ــ صحيفة السفير
نبيل هيثم :
بحسب قناعات السياسيين المذكورين، فإن السنيورة اتخذ من صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية منبرا لايصال صوته الى احد ما في مكان ما، لعل ثمة من يتلقفه ويبني على الشيء مقتضاه. (...) ولكن وكما ورد في مجلس سياسي، أنّ ما رمى اليه السنيورة، يقع في مكان آخر، ويتناغم مع مناخ عربي معتدل برز مؤخرا في زمن المصالحات المتعسِّرة على الخطين الاسلامي والمسيحي، وتجلى بشكل واضح بالدخول المصري المباشر على الخط اللبناني والشروع في لقاءات لبنانية شكلت في جانبها الاحتفالي احتفاءً بسمير جعجع استفزازا للشــريحة الكبرى من اللبنانيين، وخاصة عائلة ومحبي الرئيس الشـــهيد رشيد كرامي. وتجلى ايضا في برود، او "تبريد&laqascii117o; الهـــمة حيال إتمام المصالحة بين تيار المستقبل و"حـــزب الله&laqascii117o;، وعقد اللقاء بين سعد الحريري والسيد حسن نصر الله. (...) وفي هذا السياق يقول متابعون لهذا الملف عن كثب، انه "بعد اتفاق الدوحة، ربما كانت لدى "حزب الله&laqascii117o; رغبة في اللقاء مع سعد الحريري، وربما كانت ايضا هناك حاجة لاتمام هذا اللقاء، والهدف الاساسي امتصاص كل السلبيات والآثار التي تركتها عملية ٧ أيار. وبعدما تمت زيارة وفد الحزب الى قريطم والتقى الحريري، انتفت الحاجة، وبقيت الرغبة موجودة. ولكن مع ابتعاد زمن حصول اللقاء ( بيــن السيد نصـــر الله والحـــريري) فقد لا تبقى الرغبة، ويمكن ان تتلاشى وتضمحل وخصــوصا في غياب أية مسوّغات حقيقية داخلية لتأخير اللقاء&laqascii117o;. وفي السياق الداخلي، يسجل قيادي بارز في المعارضة، ملاحظتين: ـ الاولى ان السنـــيورة حاول من خلال المقابلة ان يجر "حزب الله&laqascii117o; الى سجال مباشر معه، وخـــصوصا في زمن المصالحات، والتي تؤكــد الوقائع حـــولها ان الكرة ليست في ملعب الحزب، فقد أدى ما عــليه في هذا المجال. ومن الواضح ان ثمة ضوءًا اخضر من "الراعـــي المباشــر&laqascii117o; قيل إنه قد أضيء في فترة معيّنة، ولم يعد موجودا، او انه لا يبدو انــه موجود. ومسار الامـــور يظـــهر بوضوح ان الحزب لم ينجر الى السجال، وكما يبــدو انه ليس في وارد الدخول في سجال مباشر مع السنــيورة لاســـباب عديدة الاساس فيها هو ان التشــكيك بهزيمة اسرائيل وبانتصار المقاومة في "حرب تموز&laqascii117o;، لم يعد قابلا للصرف الداخلي، علـــى الاقل كما كانت الحال قبل ٧ ايار. في هذه النقـــطة سجل السنيورة هدفا ثمينا في مرماه وفي الوقت السياسي الضائع عربيا ودوليا. ـ الثانية ان مضمون مقابلة السنيورة، تقدم على ما عداه من الاهتمامات الداخلية، والتي كانت تتصدرها تطورات أمنية ، وبروز الجماعات المتطرفة، مع ما رافق ذلك من كشف للشبكات الارهابية. فكل ذلك أصبح بندا ثانيا بعدما كان بندا اول.
ـ صحيفة السفير
غاصب مختار :
تزايدت مؤخرا المواقف الاميركية السلبية او الضاغطة على سوريا، وآخرها ما قاله مساعد وزيرة الخارجية الاميركية ديفيد ولش، حول ما هو المطلوب صراحة من الادارة السورية، والتي حددها بأربعة عناوين تتعلق بالعراق وفلسطين ولبنان وما اسماه استمرار سوريا بإيواء "مجموعات ارهابية&laqascii117o;!
الا ان المصادر المواكبة ترى أن لبنان سيطلب تنازلا ما من قبل اسرائيل مقابل أي تقدم على المسار السوري وبدء الحديث عن تحريك المسار اللبناني، وبخاصة اذا تحول المسار السوري الى المفاوضات المباشرة ، وهذا التنازل المطلوب سيكون بلا شك في مزارع شبعا، لكن يبدو ان الصفقة التي تسعى اليها اسرائيل بتواطؤ اميركي هي ربط وضع المزارع بالقرار ،٢٤٢ لا القرار ،٤٢٥ ما يعني ربط التسوية النهائية حول المزارع بمفاوضات مباشرة بين لبنان واسرائيل. وكل ذلك في عودة الى اصول اهداف القرارات الدولية التي صدرت منذ العام ،٢٠٠٤ ولا سيما القرار .١٥٥٩ وهي اهداف محددة بوظيفة واحدة هي نزع سلاح المقاومة في لبنان. ومن ثم عقد معاهدة سلام دائمة مع لبنان. وفي هذا السياق، ينقل احد نواب الموالاة عن مسؤول لبناني رسمي كبير انه إزاء الاقتراح الاسرائيلي المتعلق "بمعاهدة عدم الاعتداء&laqascii117o;، لا بد من خطة لبنانية محكمة لمواجهة المرحلة السياسية المقبلة المحبوكة الخيوط، والمرتبطة بما يجري على الارض من فلسطين الى سوريا والعراق وصولا الى الانتخابات الاميركية ونتائجها المرتقبة.
ويرى النائب المذكور ان هذه المرحلة المقبلة ستتراوح بين الضغط على لبنان لجهة القبول او فرض أوامر عمليات معينة تتعلق بسير التوجه الاميركي ? الاسرائيلي، وبين اعتماد الحوار مع اكثر من فريق لتحضير المسرح لتمرير مثل هذه التوجهات. ويبدي اعتقادا انه بعد الانتخابات الاميركية لا بد من انتظار توجه الادارة الاميركية الجديدة، اولا حيال سوريا ولبنان وفلسطين، وثانيا حيال ايران. ويرجح ان تقدم الادارة الجديدة على تقديم مزيد من الفرص الاميركية الى ايران قبل التفكير مجددا في خيارات اخرى غير سياسية، سواء فرض مزيد من الحصار والعقوبات او اللجوء الى الخيار العسكري ضدها.
ـ صحيفة السفير
فاتن قبيسي :
بين "عدوان تموز&laqascii117o; العام ٢٠٠٦ وخريف العام ٢٠٠٨ فترة تتعدى السنتين. وما زالت تعويضات أصحاب المصانع والمعامل المتضررة من العدوان في الضاحية الجنوبية حبراً على ورق. ٧٧ مصنعاً تضررت جراء العدوان في الضاحية. ٤٥ مصنعاً منها تعرض لدمار كلي، و٣٢ لدمار جزئي. ويبلغ عدد العمال فيها ١٥٩٣ عاملاً. وذلك من اصل ١٩٢ مصنعاً متضرراً في لبنان، يبلغ عدد عمالها الإجمالي ٤٧٦٥ عاملاً.
ـ صحيفة المستقبل :
اعتبر قيادي بارز في مجالس الصحوة (تشكيلات عشائرية مسلحة مناوئة لـ&laqascii117o;ألقاعدة") ان تجربة المجالس تعد مشروعا وطنيا لانقاذ البلاد من الميليشيات الطائفية والتنظيمات المتطرفة المرتبطة بـ&laqascii117o;القاعدة"، مشددا على ضرورة دمجها في اجهزة الدولة لئلا تتحول الى ميليشيات جديدة .واكد المستشار العام للصحوات ورئيس "جبهة الكرامة العراقية" ثامر التميمي المكنى بـ(ابو عزام التميمي) في حديث لـ"المستقبل" ان مشروع تنظيم "القاعدة" للتحول الى "الدولة الاسلامية" قضي عليه نهائيا، منتقدا الدور الايراني والسوري في تخريب الامن والاستقرار في العراق .ورحب التميمي بالانفتاح العربي تجاه العراق، مثنيا على زيارة رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة ورئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري، كون هاتين الزيارتين مهدتا لتحول العرب باتجاه العراق واعادة التوازن المفقود نتيجة النفوذ الايراني. (...) واعتبر التميمي ان زيارة زعيم تيار المستقبل النائب سعد الحريري والرئيس فؤاد السنيورة كان لها صدى طيبا واثر ايجابي، فلبنان فيه التشكيلة العراقية نفسها والوصول الى حل في المنطقة سيشمل العراق ولبنان، وأضاف ان زيارة الحريري لها مدلولات لما يحمله ووالده الرئيس الشهيد رفيق الحريري من ارث كبير في العلاقات العربية والدولية، وحضوره الى بغداد فتح الباب ومهد لزيارات القادة والمسؤولين العرب بشكل اوسع، معربا عن امتنانه لايواء لبنان الاف العراقيين اللاجئين الذين يتمتعون بحريات اكثر من بلدان اخرى.
ـ صحيفة الاخبار
غسان سعود :
تكاد تحمرّ وجوه بعض الوزراء وهم يسهبون في الكلام عن &laqascii117o;رومانسيّة" أجواء مجلس الوزراء، ويُخيّل لسامعهم أن هؤلاء يصلون إلى مكان انعقاد جلسة المجلس متأبّطين ملفّاتهم من جهة وباقات الورود من جهة أخرى. وهم، كما يقول الوزير علي قانصو، يتجنّبون طرح المواضيع الاختلافيّة، ولم يعرضوا أي قرار على التصويت نتيجة تفاهم. وبالتالي، إن حصل خلاف أو تضارب في الآراء بشأن ملف، يُسحب حالاً ويعاد إلى الجارور. ...ورغم تخفيف هذا الكلام الإيجابي من وطأة انسحاب نائب رئيس الحكومة عصام أبو جمرة من الجلسة الأخيرة، وإعلانه عدم القبول بالمشاركة في أية جلسة وزاريّة يترأسها السنيورة لا رئيس الجمهوريّة العماد ميشال سليمان، يرى البعض أن السنيورة يخطئ إن مضى بقراره تجاهل أبو جمرة، وذلك لثلاثة أسباب رئيسيّة:
1ـــــ قانوناً: يقول رئيس المجلس النيابي السابق حسين الحسيني إن تصادماً كهذا لا يحلّ، إن كبُر، إلا بالذهاب إلى &laqascii117o;مأسسة" الحكومة عبر إقرار مرسوم تنظيمه. ..
2ـــــ طائفياً: تعتبر طائفة الروم الأرثوذكس الرابعة من حيث عدد الناخبين بعد السنّة، الشيعة والموارنة. ...
3ـــــ شخصيّة أبو جمرة: بعيداً عن السياسة والقانون والأرثوذكسيّة، يتمتع أبو جمرة بصدقية وسط فريق مهم من الرأي العام، هو المنفي 17 عاماً لرفضه تبديل قناعاته...
ويقول الرئيس الحسيني إن موقع نائب الرئيس ليس كياناً منفصلاً عن موقع الرئيس، لا بل هو أقرب إلى معاون للرئيس الذي يفترض أن يكلّفه مهمات من ضمن التضامن الوزاري...
ـ صحيفة النهار
سركيس نعوم :
المعلومات المتوافرة عند مصادر سياسية واسعة الاطلاع ان سوريا اليوم تعيش مشكلة اصولية حقيقية او بالاحرى مشكلة الاصولية السنّية التكفيرية. ...الا ان المعلومات نفسها تفيد ان مطاردة الاجهزة الامنية السورية لهذه المجموعات مستمرة ليلاً ونهاراً، وانها لن تتوقف قبل القبض على افرادها او القضاء عليها.. وقد ادت هذه المطاردة حتى الآن الى القبض على نحو ثلاثين من هؤلاء والبحث جار عن الآخرين.
واللافت، ودائماً استنادا الى المعلومات نفسها، ان شاكر العبسي زعيم تنظيم 'فتح الاسلام في عداد هؤلاء الملاحَقين. ...قد يكون احد الاسباب البارزة بدء سوريا منذ مدة غير قصيرة التضييق على عبور 'الارهابيين' الى العراق لقتال 'الصليبيين' و'الصهاينة' الذين يمثلهم جيش اميركا الذي يحتل العراق والمستفيدين منه من 'المكوّنات' العراقية او الشعوب. وهو تضييق اثّر كثيراً في المعركة الدائرة في العراق، ولاحظه الاميركيون وغيرهم واعترفوا به وقد يكون له اثر، وإن غير واضح الحجم بعد، في محاولات تطبيع العلاقات بين دمشق وواشنطن والتي يعمل لها كثيرون، ....في اي حال تبدو المصادر السياسية الواسعة الاطلاع نفسها مقتنعة الى حد بعيد بدور تنامي خلايا الارهاب الاصولي التكفيري في الانتشار العسكري على الحدود مع لبنان الشمالي، وكذلك في بدء النظام السوري حرباً واسعة ضده وضد المنتمين اليه. ...
ـ صحيفة النهار
رندى حيدر :
عُقد في واشنطن في المدة الاخيرة مؤتمر لخبراء في شؤون الارهاب لدرس مستقبل الجيل الثالث لتنظيم القاعدة، وفي ما يأتي ترجمة للمقال الذي نشرته 'هآرتس' امس عن هذا الموضوع: 'القاعة الرقم 325 في مبنى راسل التابع لمجلس الشيوخ الاميركي في واشنطن لها تاريخ خاص. ففيها عقدت لجنة التحقيق واترغيت اجتماعاتها التي انتهت باقصاء الرئيس الاميركي ريتشارد نيكسون. في المدة الاخيرة شهدت القاعة اجتماعاً لخبراء في الارهاب عرضوا تصوراتهم ووجهات نظرهم حول مستقبل حركة القاعدة. حمل المؤتمر عنوان: الجيل الثالث للقاعدة (...) الخلاصة الاولى التي توصّل اليها المجتمعون كانت واضحة، وهي ان الكلام على موت القاعدة امر سابق لاوانه. ...قبل عشرين عاماً، اجتمع اسامة بن لادن مع 12 مقاتلاً في افغانستان واسس القاعدة كحركة للجهاد العالمي. ومنذ ذلك الحين تتحمل هذه الحركة مسؤولية مئات الهجمات وآلاف القتلى في كل انحاء العالم، ... لكن على رغم كل الكلام المتفائل على ضعف القاعدة، فالنقاشات التي دارت في القاعة 325 قدمت نظرة متشائمة وقاتمة حول الاخطار المترتبة عن الجيل الثالث للقاعدة. عودة عناصر الحركة الى افغانستان، اي الى المنطقة التي شهدت ولادة الحركة لا يعتبرها المشاركون في المؤتمر انجازاً، وانما تشكل خطراً جديداً.... عالج المجتمعون في واشنطن ايضاً الزاوية الاسرائيلية، واشاروا الى معطيات قاتمة: فالقاعدة ترغب بشدة في التسلل الى الساحة الشرق الاوسطية لمهاجمة اسرائيل وللتأثير على النزاع الفلسطيني - الاسرائيلي. ان وجود تنظيم سري للقاعدة شمال لبنان وتنفيذها عدداً من العمليات الدموية هناك، وقيام خلايا في قطاع غزة واحباط محاولات لتجنيد بدو اسرائيل للقيام بعمليات، وسلسلة الهجمات في سيناء والاردن، كل ذلك يدفعنا الى القلق. فالقاعدة تحدد اهدافاً جديدة لها، والصراع ضد اسرائيل هو شعارها الديني - السياسي الاساسي. وخلص المؤتمرون الى ان القاعدة تتعلم من تجربتها وكيفية المحافظة على بقائها والتأقلم مع الظروف الجديدة وتبني تقنيات اتصالية حديثة، وهي ما زالت تشكل خطراً دائماً على أمن العديد من الدول الغربية بما فيها اسرائيل'.
ـ صحيفة الاخبار
رضوان مرتضى :
ازدهرت ظاهرة الاغتيال بالعبوات الناسفة خلال الحرب الأهلية، وكانت السيارات المفخخة القنّاص الأبرع الذي نادراً ما أخطأ. ... يشرح خبراء متفجرات لبنانيون أن العبوات الناسفة مزيج من مواد كيميائية، صلبة أو سائلة، قابلة للتحوّل إلى كمية ضخمة من الغازات ذات ضغط هائل، تصحبها حرارة شديدة وصوت وضوء. وتحتاج عملية التحول إلى صاعق يولّد موجة انفجارية صغيرة تؤدي إلى انفجار المواد. ويتم تصنيف العبوات حسب تركيبها أو تبعاً لطريقة استعمالها، أو بناءً على الجهات التي تصنّعها.
أكثرها رواجاً في لبنان تلك التي تفجّر بواسطة جهاز تحكّم عن بعد. يُلصَق بعضها بواسطة مغناطيس أسفل مقعد السائق (اغتيال جورج حاوي) أو أسفل السيارة فوق العجلة (اغتيال صالح العريضي)، فيما يزرع بعضها على جانب الطريق في سيارة (محاولة اغتيال مروان حمادة واغتيال فرنسوا الحاج) أو في حقيبة (متفجرة التل في طرابلس). يُرصد بعدها الهدف، وعند اقترابه يُضغط على الزر... يكثر استخدامها في عمليات الاغتيال لدقة اصطيادها للأهداف المتحركة. وتتألف من مواد متفجرة وصاعق وجهاز تحكم عن بعد ولاقط لإشارة التحكم.
في المقابل هناك العبوات التي تزوّد بجهاز توقيت بدلاً من جهاز التحكّم ولاقط الإشارة. تستخدم عادة في التفجير العشوائي، وغالباً ما استهدِفت بها الحافلات والأماكن السكنية (عين علق ومونو ونيو جديدة).
ـ صحيفة الاخبار
عمر نشابه :
آليّة العدالة مكبّلة ومخترقة على نطاق واسع. هذا ما يُستخلص بعد مراجعة منهجية التحقيقات الجنائية في جرائم التفجير منذ تشرين الأول 2004. لم يصدر حتى اليوم حكم قضائي واحد يدين مفجّراً. .. لا إنجازات جدّية في جمع المعلومات والدلائل الجنائية، رغم تباهي بعض القادة الأمنيين بتفوّقهم التقني وبمكافآت حصلوا عليها بفضله. ... الموانع المنهجية لكشف المفجرين متعددة
ـ صحيفة الحياة
بروكسل بارعة علم الدين :
اعتبر مصدر أوروبي بارز ان المهم &laqascii117o;ممارسة علاقات عادية بين بلدين"، في تعليقه على اعلان تبادل التمثيل الديبلوماسي بين لبنان وسورية، معرباً عن شكوك أوروبية في قدرة دمشق على اقامة علاقات عادية مع لبنان. وأبدى ثقته باجراء الانتخابات البرلمانية في لبنان مناشداً المسيحيين، &laqascii117o;خميرة المجتمع اللبناني" كما وصفهم، نبذ الانقسام الذي يشرذم صوتهم. ونبه الى عدم التقليل من خطر الارهابيين العائدين من العراق على سورية ولبنان. وقال المصدر الأوروبي: &laqascii117o;ان التحقيق في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري يجري في شكل جيد ومتوقع. التحقيقات واسعة ومعقدة، وربما يتركز العمل اليوم على ربط هذه الجرائم، وهذا ما تعمل عليه المجموعة المختصة في اللجنة... ان تحقيق العدالة هو في مصلحة الجميع".
وبالنسبة الى التمثيل الديبلوماسي بين لبنان وسورية، قال: &laqascii117o;نعم سيكون هناك تمثيل ديبلوماسي بين البلدين. لكن المهم هو كيفية ممارسة العلاقات العادية بين البلدين، وهذا شيء آخر ومختلف عن التمثيل الديبلوماسي. لنأخذ على سبيل المثال العلاقات بين جورجيا وروسيا".وأضاف: &laqascii117o;نعتقد أنه إذا اعتادت سورية قبول واقع علاقات عادية تجمع أي بلدين متجاورين، فإن هذا سيشكل عنصراً مهماً ومساعداً"، واستدرك: &laqascii117o;هذا لن يكون مثالياً، وسيتطلب بعض الوقت. للأسف لدينا بعض الشكوك في قدرة سورية على فعل ذلك".
وشكك المصدر الأوروبي في أن الوجود السوري على الحدود اللبنانية هو بالفعل لحماية الأمن السوري، وقال: &laqascii117o;تشير معلوماتنا الى ان عدد الجنود لا يتجاوز الـ 500. لا نتحدث عن عشرة آلاف جندي. والمقلق اننا نعلم أن هناك فئات داخل الإدارة السورية تتمنى عودة الجنود السوريين الى لبنان، ولكننا نعتبر أن هذا سيكون ضرباً من الجنون. هم يعلمون أنهم لن يربحوا شيئاً إذا قاموا بعمل كهذا. على العكس سيخسرون الكثير، ولن يصدق أحد أن خطوة كهذه هي لتحقيق الأمن لسورية. والسؤال: هل كان الوجود السوري في لبنان سابقاً دعماً لأمن سورية؟".
وحذر من خطر الارهابيين على لبنان وسورية وأوروبا ايضاً. ونبه الى عدم التقليل من خطر الارهابيين العائدين من العراق على سورية ولبنان. وقال: &laqascii117o;نحن على ثقة بأنه من الصعب الوصول الى معادلة رابحة مع الارهابيين. والجواب هو محاربتهم دوماً وفي كل الحالات".
ونفى المسؤول أن تكون قوات &laqascii117o;يونيفيل" في جنوب لبنان مهددة في شكل مقلق. وقال: &laqascii117o;تقوم هذه القوات بعمل جيد، لكنها ليست الجواب لحل مشكلة أمن الجنوب ولبنان. وحل مشكلة سلاح &laqascii117o;حزب الله" في يد اللبنانيين، وقد نصت جميع قرارات الأمم المتحدة على حل الميليشيات وهذا ليس عملاً من صلاحيات &laqascii117o;يوينيفيل" بل هو في حاجة الى قرار سياسي لبناني".وأشار الى أهمية اجراء الانتخابات اللبنانيـة بشفافية، مؤكداً انها ستحصل. وناشد جميع الفئات المسيحية نبذ الانقسام الذي يشرذم الصوت المسيحي، معتبراً أن المسيحيين هم &laqascii117o;خميرة المجتمع اللبناني".وشدد على الحاجة الملحة الى عودة سورية الى الحظيرة العربية - الشرق أوسطية. وقال ان &laqascii117o;زواج المتعة بين سورية وايران تحول الى زواج كاثوليكي".وأضاف: &laqascii117o;ان ربط سورية والعراق تجارياً واقتصادياً عنصر مهم في تحقيق عودة سورية الى مكانها الطبيعي في العالم العربي، ومع أن هذا المشروع صعب التحقيق على المدى القصير أو المتوسط، الا أنه متى تحقق سيأتي بفوائد مشتركة على العراقيين والسوريين ... العلاقات الوثيقة بين ايران وسورية مبنية على المصالح التجارية والاستثمارية، فلماذا لا نبني محبة بين سورية والعراق على المصالح المشتركة؟".وأكد ان حكومته والحكومات الأوروبية الأخرى تبــحــث عن سلام شامل في المنطقة. وقــال إن &laqascii117o;سوريــة جــزء مــهم واساسي في هذا السلام الشامـــل الذي من الطبيعي ان يشمل الفلسطينيين واللبنانيين"، مشدداً على &laqascii117o;ان لبــنــان في حاجة الى عنـايــة خاصة، لأنــه مركز لتفجير الخصومات في المنطقة. ونحن نولي هذا البــلد الجميل والرائع أهمية خاصة
ـ صحيفة البلد
أنس عبد الساتر :
مساﺀ السبت 15 تموز، 2006 بدأ العدوان الاسرائيلي الواسع على لبنان يستهدف الأبنية السكنية. في تلك الليلة صب الحقد اليهودي حممه على ما كان يسمى 'المربع الامني' في منطقة حارة حريك مدمرا عشرات الابنية منها بنايتنا المؤلفة من 11 طابقا (العقار) 864. مع انتهاﺀ الحرب استبشرنا خيرا بــوعــد السيد حسن نصرالله بأننا سنعود، نحن وغيرنا مــن اصحاب مئات الابنية المدمرة، الى منازلنا خلال عامين. وها قد مضى العامان ولم يعد الا القليل جدا. وهذا لا يعني ان الوعد لم ينفذ، بل على العكس. فالمنطقة ورشــة كبيرة والبناﺀ قائم على قدم وســاق رغــم المعوقات ومنها كثير كان مقصودا. ويمكن القول ان اكثر من تسعين بالمئة من الابنية المدمرة بدأت معالمها بالظهور، عدا قلة قليلة جدا بينها بنايتنا. لماذا؟ لا اعرف. منذ نهاية صيف 2007 ونحن نسمع وعـــود مؤسسة 'وعـــد' بأن بنايتنا سيبدأ العمل فيها قريبا. وحتى الآن لم يحصل شيﺀ. قبضنا القسم الاول من التعويضات منذ اكثر من سنة وسلمناهم اياه. وحتى الآن لــم يحصل شـــيﺀ. وقّــعــنــا على جميع الاوراق المطلوبة وعلى الخرائط والمخططات اكثر من مرة. وحتى الآن لم يحصل شيﺀ.
نراجع عبر المندوب المعين من قبلهم فيأتينا اكثر من رد غير مقنع. مرة يقولون ان بعض السكان قبضوا التعويض ولم يسلموه للمؤسسة. واخــــرى انــهــم لــم يــوفــقــوا بشركة تــعــهــدات جــيــدة. وثــالــثــة انــهــم لم يستحصلوا بعد على الموافقة من السلطات المختصة. ورابعة ان المبنى الملاصق لمبنانا فيه مخالفة. وخامسة وسادسة وسابعة... لا اعــتــقــد ان اصـــحـــاب الابــنــيــة الجاري بناؤها حاليا قبضوا جميعهم التعويضات وسلموها لـ 'وعد'. ولا اظن ان جميع هذه الابنية خالية من المخالفات. وما ذنبنا نحن اذا كانت البناية الملاصقة لبنايتنا مخالفة. الا يمكنهم البدﺀ ببنايتنا ومــن ثم بـ 'جارتها' بعد تصحيح المخالفة، فلا شيﺀ مشترك بينهما.
احـــد الــخــبــثــاﺀ هــمــس فــي اذنـــي: ربما السبب يعود الــى عــدم وجــود مسؤول حزبي كان يقطن في مبناكم، ليضغط عليهم. لا اصدق ان الابنية الجاري بناؤها انما تم ذلك بضغوط وبالافضلية. لا اصدق ان المسألة تجري وفق قاعدة 'ست وجارية'. كل ما اريــده جــواب صريح: متى سيحين موعد بنايتنا؟ اما اذا كانت القصة طويلة فأنا مستعد لبيعهم شقتي لانــنــي بــكــل صــراحــة مللت ولم اعد استطيع تحمل لا حججهم وردودهــم غير المقنعة، ولا ضغوط والدتي ذات الـــ 82 عاما واسئلتها المحقة التي لا تنتهي. لـــن يــجــبــرونــي عــلــى لــعــن تلك الساعة!
ـ صحيفة النهار :
قدم مساعد الامين العام للامم المتحدة للشؤون السياسية لين باسكو تقريرا امس الى مجلس الامن خلال المشاورات الشهرية في شأن الوضع في الشرق الاوسط ولبنان. وتلا الجلسة نقاش مغلق. وذكر باسكو، الذي عرض للوضع في المنطقة ولبنان، بالتقدم السياسي الذي احرز في الشرق الاوسط ولبنان، لكنه اضاف انه 'لا يزال ثمة عمل اساسي ينبغي القيام به من اجل ترسيخ التطورات الايجابية التي تحققت في لبنان'. واذ عرض المحطات الايجابية التي طبعت الحياة السياسية اللبنانية، لفت الى 'الحدث التاريخي' الذي سجل في 16 تشرين الاول، عندما 'وقّع لبنان وسوريا اتفاقا ينص على اقامة علاقات ديبلوماسية بين البلدين. من شأن هذا الحدث التاريخي ان يعود بالفائدة على البلدين والمنطقة... لقد تطرق الامين العام تفصيلا الى هذا التطور في تقريره الاخير (الجمعة الماضي) عن تطبيق القرار 1559'.ويذكر ان هذا التقرير سيكون موضوع نقاش في مجلس الامن في 30 تشرين الاول المقبل في حضور مبعوث الامين العام لمتابعة تطبيق القرار 1559 تيري رود - لارسن. وتطرق باسكو الى قانون الانتخاب، مشيرا الى اقرار القانون الجديد في مجلس النواب اللبناني في 29 ايلول الماضي، مما يشكل 'مرحلة مهمة في تطبيق اتفاق الدوحة. يعكس القانون الانتخابي تقسيم الدوائر الذي جرى الاتفاق عليه في الدوحة ويتبنى بعض الاصلاحات التي اقترحتها لجنة (الوزير السابق فؤاد) بطرس'.
وعرض للوضع الامني في مخيم اللاجئين الفلسطينيين في نهر البارد بعد سنة من انتهاء المعارك، فقال ان المرحلة الاولى من اعمال الردم 'بدأت في 17 تشرين الاول، ومن المتوقع ان تستمر ثمانية اشهر تقريبا. وهذا تطور موضع ترحيب بالنسبة الى اكثر من 27 الف شخص نزحوا بسبب المعارك'. وتوجه الى المانحين قائلا: 'التمويل مطلب ملح لتسديد تكاليف اعادة الاعمار والحاجات الانسانية للنازحين'.
اما في ما يتعلق بالوضع الامني شمال مدينة طرابلس، فقال ان 'الاحداث الامنية تكررت شمال مدينة طرابلس في الفترة الاخيرة'. وندد بالتفجير الذي حصل في طرابلس في 29 ايلول واستهدف الجيش اللبناني مما اسفر عن مقتل ستة اشخاص بينهم اربعة جنود. وقال: 'اوقفت القوى الامنية اللبنانية في 12 تشرين الاول عناصر تقول السلطات اللبنانية انها تنتمي الى خلية ارهابية تابعة لفتح الاسلام. ويشتبه في ان الخلية الارهابية هي التي تقف وراء الهجومين اللذين استهدفا الجيش اللبناني مطلع السنة الجارية'. واشار الى انه في ما يتعلق بالوضع في جنوب لبنان في منطقة عمليات القوة الموقتة للامم المتحدة في لبنان 'اليونيفيل'، 'لا يزال متوترا على رغم انه كان هادئا عموما في الاشهر الاخيرة'. اما بالنسبة الى الانتهاكات الجوية الاسرائيلية 'فقد استمرت بمعدل عشرة في اليوم الواحد في الاشهر الاخيرة'. وشدد على اهمية التفويض الذي يضطلع به المنسق الخاص الجديد للامم المتحدة في لبنان مايكل وليامس الذي وصل الى لبنان في الاول من الشهر الجاري قائلا: 'السيد وليامس مسؤول عن تنسيق اعمال الامم المتحدة في لبنان. وهو ايضا ممثل الامين العام المسؤول عن مختلف الجوانب السياسية لعمل الامم المتحدة في لبنان. وهو ايضا مسؤول عن متابعة تطبيق القرار 1701'. وفي هذا الاطار، من المتوقع ان يصدر تقرير الامين العام عن تطبيق القرار 1701 مطلع تشرين الثاني المقبل. وعلى رغم ان باسكو ذكر امام المجلس ان 'سيارة مفخخة انفجرت في دمشق في 29 ايلول مما اسفر عن مقتل 17 مدنيا واصابة اكثر من 12 بجروح'. فان تقريره لم يشر الى الانتشار العسكري السوري عند الحدود الشمالية بين سوريا ولبنان.