ـ صحيفة صدى البلد
علي ضاحي:
حول ما يشاع عن انعدام فرص حــصــول الــلــقــاﺀ الــمــقــرر بين السيد نصرالله والنائب سعد الحريري ينفي مصدر سياسي يعايش الأمين العام لحزب الله، مؤكداً 'ان للطرفين مصلحة في اتمامه لا سيما من جانب تيار المستقبل بعد مبادرة وفد قيادي من حزب الله الى زيارة قريطم تمهيداً للقاﺀ القطبين بالتزامن مع الرغبة السعودية باتمام هذا اللقاﺀ لان جو المصالحة الداخلية يخدم في الدرجة الأولــى فريق 14 آذار الــذي يشهد تراجعاً مخيفاً'.ويلفت الــى ان 'اســبــاب تراجع الحديث عن اللقاﺀ لوجستية فقط ويجري الطرفان التحضيرات اللازمة لاتمامه'.على صعيد آخر: قالت مصادر مطلعة ان 'حزب الله' يمر بدورة تنظيمية شاملة، سيجري خلالها اجراﺀ تعيينات في الكادر التنظيمي بحيث تتولى أسماﺀ جديدة مسؤوليات وحداته الحزبية، او تبقى بعض الاسماﺀ في مراكزها، مشيرة الى أنها دورة تستمر لمدة زمنية تعد انطلاقة جديدة للعمل الحزبي بعد حرب تموز العام '2006.
ـ صحيفة المستقبل
النائب مصطفى علوش:
خلال ليالي القصف المدمر في حرب تموز 2006, زارني بعض المسؤولين من حزب الله لإقناعي بتخفيف الحملة السياسية على الحزب، فقمت وإياهم بجردة حساب عن الخسائر البشرية والاقتصادية والفرص الضائعة بعد أن كانت بشائر تلك السنة تعد بأكثر من 7% نمواً، فقال لي أحد الإخوان: أما من ناحية الخسائر البشرية فمعظمها من جمهورنا، أما من ناحية الاقتصاد والفرص الضائعة، فحكومتنا خبيرة بالشحادة وسوف تتمكن من تعويض الخسائر فقلت له: أولاً فأرواح جمهورك ليست ملكك، وثانياً تتحدثون عن كرامة المقاومة ومن ثم تقولون بأن تلجأ الدولة الى الشحادة، الا بئس الكرامة مع الشحادة.
ـ صحيفة المستقبل
بول شاوول:
(...) إذا كنا نعتقد ان هذه المصالحات مجرد هُدن، وطريقة لمنع الحروب والاعتداءات والغزوات ( غزوة السابع من ايار) واستخدام سلاح المقاومة ضد اللبنانيين، فمرحباً بها: فمصالحة ولو شكلية موقتة، أفضل من عداء يومي بكل أنواع الاسلحة المادية والمعنوية والتخريب والتدمير!
ـ صحيفة السفير
عماد مرمل:
(...) هناك من لا يتوقع نقلة نوعية في اتجاه تطبيع الوضع السعودي ـ السوري قبل ظهور معالم نتائج التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، مع صدور تقرير رئيس لجنة التحقيق الدولية في كانون الاول المقبل، والذي سيكون بمثابة قرار ظني يمهد لانطلاق المحكمة الدولية، وعندها يمكن أن يتحدد المسار النهائي للعلاقة الثنائية، وحتى ذلك الحين فإن أقصى ما يمكن الوصول اليه هو "ربط النزاع&laqascii117o; أو "تنظيم الخلاف&laqascii117o; بين البلدين، على الطريقة اللبنانية الدارجة مؤخرا. وأياً يكن الامر، يقول أحد المتابعين لملف العلاقة بين دمشق والرياض ان الغرب أتى بالدب الى كرمه عبر القرار ١٥٥٩ الذي أسس لخروج سوريا من لبنان ووضع المقاومة تحت الضغط، فأوجد فراغا قسريا ملأته "القاعدة&laqascii117o; أو مرادفاتها التي وجدت مساحة واسعة للتحرك تحت مظلة العداء لسوريا والتصدي لمشروع حزب الله، وبالتالي فإن من جلب الدب الى كرمه عليه أن يخرجه منه وأن يتحمل في السياسة تبعات مغامرته غير المحسوبة'.
ـ صحيفة السفير
حسين سعد:
شكل استمرار عملية تنظيف الجنوب من القنابل العنقودية والذخائر غير المنفجرة التي خلفتها إسرائيل في خلال عدوان تموز ٢٠٠٦ الأمل لأهل الجنوب بالدرجة الأولى لرد الموت عنهم وعن أطفالهم ولاسترجاع أراضيهم ومراعي مواشيهم في الدرجة الثانية. وكان الناس، وخصوصاً الشباب من بينهم، يجدون في عمل الفرق الدولية نافذة اقتصادية توفر عبرها مئات فرص العمل براتب مقبول، رغم المخاطر المحدقة به، في منطقة يعاني أهلها كما الأطراف المناطقية الأخرى من البطالة وانعدام التوازن الإنمائي.
ومع نفاد الأموال اللازمة لاستكمال موازنة مركز التنسيق لنزع الألغام التابع للأمم المتحدة في صور للعام ٢٠٠٨ وعدم استجابة الدول المانحة مع نداء ضرورة ضخ الأموال المطلوبة والكافية، تردد صوت ناقوس الخطر الذي دقه المركز قبل شهور عدة في الهواء من دون أن يلقى الصدى اللازم. وعليه، أوقفت شركة "الباكتيك&laqascii117o; التي تعمل في الجنوب منذ سنوات ١٧٠ منقبا وإداريا وسائقا وستلجأ مع نهاية تشرين الاول الى توقيف ما يقارب الاربعين موظفا آخر عن العمل نتيجة افتقارها للتمويل لمواصلة الأعمال. وكان راتب المنقب لا يقل عن ٨٥٠ دولارا شهريا، في مقابل ٧٥٠ دولارا للسائق وكانوا جميعهم يراهنون على استمرارهم في وظائفهم الشهرية حتى مطلع العام ،٢٠٠٩ مؤكدين أنهم سيرفعون مطالبهم والغبن الذي طاولهم الى كل المعنيين.
ـ صحيفة النهار
خليل فليحان:
عرض مستشار رئيس الوزراء البريطاني سيمون ماكدونالد مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان موضوع زيارته الرسمية الى لندن وامكان تلبية الدعوة الموجهة اليه وتحديد موعدها الذي يرغب الجانب البريطاني إمكان في ان يكون قبل نهاية العام الجاري إذا تلاقت اجندة المواعيد. وكان المسؤول البريطاني وصل الى بيروت صباح أمس من دمشق بعدما اجتمع الى الرئيس بشار الاسد ومسؤولين آخرين واطلع منهم على التطور الجديد في العلاقات بين لبنان وسوريا في ظل انشاء علاقات ديبلوماسية بين الدولتين، وهو يرى انه يجب إكمال ذلك بفتح السفارتين وتعيين السفيرين والمباشرة العملية للعمل الديبلوماسي، وبعد ذلك يمكن اجراء التقويم الفعلي للاطار الجديد للعلاقات بين بيروت ودمشق. واللافت ان زيارتي ماكونالد لكل من سوريا ثم لبنان مرتبطتان في بعض النواحي، وسبقتا زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم لندن بعد غد الاثنين في اول زيارة لمسؤول سوري الى لبريطانيا على مستوى وزير الخارجية منذ اغتيال الرئيس الحريري، وبدعوة من نظيره ديفيد ميليبند.
ـ صحيفة النهار
إميل خوري:
في معلومات بعض المصادر ان سوريا التي نجحت في الانفتاح على فرنسا وعلى دول اوروبية اخرى، وتأمل في ان تنفتح ايضا على الولايات المتحدة الاميركية مع قيام ادارة جديدة فيها بنتيجة الانتخابات الرئاسية، تحاول ان تقنع هذه الدول بعدم دعم مرشحي قوى 14 آذار في الانتخابات ليفوزوا بالاكثرية وذلك خوفا من ان تفوز قوى 8 آذار بها فيصعب معها عندئذ تنفيذ ما تضمنه البيان المشترك للقمة اللبنانية - السورية، وما تقرر بالاجماع في مؤتمر الحوار، ولا الاتفاق على استراتيجية دفاعية تضع سلاح 'حزب الله' والمقاومة في تصرف السلطة اللبنانية الشرعية ولا تنفيذ القرار 1701 لتمكين الدولة من بسط سلطتها على كل اراضيها بحيث لا يبقى سلاح غير سلاحها وسلطة غير سلطتها وقانون غير قانونها، ويؤدي الاتفاق على وضع مزارع شبعا الى انسحاب القوات الاسرائيلية منها، الامر الذي يفتح الباب لتحقيق سلام بين اسرائيل من جهة ولبنان من جهة اخرى بالتلازم مع السلام الذي يتحقق بين اسرائيل وسوريا.
وتحاول سوريا من اجل تأمين الفوز بالاكثرية النيابية لقوى 8 آذار ولحلفائها في هذه القوى، اقناع من يخشى نتائج هذا الفوز على سيادة لبنان واستقلاله وعلى العلاقات مع بعض الدول العربية وبعض الدول الغربية ولا سيما الولايات المتحدة الاميركية، ان هذه القوى في حال فازت بالاكثرية النيابية فانها هي التي تستطيع تنفيذ ما لا تستطيع قوى 14 آذار تنفيذه فيما لو فازت هي بالاكثرية النيابية. فعندما يقوم في لبنان حكم ترتاح اليه سوريا رئاسة وحكومة ومجلسا، فانها تستطيع من خلال حلفائها وقوى 8 آذار والمتحالفين معها، تنفيذ كل البنود التي تضمنها البيان المشترك للقمة اللبنانية - السورية، والتوصل الى اتفاق سلام مع اسرائيل يسقط مبرر استمرار بقاء السلاح خارج الشرعية وتحديدا في يد المقاومة و'حزب الله' في حين ان المساعدة على تأمين الفوز لمرشحي قوى 14 آذار والمتحالفين معها قد لا يمكن هذه الاكثرية من تحقيق كل ذلك، لأن الاقلية التي تفوز بها قوى 8 آذار، قد تعرقل حكم الاكثرية سواء شاركت في الحكومة بالثلث المعطل، او لم تشارك وتعود الى الشارع لتجعله بديلا من هذا الثلث من خلال الاضرابات والتظاهرات والاعتصامات المدعومة بسلاح 'حزب الله'.
لذلك، ترى اوساط سياسية مراقبة انه اذا لم يتم التوصل الى اتفاق على موضوع سلاح 'حزب الله' قبل الانتخابات، فان هذا السلاح قد يشكل ضغطا معنويا في الانتخابات المقبلة على الناخبين وحتى على بعض المرشحين للحؤول دون فوز قوى 14 آذار بالاكثرية، واذا فازت بها فان هذا السلاح سوف يشكل عندئذ ما شكله حتى الآن في الداخل قوة ضغط وترهيب وتخويف، واداة عرقلة لمسيرة الحكم ولعمل المؤسسات سواء تمثلت الاقلية في الحكومة او لم تتمثل.
ـ صحيفة النهار
سركيس نعوم:
القريبون من دمشق ومن طهران من اللبنانيين لا يعتقدون ان سوريا بشار الاسد ستقدم على خطوة الانفصال عن الجمهورية الاسلامية الايرانية . وستترجم سوريا بشار الاسد عدم استعجالها التوصل الى تسوية سلمية مع اسرائيل بمواقف ثلاثة او اربعة يجيب القريبون من دمشق وطهران انفسهم. الاول، عدم التخلي عن حركة 'حماس' وسائر القوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية. والثاني عدم التخلي عن 'حزب الله' اللبناني وعدم ضربه مباشرة او الافساح في المجال امام اي قوة لبنانية لمحاولة ضربه لان ضربه ليس بالسهولة التي يتصورها كثيرون. طبعاً قد لا تستطيع سوريا بشار الاسد منع اسرائيل من ضربه عسكرياً ومعه لبنان وقد لا تتدخل دفاعاً عنهما لأن 'العين بصيرة واليد قصيرة'. لكنها لن تغطي ذلك ولن تقوم بأي عمل نيابة عن اسرائيل. وهذان الموقفان تصر عليهما اسرائيل ومعها اميركا وترفضهما ايران الاسلامية. اما الموقف الثالث فهو انشغال سوريا بالقضاء على خطر التيارات الاسلامية الاصولية السنية التكفيرية عليها داخل اراضيها والعمل مع لبنان وغيره من العرب وربما في العالم لضرب الخطر نفسه.
في النهاية تعتقد مصادر سياسية واسعة الاطلاع وموضوعية الى درجة الحياد في كل الموضوعات المثارة هذه ان اقدام سوريا على 'الانفصال' عن ايران الاسلامية لن يكون مريحاً لها. لا بل انه قد يشعل صراعاً وربما حرباً بين هاتين الدولتين الحليفتين في لبنان وعليه. والحرب ستكون صعبة وشرسة لان الاثنتين موجودتان فيه وبقوة ولأن اياً منهما لا تستطيع 'التنازل' عنه (كأنه قطعة من كل منهما) تلافياً لتأثر موقفها الاستراتيجي سلباً بالطبع. وحرب كهذه قد 'تولّع' لبنان وتدمره وتنعكس ضررا على الدولتين معا. كما انها قد توقع لبنان تحت سيطرة ايرانية غير مباشرة عبر الحلفاء. وسيطرة كهذه ستعمق الخلافات بل الاحقاد المذهبية والطائفية. الا ان السؤال الذي يطرح نفسه هو: ماذا يختار اللبنانيون، لبناناً ايرانياً ام لبناناً سورياً في حال نشبت المواجهة بين الحليفين المزمنين الايراني والسوري؟ والجواب عن ذلك صعب لان اللبنانيين ليسوا واحدا. فالشيعة قد تستهويهم ايران لان سيطرتها تجيز لهم السلطة في البلاد وان مقنّعة. علما ان سوريا لم تقصر معهم في هذا الامر. وعلماً ايضاً ان الحساسية العربية - الايرانية لا تزال موجودة حتى عند الشيعة اللبنانيين. اما السنّة فانهم لن يختاروا ايران رغم عدائهم لسوريا الاسد اعتقاداً منهم ان الاخيرة ليست ابدية كما كل شيء في العالم. واما المسيحيون فقد يشعرون بالحيرة وخصوصاً في ظل فريق يؤمن ان حماية مسيحيي لبنان لا تؤمنها الا سوريا بل نظام آل الاسد فيها وفريق آخر قد يكون بدأ يسلك طريق طهران ويدفع في اتجاه تكوين محور حكم لبناني - شيعي - مسيحي ولا سيما في ظل صعوبة استدارته نحو سوريا الاسد رسمياً بسبب العداء الذي استحكم بينهما سنوات طويلة والذي لا يمكن تجاوزه بسهولة. وفي ظل هذا التناقض لا يمكن توقع استقرار لبنان اياً تكن القوة الاقليمية او الدولية التي تحكمه واياً تكن الوسيلة المحلية التي تحكمه بواسطتها.
ـ صحيفة النهار
هيام القصيفي:
تعثّر المصالحات المسيحية همّ جديد على المفكرة الأمنية وكشف الشبكات الأصولية يزيد خطر التهديدات، واذا كانت المصالحات شمالا التي اعقبت اتفاق الدوحة قد خففت بعض الشيء من الضغط الامني على المؤسسة العسكرية ، فان عدم استكمالها سيترك مضاعفات، وتزيد من اعباء القوى الامنية، في وقت يتحدث بعض الاطراف المحليين شمالا، عن عدم شمولهم بالمصالحة، في حين لم يعقد بعد اللقاء الموعود بين رئيس 'كتلة المستقبل' النائب سعد الحريري والامين العام لـ' حزب الله' السيد حسن نصرالله. وبينما يعتبر قريبون من الطرفين ان اللقاء سيعقد حين تصبح نتائجه اخف وطأة على الساحة السنية، لدواع انتخابية، فان الخوف يبقى أمنيا من أي 'خربطة' مسيحية تكون لها صلة بالوضع الانتخابي. وفي حين تنشغل الساحة الداخلية بخلافات سياسية ، لا تواكب خطورة الوضع الداخلي، من نوع صلاحيات نائب رئيس الحكومة، فان الخشية الاكبر تعكسها تقارير امنية تحذر من تداعيات كشف الشبكات الارهابية، على الساحة الداخلية، وامكان توسع حلقة هذه الشبكات، واستخدام السلاح شمالا، الامر الذي يسمح بعودة تدخلات اطراف اقليميين على اكثر من خط لحماية مؤيديهم في لبنان ولضبط الوضع الامني، في مواجهة الطرف الاصولي في عمليات على غرار نموذج السلوك التركي، في شمال العراق ضد 'حزب العمال الكردستاني'.
ـ صحيفة المستقبل
فارس خشّان:
"حزب الله&laqascii117o; يدعو "المستقبل&laqascii117o; الى خسارة الانتخابات بلا.. معركة
لا يريد "حزب الله&laqascii117o; معركة انتخابية في الربيع المقبل، وهو يحاول بالتي هي أحسن أن يُقنع "تيار المستقبل&laqascii117o; بالدخول معه في تحالف وطني عريض على امتداد الوطن.ويتوسل "حزب الله&laqascii117o; من أجل تحقيق ذلك سبلاً عدة.
من ناحية أولى، يُظهر قوته وقوة حلفائه، في تأكيد على أن الأكثرية النيابية ستنتقل حتماً الى الفريق الذي يُمسك هو به، معتمداً في ذلك على سيناريوات سبق وتعرّف عليها اللبنانيون في العام 2005، ذلك أن كل من يكتب اليوم عن توزيع الخارطة النيابية الجديدة إنما يستنسخ محتوياتها عن مقالات سبق له وكتبها، قبيل اغتيال الرئيس رفيق الحريري وبعده، كما يُقدّم إشارات على وفرة في المال الانتخابي، وما يُروى عن "كرم&laqascii117o; طارئ عند العماد ميشال عون في المناطق المسيحية، يؤكده "حزب الله&laqascii117o; لا بل يبتسم لكل من يقول إن مصدر هذا المال هو الحزب.
أما من الناحية الأخرى، فيقدم "حزب الله&laqascii117o; كل ما من شأنه أن يُثبت بأن لا مصلحة لـ"تيار المستقبل&laqascii117o; بخوض معركة من أجل الانتخابات النيابية، على اعتبار أن قوى الرابع عشر من آذار إن خسرت الأكثرية تكون قد خسرتها، وإن ربحتها فهي لن تستطيع أن تتجاوز الحزب، لأنه يمسك بالديموقراطية التوافقية من رقبتها، بفعل إمساكه بيد من حديد بالطائفة الشيعية التي يستحيل تجاوزها في إدارة شؤون لبنان وشجونه، بما في ذلك موضوع سلاح "المقاومة "الذي يحتاج اعتماد أي تصور له الى "إجماع وطني&laqascii117o; محوره الأول والأخير "ما يقرره الجنوبيون&laqascii117o;.وبذلك، فإن "حزب الله&laqascii117o; يقول لـ"تيار المستقبل&laqascii117o; إنه ذاهب الى معركة انتخابية، من موقع الخاسر ـ الخاسر في حين أن "حزب الله&laqascii117o; يخوضها من موقع الرابح ـ الرابح، وتالياً فعلى هذا التيار أن يرفع من الآن الرايات البيضاء، لأنه كلما أرجأ هذا الخيار، عرّض الطائفة السنية للأضرار، تارة بتعريضها لحملة تشويه سمعة تحت عنوان الإرهاب، وتارة أخرى بتعريض مكتسباتها السلطوية للخطر، من مدخل مسيحي، وليس ما يقوم به العماد ميشال عون حالياً سوى الرأس الظاهر من جبل الجليد. ومن تسنح له فرصة الاجتماع بمسؤولين في "حزب الله&laqascii117o; يُدرك أن الحزب يعمل، بكل الوسائل،على إيصال رسالة واضحة، بهذا المعنى، الى النائب سعد الحريري، داعياً إياه من باب "الحرص(!)&laqascii117o;، على إبعاد مجموعة صغيرة عنه، ناسباً إليها "كل البلاء&laqascii117o; في العلاقة الثنائية.(...) ولعل اللافت للانتباه، أنه منذ بدء المصالحات أن ثمة فريقاً واحداً أبدى تخوّفه من عودة ما سمّي "الحلف الرباعي&laqascii117o;، وطالب بضمانات، هو فريق عون، في مقابل فريق واحد أبدى رغبة بتكرار سيناريو العام 2005، وصارح الجميع بذلك، هو فريق بري.
ـ صحيفة المستقبل
ثريا شاهين:
لبنان لا يقبل باتفاق عدم اعتداء مع إسرائيل لتقويضه فرص الحل العادل وفرضه مفاوضات: الموقف الإسرائيلي بدعوة لبنان الى الاتفاق حول عدم الاعتداء بين البلدين، يتزامن، استناداً الى أوساط ديبلوماسية لبنانية بارزة مع ظروف إقليمية عديدة، تجعل من هذا المطلب مستحيل التطبيق، أو القبول به من جانب لبنان، فضلاً عن الثوابت اللبنانية في النظرة الى الوضع الذي يحكم ضرورات التعامل مع الدولة العبرية.
وليس لمصلحة لبنان التخلي عن القرارات الدولية ذات الصلة، ولا عن المبادرة العربية للسلام التي يتمسك بها كحل شامل للنزاع العربي ـ الإسرائيلي. وبالتالي لن يقبل بأي اتجاه لتحجيم حقوقه والسبل الآيلة الى الحصول عليها، وتقويضها.
ـ صحيفة المستقبل
أبو رامز:
هكذا إذن يا إخوان، وبينما كنا نفتش عن مواقع ومعسكرات وثكنات ومغاور "السلفيين التكفيريين&laqascii117o; في قرى الشمال، جاءتنا النسمة من الجنوب وتحديداً من جنوب بيروت، حاملة معها خبراً غريباً مفاده ان واحداً وعشرين عنصراً من جماعة فتحي يكن اعتقلوا ثم أطلق سراحهم بعد ان تبين انهم متوجهون الى معسكر للتدريب يديره "حزب الله&laqascii117o;. وتتمة الرواية، ان هؤلاء عناصر في "سرايا المقاومة&laqascii117o; مثلهم مثل آخرين يتبعون وئام وهاب وعبد الرحيم مراد وغيرهما من الذين أفنوا زهرة شبابهم وأحلى سنوات عمرهم في الكدح والنضال ضد الاسرائيليين والامبرياليين الأميركيين بدءاً من شوارع طرابلس وصولاً الى مداخل الشويفات، مروراً بقب الياس وتعلبايا وسعدنايل... وكنيسة لاسا في أعالي بلاد جبيل.
ـ صحيفة السفير
علي الموسوي:
بعدما رفضت المحكمة الروحية البتّ بمطلب "غير ناتج عن زواج كنسي&laqascii117o; ، اجتهاد قضائي يبيح تعيين قيّمَيْن على قاصرَيْن من زواج مدني
في محاولة حثيثة لمعالجة مسألة في غاية التعقيد تتعلق بالزواج المدني ومفاعيله على صعيد الإرث الناتج عنه إثر وفاة الأب في ظل امتناع المحاكم الروحية عن الاعتراف به، والبحث في المتفرع عنه حتى ولو كان من صلب اختصاصها كتحديد الوصاية، أطلقت الغرفة الثالثة لمحكمة الدرجة الأولى في جديدة المتن في جبل لبنان، والناظرة في قضايا الأحوال الشخصية، صرخة إنسانية مدوّية أقرّت بنتيجتها بحق الأطفال والقاصرين بأن تكون لهم الحماية والرعاية مثل بقية الأطفال الذين هم ثمرة زواج ديني، طالما أن الدولة اللبنانية تسمح بتسجيل الزواج المدني المعقود في الخارج في دوائرها الرسمية المختصة مع اعترف كامل بإدراج الأولاد في خانة آبائهم في سجّلات نفوسهم في مكان وجودها.
ـ صحيفة الأخبار
ثائر غندور:
الأصوليّة الدرزيّة: مجموعات ترفض الآخرين وتخالف الزعامة/ 10% من المواطنين الدّروز أصبحوا رجال دين
لقراءة الأصوليّة الدرزيّة، لا بد من الإشارة إلى أن الدروز هم تاريخياً جزء من الإسلام السياسي، &laqascii117o;وكلّما اشتدّت الضغوط المذهبيّة عليهم ذهبوا أبعد من الإسلام، إلى الإسلام الديني"، كما يقول أحد الباحثين العارفين بالأوضاع الدرزية. وللدلالة، يشير إلى أنهم بدأوا بالصلاة والصوم في ثمانينات القرن الماضي. لكن هذه الطائفة أنتجت حالة توازن مع الشرعيّة السنيّة الإسلاميّة، ففي الأحوال الشخصيّة، يستعان بالمذهب الحنفي، علماً أن الباحثين يعتبرون أن الدروز هم أحد فروع المذهب الشيعيّ. يلفت المراقب للواقع الدرزي إلى أن 10% من تكوينهم الديموغرافي رجال دين. وهذه هي النسبة الأعلى بين الطوائف اللبنانيّة. ويتصرّف رجال الدين كأنهم حزب قائم بذاته، وهم أقوى من الحزب التقدمي الاشتراكي، ولديهم نظام التواصل الخاص بهم، لكن هذا التيّار لا يخرج على عباءة جنبلاط السياسيّة. ويضيف الباحث: &laqascii117o;يعيش الدروز منذ حرب الجبل حالة عزلة اجتماعيّة. فالشوف فارغ من الشبان ما عدا العاملين في مجال الحِرَف، وهؤلاء معظمهم رجال دين؛ فيما سائر الشبان هاجروا. كما أن التواصل مع الطوائف الأخرى مقطوع، عدا شبّان الجامعات الذين يبقون في حالة عزلة داخل هذه الجامعات. أمّا الحديث عن عودة المهجّرين فهو &laqascii117o;مزحة ثقيلة" إذ لم يعد هؤلاء إلى قراهم، ما عدا الدامور التي هي بلدة معزولة عن الشوف جغرافياً، ودير القمر، التي تعزل ذاتها عن محيطها كما أنها تكون فارغة شتاءً.
في عام 1982، نشأت جماعة تنسب نفسها إلى فكر الداعي عمّار الذي عاش في القرن الحادي عشر، وهي جماعة غير معروفة لدى الرأي العام. ترتكز أفكار هذا الداعي على رفض التقيّة والباطنيّة والاستتار بالمألوف.
ويعتقد أن الدرزيّة دين قائم بذاته، وليس مذهباً إسلامياً، وهو بهذه الطريقة يخلق قطيعة مع الإسلام السياسي والديني. لذلك فإن جماعته لا يشاركون في الشعائر ولا يصلّون وتختلف عادات الدفن عندهم عن العادات التقليديّة.
كانت هذه الجماعة على خلاف مع مشايخ الدين الدروز لأي فريق سياسي انتموا، فهم يكفّرونها وهي ترفض مرجعيتهم، ومن بين الذين كانوا على خلاف مع الجماعة الشيخ نعيم حسن (شيخ عقل الدروز) وكانت هناك شكاوى بينه وبين علام ناصر الدين (ابن الشيخ أبو وجيه ناصر الدين الذي يعتبر مرجعية هذه المجموعات) في المحاكم حول شؤون تتعلق بالأوقاف.
وكان ناصر الدين، الذي يسكن الشويفات، يُخضع بيته للحراسة باستمرار.وعندما حصلت المشكلة بين المعارضة والموالاة في 7 أيار، كان مستعداً للمواجهة ولكن ليس مع حزب الله بل مع الآخرين من الطائفة الدرزية، إذ كان يعتقد أن حزب الله لن يدخل إلى الجبل، كما أن حزب الله لم يكن في وارد التعرّض له، وحتى الآن لا يعرف أحد لماذا أطلق ناصر الدين القذيفة التي قتلت مسؤول إحدى المجموعات العسكريّة في حزب الله وثلاثة مرافقين له؛ مما استدعى رداً من حزب الله فقتل ناصر الدين وعشرة آخرين معه.
ويأتي الاستغراب من كون علّام نصر الدين كان يجري مفاوضات مع أحد السياسيين الدروز لإخراجه من منزله، وكان الجيش في طريقه لإخراجه. وقد قام مناصروه بتشييع ضحاياهم ومارسوا تقاليدهم الدينيّة في الدفن بشكل ظاهر أكثر من المرّات السابقة، وكانوا متشدّدين في تكريس طقوسهم. وهم يضحكون ولا يحزنون، ويرقصون خلال الدفن، لأن الموت عمليّة انتقال (تقمّص). وقد توزّع الضحايا على أربع قرى: الجاهليّة، الشويفات، دير قوبل وقريع. وبعد وفاة علّام تولى الشيخ مسعود قرضاب، من الجاهلية، المسؤولية.
بعد 7 أيار، بدأ علي زين الدين بحملة شعواء على جنبلاط، متهماً إيّاه بالجبن والتخاذل وترك الناس لمصيرهم، لإنقاذ نفسه، وبدأ زين الدين يجمع أموالاً في لبنان والخارج وبينها مليون دولار دفعها شخص لشراء سلاح، كما راح يجمع التبرعات من المغتربين الدروز تحت شعار &laqascii117o;الدفاع عن الطائفة". ويبدو أن الأمر لم يرق جنبلاط، فأرسل بطلب زين الدين إلى المختارة، وقال له: &laqascii117o;اذهب واجلب لي السلاح والأموال، فقرار السلم والحرب بيدي وليس بيدك". فأجابه زين الدين كما يردد أمام زواره: &laqascii117o;قرار الدفاع عن كرامتنا بيدنا وليس بيدك (يقصد وليد جنبلاط)". وتطور النقاش، فأخرج مرافقو جنبلاط زين الدين من منزل جنبلاط.
ولكنه واصل حملته على جنبلاط في أوساطه. وأخذ يكثّف اتصالاته مع أثرياء الدروز لجمع الأموال. وأقام مشايخ مقرّبون منه مخيّمات تدريب عسكريّة تحت شعار الدفاع عن الطائفة وأنهم في كل هذا حياديون. حتى إن أحدهم قال يوماً: لا يهمّنا من يسيطر على الجبل، الاشتراكي، الديموقراطي، التوحيد، القومي، لا تهمنا لمن السيطرة السياسية بل يهمنا أن لا يدخل غريب إلى الجبل. وهذا الأمر ساعدهم في جمع بعض المشايخ الحياديين، ومن أجوائهم يستطيع المتحدث معهم أن يفهم أنهم يعتبرون جنبلاط عائقاً أساسياً لتقدمهم كونه الأقوى، والأقدر على مواجهتهم، مما جعل كلمة متخاذل أو جبان أو متردد ألطف كلمة تطلق عليه. كما أنهى أنصار زين الدين القطيعة مع تيّار علّام ناصر الدين الذي يضم نحو 250 و300 شخص بين مشايخ ومدنيين، وشرعوا يتصلون به في محاولة للتنسيق في ما بينهم. وفي الآونة الأخيرة قام زين الدين بزيارة مرجع أمني لتوضيح ما يقوم به، وكرر موقفه المتعارض مع خطوات جنبلاط السياسية الحالية، وقال إن المصالحة لن تنعكس ميدانياً أبداً. غير أن المرجع الأمني، شأنه شأن سائر القوى السياسية، ليس مقتنعاً بأن زين الدين يستطيع أن يستقلّ فعلياً عن جنبلاط.
على أن أسئلة المستقبل ليست وقفاً على هذه المجموعات التي تحوّلت عناوين حاضرة في مناطق نفوذ جنبلاط والانتشار الدرزي، بل تمتد أبعد، لتتصل بسؤال حول من يدير الدفة إذا توترت الأمور أكثر في بلد يهتز من تحت رغم وئام مَنْ هُم فوق، كذلك تتصل تلك الأسئلة بحقيقة قاسية تشير إلى أنه لا مجال لتعطيل نتائج التعبئة الطويلة بقرار سياسي، وهذا ما يعني أن ما نَبَتَ في الطوائف الأخرى بفعل التعبئة وأخذ بعده الديني، ها هو يحطّ رحاله في طائفة تعاني ضائقة متعددة الأوجه، بفعل قيادة سياسية جعلتها على الدوام أسيرة أهوائها.
على صعيد آخر، كان، طلب المرجع الديني الدرزي أبو محمد جواد وليّ الدين من الصبايا الدروز عدم النزول إلى الجامعة وذلك حتى لا يتعرّضن لضغوط ولا يخضعن للرذيلة أو يتم اغتصابهنّ والتعرّض لهنّ في حال حصول أي إشكال، وهو أمر يزيد من مشاكل هذه الطائفة وانعزالها.وكان النائب وليد جنبلاط والحزب التقدمي الاشتراكي قد طلبا من الطلاب الدروز عدم النزول إلى مجمع الحدث الجامعي العام الماضي لأسباب سياسية وأمنيّة. وقد تناقش حزب الله والاشتراكي في اللقاءات التي عقداها في دارة الوزير طلال إرسلان في كيفيّة تأمين عودة هؤلاء الطلاب وذهاب الأساتذة الشيعة إلى مدارس الجبل.
ويعيش الدروز خوفاً من الأصوليّتين: السنيّة والشيعيّة، وهم على علاقة جيّدة وتاريخيّة مع المسيحيين، وذلك لاعتبارهم أن هاتين الطائفتين تشاركتا في إنشاء دولة لبنان الكبير، ويقول أحد المطّلعين على الوضع الدرزي إنه عندما رفع وليد جنبلاط يده قليلاً وسمح بالعلاقة مع المسيحيين ذهب هؤلاء إلى الآخر في هذه العلاقة.
ويقول أحد العارفين بالملف الدرزي أن علي زين الدين يُشكّل خطراً أكبر من مجموعة علّام ناصر الدين، كون المجموعة الأخيرة معزولة اجتماعياً، ولا بيئة تحميها أو تحضنها. أمّا علي زين الدين فإنه يُشكّل خطراً أكبر، لأنه قوي وذو نفوذ &laqascii117o;وهو كريم لا يبخل على أحد بالمساعدة" ومنتشر في الأوساط الشعبيّة الدرزية، ومتجذّر في بيئة بني معروف.
ـ صحيفة الأخبار
فراس الخطيب:
يبدو أن الاستراتيجية العسكريّة لحزب الله في لبنان، لناحية بناء الأنفاق، باتت تنتشر بكثرة في قطاع غزة على يد حركة &laqascii117o;حماس"، بحسب تقديرات إسرائيلية تستدل على ذلك من خلال كثرة الطلب على الإسمنت من إسرائيل.
كتب محلل الشؤون العسكرية في صحيفة &laqascii117o;معاريف"، عامير ربابورت، تقريراً نشر أمس أشار فيه إلى &laqascii117o;ازدهار بناء الأنفاق في قطاع غزة"، مضيفاً أن &laqascii117o;حركة حماس تستغل التهدئة في هذه الفترة من أجل بناء مدينة تحت الأرض".ورأى ربابورت أن &laqascii117o;حماس تتخذ الطريقة القتالية التي اتبعها حزب الله أثناء حرب الثانية نموذجاً لها". ورأت الصحيفة أن &laqascii117o;المحميات الطبيعية التي يمتلكها حزب الله في لبنان كانت تحدياً كبيراً لإسرائيل، حتى إن القوات الإسرائيلية امتنعت عن التعاطي معها حتى اليوم الأخير من الحرب". وقدر أن &laqascii117o;بناء المنظومات الدفاعية الحالية التابعة لحماس، قد تكون ترتكز أيضاً على معلومات منقولة من غزة إلى حزب الله".وشكك ربابورت في &laqascii117o;امتلاك الجيش الإسرائيلي حلاً ناجعاً للتأقلم مع شبكة الأنفاق التي تبنيها حماس، وخصوصاً أن التجارب العالمية في الحروب ضد الأنفاق كانت محدودة"، في إشارة إلى الحرب الأميركية في فيتنام والروس في الشيشان.
ـ صحيفة الأخبار
إبراهيم الأمين :
هل لكم أن تنصتوا اليوم إلى نجاح واكيم، ابن المقاومة الأصلي، وابن بيروت قبل أن تلد العجائب من أعضاء في كتلة &laqascii117o;المستقبل" وما يعادلها، وهو يقول إن من يوافق على السير بقانون الانتخاب الحالي، وبلعبة التسويات الملتوية، سوف يجد نفسه سريعاً أمام أخطر أنواع الابتزاز التي تهدد الوطنية اللبنانية وتهدد قوة المقاومة ومناعتها. وهل لنا أن نرفع صوتنا مقاطعةً لهذه الانتخابات ورفضاً لتجديد الحكم البائس!