ـ صحيفة السفير:
ظلل الإعلان عن لقاء الأمين العام لـ"حزب الله&laqascii117o; السيد حسن نصر الله ورئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري، ليل الاحد الماضي، الحركة السياسية، لليوم الثاني على التوالي، وانعكس ارتياحا عاما على مستوى الشارع اللبناني، لما سيكون له من تأثيرات ايجابية على حركة المصالحات، وعلى انطلاقة الجولة الثانية لمؤتمر الحوار الوطني في الخامس من تشرين الثاني المقبل. ومن المتوقع أن يجد البيان المشترك الصادر عن لقاء نصر الله ـ الحريري، طريقه إلى الترجمة العملية، من خلال سلسلة من اللقاءات الثنائية لتثبيت الاتفاق السياسي وتطويره ومواجهة ما يستجد من تطورات، فضلا عن الترجمات المطلوبة في الشق الحكومي، خاصة أن الحكومة ستكون بعد فترة وجيزة في مواجهة ملفات سياسية واقتصادية ومعيشية وإدارية أساسية، منها التعيينات الإدارية.
وفيما وصل رئيس الحكومة فؤاد السنيورة إلى القاهرة، في زيارة رسمية تستغرق يومين، يترأس خلالها اجتماعات اللجنة العليا المشتركة اللبنانية ـ المصرية، يتوجه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، اليوم، إلى روما والفاتيكان.
وفي هذا الوقت، أنهى نائب مدير المخابرات المصرية اللواء عمر القناوي زيارة مثيرة للجدل، إلى لبنان، تاركا وراءه أسئلة على الأسئلة والاستفسارات التي كان يطرحها في لقاءاته التي شملت مروحة واسعة من قيادات المعارضة والموالاة. وقالت أوساط لبنانية بارزة اطلعت على نتائج زيارة القناوي، إن الحركة المصرية باتجاه لبنان، عنوانها العريض ملء الفراغ العربي الحاصل في لبنان، "ومواجهة المد الإيراني&laqascii117o;. وأكدت الأوساط نفسها أن الزيارة تحمل في مضمونها تأكيدا متجددا بأن مصر عادت إلى الساحة اللبنانية لممارسة دورها، من دون أن تكون طرفا أو مع طرف ضد طرف آخر، بل هي تريد علاقات متوازية ومتساوية مع كل الأطراف. وأشارت إلى أن القناوي نقل ترحيب مصر بإقامة علاقات لبنانية سورية جيدة.
في هذا الوقت، حرص الرئيس نبيه بري على التأكيد أن زيارة الوفد المصري إلى لبنان، "هي مؤشر ايجابي، وهي وإن كانت ترتدي زيا امنيا، إنما تتصل بالجانب السياسي من جوانب متعددة، وتحمل مؤشرات مصرية تأكيدية على أن التحرك المصري في هذه الفترة يهدف إلى تأكيد حرص مصر على جو المصالحات الداخلية اللبنانية، وعلى ضرورة التلاقي بين جميع الفرقاء، وعلى استقرار الوضع اللبناني بعيدا عن أي شكل من إشكال التوترات السياسية وغير السياسية. كما تهدف إلى التأكيد على حرص مصر على إقامة علاقات طبيعية بين لبنان وسوريا. كما أنها تحمل إشارة واضحة إلى حركة مصرية على صعيد تطبيع العلاقة السورية ـ السعودية&laqascii117o;. وأشار بري إلى أن احد ابرز المؤشرات الايجابية، هو "النسمات الربيعية&laqascii117o; التي بدأت تهب بشكل ملحوظ على الخط السوري السعودي، وتتجلى هذه النسمات في المواقف الأخيرة للوزيرين سعود الفيصل ووليد المعلم... "وأعتقد أن الكلام السعودي في هذا المجال ليس كلام هواء&laqascii117o;. وأشار بري إلى انه بصرف النظر عن الفسيفساء الداخلية، فهناك عوامل ايجابية كثيرة يتأثر بها لبنان، ولا سيما منها مناخ الهدوء في المنطقة، وأيضا الوضع الإسرائيلي الداخلي المتخبط بالأزمة السياسية والذي يعيش مرحلة انتقالية في اتجاه الانتخابات المبكرة. وقال "طبعا لا يعني الانشغال الإسرائيلي بالأزمة السياسية الداخلية، أن علينا أن نأمن للإسرائيليين، بل علينا أن نتوقع المزيد من المزايدات الإسرائيلية حيال لبنان&laqascii117o;. وعندما سئل بري عما إذا كان بصدد المبادرة إلى خطوات معينة تصب في هذا المنحى التصالحي الداخلي، لم ينف ذلك، وقال "هناك خطوات ايجابيات تسود عندنا ومن حولنا، والمطلوب منا جميعا أن نلاقيها&laqascii117o;. وأكد بري أن المطلوب عدم الاسترخاء في موازاة الأزمة المالية العالمية، وأولى الواجبات، العمل على تحصين الوضع الداخلي اقتصاديا ومعيشيا وهذا يفرض على الحكومة الشروع فورا في التصدي للأعباء المعيشية والاقتصادية، والمجلس النيابي سيرفدها سريعا بكل الدعم المطلوب.
من جهة ثانية، تقدم "كتلة الوفاء للمقاومة&laqascii117o; إلى قلم المجلس النيابي، اليوم، اقتراح القانون الذي أعدته لتخفيض سن الاقتراع إلى ١٨ سنة، بموجب تعديل دستوري سيطرح على الهيئة العامة لمجلس النواب في أول جلسة يعقدها ويحمل تواقيع عشرة نواب ينتمون إلى كتل عدة في المعارضة والموالاة، باستثناء كتلتي الرئيس بري والنائب الحريري. ويتألف الاقتراح من مادة واحدة وثلاثة أسباب موجبة، وابرز الموقعين عليه، إضافة إلى كتلة "الوفاء للمقاومة&laqascii117o;، كتلة "اللقاء الديموقراطي&laqascii117o;، وكتلة "التغيير والإصلاح&laqascii117o;، إضافة إلى عدد من النواب المستقلين. وقال مصدر في كتلة التنمية والتحرير التي يرأسها الرئيس نبيه بري إن الكتلة لن توقع الاقتراح لكنها ستصوت إلى جانب الاقتراح فور طرحه على الهيئة العامة لمجلس النواب. أما كتلة نواب المستقبل فلم تعلن موقفها بالرفض أو التأييد، على الرغم من انتظار ردها لأكثر من أسبوع... في حين سبق لـ"القوات اللبنانية&laqascii117o; أن أعلنت معارضتها للمشروع. وينتظر أن يؤيد الاقتراح عدد من النواب المستقلين الذين سبق أن طالبوا بتخفيض سن الاقتراع. وبحسب الآلية الدستورية، فإن الاقتراح سيأخذ طريقه من قلم المجلس النيابي إلى لجنة الإدارة والعدل، التي تدرسه ثم تحوله إلى الهيئة العامة للمجلس، وفي حال حصول الاقتراح على أكثرية الثلثين المــطلوبة، يكمل طريقه إلى مجلس الوزراء ليتحول إلى مشــروع قانون يعـاد إلى المجلس النيابي لإقراره أيضا بأكثرية الثلثين، وعلى الحكومة أن تقره في مهلة أربعة أشهر كحد أقصى أو تعيده إلى مجلس النواب حيث تخضع الأمور عندها لمنطوق المادة ٧٧ من الدستور.
ـ صحيفة الأخبار:
في توقيت مشبوه يحمل الكثير من الدلالات، كشف دبلوماسيون في الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس عن أن النتائج النهائية لفحص العينات التي أخذها مفتشوها من موقع الكبر في دير الزور أقنعتها بضرورة الضغط من أجل مزيد من التحقيقات في شأن امتلاك سوريا برنامجاً نووياً.
في هذا الوقت، بدا واضحاً أن رسالة الطمأنة الأميركية، التي نقلتها لندن إلى وزير الخارجية السوري وليد المعلم، لم تكن كافية لتهدئة خواطر سوريا، التي أغلقت مدرسة ومؤسسة ثقافية أميركيتين، وبعثت برسالة شديدة اللهجة إلى مجلس الأمن الدولي طالبته في خلالها بـ&laqascii117o;تحميل المعتدي مسؤولية" الغارة على أراضيها &laqascii117o;حفاظاً على أمن الشرق الأوسط واستقراره".
وكان وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند نقل إلى المعلم أول من أمس كلاماً من نظيرته الأميركية كوندوليزا رايس التي أبلغته، حسبما علمت &laqascii117o;الأخبار"، أن الأمر &laqascii117o;لا يتعلق برسالة سياسية" بل بـ&laqascii117o;حادث أمني بحت". كلام لم يمنع الوزير السوري من إطلاق جملة مواقفه النارية والحادّة إزاء واشنطن، خلال المؤتمر الصحافي الذي أعقب لقاءه نظيره البريطاني، وأمس أيضاً عندما نفى بشكل قاطع الادعاء الأميركي بتصفية كبير مهربي المقاتلين العرب إلى العراق خلال الغارة.
وكان لافتاً أن تزامن الاعتداء الأميركي مع زيارة المعلم إلى لندن، الحليف التقليدي لواشنطن، وما تسبب به من توتر، لم ينعكس على محادثاته في عاصمة الضباب. وأكّد المعلم، لـ&laqascii117o;الأخبار"، أنّ هذه الزيارة كانت &laqascii117o;ناجحة"، وأنّ جدول أعماله تناول &laqascii117o;كل ملفات المنطقة والوضع الدولي، إضافة إلى العلاقات الثنائية".
وفي السياق، أعلنت دمشق عن إرجاء موعد اجتماع اللجنة العليا العراقية ـــ السورية الذي كان مقرراً منتصف الشهر المقبل، رغم تراجع بغداد عن موقفها المبرّر للعدوان وتأكيدها رفضها &laqascii117o;قيام الطائرات الأميركية بضرب مواقع داخل الأراضي السورية"، كاشفة عن أنها &laqascii117o;بدأت بالتحقيق في الحادث"، وداعية القوات الأميركية إلى &laqascii117o;عدم تكرار مثل هذه الأعمال".
وفي ظل صمت سعودي لافت، برز ما ورد من القاهرة، حيث وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي غارة البوكمال بأنها &laqascii117o;خرق جسيم لسيادة سوريا على أراضيها". ومن فيينا، نقلت وكالة &laqascii117o;أسوشييتد برس" عن &laqascii117o;دبلوماسيين في وكالة الطاقة طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم" قولهم إن &laqascii117o;عينات من التربة والهواء" جمعها المفتشون الدوليون العام الماضي من موقع الكبر الذي قصفته الطائرات الإسرائيلية في 6 أيلول 2007 بزعم أنه منشأة نووية، &laqascii117o;تؤمن ما يكفي من الأدلة لتبرير مزيد من التفتيش". وأوضحوا أن &laqascii117o;التقييم النهائي، الذي أنجز قبل أيام، أقنع الوكالة بالضغط لمزيد من التحقيقات".وقال المندوب السوري لدى الوكالة، محمد خطاب، إنه لا علم لديه بأن التقييم النهائي قد أنجز وأنه يرفض التعليق قبل أن تتبلغ بلاده بالنتائج.
ـ صحيفة الأخبار:
بعدما جهدت قوى الأكثرية في نفي تهمة &laqascii117o;الإرهاب الشمالي"، جددت دمشق أمس الحديث عن هذا التطرّف الداهم، متهمة &laqascii117o;أطرافاً عربية" بدعمه، فيما أمضى نائب مدير الاستخبارات المصرية يومه الثالث بلقاءات مع مختلف ألوان الطيف السياسي في لبنان، الذي يخلو اليوم من الرئاستين الأولى والثالثة. لم تكد العاصفة تهدأ بعد حديث الرئيس السوري بشار الأسد عن التطرف الذي يهدّد بلاده انطلاقاً من شمال لبنان، وكذلك من الانتشار العسكري على الحدود، حتى أعاد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الموضوع إلى الواجهة. واتهم المقداد، خلال محاضرة ألقاها أمس في دمشق، &laqascii117o;القوى التي كانت تدعم حركة طالبان في أفغانستان بدعم التطرف في شمال لبنان". وأضاف &laqascii117o;هناك قوى وأطراف عربية ولبنانية تدفع بالملايين لهذا النموذج الآخر للتطرف الذي لن يحرق إلا أيدي من يتلاعبون بالإسلام وبالقيم التي آمنّا بها". وجزم بأنه &laqascii117o;لو لم تقل سوريا كلمتها واضحة بشأن مخاطر ما كان يجري في شمال لبنان لكانت هذه القوى العربية، من حكومات ومسؤولين، استمرت في هذه اللعبة وساروا بها إلى نهايتها، فهذه القوى لا أمان لها".
في هذا الوقت، واصل نائب مدير الاستخبارات المصرية اللواء عمر قناوي لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين. والتقى أمس رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون ووزير الدفاع الياس المر، ورئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع، ورئيس حزب الاتحاد عبد الرحيم مراد الذي رأى أن المصريين &laqascii117o;بدأوا يؤكدون إلى حد ما أنهم على مسافة واحدة من الجميع. لذا عليهم أن يسعوا إلى ترطيب العلاقة بين الشقيقتين سوريا والسعودية". واستبقى مراد ضيفه إلى مائدة الغداء بحضور مدير الاستخبارات العميد إدمون فاضل. كما التقى قناوي ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي في مقر السفارة المصرية. وعصر أمس زار المسؤول المصري الضاحية الجنوبية، حيث التقى وفداً من حزب الله ضم الوزير محمد فنيش ومسؤولي العلاقات الدولية والعربية نواف الموسوي وحسن عز الدين، بحضور السفير أحمد البديوي.
ومساءً، استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مجدداً القناوي الذي أطلعه، بحسب المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية، على حصيلة اللقاءات التي أجراها &laqascii117o;والتي ركزت على الوفاق والمصالحة والحوار الوطني، وهو لمس تحسناً واضحاً في مسار الأمور".
ومن المقرر أن يغادر سليمان بيروت اليوم متوجّهاً إلى روما، حيث يجري محادثات مع نظيره الإيطالي جورجيو نابوليتانو ورئيس الوزراء سيلفيو برلوسكوني. ثم يزور الجمعة الفاتيكان، حيث يستقبله البابا بنديكتوس السادس عشر، ويولم السفير اللبناني هناك العميد جورج خوري ظهراً على شرفه، كما يجتمع إلى البطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير الموجود في العاصمة الإيطالية منذ مدة.
من جهته، أنهى الرئيس فؤاد السنيورة زيارته إلى الكويت، حيث التقى أمير الدولة صباح الأحمد ورئيس الوزراء ناصر المحمد. ووصف السنيورة لقاء الأمين العام لحزب الله مع سعد الحريري بأنه &laqascii117o;جيد جداً، وأنا أدعم بكل قوة هذا الموقف الذي يؤدي إلى إزالة التوترات". وعن لقائه بنصر الله، قال &laqascii117o;كل شيء في أوانه". وانتقل السنيورة بعد الظهر إلى القاهرة، للمشاركة في اجتماعات اللجنة العليا المشتركة اللبنانية ـــــ المصرية.
وفي طهران، بدأ الرئيس السابق إميل لحود زيارة للجمهورية الإسلامية يرافقه فيها نجله النائب السابق إميل إميل لحود والقاضي سليم جريصاتي، بناءً على دعوة رسمية. وأعلن لحود أن الزيارة &laqascii117o;لشكر إيران على دورها الإيجابي في لبنان".والتقى لحود وزير الخارجية منوشهر متكي. وعقد الطرفان بعد اللقاء مؤتمراً صحافياً، شدد فيه لحود على &laqascii117o;أن إيران وسوريا وقفتا حقاً إلى جانب لبنان، فيما الآخرون كانوا يطلقون الكلام فقط".متكي من جهته وصف لحود بـ&laqascii117o;الشخصية البارزة والمقاومة، ومواقفه متطابقة مع مواقف إيران لجهة رفض التدخلات الأجنبية في بلدان المنطقة".كذلك التقى لحود سكرتير مجلس الأمن القومي سعيد جليلي. ومن المقرر أن يلتقي الرئيس محمود أحمدي نجاد ورئيس مجلس الشورى علي لاريجاني ومسؤولين آخرين.
وإذ رأى سمير جعجع &laqascii117o;أن الاستراتيجية الإيرانية الحالية لا تتلاءم ونظرتنا إلى واقع لبنان"، أعلن أنه &laqascii117o;لا يحقد على سوريا رغم أنهم أخذوني إلى السجن ووضعوني تحت سابع أرض، ولم يعطوني أبسط حقوقي، ومع ذلك أنا مستعد لزيارة دمشق إذا استقامت العلاقات بين لبنان وسوريا ضمن شروط محددة، أهمها معالجة موضوع المفقودين في السجون السورية". وجدد جعجع تأكيد &laqascii117o;الفروقات" بينه وبين العماد ميشال عون، معتبراً أنها &laqascii117o;لم تعد سياسية فحسب، بل تخطت ذلك إلى فروقات أيديولوجية وحتى استراتيجية، والهوة بيننا أصبحت كبيرة".
أما عون فقد رأى، بعد لقائه وفد الرابطة المارونية التي استأنفت نشاطها على خط المصالحة المسيحية، أن جعجع &laqascii117o;مستعجل" على المصالحة &laqascii117o;ولكنه جزء من المشكلة، ولو لم تكن هناك مشكلة مع الطرف الآخر لما كانت هناك ضرورة للمصالحة". كذلك زارت الرابطة رئيس حزب الكتائب أمين الجميّل.
في المقابل، صدرت مواقف متحفّظة على لقاء نصر الله ـــ الحريري. فقد أشار النائب أنطوان أندراوس إلى أن على نصر الله &laqascii117o;أن يفهم أنه لا يستطيع أن يلغي أحداً، لأنه بعد 7 أيار والجرح الكبير الذي سبّبه، ها قد عاد وجلس مع الحريري، الزعامة السنية التي حاول إلغاءها، وإلغاء وليد جنبلاط عن الساحة، وفي ذلك اعتراف منه بالخطأ الذي ارتكبه". بدوره، رأى النائب مصباح الأحدب أن &laqascii117o;حصول اللقاء أمر جيد"، ولكنه تساءل &laqascii117o;أين الضوابط التي وُضعت، وما هي الرؤية المشتركة، وعلى أي أساس سيكون التعاطي والتعاون؟ هذه كلها أمور ما زالت مبهمة"، رافضاً تسمية ما جرى بـ&laqascii117o;المصالحة".
وفي الشأن الانتخابي، رأى نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم &laqascii117o;أن كل الأدلة واستطلاعات الرأي تشير إلى أن المعارضة ستحصل على الأغلبية النيابية، وهذا الأمر ليس جديداً والصورة واضحة لدينا منذ انعقد اتفاق الدوحة"، لافتاً إلى &laqascii117o;أن ضخ الأموال لتغيير معادلة الانتخابات لن ينفع لأنها تؤثر على ضعاف النفوس وهم قلة، والمأجورون بالمال لإعطاء أصواتهم لا يعوّل عليهم لبناء لبنان، وهؤلاء بالأصل خارج حساباتنا الانتخابية، وإذا ظن البعض أنه يمكن أن يربح الانتخابات بالأموال فهو واهم".
من جهة ثانية، أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية أمس بأن سكان قرية الغجر الحدودية عقدوا أول من أمس اجتماعاً خاصاً تقرّر في أعقابه إرسال رسالة عاجلة باسمهم إلى المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان، مايكل وليامز، يطلبون فيها إشراكهم في القرارات المتعلقة بمصير القرية. وذكرت صحيفة &laqascii117o;يديعوت أحرونوت" أن &laqascii117o;الاجتماع جاء على خلفية المداولات التي تشهدها أخيراً أروقة الأمم المتحدة"، مشيرة إلى &laqascii117o;قرارٍ بدأ يتبلور بهذا الخصوص سينص على نقل مسؤولية القسم الشمالي من القرية من الجيش الإسرائيلي إلى قوات اليونيفيل تطبيقاً للقرار 1701". وكان جيش الاحتلال قد سيطر خلال عدوان تموز على الجزء الواقع شمالي الخط الأزرق الذي يمر وسط القرية ويقسمها إلى قسمين. ويقيم في هذا القسم نحو ثلثي سكان القرية البالغ عددهم نحو 12 ألف نسمة، ويخشى هؤلاء من أن يؤدي تسلم اليونيفيل مسؤولية المنطقة إلى فصل عائلات بعضها عن بعض. وقالت &laqascii117o;يديعوت" إن &laqascii117o;سكان الغجر دعوا وليامز إلى زيارة القرية للاطلاع على الأوضاع فيها عن كثب"، موضحين أن &laqascii117o;توجههم إليه مباشرة يأتي بعد يأسهم من تفهّم الأطراف كافة لمشكلتهم وانطلاقاً من ثقتهم بأن الأمم المتحدة وحدها قادرة على حلها حلاً حقيقياً وصريحاً مع الحفاظ على حقوقهم". وأشارت الصحيفة إلى أن &laqascii117o;نسخة عن الرسالة أرسلت أيضاً إلى قائد قوات اليونيفيل في جنوب لبنان، الجنرال كلاوديو غراتسيانو".
ـ صحيفة النهار:
حرّك لقاء النائب سعد الحريري والامين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله، الدينامية مجددا في مسعى الرابطة المارونية لتحقيق مصالحة مسيحية - مسيحية، فكانت لوفدها امس جولة على الرئيس امين الجميل والنائب العماد ميشال عون، على ان يزور اليوم الوزير السابق سليمان فرنجيه. وعلى رغم ان هذه المصالحة تستهدف اصلا ترتيب لقاء لرئيس الهيئة التنفيذية لحزب 'القوات اللبنانية' سمير جعجع وفرنجيه، فان المواقف التي صدرت عن الجميل وعون وجعجع عكست التعقيدات التي تعتري العلاقات بين الزعماء المسيحيين مما يطرح اسئلة عن قدرة الرابطة المارونية على اختراق جدار الازمة هذه المرة.
وسألت 'النهار' رئيس مجلس النواب نبيه بري عن مدى انعكاس ايجابيات المصالحات على طاولة الحوار المقبلة، فاجاب: 'ستنعكس بالطبع على طاولة الحوار واكثر، وثمة مساحات ايجابية في لبنان والمنطقة كما قلت علينا ان نحسن جميعا استخدامها والتقاطها'.
وفي قراءة 'حزب الله' لمصالحة نصرالله - الحريري، ابرزت قناة 'المنار' الحدث امس من زاوية ان 'ما حصل في 7 أيار 2008 وما ادى اليه من تراجع الضغوط الاميركية على لبنان افسحا في المجال لتقارب الافرقاء السياسيين مترجما باتفاق الدوحة، وما تبعه من انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية'. وقالت: 'القناعة في ارساء جو من التهدئة والاستقرار الداخلي وبخاصة على الساحة الاسلامية هي الهدف الذي ينشده المعنيون على امل تجنيب لبنان اية خضات في الفترة الرمادية التي تمر بها المنطقة المحيطة'.
وابرزت مصادر في الاكثرية امس اهمية ترجمة المصالحات ميدانيا والذهاب الى مشروع الدولة عوض استمرار مشروع الدويلة وخصوصا ما ظهر من فصول تتعلق بمعسكرات التدريب التي يقيمها 'حزب الله' ويشارك فيها شبان شماليون. وفي هذا السياق كشف جانب من التحقيقات مع الشبان الـ21 الذين اوقفوا في منطقة الاوزاعي، وتبين، استنادا الى مصادر 'جبهة العمل الاسلامي'، انهم مجندون في اطار الجبهة ومرسلون للتدريب على يد 'حزب الله'. وسبق لعضو المكتب السياسي في الجبهة جميل رعد ان أكد لموقع 'ناو ليبانون' الالكتروني في 23 تشرين الاول ان لدى الجبهة عناصر تتدرب لدى 'حزب الله'.
وأمس اختتم نائب مدير الاستخبارات المصرية العامة اللواء عمر القناوي زيارته للبنان بلقاء وفد من 'حزب الله'. وعلمت 'النهار' ان لا صحة للأنباء التي تواترت أخيرا حول دعوات وجهت بالجملة الى المعارضة لزيارة القاهرة على رغم تأكيد من التقاهم القناوي أن أبواب مصر مفتوحة.
ـ صحيفة المستقبل:
ترك لقاء النائب سعد الحريري والأمين العام لـ &laqascii117o;حزب الله" السيّد حسن نصرالله أصداء ايجابية انعكست مواقف محلية وعربية مرحبة، رأت فيه تأكيداً لمسار المصالحات وإراحة للوضع الداخلي بما يفتح الباب أمام انعقاد الجلسة الثانية للحوار الوطني في قصر بعبدا وسط اجواء هادئة بعيدة عن التوتر والتشنج بشكل ينعكس على الملفات التي ستطرح للنقاش وتأسيساً &laqascii117o;لمناخ" ايجابي لمقاربة استحقاق الانتخابات النيابية المقبلة كما اشار النائب السابق غطاس خوري. خوري وضع اللقاء بين النائب الحريري والسيد نصرالله في إطار &laqascii117o;تبريد الإجواء وإعادة الخلاف الى الأطر الديموقراطية"، وشدد على انه &laqascii117o;ليس تحالفًا سياسيًا جديدًا، إنّما يهدف الى وضع الصراع السياسي تحت سقف القانون وإتفاق الدوحة ومرجعية الدولة"، وأكد ان &laqascii117o;اللقاء سينعكس على الارض أجواء ايجابية تؤسس لمرحلة جديدة تكون فيها الانتخابات النيابية حَكَمًا، فمن يفوز فيها يحكُم ويتسلم السلطة، ومن يخسر ينتقل الى المعارضة"، لافتًا إلى أن &laqascii117o;أجواء النائب الحريري متفائلة ومرتاحة(..)".
في غضون ذلك، وفيما جهدت وسائل اعلامية تابعة لفريق 8 آذار لتعميم ان لقاء الحريري ـ نصرالله عقد عند الثاني في الضاحية الجنوبية لبيروت، كان لافتا ما قاله احد المشاركين في اللقاء مصطفى ناصر في حديث الى قناة &laqascii117o;المنار" امس من انه &laqascii117o;لا يعلم مكان حصول اللقاء" الذي &laqascii117o;يمكن ان يكون انعقد في بيروت او عاليه او منطقة اخرى".ويشار الى ان &laqascii117o;تيار المستقبل" كان رفض الافصاح عن مكان &laqascii117o;اللقاء السري" وتشدد لدواع امنية في منع تسرب اي خبر في هذا الخصوص.
ـ صحيفة الحياة:
عكس لقاء المصارحة بين الأمين العام لـ &laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصرالله ورئيس كتلة &laqascii117o;المستقبل" النيابية سعد الحريري أجواء ارتياح على الشارع، وكانت نتائجه موضع ملاحقة واهتمام من جانب السفراء العرب والأجانب في لبنان، والذين تحركوا أمس في كل الاتجاهات في محاولة للحصول على معلومات لم يتطرق اليها البيان المشترك لكنهم، وفق المعلومات، توصلوا الى قناعة بأنه جاء وافياً وتضمن كل ما أثير في اللقاء.
الى ذلك، سألت مصادر نيابية ووزارية عن التأثير الذي سيتركه لقاء نصرالله والحريري على الجلسة الثانية من مؤتمر الحوار التي يرعاها الرئيس سليمان في الخامس من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل في بعبدا. وقالت إن اللقاء &laqascii117o;بالتأكيد لن يبدل من الثوابت الأساسية في موقفي الطرفين، أي الأكثرية والأقلية في البرلمان، لكنه بالتأكيد سيوفر أجواء هادئة تتيح لهما البحث في كل القضايا بعيداً من التشنج وتبادل الاتهامات، وبانفتاح أحدهما على الآخر والتعامل بمرونة مع الأفكار التي تطرح في شأن المشكلات العالقة أو ما تبقى من البنود الواردة في اتفاق الدوحة، وخصوصاً الاستراتيجية الدفاعية للبنان". ونقلت المصادر نفسها عن الحريري قوله أمام زواره: &laqascii117o;نحن ندعم كل الجهود الهادفة الى التهدئة للحفاظ على الاستقرار العام وضمان أمن اللبنانيين، والاختلاف أمر طبيعي لكن لا يبرر اللجوء الى استخدام العنف لحسم الخلافات".
وتوقع الحريري ان تكون جلسة الحوار المقبلة &laqascii117o;أفضل من حيث توفير المناخ الذي يؤمن التواصل بين الجميع من دون استثناء ويسمح بإيجاد الحلول، لمصلحة حماية مشروع الدولة باعتباره الحاضن للجميع". ورأى ان &laqascii117o;من حق اللبنانيين علينا، السعي من أجل التهدئة لإعادة بناء الجسور التي تهدمت بسبب الأحداث الأخيرة والتي من خلالها نعبر الى الحوار والتلاقي لتحصين الساحة الداخلية وتمتين وحدتنا الوطنية لنكون على أهبة الاستعداد لمواجهة أي عاصفة أمنية أو سياسية تهب علينا من الخارج بسبب الأوضاع الإقليمية والدولية الصعبة وتهددنا في أمننا ومصالحنا".ولفت الى أن &laqascii117o;التهدئة مطلوبة من الجميع ونحن لها وسنعمل من أجلها ليكون لبنان بمنأى عن الأخطار من ناحية وللدفاع عن ثوابتنا من ناحية ثانية التي لا تتعارض مع مشروع الدولة أو تشكّل نقيضاً له وبالتالي ما من أحد يستطيع وحده أن يسهم في مشروع من دون شريكه الآخر في الوطن"، مشدداً على أن &laqascii117o;الاحتكام الى صناديق الاقتراع أمر طبيعي في اللعبة الديموقراطية".
على صعيد آخر، اتهم جهاز الادعاء العام في لبنان 34 شخصا، بينهم سوريون وسعوديون ولبنانيون وفلسطينيون، بالانتماء الى خلية اسلامية متشددة مسؤولة عن هجمات ضد الجيش. وقال المدعي العام سعيد ميرزا ان المتهمين، وبينهم ثمانية هاربين يتعاطفون مع جماعة &laqascii117o;فتح الاسلام"، وانه يشتبه بتورطهم بهجمات بالقنابل في 13 آب (اغسطس) و29 ايلول (سبتمبر) في مدينة طرابلس، ما ادى الى مقتل 22 شخصا بينهم 14 جنديا. وربط ميرزا بين المتهمين وهجوم بالقنابل في 31 ايار (مايو) على موقع اسفر عن مقتل جندي. وخطط المتهمون في حزيران (يونيو) لاغتيال قائد الجيش العماد جان قهوجي. وذكر ان اثنين من المجموعة، احدهما زعيمها اللبناني الفار عبد الغني جوهر، مسؤولان عن قتل صاحب متجر مشروبات كحولية في آب'.
من جهة ثانية، افتتح المؤتمر الثاني والثلاثون لقادة الشرطة والأمن العرب أعماله في بيروت أمس، في حضور المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللبناني اللواء اشرف ريفي وقادة الشرطة والأمن في الدول العربية باستثناء ليبيا، جيبوتي، الصومال وجزر القمر.وشارك في المؤتمر ممثل الرئيس اللبناني ميشال سليمان وزير الداخلية زياد بارود، الأمين العام لمنظمة الانتربول الدولي رونالد نوبل، الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب حمد بن علي كومان وسفراء عرب وشخصيات.وشدد بارود على ضرورة إنشاء جهاز &laqascii117o;آراب بول" بين الدول العربية، معتبراً أنه &laqascii117o;قد يكون من شأن هذا الجهاز تعزيز &laqascii117o;شعب الاتصال" القائمة". وشدد كومان على أن &laqascii117o;يكون التعاون في مجال مكافحة الإرهاب حقيقياً وفاعلاً، لأن الاكتفاء بإعلان النيات يشجع على التمادي في الإجرام". واقترح نوبل &laqascii117o;انشاء مكتب اقليمي للأنتربول في الشرق الأوسط وشمال افريقيا". ودعا ريفي إلى &laqascii117o;اعادة النظر بطريقة مكافحتنا للجريمة"، وتطرق الى مسألة &laqascii117o;الأفغان العرب"، داعياً الى المباشرة بتحضير برنامج او خطة لاستيعاب المقاتلين العرب في العراق و &laqascii117o;اعادة تأهيلهم ليعودوا وينخرطوا في مجتمعاتهم في شكل طبيعي كي لا يشكلوا ظاهرة جديدة مؤذية كظاهرة الافغان العرب"، مؤكداً أن ظاهرة الإرهاب &laqascii117o;مرحلية، آنية، ستنتهي ولو آجلاً".
ـ صحيفة اللواء:
أرخى 'لقاء المصارحة والمصالحة' بين الحريري والسيد نصر الله، أجواء انفراج سياسي ونفسي، عكستها حالة الارتياح في الساحة الاسلامية مع تواصل مواقف الترحيب به&bascii117ll; وقالت مصادر متابعة للقاء ان الأولوية الآن هي لضبط الأداء الإعلامي، لا سيما التلفزيوني منه، لإبعاد كل ما من شأنه أن يوتّر الأجواء، وتخليص البرامج والنشرات الإخبارية من كل ما من شأنه ان يؤدي إلى توترات مذهبية&bascii117ll; وأضافت ان هذه الأولوية لا تنفصل عن استمرار العمل لإزالة الصور والشعارات من مناطق سيتفق عليها خلال الاتصالات الجارية بين الطرفين&bascii117ll;
في غضون ذلك، بدا ان الخطوة التالية على هذا الصعيد، هي السعي لتكريس مصالحة ثانية على نفس المستوى مع النائب وليد جنبلاط، حيث اكدت مصادر مطلعة لـ 'اللواء' انها وُضعت على 'نار هادئة'، وأن الخطوات الأساسية للوصول إليها تركت للمساعي التي سيقوم بها رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب الحريري في لقاء ينتظر ان يتم بينهما قريباً. وكان مصدر وزاري قد أكد لـ 'اللواء'، امس، ان الرئيس بري الذي قام بمساع حثيثة لتأمين اللقاء بين نصر الله والحريري، سيقوم بنفس الدور لتأمين لقاء بين النائب جنبلاط ووفد من قيادة 'حزب الله' أولاً، ومن ثم إزالة العقبات التي تعترض اللقاء مع نصر الله&bascii117ll; ولم يستبعد المصدر أن يكون هذا الموضوع قد بحث خلال زيارة الوزير وائل أبو فاعور للرئيس بري للتنسيق بين الحكومة والمجلس، بعد صدور مرسوم تعيينه وزير دولة لشؤون مجلس النواب، خصوصاً وان أبو فاعور أعلن أن لا شيء يمنع لقاء جنبلاط مع نصر الله، لكنه أشار الى أنه لدى الحزب التقدمي الإشتراكي و'حزب الله' آلية لاجتماعات تعقد بينهما يتولى التنسيق فيها الوزير طلال ارسلان، مؤكداً أن الحزب أخذ خيار المصالحة، اما شكل اللقاء ومستواه فيقرر وفق المعطيات&bascii117ll; الا أن مصادر مطلعة شككت بامكانية حصول أي خطوة على هذا الصعيد، قبل عودة الوزير ارسلان من الخارج والمتوقعة في الثالث من تشرين الثاني المقبل، وقبل اللقاء المرتقب بين الرئيس بري والنائب الحريري في عين التينة خلال اليومين المقبلين&bascii117ll;
من جهة ثانية، قال مصدر واسع الاطلاع لـ'اللواء' ان الرئيس سليمان لا يمانع من توسيع طاولة الحوار، شرط الا يتجاوز عدد المشتركين الجدد الخمسة، لكن بعد التشاور مع القادة الـ14 اعضاء طاولة الحوار&bascii117ll;ولفت الى ان سليمان يشدد على ضرورة ان يستمر الحوار بشكله الراهن الى حين بتّ مسألة التوسيع، بمعنى ان التوسيع يجب ان يكون في اي حال من الاحوال شرطاً مانعاً او معطلاً لاستمرار هذا الحوار الوطني&bascii117ll;