صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الأربعاء 29/10/2008

ـ صحيفة المستقبل
فيصل سلمان:
أما وقد كان ما كان بين سعد الحريري والسيد حسن نصرالله، فإنه من المستحب دعوة الطرفين الى التنبه والحذر. أسباب الدعوة عديدة ومتنوعة، تأتي في مقدمها معالجة ذيول الماضي (وليس نكئها) فلا يقوم مندسون بايقاظ الفتنة مجدداً في بعض مناطق الاحتكاكات. السبب الثاني لا بد وأن يكون مرتبطاً باحتمالات الخربطة غير اللبنانية، ومعروف أن بعض الجهات النافذة ترغب في أن يستمر التقاتل أو تستمر القطيعة بين القوتين. السبب الثالث، وهو أساس، متعلق بالعدو الإسرائيلي الذي كما هو معروف يبحث عن ذريعة لتدمير حزب الله وبنية لبنان. وهذا أمر يوجب على الفريقين التيقظ له فلا تنزلق المقاومة الى استفزاز العدو ولا يتجدد الصدام بين منطق المقاومة ومنطق الدولة. لا شك أن الخلاف بين تيار "المستقبل&laqascii117o; و&laqascii117o;حزب الله&laqascii117o; وما نتج عنه، كلف البلد كثيراً من الأثمان ربما تكون أولها تلك الانعكاسات المذهبية البغيضة. ويرى العقلاء أن المقاومة ستبقى في حاجة الى درع وطني يحميها في الداخل، وبهذا المعنى ليس كتيار المستقبل من يحمل هذا الدرع، الذي حمله لسنوات الرئيس الشهيد رفيق الحريري. ولأن المعنيين في تيار "المستقبل&laqascii117o; يدركون أن المقاومة ضرورية، فقد بات من البديهي الإسراع في التفاهم حول الاستراتيجية الدفاعية التي من شأنها أن تحمي لبنان والمقاومة. المهم، أن يقتنع الجميع بمخاطر الاقتتال الداخلي وبأهمية الحوار الذي من دونه لا معنى للبنان.

ـ صحيفة السفير
غاصب المختار :
أفضل ما في النتائج المعلنة للقاء السيد حسن نصر الله والنائب سعد الدين الحريري، أنه لا يؤسس لتحالف رباعي جديد. وافضل ما في النتائج المرتقبة انه يؤسس لحالة وطنية جامعة على إدارة الاختلاف السياسي ضمن المؤسسات والاطر السياسية القائمة، وان الانتخابات النيابية المقبلة ستكون الفيصل في إعادة تركيب السلطة وإنتاجها ولو "بالطقم السياسي&laqascii117o; ذاته، لكن بتوجهات مختلفة وعلى اسس سياسية جديدة. فاللقاء الذي طال انتظاره بين "السيد&laqascii117o; و"الشيخ سعد&laqascii117o;، وضع الكثير من النقاط الناقصة على حروف الابجدية السياسية اللبنانية. فقد اعاد الامور الى سياقها الطبيعي لجهة منع العابثين بالنسيج الوطني ـ الاجتماعي ـ الطائفي من مواصلة عبثهم، وأكد على اللحمة بين المسلمين السنة والشيعة كما بينهم وبين سائر عائلات الوطن الروحية، ووضع حداً للشحن الذي طال أمده بحيث تحوّل إلى قنابل موقوتة تنفجر أحياناً كثيرة بحاملها او ناقلها الى مكان ما.

ـ صحيفة السفير
محمد بلوط :
كاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية أريك شوفالييه، يدين الغارة الأميركية على منطقة البو كمال السورية، رغم أنه رفض وصفها بالناجحة. شوفالييه الذي أرجع الصحافيين السائلين عن موقفه إلى بيان الأليزيه، معتبرا إياه سابقا إلى الإدانة المطلوبة، قبل أن يستدرك بناء على تصويب السائلين، ويحذو حذو الأليزيه في الاكتفاء بـ"التعبير عن الأسف&laqascii117o;. والأسف لما جرى هو سقف الموقف الفرنسي، مع تنويعات في المصطلحات الدبلوماسية تستنكر ما جرى، إلا أنها لا تبلغ حد الإدانة الواضحة. ليس لان العلاقات الفرنسية المستجدة، لم تنضج بما يكفي لتتضح المواقف، بل لأن المتحدث باسم الخارجية الحذر، لا يريد أن يستبق الأجوبة عن أسئلة فرنسية وجهت إلى واشنطن عن مغزى الضربة، وتوقيتها، والأهداف التي حققتها. ولزم شوفالييه الصمت أمام السؤال عما إذا كان الهجوم الأميركي على البو كمال يعتبر اغتصابا للسيادة السورية أم لا. ويتراوح الموقف الفرنسي بين مثلث طلب التوضيحات من أميركا والأسف للضحايا وتعزية عائلاتهم. لكن شوفالييه، بعيدا عن الإدانة، وجد مع ذلك أنه لا يمكن أن توصف تلك الغارة بالناجحة. وقال "لقد اطلعت على تصريحات تقول إن هذه العملية كانت ناجحة، ومن وجهة نظرنا لا يمكن لأي عملية تقتل مدنيين وأطفالا أن توصف بالناجحة&laqascii117o;، منتقدا تصريحات أميركية وصفت العملية "بالناجحة&laqascii117o;. ويتسم الموقف الفرنسي بحذر شديد في التوصيف كما قال مصدر دبلوماسي، لأنه لا توجد عناصر كافية لمعرفة ما جرى في البو كمال، وما إذا كان ذلك يمثل ضربة موضعية، أم بداية تحول في الإستراتيجية الأميركية تجاه ســوريا، وطريقة معالجة تسرب المقاتلين الأجانب والعرب عبر الحدود الــسورية العراقية، وإذا كانت الضربة مباغتة وتخلو من مقدمات منطقية، لوقوعها بعد أعوام من الهدوء الذي ساد المنطقة. ولم يستبعد المصدر أن تشهد المنطقة تحولا تدريجيا نحو نمط الحرب على الحدود الباكستانية الأفغانية، حيث تقوم القوات الأميركية بحجة مكافحة الإرهاب، بعمليات مطاردة لتجمعات حركة طالبان ومؤيديهم، في شريط عريض من القرى والبلدات الواقعة على جانبي الحدود الباكستانية الأفغانية، كما تقوم فيها بإنزالات مشابهة لعملية البو كمال، أو غارات جوية يسقط فيها على الدوام ضحايا مدنيون.
ولم يغب الربط بين المنطقتين، والأداء الأميركي فيهما، على شوفالييه ليذكر "بأننا نتمسك بهذه المناسبة بضرورة احترام سلامة أراضي جميع الدول، كما كان دأبنا بشأن باكستان، أو لبنان عندما ثارت شائعات عن تهديد الحشود السورية على حدوده لسلامة أراضيه آنذاك&laqascii117o;.

ـ صحيفة السفير
جورج علم :
هناك أيضا ما يضاعف من منسوب الحذر إذا ما أكدت الايام صحته، وهو ان القاهرة منشغلة بملف الانتخابات النيابية وتخشى ان تجتاح المعارضة غالبية المقاعد في المجلس النيابي الجديد، وتقدم بعد ذلك على تعديل الدستور، وتعود الصلاحيات التي انتزعت الى رئاسة الجمهوريّة، وتتعزّز حصّة "الكوتا&laqascii117o; الشيعيّة في كعكة السلطة والحكم، من خلال استحداث مناصب جديدة، او توسيع الملاك المؤسساتي وفق مقتضيات التوازن المحكوم باتفاق الطائف. بالمقابل لا يحتاج الدور الايراني في لبنان الى مترجم فارسي لفقه اغراضه ومكنوناته، فهو مقروء جيدا من قبل فريق ١٤ آذار، ومعروفة أبعاده وأهدافه انطلاقا من الحيثيّة التي يمثلها "حزب الله&laqascii117o; على الساحة بحضوره العسكري ـالمقاوم، والأمنيـ الاستخباراتي، والسياسي، والتنظيمي، والاداري، والماليـ الاقتصادي والخدماتي. ولا يوجد عند المؤتمنين على مصالح الغرب الاوروبي والاميركي في بيروت قراءة أخرى مختلفة كثيرا عن هذه القراءة للدور الايراني، سوى الإشارة الى عاملين اثنين سهّلا لقاء رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري مع الأمين العام لـ"حزب الله&laqascii117o; السيّد حسن نصر الله: مناخ التروي والهدوء والانتظار المسيطر على الساحة الاقليميّة، الذي يفترض ان ينعكس على الساحة الداخليّة المتوترة المتشنجة والحبلى بالحساسيات والمذهبيات والكيديات. وأيضا "الود&laqascii117o; الذي لم ينقطع خيطه بعدُ بين السعودية وإيران.

ـ صحيفة السفير
عدنان الساحلي :
حسمت "كتلة الوفاء للمقاومة&laqascii117o; انتظارها وقررت التقدم من قلم المجلس النيابي اليوم، باقتراح القانون الذي اعدته لتخفيض سن الاقتراع الى ثماني عشرة سنة، بموجب تعديل دستوري سيطرح على الهيئة العامة لمجلس النواب في اول جلسة يعقدها، بعد ان حصلت الكتلة على تواقيع ووعود تكفي لتأمين اكثرية الثلثين، المشروطة لكل تعديل دستوري. وكانت الكتلة قد هيأت الاقتراح المذكور منذ حوالى اسبوعين، وبدأت جمع تواقيع الكتل النيابية عليه، في سعي لتحقيق اجماع على توجه سبق ان طالب معظم العاملين في مجال السياسة في لبنان بتحقيقه، اقتناعا من البعض ودغدغة لمشاعر جيل الشباب من قبل البعض الآخر. يتألف الاقتراح من مادة واحدة وثلاثة اسباب موجبة، تركز على الجانب الحقوقي بالنسبة للشبان الذين اتموا عمر الثامنة عشرة، اذ ان هؤلاء، بحسب المشروع، مسؤولون قانونا تجاه افعالهم التي يحاسبهم عليها القانون باعتبارهم راشدين. كما يتم تجنيدهم في الاسلاك الامنية والعسكرية باعتبارهم بالغين، اضافة الى ان الامر يأخذ ابعادا قانونية على المستويات السياسية والاجتماعية، خصوصا ان معظم افراد هذه المرحلة العمرية هم من طلاب الجامعات، وكذلك هم قاعدة اساسية للعمل الحزبي والسياسي، يسبب حرمانهم من حقهم في الانتخاب والمشاركة في القرار الوطني آثارا سلبية على توجهاتهم وخياراتهم ونظرتهم الى الاوضاع العامة. ويلفت الاقتراح الى ان التوازنات في البلد تحرم هذه الفئة العمرية من حق الاقتراع، لكن لمدة محدودة فقط، لان هذا الحرمان هو تأجيل لمشاركة هؤلاء لا اكثر، لانهم بعد مرور اربع سنوات سيمارسون حقهم الانتخابي، اذا لم يعطوا هذا الحق وهم في عمر الثامنة عشرة. وحملت كتلة الوفاء اقتراحها لإنصاف جيل الشباب، ودار النائب حسن فضل الله على الكتل النيابية لاستكشاف مواقفها، فكان من اول وابرز الموقعين على الاقتراح كتلة النائب وليد جنبلاط ، وتلتها "كتلة الاصلاح والتغيير&laqascii117o; التي يرأسها النائب العماد ميشال عون، كما وقع عدد من النواب المستقلين. اما كتلة التنمية والتحرير التي يرأسها الرئيس نبيه بري فإن اجواءها تؤكد انها ستصوت الى جانب الاقتراح ولصالح التعديل الدستوري فور طرحه على الهيئة العامة لمجلس النواب

ـ صحيفة السفير
عمار نعمة :
أثار لقاء الأمين العام لـ"حزب الله&laqascii117o; السيد حسن نصر الله مع زعيم تيار "المستقبل&laqascii117o; سعد الحريري، المنتظر منذ فترة طويلة، أصداء إيجابية في أوساط القيادات الاسلامية في البلاد، وفي الشمال على وجه الخصوص، التي اجمعت على ضرورة استثمار الفرصة لتفعيل الجهود على صعيد تعزيز الوحدة على الساحة الاسلامية في لبنان، وتعميم تلك المناخات على الوطن كله. على انه كان من الملاحظ، كما بدا في استطلاع للآراء قامت به "السفير&laqascii117o;، عدم اطلاع تلك القيادات على فحوى اللقاء بين نصر الله والحريري، وبرغم إبداء الايجابية حياله، الا ان ثمة حذرا في انتظار توضيح "تفاصيل&laqascii117o; ما جرى خلاله. تلك كانت خلاصة ردود الفعل، بدءا بالأمين العام لـ"الجماعة الاسلامية&laqascii117o; الشيخ فيصل مولوي، الذي اعرب عن ترحيب الجماعة الكبير باللقاء واعتباره خطوة مهمة "باتجاه استعادة الوحدة الاسلامية والوطنية في مواجهة العدو الصهيوني&laqascii117o;. ورأى في ذلك "انتقالا الى مرحلة جديدة بعيدة عن التصادم الماضي في سبيل الحوار والتفاهم تمهيدا لمؤتمر الحوار الوطني المقبل لمناقشة القضية الاهم وهي الاستراتيجية الدفاعية&laqascii117o;. وطالب مولوي وسائل اعلام الموالاة والمعارضة بـ"الالتزام بما حصل واشاعة اجواء من المصالحة والحوار تساعد في ولوج المرحلة المنتظرة من قبل الجميع.ويُذكر رئيس "جبهة العمل الاسلامي&laqascii117o; الداعية فتحي يكن، بأنه كان منذ بدء الصراع السياسي في لبنان، داعيا للاطراف المختلفة والمتباعدة كافة الى التقارب والمصارحة "فالتفاهم والمصالحة لان الاختلاف في الرأي لا يجب ان يفسد في الود والعلاقة بين السياسيين في البلد الواحد، وفي فترة انعدام الوزن الماضية لم يكن هنالك من آخر يستجيب لنداءاتنا ويتجاوب مع ما ندعو اليه، اما اليوم فقد ذهبت تلك الفترة الى غير رجعة وعادت لغة العقل ولا اقول المصلحة الانتخابية لأنني دائما اتوسم الخير وادعو اليه عبر الحوار بين السياسيين جميعا&laqascii117o;. يشيد يكن بلقاء نصر الله والحريري، ويلفت الى ان زيارة نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان قد مهدت للقاء ومثلت بادرة مميزة وغير مسبوقة نحو طرابلس، "فجاء اللقاء بعد ان كان لبنان على وشك الدخول في محرقة تفوق محرقة هتلر التاريخية لتبدأ صفحة جديدة ومرحلة جديدة من تاريخ لبنان&laqascii117o;، على حد تعبيره. ودعا الى متابعة تلك الخطوة لتعزيز الوحدة الاسلامية اضافة الى تحصين الصف المسيحي، مشيرا الى ان المناخ هذا لا يبدو بعيداً، ذلك ان اجواء الايجابية ستسقط نفسها على مختلف الافرقاء في البلاد من مختلف الطوائف، مستشرفا فترة ايجابية مقبلة بالنسبة الى لبنان الذي يتحضر للانتخابات النيابية المنتظرة التي يؤكد انها ستجري في وقتها وفي جو ديموقراطي حقيقي. وأمل على صعيد آخر، ان يعاد النظر في كل المواد الدستورية المختلف عليها سواء تلك التي سبقت الطائف او التي تلته "كي لا تمثل شرخاً وطنياً يؤدي الى صراع جديد في البلاد المقبلة على المصالحة والحوار&laqascii117o;. على الصعيد السلفي، يقول الشيخ داعي الاسلام الشهال، في تعليق حذر على اللقاء: "أظن ان هذا هو ما يمكن ان يفعله الشيخ سعد الذي يشعر بالحاجة الى مثل هذا الاجتماع&laqascii117o;، ويضيف:"اما بالنسبة لي، فنرى أن هذا الاجتماع وامثاله لتطييب الخواطر مع ما يظن انه تطويب للنصر. لذلك، فمن حيث المبدأ، لغيري رأيه والأمر بحاجة الى معرفة تفصيلية وحوار ونقاش موسع ودقيق&laqascii117o;.
اما عن وقع المفاجأة عليه، فيؤكد الشهال أنه توقع حدوث اللقاء "وقد كانت له إرهاصات واشارات سابقة&laqascii117o;.
ويؤكد الشيخ حسن الشهال (الذي كان قد وقع على وثيقة التفاهم مع "حزب الله&laqascii117o; قبل تعليقها بضغط من تيار "المستقبل&laqascii117o;) انه يثمن عالياً ذلك الاجتماع "الذي نرى فيه فاتحة خير للبنان واللبنانيين جميعاً ونحض على تعميق تلك الأجواء بين كل الافرقاء الاسلامية خاصة واللبنانية عامّة&laqascii117o;. إلا انه يلفت الى ضرورة توضيح ما جاء به الاجتماع بين نصر الله والحريري، "برغم انتظارنا للقاء الذي كنا أول الداعين اليه والمبادرين باتجاهه كسراً للحواجز بيننا، ونحن نأمل خيراً في مرحلة جديدة تعمها المصالحات بين الطوائف وداخلها كما يحصل في المحاولات على صعيد الطائفة المسيحية بين تيار "المردة&laqascii117o; و"القوات&laqascii117o;&laqascii117o;. لكن، أين بات الحوار المؤجل بين السلفيين و"حزب الله&laqascii117o;؟
يؤكد الشيخ حسن انخراطه فيه، ويلفت الى ان تأجيله يوم الاثنين الماضي كان بسبب العلم باجتماع نصر الله الحريري، "فارتأينا إنضاجه الى ما بعد ما سيتمخض عنه اللقاء&laqascii117o;، على ان اعادة درس الوثيقة ستكون مقرونة بشرطين بالنسبة اليه: "الأول: التشاور السلفي والسني الواسع مع المراجع الرسمية كدار الفتوى في بيروت والشمال حتى لا نُتهم بالاستفراد. ثانياً: التشاور مع الحريري ومعرفة ما تمخض عنه اللقاء (مع السيد حسن نصر الله)&laqascii117o;. إيجابية الشيخ حسن يقابلها رفض قاطع من قبل الشيخ داعي، الذي ينأى بنفسه عن هذا الحوار، ويشدد على ان قرار متابعة الحوار ينتظر "عرضه على لجنة شرعية يعود إليها وحدها القرار&laqascii117o;... من دون تحديد فترة زمنية لذلك.

ـ صحيفة الأخبار
ثائر غندور:
يتحدّث أحد الكتائبيين عن الصدمة الأولى التي تلقّاها من السيدة جويس الجميل في بيت الحزب في الصيفي، بعد أيّام قليلة على المصالحة الكتائبيّة وعودة الرئيس أمين الجميّل رئيساً أعلى للحزب. دخلت جويس وأبدت اعتراضها واستياءها بصوت عالٍ من صورة الرئيس الأعلى لأن &laqascii117o;وجهه أحمر كثير في هذه الصورة". طلبت إزالتها، وتحدّثت مع عدد من الحزبيين. وبعد ساعتين كانت الصورة قد أُبدلت.حينها، تحدّث بعض الكتائبيين بصوت خافت عن &laqascii117o;الست" القادمة إلى قيادة الحزب، لأنها زوجة أمين الجميّل. &laqascii117o;فنحن لم نكن متعوّدين النظام العائلي في الحزب".أمّا الصدمة الثانية للكتائبيين، فكانت من رفيقهم الراحل بيار الجميّل. كان آتياً من زحلة، وجلس مع عدد من الشباب الذين جايلوه أيّام الدراسة الجامعيّة. تحدّث عن استيائه من مؤتمر &laqascii117o;لبناننا الذي أقامه شقيقه سامي بحضور سجعان قزي وأنطوان نجم وعدد من منظري الفيدراليّة. سئل حينها بيار عن مصدر التمويل فأجاب: &laqascii117o;والدتي، ولا أعرف لماذا تعطي سامي، رغم أني أخوض معركة سياسيّة لتطوير الحزب".وعلم الشباب الحاضرون حينها أن جويس الجميّل هي التي أمّنت مركز حركة &laqascii117o;لبناننا" في النقاش.سمع هؤلاء عتب بيار على أمه، وسكتوا. فجويس كانت تتحوّل شيئاً فشيئاً إلى المقرّر في الحزب. لكن بيار الجميّل كان قد وضع حدوداً لصلاحيّات والدته، محاولاً حصرها في العمل النسائي، وفوّض الكثير من الأمور التنفيذيّة إلى صهره ميشال مكتّف.وجاءت الرصاصة لتغتال بيار في غفلة من الزمن. حاول الجنرال ميشال عون زيارة الجميّل الأب في منزله في بكفيا للتعزية، لكن الأم رفضت، وعندما سئل الشيخ أمين عن سبب موافقته على مجيء عون للتعزية في بيت الكتائب في الصيفي، لا في منزل العائلة في بكفيا، أجاب بأن زوجته ترفض زيارة عون للمنزل. وقد يكون من المفيد التذكير بكلامها أمام الصرح البطريركي في بكركي قبل انتخابات المتن الفرعيّة، حين هاجمت عون بشراسة في مقابل ردّ هادئ على الوزير السابق سليمان فرنجيّة.عاد سامي الجميّل إلى الحزب، وبدأ عمليّة استبعاد فريق بيار الجميّل وعلى رأسه ميشال مكتّف. وأصبح صرف كل فاتورة من الأمانة العامّة في الحزب يحتاج إلى موافقة جويس الجميّل. وهو الكلام الذي تعوّد سماعه هؤلاء الشباب، ويقول أحدهم: &laqascii117o;أصبحت الآمر الناهي بعد اغتيال بيار"

ـ صحيفة الأخبار
أنطوان سعد :
وضع الوفد المصري بطريقة غير مباشرة بين يدي من اجتمع معهم قدرة مصر على أداء دور إقليمي، لا يستثنى منه دور التفاوض غير المباشر مع إسرائيل، فيما خصّ قضية مزارع شبعا والمناطق اللبنانية التي تحتلها الدولة العبرية. وأعلن صراحة أن بلاده ليس لديها مشروع محدد بالنسبة إلى مسألة شبعا، ولكنّها مستعدة لتقديم كل مساعدة تطلبها الدولة اللبنانية.طرحت قضية اجتماع اللواء القناوي بالطبقة السياسية برمتها تساؤلاً عن صوابية أن يجتمع نائب مدير استخبارات برأس الدولة وسائر كبار المسؤولين فيها، إضافة إلى أقطاب السياسة اللبنانية، بدلاً من أن يجتمع مع نظرائه اللبنانيين أو الوزراء المعنيين بقضايا الأمن والإرهاب. وكان جواب بعض من اجتمعوا به أن &laqascii117o;الرجل أكثر تأثيراً من أيّ رجل سياسي أو مسؤول رسمي في بلاده، حيث يمسك الجيش بزمام الأمور، وحيث الاستخبارات تمسك بالجيش. ثم إن اللواء القناوي الذي لا شك في أنه شخصية بارزة كانت له زيارات سابقة إلى الكويت والسعودية والأردن واجتمع هناك أيضاً بكبار المسؤولين".
قد يضع البعض الجواب عن التساؤل في إطار الواقعية الواجب أن يتحلّى بها المسؤولون السياسيون في بلد يعاني أزمات مستفحلة مثل لبنان، لكن هذا لا يبرر محاولة أن يسعى هؤلاء إلى حفظ هيبة الدولة، والبحث عن مخرج يزاوج بين الواقعية وكرامة البلد. فليس في لبنان من ينكر على وزير الخارجية الأسبق فؤاد بطرس واقعيته التي يعتبرها البعض مفرطة، غير أنه لم يجتمع بمسؤول الاستخبارات السورية، محمد غانم، الشديد النفوذ في لبنان، إلا بعيداً عن الأضواء، وبعد وساطة من مدير الأمن العام في حينه فاروق أبي اللمع، وفي منزل الأخير. ويذكر سياسيون لبنانيون قول وزير خارجية دولة خليجية بارزة: &laqascii117o;حال لبنان بالأرض وفؤاد بطرس يتمرجل علينا"

ـ صحيفة الأخبار
المنية ــ عبد الكافي الصمد :
عادت قضية الاعتداء على النصب التذكاري للمناضل الأسير في السجون الإسرائيلية، يحيى سكاف، عند مدخل بلدته بحنين، لتطرح من جديد السجال في شأن النصب، بعد تكرار الاعتداء عليه أخيراً، بالتلازم مع الانقسام السياسي الذي يشقّ المنية، وهو أمر لم يكن موجوداً قبل السنوات الثلاث الأخيرة، حيث كانت قضية الأسير سكاف محطّ إجماع في المنطقة. وتبدّى هذا الانقسام بوضوح خلال الاعتراضات التي قام بها مناصرو تيار المستقبل في المنية، وقطعهم الطرقات أمام وفود كانت قادمة للاحتفال به عام 2006، بعد حملة تحريضية منظمة، ما دفع المعنيين في لجنة أصدقاء وعائلة الأسير المختفية أخباره إلى امتناعهم عن إحياء الذكرى السنوية لاعتقاله، العام الماضي، تجنّباً للمشاكل. لكنّهم عادوا إلى إحيائها ربيع هذا العام، برعاية مباشرة من رئيس المركز الوطني للعمل الاجتماعي في المنية، كمال الخير، وحضور ممثّل عن حزب الله، إلى جانب حشد من قوى المعارضة. ورغم كل تلك التطورات، بقيت الصور الموضوعة لسكاف في مكانها وكذلك النصب التذكاري، من غير أن يمسّها أيّ طرف، إلى حين وقوع أحداث 7 أيار الماضي. فقد سقط في أحداث بيروت يومها أشخاص من المنية مناصرون لتيار المستقبل، من بينهم أحد أقرباء سكاف، هو محمد عبده سكاف، الأمر الذي أحدث يومها ردة فعل عفوية دفعت بأقرباء الأخير ومناصري المستقبل إلى الاعتداء على صور الأسير سكاف ونصبه التذكاري، وإزالتهما من المكان، ووضع صور &laqascii117o;شهيد المنية" الجديد مكانه. إلّا أن هدوء الوضع واستقرار النفوس قليلاً، أسهما في طرح موضوع صورة سكاف ونصبه، وتم التوصل بعد سلسلة اتصالات واجتماعات إلى أن يعود ما يخصّ الأسير سكاف إلى مكانه، وأن توضع إلى جانبه صورة الشهيد الجديد من عائلة سكاف. لكن التطور الأخير أعاد الأمور إلى نقطة الصفر. فقد أقدم &laqascii117o;بعض الأشخاص على تحطيم النصب"، على حدّ تأكيد المنسّق العام لـ&laqascii117o;لجنة عائلة وأصدقاء الأسير سكاف"، مصطفى علم الدين، الذي دعا النائب سعد الحريري &laqascii117o;لاتخاذ موقف واضح وعاجل من الممارسات بحق الأسير سكاف وقضيته".وفي موازاة دعوة علم الدين، وتعبيراً عن ثقته &laqascii117o;بحكمة المقاومة وأمينها العام السيد حسن نصر الله والنائب سعد الحريري"، أشار جمال سكاف، شقيق الأسير إلى أن &laqascii117o;الذين أزالوا صورة الأسير وضعوا مكانها صورة للنائب الحريري، وأنه لم يعد يوجد عند مدخل البلدة سوى صورة جانبية وضعها رئيس البلدية مصطفى وهبي على نفقته الخاصة فوق عمود كهرباء". وأشار سكاف إلى أنه &laqascii117o;راجعنا المعنيين بالموضوع في الطرف الآخر، إلّا أنهم لم يردّوا علينا، لا سلباً ولا إيجاباً، فيما المراجع الأمنية التي روجعت في الموضوع أبدت حرصها على عدم توتير الأجواء، ووعدت بإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح في أقرب وقت"، لافتاً إلى أنه &laqascii117o;إذا أرادوا وضع صور وشعارات لهم فليفعلوا، ولكن ليس على حساب صوََََرنا ونصبنا، فهذا غير جائز ولن نقبله".

ـ صحيفة النهار
سركيس نعوم :
رد المرجع الديني الابرز في التيارات الاسلامية الاصولية الشيعية اللبنانية على تعليق يعتبر ان 'كلام البعض في لبنان ان اسرائيل لم تنتصر وكذلك المقاومة وانه دفعة على الحساب لاميركا وغير اميركا في غير موضعه'، قال: 'ولكنه يدل على وجود عقدة انتصار المقاومة. واكاد اقول ان المشكلة ان العرب ومنهم فريق من اللبنانيين أدمنوا الهزيمة ويخافون ان يكونوا قوة ويحققوا انتصاراً'.المقاومة لا تريد حرباً كما تقول. واسرائيل كذلك رغم انها دولة عدوان مستعدة دائماً للحروب ربما بسبب ما تعرضت له في 2006 وما قد تتعرض له في اي حرب مقبلة مع لبنان. لكن ما يجري هو مواجهة اقليمية ودولية لبنان احدى ساحاتها البارزة. واللبنانيون بما فيهم المقاومة جزء منها. واذا اقتضت هذه المواجهة حرباً، هل يستطيع 'حزب الله' ان يقول لا للاشتراك فيها رغم انها قد تكون على حساب لبنان؟ وهل يقبل اللبنانيون دماراً واسعاً بل اوسع هذه المرة من دمار 2006؟ علما ان كثيرين من الذين نجلّ ونحب كانوا يقولون قبل حرب تموز 2006 ان اي 'استدراج' لاسرائيل من الحزب ومقاومته لشن حرب على لبنان تدمر بيوت اللبنانيين وفي مقدمها بيوت 'جمهوره' ستجعل هذا الجمهور يقف ضد الحرب


ـ صحيفة النهار
عباس الصباغ :
بعد سلسلة مواقف تصعيدية لنواب 'امل' و'حزب الله' هدأت فجأة موجة التصعيد، وعلمت 'النهار' ان لقاء مرتقباً سيجمع مسؤولين في الهيئة العليا للإغاثة و'حزب الله' على ان يعرض كل طرف وجهة نظره ويظهر ما لديه من وثائق وبيانات تخدم موقفه، وعليه تبقى التعويضات معلقة حتى انجاز هذا اللقاء.
المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب نبيه بري النائب علي حسن خليل يؤكد ان عدم دفع التعويضات لأصحابها يرسم اكثر من سؤال، ويشير الى ان تحرك الأهالي بات وشيكاً، يضيف: 'على الحكومة تأمين الأموال لأصحاب المنازل المهدمة، وخصوصاً ان الهيئة السعودية كانت في الأصل مخصصة لإعادة الإعمار، ونحن لا نختلف مع القائلين ان الهبة تصرف بمشيئة الواهب، لكن يجب ان يصار الى تحديد الأولويات'.ولكن المستغرب ان مجلس الوزراء في جلسته بتاريخ 10 تشرين الأول أعد مشروع قانون لإصدار سندات خزينة بقيمة 200 مليون دولار لحساب المتعهدين في مجلس الإنماء والإعمار. وبعد جدل وزاري تمت اضافة عبارة ومؤسسات اخرى الى جانب المجلس. ألم يكن من باب اولى ان يتم اصدار سندات خزينة لدفع التعويضات للجنوبيين؟

ـ صحيفة البلد
علي ضاحي :
يروي مصدر سياسي كان حاضراً اللقاﺀ انه انقسم الى قسمين: وتركزت المرحلة الاولـــى مــن الــنــقــاش على المرحلة الماضية التي تمتد من العام 2005 تاريخ استشهاد الرئيس رفيق الحريري الى ما بعد عدوان تموز وصولا الى احداث 7 ايار. ويضيف: 'فتحت صفحات الماضي تمهيداً لطيها على مبدأ ان العتب غسيل القلوب'.ويشير الى ان 'هذا القسم شهد مطا لعتين تمثلا ن وجهتي نظر الحزب والتيار ومعاتبات متبادلة بين السيد نصرالله والشيخ سعد.وعاتب نصرالله الحريري خلال هذا القسم على موقف تيار المستقبل من موضوع سلاح المقاومة والحملة التي شنها اعضاؤه على حزب الله وتحميله مسؤولية عدوان تموز. بالاضافة الى الاداﺀ الحكومي خــلال تلك الفترة والــقــرارات الخاطئة التي اتخذتها والتي استوجبت حجم الرد من قبل حــزب الله والمعارضة لتصويبها.وهنا تدخل الحريري قــائــلاً: 'وهل تستأهل بيروت واهلها حجم هذا الرد يا سيد'؟ .ولفت المصدر الى ان 'المرحلة الاولى كانت جوجلة للنقاط الخلافية بين الطرفين تطرقت الى مستوى الخطاب السياسي والاعلامي'.
وحول المحصلة الاولية للقاﺀ يرى الــمــصــدر انــه يــؤكــد على مجموعة مسائل منها: عدم اللجوﺀ الى الصدام العسكري او السياسي او الاعلامي عند حصول اي اختلاف او خلاف سياسي او تباين في وجهات النظر. وتحصين الساحة الــداخــلــيــة وحــمــايــة السلم الاهلي وتخفيف وتــيــرة الــكــلام والخطاب المذهبي والطائفي السني - الشيعي ما يمهد لامكانية عودة الحوار بين حزب الله والقوى السلفية.ويعتقد المصدر ان 'طابع اللقاﺀ هو في الدرجة الاولى امني لتخفيف نفت اوساط الحريري ان يكون اللقاﺀ 'قد أثار نقزة عند أيّ من حلفائنا، وأن عدم اطلاعهم على موعد الاجتماع أمر متوقع نظراً إلى الظروف الأمنية التي أحاطت بالاجتماع'.الاحتقان وسحب التوتر من الشارع وتأطير الخلاف في مؤسسات الحزبين ولم يتطرق الى التحالفات الانتخابية سوى ما تم الاتفاق عليه في الدوحة في ما خص الدائرة الثانية. ولم يجزم المصدر امكانية انسحاب الامر على الدوائر الاخرى'.وعــن الانعكاس الايجابي الاولــي للقاﺀ يؤكد المصدر ان 'حجم الترحيب الشعبي والسياسي الداخلي والخارجي به يشير الى مدى اهميته وايجابيته على المستوى الداخلي وانعكاساته على الارض ستظهر قريباً من خلال ترطيب الاجواﺀ والتحضير لانتخابات نيابية هــادئــة بـــدون تشنجات او مشاكل بعد السيطرة على بؤر التوتر والخلاف كافة'.

ـ صحيفة البلد
علي حلاوي :
تشير معلومات 'الى ان الحزب ومنذ انتهاﺀ الوعد الصادق يتهيأ للمعركة الجديدة مع اسرائيل ولكن هذه المرة تحت 'جنود اليونيفل على استعداد للتضحية بأنفسهم من أجل مصلحة إسرائيل، حزب الله لم يستعد قوته السابقة في الجنوب، ان خطر نشوب حرب سيزال خلال ثلاث سنوات إذا ما استمرت مهمة اليونيفيل في لبنان'. مـــا بــيــن الـــحـــرب الــــبــــاردة، والاستعداد للحرب الساخنة تطرح العديد من الاسئلة. اولها: ما قدرة القوات الدولية على ابعاد شبح الحرب عن المنطقة؟ خصوصاً ان اغلب المواجهات التي اندلعت بين لبنان واسرائيل منذ العام 1978 تمت تحت اعين اليونيفيل. وثانيها الــى اي مــدى يمكن ان تنجح سياسة الحياد الايجابي التي يتبعها كلاوديو غراتسيانو في ادارة الصراع؟ . سياسة غالباً ما لا تعجب احداً من الطرفين. ولكن ما نجح به حزب الله طيلة العامين الماضيين تمثل بالايجابية الكاملة والظاهرة في تعامله مع القوات الدولية علماً بأن هذه القوات بكافة تحركاتها لا تغيب عن عيونه فيما اتبعت اسرائيل اسلوب المنكافة وصولاً الى حد القطيعة.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد