ـ صحيفة السفير
علي الموسوي :
أثار الكلام المنقول عن وزير العدل إبراهيم نجّار والمتعلّق بنقل الضبّاط الأربعة الموقوفين بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري إلى مقرّ المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في لاهاي في هولندا، بلبلة سياسية وإعلامية، استدعت التوضيح من نجّار نفسه، عبر نفيه هذا الكلام جملة وتفصيلاً، وأكّد، بالمقابل، أنّ المحكمة »لم تبدأ وأنّ أصولها لم توضع بعد لكي تنطلق« بين شهري شباط وآذار ٢٠٠٩ كما تهيأ للبعض. ونفى نجّار الموجود في باريس في اتصال مع »السفير«، ما وزعّته إحدى المجلات قبيل صدورها من مقتطفات عن مقابلة أجرتها معه وتنشرها اليوم، وقال »أستغرب هذا الكلام المنشور حول موضوع المحكمة الدولية والضبّاط الأربعة، كما أنّني أستغرب ما نقل عني، وهذا اختزال للكلام الذي تحدّثت فيه، فأنا لم أقل أيّ شيء عن المحكمة الدولية، لأنّ المحكمة لم تشكّل بعد وحتى الآن لم تبدأ المحكمة، وأن أصول المحكمة لم توضع بعد«، وأكد أنّ القضاة غير معروفين، »وهذا الموضوع بيد القضاء«. وأكّد نجّار أنّه لم يقل إنّ الضبّاط الأربعة سينقلون إلى الخارج كونه غير مطلع على تفاصيل التحقيق، معتبراً أنّ موضوع نقل الضبّاط إلى لاهاي أو غيرها »هو من صلاحية القضاء اللبناني الذي له وحده الكلمة الفصل في هذا الموضوع«!
وأكّدت مصادر دولية لـ»السفير« أنّ »لا أحد يعرف متى تبدأ المحكمة الدولية عملها باستثناء الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وذلك بعد تأمين مصاريفها المالية ليس لسنة واحدة بل لثلاث سنوات، وحصول اطمئنان لديه بالإيفاء بهذه الالتزامات في السنتين الثانية والثالثة لتغطية عمل المحكمة، فضلاً عن وجود المحكمة، واختيار القضاة ووضعهم قواعد الإثبات والإجراءات الخاصة بها، وتحديد مكان آمن لأيّ متّهم لكي يوضع فيه خلال مجريات المحاكمة«. وقالت المصادر الدولية إنّه يستحيل حصول كلّ هذه الأمور في مطلع العام ،٢٠٠٩ كما يتردّد، مشدّدة على أنّ مسألة التشاور مع الحكومة اللبنانية بموضوع بدء المحكمة عملها، لا تعني على الإطلاق أنّه بإمكان هذه الحكومة أن تحدّد موعد انطلاق المحكمة أو وضع »فيتو« على ما يقوله بان كي مون، فالكلمة الأولى والأخيرة تعود للأمين العام حصرياً لا لأيّ أحد آخر.
بدوره، أوضح نجّار أنّ »المحاكمة ستكون وفق أصول المحاكمات التي ستوضع، فمن السابق لأوانه تحديد موعد بدء المحاكمة نظراً لكون هذا الموضوع يتصل أساساً بأصول المحاكمات لدى المحكمة الدولية، وهذه الأصول لم يتمّ الانتهاء من وضعها حتى اليوم، لأن ذلك هو من صلاحية القضاة المعينين ومسؤوليتهم، وبالتالي إذا كان من المرجح أن تبدأ المحكمة عام ،٢٠٠٩ فإنه يستحيل من اليوم التكهن بما إذا كانت المحاكمات ستبدأ في مطلع ٢٠٠٩ أم لا، وإلا فإننا نكون في وارد استباق الأمور التي لا يعرفها حتّى القضاة أنفسهم«. وقال مرجع لبناني معني بملف الضباط الأربعة لـ»السفير« إنه لا إفراج ولا نقل للضباط الأربعة إلى لاهاي ولن يبت أمرهم إلا بعد صدور القرار الظني في القضية، وذلك بعد ثلاثة أشهر من صدور تقرير القاضي دانيال بيلمار في كانون الأول المقبل. ورداً على سؤال قال المرجع نفسه إنه لن يكون هناك إفراج عن ضابط واحد من الضباط الأربعة لأن هذه القضية مترابطة (...). وعلمت »السفير« من مصادر متابعة لهذا الملفّ أنّ الأمم المتحدة اختارت القضاة اللبنانيين الأربعة من ضمن قائمة مؤلّفة من 12 قاضياً لبنانياً سماهم مجلس القضاء الأعلى، وذلك بعدما خضعوا لاختبار في سويسرا، وهم ثلاثة قضاة عاملون وواحد متقاعد، (لن تنشر »السفير« أسماءهم حفاظاً عليهم).
ـ صحيفة الحياة :
أعلن وزير العدل إبراهيم نجار أن المحكمة الدولية الخاصة لمقاضاة المتهمين باغتيال رئيس السابق للحكومة رفيق الحريري ستبدأ عملها بين شباط (فبراير) وآذار (مارس) المقبلين، موضحاً أن الضباط الأربعة الموقوفين فيها سينقلون مطلع السنة المقبلة الى لاهاي لمثولهم أمامها وفق الأصول. واوضح، في حديث الى مجلة «الصياد» ينشر اليوم، أن مضبطة الاتهام ستتضمن أسماء ودلائل وإثباتات، لافتاً الى أن أحد الموقوفين في القضية صرّح بأن ثروته تبلغ ملايين الدولارات. وأشار نجار الى التقرير المتوقع للمحقق الدولي والمدعي العام في المحكمة دانيال بلمار، وقال: «الأمور تسري في شكل طبيعي وفقاً لما كان مرتقباً، وأكيد سيكون هناك أسماء في مضبطة الاتهام وعندما يفرج عن النص سيعلن ذلك لأن من غير المعقول أن تبقى المحكمة تعمل في السر أو على هامش الحياة العامة». وأضاف أن المحكمة ولجنة التحقيق الدولية وبلمار سينتقلون الى لاهاي في كانون الثاني (يناير) المقبل.
وعلى صعيد المصالحة المسيحية - المسيحية، عاودت «الرابطة المارونية» اجتماعاتها مع القيادات المسيحية المشمولة بالدعوة الى المصالحة مطلع هذا الأسبوع، وجالت على عون إضافة الى فرنجية الذي يصر على حضور حليفه زعيم التيار الوطني الحر لقاء المصالحة مع الجميل وجعجع، لكنها سرعان ما أيقنت أن جهودها صارت في طريق مسدود نظراً الى تبادل الشروط بين هذه القيادات وإصرار بعضهم على رفع السقف السياسي لمطالبه.
ومع أن تعثر جهود «الرابطة المارونية» في إنجاز المصالحة المسيحية لم يفاجئ الوسط السياسي، قرر القائمون عليها مواصلة جهودهم على الأقل في اتجاه السعي الى تبريد الأجواء من خلال وقف الحملات الإعلامية، وهذا ما بحثوا فيه أمس مع فرنجية الذي أعلن بعد استقباله رئيس الرابطة جوزف طربيه ونائبه السفير عبدالله أبو حبيب أن ظروف المصالحة بين «المردة» و «القوات» لم تنضج بعد، وأن «قصة المصالحة المسيحية أصبحت كقصة «إبريق الزيت» وأتعبنا اللبنانيين كثيراً في الحديث عنها وحولها». ويلتقي وفد الرابطة جعجع اليوم في مقره في معراب للتفاهم معه على ضرورة إعطاء فرصة لمواصلة الجهود من أجل المصالحة، خصوصاً بالنسبة الى التهدئة الإعلامية بعدما أبلغ فرنجية الوفد التزامه بوقف الحملات مشترطاً تجاوب رئيس «القوات». وبكلام آخر فإن الرابطة المارونية، كما قالت مصادر فيها للحياة تركز باتصالاتها حالياً على إلزام الأطراف المسيحيين المدعوين للاشتراك بالمصالحة بهدنة إعلامية إفساحاً بالمجال أمام ترطيب الأجواء بما يسمح لها بمعاودة وساطتها.
وبالنسبة الى الجلسة الثانية من مؤتمر الحوار الوطني المقررة في الخامس من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل في بعبدا برعاية سليمان، أكد الأخير صباح أمس قبل انتقاله الى روما ومنها الى الفاتيكان ليبدأ زيارة رسمية اليوم، أنه سينقل الى المؤتمرين «رغبة بعض الأطراف بزيادة عدد المشاركين في الحوار وأن القرار يعود إليهم، ويتطلب ما يشبه الإجماع للموافقة على ضم محاورين جدد، وأنا من جهتي أترك الأمر لهم لأن القرار عندهم ولا شيء يتم بالإكراه». وكان سليمان وصل مساء أمس الى روما، وسيجري اليوم محادثات مع نظيره الإيطالي جورجيو نابوليتانو ومع رئيس الحكومة سيلفيو بيرلوسكوني على أن يتوجه غداً الى حاضرة الفاتيكان للقاء البابا بينيديكتوس السادس عشر. وتزامنت زيارة سليمان روما مع بدء اجتماعات الهيئة العليا اللبنانية - المصرية في القاهرة برئاسة رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة ونظيره المصري أحمد نظيف في حضور عدد من وزراء البلدين وعلى جدول أعمالها التوقيع على عدد من اتفاقات التعاون في المجالات التربوية والاقتصادية.
ـ صحيفة الشرق الأوسط :
غادر نائب مدير المخابرات المصرية اللواء عمر القناوي لبنان، الا ان ملف التعليقات والتحليلات لا يزال يطرح أسئلة عن الزيارة التي قام بها المسؤول المصري وتضمنت أكبر مروحة من اللقاءات مع شخصيات تنتمي الى الاطراف السياسية كافة. مصدر شارك في اللقاءات التي جرت بين الطرفين المصري واللبناني قال لـ"الشرق الأوسط" ان "مصر تسعى الى دور إيجابي بدأت تظهر مفاعيله لجهة تكثيف المصالحات وسعي الاطراف اللبنانية الى الابتعاد عن التشنج". وأضاف ان "الاهتمام المصري كان واضحا في اللقاءات المصرية مع رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع خلال زيارته إلى القاهرة أخيراً. فقد سئل جعجع عن المصالحة المسيحية ـ المسيحية وخلفياتها وتعقيداتها ومصيرها". وأشار الى ان "المصريين منفتحون على الجميع. وما فهمناه من لقاءاتهم انهم مهتمون بكل ما يتعلق بحزب الله من دون ابداء اي مواقف سلبية او إيجابية، الا انهم منزعجون من رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون بعدما صدرت عنه ملاحظات غير لائقة تتعلق بوزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط".
نفى النائب في كتلة "الوفاء للمقاومة" حسن حب الله ان يكون هدف زيارة نائب رئيس الاستخبارات المصرية اللواء عمر قناوي هو "ملء الفراغ العربي الحاصل في لبنان، ومواجهة المد الإيراني"، معتبرا في حديث لـ"الشرق الاوسط" ان "ما يجري في لبنان وأي قطر عربي ليس مفصولاً عن سائر مجريات الامور في الشرق الاوسط. واذا اردنا ان نقرأ ما يحصل في اي شأن سياسي لا نستطيع ان نفصل بلداً عن آخر، لاسيما بعد "الفوضى البناءة" التي تسعى الولايات المتحدة الى إرسائها في المنطقة. وبالتالي يأتي الدور المصري لمواجهة هذا المشروع الذي يعمل على إضعاف العالم العربي والاسلامي والنيل من المقاومة. لكن المقاومة أحبطت محاولات أميركية عدة لإحداث فتنة تحرك العصبيات التي تعطل العقل". وعن المعلومات التي كانت أشارت الى ان الزيارة حملت "تحذيرات استخبارية وفقا لمعلومات اقليمية تشير الى ان الأمور قد تتجه إلى تدهور أمني وسياسي في لبنان، ما لم يُتحرّك سريعا لاستدراكها"، لم ينف حب الله وجود تهديدات يتعرض لها لبنان. وحدد مصدرها من الولايات المتحدة وإسرائيل. وقال: "في هذا الاطار استشعرت مصر، كغيرها من الدول العربية، بالمسؤولية، فسعت الى القيام بدور ايجابي وتوفيقي لمواجهة الخطر الاميركي، وكذلك الاسرائيلي. وهذه المواجهة لا تنجح من دون وحدة وطنية ووحدة عربية. من هنا الدور المصري لا يلغي أي دور آخر في المنطقة سواء كان سعوديا او ايرانيا او سوريا". ونفى حب الله معرفته بدعوات وجهت الى شخصيات من "حزب الله" لزيارة مصر، لكنه أشار الى "الاجواء كانت ايجابية لدى لقاء القناوي مع وفد حزب الله، فقد أكدنا له اننا مع الوحدة الوطنية والوحدة العربية والوحدة الاسلامية. وانه يجب ان نكون صفا واحدا لأن الاخطار التي تواجهنا كلبنانيين وعرب ومسلمين هي واحدة".
ـ صحيفة الديار :
برزت محاولة مصرية باتجاه المزيد من التهدئة، حيث ستوجه مصر دعوات الى شخصيات لبنانية من الموالاة والمعارضة لزيــارة مصر، وبين هذه الشخصيات ستوجه الدعوة الى حزب الله، حيث تقول مصادر مطــلعة انه سيرسل وفداً بناء على الدعوة الموجهة. وتقول المصادر ان هذه الدعوات ستكون بداية لمحاولات توفيقية لاحقة بين الموالاة والمعارضة قبل الانتخابات النيابية حيث سيتم العمل على مستوى الدوائر الانتخابية خصوصاً التي عادة قد تحصل فيها معارك (...) .
من جهة أخرى اعتبر أحد نواب تيار المستقبل وهو مقرب من النائب سعد الحريري ان لقاء السيد حسن نصرالله والنائب الحريري حقق مكاسب كثيرة ومنها: 1- التمسك باتفاق الطائف، وهذا يعني عدم تعديله.
2- التمسك باتفاق الدوحة، وهذا يعني ايضاً عدم توسيع طاولة الحوار، وعدم الانسحاب من الحكومة لتعطيلها، وهذا ما أكده اتفاق الدوحة.
3- عدم تشكيل لجان بين حزب الله وتيار المستقبل يعني التسليم بمنطق الشرعية وعدم تغطية اي مخالف او مرتكب، وبالتالي اعطاء القوى الأمنية الدور اللازم.
4- خلق مناخ هادئ امام المحكمة الدولية، لأن البعض يحاول اطلاق النار على المحكمة.
تعزيز الليرة الى ذلك، وحسب مصادر مالية واقتصادية، فان مستثمرين لبنانيين وخليجيين حولوا منذ بداية الأزمة المالية العالمية مبالغ بقيمة 4 مليارات دولار الى الليرة اللبنانية، وقد أدى ذلك الى رفع الاحتياطي لدى المصرف المركزي بمبالغ كبيرة. وأشارت المصادر الى انه خلال هذه الفترة دخل الى لبنان من الخارج من متمولين عرب ولبنانيين مقيمين في الخارج ملياري دولار و350 مليونا، مما يعني ان الأزمة لن تؤثر على لبنان.
كما لفتت المصادر الى ان بعض المتمولين العرب يتجهون الى تسييل سندات كبيرة من اسهم سوليدير لتحويل هذه السيولة الى الولايات المتحدة نظراً للضغوط التي يتعرض لها الخليجيون لتحويل السيولة الى مصارف اميركية للتخفيف من الأزمة المالية التي تواجهها.
ـ صحيفة المستقبل :
أبرز تزامن زيارة رئيس الجمهورية ميشال سليمان لايطاليا والفاتيكان وبدء اجتماعات اللجنة العليا المصرية - اللبنانية في القاهرة امس، سعي الحكم والحكومة الى اعادة ترميم الحضور اللبناني في الخارج وتعزيز العلاقات الدولية والعربية مستفيدين من مناخ المصالحات الداخلية الذي تلقى جرعة مقوية مع لقاء رئيس "كتلة المستقبل" النائب سعد الحريري والأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الاحد الماضي. وقد انعكس هذا البعد في الكلمة التي القاها الرئيس سليمان في استقبال اقامه على شرفه السفير في روما ملحم مستو وحرص البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير على حضوره. كما تركت المصالحات اثرها في المواقف اللبنانية والمصرية التي اعلنت خلال اجتماع اللجنة العليا. ورأى سليمان ان "إتمام المصالحات الصادقة اصبح حاجة لبنانية ملحة لا مناص منها لان لبنان المتصالح يعني لبنان الموحّد الحريص على تمازج الحضارات والقادر على حماية نفسه من الاعاصير وتطويعها لمصلحته". وقال إن هذه المصالحات "تمكننا من متابعة ورشة الحوار الوطني حول الوسائل الأنجع لتحصين الوطن والدفاع عنه بشتى الوسائل المتاحة ضد العدو الاسرائيلي وأطماعه وضد الارهاب واجرامه وضد التوطين وأخطاره".
وفي المقابل، أكد رئيس الوزراء المصري احمد نظيف في افتتاحه ونظيره اللبناني فؤاد السنيورة اجتماعات اللجنة العليا في مقر مجلس الوزراء المصري بالقاهرة دعم مصر "الكامل لكل الاطراف اللبنانيين في سعيهم الى تحقيق الاستقرار في لبنان". وأشاد بجهود الرئيسين سليمان والسنيورة "لتحقيق المصالحة الوطنية بين كل الاطراف". آملاً في "ان يضيف ذلك الى ما تم انجازه مع البدء بتفعيل اتفاق الدوحة". كذلك حرص نظيف على "الترحيب مجدداً بالخطوة التاريخية باعلان اقامة العلاقات الديبلوماسية الكاملة بين سوريا ولبنان (...) على طريق تأكيد استقلال لبنان وقراره الحر وتثبيتهما".وصرح الناطق باسم مجلس الوزراء المصري مجدي راضي بأن اجتماعات اللجنة تكتسب أهمية خاصة نظراً الى انها تعد أول اجتماع للجنة المصرية - اللبنانية بعد انقطاع دام سبع سنوات بسبب الاوضاع غير المستقرة على الساحة اللبنانية. وأشار الى حرص الجانب اللبناني على ان يكون اول اجتماع للجنة العليا المشتركة مع أي دولة سواء أكانت عربية أم أجنبية، مع مصر نظراً الى جهودها المتواصلة لدعم المصالح اللبنانية. وأضاف ان الجانب اللبناني أشاد بالتصريح الذي أدلى به الرئيس حسني مبارك مساء أمس خلال محادثاته مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في باريس واكد فيه ان مصر لن تتخلى ابداً عن لبنان. وقد اعتبر الجانب اللبناني هذا التصريح بمثابة دعم لاجتماعات اللجنة. وابرز السنيورة بدوره، في كلمة ألقاها في افتتاح اجتماع اللجنة "نظرة اللبنانيين الى مصر الشقيق الاكبر بين الاشقاء والاخوة العرب". وقال ان "مصر كانت على الدوام نصيراً للبنان وداعماً لاستقلاله وسيادته ولإقداره على ان يقول كلمته وقراره الحر".
وتناولت اعمال اللجنة الاتفاقات المعقودة بين البلدين وسبل تطويرها وخصوصاً في الجوانب التربوية والكهربائية وقضايا العمالة واستجرار الطاقة والغاز، علماً ان الجانبين سيوقعان اليوم عدداً من الاتفاقات. وكشف السنيورة، في لقاء ورجال الاعمال، ان امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح اطلق مبادرة لعقد قمة اقتصادية عربية من اجل التعاون في مواجهة التحديات وزيادة حجم التعاون بين الدول العربية. وقال: "في ظل المراحل المقبلة والمتغيرات الجارية من حولنا، لا نريد ان نكون على الطاولة بل نريد ان نكون الى الطاولة". وعلمت "النهار" ليلاً ان السنيورة الذي كان مقرراً ان ينهي زيارته للقاهرة اليوم قد ارجأ عودته الى بيروت الى غد للقاء الرئيس المصري عقب عودته من باريس. وعلى هامش اجتماعات اللجنة العليا، عقد السنيورة ونظيف اجتماعاً حضره وزيرا النفط في البلدين سامح فهمي وآلان طابوريان وتخلله بحث في موضوع استجرار الكهرباء والغاز من مصر الى لبنان. وعلم ان تقدماً ملموساً احرز في هذا المجال.
وفي اطار التحرك الخارجي اللبناني، نقلت مراسلة "النهار" في نيويورك سيلفيان زحيل عن مصدر ديبلوماسي في الامم المتحدة ان مشاركة الرئيس سليمان في "حوار الاديان والحضارات" الذي سينعقد على مستوى رفيع في 12 و13 تشرين الثاني المقبل في الامم المتحدة "لم يتأكد رسمياً بعد". لكن المصدر اضاف انه "مبدئياً سيصل الرئيس ميشال سليمان" قريباً الى نيويورك للمشاركة في هذا المؤتمر الدولي، هذا ما اكده محيطه".
واوضح مصدر اممي آخر ان المؤتمر ينعقد بطلب من السعودية وقد وجه العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز رسالة رسمية الى رئيس الجمعية العمومية للامم المتحدة ميغيل ديسكوتو بروكمان يطلب فيها عقد هذا المؤتمر على مستوى رفيع. وابدى نحو 15 رئيس دولة رغبتهم في المشاركة فيه بينهم العاهل السعودي نفسه. وسيلقي الرئيس سليمان كلمة لبنان. في مجال آخر، اطلقت وكالة الامم المتحدة لاغاثة اللاجئين الفلسطينيين وتشغيلهم في الشرق الادنى "الاونروا" أمس عملية رفع الانقاض في مخيم نهر البارد بالتعاون مع برنامج الامم المتحدة للانماء ولجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني ومنظمة التحرير الفلسطينية. وتشكل هذه العملية الخطوة الاولى في عملية اعادة اعمار المخيم التي ستبدأ في كانون الثاني المقبل ويتوقع ان تستمر ثلاثاً الى اربع سنوات.
ـ صحيفة المستقبل :
حسمت مصادر قضائية وقانونية مسألة نقل الضباط الاربعة والموقوفين الاخرين في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري الى مكان التوقيف المخصص لهم في قصر المحكمة الدولية في لاهاي بحسب الاجراءات والأصول المتبعة فيها، في وقت أكد وزير العدل ابراهيم نجار أمس أيضاً نقلهم من دون اعطاء تفاصيل. وتسود الأوساط القانونية والقضائية وكذلك السياسية في لبنان حال من الترقب والانتظار لما سيحمله التقرير الجديد الذي سيقدمه رئيس لجنة التحقيق الدولية دانيال بلمار الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مطلع شهر كانون الأول المقبل، برغم أن كل المؤشرات تلمح الى خلوّ هذا التقرير من أسماء المتهمين أو المشتَبَه بهم والجهات التي حرّضتهم على ارتكاب جريمة اغتيال الرئيس الحريري ورفاقه.
ومردّ هذا الترقب الذي يلامس حدّ القلق وحتى الخوف لدى جهات محلية وإقليمية بحسب أوساط قانونية سببان أساسيان: الأول ان التقرير الجديد يختلف عن التقارير السابقة لأنه سيكون الأخير الذي يصدر عن اللجنة التي تنتهي مهمتها نهاية السنة الجارية. الثاني: اضافة الى أنه تقرير دوري يعرض آخر ما توصلت اليه التحقيقات من معلومات عن جريمة اغتيال الحريري والجرائم الأخرى التي تلت، سيكون التقرير بحد ذاته آلية اجرائية قانونية لنقل التحقيق من يد اللجنة الدولية والقضاء اللبناني الى عهدة المحكمة الدولية التي باتت شبه مكتملة ويُنتظَر أن تباشر عملها فعلاً مطلع العام المقبل أو منتصف شباط على ابعد تقدير.
وفي هذا الصدد أكدت مصادر قانونية متابعة لمجريات ملف الرئيس الحريري أن الاجراءات التي ستلي صدور تقرير دانيال بلمار الأخير تتمثل بالانصراف الى نقل الموقوفين في هذا الملف (الضباط الأربعة جميل السيد وعلي الحاج ومصطفى حمدان وريمون عازار والأخوين أحمد ومحمود عبد العال والسوري ابراهيم جرجورة) حكماً الى مكان التوقيف المخصص لدى المحكمة الدولية في لاهاي. وكشفت عن أنه قد جرى نقل الشهود الأساسيين والمؤثرين بمسار هذا الملف الى هولندا أيضاً، بعد أن تأكدت معلومات عن ان نظام حماية الشهود بات مكتملاً وان مراحل تطبيقه بدأت، وان عدداً من هؤلاء الشهود الذين وصفوا بأنهم»مهمون» باتوا خارج لبنان، وان كشف أسمائهم لن يعلن إلا حين صدور القرار الاتهامي للمدعي العام (بلمار) وبعد أن تكون السلطات اللبنانية والدولية المختصة أنجزت عملية اجلاء عائلات هؤلاء الشهود سواء من لبنان أو من دول أخرى، حفاظاً على حياتهم.
وتتقاطع هذه المعلومات مع ما أكده وزير العدل نجار أمس من أنه سيتم اتباع الاصول في قضية نقل الموقوفين في جريمة اغتيال الرئيس الحريري والشهود الى مقر المحكمة الدولية من دون تحديد زمان حصول ذلك وكيفيته والطريقة التي ستتبع في ذلك.
وليس بعيداً من هذه المعلومات، أوضحت مصادر قضائية لبنانية معنية بالتحقيقات في قضايا الاغتيال ان كل ملفات الاغتيال الي يُحقّق فيها محققون عدليون لبنانيون بات لدى اللجنة الدولية نسخ عنها، وأن القضاء اللبناني بات قريباً من اعلان رفع يده عن هذه الملفات فور تسلّم بلمار مهمته الجديدة مدعيا عاما مطلع السنة الجديدة.
وعلمت »المستقبل« أن القضاة اللبنانيين الذين اختارهم الأمين العام للمنظمة الدولية كأعضاء في المحكمة الدولية تبلغوا رسمياً وسراً قرار تعيينهم في عضوية المحكمة، لكن اعلان أسمائهم سيظل طي الكتمان الى حين تصفية تسليم ملفاتهم العادية الى قضاة ومحاكم أخرى لمتابعتها وتصفية مستحقاتهم المادية وانتقالهم مع عائلاتهم الى هولندا لدواعٍ أمنية ايضاً. وجزمت المصادر القضائية اللبنانية بأن المحكمة الدولية باتت أمراً واقعاً لا رادّ له. وتوقعت أن تحدث اجراءات المحكمة الدولية بالاستناد الى ما سيقدمه القرار الاتهامي مفاجآت كبرى لـ في المئة من الذين لم يؤمنوا بحياديتها ونزاهتها. ودعت الى مراقبة ما سيحصل وقالت «من يعش يرىَ».
ـ صحيفة المستقبل :
تواصلت أجواء الإشادة والترحيب بلقاء رئيس «تيار المستقبل» النائب سعد الحريري والأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله لما يضفيه من مناخات إيجابية وهادئة عشية انعقاد طاولة الحوار، وتعزّز ذلك أمس ببيان لـ«كتلة الوفاء للمقاومة» أكد «الالتزام بجدية بالغة» ترجمة ما تقرّر أثناء اللقاء. وإذا كان مشهد المصالحة الإسلامية الإسلامية يقابل بمشهد تعثّر المصالحة المسيحية المسيحية حتّى الآن، فقد أبدى رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع اعتقاده أن ثمّة «حركة سياسية تحقّق تراكمات» في لبنان حالياً، ومن شأنها أن تساهم «شيئاً فشيئاً في إعادة الحياة السياسية اللبنانيّة إلى طبيعتها وإبعادها عن العنف». وقال جعجع في حديث لـ«المستقبل» إن »أحداث أيّار لم تحصل على إثر القرارين الحكوميين حتّى لو شكّلا الشعرة التي قصمت ظهر البعير». ورأى أن هذه الأحداث «كانت نتيجة سنتين من الاحتقان المستمرّ، ولجوء الفريق الآخر إلى أشكال معتوِرة وإلى تخطّي التعبير الديموقراطيّ مثل اللجوء إلى الشارع في ساحة رياض الصلح». وأضاف أنّ «أهمّية المصالحات التي لا أحمّلها أكثر مما تحتمل، تخلق جوّاً معاكساً، وتعيد اللعبة السياسيّة إلى طبيعتها التي كان يجب أن تكون دائماً». واعتبر أن «اللقاءات بعد التدهور في السنتين الماضيتين، تعيد الحياة السياسية إلى إطارها الطبيعيّ»، موضحاً أن لقاء الحريري نصر الله كما لقاء الاشتراكي حزب الله «خطوات في اتجاه ذلك». وإذ لفت إلى أنّ ثمّة «خطوات أخرى بدأت من انتخاب رئيس الجمهورية ووجود حكومة والتئام المجلس النيابي مجدّداً، وخطوات ستتّم لا سيّما قيام المجلس الدستوريّ»، أكّد أن «الخطوات الدستوريّة والمؤسساتية والسياسية تتكامل في مجموعها« واضعاً «المصالحة في سياق الحركة السياسية الكاملة». وردّاً على سؤال، قال جعجع ان «ليس في السياسة شيء اسمه ضمانة تُعطى بل حركة سياسيّة توصل إلى ضمانة أو ضمانات وإلا فلا أحد يعطي ضماناً لأحد». وأضاف «لا أخفي أنّ لديّ تخوّفاً من أن فريق آذار مع اقتراب موعد الانتخابات وإذا أحسّ بأنه لن يربحها قد يعود إلى هواية سابقة كالتلاعب بالوضع الأمني»، لكنّه استدرك قائلاً إن «احتمال حدوث ذلك أقلّ في ظلّ الأجواء التصالحية«. وقال »لا ننتهي من التخوّف إذا عدلنا عن المصالحات». وعن سؤال آخر حول المصالحة بين «القوات» و«المردة» قال جعجع «انتظر زيارة الرابطة المارونية لي غداً (اليوم) لمعرفة ما حصل معهم في لقائهم اليوم (أمس) بالطرف الآخر» مشدّداً على قناعته بـ«طي الصفحة مع المردة لفتح صفحة ممارسة جديدة».
وعمّا طرحه رئيس الجمهوريّة ميشال سليمان حول ضرورة وجود كتلة نيابية وسطية، أجاب جعجع «لا وجود لكتلة نيابية وسطيّة أو حيادية الآن لكنّ ذلك لا يمنع أن رئيس الجمهورية يلعب اليوم دور صمَام الأمان عند حالات الاستقطاب الحادّة». وأضاف «بغضّ النظر عن ميلي الشخصي أي ميلي إلى تشكيل كتلة حزبية، فإنّه لا يحقّ لأحد أن ينكر على أحد لا حقّ الترشّح ولا حقّ تحديد موقعه ولا حقّ تكوين كتلة، فكما لي الحق في أن أمارس حقيّ فللآخرين الحقّ في ممارسة حقّهم وليس لي أو لغيري حقّ توزيع شهادات».
على صعيد آخر، أكّد الرئيس المصري محمد حسني مبارك عقب محادثاته في قصر الأليزيه مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وقوف بلاده إلى جانب لبنان مذكّراً بمقولة الرئيس الراحل أنور السادات «ارفعوا أيديكم عن لبنان« ومشدداً على القول «لا نزال نساند لبنان ولن نتخلى أبداً عنه حتى آخر لحظة». وأوضح مبارك أنه استقبل »زعماء لبنانيين خلال الفترة الماضية وسأستقبل عدداً آخر منهم خلال الفترة المقبلة، كما سألتقي الرئيس ميشال سليمان يوم تشرين الثاني القادم«، كما أشار إلى أنه عندما استقبل «العماد سليمان في السابق وكان وقتها قائداً للجيش انقلبت الدنيا وقالوا إن مصر ترشّحه للرئاسة»، وأضاف »نحن لا نرشح أحداً وكانت زيارته لمصر يومها من أجل التعاون العسكري وفي النهاية اختاره اللبنانيون وقبلوه رئيساً للبنان»، لكنه تابع «مصر عندما تستقبل أحداً لا تستقبله من فراغ ولكنها تعرف أنه شخصية فاعلة ويمكن لها أن يقود».
ـ صحيفة المستقبل:
وصل مساء امس الى المطار مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون المنظمات الدولية براين هوك آتيا من عمان في اطار زيارة الى لبنان يلتقي خلالها عددا من المسؤولين.
ـ المستقبل: استمرت امس ردود الفعل المرحبة باللقاء الذي جمع بين الحريري والسيد نصرالله. ولفت عضو كتلة »التنمية والتحرير« النائب عبد المجيد الى »اننا نتطلع بعين الاطمئنان الى لقاء السيد حسن نصر الله والشيخ سعد الحريري وبعين التمني الى ضرورة ان تجري المصالحات الداخلية المسيحية لأننا نؤمن بأن السلم الداخلي هو قوة لبنان ومنعته«.
و اعتبر عضو كتلة »الوفاء للمقاومة» النائب امين شري في حديث الى »وكالة الانباء الكويتية« »كونا» ان »حزب الله» ينتهج منذ البداية سياسة المصالحة والمصارحة مع الآخرين لذلك جاء اللقاء، موضحاً »ان اللقاء ترك ارتياحا جديا وايجابا ولا سيما في المناطق المشتركة بين الطرفين«.ورأى ان »اجواء هذا اللقاء ستؤدي الى انفراجات ايجابية على الصعيد الشعبي وعلى صعيد القيادات السياسية«، لافتاً الى انه »سينعكس ايضا على مختلف المناطق الاخرى والفرقاء الاخرين على اعتبار ان اي لقاء او اجواء مصالحة بين طرفين تستفيد منها الاطراف الاخرى«. وقال: »ان هذا اللقاء سينظم الخلافات وينتقل بالخطاب السياسي الى مستوى حضاري بعيدا عن التحريض الذي يؤجج الجمهور«، مشيرا الى انه »ينظم الامور ضمن الاصول الديموقراطية«، وكشف انه »سيشكل بداية انطلاقة لطريقة تواصل بين الفريقين في كل القضايا السياسية«. واكدت »هيئة الجمعيات الداعمة لدار الفتوى« ان رئيس كتلة »المستقبل« وحّد »الموقف السني من الشمال الى البقاع الى الجبل وإلى بيروت الصامدة العصية«، مشدداً على ان اللقاء » الموفق كان لازالة الاحتقان بين المسلمين«.
ـ صحيفة السفير:
استقبل النائب سعد الحريري، السيد علي الامين على رأس وفد علمائي ضم السيد حسين الامين والشيخ حسين عليان والسيد حسن الامين وهادي الامين. وقال الامين: هذه الخطوة التي جرت قبل يومين في اللقاء مع الامين العام لـ»حزب الله« السيد حسن نصر الله، هي خطوة تشكل بداية لعلاج التداعيات التي حصلت في الاشهر الاخيرة من اجل التأسيس لمرحلة جديدة يتم التأكيد من خلالها على ابعاد النزاعات والاختلافات. وليس كما يقول البعض ان الخلاف ليس محرما. ان اختلاف الآراء امر سائغ ومسموح به وجائز، ولكن الخلاف والنزاع الذي جرى في ما مضى لم يكن من الخلاف المباح، وانما كان من النزاع المحرم والمرفوض والذي لا يجوز ان يتكرر في أي حال من الاحوال«.