- صحيفة السفير :
لبنان بلا رئيس للجمهورية ولا رئيس للحكومة لليوم الثاني على التوالي، فيما نائب رئيس الحكومة عصام أبو جمره، يمضي نهاراته مؤديا الواجبات الاجتماعية وملبيا دعوات سياسية، وعينه على المخرج الذي سيوفر له مكتبا وعملا. ولليوم الثاني على التوالي، يواصل الرئيس ميشال سليمان زيارته إلى روما وهو على موعد اليوم مع البابا بندكت السادس عشر، بعد أن التقى أمس نظيره الايطالي جيورجيو نابوليتانو ورئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني، فيما يختتم رئيس الحكومة فؤاد السنيورة اليوم مباحثاته الرسمية في القاهرة بلقاء الرئيس المصري حسني مبارك، لكي يطلعه على آخر مستجدات الوضع اللبناني، التي صار المصريون يلمون بتفاصيلها أكثر من بعض اللبنانيين أنفسهم!
في هذه الأثناء، ظهّرت قيادة الجيش إلى العلن، أمس، ما كانت قد تبلغته قبل ثلاثة أيام تقريبا، من توجه لاستكمال الانتشار العسكري السوري على طول حدود لبنان الشرقية والشمالية، خلال الأيام القليلة المقبلة، وأعلنت في بيان رسمي أن قائد الجيش العماد جان قهوجي "تلقى اتصالا هاتفيا من رئيس هيئة الأركان في الجيش العربي السوري العماد علي حبيب، تناول فيه الإجراءات الميدانية للوحدات العسكرية السورية، وإعادة انتشارها على امتداد الحدود الشرقية خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد أن أنهت انتشارها على الحدود الشمالية&laqascii117o;. وأكد حبيب لقهوجي أن هذا الانتشار "يأتي في إطار تدابير وقف التهريب، ومنع انتقال الأشخاص بشكل غير قانوني عبر الحدود بين البلدين&laqascii117o;.
والى جانب هذا المعطى العسكري المرجح أن يتفاعل سياسيا خاصة من جانب قوى الموالاة، فان مخيم عين الحلوة عاد إلى الواجهة الأمنية السياسية في ظل مخاوف من انفجار داخل حركة "فتح&laqascii117o; على خلفية تعاظم الخلافات بعدما أسندت مهمة ترتيب البيت الداخلي إلى أحد القيادات الفتحاوية من الداخل بمباركة ورعاية مصرية أشرف على بعض تفاصيلها الموفد الأمني المصري اللواء عمر القناوي، الأمر الذي قوبل باحتجاجات من داخل البيت الفتحاوي يسعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى محاصرتها.
من جهة ثانية، سجل تطور سياسي ـ قضائي، أمس، تمثل في الاعلان عن استقالة القاضي رالف رياشي أمس، من عضوية مجلس القضاء الأعلى احتجاجاً على التأخير في إنجاز مرسوم التشكيلات القضائية التي لا يزال قضاة لبنان ينتظرونها منذ ثلاثة أعوام من دون أن تبصر النور، وذلك بسبب العقبات المزروعة في طريقها من غير طرف قضائي وسياسي. وعلّل رياشي أسباب استقالته المفاجئة والتي تركت أصداء مختلفة في قصور العدل، بالتأخير الحاصل في إنجاز التشكيلات القضائية "ممّا يلحق أذى معنوياً بهيبة القضاء ينعكس سلباً على دوره ومكانته في المجتمع ولدى الرأي العام الذي يتحمّل عناء الانتظار شهوراً وسنوات لتحصيل حقوقه عبر القانون ولا يلجأ إلى استخدام طرائق بديلة ترذلها وتنبذها المجتمعات الحضارية&laqascii117o;. وتردّد في أروقة العدلية أنّ هناك سبباً آخر لهذه الاستقالة لم يكشف رياشي عنه في الكتاب الذي رفعه لرئيس مجلس القضاء الأعلى الدكتور أنطوان خير، وهو أنّه مضطرّ في نهاية المطاف إلى تقديم هذه الاستقالة للانضمام إلى هيئة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان والمولجة بالنظر في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري.

وحسب المتابعين فان هذه الاستقالة تزيد مجلس القضاء حرجاً، وتطرح علامات استفهام كثيرة على مصيره وقدرته على البقاء في ظلّ تقاعد رئيس هيئة التفتيش القضائي محمّد علي عويضة في آب الماضي، وعدم تعيين مجلس الوزراء بديلاً عنه، وتقاعد القاضي أمين بو نصار اعتبارا من يوم غد السبت، واستقالة القاضي سعد جبور لتثبيته في منصب الرئيس الأوّل لمحاكم الاستئناف في جبل لبنان، وتوجّه رئيس المجلس الدكتور أنطوان خير للاستقالة والانتقال إلى موقع آخر، ليبقى خمسة قضاة من الصعب عليهم الاستمرار وبالتالي العمل على إصدار التشكيلات القضائية التي صار مستحيلاً صدورها لأنها تحتاج إلى توافر نصاب عادي مؤلّف من ستّة قضاة. وقد تابع وزير العدل ابراهيم نجّار الموجود في العاصمة الفرنسية موضوع استقالة رياشي التي جعلت مجلس القضاء الاعلى بحكم المستقيل، ورفض التعليق عليها بداعي أنّه لا يريد التدخّل في عمل القضاء ولكنّه سيعمل فور عودته إلى بيروت في الأسبوع المقبل على عقد اجتماعات متتالية مع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة "لأنّ هذا الموضوع بحاجة إلى مجلس الوزراء مجتمعاً خصوصاً أنّ القضاء كان يعاني مشكلة تشكيلات فأصبح اليوم، يواجه مشكلة تعيينات في المجلس الأعلى بعدما صار من الواجب تعيين بدلاء للمستقيلين والمتقاعدين&laqascii117o;. وحصلت اتصالات عديدة ليل أمس، لاقناع رياشي بالعودة عن استقالته ولكنّها لم تسفر عن نتيجة

أما على الصعيد السياسي، فان التطور الأبرز، تمثل ليس في حدث افتتاح مجمع الإمام الصادق الثقافي في الضاحية الجنوبية أمس، برعاية وكيل المرجع الشيعي العراقي آية الله السيستاني بحد ذاته، بل بالمشاركة السياسية الواسعة وخاصة من جانب رئيس "اللقاء الديموقراطي&laqascii117o; النائب وليد جنبلاط الذي خطا خطوة جديدة باتجاه التقارب مع جمهور المقاومة، من خلال هذه المشاركة النوعية في احتفال أقيم في الضاحية الجنوبية أولا ومن خلال المجاملات التي رافقته، سواء بينه وبين رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة&laqascii117o; النائب محمد رعد الذي بادر إلى تقبيل جنبلاط بإيعاز من الشيخ عبد الأمير قبلان، فيما " استمتع&laqascii117o; جنبلاط بـ"جيرة&laqascii117o; السفير الإيراني محمد رضا شيباني.
ودعا الرئيس بري في كلمة ألقاها خلال افتتاح المجمع "إلى عدم تحويل لبنان إلى مربعات وخطوط تماس انتخابية، وإقحام المواطنين في الدوائر الانتخابية في حروب باردة تعيد ترسيم الحدود واستنهاض العداوات بين الأهل والجيران وتؤدي إلى تموضع عائلي وتباين بين البلدات المتجاورة&laqascii117o;. ورأى أن طرابلس ومنطقة الشمال، كما مخيم عين الحلوة، ضحايا للارهاب وليسا قواعد للارهاب، و"إننا في هذا المجال نرى ان أمن طرابلس والشمال وعكار هو من أمن كل لبنان&laqascii117o;.
وفي موازاة ذلك، قال أحد أعضاء "اللقاء الديموقراطي&laqascii117o; لـ"السفير&laqascii117o; أن رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري، نقل إلى النائب جنبلاط رسالة ايجابية من الأمين العام لـ"حزب الله&laqascii117o; السيد حسن نصر الله، وأشار إلى أن الحريري ونصر الله تطرقا خلال لقائهما إلى إمكان أن تشمل المصالحات في المستقبل قيادة "حزب الله&laqascii117o; وقيادة الحزب التقدمي الاشتراكي وأيضا بعض قوى الرابع عشر من آذار مثل الكتائب و"القوات اللبنانية&laqascii117o;. ونقل المصدر نفسه أن نصر الله أبلغ الحريري عدم ممانعته في أن يلتقي جنبلاط في الوقت المناسب. وتوقع أن تشهد المرحلة المقبلة تزخيما للحوار السياسي بين الحزب التقدمي الاشتراكي و"حزب الله&laqascii117o; برعاية الوزير طلال أرسلان "الذي يسجل له أنه كان مبادرا ومتحمسا أكثر من الطرفين لاحداث تقارب سياسي في وقت قياسي. ولم يستبعد المصدر نفسه أن يعقد لقاء بين جنبلاط والنائب محمد رعد، علما أنهما سيلتقيان بطبيعة الحال مجددا حول الجولة الثانية من طاولة الحوار في الخامس من تشرين الثاني المقبل. الى ذلك، علمت "السفير&laqascii117o; أن رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون أبلغ المشاركين في اللقاء الذي ضم الراغبين بترشيح أنفسهم من قيادات وكوار "التيار الوطني الحر&laqascii117o; الى الانتخابات النيابية المقبلة، أن لا شيء يفرق بينه وبين "حزب الله&laqascii117o; الا القنبلة النووية، وأضاف أنه سيزور دمشق قبل نهاية العام الحالي وتحديدا في المرحلة التي تلي خطوة انجاز تبادل السفراء بين البلدين، ووعد بأن يحسم ملف الترشيحات ضمن "التيار&laqascii117o; قبل نهاية العام الحالي وأن يؤخذ في الاعتبار عنصر التحالفات في موازاة عملية اختيار المرشحين من داخل "التيار&laqascii117o; نفسه.

- صحيفة النهار :
بينما عقد مجلس الامن جلسة مشاورات لعرض التقرير الثامن للأمين العام للامم المتحدة بان كي - مون عن تطبيق القرار 1559، بدأت سوريا نشر مزيد من وحداتها العسكرية على امتداد الحدود الشرقية مع لبنان استكمالا لخطوة مماثلة على الحدود الشمالية اجرتها في ايلول الماضي. ونقلت 'وكالة الصحافة الفرنسية' عن مسؤول في الجيش اللبناني ان 'هناك انتشارا للجيش السوري على امتداد الحدود الشرقية مثلما حصل في ايلول بالنسبة الى الحدود الشمالية وللاسباب نفسها، وهي منع التهريب وملاحقة الاشخاص'. واضاف ان ذلك 'تم بناء على تنسيق كامل بين رئيس هيئة الاركان في الجيش السوري وقائد الجيش اللبناني'. وافاد مسؤول محلي انه تم نشر نحو ثلاثة آلاف جندي مجهزين بدبابات واسلحة ثقيلة قبالة بلدة عرسال، وان الانتشار بدأ ظهر الاربعاء. واشار الى ان الانتشار السوري يمتد حاليا امام عنجر.
في غضون ذلك، قالت مراسلة 'النهار' في نيويورك سيلفيان زحيل ان مبعوث الامين العام للامم المتحدة لمتابعة تطبيق القرار 1559 تيري رود - لارسن عرض على مجلس الامن أمس التقرير الثامن عن تطبيق هذا القرار. وقد تطرق الى موضوع الحدود اللبنانية - السورية، فقال ان الامين العام واصل جهوده من اجل تشجيع سوريا ولبنان على اجراء ترسيم كامل للحدود المشتركة، لكنه لاحظ انه لم يتحقق تقدم يذكر في هذا الاطار. وامل 'ان تتجسد النية' التي عبّر عنها الجانبان اللبناني والسوري عقب قمة دمشق في 13 و14 آب في احراز تقدم في هذه المسألة'. اما في ما يتعلق بحظر السلاح، فقال رود - لارسن انه 'لا يزال قلقاً من قابلية الحدود اللبنانية - السورية للاختراق في شكل عام مما يجعل عبورها سهلا 'كذلك لفت الى مواصلة اسرائيل انتهاكاتها للاجواء اللبنانية' بما يشكل انتهاكا لسيادة لبنان والقرار 1701 على السواء'. ووصف الجناح المسلح لـ'حزب الله' بانه 'الميليشيا اللبنانية الاهم ويشكل تقويضا مباشرا لسلطة الحكومة اللبنانية'. وقال: 'ان الامين العام يدعو حزب الله من جديد الى التزام كل قرارات مجلس الامن ذات الصلة (...) ويدعو التنظيم الى ان يتحول حزبا سياسيا بكل معنى الكلمة بموجب احكام اتفاق الطائف والقرار 1559'.
في المقابل، طغى موضوع تنفيذ القرار 1701 والمهمات التي تضطلع بها قوة 'اليونيفيل' في الجنوب على المحادثات التي اجراها رئيس الجمهورية ميشال سليمان امس مع المسؤولين الكبار في ايطاليا وفي مقدمهم الرئيس الايطالي جيورجيو نابوليتانو ورئيس الوزراء سيلفيو برلوسكوني. واعلن الرئيس الايطالي ان بلاده 'لن تتخلف ابدا عن تقديم دعمها للبنان ومساهمتها لتطبيق كل قرارات الامم المتحدة التي تعنيه'. واعرب عن تقديره 'للتقدم الذي احرز في لبنان على صعيد احلال الاستقرار الداخلي والحوار الوطني'، مبرزا دعم ايطاليا وتشجيعها للرئيس سليمان الذي وصف انتخابه بانه 'كان نقطة تحول مهمة في البلاد'. اما الرئيس سليمان، فشدد على 'ضرورة مساعدة لبنان في مواجهة الاخطار التي ما زالت تتهدده ولا سيما العمل على تطبيق مندرجات القرار 1701 كاملة وحماية لبنان من اي اعتداء عليه وعلى شعبه ومنشآته المدنية ومواجهة الخطر الارهابي'.
والتقى الرئيس سليمان مساء رئيس الوزراء الايطالي وشكره على 'التزام الحكومة الايطالية الثابت دعم لبنان في مختلف الميادين وتأييدها قضاياه العادلة في المحافل الدولية ولا سيما سعيها الى تأمين تنفيذ قرار مجلس الامن رقم 1701 بجميع مندرجاته، وتقديم المساعدات اليه في مجالي التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتعزيز قدرات الجيش اللبناني للقيام بالواجبات الوطنية الملقاة على عاتقه بالصورة الفضلى ومحاربة الارهاب'.
وجدد سليمان شكره وتقديره للحكومة الايطالية لمساهمتها الفعالة في قوة اليونيفيل، وللتضحيات التي قدمتها في هذا المجال، اضافة الى توفيرها الخدمات الاجتماعية والتربوية للمواطنين في مناطق وجودها بما يلقى الكثير من التجاوب والترحيب'. وأوضح 'ان لبنان ملتزم قرارات الامم المتحدة ذات الصلة التي تدعو الى احترام سيادة لبنان واستقلاله، وانسحاب اسرائيل من جميع أراضيه بصورة غير مشروطة، ولا سيما القرارين 425 و1701'. كما أكد 'التزام لبنان عملية السلام الهادفة الى ايجاد حل عادل وشامل لقضية الشرق الاوسط على أساس قرارات الشرعية الدولية ومرجعية مؤتمر مدريد وضماناته ومبادرة السلام العربية بجميع مندرجاتها كما أقرت في قمة بيروت عام 2002 والتي لا تسمح بأي شكل من الاشكال بتوطين اللاجئين الفلسطينيين على أراضيه'.وشدد على أهمية الدور الذي يمكن ان تقوم به ايطاليا والاتحاد الاوروبي للتعجيل في عملية السلام وفقا لهذه المبادىء والمعايير.وأعرب برلوسكوني عن 'تشجيعه مسيرة الحوار والمصالحة التي يقودها الرئيس سليمان، مؤكدا الاهمية الخاصة التي توليها بلاده لقضية السلام والاستقرار في لبنان وقيام مناخ اقليمي مؤات لهذه المسيرة'.وتطرق البحث الى تداعيات الازمة المالية التي هزت الاسواق العالمية، فلفت الرئيس سليمان الى 'ثبات الوضع المصرفي في لبنان والثقة التي يظهرها المودعون اللبنانيون والاجانب من خلال ما تؤكده الارقام من ارتفاع قيمة التحويلات المالية الى المصارف اللبنانية'. وتم التوافق في هذا المجال على أهمية التشاور والتواصل والتنسيق على الصعيد العالمي لمعالجة آثار هذه الازمة والتخفيف من تداعياتها.وفي ختام اللقاء جدد سليمان شكره لحسن الضيافة وحرارة الاستقبال اللذين خصته بهما السلطات الايطالية. ووجه دعوة رسمية الى رئيس الوزراء الايطالي للقيام بزيارة رسمية للبنان في اقرب فرصة ممكنة.
وينهي رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة زيارته للقاهرة اليوم بلقاء قبل الظهر والرئيس المصري حسني مبارك. وكانت اجتماعات اللجنة العليا اللبنانية - المصرية المشتركة اختتمت أمس بتوقيع أربعة اتفاقات للتعاون الثنائي بين البلدين في مجالات التربية والتعليم والسياحة والتنمية الادارية والتعاون الثقافي وتبادل القوى العاملة.
وجدد رئيس الوزراء المصري احمد نظيف في مؤتمر صحافي مشترك مع السنيورة التزام بلاده 'تلبية كل طلبات المؤسسات الدستورية في لبنان والحكومة لتحقيق مزيد من الاستقرار واعادة البناء'. وأعرب الجانبان في بيان مشترك اصدراه عقب الاجتماعات، عن 'أملهما في ان تحافظ القوى السياسية اللبنانية على التزامها الحوار وسيلة للتعامل مع القضايا الخلافية'، كما رحبا بالمصالحات بين الافرقاء اللبنانيين 'التي تؤكد معالجة الاختلافات من خلال الممارسات الديموقراطية وعبر المؤسسات الدستورية'.وعلمت 'النهار' أن السنيورة سيزور الاثنين المقبل تركيا مدة يومين يلتقي خلالهما نظيره التركي رجب طيب أردوغان وعددا من المسؤولين الاتراك في أنقرة واسطنبول.

- صحيفة الأخبار :
بعد التظاهرة السنية &laqascii117o;الجامعة" في افتتاح مسجد محمد الأمين وسط بيروت، ها هي أخرى شيعية في الضاحية الجنوبية في افتتاح مجمع الصادق، كانت فرصة لوليد جنبلاط لتنفيذ &laqascii117o;بروفة" على الأيام المقبلة، بينما كان سمير جعجع يطالب بفتح ملفات الحرب ورفع &laqascii117o;ظلم" تحميل القوات وحيدة وزرها
في الوقت الذي أعلن فيه رئيس تيار المردة سليمان فرنجية أن المصالحة المسيحية &laqascii117o;ليست على نار قوية"، أعلن رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع أن &laqascii117o;صفحة الحرب طُويت بين كل الافرقاء في كل المناطق اللبنانية وكان يجب أن تُطوى منذ عام 1990 بين القوات والمردة"، مشدداً على &laqascii117o;وجوب ألا يبقى الجو في الشمال كما هو الآن ولا سيما أن كل الناس في كل لبنان قد قطعوا أشواطاً كبيرة في المصالحات بعد نهاية الحرب".وأبدى جعجع، بعد استقباله وفد الرابطة المارونية برئاسة جوزيف طربيه أمس في معراب، الاستعداد &laqascii117o;لإتمام المصالحة المسيحية ـــــ الشمالية والالتزام بالهدنة الاعلامية تلبية لمطلب الرابطة"، كاشفاً عن أنه &laqascii117o;اطلع من وفد الرابطة على أن عملية المصالحة تحتاج الى تحضير إضافي في أوساط المردة". ورفض الحديث عن ضغوط خارجية تمارس على فرنجية تمنعه من إتمام المصالحة. وتحدّى جعجع الجميع أن يفتحوا &laqascii117o;ملفات الحرب اللبنانية كلها، واستجواب كل المسؤولين خلالها ومن بينهم رئيس المجلس النيابي نبيه بري والرئيس السوري بشار الأسد ورئيس تيار المردة سليمان فرنجيه وكل الضباط السوريين"، داعياً الى &laqascii117o;تأليف لجنة لتقصّي الحقائق والحقيقة لمعرفة من قتل من". وإذ أشار إلى أنه &laqascii117o;آخر من قدم إلى هذه الحرب على رأس أكثر التنظيمات انضباطاً"، أعلن أنه &laqascii117o;غير مستعد بعد اليوم لسماع قراءة للماضي من فريق واحد إذ إن لكل فريق قراءته"، معتبراً أن &laqascii117o;أكبر ظلم في العالم" هو ذاك الذي يلحق بتنظيمه. كذلك دعا جعجع إلى عدم تحميل لقاء الحريري ـــــ نصر الله أكثر مما يحتمل، وأبدى استعداده للقاء الأمين العام لحزب الله، معتبراً أن &laqascii117o;الضمانة لعدم تكرار 7 أيار جديد هي دينامية اللعبة السياسية كما تحصل الآن".وانتخابياً، أعلن جعجع أن كتلة رئيس الجمهورية إذا أُلفت لن تؤثر على الوضع التمثيلي للقوات، مخاطباً المراهنين على ضعف جبهة 14 آذار بالقول: &laqascii117o;إذا كانوا يقومون بحساباتهم وفق هذا الأساس فحريراً سيلبسون ولنرَ النتائج بعد أشهر قليلة".

من جهته، كشف طربيه عن رسائل متبادلة بين جعجع وفرنجية، تتضمّن &laqascii117o;الرغبة في المصالحة ونسيان الماضي والنظر الى المستقبل".في المقابل، رأت النائبة ستريدا جعجع أن قرار المصالحة ليس بيد فرنجية &laqascii117o;بل بيد سوريا التي لا تريدها لأنها ترى أنها لمصلحة سمير جعجع وليست لمصلحة فرنجية". وأكدت أن جعجع ـــــ الزوج &laqascii117o;لن يترشح للانتخابات ونواب القوات سيترشحون على المقاعد نفسها التي يشغلونها حالياً". وفي سياق فتح ملفات الحرب، تقدّمت المحامية مي خريش بادّعاء الى النيابة العامة التمييزية لإحالة ملفّ اغتيال عمّها المونسنيور ألبير خريش الى المجلس العدلي، وفقاً لأحكام المادتَين الثالثة والثامنة من قانون العفو العام الذي استثنى الجرائم الواقعة على رجال الدين، وقضى بإحالتها حُكماً على المجلس العدلي، مهيبة بالكنيسة المارونية أن تتّخذَ موقفاً تؤازر فيه طلبها. في هذا الوقت، عاد موضوع صلاحيات نائب رئيس الحكومة ليشهد تجاذبات وخصوصاً داخل البيت الواحد، فقد تساءل النائب ميشال المر عن مغزى طرح الأمر حالياً وإثارة الإشكالات بينما &laqascii117o;هناك مشاكل أهم بكثير، من المصالحات إلى الحوار إلى القضايا المعيشية". وعن مقر نائب رئيس الحكومة، قال المر &laqascii117o;جميعنا يستحلي أن يكون لديه مكتب في السرايا الحكومية، ولكن السرايا مقرّ لرئاسة الحكومة، وبالتالي فإن المطالبة الصحيحة يجب أن تكون بإعطائه مكتباً في مقرّ مجلس الوزراء قرب المتحف لا في السرايا". وعن سبب عدم إثارته أو الوزير الياس المر للموضوع من قبل، قال إن &laqascii117o;الياس المر في براسو عقل، وبيّو في براسو عقل كمان"، منتقداً التيار الوطني على عدم التشاور معه قبل طرح الموضوع &laqascii117o;على الرغم من أنهم في وادٍ سياسي ونحن في وادٍ آخر". وردّ نائب رئيس الحكومة اللواء عصام أبو جمرا على المر بالقول &laqascii117o;ليت المر كان عقله في رأسه وطرح الصلاحيات عندما تولاها زمناً طويلاً، وحينها لم يكن ذلك ليسبّب أية إشكالات". ونصح مطران جبل لبنان للروم الارثوذكس جورج خضر، أبو جمرا بالاستقالة من الحكومة &laqascii117o;إذا أصرّت على مواقفها".

- صحيفة الحياة :
تحولت مناسبة افتتاح &laqascii117o;مجمع الإمام الصادق الثقافي" في ضاحية بيروت الجنوبية أمس برعاية المرجع الشيعي الأعلى السيد علي السيستاني المقيم في النجف، ممثلاً بوكيله العام السيد جواد الشهرستاني، الى حدث سياسي بامتياز جمع أقطاباً من التحالف الرباعي السابق، في مقدمهم رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس &laqascii117o;اللقاء النيابي الديموقراطي" وليد جنبلاط ونادر الحريري ممثلاً رئيس كتلة &laqascii117o;المستقبل" النيابية سعد الحريري ونائب الأمين العام لـ&laqascii117o;حزب الله" الشيخ نعيم قاسم الى جانب سفيري المملكة العربية السعودية عبدالعزيز خوجة وإيران محمد رضا شيباني ومفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني ونائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان وشيخ عقل الموحدين الدروز نعيم حسن ورجال دين مسيحيين وممثلين عن تكتل &laqascii117o;التغيير والإصلاح" بزعامة العماد ميشال عون.
وجاء الحشد السياسي - الروحي الجامع الذي تشهد مثله الضاحية الجنوبية للمرة الاولى، بعد أسبوعين من حشد مماثل افتتاح مسجد محمد الأمين في وسط بيروت في حضور عربي وإسلامي ومسيحيي مميز إضافة الى حضور لبناني، كان لافتاً في ظل الانقسام السياسي بين الأكثرية والأقلية في البرلمان. ولعب الرئيس بري الدور الأساس في تأمين الحشد الذي استضافته أمس الضاحية الجنوبية من خلال نصحه مدير مكتب السيستاني في بيروت حامد الخفاف بتوجيه الدعوات الى حضور افتتاح المجمع الثقافي لجميع الأطراف اللبنانيين وللمرجعيات الدينية الإسلامية والمسيحية. ولم يكن الحضور السياسي والديني مميزاً فحسب، وإنما كان للكلمات التي ألقيت في الافتتاح وقعها الإيجابي، وجاءت في سياق المصالحات والجهود الرامية الى تنفيس الاحتقان في الشارع وخفض التوتر المذهبي، خصوصاً ان لقاء المصارحة بين الأمين العام لـ &laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصرالله والنائب الحريري ليل الأحد الماضي كان قطع شوطاً كبيراً على طريق تنظيم الاختلاف تحت سقف الحفاظ على التهدئة والتزام اتفاق الطائف.
ورد السفير السوري بشار جعفر في رسالة على ما كان جاء في التقرير الخطي لرود لارسن حول تنفيذ 1559، وجاء في الرسالة الى الأمين العام ورئيس مجلس الأمن، في معرض الرد على تطرق التقرير الى القلق اللبناني من انتشار الجيش السوري على طوال الحدود. وقال:
&laqascii117o;أ - ان انتشار الجيش السوري كان داخل الأراضي السورية، المحاذية للحدود السورية - اللبنانية، وان عديد القوات السورية التي تم نشرها هناك لا يزيد عن 800 عنصر.
ب - إن هذا الانتشار كان أحد النتائج التي تمخضت عن القمة السورية - اللبنانية، والتي تم الاتفاق بشأنها بين رئيس البلدين.
ج - إن الهدف من نشر هذه القوات هو ضبط الحدود ومنع التهريب والتخريب.
د - إن هذا الانتشار كان لمقتضيات الحفاظ على أمن سورية، وهو أمر يستفيد منه الأمن في لبنان أيضاً".
وأضاف: &laqascii117o;تؤكد حكومة الجمهورية العربية السورية بأن السبب الحقيقي لتعثر جهود ترسيم الحدود المشتركة يكمن في استمرار الاحتلال الاسرائيلي للجولان السوري المحتل ومزارع شبعا وشمال قرية الغجر، ورفض اسرائيل الامتثال لقرارات الشرعية الدولية". وقال: &laqascii117o;تؤكد حكومة الجمهورية العربية السورية أن التواجد الفلسطيني في لبنان تنظمه اتفاقية القاهـــرة للعام 1969، الموقعة ما بين الجمهورية اللبنانية ومنظمة التحرير الفلسطينية، وأن لا علاقة لسورية بهذه الترتيبات الثنائية (اللبنانية - الفلسطينية)، وأن جميع المواقع الفلسطينية في لبنان تقع ضمن الأراضي اللبنانية حصراً، وبالتالي فإن سورية غير مسؤولة عن أي خلل يصيب هذه الاتفاقات، إن وجد مثل هذا الخلل"، معتبرا &laqascii117o;أن تقارير الأمين العام لا زالت تتسم بالإجحاف بحق سورية التي قدمت وما زالت تقدم الكثير من أجل استقرار لبنان البلد الشقيق والجار".

- صحيفة الديار :
تطورات بارزة جديدة برزت على الساحة الداخلية تمثلت بحضور رئيس اللقاء الديموقراطي ‏النائب وليد جنبلاط افتتاح مجمع محمد الصادق في الضاحية الى جانب مشاركة من جميع الطوائف. وقد عكست أجواء المصالحات التي حصلت بين السيد حسن نصرالله والنائب سعد الحريري أجواء ‏اقليمية مريحة، حيث وجّهت السعودية دعوة الى السيد حسن نصرالله لزيارتها، وقد أعلن السفير ‏السعودي في لبنان عبد العزيز خوجة ان السيد حسن نصرالله تلقّى دعوة لزيارة المملكة، ‏وأضاف ان لا إستثناءات في الدعوات الموجّهة الى الأطراف اللبنانيين، كما ان الرئيس بري أخ ‏عزيز ومرحّب به في أي وقت. ‏ من جهة أخرى، علمت &laqascii117o;الديار أن لقاء مرتقباً سيعقد بين النائبين جنبلاط ورعد، وذلك بعد ‏عودة الوزير طلال أرسلان من أندونيسيا، وسيحصل اللقاء قبل جلسة الحوار في 5 تشرين ‏الثاني في قصر بعبدا، وأضافت المعلومات ان لقاء الحريري - نصرالله يسرّع في عقد مثل هذا ‏اللقاء بين الطرفين. ‏
وفي إطار السجال الدائر حول صلاحيات نائب رئيس مجلس الوزراء، فقد كشف النائب ميشال المر ‏عن قرار لمجلس شورى الدولة بناء على طلب من اللجنة الوزارية برئاسته عام 1992 في مسألة ‏صلاحيات نائب رئيس الحكومة، وأشار الى ان القرار أبقى على العرف المعمول به والذي يعطي ‏نائب الرئيس حق ممارسة بعض الصلاحيات، موضحاً ان الطائفة السنية، وبحسب القرار رفضت ‏التنازل عن صلاحيات رئيس الحكومة كي لا يعطى حق إستقالة الحكومة لغير رئيسها، وهذا الحق لم ‏يعط لرئيس الجمهورية، فكيف يوافق على إعطائه الى نائب رئيس مجلس الوزراء؟ وقال النائب المر ان المصالحة بين السيد نصرالله والنائب الحريري مفيدة ومن شأنها تهدئة ‏الرأي العام بانتظار المصالحة المسيحية، وأضاف ان من مصلحة الجمهورية ان يلتقي نواب ‏قادرون على ان يقولوا لا عند الضرورة تجنّباً للصراعات والعودة الى المصالحات مجدداً. ‏ وقال النائب المر ايضا اما في ما يعود الى موضوع صلاحيات نائب رئيس الحكومة فان طرحه في ‏هذه الظروف بالذات تزيد البلاد اشكالات بدون سبب. واقول للطائفة الارثوذكسية ان تحصيل ‏حقوقها لا يتم بالشكل الذي طرحت به بل بالأسلوب الذي اعتمدناه منذ اكثر من 15 سنة ‏عندما تولينا هذا المنصب.
‏ ترشيح رياض سلامة لجائزة نوبل للاقتصاد بعد اختياره أفضل حاكم مصرف مركزي في العالم، جرى ترشيح رياض سلامة لجائزة نوبل للاقتصاد ‏‏&laqascii117o;نـظراً لسياسته الاقتصادية الحكيمة التي انقذت لبنان من الازمة المالية العالمية وجعلته ‏مثالا يُقتدى به، كما جاء في بيان اصدرته امس جمعية انماء طرابلس والميناء بشخص رئيس ‏الجمعية بندلي حبيب. ‏ وكان رئيس جمعية الصناعيين فادي عبود أعلن أمس الأول في حفل تكريم الجمعية لحاكم مصرف ‏لبنان، انه فيما أصبح العالم يصف الرئيس الفيدرالي السابق آلان غرينسبان بأنه حاكم ‏المصرف المركزي الذي يستخدم &laqascii117o;كلمات غير مفهومة من خلال شروحاته عن الأزمة المالية ‏العالمية، فان حاكم مصرف لبنان أصبح معروفا في الاوساط المالية العربية والدولية بأنه ‏يصوّر الأزمة بـ &laqascii117o;كلمات مفهومة وواضحة وان سياسة الحاكم والهندسات المالية لمصرف لبنان ‏مكّنت لبنان من تجاوز أكبر وأخطر أزمة مالية عرفها العالم. وأمس أكد رئيس جمعية المصارف ما ذكرته &laqascii117o;الديارامس حول تحوّل كبير من الدولار الى الليرة ‏اللبنانية ما يعزز نتائج سياسة المركزي في قوة الليرة في وقت ينهار العالم مالياً.