صحف ومجلات » افتتاحيات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت 1/11/2008

ـ صحيفة السفير :
وضع الجيش اللبناني يده على شبكة إسرائيلية خطيرة ومحترفة وذات تاريخ حافل في العمل الأمني لمصلحة "الموساد&laqascii117o; الإسرائيلي منذ عقود طويلة. وجاء هذا التطور الأمني في سياق الحرب الأمنية المفتوحة بين لبنان وإسرائيل التي سعت وتسعى إلى تجنيد الشبكات التجسسية للنيل من رزمة أهداف تندرج كلها في خانة العمل المقاوم. ويأتي الإمساك بالشبكة، في خطوة هي الثانية خلال أكثر من عامين تقريبا، بعد أن تم الإمساك بـ"شبكة محمود رافع&laqascii117o; في مطلع حزيران ،٢٠٠٦ ليؤكد بالملموس، ثبات الجيش اللبناني على عقيدته القتالية ضد إسرائيل، ولو أن العنوان الإرهابي الأصولي تقدم في السنتين الأخيرتين، خصوصا بعد معركة نهر البارد.
وفي التفاصيل، التي حصلت عليها "السفير&laqascii117o; استنادا إلى مصادر قضائية وأمنية بارزة، أنه بعد "حرب تموز&laqascii117o; ،٢٠٠٦ تم وضع خريطة بعدد من الأشخاص المشتبه بتورطهم بالعمل لمصلحة الاستخبارات الإسرائيلية في جميع المناطق اللبنانية، وقد استرعى انتباه المتابعين للملاحقات احتمال وجود شبكة إسرائيلية تعمل في نقطة بقاعية دقيقة وحساسة جدا، ولذلك تم إحكام أعمال المراقبة، وصولا إلى توقيف أحد المشتبه بهم في الآونة الأخيرة ويدعى (ع. ج.) من إحدى بلدات البقاع الغربي، خاصة أنه يوفر لنفسه غطاء سياسيا وأمنيا عنوانه الانتماء إلى احد التنظيمات السياسية منذ أكثر من عقدين من الزمن.
وبعد جمع معطيات وأعمال مراقبة لمنزله وتنقلاته داخل لبنان وبين لبنان وسوريا، تم تحديد ساعة الصفر لإلقاء القبض عليه، بالتزامن مع بعض التطورات الأمنية التي كان يشهدها البقاع، وهو الأمر الذي أثار التباسا في حينه لجهة احتمال أن يكون قد وقع ضحية خطف على أحد الحواجز العشوائية، ولكن مع الوقت وبعد مراجعات سياسية وأمنية، تبين أنه موقوف بعهدة مخابرات الجيش اللبناني وأنه قدم اعترافات حول علاقته بـ"الموساد&laqascii117o;. وفيما رفضت المصادر الأمنية والقضائية الخوض في تفاصيل الموضوع، قال مواطنون ينتمون إلى البلدة البقاعية نفسها، إن القوى الأمنية داهمت منزل (ع. ج.) وتمكنت من حجز سيارته (باجيرو) وتبين أنها مزودة بكاميرا فائقة الدقة، بحيث يمكن أن يوقفها في أي مكان يريد وتكون كفيلة بالتقاط أدق الصور بما في ذلك أرقام السيارات والوجوه الخ...
وأضاف شهود العيان أنفسهم أن (ع. ج.) وهو رأس الشبكة الإسرائيلية لا يعمل في وظيفة محددة، وكان يبادر أحيانا إلى توقيف سيارته على الطريق الدولية بين شتورة والمصنع، وإذا صحت الاستنتاجات التي تم تعميمها في قريته بأنه متورط بالعمل مع "الموساد&laqascii117o;، فهذا يعني أنه كان مكلفا بأعمال مراقبة. وقالت مصادر متابعة للتحقيق لـ"السفير&laqascii117o; إن التحقيق مع (ع. ج.) قاد إلى إلقاء القبض على قريبه (ي. ج.) الذي اعترف أيضا بتجنيده بالعمل لمصلحة "الموساد&laqascii117o; الإسرائيلي، وأنه كان يكلف بمهام محددة تتعلق بالاستطلاع والمراقبة التي شملت شخصيات ومراكز ومواكب وأماكن حساسة خاصة في منطقة البقاع الأوسط، فيما أظهر التحقيق مع (ع. ج.) انه تم تجنيده خلال فترة عمله في الثمانينيات مع أحد التنظيمات الفلسطينية في منطقة البقاع، وأنه قام بتجنيد عدد من الأشخاص، وتمت مصادرة وثائق من منزله وسيارته أثبتت بالملموس تورطه واستخدامه لتقنيات متطورة جدا سواء في أعمال المراقبة أو الاتصال مع الإسرائيليين.
وتبين أن الشبكة كلفت أكثر من مرة بين الثمانينيات والعام ٢٠٠٨ (أكثر من عشرين سنة)، بمسح أكثر من بقعة أمنية، بما فيها بعض النقاط التي كانت تشمل مراكز للجيش والأمن السوري وكذلك مراكز فلسطينية في البقاع، قبل أن يتركز عملها في السنوات الأخيرة على "حزب الله&laqascii117o; وبعض مراكزه وشخصياته بالإضافة إلى مواكبه. ويبدو استنادا إلى التحقيقات أن عمل الشبكة لم يقتصر على لبنان بل شمل الأراضي السورية، حيث كلفت الشبكة نفسها بمسح بعض المناطق الأمنية الحساسة في دمشق، بما في ذلك منطقة كفرسوسة التي استهدف فيها القيادي المقاوم الشهيد عماد مغنية (الحاج رضوان) في الثاني عشر من شباط .٢٠٠٨
ويحاول المحققون إيجاد رابط بين هذه الشبكة وعملية اغتيال مغنية وشخصيات أخرى سواء في لبنان أو في سوريا (اغتيال الضابط السوري العميد محمد سليمان)، كما يجري التركيز على الدور الذي لعبته هذه الشبكة الإسرائيلية خلال "حرب تموز&laqascii117o; ٢٠٠٦ سواء بتوفير القاعدة المعلوماتية أو بتحديد الأهداف وتقديم المعونة اللوجستية للعدو في بعض الحالات. وكانت استخبارات الجيش اللبناني قد نفذت عملية أطلق عليها اسم "مفاجأة الفجر&laqascii117o; في حزيران ٢٠٠٦ وأدت إلى إلقاء القبض على محمود رافع الذي اعترف بالمشاركة في عملية اغتيال الشهيدين الأخوين محمود ونضال المجذوب في مدينة صيدا في السادس والعشرين من أيار .٢٠٠٦ كما اعترف رافع، أمام المحكمة العسكرية، بمشاركته بعمليات اغتيال القياديين في "حزب الله&laqascii117o; علي ديب في ١٦ آب ١٩٩٩ وعلي صالح في ٢ آب ٢٠٠٣ وجهاد أحمد جبريل في ٢٠ أيار .٢٠٠٢ أما شريكه حسين خطاب فقد تمكن من الإفلات من مخابرات الجيش اللبناني وتردد لاحقا أن "الموساد&laqascii117o; الإسرائيلي نجح في سحبه إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال "حرب تموز&laqascii117o;.
من جهته، دعا قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي، إلى "المزيد من التمسك بالقيم العسكرية والأخلاقية والاستمرار في رفع الكفاءات المهنية والجسدية تحسبا لأي أخطار تتهدد الوطن، أكانت من جهة العدو الإسرائيلي أو الإرهاب اللذين يشكلان وجهين لعملة واحدة&laqascii117o;، كما دعا خلال جولة شملت قيادات الوحدات العسكرية القتالية الخاصة إلى "متابعة تعزيز قوى الجيش على امتداد الحدود البرية والبحرية، والى التواصل الجاري في هذا الشأن مع الجيش العربي السوري الشقيق لمنع أعمال التهريب على أنواعها ووقف تسلل الأفراد على جانبي الحدود&laqascii117o;.

ـ صحيفة الشرق الأوسط :
أثارت معلومات جديدة عن نية رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته، إيهود أولمرت، استئناف محادثات السلام غير المباشرة مع سورية في الأشهر الثلاثة المتبقية له في الحكم ردود فعل معارضة من الأحزاب بمختلف أطيافها، في حين قال مصدر سوري إن دمشق مستعدة لاستئناف المحادثات إذا كان الوضع السياسي الإسرائيلي يسمح بأن تكون هذه المحادثات مجدية. وكانت مصادر مقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي كشفت عن استئناف الجهود التركية لإعادة كل من سورية وإسرائيل الى طاولة المفاوضات غير المباشرة. وبحسب المصادر نفسها فقد التقى أولمرت وزير الدفاع التركي أول من أمس والذي أبلغ أولمرت أن بلاده ترى أن هناك فرصة لاستئناف المفاوضات حاليا. وأضافت المصادر أن مكتب أولمرت ومكتب رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، سيجريان اتصالات بينهما في الأسبوع المقبل حول الترتيبات الإجرائية الضرورية لاستئناف المفاوضات وتحديد موعدها الدقيق.واتضح، حسب مصادر سياسية في اسرائيل، ان العودة للحديث عن مفاوضات تمت بعد أن نقل وزير الخارجية الدنماركي، بيار سبنتيج مولر، رسالة الى أولمرت من الرئيس السوري بشار الأسد، يقول فيها ان سورية مستعدة لاستئناف المفاوضات مع اسرائيل حتى في الفترة القريبة التي يوجد فيها الرئيس جورج بوش في البيت الأبيض، ولكن بشرط أن تعطي اسرائيل ردها على الأسئلة الست التي قدمتها لها في جولة المفاوضات الأخيرة (29 - 30 يوليو الماضي)، بخصوص الانسحاب الاسرائيلي من كامل الأراضي المحتلة في الجولان.
وقال الأسد في تلك الرسالة الشفهية انه في حال تلقيه إجابات ايجابية سيوافق على الطلب الاسرائيلي بتحويل اللقاءات غير المباشرة في تركيا الى مفاوضات مباشرة فورا. إلا أن محاولة رئيس الوزراء الإسرائيلي إعادة إحياء عملية السلام تلاقي معارضة شديدة لدى الأحزاب الإسرائيلية لا تقتصر فقط على اليمين المعارض، بل تشمل أيضا أحزاب الائتلاف. كما ان وزيرة الخارجية تسيبي ليفني التي انتخبت رئيسة لحزب &laqascii117o;كديما" محل أولمرت، لا تنظر لهذه المفاوضات بعين الرضى، مشترطة منع تدفق الأسلحة الى حزب الله اللبناني عن طريق سورية قبل استئناف المفاوضات. وفي دمشق، قال مصدر رسمي سوري لـ&laqascii117o;الشرق الأوسط" إن سورية &laqascii117o;مع استمرار عملية المحادثات غير المباشرة، إذا كانت الظروف الإسرائيلية تسمح باستمرارها بشكل مجد". وأوضح المصدر أن المحادثات غير المباشرة &laqascii117o;توقفت عند نقطة الاتفاق على خط الرابع من يونيو، وإذا تم الاتفاق فمن الممكن أن نجري مفاوضات مباشرة"،.

ـ صحيفة النهار :
يطل الاسبوع المقبل ببرنامج حافل يبدأ الاثنين بجلسة لمجلس الوزراء كانت مقررة اليوم، لكنها ارجئت بسبب عيد جميع القديسين. وستخصص الجلسة التي تنعقد التاسعة والنصف صباحاً في قصر بعبدا لمناقشة مشروع موازنة 2009، على ان يتوجه رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة مساء الى تركيا في زيارة تستمر يومين تبدأ بأنقرة وتنتهي في اسطنبول، يجري خلالها محادثات مع نظيره التركي رجب طيّب اردوغان والمسؤولين الاتراك الكبار. ويوم الاربعاء هو موعد الجولة الثانية من الحوار الوطني في رعاية رئيس الجمهورية ميشال سليمان، وقد انجزت التحضيرات لها. وعلمت 'النهار' ان اتصالات انطلقت بين افرقاء في 8 و14 آذار من اجل 'وضع مفاتيح لمواد النقاش والحوار وخصوصاً بعد المصالحات التي تمت بين اكثر من جهة، الامر الذي يساعد على طرح الافكار بروح رياضية تحت سقف القصر الجمهوري'.
واستمر الاهتمام امس بما يجري على الجانب الشرقي من الحدود اللبنانية - السورية في ضوء القرار السوري نشر قوات بالتزامن مع خفض القوات المنتشرة على الحدود مع العراق. وفي اجتماع كان مقرراً سابقاً، بحث الرئيس السنيورة مع ممثلين للدول المانحة للبنان في اجراءات ضبط الحدود مع سوريا. وعلم ان التقويم الرسمي للخطوة السورية الجديدة يشير الى انها تتم 'في اطار مكافحة التهريب وتطبيق القرار 1701'. وهذا امر اكده قائد الجيش العماد جان قهوجي امس، مشيراً الى 'التواصل الجاري' مع الجيش السوري 'لمنع اعمال التهريب والمهربين على انواعها ووقف تسلل الافراد على جانبي الحدود'. وابلغت مصادر ديبلوماسية الى 'النهار' ان مناقشات مجلس الامن للتقرير الخاص بتطبيق القرار 1559 كانت 'هادئة' واظهرت 'ان التركيز على القرار 1559 ليس الا ترجمة عملية لاتفاق الطائف من حيث انسحاب القوى غير اللبنانية ونزع سلاح الميليشيات الذي ارتأى اللبنانيون معالجته بالحوار الداخلي'. ولفتت الى 'ان القرار 1701 لم يلغ القرار 1559 الذي تأتي بنوده من بنود اتفاق الطائف الذي تكرس لاحقاً في اتفاق الدوحة'.
وكان الرئيس السنيورة عاد أمس من القاهرة التي زارها بعد الكويت. وكان مقرراً ان يلتقي الرئيس حسني مبارك، إلا ان وعكة صحية ألمت بالرئيس المصري عقب عودته من باريس حالت دون ذلك، فاستعيض عن اللقاء ومبارك بزيارة قام بها مدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان للرئيس السنيورة في مقر اقامته في العاصمة المصرية، وجرى عرض لمجمل التطورات مدة ساعة.
وعلمت 'النهار' ان الموفد المصري اللواء عمر القناوي نائب مدير المخابرات المصرية الذي زار بيروت أخيراً والتقى عدداً من المسؤولين الكبار والزعماء السياسيين 'لم يتحرك على خلفية معطيات عاجلة بل جاء في اطار ابلاغ جميع الافرقاء في لبنان دعم مصر واهتمامها بالمسار السلمي اللبناني'. وأفاد مصدر رافق الرئيس السنيورة في جولته ان زيارة الكويت تميزت باللقاء مع أميرها الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الذي ابدى ارتياحه التام الى الخطوات التي قطعها لبنان بعد اتفاق الدوحة، كما ابدى استعداد الكويت الكامل لمعاودة البحث في المساعدات التي يطلبها لبنان، معطياً توجيهاته في هذا الشأن للصندوق العربي للتنمية الاقتصادية الذي زار رئيسه عبدالوهاب البدر رئيس الحكومة على أمل ان يزور بيروت في القريب العاجل للبحث في مجالات الدعم اضافة الى المساعدات التي تقدمها الكويت حالياً.أما عن محادثات القاهرة، فقال المصدر ان اهميتها تكمن في اعادة احياء عمل اللجنة العليا المصرية - اللبنانية بعد توقف استمر سبع سنوات. وأضاف ان الرئيس رفيق الحريري كان يتابع اعمالها بدأب، وتمثل الاتفاقات المبرمة بين البلدين خطوة على طريق تطوير العلاقات بينهما. وباكورة ذلك ستكون في كانون الثاني المقبل عندما يبدأ ضخ الغاز المصري الى لبنان على أمل ازدياد الكمية لاحقاً وذلك على ابواب تحقيق مشروع الربط الكهربائي الذي تدور الآن مفاوضات حول السعر.
وتحدى رئيس 'كتلة المستقبل' النائب سعد الحريري الذي يستعد لزيارة موسكو خلال الشهر الجاري، النظام السوري ان ينشئ لجنة تحقيق دولية أو عربية 'لنرى من الذي يورّد الارهاب الى من، ومن الذي يصدّره الى العراق ولبنان، ومن الذي يدرّب ولديه مخيمات تدريب للارهابيين على اراضيه'. وتساءل في حديث ادلى به الى قناة 'روسيا اليوم': 'لماذا لم يقدم السوريون شكوى امام مجلس الامن بعد الغارة الاميركية؟
ولفت الى 'ان القاعدة ليست موجودة في لبنان، وانما يتم استيرادها (...) من الحدود اللبنانية - السورية. هناك تسهيل من النظام السوري لهؤلاء الذين دخلوا لبنان من فتح الاسلام وخلايا أخرى وقد تمكنا من الامساك بهم'.
ووصف لقاءه والأمين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله بانه 'كان جيداً جداً'. واعتبر ان الحوار في شأن سلاح الحزب والاستراتيجية الدفاعية 'يجب ان يتم على نار هادئة'. وشدد على ان 'صناديق الاقتراع هي التي سترد على 7 أيار'.

ـ صحيفة الأخبار :
كاد وزير العدل إبراهيم نجار يسبّب أزمة هي الأولى من نوعها بين الحكومة اللبنانية ولجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري. وكشفت مصادر واسعة الاطلاع لـ&laqascii117o;الأخبار" أن جهات رسمية سياسية وأمنية لبنانية اطلعت على تسجيل موجود لدى أحد الزملاء يتضمّن تأكيداً بأن ما نسبته &laqascii117o;الصياد" الى الوزير نجار كان قد قال ما عاد ونفاه عن إجراءات مرتقبة من لجنة التحقيق بشأن وضع الضباط الاربعة المعتقلين في سجن رومية، وبما خص عمل المحكمة الدولية المفترض أن تنطلق مطلع السنة المقبلة.
وقالت المصادر إن رئيس لجنة التحقيق دانيال بلمار، بعد اطلاعه على تصريحات وزير العدل، &laqascii117o;بادر الى سلسلة من الاجتماعات مع أعضاء فريقه واتفق على إرسال رسالة عاجلة الى نجار بأن يعمد الى تقديم توضيحات حول ما نسب إليه مع نفي واضح، وإلا فإن بلمار سيكون مضطراً لعقد مؤتمر صحافي هو الأول من نوعه للحديث عن محاولات للتعدي على عمل اللجنة ومخالفة البروتوكول الموقع مع الحكومة اللبنانية".
وكشفت المصادر أن نجار &laqascii117o;تلقى موقف بلمار وهو في باريس، كما تلقى نصيحة بأن يعمل مباشرة على تقديم توضيح لكنه فضّل النفي وتولى التواصل مع عدد من الشخصيات الرسمية والقضائية والاعلامية طالباً اعتبار ما نسب وكأنه لم يكن، كما تواصل مع إدارة &laqascii117o;الصياد" للغرض نفسه".
وكشفت المصادر من جهة ثانية، عن تحقيقات جديدة قامت بها لجنة التحقيق وقاضي التحقيق اللبناني صقر صقر مع الموقوف أحمد مرعي الذي اتهم بأنه كان يتولى التنسيق بين مجموعات إسلامية مقاتلة بينها فتح الإسلام وجهات استخبارية عربية. ويبدو أن هناك محاولة لتحويل أحمد مرعي الى محمد زهير الصديق الجديد.
كذلك قالت المصادر إن الاجتماع الاخير بين بلمار والجهات القضائية اللبنانية &laqascii117o;تناول ملف المعتقلين في سجن رومية وضرورة اتخاذ القرار السريع بشأنه"، حيث فسّرت المصادر استئناف فريق 14 آذار حملته الاعلامية والسياسية حول الموضوع &laqascii117o;بسبب ورود معلومات تخالف توقعاتهم أو تمنياتهم".
وكان بلمار قد طلب من مساعدين له التواصل مع عدد من الاعلاميين اللبنانيين الأسبوع الفائت ووضعهم في أجواء الإطار القانوني العام الذي تعمل اللجنة من خلاله، مع حرص على نفي غير رسمي لكل أنواع التسريبات التي تطلقها قوى 14 آذار عن عمل اللجنة وما هو متوقع من تقرير بلمار المقرر مطلع كانون الاول المقبل. كذلك تولت جهات في الأمم المتحدة الاتصال بعدد من الجهات الدبلوماسية شارحة تفاصيل تقنية خاصة بعملية الانتقال المرتقبة للجنة التحقيق الى لاهاي خلال ثلاثة شهور.

ـ صحيفة الحياة :
جدد الفاتيكان وإيطاليا ومصر دعمها لبنان والجهود الرامية الى تهدئة الوضع فيه ومواصلة الحوار بين الأطراف اللبنانيين. واكد البابا بنديكتوس السادس عشر، خلال استقباله أمس الرئيس اللبناني ميشال سليمان في اختتام زيارته إيطاليا، ان &laqascii117o;للبنان مكانة خاصة في قلبه وهو يذكره دوماً في صلواته كما هو حاضر في أفكاره تماماً كما كان الأمر أيام أسلافه"، مؤكداً أن &laqascii117o;الحضور اللبناني يجب أن يفعّل ويقوّى كي يبقى لبنان وطن الرسالة وبمثابة العقل والقلب لعالم اليوم". وجاء في بيان للفاتيكان ان البابا اكد مجددا &laqascii117o;الالتزام المستمر للكرسي الرسولي لمصلحة لبنان"، البلد المتعدد الطوائف، والحرص على &laqascii117o;حماية هويته المميزة". واوضح البيان ان الجانبين بحثا في &laqascii117o;الوضع الاقليمي الحرج معربين عن الامل في التوصل الى حل عادل وسريع للمشكلة الفلسطينية". كما بحثا في ظروف حياة الطوائف المسيحية ومشكلاتها فى الشرق الاوسط.
ورد سليمان شاكراً للكرسي الرسولي &laqascii117o;محبته المستمرة للبنان وشعبه بمختلف طوائفه والتي تجلّت باعتبار لبنان وطن رسالة للشرق والغرب". وعرض للبابا الخطوات التي يقوم بها في سبيل إنجاز المصالحة والوفاق بين اللبنانيين بعد تجاوز المرحلة الصعبة السابقة.وعاد سليمان ليل أمس الى بيروت التي سبقه إليها رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، في اختتام زيارة للقاهرة استمرت أربعة أيام لم يتمكن خلالها من لقاء الرئيس المصري حسني مبارك نظراً لتعرضه الى وعكة صحية بسيطة إثر عودته من باريس. وأوفد إليه بالنيابة عنه رئيس الاستخبارات المصرية اللواء عمر سليمان الذي نقل اليه دعم القيادة المصرية للحوار اللبناني واستعدادها للقيام بكل ما يطلب منها لتثبيت الوفاق الداخلي والحفاظ على الاستقرار العام في لبنان.
وبالنسبة الى محادثات السنيورة في القاهرة، ذكرت مصادر وزارية لـ &laqascii117o;الحياة" ان من إنجازات الزيارة موافقة البلدين على إعادة إحياء اللجنة العليا اللبنانية - المصرية المشتركة برئاسة رئيسي حكومتي البلدين والتي كانت أنشئت في عهد رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري.ولفتت المصادر نفسها الى أن اجتماع اللجنة المشتركة برئاسة السنيورة ونظيره المصري أحمد نظيف وفي حضور عدد من الوزراء، توصلت الى توقيع اتفاقات للتعاون في المجالات الاقتصادية والتربوية والطاقة.وذكرت مصادر مواكبة للاتصالات الجارية في شأن توسيع طاولة الحوار أن سليمان يقف في منتصف الطريق بين مطالبة الأقلية في البرلمان بتوسيعها وتمسك الأكثرية بموقفها الرافض. وأضافت: &laqascii117o;الرئيس سليمان سيعرض في جلسة الحوار موقف الأقلية من دون أن يتبناه وسينقل اليها موقف الأكثرية، وأي تعديل على لائحة المدعوين مرهون بموافقة الأخيرة التي يبدو انها ليست في وارد تغيير موقفها".وعلى صعيد انتشار الجيش السوري في داخل الأراضي السورية على تخوم حدودها مع لبنان، قالت مصادر أمنية لبنانية لـ &laqascii117o;الحياة" إن عملية الانتشار على وشك أن تنتهي في الساعات المقبلة عند الحدود الشرقية مع لبنان.وكشفت المصادر أن العملية تغطي المنطقة الحدودية في داخل سورية قبالة الحدود الشرقية الممتدة من الهرمل حتى راشيا، وقالت إنها تأتي استكمالاً لعملية مماثلة كان نفذها الجيش السوري في منطقة الحدود الشمالية قبالة عكار في شمال لبنان. وأكدت أن عملية الانتشار تمتد على طول 335 كيلومتراً التي تمثل كامل الحدود اللبنانية - السورية من منطقة الشمال الى منطقة البقاع، وقالت إنها تتوزع على 90 كيلومتراً قبالة عكار و245 كيلومتراً قبالة البقاع.
وعلمت &laqascii117o;الحياة" أن دمشق كانت أبلغت بواسطة وزارة الخارجية السورية جهات دولية نيتها توسيع رقعة انتشار جيشها من عكار باتجاه الحدود الشرقية وان هذا التدبير يأتي في سياق التزامها تطبيق القرار 1701.وبحسب المعلومات، فإن السفير الروسي في بيروت سيرغي بوكين نقل الموقف السوري الى قيادات ومسؤولين لبنانيين التقاهم أخيراً، إضافة الى تأكيده لهم أن هذه التدابير تهدف الى ضبط الحدود ومنع التهريب وعمليات التسلل عبر المعابر غير الشرعية بين البلدين.

ـ صحيفة المستقبل :
أحدثت استقالة القاضي رالف رياشي المفاجئة من عضوية مجلس القضاء الأعلى هزّة قوية في الجسم القضائي ستبقى لها ارتداداتها على مدى الأسابيع المقبلة، خصوصاً أن رياشي يتمسك بهذه الاستقالة، ويقول "إن استقالتي من مجلس القضاء نهائية وسأترك العدلية يوماً ما، إذ يكفي 35 سنة قضيتها وأنا أحارب لوضع القضاء على الخط الصحيح ولكن دون جدوى&laqascii117o;.ومن المؤكد فإن القنبلة التي فجّرها رياشي لن تصيب شظاياها السلطة القضائية (التي لم تصبح سلطة حقيقية بعد) فحسب، إنما ستطاول بعض رموز السلطة السياسية الذين لا ينفكون عن التدخّل في القضاء ليس على مستوى التشكيلات القضائية فقط، إنما في صلب عمله.
ومن هنا تأتي الهجمة السياسية على التشكيلات، فيحاول هذا المرجع أو ذاك زرع المحسوبين عليه في المراكز القضائية البارزة، لتوسيع سطوته ونفوذه داخل القضاء أولاً، وللحصول على خدمات وتسويات للمحازبين والمناصرين والمؤيدين ثانياً، وتثبيتاً لهذه الحقيقة فإن معظم أحزاب 8 آذار التي جاهرت باعتراضها وعرقلتها للتشكيلات القضائية بات لها "مندوبون&laqascii117o; في قصور العدل والمحاكم لمراجعة القضاة ونقل توصيات مرجعياتهم بخصوص ملفات عائدة للأنصار والمحازبين.ثمة إجماع على أن الأسباب الموجبة التي علل فيها رياشي استقالته هي واقعية وتستأهل مثل هذا القرار الجريء الذي لم يقدم عليه أحد سواه، خصوصاً عندما يقول "لقد تعبت من العدلية ودخلت في معارك من أجل حماية القضاء لم يساندني أحد فيها.. والأجواء التي دفعتني إلى الاستقالة لن تتغير.. لأنني جرّبت أن أصلح ولم أستطع، وأنا وحدي لن أستطيع أن أجلّس هذا الاعوجاج&laqascii117o;.
وإذا كانت هذه هي الأسباب المعلنة للاستقالة فإنّ الأسباب الحقيقية غير المعلنة بحسب مصادر متابعة تتلخص بالآتي:
أولاً: إنّ القوى السياسية المؤثرة داخل ما كان يُعرف بالمعارضة، أي قوى الثامن من آذار، تعتبر أن لديها مكاسب كبرى في القضاء ما زالت ترثها منذ كانت ممسكة في السلطة عبر تعيين قضاة تابعين لها سياسياً في المراكز القضائية الأساسية منذ عهد حكومة الرئيس عمر كرامي عندما أجرى وزير العدل السابق والنائب العام التمييزي السابق القاضي عدنان عضوم تشكيلات قضائية واسعة نصّب فيها المحسوبين على جماعة سوريا في المواقع القضائية الحسّاسة، وهي (أي 8 آذار) لا تزال متمسّكة بهذه المواقع والأشخاص الذين يشغلونها.
ثانياً: إنّ قوى الثامن من آذار تبلّغ مَنْ يعنيهم الأمر عبر ممثليها الفاعلين اليوم في القضاء أنها غير مستعدة للتنازل عن مكتسباتها الموروثة، وتعتبر أن أي تغيير في أي موقع محسوب عليها حالياً سينعكس عليها في الانتخابات النيابية في الربيع المقبل.
ثالثاً: تبدي القوى المذكورة اعتراضات قوية على بعض الأسماء المطروحة لمناصب أساسية في مشروع التشكيلات القضائية مثل تعيين القاضي صقر صقر مفوّضاً للحكومة لدى المحكمة العسكرية بدلاً من القاضي جان فهد، وهي ترفض أن "تكافئ&laqascii117o; صقر الذي يتولى الآن مهمة التحقيق في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، على رفض صقر إطلاق سراح الضباط الأربعة الموقوفين كمشتبه بهم في الجريمة ويتمسّك بإبقائهم موقوفين.
رابعاً: تشترط المعارضة السابقة موافقتها على التشكيلات بالإبقاء على مكاسبها الحالية داخل القضاء.. مقابل سلّة تعيينات متكاملة في المؤسسات الإدارية والأمنية يكون لها فيها "حصة الأسد&laqascii117o; وكأنها هي الأكثرية المطلقة تريد أن تمسك بالبلد كله.
خامساً: تتحدث معلومات عن أن النقطة التي طفح فيها الكيل عند رياشي ما تناهى إلى مجلس القضاء بأن "حزب الله&laqascii117o; وحركة "أمل&laqascii117o; و&laqascii117o;التيار الوطني الحر&laqascii117o; اتخذوا قراراً وأبلغوه إلى الأكثرية بضرورة تأجيل التشكيلات القضائية والتعيينات الإدارية والأمنية إلى ما بعد الاستحقاق الانتخابي، وقولهم "بعد الانتخابات إما نصبح أكثرية ونأخذ كل شيء، وإما تحتفظون بالأكثرية ونتقاسم معكم كل شيء&laqascii117o;، ما يعني أن الأزمة مرشحة للامتداد حتى ما بعد الاتنخابات النيابية.
ووفق مصادر متابعة فإن رياشي الذي كان ينتظر من زملائه في مجلس القضاء في الجلسة التي كانت مقررة أول من أمس الخميس اتخاذ موقف حاسم ونهائي فوجئ بتغيّب كامل أعضاء المجلس وحضوره هو ورئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي انطوان خير، رغم أن عدداً منهم كانوا في قصر العدل في بيروت ولم يحضروا الجلسة، الأمر الذي جعله متيقناً أنه يخوض المعركة منفرداً، ما يجعله عاجزاً عن تقويم الاعوجاج المستمر منذ عقود. مصدر قضائي أبدى قلقه الشديد لما يحصل وقال لـ&laqascii117o;المستقبل&laqascii117o; إن ما يحصل يجعل القضاء كمبنى متداعٍ، كل يوم ينهار جدار منه، لكن مع استقالة رياشي بدأت أعمدته تتداعى وهذا ما ينذر بسقوط هيكل العدالة إن لم تكن مسارعة إلى إصلاح ما يمكن إصلاحه

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد