ـ صحيفة المستقبل
نانسي فاخوري :
لا تزال الأوساط الشيعية المعارضة تعيش تداعيات انتخابات العام 2005 لناحية ما يعتبرونه خيارات وخطوات قامت بها قوى 14 آذار أدت الى استبعادهم وتكريس حصرية الثنائي الشيعي "حزب الله&laqascii117o; و&laqascii117o;أمل&laqascii117o; على القرار السياسي لشيعة لبنان، وأعطت "حزب الله&laqascii117o;، خصوصاً، مكانة متقدمة لا سابق لها في اللعبة السياسية الداخلية، كما أدت الى تثبيت الرئيس نبيه بري في رئاسة المجلس النيابي.
كيف ينظر الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون الى المشهد السياسي العام بعد لقاء رئيس كتلة "المستقبل&laqascii117o; النائب سعد الحريري والأمين العام لـ "حزب الله&laqascii117o; السيد حسن نصر الله؟ هل يرى في هذا اللقاء مصالحة ام مصارحة؟ هل ان المعالجة السنية ـ الشيعية تتم على حسابهم؟. أسئلة واشكاليات وهواجس كثيرة تعيشها تلاوين المعارضة الشيعية بعد اقرار قانون الانتخاب وتوجه الاطراف الداخلية الى التحضير للمعارك الانتخابية، فهل سيكون لهؤلاء دور سياسي من خلال فوزهم ببعض المقاعد، أم أن "سيل&laqascii117o; تحالف الحزب والحركة سيجرفهم من جديد؟. يعتبر بيضون "ان قانون العام ستين مخالف لاتفاق الطائف والمطلوب بعد تسوية الدوحة اعادة الاعتبار الى هذا الاتفاق&laqascii117o;، مشيراً الى "ان لقاء النائب الحريري والسيد نصر الله ركز في البيان الصادر عنه على الطائف، ما يعني انهم يعتبرون ان قانون الستين يجب ان يعتمد لمرة واحدة والمفترض ان تكون الانتخابات المقبلة بقانون جديد وفقا لهذه الروحية&laqascii117o;. ويرى ان "اهم شيء في المصالحات كسر الجليد الذي ينعكس شعبيا اجواء ومناخات خصوصا موضوع الامن وهذا ايجابي&laqascii117o;، مؤكدا "اننا نشجع المصالحة والتهدئة والاعتراض على "حزب الله&laqascii117o; و امل&laqascii117o; هو انهم لماذا أدخلوا الشيعة في صراع مع السنة من دون مبرر؟&laqascii117o;. وشدد على "ضرورة ان يعودوا الى المنطلق الاساس للشيعة وهو العيش المشترك&laqascii117o;.
واذ يصف اتفاق الدوحة بأنه "تسوية مجتزأة وموقتة تسمح بتشكيل حكومة وحدة وطنية وتمرير الانتخابات النيابية"، يرى في نجاح الحكومة في اجراء الانتخابات النيابية "مؤشراً الى نجاح تجربتها وإلا فسنكون أمام أزمة أعمق&laqascii117o;، لكنه يلاحظ أن ثمة "قناعة مشتركة لدى معظم مكونات المجتمع السياسي بأن طرفي المعادلة محكومان بالتعاون لكن ضوابط التعاون غير واضحة الى الآن&laqascii117o;، متسائلا "هل ستكون الانتخابات محطة للمواجهة او مناسبة لابراز اكثرية من نوع جديد؟&laqascii117o;.وعن امكانية المواجهة على الساحة الشيعية، يلفت الى "ان "حزب الله&laqascii117o; و حركة "أمل&laqascii117o; مرتبطان بقوى اقليمية صاعدة، فايران اليوم هي قوى اقليمية امكاناتها كبيرة، فعندما يصبح الصراع في الداخل إقليمياً، تصبح القوى الصاعدة ليس لها دور فاعل&laqascii117o;، معوّلا على "دور المرحلة المقبلة وخصوصا دور الرئاسة التي يمكن ان تلبنن هذه القوى المرتبطة بالاقليم وتعيدها الى الداخل وفي وقتها يصبح هناك قيمة للآراء المتعددة على كل الساحة&laqascii117o;. ويعتبر "اننا لا نستطيع المواجهة والوقوف بوجه التمويل بملايين الدولارات من ايران ".ويؤكد انه "من غير الطبيعي ان يرتبط حزب بجهة خارجية، فالساحة اللبنانية ساحة مفتوحة لا نستطيع الاعتراف بوجود معارضة وطنية اذا لم نقفل ابواب التدخلات الاقليمية&laqascii117o;، مطالباً رئيس الجمهورية بأن "يحول العلاقة مع ايران الى علاقة من دولة الى دولة كما نطمح مع سوريا&laqascii117o;. ويعلن "انني لست مرشحا وأميل الى ان اقول انه طالما ان هناك تمويلاً من عناصر اقليمية فالافضل ان يقاطع كل وطني الانتخابات ولا يعطيها الشرعية&laqascii117o;. ويدعو المجلس الدستوري الى "ان يأخذ قرارا بالطعن بنيابة أعضاء كل حزب ممول&laqascii117o;.
ولم يتوقع تغييراً في صندوق الاقتراع، "فالصراع على حد أقصى 27 مقعداً والباقي محسوم فهي ليست انتخابات حرة ونزيهة، والصراع من الصعب ان يفرز اكثرية والرئيس سيكون له 4 او 5 اصوات سوف تحدد الاكثرية&laqascii117o;.
ويعرب عن تخوفه من "ان حزب الله&laqascii117o; لم يعط ضمانات بعدم العودة الى 7 ايار في حال خسر في الانتخابات&laqascii117o;. وعن اهمية الحوار، يقول: " انني لا أعوّل على طاولة الحوار وهذا واضح من تأخير المواعيد&laqascii117o;. ويسأل: هل رئيس الجمهورية سيلعب دور الفاعل في موضوع الحوار؟
ـ صحيفة النهار
سركيس نعوم :
عن الخلاف السوري - السعودي وما اذا كانت له علاقة بسياسة سوريا في لبنان ام بوقوف سوريا مع ايران الاسلامية وخوف السعودية ودول الخليج العربية من ايران بسبب قوتها العسكرية المتنامية - عن ذلك كله تحدث المرجع الديني الابرز في التيارات الاسلامية الاصولية الشيعية اللبنانية، قال:
'لا اتصور ان المسألة هي مسألة لبنان، لأننا نلاحظ مثلاً ان سوريا بدأت تقترب من الواقع اللبناني بشكل موزون ان لم نقل بشكل سلمي، ولاسيما من خلال العلاقات الديبلوماسية وما تُقْبِلُ عليه العلاقات السورية - اللبنانية من ترسيم للحدود، لأن سوريا مصممة على ترسيم الحدود ما دامت تعترف ان لبنان دولة مستقلة. لهذا فإن المشكلة التي كانت تتمثل في الواقع اللبناني ليست هي مشكلة السعودية وسوريا ومصر، كانوا يقولون ان المشكلة هي من اجل لبنان، والآن المشكلة تحرّكت في طريق الحل. إن القضية اعمق من ذلك. علينا ان لا ننسى ان هناك خطة اميركية لتقسيم العالم العربي والإسلامي الى دول للإعتدال ودول التطرف وتعقيد العلاقات بين دول الاعتدال وايران بحيث تعتبر هذه الدول ان ايران هي العدو وان اسرائيل هي الصديق. علما ان ايران تحاول التقرب من هذه الدول وخصوصاً دول الخليج. فهي لم تقاطع مصر والاردن حتى. لهذا فان أميركا تركّز على نقطة واحدة وهي ان العرب او المنطقة يجب ان تبقى فريقين: عرب الاعتدال وعرب التطرف او جماعة التطرف التي تمثّل ايران وسوريا في هذا المجال. لأن القضية تتصل بالسياسة الاميركية. حتى ان خطة اميركا في الضغط على الدول العربية التي كانت تمتنع عن إقامة علاقات ديبلوماسية مع العراق، حيث نعرف ان الضغط الاميركي هو الذي ادى الى هذه الهجمة العربية الديبلوماسية على العراق بعدما كانت دول عربية تمتنع عن ذلك، لأن اميركا تعاني التدخل الايراني في العراق، ولهذا تحاول جمع العرب في العراق بشكل يساهم في علاقات سياسية وديبلوماسية واقتصادية حتى لا يحتاج العراق الى علاقات سياسية او اقتصادية مع ايران'.
هذا ما تقوم به اميركا لأن لها مصلحة فيه. لكنها تنطلق من وقائع وأمور تجعل الدول العربية وايران في موقع العداء. هناك القضية السنية - الشيعية. وهناك الملف النووي الايراني والطموح الامبراطوري لايران. كل ذلك يخيف دول الخليج على نفسها وعلى ثرواتها وعلى النفط ومعها اميركا. هذه الامور جعلت كل العرب باستثناء سوريا مع اميركا. ألا يقود ذلك الى التساؤل عن الطموح الامبراطوري لايران؟
اجاب المرجع الديني الاصولي الابرز: 'في تصوّري ان الدول العربية لا تملك اية فرصة واقعية سياسية او عسكرية لاظهار هذه العداوة بشكل واقعي، وخصوصاً ان ايران تحاول ان تقتحم مواقع الدول العربية ولاسيما في الخليج فتشارك في مؤتمر مجلس التعاون الخليجي وغير ذلك من العلاقات. وهذا الاقتحام السياسي الذي يوحي الصداقة وعرض العلاقات الاقتصادية، مع وجود نقطة ضعف تتعلق بتخوف دول الخليج من المشروع النووي الايراني، علما ان هناك وجودا لمشروع نووي مسلّح اسرائيلي، حيث تحدث بعض الوزراء العرب عن المخاوف من المشروع النووي الايراني من ان يتحول مشروعاً عسكرياً قالوا: هناك اسرائيل النووية ونحن نريد للمنطقة ان تصبح خالية من الاسلحة النووية. فالمشروع النووي الاسرائيلي يجعل من الدول العربية تشعر بالحرج عندما تُثير عقدة المشروع النووي الايراني الذي لم يثبت حتى الآن على الاقل انه مشروع عسكري.
ليست هناك اية ظروف لتحريك هذه العداوة في اي موقع سواء أكان اقتصادياً أم سياسياً أم أمنياً في هذا المقام. وخصوصاً ان الدول العربية بأجمعها - دول الاعتدال - جمّدت حربها مع اسرائيل. ونحن نعرف ان بعضها صالح اسرائيل. فليس من الطبيعي، وهم عاجزون، ان يشنوا حرباً على ايران في الوقت الذي لا يشنّون الحرب على إسرائيل. او ألاّ يتعاونوا مع اسرائيل على ايران'.
هل ستصبح المنطقة في المستقبل عرباً مهمشين بادارة تركية - ايرانية - اسرائيلية تشرف عليها اميركا؟
ـ صحيفة الشرق الأوسط :
بيروت: سناء الجاك
نفى مرجع قضائي لبناني رفيع لـ&laqascii117o;الشرق الأوسط" &laqascii117o;وجود أي صفقة سياسية تقدم الى النظام السوري بشأن المحكمة الدولية". ولدى سؤاله عن الضمانة أجاب: &laqascii117o;الضمانة هي القضاة اللبنانيون والأجانب الذين سيتولون العمل في المحكمة. وكل حديث عن صفقة سيسقط عندما تبدأ المحاكمات. ومن عايش عصر الوصاية السورية على لبنان يعرف كيف كانت تسير الامور ومن كان مسؤولا عن الاغتيالات". وذكّر المرجع المتابع لآلية عمل المحكمة والذي تحفّظ على ذكر اسمه بأن &laqascii117o;المحكمة ستقاضي كل من خطط ونفذ وحرض ومول هذه الجريمة". وأكد ان &laqascii117o;تشكيل المحكمة الدولية الخاصة كان الأسرع في تاريخ انشاء المحاكم الدولية. كما أن الخطوات لاستكمالها متلاحقة وجدية أكثر مما يتوقع كثيرون". ووضع حداً للسجال الدائر بشأن استمرار توقيف الضباط الاربعة اللواء جميل السيد واللواء علي الحاج والعميد مصطفى حمدان والعميد ريمون عازار الموقوفين في جريمة اغتيال الرئيس الراحل رفيق الحريري، فقال: &laqascii117o;القانون اللبناني ينص صراحة على منع إطلاق سراح الضباط الاربعة، وذلك بموجب قانون أصول المحاكمات الجزائية الذي نص على ان القانون يسمح بإخلاء سبيل المتهمين والمدعى عليهم صراحة، ما عدا جريمة الارهاب وجريمة القتل، بالاضافة الى جريمة الاتجار بالمخدرات. وبالتالي فإن جريمة اغتيال الحريري تصنف في خانتي الارهاب والقتل. لذلك يمنع إطلاق سراح الموقوفين في هذه الجريمة بموجب مذكرات توقيف بانتظار المحكمة التي يعود اليها قرار إطلاق سراحهم اذا وجدتهم أبرياء". وأضاف ان &laqascii117o;استمرار توقيف الضباط الاربعة هو قانوني مائة في المائة بموجب القانون اللبناني. وكل ما يقال خلاف ذلك هو خارج عن القانون". وكشف أن &laqascii117o;الرئيس السابق للجنة التحقيق الدولية ديتليف ميليس استقال من مهمته، لأنه رفض ان يصار الى التدخل في مسار التحقيق. وهو كان الأقدر على معرفة سلسلة القرار في سورية وكيف تأتي الأوامر لأنه عايش هذه السلسلة اثناء تحقيقه في قضية ملهى لابيل في برلين. واختياره رئيساً للجنة التحقيق اثار حفيظة السوريين". وأكد أن &laqascii117o;لدى اللجنة شهودا لا يعرف أحد بوجودهم ولديهم حماية أمنية". واعتبر ان &laqascii117o;الجرائم والاغتيالات والتفجيرات كلها ترتبط بخيط واحد، وتحديدا جريمة اغتيال الرائد وسام عيد الذي لم يجر اغتياله إلا لأنه كشف خيوطا مهمة على صعيد الاتصالات المرتبطة بهذه الجرائم. وفي الاطار نفسه تندرج محاولة قتل المقدم سمير شحادة". ولم يستبعد المرجع ان &laqascii117o;يمتنع النظام السوري عن تسليم المتهمين لديه". وأشار الى ان المحكمة ستعمد حينها الى اصدار مذكرات توقيف غيابية، لأن نظامها يسمح بالمحاكمة الغيابية". ولدى سؤال &laqascii117o;الشرق الاوسط" عن حقيقة ما يشاع بشأن عدم وجود أدلة تسمح للقضاء اللبناني بتوقيف الضباط الاربعة، أجاب المرجع: &laqascii117o;المعلومات المتوافرة بحسب مسار الامور للمطالعات والوقائع تشير الى أن الضباط الاربعة يجب ان يواجهوا المحكمة الدولية ويمثلوا امامها. ولا مجال لنقض الحقائق، لأن الوقائع ستأخذ طريقها الى المحكمة وستظهر الحقيقة وسيدان المجرمون". وكشف أن &laqascii117o;كل الوسائل استخدمت لمحاولة إخراج الضباط الاربعة من سجن رومية ولم تفلح. وهي وسائل عديدة تكفي وحدها لتدل على سبب الحملة المنظمة من أجل إخلاء سبيلهم". وذكر ان &laqascii117o;المحامي أكرم عازوري وكيل اللواء جميل السيد قدم اعذارا طبية ليحول دون حضور موكله جلسات تحقيق عدة عقدها المحقق العدلي صقر صقر تقتضي مواجهة السيد مع شخص معين يوضح الكثير من الامور". وقال: &laqascii117o;المهم بالنسبة لنا هو الخروج الى المحكمة الدولية لتبدأ المحاكمات وتنهي محاولات التشويش المستمرة. ونحن بصدد استكمال الآلية وإرسال ملف التحقيق اللبناني الى المحكمة ثم اصدار رئيس لجنة التحقيق الدولية دانيال بيلمار القرار الظني بناء على تحقيقاته والمعلومات التي تجمعت لديه". وأشار الى ان &laqascii117o;المرجع الاساسي للتحقيقات يرتكز على تقرير رئيس لجنة تقصي الحقائق بيتر فيتزجيرالد الذي عاين ساحة الجريمة بعد اربعة ايام من ارتكابها. وهو الاقرب الى لحظة ارتكاب الجريمة. ولا ننسى ان هناك حقيقة ثابتة، وهي ان الاوامر اعطيت من العميد مصطفى حمدان واللواء علي الحاج لنقل السيارات الى ثكنة الحلو وغسلها، وذلك بعد منتصف الليل؛ أي بعد اقل من 24 ساعة على وقوع الجريمة".
ـ صحيفة الحياة
رندة تقي الدين :
أكد مصدر فرنسي مطلع ان رئيس الحكومة الفرنسية فرانسوا فيون سيزور لبنان يومي 20 و21 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري مع وفد كبير من رؤساء شركات فرنسية، متوقعاً أن ترافقه وزيرة المال كريستين لاغارد. وقال المصدر لـ &laqascii117o;الحياة" إن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي دعا الرئيس اللبناني ميشال سليمان الى زيارة فرنسا، مرجحاً ان تتم في شباط (فبراير) من العام المقبل.
وأضاف المصدر ان ساركوزي &laqascii117o;يقدر الرئيس سليمان ويجد أنه يقوم بعمل جيد كحكم ورئيس، ويجيد العملين". وتابع: &laqascii117o;باريس ترى أن هناك الآن رئيساً وحكومة، وبرلماناً يصدر قوانين بما فيها قانون الانتخاب، والوضع الاقتصادي لا بأس به مع موسم سياحي جيد". واعتبر اللقاء بين رئيس تيار &laqascii117o;المستقبل" النائب سعد الحريري والأمين العام لـ &laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصرالله &laqascii117o;أمراً إيجابياً على طريق الصواب لأنه في اتجاه حوار وطني". وزاد: &laqascii117o;أي لقاء بين أخصام جيد لأنه في غياب اللقاءات هناك توتر... من المهم أن يكون لقاء وكلام مباشر حتى في ظل الاختلاف في الرأي". واكد المصدر تأييد فرنسا لقاءات كهذه، اذ تعتبرها &laqascii117o;ايجابية جداً".
وعن الضربة العسكرية الأميركية الاخيرة على الاراضي السورية، قال المصدر إن &laqascii117o;كون باريس حليفة الولايات المتحدة لا يعني انها تابعة لها فالرئيس ساركوزي قال دائماً ان لديه استقلالية في مواقفه وقد بدأ سياسة انفتاح مع سورية تظهر أنها مثمرة، وبالنسبة الى الضربة، عبرت فرنسا عن قلقها الشديد، وتأسفت لسقوط الضحايا، وأجرى المعنيون الفرنسيون اتصالاً مع الإدارة الاميركية للسؤال عن سبب مثل هذا العمل العسكري... ويبقى الجانب الفرنسي على اتصال مع الإدارة الاميركية حول الموضوع".
ـ صحيفة النهار
سمير تويني :
لاحظت مصادر ديبلوماسية عربية في باريس ان التحركات الديبلوماسية المصرية في اتجاه لبنان مردها الى كون القاهرة تخشى ما يمكن ان تؤدي اليه الانتخابات اللبنانية من تطورات غير متوقعة في حال فشل فريق الرابع عشر من آذار او الثامن من آذار في هذه الانتخابات.واضافت ان مصر تعتبر ان دور الديبلوماسية المصرية الحالي هو رسم اطار جديد للتعامل مع الافرقاء اللبنانيين وتحضير الاجواء لاعتراف هؤلاء بنتائجها والحؤول دون حصول تشنجات قد تؤدي الى الاعتصام او العصيان المدني او انتكاسات امنية قد تمنع الاكثرية المنبثقة من هذه الانتخابات من تأليف حكومة. وجاءت زيارة نائب مدير الاستخبارات العامة المصرية اللواء عمر قناوي للبنان في هذا الاطار. ومن جهة ثانية ترى الديبلوماسية المصرية ان عليها التحرك بسرعة تحسباً لمحاولة فريق الثامن من آذار في حال انتصاره في الانتخابات العودة الى الوضع السياسي الذي ساد في لبنان قبل عام 2005 اي القضاء على الانفتاح اللبناني على الخارج وارتباط السياسة الخارجية اللبنانية بالسياسة السورية التي تقرر وتتكلم باسم لبنان، اي ان تعود دمشق البوابة الوحيدة لكل من يريد التعامل مع لبنان. وتدخل مصر بتحركها هذا الساحة اللبنانية لتثبيت موقعها وابقاء لبنان منفتحاً على العواصم العربية والدولية وعدم عزله وتقييده بربطه مجدداً بسوريا. وتريد القاهرة من خلال تحركها الذي بدأ يزعج دمشق تثبيت استقلال لبنان وقراره الحر وتعزيز حضوره الخارجي.
ـ صحيفة السفير
ساطع نور الدين :
عندما يزداد حضور المرجع الشيعي آية الله العظمى السيد علي السيستاني في لبنان، يطرح السؤال عن هوية الاخرين الذين يفسحون المجال في تلك المساحة الضيقة، التي تتكثف فيها الاديان والعقائد والطوائف والمذاهب.. ولا تتعايش. مجمع الامام الصادق الثقافي الذي افتتح بالامس في الضاحية الجنوبية لبيروت بمشاركة رسمية وسياسية ودبلوماسية واسعة، لا يختصر الحضور اللبناني او العالمي للمرجع الاول والابرز لشيعة العراق، لكنه يعززه بجرعة ثقافية ثم سياسية مؤثرة، من دون ان تجازف بملامسة اي من العناوين المثيرة للجدل هذه الايام، والتي يبدو ان مصدرها الرئيسي عراقي.
هل هو اختراق ايراني جديد؟ ليس السيستاني الذي ولد في ايران وامضى السنوات الستين الاخيرة من حياته في العراق، واكتسب هوية ومرجعية عراقية لا جدال فيها، سوى عائق فعلي ، سياسي وديني ، امام نفوذ دولته الام التي يتنافس معها بشكل يومي تقريبا على ولاء الشيعة العراقيين وبقائهم تحت جناحه. وهي منافسة لا تزال حتى اللحظة تميل لمصلحته، وتعتمد على تنافيه مع فكرة ولاية الفقيه التي بنى عليها زميله الراحل آية الله الخميني مشروع الجمهورية الاسلامية في ايران.
هي منافسة وليست صراعا بين المرجعيتين العراقية والايرانية، برغم ان البعض يتوقع مواجهة علنية ضارية عندما تستتب احوال العراق وتضطرب احوال ايران، فتعود "الولاية الدينية&laqascii117o; الى مهدها الاصلي في النجف، وبرعاية اميركية لا شك فيها، وبعناية خاصة من الشيعة العراقيين، الذين يشعرون الان انهم استردوا هويتهم المذهبية، وباتوا يتولون ادارة بلد يزداد قوة ومنعة يوما بعد يوم، مع جيش وشرطة يدربهما ويسلحهما الاميركيون، ومع فائض في ميزان المدفوعات بلغ مؤخرا ثمانين مليار دولار اميركي، لم تسجله الموازنة الايرانية منذ قيام الثورة الاسلامية في سبعينات القرن الماضي.
الاغلب انه اختراق عراقي جديد، يوسع ذلك الحد الفاصل بين المرجعيتين، ويعلن دخول العراق طرفا في السباق على كسب ود شيعة لبنان، الذين قد يجدون في مرحلة لاحقة، لا يبدو انها بعيدة، ان تطلعهم الى اشقائهم العراقيين اقل كلفة، او حتى اشد منفعة من ذلك الارتباط الوثيق مع دولة ايران وجدول اعمالها السياسي الطموح، والمثير للجدل في مختلف انحاء العالم العربي السني .. كما انه يساهم في اعادة انتاج ثقافتهم التاريخية حول المرجع الديني الذي تقتصر مهمته على صون العقيدة وحفظ المذهب، وعلى صناعة فقه ومعرفة وثقافة، تسمو على اشكال السياسة التي حولت رجال الدين الى مذيعين تلفزيونيين.
المنافسة بين المرجعيتين العراقية والايرانية وصلت اخيرا الى لبنان. ويخطئ من يظن ان مجمع الامام الصادق في الضاحية الجنوبية يعلن حضورا ثقافيا فقط. ويرتكب حماقة من يفترض ان ذلك الصرح يمكن ان يتحول الى حزب او الى ميليشيا.. ويعتبر جاهلا من يستبعد المصالحة في يوم قريب بين المرجعيتين اللتين لا يمكن لاميركا ان تحتمل توجههما نحو الصدام .
ـ صحيفة البلد
علي الأمين :
القائد الفعلي للاكثرية النيابية وقوى 14 اذار النائب سعد الحريري والقائد الفعلي للاقلية النيابية وقوى 8 آذار السيد حسن نصرالله، جمعتهما الحاجة المشتركة للقاﺀ مباشر يساهم في المزيد من التهدئة، وتطوير الهدنة سواﺀ على المستوى الوطني او السني- الشيعي، الى جانب ان الرعاة الاقليميين وتحديدا القيادتين الايرانية والسعودية، لا يريدون استنزاف القوى في الوقت الذي يتطلب منهم النظر والاستعداد لاستحقاقات لبنانية واقليمية في العام المقبل تؤثر في مسار لبنان ومنها ما يتجاوزه الى المنطقة.
واذا كان مسؤولون في حزب الله يعتبرون ان اجتماع نصرالله - الحريري قد طوى تداعيات احداث 7 ايار وثبت ميزان القوى الذي نشأ اثرها، فثمة من يؤكد في الجهة المقابلة ان النائب الحريري كان في الاساس هو الذي يطالب بعقده، فيما كان الرفض يتم من قبل الحزب، ويشير هؤلاﺀ الى ان ايران هي من منع ثم عاد وافرج عن هذا اللقاﺀ. يتجنب الطرفان الاستغراق في حديث الارباح والخسائر لكل منهما، لكن ذلك لا يحول دون القول ان السيد نصرالله اراد من اللقاﺀ ان يرمم ما تصدع من صورته وحزبه في البحر الاسلامي السني، فيما اعاد الحريري تثبيت اتفاق الطائف وبنود اتفاق الدوحة اللذين تعرضا لتشكيك من خلال الدعوة الى تعزيز صلاحيات رئيس الجمهورية ومحاولة تأجيل البحث في بنود 'اتفاق الدوحة'، كما نجح الطرفان في رأب صدع الفتنة المذهبية وامساك كل منهما بطرفي الصراع على المستوى الوطني.
ما قاله النائب الحريري امس 'لدى نصرالله الرغبة في استيعاب ما جرى في 7 ايار الماضي' وهي رغبة سيتم التعبير عنها ولكن على اساس الثوابت لدى المقاومة وحزبها، لا سيما معادلة السلاح التي دخلت في الصراع الداخلي، فيما يبدو ان اركان 14 آذار بزعامة الحريري و8 آذار بزعامة نصر الله، وبرعاية اقليمية، يستعدون للعام المقبل واستحقاقاته التي قد تغير في مسارات المنطقة ومعادلاتها، ابرزها الانتخابات الرئاسية الاميركية، والانتخابات التشريعية في اسرائيل، وقبل ذلك مستقبل المعاهدة الاميركية العراقية، والمشروع النووي الايراني فيما استحقاقان سيرسمان معالم المرحلة المقبلة لسنوات هما المباشرة بالمحكمة الدولية في اغتيال الرئيس الحريري والانتخابات النيابية التي ستخوضها الاكثرية على وقعها.
ـ صحيفة البلد
علي ضاحي :
أكد مسؤول العلاقات الدولية في 'حزب الله' نواف الموسوي اننا 'لا نسّلم بالخروقات الاسرائيلية الجوية اليومية'. واعتبر ان 'من حقنا العمل بما يلزم'. ولفت الى اننا 'نقابل هذه التهديدات بثبات وبمسؤولية وإدراك لمحدودية الفعل الإسرائيلي'. وقال إنه 'جرى الاتفاق على مواصلة اللقاﺀات بين' حزب الله 'و' تيار المستقبل 'واتخاذ الإجراﺀات لضبط الاحتكاكات والتوترات وثمة هناك قدر من التنسيق الميدان والسياسي يتيح ضبط الخلاف في المؤسسات الدستورية وعلى الصعيد السياسي دون ان يتحول الى توتر ميداني'.وقد سمعنا في الماضي من تحدث عن ضــرورة اعتماد الاجتياح البري وثم عاد وتحدث البعض عن نظرية التدمير من الجو او نظرية الضاحية التي أثرت على قدرة الردع الإسرائيلي.