ـ صحيفة السفير :
واصلت الأجهزة الأمنية والعسكرية عملية تضييق الخناق على "بقايا&laqascii117o; تنظيم "فتح الإسلام&laqascii117o; وبعض المطلوبين الآخرين، في ما يبدو أنها عملية متدرجة أو متدحرجة تتحرك على مسارات عدة وتحظى بتأييد واسع عربيا وأجنبيا، وخاصة من جانب الدول المشاركة في "اليونيفيل&laqascii117o; التي باتت سفاراتها في بيروت تتابع هذا الملف بتفاصيله اليومية الدقيقة.
ويبدو واضحا أن المعنيين بهذا الملف الأمني في الجانبين اللبناني والفلسطيني يحاولون التوفيق بين ضرورة الإسراع في تسليم المطلوبين، وفي طليعتهم أمير "فتح الإسلام&laqascii117o; الشيخ عبد الرحمن أبو محمد عوض، وبين وجوب عدم تحميل مخيم عين الحلوة وزر قلة من الأشخاص المتورطين في أعمال إرهابية، وخصوصا أن فعاليات المخيم وفصائله رفعت الغطاء السياسي عن هؤلاء.
وحسب آخر المعلومات الأمنية التي حصلت عليها "السفير&laqascii117o; فإن الجيش اللبناني يتحرك في اتجاهين متوازيين: الأول، إعطاء الفرصة الكاملة للمسعى الذي يقوم به أهالي المخيم وقياداته وعدد من الوسطاء الإسلاميين، من أجل تسليم عوض للجيش، بالطريقة التي يرونها مناسبة، مع الأخذ في الاعتبار أن الوقت ليس مفتوحا من دون أن يعني ذلك أن هناك مهلة محددة وصارمة يجب التقيد بها.
أما الاتجاه الثاني الذي يعمل عليه الجيش فهو أمني ـ مخابراتي، في اقتفاء أثر عوض ورصد تحركاته مع ما يتطلبه ذلك من مراقبة شديدة لبعض "المفاتيح&laqascii117o;، ويبدو أن مخابرات الجيش في الجنوب واثقة من أن عوض ما يزال موجودا في نقطة محددة في "عين الحلوة&laqascii117o;، وهي باتت تملك معطيات واضحة حول الأمكنة التي يتنقل فيها داخل المخيم. وإذا كان عوض هو الذي يستقطب الأضواء الإعلامية في هذه المرحلة، إلا إن هناك حوالى ١٠مطلوبين آخرين متوارين في "عين الحلوة&laqascii117o; يصر الجيش على تسلمهم، ومن ضمنهم أحد مسؤولي "جند الشام&laqascii117o;.
ووفقا للمعطيات الأمنية المتوافرة، فإن الأجهزة المعنية لا تستبعد أن تكون للمطلوبين امتدادات خارج المخيم، تتخذ شكل "الخلايا النائمة&laqascii117o;، الأمر الذي دفع مخابرات الجيش إلى تشديد المراقبة، سواء في مدينة صيدا أو الجوار. وعُلم أن عددا من متلقي "الدروس الدينية&laqascii117o;، من فلسطينيين ولبنانيين، تم التحقيق معهم خلال الأيام القليلة الماضية...
وحسب المعلومات المتداولة من قبل أوساط مطلعة فإن الجيش اللبناني أعد أكثر من سيناريو للتعاطي مع حالة عوض، على قاعدة أن هناك قرارا كبيرا وحازما جرى اتخاذه على أعلى المستويات بوجوب تسليمه ولا بد في نهاية المطاف من تنفيذ هذا القرار.
ولم تتوقف في السياق نفسه مساعي إمام "مسجد القدس&laqascii117o; الشيخ ماهر حمود الذي انتقل أمس إلى بيروت واجتمع بعدد من ضباط المخابرات في قيادة الجيش ونقل إليهم أجواء اجتماعاته في المخيم، وكذلك تعهدات حصل عليها من قبل قياديين إسلاميين في عين الحلوة بحل قضية عوض وباقي المطلوبين بما يحفظ هيبة الدولة اللبنانية وأمن المخيم بما هو جزء من الأمن الوطني اللبناني. وقال الشيخ حمود لـ"السفير&laqascii117o; إنه وجّه رسالة إلى عبد الرحمن عوض يبلغه فيها أن الكلام الذي يقال عنه قد يكون مضخما أو غير صحيح، "ولكن عليك تسليم نفسك إلى القضاء اللبناني وربما يكون هناك أكثر من احتمال لتخفيف العقوبات عنك&laqascii117o;. إلا أن حمود شكك في إمكان أن يقدم عوض على تسليم نفسه إلى السلطات اللبنانية مشددا على ضرورة اللقاء المباشر معه من اجل إقناعه عبر حوار فقهي محض.
موقوفان جديدان في "البداوي&laqascii117o;
في هذه الأثناء، نجحت القوة الأمنية الفلسطينية داخل مخيم البداوي ("السفير&laqascii117o;) في توقيف الفلسطيني محمد سليم خ. (٣٧ عاماً) بعد ظهر أمس وسلمته إلى فرع مخابرات الجيش في الشمال الذي قام لاحقا باعتقال الفلسطينية منى م. خارج المخيم وهي متهمة بأنها مسؤولة عن تأمين الأموال لعائلات "فتح الإسلام&laqascii117o; وخطيبة احد عناصر التنظيم الملقب بـ"أبو عبيدة&laqascii117o; الموقوف في سجن رومية. وأفادت المعلومات أن خ. الذي سلم من قبل أمن حركة فتح، بعدما جرى ترتيب الأمر مع الفصائل الفلسطينية، هو من المقربين من الموقوف الشيخ حمزة قاسم، وكان قد ورد اسمه خلال التحقيقات مع الموقوفين لدى الأجهزة الأمنية اللبنانية.
وفي سياق متصل، علمت "السفير&laqascii117o; انه، وفي إطار السعي إلى الاستفادة من الخبرات العسكرية والأمنية لدى المجموعات الفلسطينية التي شاركت في مواجهة "فتح الإسلام&laqascii117o; في مخيمات الشمال، غادرت مجموعة عسكرية من حركة فتح مخيم البداوي إلى عين الحلوة، وستلحق بها مجموعة أخرى خلال الساعات المقبلة. وأفيد أن المسؤول العسكري لحركة فتح في الشمال المقدم محمد الونّي "أبو عماد&laqascii117o;، سينتقل على رأس مجموعة عسكرية إلى مخيم عين الحلوة للانضمام إلى باقي الوحدات الموجودة فيه.
فرنسا مستعدة لمواكبة الانتخابات
وفي وقت ينافس الملف الأمني باقي الملفات الداخلية على استقطاب الاهتمام، يصل إلى بيروت اليوم رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون في زيارة تستمر يومين يجري خلالها محادثات مع كبار المسؤولين ويوقع عددا من اتفاقات التعاون بين البلدين. وفي حوار خاص مع "السفير&laqascii117o; والزميلتين "النهار&laqascii117o; و"لوريان لوجور&laqascii117o; اعتبر فيون انه لا بد للحوار الداخلي أن يستمر، ورأى انه يجب أن تجري الانتخابات النيابية المقبلة في ظل مناخ خال من العنف، مبديا استعداد بلاده "لمواكبة تنظيم الانتخابات إلى جانب شركائنا الأوروبيين والأسرة الدولية في حال طلبت السلطات اللبنانية منا ذلك&laqascii117o;. وأشار إلى أن إنشاء المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في لاهاي قريباً، "هو مصدر أمل للتوصل أخيراً إلى تحديد المسؤولين عن اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري ومعاقبتهم&laqascii117o;. وأكد أن فرنسا صديقة لجميع اللبنانيين، وهي ليست حليفة معسكر معيّن ضدّ الآخر.
وعشية وصول فيون، كان وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند يختتم زيارته إلى لبنان، بعد لقاءين عقدهما أمس مع رئيسي الجمهورية ميشال سليمان والحكومة فؤاد السنيورة. ودعا ميليباند إلى أن يكون هناك مسار لبناني ـ إسرائيلي، معتبرا أن مسألة مزارع شبعا تحل في جزء منها بواسطة التفاهم. وأشار إلى أن سوريا اتخذت قرارات إيجابية خلال الأشهر الاثني عشر الماضية، مثل قرار إقامة علاقات دبلوماسية وإجراء تبادل للسفراء بين بيروت ودمشق.
جنبلاط: أوباما لن يتخلى عن قصة ناجحة
إلى ذلك أفاد مراسل "السفير&laqascii117o; في واشنطن، أن النائب وليد جنبلاط اختتم، أمس، زيارة امتدت ثلاثة أيام إلى العاصمة الأميركية بلقاء مع نائب الرئيس ديك تشيني ومستشار الأمن القومي في البيت الأبيض ستيفان هادلي. وألقى جنبلاط كلمة في عشاء حضره بعض أركان إدارة الرئيس جورج بوش قال فيها "اعرف انه سيكون أصعب بالنسبة لنا أن نطرح قضيتنا في الإدارة الجديدة، لكن لا اعتقد أن الإدارة الجديدة ستتخلى عن قصة ناجحة&laqascii117o; في إشارة إلى قوى ١٤ آذار. وختم بالقول "الأمر متروك لنا هنا وسنستمر في هذا النضال الطويل&laqascii117o;.
كما عقد جنبلاط لقاءً بارزا مع السيناتور جون كيري الذي قد يتولى رئاسة لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ خلفا لنائب الرئيس المنتخب جوزف بايدن في حال لم يتعين في وزارة الخارجية، بالإضافة إلى لقاء آخر مع السيناتور جو ليبرمان.
وعلمت "السفير&laqascii117o; أن مستشار حملة باراك أوباما، بروس ريدل، وهو متخصص في شؤون الإرهاب وتنظيم القاعدة في معهد "بروكينغز&laqascii117o; ومسؤول سابق في وكالة الاستخبارات المركزية، شارك في الاجتماع بين مدير معهد "سابان&laqascii117o; للشرق الأوسط السفير مارتين انديك والنائب جنبلاط، معلناً أنه حضر بصفة شخصية لأنه ليس جزءاً من فريق عمل أوباما الانتقالي.
ـ صحيفة السفير:
تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بشأن القرار ١٧٠١:لا أدلة على بنى عسكرية وتهريب أسلحة في منطقة اليونيفيل
أكد آخر تقارير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشأن تنفيذ القرار ١٧٠١ أن قوة اليونيفيل "لم يتم تزويدها، كما لم تعثر على أي أدلة تفيد بوجود بنى تحتية عسكرية جديدة أو بوقوع تهريب للأسلحة في منطقة عملياتها&laqascii117o; الواقعة جنوب نهر الليطاني. وجاء التأكيد ردا على مواصلة إسرائيل اتهاماتها لـ"حزب الله&laqascii117o; بتهريب الأسلحة وإعادة بناء قوته، خاصة شمال الليطاني وكذلك في الجنوب، خلال اللقاءات التي عقدها كبار المسؤولين الإسرائيليين مع مسؤولي الأمم المتحدة، بما في ذلك الأمين العام.
وأضاف التقرير الذي صدر أمس، ومن المتوقع أن يناقشه مجلس الأمن مطلع الشهر المقبل أن قوة اليونيفيل "في ظل الظروف الحالية على ثقة من أنه يمكنها القيام بمهمتها في التيقن، في حدود إمكاناتها، من أنه لا يستخدم منطقة عملياتها في أعمال عدائية. ولكنه يبقى من المستحيل القول بشكل قاطع من أن المنطقة جنوب الليطاني خالية من أي تواجد غير مصرح به لعناصر مسلحة أو إمكانات أو أسلحة&laqascii117o;. واشار التقرير إلى أن قوة اليونيفيل لا تملك الصلاحية لتفتيش المنازل الخاصة للمواطنين، حيث تزعم إسرائيل أنه يتم إعادة بناء قدرات حزب الله، من دون وجود أدلة واضحة على خرق القرار .١٧٠١
واشار الأمين العام الى أنه منذ إصداره لتقريره الأخير في ٢٧ يونيو (حزيران) الماضي، "فإن السلطات اللبنانية لم تقدم أي تقارير بشأن وقوع عمليات تهريب أسلحة. كما أن سوريا واصلت نفي اي دور في خرق الحظر المفروض على السلاح. ولكن حكومة إسرائيل لا تزال تقول ان لديها معلومات مفصلة بشأن خروقات واضحة لحظر السلاح عبر الحدود اللبنانية السورية، وذلك وفقا لما ورد في خطاب موجه لي (بان كي مون) من المندوب الدائم لإسرائيل في ٦ نوفمبر .٢٠٠٨ كما كررت هذه المزاعم وزيرة الخارجية الإسرائيلية ليفني في لقائها معي في ١٢ نوفمبر، وتلقاها كذلك ممثلي الخاص في زيارة لإسرائيل في ٢ و٣ نوفمبر. والأمم المتحدة تأخذ هذه المزاعم محمل الجد، ولكنها ليس في موقف يسمح لها بالتيقن من هذه المعلومات بشكل مستقل&laqascii117o;.
وخلا التقرير من أي إشارة لإيران ودورها في دعم حزب الله، ماعدا توصية من الأمين العام في نهاية تقريره "بأن الأطراف الإقليمية، خاصة تلك التي تحتفظ بعلاقات مع حزب الله والجماعات الأخرى في لبنان لديها واجب في الالتزام بشكل كامل بالحظر المفروض على التسلح&laqascii117o;.
وبينما اشار التقرير إلى حدوث تقدم في تنفيذ القرار ،١٧٠١ خاصة في ضوء التطورات السياسية التي شهدها لبنان منذ توقيع اتفاق الدوحة، فإنه أكد "أن تحقيق المزيد من التقدم نحو تنفيذ القرار قد تأخر حدوثه. وانتقد التقرير استمرار إسرائيل في احتلال شمال قرية الغجر رغم قبول لبنان باقتراح الأمم المتحدة سحب قواتها من هناك خلال ثلاثة شهور وتولي مسؤولية المنطقة. كما انتقد بان كي مون إسرائيل لمواصلتها خرق الأجواء اللبنانية وعدم تزويد الأمم المتحدة بخرائط القنابل العنقودية التي اسقطتها على الجنوب في عدوان صيف ،٢٠٠٦ وكذلك تأخرها في إجراءات فتح مكتب لليونيفيل في تل ابيب رغم الاتفاق على القيام بذلك بحلول شهر شباط من العام المقبل.
وأعرب الأمين العام عن انزعاجه من استمرار تبادل التهديدات بين إسرائيل وحزب الله، "خاصة عندما تبدو موجهة ضد المدنيين&laqascii117o;. وبينما عبر بان كي مون عن رضاه عن مستوى التعاون القائم بين الجيش اللبناني وقوة اليونيفيل، فإنه حث الجيش اللبناني على مواصلة الاحتفاظ بنفس العدد من القوات في الجنوب على الرغم من مشاغله الأمنية الأخرى في الشمال.
وفي ما يتعلق بمزارع شبعا، جدد الأمين العام تعهده ببذل الجهود الدبلوماسية للتوصل لحل لهذه المشكلة. واشار الى أن ممثله الخاص التقى وزير الخارجية السوري وليد المعلم في دمشق في السادس من الشهر الحالي، وأن المعلم "أكد أن مزارع شبعا تقع تحت السيادة اللبنانية&laqascii117o;. ولكنه أضاف أنه "في ما يتعلق بالتعريف الجغرافي لمنطقة مزراع شبعا، فإنني لم أتلق أي رد رسمي بشأن التعريف المؤقت لحدودها سواء من إسرائيل أو من الجمهورية العربية السورية. كما أن وزير الخارجية السوري أطلع ممثلي الخاص إلى لبنان على أن سوريا لا تمتلك الخرائط التي سبق لي المطالبة بها، والتي من شأنها المساعدة في تحديد الأبعاد الجغرافية لخط الحدود المعني&laqascii117o;.
كما جدد بان كي مون مطالبته بنزع سلاح حزب الله والجماعات المسلحة داخل لبنان، مشيرا إلى أن الأحداث الأمنية التي وقعت منذ تقريره الأخير قبل نحو ستة شهور "تؤكد كيف أن الجماعات المسلحة التي تعمل خارج إطار الدولة لا تزال تمثل تهديدا خطيرا لاستقرار البلد. وكان الرئيس سليمان قد نقل لي قلقه من تواجد وأنشطة الجماعات المتشددة في لبنان&laqascii117o;. واضاف التقرير أن "حزب الله ما زال يحتفظ بقدرات عسكرية كبيرة بعيدة عن الدولة اللبنانية في مخالفة واضحة للقرارين ١٥٥٩ و.١٧٠١ وانا قلق من ان حزب الله قد يكون سعى لتطوير مثل هذه الإمكانيات&laqascii117o;.
واضاف: إن المخاطر المرتبطة باستمرار تمسك حزب الله بأسلحته اتضحت في ٢٨ آب عندما أطلق أحد عناصره النار على طائرة هيلكوبتر تابعة للجيش اللبناني ومقتل الطيار سامر حنا. ولكن الأمين العام كرر اعتقاده "بأن نزع سلاح حزب الله والميلشيات الأخرى يجب أن يتم عبر مسار سياسي يجري داخل لبنان&laqascii117o;، مشددا في نفس الوقت على أن "قرارات مجلس الأمن تؤكد، نصا وروحا، على ضرورة نزع سلاح كل الجماعات المسلحة في لبنان واحتكار حكومة لبنان لاستخدام القوة على أراضيها&laqascii117o;.
كما عبّر الأمين الأمين عن استمرار قلقه من احتفاظ جماعات فلسطينية مسلحة، وتحديدا الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة وفتح الانتفاضة، بإمكانات عسكرية على طول الحدود السورية اللبنانية، ما يمثل تهديدا خطيرا لاستقرار واستقلال لبنان&laqascii117o;. ولكنه أضاف أنه يشعر بالتشجع من ازدياد التنسيق الأمني بين السلطة اللبنانية والفصائل الفلسطينية وكذلك جهود منظمة التحرير للسيطرة على أوضاع المخيمات.
وجدد الأمين العام مطالبته للسلطات اللبنانية بتنفيذ توصيات فريق خبراء اللجنة المستقلة لتقييم الحدود اللبنانية السورية التابعة للأمم المتحدة، وعبر عن "قلقه من أن الطبيعة الوعرة للحدود اللبنانية السورية لا تزال تسمح بخرق حظر السلاح المفروض على لبنان&laqascii117o;. وعبّر عن قلقه كذلك من الخلاصة التي توصلت اليها اللجنة من أن الإجراءات التي تم اتخاذها حتى الآن، رغم تحسنها، "لا تزال تجعل حدود لبنان مخترقة كما كان الحال منذ أكثر من عام&laqascii117o;.
وتناول الأمين العام كذلك قيام سوريا بنشر قواتها على الحدود مع لبنان والذي بدأ في ايلول الماضي وما زال مستمرا. واشار إلى أن السلطات السورية قالت له في خطاب بتاريخ ٢٩ أكتوبر بأن نشر القوة كان يهدف لوقف عمليات التهريب والتخريب. ولكنه اشار إلى أنه "عبر الاتصالات التي قام بها ممثلون مع السلطات اللبنانية، خلصت إلى أن عملية إعادة نشر القوات هذه كان من الممكن تنسيقها بشكل أفضل مع الحكومة اللبنانية لتوضيح هدفها منذ البداية ولإزالة أي سوء فهم في هذا الصدد&laqascii117o;. وأضاف أن مثل هذا التنسيق تحسن مع استمرار إعادة نشر القوات السورية في شهر اكتوبر الماضي، وفقا لما نقله له المنسق الخاص للبنان في الأمم المتحدة&laqascii117o;.
كما عبّر الأمين العام عن رضاه لإتمام إسرائيل وحزب الله عملية تبادل الأسرى ورفات الجنود. ولكنه من ناحية أخرى أشار إلى قلقه من استمرار التهديدات التي تواجهها قوات اليونيفيل من جماعات مثل القاعدة وإن كانت منطقة عملياتها بقيت هادئة خلال فترة التقرير.
ـ صحيفة اللواء:
ذكرت مصادر فلسطينية لمدير مكتب 'اللواء' في صيدا هيثم زعيتر ان الاتصالات لا تزال مستمرة مع القوى الإسلامية في مخيم عين الحلوة، من أجل اقناع الأمير الجديد لتنظيم 'فتح الاسلام' عبد الرحمن عوض، بتسليم نفسه، بعد مطالبة الجيش اللبناني بتسليمه مع أربعة اخرين ثبت في التحقيقات وفي اعترافات الموقوفين لدى الأجهزة الأمنية تنفيذهم لعمليات امنية ضد الجيش&bascii117ll; وتأكد، امس، ان عوض بعدما انتقل من مخبئه السابق في حي الصفصاف إلى مخيم الطوارئ، انضمت إلى إمرته في تنظيم 'فتح الاسلام' مجموعات 'جند الشام' سابقاً التي تتواجد في المنطقة، وهي قريبة من مناطق انتشار الجيش في تعمير عين الحلوة&bascii117ll; ولم تستبعد مصادر امنية فلسطينية ان تكون هناك عملية امنية من أجل توقيف عوض واخرين وتسليمهم إلى السلطات اللبنانية، بهدف تجنيب المخيم اي توترات.
من جهة ثانية، أوضحت مصادر حكومية، ان زيارة وزير الخارجية البريطاني ديفيذ ميليباند، كانت فقط استطلاعية لمسار الأمور وقالت ان الوزير البريطاني سأل عن العلاقات الدبلوماسية بين لبنان وسوريا وعن الحوار الوطني والانتخابات النيابية&bascii117ll; وأوضح أن تصنيف حكومته للجناح العسكري لحزب الله بأنه منظمة إرهابية هو تأكيد لرأي حكومته بأن السياسة لا العنف هي طريقة التعبير عن الآراء، وقال: إن هذا التصنيف يعني أن حكومته تفرّق بشكل حازم بين الجناحين العسكري والسياسي لحزب الله&bascii117ll;
على صعيد آخر، كشف مصدر دبلوماسي غربي لـ 'اللواء' عن احتمال أن يتم التوافق بين الرئيس سليمان ونظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد على تزويد الجيش اللبناني بسلاح إيراني، لكن مصدراً رسمياً أوضح أن ملف المساعدات العسكرية من إيران الى لبنان مطروح في المحادثات، من دون أن يعني ذلك تسليح الجيش بسلاح إيراني، مشيراً الى أن لبنان لا يمكنه رفض أية مساعدات عسكرية تأتيه من أي دولة صديقة في العالم&bascii117ll;
وكان الرئيس سليمان ترأس أمس اجتماعاً للوزراء الذين سيرافقونه في الزيارة التي ستبدأ يوم الاثنين المقبل، وهم الوزراء: فوزي صلوخ، محمد الصفدي، غازي زعيتر، محمد فنيش وزياد بارود، وغاب الوزير ريمون عودة، وتم في الاجتماع البحث في الملفات التي سيناقشها الوزراء اللبنانيون مع نظرائهم الإيرانيين في خلال اللقاءات التي ستعقد بينهم على هامش الزيارة الرئاسية للعاصمة الإيرانية&bascii117ll;
ـ صحيفة النهار:
غادر وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند لبنان أمس بعد زيارة استمرت اقل من 24 ساعة، تخللتها محادثات وصفتها أوساط رسمية بأنها 'استطلاعية في مرحلة جديدة'. وعلمت 'النهار' ان ميليباند سأل مرتين محدثيه عن 'امكان فتح حوار لبناني - اسرائيلي في مسألة مزارع شبعا المحتلة على غرار الحوار غير المباشر الدائر بين سوريا واسرائيل، وبين الفلسطينيين واسرائيل'، فكان الجواب الرسمي ان للبنان 'مقاربة مختلفة تنطلق من التزامه مرجعية مدريد والمبادرة العربية التي انطلقت من القمة العربية في بيروت عام 2002، وضرورة التزام اسرائيل سلفاً تنفيذ القرارات الدولية بما يتيح انطلاق حوار عربي - اسرائيلي شامل يندرج في إطاره لبنان'. ولاحظت الاوساط ان المحادثات مع الوزير البريطاني أظهرت 'ان المرحلة الراهنة ليست مرحلة حلول بمقدار ما هي مرحلة كلام على حلول في انتظار تسلّم الادارة الاميركية الجديدة مسؤولياتها في 20 كانون الثاني المقبل وانجاز استحقاقات انتخابية في اسرائيل ولبنان وايران تباعاً'.
ومن المقرر ان يوجه الرئيس سليمان رسالة الاستقلال الى اللبنانيين الثامنة مساء غد الجمعة لدى استقباله في قصر بعبدا 165 طالبا من مختلف الجامعات بينهم 20 طالبا من فروع الجامعة اللبنانية. وبعد مشاركته في اداء النشيد الوطني مع الطلاب، يلقي سليمان كلمة تستغرق 12 دقيقة وتبث مباشرة عبر الاذاعات والتلفزيونات وتتناول الثوابت اللبنانية والجهود التي بذلت لاعادة لبنان الى الخريطة الدولية بالتفاهم مع رئيس مجلس الوزراء وبالتعاون مع السلطتين التنفيذية والاشتراعية. كذلك تركز الكلمة على رفض التوطين والاستمرار في مسيرة الحوار. ويلي ذلك حوار مع الطلاب. وكان الرئيس سليمان باشر تحضير ملفاته الخاصة بزيارته الرسمية لطهران الاثنين المقبل والتي يرافقه فيها ستة وزراء بينهم وزير الداخلية زياد بارود الذي سينسق، قبل سفره، مع وزير الدفاع الياس المر ملف المساعدات العسكرية الايرانية.
وامس فوجىء الوزراء بدعوتهم الى جلسة لمجلس الوزراء الساعة السادسة مساء الاحد المقبل في بعبدا وعلى جدول اعمالها بند واحد هو 'مواكبة تطبيق القرار المتعلق بالخليوي'. وارفقت الدعوة بنص قرار مجلس الوزراء في هذا الموضوع الذي اتخذه في جلسته السابقة. وفهم ان مقتضيات تقنية فرضت عقد الجلسة قبل انتهاء العقدين مع الشركتين المشغلتين آخر الشهر الجاري.
على صعيد آخر، وفي مبادرة وصفت بأنها شروع في البحث في 'استراتيجية اقتصادية' لمواجهة تداعيات الازمة المالية العالمية على لبنان وامكان ان يكون لبنان مستفيدا منها، انعقدت في قريطم مساء امس طاولة مستديرة بدعوة من رئيس 'كتلة المستقبل' النائب سعد الحريري وشارك فيها وزيرا الاقتصاد والتجارة والمال محمد الصفدي ومحمد شطح وشخصيات اقتصادية ونيابية ومالية. وبحث المجتمعون مدة اربع ساعات في 'الاقتراحات الآيلة الى الوصول الى رؤية موحدة تثمر توصيات'، على ان تتواصل الابحاث في اجتماع ثان يعقد في الاول من الشهر المقبل. وعلمت 'النهار' ان الحريري قال للمجتمعين 'ان المطلوب هو الوصول الى خطة عمل اقتصادية بعيدة من السياسة للاهتمام بهموم الناس'.
ـ صحيفة المستقبل:
أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في التقرير الثامن حول تطبيق قرار مجلس الأمن 1701 ضرورة أن تحترم دول المنطقة الحظر المفروض على دخول السلاح الى لبنان، مشيراً الى خرق إسرائيل للسيادة اللبنانية، واستمرار وجود سلاح وقدرات قتالية لدى 'حزب الله' أكبر من تلك التي تملكها الدولة اللبنانية.
وقال 'أجدد تأكيدي الحاجة الى الاحترام الفوري وغير المشروط لحظر تهريب السلاح الى لبنان الذي يمثل جانباً أساسياً في القرار 1701 (2006)، يجب أن يتم التقيد به بشكل تام ومن دون استثناءات. إن الأطراف الإقليمية، خصوصاً تلك التي ترتبط بعلاقات مع 'حزب الله' ومجموعات أخرى في لبنان، مجبرة على القبول من دون اعتراض بحظر السلاح. إن أي تقصير في هذا يعد انتهاكاً للسيادة اللبنانية وتهديداً لاستقرار البلاد والمنطقة برمتها'.وأشار الى أن 'حزب الله' يستمر 'في محافظته على قدرة عسكرية كبيرة مختلفة عن تلك التي تملكها الدولة اللبنانية'، مبدياً قلقه من 'أن يكون حزب الله قد سعى أن يطور أكثر هذه القدرات'.
وتناول التقرير حادث المروحية اللبنانية في اقليم التفاح. وقال إن 'الخطر المستمر الذي يشكله انفصال قدرة حزب الله العسكرية على سيادة الدولة اللبنانية ظهر بشكل جلي في 28 آب (أغسطس) عندما أطلقت عناصر مسلحة النار على مروحية للجيش اللبناني في دورية لها شمال نهر الليطاني. توفي الطيار، النقيب سامر حنا في الهجوم الذي تبناه حزب الله لاحقاً. تم توقيف شخص له صلة بهذا الهجوم'. وأبدى بان كي مون قلقه من استمرار 'اختراق الأجواء اللبنانية بالطيران الإسرائيلي بطلعات كثيرة، وذلك في انتهاك للسيادة اللبنانية والقرار 1701'، مشيراً الى أن 'اليونيفيل كانت قد احتجت عليه. وتستمر الحكومة اللبنانية في رفع احتجاجها على هذه الخروق الجوية. وقالت الحكومة الإسرائيلية إن هذه الطلعات ضرورية لأسباب أمنية متذرعة بنقص في الحد من تهريب السلاح'.
على صعيد آخر فإن 'حزب الله' الذي امتنع عن التعليق على زيارة ميليباند إلى دمشق انتقد بشدّة زيارته إلى بيروت وتحدّث عضو كتلة 'الوفاء للمقاومة' النائب علي عمّار عن 'دور بريطانيا الخبيث' إلى جانب إسرائيل منذ نشأتها، واعتبر أن 'محاولات الوزير التعرض لإلصاق تهمة الإرهاب بالمقاومة يعبّر عن الإدمان البريطاني القديم الحديث على دعم إرهاب الدولة وتغطيته لأفعاله'، وتابع 'أخيراً لقد آن الأوان لبريطانيا وأمثالها أن يفهم أن خيار المقاومة هو أنصع حق تمارسه الشعوب(..)'.
في هذه الأثناء جدّدت الأمانة العامة لقوى 14 آذار إثر اجتماعها الدوريّ دعوة الجامعة العربية عشية زيارة أمينها العام للبنان الى 'المباشرة بتشكيل لجنة تقصّي حقائق في ملف عصابة 'فتح الإسلام'، وأعربت عن ارتياحها 'للصيغة التي اعتمدها مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة حول زيارة وزير الداخلية لدمشق'، وأكدت على مرجعية القرارات 1559 و1680 و1701 والاتفاق الثنائي على إقامة العلاقات الديبلوماسية وفقأً لاتفاقية فيينا 'بعيداً عن آليات وأدبيات الوصاية السورية من معاهدة الأخوة والتعاون والتنسيق إلى المجلس الأعلى اللبناني السوري(..)'.
ـ صحيفة الأخبار :
عاد السياسيون إلى ممارسة هوايتهم المفضلة، في السجال والخلاف على أي شيء وكل شيء، الأمر الذي يُنذر بتصعيد كلامي كبير مع كل ساعة تمضي في اتجاه استحقاق الانتخابات النيابية، فيما كان رئيس الدبلوماسية البريطانية يجول متحدثاً عن &laqascii117o;أهمية" وجود مسار لبناني ــ إسرائيلي! هل حمل وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند، دعوة للبنان إلى مفاوضات مع إسرائيل؟
المواقف الموزعة والمعلنة عن لقاءات رئيس الدبلوماسية البريطانية، لم تشر صراحة إلى ذلك، ولكنّ عبارتي &laqascii117o;السلام في الشرق الأوسط"، و&laqascii117o;الحوار الثنائي أو المتعدد"، اللتين حضرتا بكثافة في تصريحاته، كانتا سبب وضع علامة الاستفهام على هدف الزيارة الذي لخصه الزائر وهو يغادر، بأنه لـ&laqascii117o;التشديد على محاربة الإرهاب الذي يهدد كل العالم، إعطاء دفع قوي لعملية السلام في المنطقة، والتشجيع على التعاون وتعزيز العلاقات الصحيحة بين لبنان وسوريا".
من جهته، رأى ميليباند، أن مقاربة الرئيس سليمان للسلام في المنطقة &laqascii117o;في غاية الأهمية". وبعبارات حملت مضموناً واحداً، كرر في بعبدا والسرايا وفي مؤتمر صحافي قبيل اختتام زيارته، أن عام 2009 &laqascii117o;سيكون عام التغيير عموماً، لأن هناك رئيساً جديداً للولايات المتحدة، وحكومة جديدة في إسرائيل، كذلك ستجري انتخابات في لبنان وإيران"، داعياً كل دولة إلى &laqascii117o;أن تبحث في ما يمكن أن تكون مساهمتها من أجل الحفاظ على الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط". ورأى أنه لا استقرار في العالم من دون استقرار في الشرق الأوسط &laqascii117o;ولن يكون هناك استقرار في الشرق الأوسط إذا لم يكن لبنان مستقراً". وفي حثه على التفاهم، واعتباره أن هناك &laqascii117o;فرصة أمامنا"، وضع في سلة واحدة: &laqascii117o;وجود مسار إسرائيلي ـــــ فلسطيني ومسار إسرائيلي ـــــ سوري، ومسار بين سوريا ولبنان"، ليصل إلى أنّ &laqascii117o;من المهم أن يكون هناك مسار لبناني ـــــ إسرائيلي أيضاً". ورداً على سؤال عن مزارع شبعا، رأى أن على المجتمع الدولي &laqascii117o;أن يشجع على إجراء محادثات ثنائية أو متعددة"، وأن المزارع &laqascii117o;ليست في حاجة إلى حل خاص، إذا ما تم التوصل إلى حل عادل".وتحدث عن &laqascii117o;الحاجة الحيوية للاستقرار التي يجب أن تكون متوافرة في الانتخابات النيابية المقبلة" في لبنان، و&laqascii117o;ضرورة أن تكون ديموقراطية لبنان واستقلاله وسيادته محمية خلال" هذه الانتخابات، مشيراً إلى أن &laqascii117o;الدول المجاورة لديها دور هام جداً للعبه للحفاظ على القيمة الأساسية للبنان". ورداً على سؤال عن الموقف البريطاني من حزب الله، قال: &laqascii117o;إن بريطانيا رأت أن الجناح العسكري في الحزب هو منظمة إرهابية"، وإنها تفرق &laqascii117o;بحزم بين الجناحين العسكري والسياسي للحزب".
وتعليقاً على مواقفه، اتهم النائب علي عمار، ميليباند، بأنه &laqascii117o;مارس أعلى درجات تشويه الحقائق وذر الرماد في العيون، من خلال ادعائه الحرص على الاستقرار والسلام في المنطقة ولبنان". وقال: &laqascii117o;كان حرياً به، بدل التلطي وراء الشعارات والحرص على السلام، أن يعمل وأمثاله في المجتمع الدولي على إرغام العدو الإسرائيلي على الكفّ عن سياسة الإرهاب والاحتلال والقتل الذي يمارس منذ عشرات السنين وما زال حتى الآن".
يشار إلى أن الوزير البريطاني لم يلتقِ الرئيس نبيه بري الذي واصل أمس زيارته لقطر والتقى أميرها الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، قائلاً بعد اللقاء إن اتفاق الدوحة &laqascii117o;قد نُفّذ حرفياً وبكامله". وأشار إلى أن البحث تناول موضوع الاستثمارات والإعمار، وأنه طالب القطريين بالتفكير بمشروع &laqascii117o;أليسار" ودراسته، إضافة إلى مشاريع تتعلق بسدود المياه.
وبدا أمس أن حادث البترون راكم المطبات على طريق المصالحة المسيحية، إذ أعلنت القوات اللبنانية أن رئيس الهيئة التنفيذية فيها، سمير جعجع، اتصل برئيس الجمهورية &laqascii117o;ووضعه في أجواء منطقتي البترون والكورة، حيث يعمد مسلحون تابعون لتيار المردة إلى الاعتداء على مناصري 14آذار بأشكال وأساليب مختلفة، وكان أبرزها محاولة غسان كنعان، التابع لتيار المردة، اغتيال مرافق النائب بطرس حرب، حنا ساسين حرب، وتكسير سيارات مناصري القوات اللبنانية ليل أمس وقبله، بالإضافة إلى مجموعة تعديات أخرى متفرقة"، واتصل للغاية نفسها بوزير الداخلية.
واستدعى هذا الاتصال والخبر الموزّع عنه، رداً من المكتب الإعلامي في تيار المردة، رأى فيه أن ما حصل في البترون إشكال فردي ناتج من حادث منذ عامين &laqascii117o;اعتُبر حينها فردياً فلماذا اعتباره سياسياً اليوم؟". وبعدما أشار إلى وجود اتصالات للعمل على أن يسلم كنعان نفسه إلى السلطات المختصة، تساءل: &laqascii117o;لماذا عادت هذه الأحداث إلى الظهور على الساحة المسيحية مع قوات سمير جعجع التي تعمد إلى افتعال المشاكل؟ لأن هذه هي على ما يبدو مهامها". وذكر أن الموقوف في قضية تكسير السيارات في شكا &laqascii117o;هو أحد العناصر المسؤولة في القوات". وعلق على تخوف جعجع منذ يومين من حدوث اغتيالات، بالقول: &laqascii117o;إن الترويج لها قد يكون يبيت تحضيراً للتخلص ممن بات عبئاً عليهم كالنائب فريد حبيب فيتخلصون منه ويعمدون إلى إلباس التهمة إلى غيرهم".
ـ صحيفة الشرق الأوسط:
المطلوب الأول في لبنان: فلسطيني ينام بأحزمة ناسفة، مصادر أمنية لـ&laqascii117o;الشرق الأوسط" : يتنقل في عين الحلوة سرا: كشفت مصادر أمنية لبنانية لـ &laqascii117o;الشرق الاوسط" أن عبد الرحمن محمد عوض المعروف باسم &laqascii117o;ابو محمد" والمتحصن داخل مخيم عين الحلوة قرب مدينة صيدا من أصل فلسطيني وأنه يتنقل سرا في المخيم مع رفاقه ويرفض الاستسلام للسلطات. وأقرت المصادر التي لا تريد الكشف عن هويتها بصعوبة توقيفه حياً بعد ورود معلومات تفيد أنه ورفاقه ينامون وهم مزنرون بأحزمة ناسفة استعداداً لتفجير انفسهم في حال مداهمتهم من أي تنظيم فلسطيني لاعتقالهم. وقد تبلغ منه بعض من فاوضوه لتسليم نفسه رفضه بشكل قاطع تسليم نفسه حيّاً لأجهزة &laqascii117o;كافرة"، بحسب زعمه، وتفضيله تفجير نفسه و&laqascii117o;الاستشهاد". وورد اسم عوض، الذي كان القائد الفعلي لـ &laqascii117o;فتح الاسلام " بعد تهريب زعيم التنظيم شاكر العبسي لسورية, في الاعترافات السورية المتلفزة للمسؤولين عن تفجير مقر استخبارات فلسطين في دمشق.