ـ صحيفة السفير :
فيما تحاول جهات داخلية وخارجية تكبير حجم المخاوف الأمنية الداخلية، فإن مراجع عسكرية وأمنية رأت أن لا مبرر لهذه المخاوف، وقالت لـ"السفير&laqascii117o; إن الجيش اللبناني استطاع بالتنسيق مع قوى الأمن الداخلي تفكيك عدد كبير من الشبكات الإرهابية، كما تم الدخول، بهدوء، إلى مناطق حساسة أمنيا وبعضها لم تطأه أقدام الجيش منذ فترة طويلة مثل صيدا القديمة والرمل العالي في برج البراجنة وبلدة مجدل عنجر في البقاع وأماكن أخرى في الشمال، وكانت المحصلة ايجابية، فضلا عن التجاوب الذي لقيته المؤسسة العسكرية من القوى الفاعلة على الأرض في جميع المناطق. وأكدت المراجع نفسها أنه لا مبرر للخوف من انفجار الموقف في عين الحلوة، لأن الجيـــش اللبناني، يحاول أن ينزع فتيل أي توتر، وهو نجح حتى الآن، في خلق رأي عام فلسطيني رافض لمحاولة تحويل المخيم إلى بؤرة للمطلوبين، وقد تم تقديم رزمة حوافز للقيادات الفلسطينية في المخيم من أجل تخفيف الحصار والحواجز وتلبية بعض المطالب الإنمائية، ومن ثم الخوض في موضوع إصدار عفو تطالب به قيادات إسلامية بحق ما يزيد عن سبعة آلاف وخمسمئة شاب فلسطيني من عين الحلوة، تنطبق على غالبيتهم العظمــى الحالات غير الجنائية. وأشارت المراجع الى أن "كرة المطلوبين&laqascii117o; للجيش وعلى رأسهم عبد الرحمن عوض وأسامة الشهابي، باتت في مرمى الجانب الفلسطيني، وهناك مؤشرات ايجابية حتى الآن، باتجاه تسليمهم، "ولو أننا نتحوط لاحتمال مبادرة جهات معينة إلى تسهيل عملية تهريبهم خارج المخيم..&laqascii117o;.
وفي موازاة الجهد الذي يقوم به إمام مسجد القدس في صيدا الشيخ ماهر حمود، باتجاه التوصل إلى مخارج وحلول، أكدت مصادر قيادية بارزة في حركة "فتح&laqascii117o; لـ"السفير&laqascii117o; أنها لن تتساهل في قضية المطلوبين "وإذا تعذر على بعض الوسطاء إقناعهم بتسليم أنفسهم، لن نسمح بجعل المخيم رهينة، بل سنبادر إلى اتخاذ خطوات محددة نعلن عنها في الوقت المناسب&laqascii117o;، وأشارت إلى أن "قيادة الجيش لم تحدد مهلة معينة لتسليم المطلوبين لكنها أبلغتنا وكذلك كل المشاركين في لقاء ثكنة صيدا أن المهلة غير مفتوحة&laqascii117o;. وقالت المصادر إن مساعي ترتيب البيت الفتحاوي نجحت وأثمرت مصالحة، أمس، في مقر السفارة الفلسطينية في بيروت، بين ممثل السلطة الوطنية في لبنان عباس زكي وأمين سر الحركة في لبنان سلطان أبو العينين، برعاية القيادي أبو ماهر غنيم. في هذه الأثناء، انشغل الوسط السياسي الرسمي بوصول رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون إلى بيروت، أمس، في زيارة رسمية تستمر يومين، واستهلها بلقاء الرؤساء الثلاثة، وبمحادثات موسعة مع الجانب اللبناني برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة في السرايا الكبيرة، حيث أقيم على شرفه ليل أمس، حفل استقبال حاشد، وألقى خلاله كلمة شدد فيها على وقوف بلاده إلى جانب لبنان. وتوّج فيون محادثاته بتوقيع ثمانية اتفاقات في المجالات العسكرية (الدفاع ونزع الألغام)، والقضائية والاقتصادية والزراعية والمالية، وتركزت محادثاته في جانبها السياسي على العلاقات اللبنانية السورية، حيث رحب بالخطوات التي تمت على صعيد التبادل الدبلوماسي مع سوريا وتصحيح العلاقات، متمنيا تعاون سوريا في مجال ضبط الحدود ومعالجة ملف المفقودين "حيث يتعين على سوريا أن تبين صدقها في ذلك&laqascii117o;. وأكد ضرورة الحوار بين لبنان وسوريا لتطبيع العلاقات بينهما. كما أكد فيون التزام فرنسا بالقرارات الدولية لا سيما القرار ١٧٠١ ودعم مهمة "اليونيفيل&laqascii117o; في الجنوب. وأكد الثقة بالاقتصاد اللبناني، ورحب بالخطوات التي تمت في لبنان على صعيد الحوار والمصالحة وتنفيذ اتفاق الدوحة.

وفيما يستعد رئيس الجمهورية ميشال سليمان للتوجه إلى طهران يوم الاثنين المقبل، في إطار جولاته الخارجية منذ تسلمه سدة الرئاسة في أيار الماضي، قال وزير خارجية إيران منوشهر متكي لـ"السفير&laqascii117o; إننا ننتظر الكثير من هذه الزيارة ومن العلاقات المستقبلية مع لبنان، وشدد على تطبيق اتفاق الدوحة بشكل كامل وتعزيز التلاقي بين اللبنانيين، مشيرا إلى الأهمية الكبرى التي توليها بلاده للبند الثالث في هذا الاتفاق، أي الانتخابات النيابية في الربيع المقبل. وأكد متكي أن إيران "تؤمن بأن على اللبنانيين حل مشاكلهم عن طريق الحوار الصادق من دون اللجوء إلى السلاح الذي سيؤدي إلى خسارة الجميع، من هنا، فإننا ندعو اللبنانيين إلى الالتزام بهذا الاتفاق (الدوحة) ونؤكد على ضرورة التمسك بالعملية السياسية من دون غيرها لحل المشاكل كافة&laqascii117o;

وإذا كانت ظروف السنوات الأخيرة، قد غيّبت العرض التقليدي في عيد الاستقلال، فإنه يعود هذه السنة، ومعه إطلالة لرئيس الجمهورية مختلفة عن السنوات الماضية، عبر رسالة مختصرة يليها حوار مفتوح مع طلاب يمثلون جامعات لبنان مساء اليوم، ويسبقه إلى ذلك رئيس مجلس النواب نبيه بري، اليوم أيضا، حيث سيستضيف في مجلس النواب البرلمان الشبابي الحواري للمناسبة نفسها، ويعيد خلاله التأكيد على موقفه الداعي إلى تحويل الفترة الممتدة من الآن وحتى الانتخابات إلى "ربيع سياسي دائم&laqascii117o;. بدوره، وجه قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي، عشية العيد، "أمر اليوم&laqascii117o; للعسكريين داعيا إياهم إلى "تقديم الولاء للمؤسسة على أي ولاء آخر&laqascii117o;، وإلى "الابتعاد عن التجاذبات السياسية، والتزام القوانين والأنظمة التي تشكل سلطة للجميع&laqascii117o;. وخاطب قهوجي العسكريين المنتشرين على حدود الجنوب، داعيا إياهم "إلى البقاء على أتم اليقظة والجهوزية للتصدي لأي اعتداء إسرائيلي محتمل، والتعاون الدائم مع قوات "اليونيفيل&laqascii117o; تنفيذا للقرار ،١٧٠١ وفي الداخل إلى متابعة السهر على حفظ الأمن والنظام، والاستمرار في مواجهة الإرهاب واقتلاع أشواكه الخبيثة أينما وجدت&laqascii117o;، كما دعا العسكريين إلى "الاستعداد لمواكبة استحقاقات المرحلة المقبلة (الانتخابات) بمزيد من العزم والصبر والثبات&laqascii117o;.

وقالت مصادر لبنانية مقربة من العاصمة السورية لـ"السفير&laqascii117o; إن قائد الجيش قرر تلبية الدعوة الرسمية التي تلقاها من نظيره السوري العماد علي حبيب في الأسبوع الأول من كانون الأول المقبل، فيما ينتظر أن تستقبل العاصمة السورية قبل عيد الميلاد وزير الدفاع الياس المر في زيارة رسمية تستمر يومين، على أن يسبق الاثنين رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون الذي يرجح أن يتوجه إلى دمشق الأول من كانون الأول. وقالت مصادر دبلوماسية أجنبية في بيروت لـ"السفير&laqascii117o; إن الوزير المر طلب مواعيد من بعض العواصم بإطار المساعي الهادفة لتوفير الدعم العسكري للجيش اللبناني وربما تكون العاصمة الروسية باكورة هذه الجولة، خاصة أن موسكو أبدت بوقت سابق استعدادها لتزويد الجيش بأسلحة وذخائر وانتظرت المر لكنه لم يصل اليها بعد!

ـ صحيفة النهار :
اوضحت مصادر معنية بالمحادثات التي اجراها فيون مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة لـ'النهار' ان الجانب الفرنسي عكس عبر الجانبين الديبلوماسي والاقتصادي في تعامله مع لبنان وجود 'اجندة' ثابتة وواضحة لديه منذ قيام الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بزيارته لبيروت لتهنئة الرئيس سليمان بانتخابه. واذ اثبتت باريس عبر رزمة الاتفاقات ومشاريع الاتفاقات التي وقعت مساء أمس في السرايا بين الوزراء المعنيين في البلدين مضيها في دعم لبنان ومساعدته في هذه المرحلة الحساسة وخصوصا من حيث مبادرتها الى توقيع اتفاق بفتح اعتماد بمبلغ 125 مليون اورو هو الجزء الثاني من التزاماتها من مؤتمر باريس 3، فان البحث في القضايا السياسية والديبلوماسية عكس في المقابل 'يقظة' فرنسية الى المطبات التي لا تزال تعترض مسيرة اقلاع العهد وحكومة الوحدة الوطنية. ولفتت المصادر في هذا السياق الى ان الجانب الفرنسي بدا مهتما جدا بالظروف التي تمهد لاجراء انتخابات نيابية سليمة وسط استقرار امني وسياسي، وكرر فيون في هذا الصدد ان بلاده وشركاءها الاوروبيين على استعداد لاستجابة اي طلب يساعد الحكومة اللبنانية في توفير هذه الظروف ومنها ارسال مراقبين اوروبيين. اما في صدد العلاقة اللبنانية - السورية فلم يخف فيون ارتياح باريس الى نتائج القمة اللبنانية - السورية والشروع في تنفيذ خطوة اقامة العلاقات الديبلوماسية بين البلدين. لكنه تحدث ايضا عن ضرورة استكمال الخطوات الاساسية الاخرى ومنها تعيين السفيرين وترسيم الحدود وبت ملف المفقودين اللبنانيين في السجون السورية. ولمح مرات عدة الى ان بلاده تراقب بدقة الالتزامات السورية وانها لن تتأخر عن اتخاذ المواقف المناسبة اذا تبين ان هناك تلكؤاً عن تنفيذها.
والواقع ان فيون اطلق علنا مواقف في هذا الاتجاه عكست اجواء ما ابلغه الى المسؤولين. اذ أعرب عن 'سعادته للتقدم الملحوظ' في العلاقات بين لبنان وسوريا، وقال: 'ننتظر الآن فتح السفارتين وتبادل السفراء قبل نهاية هذه السنة وتحديد الحدود وحل ملف المفقودين'. واذ شدد على انه 'يتعين على سوريا ان تبين صدقها في ذلك' اضاف: 'اذا لم تحترم سوريا التزاماتها سنقول ذلك وسنستخلص العبر'. وابدى 'تفاؤله بالانتخابات النيابية بالربيع المقبل'، مؤكدا ان 'فرنسا لم تغير سياستها حيال لبنان وهي تصر على استقلاله وسلامة اراضيه'.
وحرص الرئيس سليمان من جهته، على التأكيد لفيون ان تسمية السفراء بين لبنان وسوريا 'ستتم كما هو متفق عليه مع الرئيس بشار الاسد قبل نهاية السنة'، وان الانتخابات النيابية 'ستتم في موعدها المحدد وستجري بروح ديموقراطية خالصة تليق باللبنانيين'. وفي سياق تأكيده التعاون القائم بين الجيش وقوة 'اليونيفيل' في الجنوب تنفيذا للقرار 1701، كشف سليمان انه طلب من الامين العام للامم المتحدة بان كي - مون 'اعتبار ما ورد في البيان المشترك الصادر عن القمة اللبنانية - السورية والذي ينص على لبنانية مزارع شبعا بمثابة وثيقة رسمية تعتمدها الامم المتحدة في تأكيد ملكية لبنان لهذه المزارع'.

الى ذلك، افاد مراسل 'النهار' في واشنطن هشام ملحم ان الولايات المتحدة قررت، في تطور نوعي وملموس 'لدعم استقلال لبنان وسيادته' رفع مستوى دعمها للجيش اللبناني من طريق تزويده للمرة الاولى دبابات ثقيلة من طراز 'ام 60' توفر له قدرات قتالية هجومية كان يفتقر اليها خلال معركة نهر البارد العام الماضي.
وقال مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الاوسط السفير ديفيد ولش لـ'النهار' ان الحكومة الاميركية 'بادرت الى اجراء مشاورات مع قادة الكونغرس في هذا الشأن'. وبعدما اشار الى الدعم القوي لهذه الخطوة في البيت الابيض ووزارتي الدفاع والخارجية، اضاف ان 'هذه المشاورات الاولية تسبق عادة إعلام الكونغرس رسميا بصفقات الاسلحة او المساعدات العسكرية للدول الصديقة'.
واوضح ان وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس كانت مهتمة شخصيا بتزويد لبنان هذه الاسلحة، وقال: 'نريد ان نؤكد دعمنا القوي للدولة اللبنانية ومؤسساتها الشرعية، بما فيها المؤسسة العسكرية'.
وكانت الولايات المتحدة بدأت انتاج هذا الطراز من الدبابات عام 1960، وطورتها وحدثتها مع كل عقد تقريبا. وانتجت اميركا منها اكثر من 15000 دبابة وزودتها 21 دولة بينها عدد من الدول العربية مثل السعودية ومصر، الى اسرائيل. وكانت هذه الدبابة بين الدروع التي استخدمت في حرب الخليج عام 1991.
وافاد ولش 'ان الاتصالات العسكرية بين الضباط الاميركيين واللبنانيين والتي توسعت بعد معركة نهر البارد وصاحبتها مراجعة اميركية للمعركة، اثبتت الحاجة الملحة للجيش اللبناني الى مثل هذه الدبابة في ترسانته'. واضاف: 'كان من الواضح ان الجيش اللبناني في حاجة الى قدرات نارية ضد الارهابيين في لبنان واي جماعات تملك اسلحة ثقيلة مثل المجرمين في نهر البارد'.
وكانت مسألة دعم الجيش بعتاد قتالي في طليعة القضايا التي اثارها في الايام الاخيرة النائبان وليد جنبلاط ومروان حماده في لقاءاتهما والمسؤولين الاميركيين والتي شملت رايس وولش، ونائب الرئيس ديك تشيني، ومستشار الامن القومي ستيفن هادلي، ووكيل وزارة الدفاع للشؤون السياسية اريك ايدلمان وغيرهم.
وقال ولش إن رايس ابلغت الى نائبين لبنانيين ان حكومتها ستؤكد دعمها للدولة اللبنانية والجيش اللبناني بطريقة ملموسة. وأوضح ان قرار تزويد الجيش دبابات 'أم 60' قد اتخذ من قبل وكان موضع نقاش في الاتصالات العسكرية الثنائية، و'شاءت المصادفة ان يناقش الدعم العسكري للبنان مع السيد جنبلاط هذا الاسبوع'.
وكان مسؤولون أميركيون، من ديبلوماسيين وعسكريين، قد اعجبوا باداء الجيش اللبناني و'ببسالة العناصر التي حاربت في نهر البارد على رغم افتقارها الى العتاد المتقدم'، كما قال مصدر مسؤول. واضاف ان المسؤولين الاميركيين شاهدوا أشرطة فيديو صورها الجيش اللبناني لطائرات مروحية غير قتالية افلح التقنيون اللبنانيون في تزويدها قنابل ثقيلة استخدمت لقصف مواقع المتمردين في نهر البارد، واعجبوا كثيرا بقدرات اللبنانيين على تطوير عتاد قديم واستخدامه بشكل خلاق خلال قتال صعب. ولاحظ انه 'لو كانت لدى الجيش اللبناني دبابات ثقيلة حديثة، او طائرات هليكوبتر هجومية، لما استمرت معركة نهر البارد وقتاً طويلا، ولما تكبد الجيش اللبناني خسائر كبيرة نسبيا'. واشاد المصدر بالتزام عناصر الجيش الاعراف والقوانين الدولية المتعلقة بحماية المدنيين 'على رغم ان المتطرفين في نهر البارد أظهروا احتقارهم لأرواح المدنيين'.
ومع أن السفير ولش امتنع عن ذكر عدد الدبابات التي سيتسلمها الجيش اللبناني، إلا أن مصادر أخرى أكدت لـ'النهار' ان العدد هو 'دزينات' (العبارة الانكليزية هي Few dozens). وستسلم الدبابات على دفعات، الاولى مطلع 2009 وقبل الانتخابات النيابية.
ويصل وزن دبابة 'ام 60' الى 60 طنا ويزيد طولها على 32 قدما وعرضها على 13 قدما، ويمكن ان تصل سرعتها الى 48 كيلومترا في الساعة، وهي مزودة مدفعا رئيسيا عيار 105 ميلليمترات ومدفعين رشاشين ويشغلها أربعة أفراد.

وكان قائد الجيش العماد جان قهوجي وجه أمس 'امر اليوم' الى العسكريين في مناسبة ذكرى الاستقلال ودعاهم فيه الى 'الحفاظ على الوحدة التي تعمدت بدماء رفاقكم الشهداء وتقديم الولاء للمؤسسة على أي ولاء آخر بالابتعاد عن التجاذبات السياسية والتزام القوانين والانظمة'. كما حض العسكريين على 'البقاء على أتم اليقظة والجهوزية للتصدي لأي اعتداء اسرائيلي محتمل'. ودعاهم ايضا الى 'متابعة السهر على حفظ الامن والنظام في الداخل والاستمرار في مواجهة الارهاب واقتلاع اشواكه الخبيثة أينما وجدت'.وتزامن ذلك مع اتخاذ الجيش في صيدا ('النهار') أقصى الاجراءات الامنية عند مداخل مخيم عين الحلوة حيث لا يزال الغموض يكتنف مصير 'أمير' تنظيم 'فتح الاسلام' عبد الرحمن عوض ومعاونيه الذين يضغط الجيش بقوة على الفصائل الفلسطينية وهيئات المخيم لتسليمهم.ولاحت أمس مؤشرات لامكان لجوء فصائل فلسطينية الى القوة لكشف مخبأ عوض ومعاونيه وتسليمهم عنوة الى الجيش، إذ قامت 'القوة الامنية' للكفاح المسلح في المخيم بدورية في أحياء المخيم وشوارعه شملت حي الطوارىء الذي تسيطر عليه القوى الاسلامية وخصوصا 'عصبة الانصار' الذي يحتمل وجود عوض ومعاونيه المطلوبين فيه. وإذ أكد المسؤول الفلسطيني في حركة 'فتح' خالد عارف ان هناك توافقا بين جميع الفصائل على 'رفع الغطاء السياسي عن المطلوبين'، لوّح مساعد ممثل منظمة التحرير الفلسطينية كمال مدحت بامكان 'الحسم' على أيدي الفصائل الفلسطينية. لكن بعض المعلومات لم يستبعد امكان فرار عوض وسائر أعضاء مجموعته، حتى ان المسؤول عن حركة 'حماس' في المخيم أحمد ابو الفضل أشار الى احتمال ان يكون المطلوبون قد غادروا المخيم، لافتا الى ان 'المجموعة متوارية عن الانظار منذ خمسة ايام او اسبوع'، وذكر أن عائلة عوض أكدت انقطاع اتصالاتها به منذ أيام.

ـ صحيفة الأخبار :
بعد طول انقطاع، عقدت كتلة المستقبل النيابية اجتماعاً أمس في قريطم برئاسة النائب سعد الحريري. وبحسب بيان المكتب الإعلامي للأخير، فإنه قدّم عرضاً سياسياً عن &laqascii117o;مجمل الأوضاع في لبنان، وتوقف خاصة عند الحملة المغرضة التي شنّها النظام السوري على تيار المستقبل، والتي تؤكد استمرار محاولة هذا النظام التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية، وإصراره على ممارساته الهدّامة".
من جهته، انتقد النائب السابق عدنان عرقجي &laqascii117o;مشهد الطاولة المستديرة في قصر قريطم" التي خُصصت لبحث الأزمة المالية العالمية وانعكاسها على لبنان، معتبراً أن الحريري &laqascii117o;تخطّى حدوده كنائب في البرلمان وراح يختصر الدولة بشخصه كرئيس مجلس إدارة لشركة من شركاته العقارية والتجارية". وسأل &laqascii117o;هل أصبح قصر قريطم المقر الرئيسي لوضع السياسات الاقتصادية للبلد؟ أم تحول الى متصرفية تختزل الوزارات والادارات العامة؟".

في هذا الوقت، ردت الناطقة الرسمية باسم &laqascii117o;اليونيفيل" ياسمينا بوزيان على موقف إسرائيل من الانسحاب من الجزء الشرقي لقرية الغجر وإجراء محادثات مع الأمم المتحدة حول الموضوع، فأوضحت أن &laqascii117o;اليونيفيل" تقدّمت &laqascii117o;باقتراح الى الأطراف لتسهيل انسحاب القوات الإسرائيلية من شمال الغجر والمنطقة المتاخمة لها شمالي الخط الأزرق، ومنذ تقديم الاقتراح تجري مناقشة الموضوع، وحالياً ليس هناك تطورات إضافية لتقوم بها اليونيفيل، وإسرائيل مجبرة على الانسحاب من المنطقة وفقاً للقرار 1701، وتولي الأمم المتحدة أولوية لهذا الموضوع الذي سيسهل تنفيذ القرار 1701 ويسهم كثيراً ببناء الثقة في المنطقة".
وفي وقت عاد فيه إلى بيروت رئيس &laqascii117o;اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط بعد زيارة للولايات المتحدة استمرت أياماً، جالت مديرة مصر وسوريا ولبنان في الخارجية الاميركية نيكول شامبين على عدد من الشخصيات السياسية، ترافقها السفيرة ميشال سيسون. والتقت شامبين امس الجميّل، الذي رأى بعد اللقاء أن لبنان &laqascii117o;يبقى شغلاً شاغلاً للجميع رغم المشاكل الكثيرة في العالم، ورغم أن الادارة الأميركية اليوم في مرحلة انتقالية... وهذا شيء يبعث على الاطمئنان ويدل على أن لبنان لا يزال تحت المظلة الدولية، وأن كل الدول تود مساعدتنا لتجاوز المحن التي نتخبط فيها".كذلك زارت شامبين الحريري ورئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع، وأكدت بعد لقائها الأخير &laqascii117o;أن الإدارة الأميركية الجديدة ستتابع الجهود في المجتمع الدولي لمساعدة لبنان في كل المجالات الممكنة وخصوصاً العسكرية والاقتصادية والامنية، بالاضافة الى دعم قيام المحكمة الدولية".
وكانت سيسون قد زرات رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون وعرضت معه الأوضاع الراهنة.
وعلى صعيد المصالحة المسيحية، يبدو أن هناك خطوات عملية قد تتم في الأيام القليلة المقبلة، حسبما أعلن الجميّل الذي رأى أن الصعوبات قد تدفع نحو المصالحة على قاعدة &laqascii117o;اشتدّي يا أزمة تنفرجي". وكشف عن أن &laqascii117o;من الممكن أن تتم خطوة أولية سريعة في هذا المجال تكون مدخلاً لتتوسع هذه المصالحة وتشمل معظم الأطراف المعنية". وربما تكون هذه &laqascii117o;الخطوة السريعة" لقاءً يجمع رئيس تيار المردة سليمان فرنجية والبطريرك الماروني نصر الله صفير بحضور الرئيس سليمان، وفق ما ذكر تلفزيون nbn أمس.

وفي السياق، عادت السخونة على خط القوات ـــــ المردة، إذ استغرب نائب القوات فريد حبيب البيان الصادر عن &laqascii117o;المردة"، رداً على اتصال جعجع بالرئيس سليمان ووزير الداخلية زياد بارود، معتبراً أن &laqascii117o;ما تضمّنه هو إعلان واضح لنيتهم ارتكاب عمل إجرامي بحقنا شخصياً، بعد كل التهديدات التي سبق لهم أن وجهوها بعد حادث بصرما الأليم. وإننا نعتبر بيانهم بمثابة إخبار نضعه برسم النيابة العامة التمييزية لاتخاذ الإجراءات المناسبة في شأنه".
من جهته، أبدى جعجع مجدداً تخوّفه &laqascii117o;من عمليات اغتيال قد تطال مرشحين أقوياء للانتخابات من فريقه، ومن أعمال أمنية أخرى محددة في الزمان والمكان إذا أحس الفريق الآخر بأن الوضع الشعبي ليس في مصلحته وأنه لن يفوز في هذه الانتخابات". ورأى أن &laqascii117o;مسيحيي 14 آذار ليسوا أتباعاً للسنية السياسية، وكل طروحات 14 آذار تعبّر عن المارونية السياسية بامتياز وهذا ما ننادي به منذ 30 سنة".
وتصاعد الجدال بين القوات من جهة ورئيس مجلس إدارة المؤسسة اللبنانية للإرسال بيار ضاهر من جهة أخرى، إذ ردّت القوات في بيان لها أمس على الأخير معتبرة أنها &laqascii117o;لا يمكن أن تكون إلا في موقع حماية الشركة من ممارساته ومن كل ما يتهدّد موقعها الرائد، وخصوصاً أن شباب القوات، وهم شباب &laqascii117o;ال.بي.سي."، قدموا في مراحل وظروف عدة صعبة تضحيات هائلة ودفع بعضهم ضريبة الدم دفاعاً عنها وحفاظاً على استمراريتها".
أما الضاهر فحذر من &laqascii117o;أن تهديد القوات بإبراز مستندات جديدة منسوب توقيعها لي تهديد مردود عليها لأنها سبق أن أبرزت المستند الموجود لديها في دعويي بيروت وجونية، ولا يوجد أي مستند آخر يحمل توقيعي يتعلق بهذه القضية، اللّهمّ إلاّ إذا نوت القوات اللجوء إلى التزوير".

ردّ مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله، نواف الموسوي، على تصريحات وزير الخارجية البريطاني، ديفيد ميليباند، عن الحزب. وفي حديث مع هيئة الإذاعة البريطانية &laqascii117o;بي بي سي"، رأى أن &laqascii117o;الحكومة البريطانية خرقت القانون البريطاني والدولي حين فتحت مطاراتها المدنية أمام طائرات كانت تنقل عتاداً عسكرياً وصواريخ وقنابل عنقودية إلى إسرائيل التي استخدمتها في الفتك بالمدنيين اللبنانيين في العدوان الأميركي الإسرائيلي البريطاني على لبنان في تموز وآب من عام 2006"، مشيراً إلى أن &laqascii117o;من حقّ أولياء الضحايا اللبنانيين أن يتقدموا بشكوى لمقاضاة الحكومة البريطانية على إرهاب الدولة الذي مارسته". وأضاف &laqascii117o;يبدو أن المسؤول البريطاني لم يتخلّ بعد عن نزعته الكولونيالية الاحتلالية، ذلك أن كل احتلال أجنبي ينظر إلى المقاومة على أنها عمل إرهابي، فهل كان الجنرال ديغول الذي كان يتدرب في المعسكرات البريطانية، هو ورفاقه المقاومون إرهابيين، كما كانت تصفهم الدعاية النازية في وقته؟"، معتبراً أن &laqascii117o;ما يقوم به ميليباند هو تكرار لما كان يقوم به مسؤول البروباغندا النازي غوبلز بإطلاق نعوت الإرهاب على المقاومة الوطنية".
وأكد الموسوي أن &laqascii117o;الجناح العسكري لحزب الله هو حركة مقاومة وطنية لإزالة الاحتلال الإسرائيلي ومواجهة عدوانه، ونحن نفتخر بأننا مقاومون ولدينا جناح عسكري اسمه المقاومة"، متسائلاً &laqascii117o;إلى من يوجّه الجنود البريطانيون سلاحهم عندما يرتكبون المجازر في جنوب العراق. وأشار إلى أن &laqascii117o;الحزب منذ احتلال العراق أوقف اتصاله بالجانب البريطاني"، محمّلاً الحكومة البريطانية مسؤولية التصعيد تجاهه. وشدد على أن &laqascii117o;رغبتنا دائماً هي في إقامة أفضل العلاقات مع الشعوب، لكن العلاقة مع الدول الاستعمارية التي لا تزال تتصرف باستكبار هو أمر لا نقبله. نحن نتمسك بأننا حركة مقاومة وطنية، ومن شاء أن يتحاور معنا من موقع الاعتراف والاحترام فأهلاً وسهلاً به، ومن يرد أن يطلق النعوت فعليه أن ينظر أولاً إلى ما جنته يداه".من جهته، أكد الناطق باسم ميليباند أن &laqascii117o;الباب مفتوح أمام حزب الله وحركة حماس وغيرهما من الأحزاب التي تلجأ إلى العنف، إذا ما اختارت التخلي عن العنف"، مشجعاً &laqascii117o;هذه الأحزاب على اختيار الطرق السلمية لتحقيق أهدافها". ولفت الناطق إلى أن ميليباند &laqascii117o;أرسل رسالة واضحة إلى حزب الله، تحمل دعوة إلى المشاركة في صنع السلام والديموقراطية"، معتبراً أن &laqascii117o;الكلام العنيف من بعض الأحزاب في المنطقة لا يؤدي إلى صنع ثقافة السلام".

ـ صحيفة المستقبل :
مع بدء رئيس الحكومة الفرنسية فرنسوا فيون محادثاته في بيروت، بعد ساعات على مغادرة وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند لها، بقيت الاهتمامات المحلية موزعة على محورين أساسيين: الأول متابعة تداعيات وتأثيرات الأزمة المالية العالمية على البلد والمنطقة، وهو ما كان محور المداخلات والكلمات التي ألقيت في 'مؤتمر أصدقاء لبنان للاستثمار والتمويل' الذي انعقد أمس في فندق 'فينيسيا' بعد الطاولة المستديرة التي التأمت في قريطم بدعوة من رئيس 'تيار المستقبل' النائب سعد الحريري للغاية نفسها.
وذكّر رئيس 'تيار المستقبل' النائب الحريري، في كلمته أمام المؤتمر بسؤال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، عندما كان الناتج المحلي لا يتخطى ملياري دولار سنوياً، عن المانع من أن يصبح عشرة أضعاف 'وهو الآن 29 ملياراً كما قال حاكم المصرف المركزي رياض سلامة بالأمس'. وقال 'أنا بدوري أوجه السؤال اليوم: ماذا يمنع أن يكون إجمالي ناتجنا المحلي 30 أو 40 أو 50 مليار دولار سنوياً'.
أضاف: 'هذا هدف قابل للتحقيق، مع العلم أن كل مليار دولار إضافي يوفر 40 ألف فرصة عمل جديدة للشباب. وقد اتخذنا في 'تيار المستقبل' قراراً بسلوك هذا الطريق تحديداً عن طريق الحوار واستيعاب الجميع والاهتمام بالثروة العليا لبلدنا، أي المواطن، والاجتهاد في سبيل طريقة تعاطي جديدة في العمل العام تكرّس الدولة في خدمة المواطن، لا المواطن خادماً للدويلات'.
وقال: 'قد يكون الجهد العربي المشترك، الذي تفرضه الأزمة العالمية علينا جميعاً، نواة جدية وحقيقية لبدء تحقيق الحلم الذي شارك العديد منكم مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري في المطالبة به، عنيت بذلك السوق العربية المشتركة، التي ما زلت أراها المدخل الحقيقي، لا بل الوحيد لأي عمل وحدوي جدّي وفعال على مستوى أمتنا العربية'.أضاف: 'لقد عرفنا (في لبنان) حتى وقت قريب ظروفاً صعبة لناحية انسداد الأفق السياسي وتزايد المخاطر الأمنية. وهذه المرحلة قد انتهت الى غير رجعة بإذن الله. لكن هذه التعقيدات السياسية والأمنية نفسها كانت فرصة جديدة ليثبت الاقتصاد اللبناني قدرة عجيبة على الصمود في وجه أعنف الصدمات. ولا شك أن أحد أسرارها كان في الثقة بالسياسات العامة المعتمدة من قبل الحكومة على الصعيد الاقتصادي كما بسياسة البنك المركزي على وجه الخصوص'.
الى ذلك، أفاد مندوب 'المستقبل' في صيدا أن مخيم عين الحلوة عاش يوماً آخر على وقع ما جرى تناقله من معلومات عن تواري 'أمير فتح الإسلام' عبد الرحمن عوض ومطلوبين آخرين داخله. ولا يبدو أن هذه القضية ستبلغ قريباً آخر فصولها، بخاصة أن حظوظ بعض الوسطاء في إقناع عوض بتسليم نفسه الى السلطات اللبنانية قد تراجعت عما كانت عليه ولا سيما إمام 'مسجد القدس' الشيخ ماهر حمود الذي بدا أمس أقلّ تفاؤلاً مما كان عليه أول من أمس.. لكن ذلك وحسب حمود 'لا يقفل الباب أمام مخارج أخرى'.وسجل تطور ميداني محدود، تمثل في تسيير دوريات لنواة القوة الأمنية الفلسطينية المؤلفة من ضباط وعناصر من 18 فصيلاً وتنظيماً مرّت إحداها في حي الطوارئ الذي يعتبر معقلاً أساسياً لما كان يسمى 'تنظيم جند الشام'، والذي ذكرت بعض المعلومات أن عوض انتقل للإقامة فيه. وعقدت لجنة المتابعة المنبثقة عن 'القوى الفلسطينية الوطنية والإسلامية' في المخيم اجتماعاً لها في مقرها وتصدر جدول أعمالها البحث في إصدار موقف موحد بشأن قضية عوض وما يمكن أن يتخذ من خطوات 'لإنهائها دون تكبيد المخيم وأهله أي خضات أمنية'.وأكد أحد مسؤولي 'فتح' في المخيم اللواء خالد عارف في تصريح لتلفزيون 'LBC'، أن هناك 'إجماعاً فلسطينياً على رفع الغطاء عن المطلوبين للسلطة اللبنانية'، وتمنى أن 'يسلم هؤلاء أنفسهم(...) وإلا سنصل الى الإجراء الميداني'.
ومن جهة، قال عضو 'كتلة المستقبل' النائب عمار حوري ان 'فتح الإسلام' تنظيم إرهابي معروف من أين أتى ومعروف كيف يحاول من أرسله إنهاءه لأسباب مختلفة'. واعتبر 'أن فتح الإسلام أصبح في مرحلته النهائية، والجيوب المتبقية في مخيم عين الحلوة يجب ألا تختفي، ولا خطوط حمر لأحد، وواضح أن هناك إجماعاً لبنانياً على حسم هذا الملف، وبالتالي حسمه في عين الحلوة يفترض أن يكون أسهلَ بكثير من مخيم نهر البارد، إذ إن هناك موقفاً فلسطينياً ايجابياً، وإجماعاً لبنانياً في هذا الاتجاه، وبالتالي هذا الملف وكل الملفات الإرهابية الأخرى يجب أن تنتهي لمصلحة الدولة اللبنانية ولمصلحة سيادة القانون واللبنانيين'.

ـ صحيفة الديار :
أعطى الجيش اللبناني مهلة لتسليم عبد الرحمن عوض امير فتح الإسلام في ‏مخيم عين الحلوة الى ما بعد عيد الاضحى في 10 كانون الاول، وهو حاليا يعمد الى تفتيش ‏الداخلين والخارجين في المخيم تحسبا لهرب عوض ومجموعته التي تبلغ حسب المعلومات الأمنية حوالى ‏‏15 عنصرا.
‏ وتقول المعلومات ان تعاونا مصريا اردنيا مدعوما من اوروبا والولايات المتحدة بدأ في ‏ملاحقة الشبكات الارهابية التي تتنقل من بلد الى اخر، وهذا التعاون يشمل لبنان وسوريا ‏للقضاء على منظمة فتح الإسلام قبل نهاية السنة الحالية.