ـ صحيفة الأخبار
إبراهيم الأمين :
مسيحيّو 14 آذار وعقدة تفهّم الجمهور ودعمه للمقاومة
حملة حزب الكتائب على سلاح المقاومة ليس فيها ما يؤثر على أصل الموضوع، باعتبار أن الكتائب في وضع لا يمكنها فيه أن تؤثر على انسحاب أعضاء منها والانتماء الى &laqascii117o;القوات اللبنانية" باعتبار أنها أكثر جذرية في الموضوع الداخلي. لكن الحملة تدل على حقيقة واحدة، هي أنه لم يعد لدى فريق 14 آذار من عناوين للحملة الانتخابية عند المسلمين وعند المسيحيين سوى موضوع المقاومة، علماً بأن ما يقال في الخطابات والبيانات والحوارات المعلنة يصبح كلاماً رقيقاً إذا ما قورن بما يقال في الحلقات المغلقة عند كل قوى 14 آذار دون استثناء، وصولاً الى أن بعض هذا الفريق يتعامل مع المقاومة باعتبارها جالية أجنبية، وهو يحاول زرع شعور أو سلوك لدى مناصريه وجمهوره تجاه المقاومة يشبه الى حد بعيد الشعور الذي قامت عليه الجبهة اللبنانية عشية وأثناء الحرب الاهلية في سبعينيات القرن الماضي، وهو الشعور الذي أدّى الى خسارة هذه الجبهة للحرب ومشروعها وأدّى الى إضعاف قوة المسيحيين في لبنان والى انحسار بل ذوبان قوة الفريق المسلم الذي كان حليفاً لها في ذلك الزمان.
وبهذا المعنى يمكن فهم جدول الاعمال اليومي لوسائل إعلام 14 آذار، علماً بأن اللقاء الأخير بين الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله والنائب سعد الحريري والتواصل القائم بين الطرفين، حرم قوى وشخصيات من فريق 14 آذار وبعض قيادات وكتبة تيار &laqascii117o;المستقبل" نفسه من متعة بثّ الضغائن والشتائم والاتهامات ضد المقاومة، فيما بدا أن هذا الفريق يقف اليوم أمام وضع في غاية السوء: من هو عدوّنا الفعلي إذا كان التحقيق الدولي غير قابل للاستثمار، وإذا كانت المصالحة الداخلية تقتضي وقف التهجم على المقاومة، وإذا كانت التفاهمات الداخلية تقتضي التمسك بالدولة ومؤسساتها كافة وبالتواصل مع جهات وأقطاب من فريق المعارضة؟
وإذا كانت هناك معضلة لدى مسلمي فريق 14 آذار، فإن المسيحيين في هذا الفريق لا يجدون أنفسهم في حالة حرج إن هم رأوا أن شعار نزع سلاح المقاومة هو شعار مناسب لحملتهم الانتخابية، أو العودة الى الكلام العنصري ضد الفلسطينيين والسوريين، فيما يتحول هؤلاء الى نعاج عندما يصل إليهم ضابط استخبارات من مصر، أو موفد لضابط أمني سعودي. وبهذا المعنى يجب التوقف عند النتائج المفترضة لهذه الحملة، وهل هي فعلاً تحاكي الهمّ الأول عند المسيحيين وعند الناخب المسيحي؟ وهل المسيحيون في حالة صعبة الى درجة أنه يمكن جرّهم الى هوايات مجنونة بمجرد أن نكش أمين الجميّل شعره وهاجم المقاومة وذكّرنا بأن والده كان بطلاً للاستقلال؟
ولما كانت المناخات القائمة على الأرض لا توحي بهذه الصورة، وما دامت الانتخابات النيابية المقبلة ستعكس الى حد بعيد الواقع والتطلعات السياسية لغالبية المسيحيين أو على أي أساس يقوم انقسامهم السياسي، فإن حراجة الموقف من ملف المقاومة والعلاقة مع سوريا لو أنه معقد الى هذا الحد، لكان العماد عون رفض الذهاب الى سوريا الآن، ولأجّل زيارته الى ما بعد الانتخابات على الاقل، فهو لا يريد القيام بخطوة تجعله يخسر جمهوراً وأصواتاً، وهو الذي يعرف الشراسة واللاأخلاقية التي يتّسم بهما هجوم خصومه.. لكن ترى هل صحيح أن الصورة هي كما يرسمها آل الجميّل وأنسباؤهم من آل جعجع؟
ـ صحيفة الديار
شارل أيوب:
يأتي الرئيس امين الجميل في ذكرى استشهاد نجله المرحوم الشهيد بيار الجميل، ونحن يعتصر قلبنا الحزن على فقدان الرئيس الجميل لنجله الشاب الشهيد بيار الجميل، لكننا لا يمكننا السكوت عن شعارات يطلقها الرئيس الجميل ضد سلاح المقاومة لاسباب انتخابية وسياسية، فإذا كان الرئيس الجميل حريصاً على لبنان، فالحرص يظهر من خلال قدرة لبنان على الدفاع عن نفسه والحرص على لبنان يظهر في الحفاظ على قوة لبنان الرادعة، فلماذا يا ترى يشن الرئيس الجميل هذا الهجوم على سلاح المقاومة؟ يشن الرئيس الجميل هذه الحملة لاسباب انتخابية في المتن الشمالي وغيره، ليس فقط لتقوية قاعدة الكتائب، بل &laqascii117o;نكاية" بالعماد عون ومحاولة لإحراجه.
نحن لا يهمنا صراع امين الجميل مع ميشال عون ، نحن يهمنا لبنان القوي، لبنان القادر على ردع اسرائيل في اي عدوان علينا، وعندما تمت المحافظة على بيروت، فان ذلك لم يحصل الا لان السيد حسن نصرالله هدد بقصف تل ابيب.
اذا كان لدى الرئيس الجميل سياسة دفاعية، فليقل لنا كيف نصد الطائرات الاسرائيلية في اي عدوان مستقبلي، فنحن نود سماع هكذا رأي، وعندها يمكن مناقشة موضوع سلاح المقاومة، واذا كان لدى اي طرف لبناني خطة سياسة دفاعية تحمي لبنان من العدوان الاسرائيلي وتكون خطة مقنعة، فانه يجب نزع سلاح المقاومة عند اقرار هكذا خطة، لكن كل ذلك افتراضات، فلبنان لن يحصل على صاروخ واحد ارض -جو من اي مصدر في العالم.
ان سلاح المقاومة هو اكبر رأسمال لبناني وسلاح عزيز على قلوبنا طالما انه موجه ضد اسرائيل فقط، ولا بد من تسليح الجيش اللبناني وبنائه مع المحافظة على المقاومة التي تمتلك العنصر البشري المؤمن بالدفاع عن لبنان حتى الاستشهاد والتي تمتلك الصواريخ القادرة على ضرب اسرائيل في كل مستعمراتها ومدنها.
هل يجوز، واسرائيل تعلن كل يوم عن مناورة عسكرية كبرى لمحاولة الانتصار في حرب قادمة تريد فيها تدمير صواريخ المقاومة، وفي الوقت نفسه تقوم اطراف داخلية بالمطالبة بنزع سلاح المقاومة.
لا نفهم الامر الا في اطار السعي للاستغلال الانتخابي والسياسي الرخيص.
ـ صحيفة السفير
حلمي موسى:
الاستخبارات الإسرائيلية توصي بتسريع السلام مع سوريا:دعم معتدلي لبـنان والعمل "بلا ضجيج&laqascii117o; ضـد حزب الله
حثت الاستخبارات الإسرائيلية حكومتها على إبرام السلام بشكل عاجل مع دمشق، معتبرة أن السلام مع سوريا سيقود إلى سلام مع لبنان، ويضعف المحور الذي تقوده إيران. وأوصت بأن تدعم إسرائيل المعسكر المعتدل في لبنان قبيل الانتخابات البرلمانية، ولكن ليس على حساب مصالح الدولة العبرية، وان تعمل على تعزيز الردع حيال حزب الله والعمل "من دون ضجيج&laqascii117o; ضد تهريب وسائل القتال، وان تضع سيناريو للتصدي عسكريا لإيران نووية.
وحذرت الاستخبارات من احتمال "غياب&laqascii117o; الرئيس الفلسطيني محمود عباس سياسيا، داعية إلى "منع الانتخابات في السلطة الفلسطينية حتى إذا أدى ذلك إلى خلاف مع واشنطن والمجتمع الدولي&laqascii117o; خوفا من فوز حركة حماس. واعتبرت أن إسرائيل تقف اليوم وحدها تقريبا حيال تهديدات خطر إيران الاستراتيجي والصواريخ البالستية ومختلف صواريخ بلدان المنطقة.
ويمكن فهم التقويم الاستخباراتي الإسرائيلي السنوي الذي سيعرض على الحكومة قريبا، في سياق تحذير تقرير استخباراتي أميركي، بعنوان "الميول العالمية ٢٠٢٥&laqascii117o;، من الضعف الاقتصادي والعسكري وبالتالي السياسي للولايات المتحدة في العقد المقبل، وهو ما يمكن ان يضعف من الوضع الاستراتيجي الاسرائيلي.
وفي الموضوع السوري، فإن الرسالة واضحة: "يجب حث التسوية مع سوريا، رغم الثمن الباهظ الذي ستدفعه إسرائيل، في ظل استغلال تبدل الإدارة في الولايات المتحدة بغرض تجنيد التأييد للمسيرة&laqascii117o;. وتعتقد المؤسسة الأمنية أن إخراج دمشق من دائرة المواجهة سيؤدي أيضا إلى تسوية مع لبنان، الأمر الذي يضعف جدا المحور المتطرف إيران ـ سوريا ـ حزب الله ـ حماس.
بالإضافة إلى ذلك، توصي الوثيقة بان تدعم إسرائيل المعسكر المعتدل في لبنان قبيل الانتخابات البرلمانية التي ستجرى خلال الأشهر المقبلة، ولكن ليس على حساب المصالح الإسرائيلية. وبالتوازي، يجب العمل على تعزيز الردع حيال حزب الله والعمل "من دون ضجيج&laqascii117o; ضد تهريب وسائل القتال وتعاظم المنظمة.
سلسلة التوصيات تتعلق بتعزيز العلاقة مع المعسكر المعتدل في العالم العربي السني، مع التشديد على السعودية. كما توصي الوثيقة بأنه "يجب فحص السبل لتوسيع الحوار مع السعودية حول مصالح مشتركة مختلفة&laqascii117o;، وبالمقابل، على إسرائيل أن تعمل لتعطيل المخاطر التي من شأنها أن تظهر في السعودية مثل تطوير قدرة نووية، وشراء صواريخ أرض ـ أرض وإغلاق الفجوة النوعية مع الجيش الإسرائيلي.
تتطرق الوثيقة أيضا إلى العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة، وتشير إلى سلسلة خلافات من شأنها أن تظهر مع تسلم إدارة الرئيس المنتخب باراك اوباما، مشيرة إلى أن جهاز الأمن يعتقد بان "الولايات المتحدة معنية بإقامة منظومة إقليمية ودولية ضد إيران، وإسرائيل هي التي من شأنها أن تدفع الثمن:
ـ إيران: من المتوقع نشوء حوار بين إيران والولايات المتحدة، وعلى إسرائيل أن "تعمل لمنع ترتيب إشكالي من ناحيتها&laqascii117o;.
ـ سوريا: إدارة بوش عارضت المحادثات مع سوريا، ويجب إقناع الإدارة الجديدة بتأييد المفاوضات والمشاركة فيها.
ـ الفلسطينيون: على إسرائيل أن تتأكد من أن نتائج العمل التي أعدها في السنة الأخيرة الجنرالات الأميركيون الذين ينسقون بين إسرائيل والفلسطينيين في مواضيع الأمن، والتي ستعرض على الإدارة الجديدة، تتلاءم مع المصالح الإسرائيلية.
ـ لبنان: الولايات المتحدة ستطلب من إسرائيل مساعدة لتعزيز المعسكر المعتدل من خلال حلول وسط في مزارع شبعا وقرية الغجر.
ـ مساعدات عسكرية: جهاز الأمن يحذر من أن الولايات المتحدة تسلح دول المعسكر المعتدل، مع التشديد على مصر والسعودية، "بشكل يقلص التفوق النوعي للجيش الإسرائيلي، ولا سيما في المجال الجوي&laqascii117o;.
في الوثيقة، تتناول المؤسسة الأمنية بشكل عام سياسة الرد العسكري الذي ينبغي لإسرائيل أن تتخذه في حالة استفزازات من جانب حماس أو حزب الله، مشددة على أن الرسالة الأساس هي أن على إسرائيل أن تمتنع عن حرب استنزاف. وحسب التوصية يجب في البداية تجربة تكتيك "الاحتواء&laqascii117o;، ولكن إذا استمر التصعيد، فان على إسرائيل "أن تفكر بالدخول في مواجهة واسعة لضرب الخصم بشكل شديد وإنهاء المواجهة في غضون وقت قصير، ومع نتائج واضحة قدر الإمكان&laqascii117o;.
ـ صحيفة السفير
نبيل هيثم:
نقاش دبلوماسي ـ سياسي يقلقه سؤال أميركي: هل ستجري الانتخابات في لبنان؟
أوروبيو"اليونيفيل&laqascii117o; سألوا عما بعد الاعترافات فقيل لهم: الآتي أعظم!
فاجأ دبلوماسي غربي سياسيا لبنانيا يتمتع بمساحة اطلاع واسعة، بسؤاله: هل تعتقد أن الانتخابات النيابية ستجري في موعدها؟ أجاب السياسي جازما: نعم، بكل تأكيد. سأل الدبلوماسي ايضا: علامَ تبني هذا التأكيد؟
أجاب السياسي: على عدم قدرة أي طرف داخلي على تعطيل الانتخابات.. وعلى عدم قدرة "المعطـِّلين&laqascii117o; سواء كانوا داخليين أو خارجيين على تحمل التبعات السياسية وغير السياسية لهذا التعطيل.. وعلى قناعة الأطراف جميعا بأن تعطيل الانتخابات هو أقصر طريق الى الحرب والخراب. والحرب كما يعرف اللبنانيون ليست نزهة أو تظاهرة. قد تكون، والكلام للسياسي المذكور، لدى بعض هؤلاء الأطراف مع حلفائهم الخارجيين، ما هو أكبر من رغبة بتعطيل الانتخابات، والتمديد للمجلس النيابي بصيغته الأكثرية الحالية، ولكن لا أعتقد أن لديهم قرارا بالانتحار.
يُفهم من سياق الحديث بين الدبلوماسي الغربي والسياسي اللبناني أن أسئلة الأول مبنية على خلاصة نقاش حول مصير الانتخابات النيابية في لبنان، دار خلال مناسبة اجتماعية قبل أيام، جمعت الدبلوماسي المذكور وعدداً من زملائه المعتمدين في بيروت مع بعض الشخصيات اللبنانية وغير المحسوبة على صف المعارضة. والمثير في هذا النقاش انه ارتكز على سؤال يستبطن جوابا واضحا بخسارة حتمية للأكثرية الحالية: كيف يمكن أن تجري الانتخابات في ظل اختلال ميزان القوة بين الموالاة والمعارضة، وخصوصا بعد عملية ٧ أيار.
على أن أكثر ما شدّ انتباه الدبلوماسي الغربي خلال النقاش، وزاد شكوكه، وحمله، كما قال، على طلب اللقاء المستعجل مع السياسي اللبناني، هي "أن الأميركيين يطرحون هذا السؤال أيضا&laqascii117o;. وهي ملاحظة، يقول الدبلوماسي المذكور إنها فتحت ذاكرته فورا على لقاء سابق جرى قبل فترة غير بعيدة، بينه وبين شخصية أميركية كان لها دورها البارز والفاعل خلال السنوات الثلاث الماضية. وفيه سأل شخصيا عن مصير الانتخابات اللبنانية، فلم يسمع ما يطمئن أو يؤكد أو يضمن حصولها في ظل الأجواء القائمة في لبنان؟!
يكشف الدبلوماسي الغربي، للسياسي اللبناني، أن النقاش الذي دار في المناسبة الاجتماعية قبل أيام، تقاطع عند نظرة شبه موحدة للوقائع اللبنانية بكل تفاصيلها ودقائقها، وان العين الخارجية كما عكس الدبلوماسيون المشاركون في النقاش، ترى بوضوح تقدم المعارضة منذ ٧ أيار في مقابل حال تراجع وإرباك وتشتت تسود في الطرف الآخر، على الأقل منذ ضربة ٧ أيار والوقائع السياسية التي تلتها. وتفاقمت هذه الحال مؤخرا مع كشف الجيش اللبناني للشبكات الإرهابية، واعترافات "شبكة القزاز&laqascii117o; التي بثها التلفزيون السوري، وألقت كرة النار على "الآخرين&laqascii117o; وفتحت ملف علاقة "فتح الإسلام&laqascii117o; ببعض الأطراف اللبنانيين، وعلاقة هذا التنظيم بأحد المصارف المهمة، كما حددت مصادر التمويل الإقليمية الخليجية لهذا التنظيم. وبحسب الدبلوماسي الغربي، فإن النقاش في هذا الجانب أبرز بوضوح اهتماما أوروبيا فعليا، ومتابعة "جدية جدا&laqascii117o;، وعلى وجه الخصوص من دول "اليونيفيل&laqascii117o;، لموضوع كشف الجيش للشبكات الإرهابية، وما ورد في اعترافات أفرادها، وايضا لما ورد في اعترافات شبكة التفجير في القزاز في دمشق، وما تلاها من "توقيفات حقيقية&laqascii117o; في الشمال اللبناني، وما عثر في المداهمات من أجهزة ومعدات ومن "أسلحة&laqascii117o; ورشاشات تبيّن أنها من تلك التي كانت فرنسا قد باعتها حصراً الى دولة خليجية كبرى.. فظهرت في الشمال وقبله في أفغانستان.. والسؤال هنا: كيف وصلت الى لبنان؟
كان واضحاً في كلام الدبلوماسي الغربي محاولته الوقوف على ما اذا كانت للاعترافات التي بثها التلفزيون السوري تتمة من ذات العيار.. وكان متفاجئا جدا عندما سمع من السياسي اللبناني المطلع الآتي: قد تكون الاعترافات أشبه بجبل جليد عائم، وفي الاعترافات ظهر الجزء العائم، وأما حجم الجليد الغاطس تحت الماء، فلا أحد يستطيع أن يقدر حجمه.. قد تكون سوريا في هذا المجال تعتمد سياسة "الجرعات&laqascii117o;. وربما الآتي أعظم&laqascii117o;!
في نهاية اللقاء سأل الدبلوماسي، السياسي المذكور: هل تتواصل مع صديقك جيفري فيلتمان؟
أجاب: هو يتصل من حين الى آخر. وقبل أيام، اتصل بي أصدقاء من واشنطن، وأبلغوني أنه يسعى مع أصدقاء له في الحزب الديموقراطي، لكي يحل مكان مساعد وزير الخارجية ديفيد ولش.
ـ صحيفة السفير
جورج علم:
(...) التحدّي الثاني الذي يواجه الرئيس السنيورة في بيئته السياسيّة الداخليّة، فيأتي كنتيجة لفشل رهاناته حتى الآن بإمكان تحرير مزارع شبعا بالطرق الدبلوماسيّة، ليواجه "حزب الله&laqascii117o; في عقر داره، ويأخذه بجريرة الحجة الدامغة والفعل الثابت الى وقف مقاومته، والتخلّي عن سلاحه، أو الدخول في حوار عملانيّ معه، ومن موقع القوي والمقتدر، لحمله على وضع سلاحه في عهدة الجيش اللبناني، وفي إطار خطة وطنيّة دفاعيّة تلحظ للحكومة وحدها حصرية القرار بالحرب او السلم. أما التحدي الثالث الذي يواجه الرئيس السنيورة مع معشر بيئته السياسيّة الداخليّة فيكمن في النفوذ الإيراني، إذ لم يعد الأمر مقتصراً على طريق ضيّق يربط ما بين ولاية الفقيه في طهران و"حزب الله&laqascii117o; في جنوب لبنان، بل تحوّل الأمر الى أوتوستراد عريض، وباتجاهين ما بين بيروت وطهران، يسلكه قادة وفعاليات تنتمي الى مناطق وطوائف ومذاهب عدّة، بحيث لم تعد العلاقة مقتصرة على حزب بل على مجموعة من الأحزاب والبيئات والمقامات اللبنانية، ولم تعد الطريق تمر بدمشق حتماً، بعدما أضفت عليها التطورات والمستجدات السياسيّة شيئا من الخصوصيّة والاستقلاليّة بمعنى ان "التأشيرة السوريّة&laqascii117o; كانت في الماضي من الثوابت وواجبة الوجوب، في حين أنها لم تعد الآن كذلك، او على هذا القدر من الصرامة والإلزاميّة، وإن كان من المستحسن الأخذ بها نظراً لما لسوريا من نفوذ سياسي ومعنوي على الساحة اللبنانية.
وربما يطول ويتشعّب مسلسل التحديات عندما تقرّ وتعترف الوفود الزائرة بأهميّة الدور الذي يلعبه الجيش اللبناني في مكافحة الارهاب، وأيضا عندما ينحصر التعاطف الدولي من الولايات المتحدة، الى الاتحاد الأوروبي، الى الدول الشقيقة والصديقة المتمكّنة ماليّاً واقتصاديّاً مع فكرة إعادة تأهيله وتسليحه بمدّه بما يحتاجه من سلاح وعتاد وذخائر لتمكينه فقط من ملاحقة فلول الإرهاب دون سائر المهام الوطنية الأخرى. وبهذا المعنى أصبحت عين الجيش على الداخل اللبناني، وسلاحه مصوّب ضدّ الإرهاب، وموظّف لحماية السلم الأهلي الداخلي، فيما الجنوب يبقى عمليّاً تحت رحمة "حزب الله&laqascii117o;، وفي عهدة المقاومة وسلاحها، الأمر الذي يشكّل حساسيات مفرطة عند فريق واسع من اللبنانييّن، وهي حساسيات تأخذ طريقها في كلّ مرّة الى طاولة الحوار لتصدمه وتجعله يدور أكثر فأكثر في الحلقة المفرغة. وإذا ما سئل الرئيس السنيورة اليوم عن حقيقة موقفه من كلّ ما يجري، فربما تلعثم طويلاً قبل أن يدرك الجواب المقنع.
ـ صحيفة النهار
خليل فليحان:
تقليل لبناني من أهمية تهديدات باراك:انتخابية وعوامل عدة تستبعد ضربة
اعتبرت مصادر وزارية لبنانية ان تهديدات باراك 'ليست جديدة لاسيما قوله ان ضربات اسرائيل ستشمل لبنان وبنيته التحتية ايضا. واستغربت التبرير الذي ساقه لشمول لبنان بأي ضربة عسكرية لحزب الله وهو 'التطابق الحاصل' بين الطرفين. وقللت المصادر من اهمية تلك التهديدات خصوصا انها تندرج في الوقت الحاضر في اطار المزايدات الانتخابية الاسرائيلية، وهذا ما ابلغه باراك نفسه الى كل من فرنسا ومصر سابقا، لدى الاستفسار منه عن مدى جدية تهديداته لكلا الطرفين قبيل انتخاب وزيرة الخارجية تسيبي ليفني لرئاسة 'كاديما'. ولم تتغير المعلومات لدى الحكومة الفرنسية عن هذا الموضوع بدليل ما نقله رئيس الوزراء فرنسوا فيون لأحد المسؤولين الكبار، وفحواه ان هذا النمط الاسرائيلي سيستمر على هذا المنوال الى حين تشكيل حكومة اسرائيلية جديدة، الا في حال شن الحزب اي هجوم ضد اهداف داخل الاراضي الاسرائيلية او خارجها.
ـ صحيفة النهار
إميل خوري:
اذا كانت سوريا تريد فعلاً قيام دولة قوية في لبنان تنفيذ القرار 1701 الطريق لتحويل الأقوال الى أفعال.
اذا كانت سوريا تريد فعلا لا قولا قيام دولة قوية في لبنان تكون قوة لها، فان هذا لا يكون بمجرد اقامة تمثيل ديبلوماسي معه، بل بالمساعدة على تنفيذ هذا القرار، وان على الدول الشقيقة والصديقة للبنان والتي يهمها قيام هذه الدولة فيه ان تمتحن نيات سوريا حيال تنفيذ القرار 1701 وذلك بجعلها توقف تدفق الاسلحة عبر حدودها الى'حزب الله' كي لا تظل اسرائيل تتذرع بذلك لتبرير خرق اجواء لبنان بطائراتها، خصوصا انها تفتش عن ذريعة تبرر عدم تنفيذ هذا القرار الذي تعتبره ساقطا بعدما اعطى البيان الوزاري للمقاومة حق تحرير ما تبقى من اراضي لبنان المحتلة.
المطلوب اذاً من سوريا اعطاء جواب واضح وصريح حول مدى استعدادها للمساعدة على تنفيذ القرار 1701 قبل اي امر آخر، لأن من خلال تنفيذه تقوم الدولة اللبنانية القوية القادرة على بسط سلطتها وقوانينها على كل اراضيها، وان لا قيام لهذه الدولة مع عدم تنفيذ هذا القرار الذي يستأهل تنفيذه عقد قمة ثانية لبنانية - سورية تخرج بمقررات مهمة تجعل العلاقات بين البلدين مميزة وممتازة فعلا لا قولاً، الا اذا كانت سوريا لا تريد تنفيذ هذا القرار الا بعد الانتخابات النيابية المقبلة على امل ان تفوز قوى 8 آذار والمتحالفين معها بأكثرية المقاعد في مجلس النواب العتيد، ولكي يكون تنفيذ هذا القرار ورقة ضغط ومساومة في يدها خلال مفاوضاتها مع اسرائيل، ولكي يأتي تنفيذه خدمة للدولة التي تحكمها هذه الاكثرية لأنها تكون الدولة التي تثق بها سوريا وتطمئن الى اعمالها...لذلك، فان المطلوب من الزعماء خصوصا ومن اللبنانيين عموما في الانتخابات المقبلة ان يــجــيــبوا ليس على سؤال اي لبنان نريد فــقــــط بــل هــل نــريــد لبــنان دولــة ام ســاحــة ام دويــلات؟ وكــيــف تكــون هــذه الــدولة ومتى؟
ـ صحيفة الأخبار
آمال خليل :
قلاقل المسؤولين لا تعمِّر القليلة
ها هو الشتاء الثالث بعد العدوان يحلّ على بلدة القليلة، وكل الوسائل التي لجأ إليها &laqascii117o;مشتّتو" القرية الواقعة في قضاء صور لإعادة بناء بيوتهم لم تنفع. إعمار تأخّر لأكثر من سنتين، ما دفع بأحد المتضرّرين إلى رفع لافتة في البلدة تقول: &laqascii117o;يا حامل الأمانة كفانا ذل وإهانة ويا صاحب الوعد لم يصلني حقي بعد". ( بلدة القليلة من البلدات التي تعهدت سوريا بإعمارها وقد كان الأهالي أولاً يرفضون ذلك لكنهم عادوا وقبلوا بعد أن ارتفعت أسعار مواد البناء.
ـ صحيفة اللواء :
رأى عميد الكتلة الوطنية كارلوس إده في حوار مع اللواء:' أن المساعدات السعودية ميزتها بأنها للدولة أما المساعدات الإيرانية فهي لدولة حزب الله'، كما رأى أن مواقف العماد عون هي تكرار لمواقف حزب الله، واعتبر أن مشروع حزب الله يختلف عن مفهوم الدولة لدى كل الآخرين.
ـ صحيفة السفير
وسام متى:
مؤتمر حق العودة في دمشق: الوحدة الوطنية ضمانة أخيرة
افتتح أكثر من خمسة آلاف شخص غصت بهم القاعة الرئيسية في قصر الأمويين للمؤتمرات امس في دمشق، "الملتقى العربي والدولي لحق العودة&laqascii117o;، الذي شكلت قضية عودة الفلسطينيين إلى ديارهم بعد ستة عقود على نكبتهم الأولى، عنوانه العريض، فيما غزة المحاصرة من الأعداء والأشقاء، كانت الحاضر الأكبر.
للوهلة الأولى، بدت الإجراءات اللوجستية عاجزة عن استيعاب هذا الدفق البشري الكبير، بعدما فاق عدد المشاركين توقعات المنظمين. وعلى وقع هتافات المقاومة التي دوّت في مدرجات قاعة احتلت مساحتها شخصيات سياسية وثقافية من ٥٤ دولة عربية وأجنبية، أجمع المتحدثون على أن حق العودة "لا يلغى بالتعويض ولا بالتوطين&laqascii117o;، وعلى الدعوة لكسر الحصار الإسرائيلي لغزة.