صحف ومجلات » افتتاحيات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس 27/11/2008

ــ صحيفة السفير :
قهوجي يؤكّد حماية خاصرة سوريا ... وقوة أمنية فلسطينية مشتركة لحسم قضية عوض //الهوس الانتخابي يلغي الفواصل بين "المعسكرات&laqascii117o; السياسية//
١٤ آذار تسبق المعارضة في "الشكوى&laqascii117o; من السنيورة ... والأجور و"السلسلة&laqascii117o; إلى اللجان!

بات التأجيل سمة المرحلة. التعيينات الإدارية والأمنية والتشكيلات القضائية إلى ما بعد الانتخابات النيابية المقبلة. سلسلة الرتب والرواتب بمفاعيلها التي تعود للعام ،١٩٩٦ عادت مجددا إلى "عتبات اللجان النيابية المتكسرة&laqascii117o; في مجلس النواب... ومن هناك ستذهب أيضا الى "الربيع الموعود&laqascii117o;... وهكذا صار لزاما على اللبنانيين انتظار تلك المبارزة الكبرى التي ستنتج معادلة أكثرية وأقلية جديدة، تختلف في السياسة على كل شيء، ولكنها تتفق في المضمون الاجتماعي على كل شيء ايضا... ويبقى على اللبناني أن يدفع الثمن دوما وأبدا.
بهذا المعنى، بدت صورة المجلس النيابي، أمس، "مركبة&laqascii117o;، بحيث تكونت من مجموعة مشاهد معبّرة:
الاول، مشهد نيابي اتسم بتجاوزه لتصنيفات المعسكرات السياسية المعتادة مع "تنافس&laqascii117o; نواب الاكثرية والمعارضة على توجيه الانتقادات الى الحكومة ورئيسها فؤاد السنيورة، ولو بنسب متفاوتة، الامر الذي أظهر حجم تأثير الحسابات الانتخابية على أداء النواب في هذه المرحلة التي ستمتد حتى الانتخابات في الربيع.
الثاني، مشهد وزاري، بدت معه الحكومة مفككة وغير متضامنة بفعل السجال الذي اندلع بين السنيورة ونائبه اللواء عصام أبو جمرا على خلفية أزمة الصلاحيات المستعصية، ما أساء الى "معنويات&laqascii117o; الحكومة و"طلتها&laqascii117o; في مواجهة مجلس النواب.
الثالث، يتصل بالرئيس السنيورة الذي قدم "مطالعة بكائية&laqascii117o; في الوضعين المالي والاقتصادي، لتبرير التهرب من تسديد الالتزامات تجاه المواطنين، ما دفع الرئيس بري الى توزيع المحارم على النواب تحسبا لامكان ان يذرفوا الدمع تأثرا بكلام السنيورة الذي تمنى على النواب "وفي ضوء الالتزامات الإضافية المطلوب منا تأمينها، أن نكتفي بهذا القدر من الأعباء وأن نطرح جانبا مسألة زيادتها التي يطالب بها البعض، وأن نستمر في التزامنا بأن نعمل لابعاد الاقتصاد والأمور النقدية والمالية في البلاد عن المزايدات السياسية، والتي أرجو أن يكون واضحا أن هذه التصرفات لا تأتي ولن تأتي برغيف خبزٍ واحدٍ إضافي&laqascii117o;.
وقد احتدم النقاش النيابي ـ الحكومي، عندما طرح مشروع قانون زيادة الحد الادنى للرواتب والاجور وبند المفعول الرجعي لسلسلة الرتب والرواتب، ليكتسب الاصطفاف البرلماني بعدا آخر بعدما جمعت "مصيبة&laqascii117o; السياسة المالية للرئيس السنيورة نواب "١٤ و٨ آذار&laqascii117o; الذين انتقدوا، كل بأسلوبه، الحكومة ورئيسها فيما أفسح "المايسترو&laqascii117o; نبيه بري المتخصص في إدارة لعبة التوازنات المجال واسعا امام النواب للتصويب على السنيورة، فتركه يترنح من دون ان يسمح بسقوطه، مبتكرا في الوقت المناسب تسوية إحالة مشروع الزيادة على اللجان النيابية المشتركة لاعادته في صياغة توافقية خلال ١٠ أيام!
وأقر المجلس النيابي مشروع القانون الذي يجيز للحكومة اجراء ترقيات قوى الامن الداخلي وأمن الدولة والضابطة الجمركية، وأجاز ايضا للحكومة ابرام اتفاق قرض بين لبنان والصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي للمساهمة في تمويل وتطوير مرافق المياه والصرف الصحي في المناطق اللبنانية، وأخذ هذا المشروع حيزا واسعا من النقاش معظمه "ذو وجه انتخابي&laqascii117o;.
وكان يفترض ان تستكمل الجلسة مساء، لكن عدم اكتمال النصاب حال دون انعقادها، ما جعل الرئيس بري يعلن عن تأجيل الجلسة الى صباح الخميس في الرابع من كانون الاول المقبل، علما ان أوساطا مقربة من بري وقوى ١٤آذار أكدت عدم وجود أي خلفية سياسية للأمر، في حين أبدت أوساط تكتل "التغيير والاصلاح&laqascii117o; خشيتها من ان تكون "الموالاة&laqascii117o; قد تعمدت فرط النصاب باعتبار ان غالبية النواب المتغيبين ينتمون اليها وذلك بهدف التهرب من استحقاق مناقشة الاقتراح المعجل المكرر المقدم من العماد ميشال عون والقاضي بدفع المفعول الرجعي لسلسلة الرتب والرواتب.
ولكن تعذر انعقاد الجلسة المسائية لم يمنع أمين سر تكتل التغيير والاصلاح النائب ابراهيم كنعان من القول لـ"السفير&laqascii117o; ان ما تحقق أمس هو إنجاز هام وخطوة متقدمة على طريق تحصيل حقوق الناس، مؤكدا ان اقتراح القانون المقدم من عون والمتعلق بدفع المفعول الرجعي لسلسلة الرتب والرواتب ما زال موجودا على جدول الاعمال، ونحن سنناقشه في الجلسة المقبلة وسنخوض معركته حتى النهاية وصولا الى حل من اثنين، فإما ان يتم إقرار المشروع خلال الجلسة المقبلة
مرفقا بآلية واضحة تحدد طريقة دفع المستحقات العائدة للناس وكيفية جدولتها، وإما ان يحال الى اللجان المشتركة ويعود منها ضمن مهلة محددة الى الهيئة العامة متضمنا آلية الدفع. وشدد كنعان على ان السنيورة لن "يفلت&laqascii117o; هذه المرة، وهو مسؤول عن تأمين الامكانيات التي تتيح تسديد حقوق المواطنين المتراكمة وإلا لماذا التزم بذلك في القانون الصادر قبل عشر سنوات؟
في المقابل، قال وزير المال د. محمد شطح لـ"لسفير&laqascii117o; ان ما حصل في الجلسة النيابية لم يكن بعيدا عن السيناريو المتوقع، لافتا الانتباه الى انه لا تجوز مقاربة وقائعها من زاوية الموالاة والمعارضة لان الحدود الفاصلة بينهما لم تكن واضحة خلال النقاش حول مشروع زيادة الاجور وفروقات سلسلة الرتب والرواتب، بل ان نوابا في ١٤ آذار كانوا البادئين في انتقاد الحكومة ورئيسها وبالتالي فإن خطوط التماس السياسية المعروفة تلاشت لصالح اصطفاف من نوع آخر بين الحكومة من جهة والنواب على اختلاف مشاربهم من جهة أخرى.
ورأى شطح انه لا يمكن عزل المداخلات النيابية التي تمت عن المناخ السياسي والانتخابي، وأوضح انه سيأتي الى الجلسة المقبلة بمقاربات عملية لمسألتي زيادة الاجور والمفعول الرجعي لسلسلة الرتب والرواتب ...
أما المعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل فقد ابلغ "السفير&laqascii117o; انه للمرة الاولى منذ زمن طويل يسجل في جلسة نيابية هذا القدر الكبير من التدقيق والمحاسبة، مشيرا الى ان أهميتها تكمن في انها ثبّتت سقفا معينا يتصل بالحقوق المكتسبة للمواطنين وأطلقت نقاشا تحت هذا السقف حول إمكانية تحسين شروط هذه المكتسبات، ولكن على أساس البناء على ما تحقق حتى الآن وليس العودة عنه.
لغم الصلاحيات
ومن خارج جدول أعمال الجلسة النيابية، انفجر "لغم&laqascii117o; صلاحيات نائب رئيس الحكومة متسببا بسجال بين الرئيس فؤاد السنيورة ونائبه عصام ابو جمرا، الامر الذي أصاب التضامن الوزاري باهتزازات إضافية.
وقال ابو جمرا لـ"السفير&laqascii117o; انه سيثير في جلسة مجلس الوزراء اليوم في القصر الجمهوري، مسألة الصلاحيات التي يتأكد يوما بعد يوم الحاجة الملحة الى تحديدها في مرسوم ينظم أعمال مجلس الوزراء. وأشار الى انه سيطرح أيضا على مجلس الوزراء الطريقة المستغربة التي عامله بها الرئيس السنيورة في الجلسة النيابية والتي تخالف الاصول، إذ ليس مقبولا ان يرمي كرة المسؤولية على غيره "ولا يحق له ان يفعل ذلك لان هناك "اتفاق جنتلمان&laqascii117o; بيننا يقضي بأن تتحمل الحكومة مجتمعة المسؤولية عن أي عمل أو امر يتعلق بها، وهذا ما لم يتقيد به السنيورة عندما غمز من قناتي بخصوص لجنة تحديد آلية التعيين في الادارة ولجنة ترتيب الاراضي، فسكت في المرة الاولى ثم اضطررت للرد بعدما أعاد الكرّة، علما انني اعتذرت من اليوم الاول عن ترؤس لجنة التعيين لعدم توافر مقومات العمل&laqascii117o;.
وعلمت "السفير&laqascii117o; أن وزير التنمية الادارية ابراهيم شمس الدين، سيتحرك قبيل انعقاد مجلس الوزراء، لايجاد مخرج لقضية صلاحيات نائب رئيس الحكومة، خاصة أنه كان قد سمع موقفا ايجابيا من رئيس الحكومة، وفي الوقت نفسه، برزت اقتراحات جديدة منها أن ينتقل اللواء ابو جمرا، مع فريق من أربعة أو خمسة مستشارين الى مقر مجلس الوزراء المؤقت في المتحف.
إضراب المحامين
في هذه الاثناء، تلوح في الافق أزمة جديدة مع قرار نقابتي المحامين في بيروت والشمال تصعيد موقفهما إزاء التلكؤ الحاصل في إصدار التشكيلات القضائية والتعيينات المنتظرة في القضاء، وإعلانهما أمس عن نيتهما "التوقّف عن العمل بتاريخ ١١ كانون الأوّل المقبل والتجمع بكثافة خلال هذه الفترة في قصري العدل في بيروت وطرابلس، وفي قصور العدل في مراكز سائر المحافظات..
وجاء موقف المحامين، في وقت ينتظر أن يعيّن مجلس الوزراء، اليوم، ثلاثة قضاة أعضاء في المجلس العدلي اثنان منهم أصيلان وواحد رديف، وهم: سامي منصور وسمير عالية ونعمة لحود، ..
وفيما كان ينتظر أن تحيل رئاسة الحكومة إلى مجلس الوزراء مشروع القانون المحال من وزير الدفاع الياس المر والمتعلق بإيجاد حوافز لكل من يحمل رتبة عميد أو عقيد في الجيش، تشمل الاستفادة من منحهم درجات إضافية حسب سنوات الخدمة والرتبة، فإن رئاسة الحكومة، قاربت الموضوع من زاوية مالية بحتة، بينما كانت المؤسسة العسكرية تقاربه "من زاوية إعادة ترشيق الجيش وإفساح المجال أمام ضخ دماء شابة في شرايين المؤسسة العسكرية&laqascii117o;، حسب مصادر مقربة من وزير الدفاع.
... وعلى الصعيد الأمني، ظل البحث عن مخرج لقضية المطلوبين في مخيم عين الحلوة، محور اتصالات واسعة، وخاصة على الصعيد الفلسطيني الداخلي، فيما ظلّت قناعة المعنيين في مخابرات الجيش اللبناني أن "أبو محمد شحرور&laqascii117o; لم يغادر المخيم، وهو الأمر الذي رتّب على الفصائل والقوى والشخصيات الفلسطينية، التسريع في عملية تشكيل القوة الأمنية الفلسطينية الموحدة بحيث تنضم إليها جميع القوى، سواء تمثلت فيها، رمزيا أو فعليا، على أن تتحول هذه القوة إلى مرجعية أمنية للمخيم وتكون خاضعة لقرار كل الفصائل الوطنية والإسلامية في المخيم وتتولى في الوقت نفسه التنسيق مع القوى الأمنية اللبنانية في موضوع المطلوبين في شتى الاتجاهات والخيارات المتاحة.

ــ صحيفة النهار :
عوارض انتخابية في الجلسة الاشتراعية // والحريري في القاهرة للقاء مبارك اليوم//يوم لبناني طويل في الأمم المتحدة: 1701 و1757 وتقرير بلمار //التمديد شهرين للجنة التحقيق والمحكمة تباشر عملها أول آذار
...علمت 'النهار' ان آلية التعيينات في وظائف الفئة الاولى ستطرح من خارج جدول الاعمال كبند ملح ينتظر ان يثيره رئيس الجمهورية ميشال سليمان ممهداً لوزير الدولة لشؤون التنمية الادارية ابرهيم شمس الدين لعرض آلية اعدها يمكن ان تشكل منطلقاً لآلية متطورة.
وذكر في هذا المجال ان الرئيس سليمان يسعى الى تطبيق نمط جديد في التعيينات يقوم على النموذج الذي اعتمده في الجيش من خلال وضع معايير للجدارة والكفاية بعيداً من المحاصصة. وقد اثار هذا الامر مع الرئيسين بري والسنيورة وحصل على موافقتهما عليه.
كذلك يتوقع ان يعرض رئيس الجمهورية نتائج زيارته لطهران وما تم الاتفاق عليه من حيث احياء اللجان المشتركة وتفعيل الاتفاقات المعقودة سابقاً بين البلدين. كما سيطلع المجلس على الاستعدادات الايرانية لدعم لبنان في مجالات اقتصادية واعمارية وعسكرية.
وقالت مصادر مواكبة للزيارة ان المساعدات الايرانية ستأخذ طريقها الى التنفيذ قريباً عبر زيارات متبادلة لوزراء في البلدين. واشارت الى ان الرئيس سليمان بزياراته لكل من ايران والسعودية ومصر والولايات المتحدة وسوريا اعاد العلاقات بين هذه الدول ولبنان الى قناة رئاسة الدولة والمؤسسات الرسمية من غير ان تبقى مقتصرة على افرقاء من اللبنانيين من دون سواهم، واعاد تالياً صورة الدولة الواحدة والعلاقات من دولة الى دولة، وهذه السياسة نفذها رئيس الجمهورية مدعوماً من السلطتين التشريعية والتنفيذية.
الى ذلك، افادت مصادر وزارية ان ملف الخليوي سيطرح اليوم ايضاً على الجلسة من خارج جدول الاعمال بعدما ألغيت جلسة الاحد الماضي للمجلس التي كانت مخصصة لهذا الملف. وينتظر ان يقدم وزير الاتصالات جبران باسيل تقريراً مفصّلاً عما كلفه مجلس الوزراء القيام به والاجراءات التي سيتخذها من اجل ضمان انجاز المناقصة لادارة شبكتي الخليوي ضمن مهلة الشهرين التي حددها المجلس.
وسيقدم باسيل مسودة لصيغة العقد المقترح مع بعض التعديلات، فضلاً عن مسودة استدراج العروض، وتصور لادارة المرفق في مهلة الشهرين والخيارات المتاحة لتحسين القطاع.
-- الحريري في القاهرة
على صعيد آخر، وصل رئيس 'كتلة المستقبل' النائب سعد الحريري مساء امس الى القاهرة مع وفد يضم النواب باسم السبع ومصباح الاحدب ومحمد الحجار والنائب السابق غطاس خوري تمهيداً للقاء الرئيس المصري حسني مبارك اليوم. وسيعقد الحريري والوفد المرافق له لقاءات اخرى مع مسؤولين مصريين تتناول الاوضاع في لبنان والمنطقة.


ــ صحيفة المستقبل :
اعلن الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون، أمس، في تقريره الثالث المتعلق بقرار مجلس الأمن 1757 أن المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ستبدأ عملها في 1 آذار 2009 بناء على التقدم المنجز لغاية الآن واستشارة الهيئة القانونية مع رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة ومع المحقق الخاص للجنة التحقيق، وأكد ان الانطلاق الوشيك للمحكمة 'سوف يبعث إشارة قوية إلى حكومة لبنان أن الامم المتحدة عند التزامها وضع حد للافلات من العقاب في لبنان'، موضحاً ان المحكمة 'وجدت لتقديم أعلى معايير العدالة الدولية'.
وجاء في التقرير الذي يقع في 8 صفحات 'فولسكاب' ان عملية الانتقال من لجنة التحقيق إلى المحكمة الدولية 'ستبدأ في الأول من كانون الثاني 2009 وتمتد حتى 28 من شباط 2009، وأنه بحلول الأول من كانون الأول 2009 سيحظى مسؤول التسجيل بفريق العمل الأساسي والموارد الضرورية الاخرى لدعم التأسيس المتواصل خلال فترة انتقال باقي أعضاء المحكمة'. واشار بان كي مون إلى ان مسؤول التسجيل 'قام بتطوير خطط لانتقال أعضاء لجنة التحقيق من بيروت إلى لاهاي حيث سيستمرون بالعمل على اساس لجنة تحقيق حتى 28 شباط 2009، وأن مسؤول التسجيل سيعمل على تأمين عمل أعضاء لجنة التحقيق بفاعلية خلال هذه الفترة لدعم تحقيقات المفوض المستمرة، وسيتم الانتهاء من كافة التحضيرات العملية لوصول المدعي العام في الأول من آذار 2009 واستكمال التحقيقات دون معوقات'.
السنيورة
بعد تشديده على تصويب العلاقات مع إيران على أساس الصداقة بين دولتين، يستعد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لزيارة رسمية إلى ألمانيا في بداية الشهر القادم، في حين يتأهب رئيس 'تكتل الإصلاح والتغيير' خلال الأيام القليلة المقبلة للذهاب إلى دمشق وسط 'التحفظات داخل التيار الوطني الحر حول توقيت هذه الزيارة واستغلال الفريق الآخر لها إذا لم تحقق شيئاً ملموساً خصوصاً أنها تتمّ في غياب العلاقات الديبلوماسية بين البلدين والتي تأخرت عما كانت دمشق وعدت به سابقاً من أنها ستكون قائمة قبل عيد الاستقلال' كما أوردت 'وكالة الأنباء المركزية' التي نقلت أيضاً عن مصادر مقرّبة من الرئيس سليمان أنه 'يقوم بما عليه تجاه وطنه، 'فبعدما تسلّم رئاسة الجمهورية في ظل انقسام وطني حاد استطاع أن يعيد الوحدة الوطنية من خلال نجاحه في تشكيل حكومة ضمت كل الأطراف ووضعت حداً للشرذمة والانقسام وفتحت الطرقات وأزالت الاعتصام من وسط العاصمة، وهو في زياراته المتعددة أعاد وضع لبنان على الخارطة الدولية'. كما أضافت هذه الأوساط أنّ 'الرئيس ركّز في سياسته الداخلية على جمع مختلف الأطراف حول طاولة الحوار التي بدأت البحث جدياً في الاستراتيجية الدفاعية'.
مطالعة السنيورة
يأتي ذلك في وقت تحوّل مجلس النواب أمس إلى مركز الاهتمام الأبرز، حيث ناقشت الجلسة التشريعية الصباحية مشاريع عامة وأحالت مشروع القانون الرامي إلى الإجازة للحكومة رفع الحد الأدنى للرواتب والأجور وإعطاء زيادة غلاء المعيشة وتعديل بعض القوانين الضريبية إلى اللجان النيابية لإعادة الدرس في غضون عشرة أيام.
وتميّز الشطر الصباحي من الجلسة بتطويق كافة المزايدات التي ساقها نواب 'تكتل التغيير والإصلاح' بوجه الحكومة ورئيسها، حول عناوين مختلفة من 'صلاحيات نائب رئيس الحكومة' إلى فروقات سلسلة الرتب والرواتب.
وكان رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة تقدّم بمطالعة مالية شاملة فنّد خلالها دعوة رئيس 'تكتل التغيير والإصلاح' النائب ميشال عون الحكومة الى دفع 'ما سمي بالمفعول الرجعي لسلسلة الرتب والرواتب عن السنوات 1996 - 1997 - 1998 وهو ما قد يكلّف الخزينة مبالغ في حدود 1400 مليار ليرة لبنانية'..
14 آذار
في هذا الوقت عبّرت الأمانة العامة لقوى 14 آذار عن 'ارتياحها وتأييدها لحركة الاتصالات الإقليمية والدولية التي يقوم بها فخامة رئيس الجمهورية لإرساء العلاقات مع كافة الدول بما فيها إيران وفق منظومة العلاقات الدولية ما يعيد الاعتبار إلى دور لبنان وتفعيل رسالته التي تكلم عنها قداسة البابا يوحنا بولس الثاني والرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي خلافاً لما قاله الرئيس الإيراني الحالي أحمدي نجاد بأن أهمية لبنان إنما تنبع من مقاومته المسلّحة'.
وشجبت قوى 14 آذار 'إصرار المحور السوري الإيراني على تنظيم حملة ظالمة ومستمرة بواسطة بعض اللبنانيين ضد المملكة العربية السعودية التي لم تتخلف يوماً عن دعم لبنان كل لبنان، دولة وشعباً'. وأعتبرت أن هذه الحملة تستهدف 'العرب جميعاً' خصوصاً بعد نجاح مؤتمر حوار الأديان.
الردود على فرنجية
وفي سياق الردود على التصريحات الأخيرة لرئيس تيار 'المردة' سليمان فرنجية، اعتبر رئيس الهيئة التنفيذية في 'القوات اللبنانية' سمير جعجع أنه 'كلام سوري بفم لبناني'. كما لفت إلى أنه 'يجب أخذ تهديدات وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك على محمل الجد، لأنها موجهة ضد إيران أولاً، وقد تطال لبنان، إذ إن الإسرائيليين يعتبرون حزب الله جزءاً من الجيش الإيراني'.
ورد السفير السعودي في لبنان عبد العزيز خوجة على حملة الافتراء ضد المملكة من قبل فرنجية مشدّداً على أن بلاده لن تدخل في 'مثل هذه المهاترات، فهي دولة وتتعامل مع الدول الأخرى من هذا المنطلق وترفض الدخول في سجال مع أفراد'.
واعتبر أن 'الحملة على المملكة العربية السعودية التي تقودها أطراف لبنانية سببها موضوع انتخابي داخلي'، مشيراً إلى 'أنهم يحاولون زج المملكة فيه ليحققوا مكاسبهم الخاصة'. وأضاف 'ليتقوا الله، حقيقة نحن مستغربون مثل هذا الكلام'، مستغرباً 'التهجم الذي يتولاه البعض في لبنان من دون إثبات أو دليل' وإنما 'مجرد تكهنات'. وقال خوجة إن المملكة 'تسعى من خلال مسيرة التعاون والأخوة مع الدولة اللبنانية إلى المساهمة في نزع الألغام من الجنوب، لتفاجأ بمن يزرع الألغام في طريقها ولحسابات انتخابية خاصة'.
الحريري
على صعيد آخر، وصل أمس رئيس 'تيار المستقبل' النائب سعد الحريري إلى القاهرة، على رأس وفد ضم النواب باسم السبع ومصباح الأحدب والنائب السابق غطاس خوري، في زيارة يقابل خلالها اليوم الرئيس المصري حسني مبارك وعدد من كبار المسؤولين المصريين، ويعرض معهم آخر المستجدات في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين.

ـ صحيفة الديار:
فيما اقتصاد لبنان لا يبتعد كلياً عن تداعيات الازمةا لمالية العالمية، برغم متانة وقوة ‏القطاع المصرفي اللبناني الذي يسجل نمواً متواصلاً في حجم الودائع وفي ارباح المصارف، خصوصاً ‏أرباح المصارف العشرة الاولى التي سجلت ارتفاعاً 45 بالمائة وبلغت ارباحها الـ814 مليون ‏دولار خلال الـ9 اشهر الماضية.
وفي وقت تدرج امكانية انخفاض تحويلات اللبنانيين العاملين في ‏الخارج، بمعدل هبوط قدّره امس رئيس دائرة الابحاث في بنك بيبلوس الدكتور نسيب غبريل (خلال ‏لقاء خاص حضرته &laqascii117o;الديار) بحوالى مليار دولار من اصل 5.5 مليارات دولار حجم تحويلات العام ‏‏2007، مشيراً الى ما يعوض عن هذا الانخفاض بهبوط اسعار النفط ومعه انخفاض فاتورة استيراد ‏الطاقة للبنان، ومعها فاتورة استيرادات لبنان عموماً بسبب هبوط سعر اليورو، هناك في ‏الوقت نفسه عناصر ملفتة في حركة الاقتصاد اللبناني لجهة امكانية انتقال اموال ومساهمات ‏متنوعة من &laqascii117o;مواقع الخطرالعالمية او الاقليمية الى لبنان، وذلك مع بداية تحول في مخططات ‏لشركات ومؤسسات عالمية عملاقة وكبرى ومتوسطة عن عواصم دولية او خليجية تأثرت وتتأثر ‏بتداعيات الازمة، وفي طليعتها دبي التي سبق، مع عواصم عربية ودولية عدة من نيقوسيا الى ‏اثينا، ومن لندن الى باريس ومن البحرين الى دبي.
ان نافست العاصمة اللبنانية ابتداء ‏من ظروف الحرب الداخلية في السبعينات مروراً بالأزمات الامنية والسياسية التي توالت حتى ‏اتفاق الوفاق الاخير في الدوحة وما ادى اليه من استقرار نسبي، كان لا يكفي مع ذلك حتى ‏الامس، لجذب استثمارات كبرى الى لبنان او لانتقال مراكز مؤسسات عالمية واقليمية بالعدد ‏الكافي الى بيروت التي رغم انها اقل كلفة في الايجارات والاجور وفي نفقات الاستثمار، فان مدينة ‏مثل دبي بقيت حتى الازمة العالمية الاخيرة في مقدمة العواصم المنافسة للعاصمة اللبنانية، ‏لكن تداعيات الازمة التي لحقت هذه العاصمة الخليجية وسواها من العواصم الخليجية، بدأت ‏تحول الانظار الاستثمارية الدولية عنها الى بيروت، وبفعل عوامل عدة منها أن دبي حسب ‏تقرير الـ ‏CNN‏ هي عاشر اغلى مدن العالم في ايجار العقارات والسابعة في نموها، (بعد ‏سنغافورة وباريس ودلهي وبومباي وموسكو ووسط كل من طوكيو ولندن) وخاصة ما اشارت اليه ‏مؤسسة &laqascii117o;ميرسر لاستشارات الموارد البشرية أن دبي (وابو ظبي) هما من أغلى مدن العالم في ‏تكلفة المعيشة، ولدرجة ان من آثارالغلاء في هاتين المدينتين تحديداً في دولة الامارات التي ‏تربو على 5 ملايين نسمة، أن بعض السكان بدأوا بترحيل عائلاتهم والعيش في سكن مشترك مع ‏اصدقاء أو زملاء لهم الى درجة قدّرت وكالة &laqascii117o;كونا بأن اكثر من 75% من السكان في الامارات ‏بسبب ترحيل العائلات هرباً من الغلاء، باتوا من الذكور، وذلك بعد أن بلغ ايجار الشقة من ‏غرفتين وصالة في دبي الـ119 الف درهم (32.4 الف دولار سنوياً) وشمل هذا الارتفاع المكاتب ‏والمحلات، اضافة الى الغلاء اللاحق بأقساط المدارس الخاصة بحيث وصل معدل دراسة الطالب ‏الابتدائي 5.
5 الاف دولار سنويا والجامعي اضعاف هذا المبلغ.
واذا اضفنا ارتفاع اسعار ‏الفحوصات الطبية وتذاكر الطيران وحتى مواقف السيارات، تتكون صورة عريضة عن مدى ما ‏تتعرض له الشركات الكبرى في دبي وسواها من عواصم الخليج، من اكلاف عالية جداً، تضاف الى ‏ارتفاع الاجور الذي جرى مقارنته في دبي بالاجور في لبنان حيث النزاع ما زال قائماً على ‏حوالى 300 دولار كحد ادنى حيث بدلات الايجار والتعليم والطبابة واكلاف المعيشة عموماً، أقل في ‏العاصمة اللبنانية (فكيف في الضواحي والمناطق النائية) الأمر الذي بات يجعل من بيروت ‏مدينة تتصدر العواصم العربية، كمكان بديل لمراكز الشركات والمؤسسات الاقتصادية ‏الاستثمارية الاقليمية والدولية، وبما يؤهل العاصمة اللبنانية كي تأخذ الكثير من &laqascii117o;حصة ‏الموقعسواء في دبي أم سواها من العواصم العربية والخليجية.
‏ مؤشرات لبنانية ايجابية
وهذا في وقت يسجل الاقتصاد اللبناني، رغم احتمالات محدودة لامكانية تأثره بالازمة ‏العالمية، مؤشرات متقدمة سواء في ارتفاع الودائع المصرفية وصعود احتياطات مصرف لبنان ‏الى اكثر من 19 مليار دولار ام في حركة المرفأ والصادرات والنشاطات العقارية او ‏السياحية عبر اعداد القادمين الى المطار، فضلا عن ارتفاع فائض ميزان المدفوعات والحركة ‏التجارية الذي تدل عليها اخيرا ارتفاع الرسوم الجمركية على الاستيرادات بمعدل 21.2 بالمئة خلال ‏‏9 اشهر وحركة البناء بحوالى 10% خلال الفترة نفسها وخصوصا نمط حياة واسلوب العيش في ‏لبنان، اضافة الى توافر كفاءات بشرية متقدمة في جميع مجالات النشاط الاقتصادي مما يمكن معه ‏برغم الاستغناء عن عدد كبير من اللبنانيين في دول الخليج وسواها، استيعاب هؤلاء في مراكز ‏ومشاريع مرشحة للانتقال من دبي وسواها من المدن الخليجية، باتجاه بيروت ولبنان بوجه عام.

‏وهذا التحول المرتقب مرشح لبداية لا يوقفها بالضرورة تصريح رئيس دولة الامارات العربية ‏المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان امس بأن &laqascii117o;الامارات واجهت من قبل اوضاعا اسوأ في ‏اشارة الى الازمة المالية العالمية التي دفعت اسعار النفط الى الانحدار (بلغ سعر البرميل حتى ‏ليل امس 52 دولارا) مضيفا ان &laqascii117o;هذه الاهتزازات والتذبذبات في سوق النفط ليست جديدة.
‏وقد تعاملنا في اوقات سابقة مع اهتزازات تدنت فيها الاسعار الى اقل مما هي عليه الآن، ‏فان واقع الحال وحركة السوق سواء لجهة الاستثمارات الداخلية ام الخارجية، وحجم التبادل ‏التجاري، ومستوى الانفاق في الامارات يتراجع والسبب حاجة الشركات والمؤسسات والافراد الى ‏استخدام السيولة المتوافرة في مواجهة تداعيات الازمة المالية العالمية.
فبالمقارنة مع ‏هبوط محدود نسبياً في معدلات بورصة بيروت(19% من اول العام لغاية نهاية تشرين الثاني) ‏شهدت بورصة ابو ظبي خلال الفترة نفسها هبوطاً 40% وبورصة ابو ظبي 69% وفي يوم واحد ‏بـ5.33% لسوق دبي و3.44% لسوق أبو ظبي (قطر 1.28%) ولحق بهما سوق عمان والبحرين.
‏ استثمارات بورصة بيروت
الخبير الاقتصادي الدكتور نسيب غبريل اوضح في لقاء امس ان من علامات الازمة النقدية ‏الخليجية ومنها بالطبع اسواق المال في دولة الامارات، اضطرار حملة الاسهم اللبنانية من ‏المستثمرين الخليجيين عموما، ومنهم الاماراتيون الى بيع ما يملكون من اسهم في السوق ‏اللبنانية للحصول على سيولة نقدية في مواجهة تداعيات الازمة المالية العالمية.
وقد كان ‏ازدياد العرض في بورصة بيروت سواءمن خليجيين ام مستثمرين لبنانيين السبب الرئيسي في ‏تراجع سوق الاسهم في لبنان الذي شهد معدلات هبوط مع انخفاض موشر بنك لبنان والمهجر امس في ‏بورصة بيروت من 120110 نقطة الى 119196 نقطة، ومعه قيمة الاسهم المتداولة من 4.4 ملايين ‏دولار الى 2.5 ملايين دولار.
كما انخفض عدد حجم التداول من 24537 سهم الى 140737 سهم وهو ‏الامر الذي لا يعكس بالضرورة تراجعا في الاقتصاد اللبناني، حسب رأي الدكتور غبريل، ‏بالنظر لوجود عدد محدود جدا على لائحة بورصة بيروت لا ترتبط حركة اسمها بالعوامل ‏الاقتصادية المجردة، وانما يعكس في العديد من الحالات ازمات تتصل بوضع الخليج بما في ذلك ‏خصوصا اوضاع الاستثمارات والسيولة ومعدلات السيولة في مدينة منافسة وعواصم خليجية ‏اخرى، او عواصم عربية عدة، وهذا الوضع يعكس بصورة خاصة الهبوط المتواصل في اسعار النفط ‏بمقدار 63% خلال الشهور الماضية.
وقد كان من تأثيرات هذه التداعيات المركبة، سواء لجهة ‏الازمة المالية العالمية ام لجهة هبوط سعر النفط، ما نقلته وكالة &laqascii117o;رويترز
امس من دبي عن ‏شركات عقارية تواصل اعادة النظر في تقييم مشاريعها المستقبلية، ومنها على سبيل المثال ‏شركة &laqascii117o;ليمتلس المشرفة على تطوير مشروع قناة العرب الذي يعتبر اكبر ثلاثة مشروعات لها في ‏دبي وهي تراجع الآن ما اسمته &laqascii117o;ايقاع تطوير المشروع وسياسة التوظيف نظرا الى الاوضاع ‏الراهنة في السوقعلماً ان المشروع هو عبارة عن مدينة تمتد بطول 75 كلم الى جانب ممر مائي ‏بكلفة 61 مليار دولار.

وهذا الوضع الذي ينسحب على غالبية الشركات الكبرى في دبي وفي ‏الامارات عموما، دفع الحكومة الاماراتية وبمشاركة مع مصرف امارتي وشركات عقارية وسياحية ‏الى الاعلان امس عن انشاء مؤسسة تمويل جديدة لتلافي الاضرار الاقتصادية لازمة الائتمان ‏العالمي، وذلك بعد ان خفضت الازمة منابع الاقراض لقطاع العقار وهوت اسعار الوحدات ‏العقارية في دبي وفي الامارات عموما.

ويزيد في حجم الازمة وعمقها المالي الاستثماري ان ‏الشركات الخليجية ومنها اماراتية عدة من المؤسسات المساهمة في اسواق المال العالمي، تزداد ‏خسائرها مع تراجع اسهم المؤسسات التي أدخلها الخليجيون عموما والاماراتيون خصوصاً في ‏استثماراتهم، فقد هبطت الاسهم الاماراتية امس في &laqascii117o;وول ستريت
ولم تسترد الاسهم الاوروبية الا ‏بعض خسائرها البالغة، لكن الخسارة مع ذلك بقيت مرتفعة.

ومن شأن هذه الخسائر ان تزيد في ‏حجم العجز المتزايد في دبي، حيث كشف عضو المجلس الحاكم بالامارة محمد العبار اخيرا ان حجم ‏الديون السيادية لدبي تبلغ عشرة مليارات دولار، بينما تبلغ ديون الشركات المرتبطة ‏بحكومة دبي 70 مليار دولار، وان الامارة تعمل على ترشيد الانفاق ودمج انشطة في مواجهة ‏الازمة العالمية، وذلك بعد ان تراجعت المؤشرات الاقتصادية ومنها حركة سوقي الاوراق ‏المالية في الامارات جراء الازمة المالية التي خرج بسببها المستثمرون من اسواق الاسهم في دبي ‏وأبو ظبي بشكل جماعي، وما دفع مؤشر بورصة دبي للهبوط بأكثر من 60% هذا العام، فيما ‏يرجع جزئيا الى مخاوف انهيار القطاع العقاري الاماراتي وعدم قدرة الشركات على سداد ديون ‏بالمليارات.
ومن بين الشركات التي تسيطر عليها دبي شركة موانئ دبي العالمية وشركة نخيل ‏العقارية ودوبال لانتاج الالومنيوم، وهي وسواها من الشركات التي كانت قد توسعت في دبي ‏بالاقتراض اقليميا ودوليا لتغذية انتعاش قطاع العقارات، وهي تواجه الآن نقص التمويل ‏العقاري وتجمد السيولة وعملية تصحيح في سوق العقارات.
ومن الشركات التي اعلنت عن خفض ‏اكثر من 5 الاف وظيفة لديها ادارة شركة اعمار العقارية التي تسعى لتخطي تداعيات أزمة ‏الأئتمان العالمية، وهي التي تتولى اقامة مشروع اعلى برج في العالم.
وتجيء تخفيضات العمالة ‏المحتملة في &laqascii117o;اعمار، بعد ان اعلنت شركة داماك القابضة اكبر شركة للتطوير العقاري في دبي ‏هذا الشهر اضافة الى شركات اخرى انها ستستغني عن مئات الوظائف بسبب تدهور التوقعات ‏العالمية وتوقعات بأن القطاع العقاري المزدهر في الامارات ربما يكون مقبلا على تراجع، كما ‏اوقفت مصارف اماراتية منح ائتمان لموظفي شركات تواجه مخاطر، وأوقفت شركة إقراض عقاري ‏كبرى واحدة على الاقل الاقراض كلية، وذلك بعد ان خيمت اجواء الازمة على دبي مع توقف ‏الازدهار العقاري وتبخر الاقراض، في وقت تفكر الحكومة في خطوات اوسع لانقاذ المصارف.
وقد ‏وصف محللون من مؤسسة نومورا للاستثمارات اخيراً سوق العقارات في دبي بأنه &laqascii117o;نوبة جنون كلي ‏تحركت فيها المضاربة بلا قيود حتى فات الأوان
حيث ساهم المقرضون الذين &laqascii117o;اعماهم ارتفاع ‏اسعار النفط والمقترضون الذين فتنوا بالايرادات السهلة، في بناء جبل من الديون على ‏القطاع الخاص
‏ والآن يخشى المستثمرون ان يواجه الافراد والمؤسسات على السواء مشكلات في سداد ديون دبي غير ‏المصرفية والمقومة بالعملة الاجنبية والتي قدرتها مؤسسة فيتش للتصنيف الائتماني بأقل ‏بقليل من 70 مليار دولار.
علماً ان وزارة المالية في الامارات اعلنت اخيراً انها ستضخ 70 ‏مليار درهم (19 مليار دولار) في النظام المصرفي وانها تدرس بالفعل اتخاذ خطوات اخرى.
فيما ‏قال محللون لدى سيتي بنك ان دبي هي الاكثر عرضة للمخاطر في المنطقة لانها لا تملك نفطا كثيرا ‏وكانت تعتمد في انتعاشها على الفوائض النفطية من مجلس التعاون الخليجي وايران وروسيا.
‏مع ان كثيرين توقعوا ان تفلت دول مجلس التعاون الخليجي الست من الأزمة نظراً للفوائض ‏الهائلة لديها في ميزان المعاملات الجارية بسبب صادرات الطاقة، لكن التطورات وتداعيات ‏الازمة المالية العالمية اثبتت عكس هذا الاتجاه، واحدثت تحولاً بدأت تظهر ملامحه، بعد تطورات ‏الازمة، باتجاه مواقع اخرى ومنها بيروت التي يكاد ينطبق عليها القول، بعد حروب وازمات، ‏المثل القائل معكوساً: يوم عليك.ويوم لك!‏

ـ صحيفة الانوار
الجلسة النيابية أمس لبحث مشروع زيادة الاجور للقطاع العام لم تحسم الموضوع بعدما شكا رئيس الحكومة من قلة المليارات المطلوب منها 750 ملياراً لتغطية المشروع. وقد أعيد المشروع الى اللجان لتأمين مصادر للتمويل. وخارج اطار المال والسياسة، كشف تقرير للأمم المتحدة ان المحكمة الدولية بقضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري ستنطلق في أوائل آذار المقبل.
في الموضوع الأول، شهدت الجلسة النيابية أمس سجالات في أكثر من اتجاه وكان محورها مشروع رفع الحد الأدنى للأجور، حيث قال رئيس الحكومة بعدما أقر بحقوق الموظفين ان موازنة العام المقبل تلحظ عجزاً بحدود 4000 مليار ليرة، وان الحكومة لن تكون قادرة على دفع الزيادة على الرواتب الا اذا استدانت حوالي 70% من كلفتها.
وقال السنيورة ان المطالب الكثيرة تفتح علينا أبواباً مغلقة. وسأل: من منّا يأسف اذا اراد ادخال البحبوحة الى اللبنانيين؟ ان بعض المزايدات لن يأتي برغيف خبز اضافي. وليس المهم فقط أن نلبي ما يطلب منا بل أن نحافظ على استقرارنا المالي والنقدي، وأن ننظر الى التحديات التي تحيط بنا. ودعا الى وعي المخاطر.
ولدى حديث رئيس الحكومة عن الأعباء على الخزينة وغياب الامكانات المالية، علّق الرئيس نبيه بري ممازحاً: قوموا لنتبرّع. ثم أرسل الى السنيورة علبة محارم ليمسح دموعه، فصفق النواب، وقال لهم السنيورة: سأوزع عليكم محرمة لكل واحد منكم.
وبعد مداخلة السنيورة أصرّ نواب تكتل التغيير والاصلاح على مطالبهم، فاحتج نائب رئيس المجلس فريد مكاري على محاولة ظهور البعض وكأنهم فقط الحريصون على مصالح الناس. وبعد مناقشات مستفيضة، أحيل مشروع سلسلة الرتب والرواتب الى اللجان المشتركة لدرسه خلال عشرة أيام.
أما السجال البارز الآخر فكان بين السنيورة ونائبه عصام ابو جمرا على خلفية مطالبة الأخير بصلاحياته وتنظيم أعمال مجلس الوزراء، فرد السنيورة قائلاً: ليس هذا هو المكان لبحث الموضوع. فأجابه ابو جمرا انه سيبحث الأمر في مجلس الوزراء.
وقد ارجئت الجلسة الى السادسة مساء، ولكن النصاب لم يكتمل وارجئت مجدداً الى 4 كانون الأول.
الحريري في القاهرة
في هذا الوقت، وصل النائب سعد الحريري الى القاهرة مساء أمس، على رأس وفد يضم النواب: باسم السبع ومصباح الاحدب ومحمد الحجار، والنائب السابق غطاس خوري، في زيارة لجمهورية مصر العربية يلتقي خلالها اليوم الرئيس حسني مبارك وعددا من كبار المسؤولين المصريين، ويعرض معهم آخر المستجدات في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين.
كما عقدت الأمانة العامة لقوى 14 آذار اجتماعاً امس وأذاعت بياناً عبّرت فيه عن ارتياحها وتأييدها لحركة الاتصالات الاقليمية والدولية التي يقوم بها رئيس الجمهورية لإرساء العلاقات مع كافة الدول بما فيها ايران، وفق منظومة العلاقات الدولية، مما يعيد الاعتبار الى دور لبنان وتفعيل رسالته التي تكلم عنها البابا يوحنا بولس الثاني والرئيس الايراني السابق محمد خاتمي، خلافاً لما قاله الرئيس الايراني الحالي احمدي نجاد بأن أهمية لبنان انما تنبع من مقاومته المسلحة!
الى ذلك توقفت الاوساط السياسية عند الوضع الامني، خصوصا بعد التحذيرات التي اطلقها كل من الدكتور سمير جعجع والوزير السابق سليمان فرنجية من اغتيالات سياسية في ظل تواصل التحقيقات مع الشبكات الارهابية لفتح الاسلام والمفاوضات الجارية بين الجيش اللبناني والفلسطينيين لتسليم المطلوبين من مخيم عين الحلوة الى الدولة اللبنانية.
ولفتت الاوساط الى ان تحذيرات جعجع وفرنجية حملت الاجهزة الامنية على الاستنفار لمواجهة اي حادث قد يحصل.
في هذا الوقت، اعتبرت صحيفة الوطن السورية ان حمى الانتخابات باتت تعصف بلبنان وتضرب مواقف السياسيين وان مرحلة المصالحات انتهت لتبدأ مرحلة المواجهات. وقالت ان الانتخابات تواجه خطر التأجيل مؤكدة ان هذا الاحتمال يظل قائماً وان بنسبة معينة في حال تطورت المواجهة السياسية وعاد التوتر الى الشارع، أو في حال شعر أحد الطرفين ان خسارته أكيدة وبفارق ملحوظ.
انطلاق المحكمة الدولية
وعلى صعيد المحكمة الدولية، قال تقرير لمساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون القانونية باتريسيا اوبران سنسلمه الى مجلس الأمن ان الأمين العام بان كي مون حدد بداية شهر آذار المقبل موعداً لبدء عمل المحكمة.
وقالت محطة أخبار المستقبل التلفزيونية مساء أمس ان التقرير يتضمن ايضاً خطوات اخرى انجزت في عملية انشاء المحكمة. وأضافت ان التمديد للجنة التحقيق الدولية سيكون لمدة شهرين تنتهي في الذكرى الرابعة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط المقبل. وهو تمديد تقني يعتبر فترة انتقالية بين انتهاء التحقيق وبدء عمل المحكمة.
ومن المنتظر أن يقدم المحقق الدولي بلمار تقريره الدوري عن سير التحقيق الى مجلس الأمن مطلع الشهر المقبل على أن يبحث مجلس الأمن في هذا التقرير وفي تقرير مساعدة الأمين العام للشؤون القانونية منتصف الشهر.
وقالت مصادر ان بلمار انتهى تقريباً من تحقيقاته، وان لديه اسماء سيحتفظ بها الى حين انطلاق المحكمة

ـ صحيفة الاخبار:
يقوم العماد ميشال عون في وقت قريب بزيارة الى سوريا تستمر عدة أيام، وقبل أن تحصل الزيارة كانت محور متابعة وتعليقات من جانب قوى عدة في لبنان وخارجه، مع سعي لافت من جانب فريق 14 آذار لوضع الزيارة في إطار تفترض أنه يفيدها في معركتها الانتخابية المقبلة. لكن ماذا عن البلد المضيف؟
كيف تنتظر دمشق ميشال عون؟ سؤال يكفي ليكون مدخلاً لحوارات لثلاثين سنة وأكثر، في العاصمة السورية.
الكل هناك يجمع على الإشادة بالرجل. كل الأوصاف التأليهيّة يستحضرها الراهن إزاء جنرال حرب التحرير: إنه الخصم الشريف سابقاً، والجار الصادق حالياً. المقاوم... هذا الرجل معدنه من ألماس وأكثر، يقولها أحد المسؤولين بلهجة حاسمة.
تسألهم متى اكتشفوا كل هذه الصفات في &laqascii117o;سيادة العماد
، كما يسمونه، ولماذا لم يكتشفوها سابقاً، علّهم كانوا قد وفّروا على الطرفين الكثير... فتتعدد الإجابات.
بعضهم يسارع إلى إعادة قراءة ذاتية &laqascii117o;تنصّلية من الحقبة الماضية. بعضهم الآخر، يحاول التفسير بموضوعية أكثر، على طريقة &laqascii117o;كلّنا أخطأنا، وكلّنا تطوّرنا وتغيّرنا
. وبعضهم الثالث يغوص في تفاصيل المرحلة السابقة، وينبش الشواهد والقرائن... وبين الأجوبة الثلاثة، تعيد دمشق رسم تاريخ كامل، على نسيج انتظارها لجنرال أسهمت في نفيه.
أصحاب الجواب الأول يؤكدون أنهم لم يكونوا مسؤولين عن قرار العداء حيال عون، منذ عشرين عاماً. لا بل يجاهرون اليوم بأنهم كانوا يومها ضد ما حصل، وأصحاب رأي مخالف ومغاير. يروي مسؤول سوري كبير أنه منذ أن تسلّم عون رئاسة الحكومة الانتقالية، أوصى الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد بالتعاون معه، والانفتاح عليه، &laqascii117o;لكن النصيحة لم تصل إلى سيادة الرئيس
مسؤول آخر يكاد يجزم بأن قرار الاجتياح في 13 تشرين الأول 1990، لم يكن قراراً &laqascii117o;مركزياً، بل طُبخ في الدوائر المعروفة بين بيروت ودمشق، وقُدّم للقيادة على أنه الخيار الوحيد، والأفضل، في آنٍ معاً.
من اتخذ قرار 13 تشرين؟
تكاد تستغرب القراءة المذكورة، أو حتى تعدّها استخفافاً بعقلك... وماذا عن السياق الدولي آنذاك؟ وشهر العسل الأميركي ـــــ السوري؟ وحرب الخليج الأولى وعملية مدريد وكل السياق الذي يفسّر انتصار دمشق على حساب لبنان وسيادته وجنرالهما؟ يلوذ المعنيون بأجوبتهم الأولى: لم نكن مسؤولين، كان سوانا مَن يقرّر، عندنا، وعندكم.
هي &laqascii117o;خبرية
ترويكا الشهابي ـــــ خدام ـــــ كنعان مجدداً؟ ليست مجرد خبرية، يجيبك المعنيون، بل حقيقة. لو أن القيادة تسمح بفتح الملفات وكشف الوثائق، لكانت أمور كثيرة قد تغيّرت. ليست رواية، بل وقائع. مشروع كبير لضرب نظام الدولة في سوريا، وضرب نظام التوافق والعيش المشترك في لبنان. نعم، كانوا يعملون لتوطين الفلسطينيين. هذا هو مشروع القريعة، هل تذكرونه؟ لدينا وثائقه كاملة، بخط يدهم، بكل ما يدينهم ويفضح مخططاتهم، لكن ممنوع علينا التشهير أو الكلام.
ولماذا صمتكم إذن؟ أليس الدليل على تورّط البعض هنا في كل ذلك؟ طبعاً لا. لكن نهجنا في كوننا دولة، لا يمكن أن يجاري نهج المفترين والمتجنّين علينا. كلّهم مكشوفون عندنا، وخصوصاً الصقور منهم. هذا الذي يشتمنا كل يوم، لدينا كل تقاريره الأسبوعية، بخط يده، عن حلفائه الحاليين، وعمالته وعمولاته. لكننا لن نرد عليهم بأساليبهم. فنحن مرتاحون، على عكسهم.
لكن ثمّة محطات لا يمكنكم التنصّل من مسؤوليتها، ماذا عن أحداث 7 آب 2001 مثلاً؟ هذه لا تحتاج إلى وثائقنا. تكفي العودة إلى الوثائق اللبنانية نفسها. فليفتحوا محاضر مجلس الوزراء. ليفتحوا محاضر اجتماعاتهم الأمنية. نتحداهم بالعودة إليها. لينشروها، وليعرف الناس مَن قام بالعملية، ومَن هاجم الجيش على دوره الذي وصف يومها بالمتخاذل، ومَن هاجم قائد الجيش في حينه، رئيس الجمهورية الحالي، إنها التركيبة نفسها، تقلّبت في مواقفها، لتحفظ مواقعها، على حساب البلدين.
من عارض عودة عون إلى لبنان؟
وحين تنتقل مع أصحاب تلك الإجابة الأولى، إلى زيارة عون المرتقبة إلى دمشق، ينتقلون إلى استطراد استرجاعي آخر: حتى عودة العماد عون من المنفى، اسألوهم مَن طرحها، وما كانت مواقفهم منها. القيادة في سوريا كانت أول مَن فاتح اللبنانيين في الموضوع، من زاوية إعادة التوازن إلى الشارع المسيحي. هناك شاهدان محايدان على هذه القضية: أولهما البطريرك الماروني. لقد أبلغ رسمياً عدم ممانعتنا في الموضوع. فماذا كان جواب القريبين منه اليوم، وأخصام الجنرال عون؟ هبّوا هبّة واحدة لإقناعه بعدم التجاوب في العملية، كذلك أشعلوا كل محركاتهم السورية لمنع الفكرة. أما الشاهد الثاني، فنائب رئيس الحكومة الأسبق عصام فارس. يوم زار وليد المعلم بيروت عقب التمديد لإميل لحود، كان شاهداً على بعض لقاءاته. كان لديهم مطلب واحد من المعلم: عدم السماح بعودة عون...
لكن ماذا عن زيارته الآن لدمشق؟ إنها زيارة تاريخية بكل معنى الكلمة، وسترون ذلك في كل تفصيل عنها، في كل لحظة، شكلاً وأجندة ومضموناً ونتائج...
لكنَّ بين انتظارات الشام، رأياً آخر. أكثر اعترافاً مكتوماً بالهفوات والأخطاء والمسؤوليات. يبادرك أصحاب هذا الرأي، عند محاولة استقراء الماضي، بالقول: من الأفضل عدم العودة إليه، والتطلّع إلى المستقبل. مَن منّا بلا أخطاء؟ مَن منّا لم يخطئ في تقدير أو تقرير أو موقف؟ كلّنا جرّبنا، وكلّنا تعلّمنا، وهذا ما يجب سكبه في علاقاتنا المقبلة. المهم ما نحن عليه الآن، وما صرنا كلّنا عليه بعد كل التجارب والعبر والدروس والاستخلاصات. اليوم هناك مرحلة جديدة، في لبنان وسوريا والمنطقة والعالم. نحن نعرفها ونندرج في سياقاتها. العماد عون أيضاً. وهو حقق بذلك زعامته المسيحية، لا في لبنان وحسب، بل في كل المنطقة. وهذا ما يتكرّس في زيارته لسوريا. لكن في المقابل هناك في بيروت مَن لم يدركها، أو أنه أدرك ويرفض الإقرار. وليد جنبلاط نموذج متقلّب كذلك. قبل مدّة قال إنه اقتنع. لكنه عاد قبل أيام إلى جنونه. أقنعه مروان حمادة بالذهاب إلى واشنطن، حاولوا جمعه برئيس أركان البيت الأبيض

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد