صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت 29/11/2008

ـ صحيفة الأخبار:
هكذا ينظر المستقبل إلى الانتخابات النيابيّة
لا بدّ أن يلفت نظر المراقبين قول الكثير من نوّاب المستقبل إنهم لا يعرفون شيئاً عن التحضير للانتخابات النيابيّة، رغم أن ماكينة المستقبل بدأت تعمل بجدّ، وتجزم بأنها ستستطيع الفوز بأغلبيّة المقاعد النيابيّة، فعلى أي أساس تعتمد؟
هناك من يجزم في الفريق السياسي للمستقبل بأن المعارضة تعيش في وهم الفوز. يسخر الرجل من شركتي الإحصاءات اللتين تقومان بالدراسات، قائلاً إنهما توهمان الفريق السياسي الذي كلّفهما، بنتائج إيجابيّة. لا ينسى أن يستعين بانتخابات المتن الفرعيّة كمثال، مشيراً إلى أن الجنرال ميشال عون أُقنع بأنه سيفوز بفارق 5000 صوت (الحقيقة أن إحدى الشركتين أعلنت قبل يومين من الانتخابات أن الفارق سيكون مئات الأصوات لا أكثر).
ويقول أحد نوّاب تيّار المستقبل الشماليين إن هناك 5 شركات إحصاءات تجري دراسات شهريّة للمستقبل وفريق 14 آذار. هو يثق بهذه الشركات؛ على الأقل يثق بإحداها وهي شركة أجنبيّة يقول الكثيرون في المستقبل إنهم لا يعرفون اسمها، ومن يعرف الاسم لا يرغب في ذكره بناءً على رغبة الشركة من أجل الحفاظ على حياديّتها.
ويقرّ النائب بوجود شركتين مقرّبتين من 14 آذار وهما: شركة إمبراطور الإعلانات أنطوان الشويري، وشركة صاحب فكرة شعار &laqascii117o;استقلال 05" إيلي خوري الذي هو بالأصل صاحب شركة إعلانات. للمناسبة هو شعار يقرّ العديد من سياسيي 14 آذار بأنه وُضع قبل اغتيال الحريري. ولكنّ النائب لا يُشير إلى مركز الإحصاءات الذي أنشأه الرئيس الراحل، والذي يُعتبر الأكثر علميةً في المراكز التي تقوم بإحصاءات للمستقبل.
■ تغيير شبه كامل لنوّاب المستقبل
يقول أحد المطّلعين على دواخل قريطم إن قرار النائب سعد الحريري بتغيير أغلب النواب قد اتخذ. يتقاطع هذا الخبر عبر مصادر قريبة من المستقبل ومن بعض النواب، الذين يقول عدد منهم إنهم لا يعرفون ما الذي تقوم به الماكينة الانتخابيّة للمستقبل.
أسباب هذا التغيير واضحة. فالزعيم الشاب تلقّى الكثير من الشكاوى من جمهوره تعترض على أداء نوابه، تحديداً شمالاً وبقاعاً.وسبب الامتعاض يعود إلى أن هؤلاء النواب لم يقوموا بالخدمات التي توقّعها الناخبون، كما أنهم لم يكونوا إلى جانب المواطنين وقت احتاجوهم. في الوقت ذاته، لا يزال هذا الجمهور مؤيّداً لسعد الحريري، الزعيم السني وابن الرئيس الحريري، وليس لتيّار المستقبل. ولذلك يقول أحد المطّلعين إن تغيير الأسماء سيؤدّي حتماً إلى إرضاء هذا الجمهور الذي لم يُغيّر اقتناعاته السياسيّة، بل هو ممتعض من الأداء، ما يعني أنه حكماً لن يذهب إلى الضفّة السياسيّة الأخرى.ينقل الرجل عن طابخي السياسة في قريطم اقتناعهم بأن تغيير الأسماء سيؤدّي إلى إعادة جذب الجمهور &laqascii117o;وسنستعيد المبادرة في الشهر الأخير قبل الانتخابات". ويقول إن من سيختار هؤلاء الأسماء هي الإحصاءات وليس الحريري، أي أن الزعيم الشاب سيعتمد على نتائج الدراسات ليزكّي الأسماء التي تفرض نفسها عبر استطلاع رأي الجمهور، ليكون فوزها مؤكّداً.
ويقول النائب الشمالي إن تيّاره اتخذ قراراً بعدم ترشيح أيّ من المتشدّدين السنّة. وعندما تسأله عن إمكان خسارة بعض الأصوات الانتخابيّة، يقول إن هذه الخسارة ليست ذي معنى أمام خسارة الوجه الإسلامي المعتدل لتيّار المستقبل. وينفي أن تكون السعوديّة ستفرض مرشحين من نوع داعي الإسلام الشهال، الذي حصل على أكثر من 15 ألف صوت في انتخابات 1996، &laqascii117o;ولكن في ذلك الوقت كان هناك نشاط سياسي ـــ إسلامي في طرابلس، أمّا اليوم فلا شيء، وأبرز دليل هو غياب الجماعة الإسلاميّة". أمّا خالد ضاهر &laqascii117o;فهو غير متشدّد، ولكن إذا كان عنده تواصل مع السوريين كما تقول، فهذا يعني حكماً عدم ترشيحه، وبالتأكيد ستعرف استخبارات قريطم بهذا التواصل إذا كان موجوداً".لكن مصدراً مقرّباً من التيّار يلفت إلى أن عدم ترشيح الإسلاميين هو نتيجة طلب أميركي واضح بهذا الخصوص.واللافت أن هناك من يعتبر في المستقبل أنه لا وجود لقاعدةٍ شعبيّة لهؤلاء الإسلاميين، وإنما هم استفادوا من شعبيّة آل الحريري، عندما كان هناك تقاطع سياسي بين الطرفين وليس العكس.
■ عمر كرامي ليس خصماً يُهاب
يجزم النائب الشمالي بأن معركة طرابلس معركة سهلة للمستقبل. يستعين ببعض الأرقام، إذ يقول إن الرئيس نجيب ميقاتي هو الشخص الأقوى طرابلسياً &laqascii117o;ولكنّه غير قادر على تجيير هذه الأصوات إلى حلفاء له في أي لائحة مفترضة". ويشير أحد المقربين من مراكز القرار في قريطم، إلى أن الرئيس عمر كرامي طلب مساعدةً سوريّة لضم ميقاتي إلى لائحته، &laqascii117o;لكن قاعدة ميقاتي الشعبيّة متداخلة مع قاعدة تيّار المستقبل، وهي على حالة عداء مع تيّار عمر كرامي، وهذا أمر يعرفه ميقاتي، ولذلك لن يُغامر ويتحالف مع كرامي".
ويضيف الرجل أن الرئيس ميقاتي قد يأخذ خيار مقاطعة الانتخابات النيابيّة ترشيحاً في حال تعرّضه لضغوط سوريّة قويّة، &laqascii117o;ومعروف عنه أنه لا يخوض معارك شرسة كهذه، رغم إمكاناته الماليّة الضخمة، بل يُفضّل البقاء على الحياد، لكونه رئيس حكومة سابقاً، وهو يوجّه رسالة لجميع الأطراف بأنه جاهز لأن يكون رئيس حكومة جديداً".وهو كلام يتناقض مع المعطيات المتوافرة شمالاً، وخصوصاً أن ميقاتي يرغب في الوصول إلى الندوة البرلمانيّة على رأس كتلة نيابيّة، وهو الأمر القابل للتحقيق، مع توجّه كرامي لترشيح ابنه فيصل، وبالتالي يستطيع أن يكون ميقاتي رئيس اللائحة كونه رئيس حكومة سابقاً.
وتراهن أوساط المستقبل على عدم قدرة الوزير محمّد الصفدي فكّ تحالفه معها، &laqascii117o;لأن مصالحه الاقتصاديّة موجودة في السعوديّة، وهي لن تسمح له بفكّ الارتباط". وهو كلام قريب من الواقع، ولكن من غير المعروف قدرة الصفدي على احتمال تكليف المستقبل للنائب محمّد كبّارة بالهجوم شبه اليومي عليه.
أمّا الرئيس عمر كرامي فإن استطلاعات رأي المستقبل تعطيه &laqascii117o;نسبة موازية لنسبة نوّاب المستقبل" يقول نائب شمالي. ثم يقول المقرّب من قريطم إن كرامي يُعاني مشكلتين: فتحي يكن وعلي عيد. في رأيه أن الأول يعتبر نفسه حكماً مرشّحاً على اللائحة، ولكنّه سيساهم في خفض عدد الأصوات.
في المقابل، فإن الثاني سيؤثّر انطلاقاً من الصراع المذهبي بين العلويين والسنّة، وهنا يطرح الرجل اسم أحد الأطباء في الجامعة الأميركيّة ليكون مرشحاً علوياً على لائحة المستقبل، لكونه مقبولاً من الشارع السني. رغم أن المعلومات تقول عكس ذلك؛ إذ إن المعارضة الإسلاميّة في طرابلس تستطيع تجيير زهاء 2000 صوت، من دون أن تؤثّر على أصوات كرامي، لأن جمهوره لا يتأثّر كثيراً بنوع حلفائه.
يعتبر المستقبليّون أن الشمال سيبقى مسرحاً أساسياً لتيّارهم، بحيث لا قدرة لأحد على خرقهم، ولكن إن كان هذا الأمر يصحّ على دائرتي عكّار والضنيّة، فإنه ليس دقيقاً في دائرة طرابلس، التي تُشير معطيات المعارضة إلى قدرتها على خوض معركة قويّة، مما سينتج حكماً معركة شرسة لن يكون في وسع أي من الطرفين حسمها.
ولا يخاف المستقبل أي تأثير سوري في دائرة عكّار، &laqascii117o;وقد انتهى مفعول الوجود العسكري السوري على الحدود، وكانوا قد استفادوا منه أكثر لو أتى الانتشار قبل أسابيع من الانتخابات النيابيّة" يقول أحد العارفين بالشأن الأمني شمالاً، ويُضيف أن أي تدخّل سوري سينعكس سلباً عليهم.

■ صيدا: انتهى عصر آل سعد
يبتسم أحد كوادر المستقبل عندما تُحدّثه عن صيدا. إنها عاصمة الجنوب، ومدخله. وهي ممرّ مهم للمقاومة، ومدينة امتلأ تاريخها بذكريات المقاومة. بالتالي فإن لها معنى معنوياً يتجاوز عدد مقاعدها النيابيّة، &laqascii117o;وهي دائرة نحسمها بسهولة".يتفق أشخاص عديدون على هذا الكلام، عند الحديث عن القوّة التجييريّة. فالنائبة بهيّة الحريري تستطيع تجيير ضعف عدد الأصوات التي يستطيع تجييرها النائب أسامة سعد.وهي تقوم منذ سنوات بتقديم خدمات لأبناء المدينة خصوصاً وأبناء الجنوب عموماً، وقد حافظت على خطاب معتدل منذ قالت في 14 شباط 2005: لن نقول وداعاً سوريا بل إلى اللقاء؛ لكنّه كلام تناقض مع خطاب آخر داخل المدينة، استعانت فيه &laqascii117o;الست بهيّة" لتقوية وجودها. وتقول المعلومات إن زميل &laqascii117o;شقيقة الشهيد" في اللائحة سيكون مرشّح الجماعة الإسلاميّة &laqascii117o;هذا إذا لم يحصل انشقاق داخل الجماعة، بين امتدادها الخارجي وميولها الداخليّة" يقول أحد المتابعين لوضع الجماعة الإسلاميّة. ولكن، هل يتخلّى أهل صيدا عن سعد؟ تقول إحصاءات إن القدرة التجييريّة الأولى في صيدا هي للناخبين المستقلين، الذين سيشكّلون لائحتهم التي تجمع بهيّة الحريري وأسامة سعد. كما أن عدم فوز سعد سيؤدّي إلى مشكلة كبيرة بحسب عدد من المطّلعين، مما سيعني أن آل الحريري &laqascii117o;يُمكن أن يحصلوا على مقعدين نيابيين ولكن سيخسرون المدينة".

■ تسوية بين بيروت وصيدا
ويطرح أحد المتابعين للشأن الانتخابي احتمال أن تحصل تسوية أو مبادلة بين المقعدين السنيين في صيدا ودائرة بيروت الثانية. إذ إن الأرجحيّة في بيروت الثانية هي للمعارضة، والحديث عن اتفاق فيها بات موضع شك، مع قول النائب الحريري لأحد أعضاء كتلته: كان هناك بداية نقاش في الدوحة ولكن لم يكن اتفاق. وفي المقابل، فإن حزب الله يقول إنه ليس راغباً في تسويات موضعيّة ضيّقة، من دون مقابل، &laqascii117o;إلّا إذا كان هناك تدخّلات إقليميّة".
ففي بيروت وضع المستقبل جيّد، &laqascii117o;وإن كان جمهورنا لم يُسامحنا بعد على عدم قدرتنا على حمايته خلال أحداث السابع من أيّار" بحسب أحد نوّاب المستقبل. لكنّ عدم المسامحة هذه لا يُمكن صرفها في الانتخابات، في ظلّ غاب البديل السني في بيروت، ولا سيما أن المعارضين في العاصمة لا يزالون يعيشون في عصر ما قبل الحرب الأهليّة من جهة نوع الخطاب السياسي وآليّات العمل، وهم يراهنون على دور حزب الله في تقويتهم أكثر في رهانهم".
لكنّ بيروت الثانية ستكون هي المفصل. المستقبليون يقولون إن وزير الثقافة تمّام سلام هو مرشّحهم في هذه الدائرة، أي المقعد الذي يشغله اليوم النائب بهيج طبّارة، الذي يتحدّث المستقبليون عنه بلغة هجوميّة. وإذا ترشّح طبّارة، فإن حزب الله سيكون قادراً على دعمه، لأن جمهوره يتماهى معه، وهو الذي حافظ على رقيّ خطابه السياسي، كما أن المستقبل لا يستطيع التحريض عليه، لأنه صديق &laqascii117o;الرئيس الشهيد" والمقرّب من السيدة نازك الحريري، التي ستغيّر في الكثير من المعادلات في حال عودتها إلى لبنان قبل الانتخابات؛ رغم أن أحد نواب المستقبل يعتبر أن سبب عودتها هو العمل الإنساني ـــ الاجتماعي، &laqascii117o;ولكنها تقوم بهذا الدور خلال وجودها في فرنسا، وبالتالي فإن لعودتها معنى آخر" بحسب أحد المقرّبين منها.

■ البقاع الغربي أمّ المعارك
ما يسري على الدوائر ذات الثقل السني يسري على البقاع الغربي. المستقبل سيغيّر نوّابه، ويعتبر أنه قادر عبر بوابة الخدمات على تأمين حصوله على مقاعد هذه الدائرة. وتشير استطلاعات محايدة إلى أن تحالف المستقبل والحزب الاشتراكي يملك قدرةً تجييريّة أكبر من القوى المعارضة. لكن الوزير السابق عبد الرحيم مراد يعمل بجدّ كبير، وهو قادر على تغيير خريطة نتيجة الانتخابات، فيما لو استطاع الحصول مع المرشّح السني الآخر على اللائحة على 40% من أصوات السنة، كما أن وضع نائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي جيد جداً، وهو قادر وفق المعطيات الحاليّة على اختراق لائحة المستقبل ـــ الاشتراكي.وتجدر الإشارة إلى أن المستقبل بدأ بتحضير نفسه لتجييش جمهوره خارج لبنان".
يقول أحد نوّاب تيّار المستقبل إنه استأذن النائب الحريري قبل الردّ العنيف على مسؤول العلاقات الخارجيّة في حزب الله نواف الموسوي، ويُضيف أن ما بقي من الهدنة الإعلاميّة التي كرّسها اتفاق الدوحة سيكون في حكم المنتهي خلال شهر تقريباً، وإن قناة المنار تستضيف من يُهاجم تيّار المستقبل بشراسة، في إشارة غير مباشرة إلى حلقة رئيس الجمهوريّة السابق إميل لحود، والتي تتعرّض لهجوم عنيف من بعض نوّاب المستقبل.
ومن هنا يُمكن فهم حديث النائب سعد الحريري في مصر، الذي يهدف إلى إعادة شدّ العصب السني، لأن الحريري بات يعي أن المعركة في الدوائر السنيّة لا تقلّ أهميّة عن المعركة في الدوائر المسيحيّة. وإذا كانت المعارضة تملك أرجحيّة واضحة في الأخيرة، وتسعى الموالاة لخرقها في بعض الدوائر للتشكيك في شرعيّة تمثيل ميشال عون للشارع المسيحي، وتفويت فرصة حصول فريق المعارضة، سابقاً، على الأكثريّة، فإنه يعرف أن هذا الفريق يسعى لخرقه في الدوائر السنيّة للهدفين ذاتهما، وبالتالي عليه أن يشحذ همم فريقه.
ويطرح أحد المعارضين سؤالاً عن استفادة تيّار المستقبل من التوتير الأمني، وتجربة السابع من أيّار لا تزال ماثلة، ليصل إلى استنتاج بأن اقتناع فريق الأكثريّة بعدم قدرته على الفوز بأغلبيّة مجلس نواب سنة 2009 سيرفع من نسبة صوابيّة تخوّف الوزير السابق سليمان فرنجيّة من حدث أمني بحجم اغتيال الرئيس الحريري، يكون قادراً على تعطيل إجراء الانتخابات النيابيّة، لأن ما عدا ذلك من توتّر أمني سيُعطي المعارضة الحقّ في فرض الانتخابات النيابيّة، فهذا الفريق لا يستطيع السيطرة على التوتير الأمني. ويُقرّ بوجود إمكانيّة لهذا النوع من السيطرة في المناطق المسيحيّة في وجه الجنرال ميشال عون، رغم أن هذا الأمر سيف ذو حدّين.


ـ صحيفة الديار
محمد بلوط :
السفيرة الأميركية وسفراء غربيون يجسّون نبض الاتجاهات وأجواء الاستحقاق الانتخابي
(...) اللافت انتقاد سفير غربي في احد المجالس لمهرجان حزب الكتائب وبعض المظاهر التي ‏سجلت في هذا المهرجان والتي تعطي انطباعا بمحاولة عودة هذا الحزب الى شعارات وتوجهات ‏متشددة.
‏ واذا كان فريق 14 آذار قد بدأ في وقت مبكر بالتحرك على اكثر من صعيد للتحضير للمعركة ‏الانتخابية فإن المعارضة تشهد حالة من &laqascii117o;الكسل"، ان صح التعبير، على صعيد رسم استراتيجية ‏مشتركة للمعركة المقبلة.
‏ويعترف مصدر نيابي معارض بأن هناك شيئا من الاسترخاء في صفوف المعارضة. لكن هذا لا ‏يعني ان الاطراف المنضوية في صفوفها لم تبدأ ميدانيا بالتحضير للانتخابات، لا بل ان البلدات ‏والقرى تشهد حركة ناشطة لأوساط المعارضة، وهناك احصاءات مشجعة سجلت مؤخرا تدل على قوة ‏المعارضة في مختلف المناطق، وتؤشر ايضا الى ان التيار الوطني الحر الذي يقوده العماد ميشال ‏عون لا يزال يتمتع بقوة انتخابية ملحوظة رغم الحملات والهجمة القوية التي يتعرض لها من ‏اطراف 14 آذار.‏ ويقول المصدر: صحيح انه حتى الآن لا يوجد توجه موحد مبرمج للمرحلة المقبلة من قبل المعارضة ‏ولا توجد خطة موحدة للانتخابات، لكن الشهر المقبل سيشهد بدء العمل لوضع الاطار العام او ‏ما يشبه خطة العمل لحركة المعارضة بالنسبة للاستحقاق الانتخابي، وستبدأ الخطوات العملية ‏في كانون الثاني اي مع بداية العام الجديد.
وتكفي الاشارة الى الموقف الاوروبي الذي اصبح ‏موقفا اكثر حيادية من السابق، مع الاشارة ايضا الى ان ادارة الرئيس الاميركي الجديد لن ‏تعطي الفريق الاكثري ما اعطته ادارة الرئيس بوش لهذا الفريق.

ـ صحيفة المستقبل
بول شاوول:
يبدو ان الاستطلاعات والانطباعات ونتائج الانتخابات الطالبية والنقابية على اختلافها والتي باتت تؤشر ميدانياً الى فوز 14 آذار في الانتخابات النيابية المقبلة، أخرجت جماعة 8 آذار عن أطوارهم، وأحرقت أعصابهم، وأشعرتهم بمدى التراجع الذي 'حققوه' (مظفورين) في القواعد الشعبية، لا سيما 'بطلهم' القومي الجديد جنرال الحربين: ضد سوريا بإسم التحرير وضد القوات اللبنانية بإسم الالغاء، ولأنهم، في معظمهم، ورثة الانظمة الاستبدادية في 'عالمنا العربي' فمن الطبيعي ان يستعيدوا اللغة الخشبية العتيقة، ولغة التخوين، ويسترجعوا نبرة التهديد، والتهويل، بالاغتيالات، والحرب الاهلية لمحاولة تأجيل الانتخابات.
أما جنرال الهزائم ميشال عون الذي لم يربح معركة عسكرية واحدة في حياته (المجلل بالهزيمة الدائمة)، فها هو أيضاً يهدد بـ7 أيار جديد، وهو عاجز حتى عن ان يُنَزِّل خمسين نفراً الى الشارع! لا يمون على خمسين مشاركاً من 'تياره' في تظاهرة. يضرب بذراع غيره حزب الله خصوصاً ويهدد عشية زيارته 'التاريخية' الى دمشق بالويل والثبور لشعوره بأنه 'زعيم' سابق يتبخر ولن يتبقى له سوى اللجوء الى سلاح غيره، والى قوة غيره، والى المنطق الانقلابي، ليهدد الشعب اللبناني. رائع ميشال عون. إنه هدية 'إلهية' لحزب الله الالهي... وللشعب اللبناني عموماً! وهو في زهوة الطاووس بزيارة دمشق، يهاجم الآخرين. ونتذكر هنا انه عندما أعلن حرب التحرير المزعومة على النظام السوري شتم الرئيس حافظ الاسد وهدده أيضاً 'بتكسير رأسه'، لرفض هذا الاخير تعيينه رئيساً للجمهورية (وحسناً فعل!)، خوَّن كل الذين عارضوا العبثية هذه. حتى الذين لم يكونوا مع النظام السوري بل ضد مغامرته المجنونة! إنه يهدد أكثرية الشعب اللبناني وخصوصاً من 'رفاقه' القدامى في 'تياره' المتداعي الذين هربوا من دكتاتوريته ومن تقلباته ومن تنكره لماضيه! (وهل عنده ماضٍ واضح يتنكر له!)، هذا 'الهَوَجاني' الذي يتراجع حضوره في الساحة المسيحية... لم يتبق له سوى صوت صدى يدججه بقذائف غيره، وظل (ظله) يُظهّره بحلفاء يستخدمونه لضرب الدولة والسيادة والاستقلال والديموقراطية.

ـ صحيفة المستقبل
نصير الأسعد:
تحالف 8 آذار بنى حساباته على 'درس 7 أيار' ففوجئ بـ 'عودة' جنبلاط إلى دوره الاستنهاضي وبالتوازن الداخلي المتجدّد
(...) قدّر 'حزب الله' على رأس تحالف 8 آذار أن حركة 14 آذار هزمت في 7 أيار والأيام التي تلته. وأن مساراً تراجعياً لهذه الحركة بدأ وسيتوج في انتخابات2009. وأن 'إتفاق الدوحة' كان عاكساً لهذا المسار التراجعي الإنحداري. وأن 7 أيار في حده الأدنى كان درساً لـ14 آذار لن تنساه، وإن هي تناسته يمكن تذكيرها به في أي لحظة يبدو معها انها عادت لـ'تقبّ' من جديد. وقدّر تحالف 8 آذار وعلى رأسه 'حزب الله' أن 7 أيار أفقد 14 آذار توازنها، بل إن 7 أيار بما هو تاريخ هزيمة لـ14 آذار ومشروعها، هو تاريخ تفكك وحدتها وسقوط هذه الوحدة الى ما لا نهاية.
كيف أدار 'حزب الله' سياسته بعد أيار؟
وإذ بنى سياسته على هذه التقديرات، أدار 'حزب الله' جدول علاقاته بالإجتماع السياسي اللبناني على نحوٍ لا يخفي تخطيطه لجعل كل شيء مؤجلاً الى أمد غير منظور أو معلّقاً حتى الإستحقاق الانتخابي ونتائجه على الأقل.
'بدا' في ما يتصل بما سمّي 'المصالحة' مع 'تيار المستقبل' أن 'حزب الله' مهتم بـ'الصورة'، أي صورة اللقاء بين السيد حسن نصرالله ورئيس 'تيار المستقبل' سعد الحريري. بدا كذلك، لأنه في ما يتجاوز 'الصورة' لم يُعلم أن قضايا رئيسية عديدة ممّا جرى الاتفاق عليه تمت معالجتها. وفي موازاة ذلك، وفيما نأى الحزب عن المهاجمة المباشرة لـ'تيار المستقبل'، فإنه سخّر إعلامه، لا سيما شاشته لحملات نفّذها 'آخرون' سواء تعلق الأمر بـ'تقارير' إعلامية عن 'الإرهاب' أو تعلق بالتحقيق والمحكمة الدوليين على لسان 'المقاوم الأول' إميل لحود!
'المصالحة' مع 'تيار المستقبل' ترجمت حملات وهجمات بـ'الواسطة' وإستبقاء لـ'الإشكاليات' على أنواعها.. بأفق الإستحقاق الانتخابي. و'المصالحة' مع 'الحزب التقدمي الاشتراكي' لم تتجاوز 'لقاء خلدة' الوحيد ولم 'يجرؤ' على تحديد لقاء بين وفد قيادي منه وبين رئيس 'التقدمي' وليد جنبلاط، على الأرجح لإعتبارات سورية راعاها 'حزب الله'. أما على صعيد 'المصالحة المسيحية' فموقف سلبي منها. وفي كل الحالات 'تفليت' لعون وإستخدام له، بحيث كلف الجنرال بأن يكون في 'الواجهة'. وتزامناً، لم يكن ليخفى لحظة واحدة أن مؤتمر الحوار في القصر الجمهوري في بعبدا مرشح لـ'إطالة الأمد' لأن النية منعقدة على تغيير موازين القوى السياسية، وميزان الحوار تالياً.
الى ما قبل شهر تقريباً من الآن، كان واضحاً أن تحالف 8 آذار وعلى رأسه 'حزب الله' يبني تقديره على أن 14 آذار مهزومة وفهمت درس أيار الماضي، وعلى أن المشروع الخارجي الذي ينسب الى 14 آذار الإنتماء إليه مهزوم هو الآخر.. والمسألة مسألة وقت و'تهرّ' 14 آذار في الانتخابات.
الى ما قبل شهر من الآن، كان تحالف 8 آذار وعلى رأسه 'حزب الله' يبدو هادئاً أو 'قليل العصبية'، فيما كانت حركة 14 آذار تُبدي 'علائم' ضعف في ظل عدم وجود قراءة موحدة لما حصل في أيار وفي غياب تقدير موحد بأن ثمة فارقاً بين أن تكون 14 آذار تعرضت لـ'ضربة' بواسطة القوة العسكرية وبين أن تكون هزمت سياسياً.
هذا كله الى ما قبل شهر تقريباً من الآن. غير ان أموراً تعدّلت جوهرياً في الشهر المنصرم.
إعادة إكتشاف التوازن الداخلي
كان الشهر الماضي فرصة مهمة لأن تُعيد 14 آذار إكتشاف حقيقة توازن القوى الداخليّ، المائل بوضوح لصالحها. وهذا ما أعاد الفريق الآخر إكتشافه أيضاً في الوقت نفسه. وذلك ما تجلّى في الإنتخابات القطاعيّة ضمن المهن الحرّة كما في الإنتخابات الطالبيّة. وكان الشهر الماضي كذلك فرصة لأن تتعرّف 14 آذار الى ما يطلبه تيّارها الشعبيّ العريض منها، أي التوحّد واللوائح الموحدة في الإنتخابات، وأن تبدأ خطوات جدّية في هذا الاتجاه.
'عودة' جنبلاط دينامو الإستنهاض
وفي هذا الشهر الذي شهد إستنهاضاً متجدداً لـ14 آذار يضعها على طريق المبادرة السياسيّة من جديد، 'عاد' وليد جنبلاط الى لعب الدور الذي يجيد، دور 'الدينامو' الإستنهاضي داخل 14 آذار.
على الرغم من الإشكالية العميقة التي يعبّر عنها جنبلاط: تخسر 14 آذار الإنتخابات فتسقط ويسقط لبنان، تنجح في الإنتخابات فتحاور، فإن مواقفه توتّر الفريق الآخر. لم يقل جنبلاط 'إذا نجحنا نحكم'، بل اكتفى بالقول 'إذا نجحنا نواصل الحوار'... ومع ذلك، فإنّ تحالف 8 آذار وعلى رأسه 'حزب الله' يعتبر ان مجرّد عودة رئيس 'التقدمي' الى دوره الإستنهاضي مدعاة للتوتّر. فبنظر التحالف المذكور، إنّ ما عبّر عنه جنبلاط في الشهور الماضية يعني خروجه من 14 آذار أو التمهيد للخروج منها أو التهيؤ لفرطها. فماذا عدا ممّا بدا إذاً حتى يطل جنبلاط من بكركي معيداً الإعتبار لدور الكنيسة في معركة إستكمال الإستقلال؟
لكل ركن من أركان 14 آذار دوره، ولكل 'طابق' فيها دوره ومكانه. لأحزابها وقياداتها وتيّاراتها السياسيّة دور. ولـ 'رأيها العام' دور. ودور وليد جنبلاط انّه 'الداعية' وهذا ما يوتر'هم'.
14 آذار 'تقبّ' مجدداً
إذاً، إضافة الى توازن القوى الخارجيّ، الغربيّ والدوليّ الموتِّر، ثمة توازن داخليّ يفيد أنّ 14 آذار تنتفض على درس أيّار. محكمة دولية + ضغوط عربيّة ودوليّة على النظام السوريّ + توازن داخلي 'كمان'؟ ولذلك ليس مستغرباً أن يكون منسوب التوتر لدى 8 آذار عالياً، ولذلك ليس مستغرباً أن يفكر هذا الفريق بالعنف وبإستخدامه. هو فريق 'قويّ' عنفياً نعم، لكن هل يظنّ ان هناك من سيستسلم لميزان العنف والقوّة؟


ـ صحيفة الأخبار
جان عزيز:
بين الرواتب والخلوي، قصّة انهيار حريري كامل
ليس تفصيلاً أن يصاب فريق قريطم ـــــ السرايا، بنكستين متتاليتين في خلال يومين، في مجالين أساسيين، لا بل حيويين له، وفي مكانين محوريين ومعبّرين جداً، بالنسبة إلى حركة النظام، وموازين القوى فيه.
النكسة الأولى، كانت في مجال السياسة العامة المالية للدولة، عبر قضية الأجور والرواتب وفروقات السلسلة المجمّدة منذ عام 1996. أما مكانها، فكان مجلس النواب. والنكسة الثانية جاءت في مجال قطاع الهاتف الخلوي، وسجّلت في مجلس الوزراء. دلالات النكستين ومجالاهما ومكاناهما، كبيرة جداً، كما يشرح المراقبون والمعنيون. ففي الأولى، هناك أكثر من إشارة سلبية. أولاها تظهير نوع من الإدانة لسياسة قريطم المالية منذ عقد ونصف عقد. وثانيتها الإدانة الشخصية لسيّد السرايا، المسؤول المباشر عن إقرار سلسلة الرتب والرواتب، ومن ثم تجميد مفاعيلها، منذ 12 عاماً. ما هي الأسباب العميقة للنكستين؟ بكل بساطة، ثمّة مشروع كبير قد انهار. أما ظواهره، فستتجلّى تدريجياً، في كل يوم آتٍ.

ـ صحيفة الأخبار
نقولا ناصيف:
زيارة عون لدمشق تُدخل سوريا في حمّى الحملات الانتخابيّة المبكّرة
(...) من شأن زيارة دمشق أن تضيف إلى المواجهة الانتخابية بين عون ومسيحيي 14 آذار شعاراً آخر للتصعيد والتشنّج، بعد شعار سلاح حزب الله وانضواء العماد في تحالف 8 آذار والمحور الإقليمي الذي يمثّله. وسواء عاد من العاصمة السورية بمكاسب سياسية وإنسانية مهمة أو لا، ستترك الزيارة آثاراً إضافية على طبيعة الصراع على السلطة في دوائر جبل لبنان الشمالي. ومع أن أفرقاء في الموالاة يجدون أكثر من سبب لتبرير زيارة سليمان لدمشق ويوصدون الأبواب دون مبرّرات مماثلة لزيارة عون، ستؤول هذه في نهاية الأمر، غداة حصولها وإلى ما بعد انتخابات 2009، إلى إرساء توازن قوى جديد داخل مجلس الوزراء في كل شأن يقارب مسألة العلاقات مع سوريا، وفي الشارع عندما يجد عون نفسه في حاجة إلى دعم حلفائه وهو يخوض انتخابات زحلة وبعبدا وجزين والبترون. عند هذا الحدّ يصبح أقرب إلى رئيس الجمهورية من قوى 14 آذار.
(...)أن مجرد تحديد موعد زيارة دمشق ووضع برنامج لها على نحو ما تناقله الإعلام السوري يرجّحان نجاحها، على غرار نجاح قمة دمشق بين الرئيسين اللبناني والسوري في آب الماضي، لسببين: أولهما حاجة دمشق إلى الانفتاح على فريق مسيحي تعرف أنه متطلّب ومتقلّب وغير مألوف في تحالفاتها التقليدية مع المراجع المسيحية، وثانيهما تحبيذها اختيار المحاورين المناسبين الذين يتوصّلون وإياها إلى التعاون الذي تريده.

ـ صحيفة السفير
حسناء سعادة:
بشـري إلـى معـركة مجهـولة الحجـم بيـن "القـوات&laqascii117o; و"اللاقـوات&laqascii117o;
(...) تحتل القوات اللبنانية المرتبة الاولى لجهة حجم الاصوات في قضاء بشري، تليها بالدرجة الثانية العائلات والتيار الوطني الحر الذي اثبت وجوده في المنطقة من خلال تشكيل هيئات له في معظم قرى وبلدات القضاء، بالاضافة الى تأثير لتيار المرده الذي كان رئيسه ينال في الانتخابات النيابية في بشري ارقاماً لافتة، مع تأثير متفاوت لايحاءات رجال الدين، ما يعني انه اذا حصل تكتل لكل هذه القوى في وجه محدلة القوات اللبنانية قد تبرز معركة انتخابية شرسة، الا ان هذا الامر مستحيل حسب رأي النائب كيروز الذي يجزم بانه "لن تكون هناك اي معركة، لان التجارب السابقة اثبتت ان القوات هي الاقوى. لنأخذ مثلاً في مدينة بشري جرت انتخابات لجنة جبران خليل جبران سنة ٩٧ وقد تمكنت القوات من ايصال ١٥ عضوا يمثلون عائلات بشري وينتمون الى القوات اللبنانية، وهذا الأمر ينسحب ايضا على الانتخابات البلدية سنة ١٩٩٨ وسنة ٢٠٠٤ اذ نجحت لائحتا القوات في بشري وهذا يعكس تماما الوضع الذي ستكون عليه الانتخابات المقبلة&laqascii117o;.
من جهتها مصادر التيار الوطني الحر تؤكد وجود مال سياسي ـ انتخابي في المنطقة "يتستر اصحابه في توزيعه تحت غطاء مساعدات تربوية وانتخابية ولكنه في النهاية مال مرصود للحملات الانتخابية&laqascii117o;. مصادر التيار التي تختلف مع النائب كيروز حول تحديد حجم الاصوات في بشري تشير الى انه ربما تكون القوات اقوى في عاصمة القضاء، لكنها اقل قوة في بلداته وان مجموع اصوات الناخبين في القضاء اكبر بثلاث مرات عن مجموعها في بشري المدينة . واذ تؤكد هذه المصادر ان نسبة المؤيدين للتيار في بلدات القضاء مرتفعة جداً، تعتبر ان هذا الامر يشكل توازناً مع بشري المدينة "واذا اضفنا التمثيل العائلي في بشري تصبح القوى متوازنة لا بل ترجح كفة اللاقوات&laqascii117o; . وتلفت المصادر الى ان من يحاول ان يبني على نتائج انتخابات الالفين يكون واهماً "لان عدة عوامل ادت الى نجاح لائحة القوات يومها، ابرزها وجود جعجع في السجن والمال الانتخابي الذي بدأت تباشيره تظهر على الارض في بشري&laqascii117o;.
في بشري اعلنت من حيث المبدأ لائحة القوات من قبل عقيلة رئيس الهيئة التنفيذية النائبة ستريدا جعجع وهي تضم اليها النائب ايلي كيروز، اما اللائحة الثانية فمن المؤكد انها ستتشكل من النائب السابق جبران طوق ومرشح آخر سيتم التوافق عليه بعد سلسلة من المشاورات بين العائلات الاساسية في بشري ، وربما يكون روي عيسى الخوري او بنوا كيروز، وقد باشرت فعاليات المنطقة عقد لقاءات تنسيقية للوصول الى تصور مشترك تخوض على اساسه غمار المعركة حسب النائب السابق طوق الذي يرى ان "بشري تتحضر لمعركة قاسية بين القوات واللاقوات&laqascii117o;، معتبرا ان المزاج العام تغير اذ أنه في الانتخابات السابقة كان جعجح في السجن وكان استشهاد الحريري، مشيرا الى ان "المعركة حساسة جداً ولكن لا شيء مستحيلا فان العامل العائلي لا يزال يؤثر وعائلة طوق هي من اكبر العائلات، لافتاً الى انه في الانتخابات السابقة رغم كل العوامل التي كانت ضاغطة نال ٣٧٪ من اصوات بشري&laqascii117o;.
طوق الذي يعتبر ان المعركة ليست محسومة يشير الى امكانية كبيرة لحصول خرق للائحة القوات، مضيفا: "لم تكن بشري في تاريخها منغلقة على ذاتها بل كانت منفتحة على جيرانها من الاقضية ولها امتدادات عائلية لاسيما لجهة قضاءي بعلبك وزغرتا، فهناك نحو ٧ بلدات من اصل بشراوي تنتخب في البقاع، كما هناك مصاهرات بينها وبين زغرتا والكورة والبترون وان بعض اهلها يغادرونها شتاءً باتجاه بلدات ساحلية ابرزها في قضاءي الكورة وزغرتا وهذا ما يدفعنا الى التمسك بهذا الانفتاح لتبقى بشري مزدهرة ولا تتقوقع على نفسها كما يحاول البعض اليوم ان يفعل بها&laqascii117o;.

ـ صحيفة النهار
إميل خوري:
في انتظار أن تعلن قوى 14 آذار لوائحها الانتخابية سوريا تبحث مع قوى 8 آذار في حصتها من المرشحين
تفيد المعلومات ان المحور السوري - الايراني يدخل المعركة بكل ما يملك من وسائل ترهيب وترغيب، وأن لقاءات تعقد بين بعض قادة هذا المحور لا سيما القادة السوريون الذين يملكون خبرة واسعة في الشأن الانتخابي في لبنان، بحكم وصايتهم عليه مدة ثلاثين سنة، للبحث مع حلفائهم في لبنان في تأليف اللوائح رداً على مباشرة الطرف الآخر تشكيل لوائحه، وأن جدول زيارة العماد ميشال عون لدمشق يتضمن البحث في ذلك تمهيدا للدخول في التفاصيل في لقاءات لاحقة مع ممثلين عنه، وباعتبار ان هذه الزيارة هي تتويج للاتفاق الذي تم التوصل اليه معه عندما كان في باريس ورسم خريطة عودته الى لبنان... وفي المعلومات ايضا ان سوريا تحاول ان يكون لها حصة من المرشحين في لوائح قوى 8 آذار والمتحالفين معها، كما كان لها حصة في كل انتخابات نيابية سابقة، سميت 'ودائع سورية' ولا سيما على لوائح الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وقد تكون هذه المرة على لوائح العماد ميشال عون بالتنسيق مع 'حزب الله' وحركة 'أمل'. وسوف يتقرر في لقاءات تشكيل اللوائح اذا كان ينبغي اعطاء حصة من المرشحين للرئيس ميشال سليمان، سواء كـ'ودائع' في هذه اللوائح او ان يشكل هؤلاء المرشحون في حال فوزهم نواة 'كتلة المستقلين' او 'الوسطيين' التي يدور الكلام على تأليفها، من أجل ان يكون موقفها وازنا بين الكتلتين الكبيرتين وتشكل قوة فصل بينهما.
ورشح ان القيادة السورية التي كلفت أصحاب الخبرة في تأليف اللوائح، سوف تنتظر اعلان قوى 14 آذار والمتحالفين معها اعلان لوائحها الموحدة على أساس برنامج سياسي واحد كي تعلن قوى 8 آذار والمتحالفون معها لوائحها ايضا، علها تستفيد قبيل اعلانها من نقاط الضعف والثغر في تلك اللوائح، وان القيادة السورية ترى ان الفرصة سانحة لها للعودة الى لبنان سياسيا من خلال تأمين الفوز في الانتخابات المقبلة لحلفائها في لبنان، وعندها تقوم الدولة اللبنانية القوية التي لا يكون سلاح خارج شرعيتها، والقادرة على بسط سلطتها وسيادتها على كل أراضيها والقادرة ايضا على تنفيذ القرارات الدولية بما فيها القرار 1701 والانضمام الى سوريا في مفاوضاتها مع اسرائيل توصلا الى تحقيق سلام يعيد الجولان الى سوريا ومزارع شبعا الى لبنان، ولا يبقى تحالف سوريا مع ايران ولا السلاح الذي يمر الى 'حزب الله' عبر الاراضي السورية عائقا في وجه تحقيق هذا السلام لأن بتحقيقه تنتفي أسباب وجود السلاح في يد 'حزب الله' وتفقد مبرر وجودها ولا يعود التحالف السوري - الايراني يشكل جبهة ضد اسرائيل كي يظل فك هذا التحالف شرطا لاسرائيل من أجل تحقيق السلام.

ـ صحيفة النهار
علي حماده:
ان المحكمة يجب ان تكون عنوانا عريضا لمرحلة يصبح فيها الاغتيال السياسي المنظم مكلفا للانظمة التي تتوسّل الارهاب في المنطقة. كما انها يجب ان تصير مثالا تتعظ به القوى السياسية او الفئوية في اي كيان في المنطقة، فتجنح الى اللاعنف في ممارساتها، وتُقلع عن التوهم بأن السلاح الفئوي كسلاح 'حزب الله' او غيره على الساحة اللبنانية في امكانه ترهيب احرار لبنان والعرب. من هنا نفهم لماذا تؤرق المحكمة الكثيرين هنا وهناك.

ـ صحيفة النهار
هيام القصيفي:
المر يزور روسيا قريباً للبحث في المساعدات للجيش وقهوجي يطرح في دمشق ملف العسكريين المفقودين
اكدت معلومات رسمية لـ'النهار' ان وزير الدفاع الياس المر سيزور روسيا منتصف الشهر المقبل على رأس وفد عسكري رفيع.
وترصد الدوائر الغربية الامنية بدقة متابعة الجيش والمخابرات للعمل الامني، على رغم افتقاد جهاز المخابرات لكثير من الحاجات والمعدات الضرورية، وهو امر يصنفه الجيش واحدا من البنود الضرورية لتعزيز قدرات المؤسسة على متابعة ملف الارهاب.
وملف الارهاب سيكون بندا رئيسيا في محادثات قائد الجيش العماد جان قهوجي في سوريا التي يزورها على رأس وفد رفيع من اركان المؤسسة العسكرية. وكشفت معلومات لـ'النهار' ان قهوجي سيبحث في سوريا اضافة الى ملف الحدود والارهاب، ملف المفقودين العسكريين، الذي يتوقع ان يستأثر باهتمام خاص.

ـ صحيفة السفير
جورج علم:
وقائع من زيارة وزير خارجية الإمارات إلى "الإمارات اللبنانية&laqascii117o; المأزومة المصالحة السعوديّة ـ السوريّة مطلب عربي حتى لا ينفجر خطّ التماس اللبناني
(...) يعدّد الخليجيّون إشارات ثلاثاً على الأقل لا تدعو الى الاطمئنان بقدر ما تدعو الى التهيّب والحذر، أولاها أن الحديث عن اغتيالات وتفجيرات ليس من باب التهويل، ولا يمتّ بصلة الى ترف التهويل والمزايدات، بل هناك خوف خليجي جدّي من عودة هذا المسلسل الى الساحة الرخوة، وقد لا يكون المنفّذون من المتداولة أسماؤهم على قائمة لوائح الاتهامات المتبادلة بين فريقي ٨ و١٤ آذار، بل يمكن أن تكون المخابرات الإسرائيليّة، أو مخابرات أي دولة لها مصلحة في إرباك الساحة اللبنانيّة لصرف الأنظار عن قضايا متفاقمة في المنطقة.
أما الاحتمال الثاني فيتعلّق بما يجري على الساحة الفلسطينيّة بين السلطة من جهة و"حماس&laqascii117o; من جهة أخرى، والذي يترك نارا تحت الرماد في الكثير من المخيمات في لبنان. ثم ما يجري على مستوى مكافحة الإرهاب بعدما تحوّلت مخيمات الى مأوى لأسماء وكوادر وتنظيمات ملاحقة ومطلوبة للمثول أمام العدالة، مع التأكيد أن "أي حادثة، أو أي عود ثقاب يمكن أن يشعل حريقا قد يخرج فورا من دائرة السيطرة&laqascii117o;.
أما الاحتمال الثالث فهو وجود حسابات ورهانات عند دول عربيّة وغربيّة تؤكد أن اتفاق الدوحة قد أدى غرضه، وأعاد ترميم المؤسسات وتفعيلها، أمّا الشعور العام الذي كرّسه بعد أحداث السابع من أيار فلا يمكن أن يستمر، ولا يجوز أن تترسخ في لبنان فكرة غالب ومغلوب، وفكرة وجود معارضة مدعومة من سوريا وإيران تستطيع أن تغيّر كما يحلو لها، من خلال الابتزاز، أو عن طريق إظهار القوة وعرض العضلات في وجه الموالاة التي تستقوي ببعض العواصم العربيّة والخليجيّة والأميركيّة ـ الأوروبيّة، علماً بأن الأخيرة قد باشرت بسحب ذيولها من المستنقع اللبناني، وإعادة برمجة علاقاتها مع دمشق في ضوء مقتضيات مصالحها، وفي وقت بدأت فيه العاصمة السوريّة حملة دعائيّة ناجحة على مستوى الغرب الأوروبي والأميركي تظهر قدرتها على مكافحة الإرهاب، وتؤكد أنها كما نجحت على مرّ العقود الماضية في الوقوف بوجه التطرف، فإنها قادرة على النجاح إذا ما فازت بتكليف غربي جديد في مكافحة الإرهاب والأصوليات المتطرّفة؟!
وتختم هذه الجهات بالقول: "صحيح أن أحدا من القادة اللبنانيين لا يملك القرار، ولا حتى الرغبة في تفجير الساحة، ولكن الصحيح ايضا أن المعارضة كما الموالاة على ارتباط مباشر مع الخارج، وهناك في الخارج من له مصلحة في أن تعود الساحة خط تماس ساخناً بين الأطراف العربيّة ـ الإقليميّة المتفاهمة على عدم المصالحة، وعلى الرهان على تقديم الدليل في أي وقت على "عرض للعضلات&laqascii117o; على الساحة اللبنانيّة.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد