ـ صحيفة السفير:
انعكست الزيارة المهمة التي قام بها قائد الجيش العماد جان قهوجي الى دمشق، أمس الأول، ارتياحا كبيرا على صعيد المؤسسة العسكرية، كونها أسست لوضع أسس وقواعد ثابتة لعلاقة الجيشين اللبناني والسوري، وتنسيقهما في مواجهة التحديات المشتركة، وأبرزها تحدي الخطر الاسرائيلي وثانيها خطر الارهاب الأصولي المنفلت من عقاله والذي يستهدف لبنان كما سوريا والعديد من بلدان المنطقة والعالم.
واذا كانت الجرأة قد تمثلت بداية في قرار قيادة المؤسسة العسكرية بتلبية الدعوة السورية، بمعزل عما يمكن أن يطلق من تأويلات، خاصة في ضوء تجربة زيارة وزير الداخلية زياد بارود وما أعقبها من محاولة واضحة لـ"تأديب&laqascii117o; قائد الجيش اذا قرر زيارة دمشق، فان العماد قهوجي الذي خاض في موضوع التشكيلات العسكرية بمعزل عن "أجندة&laqascii117o; القوى السياسية، الموالية أو المعارضة، تعامل مع قضية زيارة دمشق بالروحية نفسها، اذ إنه من غير المعقول أن تكون للبنان علاقات تنسيق وتعاون عسكري وأمني مع كل العالم الا مع جارته الأقرب دمشق، كما أن موجبات اعادة تفعيل العلاقة لا تستدعي خجلا، لا بل جاءت المواقف السورية خلال الزيارة لتؤكد رغبة دمشق مجددا في فتح صفحة جديدة من العلاقات بين البلدين والجيشين، أساسها الثقة والتعامل بروحية البلدين الجارين اللذين تجمعهما قواسم مشتركة وكبيرة.
وعلى الرغم من الاهتزازات والالتباسات التي أصابت العديد من المؤسسات اللبنانية، فإن قيادة الجيش التي حافظت على ثبات عقيدتها القتالية الوطنية، وأساسها العداء لاسرائيل، وانخراطها بالدم في مواجهة العدوان الاسرائيلي الى جانب المقاومة، وكذلك المواجهة الكبرى التي خاضتها ولا تزال ضد الارهاب، لقيت في سوريا، من يشيد بهذا الثبات في العقيدة، وخاصة من قبل الرئيس السوري بشار الأسد الذي اشاد بتضحيات المؤسسة العسكرية اللبنانية وبدورها في تحصين أمن لبنان واستقراره "برغم كل ما تعرض له من استهداف ومحاولات للنيل من هذه المؤسسة، التي تشكّل الضامن الأقوى لوحدة اللبنانيين وتماسكهم&laqascii117o;.
وبينما جاءت زيارة قائد الجيش بعد القمة اللبنانية السورية وزيارة وزير الداخلية، لتكرس واقع اعادة تزخيم وتفعيل العلاقات الثنائية في شتى المجالات، بانتظار الخطوة الأكبر المتمثلة بفتح سفارة سورية في بيروت قبل نهاية العام الحالي، فإن زيارة رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون الى سوريا خلال الساعات الثماني والأربعين المقبلة، ستشكل بترتيباتها التنظيمية ومضامينها السياسية زيارة تاريخية بكل معنى الكلمة، ولعل اشراف دوائر الرئاسة السورية على أدق تفاصيلها هو أكبر مؤشر في هذا الاتجاه.
وفيما انعكست هذه الزيارات المتتالية على خط بيروت ـ دمشق، ارتياحا في أوساط المعارضة، لم تخف قوى ١٤آذار عدم رضاها على الوتيرة المتسارعة لـ"التطبيع&laqascii117o; مع سوريا في هذا التوقيت السياسي.
وفي هذا الاطار، قال رئيس "اللقاء الديموقراطي&laqascii117o; النائب وليد جنبلاط لـ"السفير&laqascii117o; تعليقا على زيارة قائد الجيش انه لا يفهم لماذا هذا الاستعجال في خطوات التطبيع مع سوريا من دون ان تكون دمشق قد التزمت بجدول أعمال محدد حول مزارع شبعا والسلاح الفلسطيني خارج المخيمات و"فتح الاسلام&laqascii117o; وترسيم الحدود بين البلدين، وتساءل: هل حدد مجلس الوزراء جدول أعمال زيارة العماد قهوجي، او هل هو مطلع عليه؟ وأضاف: "نعم، لدي مشكلة مع هذا السلوك الذي يسير بالتـطبيع سريعا وينسى الجوهر&laqascii117o;.
وقال مصدر بارز في "تيار المستقبل&laqascii117o; الذي يتزعمه النائب سعد الحريري، لـ"السفير&laqascii117o; انه لا مانع لدى التيار في حصول أي تنسيق ضمن المؤسسات، لكن كان من الافضل ان تتم الزيارات الى دمشق بعد حصول التبادل الدبلوماسي وفتح السفارتين في البلدين حتى يكون هناك إطار رسمي لكل ما يجري، مبديا قلقه من وجود مؤشرات تدل على مماطلة سورية في مباشرة عملية إقامة العلاقات الدبلوماسية.
وقد تميزت زيارة العماد قهوجي الى دمشق، على رأس وفد عسكري كبير، بلقاء ثنائي هو الاول من نوعه مع الرئيس بشار الاسد، تم تحت عنوان التعارف، لكنه تجاوز في مضمونه هذا الجانب ليطال عمق المسائل المشتركة التي تهم الجيشين اللبناني والسوري، ولا سيما مكافحة الارهاب وضبط الحدود ومنع التهريب وتحديد مصير العسكريين المفقودين في البلدين، فيما أبدت سوريا انفتاحا كاملا على درس كل ما يريده الجيش اللبناني من عتاد وتدريب وسلاح، والقيام بكل ما يلزم لضبط وحماية الامن في لبنان، علما بأن التنسيق اللوجستي والامني بين الجيشين لم يتوقف، وهو استمر عبر مكتب التنسيق المشترك، وتعزز من خلال زيارة مدير مخـابرات الجيش العميد ادمون فاضل قبل نحو شهر، وتوج بزيارة العماد قهوجي امس الاول.
وذكرت وكالة الانباء السورية (سانا) نقلاً عن مصدر رسمي أن العماد قهوجي شكر للرئيس الاسد "وقوف سوريا الدائم والصادق الى جانب الجيش اللبناني ودعمها له&laqascii117o;، مؤكداً ان هذا الجيش "سيظل عنصر القوة الاساس في مواجهة المخططات المشبوهة التي تستهدف وحدة لبنان واستقراره&laqascii117o;.
والتقى قائد الجيش والوفد المرافق، نائب القائد العام وزير الدفاع العماد حسن توركماني الذي أكد "توجهات القيادة السورية للاستمرار في دعم الجيش اللبناني للقيام بمهماته باعتباره المؤسسة الضامنة لأمن لبنان ووحدته&laqascii117o;. كما التقى رئيس هيئة الأركان العامة للجيش والقوات المسلحة العربية السورية العماد علي حبيب الذي شدد ـ بحسب معلومات "السفير&laqascii117o; ـ على ضرورة مواجهة الخطر الاسرائيلي الواحد الموجه الى لبنان وسوريا معا، وكذلك خطر الارهاب في البلدين، وعرض تفصيلا لخطر الارهاب على سوريا منذ السبعينيات و"الذي عمل تحت مسميات وتنظيمات كثيرة لكنها واحدة في التوجه والخطر والاهداف&laqascii117o;، وقال: نحن في سوريا مستهدفون كما لبنان مستهدف بالارهاب. ونفى حبيب كل ما يتم تداوله في لبنان من قبل بعض المجموعات السياسية من تهويل بعودة سوريا الى لبنان، وقال: ان البعض في لبنان يستخدم هذه المقولة لأهداف انتخابية داخلية، لكن الصحيح ان لا توجه ولا نية لسوريا في العودة الى لبنان، ولا حاجة اصلا لهذه العودة.
وفي الحديث عن المساعدات العسكرية السورية للجيش اللبناني، اشار حبيب الى ان سوريا منفتحة كليا على كل ما يحتاج اليه الجيش الشقيق، من تدريب ودورات اركان وتسليح وصيانة وقضايا لوجستية، وان سوريا تنتظر ما يقرره لبنان من مساعدات ووفقا لقدرته الاستيعابية وعديده.
وعلمت "السفير&laqascii117o; أن الرئيس الأسد والوزير توركماني والعماد حبيب اشادوا بثبات عقـــيدة الجيش اللبناني القتالية. وقال وزير الدفاع السوري ان من يعطون تفسيرا للانتشار العسكري السوري بأنه مقدمة لعودة سوريا الى لبنان عسكريا مخــطئون، فنحن لا ننوي العودة اصلا الى لبنان، بل تبين لنا أن المردود السياسي هو أكبر بكثير بعد الانسحاب من لبنان.
وفي موضوع التنسيق، تم الاتفاق على اعادة تفعيل مكتب التنسيق بين البلدين حتى يستعيد وتيرة عمله ما قبل الرابع عشر من شباط ،٢٠٠٥ كما تم الاتفاق على أن يستأنف الجيش السوري عملية صيانة الأسلحة الأوروبية الشرقية الموجودة لدى الجيش اللبناني من دبابات وناقلات ومدافع من عيارات مختلفة، فضلا عن تزويد الجيش بالذخائر والأعتدة التي يحتاج اليها، كما تم الاتفاق على اعادة تزخيم الدورات العسكرية المشتركة.
وفي موضوع التنسيق الحدودي، تم الاتفاق على سلسلة اجراءات ميدانية، وأبلغ الجانب السوري العماد قهوجي أن سوريا حريصة على اتخاذ كل الاجراءات الهادفة الى وقف أعمــال التهريب عبر الحدود وبكل أنواعها، أي ليس بالمعنى الغذائي وحسب، بل بالمعنى الأمنــي اساسا، حيث تم في الشهور الأخيرة، رصد عدة حالات من أعمال تهريب الأسلحة والمتفجرات عبر الحدود باتجاه سوريا ومنها التفجير الذي استهدف طريق مطار دمشق في أيلول الماضي.
يُذكر أن العماد قهوجي وجه دعوة لنظيره السوري علي حبيب لزيارة لبنان، وقد وعده بتلبيتها في أقرب فرصة ممكنة.

بان كي مون: المحكمة على السكة
وبينما يتوجه رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى المانيا غدا، التقى رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، في الدوحة، أمس، على هامش انعقاد مؤتمر التنمية الدولية فيها، الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الذي أكد "أن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان باتت على السكة من أجل الانطلاق عمليا في الأول من آذار من العام ٢٠٠٩&laqascii117o;. وقال "نأمل أن يصادق مجلس الأمن على هذه الخطة. وهذا سيكون خطوة نحو زخم قوي لمرحلة انتقالية تبدأ في مطلع كانون الثاني من العام ،٢٠٠٩ ينتقل خلالها فريق عمل لجنة التحقيق الدولية تدريجيا إلى لاهاي، ما يؤكد أنه لن يكون هناك أي توقف لعمل لجنة التحقيق. كما أن الأمم المتحدة أحرزت تقدما مهما في التحضير لهذه المرحلة الانتقالية من خلال المفرزة السباقة التي أرسلتها إلى لاهاي ومن خلال العمل الإداري'.

ـ صحيفة النهار:
علمت 'النهار' ان مشاورات أجريت امس بين قوى 14 آذار لتقويم نتائج زيارة قائد الجيش لدمشق في ضوء ما توافر عنها من معلومات وما صدر عنها من مواقف رسمية لبنانية وسورية معلنة. وفهم ان الامانة العامة لقوى 14 آذار ستعقد اليوم اجتماعا استثنائيا للبحث في المنحى الذي سلكته بعض جوانب العلاقات اللبنانية - السورية في ضوء زيارات وزراء ومسؤولين عسكريين وأمنيين لدمشق، وستعرض بعض الملاحظات على بعض التصريحات والمواقف التي صدرت أخيرا.
كذلك ستعرض الامانة العامة استنادا الى مصادر في قوى 14 آذار 'الانتصارات النقابية والطالبية التي حققتها في الاسابيع الاخيرة و كان آخرها فوز لوائحها كاملة امس في انتخابات نقابة صيادلة لبنان، وأول من أمس في انتخابات نقابة موظفي مصارف الشمال وقبلهما في الكثير من الجامعات والنقابات الاخرى'. وأضافت ان 'قوى 14 آذار ستتخذ من هذه الانتخابات نقطة انطلاق اضافية لتحصين استعداداتها للانتخابات النيابية عبر لوائح موحدة ومتماسكة كرد وحيد على المراهنين على تفكك صفوفها واضعافها'.

ـ صحيفة الأخبار:
تصاعد السجال بين حزب الله وحزب الكتائب إذ ردت التعبئة التربوية في حزب الله &laqascii117o;بعد تريّث" على &laqascii117o;أكاذيب وتخيّلات الكتائب"، عما أثير عن &laqascii117o;التفاف الحزب على الأشرفية من اليسوعية"، موضحة أنها تتفهم &laqascii117o;ظروفه وحاجته الماسة إلى خطاب يثبت فيه ذاته أمام حلفائه (ولا سيما المسيحيين) قبل أخصامه، إلا أن ما لم نفهمه فعلاً هو استحضاره لكل أدبيات الحرب الغابرة ومفردات التقسيم ورفض الشريك الآخر، واختلاق الأكاذيب بغية استجداء صوت أو استثارة عطف محايد وهذا ما يؤكد حقيقة المأزق". وأضاف بيان التعبئة مخاطباً الكتائبيين: &laqascii117o;اخرجوا من أحقاد الماضي ومن عقدكم. واعلموا أن ما نسجناه مع أهلنا وإخوتنا على امتداد الوطن وطوائفه هو أشد وأمتن". وحمّل الحزب خطاب الرئيس أمين الجميّل في ذكرى تأسيس الكتائب مسؤولية الأحداث التي وقعت في الجامعات في المدة الأخيرة من خلال &laqascii117o;تحريض الشارع وتجييشه ضد المقاومة وحزب الله بالتحديد، ما عكس توتراً في مختلف الجامعات، ليستكمل الطلاب ما بدأه زعيمهم، فتتالت الخطابات والاستفزازات والبيانات المسيئة للمقاومة وجمهورها وتصاعدت شعارات التنابذ ورفض الشريك الآخر وعدنا نسمع &laqascii117o;انتبهوا إنكم في الشرقية لا في الغربية". وختم بالقول &laqascii117o;لكل المتطرفين لأية طائفة انتموا: لن يكون مستقبلكم أفضل من حاضركم".
في المقابل، رد حزب الكتائب على البيان، معتبراً أنه تضمّن &laqascii117o;كالعادة سلسلة من افتراءاته التي بات يوزّعها على من يطالب باسترجاع وطنه، وما حصل في الجامعات لا يحتمل تريّثاً، فهو نموذج عما يدور في الوطن في غفلة عمن اهتماماته في الخارج". وإذ استغرب حديث الحزب عن اتهام الجميّل باستعادة لغة الحرب والتقسيم والتعصّب في خطابه، رأى أنه &laqascii117o;إن كانوا قرأوا الخطاب ولم يفهموه، فهذه مصيبة. وإن فهموه و(استمروا) في اتهاماتهم، فهذه مصيبة أكبر، لا بل مؤامرة". واتهم حزب الله بتمزيق صور الوزير الراحل بيار الجميّل في بعض الجامعات، معتبراً &laqascii117o;أن وضع الكلام الحق في سلة الخطب الانتخابية إنما هو من شيم من يخونون شركاءهم في الوطن ويوجهون إليهم تهم العمالة والتبعية، ومن ثم يستجدون الحوار والتهدئة في سبيل إمرار مخططاتهم الخارجية".
ودافع منسق اللجنة المركزية في الكتائب سامي الجميّل عن خطاب والده، معتبراً أنه وضع &laqascii117o;النقاط على الحروف والإصبع على الجرح وحمل الكتائب من جديد مصير لبنان ومستقبله، ونعده ككتائبيين بأن نكون على مستوى هذه المسؤولية لأن سيادة لبنان وتأسيس الدولة اللبنانية كانتا دائماً في عهدتنا، والمطلوب منا في هذا الوقت إعادة تأسيس الدولة اللبنانية كما أعدنا تأسيس حزب الكتائب". وأضاف: &laqascii117o;إذا كان البعض يختبئ وراء مصالح انتخابية أو غيرها، فنحن نعد اللبنانيين والمسيحيين أنه مهما كانت مصالحنا الانتخابية والحزبية فلن نحيد عن مبادئنا وثوابتنا وسنبقى نعلن الحقيقة اليوم وغداً وبعده".
وقال المستشار السياسي للجميّل سجعان قزي إن الذين يردون على كلامه &laqascii117o;لا يردّون على أفكار قالها بل على أفكار أرادوه أن يقولها"، مشيراً إلى أن &laqascii117o;الفدرالية ليست تهمة، وأرقى دول العالم تطبق هذا النظام". ورأى في حديث لتلفزيون &laqascii117o;الجديد" أن &laqascii117o;مناعة لبنان ضعفت بسبب وجود السلاح مع حزب الله، لأن لبنان تعرّض للمخاطر بسببه". وتطرق إلى زيارة عون إلى سوريا، مشدداً على معارضته للحملة التي تقام ضد هذه الزيارة، ولكنه أشار إلى تحفظات عليها &laqascii117o;لأن أموراً عديدة ما زالت عالقة بين البلدين وأبرزها ترسيم الحدود وإعادة المعتقلين وتبادل السفراء"، مفضلاً حصر الزيارات بين البلدين &laqascii117o;على مستوى المسؤولين الرسميين".

توتّر بين أمل والجماعة وبين البعث والمستقبل
عادت أجواء التوتر إلى بعض شوارع بيروت. إذ أقدم مجهولون على إلقاء قنبلة على مكتب حزب البعث في الطريق الجديدة، والذي كان مقرراً إعادة فتحه بعد أن أقفل لأشهر على خلفية الأحداث التي شهدتها المنطقة قبل 7 أيار وبعده، وهو ما أثار حفيظة مناصري تيار المستقبل الذين تداعوا للحؤول دون ذلك. وأدى تدخل الجيش اللبناني واتصالات سياسية مع الطرفين إلى تأجيل فتح المركز. واتهم البعث &laqascii117o;عصابات ميليشيا المستقبل" بالأمر. وفي السياق نفسه، وقع إشكال ليل السبت ـــــ الأحد بين عناصر تابعة لحركة أمل وأخرى للجماعة الإسلامية قرب مكتبها في منطقة الزيدانية ـــــ عائشة بكار. واتهمت الجماعة عناصر من الحركة &laqascii117o;بالاعتداء على المكتب وتوجيه الشتائم لحراسه"، داعية قيادة الحركة &laqascii117o;إلى ضبط عناصرها والانسجام مع أجواء التهدئة". ثم أصدرت بياناً أعلنت فيه أن &laqascii117o;الإشكال فردي"، مبدية حرصها &laqascii117o;على العلاقة الطيبة مع قيادة الحركة، التزاماً منها بمناخ المصالحات".

ـ صحيفة الحياة:
رجحت مصادر لبنانية رفيعة مقربة من سورية ان تتم زيارة العماد ميشال عون الى دمشق بعد غد الأربعاء وإلا فالخميس حتماً، فيما رفضت جهات مقربة من &laqascii117o;التيار الوطني الحر" التعليق على ما أشيع أمس من انه سيتوجه غداً الى دمشق، وقالت لـ &laqascii117o;الحياة" إن زيارة عون قائمة بالتأكيد في اليومين المقبلين وإن كل الترتيبات أنجزت بما فيها إعداد جدول أعمال الزيارة لكن موعدها يبقى طي الكتمان &laqascii117o;لأسباب أمنية".
في هذه الأثناء، خطت باريس امس خطوة لافتة باتجاه دمشق تمثلت في إيفاد الرئيس الفرنسي الأمين العام للرئاسة كلود غيان والمستشار الديبلوماسي دافيد لافيت والمستشار المكلف شؤون شمال افريقيا والشرق الأوسط بوريس بوربون الذين التقوا الرئيس الأسد. وقالت مصادر ديبلوماسية أوروبية في بيروت لـ &laqascii117o;الحياة" إن التحرك الفرنسي المفاجئ جاء نتيجة المحادثات التي أجراها ساركوزي أول من أمس مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في جدة. وقالت المصادر ذاتها ان الوضع في لبنان نوقش بين الملك عبدالله وساركوزي في ضوء التزام الأسد للرئيس الفرنسي باحترام سيادة لبنان واستقراره، وخصوصاً بالنسبة الى تبادل السفراء بين البلدين قبل نهاية العام الحالي. ولفتت الى ان ساركوزي سيضطر الى التكيف في انفتاحه على سورية في ضوء تنفيذ الأسد ما وعده به، مشيرة الى ان تبادل السفراء يجب ان يوضع على نار حامية في الأيام المقبلة، خصوصاً ان الرئيس اللبناني أكد مراراً بأن ذلك سيتم قبل نهاية هذا العام. لكن المصادر تخوفت من ان تتريث دمشق في تبادل السفراء بذريعة انها حاضرة لهذه الخطوة وأن الحكومة اللبنانية لم تتوصل الى تفاهم في شأن اختيار سفير لبنان الى دمشق، وهذا ما يستدعي حسم مجلس الوزراء مسألة التعيين في جلسته المقبلة.

وفي الدوحة، بحث السنيورة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس التطورات في لبنان وفلسطين.ورداً على سؤال حول دور السلطة الوطنية في لجم الفصائل الفلسطينية المسلحة في لبنان، قال عباس لـ &laqascii117o;الحياة" : &laqascii117o;نحن لا نمون" على هذه الفصائل &laqascii117o;وما نمون نحن عليه نتحدث به، إنما السلاح يجب أن يكون بإمرة لبنان وحده، ولا نقبل ببؤر مسلحة" فلسطينية على حساب لبنان.

ـ صحيفة الديار:
أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم وفي حديث لـ&laqascii117o;الديار" أن حزب ‏الله مصر على اجراء الانتخابات ولكن لا أحد يجزم انها ستجري في موعدها، وأكد قاسم ان لوائح ‏المعارضة ستعلن في النصف الثاني من كانون الثاني، مشيراً الى أن حزب الله وأمل يمثلان ‏الاغلبية الساحقة في الطائفة الشيعية والمعترض الانتخابات امامه. ورأى قاسم ان مشروع حزب ‏الله هو الدولة العادلة والقادرة، وان الحزب ملتزم اتفاق الطائف والفيدرالية خراب ‏البلد.
إلى ذلك، ذكرت معلومات ان تقرير لجنة التحقيق الدولية المتوقع صدوره منتصف هذا الاسبوع من قبل ‏المحقق الدولي بيلمار لن يتضمن أية اسماء ولن يحمل اي اتهام لانه لا يملك الصلاحية باتهام احد ‏وسيتحدث فقط عن التقدم والتعاون.

ـ صحيفة المستقبل:
السنيورة يشيد بالدعم القطري وبان كي مون يبلغه ان المحكمة 'على السكة'
التقى رئيس مجلس الوزراء، الذي وصل امس الى الدوحة في قطر بالامين العام للامم المتحدة بان كي مون على هامش مشاركتهما في 'مؤتمر المتابعة لتمويل التنمية' وبحثا خطوات الانسحاب الاسرائيلي من مزارع شبعا وانطلاق المحكمة الدولية، كما التقى رئيس الوزراء المغربي و الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي نوه بقرار لبنان اقامة علاقات دبلوماسية مع دولة فلسطين، معرباً عن امله في ان يؤدي ذلك الى تطوير العلاقات بين الجانبين.وعن مزارع شبعا قال السنيورة ' ما زلنا نطالب بأن يصار إلى أن تقدم جميع الدول المعنية كافة الخرائط والمعلومات المتعلقة بشأنها حتى يصار إلى تحديد هذه المزارع، وبالتالي يتم الترسيم. وكلنا يعلم أن الترسيم لا يحتاج إلى النزول إلى الأرض بل إلى عمل على الخرائط وهذا يمكن أن يتم'.
وعن الغجر قال:' عندما اقترحت الأمم المتحدة تدبيرا معينا يؤدي إلى انسحاب إسرائيل وأن تتولى قوات الأمم المتحدة الإشراف على تلك المنطقة، عبّرنا عن موافقتنا ضمن التدابير التي تحفظ سيادة لبنان على تلك الأرض، ولكننا لم نحصل بعد على جواب ولكن نتابع بالتعاون مع الأمم المتحدة كل الخطوات التي تؤدي إن شاء الله إلى تحقيق هذا الغرض (...)'.
وبعيداً عن الحماوة السياسية دعا مجلس قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي بعد اجتماع برئاسة النائب وليد جنبلاط الى 'التجاوب السريع مع مطالب هيئة التنسيق النقابية وأكد 'دعمه الكامل لما تطرحه هذه الهيئة من مطالب محقة ومشروعة من شأنها ان ترفع الغبن عن فئات كبيرة من المعلمين والاساتذة الجامعيين وسائر الموظفين في القطاع العام كما من شأنها ان تعزز الدوافع التي تؤدي الى تحصين المستوى التربوي العام وتفعيله'.
ودعا مجلس النواب والحكومة الى 'تحمل مسؤوليتهما تجاه الفئات الاجتماعية'. واذ عبر عن تفهمه لظروف الخزينة والمالية العامة الا انه رأى 'عدم جواز تحميل عبء العجز والدين العام الى الطبقات العاملة ولا سيما ان التضخم وارتفاع الاسعار وعدم تصحيح الاجور بما يتوافق مع هذا التضخم منذ عام 1996 قد قوض وجود الطبقة الوسطى ووسع من الفوارق الاجتماعية والاقتصادية بين اللبنانيين'.

ـ صحيفة اللواء: :
سليمان إلى ألمانيا غداً &bascii117ll;&bascii117ll;&bascii117ll; وعون إلى سوريا &bascii117ll;&bascii117ll; وسجال بين حزب الله والكتائب
أكد امين سر حركة 'فتح' في لبنان اللواء سلطان ابو العينين ان عوض ما زال في مخيم عين الحلوة&bascii117ll; فيما ممثل حركة 'حماس' في لبنان اسامة حمدان اوضح ان عوض قد غادر المخيم، وانه اعطي حجماً اكبر من حقيقة الامر&bascii117ll; ولكن من المؤكد وفقاً لمصادر فلسطينية ان عوض توارى عن الانظار، وانه شوهد آخر مرة منتصف الاسبوع الماضي في مخيم الطوارئ، ومن ثم لم يعد احد يعرف عنه شيئاً، وذلك تزامناً مع رفع الغطاء السياسي والشعبي والعائلي عنه مع الاشخاص الآخرين المطلوبين&bascii117ll; وبينما ما زال الغموض يكتنف قضية عوض فإن المطلوب الثاني في 'فتح - الاسلام' اسامة الشهابي، هو أيضا متوارٍ عن الانظار منذ عدة ايام، ولم يعد يشاهد في محيط منزله في حي الصفصاف، كما في السابق&bascii117ll;
في غضون ذلك، ذكر جيران مسؤول 'جند الشام' سابقاً غاندي السمحراني 'ابو رامز'، انه غادر المنزل الذي كان يقيم فيه في منطقة الطوارئ في تعمير عين الحلوة منذ فترة طويلة، وانتقل الى مكان اخر، بقيت المعلومات بشأنه متضاربة بين منزل آخر في منطقة الطوارئ او حي الصفصاف داخل المخيم مع مجموعة مناصريه&bascii117ll;
وتزامن مع ذلك تسليم قائد كتيبة ابو جهاز الوزير في حركة 'فتح' الصغير محمود عبد الحميد عيسى 'اللينو' الى مخابرات الجيش اللبناني احد عناصر 'جند الشام' سابقاً المدعو محمد عفيف موسى في العقد الثالث من عمره&bascii117ll; وكان موسى مرافقا للمسؤول العسكري في 'جند الشام' شحادة جوهر (الذي قتل في 20 تموز الماضي) وهو متهم بأعمال ارهابية ومقاومة الجيش اللبناني&bascii117ll;

2008-12-01 12:12:50