ـ صحيفة السفير
نبيل هيثم:
نقاش في نتائج الانتخابات قبل إجرائها... وكيف يصرف الفائز ربحه
الموالاة والمعارضة تدخلان »مرحلة الأسرار«.. فبأي شراكة ستخرجان؟
(...) الطبيعة التوافقية تفترض ان تراعى، ايا كان الفائز عدديا على مستوى عدد المقاعد النيابية في البرلمان، والكلام هنا لمرجع سياسي، يرى ان التجارب السابقة، وخصوصا تجربة حكم الاكثرية، اثبتت ان لبنان لا يحكم من طرف من دون آخر، وبالتالي لا مفر امام من يفوز من ان ينظر خلفه ويدعو الآخرين الى الشراكة الفعلية.
كلام المرجع السياسي يلاقي ما ذهب اليه قادة المعارضة، من السيد حسن نصرالله الى الرئيس نبيه بري لجهة التأكيد على الشراكة ايا كانت النتائج. لكن النظرة مختلفة في المقلب الآخر، حيث تشكك الموالاة مسبقا في صدقية الدعوة للشراكة حتى ولو نادت بها المعارضة »فاقطاب هذا الفريق مع حلفائه في سوريا يحضرون لمعركة »كسر عظم«، تسعى فيها سوريا وحلفاؤها للسيطرة الكاملة، وازالة ١٤ اذار سياسيا ، وكل ما يتصل بالنفوذ السعودي، وبالتالي لا تستقيم اية دعوة للشراكة مع هذا التوجه. وحتى لو وجهت الدعوة، فلن تكون اكثر من دعوة لشراكة صورية شكلية، فارغة من أي مضمون فعلي وحقيقي للشراكة الحقيقية«.. ولكن هذه النظرة تصطدم بسؤال يطرحه المرجع السياسي المذكور: ماذا لو ربحت المعارضة، وسمت سعد الحريري رئيسا للحكومة؟
في جانب آخر من النقاش، يبرز اهتمام بإعلان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بأن المحكمة الدولية ستولد في اذار المقبل. وفيما ارتفع منسوب الارتياح لدى الموالاة، سُجلت في الجانب الآخر ملاحظة. ان الولادة تأتي قبل شهر واحد من مهلة الشهرين المفترض ان تجري خلالهما الانتخابات النيابية.. فهل هي مصادفة؟
ـ صحيفة السفير
جورج علم:
الوفود الأوروبية: دراسات واهتمام بتفاصيل الملفات اللبنانية
دعـم الجيـش والانتخابات ورهـان على الاستراتيجيّة الدفاعيّة
(...) تنكبّ لجنة متخصّصة منبثقة عن مؤسسات الدراسات الاستراتيجيّة التابعة للاتحاد الاوروبي، على درس واقع الجيش اللبناني ألوية وتسليحا وانتشارا، والمهمات التي عليه القيام بها ان في الداخل حيث الارهاب من جهة، وضمان السلم الاهلي من جهة اخرى، او على الحدود سواء مع سوريا او مع فلسطين المحتلة، وهناك توجّه جدّي لإقامة نوع من » التوأمة« تسمح بمدّ الجيش بما يلزم من أسلحة، وتفعيل قدرات، ولكن بعد حسم مسألتين: اي استراتيجيّة وطنيّة دفاعيّة يلتزمها لبنان؟، ثم اي مهمات سوف تسند لهذا الجيش.
اما العنوان الثاني الذي يشغل الاوروبييّن فهو الانتخابات النيابيّة. من الواضح ان حركة الوفود الاوروبيّة لا تتجاهل قيادات في قوى ١٤ آذار خلال زياراتها، الا ان التعاطي الجدي بات محصورا برئاسة الجمهوريّة، وحكومة الوحدة الوطنيّة، والمؤسسات الرسميّة، وليس بالمرجعيات السياسيّة او الحزبيّة او الطائفيّة، وهذا تحوّل بالغ الدلالة. وانطلاقا من هذا التحوّل هناك اهتمام اوروبي جدّي بالاستحقاق الانتخابي، ومن زوايا عدّة. هناك إصرار على احترام الدستور، واتفاق الدوحة، وضرورة اجراء هذه الانتخابات في مواعيدها الدستوريّة، وهناك اهتمام بتفعيل الحياة الديموقراطيّة، وهناك ميل اوروبي لتجديد الحياة السياسيّة في لبنان بحيث تنتفي معزوفة ٨ و١٤ آذار، وتدار البلاد من جديد من قبل كتل نيابية متنوعة تمتد فروعها على طول الخريطة السياسيّة موالاة ومعارضة لكن وفق مناخ مختلف، وأهداف وطنية وحدويّة لا تقسيميّة او تفتيتيّة.
وما يتمناه الاتحاد الاوروبي تحديدا ان تفرز الانتخابات ديناميّة جديدة تتيح للبنانيين فرصة للاقدام على حسم الكثير من الملفات والقضايا الوطنيّة العالقة، منها على سبيل المثال لا الحصر الاصلاحات الاقتصاديّة والسياسيّة والدستوريّة التي لا بدّ منها، والملف الفلسطيني في لبنان انطلاقا من وضع المخيمات، إلى مسألة التوطين، الى واقع السلاح ، وصولا الى الاستراتيجيّة الدفاعيّة...
وينظر الاوروبيّون الى العنوان الاخير بكثير من الاهتمام لان اي تفاهم لبناني ـ لبناني على الاستراتيجيّة الوطنيّة يجب ان يأخذ بعين الاعتبار التفاهم على ملفات شائكة عدّة، اولها حسم سلاح »حزب الله« بعد التفاهم على تحديد دوره ضمن اطار هذه الاستراتيجيّة، ثم حسم دور الجيش إن على الحدود مع فلسطين المحتلة، او مع سوريا، او في الداخل، وحسم مصير القرار ،١٧٠١ وكيف السبيل الى تنفيذه وفق الآليّة التي أرست بنودها الامم المتحدة؟، ومصير ومستقبل قوات »اليونيفيل« في الجنوب والبحر، وأيضا مصير »الخط الازرق« والعودة إلى الحدود النهائيّة ـ التاريخيّة مع فلسطين المحتلة، والعلاقة التي ستحكم هذه الحدود وصولا الى اتفاق الهدنة، او الى تغيير واضح في المعطيات يسمح بإبرام اتفاق سلام أسوة بدول عربية اخرى، وأخيرا وليس آخرا تطوّر العلاقات مع سوريا انطلاقا من الاقرار بلبنانية مزارع شبعا وتحريرها وإلحاقها بالسيادة اللبنانيّة، الى ترسيم الحدود وضبطها خصوصا من عمليات التهريب، الى الانخراط في علاقة تكامليّة قائمة على الشفافية، والمصالح المشتركة، والاحترام المتبادل، وتشمل مختلف المجالات من دون عقد او استثناءات.
وتبقى اشارة اخيرة الى انه ليس هناك سياسة اوروبيّة خاصة بلبنان، بل هناك اهتمام جدّي به ضمن اطار السياسة العامة تجاه الشرق الاوسط، والاستراتيجيّة الاوروبيّة الشاملة لبسط النفوذ، وحماية المصالح، وتفعيلها، والمشاركة في ورشة المعالجات للكثير من الملفات المفتوحة، ويبقى لبنان في هذه الحالة، مجرّد جسر عبور امام الاوروبييّن الى المنطقة.
ـ صحيفة الأخبار
حسن عليق:
لقاء قريب بين الجيش والعصبة لبحث قضيّة عوض
أكّد مسؤول أمني لبناني لـ«الأخبار» أن «عصبة الأنصار» تعرف مكان وجود الأمير المفترض لتنظيم «فتح الإسلام» عبد الرحمن عوض. وفي هذا الإطار، أشارت مصادر واسعة الاطلاع إلى أن «عصبة الأنصار» تسعى إلى إبرام صفقة مع السلطات الأمنية اللبنانية تقضي باعتقال عبد الرحمن عوض وتسليمه مقابل 4 شروط:
أولاً، وقف تعقّب الأجهزة اللبنانية لقيادة عصبة الأنصار.
ثانياً، معالجة الأحكام الصادرة بحق عدد من مسؤوليها.
ثالثاً، إجراء محاكمات لبعض عناصرها مع وعود بأحكام تخفيفية.
رابعاً، التعامل مع العصبة كحالة أساسية إسلامية فلسطينية لا كجماعة إرهابية.
ورغم تحفّظ المسؤول الأمني الذي تحدث لـ«الأخبار» على الصفقة المذكورة، أكّد إمام مسجد القدس في صيدا الشيخ ماهر حمود لـ«الأخبار» الإعداد للقاء قريب بين ضباط من استخبارات الجيش اللبناني وقياديين من عصبة «الأنصار»، وهو ما لم ينفه مرجع أمني رفيع، قائلاً إن الأمر لا يزال «في إطار فكرة لم تتبلور بعد». ويقول الشيخ حمود الذي يتولى الاتصالات بين الجيش والعصبة إن الفصائل الفلسطينية «مجمعة إجماعاً غير مسبوق على حلّ قضية عوض ومجموعته» المؤلفة من نحو 10 أشخاص. وعند السؤال عن عصبة الأنصار، يجيب حمود: العصبة لا تحتمل أبداً أن يقال إنها تؤوي أبو محمد عوض، مشيراً إلى أن بين قيادييها رأيين بما يخص قضية عوض. الأول هو القبض عليه وتسليمه إلى الجيش، أما الثاني، فيفضل أن يخرج عوض من المخيم من دون أن يكون للعصبة دور مباشر في توقيفه، «كي لا يقال إن العصبة سلّمت مسلماً إلى الطاغوت». ورجّح حمود أن يغلب الرأي الأول إذا تبيّن أنه موجود في المخيم. أما جند الشام، فيستبعد إمام مسجد القدس أن تكون قد أسهمت في إيواء عوض، بسبب عدم قدرتها على ذلك. «وحتى لو كان عوض في منزل غاندي السحمراني، لكان قُبِض عليه وأخرِج من مخيم الطوارئ». هل يُعقَل أن يكون عوض داخل المخيم ومجهول مكان الاختباء؟ يجيب الشيخ حمود بكلام مطابق لما يقوله بشكل منفصل العقيد منير المقدح لـ«الأخبار»: شاكر العبسي بقي في البدّاوي أكثر من شهرين من دون علم أحد، ومن غير المستبعد أن يكون الأمر قد تكرر مع عوض، وخاصة أن الأخير هو ابن المخيم ويعرف زواياه بصورة مفصّلة. إلا أن حمود والمقدح لا يستبعدان أن يكون عوض قد غادر مخيم عين الحلوة.بدوره، القيادي في حركة حماس أبو أحمد فضل يستبعد أن تُقدِم العصبة على تسليم عوض إلى الجيش مباشرة، مرجحاً احتمال أن يحلّ الأمر إما بخروجه من المخيم أو بتواريه عن الأنظار. ورداً على سؤال، لم ينفِ فضل إمكان أن يجري تسليم المطلوبين بطريقة غير مباشرة، عبر الضغط عليهم للخروج من المخيم، ما يمكّن الأجهزة الأمنية اللبنانية من توقيفهم.
ـ صحيفة الأخبار
عمر نشابة:
المحكمة الدوليّة تستعدّ... لاستكمال التحقيق
التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس الحريري ما زال غير مكتمل، رغم الضجّة التي أحدثها إعلان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون موعد انطلاق عمل المحكمة الدولية في مطلع آذار المقبل. إذ إن أمانة سر المحكمة الدولية الخاصة بقضية اغتيال الحريري (مكتب المسجل) اتخذت قراراً بتوظيف 6 محققين جنائيين ومساعد واحد في جهاز التحقيق. وقد نُشر إعلان للراغبين بالترشح لنيل هذه الوظائف على العنوان الإلكتروني المستحدث للمحكمة الدولية الخاصة (www.stleb.org)، مع وصف للمسؤوليات المهنية التي ستترتّب على المحققين الجدد.
ـ صحيفة الأخبار
إبراهيم الأمين:
فتح ـ لبنان: صراع يستهدف قطع أيدي الدحلان
كشفت مصادر فلسطينية واسعة الاطلاع، أن أبرز الأسباب التي دفعت القيادة الفلسطينية إلى التعجيل في إنجاز مصالحة، ولو مؤقتة داخل قيادة حركة «فتح» في لبنان، تعود إلى وجود معلومات لدى الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومعاونيه عن نشاط غير عادي لمسؤول الأمن السابق في قطاع غزة محمد الدحلان في مخيّمات لبنان، وأنه شكل فريقاً يضم قياديين في الحركة في لبنان، وأنه يسعى إلى نفوذ قوي داخل الحركة قبل موعد مؤتمرها العام، وأن الأخير يتعاون في هذا الأمر مع جهات عربية ولبنانية ويعمل بقوة مع تيارات داخل فريق 14 آذار.
وحسب هذه المصادر، فإن عباس يخشى أن يستفيد الدحلان من الخلافات القائمة للدخول طرفاً، وخصوصاً أنه يملك الأموال الكافية لتشغيل عدد كبير من المجموعات، وقد وجد عباس في بعض القيادات الفلسطينية حلفاء له في هذه المعركة. وهو لذلك أخذ بنصائح مساعدين بأن على عباس زكي العمل على مواجهة الدحلان وليس مواجهة القيادات الميدانية.
ونقلت المصادر عن مسؤول أمني يُعرَّف عنه وظيفياً بأنه أحد المسؤولين في سفارة فلسطين في بيروت، أن زكي أخطأ في تقديره لحجم نفوذ سلطان أبو العينين داخل فتح، وأن الأخير يتمتع بشعبية حقيقية بناها خلال عقدين على الأقل. وأخذ المسؤول على زكي أنه كان يستمع أحياناً إلى ما ينقله خصوم أبو العينين ولا سيما كمال مدحت دون أن يدقق، ما دفعه إلى التوجه نحو العنوان الخطأ، إذ بينما يجب العمل على مواجهة جماعة دحلان في لبنان صار اهتمامه يتركز على تحجيم أبو العينين.
وبحسب هذا المسؤول، فإن «الخطر الأكبر سوف ينجم عن تعاظم نفوذ محمد الدحلان على الساحة اللبنانية وخصوصاً أنه بات لديه كوادر لها نفوذها». واتهم المسؤول ذاته خالد عارف وإدوار كتّورة بأنهما يعملان لمصلحة الدحلان وينسقان الأمور مع تيار «المستقبل» حتى إن أجهزة أمنية لبنانية تلقّت تقارير بهذا الشأن وقاطعتها مع معلومات مصدرها أجهزة عربية في الأردن والقاهرة.(...)
ـ صحيفة الأخبار
غسان سعود:
اغتيال جنبلاط السياسي أشدّ قسوة من الاغتيال الجسدي
قلّة من أصدقاء وليد جنبلاط ما زالوا يترددون إلى صرحَي كليمنصو والمختارة هذه الأيام. فبعضهم يقاطع منذ 3 سنوات على الأقل، والبعض الآخر وصلته الأخبار عن الذم التي يقوله صاحب القصرين بحقه فعدل عن الزيارة. أما غير الأصدقاء، فيزور مرة أولى وثانية ثم يجد نفسه عاجزاً عن فهم وليد جنبلاط فيتهرّب من المرّة الثالثة.
من زمان، يقول أحد النواب السابقين، يأكل التخوّف من الاغتيال ـــــ وقد بات تقليداً في عائلة جنبلاط ـــــ من أعصاب سيِّد المختارة. ولكن اليوم، عشيّة الانتخابات، يعيش وليد جنبلاط توتراًً آخر. فقد تطور الهاجس من قلق على شخصه إلى قلق على الزعامة برمتها. بصراحة أكثر، يقول النائب السابق إن تفكير وليد جنبلاط باستشهاده الجسدي شيء وتفكيره باستشهاده السياسي شيء آخر، مُذكّراً بأن الرجل المشكّك في أقرب الناس إليه لا يطمئن إلى زنود المرافقين وهتافات المؤيدين ولا إلى نتائج الاستطلاعات. فعملياً تقوم زعامته الدرزية على احتكار التمثيل النيابي الدرزي (يمثل الطائفة الدرزية ثمانية نواب في المجلس النيابي، سبعة منهم جنبلاطيون). لكن المعطيات تؤكد أنه لن يكتب لهذا الاحتكار الاستمرار. وجنبلاط، القارئ الانتخابي الذكي، يعرف أن التهديد الجدّي يطاول أربعة من مقاعد الطائفة الثمانية على الأقل.
وبحسب التوقعات الأوّليّة، فإن أحد مقعدي عاليه سيكون من نصيب الوزير طلال أرسلان، ومقعدي بعبدا وحاصبيا ــ مرجعيون سيكونان للمعارضة. ففي بعبدا يحسم انهيار التحالف الرباعي ذلك، أما في حاصبيا ـــــ مرجعيون فالكتلة الشيعية الناخبة تساوي ضعف الناخبين الآخرين مجموعين، ورابعاً، هناك مقعد راشيا ـــــ البقاع الغربي حيث لا يمكن توقّع هوية الفائز، وبالتالي فإن حظوظ المعارضة في خطف مقعد رابع من الثمانيّة الدرزية تساوي حظوظ جنبلاط باحتفاظه بالأكثرية النيابيّة الدرزيّة (5 من أصل 8). مع الإشارة إلى أن مقعد بيروت سيكون رهن تفاهم التقدمي والمستقبل.
إلى أين يودي ذلك؟ يبتسم وزير سابق ـــــ صديق لكمال جنبلاط ـــــ شارحاً نقطتين أساسيتين:
1ـــــ تساوي جنبلاط وأرسلان في التمثيل النيابي الدرزي بموازاة حصول المعارضة على أكثرية نيابية سيؤدي حتماً إلى حصول أرسلان على الحصة الوزاريّة الدرزيّة الأكبر، وقبضه على الخدمات والوظائف العامة المخصصة للطائفة الدرزيّة.
2ـــــ تاريخاً وحاضراً، هناك قرابة 60 % من الدروز يؤيّدون جنبلاط نتيجة الخدمات و«حمايته الطائفة»، 30 % يؤيدون أرسلان، وقرابة 10% ينتمون إلى أحزاب عقائديّة.
وبالتالي، فإن الزعامة الجنبلاطيّة التي شاهدت أرسلان قبل أسابيع قليلة يُحمل على الأكتاف في جبل الدروز، تعيش هاجس خسارة ثلاثيّة تشمل شبه أحاديتها في تمثيل الطائفة الدرزية نيابياً، خدماتها ضمن المؤسسات الرسميّة، وحضورها على المستوى الوطني كلاعب أساسي في كل العهود مهما كانت الظروف.
وأكثر، يقول نائب سابق إن أبا تيمور ورث وأكمل بذكاء تقنيّة إدارة الصراع ضمن طوائف الآخرين. وإذا به يفاجأ بالآخرين يلعبون به اللعبة نفسها. وهو يتذكر، من تجربة العقدين الماضيين، كيف يكون الاغتيال السياسي البطيء أشد قسوة وفتكاً من الاغتيال الجسدي.
ـ صحيفة الأخبار
يحي دبوق:
عسكر إسرائيل منزعجون: باراك يخيف الشعب من حزب اللّه
أثارت تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، التي أدلى بها أمام لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست في الأسبوع الماضي، وتناول فيها تهديدات لبنان و«القدرة العسكرية المتعاظمة لحزب الله» على الإضرار بإسرائيل، حفيظة المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، التي رأت في تكراره الحديث عن قدرات الحزب والإمكانيات العسكرية الموجودة لديه، وخاصة تزايد عدد صواريخه القادرة على الوصول إلى العمق الإسرائيلي، ضرراً أكيداً على الدولة العبرية يجب الحيلولة دونه، لأنه يخالف الاستراتيجيا الإسرائيلية القائمة على محاولة تقليص قلق الجمهور الإسرائيلي من ترسانة الحزب الصاروخية.
ورداً على تركيز باراك على عدد الصواريخ الموجود في حوزة حزب الله وقدرته على الوصول إلى المستوطنات والمدن في جنوب إسرائيل، أضاف ضباط المنطقة الشمالية أن «العدد الذي يملكه الحزب لا يغيّر شيئاً، سواء كانت المسألة تتعلق بعشرين أو بثلاثين ألفاً، وفي الحالتين لا يملك الجيش القدرة على تحديدها مع ملقط»، مشددين على أن «تزوّد الحزب بعشرات الآلاف من الصواريخ لا يعكس قدرته الفعلية، بل إن ما يعكسها هو المصلحة الإيرانية والسورية في ضخ وسائل قتالية إلى (الأمين العام لحزب الله حسن) نصر الله، والتي سيجري تشغيلها في يوم الحساب» الموعود. وحاول ضباط المنطقة الشمالية التخفيف من وطأة تصريحات باراك على الجمهور الإسرائيلي، وبثّ رسالة تهديد في اتجاهين: طمأنة الجمهور الإسرائيلي وإعادة الثقة إليه، ومحاولة ردع حزب الله عن تفعيل قدراته والإضرار بإسرائيل، مرددين التهديدات الإسرائيلية المعتادة من أن «الجيش سيعمل على حسم الحرب المقبلة بالضربة القاسية والمدمرة بشكل خاص، ليس فقط حيال أهداف تابعة لحزب الله، بل أيضاً ضد أهداف (بنية تحتية ومدنية) لبنانية»، وأشاروا إلى أنه «رغم أن إطلاق الصواريخ سيستمر لبضعة أيام (باتجاه الجبهة الداخلية الإسرائيلية)، إذا اندلعت الحرب، فإن الجيش سيصل بعيداً، ويدمر كثيراً» من الأهداف اللبنانية.
ـ صحيفة النهار
صبحي منذر ياغي:
معلومات جديدة عن إخفاء عوض:خطّط للهرب إلى تركيا بجواز مزوّر
كشفت مصادر فلسطينية في تقرير رفعته الى جهات أمنية لبنانية، ان قيادة تنظيم "عصبة الانصار" الاسلامية في مخيم عين الحلوة، أدت وبالتنسيق مع شخصية قيادية في منظمة فلسطينية دورا أساسيا في اخفاء أمير "فتح الاسلام" عبد الرحمن محمد عوض وسائر المطلوبين من المسؤولين الاصوليين وفي تصعيد موجة الاعتراض على تسليمهم الى الجهات الامنية اللبنانية. وأكدت المصادر نفسها، ان مسؤولا اصوليا في المخيم يعتبر بمثابة المسؤول المالي لدى تنظيم "القاعدة" في لبنان، تلقى اتصالات من قيادة "القاعدة" في الخارج عبر بريد الكتروني سرّي يشرف عليه الفلسطيني ط.ع. طلبت منه العمل على تأمين خروج عوض والشهابي والسحمراني خارج المخيم، وتأمين جوازات وهويات مزورة لهم، للانتقال الى شقق آمنة تابعة للقاعدة موزعة على عدد من المناطق في لبنان، وهي باشراف أحد رجال الدين.
وكانت معلومات وردت على احدى الاجهزة الامنية ذكرت عن احتمال مغادرة عوض الى منطقة اكساري في تركيا، للاقامة في شقة يسكنها مسؤول أصولي لبناني يدعى ع.ح. لقبه "أبو بكر عقيدة"، ومطلوب للسلطات اللبنانية لمشاركته في حوادث الضنية عام 2000، وفي اغتيالات وتفجيرات وأعمال ارهابية، ويحمل جوازا برازيليا مزورا باسم "كارلوس حسين جمعة".
وقال مسؤول أمني لـ"النهار" ان كل ما يتردد حول فرار عوض مجرد شائعات هدفها تضليل الاجهزة الامنية في لبنان، وصرف النظر عن مكان وجوده ورفاقه داخل منطقة الصفصاف في عين الحلوة.وأضاف: "ان الاجهزة الامنية في لبنان تملك معلومات مؤكدة عن ان عوض ما زال داخل المخيم وسط حراسة مشددة من احد التنظيمات الاصولية، وشائعة مغادرته المخيم انتشرت قبل أسابيع، وأول من أطلقها مسؤولون في تنظيم "أنصار الله".
وأكد المسؤول الامني ان الجيش يحكم السيطرة على مداخل المخيم، ويرصد محيط عين الحلوة خصوصا بالقرب من الممرات والمعابر الجانبية، لمنع المطلوبين من الفرار.
ـ صحيفة النهار
إميل خوري:
هل يكون تنفيذ اتفاق الدوحة كتنفيذ اتفاق الطائف؟ تجنّب العنف يتطلّب معالجة موضوع السلاح قبل الانتخابات
تخشى اوساط رسمية وسياسية ان يكون تنفيذ اتفاق الدوحة كتنفيذ اتفاق الطائف بحيث ينفذ بعضه ولا ينفذ بعضه الآخر. والواقع، ان الدولة كلما واجهت وجود سلاح خارج شرعيتها، تبقى عاجزة عن تنفيذ قراراتها وتطبيق القوانين على الجميع. ومسؤولية تنفيذ ما تبقى من اتفاق الدوحة لا تقع على عاتق لبنان وحده بل على عاتق الجامعة العربية التي شاركت في وضع هذا الاتفاق وقد اودعته اللجنة الوزارية العربية لدى الامانة العامة للجامعة، وبات من الملح، التحرك الجدي والسريع لتنفيذ كل بنود اتفاق الدوحة قبل موعد الانتخابات النيابية المقبلة فلا يظل موضوع وجود السلاح خارج الشرعية مدار خلاف قد يكون متعمداً للابقاء عليه في يد فئة من دون فئة اخرى كي تستطيع ان تفرض آراءها وقراراتها على الفئة الاخرى العزلاء ليس بالوسائل الديموقراطية، انما بقوة السلاح وهو ما حصل خلال السنوات الثلاث الاخيرة. لقد اعلن الرئيس ميشال سليمان في خطاب القسم: "ان البندقية تكون فقط في اتجاه العدو، ولن نسمح بأن تكون لها وجهة اخرى" واكد ايضاً "ان الدولة لن تسمح بأن يستعمل البعض وقوداً للارهاب وان يتخذ من قدسية القضية الفلسطينية ذريعة للتسلح لتصبح هذه المسألة مصدراً للاخلال بالامن". وعن المقاومة قال: "ان نشوءها كان حاجة في ظل تفكك الدولة، واستمرارها كان في التفاف الشعب حولها، وفي احتضان الدولة كياناً وجيشاً لها، الا ان بقاء مزارع شبعا تحت الاحتلال ومواصلة العدو الاسرائيلي لتهديداته وخروقاته للسيادة، يحتم علينا استراتيجية دفاعية تحمي الوطن متلازمة مع حوار هادئ للاستفادة من طاقات المقاومة خدمة لهذه الاستراتيجية، فلا نستهلك انجازاتها في صراعات داخلية". ان هذا الكلام للرئيس سليمان صريح وواضح وهو ان المقاومة كانت حاجة في ظل تفكك الدولة، اما وقد قامت الدولة الواحدة الموحدة وتشكلت حكومة وحدة وطنية، فإن هذه الدولة عليها ان تستفيد من طاقات هذه المقاومة، وليس ان تظل هي الدولة.الى ذلك ينبغي على المتحاورين ان يضعوا الاستراتيجية الدفاعية على هذا الاساس ووفق هذا المفهوم. فكما تحمل الرئيس سليمان مسؤولية الدعوة الى طاولة الحوار، فإن على المتحاورين ان يتحملوا مسؤولية التوصل الى اتفاق على هذه الاستراتيجية، وان يكون للدول العربية المعنية بوضع لبنان، ولا سيما سوريا دور في التوصل الى ذلك، وان تنسق مع لبنان في وضع استراتيجية دفاعية او استراتيجية تحريرية، بحيث يتفقان على الذهاب معاً الى الحرب مع اسرائيل او الذهاب معاً الى اتفاق سلام معها. اولم يعد حلفاء سوريا في لبنان مع وحدة "المسار والمصير"... او مع تلازم المسارين اللبناني والسوري؟!
ـ صحيفة النهار
نبيل بومنصف:
موعد مع الإنشطار الخامس !
(...) لا يمكن النظر الى زيارة العماد ميشال عون لسوريا الا كحدث موصوف في اطار دراماتيكي مكمل لسلسلة انشطارات مسيحية تعود الى اكثر من ثلاثة عقود ولا يزال بابها مفتوحا على الغارب.
(...) فكان الانشطار الرابع والانفصام الكبير الذي جاءت مذكرة التفاهم بين العماد عون و"حزب الله" لتثبته على نحو حاسم مكرسة معسكرين عريضين في لبنان، وانقسم المسيحيون في حمأة الصراع المذهبي المفتوح على مضاعفات الحرب الاسرائيلية على لبنان عام 2006 واجتياح بيروت بسلاح "حزب الله" في ايلول 2008.
وها هي طلائع الانشطار الخامس تلوح الآن مع مضاعفات استحضار العامل السوري مجددا الى قلب الصراعات والخلافات المسيحية والاستعدادات المحمومة لمعركة العصر في انتخابات 2009، لمجرد ان تطأ قدما العماد عون ارض سوريا مع كل الابعاد والتوظيفات والرموز والشكليات والطقوس والمراسم التي تُهيَّأ لهذه الزيارة.
ـ صحيفة النهار
روزانا بومنصف:
يبقى الوضع الامني يستبطن مخاوف كبيرة بالنسبة الى المراقبين من الخارج كما لدى الكثيرين في الداخل ايضاً، خصوصا انه دخل على خط التحذيرات اخيرا النائب السابق سليمان فرنجيه بعدما كانت هذه المخاوف حكرا على قوى 14 آذار التي خسرت عددا كبيرا من اعضائها بفعل الاغتيالات في الاعوام الثلاثة الاخيرة. ويكاد الهم الامني يكون الشغل الشاغل الذي يضاهي الاهتمام بالانتخابات نفسها لدى غالبية هؤلاء.
ـ صحيفة النهار
إبراهيم بيرم:
نظرية الكتلة الوسطية لم تسقط من الحسابات و الرهانات على المتغيّرات تحسم الصورة
ولا تخفي اوساط سياسية على صلة بالمعارضة ان حملة الضغط والتهويل التي تمارس الآن على سوريا بملفات عدة ومنها الملف النووي سيكون لبنان مساحة من مساحاتها، ومن الاكيد ان هذا الضغط له علاقة بالموقف السوري من الملف اللبناني. وعلى المستوى الداخلي اللبناني ثمة ملفات عدة ايضا لها تاثيرات وانعكاسات على مآل المعركة الانتخابية المقبلة وعلى التفاهمات والتحالفات التي يمكن ان تسبقها، ومنها على سبيل المثال ملف المعركة المستمرة مع خلايا الارهاب والتطرف والتي تتوقع المعارضة ان تشهد ظهور المزيد من معالمها وتداعياتها التي ستنعكس حتما على الداخل اللبناني وعلى الرأي العام فيه خصوصا اذا ما صدقت التكهنات التي تقول بأن المعنيين مباشرة بهذا الملف وخصوصاً في دمشق لديهم ما يقولونه ويظهرونه لاحقا.
فيما ما برحت قوى الموالاة تقيم على موقفها المزمن ومفاده ان ملف المحكمة الدولية والتحقيق في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي سيظهر قريبا، سيكون بمثابة زلزال سيطيح بالكثير من المعطيات الحالية ويقلبها رأساً على عقب. وبناء على ما سبق فان مصادر المعارضة تعتقد بان كل هذا الغبار الذي يثيره البعض من حين الى آخر، ليس سوى لعب في الوقت الضائع، وحروب صغيرة وآنية في انتظار جلاء الصورة الكبرى المؤثرة، تبني على الشيء مقتضاه وبالتالي تركب الخيارات الثابتة.
وفي انتظار ذلك الحين، لدى المعارضة ثابت اساسي وهو ضرورة اجراء الانتخابات النيابية في موعدها، ولدى "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" قرار ابلغ الى من يعنيه الامر وهو ان الطرفين غير معنيين بأي تفاهم او تحالف انتخابي فوق الطاولة او تحتها مع اي طرف من اطراف فريق 14 آذار، وهذا الامر من شأنه ان يقطع الطريق على اي طرف من مكونات 8 آذار عقد تفاهمات اولية حول صفقات انتخابية مقبلة في هذه الدائرة او تلك.
ـ صحيفة النهار
هيام القصيفي:
الانتخابات في دائرة التلميحات السورية الى ارجائها والمراقبون يهيئون وينتظرون القرار الدولي
تهتم الدوائر الغربية المختصة يوما بعد آخر، باجراء الانتخابات النيابية في لبنان. والمراكز الأروربية والاميركية التي نالت شهرة رصينة في السنوات الاخيرة، من خلال مراقبتها الانتخابات في بعض الدول التي تحاول الانضمام الى نادي الدول الديموقراطية، تعمل بجدية على تحضير البنية الاساسية وقواعد المعلومات، وتعد عدتها والاجواء المحيطة سياسيا وتقنيا، لمواكبة الانتخابات في لبنان، وتقديم المشورات والمراقبة.
لكن هذا الاهتمام لا ينفي ان الدوائر الاوروبية، بحسب من التقوا خبراء انتخابيين أوروبيين أخيرا، تتعامل مع الانتخابات على قاعدة ان " موعدها غير محسوم وان قرار اجرائها لم يبت دوليا وعربيا بعد"، في انتظار بلورة اكثر وضوحا لمجريات الحوادث في المنطقة ومسار المحكمة الدولية وسلوك الادارة الاميركية الجديدة في ادارتها للملف اللبناني والسوري.
والحديث الآتي من باريس، يتزامن مع كلام سوري ينقله مطلعون على الموقف السوري من زوار دمشق، وفيه ان المسؤولين السوريين عن الملف اللبناني، باتوا يختمون حديثهم عن مجريات الوضع اللبناني في الاونة الاخيرة بعبارة" اذا أجريت الانتخابات".
وتأتي العبارة في سياق وصف المحاذير والمعوقات التي يمكن ان تعرقل العملية الانتخابية في لبنان. مع العلم ان الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله كان اول من اطلق احتمالات التأجيل رفضا لها، لتكر بعدها سلسلة التصريحات والاتهامات المتبادلة بين المعارضة والاكثرية حول تأجيل الانتخابات.
وبحسب ناقلي الكلام السوري، فان سوريا مرتاحة في الاونة الاخيرة الى وضعها الدولي وهي تنتظر خطوات اميركية متقدمة من الادارة الديموقراطية، كاعادة ارسال سفير اميركي الى سوريا، في اطار تعزيز واشنطن لحوارها المرتقب مع دمشق.
وثمة من يعتقد في سوريا ان الاميركيين سيقدمون مسار المفاوضات الاسرائيلية السورية على الملف الفلسطيني، وهو ما يعني ان دمشق تريد الذهاب الى المفاوضات معززة بأوراق في يديها، ولبنان من بينها كما جرت العادة.
ويتأكد تدريجا وفقا لهذه المعطيات ان ثمة عوامل اساسية كلما تضاعفت أصبح السوريون اكثر اطمئنانا الى اجراء الانتخابات في لبنان، ومنها تعزيز أجواء المصالحة بين أفرقاء في الاكثرية و" حزب الله" وتعزيز وضع العماد ميشال عون في الساحة المسيحية.
الا ان اوساطا سياسية مراقبة تضع احتمالات ارجاء الانتخابات كاحد العوامل قيد التداول حاليا بين عدد من المتابعين الدوليين والاقليميين للوضع اللبناني على قاعدة أمرين مهمين: المحكمة الدولية التي يتزامن انطلاقها مع التحضير للانتخابات، والتوجه السعودي إزاء سوريا، وهو أمر لا يزال على حاله منذ أشهر. لا بل انه يتعزز دوليا في بروز دور الرياض، عبر اطلاق الملك السعودي مبادرة حوار الاديان، وفي حضوره منفردا عن دول الخليج والدول العربية قمة الدول العشرين في واشنطن الشهر الفائت. وهذا يعني ان السعودية لاتزال في موقع المساومة المتقدم على شروطها في المنطقة ولبنان، في مقابل دورها الاقتصادي والمالي.
واذا كان الخبراء الانتخابيون الجديون يتحدثون عن ان الانتخابات المقبلة لن تحصد لاي فريق من الاكثرية والمعارضة ثلثي المقاعد النيابية، وان المعركة ستنحصر فقط بعدد محدود من المقاعد يقل عن أصابع اليد الواحدة يفهم تماما الكلام السوري والتريث الاوروبي التقني. وكذلك تتأكد الهواجس التي تحيط بالمعارضة والاكثرية، حول الانتخابات التي تكتسب أهمية مضاعفة عن تلك التي جرت عام 2005.
ـ صحيفة الديار
بانوراما سياسية بقلم ابراهيم جبيلي:
لم يستثمر الفريقان لقاء نصرالله ــ الحريري جيدا واكتفيا بهمروجة إزالة الصور وبقيت جماهيرهم مستنفرة /بعض المعارضين يهدد بـ 7 أيار جديدة والموالاة تستثمر الخوف جيدا والجميع في الهمّ... انتخابات / حرب تموز اسقطت سحب السلاح من اذهان الجميع و7 ايار اسقطت العداء الرسمي اللبناني لسوريا / المستمع الى مقدمات نشرات الاخبار في محطتي تلفزيون المستقبل والمنار، يفاجئه المضمون، ويسأل اين هي مفاعيل البنود الايجابية التي وردت في البيان الختامي للقاء السيد حسن نصرالله امين عام حزب الله والنائب سعد الحريري رئيس تيار المستقبل. فاللهجة العنيفة لتلك المقدمات تنبئ ان مفاعيل اللقاء وايجابياته انتهت مدة صلاحياتهم، ليعود الحقد والقلق الى سابق عهده، من هنا يطرح المراقبون الاسئلة المنطقية والموضوعية: هل الصلحة تمت فقط عموديا بين القادة؟ ولماذا بقيت الجماهير من تحت معبأة؟ ولماذا لم يجهد المعنيون في كلا الفريقين الى تعميم وتسويق اجواء المصلحة بين جماهيرهم؟