- مقدمة نشرة أخبار المستقبل:
دخلت البلاد في دائرة المحكمة الدولية وتفرغت الأطراف الداخلية والخارجية لإعادة حساباتها وتقويم مواقفها عشية التقرير الدوري المتوقع أن يقدمه رئيس لجنة التحقيق الدولية دانيال بلمار إلى أمين عام الأمم المتحد بان كي مون خلال الساعات القليلة المقبلة, بلمار اجتمع في بيروت إلى النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا في وقتٍ ذكرت مصادر متابعة لهذا الملف أن مجلس الأمن الدولي سيوافق على طلب بلمار تمديد مهلة عمل لجنة التحقيق لشهرين تنتقل بعدها القضية إلى محكمة بداية ستقرّ صلاحية المحكمة الدولية التي ستنطلق في الربيع المقبل, في غضون ذلك وفيما تتواصل زيارات مسؤولين فرنسيين لسورية شجب رئيس الجمهورية ميشال سليمان خلال استقباله السفير السعودي عبد العزيز خوجه التعرض للمملكة وللمسؤولين فيها, إلى ذلك وفيما حذر النائب وليد جنبلاط من أن يقدم النظام السوري على استخدام ورقة الإرهاب التي ابتدعها لاستعمالها ضد خصومه جددت الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار انتقادها لزيارات المسؤولين إلى دمشق مشيرة إلى أن أحدا لم يسمع بأي قرار لمجلس الوزراء كلف بموجبه قائد الجيش بزيارة العاصمة السورية.
ـ مقدمة نشرة اخبار قناة المنار
14 آذار تهَذي. فرصةٌ جديدةٌ للبنانيينَ ليشاهدوا مسرحيةً فكاهيةً في آخرِ ايامِ امارتهم الوهمية التي غَرَبت عنها الشمسُ معَ افولِ نجمِ جورج بوش، عسَى ان يُخففوا من ضغطِ الاعصابِ الذي ادخلَ فيهِ هؤلاءِ البلادَ والعبادَ طيلةَ استئثارِهم بالسلطةِ والذي ولّى الى غيرِ رجعة.
اليومَ رفعَ الجماعةُ عقيرتَهم بوجهِ قائدِ الجيشِ كأنَ الرجلَ فاتحٌ على حسابِه وزارَ سوريا من دونِ تفويضٍ من مجلسِ الوزراء، ربما كما فعلَ قبلَه الوزراءُ زياد بارود وطارق متري وتمام سلام وفوزي صلوخ ومديرُ المخابرات، وقبلَهم جميعاً الرئيسُ ميشال سليمان، المعنيُ الاولُ بهذا الهجومِ الاذاري، وكأنَ رئيسَ الجمهوريةِ يُقيمُ دولةً على حسابِه وليسَ رأسَ الدولةِ الذي اقسمَ على صونِ دستورِها.
لكنَ الفاصلَ المضحكَ في المسرحيةِ هو الضوابطُ التي حدَّدَها هذا الفريقُ لكلِ مَن يجبُ ان يزورَ دمشقَ وحصراً، من دونِ ان يَنتبهوا الى انَ كلمتَهم لم تَعُد مسموعةً فحسبُ بل لم يَعُد لها صدى، وهُم لا يريدونَ ان يُصدِّقوا انَ الزمنَ تغيرَ وانَ قافلةَ العلاقاتِ اللبنانيةِ السوريةِ تسيرُ الى حيثُ تتطلبُ مصلحةُ البلدين، لا الى حيثُ تتطلبُ مصلحةُ هؤلاءِ الذين اَخرجوا علاقاتِ البلدينِ حتى عن حدودِ اللياقاتِ عندما كانوا يَبيتُونَ على اعتابِ عنجر، وباتوا اليومَ يُقدِّمونَ انفسَهم ابطالَ تحريرٍ وسيادة.
امّا الردُّ فلم يأتِ من بعيد. بل من داخلِ البيتِ الواحدِ بِمَنازِلِه الكثيرة. بيتٌ من زجاجٍ رشقَه الوزيرُ الياس المر بحجرٍ كبير، فتطايرَت شظاياهُ على المهاجمينَ بالوكالةِ وبالاصالة، ليقولَ لهم اِنَ كلَ هذا الكلامَ مردودٌ على اصحابِه وكأنَه يُكملُ نعيَ نفوذِ هذهِ المجموعةِ التي طالمت قدَّمت الياس المر شهيداً حياً على مذبحِ شعاراتِها البراقة، فاذا بهِ يحزمُ حقائبَه للسفرِ الى الشام، حيثُ يحطُ العماد ميشال عون مستأذناً من النائبِ وليد جنبلاط بتهكمٍ اَنْ يُعِيرَهُ بوابتَها لايامٍ بعدما نصَّبَ نفسَه حارساً لها لسنوات، وهكذا تُودِي السياساتُ الخاطئةُ بمرتكبيها ولو كانوا في عزِّ الشباب.
- مقدمة نشرة 'أل بي سي':
حين كانت سوريا في لبنان، كان السائد أنها تسعى إلى إحداث قسمة بين اللبنانيين. اليوم، العلاقات التي تنسجها سوريا مع سياسيين لبنانيين أو انفتاح سياسيين لبنانيين على سوريا، بدأ يحدث انقساماً سياسياً وسجالاً حده الأدنى أن مثل هذه الاتصالات تلتف على العلاقات بين الدولتين، خصوصاً أنها تستبق ترجمة العلاقات الدبلوماسية، وحدها الأقصى التخوين لكل من يسير في هذه الاتصالات. زيارة العماد عون لدمشق لم تخرج عن هذا السياق، ما دفعه إلى تقديم مطالعة دفاع عاد بها إلى زمن مار مارون وصولاً إلى الانسحاب السوري من لبنان. في المقابل، ضمت قوى 14 آذار مطالعة اتهام بلغت حدّ المطالبة بالحصول على موافقة مجلس الوزراء على أي زيارة لسياسي لسوريا. هذا الانقسام يتوقع له أن يتصاعد مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية خصوصاً بعدما تحولت دمشق 'مادة انتخابية'، سلباً أو إيجاباً، في هذا الاستحقاق. بعيداً من اليوميات اللبنانية، الرئيس الأميركي المنتخب باراك اوباما ماض في تشكيل إدارته حيث اختار هيلاري كلينتون وزيرة للخارجية، وحاكمة ولاية أريزونا جانيت نابوليتانو وزيرة للأمن الداخلي وأبقى على روبرت غيتس وزيراً للدفاع.