ـ صحيفة السفير:
غطّت الزيارة المقررة، اليوم، لرئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون إلى دمشق، على بقية العناوين السياسية الداخلية، خاصة وأنها تأتي لتكرّس صفحة جديدة من العلاقات المسيحية ـ السورية، بعد أكثر من ثلاثة عقود من "الصفحات الملتبسة&laqascii117o; التي حفرت عميقا في وجدان الطرفين. وإذا كان ميشال عون يخالف بخطوته، سياق خطابه التاريخي، وقبله ومعه مدرسة سياسية كاملة، لطالما أدارت ظهرها نحو الشرق، فان السياق الشكلي للزيارة من جهة وما ستتضمنه من مواقف من الطرفين، وربما بعض المبادرات من جهة ثانية، من شأنها أن تجيب على الكثير من الأسئلة حول الآثار المحتملة للزيارة، خاصة على شعبية عون في الشارع المسيحي، عشية الانتخابات النيابية المقبلة.
في هذه الأثناء، جاء التقرير ربما الأخير لرئيس لجنة التحقيق الدولية في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري القاضي دانييل بيلمار، أمس، ليبين اعتماد القاضي الكندي على سياسة الخطوات الحذرة والمتحفظة، مقللا في الوقت نفسه من حجم التوقعات، خاصة بعد إعلان الأمين العام للأمم المتحدة عن انطلاق المحكمة الدولية رسميا في مطلع آذار المقبل. وفي ما عدا الحديث عن تقدم قد تحقق وعن اكتشاف أدلة جديدة قد تسمح بربط أفراد إضافيين إلى "شبكة الحريري&laqascii117o; على حد تعبيره، فانه جدد القول إن المسؤولين عن الجريمة "محترفون اتخذوا إجراءات عدة من أجل التغطية على مسارهم وإخفاء هوياتهم&laqascii117o;، وتحدث عن الحصول على المزيد من الأدلة التي من شأنها تحديد المكان الذي أتى منه الشخص الذي يشتبه في قيامه بتنفيذ الهجوم الانتحاري، وكذلك معلومات إضافية بشأن أنواع المتفجرات التي تم استخدامها في عمليات الهجوم بما في ذلك بصمات وتحاليل حامض نووي قد تساهم في الكشف عن هوية منفذي التفجيرات، وقال إن اللجنة كشفت عناصر إضافية تعزز الصلة بين الهجوم الذي تعرض له الحريري وعمليات اغتيال أخرى تتولى اللجنة التحقيق فيها، بما في ذلك قضية إضافية رفض الكشف عنها أيضا بحجة الحفاظ على سلامة التحقيق. وبينما أشاد تقرير بيلمار باستمرار تعاون السلطات اللبنانية مع التحقيق الدولي، فإنه وصف التعاون القائم مع سوريا بأنه كان "مرضيا بشكل عام&laqascii117o;. ومن المقرر أن يجتمع مجلس الأمن غدا الخميس لمناقشة التقرير، كما سيأتي بيلمار شخصيا إلى مقر الأمم المتحدة في السادس عشر من الشهر الجاري من أجل تقديم ملخص لتقريره والإجابة على أسئلة أعضاء المجلس بشأن الخطوات المقبلة في التحقيق وفي عمل المحكمة، على أن يصار إلى تمديد عمل اللجنة لشهرين إضافيين.

بيترايوس: لا أسلحة ثقيلة للجيش
وفيما وصل رئيس الجمهورية ميشال سليمان إلى ألمانيا في زيارة رسمية تستمر يومين، يلتقي خلالها الرئيس الألماني هورست كوهلر والمستشارة انجيلا ميركل، كان قائد القيادة المركزية للقوات الأميركية الجنرال دايفيد بيترايوس يزور بيروت بلا ضجيج إعلامي أو سياسي، وذلك في إطار "النقاش حول دعم الولايات المتحدة الأميركية المستمر للجيش اللبناني ليتمكن من الحفاظ على السلم والاستقرار، ومن حماية الشعب اللبناني&laqascii117o; كما جاء في بيان السفارة الأميركية.
وقالت مصادر سياسية لبنانية متابعة للزيارات الأميركية إلى لبنان إن زحمة الوفود الأميركية إلى بيروت، "هي محاولة واضحة للقول إن واشنطن لم ولن تتخلى عن لبنان وخاصة عن حلفائها&laqascii117o;، وأشارت إلى أن زيارة بيترايوس واجتماعه بكل من قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة على مدى أكثر من ساعتين، تركت انطباعات واضحة إزاء خطة التحرك الأميركية في المنطقة وخاصة في العراق.
وأشارت المصادر إلى أن بيترايوس أبلغ المسؤولين اللبنانيين أن لا أعتدة يمكن أن تصل للجيش قبل انتهاء الانتخابات النيابية المقبلة، وأن لا اسلحة ثقيلة من النوع الذي يطالب به الجيش قبل الانتخابات أو بعدها لأن الاستراتيجية العسكرية الأميركية في المنطقة تأخذ في الاعتبار استمرار تفوق اسرائيل النوعي، وأن الأولوية الأميركية كانت وما زالت لبنانيا لمكافحة خطر الارهاب الدولي الذي بات يجد أرضية خصبة في لبنان وخاصة في الشمال وبعض مخيمات اللاجئين الفلسطينيين ومنها عين الحلوة.
وأكدت المصادر أن اية اسلحة أميركية للجيش اللبناني وظيفتها الأساسية ليس قتال اسرائيل بل مواجهة الارهاب.
وشددت المصادر على استمرار التعاون العسكري بين الجانبين اللبناني والأميركي وكذلك استمرار تبادل الزيارات وزيادة دورات التدريب للضباط اللبنانيين في الولايات المتحدة.

اتجاه لتكبير حادثة التبانة
في هذه الأثناء، وفي غمرة الهجوم السياسي المستمر من قبل فريق ١٤ آذار على الزيارات المتتالية لـ"الجنرالات&laqascii117o; الى دمشق، سجل دخول لافت للانتباه لرئيس الحكومة فؤاد السنيورة على خط نقض ما ذهبت إليه الأمانة العام لقوى ١٤ آذار في شأن زيارة قائد الجيش العماد جان قهوجي، موضحا أن زيارة قهوجي الى سوريا أتت بعلم مجلس الوزراء وبمعرفته شخصيا، كاشفا أن قائد الجيش اتصل به قبل الزيارة ووضعه في النقاط التي ستبحث خلالها. وقد توقف مرجع نيابي بإيجابية عند موقف رئيس الحكومة، وقال لـ"السفير&laqascii117o; إن هذا الأمر جيّد.. يبدو أن السنيورة قد انتفض.
وعلمت "السفير&laqascii117o; أن بعض نواب "كتلة المستقبل&laqascii117o; في الشمال، يتجهون في غضون الأيام القليلة المقبلة، الى تكبير قضية الحادثة الأمنية التي وقعت في باب التبانة بين الجيش اللبناني وعدد من المطلوبين مؤخرا وأدت الى مقتل أحدهم، حيث سيصار الى وضعها في مصاف حادثة مار مخايل والمطالبة بلجنة تحقيق عسكرية وفتح تحقيق قضائي وصولا الى اتخاذ اجراءات بحق المسؤولين عن الحادثة المذكورة.
وفي هذا الاطار جاء الاجتماع الذي عقده امس اربعة من نواب طرابلس هم مصطفى علوش وسمير الجسر ومحمد كبارة ومصباح الاحدب في منزل الجسر وحذروا فيه من البطء في التحقيق بالحادثة.

المجلس الشيعي: الرئاسة على النار
الى ذلك، علمت "السفير&laqascii117o; أن اجتماعات ومشاورات بعيدة عن الأضواء جرت في الآونة الأخيرة، بين حركة "أمل&laqascii117o; و"حزب الله&laqascii117o;، من أجل حسم مسألة رئاسة المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، وذلك بالتشاور مع نائب رئيس المجلس الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان. وقالت مصادر متابعة للملف لـ"السفير&laqascii117o; إن ثمة مسائل ما زالت قيد البحث، وهذا الملف موضوع حاليا على نار حامية، سيما أن جملة أمور تتطلب التعجيل في بناء المجلس من جديد، وخصوصا أن المجلس الشيعي أساسا من دون رئيس منذ فترة طويلة، وأعضاء الهيئة الشرعية والهيئة التنفيذية منتهية مدتهم، والمؤسسـة كلها مستمرة تحت عنوان استمرارية المرفق العام، كما أن هناك شواغر في الهيئتين بفعل الوفاة ولم يتم ملؤها.
وذكرت المصادر أن توجه الأطراف المعنية، وبعد الاتفاق على المبدأ، هو أن يصار إلى تعديل الآلية لاستكمال الهيئتين، ويعكف الطرفان على وضع مسودة اقتراح قانون لترجمتها فعليا، على أن يصار في ضوء ذلك إلى انتخاب رئيس جديد للمجلس الشيعي ونائب الرئيس. وقد توافق الطرفان على انتخاب الشيخ قبلان رئيسا أصيلا للمجلس الشيعي. وقد عكس الرئيس نبيه بري هذا التوافق قبل أيام عندما توجه إلى قبلان خلال احتفال كشفي في المصيلح وخاطبه بـ"حضرة رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى&laqascii117o;!

المتعاقدون يضربون... واعتصام نقابي غدا
مطلبيا، يشهد المجلس النيابي اليوم، جلسة للجان النيابية المشتركة لبحث الموضوع المتعلق بسلسلة الرتب والرواتب. ووصفت أوساط رئيس مجلس النواب هذه الجلسة بالتمهيدية للجلسة النيابية العامة الخميس، أو الجلسة الاستكمالية، التي ستتابع درس ما تبقى من جدول أعمال، تعذر درسه وإقراره في الشق الأول من جلسة الأسبوع الماضي، بعدما تم تطيير النصاب. وحسب الأجواء السائدة عشية الجلسة، فإن التوجه لدى أكثرية النواب، سواء في الموالاة أو في المعارضة هو التوجه لدفع المستحقات والفروقات لمستحقيها، خلافا للتــحذيرات التي وجهها الرئيس السنيورة من سلبيات هذا الأمر على الخزينة. وقال الرئيس بري لـ"السفير&laqascii117o; انه لا يستطيع أن يستبق مجريات جلسة الغد، إلا انه أعرب عن أمله في أن نصل في نهاية الأمر إلى ما ينصف الفئات الشعبية، ويعطى كل صاحب حق حقه.
ومن المتوقع أن تكون الجلسة العامة غدا، أشبه بامتحان لجدية مشاركة النواب في التشريع بعد الصورة السلبية التي ظهرت والاستخفاف الذي بدر عن بعض النواب بمسألة تتصل مباشرة بحق أساسي لشريحة واسعة من اللبنانيين. وان إصرار نواب المعارضة، كما سيتم التعبير عنه في جلسة الغد، يرتكز على أن "الظروف الحالية اختلفت كثيرا عن الماضي، وان هناك وعدا صريحا منصوصا عنه في القانون، بدفع المستحقات إلى أصحابها. وان ذريعة أن الخزينة فقيرة لم تعد مقنعة، وخصوصا إن الظروف الآن مؤاتية جدا لدفع هذه المستحقات، أكان نقدا دفعة واحدة، أو بالتقسيط، فالمهم أن تصل المستحقات إلى أصحابها، وعلى الحكومة أن تكف عن إطلاق الذرائع، وكلنا نعرف حجم الوفر الذي تحقق من عائدات البنزين&laqascii117o;.
وربطا بهذا الموضوع، نفذ نحو ١٣ ألف مدرس متعاقد في التعليم الأساسي الرسمي، أمس، إضرابا عاما في المدارس التي تعتمد على التعاقد، وشارك حشد من المتعاقدين في اعتصام أمام وزارة التربية والتعليم العالي، احتجاجا على عدم تنفيذ القانون ٤٤٢ المتعلق بإجراء مباراة محصورة للمتعاقدين منذ صدور القانون في العام، ٢٠٠٥ وزيادة بدل ساعة التعاقد.
ودعت هيئة التنسيق النقابية إلى تنفيذ اعتصام بعد ظهر غد أمام المجلس النيابي احتجاجا على عدم تصحيح الرواتب والأجور بما يناسب حجم التضخم، على أن تعلق الدروس عند الأولى ظهرا في مختلف كليات ومعاهد وفروع الجامعة اللبنانية وفي الثانويات والمدارس الرسمية والخاصة وفي مدارس ومعاهد التعليم المهني والتقني والرسمي وفي الإدارات العامة.
كما دعت الهيئات العامة لمناقشة وإقرار توصية هيئة التنسيق النقابية القاضية بتنفيذ الإضراب العام الأربعاء في السابع عشر من الشهر الجاري، في كليات ومعاهد الجامعة اللبنانية والثانويات والمدارس الرسمية والخاصة ومدارس ومعاهد التعليم المهني والتقني الرسمي والإدارات العامة، على أن يتزامن تنفيذ هذا الإضراب مع اعتصام قبل الظهر أمام مجلس النواب.

ـ صحيفة النهار:
الزيارة المفاجئة التي قام بها قائد القيادة المركزية للقوات الاميركية الجنرال ديفيد بيترايوس امس للبنان ولقاؤه رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة وقائد الجيش العماد جان قهوجي، اثارت اهتماما بتوقيتها في الظروف التي يمر بها لبنان والمنطقة وفي مرحلة انتقال للسلطة في الولايات المتحدة. وعلمت 'النهار' من مصادر اطلعت على محادثات الجنرال بيترايوس ان طابع الزيارة 'استطلاعي' في اطار التعارف مع العماد قهوجي بعد تعيينه قائدا للجيش. وقد تركز البحث على برنامج تدريب الجيش وفقا لما اتفق عليه سابقا بين بيروت وواشنطن'.
وتزامنت هذه الزيارة مع استمرار الجدل حول موقف الاكثرية من زيارات المسؤولين لدمشق واخرها زيارة قائد الجيش وسئل الرئيس السنيورة خلال لقائه الصحافيين في السرايا امس عن زيارة قهوجي، فأوضح انها 'اتت بعلم مجلس الوزراء ومعرفته شخصيا'، موضحا ان قائد الجيش 'اتصل به قبل الزيارة واطلعه في النقاط التي ستبحث خلالها'. وقالت اوساط رئيس مجلس الوزراء ان 'اتفاقا جرى بينه وبين رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على زيارة العماد قهوجي لدمشق وتولى الرئيس سليمان متابعتها. ولما عاد قائد الجيش من العاصمة السورية اتصل بالرئيس السنيورة واطلعه على المعطيات'. واضافت 'أن موقف الرئيس السنيورة لا يرد على البيان الصادر عن الامانة العامة لقوى 14 آذار اذ ان للاطراف السياسيين الممثلين في مجلس الوزراء حرية ابداء الرأي ولا اعتراض على ذلك'. واشارت الى 'ان المبدأ الوحيد المقبول للعلاقات بين البلدين (لبنان وسوريا) هو مبدأ الندية'. وصرح الرئيس السنيورة لـ'النهار' ليلا: 'لقد كنت اول من استعمل كلمة ندية في العلاقات بين لبنان وسوريا قبل اكثر من ثلاثة اعوام عندما زرت دمشق، ولا ازال أنادي بها، ان المطلوب على الدوام قيام العلاقات بين البلدين على أساس التكافؤ والاحترام المتبادل'. واعتبرت اوساط بارزة في الاكثرية 'ان المناوئين لها والمعترضين على موقفها الاخير تجاهلوا الفقرة الاخيرة من بيان الأمانة العامة لـ14 آذار التي تدعو الى النأي بأي زيارة عن مرجعية المجلس الاعلى وأمانته العامة والاتفاقات التي عقدت في مرحلة الوصاية'.
في المقابل، قال رئيس مجلس النواب نبيه بري ان قول السنيورة ان زيارة العماد قهوجي لدمشق 'جاءت بعلمه ومعرفته شخصيا' كان 'في محله'. وأضاف: 'نريد بناء دولة وفق أسس وقواعد سليمة'. ونوه بموقف وزير الدفاع الياس المر من زيارة قهوجي قائلا: 'ان تصرف الوزير المر جيد وهو يقوم بواجباته'. ورأى 'أن سوريا تريد مساعدتنا والوقوف الى جانبنا والامر نفسه تفعله المملكة العربية السعودية على رغم الخلاف بينهما'.

الامن المركزي
ورأس وزير الداخلية والبلديات زياد بارود امس الاجتماع الدوري لمجلسي الامن الداخلي المركزي في حضور قادة الاجهزة الامنية. وعلمت 'النهار' ان المجلس اتخذ تدابير لم يعلن عنها لحمايتها من أجل مواكبة مواضيع راهنة. وعلم أن اجراءات نزع الصور والشعارات من بيروت ستستكمل بعد اجراء اتصالات حثيثة مع مختلف الافرقاء انطلاقا من المقررات المتخذة سابقا. واستأثر باهتمام المجلس الاعتداء الذي تعرض له الاعلامي في 'أخبار المستقبل' عمر حرقوص على أيدي عناصر من الحزب السوري القومي الاجتماعي. وتقرر تكليف محافظ مدينة بيروت بالتكليف ناصيف قالوش 'اجراء تحقيق اداري بالتنسيق مع النيابة العامة التمييزية في حيثيات ازالة لوحة الشهيد خالد علوان والتي واكبت حادثة الاعتداء'.

عملية تمويهية لاخراج الوزير ماروني من مطعم بعد اتصالين مجهولين
تلقى مسؤولون في أحد المطاعم ليل امس اتصالين هاتفيين من مجهولين يسألان عن وزير السياحة ايلي ماروني. الاتصال الاول جاء عبر هاتف عادي والثاني عبر هاتف خليوي. مما أثار ارباكا لدى ادارة المطعم ومرافقي الوزير الذي أخرج من المكان وسط عملية تمويهية خوفا من تعرضه لسوء بعدما تبين ان جهات مجهولة تراقبه.
وفي اتصال لـ'النهار' ليلاً مع الوزير ماروني أكد هذه المعلومات.؟

ـ صحيفة الأخبار:
شُغلت الأوساط الإعلامية السورية بزيارة العماد ميشال عون إلى سوريا، التي وصلها أمس. وبدا الاختلاف واضحاً بين وسائل الإعلام الرسمية ونظيرتها المستقلة، إذ إن التعاطي الرسمي مع الحدث بقي محكوماً بالرصانة والاقتضاب، ولم تنشر أي معلومات مسبقة، سواء عن موعد الزيارة أو برنامجها، خلا بعض المقالات المرحبة بها، التي رأت أنها تعكس رؤية استراتيجية لعون بشأن علاقة مسيحيي لبنان بمحيطهم العربي والإسلامي. ووصف وزير الإعلام السوري محسن بلال عون &laqascii117o;بالوطني والقومي والعروبي"، لافتاً إلى أن زيارته &laqascii117o;ستؤدي إلى مزيد من الارتياح بين البلدين، وإلى إفساح مجال التطبيع بينهما، وسوريا تعمل على إزالة كل الأشواك بينها وبين لبنان". وفي حديث إلى قناة &laqascii117o;المنار"، قال بلال &laqascii117o;نستقبل العماد عون بقلب مفتوح كرجل محترم وكزعيم لبناني وطني وكشخصية لها وزنها وحجمها أيضاً، ليس فقط في الوسط المسيحي، بل على مستوى لبنان، وله احترام أيضاً في المنطقة ككل، ويدعى إلى دول في المنطقة وخارج المنطقة". وأضاف إن &laqascii117o;العماد عون بتحالفه مع المقاومة وتمسكه بها لدحر العدو ولتحرير الأرض ولوقفته الشجاعة في وجه التيار الذي ذهب بعيداً عن القضية الوطنية وقطع الأطلسي، يلتقي مع سوريا الممانِعة المقاوِمة".
من جهتها، أفردت صحيفة &laqascii117o;الوطن" صفحة كاملة لمتابعة هجوم قوى 14 آذار على زيارة عون، كما ستنشر اليوم الأربعاء حواراً طويلاً معه. وتولت الصحيفة مهمة الرد والدفاع عن الزيارة. كذلك وصفت في افتتاحيتها سياسة عون منذ عودته إلى لبنان عام 2005 بأنه يتحدث بمنطق &laqascii117o;رجل الدولة"، وهو خطاب يختلف جذرياً ويتناقض كلياً مع أسلوب &laqascii117o;تجار السياسة وزعماء الميليشيات ورجال عصابات الحرب الأهلية". كذلك فإن عون أكد &laqascii117o;بصراحة ووضوح أن مشكلته مع سوريا انتهت بخروج جيشها من لبنان".
ومن المتوقع أن يستقبل الرئيس السوري بشار الأسد صباح اليوم العماد ميشال عون، الذي وصل أمس إلى دمشق في زيارة تستمر أياماً عديدة. وهي الزيارة الأولى له منذ عام 1985 حين زارها كقائد للجيش اللبناني.
وتأخذ زيارة عون إلى دمشق سمة الحج الديني. وبحسب مصادر إعلامية، سيزور عون اليوم قبر يوحنا المعمدان في الجامع الأموي في باب توما، حيث يتوقع أن يقام له استقبال شعبي، كما يتوقع أن يزور قبر القديس مارون وعدداً من الكنائس التاريخية

بترايوس في لبنان مجدّداً لمساعدة الجيش على القتال المدني!
توحّد سياسيو لبنان أمس على كلمة &laqascii117o;الاستنكار"، وانقسموا على الموضوع، بين مستنكرين لـ&laqascii117o;شرط" قوى 14 آذار للزيارة إلى دمشق، وآخرين رفضوا &laqascii117o;الحملة" على السعودية، فيما &laqascii117o;حملة" الحج الأميركي إلى لبنان مستمرة لبحث مساعدة الجيش &laqascii117o;في مجال الرماية والقتال المدني"!
سجلت حركة المسافرين عبر المطار، خلال الشهر المنصرم، دخول حوالى 133 ألف شخص، ومغادرة حوالى 147 ألفاً آخرين.
وفي زيارة خاطفة استمرت بضع ساعات فقط، وصل إلى بيروت أمس قائد القيادة الوسطى في الجيش الأميركي، ديفيد بترايوس. ونقل موقع &laqascii117o;النشرة" بياناً لنائب مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الشرق الأدنى كريس ستروب، يحدد فيه حاجات الجيش بـ: شاحنات، مركبات هامفي، قطع عسكرية وذخائر &laqascii117o;أكثر من حاجته إلى أسلحة باهظة الثمن وبعيدة المدى"، مشيراً إلى أن التدريبات الأساسية هي &laqascii117o;في مجال الرماية والقتال المدني والأمور اللوجستية"، وذلك لـ&laqascii117o;تمكين الحكومة اللبنانية من السيطرة على الأحداث التي تجري على أراضيها، سواء أكانت تتعلق بالإرهاب أم بالميليشيات"، قائلاً إن &laqascii117o;هذا جيد لأمن الجميع في المنطقة، ولولا ذلك لما أقدمت الولايات المتحدة على ذلك (المساعدة). وكشف أن الأميركيين لا يناقشون أمر &laqascii117o;بناء الجيش اللبناني، بمعزل عن هواجس إسرائيل وعن قدراتها العسكرية النوعية".
أما وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية، بيل راميل، فأعلن بعد لقائه أمس رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة، أنه أمضى في لبنان &laqascii117o;48 ساعة مجدية جداً على صعيد اللقاءات"، مؤكداً دعم بلاده القوي &laqascii117o;للحكومة في لبنان وللعملية السياسية الجارية في البلاد، وأيضاً للانتخابات النيابية المنتظرة، التي نأمل أن تجري في جو حر وعادل وآمن، للحفاظ على استقلال لبنان". كذلك، أعلن تشجيع بلاده على &laqascii117o;تطوير العلاقات بين سوريا ولبنان"، مشيراً إلى أن هناك تحديات &laqascii117o;لا بد من مواجهتها على هذا الصعيد، ولا سيما موضوع مزارع شبعا وقرية الغجر (...) وكذلك مسألة تهريب السلاح عبر الحدود".
(...) الموضوع الثاني، الذي شغل حيزاً من الاهتمام أمس، كان موضوع السعودية، إذ أبدى رئيس تيار التوحيد، وئام وهاب، استغرابه من احتجاج سفيرها على &laqascii117o;على المواقف الصادرة عن بعض السياسيين اللبنانيين" ضدها، مبدياً استعداده &laqascii117o;للتجاوب الفوري" مع كل جهد يبذله رئيس الجمهورية لـ&laqascii117o;وقف كل الحملات على الدول الشقيقة دون تمييز بين دولة وأخرى... شرط أن يلتزم الإعلام السعودي وقف حملاته على قوى المعارضة وعلى كل الدول الداعمة والصديقة للبنان".

ـ صحيفة اللواء :
كشفت مصادر قيادية في قوى الرابع عشر من اذار ل 'اللواء' انها أنجزت تفاهماً مبدئياً على التوزيعات والحصص في اللوائح النيابية التي ستتقدم بها إلى الانتخابات التشريعية في ربيع السنة المقبلة&bascii117ll; ولفتت إلى ان التوافق المبدئي حصل على الحصص وليس على الأسماء، على ان تستكمل المشاورات في المرحلة القليلة المقبلة الفاصلة عن موعد المؤتمر العام لقوى 14 آذار والذي سيعقد في توقيت يسبق بقليل الخامس عشر من شباط 2009&bascii117ll; وأشارت إلى ان هذا المؤتمر العام كان مقرراً في السابع عشر من الجاري، غير ان بعض الاعتبارات اللوجستية وخصوصاً انشغال القاعة حيث سيعقد المؤتمر طوال هذا الشهر إما بمعارض وإما بمناسبات خاصة دفعت الأمانة العامة إلى إرجائه إلى شباط المقبل على الأرجح&bascii117ll; وتحدثت المصادر عن هامش في الترشيحات لا يزال متروكاً إلى المرشحين المستقلين الذين من المتوقع ان يشكلوا لاحقاً الكتلة الوسطية، لافتة إلى ان المشاورات ستظل تأخذ في الاعتبار موقع هذه الكتلة في عدد من الدوائر، وخصوصاً تلك التي ستدعم فيها قوى 14 آذار مرشحين&bascii117ll;

ـ صحيفة المستقبل:
كرر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون التأكيد بأن المحكمة الدولية ستبدأ أعمالها في الأول من آذار المقبل. بان كي مون وفي حديث مع هيئة الاذاعة البريطانية 'بي بي سي'، أشار الى أنه 'اجتمع في الدوحة مع رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة على هامش مؤتمر تمويل التنمية وبحث معه آخر تطورات جهود بدء عمل المحكمة وإجراءاتها خصوصاً مسألة لائحة الاتهام'. وحول وجود ضمانات بحياد المحكمة الدولية واستقلاليتها وبعدها عن التأثيرات السياسية، أكد أن 'المحكمة ستكون كذلك ولن يكون هناك تدخل سياسي في عملها'، موضحاً أنه عقب بدء عمل المحكمة وتشكيل قضاتها ستصبح بعد ذلك 'كيانا مستقلاً له سلطته القضائية الخاصة'. في هذه الأثناء، وفي انتظار المواقف التي سيشير اليها بيان مجلس المطارنة الموارنة اليوم، استمرت ردود الفعل على خلفية الزيارات المتلاحقة لشخصيات سياسية وحزبية وعسكرية لسوريا.
وفي هذا الإطار، أوضح الرئيس السنيورة أن زيارة العماد قهوجي إلى سوريا 'أتت بعلم مجلس الوزراء وبمعرفته شخصياً'، كاشفًا أن قائد الجيش 'اتصل به قبل الزيارة ووضعه في النقاط التي ستبحث خلالها'.
توازياً، اعتبر رئيس الهيئة التنفيذية في 'القوات اللبنانية' سمير جعجع أن 'من مصلحتنا كشعب لبناني أن يكون لدينا أفضل العلاقات مع سوريا، ولكن مع الأسف في كثير من الأوقات يحصل غش في هذا الموضوع، فتطرح المواضيع وكأننا نحن كلبنانيين نعرقل العلاقات مع سوريا، وكأننا نحن من احتل سوريا وصادر قرارها وحريتها، ونحن من يرفض ترسيم الحدود'، وأكد أن 'الكثير من أمن لبنان يتعلق بخطوات مطلوب من السوريين القيام بها، أقلها المعسكرات الموجودة وتدفق المال والسلاح عبر الحدود'، وسأل 'هل يمكن أن نتجاهل كل هذه الأمور ونزور سوريا للسياحة؟(..)'.
من جهته، أشار منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد الى 'أن ملف العلاقات اللبنانية السورية سيكون تحت المجهر وسنتصدى لأي مخالفة يمكن أن تبرز في هذا الملف، إذ إنّ سياسة تجميع الأوراق من الجانب السوري عادة قديمة يحاول إعادة تجديدها اليوم'، واعتبر أن 'الجانب السوري يحاول الالتفاف على المواضيع العالقة مع لبنان من خلال ذر الرماد في العيون وتنظيم الزيارات المتتالية لمسؤولين رسميين وغير رسميين من أجل الايحاء لدى الجهات الغربية بأن العلاقات اللبنانية - السورية أصبحت على طريق الحل وهو يأمل في تخفيف الضغط الدولي الحاصل عليه لتحقيق هذه المطالب المشروعة(..)'.