ــ صحيفة السفير
ساطع نور الدين :
ليس انقلابا او اختراقا للوعي السياسي المسيحي اللبناني. هو عود على بدء. من حيث توقف التفاهم مع دمشق في العام ،١٩٧٧ من دون ان ينقطع الحوار يوما... الا في عهد الجنرال ميشال عون، الذي كان ولا يزال يمثل الغالبية المسيحية، او بناء على ندائه ورسائله الصوتية الاتية من العاصمة الفرنسية.
هذا هو الوضع الطبيعي، وذلك هو النتاج المنطقي لابسط الحسابات السياسية السورية والمسيحية، التي راكمت مع الزمن الاسلامي الصعب، رصيدا اضافيا ربما يفوق كل ما كان موجودا في الماضي، ويؤسس لحلف مقدس جديد، اقوى بكثير من ذلك الذي استدعته العاصفة الفلسطينية التي هبّت على لبنان وسوريا وكادت تطيح بهما معا ، طوال السبعينيات والثمانينيات.
يعود الجنرال عون الى دمشق حاملا ذلك الرصيد، معتذرا ضمنا عن تلك القطيعة التي تسبب بها، طالبا الصفح عن الاخطاء التي ارتكبها هو نفسه بحق سوريا، مقترحا فتح صفحة جديدة تحمي المسيحيين اللبنانيين من اشقائهم المسلمين، الذين يزدادون تدينا وتعصبا، وتعيد اليهم بعض ما خسروه منذ اتفاق الطائف وحتى اليوم... وتضمن الى حد ما المحافظة على الطابع العلماني او المدني على الاقل للنظام اللبناني.
تلك هي الارادة الفعلية لغالبية المسيحيين الذين فوضوا سلفا الجنرال الذهاب الى ابعد مدى ممكن، ...
الجنرال صادق في مسعاه. والغالبية التي يمثلها جدية في مطلبها من دمشق. ...
عادت الغالبية المسيحية مع الجنرال عون الى دمشق التي لم تغادرها يوما، والتي بات الحلف معها اشد الحاحا من اي وقت مضى. وهو خيار لا رجعة عنه كما في السابق. لكن مشكلته الوحيدة هو انه لا يمكن للمسيحيين ان يستثمروه... الا اذا ظل التوتر سائدا بين الغالبيتين السنية والشيعية اللتين تنذران بخراب لبنان، وتنويان اعادة بنائه مرة اخرى!.
ــ صحيفة السفير
نبيل هيثم :
مجازفة الجنرال&laqascii117o; تُلقي على دمشق مسؤولية استكمالها بمبادرة أحسن منها
عون يغامر بمصيره السياسي.. لكنه "يثق بالأرض&laqascii117o; التي يقف عليها!
أن يفرش السجاد الاحمر للعماد ميشال عون ويستقبل استقبال الرؤساء في دمشق، فذلك من "علامات الساعة&laqascii117o; السياسية، بالنسبة الى كثير من السياسيين اللبنانيين، وخصوصا أولئك الذين صوّبوا على زيارته لسوريا ورشقوها بالحجارة الانتخابية. ما من شك، ان المشهد الدمشقي الاحتفالي النادر الحصول على الخط اللبناني السوري، خطف الانظار كلها...
...الواضح داخليا، ان مقاربة الزيارة تحيطها من زاوية، محاولة البحث اولا، عن كيفية "التسييل الانتخابي&laqascii117o; لهذه الزيارة وحجم هذا التسييل، وعن الجدوى المتوخاة من "مجازفة&laqascii117o; اقترفها عون عن سابق اصرار وتصميم.
والاكثر وضوحا لهذه الناحية، بروز جبهتين متناقضتين، في النظرة الى مفهوم هذه "المجازفة&laqascii117o;، فخصوم الجنرال يحاولون الاستثمار على هذه "الزيارة ـ الخطيئة&laqascii117o;، ولا يتوقعون منها سوى سلبيات على لبنان عموما، وعلى المسيحيين بشكل خاص، ويعتبرون ان عون خرج من جلده، وانه في خلاصة الامر.. انتحر سياسيا!
بينما في المقابل، يعاكس المؤيدون هذه النظرة الى المجازفة، التي ستثبت زيارة عون بالنتائج التي ستنتهي اليها، انها "مجازفة محسوبة&laqascii117o;، وان الرأي العام المعني بالجنرال انتخابيا، وتحديدا الرأي العام المسيحي، قد تطوّر سياسيا ووطنيا ووجدانيا وخصوصا على مدى سنوات حكم الاكثرية الحالية، ما يسمح له بأن يقرأ هذه الزيارة ببعد يتجاوز الانتخابات والاصوات والسياسة الضيّقة، الى التطورات المحيطة، وفي ظل الصورة السوداء التي تعمّ مصير المسيحيين على مستوى المنطقة كلها، من فلسطين الى العراق.. وآلاف العراقيين المسيحيين لجأوا الى لبنان ويزيدون عن الستة آلاف جلـّهم من الكلدان، والبحث جار عمن يقدم لهم الاعانات؟!
...في اعتقاد المؤيدين، ان مجازفة عون، ستكشف وبالمحسوس بعد الانتخابات، حجم التطوّر الذي وصل اليه المجتمع المسيحي اللبناني، .... ورهان عون هذا، يعبّر كم انّ الجنرال اصبح واثقا من الارض المسيحية الانتخابية التي يقف عليها.في أي حال، يقول هؤلاء، انه مسار مستمر بدأ فعليا في مار مخايل باللقاء مع السيد حسن نصرالله وتوقيع وثيقة التفاهم مع "حزب الله&laqascii117o; في ٦ شباط ٢٠٠٦ وبعد يوم واحد من "غزوة الاشرفية....
ــ صحيفة السفير
عمار نعمة :
...يرصد المطلعون مقاربة ايجابية لما يحدث في طهران التي تبدو مرتاحة لقدوم أوباما.
ويشير هؤلاء الى أن واشنطن غير قادرة من الآن فصاعداً على مواجهة صعود طهران التي باتت القوة الاقليمية الاولى في منطقة الخليج، ...بل أكثر من ذلك، تذهب الأوساط الى القول ان الادارة الاميركية الجديدة، سوف لن تعدم وسيلة في سبيل "الانفتاح&laqascii117o; على إيران، الأمر الذي سيشكل إفادة مشتركة للجانبين كما للمنطقة...
وتلفت الأوساط الإقليمية الى أن دولة أوروبية، كفرنسا على سبيل المثال، رمت مؤخراً كرة مصالحها "النفطية والغازية&laqascii117o; في الملعب الايراني، وأعادت بناء علاقاتها في الشرق الأوسط من بوابة وعي أين تكمن تلك المصالح، ومن زاوية جدوى سياساتها السابقة في هذه المنطقة، لكن، من دون أن يعني ذلك بالطبع انعتاقها من الحلف الأم والتاريخي في الغرب، لكن الشروع في مقاربة أكثر جديّة وعقلانية في المنطقة، على أساس المصالح الاستراتيجية في الدرجة الاولى.
ــ صحيفة الاخبار
سعاد مكرم :
الجنرال الثالث في سوريا: عمليّة قلب مفتوح للإفادة من دروس الماضي.
بات ميشال عون ثالث جنرال يزور سوريا في مرحلة ما بعد الدوحة، بعد زيارة الرئيس الجنرال ميشال سليمان التأسيسية لما بعد الانسحاب السوري من لبنان، وزيارة الجنرال قائد الجيش لمتابعة آليات التعاون بين الجيشين
تحولت زيارة الجنرال الثالث لسوريا إلى حدث محلي وعالمي، لا لأنها الأولى التي سبقتها ولاحقتها ـــــ وستتبعها حتماً ـــــ حملة انتقادات كبيرة من خصوم الزائر والمستقبِل، بل بسبب طبيعة علاقة العداء السابقة بين &laqascii117o;قائد حرب التحرير" و&laqascii117o;نظام الوصاية".
العماد ميشال عون وصل إلى دمشق صباح أمس... خبر كان متوقعاً، ولكن بمجرد إعلانه، تحول إلى ضيف دائم على مقدمات الأخبار وشريطها في الفضائيات المحلية والخارجية، وتناقلت تفاصيله وكالات الأنباء الأجنبية. وطبعاً انقسم البلد بين مهاجم ومنتقد ومحلل، وبين مشيد بـ&laqascii117o;تاريخية" الزيارة و&laqascii117o;نجاحها" حتى قبل أن تبدأ.
وقف الرئيس السوري بشار الأسد ليستقبل الزائر، بعد نحو 15 عاماً من &laqascii117o;الخصومة" و3 أعوام من الغزل عن بعد... وبـ&laqascii117o;ما كان يعتقد أنه محرم أصبح حلالاً وحلالاً جداً"، ويعد &laqascii117o;بمستقبل زاهر"، عبر عون عن مشاعره بعد لقاء ساعتين خصص منها ثلث ساعة فقط للقاء موسّع والباقي كان ثنائياً مغلقاً، ووصفه الجنرال بأنه كان عبارة عن &laqascii117o;عملية قلب مفتوح" و&laqascii117o;تكلمنا بقلبنا وعقلنا لتنقية الوجدانين السوري واللبناني كي لا يبقى أثر للماضي يحتوي على أشياء أليمة"، فـ&laqascii117o;الفرق كبير" بحسب الجنرال بين عهدي الرئيس الراحل حافظ الأسد والرئيس الحالي: &laqascii117o;الظروف تغيّرت والتقويم تغيّر والمسؤولون تغيّروا"... وأيضاً هو &laqascii117o;تغيّر". والحديث مع الأسد الشاب كان &laqascii117o;جلسة مصارحة مشتركة وإظهار حسن نية" من الطرفين، نافياً حمله أية مطالب من سورية، كذلك فإن أياً منهما &laqascii117o;لم يتقدم بمطالب من الآخر"....
...&laqascii117o;صحافيون أصدقاء"
يوم الخميس الفائت، اتصلت &laqascii117o;الأخبار" بالمسؤولة الإعلامية عن مكتب العماد ميشال عون، السيدة رولا نصار، لسؤالها عن إمكان مرافقة أحد الزملاء للعماد عون في الزيارة، فاعتذرت بأن عون سيكون الضيف، وبالتالي لا يمكنه استضافة ضيوف معه. ويوم الأحد، عادت &laqascii117o;الأخبار" واتصلت بالمسؤول الإعلامي الجديد في التيار الوطني الحر ناصيف قزي لسؤاله عن الوسيلة المفترضة لمتابعة الحدث، فجزم بأنه لا يعرف أكثر من أن على الإعلاميين الحجز في فندق شيراتون ـ دمشق، والتنسيق مع وزارة الإعلام السورية. لكن بعد دقائق قليلة من هذا الاتصال، علمت &laqascii117o;الأخبار" أن ثمة إعلاميين لبنانيين مسجلين ضمن وفد عون.
وإذ شعرت &laqascii117o;الأخبار" بأن ثمة &laqascii117o;فيتو" عليها نتيجة تقديمها اسم أحد الإعلاميين، الذي يبدو أنه غير مرحب به عونياً، قدمت اسم آخر. وبسحر ساحر توافرت له التسهيلات المطلوبة. ولذلك أرسلت صحافيين اثنين، على أن يكون أحدهما ضمن الوفد الرسمي والثاني يسبق عون إلى أماكن جولاته لإجراء تحقيقات ميدانية تواكب الزيارة. وإذا بالزميلين يفاجآن لدى وصولهما إلى الـ&laqascii117o;شيراتون" بالعقيد اللبناني أندريه رحال (طبابة عسكرية) يوجه &laqascii117o;كلمات غير مقبولة" إليهما على خلفية قدوم من لا يرغب به ربما، رافضاً السماح لأحدهما بالحصول على غرفته التي حجزتها له وزارة الإعلام السورية. وبعد سجالات متفرقة، حل وحي ما، قرابة الساعة الثانية والنصف فجراً، على العقيد رحال، فاعتذر وقدم التسهيلات المطلوبة، ولاحقاً أوضح قزي أن ما حصل غير مقصود، وأن التيار اختار &laqascii117o;3 صحافيين أصدقاء" ليصطحبهم في جولته.
ــ صحيفة الاخبار
ثائر غندور :
عون يكرّس نفسه زعيماً مشرقيّاً.
&laqascii117o;سوريا الأسد"، كما تقول كل الصور في الشام، استقبلت &laqascii117o;زعيم لبنان الأول". على الأقل هذا ما أوحت به طريقة الاستقبال. جنرال بعبدا السابق، الذي خاض حرب التحرير ضد جيش سوريا حافظ الأسد، استقلّ طائرة نجله الرئيس بشار الأسد الرسمية من مطار بيروت إلى مطار دمشق، ثم انتقل بسيارة الأسد المصفحة إلى فندق الشيراتون حيث نزل ووفده المرافق في ضيافة الدولة السورية. وفي قصر الشعب، استقبله الرئيس في منتصف الطريق وخارج مكتبه، لا على باب المكتب كما يفعل مع رؤساء الحكومات، وبحفاوة بارزة على محيّا الأسد، واستغراب ـــــ مفاجأة على وجه عون ونوابه.
ــ صحيفة الاخبار
غسان سعود :
عون في &laqascii117o;حاضرة الروم": الناس يتنفسون دمشق ـ
بعد 3 عقود من متابعة السوريين لـ&laqascii117o;الأعجوبة الديموقراطية اللبنانية"، صار أهل الشام والمحافظات الأخرى يعرفون عن السياسة عند جارهم الصغير أكثر بكثير مما يعرفونه عنها في بلدهم (يمكن أي مواطن سوري أن يسمي أسماء نصف نواب لبنان على الأقل، فيما لا يمكن معظم اللبنانيين معرفة اسمي نائبين سوريين). وهم في انبهارهم بتقاتل أبناء هذا الوطن ثم تصالحهم والتفافهم حول &laqascii117o;استوديو الفن" ونادي الحكمة وغيرها من الأعاجيب اللبنانية، كانوا يزدادون عشقاً لوطن فيروز التي جعلوا منها أيقونة لا سبيل لهم إلى متابعة حياتهم اليومية من دون المرور بصوتها صباحاً.
ــ صحيفة النهار
اميل خوري :
تكتفي بالزيارات وبالتمثيل الديبلوماسي لكسب مزيد من الانفتاح عليها.سوريا ترجئ حسم المواضيع المهمة مع لبنان إلى ما بعد الانتخابات .
الهرولة الى دمشق والتزاحم على زيارتها وان اختلفت الآراء في شأنها، ليست هي المسألة انما هي في نتائجها. فلا شيء حتى الآن يدل على ان سوريا تريد ان تعطي لبنان الحالي اكثر من زيارات والتقاط صور لمسؤولين لبنانيين مع مسؤولين سوريين كي تظهر للخارج انها غيّرت سلوكها حيال لبنان ولو بالشكل. اما المضمون فمتروك لنتائج الانتخابات النيابية المقبلة، فاذا جاءت لمصلحة حلفائها في لبنان وكان لهم الحكم، فإنها تعطيهم ما لا تعطيه لغير حلفائها في حال فاز هؤلاء بالاكثرية، الا لقاء ثمن. لذلك ، فان تبادل التمثيل الديبلوماسي بين البلدين هو المطلب الوحيد الذي سوف يتحقق وفاء بالوعد الذي قطعته سوريا لغير جهة عربية ودولية ولا سيما فرنسا، وسوف تحاول ان تجعل من تحقيق ذلك مادة دعائية وإنجازاً مهماً.
ــ صحيفة النهار
علي حماده :
الآن الخيار للناس .
زيارة الجنرال ميشال عون التي جرى التطبيل حولها، هي زيارة طبيعية، تأتي تتويجا لتحالف قام على ارض الواقع منذ عام 2005، هذا الكلام ليس محاكمة لمواقف الجنرال، ولخياراته السياسية. فهذا أمر آخر يطول بحثه. ...
الزيارة طبيعية اذاً، وتتوج العلاقة التي تنامت يوما بعد يوم، وتخرجها الى النور بعدما عششت في الظلام مدة ...
كل هذا، ومع ذلك نحن لا ننتقد الزيارة، وكنا تمنينا لو حصلت منذ ما قبل عودة عون الى لبنان، يوم عقدت الصفقة مع كريم بقرادوني واميل اميل لحود نيابة عن جميل السيد وبقية الفريق المشترك. ... صار لزاما على القواعد المسيحية، والانتخابات النيابية على الابواب، ان تعمل عقلها وتفكيرها في الخيارات المطروحة على الطاولة: خيار سوريا - ايران - 'حزب الله'، ام خيار لبنان الاستقلال والتنوع و14 آذار.
هذا الكلام ليس تبسيطا للواقع. انما هو تصوير أمين للتحدي المقبل على لبنان. فعندما تفتح دمشق مكتبا انتخابيا لبنانية في الرئاسة، وترفقه بمكتب اعلامي، ويتم التحضير للوائح الانتخابية بمتابعة مباشرة من قصر الرئاسة في دمشق، ويكون الفريق المهيمن فعليا في لبنان هو 'حزب الله'، فهل يمكن تجاهل حقيقة ان التدخل عاد في شكل علني؟ والجنرال عون هو جزء من هذه الماكينة... وهو حر في قراره. وعلى هذا الاساس، حبذا لو تتوقف قوى الاستقلال عن انتقاد علاقات عون - سوريا الطبيعية.
ــ صحيفة النهار
روزانا بومنصف :
مع اقتراب توسيع اتفاق الشركة ودوران قضية شبعا في الحلقة المفرغة
مخاوف من تهاون أوروبي ينعكس سلباً على الالتزامات السورية .
اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد في حديث امام احد زواره الاوروبيين أخيراً ان الغرب ضخّم موضوع العلاقات الديبلوماسية بين لبنان وسوريا الى حد كبير، وان الموضوع لا يستحق كل هذه الضجة. وقلل أهمية التبادل الديبلوماسي باعتبار انه خطوة أولى ليس الا. ووافق الزائر مضيفه على انها خطوة اولى، لكنه دعا الى إتباعها بمجموعة خطوات تتعلق بترسيم الحدود بين لبنان وسوريا وحل موضوع المفقودين، الأمر الذي لم يلق تعليقاً من الرئيس السوري.وعلى عتبة توقيع اتفاق الشراكة بين الاتحاد الاوروبي وسوريا رمزياً خلال اسبوعين، على ان يتم التوقيع الفعلي لاحقاً، ثمة من يرى وجوب ممارسة ضغوط على سوريا من اجل تنفيذ التزاماتها مع لبنان، والضغط المطلوب، بالنسبة الى سوريا، يسري على موضوع المفقودين ثم هناك موضوع ترسيم حدود مزارع شبعا الذي يحتاج بقوة الى ان يوقع لبنان مع سوريا ورقة مشتركة تسلم الى الامم المتحدة لتتمكن المنظمة الدولية من امتلاك ورقة ضغط على اسرائيل والطلب اليها ان تنسحب من المزارع. ...
ــ النهار رندى حيدر :النقطة الأساسية لسياسة أوباما في الشرق الاوسط يجب أن تكون حل النزاع الإسرائيلي - العربي .
تُظهر التعليقات الإسرائيلية التي نُشرت بالأمس عن خطط ادارة الرئيس المنتخب باراك اوباما في الشرق الأوسط اتجاهين متناقضين: فمن جهة هناك التفاؤل بامكان ان يحدث عهد الرئيس المنتخب تغييراً نوعياً في النهج الأميركي السابق ، ولكن من جهة أخرى هناك التشاؤم من امكان نجاح هذه الخطط وخصوصا في ما يتعلق بالعراق وايران. هذا ما تناوله شلومو بن عامي الوزير السابق للخارجية أمس في مقال نشرته 'يديعوت أحرونوت'، ومما جاء فيه: 'تمثل خطط باراك أوباما المتعلقة بالشرق الأوسط ابتعاداً مرغوباً فيه عن فكرة معالجة مشكلات المنطقة بواسطة 'الفوضى البناءة'. ولكن من المحتمل جداً ان تكون وعود الرئيس الأميركي الجديد غير واقعية.
جدول أعمال اوباما يثير الإعجاب، فهو يشتمل على حل العقدة في العراق وحل النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي واستخدام سياسة الحوار لكبح التطلعات النووية الإيرانية وتغيير جدول الأعمال الراديكالي لسوريا بحيث يؤدي الى اختفاء محور الشر، وتخليص لبنان من قبضة دمشق وتقدم السلام بين سوريا واسرائيل وتوجيه جهود الجيش الأميركي نحو افغانستان.
علينا ان ندرس حجم هذه المهمة في ظل الصورة الكئيبة للمواجهات في الشرق الأوسط الذي يمر بمسيرة خطرة من التطرف ويشهد تصاعداً في نفوذ التنظيمات الاسلامية المتطرفة المعارضة لفكرة قيام الدولة.هذا ما يحدث في لبنان مع حزب الله، وفي السلطة الفلسطينية مع حماس، وفي العراق مع جيش الصدر، وعشرات التنظيمات الأخرى من أمراء الحرب من العشائر وطالبان في أفغانستان والحركات السرية في باكستان...
ــ صحيفة السفير
غراسيا بيطار:
جال في أحياء دمشق وتفقد سبع كنائس والتقى المعلم .عون لـ"السفير&laqascii117o;: مطمئن للحاضر والمستقبل .
من قلب دمشق القديمة رسمت شارة "الصح&laqascii117o; لـ"التيار الوطني الحر&laqascii117o;، على كفي العماد ميشال عون وأيضا على "الأصابع العشر&laqascii117o; للشباب السوريين الذي سالوا كالنهر في ذاك التراث الحي بشارعيه الرئيسيين باب توما وباب شرقي، مرحبين بـ"الرجل الصادق&laqascii117o; و"الخصم الشريف&laqascii117o; و"أسد لبنان&laqascii117o; و"الزعيم المسيحي والوطني اللبناني&laqascii117o;.
.."إطلالة عون العاصفة هذه ظاهرة بحد ذاتها&laqascii117o; تكررت على لسان أكثر من مراقب ولعلها تتقاطع مع الانطباع الأول الذي أسر به العماد عون لـ"السفير&laqascii117o; بعيد وصوله الى دمشق: "إنني مطمئن للحاضر وللمستقبل&laqascii117o;. كلام قاطع في طمأنته يشبه "هدية&laqascii117o; الزائر الكبير لمضيفه الرئيس في قصر الشعب في دمشق: تشكيلة من الخناجر التراثية صنعت في لبنان وفي جزين تحديدا. (للاطلاع).
ــ صحيفة الاخبار
نقولا ناصيف:
لهذه الأسباب رحّب السنيورة بزيارتَي بارود وقهوجي... لكنْ بشروط.
... بعض ردود الفعل أوحت أن السنيورة أربك حلفاءه الموالين بعدما أربكوه بتصريحاتهم، وبعضها عدّ موقفيه ترجمة تعاونه مع سليمان، وهو يضع الموقفين إياهما في خانة قرار مجلس الوزراء: ترحيبه بزيارة دمشق سعياً إلى إزالة مبرّرات التوتر بين البلدين، بيد أن لا إجراءات تنبثق من زيارة أي مسؤول رسمي سياسي أو عسكري تشق طريقها إلى التنفيذ قبل موافقة مجلس الوزراء.
تلك هي خلاصة آراء المحيطين برئيس الحكومة , ويضعون موقفه تبعاً لمعطيات منها:
1 ـــــ مذ رشّحه تيار المستقبل وحلفاؤه لرئاسة الحكومة، ميّز السنيورة بين ترؤسه حكومة ما بعد اتفاق الدوحة والتي ترأسها بعد انتخابات 2005 عندما وجد نفسه في واجهة الأحداث وكان قد حدّد مهمتين رئيسيتين له: حماية التحقيق الدولي وإقرار المحكمة الدولية رغم شعار طرحه لحكومة 2005 هو الإصلاح والنهوض، بات رأس حربة الصراع المتداخل المحلي والإقليمي الذي انفجر أولاً بالاغتيالات والتفجيرات ثم بانقسام حكومته واستقالة وزرائها الشيعة. ..
2 ـــــ مذ ترأس حكومة الوحدة الوطنية دار نقاش مستفيض بين معاوني السنيورة حيال الطريقة التي يقتضي معها التعامل مع الرئيس ميشال عون ووزرائه فيها، آخذين في الحسبان التساؤل عن الدور الذي سيضطلعون به حياله، وأنهم سيقفون عقبة في طريقه في مجلس الوزراء وخارجه على السواء...
3 ـــــ فور عودته من دمشق مساء السبت أجرى قائد الجيش مكالمة هاتفية مع رئيس الحكومة استمرت ثلث ساعة أطلعه فيها على نتائج زيارته بعدما أطلع رئيس الجمهورية أيضاً. قبل ذلك كان أعلم الرئيسين بتلقيه دعوة رسمية لزيارة العاصمة السورية، سرعان ما تشاورا في شأنها واتفقا على حصولها، أضف أن رئيس الحكومة ظلّ على اطلاع كامل على التنسيق الذي دار بين الرئيس والقائد حيال جدول الأعمال. وهكذا عندما صدر موقف السنيورة على أثر ردود فعل سلبية منها أطلقها حلفاؤه، أكد معرفته بالزيارة. ..
ــ صحيفة الاخبار
داني حداد :
14 آذار لائحة موحّدة تخوض &laqascii117o;حرب الوجود".
يوحي الحديث مع أحد قادة 14 آذار، ممّن يوصفون بـ&laqascii117o;الرؤوس المفكّرة" والمخطّطة في هذا الفريق، أمرين: الأول حتميّة التنافس، ..
والثاني شعور فريق 14 آذار بخطورة الاستحقاق الانتخابي الذي بلغ مرحلة &laqascii117o;حرب الوجود"، وقد عبّرت عن ذلك مواقف لشخصيّات في هذا الفريق، أبرزها كلام النائب وليد جنبلاط على درج بكركي.
لا يجد المسؤول في 14 آذار حرجاً في الكشف عن بعض نقاط الاستراتيجيا المتّبعة لدى الأكثريّة النيابيّة، معترفاً بأنّه مهتمّ بنشر هذه المعلومات في &laqascii117o;صحيفة معادية". من هنا يؤكد أن سقوط الورقة الأخيرة من روزنامة العام الحالي سيسبقها حسمٌ نهائي لمرشحي 14 آذار الذين سيبلغ عددهم 128 مرشحاً ليغطّوا كامل مقاعد البرلمان.
ويتحدث المسؤول الأكثري عن اتفاق على تسمية مرشحين حتى في الدوائر المحسوم الفوز فيها للمعارضة، مشيراً إلى أن فريقه السياسي لن يتعامل مع مرشحين &laqascii117o;نص نص" بل &laqascii117o;على جميع المرشحين الذين سيحصلون على أصوات جمهور 14 آذار أن يعلنوا التزامهم بهذا الفريق وبخياراته السياسيّة، وخصوصاً بالقرارات التي ستتخذها قيادة هذا الفريق في شأن انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب وتأليف حكومة ما بعد الانتخابات".
...ويعتبر المسؤول الأكثري أن الاعتماد على استطلاعات الرأي بات أساساً في تحديد الخيارات السياسيّة ...
ــ صحيفة الديار
نزار عبد القادر :
لبنان أمام اختبارين خطيرين : المحكمة الدولية والانتخابات النيابية يواجه لبنان استحقاقين كبيرين وخطيرين هما المحكمة الدولية والانتخابات النيابية، ولن يفصل بينهما سوى بضعة اسابيع وذلك انطلاقاً من تحديد موعد اجراء الانتخابات استناداً لكل المعلومات المتناقلة في مطلع شهر ايار2009، ومن تقدير الموعد الفعلي لانطلاق عمل المحكمة الدولية في آخر اذار، حيث يتوقع ان تستغرق عملية استكمال جميع الاجراءات التقنية والاجرائية واللوجستية طيلة شهر اذار.
ويبدو من النص الذي ورد في الفقرة 28 من تقرير اللجنة المستقلة ان هناك حرصاً لعدم كشف هذه الاسماء في الوقت الراهن من اجل تحقيق مجموعة من الاهداف ابرزها:
1- سيؤدي كشف اسماء الشبكة الى تعريض بعض الشهود لمخاطر حقيقية، وسيحرم ذلك المحكمة من فيض من المعلومات الثمينة التي يمكن ان يدلي بها هؤلاء الشهود امام المحكمة، وبعد ان يؤمن لهم الحماية المادية ضد اية مخاطر وتهديدات يمكن ان يتعرضوا لها.
2- تحرص اللجنة الدولية المستقلة على الحفاظ على سرّية وسلامة التحقيق، وهي تدرك ان التسريبات ستؤدي حتماً الى تداعيات لا تخدم العدالة، بالاضافة الى انها ستنعكس سلباً على مجريات التحقيق، وستقفل بالتالي السبيل امام التعاون القائم بين اللجنة وعدد من الدول، وفي طليعتها سوريا.
3- تدرك اللجنة مخاطر تسريب اسماء افراد الشبكة او الجهات التي امر بتنفيذ جرائم الاغتيالات على الاستقرار في لبنان، وبان اي اهتزاز للوضع الامني او السياسي ستكون نتائجه وخيمة على سير التحقيقات، وعلى حرية فريق المحققين في متابعة مهامهم.
4- تتوقع اللجنة ان تحصل في الفترة الفاصلة عن بدء سير المحكمة على مزيد من المعلومات حول الجهات التي تقف وراء جرائم الاغتيال والتفجيرات من مصادر عديدة وابرزها التحقيقات التي تجريها الاجهزة الامنية اللبنانية مع مجموعة كبيرة من الموقوفين بجرائم ارهابية، بالاضافة الى جمع قرائن جديدة من مصادر دولية عديدة.
ــ صحيفة الديار
سيمون ابو فاضل:
اوباما يرسل موفدا بعد استلامه السلطة تأكيدا على دعم لبنان . اوباما يرسل موفدا بعد استلامه السلطة تأكيدا على دعم لبنان أوساط غربية: أوباما يعدّل في الشكل ويحافظ على الجوهر وتجربتا ساركوزي وميركل يدفعانه للتصلّب حرصا على مصلحة أميركا.
تدخل زيارة قائد القيادة الوسطى الاميركية الجنرال دايفيد باتريوس، لبنان في سياق سلسلة زيارات سيقدم عليها مسؤولون اميركيون في مواقع مختلفة بهدف التأكيد على ثبات سياسة واشنطن تجاه لبنان، حسب اوساط ديبلوماسية معنية بهذا التحرك، خصوصا ان انتخاب الديموقراطي باراك اوباما رئيسا للولايات المتحدة الاميركية، اعطى هامشا واسعا للإجتهادات حيال تعديل في الإهتمام الاميركي وبأنه يأتي بمثابة تراجع عن دعم الدولة اللبنانية، او احراز تفاهم اقليمي مع كل من ايران او سوريا على حساب لبنان.
وتجد الاوساط الديبلوماسية في تثبيت الرئيس الاميركي باراك اوباما، لوزير الدفاع روبير غيتس في موقعه، استمرارا للسياسة الاميركية في المنطقة والتي احد جوانبها الدور العسكري الى جانب الوسائل المتوفرة لواشنطن من مساعي ديبلوماسية ومحاولات للضغط على دول رافضة لسياستها، مشيرة الى انه مع بداية مباشرة الرئيس اوباما لمهامه سيوفد مسؤولا مباشرا من قبله الى الدولة اللبنانية للتأكيد على استمرارية سياسة بلاده تجاه ما تحقق حتى اليوم وكذلك لتأكيده على دعم بلاده للمحكمة الخاصة ذات الطابع الدولي التي انشأها مجلس الامن وكان لواشنطن دور اساسي في دفعه نحو اقرارها.
وتتابع الاوساط ذاتها لـ &laqascii117o;الديار" بأن قراءتها الاولوية المستندة الى المعطيات التي على اساسها سيبدأ الرئيس اوباما ترجمة سياسته لا تدل على تعديل كبير في الاستراتيجية الاميركية اذ مطالبة وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس فرنسا وعدد من دول الاتحاد الاوروبي عدم تولي اي دور وساطي في الوقت الراهن بين الاسرائيليين وبين الفلسطينيين الممثلين بالرئيس محمود عباس، حتى انهاء المرحلة الانتقالية والعودة الى منطلقات اتفاق انابوليس منعا للتداخل في الاسس والقواعد والتفاهمات، وفي موازاة ذلك سيستمر الرئيس اوباما في سياسة مواجهة الارهاب ودعم قوى الاعتدال في المنطقة جنبا الى جنب مع اهتماماته الداخلية التي لن تحد من انطلاقة زخم ادارته تجاه رسم حلول للمنطقة او تهيئة للسلام او التسوية البعيدة الامد.
ــ صحيفة الاخبار
عفيف دياب :
ماذا يفعل المستقبل مع جنبلاط في البقاع الغربي والجميّل في زحلة؟
لا يبخل مقرب من شخصية أساسية في فريق الرابع عشر من آذار في كشف بعض &laqascii117o;المستور" داخل الفريق الأكثري. فهذا الفريق، وفق قول الشخصية المذكورة، لم يعد يقوى على &laqascii117o;لملمة صفوفه والالتزام بموقف سياسي موحد، ...وهذه الشخصية، التي تدرس إمكان تشكيل لائحة ثالثة في دائرة زحلة والبقاع الأوسط إذا لم تنجح قوى 14 آذار في ترتيب بيتها الداخلي في البقاع، تعطي أمثلة على الخلاف داخل الفريق الأكثري: فتيار المستقبل &laqascii117o;يتخوف من إقدام حليفه، النائب جنبلاط، على عقد تفاهمات انتخابية مع حزب الله وحركة أمل في أكثر من دائرة، وتحديداً في دائرتي بعبدا والبقاع الغربي وراشيا".
...وتوضح هذه الشخصية المقربة من مسؤول أكثري كبير أن &laqascii117o;احتمال موافقة جنبلاط على إعادة المقعد النيابي لآل الداوود سيؤثر في وضع مرشحي المستقبل في المنطقة، وهذا ما يتخوف منه النائب الحريري ...
ويتابع أن الخلافات داخل قوى 14 آذار &laqascii117o;ليست فقط في البقاع الغربي وراشيا، بل إن ما نلحظه من توتر خفي في دائرة زحلة ينذر بانقسام علني، فحزب الكتائب قرر ترشيح وزيره إيلي ماروني من دون استشارة تيار المستقبل، الأمر الذي رفع حدة الخلاف الضمني بينهما، فاضطر ماروني إلى الإعلان أن حزبه لم يعلن رسمياً بعد أسماء مرشحيه في لبنان، وأن ترشيحاته ستكون بالتنسيق مع كل قوى 14 آذار..ويكشف أن تيار المستقبل &laqascii117o;يحبذ عدم ترشيح شخصيات حزبية في دائرة زحلة، ...
ــ صحيفة الاخبار
عمر نشّابة:
الصعوبات التي اعترضت التحقيق الدولي (1/3)
صدر أول من أمس التقرير الأخير للجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري وجرائم أخرى. تشرح &laqascii117o;الأخبار" مضمونه، وتراجع مسؤولين لتوضيح بعض ما ورد فيه. نبدأ بالصعوبات التي اعترضت عمل اللجنة خلال الأشهر الـ 8 الماضية.
التقرير الحادي عشر للجنة التحقيق الدولية المستقلة التي يرأسها القاضي الكندي دانيال بلمار يُعدّ الأهمّ ليس فقط لأنه الأخير قبل انطلاق عمل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في مطلع آذار 2009 المقبل، بل لأن كاتبه هو نفسه من سيتولى منصب المدعي العام الدولي لدى هذه المحكمة. المحقق بلمار الذي يحرص على التكتم وعدم تسريب معلومات قد تتيح فرص إفلات ضالعين في الجرائم من الملاحقة، لمّح في تقريره باقتضاب إلى التحديات التي واجهها فريقه خلال الأشهر المنصرمة. هذه التحديات وخصوصاً تلك المتعلقة بجمع المعلومات، قد تواجهها أيضاً المحكمة الدولية وخصوصاً خلال المراحل الأولى من عملها، إذ &laqascii117o;يفترض بمكتب المدّعي العام بعد بدئه العمل أن يستمرّ في جمع الأدلة التي ستدعم اتهاماً تصدره المحكمة" (للاطلاع).
ــ صحيفة الديار
شارل ايوب :
حـقـيـقـة الـديــار سياسة دفاعية من دون سلاح
سنوات مضت وتمرّ والبحث والصراع يدوران سياسياً حول السياسة الدفاعية للبنان، وعندما دقت ساعة الحقيقة وبدأ البحث بسياسة دفاعية جاء الجواب الأميركي واضحاً، نعطيكم سلاحاً لمكافحة الارهاب، لكن لا تنتظروا من أميركا اي سلاح ثقيل، لأنه قد يشكل خطراً على اسرائيل. والجواب الأميركي يتضمن في طياته تلميحاً واضحاً أن على لبنان ألاّ يشتري أسلحة ثقيلة من روسيا وأن لا يقبل أسلحة من إيران.
الأيام آتية، ومن يعش يذكّر الآخر انه من غير المسموح إعطاء صواريخ أرض - جو للجيش اللبناني، ومن غير المسموح شراء دبابات متقدمة تعمل بالليزر لقياس المسافات والتدقيق والتصويب.
واشنطن تريد لبنان بلداً جيشه يعمل في الأمن الداخلي ولا يستطيع حماية حدوده، ولا يكون بقدرته ردع عدوان اسرائيلي. واشنطن تريد الجيوش العربية كلها على هذا المنوال، ألم تعلن حل الجيش العراقي في اليوم الثاني للاحتلال الاميركي؟ ثم منذ سنتين أعلنت عن بدء إنشاء الجيش العراقي، فما هي الأسلحة التي تسلمها الجيش العراقي غير ناقلات جند ودبابات قديمة وبضعة مدافع من عيار 130 ملم.اما التركيز فكان على ناقلات الجنود التي بلغت الآلاف، وعلى بنادق وطلقات نارية ليس غير. اليوم يأتي دور الجيش اللبناني، وواشنطن يجب ألا تكون قيّمة على لبنان، تحدد نوع الأسلحة التي يستعملها جيشه، وكيفية بناء جيشه.
ففيما واشنطن تتباهى بأنها خصصت مليار دولار وأكثر كمساعدات للجيش اللبناني، ها هي تقدم إلينا دبابات م60 دون التجهيزات الحقيقية من قياس المسافات بالليزر، ودبابة تحمل المدفع لا يعمل هيدروليكياً اثناء التحرك والانتقال كي لا تستطيع الدبابة إطلاق النار وهي تتقدم. هذا هو الجيش اللبناني الذي تريد ان تبنيه الولايات المتحدة للبنان. دورات دراسية، ناقلات جند، بنادق، دبابات متخلفة غير متقدمة، والأهم في كل هذا الموضوع هو الف وخمسمئة سيارة هامفي لنقل الجنود مع شاحنات وبيك أب.
كيف يستطيع النواب والضالعون أن يبحثوا السياسة الدفاعية من دون السلاح؟ كيف يمكن للسياسيين والمسؤولين ان يبحثوا سياسة دفاعية من دون الأسلحة المناسبة، فإما أن واشنطن تعلم أنه لن يُطلب منها أسلحة ثقيلة أو أنها وضعت منذ الآن فيتو على الموضوع وحددت أنواع الأسلحة المسموح تسلمها أو اقتناؤها من قبل الجيش اللبناني.
لا زوارق بحرية مقبولة من إيران، ولا صواريخ أرض - جو مسموح ان تأتي من ايران، لا مدفعية ثقيلة مقبولة من روسيا، بل دبابات عادية، واذا تجرأ لبنان على طلب دبابات ثقيلة من روسيا فأميركا توقف مساعدتها للبنان.
أما أوروبا التي هي جزء من دول الناتو المتحالفة مع أميركا فلن تبيع لبنان طائرات نفاثة ولا دبابات حديثة ولا مدفعية بعيدة المدى، بل تسلحه بأجهزة يرتكز أساسها على سلاح النقل، وعلى التجهيزات الفردية للجندي مع دورات تدريب وتنشئة.
اسرائيل حصلت من أميركا على طائرات من نوع &laqascii117o;أف 22" سوف تتسلمها عام 2011، وستكون البلد الأول الذي يحصل على هذه الطائرات في ذات الوقت مع الجيش الاميركي، واسرائيل تصنع السلاح وتصنع دباباتها الثقيلة، وتحصل من الولايات المتحدة على أحدث المدفعية البعيدة المدى إضافة الى اسطول بحري - جوي يجعل اسرائيل من الدول الأولى على البحر الأبيض المتوسط، هذا دون أن ننسى الترسانة النووية التي تملكها.
نحن لا نطمع أن نملك الطائرات الحديثة، ولا سلاح بحرية متقدماً ولا تجهيزات بالمدرعات والمدفعية تجعل لبنان في مصاف الدول التي تملك جيشاً قادراً وقوياً، مع العلم ان هذا ما يجب ان نطلب، وهذا ما نطمح إليه ونريده، لكن أن يأتي الجواب الأميركي قاطعاً حاسماً بأن لبنان ممنوع عليه التسلح بأسلحة ثقيلة، أي لا طائرات نفاثة وفي ذات الوقت لا سلاح أرض - جو يحمينا من الغارات الجوية الإسرائيلية، ولا سلاح بحرياً متقدماً ولا حتى زوارق بحرية سريعة، فلماذا نبحث وندرس السياسة الدفاعية في لبنان؟ لقد انكشفت الأمور كما هي، والمطلوب أن تكون قوة لبنان في ضعفه، وأن تكون قوة لبنان في سلاح نقله، من ناقلات جند وشاحنات وبنادق وطلقات نارية، ويكفي بالنسبة لواشنطن للجيش اللبناني، واكثر من ذلك فيعني اننا نجتاز الخط الأحمر.
نحن في لبنان نتصارع حول السياسة الدفاعية ويجري انعقاد جلسات لبحث السياسة الدفاعية، وواقع الأمور ان لبنان إن قرر سياسة دفاعية حقيقية فستكون سياسة دفاعية من دون أسلحة، أي سياسة دفاعية على الورق، اي سياسة دفاعية نظرية وليست عملية.
ــ صحيفة اللواء
عامر مشموشي :
في قراءة أولية لمصدر قيادي في 14 آذار لزيارة عون إلى دمشق.الزيارة وُظّفت لصالح الانفتاح السوري على الغرب والزائر حصد الريح .
يعتبر مصدر قيادي في قوى 14 آذار ان سوريا وظّفت زيارة ميشال عون اعلامياً بمجرد حصول هذه الزيارة، وأوصلت أكثر من رسالة إلى المجتمع الدولي، وبخاصة إلى أوروبا وفرنسا تحديداً، حول مدى حرصها على الانفتاح على مسيحيي لبنان، والتزامها الكامل بالوعود التي قطعتها على نفسها بالمساهمة في استقرار هذا البلد ودعم كل الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لضمان استقلاله وسيادته والمحافظة على الوجود المسيحي ودوره فيه&bascii117ll;
أما على الصعيد الشخصي بالنسبة إلى العماد عون فيقول المصدر ان زيارته إلى دمشق كانت فارغة من أي مضمون وهو ما عكسه كلامه في المؤتمر الصحفي الذي عقده بعد خلوته مع الرئيس السوري بشار الأسد الذي جاء كلاماً عمومياً لا يحمل أي مضمون ولو معنوي، باستثناء حفاوة الاستقبال الرسمي والخلوة الطويلة مع الرئيس الأسد&bascii117ll;ويرى المصدر ان العماد عون ذهب إلى دمشق واضعاً في حسابه انه سيحصل من الرئيس السوري على مبادرات تجاه لبنان تعزز مكانته عند المسيحيين التي تقلّصت بسبب ارتمائه في أحضان المحور السوري - الإيراني، ومحاولته استخدام مسيحيي لبنان - باسم الدفاع عن حقوقهم - ورقة في يد هذا المحور...
ويقول المصدر القيادي في قوى 14 آذار بأن هذه القوى لم تُفاجأ بهذه النتيجة غير الموفقة لزيارة عون إلى سوريا لأنها كانت تتوقعها وتعرف جيداً طبيعة هذا النظام، وكيف يفكّر بالنسبة إلى لبنان والمسيحيين خصوصاً، وله في هذا المجال تجربة طويلة تمتد إلى ما قبل دخوله العسكري إلى لبنان بزمن طويل&bascii117ll;
ــ صحيفة الحياة :
رندة تقي الدين :
علمت &laqascii117o;الحياة" من مصدر مطلع على المفاوضات غير المباشرة بين سورية وإسرائيل، والتي توقفت بعد إعلان رئيس الحكومة الاسرائيلي ايهود أولمرت الاستقالة من منصبه، ان الجانب التركي الذي يقوم بدور الوسيط في هذه االمفاوضات اقترح مواصلة العمل على دفع المسار من خلال اجابة كل من الطرفين على أسئلة يحدددها الآخر. وقال إنه كان على سورية الإجابة على ستة أسئلة إسرائيلية حول الأمن، وعلى إسرائيل الإجابة على ستة أسئلة سورية حول الأرض.
في كل الأحوال، واشنطن تطلب من لبنان سياسة دفاعية تتوجه نحو الداخل إسمها سياسة دفاعية، ولكن لا علاقة لها بالدفاع عن لبنان بل موجهة فقط للمنظومة الأميركية في المنطقة، لمكافحة الارهاب وضبط الوضع الداخلي. إنها مسألة مطروحة بتصرف السياسيين ش اللبناني اذا ما أقروا سياسة دفاعية نصف طموحة؟ شارل أيوب
والمسؤولين الذين يتحدثون عن سياسة دفاعية، وليتهم يقولون لنا كيف سيجلبون الأسلحة ويؤمنون هذه الأسلحة للجيش؟