صحف ومجلات » افتتاحيات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة 5/12/2008

ـ صحيفة السفير:
لم تحظ زيارة لبنانية إلى دمشق منذ سنوات طويلة جدا، بالاهتمام السياسي والإعلامي الذي حظيت به زيارة العماد ميشال عون، إلى دمشق، لا بل صح القول أن دمشق لم تضع برنامجا على شاكلة "البرنامج البرتقالي&laqascii117o; حتى لضيوف عرب وأجانب. وقد أطلق عون في اليوم الثاني لزيارته الدمشقية، مجموعة تعبيرات يمكن تصنيفها في خانة "التعبيرات الإستراتيجية المكتوبة&laqascii117o;، وذلك في خطاب ألقاه في جامعة دمشق، وجاءت بمعظمها منسجمة مع روحية خطابه السياسي، في السنوات الثلاث الأخيرة، وأبرزها انحيازه الواضح إلى خيار المقاومة في لبنان واتهامه الغرب بمحاولة عرقلة إعادة العلاقات إلى طبيعتها بين لبنان وسوريا.
ولعل "السقطة الوحيدة&laqascii117o; هي تلك التي وضعت عون، كما أمين الجميل من قبله، في مقلب المراهنة على تعديل اتفاق الطائف، لا بل الذهاب أبعد من ذلك، ومن دمشق تحديدا، التي تحاذر الاقتراب من هذا الملف اللبناني الحساس، إلى النطق باسم المعارضة اللبنانية كلها، بالإعراب عن أمله في أن "نتمكن من الحصول على أكثرية نيابية في الانتخابات المقبلة، حتى نجري التغييرات والإصلاحات اللازمة&laqascii117o;، ولو أنه استدرك عندما قال بوجوب أن تتوفر الظروف التي تستوجب تعديل الطائف.
في هذه الأثناء، كان البيت اللبناني، بـ"منازله الكثيرة&laqascii117o;، مشدودا الى متابعة وقائع زيارة عون، وبالتالي إطلاق ما يحلو من التوصيفات الجاهزة في قاموسي الموالاة والمعارضة، معها وضدها، غير أن الاستنتاج الأبرز الذي خرج به أحد الذين شاركوا في الإعداد لزيارة عون، "أن ما بعد هذه الزيارة الاستثنائية هو حتما ليس كما قبلها&laqascii117o;.
في غضون ذلك، أظهرت نتائج زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى ألمانيا، بداية ترجمة التجاوب الخارجي، مع المساعي الهادفة الى الحصول على أعتدة وأسلحة حديثة للجيش اللبناني، ولعل هذا العنوان شكل قاسما مشتركا في كل الزيارات الرئاسية الى الخارج، وبدأ بعض الدول يرسل أموالا على شاكلة القطريين (١٠ ملايين دولار مخصصة فقط لشراء ناقلات للجيش)، فيما ذكرت الوكالة "المركزية&laqascii117o; أن اجتماع وزير الدفاع الياس المر مع نظيره الألماني، أمس، أفضى الى الاتفاق على تقديم مساعدات للجيش اللبناني هي عبارة عن دبابات "ليوبارد&laqascii117o;، وزوارق عسكرية سريعة "زودياك&laqascii117o; وتكثيف التدريب للجيش لمراقبة الحدود والمرافق الحدودية، علما أن مصادر المر لم تؤكد او تنفِ هذه المعلومات.
وتردد أن الوفد العسكري الأميركي، الذي زار بيروت مؤخرا، عبّر عن وجود رغبة بتوفير بعض الاحتياجات التي يطالب بها الجيش، لكنه شكا من تعقيدات روتينية وإدارية، خاصة في ضوء المرحلة الانتقالية في الادارة الأميركية.
الى ذلك، كان مجلس النواب اللبناني، يعلن من خلال مجريات جلسة الأمس التشريعية، رسالة لا تسر قلب اللبنانيين، عندما أحال عددا كبيرا من القضايا التي تمس أمنهم الاجتماعي الى اللجان، فيما أغلبية اللبنانيين، كانت تأمل بأن تنسحب روحية جلسة مجلس الوزراء الأخيرة، وما رافق الخطة الاصلاحية لوزارة الاتصالات، على العمل التشريعي، حتى ينال الناس ما يستحقونه، ولو استوجب الوصول اليه، العبور في ممر الفاتورة الانتخابية.
غير أن التوافق الذي بدا سهلا في التعامل مع قضية الهاتف الخلوي، لن يسحب نفسه، على الأرجح، على ملف التعيينات الادارية الذي أنجزت آليته النظرية في اللجنة الوزارية المختصة، لكنه سيصطدم بالحسابات السياسية والطائفية والمذهبية، وبالتالي لن يكون مروره متيسرا، في مجلس الوزراء خاصة أنه يحتاج الى أغلبية الثلثين المستحيلة، ما يعني الاتجاه الى ترحيله الى ما بعد الانتخابات النيابية.

بري لـ"السفير&laqascii117o;: الانتخابات بموعدها مهما كلف الأمر
وفيما ينتظر أن تكون جلسة المناقشة العامة للحكومة المقررة منتصف هذا الشهر، مناسبة لما يشبه المحاسبة النيابية لما تم انجازه على صعيد التحضير لإجراء الانتخابات النيابية، أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري لـ"السفير&laqascii117o; إن الانتخابات النيابية ستجري في موعدها المقرر في الربيع المقبل "مهما كلف الأمر&laqascii117o;، أضاف أنه لا يرى أي مبرر للمخاوف التي يطرحها البعض حول إجراء الانتخابات. وأشاد بري بالجهد الذي يبذله وزير الداخلية زياد بارود وأجهزة الوزارة من أجل توفير الهوية الجديدة لكل اللبنانيين، لكنه أشار إلى أنه في حال عدم حصول مواطن واحد على الهوية قبل موعد الانتخابات، فانه سيبادر من موقعه على رأس السلطة التشريعية، وبالتعاون مع الحكومة، إلى إيجاد المخرج الذي لا يحرم أي مواطن حقه في الاقتراع، وقال إن هذه القاعدة تسري على قضايا تقنية أخرى، لأن الأولوية هي لإجراء الانتخابات النيابية في موعدها وليس لأي أمر آخر.

بارود لـ"السفير&laqascii117o;: الانتخابات مسؤولية وطنية مشتركة
من جهته، قال وزير الداخلية المحامي زياد بارود لـ"السفير&laqascii117o; ان المخاوف التي يطرحها البعض يمكن تفسيرها بأنها تعبير عن الحرص الزائد على إجراء الانتخابات، "وأنا ملتزم من خلال الحكومة بأن تجري الانتخــابات ضمن المهلة الدستورية (بين ٢٠ نيسان و٢٩ حزيران)&laqascii117o;. أضاف بارود أن التحضيرات ليست مسؤولية جهة بعينها، بل هي مسؤولية مشتركة بين الحكومة والمجلس النيابي، وقال "التنسيق كامل بيني وبين الرئيس بري وهو من المواكبين للورشة التي تشهدها الوزارة في الجزء التقني الذي هو مسؤولية الوزارة، ولو أنه موروث، أما الشق السياسي ـ الأمني، فهو مسؤولية مجلس الوزراء مجتمعا، بما يمثل من قوى سياسية انضوت في حكومة الوحدة الوطنية وأخذت على عاتقها، تنفيذ اتفاق الدوحة بكل مندرجاته وخاصة اجراء الانتخابات ولعل هذه هي الضمانة السياسية الأبرز لاجراء الانتخابات في موعدها. وأكد بارود أنه أعطى لنفسه مهلة حتى آخر السنة من أجل تقييم تحضيرات الوزارة، وقال "لقد وضعنا ١٦ مركزا اقليميا للهويات وعمدنا الى تغيير الآلية ورفعنا القدرة الانتاجية للمشغل الذي يصدر الهويات، بحيث صرنا قادرين على انتاج ستة آلاف بطاقة هوية يوميا، علما أن المطلوب من الوزارة هو تأمين ٦٠٠ ألف بطاقة&laqascii117o;. وناشد بارود المواطنين والماكينات الانتخابية والمخاتير أن يضعوا يدهم بيد الوزارة، عبر توفير الاستمارات بأسرع وقت ممكن، حتى نحافظ على وتيرة الانتاجية وربما رفعها اذا توفرت الامكانية، علما أن أجهزة الوزارة المعنية تعمل يوميا منذ الصباح الباكر وحتى منتصف الليل من دون توقف. وأكد بارود أن الجيش وقوى الأمن ملتزمان باجراء الانتخابات في يوم واحد ولا مشكلة حتى الآن في الموضوع التقني، لكن المهم هو المناخ السياسي ـ الأمني الكفيل وحده بضمان أن تجري الانتخابات في موعدها.

عون: الطائف لا يضمن توازن الرئاسات
وكان اليوم الثاني من زيارة العماد ميشال عون الى سوريا، قد تميز بمحاضرة ألقاها أمس، في جامعة دمشق بدعوة من رئاستها، قال فيها أنّ إسرائيل لم تُشفَ بعد من هزيمتها على يد المقاومة، ووصف الإنتصار بـ"معجزة تمّت على يد المقاومين الذين فرضوا معادلة عسكرية جديدة ستبقى قائمة طالما بقي مجتمعنا يواصل دعمه للمقاومة&laqascii117o;. وأشار عون الى ان "هناك تحفظات عدة على اتفاق الطائف، منها عدم التوازن بين مؤسسات الدولة مثل رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة&laqascii117o;، وقال "المستفيدون من الطائف جعلوه كتاباً مقدساً، كما ان هناك خروقات كبرى في تنظيم الدولة كرسها هذا الاتفاق او أُلحِقت به&laqascii117o;. ولكنه دعا الى ان يكون التعديل في ظل ظروف تستوجب التعديل. واعرب عن امله في ان "نتمكن من الحصول على اكثرية نيابية في الانتخابات المقبلة، حتى نجري التغييرات والاصلاحات اللازمة&laqascii117o;.
وعن النقد المرتقب لزيارته فور عودته الى بيروت قال عون لـ"السفير&laqascii117o;: "هنا في سوريا تكلّمت أمام حشد واسع من الإعلاميين ولا أحد زوّر كلامي كما فعلت بعض الوسائل الاعلامية في لبنان. البعض قال انني طلبت من الشعب اللبناني الاعتذار من سوريا. بينما الحقيقة هي أن بعض اللبنانيين كانوا شركاء في مرحلة معينة وتسببوا بكثير من الأذى لإخوانهم اللبنانيين ومن الأجدى أن يعتذر هؤلاء من اللبنانيين قبل طلب أي اعتذار من سوريا&laqascii117o;.
وهل يمكن للزيارة ان تنعكس سلبا عليه في الانتخابات النيابية، قال عون لـ"السفير&laqascii117o; انه "لا يمكن لأي تضليل اعلامي أن يؤثر علينا انتخابيا، فمن يريد ان يسمع.. يستطيع أن يسمع جيدا ومن لا يريد ذلك، لن يكون هناك أطرش اكثر منه ومن لا يريد أن يرى فلا أعمى أكثر منه&laqascii117o;.
وينتقل عون اليوم الى صيدنايا ومعلولا وحمص، لتفقد الكنائس والمعالم الدينية فيها، على أن يختتم نهاره بلقاء رجال دين مسلمين ومسيحيين في كنيسة سيدة السلام في حمص ومن هناك ينتقل الى كنيسة أم الزنار، قبل أن يستقل مروحية تقله الى مدينة حلب، حيث سيقام له برنامج حافل يوم غد، يتضمن استقبالا شعبيا في المدينة القديمة، ومن ثم غداء يقيمه على شرفه الرئيس السوري بشار الأسد في حلب، على أن يعود عون والوفد المرافق الى بيروت اما مساء السبت أو صباح الأحد.
قوى ١٤ آذار تجدد التزامها بمقررات الحوار
في المقابل، شكلت زيارة العماد عون الى دمشق وما تخللها من مواقف، محور مناقشات الاجتماع الموسع لقوى الرابع عشر من آذار في قريطم ليل امس، برئاسة النائب سعد الحريري وحضور النائب وليد جنبلاط وسمير جعجع، وممثلين عن باقي مكونات فريق ١٤ آذار، وبغياب الرئيس أمين الجميل. وفي ختام الاجتماع، صدر البيان الآتي:
ـ التأكيد على ضرورة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بالإجماع في الحوار الوطني لا سيما النقاط المتعلقة بترسيم الحدود اللبنانية ـ السورية وتبادل السفراء بين البلدين ونزع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات.
ـ عرض المجتمعون الأوضاع السياسية العامة وتوقفوا بقلق شديد أمام عودة التوتر الأمني والاعتداءات المتنقلة ضد المواطنين والإعلاميين في العاصمة والمناطق.
ـ تؤكد قوى ١٤ آذار التزامها الكامل أمام الرأي العام اللبناني باستكمال معركتها وهي معركة تثبيت دولة الاستقلال والقانون وبسط سيادتها على كامل التراب اللبناني تنفيذاً لوثيقة الوفاق الوطني والقرار ١٧٠١ وتدعوهم الى رص الصفوف وتوحيد الجهود من أجل استقلال لبنان.
ـ تستكمل قوى ١٤ آذار التحضيرات من أجل إعلان برنامجها الوطني الموحد ولائحتها الانتخابية الموحدة.

ـ صحيفة النهار:
فتح العماد ميشال عون، في اليوم الثاني من زيارته دمشق باباً جديداً للجدل السياسي مع اثارته مجموعة انتقادات لاتفاق الطائف وضرورة 'اعادة النظر' فيه، بينما يوحي المناخ السياسي ان شد الحبال بين القوى السياسية مُقبل على مزيد من الجولات على خلفية الحسابات الانتخابية.
ولعل اقرب المحطات التي ستعكس هذا المناخ ستكون جلسة المناقشة العامة للحكومة التي قرر مجلس النواب عقدها في 16 و17 من الجاري على ان تليها جلسة في 18 منه لاختيار نصف اعضاء المجلس الدستوري. ولوحظ ان رئيس مجلس النواب نبيه بري قد عين امس الحد الزمني لعمل المجلس في المرحلة المقبلة بقوله: 'اننا مقبلون خلال الاشهر المقبلة على الانتخابات ولدينا امور مهمة بالنسبة الى انتخاب اعضاء المجلس الدستوري وجلسات المناقشة العامة وغيرها'.ودعا النواب الى المشاركة بكثافة في الجلسات 'وخصوصا في شهري كانون الثاني وشباط لانجاز المواضيع المهمة قبل التفرغ للانتخابات النيابية'.
واوصى المجلس في جلسته الاشتراعية امس الحكومة بدعم مادة المازوت بثلاثة آلاف ليرة في فصل الشتاء على ان يطرح الموضوع في جلسة مجلس الوزراء مساء اليوم. فيما اقر اربعة مشاريع قوانين واعاد عددا اخر الى اللجان بينها اقتراح القانون المتعلق بفروقات سلسلة الرتب والرواتب والمفعول الرجعي منذ عام 1996.

على صعيد آخر، أفاد مراسل 'النهار' في الأمم المتحدة علي بردى ان مجلس الامن استمع أمس في جلسة مغلقة الى وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون للشؤون القانونية باتريشيا أوبراين في شأن تنفيذ القرار 1757 المتعلق بإنشاء المحكمة الخاصة للبنان التي تقرر ان تباشر عملها في الأول من آذار المقبل لمحاكمة الضالعين المحتملين في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري و20 اعتداء آخر حصلت في لبنان منذ تشرين الثاني 2004.
واستمرت الجلسة نصف ساعة، خرج بعدها الأعضاء من دون الإدلاء بأي تصريح عن مضمون المناقشات. غير أن المعلومات التي توافرت لـ'النهار' من مصادر ديبلوماسية أفادت أن أوبراين قدمت عرضاً للتقرير الثالث الذي قدمه بان قبل أيام عن تنفيذ القرار 1757 واجتماعه الأخير مع رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة في الدوحة. وجددت التزام الأمين العام موعد بدء عمل المحكمة، وتطبيق العدالة، وعدم الإفلات من العقاب.
وأكدت المصادر الديبلوماسية أن الجلسة التي تحدث فيها ممثلو ست دول هي بريطانيا وفرنسا وروسيا وايطاليا وبلجيكا وليبيا، شهدت 'توافقاً تاماً' على أربع نقاط رئيسية هي: أولاً، الإشادة بجهود الأمين العام ومستشارته للشؤون القانونية والترحيب بالخطوات التي اتخذت حتى الآن من أجل مباشرة المحكمة عملها بحلول الأول من آذار المقبل. ثانياً، دعم طلب الأمين العام تمديد تفويض لجنة التحقيق الدولية المستقلة مدة شهرين حتى نهاية شباط المقبل. ثالثاً، توجيه الشكر الى الدول والجهات التي قدمت تعهدات خاصة بالمحكمة، وحض كل الدول على تقديم مزيد من التبرعات لضمان سير عمل المحكمة في السنوات الثلاث المقبلة. رابعاً، التأكيد أن المحكمة الخاصة بلبنان لا بد أن تعمل في الإطار القانوني الذي أنشئت على أساسه وضمان عدم تسييس أعمالها.
ومن المقرر أن يطلع رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة القاضي الكندي دانيال بلمار، الذي سيتولى منصب المدعي العام مع مباشرة المحكمة عملها في لاهاي بدءاً من آذار المقبل، أعضاء مجلس الأمن على تقريره الأخير في 16 من الجاري، على أن يطلب التمديد للجنة التحقيق الدولية حتى 28 شباط 2009، بغية استكمال جوانب مختلفة من التحقيق. وينتهي التفويض الحالي للجنة في 31 كانون الأول الجاري.
ويتوقع أن يوافق مجلس الأمن على التمديد للجنة شهرين.

ـ صحيفة المستقبل:
كان لافتاً أمس الدعم الذي قدمه 'حزب الله' لزيارة عون إلى سوريا، إذ وصف نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم الزيارة بأنها 'تاريخية تفتح الأبواب لإلغاء الحواجز المصطنعة بين الشعبين اللبناني والسوري وليس بين البلدين على الصعيد الرسمي'، واعتبر 'ان خيار العماد عون هو خيار استراتيجي، هو يشق طريقاً سيؤثر على تغيير التحالفات ومعالم القوى في المنطقة، وسيؤثر على بناء لبنان المستقبل'، مضيفاً أنه 'بهذا الموقف الشجاع والاستراتيجي ينشئ ما لم يتجرأ الكثيرون على إنشائه، هناك الكثيرون ممن ذهبوا إلى دمشق سراقا طلباً للمواقع أما هو فذهب نداً ليعطي ويأخذ من موقع وطنه لبنان.

ـ صحيفة الأخبار:
علّق عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب أمين شري على زيارة قائد القيادة الوسطى في الجيش الأميركي ديفيد بترايوس، مشيراً إلى أنه &laqascii117o; بات واضحاً أن هذه الإدارات ليست في وارد تسليح الجيش اللبناني بالعتاد والسلاح الذي يمكنه من الدفاع عن لبنان في مواجهة العدو الصهيوني الذي لا تفتأ الإدارات الأميركية تؤكد التزامها بتفوّقه العسكري النوعي في المنطقة". ولفت &laqascii117o;نظر البقية التي ما زالت تراهن على صداقاتها الموهومة للإدارة الأميركية إلى أن علينا أن نعتمد على خياراتنا الوطنية الحرة، ونبحث عن أسباب قوتنا لحماية الوطن جنباً إلى جنب مع جيشنا الوطني وشعبنا الشجاع ومقاومتنا الباسلة".
بدوره، شدد نائب القوات اللبنانية انطوان زهرا على &laqascii117o;ضرورة حماية الانتخابات النيابية المقبلة"، مشيراً إلى أنها &laqascii117o;سياسية بامتياز". وأضاف &laqascii117o;إن تقدم مسار المحكمة الدولية قد يدفع بالمتضررين الى إلغائها أو تعطيلها، من خلال افتعال مشاكل أمنية أو عودة الاغتيالات".
وإذ حذّر من خطورة المرحلة &laqascii117o;المصيرية"، رأى أنه &laqascii117o;إذا أخذت 8 آذار الأكثرية فسيتمكن أصحاب مشروع ولاية الفقيه من تمرير مشاريعهم عبر مؤسسات الدولة لا الى جانبها كما هي الحال اليوم. لذا المواجهة اليوم متعلقة بخيار لبنان الاستراتيجي منذ مئات السنين وهو خيار إقامة الكيان اللبناني المتنوع الذي يحفظ الوجود المسيحي ويتمتع كل الأطراف فيه بالحرية السياسية والدينية والشخصية، وإن أي تراجع يلغي هذا الوجود الفاعل في الشرق الأوسط نهائياً".
من جهة أخرى، تواصلت المواقف المدافعة عن السعودية، إذ طالب رئيس جمعية &laqascii117o;دعوة الإيمان" حسن الشهال &laqascii117o;المراجع القضائية المختصة بمحاكمة وئام وهاب على تهجمه السافر المتكرر على الشقيقة الكبرى، محاكمة عاجلة عادلة تضع حداً لتطاوله وغروره"، واصفاً إياه بـ&laqascii117o;السفيه". ورحب في المقابل &laqascii117o;بأي مسعى للتقارب العربي ـــــ العربي والاسلامي ـــــ الاسلامي وخصوصاً بين الشقيقتين سوريا والسعودية" التي هي &laqascii117o;مرجع المسلمين في العالم قاطبة رضي من رضي وأبى من أبى". ورأى أن &laqascii117o;الطعن بنسب الأسرة الحاكمة فيها وبتاريخها العريق المشرق يمس مشاعر كل مسلم على وجه الأرض وفي المقدمة القبائل والعشائر العربية والأسر التاريخية المتجذرة عبر تاريخ الإسلام والعروبة"، محذّراً من أن &laqascii117o;هذا التهجم الأرعن يفتح باب الفتنة على مصراعيه".
بدوره ، دافع رئيس حزب الكتائب، أمين الجميّل، عن مواقفه التي أدلى بها في احتفال ذكرى تأسيس الحزب، مؤكداً أن الأفكار التي جاءت فيه هي أفكار قابلة للحوار وليست مفروضة على أحد، مشيراً إلى أن الانزعاج نابع من الحشود التي شاركت في الذكرى، أكثر من أي شيء آخر. ونفى أن يكون قد قال بالفدرالية أو دعا إلى الانقلاب على اتفاق الطائف، بينما العماد ميشال عون تحدث أمام طلاب جامعة دمشق (أمس) بكلام غير إيجابي عن الاتفاق، أما نحن فنقول &laqascii117o;إن هذا الاتفاق، الذي أمّن بعد الحرب حالة من الاستقرار، بحاجة إلى تعديل، وكذلك الرئيس (ميشال) سليمان أيضاً تحدث عن تطوير الطائف".
وفي حديث للـLBC، أعلن الجميل أن لدى الكتائب &laqascii117o;أفكاراً متقدمة ولن نطرحها بالسوق لكي لا تستهلك"، لافتاً إلى &laqascii117o;أن النظام معطل أساساً، وفيه ما يسمى الدولة فارغة وغير موجودة، ويريدون أن يقنعونا بأن كل شيء على ما يرام، لذلك نقول: ليس لدينا مشروع معلّب، وللمرة الأولى يأتي شخص ويقول كفى، فالنظام لا يمكنه أن يستمر بهذه الطريقة". وإذ تساءل: &laqascii117o;هل السيادة للدولة أم للدويلات؟ وكذلك الولاء هل هو للبنان أم لولاية الفقيه؟"، رأى أن &laqascii117o;الجميع، سنّة ومسيحيين ودروزاً وحتى شيعة، مذعورون بعد ما حصل في 7 أيار".

ـ صحيفة الحياة:
(...) توضيح عون لن يخفف من التفاعلات السياسية التي أحدثها تصريحه الأول عن &laqascii117o;الاعتذار" وعلمت &laqascii117o;الحياة" أن البطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير لم يكن مرتاحاً الى بعض مواقفه مع انه آثر عدم التعليق في الوقت الحاضر. ونقل زوار صفير عنه سؤاله: &laqascii117o;لمن سيوجه الاعتذار. وعلى ماذا؟ ومن قصف البلدات والقرى بالمدفعية الثقيلة. وكيف نترجم الرغبة في إقامة علاقة من دولة الى دولة؟".
وإذ اكتفى صفير بهذا السؤال، فإن مصدرا قياديا في الأكثرية سأل: &laqascii117o;لماذا تجاهل عون أي ذكر لتطبيق القرارات الدولية الخاصة بلبنان وأين موقفه من مقررات مؤتمر الحوار الوطني الأول الذي عقد برعاية رئيس المجلس النيابي نبيه بري في آذار (مارس) 2006، لا سيما في شأن تحديد الحدود بين البلدين وجمع السلاح الفلسطيني من خارج المخيمات وضبطه وتنظيمه في داخلها وهو كان أول من كان أدرجها في برنامجه الانتخابي في ربيع 2005 وعاد عنها بعد التوصل مع حزب الله الى ورقة التفاهم؟".
غير أن مصادر سياسية حيادية متابعة لزيارة عون لدمشق ومواقفه منها ترى أن سورية حققت نجاحاً كبيراً بتلبيته الدعوة الى زيارتها، لكن مدى قدرة عون على توظيفها في توفير الحماية لمسيحيي الشرق وتأمين الاستقرار لهم تتوقف على مزاج الشارع المسيحي في تعاطيه معها وهذا ما لا يمكن ملامسته إلا من خلال الانتخابات النيابية المقبلة.
وبالنسبة الى جلسة مجلس الوزراء المقررة اليوم برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، استبعدت مصادر وزارية احتمال طرح التعيينات الإدارية والقضائية من خارج جدول الأعمال، لكنها لم تستبعد في حال كانت الأجواء السياسية مواتية، ان يصار الى البحث في الآلية الواجب اعتمادها.
ويبقى الشيء الأهم من خارج جدول الأعمال تلويح عدد من الوزراء المنتمين الى الأكثرية برغبتهم في السؤال عن النتائج العملية لزيارة قائد الجيش العماد جان قهوجي السبت الماضي لدمشق لقطع الطريق على ما تداولته بعض وسائل الإعلام في شأنها، خصوصاً بالنسبة الى إحياء لجنة التنسيق المشتركة بين الجيشين اللبناني والسوري وقضايا أخرى على اتصال مباشر بالاستراتيجية الدفاعية المدرجة على جدول أعمال الحوار برعاية رئيس الجمهورية. وفي هذا السياق قالت مصادر وزارية لـ &laqascii117o;الحياة": &laqascii117o;سمعنا الكثير عن نتائج محادثات العماد قهوجي في دمشق ومن حقنا الاطلاع على حصيلتها لوقف استمرار الاجتهادات في شأنها، وهذا لا يتعارض مع قول رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ان الزيارة تمت بقرار من مجلس الوزراء وبعلم منه شخصياً".

ـ صحيفة اللواء :
سليمان لشراء دبابات ألمانية &bascii117ll;&bascii117ll;&bascii117ll; و14 آذار تحذّر من التوتر الأمني وتطالب بتنفيذ قرارات الحوار.
العباءة الدمشقية لعون: تعديل الطائف وزعامة الكتلة المسيحية في البرلمان. وزير الأوقاف السوري يخاطب الجنرال ب 'الزعيم المسيحي - الإسلامي الكبير'وحزب الله يرى في الزيارة تغييراً لمعالم القوى في المنطقة .
لقد ألبست سوريا 'العباءة الدمشقية' للعماد ميشال عون، في اليوم الثاني لزيارته، ونظمت له جولة في الأحياء والأسواق والمراكز الدينية..وعلى وقع الإنقسام اللبناني حول تداعيات الزيارة العونية، تجمّعت معلومات ل 'اللواء' من مصادر عدّة كشفت عن أن المحادثات التي سبقت الزيارة، وما تخلّلها تركز على نقطتين مترابطتين:
1- الأولى: السعي الى تعديل اتفاق الطائف، الذي صار دستوراً، والذي يرى فيه عون،&bascii117ll; من بين تحفظاته الكثيرة: عدم التوازن بين مؤسسات الدولة، مقارناً بصورة مضخمة بين 'مؤسسة اسمها كبير ولكن من دون صلاحيات' هي رئاسة الجمهورية، و'مؤسسة ثانية تسمّى رئاسة الحكومة وليس مجلس الوزراء تُمسك بجميع المؤسسات التنفيذية في المجتمع، وتمسك كذلك بمؤسسات المراقبة'&bascii117ll;
2- والنقطة الثانية الانتخابات النيابية والتي يأمل عون 'تأمين الأكثرية خلالها' ليقوم 'بالتصحيحات الكثيرة'&bascii117ll;
وحول هذه النقطة، تكشف المعلومات أن دمشق 'تهندس' مع حلفائها في المعارضة لا سيّما مع حزب الله وحركة أمل وتيار المردة وشخصيات أخرى، توفير الدعم المباشر للوائح العونية، بحيث تجيّر الشخصيات المسيحية التي تفوز على لوائح المعارضة الى كتلة كبيرة يرأسها في المجلس الجديد تقدّر بين 35 الى 40 نائباً

2008-12-05 15:23:02

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد