ـ صحيفة الأخبار
ثائر غندور:
نصيحة عون لإسرائيل: أعيدوا اللاجئين أو ستندمون
(حديث الجنرال عون في جامعة دمشق) تحدث جنرال الرابية الذي صمد خلال حرب تموز في وجه التهديدات بقصف منزله، بحسب ما قال ممثل طلاب حزب الله في سوريا باسمه واسم المقاومة: &laqascii117o;لقد قمنا في لبنان، نحن والمقاومة، بهذه التجربة التقويمية منذ عام 2006، ونجحنا معاً بعدما ناقشنا كل الأمور بعمق وصراحة أوصلانا إلى تفاهم، هذا التفاهم الذي انعكس على مجتمعنا طمأنينة مكنتنا من المحافظة على وحدتنا الوطنية وساعدت المقاومة على تحقيق الانتصار في أشرس حربٍ خاضتها إسرائيل ضد لبنان ووفق موازين قوى غير متكافئة بفوارق كبيرة. وإذا كانت الطمأنينة قد ساعدت المقاومة، فالغطاء الذي أمّنه خيارنا الوطني بدعمها في مواجهة إسرائيل حصّنها ضد الخارج الذي حاول استقطاب الداخل اللبناني لمناهضة المقاومة بإثارة مخاوف أمنيّة من سلاحها ومخاوف سياسية من غاياتها، ليس أقلّها اتهامها بالسعي إلى إقامة نظام ديني يتناقض مع عاداتنا وتقاليدنا والتزامنا بحرية المعتقد.
--------
&laqascii117o;الأخبار" وبعض فريق الجنرال
كأنّما لتأكيد ما كتبه الزميل ثائر غندور في تغطيته لفصول زيارة الجنرال لدمشق في عدد الأربعاء، حين قال: &laqascii117o;في الثالث من كانون الأول كرّست زيارة الجنرال لدمشق زعيماً مشرقياً يحرس المقاومة، رغم أن بعض من يحيط به لم يستطع بعد أن يفهم هذا التحوّل، ولا يزال يصرّ على تقزيمه"، فجاء تصرف المسؤول الإعلامي ناصيف قزي تجاه الزميل ثائر غندور أقل ما يقال فيه إنه لا يليق بأشخاص ربطوا أنفسهم بتيار &laqascii117o;إصلاح وتغيير". وحرص قزي على إبلاغ زميلنا غندور بانزعاجه الشديد مما كتبته &laqascii117o;الأخبار" في عدد الأربعاء تحت عنوان &laqascii117o;صحافيون أصدقاء"، علماً بأن قزي أخفى برنامج نشاطات الجنرال عن رفيقنا، رغم توزيعه على جميع الصحافيين، وصولاً إلى قول قزي أمام عدد من أعضاء الوفد لثائر غندور: &laqascii117o;حسابنا ليس الآن، فأنا لديّ زيارة (عون إلى سوريا) أريد إنجاحها، ولكن حينما نعود إلى بيروت فستدفعون الثمن غالياً". وعند اعتراض الزميل على التهديد الذي يحمله كلام قزي، أضاف الأخير أن المشكلة ليست مع غندور، بل مع جريدة &laqascii117o;الأخبار" التي ستدفع الثمن، مصرّاً على رفع صوته ليسمعه كل النواب من ضيوف دمشق المرافقين للجنرال. لم ينسَ غندور أن يبلغ قزي أن كلامه يمسّه مباشرة بصفته يمثل &laqascii117o;الأخبار"، وتقدّم بعض النواب من وفد الزيارة من الزميل بالاعتذار نيابة عن قزي، وطلبوا إليه مواصلة الزيارة بعدما كان يهمّ بمغادرة الوفد والعودة إلى مكاتب الجريدة في بيروت.
وفي هذه المناسبة تؤكد &laqascii117o;الأخبار" لقرائها ومن يعنيهم الأمر أن مواقف الجنرال عون هي ما يحكم العلاقة بيننا وبينه وبين التيار الوطني الحر، بغضّ النظر عن حسابات صغيرة لدى من لم يفهموا لبّ الصراع في لبنان، وعمق مصالح اللبنانيين وتطلّعاتهم.
ـ صحيفة الديار
حسن سلامة:
بوانتاجات" لقوى المعارضة ترجح فوزها بأكثر من 75 مقعدا اذا جرت الانتخابات اليوم
شعور قوى الموالاة بحراجة وضعها الشعبي واحتمال خسارتها للاغلبية تدفعها لتجييش الشارع واللجوء الى كل الوسائل لتغيير النتائج المرتقبة
تؤكد مصادر وفق مجموعة من الاستطلاعات التي اجرتها عدة مؤسسات مختصة انه لو اجريت الانتخابات في ظل الوضع الشعبي الحالي فإن قوى المعارضة ستفوز بالاكثرية في مجلس النواب (بين 75 و80 نائبا) لذلك يحاول الفريق الموالي الضغط لتغيير هذه النتائج وليس من طريق امانه سوى بعض الشعارات التي تتغطى بالموضوع السيادي، مع ضخ المساعدات بمختلف اشكالها وألوانها للمناصرين والمحازبين في كل المناطق وتتحدث المصادر عن ان الانتخابات لو اجريت الآن فإن &laqascii117o;سيناريو" النتائج سيكون وفقا للآتي: ستحصل المعارضة 22 مقعدا من مقاعد الجنوب من اصل 23 مقعدا اي انه سيتم تقاسم مقعدي مدينة صيدا بين المعارضة والموالاة، كما ان المعارضة ستفوز بالمقاعد العشرة في دائرة بعلبك - الهرمل. وفي بيروت ستفوز المعارضة بالمقاعد الاربعة في الدائرة الثانية وبين 3 او 4 من مقاعد الدائرة الاولى، بحيث تتحدث المصادر عن تقدم ملحوظ لصالح لائحة المعارضة في هذه الدائرة بعد بروز نواة اللائحة والتي ستضم مسعود الاشقر ونقولا صحناوي وزياد عبسي اوميشال متني عن التيار الوطني الحر. وفي بعبدا ستفوز لائحة المعارضة بالمقاعد الستة وكذلك في كسروان (المقاعد الخمسة) وفي جبيل (المقاعد الثلاثة) وفي المتن بين خمسة وستة مقاعد من اصل ثمانية وفي عاليه (مقعد واحد). وفي دوائر الشمال ستحصل المعارضة على مقعدين من اصل ثلاثة في زعرتا واثنين في الكورة وواحد في البترون، واثنين في طرابلس، واذا حصل تحالف بين الرئيسين عمر كرامي ونجيب ميقاتي فهذا العدد سيرتفع الى اكثر من ثلاثة، وحتى في عكار اذا قرر نائب رئيس الحكومة السابق عصام فارس خوض الانتخابات على رأس لائحة فلا يستبعد خرق لائحة الموالاة بمقعدين او اكثر، وتشير المصادر في هذا السياق الى ان الاجواء الحالية ترجح حصول تحالف في طرابلس بين كرامي وميقاتي، في ظل استبعاد التحالف بين ميقاتي وتيارالمستقبل، لان الاخير ليس بوارد القبول بالحصة التي يطالب بها ميقاتي لابرام التحالف مع المستقبل في طرابلس، كما ان المصادر تتحدث عن وجود بعض المؤثرات لعودة الرئيس عصام فارس الى لبنان من اجل خوض الانتخابات النيابية، وهذا من شأنه - في حال حصوله - ان يغير الكثير في دائرة عكار التي تضم سبعة مقاعد.
وفي زحلة، فالمعارضة ترجح ان تفوز بما لا يقل عن خمسة مقاعد حتى ان المصادر لا تستبعد الفوز بكامل المقاعد السبعة في هذه الدائرة لان صيغة التحالفات تختلف عما حصل في انتخابات العام 2005 خصوصاً على صعيد الصوت الشيعي الذي اعطى النائب نقولا فتوش من حصته من خرق لائحة سكاف والتيار الوطني الحر.
وكذلك في البقاع الغربي حيث ترجح المصادر فوز لائحة المعارضة بكل مقاعد الدائرة اذا حصلت الانتخابات في ظل موازين القوى الشعبية هناك في الوقت الحالي، مع الاشارة كما تقول المصادر ان فوز لائحة الاكثرية في انتخابات العام 2005 في البقاع الغربي مرده الى التحالف الرباعي الذي انسحب على انتخابات هذه الدائرة واقتراع الناخب الشيعي هناك لمصلحة لائحة الموالاة، لكن المصادر تبدي بعض التخوف من &laqascii117o;الهجمة" المالية والخدماتية للفريق الاكثري هناك خصوصاً ان المعلومات - وفق المصادر - تتحدث عن استعداد قوى الموالاة لاستقدام بين ثلاثة واربعة الاف ناخب من بلاد الاغتراب ينتخبون في البقاع الغربي وبالاخص من دول اميركا اللاتينية مثل البرازيل ودول اخرى.
ـ صحيفة المستقبل
نصير الأسعد:
بين النتائج الهشّة لـ'حركة المصالحات' والتهديدات بعودة الاغتيالات.. والتسريبات عن 'اقتسام' المجلس المقبل، النظام السوري يُشهر 'خيار' تعطيل الانتخابات
مع اقتراب الموعد الدستوري للانتخابات النيابية في ربيع 2009 المقبل، تتجمّع إشارات عدّة تفيد أن حصول هذا الاستحقاق في مواعيده ليس مأموناً ولا مضموناً. ولـ'الأسف'، فإن الإشارات تلك تأتي من مصدر واحد هو فريق 8 آذار داخلياً وتحالفاته الإقليمية خارجياً. فما هي هذه الإشارات التي تضافُ الى حقيقة أن أول من بادر الى إثارة احتمال عدم حصول الإنتخابات كان فريق 8 آذار وعلى رأسه 'حزب الله' ولو من باب إتهام غيره بالسعي الى التأجيل ومن باب المزايدة في الحرص على إتمامها؟
(...) بيدّ أن 'حركة المصالحات' التي لم تقلّع مسيحياً، كانت تتعثّر في مدارات أخرى. فلا 'المصالحة' بين 'تيّار المستقبل' و'حزب الله' أنجزت الكثير مما من شأنه تحصين المسار السلمي الديموقراطي في البلد، فيما كان إعلام الحزب والإعلام الدائر في فلكه يتابعان التحريض في عناوين تهمّ 'التيّار' وتعنيه، ولا 'المصالحة' بين 'حزب الله' و'الحزب التقدمي الاشتراكي' أخذت مدىً يحصّن العملية السياسية، فيما إمتنع 'حزب الله' عن لقاءات سياسية 'مركزية' مع 'التقدّمي'.
الإشارة الأولى هي إذاً انتكاسةُ 'حركة المصالحات'، تزامناً مع إستمرار فريق 8 آذار في التسلّح والإستعدادات 'القتالية' وتوسيع 'المربّعات الأمنية'، لا سيما في بيروت، على ما جرى كشفه أخيراً في ما يتعلّق بـ'الحزب السوري القومي الاجتماعي'.
هذه الإشارة الأولى التي واكبها فريق 8 آذار بإستحضار السابع من أيار 'على الطالع وعلى النازل'، أي بالتذكير بـ'أمثولة 7 أيار' وبإمكان تجديدها 'عند المقتضى'، أسّست في واقع الأمر لإشارة ثانية تمثّلت في انتقال بعض هذا الفريق ـ وجناحه المخابراتي السوري بشكل ملحوظ ـ إلى التهديد المباشر بحصول إنفجارات وإغتيالات، إلى حدّ أن سليمان فرنجية ذهب بعيداً في 'توقّعه' حصول حدث بحجم إغتيال الرئيس رفيق الحريري عشية موعد الإنتخابات.
ولا تُخفي المصادر الدبلوماسية العربية والدولية إقتناعها بأن الموقف الذي أطلقه رئيس الجمهورية ميشال سليمان من برلين أمس سوف يسلّط الضوء على الوجهة التي سيعتمدها المجتمع الدولي مع دمشق في ظلّ سياستها بالتدخّل في لبنان. فقد كان الرئيس سليمان واضحاً جداً في تشديده على 'وجوب أن تتعاطى الدول مع الدولة اللبنانية وتحديداً مع رئيس الدولة المسؤول عن علاقتها بالدول الأخرى'، كما كان واضحاً في قوله إن 'هناك حجماً للتعاطي عبر رئيس الدولة وحجماً عبر التعاطي مع الآخرين'. و'اللافت' تماماً كان ذلك التزامن بينَ 'تذكير' سليمان بالدولة ورئيس الدولة من جهة ودعوة عون من جامعة دمشق الى 'إعادة النظر' باتفاق الطائف من جهة أخرى، كأنما يأتي إشهارُ النظام السوري موقفه ضد الانتخابات موصولاً بسحب الاعتراف بالطائف.
على أن ثمة إشارة خامسةٌ في مجرى الإشارات المتجمّعة بشأن الأخطار المحيطة بالاستحقاق الانتخابي النيابي المقبل. فمنذ فترة يجري تسريب كلام غير منسّب الى جهة محدّدة لكنه مطروح في التداول بوصفه 'مخرجاً لأزمة الانتخابات'، ويقول المسرّبون إنه يملك حظوظاً عربية. هذا الكلام المشار إليه يتلخّص بـ'دعوة' فريقَي 14 و8 آذار الى تقاسم المقاعد النيابية في المجلس المقبل 'حُبيّاً' على أساس 60 مقعداً لكل فريق و8 مقاعد لرئيس الجمهورية! أي أن هذا التسريب هو بمثابة 'الجزرة' في مقابل 'عصا' إلغاء الانتخابات!
ـ صحيفة الأخبار
نقولا ناصيف:
قهوجي: لن أسمح بأن يكون الجيش مكسر عصا لأحد
غداة عودة قائد الجيش العماد جان قهوجي من دمشق أطلقت النار على نتائجها، رغم إطلاع المسؤولين الكبار عليها بعدما كانوا قد أحيطوا علماً بها قبل حصولها. فمنذ تلقى الدعوة من رئيس الأركان العامة السورية العماد علي حبيب، حرص على إبلاغ المراجع الأربعة التي رأى أنها معنية بها، وهي رئيس الجمهورية ورئيس المجلس ورئيس الحكومة ووزير الدفاع. لكن مراجع سياسية غير رسمية أعلمت بها أيضاً. لم تكن الدعوة أول اتصال مع نظيره السوري الذي كان، مذ عيّن قهوجي في منصبه يوم 28 آب، خابره أربع مرات، ثم كانت مكالمة أجراها به قهوجي الذي يرى أن التواصل بدأ قبل زيارة السبت 29 تشرين الثاني. عندما عاد منها. أطلع رئيس الجمهورية الاثنين على نتائجها، فأبدى الأخير ارتياحه، حاضاً إياه على متابعة الاتصالات والتنسيق.
لكن قهوجي لا يرى مبرّراً لإطلاق النار على زيارته سوى محاولة تسييسها، من غير أن تكون أهدافها كذلك. حمل جدول أعمال عسكرياً اتصل بمراقبة الحدود وضبطها والتهديدات الإسرائيلية والتنسيق وتبادل المعلومات، وعاد بخلاصات إيجابية فاجأته ردود الفعل عليها: &laqascii117o;لا أعرف سبباً لمهاجمة الجيش لدوافع سياسية لا علاقة له بها".
في تقويمه للزيارة وأصدائها أبرز قهوجي الخلاصات الآتية:
1 ـ سمع من الرئيس بشار الأسد ووزير الدفاع العماد حسن تركماني وحبيب تكراراً أن النظرة إلى لبنان تغيّرت. جزموا أن لا عودة للجيش السوري إلى لبنان &laqascii117o;لأن ذلك أصبح من التاريخ ولم يعد وارداً على الإطلاق". لم يكن قهوجي يعرف أياً من المسؤولين السوريين، ولا زار دمشق كذلك، لكنه يصف زيارته بـ&laqascii117o;محاولة للتعارف المباشر عبر فتح الباب على تعاون الجيشين". وخلافاً لكثيرين يقول &laqascii117o;إن أحداً لا يستطيع أن يقف ضد التاريخ والجغرافيا. هناك حدود طويلة مع سوريا، وهناك دولة عدوة هي إسرائيل. لذا لا أستطيع في ظلّ واقع هاتين الدولتين المجاورتين إلا التحدّث مع سوريا". ينفي أن يكون حصل خلاف بين الجيشين، في المقابل تبدو خيارات رئيس الجمهورية و&laqascii117o;الدولة تسير معه"، صائبة في تصويب العلاقات السياسية بين البلدين.
يقوده ذلك إلى تأكيد خياراته في القيادة: &laqascii117o;حرّة وظاهرة للعلن. لكن يقتضي أن لا ينظر أحد، أياً يكن، إلى الجيش على أنه مكسر عصا. لن أسمح بأن يكون الجيش مكسر عصا لأحد". يقلّل من أهمية &laqascii117o;المناورات والتهديدات السياسية" ويقول: &laqascii117o;مهمة الجيش حفظ الأمن والاستقرار والوحدة الوطنية. وهذا كاف لطمأنة الأفرقاء جميعاً إلى دوره".
2 ـ لم يسمع من محاوريه السوريين طلباً، ولا وجّه هو إليهم طلباً، لكن سوريا مستعدة بلا شروط لأية مساعدة يطلبها الجيش اللبناني. كان تقويمه لهذا الجانب من الحوار أن التعاون مع الجيش السوري بعد زيارته خرج إلى العلن بعدما كان الأخير قد زوّد الجيش اللبناني أسلحة وذخائر في حربه ضد فتح الإسلام، وكشف الأمر سلفه العماد ميشال سليمان، أضف اهتمامهم بإصلاح عتاد شرقي يملكه الجيش اللبناني الذي لا قدرات له على إصلاحه. سمع كذلك من تركماني وحبيب تأكيداً على معالجة جدّية لتهريب السلاح وتسلل المتشدّدين عبر الحدود وإن في ظلّ تغاض عن تهريب بضائع ومحروقات لأسباب معيشية قال السوريون إنه يشكل عبئاً على اقتصادهم ولكنهم يتفهّمون مبرّراته. مع ذلك أبلغوا إلى قهوجي أن للحدود الشمالية بين البلدين أربعة معابر شرعية وأكثر من 39 معبراً غير شرعي عبر الطرق الوعرة منها تسلل عبد الغني جوهر إلى سوريا لتنفيذ هجومه في دمشق. من هذه المعابر أيضاً ـ قال السوريون ـ هُرّبت أسلحة إلى أراضيهم. سمع قهوجي منهم أن لا سقف لما يمكن أن يطلبه الجيش من سلاح وأعتدة وخبرات ودورات تدريب. إلا أن قهوجي، تفادياً للعودة إلى ما ساد قبل أعوام، يفضّل تقليل عدد الضباط الذين يخضعون لدورات عسكرية في سوريا.
3 ـ يؤكد أيضاً أن الجيش هو &laqascii117o;جيش الدولة لا جيش أيّ من الأطراف، وليس فريقاً في أي نزاع داخلي. وهي الخيارات التي رسمها للمؤسسة العسكرية العماد سليمان. الأمر الذي يفرض أن لا ينظر أي من الأطراف السياسيين إلى الجيش كأنه منحاز إلى جهة أو وجهة نظر". ترجمة لذلك لاحظ أن القيادة العسكرية السورية رغبت في التحاور مع الجيش اللبناني والتنسيق وإياه بما يضمن مصالح البلدين واستقرار كل منهما.
ـ صحيفة الأخبار
ريشا أبو زكي:
توافق مبدئي على إعادة &laqascii117o;إليسار" التعويضات أولوية والتعديلات تشمل هيكلية المؤسسة
همس كثير يحيط بملف مشروع &laqascii117o;اليسار" منذ أسبوعين تقريباً، فالمعلومات المتداولة تفيد أن المباحثات بين رئيس كتلة تيار المستقبل سعد الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري توصّلت إلى اتفاق على إعادة إطلاق المشروع... وفي هذا الوقت دعا بري قطر إلى التمويل، وكذلك فعل رئيس الجمهورية ميشال سليمان... إلّا أن المصادر المعنية بالمشروع تؤكد أن &laqascii117o;إليسار" لن تنطلق فعلياً قبل الانتخابات النيابية، لا بل إن إعادة إطلاق المشروع لن تجري إلّا بعد إجراء تعديلات تشمل العديد من نواحيه، قانونية كانت أم عملية.
تشير بعض المصادر إلى مقايضة حصلت بين القوى السياسية المعنية، تقضي بتعديل &laqascii117o;اليسار" مشروعاً ومؤسسة، في مقابل الموافقة على إغلاق مجلس الجنوب وصندوق المهجرين والهيئة العليا للإغاثة وتحويل مجلس الإنماء والإعمار إلى وزارة للتخطيط... فيما تلمّح مصادر أخرى إلى أن حزب الله يضع المشروع في إطار توريث الملف الاقتصادي لسعد الحريري نجل الرئيس رفيق الحريري، فيما تيار المستقبل وحركة أمل يريان أن إعادة إطلاق &laqascii117o;إليسار" تدخل في إطار تسوية المشاريع التي دارت بشأنها الخلافات السياسية السابقة. ما يعني أن هدنة المصالح بدأت بالانقشاع.
وتلفت مصادر حزب الله لـ&laqascii117o;الأخبار" إلى أن هذا الموضوع تخلله الكثير من الفساد، بحيث جرى التعويض على عدد من أصحاب الأبنية غير المشمولة في منطقة الإخلاء!
من جهته، يقول أحد النواب في حركة أمل إنه لا ارتباط بين إعادة إطلاق &laqascii117o;اليسار" ووضع الصناديق والمجالس المراد إغلاقها. وأوضح أن المشروع توقف مع بدء النزاعات السياسية، وبعد هدوء الأوضاع، عاد إلى واجهة النقاشات، مؤكداً أن إطلاق المشروع لن يتم قريباً بسبب وجود العديد من التعديلات المفترض الأخذ بها، منها الوضع القانوني للمؤسسة... ويشير أحد مصادر حزب الله المتابعين للموضوع إلى أن الكلام عن مشروع اليسار، ليس سوى كلام أوّلي إذ إنّه لا تطبيق فعلياً على الأرض، وأكد أن التعويض المالي أساسي، وخصوصاً مع عدم وجود نية لبناء مساكن بديلة. ويلفت مصدر آخر إلى أنه ليس من الضروري أن يكون الاهتمام السائد بالمشروع يعود إلى دسامته بالنسبة إلى بعض القوى، بل يأتي في إطار تسوية خلافات، مشيراً إلى أن تأخير المشروع يرتبط بديهياً بالتغييرات التي من الممكن ان تحدث بعد الانتخابات النيابية.
الخرافي مهتم... وكذلك إيران
تلفت المصادر إلى أن المستثمر الكويتي ناصر الخرافي، وهو ابن جاسم الخرافي، مهتم بالمشروع، لكونه يفيد من الواجهة البحرية، وخصوصاً أنه اقترح سابقاً مشروع بناء فندق في المنطقة الخلفية لنادي الغولف، بحيث يفيد من قرب هذه المنطقة من المطار، إلا أن مشروعه تعطّل بفعل عدم قيام مشروع اليسار &laqascii117o;إذ إن المستثمر يبحث عن منطقة صحية لاستثماره، وذلك ليس متوافراً مع وجود تجمعات سكنية عشوائية بالقرب من الفندق"، كما أن الاهتمام يشمل القطريين والإيرانيين والإمارات العربية المتحدة
ـ صحيفة النهار
عبد الكريم أبو النصر:
سليمان وعون تناقضات وخلافات عميقة/ صراع الجنرالين: رجل الاستقلال ورجل المحور الخطر.
'العماد ميشال عون ليس بديلا محتملا من الرئيس العماد ميشال سليمان، كما يحاول الايحاء حلفاء دمشق، بل ان السوريين يستخدمونه لمحاولة الضغط والتأثير على رئيس الجمهورية الرافض ان يكون تابعا لهم. وعون ليس مكملا لسليمان بل هو نقيضه تماما في شخصيته وطباعه وتوجهاته واهدافه وخياراته وتحالفاته. وهو ليس حليفا لرئيس الجمهورية بل خصم سياسي وانتخابي له ولمؤيديه بمقدار ما هو خصم للقوى الاستقلالية. فسليمان خيار لبناني وعربي ودولي يحمل مشروعا استقلاليا حقيقيا يقوم على حماية الوطن وتعزيز دور الدولة ومؤسساتها الشرعية وصيانة السلم الاهلي والوحدة الوطنية ويقوم ايضا على انهاء دور لبنان كساحة مواجهة مفتوحة وكورقة مساومة يستخدمها السوريون والايرانيون لمحاولة تحقيق اهدافهم. اما عون زعيم 'التيار الوطني الحر' فلم يكن يوما خيارا جديا لبنانيا او عربيا او دوليا او حتى سوريا او ايرانيا للرئاسة، وهو اثبت انه ليس قادرا على ان يصنع لنفسه الدور السياسي البارز الذي يطمح اليه فاكتفى بتقبل الدور الذي صنعه له حلفاؤه المرتبطون بالمحور السوري - الايراني المتشدد والخطر. وهو دور لم يخدمه فعلا بل اضعفه شعبيا وسياسيا واحدث انقساما عميقا في صفوف المسيحيين لانه جعله في خدمة مشروع داخلي واقليمي يتعارض مع استقلال لبنان وسيادته ومع مصالح اللبنانيين الحيوية'.هذا ما اكدته لنا مصادر ديبلوماسية اوروبية وعربية وثيقة الاطلاع في باريس ومعنية مباشرة بالملف اللبناني. وقد اجرت هذه المصادر مقارنة بين الجنرالين سليمان وعون اظهرت الفوارق الجوهرية والاساسية بينهما . وتضمنت العناصر البارزة الآتية:
اولا، ميشال سليمان رجل الصلح والمصالحة، يحمل مشروع حماية الوطن المستقل السيد، واقامة الدولة القوية بمؤسساتها الشرعية العاملة، ودستورها المطبق ونظامها الديموقراطي التعددي القائم على التداول السلمي للسلطة، الدولة القوية ايضا بوحدة ابنائها وتعايشهم السلمي وتوافقهم على معالجة مشاكلهم عبر الحوار وليس بواسطة السلاح والعنف. اما عون فسياسي مشاغب وهو في ذاته مشروع مواجهة وصدام مستمرين، تتركز احدى مهماته على تأمين الحماية والتغطية لدولة 'حزب الله' المسلحة على حساب الدولة اللبنانية. وعون يدافع عن استخدام 'حزب الله' السلاح والعنف في الداخل، ويسعى الى انشاء نظام سياسي بديل من النظام الحالي المستند الى اتفاق الطائف القائم على المناصفة بين المسلمين والمسيحيين من دون ان يملك تصورا واضحا وواقعيا لهذا النظام الجديد، ومن دون ان يتفق مع حلفائه على صيغة محددة جديدة لتقاسم السلطة. اذ ان حزب الله يريد اطاحة الطائف من اجل اعتماد المثالثة بين الطوائف بدلا من المناصفة في تقاسم السلطة، مما يضعف كثيرا دور المسيحيين ونفوذهم في هذا البلد. وعون جزء من استراتيجية تغييرية - انقلابية يعتمدها 'حزب الله' ويدعمها المحور السوري - الايراني وتعرض اللبنانيين لمخاطر كبيرة وتهدف، بين ما تهدف اليه، الى تفجير الخلافات بين قسم من المسيحيين والسنة لمصلحة الشيعة مما يهدد السلم الاهلي والوحدة الوطنية من دون ان يؤمن للمسيحيين مصالحهم الحقيقية.
ثانياً، سليمان يريد، من خلال تبني استراتيجية دفاعية جديدة، ضبط سلاح 'حزب الله' واخضاع هذا السلاح لسلطة الدولة بالتفاهم بين كل الافرقاء في مؤتمر الحوار الوطني، وهذا ما يريده فعلا اللبنانيون وفي غالبيتهم العظمى. في المقابل فان عون لم يكتف بتأمين تغطية مسيحية لسلاح حزب الله ولدولة الحزب، بل انه يريد تعميم تجربة الحزب على البلد باسره وتحويل لبنان مجتمعا مقاوما وتوزيع السلاح في مختلف المناطق من دون ان يشرح كيف يمكن تحقيق ذلك وما المخاطر الناتجة عن هذا العمل، وذلك كله تحت ذريعة مواجهة اسرائيل والعمل على استعادة منطقة شبعا الصغيرة بالقوة المسلحة بدلا من الوسائل الديبلوماسية من خلال اقناع نظام الاسد اولا بتكريس لبنانية شبعا خطيا ورسميا مما يسهل استعادتها بالوسائل الديبلوماسية. وبمقدار ما يتبنى سليمان في هذا المجال الخيار اللبناني فان عون يتبنى وجهة النظر السورية - الايرانية.(...)
ـ صحيفة النهار
روزانا بومنصف:
ماذا يريد عون من سوريا ؟ وماذا تريد هي منه ؟الأنظار في مرحلة ما بعد الزيارة إلى أثرها مسيحياً
بقدر ما بدا التفاهم الذي اقامه العماد ميشال عون عام 2006 مع 'حزب الله' غير مفهوم في التبريرات التي قدمها في مواقفه العلنية او في لقاءاته مع الديبلوماسيين المعتمدين في لبنان او الزوار الاجانب، والذي يستمر غير مفهوم حتى الآن، بدت التبريرات الدينية والسياسية التي قدمها العماد عون لزيارته دمشق غير مقنعة لهؤلاء الديبلوماسيين. وتوقف كثر منهم باستغراب عند انتقال العماد عون بالطائرة السورية الخاصة بالرئيس السوري، كما توقفوا عند اعتباره ان سوريا اصبحت خارج لبنان بينما لا يزال المجتمع الدولي، ان في المواقف الصادرة عن مجلس الأمن او المواقف الافرادية للدول الصغرى والكبرى تحاول ان تضغط على سوريا من أجل التزام القرارات الدولية المتعلقة باحترام استقلال لبنان وسيادته. ويتوقف بعضهم عند تبريرات يقدمها قريبون من عون فحواها ان الزيارة لسوريا هي استباقية لاحتمال انفتاح اميركي على دمشق ربما انعكس على لبنان مجدداً، وان التوقيت المثالي لهذه الزيارة هو قبل حصول اي انفتاح او حوار سوري اميركي لئلاً تكون زيارته لاحقاً من دون جدوى.
والسؤال الاهم الذي يطرحه الديبلوماسيون ويطمحون الى معرفة اجوبة ممكنة عنه: هو هل يأخذ العماد عون المسيحيين المناصرين له الى سوريا؟ ليس المقصود بالسؤال جماعته والقريبون منه بل من يناصرونه في المناطق المسيحية، ويضيفون: هل لحق التحول به فعلا الى هذا الحد؟