صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت 6/12/2008

ـ صحيفة صدى البلد
علي الأمين:
(...) لم يكتف الجنرال عون بتهشيم خصومه، بل اشار الى اتفاق الطائف واعاد طرح مسألة تعديله مجددا، ولابأس ان ينطلق هذا الموقف من دمشق، وربما يعتقد الجنرال ان حلفاﺀه في 8 آذار سيسيرون معه في هذا الخيار وهو ربما ينتظر استحقاق الانتخابات النيابية لكي يبني على الاكثرية المرتقبة قرار تعديل هذا الاتفاق وربما اعتقد وهو يقلب في هذا الاتفاق انه قادر على جذب حلفائه في حزب الله الى هذا الخيار. ألم يقل السيد نواف الموسوي قبل اسابيع ان صلاحيات الرئيس قابلة لاعادة النظر فيها.
لكن ايضا هناك من ينسب لحزب الله انه طامح الى 'المثالثة' بدل 'المناصفة'. فيما قال رأس الحزب وامينه العام خلال لقائه الاخير مع النائب سعد الحريري، انه متمسك باتفاق الطائف. فهل يعتمد العماد على موقف الحزب غير الحاسم في هذا الشأن او الذي لا يضيره السجال في هذا الشأن بين اتباع 'المستقبل' وانصار 'الجنرال'.
وعنوان محاربة الفساد والاصلاح، الذي وعد به الجنرال، صارعنوانا منسيا وغائبا عن ادبيات الجنرال وخطابه، لتستوطن مكانه مقولة زعامة مسيحيي الشرق. الى جانب ان الفساد ليس هوية بعض المقيمين في الحكومة من فريق الاكثرية فحسب، فثمة تشكيلة من الحلفاﺀ في فريق 8 آذار، تاريخهم يشهد على ما ارتكبت ايديهم في حق الدولة والمال العام. لذا اصبح همّ الاصلاح ثانويا، وربما طوي قبل ان يتجلى، إذ انتبه الجنرال انه لا يستطيع ان يخوض معركة ضد نفسه وفي صفوف جبهته.
الاستقبال المميز للبعض والمستفز للبعض الآخر قد يكون الثمن الذي يحبذ النظام في سورية تقديمه للجنرال، وهذا الاستقبال قد لا يضيف جديدا إلى القضايا الحقيقية بين لبنان وسورية، وربما لا يطمح الجنرال الى ان تقدم دمشق له شيئا في قضايا الحدود او المفقودين او سوى ذلك من القضايا الرئيسة. يكفي الجنرال ان توجه دمشق رسالة الى الرئيس سليمان تقول فيها انها لن تقبل بكتلة نيابية وسطية، ولا شك ان معيار نجاح الزيارة او عدمه هو في قدرة العماد عون على اقناع اصدقائه في دمشق ان يمنحوه حق تسمية النواب المسيحيين الخمسة في الجنوب، 3 في جزين وواحد في الزهراني وواحد في مرجعيون- حاصبيا، إضافة إلى نائبين في بعلبك- الهرمل.

ـ صحيفة اللواء:
نظّمت ندوة حوارية في مكاتبها شارك فيها ممثلون لقوى مختلفة هم:
- عضو كتلة تيار المستقبل النيابية النائب محمد أمين عتياني&bascii117ll;
- عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب أمين شري&bascii117ll;
- عضو المكتب السياسي لحزب الكتائب الدكتور ساسين ساسين&bascii117ll;
وجاءت وقائع الندوة على الشكل التالي:
- عيتاني: مع خفض سن الاقتراع ومشاركة المغتربين والأحداث الأمنية وراء قانون 1960 وعدم الأخذ بإصلاحات فؤاد بطرس.
- شري: لقاء الحريري ـ نصر الله أكد إجراء الانتخابات في موعدها والنسبيّة خيارنا.
- د&bascii117ll; ساسين ساسين: انتخابات 2009 ستحدّد سياسة لبنان وسلاح 'حزب الله' عامل مؤثّر على حرية الناخب.

ـ صحيفة المستقبل
فارس خشّان:
سوريا وحلفاؤها يراهنون على صفقة قذرة مع إسرائيل تقدم لبنان للأسد في ضوء التغيير في البيت الأبيض
تعاظم الحاجة الأميركية والدولية الى السعودية يُرعب دمشق
(...)بغض النظر عن القراءات الإستراتيجية التي يجريها كثيرون لحرب تموز 2006، والتي خيضت على أساس إنهاء دور 'حزب الله' الحدودي وتدعيم دور متعاظم له في الداخل اللبناني، فإنّه من المؤكد أن إسرائيل هي العدو الإستراتيجي لقوى الرابع عشر من آذار في حين أنها الحليف الإستراتيجي للنظام السوري ولحلفائه في لبنان.
وهذه الحقيقة يُدركها بامتياز العماد ميشال عون، الذي يبدي ارتياحه العميق لغياب أي موقف إسرائيلي منددا بتقاربه من 'حزب الله'، ومن ثم بزيارته لإيران، الأمر الذي شجعه على الإنتقال إلى 'الحضانة' السورية، مراهناً على أن ما كان محظوراً على إسرائيل القيام به، أثناء ولاية الرئيس جورج بوش سيكون متيسّراً لها في أثناء ولاية الرئيس المنتخب باراك أوباما، خصوصا بعدما امتلأت المراكز المفاتيح في إدارته بالشخصيات اليهودية المؤيدة لإسرائيل ولإنجاح المسارات السلمية.
وليس من قبيل السهو والخطأ أن 'حزب الله' الذي يتكل على مدونة مخابراتية سورية سخيفة وبذيئة تدّعي الهوية الإسرائيلية (تذكر اللبنانيين ببذاءات رستم غزلة في لبنان) لينسب قوى الرابع عشر من آذار إلى إسرائيل (وهي ضحيتها في السياسة الإستراتيجية) قد تجاوز كليا خبر 'لوفيغارو' الفرنسية الخاص باتصالات العماد ميشال عون بالموساد الإسرائيلي وكذلك الأمر بالنسبة للنظام السوري، في حين أن العماد ميشال عون الذي احترف شتم 'المستقبل'، صحيفة وتلفزيونا والنهار ولوريان لوجور والشراع وغيرها من وسائل الإعلام اللبنانية قد تجاوز 'لوفيغارو' مع إعلامه، الذي هاله 'تحريف 'كلمة من قائمة الثرثرات العونية التي لا تنتهي، في حين لم يأبه إلى تهمة تقود عون، لو كان لبنان دولة عدالة وسواسية وقانون وحق، إلى السجن.
ولأن الطمأنينة السورية ومعها طمأنينة كل الحلفاء والأدوات إلى الحماية الإسرائيلية كما إلى مخططات العدو الإستراتيجية، فإن العمل ينصب حاليا على فك الصلة القائمة بين 'استقلاليي' لبنان من جهة وبين الولايات المتحدة الأميركية من جهة أخرى، في ظل مسعى إلى 'تحييد' المملكة العربية السعودية من خلال التهجم ببذيء اللسان والخلق عليها، دورا وقيادات.
وفي ذهن النظام السوري، صاحب الأمر والنهي،أن قوى الرابع عشر من آذار، وبغية رد تهمة 'العمالة' للولايات المتحدة الأميركية تبتعد عنها فتُهمل الإدارة الأميركية الملف اللبناني (ينتقل كليا مع الإدارة الجديدة إلى جيفري فيلتمان، السفير الداعم بقوة لثورة الأرز ومبادئها) فتُسلّم الإدارة الأميركية المرهقة بالأزمة المالية لإسرائيل التي تقدم لبنان على طبق من الفضة للنظام السوري.
ويقول مارتن أنديك إن العلاقة بين واشنطن ودمشق لن تعود 'من دون مباركة سعودية'، ويشير إلى أن هناك خلافات بين قيادتي البلدين 'سببها لبنان'، ويؤكد 'إذا كنا سنعود للحوار مع سوريا، سيحصل ذلك فقط بعد تذليل الخلاف بينها وبين السعودية'.
ـ السفير محمد صالح: هل يقفل ملف "فتح الإسلام&laqascii117o; في عين الحلوة؟ "عصبة الأنصار&laqascii117o; تحرّم قتال الجيش اللبناني
"لا يجوز شرعاً أن نقاتل الجيش اللبناني لأن هذا عبث وهذا حرام، ولا يجوز أن نتلهى بشوارع المخيم وزواريبه لنكون في غفلة عما يدور في غزة&laqascii117o;.. هذا ما اكد عليه الناطق الرسمي باسم "عصبة الانصار&laqascii117o; في مخيم عين الحلوة الشيخ ابو شريف عقل. وقد توقفت القوى والفصائل الفلسطينية في مختلف "الاطر&laqascii117o; السياسية في مخيم عين الحلوة امام هذا الموقف واعتبرته لافتا في توقيته وفي مضمونه، لاول مرة منذ الاعلان عن تواري او اخفاء او اختفاء أمير تنظيم فتح الاسلام عبد الرحمن عوض، خاصة ان عصبة الانصار مقلة في الكلام الى حد الصمت في هذه القضايا، ونادرة هي المرات التي تعلن فيها موقفا اعلاميا بشكل مباشر، سيما ان هذا الموقف حمل في دلالاته اكثر من اشارة الى الداخل الفلسطيني أي الى عين الحلوة والى الخارج أي الى الجيش اللبناني وجوار المخيم، وطرح سؤالا كبيرا هو: "هل حان موعد اقفال ملف فتح الاسلام في مخيم عين الحلوة&laqascii117o;؟ خاصة وان عصبة الانصار هي المرتكز الاساسي والمفصلي لدى القوى الاسلامية في عين الحلوة.

ـ صحيفة السفير
غاصب المختار:
دمشق الممنوعة وواشنطن المسموحة
ممنوع على أي مسؤول او سياسي لبناني زيارة دمشق ولو بصورة رسمية ومعلنة، من دون الالتزام بما قررته أمانة "قوى ١٤ اذار&laqascii117o; من معايير وشروط للزيارة، وهذا ينطبق على كل الناس ما عدا رئيس الجمهورية، وبالطبع رئيس الحكومة اذا قرر الزيارة ملتزماً معايير وشروط الامانة العامة، ووفق جدول اعمال يفترض ان يتشاور به معها قبل سفره.
واللافت ان "الامانة العامة&laqascii117o; لم تعترض على زيارات اعضاء من فريقها الى واشنطن أكثر من مرة، قبل الانتخابات الاميركية الرئاسية وبعدها، وكأن العاصمة الاميركية مصدر الهام لسياسة "الامانة العامة&laqascii117o; واركانها، ويجوز لهم من زيارات عواصم معادية لقضايا لبنان والعرب، ما لا يجوز للآخرين من حلفاء سوريا السياسيين. والمتوافر من اجواء ومعلومات عن زوار واشنطن ان العاصمة الاميركية تحدّد "خريطة الطريق&laqascii117o; لهؤلاء عما يفترض ان يقوموا به في مواجهة المقاومة وسلاحها في لبنان، وفي مواجهة سوريا وسياستها في المنطقة، والكل ينتظر حالياً تعليمات الإدارة الجديدة حول هذين الموضوعين، لذلك سيقوم بعض اركان "١٤ اذار&laqascii117o; بزيارات لاحقة الى واشنطن لمعرفة اتجاهات الريح الأميركية للسير معها او لاختيار مسار ريح أخرى ترسو بهم على برّ آمن.

ـ صحيفة السفير
جورج علم:
وقائع من التحرّك الفرنسي الأخير حول "مفهوم تعاون سوريا في لبنان&laqascii117o;
الموالاة تستعد لمواجهة مرحلة ما بعد زيارة عون لدمشق
مع زيارة العماد ميشال عون الى سوريا تغيّر المزاج، وبدأت قوى الموالاة بمراجعة حساباتها انطلاقا من الحفاوة الاستثنائيّة التي اعطيت للضيف الزائر، فضلا عن العناوين السياسيّة التي طرحها، وما اذا كانت للدعاية الانتخابيّة فقط، ام ستفرض نفسها في المستقبل، وكان الرأي متفقا على عدم التسرّع باتخاذ اي موقف بانتظار انتهاء الزيارة ومعرفة النتائج، والخطوات التي ستلي، وإن كانت العناوين التي طرحها لا تستفزّ الموالاة بقدر ما تربك المعارضة ايضا، خصوصا لجهة مطالبته بتعديل اتفاق الطائف.
ويتردد في اوساط موالية ان الزيارة كشفت بداية نهج جديد للإمساك بالورقة اللبنانيّة عن طريق المعارضة من جهة، والرئيس التوافقي من جهة اخرى، وإن المجتمع الغربي بدأ يتفهم هذا الواقع بدليل ان مكاشفة صريحة جرت بين الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والملك عبد الله بن عبد العزيز مؤخرا حول مفهوم "تعاون سوريا في لبنان، ووفق اي اسس ومعايير&laqascii117o;، وأن الوفد الرئاسي الفرنسي الذي زار الرئيس بشّار الاسد نقل هذه المقاربة، وخرج مرتاحا، وعلى قاعدة ان التعاون قائم مع الشرعيّة اللبنانيّة، لكن لسوريا صداقات في لبنان شأنها في ذلك شأن دول عربيّة وإقليميّة ودوليّة اخرى تتعاطى مباشرة مع حلفائها في لبنان اكثر مما تتعاطى مع الشرعيّة اللبنانيّة.
إلاّ ان اوساط المعارضة تكتفي حتى الآن بالرد على الحملات والانتقادات التي تتعرّض لها الزيارة، لكنها واثقة بالمقابل من امور تستعد الموالاة لمواجهتها انطلاقا من ان الحفاوة تعكس حجما من الرصيد المعنوي الذي سيجيّر للجنرال بمعزل عن النتائج التي لا بدّ من ان تظهر تباعا، وأن الموالاة تريد دقّ إسفين ما بين المعارضة ورئيس الجمهوريّة، هذا اضافة الى الملاحظة التي سجلها النائب ميشال المر امس لجهة تزامن زيارات عون لكل من طهران ودمشق مع تحركّ الرئيس سليمان في الخارج، حيث تسلّط على الاول الاضواء الإعلاميّة، ثم التأكيد على دور الرئيس الذي يمثّل لبنان وليس العماد عون، وأيضا استعداد الموالاة منذ الآن حتى لا تكون الزيارة بداية "لتسونامي سياسيّة ـ انتخابيّة&laqascii117o; تجتاح فيها المعارضة غالبية المقاعد في المجلس النيابي لفرض الاستراتيجيّة الدفاعيّة التي طرحها الجنرال على بساط البحث، ثم التأكيد على مبدأ تعويم دور المرجعيات المسيحيّة الاخرى حتى لا يتوّج عون عمليّا كزعيم اوحد للمسيحيين، ليس في لبنان، بل في الشرق.

ـ صحيفة السفير
حلمي موسى:
الأطلسي&laqascii117o; وإسرائيل: أكثر من مجرد تقارب/ تشارك مع الحلف في دوريات اعتراض للسفن! "
أكدت مصادر إسرائيلية وأوروبية، أن إسرائيل وحلف شمال الأطلسي على وشك توسيع تعاونهما العسكري والاستخباراتي في المستقبل القريب. ويترجم هذا التوسيع الوثيقة التي أقرها مجلس وزراء خارجية دول الحلف، حول ان لإسرائيل قيمة مضافة ينبغي على الحلف الإفادة منها. ويشدد معلقون إسرائيليون على أن هذا التوسيع، ينبع أساسا من مخاوف الأوروبيين من التطرف الإسلامي من ناحية، ومن التعاظم العسكري الإيراني من ناحية أخرى. وقد تطورت العلاقات بين إسرائيل والحلف مؤخرا بشكل كبير، بعدما أدركت الدولة العبرية أنه ليس من تعارض بين هذه العلاقات ومكانتها الخاصة لدى الولايات المتحدة. ومثل مشاركة رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال غابي اشكنازي في اجتماع رؤساء أركان الحلف في الأسبوع الماضي، تتويجا لهذه العلاقة.
وأشارت صحيفة "يديعوت احرونوت&laqascii117o; الى ان إسرائيل كانت شريكة في تقريرين استخباراتيين أعدهما الحلف عن تطوير الصواريخ والانتشار النووي في الشرق الأوسط. ومن المقرر أن توسع إسرائيل تعاونها العسكري وأن تشارك في جهد الحلف لمنع تهريب الأسلحة في البحر المتوسط. وأوضحت "يديعوت&laqascii117o; أنه عقدت مؤخرا مرتين مداولات استخباراتية على مستوى كبار المسؤولين بشأن الصواريخ والانتشار النووي، شارك فيهما إسرائيليون. واستخدمت المعلومات التي قدمتها إسرائيل، لإعداد تقريرين صدرا عن الحلف ووزعا على الدول الأعضاء الست وعشرين.
وفي إطار محاربة تهريب الأسلحة، فإن ضابط ارتباط إسرائيليا يقيم في قاعدة قيادية لحلف الأطلسي في ميناء نابولي الإيطالي. ويهتم هذا الضابط بتزويد الحلف بأية معلومات استخباراتية إسرائيلية تساعد في اعتراض سفن تقوم بتهريب الأسلحة. كما أن الحلف معني بالاستفادة من الخبرات الإسرائيلية في مجالات مكافحة العبوات الناسفة، بعد سنوات من محاربة المقاومة في لبنان وفلسطين. وقد قرر الحلف زيادة المشاركة الإسرائيلية في مناوراته ودمج ضباط إسرائيليين في أكاديميته العسكرية في روما.
وأوضحت صحيفة "هآرتس&laqascii117o; أن حلف الأطلسي طلب من إسرائيل إرسال سفينة حربية للمشاركة في مهمات الدورية في البحر المتوسط لمنع تهريب الأسلحة وانتقال الإرهابيين. ويأتي هذا الطلب في نطاق ما يعرف بـ"Active Endeavor Operation&laqascii117o;، وهو مشروع مراقبة في عمق البحار. وتمتلك السفن في إطار هذا المشروع حق إيقاف السفن المشبوهة وتفتيشها ولو بالقوة لرؤية ما إذا كانت تحمل مواد ممنوعة حتى لدول تخضع لحظر.

ـ صحيفة النهار
إميل خوري:
لأن حسابات المعركة الانتخابية بين 8 و14 آذار 'على المنخار' التركيز على أصوات المترددين وخصوصاً بين المسيحيين
تقول مصادر سياسية ان دراسة قوى 8 آذار للأوضاع الانتخابية في كل لبنان بموجب احصاءات عدد من الخبراء والاختصاصيين واستطلاعات الرأي اظهرت ان المنافسة على الساحة الاسلامية بين قوى 8 آذار وقوى 14 آذار قد تكون في الانتخابات النيابية المقبلة، متعادلة خلافا لانتخابات 2005، لأن موازين القوى بموجب قانون الـ1960 للانتخابات تختلف عنها في قانون الـ2000، وان مزاج الناخب المسلم الذي تأثر كثيرا باغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، بات مختلفا بعد مرور مدة على هذا الاغتيال بحيث فقد ولو نسبياً تأثيره على عواطف هذا الناخب، بعدما كان ذلك ادى الى فوز مرشحين مسيحيين في اكثر من منطقة بأصوات المسلمين حيث لهذه الاصوات ثقل وتأثير.
لذلك، فان هذه الدراسة التي اظهرت احتمال حصول توازن ومناصفة بالفوز في الانتخابات النيابية المقبلة بين مرشحي 8 و14 آذار على الساحة الاسلامية، فان نتائج تنافس المرشحين على الساحة المسيحية هو الذي يرجح كفة طرف على طرف آخر ولو بأقلية ضئيلة قد لا تتجاوز الاربعة او الخمسة نواب، اي ان المعركة على هذه الساحة ستكون معركة على المنخار..
وبما ان الصوت المسيحي سيكون هو الصوت الوازن في الانتخابات النيابية المقبلة، وهو الذي يرجح كفة طرف على طرف آخر، ويكوِّن الاكثرية في مجلس النواب العتيد فان سوريا قررت ان تدخل بقوة على الخط لتجعل الفوز على الساحة المسيحية للعماد ميشال عون والمتحالفين معه. وليعوض هذا التدخل ما يكون قد خسره على هذه الساحة ليس بسبب اعلان صداقته للنظام السوري ان لم يكن تحالفه معه من خلال زيارته، بل لأن مزاج الناخب المسيحي سنة 2009 سيكون مختلفا عما كان عليه في انتخابات 2005، لأن مزاج هذا الناخب في الانتخابات الماضية كان مستنفرا ضد النظام السوري ومتحمسا لشعارات السيادة والحرية والاستقلال، وباتت الصورة الآن معكوسة بعد زيارة العماد عون لسوريا وتبادل القبل مع الرئيس الاسد، واعداد استقبال رسمي وشعبي له فاق كثيرا ذاك الذي اعد لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، وهو ما حصل ايضا عند زيارته ايران بالمقارنة مع زيارة الرئيس سليمان لها، وانقلب العماد عون تاليا على شعاراته وبات الحق على اللبنانيين في حربهم على سوريا واعتبر ان النظام السوري الحالي بات مختلفا عنه في الماضي وان الرئيس حافظ الاسد هو غير ابنه الرئيس بشار... وان ليس العماد عون هو الذي تغير بل ان سوريا هي التي تغيرت...
ومن اجل دعم لوائح العماد ميشال عون في الانتخابات النيابية المقبلة لتأمين الفوز لها، لا بد من تأمين الدعم المالي الايراني لها والدعم المعنوي واللوجيستي السوري لها.ولتعويض هذه الخسارة، فان سوريا شكّلت فريق عمل لبنانياً - سورياً له خبرة في الشأن الانتخابي وغرفة عمليات مشتركة تهتم بتركيب اللوائح وادارة العملية الانتخابية والتدخل كلما دعت الحاجة لإبعاد مرشح واحلال مرشح آخر مكانه في اللائحة، وتكون كلمة هذا الفريق مسموعة ولا سبيل لاعتراض احد عليها، ولتعذر انتقال المرشح المبعد من ضفة الى ضفة اخرى، خصوصا اذا طلب من 'حزب الله' ومن حركة امل ان يتركا تسمية المرشحين المسيحيين حيث الثقل الشيعي للعماد عون...
وتركز غرفة العمليات المشتركة نشاطها على المسيحيين المترددين الذين كانوا في الانتخابات الماضية مع العماد عون واصبحوا الآن ضده بعدما غير مواقفه من سوريا من دون ان تتغير هي حيال لبنان. وان بعض هؤلاء المسيحيين كانوا مع عون نكاية بخصومه، ويمكن في اعتقاد الناشطين لدعم عون، معاودة كسب اصواتهم وعدم اعطائها للوائح مرشحي قوى 14 آذار، وفي اسوأ الحالات جعلهم يمتنعون عن التصويت.
لقد نقل عن الرئيس الاسد قوله: 'لو خيّرونا بين لبنان قطعة من الجنة او ان يكون البديل هو النار، قرارنا الحاسم لا عودة الى لبنان'...
لذلك، ابدل الرئيس الاسد عودته الى لبنان بالعمل بشتى الوسائل لتأمين عودة قوى 8 آذار الحليفة لسوريا الى الحكم في لبنان، فتكون بذلك قد عادت اليه بالوكالة. وهذا ما يجعلها مستعدة للتدخل في الانتخابات النيابية المقبلة بمختلف وسائل الترهيب والترغيب' لأن فوز حلفائها في لبنان بهذه الانتخابات، هو فوز لها في امور كثيرة منها:
اولاً: ان حكم الرئيس سليمان يصبح اسير الاكثرية النيابية الموالية لسوريا والقرار قرارها في انتخاب رئيس المجلس وفي تشكيل الحكومات، ورفض المشاريع او المراسيم غير المرغوب فيها.
ثانياً: الابقاء على سلاح 'حزب الله' الى ان يتحقق السلام مع اسرائيل كي يقوم هذا السلاح بالدور الذي لا يستطيع الجيش النظامي القيام به بمعنى ان يهتم الجيش بحفظ الامن في الداخل وان يهتم 'حزب الله' بالتصدي لأي عدوان اسرائيلي...
ثالثاً: قد يصبح مصير المحكمة ذات الطابع الدولي في خطر ان لم يكن التوصل الى إلغائها فتأخير بدء عملها اطول وقت ممكن، سواء بعدم تسديد ما على لبنان من مساهمات مالية متوجبة عليه للمحكمة، او بعدم التعاون مع المحكمة في التوصل الى معرفة الحقيقة في جرائم الاغتيال التي وقعت في لبنان.

ـ صحيفة النهار
علي حماده:
الانجاز الاساس لـ'ثورة الارز'، وعلى رغم ظاهرة 'حزب الله' المضرة بالكيان باعتبار انها قبضت على طائفة في شكل شبه كامل لتدفعها في اتجاهات اقليمية منتجة للحروب في الخارج والداخل على حد سواء... هذا الانجاز الاساس لم يسقط ولن يسقط ما دامت الفئة الاكبر من الشعب اللبناني بتنوعه مؤمنة بثورة الارز، والتي قامت بما قامت عليه، والالتزام المشترك الاسلامي - المسيحي لاتفاق الطائف الذي صُنع في جزء كبير منه في اروقة البطريركية المارونية التي ادركت باكرا خطورة البُعد الديموغرافي في لبنان والشرق.
النائب ميشال عون حر في مصالحة حكام دمشق قبل ان يعيدوا مئات المعتقلين والمختطفين، وقبل ان تُبرّأ ساحتهم (ولن تبرّأ) في جرائم الاغتيال الارهابية من رفيق الحريري الى وسام عيد. وهو حر في الانقياد لسياساتهم وخياراتهم... وانتخاباتهم اللبنانية. وهو حر ايضا في ملاقاة الاسد الابن في 'عقدة' فقدان لبنان التي يأبى ان يشفى منها. وهو ايضا وايضا حر في ان 'يتلفلف' ويتدفأ بكل عباءات حمص، وحماه، ودير الزور، والحسكة، وحلب، ودمشق... انما المس بالطائف بهذه الخفة فأمر لا يملك عون قراره، ولا مداه الشعبي المسيحي الذي لن يعطيه مثالثة انتحارية، قربانا على مذبح رئاسة امتنعت عنه ولا تزال وستبقى.

ـ صحيفة النهار
روزانا بومنصف:
دمشق لا تزال تشترط أجوبة اسرائيلية على محيط طبريا وحدود 67
ثلاثة عوامل تدفع سوريا إلى تأخير معاودة المفاوضات
خرج زوار العاصمة السورية من الاوروبيين في المدة الاخيرة في مناسبة زياراتهم للمنطقة من اجل التشجيع على مفاوضات السلام بين سوريا واسرائيل بمعطيات وفرها المسؤولون السوريون لضيوفهم تعاكس ما درجوا على تأكيده سابقا لابداء الرغبة القوية في السلام في المنطقة. وتتركز هذه المعطيات هذه المرة على ان سوريا ترفض معاودة المفاوضات غير المباشرة التي قامت بينها وبين اسرائيل برعاية تركية منذ صيف 2006 في انتظار اجابة واضحة من الاسرائيليين حول العودة الى حدود 7 حزيران 1967 واستعادة الامتار القليلة في محيط بحيرة طبريا.

ـ صحيفة النهار
هيام القصيفي:
المحكمة تجدّد الخلاف السعودي - السوري
عزل بكركي لادخال الموارنة في لعبة المحاور
في معلومات لأوساط سياسية متابعة عن زيارة الامين العام للرئاسة الفرنسية كلود غيان والمستشار الديبلوماسي جان دافيد ليفيت لدمشق، والتي تزامنت مع زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي للرياض، ان الموفدين الفرنسيين نقلا الى العاصمة السورية موقفاً تحذيرياً يستعجل الخطوات التصالحية مع السعودية في ما يتعلق بالوضع اللبناني. وفي الرسالة تبليغ فرنسي بأن باريس لا ترغب في تأزم العلاقات العربية الداخلية بين الرياض ودمشق ولكنها ستضطر الى الوقوف بجانب السعودية، اذا ما تأزم الوضع بينها وبين وسوريا في ما يخص لبنان الذي تتمسك فرنسا برفع سوريا يدها عنه، وخصوصاً ان ثمة استحقاقات دولية مهمة لا تستطيع باريس التنصّل منها، نظراً الى دور السعودية فيها، اهمها واولها الازمة الاقتصادية العالمية.

ـ صحيفة السفير:
شطح لـ"السفير&laqascii117o;: العجز إلى انخفاض.. و٢٢٠٠ مليار ليرة حجم النفقات على الصحة والتعليم مرجعيات سياسية متمسكة بممثلي طوائفها لنواب الحاكمية.. والتعيينات في كانون الثاني
أكد وزير المالية محمد شطح في حوار مع "السفير&laqascii117o; أن لا خلاف بين السنيورة وحاكم مصرف لبنان حول تعيينات نواب الحاكم، مشيراً إلى أن التأخير يعود بالدرجة الأولى إلى تمسك بعض المرجعيات السياسية الممثلة لطوائفها بنواب حاليين للحاكم أو بأسماء معينة أخرى. وقال إن الحكومة طرحت موضوع التعيينات بشكل عام، من نواب الحاكم ومديرين عامين، في أعقاب تعيين قائد الجيش، حيث كلف وزير شؤون التنمية الإدارية ابراهيم شمس الدين بإعداد آلية لاقتراح لائحة من الأسماء. وجرى تشكيل لجنة في هذا الخصوص برئاسة نائب رئيس الحكومة عصام أبو جمرا، لكنه لم يحضر اجتماعاتها حتى اليوم. وأوضح أنه في حال تأخر وضع الآلية سيقترح تأليف لجنة مصغرة تضم سلامة ووزير المالية وشمس الدين، لاقتراح أكثر من اسم على مجلس الوزراء، متوقعاً تعيين نواب الحاكم في كانون الثاني المقبل. وأشار شطح إلى أنه سيعرض مشروع موازنة ٢٠٠٩ على الحكومة بعد أسبوعين على أبعد تقدير، حيث يقوم حالياً بإعادة احتساب موازنات مختلف الوزارات وتعديل حجم النفقات والإيرادات في ضوء تراجع أسعار النفط. وقال إن المشروع المعدل قد يتضمن تراجعاً طفيفاً في عجز الموازنة الذي كانت نسبته ٣٢,٣ في المئة، في المشروع الأصلي، لكنه لن يتضمن زيادة في الضريبة على القيمة المضافة، لافتاً إلى أن بعض الوزراء اعترضوا على زيادة الضريبة على الفوائد المصرفية.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد