صحف ومجلات » افتتـاحيـات الصحـف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاثنين 8/12/2008

ـ صحيفة السفير:
تدخل البلاد ابتداء من اليوم في إجازة "عيد الأضحى&laqascii117o; على وقع تصعيد سياسي، عبّرت عنه مواقف نهاية الاسبوع التي اتسمت بالحدة، كما ظهر في كلام النائب وليد جنبلاط خلال ترؤسه الجمعية العامة للحزب التقدمي الاشتراكي، فيما كانت الطروحات الصادرة عن العماد ميشال عون خلال جولته السورية تتفاعل بدورها على الساحة الداخلية وتثير ردود فعل منتقدة في اوساط فريق ١٤ آذار. وإذا كان يفترض بعطلة العيد ان تحقق نوعا من "ربط النزاع&laqascii117o; لبضعة ايام بما يتيح للبنانيين التقاط انفاسهم بعيدا عن ضغط السجالات السياسية، الا ان جميع المؤشرات توحي بان المرحلة المقبلة المحكومة بالحسابات الانتخابية ستكون ساخنة، لا سيما ان كل الاطراف تتعاطى مع الاستحقاق الانتخابي على اساس انه مسألة حياة او موت بالمعنى السياسي، وبالتالي فهي تبدو مستعدة لاستخدام كل انواع الاسلحة، بما فيها تلك المحرّمة، لمحاولة ضمان الفوز بأصوات الناخبين. وعاد العماد عون مساء امس الى بيروت مختتما زيارته الحافلة الى سوريا، والتي انهاها بالمشاركة في قداس اقيم في مدفن القديس مار مارون فى منطقة براد، شمال حلب. واعتبر عون بعد القداس انه لا يوجد شيء بين المسيحيين يستوجب المصالحة لأن الاختلاف السياسي هو جزء من الحياة الديموقراطية، "وإذا كانت هناك مشكلات بين افراد فالقضاء يفصل فيها، لكن نحن متصالحون مع ذاتنا ولا اعتقد اننا سنعود ونختلف على مار مارون، فليس من احد سيحتكره لذاته، بل هو للجميع&laqascii117o;. وقالت اوساط العماد عون لـ"السفير&laqascii117o; انه يعود من سوريا شديد الارتياح الى نتائج جولته فيها، لافتة الانتباه الى ان الزيارة فتحت طريقا واسعة بين جبل لبنان ووادي النصارى في سوريا، عدا عن انها تكتسب ابعادا حيوية اخرى تتجاوز حدود العلاقة بين لبنان وسوريا الى بلوغ الدولة المدنية في العالم العربي، التي نجح نظام بشار الاسد في بنائها ونطمح في لبنان الى ان نحققها. ورأت الاوساط ان عون يقدم للمسيحيين الآن خيارا مختلفا يقوم على وصل ما قطعه الآخرون بمغامراتهم غير المحسوبة، ويجب ان يأخذ هذا الخيار فرصته قبل الحكم عليه، مشيرة الى ان نتائج الزيارة ستبدأ بالظهور تباعا وستكون لها ترجمة سريعة لانها اوجدت مناخا من الثقة سيساعد على انجاز الملفات المزمنة العالقة بين لبنان وسوريا. وأكدت ان الزيارة مساعدة لرئيس الجمهورية في سعيه الى تطبيع العلاقة مع سوريا ولا تستهدفه بأي شكل من الاشكال، لافتة الانتباه الى انه من الخطأ مقاربتها بالمعايير الداخلية الضيقة، ومشددة على ان ما حصل يتجاوز الحرتقات الانتخابية لقوى الموالاة التي يبدو ان الاحداث تتخطاها. وأشارت الى ان التعامل المباشر مع الاسد، في المناسبات التي جمعته مع عون، اظهر انه رجل يعتمد البساطة والسلاسة في سلوكه، خلافا للانطباعات المسبقة السائدة حول النظام الحديدي في سوريا. على خط مواز، واصل النائب وليد جنبلاط حملته على سوريا، لكنه اقر في الوقت ذاته بالاخفاق في جعل الغرب يضغط لتحقيق تغيير تدريجي، "ولذلك بقي النظام السوري وهو سيظل الخطر الاول والاخير على الحركة الاستقلالية اللبنانية والحركة الاستقلالية الفلسطينية&laqascii117o;. ونبه في كلمة امام الجمعية العامة للحزب التقدمي الاشتراكي الى "ان الاخطار محدقة من كل حدب وصوب، خصوصا بعد فك هذا النظام العزلة وتقاطر الوفود والرؤساء اليه والمباشرة في التعاطي معه تحت شعارات سخيفة&laqascii117o;. وشدد على ان الامتحان الاساس هو في الانتخابات النيابية ،٢٠٠٩ "فإما ان ننتصر ونبقي الكلمة الحرة للحركة الاستقلالية اللبنانية وللقرار الوطني المستقل على قيد الحياة، وإما ان نخسر فتكون انتكاسة كبيرة، ويعود لبنان رسميا في الفلك السوري وحلفائه، وحتى اللحظة وبرغم كل التحديات والاغتيالات واحتلال بيروت وغير بيروت والسابع من ايار، استطعنا البقاء سياسيا على قيد الحياة، انما اذا انتصر الآخرون فستتغير الصورة&laqascii117o;.

عقد المازوت مع الكويت: على صعيد آخر، وفي الشأن الخدماتي، انتهى عقد شراء المازوت بين الدولة اللبنانية ودولة الكويت لانتاج الكهرباء منذ ايلول الماضي، ولم يتم تجديده حتى الآن، من دون معرفة الاسباب الحقيقية للتأخير، برغم الحديث عن تعدد الشروط، بعد مفاوضات طويلة بين الطرفين في بيروت والكويت منذ تموز الماضي. وعلم في هذا المجال ان الجانب الكويتي كان قد طالب الرئيس فؤاد السنيورة ووزارة الطاقة اللبنانية، خلال التفاوض بادخال تعديلات اساسية على العقد، تتناول تعديل المواصفات الكويتية لجهة تخفيض نسبة الكبريت الى واحد في المئة بدلاً من ٢ في المئة، وهو امر بوشر في تطبيقه على المواصفات الخاصة بالمازوت الكويتي منذ اشهر، مما يزيد الكلفة على الجانب اللبناني. وعلم ان المؤسسة الكويتية رفضت التجاوب لجهة الابقاء على المواصفات المطلوبة من قبل الجانب اللبناني. من جهته، وزير الطاقة والمياه الان طابوريان قال رداً على سؤال لـ"السفير&laqascii117o; ان التوقيع مع دولة الكويت سيتم قريباً برغم التأخر، مشيراً الى ان الدولة ما زالت تبحث الخيارات الخاصة حول الكميات المنوي شراؤها من الكويت باعتبار ان هذا الامر يتوقف على امكانية وصول الغاز المصري والافادة من الكهرباء على خط الربط السداسي. وأكد طابوريان ان المهلة المحددة بستة اشهر لاعادة النظر بالاتفاق من قبل الطرفين هي طويلة باعتبار ان مدة العقد ثلاث سنوات وبالتالي يمكن الطلب من قبل لبنان اعادة النظر بالاتفاق خلال مدة ثلاثة اشهر او مدة اقل تبعاً للتطورات المرتقبة على صعيد وصول الغاز الى المعامل العاملة على المازوت اليوم وهي البداوي والزهراني. اما بالنسبة الى العقد مع مؤسسة سوناتراك الجزائرية لاستيراد المازوت والفيول اويل فإنه ينتهي مع نهاية كانون الاول الحالي من دون التوصل الى اعادة تجديد العقد بين الدولتين اللبنانية والجزائرية، مع ان الشروط هي ذاتها المعتمدة مع الجانب الكويتي وربما تكون الاسباب ذاتها وراء التأخير الحاصل باعتبار ان اعادة النظر تتم عادة قبل ستة اشهر من العقد الذي مدته ثلاث سنوات. تجدر الاشارة الى ان العقد مع الكويت هو لشراء حوالى ٤٨٥ الى ٦٠٥ آلاف طن سنوياً، مقابل حوالى ٦٥٠ الف طن من الجزائر، اي بمجموع قدره حوالى ١,١٣٥ الى ١,٢٢٥ مليون طن سنوياً.


ـ صحيفة النهار:
بين الأيام الخمسة الحافلة بمحطات واستقبالات ومواقف مثيرة للجدل والسجالات امضاها العماد ميشال عون في سوريا، ومواقف اتسمت بحدة بالغة من النظام السوري اطلقها امس رئيس 'اللقاء الديموقراطي' النائب وليد جنبلاط، ارتسمت مع بداية عطلة الاضحى ملامح معادلة تصعيدية يبدو العامل السوري محورها الاساسي في ضوء مخاوف من عودة توظيف هذا العامل في الاستحقاق الانتخابي اللبناني. ومع ان معظم القوى السياسية في فريقي 14 آذار و8 آذار ادلى بدلوه سلبا وايجابا في شأن زيارة عون لسوريا، فان الاوساط السياسية ترصد تفاعلات هذه الزيارة وخصوصا على المستوى المسيحي في الايام القريبة علما ان معلومات افادت انه ستكون لعون اطلالة اعلامية قريبة يتحدث فيها عن نتائج زيارته ويرد على منتقديه. وكان عون ختم زيارته لسوريا بحضوره امس قداسا في قبر القديس مارون في براد بمنطقة حلب وقابل الرئيس السوري بشار الاسد للمرة الثالثة منذ وصوله الى دمشق الاربعاء الماضي ثم عاد مساء الى بيروت من طريق مطارها. وفي المقابل شن النائب جنبلاط خلال انعقاد الجمعية العمومية للحزب التقدمي الاشتراكي امس في بعقلين التي اعادت انتخابه رئيسا للحزب بالتزكية، هجوما عنيفا على النظام السوري لم يخف فيه مخاوفه وحذره من 'مصالح الغرب مع هذا النظام'. وقال: 'لم يتغير شيء عن ظروف 1977 (تاريخ اغتيال والده كمال جنبلاط) ولن يتغير شيء. الوحش هو نفسه والابن سر ابيه والنظام هو ذاته لان الانظمة الكلية لا يمكن ان تتغير'. ولفت الى ان 'كل الآمال وبالاحرى الاوهام لمراكز الدراسات الغربية في نظرية الاستقطاب وتحصين الامور من الداخل كلها اوهام سخيفة فقط هي مصالح الغرب مع هذا النظام السوري ولنعترف بأننا لم نفلح في أن يضغط الغرب ولو جزئيا عبر تغيير تدريجي'. واعتبر ان 'هذا النظام يبقى الخطر الاول والاخير على الحركة الاستقلالية اللبنانية والحركة الاستقلالية الفلسطينية (...) والخطر قائم اكثر من أي وقت مضى'. لكنه أعلن 'أننا في 14 آذار لا نزال أقوياء جدا وانتصرنا في انتخابات عام 2005 والامتحان الاساسي هو في انتخابات 2009 وهنا المفصل فاما ننتصر ونبقي الكلمة الحرة للحركة الاستقلالية على قيد الحياة، اما اذا خسرنا فستكون انتكاسة كبيرة'. وقالت أوساط قريبة من قوى 14 آذار ان موقف جنبلاط، وإن يكن قد اتخذ في مناسبة حزبية تعود الى الحزب التقدمي الاشتراكي، فانها تعكس جوهر المشاورات التي أجراها أقطاب الغالبية منذ مدة وتحديدا في اجتماعهم الاخير في قريطم حيث درسوا التداعيات المحتملة لتوظيف دمشق زيارة العماد عون لها في محاولة حصارها لفريق الحكم ورئاسة الجمهورية من جهة، والضغط المتصاعد على فريق الغالبية من جهة أخرى. وأضافت ان فريق الغالبية سيترك زيارة عون تتفاعل في الوسط المسيحي لادراكه صعوبة هضم ما تخللها، لكنه، أي فريق الغالبية، لن يتهاون حيال محاولات دمشق التنصل من التزاماتها المقطوعة للحكم اللبناني ولجهات دولية عبر توظيف زيارة عون ومحاولة اضعاف رئاسة الجمهورية ومحاصرة المواقع المسيحية السياسية والدينية. وبعد ساعات من اطلاق جنبلاط لمواقفه حصل توتر أمني في بلدة كفرحيم بالشوف حيث أفاد مراسل 'النهار' ان اطلاق نار حصل في الهواء بين عناصر مكلفة حماية الوزير السابق وئام وهاب ومواطنين من البلدة، اثر انتشار عناصر المواكبة لوهاب لدى زيارته منزل شقيقته. وأثار هذا الانتشار فوق السطوح وعلى الشرفات ووسط الطريق عددا من اهالي البلدة، مما أدى الى تلاسن تطور الى اطلاق نار في الهواء. وأجريت اتصالات سريعة ساهم فيها جنبلاط وفاعليات ومشايخ من أجل تطويق الحادث وحضر الجيش فطوق المكان وعمل على ملاحقة مطلقي النار.

الجيش وجذوور الارهاب: وسط هذه الاجواء أكدت قيادة الجيش امس اصرارها على 'اقتلاع الجذور الخبيثة للارهاب أينما وجدت'. وجاء ذلك في الذكرى الأولى لاغتيال اللواء الركن فرنسوا الحاج الذي احيته قيادة الجيش وعائلة الشهيد في مسقطه رميش. وقال العميد الركن بانوس مانوجيان ممثلا وزير الدفاع وقائد الجيش: 'لقد ظن الارهابيون انه بقصفهم احد اعمدة المؤسسة العسكرية سيتمكنون من ارباك الجيش واحباط عزيمته والنيل من دوره... ان هذه الدماء التي اهرقت على مذبح الوطن استحالت اعصارا من غضب في قلوب رفاق السلاح تقضّ مضاجع الارهاب وتقتلع جذوره الخبيثة اينما وجدت، وما الانجازات التي تحققت بالامس القريب لا دليل واضح على اصرار الجيش على اماطة اللثام عن اصحاب الاقنعة الزائفة والوجوه المتنكرة المتخفين خلف ستائر الظلمة (...) وسوف يأتي اليوم الذي يكشف فيه النقاب عن قتلة شهيدنا الكبير فرنسوا'.

طهران والسنيورة: في مجال آخر برز امس ترحيب ايراني بالزيارة المحتملة لرئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة لطهران. وافادت وكالة انباء الشرق الاوسط 'أ ش أ' المصرية في نبأ لها من طهران، ان هذا الترحيب جاء في سياق اعلان السفير الايراني في بيروت علي رضا شيباني ان هناك اتفاقا مبدئيا على هذه الزيارة، معربا عن ترحيب ايران بها ومشيدا بتبادل زيارات المسؤولين في البلدين. وذكّر شيباني بأن التغيير الوحيد الذي يمكن ان يستشف من زيارة الرئيس اللبناني ميشال سليمانا الأخيرة لايران هو ان هناك رغبة قوية من الجانبين في تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون بين الجانبين، مشيرا الى ان وزير الخارجية فوزي صلوخ عرض ووزير الصناعة اللبناني غازي زعيتر خلال اجتماع مع السنيورة النتائج الايجابية لزيارة الرئيس سليمان الاخيرة لايران. ونسبت وكالة 'اسنا' الطالبية الايرانية الى شيباني انه حصل على موافقة مبدئية من السنيورة على زيارته.


ـ صحيفة المستقبل:
عطلة الأضحى المبارك لم تنسحب كثيراً على المناخ السياسي، وان كان الحراك العام على موعد مع بعض الراحة في اليومين المقبلين. وفيما أنهى النائب ميشال عون زيارته لسوريا من مدينة حلب حيث تحدث عن 'حتمية تاريخية' في اللقاء معها، نافياً في الوقن نفسه 'وجود شيء يستوجب المصالحة' (المسيحية ـ المسيحية) في لبنان... أطلق رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط صرخة تحذير كبيرة من النظام السوري، معتبراً إياه 'الخطر الأول والأخير على الحركة الإستقلالية اللبنانية والفلسطينية'، وفي موازاة ذلك، دعا البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله بطرس صفير اللبنانيين الى 'أن يكونوا يداً واحدة وقلباً واحداً للرد على من يريد الإستيلاء على لبنان'. جنبلاط الذي كان يتحدث في افتتاح أعمال الجمعية العمومية للحزب التقدمي الاشتراكي في بعقلين أكد 'أن شيئاً لم يتغير عن ظروف العام 1977 ولن يتغير، والوحش هو نفسه والإبن سر أبيه، والنظام هو النظام. والأنظمة الكلية لا يمكن أن تتغير لتصبح أنظمة ديموقراطية أو تحررية'، متهماً النظام السوري 'بتدمير القرار الفلسطيني المستقل الذي من أجله قضى كمال جنبلاط ولاحقاً ياسر عرفات'. وقال: 'ان قوى 14 آذار خرقت كل الحواجز المذهبية والسياسية، ولا نزال برغم بعض النتوءات أقوياء جداً، وانتصرنا في انتخابات 2005، والانتخابات القطاعية والنقابية والجامعية، والامتحان هو انتخابات 2009، فإما أن ننتصر ونبقي الكلمة الحرة للحركة الإستقلالية اللبنانية والقرار الوطني المستقل، وإما أن نخسر فتكون انتكاسة كبيرة، ويعود لبنان رسمياً الى الفلك السوري وحلفائه وتتغير الصورة، ولن أسترسل أكثر احتراماً لاتفاق التهدئة اتفاق الدوحة'. وأكد 'حتى اللحظة سياستنا هي في التراضي والتسوية، وحتى اللحظة استطعنا، رغم كل التحديات والاغتيالات واحتلال بيروت وغير بيروت والسابع من أيار، استطعنا البقاء سياسياً على قيد 'الحياة'. وذكّر، في ظل عودة الحديث عن المحور السوري ـ الإسرائيلي، بالعام 1977 وما نتج عنه 'بعدما كان هذا المسار على حساب الحركة والقرار الفلسطيني واللبناني المستقل'. وقال 'لست خائفاً خصوصاً عندما نتذكر الشعار الشهير لكمال جنبلاط: إنما الحياة للأقوياء في نفوسهم لا للضعفاء. وشعار كامل مروة قل كلمتك وأمشِ'.

حلب... وفي منطقة براد (شمال حلب)، حضر النائب عون قداساً أقيم في مدفن القديس مار مارون، وألقى كلمة قال بعدها رداً على سؤال عن رؤيته لمستقبل العلاقات اللبنانية ـ السورية 'نحب أن نراها مثل هذا التلاقي الذي حصل في مختلف المدن السورية، وطبعاً بعد رسالة تنقية الوجدان، التي يجب أن تصل الى الجميع حتى تصبح هذه العلاقة بشكل طبيعي، وأعتقد أنه يوحد حتمية تاريخية في لقائنا وأن الأمور سوف تسير بهذا الاتجاه، ولا يمكن لأحد أن يعكسها لكن علينا أن نحترم الوقت ولا ندفع الأمور بشكل متسرع حتى يلمس الجميع أن هذه هي الطريق القويم للعيش المشترك في لبنان وسوريا والمنطقة'. سئل: تنقسم الآراء في لبنان حول زيارتك الى سوريا لا سيما أنه لا يوجد مصالحة مسيحية ـ مسيحية في لبنان وأنت أتيت لتتصالح مع التاريخ هنا في سوريا؟ أجاب: 'أعتقد أنني قمت بواجبي بدعوة الجميع لتنقية الضمير ولا يوجد شيء بين المسيحيين يستوجب المصالحة لأن الاختلاف السياسي هو جزء من الحياة الديموقراطية وإذا كان هنالك مشاكل بين أفراد فالقضاء يفصل فيها، لكن نحن متصالحون مع ذاتنا ولا أعتقد أننا سوف نعود ونختلف على مار مارون، ليس من أحد سوف يحتكره لذاته، هو للجميع'. وإعتبر مسؤول العلاقات الدولية في 'حزب الله' نواف الموسوي 'أن الحفاوة التي رأيناها في استقبال الجنرال عون هي إحتفاء بالمقاومة وتحية للجنرال الذي وقف الى جانبها'. وأكد 'نحن نذهب الى سوريا ورأسنا مرفوع، وفخورون بأخوتنا مع سوريا وشعبها، وعلى بعض الأصوات اللبنانية ان تخجل من علاقاتها مع الإدارة الأميركية وجورج بوش ومع رايس والمسؤولين الأميركيين الذين قدموا الأسلحة الفتاكة والقنابل العنقودية لقتل أبنائنا وأطفالنا'. ودعا الموسوي 'بعض الدول العربية التي تسعى الى تسوية مع إسرائيل، الى أن تسعى الى تسوية مع دول المنطقة من أشقائها العرب'. وأضاف: 'نقول لبعض القوى المحلية التي حولت نفسها الى أدوات في يد الهجمة الأميركية ولم تجن من ذلك شيئاً، ان استمراركم في تقديم انفسكم أو عرض أنفسكم كأدوات لمحاصرة المقاومة، كما لم ينفعكم من قبل، لن ينفعكم الآن ولا في المستقبل. ومن يراهن على ضربة لإيران أو للمقاومة نقول له ان ذلك لن يحصل، في ظل عجز العدو عن القضاء على المقاومة عسكرياً، ولو حصلت الضربة فهو أول الخاسرين'.

صفير: من جهته، أهاب البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله بطرس صفير بالشباب المسيحي الانخراط في الجيش. وقال في عظة الأحد: 'هذا واجب وطني لا بد منه كي يبقى الجيش صورة صادقة عن الشعب اللبناني بجميع مكوناته'. ودعا لاحقاً، أمام وفد شعبي 'جميع اللبنانيين ان يكونوا يداً واحدة، وقلباً واحداً، في سبيل (الرد على) من يريد أن يستولي على هذا البلد. هذا البلد له أصحابه وله أهله وله أيضاً من يدافعون عنه، وسيبقى بلداً واحداً لجميع أبنائه على اختلاف مذاهبهم ومشاربهم'.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد