صحف ومجلات » افتتاحيات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس 11/12/2008

ــ صحيفة السفير :
مع انتهاء مفاعيل عطلة عيد الأضحى، تعود الهموم السياسية والمعيشية الى واجهة الاهتمامات، مع تسجيل حرارة لافتة للانتباه في الخطاب السياسي الداخلي، فيما الحقوق المكتسبة لموظفي القطاع العام منذ عشر سنوات، تسلك طريقها الى اللجان النيابية المشتركة مجدداً، تحت عنوان البحث ليس عن طرق تسديدها، بل رفد خزينة الدولة، التي تجاوزت إيراداتها من صفيحة البنزين وحدها أكثر من أربعمئة ألف مليون ليرة سنوياً.
ويبدو جلياً أن عنوان العلاقة مع سوريا قد تكرس منذ الآن كمادة انتخابية ملتهبة، يجري استخدامها في التراشق الإعلامي والسياسي الآخذ في التصاعد، وقد ساهمت زيارة رئيس تكتل الإصلاح والتغيير العماد ميشال عون الى دمشق، ومن ثم كلمة النائب وليد جنبلاط الاحد الماضي في إعطاء صورة وافية عن طبيعة الفرز الحاصل بين الخيارات الإقليمية المتناقضة، والتي ستكون موضع اختبار شعبي في الانتخابات النيابية المقبلة، علماً أن هناك من يصر على طرح مخاوف متصلة بإمكان إجراء الانتخابات في ظل هكذا أجواء.
وبينما تستمر زيارة عون بالتفاعل داخلياً، وخاصة على الصعيد المسيحي، كان رئيس "اللقاء الديموقراطي&laqascii117o; النائب وليد جنبلاط يحرص على حفظ مسافة بين موقفه الشخصي الحاد من النظام السوري وبين توجهات رئيس الجمهورية ميشال سليمان والحكومة الهادفة الى إعادة ترتيب العلاقة مع دمشق، في وقت أكد وزير الخارجية فوزي صلوخ ان لبنان وسوريا سينجزان تبادل التمثيل الدبلوماسي قبل نهاية الشهر الحالي.
وبدا أن عون كان مهتماً بأن تكون خطوته الاولى بعد عودته الى بيروت هي لقاء رئيس الجمهورية ميشال سليمان لإطلاعه على نتائج زيارته الى سوريا، وبالتالي قطع الطريق على محاولات توظيف مظاهر هذه الزيارة ومضامينها للإيقاع بين "الجنرالين&laqascii117o;. ومن المتوقع ان يزور عون أيضا خلال الايام القليلة المقبلة البطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير لوضعه في أجواء نتائج زيارته الى سوريا، خصوصا انها تضمنت محطات دينية وروحية عدة.
وقال عون لـ"السفير&laqascii117o; إن زيارته الى سوريا يجب ان تُقارب من زوايا حضارية وإنسانية وثقافية واستراتيجية لأن حصرها في البعد السياسي المحلي، هو تحجيم لها وتقزيم لقيمتها الحقيقية.
ونفى بشدة ان يكون قد بحث مع الرئيس بشار الأسد في الانتخابات النيابية وتركيب اللوائح، مؤكداً انه لا يقبل ولا يسمح لنفسه بأن يناقش مثل هذه المسائل الداخلية مع المسؤولين السوريين.
وشدد على انه لا يمكن له أن يخوض في أي شأن لبناني- لبناني مع القيادة السورية، ولكن " المشكلة أن البعض ممن اعتاد على ان يُشرك دمشق في كل شاردة وواردة وأن يذهب اليها لتركيب اللوائح الانتخابية، هذا البعض يعكس نفسيته عليّ ويفترض أنني أفعل ما كان يفعله هو&laqascii117o;، ويضيف: لو كنا مثل الآخرين لما استقبلونا في سوريا على هذا النحو.
وأشار عون الى ان الآخرين يعتقدون أن زيارته الى سوريا تنطوي على مخاطرة، "أما من منظاري فأنا كنت أطبق قناعتي وأنسجم مع خياري الذي أريد ان أخوض الانتخابات النيابية على أساسه، بمعزل عن النتيجة المحتملة&laqascii117o;.
وأضاف عون: للعلم، فإن بعض أعضاء تكتل التغيير والإصلاح وكوادر التيار ناقشوني في توقيت الزيارة واحتمال ان تكون لها انعكاسات سلبية قبل الانتخابات ولكنني صممت على القيام بها الآن، لأنني أريد ان أعرف في الانتخابات على أي ارض أقف وهل ان الشارع المسيحي معي في توجهاتي ام ضدي... أنا أرغب في هذا الاختبار ولا أخشى منه كما يظن البعض.
..وهزأ عون من مقولة ان المخابرات السورية هي التي تولت إعداد الاستقبالات الشعبية له، معتبراً أن المخابرات تستطيع تجميع الناس على الرصيف ولكنها لا تستطيع أن تلزمهم بالفرح، "...
وزار عون أمس الاول رئيس الجمهورية ميشال سليمان وأطلعه على أجواء زيارة دمشق. وأكد عون لـ"السفير&laqascii117o; انه لمس خلال لقائه مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان أن الأخير مرتاح لزيارته ومسرور لنتائجها، لاسيما أن هذه الزيارة تدعم التوجه اللبناني الرسمي في تطبيع العلاقة مع سوريا وتتكامل معه. وتابع عون "على كل حال، أنا الآن أخفف عن الرئيس وآخذ بصدري الحملات بسبب موقفي تجاه سوريا&laqascii117o;.
وأفادت المعلومات أن عون أبلغ سليمان أن "من يحل الملفات العالقة بين لبنان وسوريا ليس نحن وإنما الحكومة اللبنانية هي التي تتولى هذا الأمر بكل تفاصيله&laqascii117o;.
واعتبرت أوساط رئيس تكتل التغيير والإصلاح ان عون "أقفل بزيارته الى قصر بعبدا كل أبواب التأويلات وأجهض محاولات زرع العصي في دواليب العلاقة بينه وبين رئيس الجمهورية&laqascii117o;.
وفي المقابل، أشارت أوساط القصر الجمهوري الى ان "اجواء مريحة وودية سادت الاجتماع بين سليمان وعون، فيما ذكرت المعلومات الرسمية الصادرة عن قصر بعبدا ان اللقاء تناول، الى جانب زيارة عون، "الوضع الداخلي من جوانبه كافة ...

جنبلاط: أثق بالرئيس والحكومة
الى ذلك، وبعد أيام من خطابه الشديد اللهجة ضد سوريا، قال النائب وليد جنبلاط لـ"السفير&laqascii117o; انه ما زال ملتزماً بخطاب التهدئة في الداخل، "ولكن موقفي تجاه النظام السوري ثابت ولم أغيّر فيه، وأنا رفعت الصوت حتى أحذر من مغبة ان يأتي الانفتاح الغربي على دمشق على حساب الطموحات اللبنانية&laqascii117o;.
ورداً على سؤال حول خوضه معركة سياسية بلا أفق ضد سوريا بعد التحول الغربي تجاهها، قال جنبلاط: قناعتي السياسية شيء والمعادلة الدولية شيء آخر. أنا مرتاح مع قناعتي وباق عليها، تماماً كما كان موقف الشهيد كمال جنبلاط عام .١٩٧٧ ولكنه استدرك قائلاً: مع احتفاظي بقناعتي الشخصية، أنا أولي كل الثقة لخطوات رئيس الجمهورية والحكومة من أجل تطبيق نقاط الإجماع التي تم التوصل اليها على طاولة الحوار الوطني.
استعدادات لإنجاز التبادل الدبلوماسي
في هذا الوقت، تتواصل التحضيرات لإتمام عملية التبادل الدبلوماسي بين لبنان وسوريا قبل نهاية الشهر الحالي. وبينما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية نقلاً عن مصدر في وزارة الخارجية ان الحكومة ستتخذ في جلستها المقبلة قراراً بتعيين سفير لبنان الحالي في قبرص ميشال الخوري سفيراً في دمشق، نفى وزير الخارجية فوزي صلوخ هذا النبأ، وقال لـ"السفير&laqascii117o; إن كل ما يتم تداوله حول اسم المرشح لتولي منصب سفير لبنان في دمشق لا يمت الى الحقيقة بصلة، ويندرج في إطار التخمينات والظنون ليس إلا، داعياً الى التوقف عن الاجتهادات وانتظار الإعـــلان الرســـمي عن اسم السفير الذي لم تتحدد هويته نهائياً بعد.
وأكد ان الأمور تسير على ما يرام والعمل جار على إنضاج الاسم قبل نهاية السنة، "ولكن لن نفرج عنه قبل أن تأتي الموافقة عليه من الحكومة السورية عملاً بالأصول الدبلوماسية والقاعدة ذاتها تنطبق على اسم السفير السوري&laqascii117o;.
وأوضح صلوخ ان الجانب السوري استأجر مقراً مؤقتاً للسفارة في أحد أحياء بيروت (تردد أنه في منطقة الرملة البيضاء)، أما السفارة اللبنانية فستكون في منطقة أبو رمانة في دمشق حيت توجد لدينا كوزارة خارجية مكاتب، متوقعاً ان يتم افتتاح السفارتين وتعيين طاقمهما الوظيفي وبالتالي مباشرة العمل فيهما قبل نهاية الشهر الحالي، على أن يلتحق السفير المعين بمقر عمله لاحقاً.
وأكد صلوخ في بيان رسمي أن السفيرين اللبناني في دمشق والسوري في بيروت، سيعينان قبل نهاية العام الحالي "بناء لما تم الاتفاق عليه في قمة الرئيسين والبيان المشترك&laqascii117o;.

ــ صحيفة الاخبار :
تداخلت عطلة الأعياد مع زيارة العماد عون إلى سوريا، الذي أعلن أنه ورئيس الجمهورية في خط واحد &laqascii117o;محرّماً" الزيارات الخارجية دون التنسيق معه، فيما هاجم رئيس تيار المردة الاستقلاليين &laqascii117o;المتواطئين مع الاستخبارات السورية للهجوم على قصر بعبدا والمتوسلين مقعداً نيابياً على أبواب مكاتبها"
شنّ رئيس تيار المردة سليمان فرنجية هجوماً على رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط ورئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع دون أن يسمّيهما، منتقداً الحديث عن الاستقلالية في شعارات &laqascii117o;المُراهنين على ضعف ذاكرة اللبنانيين".
وفي كلمة له ألقاها نيابة عنه عضو المكتب السياسي للمردة ألبير جوخدار خلال احتفال لمنسقية جبل لبنان في التيار في أدما لتوزيع البطاقات على المنتسبين الجدد في أقضية كسروان، جبيل، المتن الشمالي والشوف، تساءل فرنجية: &laqascii117o;هل الاستقلالي هو من غامر وراهن بأموال الناس فأفلس الدولة وأفقرَهم، أم الذي اعترف بأنه كان يكذب طوال 20 سنة دفع خلالها أبناء الجبل دماً وهجرة وتهجيراً، وهو صاحبُ تاريخ من مجازر هي الابشع والافظع في تاريخ لبنان الحديث، وكان يقفُ في الصف متوسلاً دوراً أو مقعداً نيابياً أو وزارياً على أبواب مكاتب الاستخبارات، فاذا نال فَرِح ومَدَح وإذا أخفقَ حَرد". وأضاف: &laqascii117o;هل الاستقلالي أيضاً، من تواطأ مع الاجهزة اللبنانية ـــــ السورية للدخول الى قصر بعبدا، أم من يقدم اعتذاراً بمكابرة طالباً من الضحية أن تشكره على اعتذاره بدل أن تسامحه على ارتكاباته، وأيُّ اعتذارٍ هذا واجب علينا أن نقبله تحت عنوان تأدية الواجب الوطني، وحماك الله يا وطني من واجبات كهذه لم تجرّ إلاّ الويلات". وأكد أن &laqascii117o;قرار الناس أقوى من المخطط الذي أراد أن يُقسّم الوطن ويُشرذم مسيحييه"، مشدداً على ضرورة الاختيار &laqascii117o;بين لبنان شركة لعائلة مالكة أو لبنان وطناً يتشارك فيه الجميع، وبين دولة قوية بجيشها ومقاومتها أو دولة ضعيفة مستهدفة دائماً من إسرائيل".
في هذا الوقت تحدثت أوساط تيار المردة عن لقاء قريب يجمع الوزير السابق سليمان فرنجية والبطريرك الماروني نصر الله صفير. فقد أعلنت عضو المكتب السياسي فيرا يمّين أن &laqascii117o;ليس هناك من عراقيل تحول دون حصوله بل مجرد تضارب بالمواعيد بين فرنجية والبطريرك".

...زيارة كارتر.

في هذا الوقت، أكد المتحدث باسم مركز كارتر ريك جاسكولكا لوكالة الصحافة الفرنسية أن حزب الله رفض لقاء كارتر ضمن سلسلة لقاءات &laqascii117o;طلبنا عقدها مع كل الكتل البرلمانية والاحزاب التي ستشارك في الانتخابات المقبلة ومنها حزب الله".وقال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد للوكالة نفسها &laqascii117o;إن موقف الحزب هو أنه لا يلتقي مع أي مسؤول من الإدارة الاميركية الداعمة للإرهاب الصهيوني"، بدون أن يؤكد ما إن كان تلقى طلباً في هذا الصدد. وعن إرسال المراقبين للإشراف على الانتخابات قال رعد: &laqascii117o;لا تعليق لدينا. فالمراقبة لا تعنينا، ونحن لا نرفضها..

ــ صحيفة النهار :
... افاد مراسل 'النهار' في واشنطن هشام ملحم امس ان وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس اكدت خلال لقاء طويل مع وزير الدولة نسيب لحود الثلثاء ان ثوابت ادارة الرئيس جورج بوش المتعلقة بلبنان، من مساعدته على صون استقلاله وسيادته، الى دعمه اقتصاديا وتسليح جيشه، كذلك دعم المحكمة ذات الطابع الدولي، هي 'ثوابت اميركية يتشاطرها الحزبان' الجمهوري والديموقراطي، ولذا يجب ألا يقلق اللبنانيون من أي تغيير نوعي في علاقة واشنطن ببيروت بعد تولي الرئيس المنتخب باراك اوباما وفريقه مهماتهم الدستورية في كانون الثاني المقبل.

ــ صحيفة اللواء:
... مصدر حكومي ابلغ <اللواء> ان زيارة عون الى بعبدا جاءت نتيجة طلب من دمشق لاستيعاب الموقف الرسمي و<النقزة> التي ترددت في ارجاء القصر من زيارة رئيس التيار الوطني الى سوريا، وحتى لا تعتبر انها موجهة الى رئيس الجمهورية.ولاحظ المصدر ان الاجواء التي عاد بها عون من دمشق تميل الى التهدئة وعدم الدخول في سجال مع الاكثرية، خصوصاً بالنسبة الى الزيارة، واعتماد التهدئة لما بعد السنة المقبلة، ولهذا السبب اكتفى عون بالقول رداً على منتقديه: <انا افعل ما اريد وليفعلوا هم ما يريدونه، فنحن نعيش في بلد ديمقراطي>.
...على صعيد آخر، كشفت مصادر دبلوماسية ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي سيزور بيروت في السادس من كانون الثاني المقبل، حيث سيلتقي كبار المسؤولين اللبنانيين وعلى رأسهم الرئيس سليمان، وسيقوم بزيارة خاطفة للجنوب لمعايدة القوات الفرنسية العاملة في <اليونيفل> لمناسبة حلول السنة الجديدة.
ولفتت المصادر، الى ان محادثات ساركوزي وسليمان ستتركز على نقطتين اساسيتين الاولى، التحضير لزيارة الرئيس اللبناني الى باريس يومي 16 و17 آذار المقبل، والثانية تتعلق بإجراء مراجعة مشتركة لما آلت اليه العلاقات اللبنانية - السورية في ضوء الاتفاق الذي توصل اليه الرئيس ساركوزي مع نظيره السوري بشار الاسد في باريس ووضعا خلاله خريطة الطريق لمسار هذه العلاقات.

ــ صحيفة الديار :
يبدو أن الانتخابات النيابية بدأت تأخذ حيزا من الاهتمام الدولي، فالمسؤولون الاميركيون ‏والاوروبيون الذين زاروا لبنان سابقا لفتت تصريحاتهم الى ضرورة إجراء الانتخابات ‏النيابية في موعدها، وها هو اليوم الرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر يأتي الى لبنان ‏للقول إن البند الثالث من اتفاق الدوحة من الضروري تنفيذه وهو بند الانتخابات ‏النيابية، خصوصا بعد إقرار القانون على أساس القضاء، وستشهد العاصمة بيروت زيارات ‏اوروبية مماثلة من اجل الانتهاء من هذا الموضوع في ظل اجواء تنافسية لا تتعدى الممارسة ‏الديموقراطية بين فريقي 14 آذار و8 آذار. ‏ ...من جهة اخرى، وفي معلومات للزميل رضوان الذيب اشارت الى انه اصبح بحكم المؤكد، ان فتح ‏السفارتين اللبنانية والسورية سيتم بالتزامن مع عيدي الميلاد ورأس السنة حيث قام فريق ‏تقني سوري بالتعاون مع وزارة الخارجية اللبنانية باستطلاع وتفقد موقع السفارة السورية ‏في بئر حسن حيث اصبح من المعلوم ان الوزير السابق وسفير سوريا في اسبانيا مكرم عبيد ‏سيكون اول سفير سوري في لبنان، فيما ذكرت معلومات صحافية ان ميشال الخوري او جورج سيام ‏سيكون اول سفير لبناني في دمشق، وهذا الامر اصبح شبه محسوم خصوصا ان فتح السفارتين سيكون ‏منجزا قبل مجيء ساركوزي الى دمشق وبيروت منتصف كانون الثاني.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد