ـ صحيفة السفير :
بينما كانت "حكومة الانقسام الوطني&laqascii117o;، منهمكة بمنح "الأذونات&laqascii117o; لمن يريد أن يجتاز خط المصنع الحدودي باتجاه دمشق، وبينما كان المجلس النيابي بلجانه المشتركة، "يضيع&laqascii117o; في بحر العناوين المطلبية المزمنة، ظلّ هاجس تحصين الهدنة السياسية، ضاغطا على الجميع في ضوء الاهتزازات التي حصلت مؤخرا وخاصة في منطقة الشوف، وهو الأمر الذي دفع رئاسة الجمهورية إلى تكثيف الاتصالات من أجل محاصرة "التوترات&laqascii117o; والتشجيع على المضي في بعض المصالحات وخاصة على الصعيد المسيحي، حيث ينتظر أن تجري مبادرات من المعارضة باتجاه بكركي تحديدا وخاصة من جانب رئيس "تكتل التغيير والإصلاح&laqascii117o; العماد ميشال عون. وعلمت "السفير&laqascii117o; إن قيادة الجيش اللبناني لعبت دورا محوريا في الساعات الثماني والأربعين الماضية من أجل تطويق مضاعفات حادثة المية ومية، وكذلك حادثة كفرحيم في الشوف بين مناصري النائب وليد جنبلاط والوزير السابق وئام وهاب. وتشير المعلومات إلى أن النائب جنبلاط تجاوب سريعا مع مساعي قيادة الجيش وقرر رفع الغطاء السياسي عن جميع المتورطين في الحادثة الأخيرة، لكي يصار إلى توقيفهم تمهيدا للتحقيق قضائيا معهم واتخاذ ما يلزم من إجراءات بحقهم. وشدد، كما نقل زواره عنه، على مضيه في خيار التهدئة والحوار والمصالحات وأنه لن يتراجع عنه ولا يريد في الوقت نفسه، أن يغطي العناصر الحزبية التي لا تلتزم بتعليماته في منطقة الجبل.
وفيما يعود موضوع الزيارات الخارجية إلى طاولة مجلس الوزراء، غدا، مع احتمال إثارة بعض وزراء المعارضة قضية زيارات وزراء موالين إلى واشنطن من دون الحصول على إذن مسبق من السلطة السياسية، فان ملف الانتخابات النيابية سيثار في الجلسة نفسها من زاوية الطلب الرسمي الذي تقدم به الرئيس الأميركي السبق جيمي كارتر من أجل إشراف مؤسسته على الانتخابات النيابية المقبلة، فيما يقدم وزير الداخلية الصيغة النهائية لهيئة الإشراف على الانتخابات.
في غضون ذلك، حضر الملف المطلبي على المائدة النيابية، وسط توجه نيابي لطيّه في سياق "الموسم الانتخابي&laqascii117o;، وتمت ترجمة ذلك عبر "تسوية مشتركة&laqascii117o; في اللجان النيابية المشتركة بين الحكومة والمجلس النيابي حول دفع فروقات سلسلة الرتب والرواتب على مدى ثلاث سنوات للمتقاعدين وغير المتقاعدين بشكل متساو، وعلى اعتماد زيادة ٥٪ على الدرجات للمعلمين وبصورة تراكمية. ومع انفضاض اجتماع اللجان المشتركة، قال الرئيس نبيه بري لـ"السفير&laqascii117o; انه سيبادر إلى الدعوة إلى جلسة تشريعية يوم الاثنين المقبل، لإقرار ما توصلت إليه اللجان المشتركة، إذا أنجزت تقريرها ليصار إلى توزيعه على النواب قبل ٤٨ ساعة من الاثنين. يذكر أن الاقتراح الذي تقدمت به "كتلة التغيير والإصلاح&laqascii117o;، كان محور مداولات مكثفة، رافقت مسار جلسة اللجان خاصة بين الرئيسين بري وفؤاد السنيورة، وكذلك بين بري وعدد من الوزراء والنواب وهيئة التنسيق النقابية، فيما شهدت السرايا الحكومية لقاءً موسعا بين السنيورة ورؤساء اللجان النيابية بحضور وزيرة التربية بهية الحريري.
وفيما أعرب أمين سر "تكتل التغيير&laqascii117o; النائب إبراهيم كنعان عن ارتياحه "لصيغة أفضل الممكن التي تم التوصل إليها&laqascii117o;، خاصة مع اعتماد صيغة التقسيط لثلاث سنوات بدلا من ست سنوات كما طرح وزير المالية، علقت مصادر حكومية بالقول لـ"السفير&laqascii117o; انه "حتى مع أفضل الممكن، نحن نجازف في ظل أزمة مالية عالمية، ففي ظل هذا الجو لا نستطيع أبدا أن ندفع بأنفسنا إلى الهاوية، وطالما إننا نجونا حتى الآن من الكارثة المالية العالمية، فلا يجب أن نذهب إليها بأرجلنا&laqascii117o;. وأشارت المصادر الحكومية إلى "أكلاف وأعباء ثقيلة سترمى على كاهل الخزينة، بحيث أن كلفة فروق السلسلة بشكل عام تبلغ نحو ١٢٠٠ مليار ليرة، ستقسط على ثلاث سنوات بمعدل ٤٠٠ مليار ليرة سنويا، تضاف إليها أعباء زيادة الـ٢٠٠ ألف ليرة والبالغة نحو ٧٥٠ مليار ليرة، إضافة إلى ما بين ١٢٠ و١٥٠ مليار ليرة كلفة زيادة الـ٥ التراكمية على الدرجة، ولو تم اعتماد ما تطالب به هيئة التنسيق النقابية، فستصل الكلفة إلى ما يزيد عن ٤٠٠ مليار ليرة سنويا، ويضاف إلى ذلك أيضا إقرار كلفة إعادة "خدمة الميدان&laqascii117o; بالنسبة إلى الجيش اللبناني بنسبة ٢٠٪ على زيادة الـ٢٠٠ ألف ليرة، بما يزيد ما بين ٢٠ إلى ٢٥ مليار ليرة&laqascii117o;.
وقال عضو هيئة التنسيق النقابية وممثل رابطة أساتذة التعليم الثانوي حنا غريب لـ"السفير&laqascii117o; إن الرابطة ترفض مبدئيا صيغة التسوية النيابية الحكومية وهذه معركة نقابية مفتوحة لأن ما نطالب به هو حقوق مكتسبة لا يستطيع أحد أن يفرط بها، وأشار إلى أن المعركة تتمحور حول صلب فاتورة التقاعد فهم يأخذون منا نسبة ٦ ٪ من راتبنا على مدى أربعين سنة حيث قاموا بإهدارها ويريدون تحميلنا المسؤولية ولكن لن نفرط بحقوقنا. أضاف غريب أن الرابطة متمسكة بقيمة الدرجة ٥٪ من أساس الراتب وليس من قيمة الدرجة التي لا تكاد تكفي لشراء سندويتش فلافل. من جهته، قال رئيس الاتحاد العمالي العام غسان غصن لـ"السفير&laqascii117o; إن الاتحاد يدعم المطالب القطاعية، ولذلك يعتبر أن ما أقر في اللجان هو خطوة ايجابية، لكنه ليس نهاية المطاف، فقد تمكنت هيئة التنسيق من كسر السقوف الحكومية ولو أنها لم تصل لكل مطالبها.
أضاف غصن أن الاتحاد يعد لتحرك مطلبي واسع بعد الأعياد، وسيكون عنوان تحركنا في مطلع السنة الجديدة موضوع لجم جنون الأسعار وموجة الغلاء، فعندما ارتفعت المواد عالميا ارتفعت الأسعار عندنا أكثر من ١٠٠ ٪ بحدها الأقصى، بينما بلغ متوسط ارتفاعها بين ٤٠ و٥٠٪، وعندما انخفضت عالميا لم يتجاوز انخفاضها عندنا سوى بين ٥ و٧٪، ولذلك صار خفض الأسعار هو المطلب الأساس للاتحاد العمالي، وأعطى مثلا على ذلك موضوع سعر صفيحة البنزين الواحدة، بحيث كلما انخفض سعرها الحقيقي (بلغ مؤخرا حدود العشرة آلاف ليرة لبنانية) كلما زادت الرسوم والقيمة المضافة عليها (أكثر من عشرة آلاف ليرة)، ولذلك فان الأولوية في تحركنا ستكون لخفض الأسعار الجنونية وخاصة سعر البنزين.
ـ صحيفة النهار :
اوضحت مصادر نيابية في فريقي الغالبية والمعارضة لـ'النهار' ان هذا التفاهم يشكل انعكاسا لتطور مهم بدا معه الطرفان وقد ادركا خطورة استمرار خضوع الازمات الاجتماعية والاقتصادية للتجاذبات السياسية مما يهدد بتفاقم هذه الازمات وانفجارها في المرحلة الفاصلة عن الانتخابات، الامر الذي لا مصلحة لاي طرف فيه. واضافت ان البعد الانتخابي في هذا التفاهم كان واضحا ولكن ثمة اجتماعات ومشاورات جرت داخل كل فريق وافضت الى ضرورة الالتفات الى المسائل الاجتماعية بصرف النظر عن اي خلفية انتخابية لان تحييد هذه المسائل عن الصراع السياسي يعتبر خطوة ملحة للمضي الى خطوات اخرى جرى البحث فيها في اجتماع اللجان امس ومنها مشاريع بالعشرات رصدت لها هبات وقروض بنحو مليار دولار ولا بد من برمجة تنفيذها بتوافق سياسي مماثل. ومع ان الاوساط نفسها لم تخف شكوكها في امكان انسحاب هذا التفاهم على قضايا وملفات اجتماعية واقتصادية ومالية اخرى اوضحت ان جلسة المناقشة العامة التي ستشتغل الرأي العام المحلي الاسبوع المقبل ستشهد دفعا نحو توسيع اطار هذا التفاهم وتحديدا ضمن مهلة الاشهر الثلاثة المقبلة التي تعد الفرصة الاخيرة قبل الشروع في الحملات الانتخابية لتحقيق بعض الانجازات الاجتماعية والاقتصادية.
وقد دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري امس الهيئة العامة للمجلس الى عقد جلسة المناقشة العامة في العاشرة والنصف قبل ظهر ايام الثلثاء والاربعاء والخميس 16 و17 و18 كانون الأول ومساء الايام عينها، على ان تلي جلسة المناقشة جلسة اخرى لانتخاب اعضاء المجلس الدستوري الخمسة. وافادت معلومات ان ثمة مساعي حثيثة للاتفاق على الاعضاء الخمسة الاخرين في المجلس الدستوري الذي يتعين على مجلس الوزراء ان يعينهم في وقت غير بعيد عن اختيار زملائهم في مجلس النواب.
في سياق آخر قالت مصادر ديبلوماسية لـ'النهار' ان الاسابيع المتبقية من الشهر الجاري حتى مطلع السنة الجديدة ستشهد حركة دولية منسقة ومتعددة الطرف لدفع دمشق نحو تنفيذ التزاماتها حيال لبنان والتي تضمنها البيان المشترك الذي صدر عن القمة اللبنانية - السورية في آب الماضي والتي تتوافق مع القرارات الدولية ذات الصلة. وأوضحت ان الاطراف الدوليين المعنيين، ولا سيما منهم الامم المتحدة وفرنسا، ينتظرون اكتمال خطوة تبادل التمثيل الديبلوماسي بين لبنان وسوريا هذا الشهر للقيام بجهود اضافية لتشجيع سوريا على تحريك ملفات اخرى لا تقل أهمية ولا سيما منها موضوع ترسيم الحدود وبت ملف المفقودين والمعتقلين. ويشار في هذا السياق الى ان بيروت ودمشق تبادلتا امس عبر الامين العام للمجلس الاعلى السوري - اللبناني نصري خوري مذكرتين للابلاغ عن مكان كل من السفارتين في بيروت وفي دمشق ايذانا بتعيين السفيرين لاحقا.
ـ صحيفة الأخبار :
رغم تشكيك من هنا وتهويل من هناك، مشفوعين دائماً بعبارة &laqascii117o;ستجري في موعدها"، فإن الانتخابات &laqascii117o;مالئة الدنيا وشاغلة الناس"، تحوّلت إلى ورشة لها مراقبوها الأميركيون وآلات وطابعات ألمانية للهويات، وهيئة إشراف غداً ونصف مجلس دستوري في 18 الجاري... ويبقى أن يأتي الربيع
حرّك الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر، الذي يزور لبنان ووفد مركز كارتر للانتخابات، ورشة الانتخابات النيابية قبل موعدها بـ6 أشهر، بتقديمه طلباً لمراقبة هذه الانتخابات &laqascii117o;لتكون نزيهة وعادلة وشفافة"، إلى وزير الداخلية زياد بارود الذي لفت إلى أن قانون الانتخاب &laqascii117o;يسمح بمواكبة دولية"، وتحدث عن استعدادات لـ&laqascii117o;تنظيم متكامل لهذا الموضوع" سيطرح لاحقاً على مجلس الوزراء، مرحّباً بأي طلب جدي للمراقبة &laqascii117o;فليس لدينا أي شيء نخفيه (...) شرط أن تتوفر في الهيئات المراقبة الشروط التي تسمح لها بأن تكون حيادية ومهنية وأن تتعاطى بهذه الحدود دون أي اصطفاف وأي أجندة أخرى".
إلى ذلك، وقّع وزير الداخلية مع القائمة بالأعمال الألمانية إيرين بلانك، اتفاقية تعاون لتقديم آلات كشف البصمات وطابعات لبطاقات الهوية، للمساعدة في إصدار &laqascii117o;بطاقة الهوية بصورة أفضل"، بعد اعتماد البصمة إلكترونياً بدلاً من الحبر، لكن بارود أوضح أن الطريقة القديمة مستمرة في انتظار اكتمال المشروع الجديد.
وفي جانب متكامل مع الانتخابات، حدد رئيس مجلس النواب نبيه بري الـ18 من الجاري جلسة لانتخاب حصة البرلمان من أعضاء المجلس الدستوري، تسبقها أيام 16 و17 و18 ضمناً، جلسة مناقشة عامة، يتوقع أن تكون الانتخابات خلفية معظم المواقف فيها. كذلك أكد الوزير جان أوغاسبيان أن الهيئة العليا المكلفة بالإشراف على الانتخابات، ستولد في جلسة مجلس الوزراء غداً &laqascii117o;لأن الموضوع وارد على جدول الأعمال" و&laqascii117o;الأسماء موجودة وسيجري البحث والإقرار في جلسة" الغد.
وفي المواقف، رأى النائب أسامة سعد بعد لقائه في صيدا القائم بالأعمال الإيراني مير مسعود حسينيان، وجود شوائب كثيرة في العملية الانتخابية، وأن أخطرها وأكثرها تأثيراً هو المال السياسي الذي يساهم &laqascii117o;في تدمير الحياة الديموقراطية وتشويه صورة المؤسسات الديموقراطية". فيما أعلنت جبهة العمل الإسلامي أنها تدرس بجدية خوض الانتخابات ترشيحاً &laqascii117o;بعد الانتهاء من وضع اللمسات الأخيرة على البرنامج والمشروع السياسي الموحد للمعارضة في كل المناطق".
وتحت عنوان الحديث عن نتائج انتخابات المهن الحرة، عقدت الأمانة العامة لقوى 14 آذار مؤتمراً صحافياً أمس، أجمع المتحدثون فيه على أن هذه النتائج هي &laqascii117o;صورة مسبّقة عما يجب أن نتوقعه من الانتخابات النيابية المقبلة"، وأنها &laqascii117o;برهان ساطع على قدرة 14 آذار على الانتصار عندما تنظم صفوفها، وتحسن اختيار خطابها وشعاراتها ومرشحيها". وجددت &laqascii117o;العزم على خوض الانتخابات في موعدها وبلوائح موحدة".
في هذا الوقت، توقف اللقاء الوطني المسيحي، أمام هجوم جنبلاط على سوريا، مستغرباً كيف &laqascii117o;سكت كل المدافعين عن كرامة الرؤساء والملوك"، عندما &laqascii117o;هاجم أحد أقطاب الأكثرية رئيس دولة شقيقة"، وسأل القضاء &laqascii117o;أليس له من دور في التحرك لمنع تصريحات كهذه تسيء إلى علاقات لبنان الأخوية؟". وأيّد طرح &laqascii117o;التفكير في تعزيز صلاحيات رئيس الجمهورية"، داعياً إلى &laqascii117o;الكف عن التهويل بأن أحداً يفكر بالمثالثة، فالمناصفة هي جوهر التوازن اللبناني".
وتوقف النائب بطرس حرب أمس أمام ما كرّسته السجالات وتبادل الاتهامات، في أذهان المواطن الذي بات يعتبر اتهام المسؤولين بالخيانة أو العمالة أو السرقة والرشوة &laqascii117o;أمراً عادياً" لا &laqascii117o;حدثاً استثنائياً يستوجب المساءلة والمحاسبة" قضائياً ومن الرأي العام، داعياً إلى وضع &laqascii117o;مبدأ التمسك بالحصانة الممنوحة لرئيس مجلس الوزراء والوزراء، على بساط النقاش الجدي بعدما جرى استغلالها لحماية الفاسدين"، ورأى أن &laqascii117o;آلية الملاحقات القضائية في حقهم مرتبطة بالقرار السياسي لا القضائي"، مطالباً بتعديلها بما يتيح مساءلة المسؤول السياسي ومحاسبته، فـ&laqascii117o;لا يبقى محمياً بحكم حصانات لا يبرّر وجودها الدستور ومبدأ المساواة أمام القانون".
وأكدت مصادر دبلوماسية مطّلعة في نيويورك أن الولايات المتحدة ترغب في تسريع وضع العلامات على &laqascii117o;الخط الأزرق" بين لبنان وفلسطين المحتلة، والتي أزيلت بفعل عدوان تموز. وطلبت البعثة الأميركية في الأمم المتحدة إضافة البند إلى جدول أعمال مجلس الأمن في أقرب فرصة ممكنة. وفيما لم يحدد حتى الآن موعد لبحث المسألة في المجلس، توقعت مصادر أن يتم النقاش في أقرب وقت ممكن وربما اليوم.
وعزا البعض الأمر إلى رغبة في التعجيل بحل مجموعة من الأمور العالقة عند الحدود، بما فيها موضوع شمال بلدة الغجر قبل الانتقال إلى قضية مزارع شبعا. وكان التقرير الثامن لتطبيق القرار 1701 قد عبّر عن تذمر من بطء إعادة علامات الخط الأزرق بسبب خلافات على أماكنها الأصلية، دون أن يحدد الطرف المعرقل، مكتفياً بالقول إن غياب العلامات أدى إلى حدوث خروق إسرائيلية لأراضي لبنان من جهة، ولمدنيين لبنانيين من الرعيان والصيادين وأحياناً المهرّبين من جهة أخرى.
ـ صحيفة المستقبل:
تراوح' المشهد الداخلي بعد عطلة عيد الأضحى وسط تقدم حثيث لملف الانتخابات النيابية بكل تفاصيله وتشعباته، في وقت ينتظر أن يتخذ مجلس الوزراء خلال جلسته الأسبوعية صباح غد في قصر بعبدا الخطوة التنفيذية الأولى في إطار التحضير لاستحقاق ربيع 2009 من خلال البتّ بتعيين هيئة الإشراف على الحملة الانتخابية وذلك بعد أخذ رأي مجلس شورى الدولة بمرشحي ديوان المحاسبة، وهي الهيئة التي نصّ عليها قانون الانتخاب الجديد وأناط بها مهمة مراقبة الحملات الانتخابية والإشراف عليها والتدقيق في الانفاق الانتخابي وما يتصل به.
وسط هذه الصورة، وفي مواقف دالّة، أمِلَ البطريرك الماروني نصرالله بطرس صفير في 'ان تجري الانتخابات النيابية في موعدها وفي جو من الطمأنينة والهدوء، وان يتاح للناس ان يُظهروا رأيهم بوضوح'، معتبراً 'ان الكلام عن تأجيلها مسيء للبلد'. وأعلن تأييده لزيارة 'أي مسؤول لبناني الى دمشق شرط ان تبقى في اطارها الودي، لا ان تكون في اطار تأدية الطاعة، بحيث تبقى سوريا على الساحة دون لبنان'، مؤكدا ان هذا الأمر 'غير مقبول ولا يرضاه أيّ لبناني مخلص'.وعن الدعوات لتعديل اتفاق الطائف، قال صفير 'هذا يعود الى السياسيين، نحن نريد أن تسير الأمور في مجراها الطبيعي وان تكون هناك طمأنينة وسلام وأن يتقيد كل من أهل السياسة بواجبه خير قيام'، معتبراً ان 'الفيدرالية تسيء الى البلد ولكن لا بد من اللامركزية الادارية لتسهيل الامور(..)'.
ـ صحيفة الحياة :
بانتظار الموقف الذي سيسمعه اليوم كارتر من بري في المصيلح (النبطية)، قالت مصادر قانونية ودستورية ان المراقبة الدولية للانتخابات لا تحتاج الى موافقة مسبقة من مجلس الوزراء، خصوصاً أن المادة 20 من قانون الانتخاب تجيز لمنظمات دولية القيام بهذه المهمة، إضافة الى انه سبق لمؤسسات دولية، لا سيما الأوروبية منها ان قامت بدور مماثل في الانتخابات الأخيرة في ربيع 2005. أما إذا كانت هناك ضرورة للحصول على موافقة مجلس الوزراء فإن الأكثرية ستؤيد حضور مؤسسات ومنظمات دولية لمراقبة العملية الانتخابية والتحضير لها.
ـ صحيفة الديار:
ذكرت مصادر سياسية في المعارضة انه حتى الآن لم يُطرح اي شيء على فريق المعارضة بخصوص مراقبة الإنتخابات، وبالتالي ليس هناك موقف مشترك حتى الآن. وأضافت المصادر، لكن نحن في المعارضة او في حزب الله سنكون مع كل ما يقرره مجلس الوزراء في هذا الخصوص. من جهة اخرى، يعقد مجلس الوزراء جلسة له نهار غد السبت، وقد علم انه سيبت قضية تشكيل الهيئة الوطنية للانتخابات في الجلسة، الاّ ان المعلومات ذكرت انه لن تحصل تعيينات في هذه الجلسة بسبب الخلافات التي ما زالت تتحكم بين القيادات. وفي هذا المجال، علمت &laqascii117o;الديار" ان التشكيلات القضائية متوقفة بسبب خلاف بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة. ويدور الخلاف حول تعيين القاضي عوني رمضان، فالرئيس بري يصر على تعيينه رئيساً لديوان المحاسبة فيما يرفض الرئيس السنيورة، وكذلك وزير العدل ابراهيم نجار تعيين القاضي رمضان في هذا المنصب الحساس. وأشارت مصادر وزارة العدل الى ان رفض السنيورة ونجار تسليم ديوان المحاسبة للقاضي عوني رمضان لأن هناك 12 احالة ضد القاضي عوني رمضان للتفتيش القضائي، وبالتالي لا يمكن تسليم ديوان المحاسبة الى قاض بحقه 12 احالة وتسليمه رئاسة ديوان المحاسبة. مصادر سياسية ذكرت ان الرئيس بري متمسك بالقاضي رمضان، واصبح الموضوع بينه وبين الرئيس السنيورة مسألة &laqascii117o;توقيف كلام" وان بري غير متمسك بعوني رمضان لكن القصة اصبحت بينه وبين السنيورة والصراع بات شخصيا وانه لن يتراجع عن هذا الموضوع. في هذا الوقت تبقى وزارة العدلية في لبنان مشلولة حيث لا مدعي عاماً في جبل لبنان وحيث هناك اكثر من 20 مركزاً قضائيا مهماً في حالة فراغ والتشكيلات القضائية متوقفة ومجمدة بسبب خلاف الرئيسين بري والسنيورة حول تعيين رمضان الذي بحقه 12 احالة للتفتيش القضائي وتكليفه بمنصب رئاسة ديوان المحاسبة. وكان وزير العدل ابراهيم نجار، قد وضع أسساً ومبادئ للتشكيلات القضائية، اهمها ان اي قاض بحقه احالة للتفتيش القضائي، لا يتم تعيينه في مركز رئيسي، وعلى هذا الأساس يرفض الوزير نجار تعيين القاضي رمضان رئيساً لديوان المحاسبة.