ــ صحيفة السفير :
استوضحت "السفير&laqascii117o; الرئيس نبيه بري الاسباب التي حالت دون لقائه وفد الكونغرس الاميركي فقال: لقد رفضت استقبالهم جملة وتفصيلا. يذكر ان الوفد الاميركي كان برئاسة رئيس لجنة الشؤون الخارجية الفرعية المتعلقة بالشرق الأوسط وجنوب آسيا في مجلس النواب الأميركي النائب غاري آكرمان. وعلمت "السفير&laqascii117o; ان طلب الوفد الاميركي لقاء الرئيس بري، تم قبل وصوله الى بيروت، الا ان رئيس المجلس رفض ذلك بشكل قاطع، وخصوصا ان الوفد برئاسة آكرمان الذي استفز اسمه الرئيس بري، بالنظر الى تصلبه وعدائه لقوى المقاومة، فضلا عن انه لا يمكن اللقاء أبدا مع من أساء للبنانيين، وخصوصا ان آكرمان نفسه، كان قد ادلى بتصريح منذ مدة، شن فيه هجوما عنيفا على قوى ٨ اذار والمعارضة في لبنان ولاسيما حركة "امل&laqascii117o; و"حزب الله&laqascii117o; والتيار الوطني الحر وقال عنهم انهم "يلحسون الحذاء السوري&laqascii117o;. عندما طرح طلب الوفد الاميركي برئاسة آكرمان على بري، ارتاب من زيارته وسأل: ما معنى هذه الزيارة، وماذا يريدون؟.. ثم اضاف: لن استقبله، واكثر من ذلك، ارفض ان اسمع اسمه. والجدير بالذكر ان مكتب العلاقات الخارجية لحركة "امل&laqascii117o;، كان قد اصدر في ذلك الحين بيانا رد فيه على آكرمان، وجاء فيه: "ما ورد على لسان النائب الاميركي غاري آكرمان، يدعو الى الاسف والتعجّب في آن. مؤسف ان يكون شتام يدعي تمثيل شعب عريق بديموقراطيته، والعجب بان يسمح له بالاسفاف ببيت ممثلي الأمة.. والتفسير الوحيد انه تمادى بوصف حاله لاحسًا لأحذية اللوبي الصهيوني واسياده بالكيان الصهيوني كسبا لحملته مالا وانتخابا ليكون خير ممثل لأسوأ عنصرية.
ــ صحيفة السفير
جورج علم :
قبل أيام عقد اجتماع تشاوريّ انكبّ خلاله عدد من الدبلوماسيين الأوروبيين على دراسة وتحليل نتائج زيارة رئيس الهيئة الفيدرالية لدولة روسيا للتعاون العسكري والتقني مع الدول الأجنبية ميخائيل ديميتريف، وجاء في الخلاصة انه "غادر بيروت ليكون في استقبال وزير الدفاع الوطني الياس المر في موسكو، وحمل في حقيبته لائحة أعدتها قيادة الجيش عن الاحتياجات العسكريّة، وأخرى تتضمن ترتيبات الزيارة، ومواعيد جلسات العمل التي سيعقدها المر مع القيادة العسكريّة الروسيّة للبحث في كيفيّة تنفيذ ما اتفق عليه لتسليح الجيش اللبناني&laqascii117o;. وفي المعلومات المتداولة "ان الجانب اللبناني انطلق بداية من سلّة شروط، منها أولاً: ليس لدى الدولة اللبنانيّة من قدرات ماليّة ـ اقتصاديّة تمكّنها من الإنفاق على تسليح الجيش، ولذلك فإنها تعوّل على الهبات والمساعدات، شرط ان تكون متطابقة مع الشروط والمواصفات المطلوبة. ثانيا: يرفض لبنان أي ارتهان، لأيّ كان، مقابل الحصول على السلاح والعتاد، سواء أكان ماديّاً او معنويّاً، سياسيّاً او تحالفيّاً. ثالثا: الاشتراط المسبق على حريّة استعماله من دون قيود او شروط، ووفق مقتضيات المصلحة الوطنيّة العليا. وكانت المفاجأة "أن روسيا قدمت عروضا جديّة ومغريّة لتلبية كل طلبات الجيش اللبناني من أسلحة وعتاد بما يمكنه من تعزيز قدراته القتالية والدفاعيّة على نحو كبير، وان قسماً من السلاح المطلوب سيكون على شكل هبات، وقسماً آخر سيكون بأسعار تشجيعيّة متدنيّة، ولن يكون مجرّد عتاد خفيف او عادي وبسيط، بل سلاحاً متطوراً يسهم في دعم سياسة روسيا المهتمّة في ان تعطي نبضاً جديداً لعلاقاتها الثنائية مع لبنان في المجال العسكري، والعسكري الفني&laqascii117o;. وفي المحصلة تتوقع الجهات الأوروبيّة أمرين: ان تردّ الولايات المتحدة على التحيّة الروسيّة للجيش بأفضل منها لتحصين موقعها على الساحة. والثاني: أن تتفاعل القنوات الدبلوماسيّة لتوفير الأجوبة المقنعة على سؤالين: أي سلاح للجيش؟، وهل المطلوب فعلاً أن يتفوّق السلاح الشرعي، ليكون قادراً على استيعاب اللاشرعي؟!
ــ صحيفة الديار
كلير شكر :
في العام 2005، اضطرت ظروف &laqascii117o;التحالف الرباعي"، ذلك الاتفاق الذي &laqascii117o;أسقط" على جمهور الأطراف الأربعة في دائرة بعبدا - عاليه، الى إصدار تكليف شرعي يلزم الجمهور الشيعي باللائحة &laqascii117o;الشرعية"، وينزع من يدهم حق التمايز عن رأي &laqascii117o;القيادة العليا"، لا سيما وان تصويت قاعدة هذا الفريق لم يكن &laqascii117o;في الجيب" بل مشكوكاً في &laqascii117o;ولائه" للتحالف المنسوج على عجل ومع &laqascii117o;الحلفاء غير الطبعيين". هو التكليف الشرعي نفسه الذي عاد و&laqascii117o;استقوى" به &laqascii117o;التيار الوطني الحر" أمام المجلس الدستوري ليقدمه مادة للطعن بشرعية الانتخابات، كونه أفقد الناخبين حقهم الدستوري في الاختيار الحر، وأدى بلائحته الناجحة بين جمهورها المسيحي الى هاوية السقوط في امتحان قانون &laqascii117o;الألفين". اليوم لم يعد &laqascii117o;التيار الوطني الحر" يخشى هذا التكليف لأن &laqascii117o;مُصدره" بات حليفا له، ولكن هل سيتكل عليه لتحقيق الفوز &laqascii117o;النظيف"؟ من الواضح ان هذا &laqascii117o;الدعم" بات يشكل تحدياً بالنسبة للفريق البرتقالي الذي تفرض عليه &laqascii117o;شروط" الزعامة المسيحية ان يتّكل على قدراته الذاتية لتحقيق النصر في هذه الدائرة، ولذا فان خصومه سيلعبون على هذا الوتر للتخفيف من وهج هذا الفوز في حال تحقق، بالحدّ الأدنى، او حتى إختراق اللائحة كما تأمل قوى الرابع عشر من آذار. لم يتمكن أحد من اختراق الكتلة الشيعية الموالية لـ &laqascii117o;حزب الله" وحركة &laqascii117o;أمل"، لأسباب عديدة أولها التنظيم القوي الذي يميّز الفريق الأول والعصبية التي يتمتعان بها داخل الطائفة الشيعية التي تلتفّ حول هاتين القيادتين بشكل محكم، وقد تعززت هذه العصبية بعد الأحداث التي عرفها لبنان منذ ثلاث سنوات حتى اليوم. كما ان الاختبارات التي مرّ بها التفاهم بين &laqascii117o;التيار الوطني الحر" و&laqascii117o;حزب الله" متّنت هذا التفاهم وأخرجته من دائرة التشكيك به أو رفضه، لا سيما في الشارع المسيحي.
ــ صحيفة الحياة
وليد شقير :
قال مصدر ديبلوماسي غربي لـ&laqascii117o;الحياة" إن الولايات المتــحدة الأميركـــية تزود الجـــيش اللــبناني دبابات أم - 60 القديــمة الـــطراز لأن من ضــمن برنــامج مســاعداتها العسكرية الخارجية تزويد بعض الدول هذا النوع من العتاد، الذي يحتاجه الجيش المعني في هذه الدول وله وظيفة وفعالية في احتياجاته، على رغم أن عتاداً كهذا يكون قد سحب من الخدمة في الجيش الأميركي.وكان المصدر يرد على سؤال لـ &laqascii117o;الحياة" عن أسباب اختيار دبابات سحبت من الخدمة لتزويد الجيش اللبناني بها. وأضاف: &laqascii117o;العسكريون اللبنانيون، والأميركيون، أظهروا قدرة كبرى على صيانة العتاد الذي يكون في حوزتهم. والجيش اللبناني ينجز أموراً في هذا السياق يقول عنها العسكريون الأميركيون إنها مدعاة إعجاب. ودبابات إم - 60 تتجاوب مع احتياجات لبنان في هذه المرحلة وتعطي إمكانات للجيش ليست لديه الآن، فضلاً عن أن تعقيدات وكلفة صيانتها هي أقل من العتاد الحديث. وهي ليست عتاداً مستعملاً (second hand) بل سيتم تجهيزها وإعادة تأهيلها".وعن سبب وهب لبنان هذه الدبابات (التي يرجح أن يكون عددها 66 دبابة) والطلب اليه دفع بدل تأهيلها في الأردن (إذ ستسحب من الجيش الأردني وتعطى للبنان على مراحل)، قال المصدر الديبلوماسي الغربي إن المساعدات المالية الأميركية للبنان، تشمل نظاماً لتمويل أمور كهذه.وكان المصدر الديبلوماسي الغربي أبلغ &laqascii117o;الحياة" ان واشنطن تزود الجيش عتاداً عسكرياً نظراً الى ثقتها بالحكومة اللبنانية وبالجيش اللبناني.وسألت &laqascii117o;الحياة": ماذا إذا ربحت قوى 8 آذار و &laqascii117o;حزب الله" الانتخابات في ربيع عام 2009، وهل ستستمر واشنطن في دعم الجيش بالعتاد العسكري؟ فأجاب: &laqascii117o;من عادة حكومات الدول، عندما تجرى انتخابات في دولة أخرى وتتغير الحكومة فيها نتيجة هذه الانتخابات، أن تنظر في الأمر في حينه، علينا تقييم الوضع والقوى السياسية التي تتولى السلطة وقراءة البيان الوزاري الذي يصدر عن الحكومة الجديدة ومن ثم ملاءمة الموقف وفق التقييم الذي يجرى حينها".واستدرك المصدر: &laqascii117o;لكن هناك ثقة متبادلة وجيدة بالجيش اللبناني من خلال التعاون القائم مع قائده العماد جان قهوجي، من خلال متابعة اللقاءات والبحث في حاجات الجيش، عبر اللجنة العسكرية المشتركة المولجة بذلك".وعما إذا كان هناك تسابق من الدول لتزويد الجيش اللبناني بالعتاد، لأسباب سياسية تتعلق بالنفوذ في لبنان بعد عروض عدد من الدول مثل إيران وسورية وروسيا بتقديم هذه المساعدات، قال المصدر الديبلوماسي الغربي: &laqascii117o;نجد أنه أمر جيد جداً أن تقدم دول أخرى أسلحة الى الجيش اللبناني والحكومة الشرعية اللبنانية للدفاع عن لبنان وسيادته. وفي حالة إيران يكون ذلك تبديلاً جيداً في السياسة، بدلاً من دعمها لأطراف غير رسميين. ونرى أن الأمر جيد بالنسبة الى روسيا. أما بالنسبة الى سورية فإننا نرى أن الأمر مستغرب بعض الشيء أن تزود الجيش اللبناني ما يحتاجه نظراً الى تاريخ السياسة السورية في لبنان".
ــ صحيفة البلد
حسين قطيش :
كتب قطيش مقالا بعنوان ' نواب حزب الله ... من يبقى منهم؟' وجاء فيه أنّ نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم كان ـ وربما ما يزال ـ يتولى تحديد الأسماء بتفويض من قيادة الحزب ومجلس الشورى طبعا. وتغيير أسماء المرشحين في حزب الله مسألة بسيطة وغير معقدة وليس لها أي ردة فعل. وقد سبق لحزب الله أن استبدل أسماء عدة في انتخابات سابقة كان منها رئيس كتلته النيابية السيد إبراهيم أمين السيد وكذلك النواب محمد حسن ياغي وخضر طليس والشيخ علي طه (...)
ــ صحيفة الأخبار
إبراهيم الأمين :
انطلق بحث سياسي ـــــ حقوقي في الاحتمالات الخاصة بمصير المعتقلين بعد الأول من آذار واحتمال قيام حالة فراغ قضائي تعطل القرار بشأن المعتقلين، ولا سيما أن مرجعاً قضائياً سابقاً قال إنه في حالة الفراغ القضائي وغياب لائحة اتهامية فإن مذكرات التوقيف تعدّ ملغاة. لكن المرجع المعني بالتحقيق اللبناني قال لـ&laqascii117o;الأخبار" إنه لا داعي لمثل هذه التقديرات لأن الاتفاقية المعقودة بين لبنان والأمم المتحدة في ما خص التحقيق والمحكمة الدولية، حاسمة لناحية أن لبنان سيسلّم قبل الأول من آذار كل ما لديه بخصوص التحقيق، من ملفات موثقة وأدلة وموقوفين، وليس للمحكمة الدولية الحق في رفض تسلّم أي عنصر من عناصر الملف بما في ذلك الموقوفون، لأن سلطة المحكمة تصبح هي العليا وتبطل صلاحيات المحقق العدلي، وحتى في إذا قرّر المدعي العام الدولي عدم الاستعانة بالمحقق العدلي اللبناني فهو يقدر على ذلك وبالتالي لا يعود هناك محقق عدلي لبناني في هذه الجريمة، لأن الاتفاقية تقضي بأن يفتح المدعي العام مكتباً له في بيروت ويكون على تنسيق يومي مع السلطات اللبنانية ويطلب إليها ما يشاء في إطار استمرار أعمال التحقيق لناحية التبليغات أو الاستدعاءات أو جمع معلومات تخص التحقيق. وحسم المرجع بأنه بعد الأول من آذار سيكون هناك قضاة في المحكمة يمكنهم بت أي أمر يخص التحقيق، سواء كان توقيف أحد أو إخلاء سبيل أو خلاف ذلك.
ــ صحيفة الأخبار
يحيى دبوق :
أظهرت دراسة صدرت أخيراً عن &laqascii117o;مركز بحوث الأمن القومي" الإسرائيلي (جامعة حيفا)، تناولت مناعة السكان في حالات الحرب والطوارئ، بالاستناد إلى معطيات الحرب الأخيرة على لبنان عام 2006، أن أغلبية ساحقة من الإسرائيليين فرّت من الشمال واتجهت جنوباً، إلى أماكن أكثر أمناً وأقل عرضة لتساقط صواريخ حزب الله، التي طالت المدن والمستوطنات في الشمال إبان الحرب.اعتمد المركز على عينة نموذجية، تمثل فئة سكانية يهودية خالصة تقريباً، لم تتعرّض للقصف أو للتهجير منذ إعلان قيام الدولة العبرية عام 1948، ولغاية الحرب. وبحسب معدّي الدراسة، استقر الرأي على مدينة &laqascii117o;صفد" الشمالية، التي يسكنها يهود علمانيون، إضافةً إلى فئة يهودية متدينة، وتعدّ أيضاً منطقة مهمة عسكرياً، لكون قيادة المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي تقع فيها، إضافةً إلى كونها لم تستهدفها جهة معادية منذ أكثر من ستين عاماً، وبذلك نأى معدو الدراسة عن مستوطنات &laqascii117o;اعتادت" في الحقبة الماضية، وقبلها أيضاً، التعرض لتساقط صواريخ مصدرها لبنان أو غيره، الأمر الذي يتيح للمراقب تعميم نتائج الدراسة على معظم المناطق البعيدة عن الحدود اللبنانية، التي يشدد الإسرائيلي على أنها أصبحت عرضة لسقوط صواريخ المقاومة، في أعقاب التعاظم العسكري الذي شهدته في العامين الماضيين، كإحدى نتائج حرب 2006.
ــ صحيفة النهار
سركيس نعوم :
العامل السابق في احدى 'الادارات' الاميركية المهمة ختم لقاءه بالحديث عن اعلان مسؤول العلاقات الدولية في 'حزب الله' السيد نواف الموسوي ان تحرير مزارع شبعا لا يوقف المقاومة لأن هناك 'قرى سبعا' تحتاج الى تحرير، قال: 'هناك وثيقة دولية تؤكد ان هذه القرى تقع ضمن اراضي اسرائيل وداخل حدودها الدولية المعترف بها مع لبنان'. ثم سأل: 'هل ان موقف الموسوي هذا شخصي؟'. أجبت: لا أعرف لكنه بحكم موقعه لا يستطيع ان يتخذ موقفاً شخصياً وتحديداً لا يستطيع ان يتخذ مواقف مهمة كهذه من دون قرار حزبي او موافقة حزبية. والقرار الحزبي مصدره معروف وتغطيته الاقليمية معروفة. اما الهدف منه فلا أعرفه ولكن أتساءل اذا كانت محاولة دمشق وطهران لتعزيز اوراقهما قبل حوارهما المرتقب مع باراك اوباما. ماذا قال عامل سابق آخر في 'ادارة' اميركية مهمة ومسؤول سابق في مركز ابحاث معروف بموضوعيته وخصوصاً حيال قضايا العرب؟قال: 'ثورة الارز والثورة الوردية والبرتقالية في جورجيا واوكرانيا والتدخل في قضايا الخارج الذي كان سائداً أيام بوش كل ذلك سينتهي أو على الاقل سيخف مع اوباما. والحوار بين اميركا وسوريا مفيد. والسلام بين سوريا واسرائيل مفيد. وحسناً فعلت تركيا بملئها الفراغ الذي كان قائماً بين سوريا واسرائيل. لكن أين قادة اسرائيل وسوريا اليوم من قادتهما في الأمس وخصوصاً اسحق رابين وحافظ الأسد الراحلين. كل قادة اليوم غير مؤهلين وغير أكفياء (Incompetent). والحوار مع ايران مفيد ايضاً. لكن يجب اخراجها من المشرق (Levant). في العناوين تبدو الأمور جيدة. لكن عندما تصل الى التفاصيل تدرك صعوبة وربما استحالة الحوارات المشار اليها اعلاه وتالياً المفاوضات واستحالة التوصل الى نتائج. السؤال المطروح هو هل تريد ايران الحوار؟ أو هل تريد التوصل الى نتيجة من خلاله؟ أكيد انها لا تمانع في محاورة اميركا وعلى أي مستوى ترغب هذه الأخيرة فيه. ذلك انها ماهرة جداً في تقطيع الأفكار أو تجزئتها Slicing ومعها التفاصيل بحيث تصبح رفيعة جداً الأمر الذي يجعل رؤيتها صعبة جداً. ربما يكون الحوار مع ايران عبر لقاء مندوبين او موفدين للرئيس اوباما وللمرجع خامنئي أو عبر لقاءات سفير اميركا في بغداد مع وزير الخارجية الايراني متكي أو عبر اجتماع ديبلوماسيين اميركيين في قسم رعاية المصالح الاميركية - السويسرية في العاصمة العراقية بديبلوماسيين ايرانيين يخدمان في قسم رعاية المصالح الايرانية - السويسرية في اميركا. ايران تريد الوصول في ابحاثها النووية الى حد امتلاك القدرة على تحويل الطاقة النووية السلمية سلاحاً نووياً. والى ان تنجح في ذلك فإنها لن تسهل التوصل الى نتيجة في أي حوار تجريه مع اميركا. ربما من حق ايران ان تخاف وان تسعى الى امتلاك قوة نووية مدنية وعسكرية بسبب محيط نووي معاد لها، وربما من حق الدول المحيطة بها والأصغر منها وخصوصاً في الخليج ان تخاف منها وخصوصاً ان تصرفها مع هذه الدول لا يتسم بالحكمة بل بالقوة واظهار القدرة على الايذاء'.
ماذا عن سوريا في جعبة العامل السابق نفسه في الادارة الاميركية المهمة اياها والمسؤول السابق في مركز ابحاث معروف بموضوعيته عربياً؟
ــ صحيفة النهار
روزانا بومنصف :
تواصلت الاتصالات بكثافة وعلى نحو مباشر ليل السبت - الاحد بين اللجان الامنية التي اعتمدها كل من الحزب التقدمي الاشتراكي و'حزب الله' من اجل التنسيق لتطويق حادثين استجدا في عطلة نهاية الاسبوع، احدهما في دير قوبل حيث اكتشفت جثة مواطن محروقة في صندوق سيارة محترقة، والآخر في كفرشيما حيث وجد احد المواطنين مقتولا.في الاحوال العادية يمكن مثل هذه الحوادث الا تعبر عن اكثر مما هي واقعا، اي ربما تكون انتقامات شخصية او اي امر من هذا النوع لولا ان الظروف السياسية غير مريحة وتدعو الى القلق من ان تفتح هذه الحوادث الباب على فتن محتملة في الجبل، خصوصا بعد حوادث 7 ايار الماضي. فالحادث الاول وقع في بلدة درزية والآخر في بلدة مسيحية، والضحيتان من طائفة ثالثة، بحيث ان توالي الحوادث الامنية المتفرقة في الجبل في هذه الآونة على ضوء المواقف السياسية المتفاعلة تحيي نظرية المؤامرة للوهلة الاولى، ولكن تبين نتيجة الاتصالات والتحقيقات الاولية ان حادث كفرشيما فردي في حين لم يتعرف اي من الاقرباء الى صاحب جثة الضحية في دير قوبل، فيما تولت القوى الامنية مسؤولية التحقيق الجنائي في الحادثين. فأي حادث طارئ من هذا النوع لا يمكن قراءته في الظروف السياسية الراهنة كما يمكن قراءته في الظروف العادية، وهو ما وعاه الطرفان، التقدمي و'حزب الله' كل من جانبه، من اجل استيعاب الوضع ووضع الامور في نصابها، و قد اظهر كل منهما جدية ومسؤولية في التعامل الايجابي على هذا الصعيد تلافيا لانفلات الامور.
ــ صحيفة النهار
كتب رضوان عقيل:
تتحدث قوى 8 آذار باستغراب في مجالسها عن المواقف التي طالتها بعد الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء في قصر بعبدا اول من امس وتشكيل هيئة الاشراف على الحملة الانتخابية التي نص عليها قانون الانتخاب.وتقصد هذه القوى مسألة تعيين العضو في الهيئة المدير العام السابق للشؤون السياسية في وزارة الداخلية عطاالله غشام.وتسأل اوساط في 8 آذار عن 'سر هذا الهجوم والرفض لشخص غشام، مع احترامنا لسائر الاسماء التي كانت مطروحة، وهي من مختلف الطوائف. ومن يراجع مسيرة غشام القانونية والتشريعية والادارية يدرك بالفعل موقع هذا الرجل، ومؤلفاته في هذا الحقل تدل عليه. وليس صحيحا كما يصور البعض ان غشام حل مكان شخصية من ابناء الطائفة السنية الكريمة'.وتستغرب هذه الاوساط 'لماذا جرى إبعاد اسم احد القضاة اللامعين من هذه الهيئة، وهل يعود السبب الى ارتباط اسمه بقضايا برزت في محاكمات رئيس الهيئة التنفيذية في 'القوات اللبنانية' سمير جعجع؟ وتكمن خطورة هذا الامر (استبعاد القاضي) في تسميم القضاء وعدم تشجيع القضاة الحاليين على تناول اي قضية تخص شخصية سياسية، خصوصا ان امام المراجع القضائية قضايا عدة وحساسة.
وتصف الاوساط غشام بـ'القيمة المضافة، وقد كان له دور بارز في ادارة الانتخابات النيابية عام 2005، ولا يميز بين طرف وآخر وهو على صداقة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري وقوى سياسية شتى، وليسأل عنه النائب ميشال المر الذي تعاون معه عندما كان وزيرا للداخلية'.وتسأل الاوساط 'لماذا هذه الحرتقات من بعض فريق 14 آذار على أبواب الاستحقاق الانتخابي؟ وفي المناسبة، ماذا كانت تفعل مجموعة من هذا الفريق في الايام الاخيرة في القاهرة حيث عقدت لقاءات بعيدة من الانظار؟ علما أنه اذا زارت شخصية من المعارضة دمشق تفتح أبواب جهنم عليها، كما حصل مع العماد ميشال عون'. من جهة أخرى تتوجه أنظار اللبنانيين اليوم الى الجلسة التشريعية 'الحياتية' في مجلس النواب وسط استمرار الهيئات النقابية في اعتراضها على الارقام التي قدمتها الحكومة ووافقت عليها أكثرية الكتل النيابية، وهذا ما حصل في الاجتماع الاخير للجان المشتركة.
ويقول الرئيس بري في اتصال بـ'النهار' ان 'هذه الجلسة في اختصار هي لاعطاء الحق لأصحابه بعدما مر عليه زمن طويل نتيجة الوضع المالي في البلد. وما سيحصل غدا (اليوم) تأكيد لحقوق المواطنين الذين ستصل هذه الاموال الى جيوبهم في ظل أوضاع اقتصادية ضاغطة'.
وسيدعو بري لجنتي المال والادارة والعدل الى المزيد من الاجتماعات لدرس سلسلة من المشاريع الاجتماعية. ويفضل ان يتحدث عن كل كتلة نائب باسمها، ولا مانع لديه من ان تأخذ مداخلته ساعة كاملة ومن المقرر ان يترأس بري اجتماعا لكتلة 'التنمية والتحرير' للبحث في سلسلة من الموضوعات. وسينقل الى اعضاء كتلته وقائع الايام الاربعة التي امضاها في دارته في المصيلح في عيد الاضحى واستقبل خلالها المئات من الوفود الجنوبية، حتى ان يمينه تعبت من كثرة المصافحات.واكتمل عيد الاضحى عند بري باستقباله الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر، وتناولا موضوعات شتى من زيتون فلسطين الذي يقتلعه الاسرائيليون وصولا الى زيتونة عتيقة في حديقة دارة رئيس المجلس في المصيلح.ويتحدث بري باعجاب عن مواقف كارتر 'التي اطلقها اخيرا بعد اكتشافه زيف الوعود الاسرائيلية التي سمعها منهم قبل 30 عاما ولم يتحقق منها شيء الى اليوم'.
ويبدو ان بري لا يعارض من حيث المبدأ مشاركة لجان دولية في الاشراف على الانتخابات النيابية المقبلة، لأنه يستند الى نقطة مفادها ان مراقبين للأمم المتحدة والاتحاد الاوروبي شاركوا في الاشراف على الانتخابات الأخيرة عام 2005.ويرى ان ليس المهم اشراف هذه اللجنة او تلك، انما المواصفات التي ننطلق منها، مثل ضرورة تمتعها بالحياد والشفافية في اعداد تقاريرها بواسطة مراقبين محترفين، 'ويدرك وزير الداخلية النشط زياد بارود هذه المسائل'.
ويضيف: 'قبل كل هذا وذاك في ملف الانتخابات النيابية ومراقبتها، المهّم مراقبة الادارة الاميركية الجديدة وكيف يتصرف الرئيس المنتخب باراك اوباما مع قضايا لبنان والمنطقة'.اذاً تتوجه انظار رئيس المجلس الى 'الدخان السياسي' الذي سيتصاعد من البيت الأبيض عند تسلم اوباما مهماته وانعكاس هذا الأمر على لبنان، المشرّع على اربعة اصقاع الارض، قبل ان يشمّر بري عن ساعديه للاستحقاق الانتخابي.
ــ صحيفة اللواء :
في مقابلة مع الصحيفة وصف عضو كتلة تيار المستقبل عدم استقبال حزب الله الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر بـ ' الغلطة ' وقال 'هو ليس مسؤولا أمريكي، كان في العام 1980 واليوم هو مسؤول جمعية معترف بها دوليا لمراقبة الإنتخابات والديموقراطية في العالم. وتناسى حزب الله أن كارتر فونديشن هي التري راقبت الإنتخابات في فلسطين، وأعلنت أن حماس ربحت في الإنتخابات، والإنتخابات نظيفة، فهل هذا المعنى أن كارتر مع حماس، هذه الحقيقة. وأنا أعتبر حزب الله أخطأ خطأ جسيما بهذه العملية عندما قال إنّ كارتر مسؤول أمريكي'.