ــ صحيفة السفير :
هب الشارع العراقي، أمس، للدفاع عن "بطله&laqascii117o; مراسل قناة "البغدادية&laqascii117o; منتظر الزيدي، الذي أعاد إليه بعضاً من كرامته بوجه الاحتلال الأميركي عندما ضرب الرئيس جورج بوش بحذائه، وطالب متظاهرون عراقيون ساروا في معظم المدن العراقية بالإفراج عن الزيدي المعتقل في المنطقة الخضراء والذي حاولت الحكومة العراقية المحرجة التشكيك في دوافعه! وكان الزيدي رمى بوش بحذائه، أمس الأول، وصرخ بوجهه "هذه قبلة الوداع من الشعب العراقي، يا كلب&laqascii117o;، ثم اتبعها بالثانية وصرخ "هذه من اليتامى والأرامل وأولئك الذين قتلوا في العراق&laqascii117o;. ومنتظر الزيدي، من مواليد العام ١٩٧٩ في مدينة العمارة جنوبي العراق. كان عضواً في حزب العمال الشيوعي، الذي اندمج منذ عامين بالحزب الشيوعي العراقي. وهو كان قد تعهد قبل أشهر بتنفيذ الهجوم، حيث توعّد أمام عدد من الصحافيين بأن يلقي حذاءه على رأس بوش إذا سنحت له الفرصة بحضور مؤتمر صحافي له، إلا أن الآخرين اعتبروه مجرد كلام ليس أكثر.
ويشير زميل الزيدي، حيدر نصار إلى أن منتظر كان "مخلصاً في عمله، وقد أصبح رئيس فريق المراسلين في المحطة منذ أن أنهى دورة (إعلامية) في لبنان الشهر الماضي&laqascii117o;. ويضيف "كانت لديه مشاعر سلبية تجاه قوات التحالف (الاحتلال)&laqascii117o;، وهو غالباً ما يختتم تقريره بعبارة "منتظر الزيدي من بغداد المحتلة&laqascii117o;، مشيراً إلى أنه طلب بنفسه أن يغطي المؤتمر الصحافي لبوش. وفي حين طالبت قناة "البغدادية&laqascii117o; بالإفراج الفوري عن مراسلها، قال المستشار الإعلامي لرئيس الحكومة ياسين مجيد إن الحكومة قررت "إحالته إلى القضاء العراقي وسيحاسب وفق القوانين العراقية&laqascii117o;. وأوضح مسؤول عراقي أن الصحافي معتقل في مقر رئيس الحكومة نوري المالكي في المنطقة الخضراء، وانه يتم التحقيق معه حول ما إذا تلقى مالاً من احد لرمي الحــذاء على بــوش، مشـيراً إلى انه أجريت له تحــاليل حول ما إذا تعاطى مخدرات أو كحولاً.
وفي حين انقسم النواب بين مؤيد ومعارض لما قام به الزيدي، فإن الشارع العراقي اتحد إلى درجة كبيرة، وهب للدفاع عن "بطله&laqascii117o; الجديد. وتظاهر آلاف العراقيين في مدينة الصدر والبصرة والنجف وأنحاء اخرى من العراق، رافعين لافتات كتب عليها "اخرج يا بوش، نطالب بإطلاق سراح منتظر الزيدي الذي عمل بمبدأ الديموقراطية&laqascii117o;، و"نطالب الحكومة العراقية بالحفاظ على حياة الزيدي الذي عبر عن إرادة العراق بموقفه العظيم أمام كبير الشر بوش&laqascii117o;. واستلهم أهالي النجف ما قام به الصحافي، حيث رشقوا دورية مؤللة لقوات الاحتلال الأميركي بالأحذية.
قانونياً، أعلن الرئيس السابق لهيئة الدفاع عن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين المحامي خليل الدليمي، في عمان، أن ٢٠٠ محام عراقي وعربي ودولي ابدوا استعدادهم للدفاع عن الزيدي، الذي رمى بوش بالحذاء.
وفي حين أنه لو حصل مثل هذا الأمر في الولايات المتحدة فإن العقوبة لا تتعدى التوقيف مدة ٤٨ ساعة، أوضح المحامي طارق حرب انه "إذا كيفت القضية على أنها اهانة لرئيس دولة ضيف، فان عقوبتها لا تتجاوز السنتين، أما إذا اعتبرت جريمة شروع بالقتل على رئيس دولة أجنبية يزور العراق فعقوبتها تصل إلى ١٥ سنة&laqascii117o;. إلا أن حرب، الذي يحظى بشهرة لتحليلاته في قضية محاكمة الرئيس الراحل صدام حسين، أعرب عن اعتقاده انه "سيتم إخلاء سبيله، لأن صاحب العلاقة (بوش) قال إن ذلك يدخل في حرية التعبير وان قصده جلب الانتباه إليه&laqascii117o;. وقال إن "هذه حرية الإعلام التي علّموها للصحافيين العراقيين&laqascii117o;. وتقدم خبر "الحذاء الطائر&laqascii117o; على ما عداه من أخبار دولية في الصحف العربية والعالمية. وكان لافتاً أنّ مواقع الصحف وشبكات التلفزة الأميركية على الإنترنت، خلت تقريباً من أي انتقاد لتصرف الصحافي الزيدي، فيما تفاوتت ردود الفعل في الإعلام العربي، إذ فيما عبرت معظم الصحف والمواقع الإخبارية عن فخرها بما قام به الزيدي، اعتبر بعضها أنه من غير الأخلاقي مقابلة سياسة الولايات المتحدة بإساءة "تعطي صورة غير حضارية عن العرب&laqascii117o;.
ــ صحيفة السفير :
انطوى الفصل الأول من "الثلاثية النيابية&laqascii117o; بوضع مشروع رفع الحد الأدنى للأجور وتقسيط فروقات الرواتب المستحقة للموظفين والمتقاعدين على سكة التطبيق العملي، انطلاقا من ارضية توافقية هادئة اجتمع فيها المتخاصمون في السياسة حول الشأن المطلبي، وفي الزمن الانتخابي الحرج. في غضون ذلك دعا الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الى أوسع حملة تضامن مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، عبر التظاهر في الثانية من بعد ظهر الجمعة في الضاحية الجنوبية، وتنظيم اعتصامات في المدن الرئيسية، مناشدا القيادة المصرية المبادرة الى فك الحصار وفتح معبر رفح، ومؤكدا ان الأمة الإسلامية ستحفظ للقيادة المصرية هذا الموقف. ومع انسدال الستارة على الفصل المطلبي، تنطلق اليوم فعاليات "المهرجان الانتخابي&laqascii117o; من خلال جلسة المناقشة العامة المرئية والمسموعة اليوم وغدا، والتي أبرزت الاستعدادات التحضيرية لها، شهية نيابية مفتوحة تجلت بوضوح في التزاحم على حجز منبر المجلس لاطلاق مزايدات مرتبطة بموسم الانتخابات، وقد سجلت بورصة امانة المجلس وحتى انتهاء الدوام الرسمي امس، ما يزيد عن ٢٥ خطيبا، وهو عدد مرشح لأن يتضاعف مرتين، بعدما فشلت محاولات اقناع الكتل النيابية بانتداب نائبين للتكلم باسم كل كتلة.
وفيما بدأت الخطوات التحضيرية للانتخابات النيابية بتأليف هيئة الاشراف على الحملة الانتخابية، والتي عقدت اجتماعها الاول امس، كخطوة تمهيدية لوضع نظامها الداخلي في مهلة اسبوعين، ولحسم موضوع مقرها الذي علم انه سيكون في المبنى القديم لكلية الحقوق في محاذاة وزارة الداخلية، فإن هذه الخطوات ستستكمل في مجلس النواب بعد غد الخميس بانتخاب الحصة النيابية المؤلفة من خمسة اعضاء في المجلس الدستوري، على ان يتبعها في وقت لاحق تعيين الحصة الحكومية المماثلة في مجلس الوزراء. نيابيا، اقر المجلس النيابي مشروع قانون رفع الحد الادنى للاجور في الادارات العامة واعطاء زيادة غلاء معيشة مع دفع فروقات للموظفين والمتقاعدين عن اعوام ١٩٩٦ و١٩٩٧ و.١٩٩٨ وكما اقرته اللجان النيابية المشتركة مع إدراج بعض التعديلات، أي بزيادة ٢٠٠ الف ليرة مقطوعة لكل الموظفين المدنيين والعسكريين، واقرار زيادة الدرجة بنسبة ٥٪ ليس على اساس الراتب كما طالبت القطاعات النقابية، بل على اساس قيمة الدرجة. وتقسيط الفروقات على ثلاث سنوات للموظفين والمتقاعدين اعتبارا من نفاذ القانون. اما بالنسبة الى الايجارات فقد اقرت الهيئة العامة زيادة تعادل ٣٣٪. على ان اللافت للانتباه، كان عدم الأخذ بزيادة مقترحة على كافة القطاعات العسكرية، تتعلق بخدمة الميدان، بحيث ابقى على النسبة المعمول بها حاليا أي ٢٠ ٪ على اساس الحد الادنى للاجور السابق ٣٠٠٠٠٠ ليرة، ولم تتم الموافقة على اعتمادها على اساس الحد الادنى للاجور الجديد أي ٥٠٠٠٠٠ ليرة. وانتهى الامر الى طي هذه الزيادة على وعد ان يصار في وقت قريب الى وضع اقتراح جديد يكون مقبولا من الحكومة والمؤسسة العسكرية.
وبدا واضحا ان اقرار مشروع الرواتب وتقسيط الفروقات، كان محل ترحيب مختلف الكتل النيابية، وفيما اعرب الرئيس نبيه بري عن ارتياحه لما تحقق في مجلس النواب، قال لـ"السفير&laqascii117o;: ان ما تم انجازه أمر بالغ الاهمية للموظفين والمتقاعدين، وسلكت حقوقهم الطريق الصحيح.. وفي الخلاصة ما قام به المجلس امر جيد جدا. وقال وزير المالية محمد شطح لـ"السفير&laqascii117o;: ان ما حققناه في مجلس النواب امر مهم، وكان واضحا ان النواب وازنوا بين ما هو مطالب به من قبل القطاعات النقابية، وبين ما هو ممكن على صعيد الخزينة، وبالتالي امكن من خلال هذه الموازنة بين الامرين ان نصل الى اقصى ما يمكن ان تتحمله مالية الدولة. اضاف: لكن هذا لا ينفي ان هذا الامر رتب اعباء كبيرة جدا، سواء من زيادة الـ٢٠٠ الف ليرة، او الفروقات التي تعادل بين ١٢٠٠ الى ١٣٠٠ مليار ليرة، وفي ظل وضع اقتصادي عالمي محاط بعلامات استفهام. ان هذه الزيادة أخذتنا الى اقصى ما يمكن، لكن لم نتجاوز الخطوط الحمر، الا ان ما يجب ان يكون معلوما ان هذا الامر وضع حدودا لما يمكن ان تتم المطالبة به لاحقا، بمعنى اوضح، ان ما تم تقديمه، اقفل الباب امام أية مطالبات بزيادات اخرى أي ان باب الانفاق الاضافي قد اقفل. وخصوصا ان معدل النمو الذي كنا بصدده كان ٥٪ واما الآن فليس اكثر من ٣٪. وحول الاجراءات التي يمكن ان تتبعها الحكومة لتغطية العجز اشار شطح الى مجموعة مشاريع قوانين ستتم احالتها الى المجلس النيابي قريبا لتأمين بعض الايرادات، لكنها غير كافية، الا ان العامل المساعد، موجود في انخفاض اسعار النفط وإيرادات البنزين. ووضع وزير العمل محمد فنيش إقرار زيادة الاجور في الخانة الايجابية، وقال لـ"السفير&laqascii117o; ان الخطوة جيدة جدا، وتم توفير حق الموظفين المؤجل من العام ،١٩٩٨ من خلال تقسيطه. واعتبر ان الطريقة التي تم فيها اقرار القانون، اخذت من جهة في الاعتبار حق اصحاب الحقوق، ومن جهة ثانية راعت وضع المالية، أي انها وفقت بين زيادة العطاءات ورفع المداخيل وبين وضع الخزينة. ومع ذلك لا يستطيع احد ان يقول ان الزيادة كافية، وخصوصا ان المعالجة لا تتم فقط من خلال زيادة الاجور والمداخيل، بل من خلال اطار متكامل، يرتكز على توفير اسباب النمو، وتأمين فرص العمل والاهم الرقابة التي تؤدي في النهاية الى حماية المواطن ودخله. وفيما نوهت كتلة المستقبل بعد اجتماعها برئاسة النائب سعد الحريري، بإقرار الأجور واشادت بالجهد الذي بذله وزير المالية، اعرب النائب ابراهيم كنعان باسم تكتل الاصلاح والتغيير عن ارتياح التكتل لما تم انجازه في مجلس النواب. وقال لـ"السفير&laqascii117o;: ان هذا الامر هو ثمرة جهد مكثف على مدى سنوات وعلى مدى الاشهر الماضية، وبالتالي هو لا يعطي الحق كله، انما يضع الحق على طريق الوصول الى اصحابه الذين حجب عنهم من العام ١٩٩٥ . وقال ان المحافظة على استقرار التشريع تفترض ان يعطى اساتذة التعليم الثانوي الزيادة على اساس الراتب، كما اعطيت في العام .١٩٩١
على صعيد آخر، اطل الامين العام لـ"حزب الله&laqascii117o; السيد حسن نصر الله، بخطاب متلفز عبر محطة "المنار&laqascii117o; امس، اعلن فيه انطلاق تحرك شعبي اعتبارا من يوم الجمعة المقبل تضامنا مع غزة في مواجهة الحصار، تلبية لنداء من المؤتمرِ القومي العربي والمؤتمرِ القومي الاسلامي والمؤتمرِ العام للاحزاب العربية، دعا لتحريك الشارع العربي لكي يتمَ رفعُ الحصار عن غزة. وفي اطار هذا التحرك دعا نصر الله الى تظاهرة شعبية في الضاحية الجنوبية عند الساعة الثانية بعد ظهر يوم الجمعة المقبل، مشيرا الى اعتصامات ستجري في المدن اللبنانية الرئيسية وداعيا الاهالي في المناطق الى المشاركة في هذه الاعتصامات دونما حاجة للحضور الى الضاحية الجنوبية للمشاركة في تظاهرتها، ومؤكدا ان التحرك سيبدأ يوم الجمعة المقبل لكنه لن ينتهي في ذلك اليوم .
ــ صحيفة النهار :
عن مناخ جلسة المناقشة العامة اليوم قال رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة ليل أمس لـ'النهار': 'انها مسألة مهمة جداً ان نجتمع ونناقش ونتناقش في امورنا العامة، فهذه عملية ديموقراطية صحيحة وهذا ما يجب ان يكون بشكل دائم'. واذ وصف الجلسات العامة بأنها 'مفيدة وديموقراطية بحيث يطرح كل من لديه سؤال او استيضاح عن كل ما عنده'، دعا الى عقد جلسات مناقشة عامة 'بشكل دوري اسبوعياً' وقال انه 'صاحب هذه النظرية واكرر الدعوة الى تطبيقها'.ورداً على سؤال قال: 'لست مع المبارزات الخطابية طبعاً، بل مع جلسات المساءلة والمناقشة التي هي من صلب النظام الديموقراطي وانا رجل ديموقراطي حتى العظم'.وشدد على انه 'يحترم ارادة مجلس النواب ومن المؤكد ان من يتخذ قراراً يتحمل مسؤولية نتائجه'.وفي مجال آخر قال: 'لا احد يتكارم من كيسه، فكل من يتكارم انما يفعل من كيس الدولة وليس هناك من كريم وبخيل في الشأن العام، وانا لا مشكلة عندي، هناك واقع علينا التعامل معه'.
وكانت الهيئة العامة لمجلس النواب اقرت امس قانون رفع الحد الادنى للرواتب والاجور في الادارات العامة واعطاء زيادة غلاء معيشة مع فروقات للموظفين عن الاعوام 1996 و1997 و1998 فضلاً عن تعديل قضى باضافة اولى لاحتساب المستفيدين من المتقاعدين والثانية باحتساب فروقات للعسكريين من عام1 995 طبقاً لاقتراح قدمه النائب العماد ميشال عون. كما اقر المجلس نسبة الزيادة على الايجارات 33 في المئة ملغياً المادة المتعلقة بتعويضات السلطات العامة. وسحب الجدول المتعلق بتعويض الخدمة للعسكريين على ان تضع الحكومة جدولاً آخر خلال مهلة شهر.ومساء امس عقد لقاء في قريطم ضم النائب سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط في حضور الوزير غازي العريضي وعرضت خلاله التطورات والتحضيرات لجلسة المناقشة.
في غضون ذلك برز تطور لافت في مجال التشكيلات القضائية المجمدة وما تثيره من مضاعفات منذ مدة، اذ وقع وزير العدل ابرهيم نجار الذي يمضي فترة نقاهة في المستشفى مشروع مرسوم بتعيين رئيس اول لمحكمة التمييز ورئيس لمجلس شورى الدولة واحاله على مجلس الوزراء. وعلم ان مشروع المرسوم يقضي بتعيين القاضي غالب غانم رئيساً لمجلس القضاء الاعلى وتالياً رئيساً اول لمحكمة التمييز ورئيساً للمجلس العدلي والهيئة العامة، والقاضي اندره صادر رئيساً لمجلس شورى الدولة.
ــ صحيفة المستقبل :
تبدأ اليوم الجلسة النيابيّة المخصّصة لمناقشة الحكومة وتمتدّ إلى الخميس، وتنتهي بانتخاب الأعضاء الخمسة في المجلس الدستوريّ. ومن شأن هذه الجلسة أن تمثّل اختباراً حيّاً للتضامن الوزاريّ، لا سيّما بعد إشهار بعض الوزراء في فريق 8 آذار لسلاح 'الثلث المعطّل' في أمور يحظّر اتفاق الدوحة معالجتها بهكذا سلاح، تماماً كما يعتبر الاتفاق كل تهديد باستخدام العنف ثانية خرقاً له. وعليه فإن جلسة اليوم تناقش فيها الحكومة في لحظة سياسية عنوانها الأبرز: الإمعان في خرق اتفاق الدوحة.
وفي وقت يرى البعض أن حدّة التخاطب خلال جلسة المناقشة تعكس تسخيناً انتخابياً من الطرفين، يلفت البعض الآخر إلى أن ثمّة من يتجهّز لـ'تسخين أمنيّ من طرف واحد'، هذا في وقت أكّدت فيه مصادر في 'تيار المستقبل' لـ'وكالة الأنباء المركزية' أنّ قوى الأكثرية ستلتزم بمنطق 'بناء على الشيء مقتضاه' وأنها 'ستدخل بعقل منفتح وبذهنية منفتحة إلى قاعة المجلس، من دون أي نية للتصعيد'، كما أملت من الفريق الآخر 'ألا يذهب بعيداً في أساليبه كالتي رأيناها في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة'، مذكّرة بأن 'تلويح المعارضة بالثلث المعطّل هو أسلوب يعيدنا إلى روحية 7 أيار ويتناقض مع اتفاق الدوحة الذي يرفض أي استقالة أو تعطيل لعمل الحكومة قبل الانتخابات'. وعزت هذه المصادر 'توتّر 8 آذار الشديد' إلى 'تنامي المؤشّرات التي تؤكّد خسارة هذا الفريق للمعركة الانتخابية المقبلة' بدءاً من نتائج الانتخابات النقابية والطالبية ووصولاً إلى 'استطلاعات الرأي التي توقف الإعلان عنها بعد أن كانت نتائجها تعرض على مدار الساعة'.
هذا، ومن المنتظر أن يدور نقاش حاد حول موضوع التعويضات والهيئة العليا للإغاثة، وسط حرص الأكثرية على رفض تحويل قاعة البرلمان إلى 'منبر للتحريض' على رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، وفي ظلّ جهوزية الأخير الذي سيصحب معه 'تقريراً مفصلاً عن المساعدات التي صرفت والأموال التي دخلت إلى لبنان وما تبقّى منها، إضافة إلى المسؤوليات المترتبة على مجلس الوزراء وعلى الجميع لاستكمال هذا الموضوع'.
في هذه الأثناء استمرّت تداعيات ما حصل في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة، في موضوع هيئة الإشراف على الانتخابات. فأكد وزير الدولة لشؤون مجلس النواب وائل أبو فاعل أن ما حصل 'كان مقلقاً جدّاً خصوصاً أن هناك قضايا حسّاسة وأساسية ستطرح مستقبلاً'، وأعتبر 'أنه لا يمكن أن يتحقق في مجلس النواب ما تحقّق في مجلس الوزراء، لأن في البرلمان أكثرية وأقلية'. بدوره أسف وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية ابراهيم شمس الدين لما حدث، ووصفه بـ'غير المقبول' ورأى أن 'هناك علامات استفهام حول استقلالية الهيئة المشرفة على الانتخابات بعدما شهدت الجلسة تدخلاً سياسياً وحرصت بعض الجهات السياسية على أن يكون لها حضور فيها'. ورأى أنه 'كان على مجلس الوزراء أن يصرّ على موقفه حيال الهيئة، وكان على وزير الداخلية زياد بارود أن يصرّ على الأسماء التي قدّمها لأننا في نظام برلماني ديموقراطي(..)'.
أما عضو كتلة 'المستقبل' النائب عمّار حوري فأعاد ما حصل إلى 'ثقافة 7 أيار' القائمة على 'الابتزاز وفرض الرأي على الآخر'، كما شدّد على أن فريق 8 آذار بات بحكم المقتنع 'بخسارته في الانتخابات النيابية المقبلة'، متخوفاً من أن يذهب هذا الفريق بعيداً في 'محاولات التعطيل، كالانتقال من القاعات المقفلة إلى الشارع على غرار 7 أيار'. حوري شدّد على الرقابة الدولية لـ'المساعدة في حماية الاستحقاق الانتخابي' كما قال انه 'قدمنا الكثير من التضحيات ومستعدّون للكثير لنقول إن الانتخابات لا بدّ أن تجري في موعدها(..)'.
أما منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد فتوقف أيضاً أمام خرق اتفاقي الطائف والدوحة، وأعتبر أنه 'إذا استمر هذا النهج من قبل فريق 8 آذار سيدخل لبنان في مرحلة شديدة التوتر على المستوى السياسي، وربما أيضاً على المستوى الأمني'. وتمنّى 'تدارك الجميع لما حصل قبل فوات الأوان، ووضع حدود واضحة للتمادي والابتزاز اللذين يمارسهما هذا الفريق كنهج سياسي(..)'.
ــ صحيفة الديار:
قال النائب ابراهيم كنعان لـ &laqascii117o;الديار" انه حصلت نقاشات مطولة مع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة حول القانون رقم 309 الذي اعطى المتقاعدين العسكريين الفروقات من 1/1/95 بدل 1/1/96، وكان الرئيس السنيورة قد رفض السير به، الاّ أن النائب ابراهيم كنعان قال للرئيس السنيورة ان هذا القانون قد اقر سابقا ونحن ملزمون به ولا يخضع لمزاجيات او تأويلات ويجب ان يمر، فرد الرئيس بري بأن كنعان &laqascii117o;معه حق" ويجب أن يمر، وقد اقر هذا القانون ايضا. الى ذلك، يصل مساء غد الاربعاء الى بيروت نائب مساعد وزيرة الخارجية الاميركية للشرق الادنى ديفيد هيل في زيارة قد تستغرق اسبوعا، وهو سيلتقي رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، كما سيجول على قيادات 14 آذار ويطمئنهم على سياسة اميركا الخارجية، ويطمئن على وضع فريق 14 آذار الانتخابي. ولدى وصول هيل الى بيروت، سيغادر القائم بالأعمال الاميركي ويلي غرانت لتمضية شهر الأعياد في الولايات المتحدة.
من جهة اخرى، وقع وزير العدل ابراهيم نجار مشروع مرسوم يقضي بتعيين رئيس لمجلس القضاء الاعلى وهو غالب غانم وبتعيين رئيس مجلس شورى الدولة وهو اندريه صادر، وينتظر الامر موافقة مجلس الوزراء على مشروع المرسوم للبت به.