صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 16/12/2008

ــ صحيفة الأخبار
فداء عيتاني :
تغيّر تنظيم فتح الإسلام. لم يعد هو نفسه ما كان قبل حرب نهر البارد وما تلاها، ولا هو نفسه الذي نشر تسجيل شاكر العبسي. حينها كان التنظيم يرفّع نفسه عن السياسة اللبنانية الداخلية، واليوم يضيع في دهاليزها. في الثامن من كانون الأوّل الحالي، نشر تنظيم فتح الإسلام بياناً توضيحياً طويلاً عبر مواقع السلفية الجهادية على الإنترنت. تمكّن حينها موقع &laqascii117o;سايت" الأميركي الذي يرصد تلك المواقع من الوصول إلى النص، ونشر مقتطف بسيط منه. لذا، كان لا بد من البحث عن النص الأصلي، وهي المهمة التي تصبح أصعب يوماً إثر آخر مع استمرار الحرب الإلكترونية على مواقع الجهاديين الإلكترونية. البيان الذي تم التأكد من صحته، الصادر عن تنظيم فتح الإسلام، يحسم لغطاً طويلاً حول مصير شاكر العبسي في مرحلة ما بعد حرب نهر البارد، إذ يؤكد خروج العبسي من المخيم، وهو ما سبق أن أكده كوادر من التنظيم لـ&laqascii117o;الأخبار" في الأشهر الماضية، وكذلك يضع نهائياً رواية مقتل العبسي وتعرّف زوجته وابنته إلى جثته في خانة المعلومات المضللة، كما يؤكد صدق فحوصات الحمض النووي التي أثبتت أن الجثة تعود لشخص آخر غير العبسي.
ورغم عدم حصول تنظيم فتح الإسلام على أي دليل يؤكّد مقتل العبسي في سوريا عقب الاشتباك معه، الذي سيرد ذكره في البيان، إلا أن الجماعة تفضل اعتبار قائدها وأميرها السابق في حكم المستشهد، بينما تتحفظ السلطات السورية حتى اللحظة عن إعلان مصيره، أو التحدث حتى عن الأمر، رغم أنها أرسلت إشارات إلى من يعنيهم الأمر، في أكثر من مكان في العالم، بأن العبسي موجود في قبضة الاستخبارات السورية.
والبيان هو الأول من نوعه لناحية سرده مجموعة كبيرة من المعلومات والمعطيات. كذلك، فإنها المرة الأولى التي يصدر فيها بيان يبدأ بالحديث مباشرة ومن سطره الأول عن التفاصيل، إذ يبدأ النص بعبارة &laqascii117o;لقد تمكن الشيخ المجاهد شاكر العبسي أمير تنظيم فتح الإسلام وبعض الإخوة من الخروج من مخيم نهر البارد". وهي أيضاً المرة الأولى التي ينشر فيها التنظيم نصاً فيه أخطاء لغوية، وطباعية فادحة. وهو يقع في أكثر من 2400 كلمة، ويتحدث بإسهاب عن بعض المحطات، ويرافع سياسياً عن علاقة التنظيم بتيار المستقبل، وسوريا. ولا ينفي البيان الصادر عن &laqascii117o;تنظيم فتح الإسلام ـــــ المكتب الإعلامي في بلاد الشام" الكثير مما اتُّهم به التنظيم، بل يؤكّد، على العكس، أكثر الاتهامات، كما سيظهر من النص

ــ صحيفة الأخبار
محمد بدير :
جددت إسرائيل تهديداتها للبنان ومدنييه وبنيته التحتية، في حال تجدُّد المواجهة مع حزب الله، وسط حديث عن سيناريوات عملية للحرب المقبلة، يقصف خلالها الجيش الإسرائيلي القرى اللبنانية، ويحتل المنطقة الواقعة جنوبي الليطاني، ويُنهي الحرب خلال أيام، بـ&laqascii117o;نصر سريع وحاسم"
أعلن مصدر عسكري إسرائيلي لصحيفة &laqascii117o;جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أمس، أن &laqascii117o;لواء غولاني، وهو أحد ألوية النخبة في الجيش الإسرائيلي، أنهى مناورة استمرت أسبوعاً في مرتفعات الجولان، في محاكاة لحرب شبيهة بحرب قد تواجه فيها إسرائيل سوريا وحزب الله"، مشيراً إلى أن &laqascii117o;المناورة شهدت مشاركة أساسية من وحدات من سلاح الجو والمدفعية والمدرعات".
وأشار ضابط إسرائيلي رفيع المستوى، للصحيفة نفسها، إلى أن &laqascii117o;الجيش فصل، في الحرب الأخيرة، بين أهداف تابعة لحزب الله وأهداف وطنية لبنانية، لكن بما أن الحزب أصبح شريكاً في الحكومة اللبنانية، ويملك حق النقض لقراراتها، فما من سبب لإجراء فصل في الحرب المقبلة، وعليه فإن أي هجوم يشنّه حزب الله على إسرائيل، هو بالأساس هجوم لبناني عليها".
وأضافت مصادر عسكرية إسرائيلية أنه &laqascii117o;من أجل التحضير والاستعداد لحرب محتملة مع حزب الله، وضع الجيش الإسرائيلي خططاً عملية من شأنها أن تؤدي إلى نصر سريع وواضح للحرب، خلال أربعة أو خمسة أيام". وأشارت إلى أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غابي أشكينازي، &laqascii117o;أوصى المجلس الوزاري بإعطاء الجيش ضوءاً أخضر لقصف البنية التحتية اللبنانية بشدة، ما دام حزب الله شريكاً في الحكومة اللبنانية".
وتشير المصادر العسكرية الإسرائيلية إلى أن الخطة التي وضعها جيش الاحتلال &laqascii117o;تُنَفَّذ على مرحلتين: في الأولى تُدَمَّر البنية التحتية التابعة لحزب الله بواسطة سلاح الجو، أملاً في أن يؤدي ذلك إلى إنهاء الحرب، الأمر الذي يوجب على سلاح الجو الإسرائيلي الاستمرار في طلعاته الجوية بانتظام فوق لبنان، بهدف جمع معلومات عن الحزب وتعقب شحنات الأسلحة التي تُهَرَّب من سوريا. أما في المرحلة الثانية، فسيعمد الجيش إلى تنفيذ هجوم بري واسع النطاق، على الأرجح إلى نهر الليطاني، حيث يُعتَقَد بوجود غالبية الصواريخ القصيرة المدى التي يملكها حزب الله".
وتتابع المصادر الإسرائيلية نفسها، موضحة أن &laqascii117o;الفرق بين الحرب السابقة والمقبلة هو أن الجيش الإسرائيلي لن ينتظر حتى الساعات الأخيرة من الحرب لشن هجومه البري، بل سيعمد إلى ذلك فور اندلاع المواجهة"، مضيفة أن &laqascii117o;حزب الله يجد صعوبة في المرحلة الحالية بتعزيز مواقعه في أماكن مفتوحة، بسبب انتشار الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل، الأمر الذي أوجب عليه التركيز على القرى الشيعية، حيث أقام مواقع قيادة وسيطرة ونشر فيها منصات صواريخ". ويشير ضابط إسرائيلي رفيع المستوى إلى أنه &laqascii117o;في الحرب المقبلة، لن يُستَثنى أحد، وسنمنحهم إنذاراً من 12 ساعة، وبعدها سنقوم بالرد".
وقال قائد سلاح المدفعية في الجيش الإسرائيلي، ميشال بن باروخ، تعليقاً على المناورات في الجولان و&laqascii117o;الحرب المقبلة مع حزب الله"، إن &laqascii117o;حرب عام 2006، كانت فرصة ضائعة بالنسبة إلى إسرائيل، سببتها الإدارة الفاشلة للحرب من المستويات العليا في الجيش"، مشيراً إلى أن &laqascii117o;إسرائيل أطلقت في الحرب أكثر من 170 ألف قذيفة، أي ما يعادل خمسة آلاف قذيفة يومياً، لكنها كانت فقط من أجل التشويش على نشاط حزب الله. أما في الحرب المقبلة، فسيكون هدف القصف تدميرياً".وبحسب بن باروخ، تتطلب الحرب المقبلة &laqascii117o;استخبارات جيدة، وأنظمة قتالية متطورة، من بينها رادار يؤمل أن يدخل الخدمة في العام المقبل، وهو قادر على تحديد موقع منصات الصواريخ ونقل المعلومات عنها إلكترونياً إلى سلاح المدفعية وأنظمة الصواريخ التي تكون منتشرة قريباً من المكان"، مضيفاً أن &laqascii117o;هناك تقنية جديدة ستضاف في الحرب، وهي الطائرة من دون طيار التي سيوفرها الجيش للمشاة وكتائب الدبابات، ما يسمح لهم برؤية ما يجري وراء التلال".
وتنقل الصحيفة عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إن &laqascii117o;إسرائيل في الحرب الأخيرة كانت تدافع عن نفسها، وحالياً لا يخفي الجيش أنه سيعمد في الحرب (المقبلة)، إلى تنفيذ رد غير متكافئ، من اليوم الأول للمواجهة".
وفي ما يتعلق بموعد اندلاع المواجهة مع حزب الله، نقلت الصحيفة عن المصادر نفسها قولها إن &laqascii117o;موعد الحرب هو السؤال المركزي، لكن لا إجابة واضحة عنه"، مشيرة إلى أن &laqascii117o;الحرب الوقائية على تعاظم حزب الله، ورغم وجود محافل مؤيدة لها في الأركان العامة، إلا أن معقولية حصولها منخفضة". وأكدت أن &laqascii117o;الحزب لا يزال يؤمن بتدمير إسرائيل وتبرير وجوده كميليشيا، رغم أنه مشارك في الحكومة، ويتطلع إلى مواجهة جديدة مع إسرائيل، الأمر الذي ألزم الجيش البقاء في حالة تأهب قصوى، تحسباً لهجوم انتقامي يشنه الحزب، رداً على اغتيال (مسؤوله العسكري) عماد مغنية في شباط الماضي".

ــ صحيفة الأخبار
جان عزيز :
&laqascii117o;نحن الدروز لنا مصلحة في أن تكون علاقتنا بسوريا وحزب الله جيدة جداً (...) ونرى أننا نحمي الدروز بالتحالف مع سوريا والمقاومة، أكثر مما نخدم سوريا والمقاومة (...) ليس للدروز مصلحة في أن يدخلوا في مغامرات أميركية (...) إذا ربح المشروع الذي راهن عليه (وليد جنبلاط) فليكن، لا مشكلة عندنا.
وإذا ربح مشروعنا، فحتماً لن نتصرف بمنطق الصراع...". هذا الكلام الذي أعلنه وئام وهّاب قبل ثلاثة أيام، يحمل كل إشكاليات &laqascii117o;القضية اللبنانية" وجوهرها وأبعادها التاريخية والمستقبلية. فمنذ أعوام طويلة، حاول وهّاب، الآتي من خارج الثنائية الدرزية المعروفة، ومن خارج بيوتاتها وألقابها، أن يجترح خطاباً سياسياً خارجاً عن أدبيات الجماعة التقليدية. طيلة أعوام، حاول المواجهة بمقولات الوطن والأمة والمصلحة القومية وفلسطين والثوابت في الجغراسياسة وموازين القوى الدولية ومركزية الصراع في المنطقة والهويات الكبرى... عبثاً. في لحظة الحقيقة، أدرك وئام وهّاب أن مواجهة الزعيم الدرزي الأول لا تكون فعالة ولا ناجعة إلا بمخاطبة جماعتهما المشتركة باللغة الوحيدة التي تفهمها الجماعة: مصلحة الدروز. فلا جدوى من القول إن جنبلاط صار عميلاً أميركياً. فلا معنى لتعييره بالتقلّب السياسي &laqascii117o;اللحظوي". ولا فائدة من الهجوم عليه عبر معراب وسمير جعجع، ولا عبر الرياض والوهّابية، ولا عبر أي &laqascii117o;نهج" جنبلاطي مستغرب آخر. فالجماعة تقبل كل ذلك، وتتقبّله. فهمته أو لم تفهم. كلّ همّها ومقياسها أن يكون الزعيم في نهجه هذا يؤمن مصلحتها. لذلك اقتنع وهّاب بأن السلاح الوحيد القادر على إقناع الجماعة هو القول لهم بالوضوح السافر: لقد تغيّرت موازين القوى. رهان جنبلاط لم يعد يؤمن مصلحة جماعتنا. أما خيارنا فقادر على ذلك. وحتى الذهاب إلى تطمين الجماعة نفسها إلى أن هذا الصراع بين المشروعين لن يكون أبداً صراعاً عنيفاً بين &laqascii117o;جماعتين". إذا ربح هو، فليضمن مصلحة جماعتنا. وإذا ربحنا نحن، فليسمح لنا، واسمحوا أنتم لنا، أن نضمن المصلحة نفسها.

ــ صحيفة البلد
حسين قطيش :
لنفترض ان حزب الله وحلفاؤه فازوا بهذه الاكثرية (في الإنتخابات النيابية)، فهل سيعترف الرئيس كارتر والهيئة التابعة له بهذا الفوز، ام انه سيرضخ لضغط سياسي قامت وتقوم به اسرائيل والولايات المتحدة الاميركية ومن يسير في فلكهما عربيا ليعلن عدم صحة هذه الانتخابات مع الدعوة لابطالها، وهو امر سيؤدي حتما الى ازمة داخلية لبنانية معقدة جدا؟ ان عناصر الطعن بالانتخابات متوفرة بدﺀا من القانون الذي ستجري هذه الانتخابات في ظله، وهو قانون يتناقض مع ما نص عليه اتفاق الطائف والدستور لناحية تأمين تمثيل حقيقي وعادل لكافة فئات الشعب واجياله. ولن نسترسل في شرح هذه المخالفة لانها واضحة ويعرفها وصرح بها الجميع. وبرزت مخالفات عديدة اخرى بعد صدور هذا القانون والتي منها ما قامت وتقوم به مؤسسة حكومية تدعى 'هيئة الاغاثة' لجهة توزيع الزفت والمساعدات المالية وغير المالية على مرشحين وناخبين ينتمون الى فريق سياسي معين وقد بلغت الكلفة كما جاﺀ في آخر التصريحات والبيانات ما يزيد عن مئة مليون دولار اميركي.

ــ صحيفة السفير
جورج علم :
الدعوة الأميركيّة .
يحتاج الكلام الى خطوات عمليّة كي يكتسب مصداقيّة، ويحتل موقعاً من الاهتمام، ومع ذلك فإن البعض يصدّق الانطباع الذي تركه وفد الكونغرس الاميركي برئاسة النائب الديموقراطي غاري أكرمان من ان الإدارة الراهنة قد تحدث صدمة إيجابيّة في المنطقة قبل أن تغادر دوائر القرار.
ولم تمض ساعات، حتى أخذ لبنان علما بتحرّك أميركي تمثّل بدعوة أطراف اللجنة الرباعيّة الدوليّة لعقد اجتماع طارئ في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، يليه فورا اجتماع مماثل مع عدد من وزراء الخارجيّة العرب، لتوفير الدعم الذي يحتاجه مشروع قرار اميركي يهدف الى تنشيط المفاوضات الفلسطينيّة ـ الإسرائيليّة لتنفيذ وعد الرئيس جورج بوش بإقامة دولة فلسطين بحلول نهاية .٢٠٠٩
تشمل الدعوة وزراء خارجيّة الدول التي شاركت بمؤتمر أنابوليس في ٢٧ تشرين الثاني العام ،٢٠٠٧ والجميع قررّ التجاوب، إلاّ ان التمثيل بقي متفاوتاً، ...ويدعو مشروع القرار، وفق المسودة المتداولة الى دعم المفاوضات التي بدأت في أنابوليس، وأيضاً دعم المفاوضات الثنائيّة الفلسطينيّة ـ الاسرائيليّة، ...
ويتطرق مشروع القرار إلى دعوة كل الدول والمؤسسات الدوليّة الى المساهمة في تهيئة جو مناسب للمفاوضات، ودعم الحكومة الفلسطينيّة الملتزمة بمبادئ الرباعيّة الدوليّة، ومبادرة السلام العربيّة...
لا يوجد في بيروت ما يبرر هذا التحرّك الأميركي السريع والمفاجئ، فإسرائيل المعنيّة أولاً وأخيراً، كانت ولا تزال متخصصة في تفشيل كلّ المبادرات السابقة والهادفة الى تحقيق سلام مقبول، وتتصرّف وكأنها غير متحمّسة، وتبرر صمتها ومشاركتها على أنهما من باب رفع العتب، وأيضا لاعتبارات بروتوكوليّة، ولياقات، كون الداعية هي كونداليسا رايس المتحمّسة لهذا التحرّك، والتي ستغادر قريباً موقعها في الخارجيّة الاميركيّة.
أما الدول العربيّة المشاركة فهي متحمّسة لمبادرة السلام التي أقرّتها قمة بيروت، وليس لمشروع القرار الاميركي الذي جاء على ذكرها لماماً. ومتحمّسة اكثر للعمل على إدخالها في صلب النقاش المسؤول لكي تكتسب الصفة التنفيذيّة بحيث لا تبقى حبراً على ورق.

ــ صحيفة السفير
عماد مرمل :
قصة الهواجس الأمنية من كفرحيم الى دير قوبل وما بينهما .هكذا نجح الجبل في تجاوز "القطوع&laqascii117o;.. و"القطيعة&laqascii117o;
تجاوز الجبل خلال الايام الماضية قطوعاً حرجاً بعدما نجحت القيادات الدرزية في إعادة ضبط إيقاعه السياسي والميداني الذي كاد يفلت من السيطرة مؤخراً بفعل تراكم مجموعة من الحوداث المتفرقة، والتي ظل بعضها طي الكتمان، ...وفي المعلومات، ان حالة من الاستنفار العام سادت في صفوف أنصار وهاب من راشيا وحاصبيا الى المتن الأعلى والجرد بعد حادثة كفرحيم، وكاد الأمر يتطور الى مواجهات مسلحة في أكثر من مكان بين عناصر تيار التوحيد وعناصر الحزب التقدمي الاشتراكي، ولكن مسارعة النائب وليد جنبلاط الى رفع الغطاء عن منفذي الهجوم في كفرحيم والتحرك السريع والفاعل للجيش نجحا في احتواء التوتر، وتردد على هذا الصعيد ان الجيش أرسل في أعقاب الحادثة وحدات من المغاوير الى "النقاط الساخنة&laqascii117o; في إشارة الى نيته بأن يكون حازماً في مواجهة مثل هذه الحالات النافرة أمنياً، ويبدو أن الأطراف المعنية تلقت الرسالة وعملت بمقتضاها.
وقد تمكن جنبلاط عبر مؤتمره الصحافي الأخير من المساهمة في سحب فتائل التوتر في الجبل، ...ويُنقل عن جنبلاط قوله في مجالسه الخاصة إن ما حصل في كفرحيم هو نتيجة للتحريض على وهاب، مبدياً اعتراضه على استخدام هذا النمط في التعامل السياسي مع خصومه في الجبل "..وفي المعلومات ايضاً ان قائد الشرطة القضائية أنور يحيى أدى دوراً بارزاً خلال الايام الماضية في امتصاص حالة الاحتقان التي سادت الجبل بعد حادثة كفرحيم، وهو كان قد زار في أعقابها مباشرة وهاب في منزله بطلب من جنبلاط، لتطويق ذيولها ومنع أي ارتدادات محتملة لها، ويومها قال وهاب لزائره إن الحادثة سياسية وليست شخصية وإن المعالجة يجب ان تكون على هذا الاساس.

ــ صحيفة النهار
اميل خوري :
لأن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية تجربة غير ناجحة,الشعب لا يهمه من يحكم بل كيف يحكم.أثبتت تجربة تشكيل حكومة وحدة وطنية فشلها وخيبة أمل فيها عندما ضمت أضداد لا برنامج موحدا يجمع في ما بينهم، ..وهذه الحكومة التي فرض تأليفها اتفاق الدوحة خلافا للدستور، لم يقتنع الكثيرون بجدوى تأليفها على هذا النحو، ...وبما ان تجربة تشكيل حكومة سميت حكومة وحدة وطنية، كانت تجربة فاشلة ومخيبة للآمال فان من زالوا من اركان قوى 8 آذار يدعون الى تشكيل حكومة من ضمن هذا النوع بعد الانتخابات وباسم الديموقراطية التوافقية او باسم المشاركة اي حكومة تجمع ممثلين عن الاكثرية وعن الاقلية انما هو كلام حق، اذا كان فعلا كذلك، لكن يراد به باطل.... لان مثل هذه الحكومة تشل عمل الدولة وتحول دون اتخاذ اي قرار خصوصا في المواضيع المهمة ما لم يتم الاتفاق والتوافق عليها، وممنوع حسم الخلاف في شأنها لا بتصويت الاكثرية المطلقة اي نصف زائد واحد ولا حتى باكثرية الثلثين، بل بالاجماع وبدون تصويت...

ــ صحيفة النهار
علي حمادة :
أمور مقلقة في نهاية العام .
تدل مجريات الايام الماضية على ان مناخات السابع من ايار لم تتغير في العمق، بل انها كامنة، وتعشش في كل مكان في البلاد، وللدلالة نورد واقعتين:- الكلام الذي اطلقه الوزير طلال ارسلان متضمنا تهديدا مبطنا للنائب وليد جنبلاط والفئة الاستقلالية في الطائفة الدرزية من العودة الى 7 ايار، اي الى محطة الغزوات التي قام بها 'حزب الله' ومن بينها غزوة في اتجاه الجبل الدرزي.واوضح ان التهديد المشار اليه يُراد منه ترسيخ امر واقع في الحياة السياسية اللبنانية يمنع الوقوف موقف الخصومة مع سياسات النظام السوري في لبنان. وجنبلاط يمثل مع النائب سعد الحريري صوتا اسلاميا صارخا، وحاجزا في وجه محاولات النظام السوري العودة الى حكم لبنان.وفي النهاية يبقى التهديد بسلاح ميليشيا 'حزب الله' او توابعه امرا خطيرا جدا.- الخلاف الذي تفجر في مجلس الوزراء حول تعيين اعضاء هيئة مراقبة الانتخابات، والذي اقترن بتهديد وزير 'حزب الله' ومعه وزراء '8 آذار' بتطبيق مبدأ الثلث المعطل، ثم عندما تبين ان الموضوع لا يدخل نطاق المواضيع التي تحتاج الى ثلثي اصوات المجلس لامرارها جرى التلويح ضمنا بالتعطيل بالاستقالة. ..بالاضافة الى هاتين الواقعتين، نورد كلاما سمعناه من نواب بيروتيين تحدثنا اليهم خلال حفل ذكرى جبران تويني سألناهم عن اوضاع بيروت، فقالوا بكل صراحة انها في الظاهر هادئة، ولكن النار تحت الرماد، وان بيروت محتلة في شكل او آخر. ان عقارب الزمن السياسي اللبناني بدل ان تتوقف عند اتفاق الدوحة، توقفت عند السابع من ايار بكل آثارها، ونتائجها التي ظلت قائمة على ارض الواقع. فالانسحاب من بيروت لم يتم. ولا حصل سحب للسلاح من قرى البقاعين الاوسط والغربي. اما تخوم الجبل فباقية على حالها.هذا الواقع مقلق، وكلما اقتربنا من استحقاق المحكمة الدولية في الاول من آذار المقبل ستتعقد الامور، لان في لبنان، ويا للاسف، فئة لبنانية آزرت وتؤازر قتلة الرئيس رفيق الحريري وسائر الشهداء، وتعتبر انها بذلك تؤدي عملا وطنيا وقوميا. ...

ــ صحيفة النهار
زيان :
تعطيل 'الثلث المعطِّل' .
.. منذ رفض 'حزب الله' استقبال الرئيس الاميركي السابق جيمي كارتر، واعلان مقاطعة مركزه المشهود له عالميا بالنزاهة وعدم الانحياز، بدأ الفأر ينطّ في أعباب اللبنانيين، وبدأت التساؤلات تترى:هل آذنت عودة سياسة الترلم ترلم، وهل ان لبنان على موعد جديد مع 'الزجل السياسي' الذي طفّش العالم وكاد يطفّش اللبنانيين انفسهم؟في كل حال، لن يكون مستغربا ان تستضيف الساحة اللبنانية المفتوحة دائما المزيد من القضايا الساخنة، ...خصوصا ان انطلاقة المحكمة الدولية قد حُدّد موعدها في الاول من آذار.قد يسأل سائل: وما علاقة المحكمة الدولية بالانتخابات، واستطرادا 'الثلث المعطّل'؟الجواب البديهي ان لا علاقة مباشرة بينهما. الا ان المحكمة مخصصة للنظر في جرائم اغتيال هزت لبنان والعالم العربي والمعمورة.وقد يطل منها 'شيء' تكون له تلك الانعكاسات على بيدر الانتخابات!من هذا الباب، لا من سواه، سيعاود 'الثلث المعطل' سيرته اذا صار ما صار.المهم تعطيل 'الثلث المعطل'، او رَبْط زنده.

ــ صحيفة النهار
راشد فايد :
دجاجة 7 أيار .
لا يمكن اعتبار ما جرى في مجلس الوزراء يوم السبت أمراً عابراً: إعتدت الأقلية على صلاحيات وزير الداخلية تحت سمع وبصر رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء والوزراء وبصرهم، وهددت الجميع بتعطيل الدولة والحياة العامة بالثلث المعطل. ورد الأكثرية كان على طريقة أم الصبي الحقيقية: الرضوخ لـ'البلطجة'السياسية المدججة بسلاح 7 أيار.ما شهده قصر بعبدا السبت ليس عابراً، وليس على الذاكرة أن تتركه ينسل منها. فما يشهده لبنان منذ 'اتفاق الدوحة' مبني على حسن نية مفترض لدى الأقلية المعارضة سابقا، والحاكمة بالثلث المعطل حالياً. ...وما جرى منذ اتفاق الدوحة، وتنفيذا له، لم تغب عنه هالة السلاح المتظلل بعباءة مقاومة كان لها إجماع وطني يوم كان دورها وطنيا وجامعا. وما يجري مذذاك، من انتخاب الرئيس ميشال سليمان، الى تشكيل حكومة سميت، على رغم طبيعتها وما في ولادتها من إرغام، حكومة وفاق وطني، وصولا الى معاودة طاولة الحوار التي توهّم رعاة الدوحة أنهم ثبتوا ركائزها في عاصمة قطر، يجعلنا نكتشف أن مهمة هذا الاتفاق تجزية الوقت في انتظار الانتخابات النيابية، أو استقرار ميزان القوى الاقليمي - الدولي في المنطقة. وبمنطق أوضح، تجنيب لبنان دفع مزيد من الاثمان لكونه مرمى القصف السياسي الاقليمي - الدولي.فممنوع، إقليميا ودوليا، بموجب اتفاق الدوحة جعل لبنان جثة. لكن أي خلل في التوازن الإقليمي والدولي في المنطقة يجعل من يرى في هذا الاتفاق حدا أدنى مما سعى إلى إحداثه بقوة السلاح في 7 أيار يستسهل العودة الى استئناف ذلك اليوم.والشواهد لا تعدم في هذا المجال، من ربط الأمير طلال أرسلان، فجأة، هدوء الجبل بتغيير موقف رئيس 'اللقاء الديموقراطي' وليد جنبلاط من سوريا، وصولا الى تلويح الوزير آلان طابوريان بانسحاب وزراء الثلث المعطل من الحكومة، في سيناريو أطلقه وزير 'حزب الله' محمد فنيش، وسانده وزير حركة 'أمل' غازي زعيتر....يريد اللبنانيون أن يصدقوا أن 'حزب الله' لن يكرر استخدام سلاحه في الداخل مجدداً. ويريدون أن يصدقوا أن هذا السلاح لن يكون قوة مقترعة في الانتخابات المقبلة. لكن ما حدث في الأيام الأخيرة يقول إن اهل '7 أيار'يماشون الديموقراطية ما دامت تخدمهم، وإنهم مستعدون لاستخدام سلاح المقاومة في الداخل حين تناقض نتائجها مصالحهم والاستراتيجية الإقليمية التي يخدمون.اللبنانيون يريدون أن يصدقوا، ولكن هل تصْدق جماعة'7 أيار'؟

ــ صحيفة المستقبل
فارس خشان:
نقاش 'وقائي'مع 'نقابتي' الصحافة والمحررين حول اجتماعهما الذي يبحث 'مبادرة' المراسل التلفزيوني.التمجيد بإهانة بوش العراقية تجعل الحذاء مكان القلم ناهيك بجرائم الاغتيال والاعتداء والتخريب والملاحقة المخابراتية الإرهابية، يتعرّض الصحافيون اللبنانيون، منذ ثلاث سنوات على الأقل، لعمليات رمي متواصلة بالأحذية اللسانية الفتاكة، بدءاً بقصر المهاجرين الدمشقي حيث تمّ ابتداع عبارة وسائل الإعلام العبرية الناطقة باللغة العربية وصولاً إلى فيلا الرابية حيث كان ابتكار عبارة 'الأقلام التي تمارس الدعارة الإعلامية'. ومع ذلك لم تدب الحمية 'بنقابتي' الصحافة والمحررين، لعقد اجتماع مشترك، للبحث في هذه الظاهرة المريضة التي تفتك بالواقع الصحافي اللبناني.
وهذا يعني أن 'نقابتي' الصحافة والمحررين تعتبران خروجاً عن المهنية اتخاذ أي صحافي موقف معارض من النظام السوري ومن أحزاب لبنانية تدور في فلكه، وتالياً فالعقوبات التي تتراوح بين الشتم والتخوين هنا وبين التهديد والاعتداء هناك، هي عقوبات 'عادلة' تفترض من 'النقابتين 'أخذ موقع الحياد.
ولكن، مجلسي هاتين 'النقابتين' يجتمعان اليوم للبحث في ما سمّياه 'مبادرة' المراسل التلفزيوني منتظر الزيدي الذي رمى الرئيس الأميركي جورج بوش، الخارج في العشرين من كانون الثاني المقبل من البيت الأبيض، بحذائه خلال مؤتمر صحافي مشترك كان يعقده مع رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، يوم الأحد الماضي.
وبالمقارنة مع 'الحياد' تجاه ما يتعرض له الصحافيون في لبنان لأنهم 'بادروا' ورشقوا بالكلمة ديكتاتور سوريا بشار الأسد و'أباطرة' لبنان، فإن سلسلة أسئلة يفترض طرحها على 'نقابتي' الصحافة والمحررين، قبل اجتماعهما 'القومي' و'التاريخي'.
وفي هذا السياق، تتجمع الإشكاليات الآتية:
أوّلاً، هل يمكن اعتبار ضرب رئيس دولة تعتبره الفئة التي ينتمي إليها الصحافي فكرياً أو عشائرياً أو وظيفياً، بالحذاء، من الأعمال المهنية التي لا تشوبها أي شائبة، وتالياً تستدعي خروج النقابتين عن 'حيادهما المقدس'؟
ثانيا، هل يعتبر إقدام صحافي على رشق سياسي مناوئ لخطه السياسي بالحذاء من الأعمال الموضوعية في حين انتقاده في وسائل الإعلام التي تعتمد هذا الصحافي أو ذاك، من الأعمال المدانة؟
ثالثاً، هل بات جائزاً للصحافي أن يتخلى عن قلمه ولسانه وكاميرته لمصلحة التعبير بحذائه؟
رابعاً، هل هذا يعني أن نقابتي الصحافة والمحررين، تجيزان للصحافيين والمراسلين اللبنانيين، أن يستبدلوا خلال تغطيتهم للمؤتمرات الصحافية، مدوناتهم وأقلامهم وكاميراتهم وعلامات الاستفهام، بالأحذية؟
خامساً، وهل بات جائزاً على سبيل المثال لا الحصر، للمستائين من تعابير العماد ميشال عون تجاه الشهداء وتجاه الزعامات وتجاه الصحافة، محررين ومؤسسات، أن يعوّضوا عن النقاش المكتوب بالأحذية، وكذلك الحال مع وزير الخارجية السورية وليد المعلم، بحيث لا يُسأل عن المهل التي أعطاها في القصر الجمهوري اللبناني لحل مشكلة المفقودين اللبنانيين في السجون السورية، بل يتم رميه بالأحذية؟
وفي هذا السياق بالذات، قد يكون ما أقدم عليه المراسل التلفزيوني العراقي الذي لا تعترف نقابتا الصحافة والمحررين به، لو كان يحمل الجنسية اللبنانية، على اعتبار أن مهنته لا تعتبر من المهن الداخلة في اختصاص نقابتي الصحافة والمحررين، من الأعمال البطولية في القراءة السياسية لبعض الأطراف، ولكن من المؤكد أن لا صلة لما قام به في مواجهة بوش بالأعمال المهنية ويستحيل الموافقة على أن تُطلق عليها صفة 'المبادرة'.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد