ـ صحيفة الحياة
واشنطن - كميل الطويل :
ما زال &laqascii117o;الجنرال" الآتي من قيادة &laqascii117o;العمليات الخاصة" في الجيش الأميركي عسكرياً في جوهره، على رغم ارتدائه بذلة مدنية وتوليه منصب &laqascii117o;سفير". فالمهمة التي يتولاها الجنرال ديل ديلي في وزارة الخارجية الأميركية ليست &laqascii117o;مدنية" بالمرة. ربما لم تعد &laqascii117o;عسكرية" تماماً، لكنها &laqascii117o;أمنية" بكل معنى الكلمة. إنها مهمة &laqascii117o;منسّق مكافحة الإرهاب" في &laqascii117o;مقر قيادة" الديبلوماسية الأميركية.
ألا تلاحظون تغييراً في التصرفات السورية، ولماذا تصرّون على تصنيفها دولة راعية للإرهاب؟
- الولايات المتحدة تصنّف سورية دولة داعمة للإرهاب، إضافة إلى إيران وكوبا. وهناك دول أخرى لا تتعاون كلياً في مجال مكافحة الإرهاب بينها فنزولا واريتريا. لكن سورية تمثّل تحدياً فريداً كونها مجاورة لبلدين أساسيين: العراق ولبنان. ونحن نعتقد أنها تدعم &laqascii117o;حزب الله" فعلاً، كما تدعم منظمات إرهابية أخرى، كما نعتقد انها دعمت &laqascii117o;أبو الغادية" وشبكة المقاتلين الأجانب، ونعتقد أنها سهّلت حركة نحو ألف شخص بين 2006 و2007 مرّوا خلال دمشق وسورية إلى العراق.
> هل تعني أنها سهّلت ذلك عمداً؟
- نعم عمداً. بمعنى أنهم (أي السوريون) كانوا يعرفون ما الذي يجري ورفضوا وقفه. لذلك نعتقد أنها دولة راعية للإرهاب. هؤلاء الأشخاص الألف ذهبوا إلى العراق وأصبحوا مفجّرين انتحاريين وقتلوا مدنيين أبرياء وجنوداً من قوات التحالف وأميركيين. هذا سبب من الأسباب التي تجعلنا نضعهم على لوائح رعاة الإرهاب. هناك أسباب أخرى كانت في الأصل منها دعمهم لـ &laqascii117o;حزب الله" في لبنان وفي جنوب لبنان ضد اسرائيل. &laqascii117o;حزب الله" منظمة إرهابية وهم قدّموا الدعم لهذا الحزب. لكننا نعتقد أن الأمور بدأت تتغير نوعاً ما في الفترة الأخيرة في سورية. وأقول ذلك لأن المقاتلين الأجانب صاروا محاصرين في مناطق معينة (في العراق)، وربما هم محاصرون في سورية نفسها. وهؤلاء المقاتلون الأجانب لديهم القابلية لأن يستديروا إلى الخلف ويُظهروا عدم رضاهم على سورية لأنهم لا يستطيعون الدخول إلى العراق بالسرعة الكافية التي يريدونها، كما أن قوات التحالف تقتل مقاتلين أجانب في أنحاء مختلفة من العراق، لذلك أعتقد أن هناك قلقاً في أوساط المقاتلين الأجانب كونهم يشعرون بالإحباط.
> هل تعتقد إذن أن التفجير الأخير في دمشق كان &laqascii117o;رسالة" من هؤلاء المقاتلين للحكم السوري؟
- ربما كان رسالة.
> وهل أنتم متأكدون أنكم قتلتم فعلاً &laqascii117o;أبو الغادية" في الغارة الاخيرة التي قمتم بها على الحدود السورية مع العراق؟
- لسنا متأكدين من أننا قتلناه.
> وماذا عن قول الحكومة السورية إن مدنيين قُتلوا في الغارة؟
- إنها مزاعم، لكننا لسنا متأكدين مما حصل فعلاً.
> هل تنظيم &laqascii117o;فتح الإسلام" ما زال يمثّل تهديداً للبنان وما هي معلوماتكم عنه؟
- كل منظمة إرهابية في لبنان تمثّل تهديداً للحكومة اللبنانية والشعب اللبناني، سواء كانت &laqascii117o;فتح الإسلام" أو &laqascii117o;حزب الله" أو غيرهما. أرى كل هذه التنظيمات بوصفها عنصراً مهدداً للاستقرار للبنان. هناك برلمان (منتخب) في لبنان يضم تمثيلاً لحزب الله أكبرمما نتمناه، وهذا الأمر يمثل مشكلة وتحدياً للحكومة اللبنانية أن تتعاطى معه من أجل أن تستطيع هذه الأمة أن تقف مجدداً على قدميها اقتصادياً وسياسياً وفي المجتمع الدولي.
&laqascii117o;هزيمة القاعدة" في العراق
ـ صحيفة الحياة :
وجّه مسؤول أميركي بارز انتقادات حادة إلى &laqascii117o;حزب الله" اللبناني، وحذّر من أن إعادة تسليح نفسه &laqascii117o;عبر سورية وإيران" يُهدد بإشعال مواجهة مع إسرائيل يمكن أن تُدمّر لبنان من جديد. ودافع نائب مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد هيل، في مقابلة مع &laqascii117o;الحياة" في واشنطن، عن سياسة إدارة الرئيس جورج بوش في لبنان، مؤكداً أنها كانت تدعم &laqascii117o;مبادئ" وليس أطرافاً.
وشدد هيل في المقابلة التي أجريت في مكتبه في وزارة الخارجية على &laqascii117o;ضرورة المحافظة على النجاحات التي حققناها جميعاً في لبنان. الأمر، في الحقيقة، في يد الشعب اللبناني الذي حقق منذ بدء حملة الاغتيالات بين 2004 و2005، إنجازاً رائعاً أعتقد أن لا مجال لإعادة عقارب الساعة فيه إلى الوراء: إنه إنجاز على طريق تحقيق حرية حقيقية واستقلال حقيقي وإبعاد القوى الأجنبية عن التدخل في الشؤون اللبنانية الداخلية. وهذا يحتاج إلى جهد متواصل. لم تتحقق الأهداف مئة في المئة، لكن ما حصل يمثّل تقدماً رائعاً: خرجت القوات السورية من لبنان، وهناك قرارات لمجلس الأمن تقدم دعماً دولياً لهذه الأهداف التي ذكرت".
وقال إن إدارة الرئيس بوش المنتهية ولايته &laqascii117o;سجّلت نجاحات (في سياستها في لبنان)، لكن يجب أن نواصل العمل. نريد أن نرى تطبيقاً كاملاً لقرارات مجلس الأمن، وهذا ما لم يحصل حتى الآن. نريد أن نضمن أن الدولة هي التي تملك احتكار استخدام السلاح، واحتكار اتخاذ القرارات الأمنية نيابة عن اللبنانيين جميعاً، وأن لا يُترك هذا الأمر لفصيل واحد، لعنصر واحد من عناصر المجتمع على حساب الآخرين".
وسُئل عن الاتهامات التي توجّه إلى إدارة بوش في شأن انحيازها إلى طرف ضد آخر في لبنان، فأجاب: &laqascii117o;الولايات المتحدة تدعم مبادئ معينة. تدعم مبدأ الديموقراطية للبنان واللبنانيين بهدف تمكينهم من الانتخاب بحرية واختيار قادتهم ... وأنا مقتنع أنه إذا ما أُتيح لهم هذا الخيار، فإن اللبنانيين سيختارون أولئك القادة الذين يعملون من أجل حرية لبنان واستقلاله، وهذا ينطبق على شريحة واسعة من السياسيين. هذا هو ما نركّز عليه: إتاحة حرية الاختيار للشعب اللبناني وفق هذه المبادئ".
وسُئل: هل تُريد أن تقول إنكم لم تأخذوا موقفاً مع طرف ضد آخر؟ فأجاب: &laqascii117o;لا أريد مناقشة الماضي. كل ما أريد قوله هو اننا نركّز على مبادئ معينة، وأي مجموعة أو عنصر من عناصر المجتمع يسير في هذه المبادئ سيحصل بالتأكيد على دعم المجتمع الدولي".
وقيل له: هل توافق على أنكم كنتم تحاربون سورية في لبنان؟ فرد: &laqascii117o;من المهم أن ننظر إلى الوراء ونرى ماذا حصل. الشعب اللبناني بدأ مسيرة لا رجوع فيها حظيت بدعم مجمع عليه من المجتمع الدولي من خلال قرارات مجلس الأمن، وهو ما أدى إلى ضغوط ديبلوماسية وتحركات للشعب اللبناني أدت إلى خروج القوات السورية من لبنان. الآن تركيزنا ينصب على تطبيق القرارات الدولية والخطوات المطلوب من سورية أن تتخذها إذا كانت ستطبق تلك القرارات. لقد اتخذت سورية بعض الخطوات، وتحدثت عن تبادل للسفراء والسفارات مع لبنان، وتكلمت عن ترسيم الحدود مع لبنان، لكننا نريد أن نرى أفعالاً على هذه الصعد وليس فقط كلاماً. أن يكون لديك سفير وسفارة وتسمع كلاماً معسولاً شيء، لكن العلاقة تُقاس بنوعيتها ويجب أن تُبنى على احترام متبادل حقاً وليس أن تُستخدم ورقة توت لمواصلة التدخل في الشؤون اللبنانية".
وعن أسباب سعي بلاده إلى &laqascii117o;عزل" الحكم السوري، قال: &laqascii117o;لدينا أسباب للاعتراض على تصرفات سورية، وهذا ينسحب على تصرفاتها في المنطقة عموماً (وليس فقط في لبنان). هناك العلاقة السورية مع إيران، ودعمها المقاتلين الأجانب في العراق، وسياساتها في التدخل في لبنان واحتلاله، وتأييدها &laqascii117o;حزب الله" و &laqascii117o;حماس"، وسجلها في مجال حقوق الإنسان في داخل سورية، وبسبب عدم كشفها حقيقة ما كانت تفعل في الموضوع النووي (مفاعل الكبر المزعوم). إذاً لدينا سلسلة من المآخذ على سورية. لكن ما حصل في موضوع لبنان كان استجابة لدعوات القادة اللبنانيين والشعب اللبناني إلى المجتمع الدولي للمساعدة في إنهاء الاحتلال السوري، ذلك العبء الذي كان يرزح لبنان تحت كاهله ويمنعه من تحقيق تقدم ديموقراطي حقيقي وتقدم اقتصادي وأمني. واليوم رغبتنا هي أن نواصل رؤية نجاح الشعب اللبناني يدير بنفسه شؤونه الداخلية في شكل كامل. هذا هو هدفنا".
وهل تشتبه الولايات المتحدة في أن سورية متورطة فعلاً في اغتيالات حصلت في لبنان؟ قال: &laqascii117o;هناك تحقيق تقوم به الأمم المتحدة سيؤدي إلى حصول محاكمة، والأمين العام (بان كي مون) أعلن انه بحلول شباط (فبراير) أو آذار (مارس) سيتم الانتقال إلى لاهاي. وأعتقد أن من المهم لنا جميعاً أن نتحفظ عن توجيه اتهام حتى نرى نهاية هذه العملية القضائية".
وعن انفتاح الدول الغربية وعلى رأسها فرنسا على الحكم السوري؟ قال: &laqascii117o;إننا نتشارك مع الفرنسيين وكثير من الدول الأوروبية في الأهداف نفسها تجاه سورية ولبنان. جميعنا يود رؤية لبنان حراً سيداً مستقلاً، وجميعنا يريد إنهاء التدخلات السورية في الشؤون اللبنانية، وإنهاء الدعم السوري للإرهاب. هذه الأمور نتفق عليها (مع الدول الأوروبية). ربما تختلف أساليبنا أحياناً. بالنسبة إلى الولايات المتحدة يهمنا أن لا تعتقد سورية في أي شكل من الأشكال انها يمكن أن تُعامل بوصفها عضواً طبيعياً في المجتمع الدولي طالما بقيت سياساتها مثار اعتراض في كل المجالات التي ذكرتها قبل قليل. ونحن مستعدون أن نقول ذلك مباشرة للسوريين، كما فعلت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ومساعدها ديفيد ولش في الخريف عندما قابلا الوزير (وليد) المعلم في نيويورك".
وهل لاحظت واشنطن تغييراً فعلياً في التصرفات السورية؟ أجاب: &laqascii117o;هناك مجالات يمكن رؤية احتمالات تغيير فيها ... لكننا نريد أن نرى خطوات فعلية في مجال تطبيق القرار 1701 وترسيم الحدود ووقف مرور السلاح عبر تلك الحدود من سورية إلى حزب الله في لبنان. إن استمرار مرور تلك الأسلحة هو مثار قلق كبير لنا، إذ انه يثير التوتر والمخاوف من اندلاع نزاع جديد بالغ الخطورة. وهذا الأمر (وقف تدفق السلاح) بالغ الأهمية إذا أرادوا (السوريين) التعبير عن رغبتهم في تغيير سياساتهم، وسيتم الانتباه إلى ذلك إذا ما حصل".
وعن إعادة تسليح &laqascii117o;حزب الله" نفسه، قال هيل: &laqascii117o;ما أثارني هو أن قادة حزب الله أنفسهم يبدون فخورين بهذا الواقع وهم قالوا إنهم أعادوا تسليح أنفسهم إلى درجة تجاوزوا فيها درجة تسلحهم عندما بدأت المواجهة (مع إسرائيل) في العام 2006. هذا إقرار مثير للدهشة: إنهم مستعدون لتجاهل قرارات مجلس الأمن، ويخلقون جواً داخل لبنان يمكن أن يُعيد تركيع لبنان على ركبتيه مجدداً من خلال تعريضهم للخطر أمن كل اللبنانيين".
وسئل عن الطرف الذي يُعيد تسليح &laqascii117o;حزب الله"؟ فأجاب: &laqascii117o;إيران وسورية". وما هي أدلة الأميركيين على ذلك، قال: &laqascii117o;لا أريد التكلم عن الأدلة. يمكن أن تنظر إلى تقارير الأمم المتحدة وفيها إقرار بأن هناك استمراراً لاعادة تسليح حزب الله".
وهل تخشون، في ظل اعادة تسليح &laqascii117o;حزب الله" نفسه، حصول مواجهة جديدة في الجنوب مع الجيش الاسرائيلي؟ أجاب: &laqascii117o;أعتقد انه يجب أن يكون الناس بالغي الحذر، وعلينا جميعنا أن نركّز على الاحتمالات ومصادر التوتر الممكن أن تتطور إلى صدام وعنف. إن مواصلة عملية التسلح التي يقوم بها حزب الله من دون رادع إلى الدرجة التي أقر فيها قادته بأنفسهم أنهم تجاوزوا درجة تسلحهم في 2006، يمثل أمراً خطيراً، وعلينا مجدداً أن نستعين بالمجتمع الدولي وكل جهة تستطيع أن تلعب دوراً لنركّز على الحاجة إلى وقف عملية تسليح &laqascii117o;حزب الله" وتطبيق القرار 1701. وهناك خطوات بالطبع على اسرائيل القيام بها أيضاً، ونعمل من أجل خلق جو ديبلوماسي مناسب يمكن ان تُعالج من خلاله هذه الخطوات". لكنه زاد أن حل قضية مزارع شبعا غير ممكن من دون أن ترسّم سورية الحدود مع لبنان. وتابع أن &laqascii117o;قضية الغجر أسهل بكثير (من قضية مزارع شبعا). وكلنا أمل بأنه ستتم إزالة مصدر التوتر هذا (في الغجر)".
وقال إن &laqascii117o;هناك تهديداً للبنان مصدره &laqascii117o;فتح الإسلام" والجماعات المتشددة، خصوصاً في الشمال والمخيمات الفلسطينية، كما رأينا من خلال ما حصل في نهر البارد. والقوات المسلحة اللبنانية يجب أن تكون فخورة بالطريقة التي تعاملت فيها مع هذه القضية (البارد)، وأعرف أن ذلك كان مؤلماً".
وتحدث عن دعم الولايات المتحدة الجيش اللبناني وإمكان تزويده بقدرات في مجال سلاح الجو، وقال: &laqascii117o;إننا ننظر في خيارات (تسلّح) متنوعة يمكن أن نوفرها للجيش اللبناني بناء على محادثات نجريها من المسؤولين والقادة العسكريين وعلى رأسهم العماد (جان) قهوجي... واعتقد أننا قريباً سنرى قرارات في هذا الإطار، وقد أكد مساعد الوزير كيميت قبل أيام أنه يعتقد أنه سيكون في إمكاننا تقديم بعض الطائرات (للجيش اللبناني). ولكن سيتم الإعلان عن ذلك (نوعية المساعدات) في الوقت المناسب.
ـ صحيفة السفير
جورج علم :
كما يوظّف الحصار المضروب على قطاع غزّة، بنظر الأمين العام لـ"حزب الله&laqascii117o; السيّد حسن نصر الله، في الانتخابات الإسرائيليّة، فإن الدعوة التي أطلقها إلى التظاهر كبداية تعبئة شعبيّة ضاغطة لفكّه ستوظّف أيضا في الانتخابات النيابيّة، برأي فريق من قوى ١٤ آذار. ويعتبر هذا الفريق أن إطلالة السيّد موفقة من حيث التوقيت، "لقد طال غيابه، وكان لا بدّ من إطلالة، ولكن ليس لهذه الغاية، بل لمعرفة مواقفه من قضايا الساعة الداخليّة، ومن التحالفات الانتخابيّة، إلاّ أنه اختار المناسبة والعنوان الذي يتفق مع فلسفة حزبه الهادفة الى شحذ الهمم باستمرار، وتوظيف الطاقات والامكانات للقضايا التي تخدم محورا عربيّا ـ إقليميّا بات مكشوفا بأهدافه وأبعاده&laqascii117o;. ويرى هذا الفريق أن لا مكان للمزايدة على العنوان، ولا مجال للرفض والانتقاد، فالقضية الفلسطينيّة مقدّسة عند كلّ اللبنانيين موالاة ومعارضة، وما يتعرّض له قطاع غزّة من ممارسات جائرة من قبل المحتل الاسرائيلي، مرفوض ومدان ومستنكر من قبل الغالبية العظمى من اللبنانيين والعرب والمسلمين، وبالتالي فإن التعاطف قائم سواء وجّهت الدعوة للقيام بتحرك شارعي ام لم توجّه، وبهذا المعنى لا تستطيع الحكومة اللبنانيّة، ولا قوى الموالاة ان تقول لا، أو أن تنتقد هذه الدعوة، او أن تجاهر برفضها ومعارضتها للإضراب والتظاهر والاعتصام، كيلا تتهم الجهة او الجهات المعترضة بالخيانة والعمالة، ولكن نعمة الصمت لا تعني القبول بالأمر الواقع، وما أعلنه السيّد نصر الله، هو فرض أمر واقع جديد على لبنان واللبنانيين تحت شعارات إنسانيّة ـ سياسيّة ـ قوميّة. وترى مصادر موالية أن خلفيّة الدعوة الى التحرّك ليست بريئة، ولا عابرة، بل أعادت تحريك مجموعة من الهواجس والتساؤلات على أبواب الانتخابات النيابيّة، ويصحّ في هذا المجال السؤال عن موقف الدولة من الدعوة الى تحريك الشارع والتظاهر؟، وهل جرى تنسيق مع رموزها وأجهزتها؟، أم أن رئيس الجمهورية التوافقي، ورئيس الحكومة، وحكومة الوحدة الوطنيّة والمجلس النيابي قد فوجئوا، كما فوجئت غالبية اللبنانيين التي تسمّرت أمام الشاشة الصغيرة لمعرفة ما الجديد عند السيّد؟.
ويذهب البعض الى الأبعد: هل عادت حليمة الى عادتها القديمة بحيث يتخذ الحزب الخيارات الاستراتيجيّة ويلزم اللبنانيين بها كقرار الحرب والسلم الذي اتخذه في تموز العام ٢٠٠٦ ؟. وهل أن الدعوة الى التحرّك والتظاهر والاعتصام هو امتحان لصلابة معدن الرئيس التوافقي، لا بل صلابة معدن التعاون والانسجام القائم بينه وبين الحكومة ورئيسها، كما كان قرار الحرب والسلم امتحانا لمعدن التآلف والانسجام بين المؤسسات الشرعيّة في عهد الرئيس إميل لحود؟.
وهناك في صفوف الوزراء من ينظر الى الموضوع من زاوية مختلفة، فالتحرّك لنصرة فلسطينيي القطاع واجب قومي وإنساني، ولا جدال في ذلك، إنما هذا لا يلغي الحساسيّات الفلسطينيّة ـ الفلسطينيّة، ولا يمنع القول بأن وجها من المعاناة التي يتعرّض لها فلسطينيو القطاع يعود الى الخلافات المستحكمة بين السلطة و"حماس&laqascii117o;، وأن أطياف هذا الواقع متغلغلة عميقا داخل المخيمات الفلسطينيّة في لبنان، وأن الأوضاع داخل بعض هذه المخيمات هي على المشرحة الأمنيّة ـ السياسيّة للسلطة اللبنانيّة، بعدما تحوّل هذا البعض الى جزر أمنيّة مقفلة، او الى ملاذ آمن للإرهاب، او ساحة لتصفية حسابات فلسطينيّة ـ فلسطينيّة، خصوصا أن البراءة في هذا التحرّك تتوقف فقط عند حدود النواحي الإنسانيّة في القطاع، لكن عندما يتجاوز الأمر هذا الحاجز المعنوي الهش فكل الحسابات الأخرى مرشّحة ان تطفو فورا الى السطح، الى حدّ ان بعض الدبلوماسييّن العرب يطرح سؤالا ماكرا هل ان "الحزب&laqascii117o; يسعى الى احتلال موقع ما في المسار المتبع منذ فترة، بعدما كان ينتقد المساعدات التي تمولها وترعاها دول عربيّة عبر سفن الإغاثة الهادفة الى فك الحصار الاسرائيلي والتي كانت تنعت على أنها نوع من التطبيع غير المباشر مع العدو؟!.
إلاّ ان مسؤول العلاقات الدوليّة في الحزب نوّاف الموسوي يرى ان هذه الطروحات غير منطقيّة، وأن نداء السيّد يأتي بعد أشهر طويلة من الصبر علّ الأمور تسير الى فكّ الحصار، الا أنه لا يزال قائما، وأصبح الصمت عليه شراكة فيه، وإقرارا بالجريمة التي وصفتها منظمات دوليّة بأنها جريمة حرب.
وإذ يأسف لأن البعض لا يرى أبعد من الزواريب الضيقة، يرى في هذا البعض وكأنه قد تنصّل من كلّ هوية عربية نصّ عليها اتفاق الطائف، لأن لبنان بحسب هذا الاتفاق معني مباشرة بقضايا العرب، ولكننا نشعر من هذه التعليقات خوفا من انكشاف ما يدبّر من المفاوضات شبه السريّة الجارية الآن والتي قطعت شوطا متقدّما أصبح معه التوطين أمرا ناجزا. وتخوّف من ان يكون الغرض من هذه المواقف والتعليقات الالتفاف على الاعتراض الوطني على فرض التوطين من خلال قول ان ذلك تدخّل في الشأن الفلسطيني، في حين ان حق العودة ليس حقّا فلسطينيّا فحسب بل هو حق لبناني قومي عربي.
ويتساءل: هل ان زيارات طلب الوصاية او استمرار الوصاية من الجانب الاميركي هو أمر يحظى بموافقة اللبنانيين؟ وهل ان السعي الى انتداب أميركي على لبنان هو أمر قررته الحكومة اللبنانية؟ وهل ان تلك الزيارات الى بلد منحاز مغلق يخدم القضية الوطنية اللبنانية؟
ـ صحيفة المستقبل
أبو رامز:
لا يفاجئ تقرير الهيئة العليا للإغاثة في شأن تقديماتها لمتضرري عدوان تموز، إلا المزوّرين يا إخوان. ولا يفاجئ كلام رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في السياق نفسه إلا المفترين، محترفي التشويه وإطلاق الإتهامات الكاذبة والكبيرة تبريراً لمواقفهم السياسية.
بغض النظر عن التفاصيل الخاصة بمن تَبَرّع ودَفَع وهو مشكور أياً كانت هويته وجنسيته، إلا أننا، مثل سائر خلق الله، تساءلنا فجأة، عندما سمعنا كلام الرئيس السنيورة عن نسبة الـ95 في المئة التي تتحملها الدولة لإعادة إعمار الضاحية.. تساءلنا عن الكلام الذي قيل خلال العدوان وبعده مباشرة والذي تعهد ووعد بإعادة إعمار كل ما دمرته إسرائيل والتعويض بالطول والعرض عن ضحاياها.
يعني قبل أن تُسأل الحكومة عن حصتها بالدفع ينبغي بكل بساطة وبراءة سؤال من قال انه سيعوّض وسيعمر، أين أصبحت وعوده، وأين هو ذلك المال النظيف الموعود؟
ثم قبل ذلك، نتحدث عن دول قدمت مساعدات ونطالبها بالاستمرار في ذلك، وفي الوقت نفسه نشتمها مباشرة أو بالواسطة ونتحامل عليها ونتحالف مع أعدائها على رأس السطح... وفوق ذلك وتحته وإلى يساره ويمينه، نطالب الحكومة القائمة والتي قبلها بتحمل مسؤولياتها في هذا المجال التعويضي والإعماري والخدماتي، وننسى وجودها وكيانها في مجال الأداء السياسي والحربي وفي القرارات المصيرية، بل أكثر من هذا نخوّنها ونمسمرها على صليب التبعية والمشاركة في مشاريع الأعداء؟!
كان أفضل يا إخوان، لو تواضع النائب حسن فضل الله قليلاً في كلامه المتلفز في البرلمان أمس، وكان أفضل بكثير لو احترم سامعيه وحكى ما له وما عليه، بدل العودة الى تكرار تلك السوالف والاتهامات والأسئلة الممجوجة التي لا تقدم سقفاً لمشرّد، ولا تطعم رغيفاً لجائع، ولا تلمّ عائلة خسرت جنى العمر ولم تربح إلا الوعود التي بقيت حبراً على ورق، والكلام الذي بقي في الهواء ليس أكثر...
ـ صحيفة المستقبل
وسام سعادة :
ينبغي أن تلتفت الحركة الإستقلالية صوب العراق الجديد والحرّ، عراق آية الله السيستاني ونوري المالكيّ، وليس عراق مقتدى الصدر ومنتظر الزيديّ. فليس لبنان في صراعات المنطقة مركزياً قدر ما هو العراق، وفي العراق يسجّل خط الرويّة والإتزان، خط العقل، تجربة رائدة ضد خطّ 'الممانعة الحذائية'. المختصر المفيد إذاً: عندما ترفع 8 آذار صور منتظر الزيدي لا يمكن لأي فرد في 14 آذار لا أن يجاريها ولا أن يرفع صورة لجورج دابليو بوش، أو حتى لباراك أوباما، وإنما الأنفع هو رفع صورة لمن هو الأقرب لتمثيل ثقافة 14 آذار في العراق، أي لنوري المالكي الشجاع.
ـ صحيفة الأخبار
أنطوان سعد:
أكد مصدر في الوفد المرافق للرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر في زيارته للبنان أن الهدف الأساسي منها هو تلمس الأرض والاستعدادات اللبنانية والسورية لاستئناف عملية السلام في الشرق الأوسط، من خلال مهمته المعلنة المتعلقة بمسألة مشاركة المؤسسة التي تحمل اسمه في مراقبة العمليات الانتخابية المرتقبة في الربيع المقبل. وأعربت هذه المصادر، قبيل مغادرتها لبنان، عن اعتقادها بأنه ستكون للرئيس الأسبق للولايات المتحدة، في فترة زمنية غير بعيدة نسبياً، زيارة ثانية للبنان، قد يتطرق فيها مباشرة إلى قضية إحياء المسارات التفاوضية مع إسرائيل. وأسرّت، قبل انتقالها مع الرئيس كارتر إلى العاصمة السورية، أن الوفد الأميركي سيغادر من مطار دمشق إذا كانت محادثاته إيجابية مع المسؤولين السوريين، وإلا فسيعود إلى لبنان للسفر من مطار بيروت، من غير أن تعطي أي تفصيل أو تبرير، من شأنه أن يوضح علاقة مكان السفر بنتيجة مباحثات الرئيس الأميركي الأسبق مع القيادة السورية.
ـ صحيفة النهار
كتب خليل فليحان :
احدث اعلان وزير الدفاع الوطني الياس المر من موسكو ان روسيا وافقت على تزويد الجيش عشر مقاتلات من طراز ميغ 29، صدمة ايجابية في الاوساط السياسية والشعبية، واستغرابا لدى الاوساط الديبلوماسية الاميركية والاوروبية والعربية.ولم تستبعد مصادر ديبلوماسية في بيروت ان تنتقد اسرائيل بعنف هذه الصفقة من الطائرات الحربية، زاعمة انها تشكل خطرا مباشرا على امنها وسلامتها، مع ادراكها ان عددها، قياساً باسطولها الجوي، لا يحسب له اي حساب في اي مواجهة عسكرية جوية. غير ان تل ابيب ستعبر عن تخوفها الحقيقي من استعمال تلك المقاتلات في دوريات تقوم بها في الاجواء اللبنانية لعرقلة طلعاتها شبه اليومية التي تستمر في القيام بها بذريعة مراقبة تحركات 'حزب الله' وتهريب الاسلحة لفئات اخرى، خارقة قراري مجلس الامن 1559 و1701 وغير متجاوبة مع تمنيات وطلبات ونداءات للدول الكبرى.وأفادت مصادر وزارية ان لبنان يشتري لأول مرة سلاحا روسي الصنع، مباشرة من مصدره، بعدما كان معظم سلاحه اميركي او أوروبي الصنع، مع الاشارة الى انه كان يستعمل اسلحة روسية، من دبابات ومدفعية ثقيلة، تسلمها من الميليشيات، ولا سيما منها 'القوات اللبنانية' وحركة 'امل'، تنفيذ لاتفاق الطائف اوائل التسعينات خلال ترؤس عمر كرامي للحكومة. واشار خبراء في الطيران العسكري الى ان هذا التحول، في اقتناء الجيش السلاح الروسي، يعني بدء تغيير لبنان لاستراتيجته ربما في الشرق الاوسط. صحيح ان ميغ 29 ليست بالمقاتلة الحديثة الصنع، فهي تعود الى الاعوام العشرين الاخيرة، وان سوريا تملك نحو 500 منها، وتوازي الميغ 29 بمواصفاتها الميراج الفرنسية والتي كان يقودها طيارون عسكريون لبنانيون بمهارة قبل ان تتوقف عن التحليق خلال الحرب، وخصوصا في اثناء الوجود العسكري السوري. ولفتوا الى ان المقاتلات الروسية الحديثة والاكثر تطورا هي الميغ 32 والميغ 35. غير ان ذلك لا يعني ان الميغ التي تقرر تزويد الجيش اياها مقاتلة عادية، بل بالعكس، حيث يضيف الخبراء انها من المقاتلات 'المتفوقة' التي يمكن اعتبارها متطورة، شرط توافر التجهيزات التي ستزود اياها. وكي تصنف متطورة يجب ان تأتي معها صواريخ جو - جو ورادارات على الارض، لتوجيهها وجهاز 'انتليجانسيا' لحمايتها من التشويش.ولم يبد هؤلاء حماسة لهذه 'المفاجأة'، لانه 'ليس هناك امكاناتها لتشغيلها' على حد تعبيرهم في مستقبل قريب. واضافوا: 'ان سلاح الجو في حاجة الى طيران خفيف للمساندة، مثل مقاتلات 'هوك' البريطانية الصنع، وان عددا من الطيارين العسكريين تدربوا على قيادتها في دولة الامارات، ولان هذا النوع من المقاتلات غير 'معقد'، فيما الميغ 29 مقاتلة هجومية ودفاعية، وفي وسعها القيام بمهمات متعددة، لكن ليس هناك طيارون لبنانيون تدربوا على قيادتها، وهذا سيحتاج الى دورات لا تقل عن سنة تقريبا للتمكن من استعمالها كما ينبغي. وتوقفوا عند تنوع مصادر الاسلحة للجيش، اي مقاتلات روسية ودبابات اميركية من طراز إم 60 ستسلم في الربيع المقبل، ودبابات بلجيكية، وربما في المستقبل دبابات روسية وطرادات ألمانية، والى ما هنالك من 'كوكتيل' للاسلحة، معتبرين انه كان من الافضل شراء مختلف انواع الاسلحة من دولة واحدة، لان ذلك يساعد على تدريب العناصر وتشكيلها. وبرّروا ان التنوع في الاسلحة يعود الى ان جزءا منه هبات، او لاسعاره المقبولة والتسهيلات في تسديدها، ويمكن توحيد السلاح مع الوقت ووفقا لتحسن الوضع المالي للدولة وانتهائها من الديون المتراكمة عليها بالمليارات.
ـ صحيفة النهار
حبيب شلوق :
اتخذت الإستعدادات للإنتخابات النيابية في قضاء بعبدا بعداً جديداً أمس، على أثر تقديم رئيس بلدية الشياح إدمون غاريوس استقالته من رئاسة إحدى أغنى البلديات في ساحل المتن الجنوبي، لينصرف الى الإستعداد للمعركة الإنتخابية النيابية مرشحاً عن المقعد الماروني جنباً الى جنب كما هو شبه معلن مع النائب السابق صلاح حنين، فيما يستمر البحث عن مرشح ثالث يفترض أن يكون من منطقة المتن الأعلى وتحديداً من العبادية (بلدة الأمين العام لحزب الوطنيين الأحرار الياس أبو عاصي) وصولاً الى حمانا (بلدة النائب عبدالله فرحات)، مروراً بالشبانية (بلدة المرشح كريم سركيس)، ويفترض أن يكون أحد الثلاثة مرشح قوى 14 آذار. علماً أن فرحات نائب معروف وإبن عائلة سياسية عريقة إذ هو إبن شقيق النائب السابق ميشال فرحات، كما ان كريم سركيس هو إبن سليل عائلة سياسية بارزة إذ أنه إبن شقيق الرئيس السابق الياس سركيس، والياس أبو عاصي إبن تراث ونضال حزبيين بدأا مع الرئيس الراحل كميل شمعون، وإدمون غاريوس إبن عائلة سياسية معروفة في ساحل المتن الجنوبي وهو صهر النائب السابق لرئيس الوزراء ميشال المر وتربطه صداقات راسخة مع أركان الدولة.
ـ صحيفة النهار
سركيس نعوم :
تحدث العامل الثالث السابق في احدى الادارات الاميركية المهمة والذي تعامل من قرب مع ملفات المشرق العربي ومشكلاته ومع لبنان وعمل مع مسؤولين معروفين جداً في بلاده(...)عن لبنان. يعتقد كثيرون في لبنان وخارجه ان ايران صارت اكثر نفوذاً فيه من سوريا. ما رأيك في ذلك؟ اجاب: 'لا اعتقد ذلك. (السيد) حسن نصرالله ذكي جداً، وهو يعطيك من خلال كلامه انطباعاً بقدرته واستقلاليته. الشيعة لبنانيون لا مكان لهم خارج لبنان'. اريد ان اكون محامي الشيطان كما يقال. يتردد كثيراً في لبنان وخارجه ان 'حزب الله' يحاول جعل شيعة لبنان ايرانيين من حيث المسلك وقواعد الحياة والتديّن والسياسة وما الى ذلك. يبقون لبنانيين لكن تابعين لايران المرجعية الدينية والسياسية التي وان احترمت السيد نصرالله واحبته ووافقت على قراراته اللبنانية من دون تدخل قد تجد نفسها مضطرة الى التدخل في حال غيّر مواقفه او غاب لا سمح الله. ردّ على ذلك: 'ما تقوله صحيح ربما. لكنني لا ازال على رأيي. ان سوريا اكثر نفوذاً في لبنان وان لا مصلحة للشيعة في عودتها اليه ولا لغيرهم من اللبنانيين، ربما هم والموارنة والمسيحيون لهم مصلحة دائمة في لبنان المستقل'.
السنّة صارت عروبتهم التي كانت بالنسبة اليهم اهم من وطنيتهم اللبنانية موازية لهذه الوطنية. وصار لبنان بالنسبة اليهم اول، وهم صادقون في ذلك بعد تجارب مريرة مر بها العالم العربي ولبنان وخصوصاً اثناء تجربته السيئة مع سوريا. لذلك فان الموقف الوطني السليم هو تعاون كل طوائف لبنان ومذاهبه لأن المحاور الثنائية تؤذيه بل تنهيه ولأن الشك المستمر في لبنانية فريق والاستناد الى الشك لممارسة الظلم في حقه لا يبني وطناً مستقراً. علّق: 'هذا صحيح، على كل حال لسوريا مصالح في لبنان، وعلى لبنان مراعاة هذه المصالح ومنع عودتها اليه عسكرياً ومخابراتياً ولذلك يجب ان يعمل بجد ليقتنع الاميركيون والمجتمع الدولي ان 'شعوبه' تريد ان تعيش معاً وان تعيش مع سوريا في استقرار وثبات على قاعدة الاحترام المتبادل اياً يكن الحاكم فيها'.
ماذا قال مسؤول كبير سابق في واشنطن؟ لم يعطني الفرصة للكلام، اذ بعد السلام والتحية سألني: 'ماذا عن المفاوضات السورية - الاسرائيلية؟ وماذا عن الحوار الاميركي - السوري وكيف ينظرون اليه في لبنان؟'. أجبت: تعرف ان اللبنانيين يخافون صفقة اميركية - سورية على حسابهم. لا تنسَ ان اميركا 'باعت' لبنان مرتين على الاقل في السابق. طبعاً يُلام اللبنانيون اولا على كل ما حل وقد يحل بهم ولكن... قاطعني: 'وسيبيعون لبنان مرة اخرى لسوريا، صدّقني. السلام بين سوريا واسرائيل سيحصل حتى لو فاز بنيامين نتنياهو وحزبه في الانتخابات النيابية واصبح رئيساً للوزراء. والأرجح انه سيفوز بسبب مواقف حزب 'شاس'. حتى لو تساوى عدد مقاعد حزبه مع عدد مقاعد حزب 'كاديما' الحاكم حالياً او زادت عنها او نقصت عنها قليلاً كما تقول استطلاعات الرأي فإن نتنياهو سيؤلف الحكومة الاسرائيلية لأن اكثرية النواب ستكون معه اي شاس والاحزاب الدينية واليمينية كلها'.
ـ صحيفة الديار :
كارتر التقى صلوخ متناسيا أنه يمثّل في جزء ما &laqascii117o;حزب الله" في حكومة السنيورة السلك القنصلي كرّم وزير الخارجية لتاريخه الحافل على مدى عقود من الزمن بانوراما دبلوماسية بقلم: دولي مشعلاني طغت عطلة عيد الاضحى المبارك الاسبوع المنصرم على الاحداث السياسية والدبلوماسية، إلا ان زيارة الرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر بصفته رئيس &laqascii117o;مركز كارتر" لمراقبة الانتخابات في الدول التي هي بحاجة الى مراقبين دوليين جاءت لتكسر هدوء الحركة السياسية. وزار كارتر وزارة الخارجية والمغتربين والتقى وزير الخارجية فوزي صلوخ وقد نسي او تناسى انه يمثل في جزء ما &laqascii117o;حزب الله" - كونه سمي من قبل تحالف &laqascii117o;أمل - حزب الله" - في حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، وهو يعلم مسبقا موقف &laqascii117o;حزب الله" وقياداته من لقاء اي مسؤول حالي او سابق للولايات المتحدة الاميركية.ويقول مصدر دبلوماسي في الوزارة ان الوزير صلوخ لم يمانع من لقاء كارتر لأنه كوزير لخارجية لبنان يبدي استعداده للقاء اي مسؤول من اي بلد كان تربط دولته بلبنان علاقات سياسية ودبلوماسية سليمة، باستثناء دولة العدو الاسرائيلي، ومن هنا وافق على لقاء كارتر، كما ان الرئيس الاميركي الاسبق اراد لقاء صلوخ كونه وزير خارجية البلاد، بغض النظر عما اذا كان يمثل الحزب ام لا في الحكومة الحالية. ولفت المصدر الى ان اساس مجيء الرئيس كارتر الى لبنان هو للترويج شخصيا للمركز الذي يرأسه ولتقديم طلب مراقبة الانتخابات للحكومة حتى اذا ما وافقت بالاجماع على طلبه، يقوم بإرسال مندوبين عن مركزه الى لبنان لبدء العمل ولدراسة النظام الانتخابي اللبناني الذي يجهلونه تحضيرا لمراقبة الانتخابات، وان كان قد اطلع من المسؤولين كافة عن مجمل الوضع الداخلي وكذلك عن العلاقات اللبنانية - السورية التي تأخذ منحى جديدا بعد اتخاذ قرار إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.