صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس 18/12/2008

- صحيفة الديار
رضوان الذيب:
مثلث سوريا إيران حزب الله لن يسمح بضربة من بوابة غزة هل ستبقى الجبهة اللبنانية هادئة في حال أقدمت إسرائيل على اجتياح القطاع ؟ مثلث سوريا إيران حزب الله لن يسمح بضربة من بوابة غزة هل ستبقى الجبهة اللبنانية هادئة في حال أقدمت إسرائيل على اجتياح القطاع ؟ ‏&laqascii117o;حماس" تستعد للمنازلة وتملك جيشاً مدرباً وستعتمد استراتيجية &laqascii117o;حزب الله"‏.
قفز الوضع الاقليمي مجددا الى الواجهة، وطغى على كل &laqascii117o;العنعنات الداخلية" الانتخابية، ‏وصراع فريقي 8 و14 آذار، وبدا المشهد السياسي اللبناني خاويا ومملا رغم المبارزات ‏الكلامية التلفزيونية للنواب التي بقيت تحت السقف.‏ وقد خطف كلام الامين العام لـ&laqascii117o;حزب الله" الاضواء مجددا عبر دعوته الى تظاهرة الجمعة في الضاحية ‏الجنوبية تضامنا مع اهالي غزة المحاصرين داعيا الشعوب العربية والحكام الى التحرك.
‏ والسؤال لماذا دعوة الامين العام لـ&laqascii117o;حزب الله" الى التحرك الآن وفي هذا التوقيت؟ رغم ان ‏الحصار على غزة ليس وليد ساعته بل يمتد لشهور؟ وهل يرى الامين العام في الافق تطورات ‏اقليمية بالغة الخطورة بين فترة تسلم الادارة الاميركية الجديدة مقاليد الحكم ورحيل الادارة ‏الحالية ستخربط أمور المنطقة برمتها؟ وهل ستستغل اسرائيل الفترة الانتقالية لتنفيذ ‏عملية اسرائيلية واسعة في غزة، بعد ان اقتنعت بأن القيام بضرب ايران سيشعل ابواب ‏جهنم عليها، وبالتالي تضع الادارة الاميركية وتحركها تحت سقف الامر الواقع في غزة؟ كما ان المصادر المتابعة تتوقف ايضا امام دعوة الامين العام السيد حسن نصرالله القيادة ‏المصرية للتحرك وفتح معبر رفح بشكل دائم ونهائي، وما اذا كان للامر علاقة بصراع المحاور ‏العربية في المنطقة، وخصوصا ان مصر تعتبر ان ما يجري في غزة له علاقة بالسياسة الايرانية في ‏المنطقة، وبأن ايران تقف وراء المواقف المتشددة لحماس، بالاضافة الى سلسلة مواقف مصرية ‏منتقدة لايران كما ان كلام احد النواب المصريين المعروف بقربه من مبارك الاسبوع الماضي وفي ‏مجلس الشعب المصري بأن مصر لن تسمح بإقامة اي حكم اسلامي في غزة على حدودها، يشير الى ‏حالة تأزم مستفحلة في &laqascii117o;المحاور العربية" تتعدى لبنان وقد تفجر المنطقة برمتها وقد تستغل ‏اسرائيل ايضا الخلافات العربية للقيام بشيء ما في غزة.
‏ وفي ظل هذه المعطيات والكلام الاميركي الرسمي وما تتناقله وسائل الاعلام الاميركية عن توجه ‏اسرائيلي للقيام بعملية واسعة في غزة تضعها حماس في حساباتها، واستعدت كل الاستعداد ‏للمنازلة عبر خطواتها الجماهيرية الاسبوع الماضي ووجهت رسالة عبر مهرجانها الحاشد الى المجتمعين ‏العربي والدولي عن شكل المواجهة ونتائجها وكلفتها، هذا بالاضافة الى ان حماس تملك جيشاً ‏مدرباً وقوة عسكرية مركزية مزودة بكل ما تحتاجه حرب الشوارع من قذائف صاروخية، وهي ‏تجيد لعبة الكمائن والكر والفر، بالاضافة الى ميليشيا شعبية مدربة تدريبا عاليا وقادرة ‏على ابتداع تجربة حزب الله في لبنان عبر العبوات الناسفة.
...‏ هذا على الصعيد الفلسطيني، اما على الصعيد اللبناني؟ كيف سيتعامل حزب الله مع التطورات ‏في غزة وهل سيكتفي بالتحركات الشعبية فقط والمظاهرات؟ أم ان صواريخ حزب الله ستتلاحم مع ‏صواريخ حماس في السقوط على كل المدن الفلسطينية المحتلة، وهذا هو المرجح في حال اشتعال ‏المواجهة، لأنه لا يمكن لأي عربي ان يقف مكتوف الايدي في حال استعرت المواجهة في غزة.‏ فإسرائيل عام 2006 حاولت ضرب مربع الصمود السوري الايراني حماس وحزب الله وفشلت، وهي ‏ستحاول مجددا عبر بوابة غزة، وبالتالي الاوضاع مفتوحة على كل الاحتمالات وبالتالي فإن ‏اهتمامات حزب الله اقليمية بامتياز وهو لا ينظر الى &laqascii117o;العنعنات الداخلية" وبوصلته مصوبة ‏باتجاه غزة ودون اي شيء آخر.
- صحيفة الاخبار
غسان سعود :
قلّة يسألون الحكومة في يوم مساءلتها الثاني وكثر ينظّرون.
في اليوم الثاني من جلسات مساءلة الحكومة، لم يقدم نواب الأكثرية جديداً، فشُغلوا في العناوين السياسية العامة، فيما بدا نواب المعارضة متأهّبين لطرح قضايا يرجّح أن تشغل ناخبيهم وتشدّهم إليهم في الشهور القليلة المقبلة
عشيّة الانتخابات، كان ينتظر من خطباء المجلس النيابي نوع آخر من النقاش يعيد النواب، وخصوصاً الذين تعبوا من المطالبة سنتين بفتح المجلس ليشرعوا، إلى دورهم كممثلين عن الشعب يسعون وراء مصلحته. لكن، فضّل نوّاب الأكثريّة والأقليّة أن يتجاهلوا العنوان الأساسي للجلسة المتمثّل بمناقشة سياسة الحكومة. وشُغلوا بتكرار معظم النواب لأنفسهم، مضيّعين فرصة وقوفهم عشرين دقيقة أمام الرأي العام لجذبهم إلى قضايا تشغل الناخبين. لا بل إن سوء التنسيق وعدم مراعاة المصالح الانتخابيّة لنواب زملاء أدى ببعض النواب إلى إلحاق ضرر بفريقهم السياسي، فيما بدا واضحاً التوزيع الذكي للأدوار بين نواب تكتل التغيير والإصلاح، وقد بدا أن هؤلاء في اجتماعهم الدوري يتقاسمون الملفات، ويجمعون المعلومات.
- صحيفة الاخبار
نقولا ناصيف :
نصابا الموالاة والمعارضة في الحكومة صمّام أمان استقرارها.
.... بدت الحكومة كأن لا مشكلة حصلت بين الشركاء الذين يتألفون منها، ولا تذمّر رئيسها علناً على الأقل ممّا حصل، ولم يتصرّف رئيس الجمهورية كأن الفريق الذي يمثله في الحكومة تضرّر من نتائج جلسة السبت، والمقصود بذلك الاعتداء على صلاحية قانونية كانت قد أعطيت لوزير الداخلية زياد بارود لتأليف الهيئة المشرفة على الانتخابات النيابية.
وخلافاً لكل مظاهر التشنّج المتبادل التي رافقت اليومين المنصرمين من جلسات مناقشة الحكومة في البرلمان، وطَبَعها الاستعداد المبكر لانتخابات ربيع 2009، فإن الواقع الذي آلت إليه الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء أبرَزَ ملاحظات، منها:
1 ـ أن رئيس الجمهورية لم يشأ من الفريق الوزاري الذي يمثله في حكومة الوحدة الوطنية إلا فكّ الاشتباك بين الموالاة والمعارضة، من دون أن يكون طرفاً في النزاعات الناشبة بينهما. ..
2 ـــــ عندما أورد اتفاق الدوحة &laqascii117o;تعهّد الأفرقاء عدم الاستقالة أو إعاقة عمل الحكومة" لم يرمِ إلى إعطاء أحد طرفي النزاع، وهو قوى 14 آذار، مكسباً دستورياً وسياسياً حرم المعارضة من نظيره. ..
- صحيفة الاخبار
ثائر غندور:
الخوف على الجبل أن يكون الواسطة لضرب الانتخابات.
.ماذا يدور في الجبل؟ سؤال يفضي إلى سؤال: هل تحصل الانتخابات النيابيّة في موعدها أم لا؟ المتفائلون جداً في أوساط 8 آذار يقولون إنّها ستحصل، ولو &laqascii117o;اضطررنا إلى 7 أيّار جديدة في سبيل الدفاع عن المؤسسات الدستوريّة".
أما المتشائمون، فيتوقفون عند التوترات الأمنيّة التي تحصل في الجبل: إحراق سيّارة هنا، إطلاق نار على سياسي هناك، وتهديد فلان في منطقة ثالثة؛ والجميع &laqascii117o;يُقرّ" بأن الفاعل... مجهول. إذ إن أشدّ المناوئين للنائب وليد جنبلاط، يقولون إنه ليس مسؤولاً عن هذه الحوادث، رغم أنهم لا يستبعدون وجود أيادٍ لبعض أفراد فريق عمله. ويُضيف هؤلاء إن هذه الحوادث توجّه رسائل في مختلف الاتجاهات، أهمها: رسالة مباشرة إلى وليد جنبلاط، من المتشدّدين في فريقه، الذين يسعون إلى المزيد من الاحتقان في الشارع للحفاظ على عصب مشروعهم القديم ـــ الجديد، بفدراليّة تقترب من فدراليّة بشير الجميّل. إذ إن إطلاق النار على الوزير السابق وئام وهّاب في الشوف ليس من مصلحة جنبلاط، فلو أصاب وهاب أذى لما كان أحد ليُصدّق أن جنبلاط بريء من الموضوع، ..
ثاني الرسائل أهميّة موجّه إلى فريق 8 آذار، الذي بات يشعر العديد من مسؤوليه في الجبل بالخوف من أن يكون مصيرهم مشابهاً لمصير الشهيد صالح العريضي، ..
..ولكن بغضّ النظر عن هذه الرسائل، وشخصيّة موجّهيها المعنويّة، فإنها تفتح نقاشاً حول قدرة الأجهزة الأمنيّة والعسكرية على ضبط الوضع كلما اقتربنا من موعد الانتخابات، ..
وتتقاطع عدة معطيات عند رمزية ذكر وليد جنبلاط في مؤتمره الصحافي الوزير السابق وئام وهاب بعد 3 سنوات من التعامل مع وهّاب على أساس أنه غير موجود. ويرى البعض أن زعيم المختارة قدم نقاطاً مجانيّة لخصمه الشوفي، فيما كان الوزير طلال أرسلان يعيد الاعتبار، في مؤتمره الصحافي، أولاً لحيثيّته الدرزيّة، وثانياً لموقعه في المعارضة. ..وانطلاقاً من هذا الواقع، فإن الخوف على مصير الانتخابات أصبح مبرّراً. والخوف على الجبل من أن يكون الواسطة لضرب الانتخابات مبرّر هو الآخر.

- صحيفة الاخبار
ايلي حنا:
انتخابات طرابلس ستكون ميزتها التشطيب.
يسود انطباع عام في مدينة طرابلس بأن الانتخابات النيابية المقبلة مختلفة في الشكل والمضمون عن سابقاتها، ممّا يجعل مهمة الطبقة السياسية في هضم طبيعة المعركة القادمة أصعب وأكثر تعقيداً، ولا سيما أن غالبية النواب الحاليين ركبوا موجة &laqascii117o;الحقيقة" في الدورة السابقة ولم يتكلّفوا عناء المنافسة السياسية، فحصلوا على مقاعدهم بسهولة وفق نظام المحدلة.هناك مشكلة كبيرة عند ثلاث قوى رئيسية في طرابلس بعد إقرار قانون 1960، هي تيار المستقبل والوزير محمد الصفدي والرئيس نجيب ميقاتي، وتتجلى بعدم إمكان التأكد من وفاء أنصارهم لهم كلّ على حدة.
- صحيفة الاخبار
يحيي دبوق :
باراك يحذّر من هجوم نووي إيراني على أميركا.
وجد وزير الدفاع الإسرائيلي، ايهود باراك، أمس، حجّة جديدة لتخويف العالم من &laqascii117o;الخطر النووي الإيراني"، عندما حذّر من أن إيران ستكون قادرة على ضرب الولايات المتحدة نووياً، إذا تمكّنت من صنع القنبلة الذرية.
وأمام مؤتمر &laqascii117o;دراسات الأمن القومي" الذي نظّمته جامعة تل أبيب، قال باراك &laqascii117o;إذا تمكّنت طهران من صنع قنبلة نووية بدائية كتلك التي استُعملت في قصف هيروشيما، فهي لن تتردد في استعمالها لاستهداف الشواطئ الشرقية للولايات المتحدة الأميركية". وكرّر تحذيراته السابقة بقصف إيران، عندما أشار إلى &laqascii117o;أننا لم نصرف النظر عن أي خيار (في التعامل مع إيران) ونحن جادّون في ما نقول".
- صحيفة المستقبل
فارس خشّان:
قراءة سياسية وعسكرية في نتائج زيارة المر لموسكو .قوة الجيش الاستراتيجية تُعزز ثقافة المواجهة.. الوطنية .
تتفوّق دلالات ما حصل في موسكو على النتائج العسكرية المهمة التي يعود بها وزير الدفاع الياس المر الى بيروت.فالهبة الإستراتيجية التي منحتها وزارة الدفاع الروسية للجيش اللبناني المتمثلة بمقاتلات 'ميغ 29' العشر التي توازي أهميتها مقاتلات 'أف16' و'أف18' الأميركية إضافة الى مجموعة من المدافع والصواريخ وذخائرها، تأخذ بعدها الحقيقي والدقيق في بلد مثل لبنان، ليس على قاعدة أهميتها العسكرية، إنما على قاعدة تأكيد الإجماع الدولي، بشياطينه وملائكته، وفق تصنيفات الكيانات المذهبية، على القرار الرامي الى قيام دولة حقيقية في لبنان مؤهلة لاسترداد وظائفها السيادية، من دويلات الأمر الواقع القائمة فيها.
ويتخطى هذا الموقف الذي يُطلقه محللون استراتيجيون أدهشهم القرار الروسي العسكري 'حزب الله'، فهو وإن كان يمر على الحزب الذي 'يستولي' على وظيفة الدفاع عن السيادة، إلا أنه يتصل، أولا بأول، بممارسة مجموعات متفلتة من الشرعية الدستورية ومن المشروعية الشعبية، أعمالا سيادية مستقوية على الدولة بقدرتها على التحصن في مواقع تجعلها متفوقة عسكريا على القوات المسلحة اللبنانية.
...ولا يُخفى على أحد أن بناء الدولة في لبنان ليس مسألة يُمكن حلّها بالنيات الطيّبة أو بالنصوص الدستورية والقانونية، بل ورشة هائلة الصعوبة وتحتاج الى بذل جهود ضخمة، على اعتبار أن لبنان، الذي خرج من حربه الى أحضان الوصاية السورية، تمّ تأسيسه وفق معادلة إضعاف الجيش لمصلحة 'المقاومة' وفكفكة الدولة لمصلحة 'الدويلة 'و...'المزارع'.
ومن يُدقق بما حصل في موسكو، يمكنه أن يرى ثلاثة لاعبين محليين، أوّلهم وجود رئيس للجمهورية جاد في السعي الى بناء الدولة، يُعاونه وزير للدفاع أثبت طموحاته المؤسساتية، ومعهما 'إبن أبيه' النائب سعد الحريري، الذي لم يتعب من دق أبواب موسكو، ...ويشرح محلل إستراتيجي من خريجي المدرسة الشهابية التي تؤمن بالدولة القوية أن أهمية الهبة الروسية تكمن تحديدا في توفير مظلة للجيش اللبناني، الأمر الذي يخرج جنوده وضباطه من الحاجة الى مظلة الطوائف والأحزاب والفئات المتناحرة.
ويقول هذا المحلل إن توفير مقاتلات على مستوى 'ميغ 29' للجيش اللبناني يعني حكما توفير ما هو دونها من معدات، بدءا بالمروحيات (يبدو أنها ستكون روسية بعدما بدا للجيش اللبناني أن مروحيات كوبرا الأميركية كلفتها أضخم من وظيفتها، بالنسبة لدولة مثل لبنان)، ..ويشير هذا المحلل الى أن توافر مقاتلات متطورة للجيش اللبناني، تسمح في وقت لاحق بمنع خرق أجوائه، لأن المؤسسة العسكرية لن تتوانى عن المواجهة حتى ولو كانت النتيجة سقوط مقاتلة للعدو الإسرائيلي المتفوق في مقابل ثلاث مقاتلات للجيش اللبناني، ..
- صحيفة المستقبل
فيصل سلمان:
احكموا أنتم.
ترى شخصية مقربة من 'حزب الله' ان بعض القياديين في الحزب يرون عدم تولي السلطة من قبل الحزب وحلفائه في حال فوزهم في الانتخابات النيابية.تتساءل هذه الشخصية: لماذا نتولى السلطة ونضع أنفسنا في الواجهة وفي مواجهة المشاكل والناس والدين العام والبطالة وأزمة الكهرباء؟
وتقول: في حالة فوز الأغلبية مجدداً فلتحكم هي ونبقى نحن في موقعنا مع احتفاظنا بالثلث المعطل. أما إذا فكرت الأكثرية في إبعادنا كلياً عن المشاركة فسيكون علينا ان نعيد تكرار ما حدث في أيار الماضي.
تستبعد هذه الشخصية المسؤولة أية احتمالات قد تطيح بالانتخابات، وتستبعد تحديداً ان تلجأ إسرائيل لشن عملية عسكرية ضد إيران تحديداً وضد لبنان.
تقول، انهم في إسرائيل غارقون في أزماتهم الداخلية ولم يعد في مقدورهم تصدير هذه الأزمات في اتجاه لبنان، ثم ان الاستطلاعات تفيد بأن نتنياهو سيصل الى رئاسة الحكومة وهذا سيعطل أي احتمال للتهدئة داخل فلسطين.
أما بالنسبة الى الإدارة الأميركية الجديدة فترى الشخصية المقرّبة من 'حزب الله' ان الرئيس باراك أوباما في حاجة الى وقت طويل ليخرج بلاده من أزمة الإنهيار المالي وبالتالي هو سيلجأ الى تهدئة في المنطقة وخصوصاً مع إيران ومع سوريا.وهل يغلق الحزب احتمال التقدم في المفاوضات السورية ـ الإسرائيلية؟ لا، تجيب الشخصية السياسية عن السؤال مباشرة بل عبر سؤال آخر: وماذا ستقدم إسرائيل لسوريا؟ أو عبر سؤال إضافي: هل ستعوّض سوريا عما تناله من إيران؟
ثمة سنة من الهدوء في لبنان.. إلا إذا اعتبرت سوريا ان لها الحق في ان يكون لبنان مداها الحيوي.. عندها قد تتغير شروط اللعبة.
- صحيفة المستقبل
أسعد حيدر:
طهران توسع دائرة تحركاتها واتصالاتها في لبنان تحصيناً لها من مفاجآت أميركية أو سورية.عودة دمشق الى صناعة القرار اللبناني مرفوضة إيرانياً
تراجع التفاؤل الإيراني الشديد من انتخاب باراك أوباما رئيساً للولايات المتحدة الأميركية. أدركت طهران بسرعة 'ان النمر الأميركي ما زالت له أنياب قوية'، وأن تسلم 'الكلينتونيين' المفاصل الأساسية في الإدارة المقبلة لن يحدث أكثر من تغيير في اللهجة والشكل، أما المضمون فما زال كما هو. بذلك فإن الفرق بين الرئيس المنتهية ولايته جورج بوش، والرئيس المنتخب أوباما حيال إيران لا يزيد عن 'أن بوش كان يحمل عصاً غليظة ويلوح بها دائماً في حين أن الجزرة التي يحملها بيده الأخرى يحتفظ بها خلف ظهره. أما باراك أوباما فإنه يلوح بالجزرة عالياً، في حين أن يده الأخرى تقبض بقوة على العصا الغليظة'.
نجّاد ليس رجل الحوار
رغم هذه الحالة الدقيقة للعلاقة المعقدة الأميركية ـ الإيرانية، فإن طهران تتابع تحركاتها داخلياً وخارجياً، مؤكدة مرة أخرى أنها لا تنتظر انتهاء المرحلة الانتقالية لمعرفة 'خريطة الطريق' التي ستسير وفقها، 'فالحرب بالوقت على الوقت' لا تعني مطلقاً الانتظار بهدوء. ..يبدو أن طهران أخذت رغم رفضها لها 'رسالة' الرئيس نيكولا ساركوزي في الاعتبار حول عدم استعداده للحوار مع الرئيس أحمدي نجاد، 'هذه الرسالة التي كلّفته عدم اكتمال المؤتمر حول أفغانستان في باريس بواسطة العقد' هي إيران، ذلك أن طهران تعرف أن ساركوزي يحاول أن يلعب مع أوباما دور طوني بلير رئيس الوزراء البريطاني السابق مع بوش، طرح هذا الطلب وكأنه 'عرض' للحوار مع رئيس إيراني آخر.
خارجياً، فإن طهران تتبع حالياً سياسة أكثر تحركاً في المنطقة، خصوصاً في الملفين الأساسيين فلسطين ولبنان، ..
طهران ستستمر في مساندة دمشق، لأنه لا مصلحة لها في انهيارها تحت وطأة الإغراءات أو التهديدات، الأميركية (سواء بالمحكمة الدولية أو الملف النووي). سقوط دمشق يحول طهران الى جبهة مكشوفة بلا خط دفاع أول أو أخير في المنطقة. لكن كل شيء بحسابه..
أمام هذا الواقع، فإن طهران تعمل حالياً وخصوصاً في لبنان على التحرك باتجاه كل القوى السياسية في لبنان، دون أن يشكل ذلك أي إحراج لـ'حزب الله' الابن الشرعي والوحيد للثورة الإسلامية في إيران...
أساس هذه التحركات، التأكيد على تفهم طهران لمخاوف اللبنانيين من عودة دمشق الى قلب صناعة القرار اللبناني حتى ولو لم تعد عسكرياً الى شوارع بيروت. أكثر من ذلك فإن طهران وجهت 'رسائل' عديدة مباشرة أو غير مباشرة، بأنها تفضل التعامل مع لبنان واللبنانيين مباشرة بدلاً من المرور الى لبنان عبر دمشق. لذلك كله فإن طهران تحاول رؤية واضحة لمسألتين:
الأولى: التقديرات الموضوعية للنتائج المحتملة للانتخابات التشريعية المقبلة وانعكاس تلك النتائج على تشكيل الحكومة وما إذا كان من مصلحة 'حزب الله' الفوز بالأغلبية المطلقة، مما سيضعه فوراً بين شقي الضغوط السورية والموقف الإيراني.
الثانية: مستقبل المحكمة الدولية وانعكاس نتائج الانتخابات التشريعية على إجراءات المحكمة وموقع لبنان منها.
في هذا الوقت، لم تعد تخفي طهران بأن الوضع قد تغير داخل حزب الله، فهي أصبحت أقوى فيه، من الحضور السوري رغم أن ذلك لم يكن يتطلب أكثر من قرار، لأن تشكل الحزب كان دائماً يسمح لها بذلك. ويبدو هنا أن اغتيال عماد مغنية الذي كانت تعتمد عليه كثيراً في إمساك مفاصل الحركة داخله الى جانب السيد حسن نصرالله، هو الذي دفعها في هذه المرحلة الانتقالية والحساسة الى بلورة هذا التوجه. وما هذا كله إلا نوعاً من 'الحركة التحصينية' في مواجهة المستقبل الغامض مع احتمالات المفاوضات والمقايضات.
الثوابت الإيرانية تجاه لبنان وفلسطين واضحة، وهي تقوم على عدم التخلي عن 'حزب الله' ولا عن إبقاء فلسطين في واجهة اهتماماتها لأنها القضية التي تجعل من خطابها السياسي حاضراً ميدانياً. أما الباقي فإنه تدخل في خانة المتغيرات والتكتيكات والتحالفات، وهذه كلها قابلة لتدوير الزوايا في حالة حوار منتج يتناول تثبيت دورها الاقليمي ودخولها 'النادي النووي'.
- صحيفة السفير
ساطع نور الدين:
مزحة لبنانية روسية :
اما ان الحرب الباردة قد اندلعت مجددا او هي على وشك الاندلاع قريبا، او ان لبنان وقع في ورطة، ودخل في مسار خاطئ، لن يكون الهدر المالي والضياع السياسي عاقبته الوحيدة.
رد الفعل الاول على اعلان وزير الدفاع الياس المر من موسكو بشكل مفاجئ ومن دون مقدمات، موافقة الحكومة الروسية على منح لبنان هبة عسكرية هي عبارة عن عشر طائرات مقاتلة من طراز ميغ ،٢٩ هو ان ثمة خطأ ما حصل في الحوار اللبناني الروسي، او ربما في الكلام اللبناني، او حتى في التقدير الروسي لحاجات الجيش اللبناني، وللاستراتيجية الدفاعية التي يجادل حولها اللبنانيون، وينقسمون الى معسكرين، لا ثالث لهما، ولا وفاق بينهما. لا يمكن ان تكون موسكو قررت التورط في هذا الجدل الداخلي الذي ليس منه طائل، وهو صار من عمر لبنان وتاريخه الحافل بتلك الازدواجية المستحيلة بين الدولة والمقاومة، والتي كانت على الدوام تثير عصبياته الطائفية القصوى... كما لا يبدو ان يكون الكرملين قرر فجأة العودة الى الحرب الباردة، وتحويل لبنان الى احدى قواعده المتقدمة في مواجهة القواعد الاميركية المنتشرة في المشرق العربي... كلا القرارين ينمان عن خفة لم تظهر على روسيا في عهد فلاديمير بوتين.
ليس من المستبعد طبعا ان يكون بعض اللبنانيين يتطلعون الى توريط الروس في الصراع الداخلي اللبناني، او حتى في حرب باردة جديدة مع اميركا لم تعد مؤهلة لخوضها. ..
الحديث يدور عن هبة من دولة لم تعرف بمثل هذا السخاء مع لبنان بالتحديد. وثمة انباء عن ان هناك صفقة مشتريات عسكرية لبنانية ستعوض ثمن الطائرات العشر، التي لا يحتاجها الجيش اللبناني فعلا بقدر ما يحتاج الى اسلحة ومعدات وذخائر اشد الحاحا وجدوى في الدفاع عن ارضه وامنه وحدوده، ..
قد تكون الطائرات العشر هي للاستعراض فقط ، لكن كلفتها السياسية تبقى مرتفعة جدا، اذا صح انها هبة فعلا....... اذا كانت الصفقة هي من مقدمات حرب باردة جديدة تلوح في الافق، فان انخراط لبنان بها لا يحتمل مثل هذا المزاح.
- صحيفة السفير
خضر طالب:
يدرك البطريرك الماروني نصر الله صفير، أن اتفاق الطائف هو أفضل الممكن بالنسبة للمسيحيين في لبنان، ... لكن هذا الإدراك ما زال غير معمّم بكلمة سرّ إلى كل القيادات المسيحية ربما لأن الظنّ كان يقود بأن تلك الدعوات هي في سياق الحملات الانتخابية والتي لا تحمل نزعة جدية.
لكن تصاعد وتيرة الدعوات لإعادة النظر بالطائف بدا كأنه في سياق اقتناع جدي بضرورة إجراء تعديل على هذا الاتفاق من أجل "استعادة حقوق المسيحيين....
هل هناك خشية من إسقاط الطائف؟ أم أن المطروح هو أن يحصل التعديل بالممارسة التي تستولد أعرافاً دستورية لها قوة الدستور؟
..في بعض الكواليس ثمة أفكار متداولة عن إمكانية حصول التعديل "بالقضم&laqascii117o; وليس بالتغيير. وهي أفكار ما تزال قيد البحث من أجل وضعها موضع التنفيذ في المشاورات والاتصالات الإقليمية التي ستلي حصول الانتخابات النيابية المقبلة، حين تنضج طبخة التوازنات السياسية في لبنان. ...
إلا أن ثمة قراءة جرى تداولها مؤخراً وبدأت تتسلل إلى كثير من "الانتلجنسيا&laqascii117o; السنية، بأن السنّة يشعرون بالخطر على لبنان وهم معنيون ـ وفق الطائف ـ بحماية البلد من السقوط،....
وفي إحدى الجلسات المسائية في منزل رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي كان النقاش يدور حول هاتين النظريتين، فبادر أحد الحاضرين إلى استحضار آلة حاسبة بعيداً عن النقاش المحتدم، ثم أطلع الحاضرين بأرقامه واستخلاصاته: إذا تغيرت التوازنات التي حملها الطائف، أي صيغة المناصفة، وتحوّلت إلى صيغة المثالثة بين السنّة والشيعة والمسيحيين فإن ذلك من مصلحة السنة حتماً، لأنه وفق الحسابات القائمة اليوم يحصل السنّة على ٢١ بالمئة من مجلس النواب والحكومة.... أما في حال استبدلت صيغة المناصفة بالمثالثة، فإن السنة ـ كما الشيعة ـ يحصلون على نحو ٣٠ بالمئة من كل التركيبة في المجلس النيابي والحكومة والوظائف ....
كان الجميع ينصت باهتمام إلى "الدراسة&laqascii117o; الرقمية التي كادت تؤدي إلى تحوّل في مزاج قسم من الحاضرين لتبني فكرة تعديل توازنات الطائف لولا أن سارع ميقاتي إلى الاستدراك قائلاً: إذا كنا نريد الفيدرالية فإن هذه الأرقام تصلح عندها للاستخدام، وإذا كنا نريد تجميع أصوات انتخابية فإن هذه الأرقام شعار جاهز للمزايدة... أما إذا كنا نريد بناء وطن واحد موحد فعلينا أن نمزّق من عقولنا تلك الحسابات التي تُضَيّق مساحة الوطن إلى حيث لا يمكن بناء وطن...
- صحيفة السفير:
واصف عواضة:
الكلام الصريح الذي أرسله رئيس مجلس النواب نبيه بري ..يعبر خير تعبير عن "ديكتاتورية التوافق&laqascii117o; التي أنتجــها اتفاق الدوحة....
ممنوع على الوزراء الغياب عن الـــجلسة الحكومية، وممنوع تعطيل جلســات مجــلس الوزراء، وممنوع التصويت، وممنوع الاختلاف. المســموح فقط هــو التوافق، واذا تعـــذر، تتعـــطل التعيينات ....
حسناً فعلت الاكثرية الحالية على لسان اكثر من شخصية فيها، وكان آخرهم نائب "القوات اللبنانية&laqascii117o; جورج عدوان، باشهار عزمها على عدم المشاركة في الحكومة اذا تحولت الى أقلية بفعل الانتخابات المقبلة، وهي بذلك تكون قد حررت الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله من التعهد الذي قطعه في إحدى خطبه، من ان المعارضة ملتزمة تشكيل حكومة وحدة وطنية اذا فازت بالانتخابات. ومع تفهم المبررات التي دفعت السيد الى اطلاق هذا التعهد، فانه لا بد من تسجيل فضيلة للاكثرية الحالية من خلال تمسكها باستــقامة النــظام الديموقراطي الذي يقوم على حــكم الأكثرية ومعارضة الاقلية.
ان المتبصر في شؤون البلاد في السنوات الثلاث الماضية، لا يحتاج الى الكثير من الفطنة كي يكتشف العجز الحكومي عن ادارة شؤون البلاد وفي كل المجالات، بسبب غياب المعارضة الحقيقية من خارج الحكم، ..... مرة جديدة يطرح هذا الواقع، اتفاق الطائف على بساط البحث، ويفرض على العقلاء التوقف أمامه بعين مختلفة عن الطروحات التي تبحث عن صلاحيات لهذا الرئيس او هذا المرجع او ذاك، بل الانتقال الى نظام عصري يقوم على المواطنة. ....
- صحيفة السفير
مايسة عواد :
يبدو أن معالم الفُرقة الداخلية الحاضرة في أكثر من بلد عربي، قد انتقلت إلى الصحافيين المقيمين في فرنسا، مع البيان الذي أعلن الاستقالة الجماعية لـسبعة عشر صحافياً من نادي الصحافة العربية في باريس، ولو أن الإطار الذي غُلفت به الاستقالة حمل عنوان تراجع الأداء المهني لدور للنادي.
وفي اتصال مع "السفير&laqascii117o; قال الزميل بلال حسن، وهو من الذين أعلنوا استقالتهم، أن الأساس يتعلق بخلاف مهني على عقلية التعاون في النادي الذي يجب أن يبقى بعيداً عن الحساسيات. شارحاً ان للنادي دوراً مهنياً غير سياسي، ...بدوره، يعتبر الزميل كمال طربيه، رئيس الهيئة الإدارية المنتخبة في شباط المنصرم لمدة سنتين، ان ما جاء في البيان عبارة عن تجن فاضح، وأن أحد عشر عضواً من أصل سبعة عشر من الموقعين في البيان هم مستقيلون حكماً، لأنهم لم يجددوا اشتراكاتهم في النادي، وان الموقعين لم يشاركوا بأي نشاط منذ انتخاب الهيئة الادارية الحالية في إشارة واضحة إلى مقاطعتهم إياها منذ البدء. معبراً عن اسفه "لكل استقالة من عضوية النادي، لأننا نعتبر ذلك حرماناً له من طاقات كان يمكن أن توظف لنموه وازدهاره&laqascii117o;. وعن سبب استحداث مناصب جديدة في النادي، نفى طربيه الأمر بشكل قاطع، معتبراً ان المنصب الوحيد الذي استحدث يتعلق بزميل متخصص في الشؤون الرياضية "وكل المناصب الموجودة كانت معتمدة في اللجان السابقة منذ تأسيس المكتب&laqascii117o;....
فهل ستكون الاستقالة هذه مقدّمة لبناء هيئة جديدة للصحافيين العرب في باريس، أم أن المياه ستعود إلى مجاريها بعد التصعيد العلني الحاصل؟
- صحيفة النهار:
سركيس نعوم :
تحدث المسؤول الكبير السابق في 'ادارة' اميركية مهمة عن الاردن قال: 'لا تزال قائمة مخاوف الاردن من الخيار الاردني للقضية الفلسطينية اي الاردن وطناً بديلاً للفلسطينيين. والاسباب كثيرة. منها الفساد المستشري والعدد الكبير للفلسطينيين، وتنامي التيارات الاسلامية الاصولية في صفوف الاردنيين والفلسطينيين. ليس هناك حلّ بين الفلسطينيين واسرائيل. قد يحصل فراغ في السلطة الوطنية الفلسطينية بعد انتهاء ولاية رئيسها محمود عباس اي بعد مدة قصيرة، والمشكلات بين 'فتح' و'حماس' مستمرة وكذلك الانقسام بين الضفة الغربية وقطاع غزة'. علّقت: الاردن لا يريد الضفة الغربية ربما خلافاً لما كان عليه الامر من زمان. وسبب ذلك خوفه على نفسه. وكذلك مصر فانها لا تريد قطاع غزة الذي كان خاضعا لسيطرتها قبل حرب 1967. سأل: 'ماذا عن مصر؟ هل تعتقد ان جمال مبارك يريد خلافة والده في الرئاسة وانه صار جاهزاً لذلك؟'. اجبت: أعتقد ذلك. سأل: 'ماذا يفعل اللواء عمر سليمان (مدير الإستخبارات العامة) هل يؤمّن الانتقال لجمال اذا غاب والده؟' اجبت متسائلا: ماذا لو بقي في السلطة ولم يسلّم 'الامانة'؟ ماذا عن السعودية؟ سألت. اجاب: 'احترم كثيراً الملك عبدالله بن عبد العزيز. كان يريد فصل ايران عن سوريا وليس سوريا عن ايران كما يحاول كثيرون في المنطقة بل في العالم وذلك كي يَسهُل عليه الضغط على سوريا. لكن نظريته هذه لم تنجح. وعلاقته مع ايران ليست جيدة، كما انها ليست جيدة مع سوريا، بل متوترة'. علّقت: يجب ان تكون للعاهل السعودي استراتيجيا شاملة. رد: 'يحاول ادخال تحسينات عدة وتغييرات على النظام في بلاده وخصوصاً في ما يتعلق بالمرأة وحقوقها. لكن المشكلة التي تقلق في السعودية هي الداخل'. ماذا عن المحكمة ذات الطابع الدولي التي قررها مجلس الامن لمحاكمة المتهمين باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري؟ سألت. اجاب: 'الا تعتقد ان هذه المحكمة قد انتهت؟'. اجبت بالنفي...
- صحيفة النهار:
علي حمادة:
من حيث الجرأة الشخصية كان منتظر الزيدي جريئا عندما رمى الرئيس الاميركي بفردتي حذائه. اما من حيث الجرأة الوطنية فالامر يختلف كثيرا، لان منتظر الزيدي تجاسر على قذف الرئيس الاميركي بحذائه ولم يقل لنا ما كان سيفعل لو ان الرئيس العراقي السابق صدام حسين كان الواقف مكان الرئيس نوري المالكي. ...
لا يأتي هذا الكلام بداعي الدفاع عن سياسة الرئيس الاميركي في الشرق الاوسط، ولا عن حربه على العراق التي افضت الى نتائج عكسية، بفعل خروج ايران منتصرة منها، تماما كما خرجت منتصرة من حرب اخرى لم تخضها في افغانستان. وهنا الخطيئة الكبرى التي ارتكبتها الادارة الاميركية بتعبيدها الارض امام 'العربة' الايرانية كي تخترق العالم العربي بدءا من العراق، مرورا بغزة وصولا الى لبنان حيث مفاعيل انقلاب 7 ايار قائمة وراسخة حتى الآن. ولكن اذا كنا نعتبر ان الاميركيين ارتكبوا الكثير من الاخطاء في العراق، فهل معنى هذا ان نحجب اخطاء العراقيين في ما بينهم؟
ان بعض المتحمسين لـ'استراتيجية الأحذية' التي اطلقها منتظر الزيدي يقدمها على انها ثورة وانتصار للكرامة العربية، ويعتبر ان الحذاء يؤذن بانهيار المشروع الاميركي. اما نحن فنقول ان المشروع الاميركي في العراق والمنطقة انتهى يوم ترك ايران لاعبا اقليميا شبه وحيد يطرق ابواب المجتمعات العربية ليخترقها. وانتهى المشروع يوم استسلم للقرار الاسرائيلي بحماية النظام في سوريا... وانتهى المشروع الاميركي يوم ترك الرئيس محمود عباس لقمة سائغة للاستراتيجية الاسرائيلية التي غذت وتغذي حركة 'حماس' ....
- صحيفة النهار
راجح الخوري:
..عندما تقوم روسيا الدولة الكبرى، التي تعيد الآن بناء حضورها الفاعل في المنطقة، والتي قيل انها تنشئ ميناء لأسطولها البحري في طرطوس، والتي استأنفت المفاوضات مع طهران لتزويدها شبكة صواريخ 'س س 300' الاحدث في العالم، وتشكل سلاحا رادعا لاي تفكير اسرائيلي بضرب المنشآت النووية الايرانية، التي تقوم روسيا ببنائها لحساب الايرانيين.
عندما تقرر هذه الروسيا تزويد لبنان طائرات حديثة وتبدي استعدادها لتسليح الجيش اللبناني ...فان ذلك يعني بلا اي تردد او ريب، ان موسكو تدعم بقوة فكرة قيام الدولة القوية القادرة في لبنان.... وان لهذه الدولة وظائف واضحة وهي الامن والاستقرار في لبنان، وكذلك المشاركة في الامن الاقليمي والعالمي...... بهذا المعنى يفترض النظر الى القرار الروسي الكبير الذي يشكل فعلا مفاجأة، بعد زمن من الوعود الاميركية الواهية بتسليح الجيش، والتي لم ينفذ منها الا النزر القليل، ودائما بحجة الخوف من ان يقع السلاح في يد 'حزب الله'، .....وفي اي حال يجب ان لا ننسى ما دأب الامين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله على المطالبة به، وهو قيام الدولة القوية والقادرة التي تستطيع طمأنة كل اللبنانيين بما يؤدي تاليا الى ايجاد الصيغة الملائمة لدخول المقاومة الى كنف هذه الدولة.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد