صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 23/12/2008

ــ صحيفة السفير :
حتى مكتب القائد العام "لليونيفيل&laqascii117o; معرض "للدلف&laqascii117o;، وهو بذلك يكاد يتساوى مع ابناء الجنوب الذين يدهمهم المطر وبيوتهم نصف عارية تنتظر التعويضات. في الطريق الداخلي المؤدي الى مكتب قائد "اليونيفيل&laqascii117o; الجنرال الايطالي غلاوديو غراتسيانو في الطبقة الاولى من مقر القيادة في الناقورة ترتفع صور عشرة قادة سبقوه الى هذه المهمة الى جانب ٢٧ علما تمثل الدول المشاركة في قوات حفظ السلام المؤقتة وربما الدائمة.
في حديثه التقييمي للعام ٢٠٠٨ الذي خص به جريدة "السفير&laqascii117o; يبادر غراتسيانو مبتسما لهطول المطر الذي يأتي بالخير للمزارعين في الجنوب. الاجوبة الدبلوماسية والهادئة للقائد الدولي كانت سمة الحديث الذي استمر اكثر من ساعة. ويصل فيه الى خلاصة بان الوضع كان ايجابيا وهادئا. وما يأمله ايضا ان يكون العام المقبل شبيها لناحية هدوء منطقة عمل اليونيفيل بالرغم من بعض الحوادث التي حصلت في الاشهر الاثني عشر الماضية.
وهذا نص الحوار مع الجنرال غراتسيانو:
﴿ كيف يقيم الجنرال غراتسيانو تطبيق القرار الدولي ١٧٠١؟
÷ بغض النظر عن بعض الحوادث التي بدأت مطلع السنة، وتمثلت باطلاق صواريخ من الجنوب والاعتداء على اليونيفيل الذي اوقع جريحين واعتقال راعيين من الجانب الاسرائيلي والاحداث الداخلية التي حصلت في ايار خارج منطقة عملنا، فان الوضع في منطقة جنوب الليطاني كان ايجابيا.
"اليونيفيل&laqascii117o; تلعب دورا مهما في هذا الاستقرار بالتعاون مع الجيش اللبناني، وهما القوتان على الارض اللتان تخلقان الاستقرار والامن، كما انهما يخلقان الفرص للعمل الدبلوماسي لاخذ دوره في استكمال تطبيق القرار .١٧٠١
﴿ ماذا يبحث في الاجتــماعات الــثلاثية المؤلفة من الجيشين اللبـناني والاسرائيلي برعاية اليونيــفيل في الـناقورة وما الفائدة منها؟
÷ هذه الاجتماعات تبحث المشاكل الامنية وارساء الحد الادنى من الثقة بين الطرفين. وبعدها يحل الدور السياسي. اليونيفيل دورها حماية السلام وحماية مصالح الناس في الجنوب وبذل كل جهودها بهدف استكمال مهمتها، وخصوصا العمل على وقف الاعمال العدائية ومراقبة الخط الازرق ودعم الجيش اللبناني وانشاء منطقة خالية من الــسلاح غير المصرح به، كما ان هدف اليونيــفيل تأكيد الانســحاب الاسرائيلي من الاراضي اللبــنانية وخاصة منطــقة الغجر المحتــلة وارساء الاستــقرار الذي لا رجوع عنه مع الجــيش اللبناني بالطبع. نحن قوة لحفظ السلام ولسنا قوة لفرض السلام.
﴿ طالما اتيت على ذكر الغجر لماذا لم يتم الانسحاب الاسرائيلي حتى اليوم؟
÷ هناك عناصر اساسية في القرار ١٧٠١ والغجر جزء منها، فبموجب هذا القرار يجب ان تنسحب اسرائيل من الغــجر، اسرائيل تعتبر ان هناك مشكلة انسانية تتــعلق بالسكان كونهم يحملون الجنسية الاســرائيلية، ولكن هذا لا ينطــبق على الجـزء الشمالي من قرية الغجر. منذ وصولنا كان هناك العديد من الاقتراحات قد بحثناها سابقا مع الاطراف المعنــية، واليوم منــسق الامم المتحدة في لبنان مايكل ولــيامز يبحــث الموضوع مع الاسرائيليين.
لا اريد الافصاح اكثر من ذلك حتى لا نتعرض للفشل. الاسرائيليون قادمون على انتخابات وبهذه الحالة لا يمكن لمسؤول اخذ قرارات تؤثر عليه. نحن حاضرون لنقدم اكثر من اقتراح للوصول الى حل سلمي للغجر والالتزام بتسهيل خروج الجيش الاسرائيلي من المنطقة وادخال القوة المناسبة من اليونيفيل الى المنطقة لتكون اقوى منطقة لعملياتنا.
﴿ بين الحين والاخر تحدث خروقات لخط الانسحاب، لماذا لم توضع نقاط "اعتلام&laqascii117o; الى الان ومن يعيق هذه الخطوة؟
÷ هذه نقطة استراتيجية من جهودنا، كما هو معروف فان الخط الازرق هو خط الانسحاب وتحديده امر مهم، والجميع يعلم انه في العام ٢٠٠٠ تم تحديد الخط الازرق بسرعة لتسهيل الانسحاب. والمشكلة ان النقاط حساسة جدا بين الطرفين. اليونيــفيل هي المولجة بوضع العلامات وباستطاعتها البدء بذلك، لكنها فكرة غير محبذة لانها تؤدي الى توترات. وهذه المسألة بحاجة الى دفع من كل الافرقاء لا سيما وان كل نقطة يجري تحديدها بحاجة الى موافقة الطرفين (اللبناني والاسرائيلي) وهذا يعود الى نقص الثقة بينهما.
في حالات عديدة "ينتهك&laqascii117o; مزارعون لبنانيون ورعاة الخط الازرق والسياج التقني بحسن نية، ونأمل بحث هذه الخطوة وتسريعها في الاجتماع الثلاثي المقبل. لبنان يريد التسريع بانجاز تحديد نقاط الاعتلام على الحدود وقد تكلمت بهذا الموضوع مع رئيس الحكومة واعتقد ان اسرائيل ستعتمد الطريقة ذاتها.
﴿ قبل ايام خطفت اسرائيل مزارعين لبنانيين في بليدا. هل تعتبر الحادث خطيرا؟
÷ هذه الحوادث تتكرر، ولكنها مؤسفة. هذا الامر وغيره من الحوادث يؤكد الحاجة الى تحديد الخط الازرق، وبالمناسبة اتمنى على جميع الاطراف عدم اللجوء الى ردة الفعل، وادعو الجميع الاعتماد على قوات اليونيفيل وعدم اخذ اي قرار من جانب واحد. "اليونيفيل&laqascii117o; سترفع تقريرها غدا (اليوم) الى السلطات اللبنانية حول حادثة بليدا.
﴿ ثمة احاديث ومعلومات عن نقلكم رسائل تهديد اسرائيلية للجيش اللبناني بعد الحادثة، ونقل تهديد آخر من حزب الله عبر القنوات الرسمية اللبنانية للاسرائيليين.
÷ هذا الشيء لم يحصل اطلاقا، ونحن نتعامل مع المؤسسات الرسمية اللبنانية، وبالتالي فاننا لم ننقل اي تهديد ولم نتلق تهديدا، فقد عملنا بكل حرية واكدنا على حقنا اجراء تحقيق مستقل بموجب القرار .١٧٠١ نحن نعمل للحق وواجبنا ان نحافظ على السلام، ولا اعتقد ان احدا عنده النية ليهول علينا لان اليونيفيل حازت ثقة الاطراف.
﴿ هل ضبطتم اسلحة لحزب الله في منطقة عملياتكم وهل لاحظت مناورات عسكرية للاخير في جنوب الليطاني؟
÷ هذا يجيب عليه تقرير مجلس الامن الدولي الذي نشارك في اعداده. واليونيفيل مع الجيش اللبناني تبذل جهودا استثنائية للحفاظ على الاستقرار وعدم وجود اي سلاح غير شرعي. في الاشهر الماضية لم يكن لدينا دلائل على تهريب اسلحة الى منطقة جنوب الليطاني. وكل ما ضبطناه اسلحة قديمة في غالب الاحيان تسلم للجيش اللبناني.
﴿ هل تخشى اليونيفيل من تعرضها لاعتداءات ارهابية جديدة؟
÷ تعرضنا لعدة هجمات، وبصفتنا "محترفين&laqascii117o; نعتبر انفسنا مهددين دائما. واذا كان الارهابيون يريدون تقويض الاستقرار تكون اليونيفيل والجيش في دائرة التهديد. ان اليونيفيل تقوم بكافة الاجراءات بمساعدة الجيش اللبناني والسكان لتفادي هذه الاعتداءات، ولا شيء يردعنا عن استكمال مهمتنا والتزامنا بمتابعة تفويضنا من مجلس الامن الدولي.
﴿ كيف هي العلاقة مع الجيش اللبناني؟
÷ علاقتنا مع الجيش جيدة جدا. وهذا الجيش خفض قواته في الجنوب بسبب الاحداث في عدد من المناطق اللبنانية، وما نحبذه تعزيز الجيش في المنطقة، لا سيما وان القرار ١٧٠١ يركز اكثر شيء على التعاون مع الجيش اللبناني.
﴿ الى متى ستستمر اليونيفيل في لبنان؟
÷ عندما يتم تطبيق القرار ١٧٠١ والى ذلك الحين فان اليونيفيل موجودة.

ــ صحيفة الأخبار
جان عزيز :
لم تكشف جلسة المجلس النيابي الأخيرة، التي كانت مخصصة لمناقشة الحكومة، كل خفايا قضية هيئة الإغاثة وأسرار الاستدانة لمصلحتها، من مصرف لبنان، بكفالة الهبة السعودية.القضية كشفت عورات قانونية كثيرة، وأظهرت ارتكابات إدارية باتت معروفة، إن في أداء رئيس الحكومة، أو في الوضع التنظيمي إدارياً وقانونياً لهيئة الإغاثة. غير أن ثمّة بعداً سياسياً ظل مخفيّاً في الموضوع، ويرتبط مباشرة بالصراع الذي يضمره السنيورة وفريقه، حيال الرئيس نبيه بري ومَن يمثّل، ويرتبط كذلك بنيّة مبطّنة لدى سيد السرايا، &laqascii117o;بردّ الإجر"، أو الثأر السياسي، أو حتى التعامل بكيدية، مع الفريق المعارض الذي ناوأه طوال السنتين الأخيرتين من عهد إميل لحود. فلجهة الوقائع، تكشف المعلومات أن قضية التعهّد السعودي بإعادة إعمار نحو مئتي قرية هدمها العدوان الإسرائيلي، كان موضع اجتماع مخصص لهذه المسألة، عقد منذ فترة لدى السفير السعودي في لبنان عبد العزيز خوجة. وكان البحث متركّزاً على &laqascii117o;الإبطاء" الحاصل في تنفيذ التعهّد المذكور، وأسبابه وسبل معالجته. وكان الحضور في الاجتماع المذكور يشمل كل الأطراف المعنية بالقضية. وفي غياب رئيس الحكومة شخصياً عن الاجتماع، كان مسؤولو الهيئة العليا للإغاثة يتولّون لحظة بلحظة، وأثناء الاجتماع، إطلاعه على مجرياته وتفاصيله بكل دقّة.
هكذا، عند طرح قضية القرى والبلدات التي لم تستفد بعد من تعهّد الرياض إعادة إعمارها، أجريت جردة بالحاجات من جهة، والإمكانات من جهة أخرى، ليتبيّن أن المطلوب يناهز مئتي مليون دولار أميركي، وليتبيّن أيضاً أن المبالغ المتوافرة في الهبة السعودية كافية لتغطية تلك الحاجة. عندها طرح السؤال: لماذا التأخير إذاً في التنفيذ؟ ليأتي الجواب من السنيورة إلى الحاضرين في الاجتماع، عبر مسؤولي الإغاثة، بأن المشكلة تكمن في أن الشركة الهندسية المكلفة إجراء الدراسات اللازمة لم تسلم رئاسة الحكومة بعد ما هو مطلوب منها.
لم يشفِ الجواب غليل المعنيين، فبادروا على مرأى من السفير السعودي ومسمعه، إلى الاتصال بمسؤولي الشركة المقصودة، ليفاجأ الجميع بتأكيد هؤلاء أن الدراسات المطلوبة منهم قد أنجزت منذ فترة وسُلّمت إلى رئاسة الحكومة. عند هذا الحد، تأكد الجميع أن القضية ليست إدارية، ولا تقنية، ولا طبعاً روتينية. وأدركوا، مَن أعلن منهم ومَن تكتّم، أن خلف الأزمة أبعاداً سياسية.
ما القصد من العرقلة؟ الأوساط المطّلعة على الموضوع برمّته، تحدد القصد بهدفين اثنين:
الأول هو قرار مضمر لدى السنيورة بإخراج الدولة نهائياً من قضية إعادة إعمار ما هدمه العدوان الإسرائيلي، وهذا الإخراج متعدّد الرسائل. ومنها محاولة إحراج حزب الله، لجهة الغمز من القناة التقليدية لدى السنيورة، بتحميل المقاومة مسؤولية الحرب. ومنها أيضاً محاولة تشويه صورة المقاومة شعبياً، وعشيّة الانتخابات النيابية، على خلفيّة التعهّدات بإعمار ما تهدم. ومنها كذلك تسهيل مهمة المال السياسي والانتخابي &laqascii117o;المنفلش" حديثاً في المناطق الجنوبية، من طريق القنوات الحريرية المستجدّة والقديمة هناك.
لكن إلى جانب هذا القصد الأول المتعدد الجوانب، يظل قصد ثانٍ لا يقل أهمية، وهو إشارة السنيورة إلى ربط قضية الإعمار بالقضايا السياسية الأخرى العالقة في البلاد، بحيث تصير المنازل التي دمرتها إسرائيل بنداً آخر على أجندة الأزمات اللبنانية المتراكمة، مثل المهجرين وصندوق الجنوب وسواها. وتصير هذه القضية خصوصاً، موضوع بازار في السياسة، مع قضية رفض المجلس النيابي لأربعة وسبعين مرسوماً وقّعها السنيورة في ظل انتفاء الصفة الميثاقية والدستورية عن حكومته. علماً بأن الموقف الرسمي والقانوني حيال هذه المسألة تبلّغه السنيورة نهائياً وجذرياً، بعدم قبول أي بحث في تلك المراسيم.هكذا تصير المعادلة محصورة بين مجرد الكيدية، والاستثمار السياسي لعدوان إسرائيلي

ـ صحيفة الأخبار
غسان سعود :
يقول نائب سابق، أن الدم الذي ساق الناخبين عام 2005 قد برد، وانتهت صلاحيّة شعارات &laqascii117o;انتفاضة الاستقلال"، وولّى زمن شراء الصوت بتنكة زيت. و... لم يعد السوريون وحدهم في العالم. وإذ يسعون إلى تثبيت وجودهم أينما استطاعوا، سواء في فلسطين أو العراق، لن يفوّتوا الفرصة اللبنانيّة طبعاً، وهم يتعاملون مع الملف اللبناني عبر شخصين أساسيين هما اللواء رستم غزالة والوزير السابق ميشال سماحة.
ولكن طبعاً لن يكون للرجلين المذكورين مكتبان في سفارة الحمرا. فالأول كلّف قبل أشهر بالاعتناء بالملف اللبناني واستقبال المشتاقين إلى جلساته. ومنذ ذلك التاريخ، يستحدث فريق عمل لبنانياً يجمع المعلومات ويربطها ويحلل نتائجها ويرفع التوصيات بأسلوب يختلف عن كل الأساليب السوريّة السابقة في هذا المجال، مميّزاً &laqascii117o;مختاريه الجدد" بثقافة سياسيّة ـــــ استخباريّة واسعة، وبحيثية متواضعة في مناطقهم، عكس سابقيهم الذين كانوا شبه منبوذين، يستمدون معلوماتهم، المغلوطة في معظمها، بفعل خوف الناس ولا شيء آخر.
أما الثاني، فيصفه مُكثرو العبور عبر المصنع بالأوسع اطلاعاً على حقيقة أحجام القوى السياسيّة، والأخبر في السير وسط حقول الألغام اللبنانيّة، والأقدر على معرفة المكان المناسب لكل شخص. وهنا لا تكون سوريا في طور إعداد اللوائح، بل تعالج بعض الثغر في هذه اللوائح: صمود أطراف من &laqascii117o;المعارضة" خلال المرحلة السابقة يؤكد استحقاقهم دوراً أكبر، محسن دلول أوسع خبرة ربما في التأثير في الرأي العام من حسن يعقوب على مستوى المقعد الشيعي في زحلة، تعزيز تمثيل حزب الطاشناق له أولوية مطلقة، كتلة الحزب القومي ضرورية لـ8 آذار، ألبير منصور وإيلي الفرزلي يعرفان كيف يحسمان أي نقاش سياسي لمصلحتهما، الحزب الشيوعي وبعض الشخصيات يمكنهم أن يفيدوا 8 آذار بجرعة صدقيّة. وطبعاً، خلف كل عنوان شرح مسهب، عسى يقتنع المعنيون.هل يتدخل السوريون؟ يدعو المثل إلى أخذ أسرارهم من صغارهم، إذ ثمّة لائحة طويلة من &laqascii117o;معارضين" لا يحسنون ضبط ألسنتهم في تأكيد ما يقوله نواب الأكثرية عن تدخل سوري في الانتخابات.

ـ صحيفة الديار :
اذا ‏أصرّ النائب ميشال عون على مقعد النائب سمير عازار وتعذّر على الرئيس بري التخلي عنه، فقد يستعيض عنه بالمقعد ‏الكاثوليكي في الزهراني، بحيث يكون من نصيب منسق &laqascii117o;التيار" فوزي ابو فرحات.وثمة ‏تطمينات أعطاها &laqascii117o;حزب الله" لبري، مفادها بأنه اذا اضطر الى خسارة مقاعد مسيحية له لمصلحة ‏العماد عون، فهو مستعد لتعويضه اياها شيعياً في دوائر اخرى. ‏ وهكذا، فان لائحة المعارضة ستكون على الأرجح كالآتي: النائب عازار (من مدينة جزين) ‏والكاثوليكي عصام الحداد الذي يعلن في مجالسه التزامه الكلي بالتكتل، فيما المنافسان ‏الكاثوليكيان الآخران هما إما محسوبان على بري (انطوان خوري) واما &laqascii117o;14 آذار" (نقولا ‏سالم).
‏ ويبقى خيار المقعد الماروني الثاني للعماد عون من داخل &laqascii117o;التيار الوطني الحر". والأرجحية ‏للمحامي زياد اسود او المهندس ميشال ابو عتمة.‏ وهنا سيكون الخيار للعماد عون في اتخاذ قرار: هل يمكن ان يأتي بزياد اسود ليكون المرشحان ‏المارونيان على اللائحة من مدينة جزين، ام إنه سيلبّي المطالبات الشعبية التي عبّرت عنها ‏وفود زارت الرابية ومنشورات جرى توزيعها في القضاء، باختيار احد المرشحين المارونيين من ‏خارج مركز القضاء، وبالتالي يكون الخيار للمهندس ابو عتمة وهذا امر بات صعباً تجاوزه ‏لتمثيل متوازن داخل القضاء

ــ صحيفة السفير
ساطع نور الدين :
البديل الأوروبي للبنان .
الجيش الاوروبي المصغر المتمركز في جنوب لبنان، في اطار القوات الدولية، انفاذا لقرار مجلس الامن الدولي الرقم ،١٧٠١ كان وسيبقى النموذج الامثل لما يفترض ان يكون عليه الجيش اللبناني ودوره وسلاحه واستراتيجيته الدفاعية. وكل ما عدا ذلك هدر للوقت والجهد والمال.. حتى ولو كان بشكل هبة اميركية او روسية!
وما لم يدخل لبنان بشكل جدي في مثل هذا النقاش حول الاستفادة من الغطاء الاوروبي الذي يتمتع به، منذ انتهاء الحرب الاسرائيلية الاخيرة، وتوسيعه الى الحد الاقصى، فإنه سيدخل في لعبة محاور اقليمية ودولية، تفوق قدرته على الاحتمال، وتجعل منه رهينة لما يبدو انه صراع اميركي روسي متجدد على النفوذ في اكثر من بقعة من العالم، بينها الشرق الاوسط.
وهو امر مثير للاستغراب فعلا، ألا يعمد لبنان حتى الآن وعلى الرغم من مرور اكثر من عامين على الانتشار العسكري الاوروبي الواسع في الجنوب، الى طرق ابواب الاصدقاء الاوروبيين ومطالبتهم بما هو في مصلحتهم المباشرة، اي تسليح الجيش اللبناني الذي ينتشر جنبا الى جنب مع وحداتهم القتالية المكلفة حفظ الامن على الحدود اللبنانية الجنوبية، ومع خبـرائهم العسكريين الذين يقومون بمهمات مماثلة على بقية الحدود اللبنانية الشرقية والشمالية.
يقال ان الحساب المالي هو الذي يغري لبنان بالسعي للحصول على السلاح الاميركي المجاني او شبه المجاني، او على السلاح الروسي الرخيص جدا، لكن احدا لا يستطيع ان ينفي ان الكلفة السياسية لهذين المصدرين للتسلح، عالية جدا: ليس من الحكمة ابدا الابحار في المركب الاميركي الغارق او على الاقل المغامر، الذي يمكن ان يورط لبنان في ما لا تحمد عقباه، او يفرض عليه شروطا لا يمكن القبول بها، .. وليس من الفطنة ابدا، الابحار في المركب الروسي المضطرب، الذي لا يعرف احد شروطه ولا مطالبه، ولا يدري احد المدى الفعلي لمناوراته الحالية، والذي كان ولا يزال يشكل العمود الفقري للمحور السوري الايراني، والمرشد الروحي له.

ــ صحيفة السفير
جورج علم :
حجر الرحى .
بعض من هم خارج طاولة الحوار الوطني على حق. في الأمس كانت الترويكا ، واليوم "ستاف البوليتيكا...من المنظار الدبلوماسي، إنه نموذج جديد في الحياة السياسيّة، وفي المشاركة في صنع القرارات الصعبة، وهذا ما يعطي حجّة الى اقطاب آخرين لا مكان لهم حالياً حول الطاولة ويطالبون بالمشاركة، من منطلق ان النقاش يستفيض، ويأخذ بعين الاعتبار مواضيع طارئة، مع الإشارة الى ان المتحاورين غير ملزمين بمهلة زمنية محددة لإخلاء القاعة، والانصراف من حول الطاولة.
ويجزم فريق في الأكثريّة، بأن لا عودة الى الماضي، ولا مكان حول الطاولة طالما ان كلّ المقاعد مشغولة، وطالما ان الحساسيات لا تزال متفاقمة، والخطاب السياسي أيضاً، في حين ان المصالحات لم تكتمل فصولاً بعد، وهناك توازنات دقيقة قد حددها اتفاق الدوحة، ولا يمكن نقضها... الى آخر المعزوفة المعروفة.
إلا أن الرأي المتداول وراء كواليس سياسيّة ودبلوماسيّة أن الحوار حول مفهوم الاستراتيجية الدفاعيّة قد أخذ النقاش الى مكان آخر، وانتعش الحديث عن إطلاق اللامركزيّة الإداريّة ـ الإنمائيّة من عقالها، ردّا على المطالبة بتعديل اتفاق الطائف، او عن البديل عنه، في ظلّ الحديث عن استراتيجيّة دفاعيّة شبيهة بتلك المعتمدة في الاتحاد السويسري، وإذا كان الاتحاد قد أقّر بهذه الاستراتيجيّة، فما على المتحاورين إلاّ التفاهم على نظام الاتحاد؟!. ..

ــ صحيفة السفير
عماد مرمل :
جعجع يستشهد بتجربة المصرييين في حرب ٧٣ لإثبات صوابية تصوره ."الاستراتيجية الدفاعية&laqascii117o; تواجه تحدياً سياسياً وليس عسكرياً .
يستمر أقطاب طاولة الحوار الـ١٤ باستعراض مهاراتهم في صوغ الاستراتيجيات الدفاعية وابتكار المعادلات القتالية، تحت مسميات مختلفة، في ما يبدو انها رياضة ذهنية، وعملية عصف أفكار يخضع لها المتحاورون مداورة، لتقطيع مرحلة ما قبل الانتخابات النيابية في إطار تواطوء ضمني على شراء الوقت باقل كلفة ممكنة، ...
ولا يبدو ان العدو الاسرائيلي في وارد لجم نزعته العدوانية، في انتظار ان ينتهي أقطاب الحوار من مهمتهم...
وليس خافيا في هذا الاطار ان هناك من يصر على تعميم مصادر الخطر واعتبار انها تتأتى من إسرائيل وسوريا والفلسطينيين والارهاب في آن واحد، ما يؤشر الى التناقض العميق بين القوى الداخلية في النظرة الى هوية العدو الحقيقي ..وبهذا المعنى، يبدو ان التحدي الابرز الذي يواجه الاتفاق على استراتيجية موحدة، ليس عسكريا او تقنيا ولا يتعلق بما إذا كانت المقاومة يجب ان تعمم ام ان "تُخصخص&laqascii117o; بل يتمحور اساسا حول المفاهيم الوطنية التأسيسية التي يفترض ان تشكل البنية التحتية لأي سياسة دفاعية و يصبح الدفاع عن لبنان متأرجحا،كما هي الحال على طاولة الحوار، بين نقيضين لا يلتقيان: خيار المقاومة وخيار الحياد.

ــ صحيفة السفير
حسام عيتاني :
في تقبيح "الميغ.
ذهب بعض المنافحين عن المقاومة والمتفاهمين معهم الى التقليل من أهمية حصول لبنان على طائرات "الميغ&laqascii117o; الروسية. في زعمهم أن عشر طائرات صنعت في السبعينيات من القرن الماضي، لا يمكنها مواجهة سلاح الجو الاسرائيلي الأقوى كماً ونوعاً بما لا يقاس. وقالوا ان الطائرات من دون أجهزة رادار وتحكم أرضي وسيطرة ومن دون ان تكون جزءا من نظام دفاع جوي متكامل، لا قيمة حقيقية لها. ...
...الغريب في المسألة هو أن تصدر أول الشكوك حول الطائرات الروسية المقدمة الى لبنان عن أشخاص وجهات يعتبرون أنفسهم مقربين من المقاومة وحزبها. وقد جرى تداول أقوال لمتحدثين منهم يشيرون فيها صراحة الى أن الحكومة اللبنانية سعت الى الحصول على الطائرات وعلى غيرها من الأسلحة الثقيلة من روسيا تمهيداً لسحب ذريعة ضعف الجيش اللبناني من حزب الله القائل إن من واجبه الدفاع عن لبنان ما دامت القوات المسلحة الرسمية غير قادرة على صد أي اعتداء اسرائيلي على البلاد. وذهب بعضهم الى اختراع مهمات معينة "للميغ&laqascii117o; تنحصر في تدمير المخيمات الفلسطينية، اذا خرجت هذه عن الطاعة الدولة اللبنانية ...هذا فيما كان الموقف الرسمي لحزب الله يكتفي بنوع من الترحيب الفاتر بصفقة الطائرات والأسلحة الروسية الاخرى. ...فما نشهد أمر متناقض. هناك من يشكك في "النوايا المضمرة&laqascii117o; عند الدولة اللبنانية عندما تقرر أن تعزز جيشها. ...يقال إن الطائرات الروسية لن تستخدم إلا للأغراض الداخلية، بمعنى قمع فريق لبناني أو فلسطيني مقيم في لبنان. ولا يحمل الاعتراض هذا مضمونا محددا إلا عندما يُعلن بوضوح أن الطائرات العشر هي من الترسانة التي ستستخدم لضرب حزب الله من قبل "الفريق الحكومي&laqascii117o;. لهذا، وحده، كان الاعتراض. بيد أن كل من له عقل، ولو ضئيل الحجم، يعرف أن مغامرة كهذه لا يمكن لجهة لبنانية، أنى كانت، أن تنجر اليها.

ــ صحيفة النهار
علي حمادة :
مشكلة تتعاظم .
اخيراً، يبدو ان الجنرال ميشال عون فهم ما كان يجب ان يدركه من وقت بعيد عندما قال بالامس، مشيراً الى طرح الدكتور سمير جعجع حول استراتيجية الدفاع، إنه ينطلق 'من كيفية نزع سلاح حزب الله'. فمن دون ان ندعي الوقوف على ما يجول في عقل جعجع يمكننا ان نزعم ان الاستقلاليين اللبنانيين، وتحديداً على المستوى الشعبي، لا يعتبرون ان للبنان قيامة من محنته قبل ان ينتهي سلاح 'حزب الله' بطريقة من الطرق. نعم، وبكل صراحة، فإن ملايين اللبنانيين في الوطن والمهجر عندما يفكرون في إستراتيجية الدفاع فإنهم في الحقيقة ينطلقون من طريقة نزع سلاح 'حزب الله' تماما كما عبّر معتمد 'حزب الله' الجديد في 'لبنان وسائر المشرق' الجنرال ميشال عون !

ــ صحيفة النهار
راجح الخوري:
حوار على بيض ؟
...إن القراءة في أسطر البيان الذي صدر بعد الجلسة الثالثة أمس أشار لماما وسريعا الى استكمال البحث في استراتيجيا الدفاع الوطني، مستعملا عبارة 'ضمن المهل المناسبة'!ما هي هذه المهل؟ ليس واضحا طبعا. ومتى تنتهي ليس واضحا ايضا. واذا كانت الجلسات تعقد بمعدل جلسة كل شهر ونصف شهر. واذا أراد كل فرسان الطاولة البيضوية وعددهم 14 تقديم مشاريعهم الاستراتيجية، فإن ذلك يعني أننا في حاجة الى 28 شهرا لجمع هذه المشاريع والاقتراحات، أي ما يعادل سنتين ونصف سنة، وهي مدة كافية ربما لتتغير المنطقة رأسا على عقب قياسا بالمؤشرات الكبرى وما يدور في الكواليس الدولية.

ــ صحيفة النهار
روزانا بو منصف :
موقف الأسد من المفاوضات المباشرة رسالة تشجيع إلى واشنطن.لغم غزة والخوف من المقايضة يعززان حذر لبنان.
يتوقع مراقبون ديبلوماسيون في بيروت زيارة مسؤولين أتراك لدمشق في المدى القريب او زيارة الرئيس السوري بشار الاسد لتركيا في ضوء الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت لاسطنبول اخيرا وادرجها هؤلاء، وفقا لمعطياتهم، في اطار استكمال مساعي المفاوضات غير المباشرة مع سوريا واسرائيل على رغم عدم فاعلية اولمرت في السلطة. فما اعلنه الرئيس السوري عن احتمالات تحول المفاوضات غير المباشرة مباشرة يعتبره كثيرون موجها الى الادارة الاميركية الجديدة من اجل تشجيعها على فتح حوار مع دمشق وعدم ترددها او تأخرها في ذلك، وهو امر لافت وإن لم يكن جديدا بالنسبة الى المهتمين بهذا الملف، خصوصا متى ابرزه مسؤولون كبار وليس اعضاء لجان او ما شابه. وهو لافت ايضا بالتزامن مع التحذير الذي اطلقه نائب الامين العام لـ'حزب الله' الشيخ نعيم قاسم في اتجاه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي خلال زيارته المرتقبة للبنان في السادس من الشهر المقبل اذا كان سيسعى الى اقناعه بمفاوضات غير مباشرة، في وقت نأى الحزب بنفسه عن التعليق سلبا او ايجابا على المفاوضات غير المباشرة التي تجريها سوريا مع اسرائيل منذ ما قبل حرب تموز 2006 وما بعدها، وصولا الى المرحلة الراهنة، وفي وقت يربط الحزب سلاحه بتحرير فلسطين كلها في جرعة تذكيرية، على ما رآها بعضهم، استمرار ربط لبنان عضويا بالصراع الاقليمي وليس معنويا فحسب.
لكن موقف الحزب ادرجه هؤلاء في اطار معرفته، كما سائر المسؤولين، بحملة الاقناع التي تمارسها الدول الغربية على لبنان من اجل عدم التأخر في المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل في ظل حجتين اساسيتين :
اولاً اذا وافق لبنان على الدخول في المفاوضات غير المباشرة او المباشرة قريبا، باعتبار ان سوريا تبدي الاستعداد بقوة للانتقال الى المفاوضات المباشرة مع ادارة الرئيس الاميركي المنتخب...
اما الذريعة الاخرى فتستند الى محاولة اقناع لبنان بان الدخول في المفاوضات سيقفل باب المزايدات عليه من الجميع وخصوصا ان سوريا تجري هذه المفاوضات وهي السباقة في هذا المجال، وتقيم حلفا مع ايران في الوقت نفسه.
وفي ضوء هاتين الذريعتين ثمة ما يدفع اللبنانيين الى عدم التجاوب مع ما يعرض عليهم بالاستناد اولاً الى ضرورة ترقب ما يجري في غزة واحتمالاته...

ــ صحيفة المستقبل
نصير الاسعد:
لأن غزة على أبواب 'انفجار' خطير ولأن ثمّة توافقاً دولياً على دعم الجيش.. ومن مصلحة لبنان حماية نفسه.الجولة الثالثة: فرصة أخرى ضائعة للاستراتيجية الدفاعية.
صحيحٌ أن ما قرّره مؤتمر الحوار الوطني في جلسته الثالثة في بعبدا أمس مهم، تشديداً على التهدئة السياسية والإعلامية، بيد أن المسلّم هو أن الجلسة الثالثة لم تفضِ، ولم يكن متوقعاً لها أن تُفضي إلى 'إختراق' أو تقدم على صعيد 'الإستراتيجية الدفاعية، التي تشكل المهمّة الرئيسية ـ إن لم تكن الوحيدة ـ لمؤتمر الحوار.
ثمّة فرصة أخرى ضائعة إذاً. ولا يغيّر من هذا الإستنتاج أن يكون 'المتحاورون' إستمعوا أمس إلى عرض من رئيس الهيئة التنفيذية في 'القوات اللبنانية' سمير جعجع في هذا الخصوص، أو أن يكونوا قد اتفقوا على 'لجنة خبراء' تجمع 'رؤاهم' حول 'الإستراتيجية' والقواسم المشتركة بينها.أي 'سياسة' حيال غزّة؟لماذا هي فرصة أخرى ضائعة؟

ــ صحيفة المستقبل
فيصل سلمان :
حوار الانتظار.
يتساءل الكثيرون عن الجدوى من استمرار عقد جلسات الحوار، ولكنهم لا يطرحون البديل الذي يوفر للبنانيين هذا النوع من التسلية، ولو مرة في الشهر. ألا يفترض بنا ان نبدي سرورنا باجتماع زعمائنا بعضهم مع بعض، يبتسمون ويتسامرون ويستمعون الى آرائهم المختلفة؟ الجميع ينتظر التطورات الإقليمية والدولية، لذا لا يمكن إعتبار أحد خاسراً في هذه اللعبة التي يعتبرها البعض خسارة للوقت فيما يعتبرها البعض الآخر ربحاً للوقت. ربما رأى بعض المراقبين ان 'حزب الله' هو الرابح الأكبر، إذ هو اغرق الآخرين في متاهات الدراسات العسكرية بعيداً من 'سلاح المقاومة' وحصرية قرار الحرب والسلم.ولكن هذا الرأي غير دقيق تماماً، إذ ان الواقع القائم اليوم يشير الى ان سلاح المقاومة بات سلاحاً دفاعياً دافئاً في مواجهة إسرائيل, والمشكلة الباقية هي في ان يستخدم ثانية في الداخل. من جهتها، سيكون على قوى 14 آذار انتظار استقرار إدارة الرئيس باراك أوباما، وقد تردد ان مفاوضات بينها وبين الإيرانيين قد بدأت سراً في سويسرا.إذاً، فلتستمر جلسات الحوار التي تعتبرها قوى 8 آذار إغراقاً للآخرين في متاهات معقدة، وتعتبرها 14 آذار 'سيفاً' مصلتاً على حزب الله تمنعه من استخدام سلاحه في الداخل.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد