صحف ومجلات » افتتاحيات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس 25/12/2008

ـ صحيفة السفير :
هل المملكة العربية السعودية موافقة على الطريقة التي يدير بها رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ملف تعويضات "حرب تموز&laqascii117o; وتحديدا على طريقة صرف الهبة السعودية التي خصصت للتعويض على نحو خمسين ألف وحدة سكنية في ٢٢٠ قرية وبلدة في الجنوب والبقاع؟
يأتي طرح هذا السؤال في ضوء ما أعلنه السنيورة، أمس، وهو جاء مكملا لما أعلنه أمام مجلس النواب قبل ستة أيام، عندما "نفض&laqascii117o; يده عمليا من الهبة السعودية، وقال إنها عمليا قد صرفت كلها بمعزل عن التوزيع الذي اعتمده ومدى صحته وقانونيته.
فقد جرت العادة أن تحال أية هبة خارجية سواء أكانت مليار دولار أو ألف دولار إلى مجلس الوزراء مع تحديد وجهة صرفها، وهو أمر يسري حتى على المساعدة العينية من الداخل أو الخارج، وتكون مسؤولية مجلس الوزراء محصورة بقبول أو عدم قبول الهبة، فإذا وافق عليها يصدر مرسوما بذلك ينشر في الجريدة الرسمية وتكون مسؤوليته الإشراف عبر الجهة الرسمية المختصة على طريقة صرف الهبة، فلماذا قرر رئيس الحكومة أن يحدد هو نفسه للسعوديين وجهة صرف هبة قرروها حصرا بمواجهة آثار "حرب تموز&laqascii117o; ولماذا لم يلتزم بشروطهم وأملى شروطه عليهم وعلى البلد؟
وبمعزل عن لعبة الأرقام التي يتقنها رئيس الحكومة جيدا، منذ كان وزيرا للمالية بالوكالة أو الأصالة، فهو أكثر العارفين بأن أية عملية صرف سواء أكانت عادية أو في حالة هبة أو غيرها، لا بد من تعيين مدقق حسابات لمجمل عملية الصرف، لا بل غني عن القول أن السنيورة نفسه عندما كان وزيرا للمال في منتصف التسعينيات هو أول من فرض التدقيق على عمل أي مؤسسة أو جهة في الدولة اللبنانية ردا على الضجة التي أثيرت حول موازنة مجلس الإنماء والإعمار وطريقة صرفه للأموال وتنفيذه للمشاريع.. كما فرض يومها أن يتقدم الى كل مناقصة رسمية ثلاثة على الأقل وكان السبب نفسه، أي مجلس الإنماء والاعمار...
وإذا كان مدقق الحسابات موجودا، فأين هو تقريره ولماذا وجه النواب أسئلة عن كل شيء في جلسة المناقشة العامة الأخيرة الا عن تدقيق الحسابات وهل التدقيق يمكن أن يعدل في كل الأرقام ويصيب الجميع من دون استثناء؟ ولماذا لا يلجأ السعوديون الى المدققين كي لا يتوهوا في مغارة الهيئة العليا للاغاثة؟
كما أن رئيس الحكومة يدرك جيدا أنه كلما أرادت الدولة استدانة مبلغ من مصرف محلي أو أجنبي أو من دولة يجب ان يوافق المجلس النيابي على الاستدانة... فهل بادر الى أخذ الموافقة بصيغة مشروع قانون قدمه الى مجلس النواب حتى يغطي ما يقول انه فعله لمصلحة الناس وعدم تركهم في العراء؟
وإذا كان قد سها عن بال رئيس الحكومة في زمن "حصاره&laqascii117o; أن يأخذ موافقة المجلس النيابي، فلماذا سكت النواب أنفسهم، في جلسة المناقشة الأخيرة، على كلام رئيس الحكومة بالاستدانة من مصرف لبنان من دون العودة اليهم، علما أن هكذا مخالفة قانونية كان يمكن أن تمر قبل قانون العام ١٩٨٧ الذي أقر في مجلس النواب، وحتم على الحكومة أن لا تستدين الا بعد العودة اليه؟

وإذا كان قد سها عن بال الحكومة والنواب مثل هكذا مخالفة قانونية فاضحة، لماذا قرر مصرف لبنان مخالفة القانون والموافقة على "تديين&laqascii117o; رئيس الحكومة؟
لعل السعودية مثلها مثل أي مقرض تهتم بوجهة وطريقة الصرف، ولطالما عبرت في الآونة الأخيرة عن استيائها من طريقة صرف أموال خصصتها لأغراض معينة واكتشفت أنها صرفت في اتجاهات مغايرة، فلماذا قرر سفيرها في لبنان الدكتور عبد العزيز خوجة التزام الصمت، علما أن حلفاء رئيس الحكومة أنفسهم، في الرابع عشر من آذار، وعلى رأسهم النائب وليد جنبلاط، لم يطيقوا طريقة تعامله مع صرف الهبة السعودية ولا طريقة مخاطبته النواب والرأي العام في مجلس النواب، فهل يمكن أن يكون للمملكة وسفيرها الذي راجع، مساء أمس، رئيس الحكومة، بالأمر، موقف مما جرى ويجري على صعيد ملف التعويضات، خاصة وأن أحدا لم يسمع حتى الآن إعلانا لا من السعودية ولا من غيرها بالتخلي عن التزاماتهم؟
لقد لعب "حزب الله&laqascii117o; و"أمل&laqascii117o; دور "محامي الشيطان&laqascii117o; عندما كان نوابهم وقياداتهم، يرددون على مسامع الأهالي المتذمرين أن الأموال موجودة وأن التأخير في الدفعة الثانية المقدرة كلها بنحو ٨٥ مليون دولار، (البعض لم تصله الدفعة الأولى من الهبة السعودية وتقدر مجمل مبالغ هؤلاء بنحو أكثر من ملياري ليرة لبنانية)، أسبابه تقنية وليست مادية أو سياسية.
وعندما قررت لجان الأهالي في بعض القرى التحرك، مورست الضغوط عليها من أجل الانسجام مع مواقف التهدئة العامة، ولكن السؤال المطروح اليوم وغدا، هل يمكن لملف التعويضات أن ينتقل الى الشارع وهل بمقدور "حزب الله&laqascii117o; و"أمل&laqascii117o; اقناع الناس بالسكوت عن حقوقهم بعدما تبلغوا على الهواء مباشرة من رئيس الحكومة أن المبالغ التي ينتظرونها صرفت كلها؟
وإذا كان رئيس الحكومة يدرك تماما أن هكذا خطاب وطريقة تصرف، لن تقابل الا بالاحتجاج، فأين مصلحته في توتير الأجواء ومحاولة إضعاف الحكومة الا اذا كان ما ردده رئيس المجلس النيابي في مجلس النواب من أن المجلس صار حريصا على نجاح الحكومة أكثر من الحكومة نفسها، يحمل في طياته مؤشرات حول "تعب&laqascii117o; رئيس الحكومة من حكومته ورغبته بتعطيلها وتحويلها الى حكومة تصريف أعمال من الآن وحتى موعد الانتخابات النيابية؟
بالأمس كان الحديث عن ملف المهجرين، يقود الى عملية "مارشال&laqascii117o; بدأت في القرن الماضي ولن تنتهي في الألفية الجديدة، على الأرجح، فهل هناك من يريد تحويل ملف تعويضات "حرب تموز&laqascii117o; الى ملف مهجرين جديد عبر "تمويت&laqascii117o; التعويضات، تماما كما حصل بالنسبة الى التعويضات المستحقة في الجنوب والبقاع الغربي عن مرحلة ما قبل التحرير في الألفين (والتي أقرت في مجلس النواب بموجب مشروع قانون رفعته حكومة الرئيس الشهيد رفيق الحريري) ورفض وزير المال دفعها وعندما صار رئيسا للحكومة نسي أمرها كليا بينما لا تمر جلسة نيابية الا ويأتيه سؤال نيابي حول عدم لحظها في كل الموازنات ولا يجد نفسه معنيا بتقديم أي جواب؟
لعل رئيس الحكومة يدرك أكثر من غيره الوقائع والأرقام لكن الوقائع تشي بان سياسته المعتمدة لمعالجة ملف أضرار حرب تموز انما تزيد من معاناة المتضررين، وقد جاءت معايدته لهم لتمعن في حرمانهم من التعويضات وافتعال مشكلة جديدة تهدد الاستقرار الاجتماعي، فهل يجوز لرئيس الحكومة ان يتعاطى مع شريحة كبرى من اللبنانيين وكأنهم خارج نطاق مسؤوليات الدولة حتى يمننهم بالدور المنوط بها وكأنه يقدم معونات لدولة أخرى او لمتضررين من شعب آخر، فتبدو الدولة اللبنانية كمتبرع الى جانب متبرعين من دول أخرى، في وقت يحتاج اللبنانيون جميعا الى الدولة الحاضنة لكل شرائحهم.
ان ما أورده الرئيس السنيورة من أرقام يتناقض مع ما سبق ان أعلنه السفير السعودي و"القيم&laqascii117o; على الهيئة العليا للاغاثة اللواء يحيى رعد وخصوصا لجهة توافر أموال الدفعة الثانية للمناطق المتبناة، ويمكنه في هذا المجال العودة الى أرشيف الاجتماع الرباعي الشهير بين خوجة والنائبين علي حسن خليل وحسن فضل الله واللواء رعد أو إلى تقارير الهيئة ذاتها.
أما بشأن الضاحية الجنوبية، فان أبناءها الذين لم يقبض بعضهم الدفعة الأولى (٤٠ مليون ليرة) وجميعهم لم يقبض الدفعة الثانية (٨٠ مليون ليرة) فهم يشهدون بأنفسهم إعمار بيوتهم، وها هي شركة "وعد&laqascii117o; تبادر يوم أمس، إلى تسليم مفاتيح عشرات الشقق وبعضها يصل سعره إلى ما يزيد عن المائتي ألف دولار أميركي، فلماذا لم يستغل رئيس الحكومة إطلالته التلفزيونية لتهنئة هؤلاء بالعودة إلى بيوتهم قبل أن يسلمهم الدفعة الثانية وبعضهم حتى الأولى، متجاهلا في الوقت نفسه، الفروقات بين ما تدفعه الهيئة العليا للإغاثة وبين ما ينهض من أبنية جديدة، بينما لم يتجاهل أبدا فروقات الأسعار للمتعهدين للأوتوستراد العربي، الذين طلب أن تقتطع لهم ومن الهبة السعودية نفسها مبلغ أربعين مليون دولار أميركي فقط من أجل فروقات الأسعار!
ليس بهذه الطريقة يا دولة الرئيس يخاطب الحاكم رعيته، وحتما لم تكن موفقا بقولك ان ٩٥ بالمئة من أبنية الضاحية تبنى من أموال الدولة والمكلفين وأنت الذي قلت ان حكومتك لم تكن لديها اعتمادات بسبب ما أسميته إقفال مجلس النواب، فمن أين تبنى الـ٩٥ بالمئة من الأبنية؟ وهل لك أن تسأل عمن أمن الترميم والايواء وساعد المؤسسات الصناعية والتجارية في الضاحية؟
لعل رئاسة الحكومة لم تكتف بعدم دفع المستحقات المتوجبة من الهبة السعودية، وهي ما تزال تحتجز شيكات عائدة للصندوق الكويتي بقيمة ١٢ مليون دولار من أصل ١٥ مليون دولار مرصودة لإعمار مجموعة من عقارات الضاحية الجنوبية، فهل لرئيس الحكومة أن يقدم تفسيرا لهذا النموذج أيضا وللبحث صـلة؟

ـ صحيفة النهار :
خرقت اوسع حملة دهم يتولاها الجيش منذ ليل الثلثاء لبريتال، اكبر قرى شرق بعلبك، رتابة المناخ السياسي السائد والملفات المطروحة امام الحكومة والمسؤولين.
واذ 'لاقت هذه العملية ارتياحاً واسعاً لدى اهالي بريتال الذين شكروا الجيش على جهوده وطالبوا باستمرار وجوده في بلدتهم'، كما افادت قيادة الجيش، ابرزت اوساط سياسية اهمية العملية من زاوية بُعدين امنيين لها: الاول انها تشكل رسالة واضحة في شأن مكافحة حاسمة للظواهر التي تهدد الامن الاجتماعي مثل عصابات سلب السيارات والاتجار بالمخدرات، والثاني ان العملية، تستكمل نهج الجيش في التصدي لكل ما يمكن ان يخل بالامن وخصوصاً على مشارف سنة انتخابية بدأ معها الاعداد للترتيبات الامنية على كل المستويات الضرورية لانجاح هذا الاستحقاق.
وقد قامت وحدات من فوج التدخل الاول والمغاوير واللواء الثامن، معززة بالآليات والدبابات، بعملية الدهم بالتنسيق مع سرية درك بعلبك وفصيلة طليا والطيبة، في ما اعتبر اوسع عملية من نوعها في المنطقة لتوقيف مطلوبين بجرائم مختلفة وفارين الى البلدة. وآزرت طوافات عسكرية الوحدات التي عملت على تمشيط المنطقة بعد تطويقها. وادت العملية الى توقيف 15 مطلوباً على الاقل فيما ترددت معلومات عن مقتل احدهم. واكد بيان الجيش توقيف مطلوبين ومصادرة سيارات مسروقة واسلحة وذخائر ووثائق مزورة وممنوعات أخرى، مشيراً الى مطاردة فارين في جرود البلدة.
ونوّه وزير الدفاع الياس المر بـ'كفاية وحدات الجيش ومناقبيتها' في تنفيذ هذه العملية، ...
أما على الصعيد السياسي، فلم تسجل تطورات او مواقف بارزة مع بدء عطلة عيد الميلاد، علماً ان معطيات اشارت الى ان المساعي التي يبذلها رئيس الجمهورية ميشال سليمان سعياً الى تفاهم على اختيار النصف الآخر من المجلس الدستوري في مجلس الوزراء، ستكتسب زخماً بعد عطلة العيد. غير ان هذه المعطيات لم تجزم بامكان التوصل هذا الاسبوع الى التفاهم وخصوصاً في ضوء تمسك رئيس مجلس النواب نبيه بري وقوى المعارضة بوجهة نظرهم القائلة بأن الاكثرية انقلبت على تفاهم مسبق على الاعضاء الخمسة الذين انتُخبوا في مجلس النواب، الأمر الذي تنفيه الاكثرية. وهذا يعني ان المعارضة تسعى الى مقايضة واضحة بالمجيء بعدد من الاعضاء الخمسة المتبقين وفق تفاهم مسبق واختيار لمرشحين ترضى عنهم المعارضة.
وتطرق رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة الى هذا الموضوع في حديث ادلى به أمس الى 'المؤسسة اللبنانية للارسال' وشرح فيه مجدداً موضوع المساعدات السعودية وطريقة صرفها في عملية اعادة الاعمار عقب حرب تموز 2006. وقال إن عملية المجلس الدستوري 'ليست مستحيلة وتحتاج الى جهد مستمر وأنا اتعاون مع رئيس الجمهورية وكل الزملاء الوزراء حتى نصل الى حل لهذا الموضوع في اقرب فرصة'.
وفي حين بدأ موضوع المفاوضات السورية - الاسرائيلية يشكل عنواناً للاهتمامات الداخلية نظراً الى انعكاساته المحتملة على لبنان، أفاد السنيورة 'اننا نتابع ما تقوم به سوريا بشكل دقيق ونحن لا نتدخل فيه الا بما له من تداعيات على لبنان'. وكشف ان 'اتصالات عدة جرت معنا من اصدقاء دوليين في اكثر من مناسبة'، موضحاً الموقف الذي ابلغ اليهم هو 'اننا لا نرى الآن اي مصلحة لنا في الحديث لا عن مفاوضات مباشرة ولا عن مفاوضات غير مباشرة أيضاً'. وأضاف: 'نحن نرى ان من المبكر اتخاذ قرار في هذا الشأن وان مصلحة لبنان ان يكون آخر بلد يدخل عملية السلام'.
في غضون ذلك، بدأت التحضيرات العملية لافتتاح السفارة السورية في بيروت رسمياً ربما في موعد يسبق نهاية السنة.وقام السكرتير الأول في السفارة شوقي شماط أمس للمرة الأولى بزيارة وزارة الخارجية والتقى مدير الشؤون السياسية في الوزارة السفير وليم حبيب في ما وصف بأنه زيارة تعارف.
وأفاد مصدر ديبلوماسي ان شماط طلب تسهيلات تتعلق بتجهيز السفارة ولا سيما على صعيد تأمين الخطوط الهاتفية والاتصالات، وقد أبدت الخارجية كل استعداد لتسهيل انطلاق السفارة.
وتتواصل اعمال تجهيز مبنى السفارة استعداداً لافتتاحها في موعد رسمي لم يحدد بعد ويرجّح ان يحصل في احتفال توجه دعوات رسمية اليه. وأفادت 'وكالة الصحافة الفرنسية' أمس ان ابواب السفارة ستفتح الجمعة المقبل على الارجح

ـ صحيفة الاخبار :
السنيورة يدافع عن الاستدانة: التنسيق مع السعودية على أحسن ما يرام
تلفزيونياً دافع رئيس الحكومة عن الاستدانة بضمانة الهبة السعودية، رامياً الكرة في ملعب &laqascii117o;الذين وعدوا بالمساعدة ولم يساعدوا"، فيما بدأ القائم بالأعمال السوري شوقي شماط، نشاطه الرسمي بزيارة وزير الخارجية فوزي صلوخ عارضاً الاستعدادات لافتتاح السفارة.
اخترق رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، البرمجة التلفزيونية الخاصة بليلة الميلاد، ليطل عبر &laqascii117o;المؤسسة اللبنانية للإرسال"، متحدثاً عن &laqascii117o;أسلوب خلاق هو أسلوب التبني"، في موضوع مساعدة المتضررين من عدوان تموز، بعدما غمز من قناة &laqascii117o;فرقاء من دول وجهات وعدت بالمساعدة ولكن حين جدّ الجد لم نرها تقف وتساعد اللبنانيين"، دون أن يسمّيها. وبعدما كرر أن المساعدات للبنان &laqascii117o;من أشقائه العرب ومن بعض الدول الغربية"، &laqascii117o;أقل بكثير من كلفة عملية إعادة الإعمار"، أعاد عرض وجهة نظره بأنه في ظل &laqascii117o;إقفال مجلس النواب" لجأ إلى استعمال جزء من الهبة السعودية لـ&laqascii117o;نحصل على تمويل من مصرف لبنان كدين مربوط بهذه الضمانة إلى أن نحصل على هبة جديدة من دولة ما أو من إحدى الدول التي وعدت بالمساعدة ولم تساعد، أو نتمكن من تأمين المال من مصرف لبنان في مجلس النواب...
ورأى أن الانتقاد في هذا المجال، هدفه &laqascii117o;سياسي أو التعمية عن بعض من تعهد بتقديم المساعدة ثم اختفى". وقال إن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله &laqascii117o;قدّم معونات لها علاقة بإيجار المنازل لذوي المنازل المدمرة"، مضيفاً أن &laqascii117o;الضاحية يعاد إعمارها بأموال الدولة وبأموال المكلفين اللبنانيين"، ورأى أن &laqascii117o;هناك من يحاول أن يخلق مشكلة من لا شيء"، داعياً إلى التوقف &laqascii117o;عن جلد الذات الذي يمارسه البعض أو اختراع المعارك الوهمية...
ورداً على ما أعلنه السنيورة في مجلس النواب في شأن المساعدات، لفت النائب علي حسن خليل، إلى وجود ناس خارج منازلهم المدمرة و&laqascii117o;الشتاء يضغط"، مخاطباً رئيس الحكومة بالقول: &laqascii117o;الدولة يا دولة الرئيس ليست وسيطاً (...) فكيف إذا كانت وسيطاً غير عادل يتصرف بحقوق الناس لمصالح وحسابات خاصة". ودعاه إلى &laqascii117o;إعادة النظر في كلامه المخالف للدستور والمجافي للحقيقة في مجلس النواب، وإطلاق ورشة سريعة لتأمين التعويضات المستحقة ودفعها، التي ما زلنا نعتقد أن أموالها متوافرة في أدراج الهيئة العليا للإغاثة ورئاسة مجلس الوزراء".
وأعرب المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى عن &laqascii117o;دهشته واستغرابه للتصرف غير المبرّر بالأموال العائدة للمتضررين"، ...و&laqascii117o;بعيداً عن كل الشوائب التي اعترت آلية الصرف للتعويضات والتجاذبات التي حصلت بشأنها"، حمّلت كتلة الوفاء للمقاومة الحكومة &laqascii117o;مسؤولية تأمين التعويضات المستحقة لأصحاب البيوت المدمرة في قرى الجنوب والبقاع بشكل كامل، من أجل إقفال هذا الملف نهائياً وبسرعة استثنائية". وسجلت تحفظها &laqascii117o;على خرق البعض للتفاهم الذي رعاه .دولة رئيس مجلس النواب" في شأن المجلس الدستوري، معتبرة أن ذلك &laqascii117o;بات يتطلب استدراكاً يسهل اكتمال المجلس الدستوري وانطلاقته المطلوبة".
ورأت قيادتا حزب الله وحركة أمل في الجنوب، أن كل ما عُرض خلال الأيام الأخيرة في ملف التعويضات &laqascii117o;يؤكد أن خلفيات سياسية هي التي تحكمت بمجريات هذا الملف، ...
وفي شأن ما يثار عن جهاز جديد لضبط الحدود الشمالية، رأى النائب حسن فضل الله أن &laqascii117o;بعض من في السلطة لا يزال يراهن على تهريب قرارات وخطوات غير بريئة تحت ذريعة ضبط الحدود بهدف إخضاعها لرقابة دولية مقنّعة بعدما سقطت محاولات سابقة لنشر قوة دولية على الحدود اللبنانية ـــــ السورية"، ...

ـ صحيفة اللواء:
عشية عيد الميلاد، تركزت الاتصالات على ميلاد المجلس الدستوري، حيث كشفت النتائج التي تمخضت عنها، عن وجود مأزق حقيقي آخذ في التفاقم، في ظل مطالبة المعارضة بحصة الثلث المعطل في هذا المجلس، تحت حجة الحياد لأعضائه العشرة، في وقت كان فيه الجيش يوشك على إنهاء الوضع الشاذ في قرية بريتال البقاعية، وسط ارتياح الأهالي، ويعلن عن مصادرة اسلحة واستعادة سيارات مسروقة وتوقيف مطلوبين فاق عددهم العشرة&bascii117ll;وكشفت مصادر مطلعة ان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي يزور بكركي للتهنئة بالأعياد اليوم، سيكثف اتصالاته قبل جلسة مجلس الوزراء المتوقعة قبل نهاية السنة، لإنهاء التباين المحتدم حول اسماء حصة الحكومة من اعضاء المجلس، من أجل ان يأتي بـ <امرأة القيصر> فوق الشبهات ليؤدي دوره المفصلي في هذه المرحلة، مشيرة الى ان هناك اطرافاً تسعى الى تفخيخ المجلس، وجعله مكسر عصا لأي طرف سياسي يكون متضرراً خصوصاً من نتائج الانتخابات&bascii117ll;
...ولعل أخطر ما يواجه استكمال تأليف المجلس الدستوري، المأزق الذي وضعت فيه المعارضة الاتصالات الجارية، في ضوء تلويح <حزب الله> باستخدام الثلث المعطل، كما جاء على لسان عضو كتلة <الوفاء للمقاومة> النائب حسن فضل الله الذي اعلن صراحة <ان ما جرى في المجلس النيابي بشأن المجلس الدستوري لن يتكرر في الحكومة، فنحن لم نخض معركة سياسية للحصول على الثلث الضامن كي يبقى منطق التفرد والاستئثار>، مؤكداً اننا <سنمارس حقنا كاملاً في الحكومة، بعدما اختاروا الانقلاب على التفاهم ولجأوا إلى التصويت بالأكثرية>، مما يعني ضمناً انه اذا جرى التصويت في مجلس الوزراء لتسمية الأعضاء الخمسة، فان وزراء المعارضة الـ11 سيعطلون هذه العملية، باعتبار ان اعضاء المجلس الدستوري يتم تعيينهم في مجلس الوزراء بأكثرية الثلثين&bascii117ll;وكشفت اوساط الاتصالات ان المعارضة تطالب بأربعة اعضاء من مجموع اعضاء المجلس العشرة، لأن قرارات المجلس الدستوري تتخذ بأكثرية سبعة اعضاء لتتمكن من تعطيل اي قرار يتخذه المجلس ولا يحظى بموافقتها&bascii117ll;
وعليه، فقد فُهم من هذه الأوساط، ان المعارضة تطالب بثلاثة من اصل خمسة من حصة الحكومة، واحد يقترحه الفريق الشيعي، واثنان ماروني وارثوذكسي يسميهما الفريق العوني، خلافاً للتوجه القاضي بأن يكون العضوان المسيحيان الماروني والأرثوذكسي من حصة رئيس الجمهورية، أو على الأقل واحداً منهم، وهو ما ترفضه المعارضة&bascii117ll;

ـ صحيفة الديار :
جاء الميلاد ورأس السنة وحمل ثلوجاً الى لبنان لكنه حمل ايضاً حرارة في المواقف السياسية ‏وحماوة.‏ البطريرك صفير في رسالة الميلاد جاء كلامه بشكل يمكن تفسيره بأنه تأييد للاكثرية وعدم تأييد ‏للمعارضة.

‏ لكن كل طرف يمكنه تأويل كلام البطريرك وفق مفهومه، الا ان عبارتين وردتا في رسالة الميلاد ‏تحملان موقفين سياسيين:‏ ‏1- قال البطريرك ان الحكومة يشدها حصانان الاول نحو الامام والآخر الى الخلف فاعتبرت الموالاة ‏انها الحصان الذي يشد الى الامام وما ارتاحت المعارضة الى عبارة البطريرك.

‏ ‏2- ان اللبناني يبقى اخوه اللبناني انفع واجدى له من الجار الغريب او البعيد ويمكن ‏تأويل هذه العبارة بالنسبة لكل الافرقاء فيما حسبتها الاكثرية اشارة من البطريرك الى ‏زيارة العماد عون لسوريا.
...‏ اما الايام المقبلة فتحمل السؤال هل سيزور العماد عون البطريرك صفير بمناسبة الاعياد، ‏وهل سيزور الوزير فرنجية بكركي ايضاً؟ الجواب جاء على لسان الوزير فرنجية بشأن زيارته لبكركي، فقال ان الرئيس العماد ميشال ‏سليمان يرعى زيارة فرنجية الى الصرح البطريركي.لكن الاهم في كلام الوزير فرنجية هو ما ‏قاله: اذا كان البطريرك حيادياً واباً لجميع اللبنانيين فنحن معه، اما اذا كان البطريرك ‏فريقاً فنحن فريق.

ـ صحيفة المستقبل :
لم تأخذ السياسة اللبنانية شيئاً من استراحة الميلاد المجيد، وبقيت أصوات أقطابها على ما هي عليه من دون كلل. واللافت في هذا السياق، أن النائب ميشال عون، وبعد ساعات على لقائه النائب السابق سليمان فرنجية، أكمل ما كان قد بدأه هذا الأخير قبل فترة، لجهة التحذير أو 'التبشير' باحتمال وقوع اغتيالات وتفجيرات عشية الانتخابات النيابية رابطاً ذلك 'بلبنان المفتوح أمام كل الاستخبارات الأجنبية'.. داعياً من جهة ثانية، البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله بطرس صفير إلى 'تسمية الأمور بأسمائها' في حديثه عن الحكومة وعرقلة عملها، وقال 'إذا كنا نحن المقصودين بالعرقلة فنحن نفتخر بذلك لأننا سنقف حجر عثرة في وجه الفساد القائم في الدولة(...)'.
وفي موازاة ذلك، استمرت الحملة من نوّاب 'حزب الله' وحركة 'أمل' على رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة والأكثرية النيابية بسبب قضيّتي التعيينات في المجلس الدستوري والمساعدات السعودية للمتضرّين من حرب تموز 2006، وهو ما استوجب عودة السنيورة لتوضيح الأمور مجدداً(كلامه لل ال بي سي )...

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد