صحف ومجلات » افتتاحيات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت 27/12/2008

ـ صحيفة السفير:
تفاعلت قضية الصواريخ المشبوهة التي ضبطها الجيش اللبناني، أمس الأول، شمال بلدة الناقورة، سياسيا وأمنيا، وانهمكت الدوائر الدبلوماسية الغربية في بيروت في رصد تداعيات هذا الحدث وعلاقته بما يجري من تطورات في الساحة الفلسطينية وخاصة في قطاع غزة.
وفيما قالت مصادر دبلوماسية غربية واسعة الاطلاع لـ"السفير&laqascii117o; إن هذا الحادث "مقلق جدا&laqascii117o;، علمت "السفير&laqascii117o; أن مديرية المخابرات في قيادة الجيش اللبناني فتحت تحقيقا في الحادث، وبدأت بوضع يدها على عناصر مهمة جدا، خاصة وأنه كانت قد وردت إليها معلومات منذ لحظة إحكام الطوق الأمني في مخيم عين الحلوة على عبد الرحمن عوض وباقي عناصر مجموعة "فتح الإسلام&laqascii117o;، بان هذه المجموعة بدأت التحضير لعمل أمني، وقد وضعت المديرية جهات محلية ودولية في هذه الأجواء، وانعكس ذلك على حركة التبديلات التي أجرتها وحدات دولية ضمن "اليونيفيل&laqascii117o;، ولاحقا أبلغت جهات فلسطينية الأجهزة الأمنية اللبنانية أن إحدى المجموعات الأصولية نجحت في إخراج عدد من الصواريخ من عياري ١٢٢ ملم و١٠٧ ملم من عين الحلوة إلى جهة غير محددة، الأمر الذي استوجب استنفارا لرصد احتمال توجهها نحو منطقة جنوب الليطاني.
وأظهرت التحقيقات أن صاحب أحد البساتين في منطقة "أم العمد&laqascii117o; على مدخل وادي حامول شمال بلدة الناقورة، غادر بستانه المخصص لزراعة الحمضيات عند الحادية عشرة والنصف من قبل ظهر أمس الأول، وعندما عاد إليه بعد حوالي أكثر من ساعتين ونصف الساعة وجد أن القفل الحديدي قد تم تغييره فبادر إلى إبلاغ عناصر الجيش المتمركزين بالقرب منه وعندما دخلوا إلى الحقل عثروا على الصواريخ الثمانية وهي خمسة من عيار ١٢٢ملم وثلاثة من عيار ١٠٧ ملم. وكانت موجهة بشكل واضح ضد مستوطنة "شلومي&laqascii117o; ومربوطة بجهاز توقيت حديث جدا موصول ببطارية ، وعلى الفور تم تفكيك الصواريخ وإرسال الجهاز الكهربائي إلى مديرية المخابرات لفحصه، فيما اتخذت إجراءات أمنية واسعة النطاق في معظم النقاط "الحساسة&laqascii117o; التي يشرف عليها الجيش أو "اليونيفيل&laqascii117o; التي زار قائدها كلاوديو غراتسيانو المكان، وأشاد بما قام به الجيش اللبناني، وقال "حسنا فعل الجيش، إذ بينما كان جنود "اليونيفيل&laqascii117o; يحتفلون بالميلاد، كان الجيش اللبناني يسهر على أمنهم وعلى أمن الجنوبيين&laqascii117o;. وقالت مصادر متابعة للتحقيقات إن مجموعة عبد الرحمن عوض هي القوة الأساسية الموضوعة في دائرة الرصد، خاصة وأن عملا من هذا النوع كان يمكن أن يؤدي إلى إزاحة الأنظار عنهم والى توفير غطاء سياسي من الفلسطينيين بحجة أنهم كانوا "أول من تضامن عمليا مع غزة&laqascii117o;!
وعلى خط الجنوب ايضا، علمت " السفير&laqascii117o; أن رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان سيتوجه اليوم إلى المنطقة الحدودية يرافقه قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي في زيارة تفقدية لوحدات الجيش المنتشرة في الجنوب، لمناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة، على أن يعلن خلالها موقفا من التطورات الأخيرة التي شهدتها المنطقة.
على الصعيد السياسي الداخلي، كان التطور الأبرز، أمس، رفع العلم السوري على المبنى المؤقت للسفارة السورية في محلة الحمراء، على أن يليه افتتاح رسمي خلال الأسبوع المقبل.
في هذه الأثناء، ظل ملف التعويضات، محور اهتمام سياسي وإعلامي، ولفت الانتباه التحرك المكوكي الذي قام به السفير السعودي في لبنان عبد العزيز خوجة، نحو رئيسي المجلس النيابي نبيه بري والحكومة فؤاد السنيورة، بالتوازي مع كلام تردد حول عدم اقتناع الجانب السعودي بالمطالعتين اللتين قدمهما السنيورة حول ملف التعويضات في مجلس النواب وعبر شاشة "إل. بي. سي&laqascii117o; وأن ثمة كتيّبا وضعته السفارة السعودية تحدد فيه تفاصيل المبالغ المرصودة وتواريخ الدفع للمستحقين في القرى المتضررة...
وعلمت "السفير&laqascii117o; انه في ضوء حركة خوجة، بدأت سلسلة اتصالات مكثفة بين جميع الأطراف المعنية بهذا الملف، سعيا إلى إيجاد مخارج على قاعدة وصول المستحقات لأصحابها ، وتدارك الانعكاسات السلبية للمواقف الأخيرة للسنيورة.
وأعرب خوجة عن أمله في إيجاد حل قريب لملف التعويضات، مشددا على أهمية إبعاد هذا الموضوع عن السجال الإعلامي، بما يصوره وكأنه مادة خلافية، وهذا غير صحيح. وإذ أكد وقوف المملكة مع لبنان وكل اللبنانيين من دون استثناء، قال خوجة لـ"السفير&laqascii117o; إن السعودية "حريصة جدا على إيجاد حل سريع لهذا الموضوع، الذي لا نريده أبدا، لا هو ولا غيره، أن يتحوّل إلى سبب للخلاف في لبنان &laqascii117o;. وقال ردا على سؤال إن المملكة التي تقف دائما إلى جانب لبنان، قامت بواجبها في تقديم المساعدة للمتضررين، وأنا على ثقة كبيرة في أن نصل إلى حل قريب، بما يؤدي إلى دفع الدفعة الثانية في وقت قريب جدا.
الحدث السياسي، برز بخلوة "المصارحة والمصالحة&laqascii117o; التي تمت في بكركي بين البطريرك الماروني نصر الله صفير ورئيس تيار المردة الوزير الأسبق سليمان فرنجية برعاية وحضور رئيس الجمهورية ميشال سليمان.
وذكرت مصادر تسنى لها الاطلاع على أجواء الخلوة أنها كانت مريحة وايجابية جدا، وان الوزير فرنجية أثار فيها كل الهواجس، ووجوب حيادية بكركي وأفاض في عرض مكامن الخلاف وأمل أن يمهد هذا اللقاء لفتح صفحة جديدة، "فنحن ليس من هواياتنا أن نختلف مع بكركي بل على العكس ننشد التوافق وأمنيتنا أن يكون الصرح فوق كل المتنازعين&laqascii117o;. وقالت المصادر إن البطريرك شدد على "أننا على مسافة واحدة من الجميع، وكلكم أبناؤنا&laqascii117o;. كما حرص على التأكيد على "ثباتنا على المسلمات الوطنية والمبادئ التي نؤمن بها، ولكن في بعض الأوقات يفسّر كلامنا على غير ما نحن نقصد به&laqascii117o;.
وفي الجانب الآخر، علم أن رئيس تكتل الإصلاح والتغيير النائب ميشال عون سيزور بكركي اليوم في زيارة معايدة للبطريرك صفير. ومن المنتظر أن يتوجه عون من بكركي إلى البترون للمشاركة في الاجتماع الثاني لـ"اللقاء المسيحي&laqascii117o;، الذي سيشارك فيه أيضا الوزير فرنجية.
التسييس يعطل الدستوري
في موازاة ذلك، تواصلت المشاورات لتسريع ولادة المجلس الدستوري. وبرز في هذا الشأن مسعى رئيس الجمهورية في حركة الوزير جو تقلا المكلف متابعة ملف "الدستوري&laqascii117o;، في اتجاه الرئيسين بري والسنيورة. وقال الرئيس بري لـ"السفير&laqascii117o; انه ما يزال يراقب، ولن يتدخل في هذا الموضوع لا من قريب ولا من بعيد، نافيا حصول مستجدات بهذا الشأن. وحول حملة فريق ١٤ آذار على ما يسمى "تفاهم الدستوري&laqascii117o;، قال بري: "قلت ما عندي من الألف إلى الياء على طاولة الحوار أمام الجميع، وتحديدا من تم التفاهم معهم. أما الذين يصرّحون في الإعلام ويقولون انه لا وجود للتفاهم، فمشكلتهم مع قادتهم الذين يبدو أنهم لم يطلعوهم، وبالتالي أنا لا ألومهم، فهؤلاء ينطبق عليهم القول "اعذرهم يا أبتاه إنهم لا يعلمون شيئا عما يصرّحون&laqascii117o;.
وفي جانب متصل بالحوار، علمت "السفير&laqascii117o; أن مشاورات ستنطلق خلال الأيام المقبلة بين قوى المعارضة، بهدف إعادة إحياء طلب توسيع طاولة الحوار، وعدم اقتصارها على المشاركين فيها. ولم تستبعد مصادر متابعة أن يصار إلى الدعوة قريبا إلى لقاء لقوى المعارضة، يليها طلب لقاء مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان باعتباره راعي مؤتمر الحوار، فضلا عن انه اخذ على عاتقه إيجاد حل لهذا الموضوع منذ انطلاق حوار بعبدا.
وقال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد لـ"السفير&laqascii117o; إن "حزب الله&laqascii117o; طرح في الجولة الحوارية الأخيرة، ضرورة توسيع طاولة الحوار، وأكد أن الحزب كان وما يزال ينتظر تفعيل الجهود التي تم التوافق عليها على أن يرعاها الرئيس ميشال سليمان، من اجل البت بتوسعة طاولة الحوار.

ـ صحيفة النهار:
اكتشاف الجيش اللبناني ثمانية صواريخ 'كاتيوشا' أول من أمس في الناقورة، وهي معدة للاطلاق في اتجاه اسرائيل، استأثر بحيّز كبير من الاهتمام الرسمي والسياسي والديبلوماسي الذي تجاوز بأبعاده النطاق الداخلي الى الاقليمي، معيداً الى الاذهان مشهداً مماثلاً عرفه لبنان صيف 2006 عندما نشبت الحرب في لبنان بالتزامن مع حرب غزة. ويبدو اليوم كالبارحة، إذ تزامنت واقعة الصواريخ مع سخونة متصاعدة في غزة تنذر بانفجار جديد هناك.وعندما سئل مصدر رسمي عما ستفعله الحكومة في مواجهة هذا الوضع المستجد، أجاب: 'هناك تحقيقات فتحها الجيش الذي اكتشف الصواريخ ويجب انتظارها لمعرفة الوقائع كاملة'.
في الوقت عينه قالت مصادر ديبلوماسية ان واقعة الصواريخ 'لا يمكن فصلها عن المشهد الاقليمي الواسع. ففيما يجاهر الرئيس السوري بشار الأسد في حديثه الى 'الواشنطن بوست' بالدعوة الى فتح ثلاثة مسارات تفاوضية مع اسرائيل تشمل سوريا ولبنان وفلسطين، يبدو الطرف الايراني في مكان ما يحضّر لهذه المفاوضات على طريقته انطلاقاً من نفوذه على 'حزب الله' وحركة المقاومة الاسلامية 'حماس'.
وبين التصعيد الميداني والاتصالات المعلنة وغير المعلنة، تبدو الاحداث متجهة الى تصعيد بما يطرح السؤال الآتي: هل نحن أمام مقدمات عنفية لحل سلمي يجري التحضير له مع الادارة الاميركية الجديدة؟'.
مصادر بارزة في الاكثرية قالت لـ'النهار' إن طريقة تعامل 'حزب الله' مع موضوع صواريخ 'الكاتيوشا' يشير الى انه 'إما يقف وراءه بقصد توجيه رسالة اقليمية، وإما يعلم ان جهة ذات صلة بسوريا نصبت الصواريخ وهو مضطر الى السكوت عنها'.

وعلق سمير جعجع 'بأن ما اكتشف من صواريخ في المنطقة الحدودية في طيرحرفا والناقورة ليس مصادفة بل عن سابق تصور وتصميم'، مشددا على 'ضرورة عدم معالجة مأساة (غزة) بمأساة أخرى'. وقال انه اتصل برئيسي الجمهورية والحكومة وبقيادات 14 آذار للبحث في 'وجوب العمل لعدم زج لبنان (...) في أتون من الحديد والنار لأهداف وأسباب لا علاقة لها مباشرة بالقضية اللبنانية'.

'حزب الله'
واكتفى 'حزب الله'، عبر قناة 'المنار' التلفزيونية التابعة له بالقول: 'عاد الوضع في الناقورة جنوب لبنان الى طبيعته بعدما تم العثور في أحد بساتينها على ثمانية صواريخ من مختلف الاحجام والعيارات موجهة الى فلسطين المحتلة (...)'. وتحدثت القناة عن التدابير التي اتخذتها 'اليونيفيل'، 'فيما خرج المواطنون لمزاولة أعمالهم اليومية'.

وأعلن مصدر حكومي ان مجلس الوزراء الذي سينعقد الثلثاء المقبل سيتوقف عند تطورات الجنوب وسيطرح من خارج جدول الاعمال موضوع تعيين خمسة اعضاء في المجلس الدستوري، علما ان وزير الدولة جو تقلا المكلف اعداد ملف عن المرشحين قد أجرى امس اتصالات عدة أبرزها مع رئيس مجلس النواب نبيه بري. ولكن لم يجزم المصدر بامكان انجاز هذه الخطوة في انتظار حصول توافق عليها بين فريقي الاكثرية والاقلية في رعاية رئيس الجمهورية ميشال سليمان.

المساعدات
وتواصلت الحملة التي يشنها 'حزب الله' وحركة 'أمل' على رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة احتجاجا على طريقة انفاق الهبة السعودية على المتضررين من حرب تموز، الامر الذي استدعى تحركا من السفير السعودي عبد العزيز خوجة في اتجاه الرئيسين بري والسنيورة. وقال خوجة لـ'النهار' عن لقاءيه: 'لقد تطرقنا الى موضوع الهبة السعودية التي قدمتها المملكة والمخصصة في الاساس لمتضرري حرب تموز، وكل ما نتمناه ان تصرف هذه الاموال على المتضررين'. وأضاف: 'انا لست مع المعارضة ولا مع الموالاة. بل انا مع لبنان بجميع أبنائه. وأموال الهبة دفعت لمتضرري حرب تموز والمشاريع المخصصة لاعمار ما دمرته الحرب الغاشمة. ونأمل في ان يستكمل دفع هذه المبالغ الموجودة عند الحكومة اللبنانية'.

مصدر حكومي
وصرح مصدر حكومي لـ'النهار' بأن الهبة السعودية 'قدمت لاعادة اعمار نحو 220 قرية هدمها العدوان في حرب تموز، اضافة الى عدد من مشاريع اعمار البنى التحتية. وجرى تقديم 50 مليون دولار في صورة أولية الى عدد من مشاريع الاغاثة. وعندما كانت الحكومة تنفق أموال الهبة على الوجه المخصصة له كان عليها في الوقت نفسه ان تدفع بشكل كامل الدفعة الاولى من المساعدات للمتضررين في الضاحية الجنوبية والجنوب سواء المشمولين بالهبة او عدم المشمولين بها. وبسبب عدم وفاء جهات مانحة عدة خليجية وخارجية بالتزاماتها، اضطرت الحكومة الى الاستدانة بكفالة الاموال السعودية لتسديد هذه الدفعة من المساعدات والتي شملت 35 الف وحدة سكنية متضررة في الجنوب وغير متبناة من أحد. كما أنفقت جزءا من هذه الاموال على الاغاثة السريعة بما يعني دفع المساعدات لاهالي الشهداء والجرحى ورفع الركام وفتح الطرق واقامة الجسور'. وأضاف: 'عندما استحقت الدفعة الثانية تبين ان العجز المقدر في حساب الهيئة يشكل كامل مبلغ 424 مليون دولار بما يتجاوز ما تبقى من اموال الهبة السعودية. وهذا ما استدعى تحركا حكوميا لايجاد مخرج عبر المؤسسات الدستورية التي كانت معطلة بسبب خروج عدد من وزراء المعارضة من الحكومة واقفال مجلس النواب في الفترة التي سبقت اتفاق الدوحة في ايار الماضي. والبحث جار حاليا عن حل سريع لتوفير اعتمادات للدفعة الثانية من المساعدات بما يؤدي الى انفاق ما تبقى من الهبة السعودية على الوجه الذي أرادته المملكة والبحث عن مصادر تمويل اخرى بعدما تخلت دول عن تعهداتها وبات على لبنان توفير البديل. علما أن المساعدات في الدفعة الاولى والمقدمة الى الضاحية وغير المشمولة بالهبة السعودية تضمنت أرقاما كبيرة بما وضع الخزينة في حالة عجز عن تسديد الدفعة الثانية'.
وخلص المصدر الى القول: 'ان الحكومة ستعمل في أسرع وقت لتوفير اعتمادات لفك التأمين على ما تبقى من الهبة السعودية وتحرير قسم من المساعدات في الدفعة الثانية من مستحقيها من الهبة، على أن تنظر مع مجلس النواب لاحقا في توفير اعتمادات لتسديد بقية المساعدات في الدفعة الثانية للذين لم تشملهم الهبة السعودية الوافرة ولا بقية الهبات الاكثر تواضعا'.

ـ صحيفة الأخبار :
في خطوة هي الأولى له بعد وصوله إلى قصر بعبدا منذ سبعة أشهر، يتوجه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، إلى الجنوب اليوم، ويجول في عدد من مناطقه التي بات استكمال إعادة إعمارها بعد حرب تموز أسير &laqascii117o;التعويضات المتوازنة"، ورهين معادلة إيجاد متبرعين جدد أو تشريع من مجلس النواب لفك رهن الهبة السعودية المقدمة لإعمار 200 بلدة وقرية في بلد تشكو معظم مناطقه من غياب الإنماء المتوازن، وقد اخترع رئيس حكومته فؤاد السنيورة أن يعوض عن ذلك بشعار &laqascii117o;التعويضات المتوازنة"، إذ نقل عنه عبد الله فرحات أن &laqascii117o;مناطق التهجير الفعلي ستنال نصيبها" من التعويضات، بعد إعلان صندوق المهجرين &laqascii117o;القيام بدفع تعويضات في كل المناطق وبطريقة متوازنة"، كما ذكر فرحات.
وكانت &laqascii117o;عاصفة" ما ذكره السنيورة عن الاستدانة بضمانة الهبة السعودية، وربطه تعويضات متضرري عدوان تموز بملف المهجرين وإعادة إعمار مخيم نهر البارد ومحيطه، موضع متابعة من رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي التقى أمس سفير السعودية عبد العزيز خوجة، ومحور العديد من المواقف أبرزها من المرجع السيد محمد حسين فضل الله الذي انتقد &laqascii117o;ما جرى من تصرف" بما قدمته السعودية &laqascii117o;من مساعدات للبنانيين في أعقاب حرب تموز"، داعياً &laqascii117o;إلى إعادة النظر في مسألة التعاطي مع هذه الأمور بما يعيد الحق إلى نصابه، ويفسح في المجال للإسراع في إعادة إعمار ما تهدم، لأن من غير الجائز أن تستمر معاناة اللبنانيين، وخصوصاً في مسألة المساكن للمتضررين، لحساب الفوضى التي تحكمت (فيها) جهات محلية ينبغي أن تكون محل مساءلة ومراقبة ومحاسبة على جميع المستويات".
وجزم مسؤول العلاقات الدولية في الحزب نواف الموسوي، بأن ما جرى في البرلمان &laqascii117o;سابقة بعد اتفاق الدوحة، لن تتكرر"، مؤكداً أن المعارضة &laqascii117o;ستستخدم الثلث المعطل أو غيره" لمنع &laqascii117o;الأكثرية العددية من أن تضع يدها على المجلس الدستوري لأنه مؤتمن على سلامة الانتخابات وعلى دستورية القوانين". ودافع النائب قاسم هاشم عن ممارسة وزراء المعارضة لـ&laqascii117o;حقهم الدستوري، لتصويب الأمور حفاظاً على مناخ تسوية الدوحة". فيما قال النائب نبيل نقولا إن الدستوري &laqascii117o;إما أن يكون للجميع وإما ألّا يكون"، متوقعاً أزمة في شأن استكماله &laqascii117o;إن لم تتم التسوية".

ـ صحيفة اللواء:
لقد خرق حادث اكتشاف صواريخ الكاتيوشا الثمانية، في منطقة عمليات قوات الطوارئ الدولية المعززة في الجنوب ليلة الميلاد، رتابة السجال والتجاذب حول استكمال بنية المجلس الدستوري، ليضع الجنوب مجدداً في دائرة الاستهداف ومعه القرار 1701، بما في ذلك الوضع في المنطقة في حالة ترقب محفوفة باحتمالات عسكرية لا سيما في قطاع غزة&bascii117ll;
واذا كانت اية جهة لم تعلن مسؤوليتها عن نصب هذه الصواريخ وتصويبها في اتجاه الاراضي الفلسطينية المحتلة، فإن الثابت، ان هذه الصواريخ ذات رؤوس متعددة، تحمل اكثر من رسالة في اكثر من اتجاه، ليس فقط للضغط على اسرائيل، بأن اي عملية ضد <حماس> في قطاع غزة ستؤدي الى فتح جبهة في جنوب لبنان، بل ربما الخطورة فيها بأنها رسالة ايضاً الى قوات <اليونيفل> الموجودة في الجنوب، والى الجيش اللبناني المتواجد معها، ومعهما القرار الدولي 1701 الذي يرعى عملية وقف اطلاق النار بين لبنان واسرائيل وتنظيم العلاقة مع <حزب الله> في الجنوب&bascii117ll; إلى ذلك، قالت مصادر مطلعة ان الرئيس سليمان يتولى شخصياً حلحلة العقد في شأن المجلس الدستوري، وهو سيستقبل اليوم لهذا الغرض في بعبدا رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد بناء لطلبه، الا انها أوضحت ان تصوره لموضوع المجلس لم يكتمل بعد، وثمة ترجيحات او اقتراحات بأن يكون ثلاثة اعضاء من أصل خمسة لرئيس الجمهورية، بالإضافة إلى اثنين لكل من الأكثرية والأقلية&bascii117ll;
لكن المصادر لفتت إلى ان العقدة الرئيسية تكمن في المرشحين الماروني والارثوذكسي، الذي يصر الفريق العوني في الوزارة ومعه وزراء <حزب الله> و <أمل> أن يكونا من نصيبه، على اعتبار ان المرشح الدرزي محسوم للنائب وليد جنبلاط، والمرشحين السني والشيعي كذلك الأمر لتيار <المستقبل> وحركة <أمل>، ويأمل الفريق العوني، بأن يكون لديه في هذه الحالة <الثلث المعطل> داخل المجلس الدستوري إذا نجح في خطته، حيث سيكون له اربعة أصوات تعطل أي قرار قد يتخذه المجلس في المستقبل&bascii117ll; ورجحت بعض المعلومات ان تتكثف الاتصالات من الآن وحتى الثلاثاء المقبل، لإقناع الفريق العوني بالاكتفاء بمرشح واحد، من اثنين، بحيث يكون لرئيس الجمهورية الصوت المرجح أو السابع داخل المجلس في عملية القرار&bascii117ll;

ـ صحيفة المستقبل:
ارتفع منسوب القلق من توقيت ومعاني العثور على صواريخ 'كاتيوشا' معدة للإطلاق في منطقة الناقورة، مع قول مسؤول العلاقات الدولية في 'حزب الله' نواف الموسوي كلاماً واضحاً مفاده 'إن التخلي عن الشعب الفلسطيني يعني تضييع المصالح اللبنانية وفرض التوطين'، مشبهاً ما يجري في غزة 'بما تعرضنا له نحن في تموز 2006'.
وفي موازاة ذلك، ارتفعت وتيرة التحذيرات بتعطيل المجلس الدستوري من قبل قادة الحزب نفسه من خلال استمرار التهديد باستخدام الثلث المعطّل لمنع مجلس الوزراء من تسمية الأعضاء الخمسة الباقين فيه بعد أن تولى المجلس النيابي، في عملية تصويت طبيعية تسمية حصته.
غير أن اللافت في خضم كل ذلك، كان عودة النائب ميشال عون الى مهاجمة فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي. وهو ما اعتبر مصدر قيادي في 14 آذار أنه يتم بتكليف من الرئيس السوري بشار الأسد 'لأن هذا الفرع هو الجهاز الوحيد الذي اكتشف جريمة سورية في لبنان، هي جريمة عين علق' التي تمت من خلال تفجير باصين مدنيين للركاب في الثالث عشر من شباط عام 2006، ما أدى يومذاك الى استشهاد ثلاثة أشخاص وجرح 10 آخرين. وقال المصدر، إنه 'عشية بدء المحكمة الدولية ينفذ النائب ميشال عون مهمة كلفه بها الرئيس السوري للهجوم على شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، لأنها الجهاز الوحيد الذي استطاع كشف واحدة من أهم الجرائم الإرهابية التي ارتكبت في لبنان، وهي جريمة عين علق الإرهابية، والتي اعترف مرتكبوها أنهم تلقوا الأوامر (بتنفيذها) من ضباط معروفين في جهاز الاستخبارات السورية'.
الى ذلك، وصف رئيس الهيئة التنفيذية في 'القوات اللبنانية' الدكتور سمير جعجع أحداث غزة ب'المأساة' الكبيرة والتطور 'الخطير' ورأى أن الوضع في شأنها 'يتجه تصعيداً نحو الأسوأ'، لكنه أكد ضرورة 'عدم معالجة المأساة بمأساة أخرى، إذ أن اللعبة حالياً لعبة خطيرة وكبيرة وليس بمقدور الشعب اللبناني تحمّلها، كما أنه ليس لأي منا الحق باتخاذ القرار وزج لبنان باتجاه أو بآخر'، وكشف أنه أجرى سلسلة اتصالات مع رئيسي الجمهورية والحكومة وقيادات 14 آذار حيث جرى التداول في مسألة الصواريخ التي كشفت في الناقورة 'ووجوب العمل لعدم زج لبنان عن حسن نية أو عن غير حسن نية في معركة لا يستطيع الشعب اللبناني تحمّلها'. ورأى جعجع 'أن الجهة التي وضعت صواريخ الكاتيوشا أرادت توجيه رسالة جدية بأنه في حال زيادة الضغط على غزة فنحن سنضغط عليكم من الجنوب'، مشدداً على وجوب انتظار تحقيقات الجيش اللبناني في هذا السياق. نافياً معرفته بمن وضع هذه الصواريخ 'ولكن كتكهن أولي أتصور أنه في أرض الجنوب ليس في مقدرة أي فريق التحرك سوى حزب الله'.
وكان مسؤول العلاقات الدولية في 'حزب الله' نواف الموسوي قال في احتفال تأبيني في الحلوسية 'إن التخلي عن الشعب الفلسطيني يعني تضييع المصالح اللبنانية وفرض التوطين في لبنان وإعطاء إسرائيل الفرصة لتجديد مطامعها في مياهه وأرضه'، لافتاً الى 'أن ما يجري في غزة الآن، هو ما تعرضنا له نحن في تموز 2006 من حرب أميركية إسرائيلية مدعومة بأنظمة عربية بهدف القضاء على المقاومة الفلسطينية'. وأعلن الموسوي 'أننا متمسكون بقدراتنا الذاتية بالدفاع عن أنفسنا أياً كانت الضغوط وأياً كانت الخطابات التي تقال أو الاستراتيجيات التي تقدم، وما قمنا به خلال السنوات الماضية أثبت أن المسار الذي مشينا به هو المسار الصائب'.

ـ صحيفة الحياة:
العملية تخرق &laqascii117o;شبكة الأمان" للجيش و&laqascii117o;يونيفيل" ومصادر تربطها بوضع غزة ... لبنان: مخاوف من عودة استخدام الجنوب وترجيح مسؤولية جهة فلسطينية عن الصواريخ
خرق عثور الجيش اللبناني أول من أمس، على ثمانية صواريخ في المنطقة الممتدة بين بلدتي طير حرفا والناقورة، حيث المقر العام لقيادة القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل)، كانت معدة للانطلاق باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، الهدوء السياسي المسيطر على لبنان لمناسبة عطلة عيدي الميلاد ورأس السنة، طارحاً مخاوف من لجوء أطراف الى استخدام الجنوب ساحة للرد على الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة في ضوء تهديد اسرئيل بشن عملية ضدها والقرار الذي اتخذته حكومتها المصغرة.
ولم تستبعد مصادر رسمية مواكبة للتحقيقات الأمنية والقضائية، أن يكون وراء نصب الصواريخ جهة فلسطينية &laqascii117o;عالية التنظيم" باعتبار ان استحضار الصواريخ الى المنطقة الخاضعة لرقابة مشددة من &laqascii117o;يونيفيل" والجيش اللبناني، يتطلب جهداً لوجستياً فوق العادة، إضافة الى مراقبة المكان الذي نصبت فيه الصواريخ لتفادي كشفها من جانب القوات الدولية والقوى الأمنية اللبنانية، &laqascii117o;وهذا يجعل من المستبعد أن يكون التخطيط للعملية عملاً فردياً". ونقلت المصادر عن أركان الدولة قلقهم ومخاوفهم من احتمال تكرار مثل هذه العملية التي من شأنها تهديد الاستقرار في الجنوب، خصوصاً في منطقة عمليات &laqascii117o;يونيفيل" جنوب الليطاني وإعاقة استكمال تنفيذ القرار الدولي 1701. ورأت ان العملية جاءت بمثابة تسجيل نقطة ضد &laqascii117o;شبكة الأمان" التي وفرها الجيش و &laqascii117o;يونيفيل" في الجنوب.
ونقلت المصادر ارتياح اركان الدولة الى دور الجيش اللبناني في وضعه اليد على الصواريخ قبل انطلاقها. كما أكدت ان رئيس المجلس النيابي نبيه بري أبدى اهتماماً خاصاً بملاحقة التحقيقات التي باشرتها مديرية الاستخبارات في الجيش اللبناني، وان مسؤولين في حركة &laqascii117o;أمل" التي يرأسها، تواصلوا أمس مع قيادتي الجيش و &laqascii117o;يونيفيل"، فيما قررت الأخيرة ترك التحقيق للجيش اللبناني الذي يجري حالياً تحليلاً للجهاز الالكتروني الذي كان موصولاً بالصواريخ للتأكد مما إذا كان يستخدم كبديل من ساعة التوقيت. وتابعت: &laqascii117o;الجيش اللبناني سيتوصل فور الانتهاء من الكشف على الجهاز الالكتروني الى تحديد ما إذا كانت الصواريخ معدة للانطلاق في توقيت معين، أو ان الجهة التي نصبت الصواريخ وجهزتها أرادت فقط تمرير رسائل سياسية أولاً الى قيادتي الجيش ويونيفيل بأنها قادرة على خرق منطقة جنوب الليطاني بإحضار صواريخ الى البستان الذي وجدت فيه والذي لا يبعد كثيراً عن مقر قيادة القوات الدولية، وثانياً الى الداخل اللبناني لجهة قدرتها على توريطه في إعادة فتح جبهة الجنوب وربطها مباشرة بالتطورات الجارية في قطاع غزة".
وإذ أكدت المصادر أن لا مصلحة لـ &laqascii117o;حزب الله" في أي تهديد للاستقرار في الجنوب، لفتت في المقابل الى أن &laqascii117o;الجهة الفاعلة والتي يرجح أنها فلسطينية، بدأت تخطط لزج الحزب في مشكلة أمنية - سياسية واختارت التوقيت المناسب للإيحاء بأن إطلاق الصواريخ ما هو إلا عينة من الرد على الحصار الإسرائيلي لغزة، والتلويح بعمليات أخرى في حال تمادت إسرائيل في عدوانها على القطاع".
إلا أن مسؤولاً كبيراً فضل عدم ذكر اسمه، أعرب لـ &laqascii117o;الحياة" عن مخاوفه من أن يكون تحضير الصواريخ وكأنها جاهزة للانطلاق، بمثابة رسالة أريد منها تقديم &laqascii117o;النموذج" على ما سيكون عليه الوضع في الجنوب في حال نفذت إسرائيل تهديدها باجتياح غزة.
وفي ردود الفعل اللبنانية الأولية على اكتشاف الصواريخ، قال رئيس حزب &laqascii117o;القوات اللبنانية" سمير جعجع إن &laqascii117o;ما اكتشف من صواريخ في المنطقة الحدودية ليس صدفة بل عن سابق تصور وهو بمثابة رسالة (مفادها أنه) في حال حصل تصعيد في المنطقة سيتأثر لبنان به"، مشدداً على ضرورة &laqascii117o;عدم معالجة المأساة الكبيرة في غزة بمأساة أخرى"، ورافضاً توجيه الاتهام لأي طرف. لكنه رأى &laqascii117o;وكتكهن أولي ان ليس في استطاعة أي فريق التحرك في أرض الجنوب سوى حزب الله".
ورأى منسّق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد &laqascii117o;وجود تقاطع مصالح بين أطراف عدة لإسقاط القرار 1701، والمطلوب امام هذا الحادث الأخير عقد اجتماع استثنائي من اجل درس ما يجرى وإعطاء التعليمات لاكتشاف خلفيات هذا الحادث والخروج بموقف علني بضرورة تنفيذ القرار 1701 من الاطراف كافة سواء من جانب &laqascii117o;حزب الله" ام من الجانب الاسرائيلي". ورأى سعيد أن &laqascii117o;بعض الأطراف وخصوصاً &laqascii117o;حزب الله" يسعى إلى بعث رسالة مفادها أن التفاوض بين سورية واسرائيل غير مرضى عنه"، مشدداً على أنه &laqascii117o;يجب ألا تطغى مرحلة الأعياد على المسؤوليات الملقاة على رئيس الجمهورية او الحكومة، لأن ما حصل أمس أمر خطير يستدعي استنكاراً من الحكومة، وأن تكشف امام المجتمع الدولي خلفيات الحادث". وقال: &laqascii117o;اذا لمس المجتمع الدولي أن الدولة لا تستطيع حماية الـ1701 فهذا ينعكس سلباً على لبنان، لذا عليها أخذ التدابير والإجراءات اللازمة لمنع محاولات كهذه في المستقبل"، لافتاً إلى ان &laqascii117o;ملامسة هذا الموضوع في مجلس الوزراء كأنه مادة تفجيرية أمر غير مقبول".

2008-12-27 22:48:53

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد