صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاثنين 5/1/2009

ـ صحيفة الأخبار
إبراهيم الأمين :
أول من أمس، قال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله كلاماً في سياق مقاربته لما يجري في غزة، لكنه لم يكن محل اهتمام جدي. فهو حذر خصوم المقاومة في فلسطين من مغبة تعرّضها لهزيمة. للذين لم يفهموا معنى هذا التحذير، عليهم العودة الى بعض ما كان سائداً في لبنان قبل عامين وقليل. في ذلك الحين، وبينما كانت قوى محلية ومعها عواصم عربية وغربية تنتظر إعلان هزيمة المقاومة، كان في بيروت دبلوماسيون من اوروبا، بينهم دبلوماسي شاب فرنسي، يقول في حلقة ضمّت سياسيين لبنانيين، إن على الجميع وقف الحرب الآن، ليس لوقف حمام الدم فقط، بل لأنه ليس من مصلحة أحد في لبنان ولا في أي مكان آخر أن يتعرّض حزب الله لهزيمة كالتي يتخيّلها البعض. ولما بدا كلام هذا الدبلوماسي غريباً بعض الشيء، وجد نفسه مضطراً إلى الشرح، لناحية القول إن تعرّض قوة مثل حزب الله لهزيمة يعني أن هناك من يوجه الدعوة الى هذه القوة لأن تتصرف من دون ضوابط وأن تقوم بكل ما تراه أو تعتقده صائباً من دون أن تتحمل مسؤولية أي شيء. وهذا أمر لا يمكنه حصره بتظاهرة أو موقف أو خطاب.
بالطبع، لم يكن سهلاً على بعض الحاضرين فهم ما قصده الرجل، لكن النقاش اليوم حول واقع غزة وواقع فلسطين، يمكن رده الى بعض ردود الفعل التي ظلت مكتومة عند حزب الله بعد فشل العدوان عام 2006. وحين أعلن وقف إطلاق النار، كان قادة المقاومة الإسلامية وكوادرها ينتقلون للمباشرة بعملية إعادة الإعمار من جهة، وإعادة تنظيم الجهاز العسكري من جهة ثانية، وخلال ستة شهور، بذلت قيادة المقاومة جهوداً هائلة على مستوى إعادة ترميم ما ضربته الآلة العسكرية ورفع مستوى الجهوزية والقدرات، حتى إنه ينقل عن قائد كبير في المقاومة يومها: لقد أنجزنا خلال ستة شهور ما أنجزناه خلال ست سنوات بعد التحرير، فيما كانت ماكينة الحزب مشغولة بملف إزالة آثار العدوان، وهي وجدت نفسها في موقع مرتاح معنوياً وأمام جمهور داخلي وخارجي ينتظر من الحزب الكثير. كذلك كان زعيم الحزب السيد نصر الله يتصرف بأن للجمهور القريب والبعيد ديناً على المقاومة، وهو لذلك رأى أن إعادة الناس الى مساكنهم وإزالة آثار العدوان أولوية، وفي المقابل &laqascii117o;قمع" نصر الله الأصوات التي قامت داخل الحزب تطالب بمعاقبة &laqascii117o;العملاء من أبناء لبنان الذين تورطوا في العدوان مع إسرائيل". وأكثر من ذلك، كانت قيادة حزب الله تشعر بأنها في موقع المرتاح، وهي أيقنت بعد أسبوع على اندلاع المواجهات أنها تسير نحو إفشال العدوان، ولذلك كان تصرفها الداخلي منطلقاً من حسابات لا مكان فيها للتوتر أو لعقلية الثأر.

ـ صحيفة السفير
واصف عواضة :
ليس غريبا أن تكون الحرب في غزة اليوم على بعد المسافة، هاجس اللبنانيين جميعا ومحط متابعتهم الدقيقة، سواء الذين يؤمنون منهم بثقافة المقاومة أو الذين يمسكون بـ"ثقافة الحياة&laqascii117o;. ولا ينبع هذا الهاجس من سراب أو توهم، اذ يجب ألا يتوهم أحد أن لبنان سيكون بمنأى عن نتائج الحرب على غزة. فما يجري هناك ليس حربا إسرائيلية ضد "حماس &laqascii117o;، بل هي حرب عربية إسرائيلية أخرى، تتفرع منها حروب صغيرة متعددة، عربية عربية، فلسطينية فلسطينية، ولبنانية لبنانية ايضا، حتى ليخال المرء أن اسرائيل باتت تعمل بالاجرة عند المحاور العربية والفلسطينية واللبنانية. وليس تجنيا القول ـ وان كان معيبا الى حد الخجل ـ إن رأس "حماس&laqascii117o; مطلوب على أكثر من مستوى عربي مثلما هو رأس "حزب الله&laqascii117o;، لأن "حماس&laqascii117o; في النتيجة جزء من محور الممانعة العربية الإسلامية. لذلك يصح القول في الحرب الدائرة انها حرب بين محور الاعتدال ومحور الممانعة، بالآلة العسكرية الاسرائيلية المدعومة أميركيا وغربيا. انها من دون شك نسخة مكررة لحرب تموز عام ٢٠٠٦ على حزب الله، وان اختلفت الظروف الذاتية والموضعية لهذه المعركة التي يبدو موضوعها واحدا.

ـ صحيفة السفير
نبيل هيثم:
تداعيات الحرب على كل الساحات .. ومقلقة على امتداد محور الاعتدال
عين المقاومة على الحدود وعلى تدرّج المفاجآت من غزة
القلق ممتد على مساحة انتشار الاعتدال العربي، والخوف ظاهر مما تخبئه غزة لهادري دمها، وفاقمه فشل العدو الإسرائيلي في إعدام الشعب الفلسطيني ومقاومته. أهل المقاومة مطمئنون في لبنان، والإطلالات الخمس للأمين العام لـ"حزب الله&laqascii117o; السيد حسن نصر الله منذ بدء هذه الحرب، كناية عن محطات تأكيدية بل تمهيدية لإعلان الانتصار الثاني الحتمي، وبعد حين قريب. والعدو، الذي استنفد وسائله جواً، يحاول أن يستثمر في حرب بريّة لتحقيق "إنجازات عينية&laqascii117o; وفي عملية هوليودية، بحسب توصيف عزمي بشارة، الهدف منها فقط ان يحظى بفرصة التقاط "صورة انتصار&laqascii117o;، أي انتصار مهما كان حجمه، يتاجر بها على طريق خروجه ببعض المعنويات من هذا الوحل، وهي الصورة التي منعته مقاومة "حزب الله&laqascii117o; من التقاط مثلها في حرب تموز .٢٠٠٦
المقاومة في لبنان في قلب الحدث الغزاوي، وعينها على الباب الجنوبي، والجهوزية على أتمها على امتداد الحدود لمواجهة أي محاولة قد يقدم عليها للهروب من مأزقه. والأهم هنا أن ثمة من يشعر بأبعد من اطمئنان لمآل الأحداث، ويعلم علم اليقين بأن المفاجآت الفلسطينية في قطاع غزة لم يظهر منها إلا "رأس الإبرة&laqascii117o; فقط والمطلوب بعض الصبر، ولا تستعجلوا امراً قبل أوانه. وسط هذه الصورة المقاومة، يحضر السؤال عن مبررات القلق الداخلي "الأكثري&laqascii117o; على الجبهة الجنوبية، ولماذا حصر القلق فقط بـ"حزب الله&laqascii117o; وافتراض إقدامه على فتح الجبهة، دون النظر الى ما خلف الحدود، وكأن هناك حملاً وديعاً يؤمَن له؟
يتحدث معنيون في هذا السياق، عمن سماهم "مجموعة مرعوبين&laqascii117o; من البعد اللبناني للحرب على غزة، وليس الهدف من إبداء القلق المسبق من فتح الجبهة الجنوبية، هو ثني "حزب الله&laqascii117o; عن هذه "المغامرة&laqascii117o; كما يسمونها، فهم أصلاً لا يقدرون على ذلك. بل التعبير بطريقة غير مباشرة عن قلقهم من انعكاس سلبي عليهم يطيح برؤوسهم. ومن هنا كانت تأتي حركة الاتصالات التي تكثفت في الساعات الماضية وشملت مختلف وزراء خارجية محور الاعتدال.
وربطاً بذلك، يتحدث هؤلاء المعنيون عن تداعيات حتمية للحرب على غزة، في الساحات الأخرى. وقد لا تبقى محصورة في مكان دون آخر، وخصوصاً على مساحات الاعتدال والتناغم مع الحرب. ويلفت هؤلاء الى ان في غزة مواجهات قاسية، وفي المقابل الترقب سيد الساحات. وطالما ان المواجهة مستمرة وهناك قدرة واضحة على الصمود، فإن الساحات الأخرى ترفد هذا الشعب بتحركات دعم شعبي وسياسي وإعلامي، ولكن عندما تتطور المواجهة لترسم مسار مواجهة بين نهج الاستسلام ونهج الممانعة، فإن احداً لا يستطيع ان يحدد السياق الذي ستدخل به الأمور، وبناء على هذه المواجهة، فإن التداعيات قد تطال كل الساحات.

ـ صحيفة النهار
خليل فليحان:
يمثل لبنان وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ الذي يتوجه فجر اليوم الى نيويورك يرافقه مدير مكتبه المستشار رامي مرتضى على ان ينضم اليه رئيس بعثة لبنان الدائمة لدى الامم المتحدة السفير نواف سلام. ويمثل الوزراء لجنة 'مبادرة السلام العربية'، وطلب مجلس وزراء الخارجية العرب منها تقديم تقرير الى اجتماع وزاري فور انتهاء مهمة اللجنة.ولحظت المادة 14 من قرار الوزراء العرب انه 'في حال لم يستجب مجلس الامن التحرك العربي الرامي الى وقف العدوان' فان مجلس الوزراء العرب قرر 'استمرار الاتصالات في شأن عقد قمة' عربية اقترحتها قطر وابدت استعدادا لاستضافتها.

ـ صحيفة البلد
علي الأمين :
لم يتسرب الكثير عن زيارة الامين العام للمجلس القومي في ايران سعيد جليلي الى لبنان، لكن الزيارة التي وصفت من قبل مصادر حزبية، بانها زيارة بروتوكولية لم تحمل في طياتها مواقف جديدة او استثنائية، لكن جليلي الذي زار الرؤساﺀ الثلاثة والامين العام لحزب الله، ابلغ الجهات الرسمية في لبنان حرص الجمهورية الاسلامية في ايران على استقرار لبنان لاسيما حدوده الجنوبية مع اسرائيل. هذه الرسالة الايرانية قد لا تكون الوحيدة التي حملها جليلي الى لبنان، والذي قام بزيارة ضريح القيادي في حزب الله الشهيد عماد مغنية.
وثمة من يتحدث في اوساط حزب الله ان مغنية هو من يقود عمليات المواجهة في غزة اليوم، بالتأكيد ليس الكلام في سياق غيبي، بل للاشارة الى الجهد الذي بذله قبل اغتياله، لنقل تقنيات وتكتيكات المواجهة التي اعتمدها حزب الله في حرب تموز 2006 الى غزة. حيث يعتقد ان مغنية كان يشرف على تدريب مئات المجموعات الفلسطينية التي قدمت من غزة الى لبنان وغيره قبل وبعد الحرب المذكورة.
كما تم نقل اسلحة وتقنيات عسكرية الى غزة (الانفاق - العبوات - التنصت وشبكات الاتصال) وكان مغنية قبل اغتياله في دمشق بساعة في شباط الماضي، يعقد اجتماعا مع جهات فلسطينية قادمة من الاراضي الفلسطينية.
لكن زيارة المسؤول الايراني تعكس سعي ايران لاثبات حضورها السياسي والدبلوماسي وسط تنافس واضح بين محوري مصر ـ السعودية وايران ـ سورية مع بدﺀ التحرك الفرنسي في المنطقة غدا.
ثمة اعتقاد لدى الاوساط القريبة من حزب الله ان المقاومة في غزة لم تكشف كل ما لديها وهناك الكثير مما ستظهره في الايام المقبلة، لذا لا ترى ان هناك مايدفع حزب الله الى خوض مواجهة عسكرية مباشرة مع الجيش الاسرائيلي عبر جنوب لبنان، دون ان تستبعد احتمال قيام اسرائيل بخطوة ما على هذا الصعيد، مشيرة الى الاستعدادات الاسرائيلية الجارية لتحصين جبهة الشمال مع لبنان.

ـ صحيفة المستقبل
فارس خشان :
كرر الأمين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله قبل يومين المعادلة التي رفعها في حرب تموز 2006: لا تخافوا من انتصار المقاومة، بل من خسارتها، لأن المقاومة لا تنتهي، بل تصبح بلا ضوابط. من فاته الإلتفات الى هذا الكلام المهم، لم ينتبه بطبيعة الحال إلى وجوب ربطه بأبعاد الكلام الذي عاد فأطلقه الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة أحمد جبريل المقيم في دمشق عن توجه لفتح كل الجبهات. ومن تجاوز هذا الربط بين تحذير السيد نصرالله وبين توجه 'سيّد' القواعد الفلسطينية المتفلّتة خارج المخيمات، لم يعر كبير انتباه لتعمّد سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران سعيد جليلي إلقاء خطاب ناري من أمام ضريح القائد العسكري السابق لـ'حزب الله' عماد مغنية، بالتزامن مع اجتماع ترأسه النائب أسعد حردان لكوادر الحزب السوري القومي الإجتماعي للبحث في مساعدة قطاع غزة 'بكل الوسائل المتاحة'(وليس المباحة ).
ومن يدقق بهذه السلسلة المترابطة من المؤشرات، لا يعود متوجّسا من إمكان إقدام 'حزب الله'على تحريك الجبهة الجنوبية التي أعلن السيد نصرالله أنها لا تنفع قطاع غزة لأن إسرائيل قادرة على التحرك عسكريا على جبهات عدة في آن، بل يقفز مباشرة الى استنتاج ما هو أدهى وأخطر على لبنان ودول 'الإعتدال 'العربي المتهمة 'بالتآمر والتواطؤ والخيانة': الفوضى المضبوطة إقليميا، وفق الفيلم المرعب الذي عاشه لبنان وعدد من الدول العربية والأوروبية والغربية، بدءا بالعام 1984. وبهذا المعنى، فإن 'حزب الله' وإيران والنظام السوري دخلوا فعلا على خط مؤازرة حركة حماس في 'حرب الصمود' في قطاع غزة، ولكن ليس من بوابة الجبهات التقليدية إنما من بوابة التهديد بسلوكية متفلتة من الضوابط، بحيث لا تكون فكرة الدولة المركزية في لبنان في خطر فحسب بل أيضا الإستقرار في عدد من الدول العربية ومصير رعايا ومصالح الدول الداعمة لإسرائيل أينما كان الى ذلك سبيلا.

ـ صحيفة الحياة
محمد شقير :
ما ان بدأ العدوان الإسرائيلي البري على غزة مساء أول من أمس، حتى توالت الاتصالات الدولية بعدد من أركان الدولة اللبنانية، وكان أبرزها من قائد &laqascii117o;يونيفيل" في جنوب لبنان الجنرال كلاوديو غراتسيانو الذي دعا الى التنبه والحذر وضبط النفس وعدم إعطاء الذرائع لإسرائيل باستخدام البعض الجنوب للرد، لما يرتبه من رد إسرائيلي، فيما تواصلت التجمعات والتظاهرات المتضامنة مع الفلسطينيين في غزة والمنددة باستمرار العدوان والمطالبة برفع الحصار. وتركزت التحركات التضامنية على الطريق المؤدي الى السفارة الأميركية في محلة عوكر شمال بيروت وأمام مقري الأمم المتحدة في الوسط التجاري لبيروت والسفارة المصرية في منطقة بئر حسن.
وعلمت &laqascii117o;الحياة" ان غراتسيانو اتصل مساء أول من امس، وبعد دقائق على بدء العدوان الإسرائيلي البري على غزة، برئيس الحكومة فؤاد السنيورة. ونقلت مصادر وزارية عن المسؤول الدولي انه جرى التداول في الوضع الراهن في لبنان وضرورة ضبط النفس والتنبه وعدم السماح بحصول تطورات دراماتيكية من الجنوب، رداً على تصعيد العدوان الإسرائيلي على غزة.
وأكدت المصادر ذاتها ان غراتسيانو لم ينقل تحذيراً إسرائيلياً الى الحكومة اللبنانية بمقدار ما انه رغب في دعوتها الى التنبه لما يمكن ان يحصل في الجنوب من مضاعفات، في حال لجأ البعض الى استخدامه لإطلاق الصواريخ على إسرائيل. ولفتت الى ان ما دار بين غراتسيانو والسنيورة كان موضع بحث وتقويم في اتصالات أجراها الأخير بكل من رئيسي الجمهورية العماد ميشال سليمان والمجلس النيابي نبيه بري الموجود في مصيلح - جنوب لبنان، وقائد الجيش العماد جان قهوجي. وأشارت المصادر الى ان قيادة الجيش اللبناني باشرت بالتعاون مع &laqascii117o;يونيفيل"، بتعزيز الإجراءات الأمنية المشددة في الجنوب والتي شملت الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل وعدداً من المناطق، مؤكدة ان هذه التدابير لقيت ارتياحاً من القوى السياسية الرئيسة في الجنوب التي أبدت كل تعاون لضبط الوضع وعدم السماح بإثارة البلبلة فيه.
في هذه الأثناء اختتم الأمين العام لمجلس الأمن القومي في إيران سعيد جليلي محادثاته في بيروت بلقاء الأمين العام لـ &laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصر الله، خصص لتقويم الوضع العام في المنطقة، في ضوء استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة وللتشاور في الخطوات الواجب القيام بها لوقف هذا العدوان ولرفع الحصار عن غزة.
ومع انه لم تتسرب أية معلومات عن الخطوات التي ناقشها جليلي مع نصر الله، ومن قبله مع الرئيس السوري بشار الأسد، قالت مصادر مواكبة للقاءات التي عقدها الموفد الإيراني في بيروت والتي شملت ايضاً الرؤساء الثلاثة ان المهمة الطارئة لجليلي في بيروت ودمشق تمحورت حول تبادل الأفكار المؤدية الى وقف العدوان.
وأكدت المصادر ان جليلي حضر الى بيروت هذه المرة كمفاوض لمعرفة آراء الأطراف المعنيين من التطورات وما لديهم من أفكار، مشيرة الى ان هذه الزيارة تختلف، لجهة المهمة، عن زيارة وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي للبنان إبان العدوان الإسرائيلي عليه في تموز (يوليو) 2006.
وفي هذا السياق، أوضحت المصادر ان متقي حضر الى بيروت كـ &laqascii117o;مقاوم" داعياً الى الصمود في وجه العدوان، ومؤكداً ان الانتصار سيكون حليفاً للمقاومة، لكنها استدركت بعدم جواز تفسير المقارنة بين مهمة جليلي اليوم وزيارة متقي في السابق وكأن الموفد الإيراني يدعو هذه المرة الى الاستسلام والرضوخ للشروط الإسرائيلية لوقف العدوان ورفض الحصار. وتابعت ان جليلي سأل الذين التقاهم عن ما لديهم من أفكار وخطوات عملية لوقف العدوان وإنهاء المأساة في غزة، من دون ان يبادر الى طرح أفكار معينة سوى تأكيده ان الفرصة مواتية لتحسين الشروط لإنهاء العدوان وأن المخاطر التي تواجه غزة، ما هي إلا مخاطر مشتركة تتطلب من المسلمين والعرب التصدي لها.
وقالت ان جليلي تحدث عن حصول تغييرات في المنطقة مع حلول العام الجديد وأنها ستكون لمصلحة الدول العربية والإسلامية، كما شدد على ضرورة التحرك على مستوى القمتين العربية والإسلامية ودول عدم الانحياز، لافتاً الى ان ايران أبلغت موقفها الى مؤتمر وزراء خارجية الدول الإسلامية المنعقد أخيراً في المملكة العربية السعودية. وأوضحت المصادر ان جليلي لم يكن تصعيدياً في طرحه لوجهة النظر الإيرانية من العدوان على غزة وأنه حضر الى بيروت ودمشق ليرفع من وتيرة الضغط الديبلوماسي على إسرائيل من خلال مجلس الأمن بإصدار قرار لوقف إطلاق النار لا ينصاع للشروط الإسرائيلية - الأميركية، إضافة الى انه لم يعلق على ما سمعه من الرؤساء في شأن التعاون لضبط الوضع في الجنوب وتفويت الفرصة على إسرائيل التي تخطط للثأر من لبنان على هزيمتها في حرب تموز.

ـ صحيفة الأخبار
فداء عيتاني:
التقليديّون يربحون الانتخابات إذا... انتصرت حماس
(...) القوى الأخرى في المعارضة ربما لا تفهم أو لا تريد أن ترى إلى ما تعنيه المعركة الحالية، فتتعامل ببرودة مطلقة مع السياق الدموي للأحداث في غزة، وفيما يعمل رأس حزب الله كل الوقت بحثاً عن أسباب التضامن مع غزة، وهو الذي لم يعد خافياً على أحد مدى مشاركته في دعم القوة العسكرية للمقاومة الفلسطينية، تبدو المآخذ على حزب الله في ميدان التضامن الجماهيري في تصاعد، وخاصة مع تقاعس حلفائه عن القيام بما يزيد عن إصدار بيانات وعقد اعتصامات لا يزيد المشاركون بها عن أصابع اليد الواحدة، ويقفون أمام الكاميرات لحظات مطلقين عبارات التضامن، قبل أن ينصرفوا إلى حساب الأصوات الانتخابية التي يتوقعون أن يمدهم بها الحزب في دوائرهم، أو يتصلوا بالسفارة المصرية أو السعودية مستنكرين ما تتعرضان له من هجمات، وداعين السفيرين إلى التحلّي بالصبر على القوم الغاصبين. ويتحدث احد الواقفين على الخط الجامع ما بين السنّة والشيعة عن &laqascii117o;الفرق بين الالتزام والقضية، وبين المنفعة والسلطة"، دون أن يصل إلى حد اتهام فريق بعينه، إلا أن التقليديين من سنّة المعارضة باتوا في موقع يمثّل ثقلاً حقيقياً على حزب الله، إن لم يكن من جمهوره المباشر، فعلى الأقل من أولئك الذين يعتبرون العمل في الحقل العام وبين الناس مسألة جدية، ولا ينتظرون مقابلها مناصب سياسية. أحد هؤلاء، وخلال نقاش مع مسؤول من حزب الله، سأله الأخير إذا كان من الممكن ترقب تظاهرات في طرابلس توازي حجم الحدث، فأجاب: &laqascii117o;نعم، ممكن جداً، تماماً كما جرى تنسيق حملة الاعتراض على تدنيس القرآن (وحينها شارك عشرات الألوف في التظاهرات الشمالية) ولكن قل لي أين حلفاؤكم المقربون في الشمال؟".
لا شك في أن المعركة الحالية لن تفرز، إذا انتصرت حماس، الكثير من المعطيات الصالحة للاستخدام الداخلي في لبنان، ولكن إذا خسرت حماس فإن الهدف التالي هو لبنان، مع تأكيدات إسرائيلية علنية وضمنية أن الحملة على لبنان لن تكون كالسابق، وأن انتصار المعارضة في الانتخابات النيابية أمر ممنوع إسرائيلياً، وكل ذلك لا يعني ــــ كما يبدو ــــ أطرافاً عديدين مشاركين في المعارضة، ولا سيما أولئك السنّة منهم، الذين أسقطت عنهم الحجة والإحراج، بأن نصرة الشيعة أمر مرفوض في شارعهم ويؤدي إلى خسارتهم لما راكموه من قوة سياسية وجماهيرية وانتخابية، وهو الشعار الذي رفعوه يوم المعارك الأهلية في السابع من أيار. وإن كانوا قد استفادوا من كل &laqascii117o;انتصارات الشيعة" إذا أردنا مجاراتهم في منطقهم، فقد عادوا إلى الظهور الفاعل بعد حرب تموز، عقب الخشية والخوف والهلع التي أصابتهم بعيد مقتل رفيق الحريري، كما استفادوا من تغير موازين القوى الطائفية في لبنان عقب معارك السابع من أيار، إلا أنهم اليوم يقولون لحماس &laqascii117o;اذهبوا بربكم وقاتلوا" تاركين الأرض نهباً للجماعة الإسلامية، التي أحسن شبانها إدارة شيبها في تحركات النصرة لغزة، ولم تجد حركة حماس أفضل من الجماعة الإسلامية لتشاركها مسيرتها المركزية أمس.
أما المعارضة المسيحية، التي تسهر ملياً هذه الأيام احتفالاً بالأعياد، فتلك حكاية لا تقل بؤساً.

ـ صحيفة الأخبار
يحيى دبوق:
إسرائيل تدخل غزّة وعينها على حزب اللّه
تواصل إسرائيل الإعراب عن خشيتها من إقدام حزب الله، أو جهات فلسطينية مدعومة منه، على &laqascii117o;تسخين" الجبهة الشمالية، الأمر الذي استدعى إعلاناً لرفع حالة الاستنفار العسكري إلى درجاته القصوى على الحدود مع لبنان، وتوجيه رسائل تهديد مبطّنة إلى حزب الله، رغم تأكيد المسؤولين الإسرائيليين على أن تل ابيب &laqascii117o;لا تريد فتح جبهات إضافية".
وقالت مصادر أمنية لصحيفة 'معاريف' إنها &laqascii117o;قلقة مما قد يحصل على الحدود الشمالية، وإقدام حزب الله على إشعال الحدود، بينما يوسع الجيش السيطرة على مناطق في قطاع غزة"، لكنهم قدّروا أن &laqascii117o;إمكان إقدام الحزب على القيام بعمل ضد إسرائيل، احتمال منخفض جداً، لأن الشعب اللبناني لن يتفهّم الزج به في مغامرة جديدة، من شأنها أن تودي به إلى كارثة ثانية". وفي إطار رسائل التهديد المباشرة، أشار مراسل القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي إلى أن &laqascii117o;إسرائيل لم تقم بتدمير البنية التحتية للبنان (عام 2006)، على غير ما كانت ترغب فيه المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، إلا أنه في حال وقوع اشتباك ما مع حزب الله، فإن قائد المنطقة الشمالية (غادي ايزنكوت) أشار في وقت سابق إلى أن إسرائيل ستتبنّى سياسة مختلفة عن السياسة التي جرى اتّباعها في حرب لبنان الثانية".

ـ صحيفة الأخبار
ثائر غندور:
الموالاة تؤجّل بحث الاستراتيجيا الدفاعيّة... وبعضها يراهن على هزيمة حماس
يقول أمين سرّ الأمانة لقوى 14 آذار، النائب السابق فارس سعيد: إن انتصار حماس في الحرب على غزّة سيؤدّي إلى انتصار استراتيجيا الممانعة في المنطقة، أمّا خسارة حماس، فسيؤدّي إلى انتصار استراتيجيا المفاوضات والشرعيّة الدوليّة والاعتدال العربي. ويأتي كلام سعيد، رداً على سؤالٍ عن مصير الاستراتيجيا الدفاعيّة في لبنان بعد الهجوم الإسرائيلي على غزّة. ويرى سعيد أن كلّ الأوراق المقدّمة إلى جلسات الحوار، لا تعدو كونها أوراقاً معدة للاستهلاك المحلي. أمّا الاستراتيجيا الفعليّة، في رأيه، فقد حدّد عنوانها الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في الخطاب الذي ألقاه في 26 أيّار 2008، بعد يوم من انتخاب رئيس الجمهورية ميشال سليمان، إذ قال حينها، إن استراتيجيا المفاوضات أثمرت 11 ألف أسير ولم تُحرّر الأرض، فيما استراتيجيا المقاومة والممانعة أثمرت تحريراً للأرض والأسرى. ويستمر سعيد في النقل عن نصر الله، &laqascii117o;فدعا النظام العربي الرسمي إلى الالتحاق بنظام الممانعة". ويشير سعيد إلى أن التطور الأساسي منذ ذلك الوقت هو، إضافة إلى غزة، انضمام السوريين إلى عمليّة التفاوض مع إسرائيل.
ويلفت النظر إلى نقطة أساسيّة هي عدم قدرة حزب الله على استثمار قوّته الصاروخيّة في دعم حماس، إذ يكتفي بالتنديد والتظاهر والدعم الكلامي، وذلك بسبب القرار 1701، الذي ألغى مفعول هذه الصواريخ. وبالتالي، فإن أي كلام داخلي عن الاستراتيجيا الدفاعيّة معلّق حتى &laqascii117o;تنقشع الأمور في غزّة، ونعرف من سيفاوض باسم الشعب الفلسطيني، ومصير فريق الممانعة في يد حماس حالياً". من هنا، يضع سعيد 3 مصادر للخطة الدفاعيّة اللبنانيّة المقبلة: الشرعيّة الدوليّة وقراراتها، الدستور اللبناني، ومقررات القمم العربية منذ عام 2002.
أمّا مسؤول إقليم كسروان الكتائبي، سجعان القزي، فيرى أن سبب ما يحصل في غزّة هو عدم حصر السلاح في جهةٍ واحدة، &laqascii117o;ولو كان هناك سلاح واحد في فلسطين لما حصلت المجازر البشعة بحق الشعب الفلسطيني". لذلك يرى القزي أنّ من الضروري أكثر من أي وقت آخر التسريع في إقرار الاستراتيجيا الدفاعيّة وعدم تأجيل الأمر أكثر. يقول الأكثريّون إن ما يجري في غزة شبيه بما حصل في تموز 2006، لذلك فإن بعضهم يفصح عن رهانه على هزيمة حركة حماس، بما يعنيه ذلك من انهيار لفريق 8 آذار في لبنان، من خلال إعادة خلط الأوراق في المنطقة. وفي الوقت ذاته، هناك من هو محرَج مما يحصل، وقد اضطر لأن يأخذ موقفاً حاداً، مثل الجماعة الإسلاميّة، التي وضعت رجليها في طريق واحد، واتجهت صوب السفارة الأميركيّة لتتظاهر رفضاً للعدوان، في خطوة برز فيها بعض المسؤولين الشباب الذين كانوا يتململون ولا يستطيعون الدفاع عن مواقفهم عندما يقارن أحد أمامهم بين حزب الله وحماس.

ـ صحيفة اللواء
عمر البردان:
هل يتولى بري ترميم العلاقة بين جنبلاط و<حزب الله>؟!
(...) انطلاقاً من الدور التوفيقي الذي يقوم به الرئيس بري، فإن ثمة حديثاً يتردد عن دور يلعبه رئيس المجلس بعيداً عن الاضواء لتعزيز التواصل اكثر فأكثر بين الحزب التقدمي الاشتراكي وحزب الله وبما يفضي الى ترتيب لقاء بين النائب جنبلاط والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في مرحلة كقمة خاصة وان رئيس اللقاء الديموقراطي أبدى استعداده لعقد مثل هكذا لقاء&bascii117ll;
والسؤال الذي يطرح هل يعقد هذا اللقاء في وقت قريب، وهل يتولى الرئيس بري دوراً في هذا الإطار؟
النائب علي خريس عضو كتلة التحرير والتنمية أكد لـ <اللواء> أن لا معلومات دقيقة لديه حول هذا الموضوع، لكنه يؤكد أن حركة أمل مستعدة للقيام بأي دور لتعميق المصالحة بين اللبنانيين، وتقريب المسافات بينهم، وبما يؤدي الى تكثيف اللقاءات الثنائية وتحديداً بين النائب جنبلاط والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، وهذا الأمر نشجعه ونكون سعداء في حال حصوله، لما لذلك من انعكاسات ايجابية على الصعيد الداخلي، وبما يعمم اجواء المصالحات القائمة، ويشيع اجواء من الارتياح، لان ذلك يساعد على إزالة الاحتقان بين اللبنانيين، سواء على الصعيد الاسلامي - الاسلامي، أو الاسلامي - المسيحي&bascii117ll;
في المقابل، يرى عضو اللقاء الديموقراطي النائب ايلي عون أن اللقاءات التي عقدت وتعقد بين الحزب التقدمي الاشتراكي وحزب الله تعطي انطباعاً ايجابياً يساعد دون شك على ترسيخ دعائم التهدئة القائمة في البلد، وبرأيه، فإن لرئيس المجلس النيابي نبيه بري دوراً أساسياً في تهيئة الظروف الملائمة في إنجاح هذه اللقاءات التي حصلت في قصر خلدة برعاية الوزير طلال ارسلان، ما يعطي انطباعاً بأن الرئيس بري قادر على تزخيم هذا الدور الكبير في المرحلة المقبلة في ضوء التطورات السياسية، وبما يساعد على عقد لقاءات نوعية جديدة بين الحزب الاشتراكي وحزب الله وعلى مستوى القيادة&bascii117ll;
وفي سياق متصل عبّرت اوساط سياسية قريبة من النائب جنبلاط عن ارتياحها لأجواء المصالحات في البلد، دون ان يعني ذلك تغييراً في التحالفات القائمة، مشيرة الى انه ليس هناك من مؤشرات توحي الى لقاء بين النائب جنبلاط والسيد نصر الله، دون ان يعني ذلك ان الابواب مغلقة امام مثل هكذا لقاء مستقبلاً إذا كانت الظروف مناسبة&bascii117ll;

ـ صحيفة النهار
إميل خوري:
هل يغيّر العدوان الإسرائيلي على غزة الوضع في المنطقة؟تصفية 'حماس' أو التسوية معها تحددان نتائج الحرب
في تقدير وزير سابق ان 'حزب الله' لا يستطيع ان يبقى مكتوفاً اذا ما بدا له ان العدوان الاسرائيلي على غزه اقترب من الحسم وذلك بتصفية حركة 'حماس' و'الجهاد الاسلامي'، لأن هذه التصفية قد تكون نذيراً لتصفية 'حزب الله' وعندها تدخل منطقة الشرق الاوسط في تطورات مهمة تنعكس نتائجها على الاوضاع في العراق وفي افغانستان وتحسم الصراع بين محور دول الاعتدال ودول التطرف في المنطقة، وتفرض القواعد التي يبنى عليها السلام الشامل في المنطقة، فلا تعود التنظيمات والحركات التي توصف بالارهابية، بعد تصفيتها، اوراقاً ضاغطة في مسار عملية السلام، ولا اوراقاً ضاغطة في الملف النووي الايراني، وهذا ما يجعل بعض المراقبين يعتقد بأن العدوان الاسرائيلي على غزة قد يعقبه إضعاف 'حزب الله' في لبنان وبالتالي إضعاف الدور الايراني في المنطقة واحباط مشاريعه، وتسريع خطى سوريا نحو السلام مع اسرائيل، وقد يكون هذا الفهم للعدوان الاسرائيلي على غزة، هو الذي جعل الامين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله يدعو مسلحي الحزب للتهيؤ لاحتمالات هجوم اسرائيلي.
والسؤال المطروح في هذه الحالة هو: هل يبادر 'حزب الله' الى القيام بضربة استباقية لاحتمال عدوان اسرائيلي عليه، خصوصاً اذا ما اقترب هذا العدوان من تصفية حركة 'حماس' وبات عليه ان يتهيأ لمواجهة دوره؟
في المعلومات ان اسرائيل لن تكون المبادرة بالاعتداء على 'حزب الله' في لبنان، وهو ما اكدته لعدد من الدول المعنية، وان هذه الدول ولا سيما منها الولايات المتحدة وفرنسا طلبت ذلك من اسرائيل، كي تحقق فصل الجبهات ومعالجة كل جبهة على انفراد، وقد لا يكون في استطاعة 'حزب الله' ان يقرر بمفرده فتح جبهة الجنوب بدون مبرر ما لم يصدر هذا القرار عن حكومة الوحدة الوطنية وبغالبية الثلثين في مجلس الوزراء اذا تعذر التوافق على اتخاذه، خصوصاً اذا لم يصدر لا عن سوريا ولا عن ايران، اي قرار بدعم عملي لحركة 'حماس' غير الدعم الكلامي والضجيج الاعلامي وتظاهرات الاحتجاج وحرق الاعلام الاسرائيلية، فلا تبقى صواريخ حركة 'حماس' وحدها بمداها القصير او المتوسط لا تؤذي كما تؤذي اسرائيل الفلسطينيين بغاراتها الجوية، بل بإطلاق صواريخ ايرانية بعيدة المدى على اسرائيل. فهل نحن امام عدوان اسرائيلي لا ينتهي الا بتصفية حركة 'حماس'، ام امام عدوان مفتوح على حرب اقليمية طويلة تحسم الصراع بين محوري التطرف والاعتدال وتغيير وضع المنطقة؟

ـ صحيفة النهار
سركيس نعوم:
ايران تريد منطقة مستقرة!
سألت المسؤول المهم الآخر نفسه في 'الادارة' الاميركية الاخرى المهمة اياها والذي يتعامل مباشرة مع الاوضاع العراقية والأخرى المرتبطة بها: يقال ان ايران تريد ان يكون العراق بالنسبة اليها مثلما كان لبنان بالنسبة الى سوريا قبل انسحابها منه عام 2005. أي لا تريد دولة عراقية قوية تشكل تهديداً لها وتريد السيطرة على نفط الجنوب العراقي كما تريد عبر شيعة العراق تشييع المنطقة. ما هو رأيك في ذلك؟ اجاب ضاحكاً: 'لا أدري. لكن الا تعتقد ان مطالب ايران او بعضها لأكون منصفاً وعادلاً محقة؟ من يريد ان يشكل البلد المجاور له تهديداً دائماً لسلامته؟ والكل يعرف ان للعراق تاريخا حافلاً مع ايران. من يعترض على قيام علاقات اقتصادية وتجارية بين البلدين؟ من يعترض على شراء ايران النفط العراقي في الجنوب؟ لا أحد. لا تريد ايران ان يتزعزع استقرار المنطقة. انها تريد منطقة مستقرة في رأينا. وأضاف : 'هناك في ايران خيارات وتيارات عدة ملالي وتجار وعسكر وإصلاحيون ومتشددون. كل واحد من هؤلاء له موقف ويعبر عنه. ويمكن ان تتناقض هذه المواقف. ومن الطبيعي ان يؤثر تناقض كهذا في القرار'.

ـ صحيفة النهار
غسّان تويني:
لماذا لا نحل الجامعة العربية؟ ونعيد النظر في العروبة؟
هل قررت الدول العربية الاستقالة من التاريخ وصناعته، بعدما استقالت من الجغرافيا تاركة ارضها والدول والحدود سائبة تتصرف بها في مواجهة اسرائيل الامبراطوريتان اللتان لم تشفيا من حنين التسلّط ووراثة العرب: العثمانية والفارسية، تهولان على اسرائيل حيناً وتغازلانها احياناً؟ والأنكى في الامر ان تسألنا طهران ماذا يمكنها ان تفعل 'للتعاون من اجل ايجاد حل' (!!!) من غير ان يتصدى زعيم عربي ليقول لها 'ارفعي ايديك عن فلسطين' كما صرخ مرة من ثلاثين سنة الرئيس انور السادات 'ارفعوا ايديكم عن لبنان'.
... والآن ما هي الخطى العملية الواجب الاقدام عليها بما تبقى لنا من التضامن العربي؟
رابعاً: نركز الجهود العربية على الحؤول دون استدراج اسرائيل لبنان الى 'عاشوراء' تريدها اسرائيل، على الاقل لاسباب انتخابية، فحذار الوقوع في الفخ... وكدنا نقع لو لم تكتشف الصواريخ 'المجهولة' (؟)

ـ صحيفة المستقبل
وسام سعادة :
الحكاية، كلّ الحكاية، أنّ المكابرين الغلاة، يعيثون في الأرض العربية تزويراً وتخويناً، ويدفعون بأبناء فلسطين إلى التهلكة، ويقدّمون أطفالها قرابينَ لمشروع نوويّ يهدّد أمن العرب قبل سواهم.
الحقيقة، كل الحقيقة، أن هؤلاء قوم طارئون على الصراع العربيّ الإسرائيلي. لطالما عزفوا عن خوض غماره يوم كان بنكهة تحّررية تقدّمية متّصلة بإرادة النهوض القوميّ للشعوب العربيّة، ثم ما لبثوا أن صادروا هذا الصراع في مرحلة انقطعت فيها الحروب النظاميّة التي خاضتها الدول العربيّة، وفي مقدّمتها مصر، ضد الدولة العبريّة، ورفعوا سقف هذه المصادرة أكثر فأكثر، في مرحلة ما بعد الغزو الإسرائيليّ للبنان 1982، وخروج منظمة التحرير الفلسطينيّة من بيروت، ثم من طرابلس.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد