ـ صحيفة السفير :
أسبوعان انتظرهما "الضمير العالمي&laqascii117o; ليستفيق من سبات عميق، سالت خلاله دماء أطفال غزة على مرأى من العالم. أسبوعان سمحا لآلة الحرب الإسرائيلية بأن تحصد ما يزيد على ٧٧٠ شهيداً وأكثر من ٣٢٠٠ جريح، ليتصاعد بعد ذلك الدخان الأبيض من أروقة مجلس الأمن الدولي، عله يبدد الدخان الأسود الذي غطى سماء غزة.
حبس الفلسطينيون والعرب أنفاسهم حتى فجر اليوم الرابع عشر للعدوان، بعد سلسلة من الاجتماعات واللقاءات أسقطت خلالها العديد من مشاريع القرارات، وحيكت خلالها العديد من المبادرات والخطط، إلى أن جاء التوافق، الذي سعت فرنسا إلى عرقلته، عندما طلب وزير خارجيتها مهلة ٢٤ ساعة للتشاور مع الإليزيه، في موقف يجاري الجهود الإسرائيلية لتأخير أي حل، بما يضمن للدولة العبرية محاولة فرض واقع جديد على الأرض.
فعند الساعة الرابعة والنصف من فجر اليوم أصدر مجلس الأمن الدولي قراراً جديداً حمل الرقم ،١٨٦٠ لينضم إلى مجموعة قرارات دولية لم تلتزم إسرائيل بمعظمها. ويؤكد القرار، الذي صدر بموافقة ١٤ دولة وامتناع الولايات المتحدة عن التصويت، على الحاجة لوقف فوري ودائم لإطلاق النار، يؤدي إلى الانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من غزة، وهو ما تعارضه إسرائيل، كما يرحب بالجهود الدولية الآيلة إلى فتح المعابر، ومنع تهريب الأسلحة، وتحقيق المصالحة الفلسطينية. أسبوعان شهدا تقلبات عديدة في المواقف العربية والدولية. وحدها المقاومة ظلت على ثباتها، سواء بالتصدي لقوات الغزو الإسرائيلية، أو باستمرار استهدافها للمستوطنات والبلدات والمواقع العسكرية الإسرائيلية، وأبعد من ذلك، بالحفاظ على تماسكها في التعامل مع مشاريع الحلول المريبة التي تراوحت أهدافها بين خنق المقاومة، وبين "الترتيبات الأمنية&laqascii117o; المشبوهة.
وفي ظل هذا الصمود، بدأ يتضح أكثر فأكثر حجم الإجرام الإسرائيلي، بعدما أظهرت إحصاءات الامم المتحدة أن ثلث ضحايا العدوان من الأطفال. وبحسب التقديرات الأممية فإنّ ٢٥٧ طفلاً قد استشهدوا منذ بدء العدوان، فيما أصيب أكثر من ١٠٨٠ بجروح، ما يدحض كل محاولات الاحتلال لتصوير عملياته العسكرية في غزة على أنها "حرب ضد الإرهاب&laqascii117o;. يأتي ذلك، في الوقت الذي تدخل فيه السلطة الفلسطينية في ما يشبه الفراغ الدستوري، مع انتهاء ولاية الرئيس محمود عباس اليوم، بما يحمله هذا الواقع الجديد من مخاطر على نفوذ السلطة وهيبتها، ان بقي لها اي هيبة، بعد حمام الدم المسفوك في غزة.
وفي اليوم الثالث عشر للعدوان، واصلت إسرائيل ارتكاب المجازر، التي كان أكثرها دموية، ما يمكن وصفه بـ"قانا غزة&laqascii117o;، عندما استهدفت مدفعيتها مدرسة للأمم المتحدة في شمالي غزة، ذهب ضحيتها في لحظات ما يزيد على ٤٣ شهيداً، معظمهم من الأطفال والنساء، فيما لم تهدأ عمليات القصف البري والبحري والجوي سوى ست ساعات، خلال ٤٨ ساعة، بعدما سعى الاحتلال إلى تغطية جرائمه بالموافقة على "وقف
في المقابل، يبدو أنّ المقاومة قد نجحت في منع إسرائيل من الانتقال إلى المرحلة الثالثة من عملية "الرصاص المسكوب&laqascii117o;، بعدما وقفت قواتها على مداخل مدن غزة ومخيماتها عاجزة عن الاقتحام، وعن منع إطلاق الصواريخ ، فيما بدأ الإسرائيليون يعدون، بدورهم، أعداد قتلاهم وجرحاهم، بعدما أقر الجيش الإسرائيلي بمقتل ثمانية من جنوده وإصابة أكثر من .١١٨ وسط هذه الصورة الدموية، سعى الرئيسان الفرنسي نيكولا ساركوزي والمصري حسني مبارك إلى الترويج لمبادرة من نقاط ثلاث، تدعو لوقف "فوري ومؤقت&laqascii117o; لإطلاق النار، يفسح المجال أمام القاهرة لمواصلة جهودها للتوصل إلى تهدئة شاملة، وتفتح الباب أيضاً أمام استئناف وساطة مصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية.
لكن يبدو أن ما احتوته هذه المبادرة من عناصر مبهمة جعلت من احتمالات نجاحها أمراً صعباً، مع إصرار إسرائيل على مواصلة العدوان واستدراج الفلسطينيين إلى تقديم مزيد من التنازلات، وإعلان فصائل المقاومة أنها لا ترى في ما طرح "أساساً صالحاً لأي حل مقبول&laqascii117o;، مؤكدة رفضها وجود قوات أو مراقبين دوليين في قطاع غزة، بما يحمله ذلك من أهداف تندرج في إطار "حماية أمن الاحتلال والتضييق على المقاومة&laqascii117o;.
وعلى خط آخر، يبدو أن الولايات المتحدة قد وضعت المطالب الإسرائيلية أساساً لأي حل، حيث روجت الصحف الإسرائيلية لخطة أميركية أكثر تشدداً، تقضي بجعل سيناء منطقة لنشاط أمني ـ استخباراتي يحاصر المقاومة، ويبقي لقمة عيش الفلسطينيين رهناً بالاعتبارات الأمنية الإسرائيلية. وكانت مصادر سورية قالت لـ"السفير&laqascii117o; أنّ جهوداً تبذل على مستويات عدة، بمشاركة سوريا وتركيا وقطر، من أجل تحقيق وقف سريع للعدوان، تحسباً لأي فشل محتمل في مجلس الأمن، مشيرة إلى أنّ هذه الجهود ستخرج من كواليس المنظمة الدولية باتجاه المنطقة.
وبحسب المصادر فإنّ هذه الجهود تتقاطع مع المبادرة المصرية، حيث بالإمكان "تطعيم الخطتين ببعضهما البعض&laqascii117o;. وشددت المصادر على ضرورة تحقيق انسحاب إسرائيلي من قطاع غزة ووقف إطلاق النار، مع وجود آليات لذلك تتضمن أيضاً جدولا زمنيا محددا، على أن يتم فتح المعابر بشكل فوري، وهو ما تفتقد اليه المبادرة المصرية. وقالت المصادر أن سوريا تجري اتصالات مع جميع الأطراف الفاعلة وذات العلاقة بالأزمة الحالية بما في ذلك حماس، وإن كانت "لا تقبل بممارسة الضغط على حماس وتكتفي بتقديم المشورة السياسية&laqascii117o;، مشيرة إلى أنّ القوات الدولية ليست مقبولة من قبل الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني، الأمر الذي يستدعي حلولا أخرى لضمان وقف إطلاق النار الدائم وفتح دائم للمعابر.
وكانت مصادر دبلوماسية عربية قالت لـ"السفير&laqascii117o; أنّ المجموعة العربية قد تلجأ إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لإخراج مشروع قرار وقف العدوان على غزة للنور في حال فشل مجلس الأمن في التصويت عليه. وأوضحت أنّ في هذه الحالة قد تلجأ الأطراف المعنية إلى محاولة تطبيق المبادرة المصرية ـ الفرنسية واستدعاء الجمعية العمومية للأمم المتحدة لاتخاذ قرار وإن كان غير ملزم.
يأتي ذلك، في وقت أظهر الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان موقفاً أكثر جذرية من مواقف العديد من الملوك والرؤساء العرب، وذلك بعدما قرر الأول طرد السفير الإسرائيلي من كاراكاس احتجاجاً على المجازر المرتكبة في غزة، فيما رفض الثاني أن يجيب على اتصال هاتفي من رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت، رداً على السلوك الإسرائيلي.
ـ صحيفة السفير :
أقلقت "الصواريخ غير المنضبطة&laqascii117o; المنطلقة من جنوب الليطاني باتجاه شمال فلسطين المحتلة، صباح أمس، الجانب الإسرائيلي، واستدرجت ردود فعل دولية منددة، وأحرجت كلا من الجيش اللبناني و"اليونيفيل&laqascii117o; المسؤولين عن تنفيذ القرار ،١٧٠١ وأربكت الحكومة اللبنانية التي بكّرت في الإدانة، فيما التزم "حزب الله&laqascii117o; الصمت كعادته، ولو أن رئاسة الحكومة، سارعت إلى تظهير موقفه بنفي العلم والعلاقة بالحادث، وذلك بعد اتصال هاتفي جرى بين الرئيس فؤاد السنيورة والمعاون السياسي للأمين العام لـ"حزب الله&laqascii117o; الحاج حسين خليل، وهو الأمر نفسه الذي تكرر من خلال جلسة مجلس الوزراء الاستثنائية، التي حضرها عضو قيادة "حزب الله&laqascii117o; الوزير محمد فنيش ووافق فيها على مضمون البيان الذي كان قد تم التوافق عليه قبيل الجلسة، فيما كرر رئيس الجمهورية ميشال سليمان موقفه الذي استبق إطلاق الصواريخ عبر التحذير من أصابع إسرائيلية وراء الحادث من أجل توريط لبنان.
وفي خضم هذه "العجقة&laqascii117o; من المواقف وغيرها وخاصة من جانب فريق الرابع عشر من آذار الذي طالب "حزب الله&laqascii117o; بالإدانة العلنية، كانت غالبية اللبنانيين تعيش ساعات من القلق الثقيل، خاصة في ضوء الرد الإسرائيلي "الموضعي&laqascii117o;، مرفقا بتهديدات جديدة للبنان، فيما كانت منطقة الحدود الشمالية تشهد أوضاعا عادية جدا على صعيد حركة الجيش الإسرائيلي، في حين قررت قيادة "اليونيفيل&laqascii117o; والجيش اللبناني تعزيز الانتشار العسكري جنوب الليطاني، بما في ذلك إرسال قوات جديدة من الجيش، واستحداث مواقع وحواجز وإقامة نقاط أمنية.
وقدّر مسؤول عسكري دولي عدد العناصر الدولية واللبنانية المشاركة في الانتشار بما يزيد عن عشرين ألفا، وأشار المسؤول نفسه، إلى أن ثلاثة صواريخ "كاتيوشا&laqascii117o; قديمة الصنع، سقطت قرابة السابعة والربع صباحا في مستوطنتي نهاريا وشلومي في فلسطين المحتلة مصدرها منطقة طيرحرفا، على بعد نحو سبعة كيلو متر من الحدود. وفور انفجارها رد الجيش الإسرائيلي بقذائف "هاون&laqascii117o; من العيار الثقيل على مكان انطلاق الصواريخ، وهي المرة الأولى التي ترد فيها إسرائيل على مصادر النار في تلك المنطقة، منذ صدور القرار الدولي ١٧٠١ الذي أعقب "حرب تموز&laqascii117o;.
ووفق المعلومات التي توافرت لـ"السفير&laqascii117o;، فان الجيش الإسرائيلي استخدم للمرة الأولى الشبكة الرادارية الجديدة في الشمال، بحيث انطلقت القذائف المدفعية الإسرائيلية أوتوماتيكيا، الأمر الذي استوجب اتصالات عاجلة من قبل قيادة "اليونيفيل&laqascii117o; بالجانب الإسرائيلي، حيث تم إبلاغه بأن "استمرار القصف الإسرائيلي يهدد بفلتان الموقف في جنوب الليطاني وعندها سننسحب نحن والجيش اللبناني، وعليكم أن تتحملوا العواقب الوخيمة لهكذا خطوة&laqascii117o;.
وعلى الفور بادر الجانب الإسرائيلي، إلى طرح معادلة أنه مقابل كل قذيفة تسقط علينا سنرد بقذيفة، ثم طوّر الاسرائيليون موقفهم لاحقا بإبلاغ "اليونيفيل&laqascii117o; أنه في حال تكرر إطلاق الصواريخ وسقط ضحايا في الجانب الإسرائيلي، فان ردنا سيكون أقوى وأقسى مما تتوقعون، وطمأن الجانب الإسرائيلي، "اليونيفيل&laqascii117o; بأنه لن يكمل بإطلاق القذائف وسيكتفي بهذا المقدار، لكنه أصر على أن يصدر موقف عن كل من "حزب الله&laqascii117o; والجيش اللبناني.
وفي ضوء التوضيحات الإسرائيلية، بادرت قيادة "اليونيفيل&laqascii117o; إلى إجراء مروحة واسعة من المشاورات لمست خلالها "جدية عالية من الجيش اللبناني في التعامل مع الموقف الميداني وقرار واضح بضبط الموقف&laqascii117o;، وعندما تم نقل الطلب الإسرائيلي بإصدار موقف من جانب المقاومة والجيش، من أجل المساهمة في تهدئة الموقف، جاء الجواب سلبيا، وقال أحد ضباط الجيش لقيادة "اليونيفيل&laqascii117o;إنه مع كل ترسانة الأسلحة والطيران الاسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وحتى مع احتلال إسرائيل لغزة، "يعجز الجيش الإسرائيلي عن منع إطلاق الصواريخ أو دخولها بالآلاف، ولذلك لا يجوز أن يتم التعامل بوصفنا حرس حدود للجانب الإسرائيلي، نحن وظيفتنا الأساسية هي حماية أهلنا وحدودنا وتنفيذ القرار ،١٧٠١ ويجب أن لا يغيب عن بال الجانب الإسرائيلي أن هناك رأيا عاما عربيا غاضبا على ما يجري في غزة ولكن بالرغم من ذلك، نحن نقوم بواجباتنا ولا نأبه بالتهديدات أو المطالب الإسرائيلية وهناك تعليمات واضحة من قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي ببقاء الجيش في حالة جهوزية تحسبا لأي عدوان اسرائيلي&laqascii117o;.
وقالت المصادر إن الجانبين الدولي واللبناني فتحا تحقيقا في الحادث، علما أن قيادة "اليونيفيل&laqascii117o; كانت قد أبلغت الجانب اللبناني أنها تبلغت قبل ٤٨ ساعة من انطلاق الصواريخ، اشعارا من الجانب الاسرائيلي وتحديدا القيادة الشمالية، أنها تمكنت من خلال أجهزة الرصد والتنصت، من الحصول على معلومات حول نية طرف غير لبناني(اما "القاعدة&laqascii117o; بعد الموقف الأخير لأيمن الظواهري أو أحد التنظيمات الفلسطينية المتطرفة) اطلاق صواريخ من الأراضي اللبنانية، وقد تم التدقيق في هذا المعطى، فضلا عن رسم خريطة أولية لما يمكن أن تسمى "نقاط الضعف&laqascii117o; التي لا تخضع لرقابة لبنانية أو دولية صارمة ومنها النقطة التي انطلقت منها الصواريخ.
وفي موازاة الاتصالات العسكرية اللبنانية الدولية، كانت رئاستا الجمهورية والحكومة تجريان اتصالات داخلية وخارجية، أبرزها الاتصال الذي جرى بين الرئيس السنيورة والمعاون السياسي للأمين العام لـ"حزب الله&laqascii117o; الحاج حسين خليل الذي قال لرئيس الحكومة ان لا علاقة للمقاومة بما حصل وعندما ألح رئيس الحكومة على وجوب أن يكون هناك موقف للحزب كجزء من الإجماع الوطني اللبناني حول القرار ،١٧٠١ أجاب الخليل أن الحزب لا علم له ولا علاقة له بما جرى وسيكتفي بهذا المقدار من التوضيح، وعندها طلب رئيس الحكومة من وزير الإعلام طارق متري تظهير موقف "حزب الله&laqascii117o;...
بدوره، جدد مجلس الوزراء التنديد بـالمجازر الإسرائيلية في قطاع غزة، مؤكدا تضامن لبنان مع أهل القطاع، ومطالبا المجتمع الدولي برفض العدوان الإسرائيلي ورفع الحصار عن غزة. وأكد مجلس الوزراء، احترام لبنان للقرار الدولي ،١٧٠١ مشددا على رفضه إطلاق الصواريخ من الأراضي اللبنانية وعلى رفض استخدام الأراضي اللبنانية منصة لإطلاق الصواريخ لإعطاء إسرائيل ذريعة لشن الحرب. ولفت البيان إلى أهمية قيام الجيش اللبناني و"اليونيفيل&laqascii117o; بواجباتهما، مشيرا إلى أن الأوامر أعطيت للجيش بإجراء تحقيق جدي في موضوع إطلاق الصواريخ.
ـ صحيفة النهار :
جاء في النص النهائي الذي أمكن التوصل اليه ما يأتي:
'إن مجلس الأمن،
إذ يذكر بجميع قراراته السابقة ذات الصلة، بما فيها القرارات 242 (1967) و338 (1973) و1397 (2002) و1515 (2003) و1850 (2008)، وإذ يشدد على أن قطاع غزة يؤلف جزءاً متكاملاً من الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، ويشكل جزءا من الدولة الفلسطينية،وإذ يؤكد أهمية سلامة المدنيين وعيشهم،وإذ يعبر عن قلقه العميق من تصاعد العنف وتدهور الوضع، وتحديداً الخسائر الضخمة بين المدنيين منذ رفض تمديد فترة التهدئة، ويؤكد أنه تجب حماية السكان المدنيين الإسرائيليين والفلسطينيين،وإذ يعبر عن قلقه العميق أيضاً من تعمق الأزمة الإنسانية في غزة،وإذ يشدد على الحاجة الى ضمان التدفق الإعتيادي والمستمر للسلع والناس من خلال معابر غزة،
وإذ يقر بالدور الحيوي الذي تضطلع به منظمة الأمم المتحدة لإيواء اللاجئين الفلسطينيين وتشغيلهم 'الأونروا' في تأمين المعونة الإنسانية والإقتصادية داخل غزة،وإذ يذكر بأن الحل الدائم للنزاع الإسرائيلي - الفلسطيني يمكن أن يتحقق فقط بالوسائل السلمية،وإذ يعيد تأكيد حق كل الدول في المنطقة في العيش بسلام ضمن حدود آمنة ومعترف بها دولياً،
1 - يشدد على الضرورة ويطالب بوقف نار فوري ودائم يحترم تماماً، يؤدي الى انسحاب تام للقوات الإسرائيلية من غزة،
2 - يدعو الى توفير التوزيع في غزة للمساعدة الإنسانية من دون عائق، بما في ذلك الغذاء والوقود والعناية الطبية،
3 - يرحب بالمبادرات الهادفة الى ايجاد وفتح ممرات انسانية وآليات أخرى من أجل ايصال مستمر للمعونة الإنسانية،
4 - يدعو كل الدول الأعضاء الى دعم الجهود الدولية من أجل تخفيف الوضع الإنساني والإقتصادي في غزة، بما في ذلك من خلال المساهمات الإضافية الضرورية الملحة الى الأونروا ومن خلال لجنة الإتصال الخاصة،
5 - يندد بكل أنواع العنف والإعتداءات الموجهة ضد المدنيين وكل أنواع الإرهاب،
6 - يدعو كل الدول الأعضاء الى تكثيف جهودها لتوفير الترتيبات والضمانات في غزة من أجل التوصل الى وقف دائم لاطلاق النار والتهدئة، بما في ذلك الحيلولة دون التهريب غير الشرعي للأسلحة والذخائر ولضمان اعادة فتح دائمة لنقاط العبور على أساس اتفاق عام 2005 على الحركة والوصول بين السلطة الفلسطينية واسرائيل، وبالنظر الى هذا الشأن، يرحب بالمبادرة المصرية، والجهود الدولية والإقليمية الجارية،
7 - يشجع الخطوات الملموسة المتخذة نحو المصالحة الداخلية الفلسطينية بدعم جهود الوساطة لمصر وجامعة الدول العربية كما عبر عنها القرار المتخذ في 26 تشرين الثاني 2008، وتطابقاً مع قرار مجلس الأمن 1850 والقرارات الأخرى ذات الصلة،
8 - يدعو الى تجديد الجهود الملحة لكل الأطراف والمجتمع الدولي للتوصل الى سلام شامل يرتكز على رؤية منطقة تعيش فيها دولتان ديموقراطيتان، اسرائيل وفلسطين، جنباً الى جنب بسلام وأمن وحدود معترف بها، بحسب الرؤية في قرار مجلس الأمن الرقم 1850، ويعيد التذكير أيضاً بأهمية مبادرة السلام العربية،
9 - يرحب بتفكير الرباعية، بالتشاور مع كل الأطراف، بعقد اجتماع دولي في موسكو عام 2009،
10 - يقرر ابقاء القضية قيد النظر'.
ورفضت الولايات المتحدة إشارة كانت واردة في مشروع عربي سابق الى 'حماس' والى ضرورة انشاء آلية رقابة دولية لحماية الشعب الفلسطيني من أي هجمات اسرائيلية مستقبلية أو لتأمين فتح دائم للمعابر على حدود غزة.
ميدانيا، ارتفعت حصيلة القتلى الفلسطينيين الى 765 قتيلا بينهم 169 طفلا واكثر من 3500 جريح. وفي الجانب الاسرائيلي قتل امس ثلاثة جنود بينهم قائد طاقم في لواء غولاني، وفيما تلوح اسرائيل ببدء المرحلة الثالثة من الحرب التي تتمثل في اجتياح شامل للقطاع بما في ذلك الاماكن السكنية، برز خلاف داخل المستوى السياسي الاسرائيلي في هذا الشأن، اذ تحفظ وزير الدفاع ايهود باراك عن بدء المرحلة الثالثة، وعارضت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني اي اتفاق مع حركة المقاومة الاسلامية 'حماس'. أما رئيس الوزراء ايهود أولمرت، فيرى انه ينفي مواصلة الضغط على 'حماس' في موازاة البحث في امكان قبول المبادرة المصرية.
وفي واشنطن، دعا الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية روبرت غيبس اسرائيل الى تمديد فترات التهدئة الانسانية في القطاع. وقال: 'نعتقد انه ينبغي تمديد الفترات الزمنية. انه أمر نعمل عليه مع الاسرائيليين وآخرين... نعتقد طبعا ان الوضع الانساني رهيب. نحن قلقون جدا مما يحصل على الارض'.
ـ صحيفة النهار :
كشفت أوساط وزارية لـ'النهار' ان مداخلات الوزراء في الجلسة اتسمت للمرة الاولى بسقف موحد حيال ضرورة تقديم أوسع وجوه الدعم الى الفلسطينيين في غزة من دون السماح لأي جهة بتوريط لبنان في مواجهات غير محسوبة. وقالت ان وزير العمل محمد فنيش اكد في الجلسة التقاء الحزب مع الحكومة في هذا الموقف والتزام القرار 1701 ورفض اطلاق الصواريخ في ا طار هجومي. وعرض وزير الدفاع الياس المر معلومات أولية في اطار التحقيقات التي أجراها الجيش والقوى الامنية مشيرا الى ان هناك مشتبها فيهم قد يكون اعتقل بعضهم أو أحدهم. وقال ان الصواريخ التي أطلقت هي قديمة وان قدمها قاد الى خيوط نحو الجهة المحتملة التي تقف وراء اطلاقها. وعلمت 'النهار' انه تقرر خلال الجلسة تعزيز الاجراءات الامنية للجيش في الجنوب وارسال فوج من الوحدات الخاصة من أجل القيام بعملية مسح ميدانية لكل المنطقة الحدودية بالتنسيق مع 'اليونيفيل'.وأثار وزراء في الجلسة موضوع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات. وتحول جدلا تدخل معه رئيس الجمهورية ميشال سليمان قائلا ان هذا الموضوع يتطلب وقتا ونحن الآن امام أولويات ومهمات أمنية أخرى يكلف الجيش والقوى الامنية القيام بها . وشرح الوزير فنيش موقف 'حزب الله' قائلا ان لا وجود للحزب في جنوب الليطاني أمنيا او عسكريا وان المسؤولية الامنية والعسكرية هناك هي للجيش والقوى الامنية و'اليونيفيل'.وخلص مجلس الوزراء الى 'تأكيد الاجماع اللبناني على ادانة المجازر الفظيعة التي ترتكبها اسرائيل في غزة وتحميلها المسؤولية كاملة بموجب القانون الدولي'. كما أكد 'الاجماع اللبناني على التمسك بوحدة الموقف الوطني والحرص على الاستقرار والتزام القرار 1701'. ورفض مجلس الوزراء 'رفضا قاطعا اطلاق الصواريخ من الاراضي اللبنانية ودان القصف الاسرائيلي الذي ينتهك السيادة اللبنانية ويخرق القرار 1701'. وشدد على 'رفض استخدام الاراضي اللبنانية منصة لاطلاق الصواريخ واعطاء اسرائيل ذريعة للاعتداء على لبنان'.وكانت اسرائيل اتهمت 'الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة' باطلاق الصواريخ من الجنوب.
ونقلت وسائل اعلام اسرائيلية عن الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس بعد لقائه رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت ان 'اسرائيل تعرف ان تنظيم الجبهة الشعبية (لتحرير فلسطين - القيادة العامة) هو المسؤول عن اطلاق صواريخ الكاتيوشا'. واضاف ان 'سياسة اسرائيل هي الرد على اية عملية اطلاق صواريخ في اتجاهها بنيران فورية وهكذا ستفعل اذا استمر اطلاق الصواريخ'. وقال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك خلال جولة في قاعدة 'تسيئيليم' للتدريبات البرية في جنوب اسرائيل: 'اننا نتابع التطورات في لبنان ونحن متأهبون وسنرد وفقا لما يتطلب الوضع'. وعقب رد الجيش الاسرائيلي على صواريخ 'الكاتيوشا' باطلاقه عددا من القذائف المدفعية على محيط اطلاقها في الجنوب، قال ناطق عسكري اسرائيلي في بيان ان 'جهات فلسطينية تريد جرّ لبنان الى تصعيد ونعتبر ان على الحكومة والجيش اللبنانيين منع عمليات 'الاطلاق هذه'.
واكد المسؤول الاعلامي في حركة 'حماس' في لبنان رأفت مرة، ان الحركة لا تقف وراء اطلاق الصواريخ على شمال اسرائيل 'وان حماس تمارس عملها العسكري داخل فلسطين'.وقال مرة: 'لا نستعمل ارضا عربية لنرد على الاحتلال، هذه سياسة حماس وموقفها الثابت. ان حماس تمارس عملها العسكري داخل فلسطين وتقوم بمقاومة الاحتلال داخل فلسطين'. وعن الجهة التي اطلقت الصواريخ من الجنوب قال: 'لا يمكننا ان نتهم اي فصيل فلسطيني، ولا معلومات لدينا عن اسم الجهة التي قامت باطلاق الصواريخ فهذه مهمة السلطات المعنية في لبنان'. اما المسؤول الاعلامي في 'الجبهة الشعبية - القيادة العامة' انور رجا فرفض تأكيد مسؤولية الجبهة عن اطلاق الصواريخ، أو نفيها. وقال: 'لا اؤكد او انفي مسؤولية الجبهة الشعبية - القيادة العامة عن اطلاق الصواريخ على شمال اسرائيل. ولكن من حق هذه الامة ان تقاتل وتدافع بكل ما لديها وبكل الوسائل' محمّلا اسرائيل المسؤولية عن اشاعة هذا الجو من الحروب لما تقوم به من محرقة ومجزرة مفتوحة في حق ابناء غزة.
ونددت الولايات المتحدة بالهجمات الصاروخية التي استهدفت شمال اسرائيل انطلاقا من لبنان، مشددا على وجوب عدم فتح جبهة جديدة تضاف الى النزاع في قطاع غزة.وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية روبرت وود: 'ندين الهجوم الذي اصاب اسرائيل... انه انتهاك واضح للقرار 1701 الذي اصدره مجلس الامن 'واضاف: 'من الواضح اننا لا نريد ان يتوسع هذا النزاع'، في اشارة الى الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة. واوضح انه في اطار جهود وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس لاصدار قرار دولي عن النزاع في غزة، اتصلت بنظيرتها الاسرائيلية تسيبي ليفني سبع مرات على الاقل الاربعاء، مشيرا الى انهما ربما تطرقتا الى الهجمات الصاروخية التي استهدفت اسرائيل من لبنان. وشدد وود على أن اسرائيل اظهرت 'ضبطا للنفس' في ردها على تلك الصواريخ، ملاحظا ان الجيش الاسرائيلي رد في السابق مستخدما اسلحة ثقيلة. وأمل الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مؤتمر صحافي امس في مدريد ان يكون اطلاق الصواريخ من لبنان 'حادثا منعزلا وألا يؤدي الى تدهور الامور'.
وفي باريس اعتبر وزير الدفاع الفرنسي ارفيه موران ان اطلاق الصواريخ من منطقة سيطرة القوة الدولية في جنوب لبنان على اسرائيل هو 'عمل استفزازي معزول'، وان خطر اشتعال الحدود الاسرائيلية - اللبنانية يبقى 'ضعيفا في الوقت الحاضر'.وقال ان 'اليونيفيل عززت مستوى استنفارها وضاعفت دورياتها'. واضاف: 'ننوه بارتياح ببيان حزب الله الذي اثبت ضبطا للنفس'. وعلق موران: 'انه عمل معزول وغير مسؤول من فعل متطرفين. ان فرنسا تندد بحزم بعملية اطلاق الصواريخ التي حصلت هذا الصباح ولن نسمح بافساد التقدم الكبير الذي تحقق منذ صيف 2006 في جنوب لبنان'.وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية اريك شوفالييه ان 'فرنسا تندد بعمليات اطلاق الصواريخ التي تشكل انتهاكا للقرار 1701 وتدعو جميع الاطراف الى تسهيل عمل اليونيفيل'. واضاف: 'ينبغي بذل كل ما هو ممكن لمنع تمدد العنف في المنطقة بما في ذلك الاعمال التي قد تهدد استقرار لبنان الذي تتمسك به فرنسا بحرص شديد'.
ـ صحيفة الأخبار :
بدا واضحاً تبادل الأدوار بين كل من رئيس الجمهورية، ميشال سليمان، الذي تبنّى الدعوة إلى ضرورة احترام لبنان للقرار 1701 قاطعاً طريق المزايدات بهذا الشأن، ورئيس الحكومة، فؤاد السنيورة، الذي سارع من جهته إلى التشديد على أن حزب الله أكد له أن لا علاقة له بالصواريخ، مغدقاً الكلام التحبّبي الاستيعابي، ومشدّداً على أهمية تضامن كل لبنان مع شعب غزّة. كما طمأن وزير الدفاع، إلياس المرّ، المجتمعين وبادر إلى شرح ما تقوم به المؤسسة العسكرية وكيفية التنسيق مع اليونيفيل، والتحقيقات التي تجريها لمعرفة هوية مطلقي الصواريخ، ومحاسبتهم كما ينص القانون اللبناني.وهكذا، لم يجد الوزير إيلي ماروني، وغيره ممن كانوا يعدون أنفسهم لكي يشرحوا لزملاء لهم كيفية حماية الحدود، ما يقولونه بعد محاصرة سليمان والسنيورة والمرّ النقاش والدفع باتجاه التهدئة وتوحيد الموقف.
وانتهى الحاضرون إلى تبادل أفكار تتلاقى في المضمون. وبحسب ماروني فإن &laqascii117o;مواقف حزب الله لم تكن تبريرية فهو أصلاً ليس متهماً"، فيما أكد وزير الدفاع جديّة التحقيقات، لافتاً إلى وجود متهمين وربما موقوفين، موضحاً أنّ من بين المشتبه فيهم الجبهة الشعبيّة ـــ القيادة العامّة. وبدا الجوّ متوتراً قبل انطلاق الجلسة، إذ عبّر عدد من الوزراء عند دخولهم عن بعض المواقف غير المطمئنة، منهم الوزير ماروني، الذي سأل &laqascii117o;من له حق سحب بند الاستراتيجية الدفاعية من التداول، ومن له الحق باستدراج لبنان إلى الحرب أو السلم"، معتبراً أنه &laqascii117o;إذا أرادت الجبهة الشعبية إطلاق صواريخها باتجاه إسرائيل فلتطلقها من الجولان، وخصوصاً أن سوريا هي مقر قيادتها".
ودعت مواقف كل من الوزراء محمد خليفة ووائل أبو فاعور ونسيب لحود إلى ضرورة توحيد الموقف بشأن كل القضايا، والتشديد على إدانة المجازر التي يرتكبها العدو الإسرائيلي بحق المواطنين في غزّة. وبعيداً عن الجلسة الحكومية الباهتة، تواصلت ردود الفعل المستنكرة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، وكان أهمها تصريح رئيس مجلس النواب، نبيه بري، بعد لقائه وفد الترويكا البرلمانية الآسيوية في قصر عين التينة. وأكد بري أن أطماع إسرائيل في لبنان قائمة دائماً، &laqascii117o;فإسرائيل لديها أطماع في مياه لبنان"، مشيراً إلى الاجتياحات الإسرائيلية المتكررة للجنوب، وتذرعها بحجج متعددة، منها وجود مقاومة فلسطينية. وفي حديثه عن اجتياح عام 1978، قال &laqascii117o;أطلق الإسرائيليون على العملية اسم ـــ عملية الليطاني"، متسائلاً &laqascii117o;ما علاقة الليطاني بالمقاومة الفلسطينية". ليضيف إن &laqascii117o;أطماع إسرائيل في مزارع شبعا وكل لبنان من أجل المياه، فحتى الآن لم ينفّذ لبنان مشروع الليطاني من أجل أن يستفيد منه الأهالي، لأن إسرائيل عينها على المياه والتاريخ سيكشف كل هذه الحقائق".ووجّه بري كلمته &laqascii117o;لكل المجالس النيابية في العالم، وخاصة للبلدان الآسيوية والإسلامية، والعربية"، مشيراً إلى أن &laqascii117o;ما نحن بصدده وسببه هو الديموقراطية، وممارسة الديموقراطية من جانب الشعب الفلسطيني"، لافتاً إلى أن كل دول العالم طلبت من الفلسطينيين إجراء انتخابات تشريعية، &laqascii117o;وما إن فازت حركة حماس في هذه الانتخابات حتى نسينا الديموقراطية وأصولها، وبدأت حرب شعواء على حركة حماس".وأضاف بري إن الحرب على غزّة بدأت بفرض الحصار عليها، &laqascii117o;ونقول هذا لكل من يحرص على الديموقراطية أو يدّعي ذلك، ونقول هذا الموقف الآن ضد قتل الأطفال والنسوة، وكل بريء وتدمير المنازل، حتى إشعار آخر".
من جهته، أطلق الرئيس عمر كرامي حملة بعنوان &laqascii117o;غزة منا ونحن منها"، بهدف تقديم الدعم الطبي والإنساني لنصرة غزة وأهلها عبر وضع المستشفى الإسلامي الخيري في طرابلس بتصرف الشعب الفلسطيني في غزة، واستقبال الجرحى والمرضى، وإطلاق حملة تبرّع بالدم وإيصاله إلى الجهات المعنية في غزة.وبعد ترؤسه اجتماع مجلس إدارة المستشفى الإسلامي الخيري في طرابلس، قال كرامي إن &laqascii117o;غزة منا ونحن منها، مصابها مصابنا، لوعة نسائها وشيوخها وأطفالها لوعتنا، جرحها النازف على قارعة هذه الدنيا الظالمة جرحنا، ودمها الذي سينتصر على القتلة هو بقية العزة والكرامة التي نتشبث بها، مؤمنين عميق الإيمان بأن مقاومة الطغيان هي شرع الدين والدنيا". كذلك وجه النائب بهيج طبارة كتاباً إلى الرئيس بري، يدعوه فيه إلى استكمال مبادرته بالعمل على دعوة الحكومات العربية إلى اتخاذ موقف موحّد لمقاضاة إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية على جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة. ورأى طبارة في هذا الكتاب أنه &laqascii117o;في ظل العجز العربي، ووسط صمت دولي مريب يشبه الضوء الأخضر المعطى للعدوان، فإن الإجماع الذي توصّل إليه المؤتمرون باعتبار المسؤولين الإسرائيليين مجرمي حرب، وبوصف ما يحصل من مجازر يومية في غزة بأنه حرب إبادة تقوم بها دولة مارقة معادية للسلام، إن هذا الإجماع لا يمكن إلّا أن يكون مدعاة تقدير"، داعياً بري إلى &laqascii117o;عقد اجتماعات مماثلة للاتحادات البرلمانية الإسلامية والدولية والفرنكوفونية من أجل ممارسة الضغوط لوقف حرب إسرائيل وجرائمها ضد الشعب الفلسطيني".
واستكمل رئيس اللقاء الديموقراطي، وليد جنبلاط، مسلسل دعمه لقطاع غزّة، فتوجّه إلى رئيس الاشتراكية الدولية، جورج باباندريو، وأمينها العام لويس أيالا، برسالة عرض فيها استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، واستمرار &laqascii117o;آلة القتل والدمار في حق الشعب الفلسطيني"، مؤكداً أن &laqascii117o;هذه المجزرة التي تأتي بعنوان الأمن لن تجلب إلا المزيد من القتل وعدم الاستقرار للمنطقة وتقوّض الجهود الهادفة لتحقيق السلام في هذه المنطقة من العالم". وطلب جنبلاط &laqascii117o;ضرورة إرسال وفد إلى غزة للتضامن مع الشعب الفلسطيني والعمل على وقف العدوان، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية الضرورية، على غرار مبادرة الرفيق ويلي برانت عام 1982 أثناء اجتياح بيروت، عندما توجّه وفد منها إلى لبنان برئاسة الرفيق ماريو سيوارس".
ورأى النائب نعمة طعمة أن &laqascii117o;التضامن مع غزة من جانب كل الأطراف والقوى السياسية اللبنانية، أمر إيجابي ويحصّن الساحة الداخلية ويبقي لبنان في منأى عن أي توتّرات سياسية أو أمنية"، لافتاً إلى أن &laqascii117o;رئيس اللقاء الديموقراطي مستمر في حواره مع حزب الله وحركة أمل". وأشار طعمة إلى أنّ &laqascii117o;التصرفات الحكيمة من جانب الرئيس ميشال سليمان والحكومة وقيادة الجيش، تجاه ما يحصل في غزة كانت خطوة كبيرة لمواجهة أي احتمالات قد تحدث في لبنان، إضافةً إلى الموقف اللبناني الرسمي الداعم للشعب الفلسطيني وللإجماع العربي أمام الغطرسة الإسرائيلية المتمادية"، مؤكداً ضرورة الإبقاء على العلاقات مع الدول الشقيقة &laqascii117o;بمعزل عن كل الخلافات العربية ـــ العربية، أو النظرة السياسية حيال ما يجري في غزة أو سوى ذلك، وأي تصرفات خارجة عن المألوف هي إساءة للبنان واللبنانيين".
وبعد اجتماع مشترك بين حزب الله والجماعة الإسلامية، عقد في مركز &laqascii117o;الجماعة" في بيروت، صدر بيان مشترك جرى التأكيد فيه على &laqascii117o;ضرورة تضافر الجهود لتوحيد الساحة اللبنانية في مواجهة الاستحقاقات التي تواجه البلد، والمؤامرات التي تحوكها القوى المعادية لنشر الفتنة وإشاعة الفوضى"، وانتقد الصمت العربي &laqascii117o;الذي يبلغ أحياناً مستوى التواطؤ ضد المقاومة الفلسطينية المجاهدة في غزة الصامدة". كما توافق المجتمعون على &laqascii117o;توفير كل أشكال الدعم للمقاومة الصامدة في قطاع غزة، سواء عبر الفاعليات الشعبية أو توفير المساعدات العلاجية والغذائية بالطرق والوسائل المناسبة". كما عقدت الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية اجتماعاً، بدعوة من حركة &laqascii117o;أمل"، لدرس تطورات العدوان الصهيوني على قطاع غزة وتداعياته المتواصلة، وأصدروا بياناً أكدوا فيه على الصمود الأسطوري والمقاومة البطولية للشعب الفلسطيني، وعلى إدانة مراوغة مجلس الأمن الدولي في استصدار قرار بوقف العدوان على غزة، كذلك حذّروا من &laqascii117o;مخاطر استمرار حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني في غزة على هذا النحو الهمجي والإجرامي، التي ستؤدي إلى نتائج كارثية في كل المنطقة".
وصل الى بيروت أمس وفد الترويكا البرلمانية الآسيوية، يضم كل من رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني ورئيس مجلس الشعب السوري محمود الأبرش ورئيس البرلمان الاندونيسي آغون لاكسونو. والتقى الوفد الرئيس نبيه بري وبحث معه الوضع المتدهور في غزة. كما سيجري الوفد محادثات اليوم مع رئيسي الجمهورية ومجلس الوزراء. وتعليقاً على المقترحات التي تقدمت بها بعض الدول العربية والأوروبية لانهاء الصراع في غزة، قال لاريجاني بأنها مثل &laqascii117o;السم في العسل، ولن تحمي حقوق الفلسطينيين".
ـ صحيفة الحياة :
أربكت الصواريخ المجهولة الهوية التي أطلقت من جنوب لبنان على شمال إسرائيل والرد الإسرائيلي الفوري عليها ومن ثم إعلان الجيش الإسرائيلي عن سقوط دفعة جديدة من الصواريخ على شمال إسرائيل من لبنان وتبين لاحقاً انه إنذار خاطئ، السلطات اللبنانية وبثت الرعب في نفوس اللبنانيين. واستعادت الأذهان ذكرى حرب تموز (يوليو) بكل مآسيها، فهرع المواطنون الى استعادة أبنائهم من المدارس ولا سيما في ضاحية بيروت الجنوبية والجنوب والبقاع الغربي وبقي الجميع في حال ترقب. واعتبر وزير العمل (ممثل &laqascii117o;حزب الله" في الحكومة) محمد فنيش ان &laqascii117o;ما جرى في جنوب لبنان هو عدوان إسرائيلي على لبنان"، وقال لموقع &laqascii117o;لبنان الآن" الإلكتروني: &laqascii117o;ان إسرائيل لا تنفك تعتدي على عدد من الدول العربية وما شهدناه اليوم قد يكون جزءاً من هذه الاعتداءات".
وعن الجهة المسؤولة عن إطلاق الصواريخ اكتفى بالقول: &laqascii117o;حزب الله عندما يقوم بعمل ما فهو يعلن عنه ولا مشكلة لديه في ذلك". وأجمعت المواقف التي ترافقت مع الإعلان عن هذه الصواريخ، على استنكار استخدام لبنان ساحة لتوجيه الرسائل عبره الى إسرائيل، ورأى البطريرك الماروني نصرالله صفير ان &laqascii117o;الصواريخ لا تدل على ان النيات طيبة، ولكن نظن، على رغم كل شيء، ان هذه الصواريخ لن تصيب لبنان ما أصاب جيرانه من ضرب وقتل وما سوى ذلك، وقد شبعنا قتلاً وضرباً وأشياء لا نستسيغها على الإطلاق، ويجب ان نرص صفوفنا وأن نكون مع بعضنا بعضاً، وندافع عن بعضنا بعضاً".ورأى مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، الذي التقى السفير السعودي عبد العزيز خوجة، &laqascii117o;أن ما حصل في الجنوب أمر مستغرب وخطير ويستدعي مزيداً من الوحدة في مصير لبنان ومستقبله". ودعا قيادة الجيش اللبناني و &laqascii117o;يونيفيل" إلى &laqascii117o;التشدد في حفظ الأمن ومراقبته في الجنوب حيث يظهر ان هناك محاولات لاستدراج لبنان وتوريطه في حرب جديدة"، مؤكداً &laqascii117o;ان مجلس الوزراء هو المرجع الوحيد الصالح لكشف ملابسات ما حصل". واعتبر الرئيس السابق للحكومة سليم الحص ان &laqascii117o;هناك من يحاول تحريك الجبهة الجنوبية". وأهاب &laqascii117o;بالجميع ان يمتنعوا كلياً عن مثل هذا العمل نظراً الى خطورته وسلبياته. أولاً، لأن اشتعال الجبهة على الجانب اللبناني سيصرف الأنظار عن معركة غزة المجيدة، وثانياً لأن ذلك يمكن ان يسبب للبنان من الأذى ما لا يستطيع تحمله بعد الذي عاناه في حرب العام 2006 الغاشمة". وأكد عضو كتلة &laqascii117o;المستقبل" النيابية عاطف مجدلاني &laqascii117o;ان هناك من يريد إعطاء ذريعة لإسرائيل حتى تعيد حرب تموز"، ورأى ان ما حصل &laqascii117o;كان مهيأ له ان يحصل منذ عشرة أيام عندما اكتشفت مخابرات الجيش الصواريخ التي كانت معدة للانطلاق". وشدد على ان السلاح الفلسطيني هو &laqascii117o;الخطر الأساسي على السلم الأهلي اللبناني"، ورأى ان اتهامه الجبهة الشعبية - القيادة العامة نابع من كونها أول من يتبادر الى الذهن فضلاً عن تصريح المسؤول الإعلامي فيها أنور رجا الذي لم يؤكد لكنه لم ينف مسؤولية فريقه عن الصواريخ، لافتاً الى ان &laqascii117o;حزب الله لديه الجرأة ما يكفي لإعلان مسؤوليته". ودان عضو &laqascii117o;اللقاء النيابي الديموقراطي" أكرم شهيب &laqascii117o;ما يحضر للبنان عبر الصواريخ المجهولة المعلومة". وقال: &laqascii117o;الجنوب تحرر ولبنان يعمر فما هدف التدمير غير التجويع"، مشدداً على الحاجة &laqascii117o;إلى تنفيذ ما اتفقنا عليه الى طاولة الحوار وبالإجماع، وبالتحديد موضوع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات". وقال النائب بطرس حرب: &laqascii117o;ان وقوفنا إلى جانب الشعب الفلسطيني لا يجب أن يدفعنا إلى السماح بردود فعل تعرض لبنان إلى مأساة جديدة شبيهة بما يتعرض له أهل غزة". ورأى النائب سمير فرنجية ان إطلاق الصواريخ &laqascii117o;أمر خطير جداً لإسقاط القرار 1701، والتضحية مرة أخرى بلبنان، وهذا أمر يتم في اللحظة التي يبحث في الأمم المتحدة عن حلول".ورأى رئيس الهيئة التنفيذية لـ &laqascii117o;القوات اللبنانية" سمير جعجع في مؤتمر صحافي ان &laqascii117o;أي جبهة ممكن ان تفتح على إسرائيل لن تكون لمصلحة الفلسطينيين وستأخذ طابعاً آخر، فالعالم في حال تعاطف كامل مع غزة، وإذا أرادت إسرائيل ان تتعدى على لبنان أو على اي فريق فسنتكاتف جميعاً لمواجهتها، ولكن هذا لا يبرر ان تسيب الأراضي اللبنانية وان تضرب صواريخ من داخلها". واتهم &laqascii117o;(الجبهة الشعبية -) القيادة العامة في دمشق بالوقوف وراء عملية إطلاق هذه الصواريخ، وسؤالنا هنا إذا كانت هي، فلماذا لم يتم إطلاق هذه الصواريخ من داخل الجولان".
وحذر حزب &laqascii117o;الكتائب اللبنانية"، في بيان &laqascii117o;من دفع لبنان الى الانزلاق في مغامرة جديدة تكلفه المزيد من الخسائر البشرية والمادية التي ما زال يئن تحت وطأتها منذ حرب تموز". ودعا الحزب جميع اللبنانيين الى الالتفاف حول الدولة اللبنانية، ورئيس الجمهورية الى عقد طاولة حوار طارئة لبحث استراتيجية دفاعية من شأنها ان تعيد قرار الحرب والسلم الى الدولة اللبنانية وان تترك للرئيس سليمان، من موقعه الشرعي وبما يملك من علاقات مع الدول كافة، ان يأخذ على عاتقه التعبير عن موقف لبنان الرسمي من على المنابر العربية والدولية. وبدعوة من حركة &laqascii117o;امل"، اجتمعت الاحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية في مقر المكتب السياسي للحركة في بيروت، واعتبرت في بيان &laqascii117o;ان استمرار المجازر المروعة ضد الشعب الفلسطيني اطلقت غضباً عارماً في الشارع العربي يدعو الى الثأر من العدو الصهيوني، وفي هذا الاطار هناك من عمد الى اطلاق صواريخ الكاتيوشا على المستوطنات الصهيونية من الاراضي اللبنانية". ونفى المجتمعون &laqascii117o;لبنانيين وفلسطينيين علمهم وعلاقتهم بإطلاق هذه الصواريخ من منطقة خاضعة رسمياً وأمنياً لمسؤولية القوات الدولية والجيش اللبناني
ـ صحيفة المستقبل :
أعطت محاولة زجّ لبنان في أتون حرب غزة، وتقويض القرار 1701 من خلال صواريخ الكاتيوشا والردّ الإسرائيلي عليها، نتائج عكسية لما أراده مطلقو الصواريخ، إذ ان الموقف اللبناني الموحّد عاد وتمظهر أكثر رغم الغموض الذي اكتنف بعض المواقف في اليومين الماضيين وخصوصاً قول الأمين العام لـ'حزب الله' حسن نصرالله أول من أمس ان كل الاحتمالات مفتوحة. وجاء نفي 'حزب الله' أي علاقة له بالصواريخ الثلاثة التي أطلقت من محيط قرية طيرحرفا باتجاه مستوطنتي نهاريا وشلومي، ليسلط الضوء باتجاه جهة واحدة تقف وراء العملية هي 'الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة' بزعامة أحمد جبريل. وساهم في الوصول إلى هذه النتيجة ـ التهمة، عدم نفي أي مسؤول في الجبهة أو تأكيد المسؤولية عن إطلاق الصواريخ. بل ان الناطق الإعلامي باسمها أنور رجا أطلق من مقر إقامته في دمشق، سلسلة مواقف تلوح باستمرار التصعيد من خلال 'أكثر من جبهة محيطة بإسرائيل ما لم تتوقف الحرب الإسرائيلية على غزة'.
'حزب الله' لم يصدر أي بيان رسمي في شأن ما حصل، لكنه أكد خلال اتصال بين معاون الأمين العام الحاج حسين الخليل، ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة انه غير متورّط في إطلاق الصواريخ. وقال وزير الإعلام طارق متري لوكالة 'فرانس برس': 'حزب الله أكد لنا انه لا يزال ملتزماً الاستقرار، وقرار مجلس الأمن 1701، ما يعني انه غير متورط'. وأوضح متري أن 'لا سبب يدفعنا إلى أن نعتقد أنهم متورطون وانّ الاتصالات على مستوى رفيع بين الحكومة و'حزب الله' أكد فيها الأخير ان الحزب 'لا يزال ملتزماً رؤية لبنان تجنب أي انزلاق إلى حرب جديدة وهذا يعني انه غير متورط في إطلاق الصواريخ'. وتابع: 'ان حصول نزاع جديد ليس في مصلحة لبنان والفلسطينيين وغزة وسكان جنوب لبنان' ولا نزال نأمل أن لبنان لن ينجر إلى هذا النزاع (غزة) إنما علينا أن نكون يقظين أكثر للتأكد من عدم تكرار مثل هذا الحادث'. كما نقلت محطة 'العربية' الفضائية عن عضو كتلة 'الوفاء للمقاومة' الوزير محمد فنيش نفيه أي علم مسبق للحزب بإطلاق الصواريخ. ونقل موقع 'ناو ليبانون' الالكتروني عن 'مصدر مسؤول في حزب الله' وضعه إطلاق الصواريخ في 'اطار فردي' مستبعداً أي تصعيد. وقال انه 'كان أمام إسرائيل الفرصة الذهبية لفتح الجبهة الشمالية، لكنها فضلت رداً مضبوطاً ومحدوداً'، وإذ اعتبر ان 'شكل الرد الإسرائيلي على إطلاق الكاتيوشا نابع من قرار سياسي من الحكومة الأمنية المصغرة'، استبعد المصدر أن تعمد إسرائيل إلى فتح جبهة ثانية بهذه البساطة، 'خصوصاً وأن مصير الحرب في غزة ليس واضحاً بالنسبة للقيادة الإسرائيلية والخروج من 'وحل غزة' لن يكون بسيطاً وسريعاً، مضيفاً: 'اليوم يعيش ثلث الإسرائيليين في الملاجئ جنوب الأراضي المحتلة، وإذا ما قررت إسرائيل فتح جبهتها الشمالية، عندها سيلجأ الإسرائيليون كلهم إلى الملاجئ'.
وحول امكانية ضبط الأوضاع على الحدود بشكل يمنع تكرار إطلاق الصواريخ من الجنوب اللبناني، أكد المصدر المسؤول في 'حزب الله' ان 'لا إمكانية لا للجيش ولا للقوات الدولية، ولا لأي جهة ثالثة بما في ذلك المقاومة أن تضبط هذه الحدود مئة في المئة، فهناك مساحات واسعة من المناطق الفارغة وغير المأهولة، ويمكن استغلالها لإطلاق الصواريخ'.
ووصل إلى بيروت مساء '
2009-01-09 22:59:49