ـ صحيفة الأخبار
محمد شمص طهران :
نقلت مصادر إعلامية أنّ الرئيس المصري حسني مبارك طلب من مستشاريه رفع اقتراح إليه يقضي بإيقاف بث المنار على القمر المصري 'نايل سات'، وأضافت المصادر أنّ جهات مصرية معنية أبلغت قناة العالم انزعاجها من أدائها ومن التحريض ضد النظام والرئيس حسني مبارك وطالبتها بإيقاف بث الكليبات والبرامج ذات الصلة.
كما نشرت صحيفة الأخبار عبر مراسلها في باريس بسام الطيارة تحقيقا بعنوان :' الإعلام الفرنسي ومجازر غزة ، إسرائيل أولا متخفية بشعارات الحياد والتجرد' للقراءة والإطلاع. كما نشرت الحصيفة تحقيقا لـ رشا أبو زكي عن موضوع انتقال لبنان من البث التماثلي إلى البث الرقمي
ـ صحيفة الأخبار
إبراهيم الأمين :
منذ مباشرة الدوائر السياسية والعسكرية الإسرائيلية والعربية والغربية الإعداد للحرب على غزة، بادر الجميع إلى القيام بما يجب القيام به. وفي لبنان، سارع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إلى دعوته الشهيرة إلى التضامن مع أهل غزة، ودعوة الجمهور اللبناني والعربي إلى القيام بدوره في التضامن. وعندما اندلعت الحرب، كان السيد نصر الله يعرف ما عليه القيام به. لم يكن هناك من صراخ فلسطيني في أذنه يحثّه على الدخول مباشرة في الحرب، لكن ما قاله السيد في كل خطبه في عاشوراء، مثّل العنصر السياسي الأساسي في مواجهة المقاومة لآلة الحرب الإسرائيلية وللتآمر العربي معها.كان حزب الله، ولا يزال، محط أنظار الجميع. جماعة الاعتدال ردوا على دعوته إياهم إلى فتح الحدود مع غزة ونصرتها، بدعوته إلى القيام بدور مباشر. تورّط أزلام هذه الأنظمة في دعوة نصر الله إلى فتح الجبهة، وصار كتبتهم في كل العالم (ما عدا لبنان) يسألون عن صواريخ حزب الله ولماذا لم تطلق باتجاه تل أبيب، في ما بدا أنه ارتباك لا يعبّر عن عقل، حيث إن المتضرر الأول من هذا الكلام كان حلفاء الاعتدال العربي في لبنان، الذين يقبلون الآن بأن يقتصر دعم حزب الله لغزة على الخطابات والتظاهرات.
وفي خطوة معاكسة، تلبي الخدمات الأساسية للفريق الغربي في لبنان، لم يترك قادة 14 آذار في الحكم وخارجه فرصة إلا أكدوا خلالها لكل من يهمه الأمر أن حزب الله لن يبادر إلى أي خطوة ميدانية، وأن على إسرائيل أن تطمئن إلى جبهتها الشمالية. وتولت القوات الدولية المنتشرة في الجنوب ما تقدر عليه من إجراءات لتثبيت هذا الواقع، حتى إن المسؤول الإيراني سعيد جليلي تورّط هو أيضاً في اللعبة عندما قال لرئيس الحكومة فؤاد السنيورة على وجه الخصوص إن حزب الله لن يتدخل في الحرب القائمة الآن.
حتى هذه اللحظة، كان حزب الله يقوم بما عليه القيام به: إدارة حملة تعبئة سياسية يتولاها السيد نصر الله شخصياً، ودعم غير مرئي تتولاه الأجهزة المعنية في المقاومة لـ&laqascii117o;رفاق السلاح" في غزة. وترافق ذلك مع كمية كبيرة من الاتصالات والتحركات التي تساعد القطاع على الصمود في وجه الحرب. وفي المقابل، كان الفريق الآخر يسعى إلى الحصول على موقف واضح وعلني من الحزب يقول فيه صراحة إنه غير معني بما يجري بأكثر مما يقوم به لناحية التظاهر والخطب.ومع ذلك، فإن في قيادة حزب الله في لبنان من يعرف حجم العبء الملقى على عاتقهم في هذه الفترة. والكلمة الفصل في كل النقاشات التي تجري هي: ممنوع ترك &laqascii117o;حماس" تخسر الحرب في غزة. ولكن لتوفير هذه الحقيقة، فإن الأمر لا يتطلب اللجوء فوراً إلى فتح الجبهة الشمالية بوجه إسرائيل، ولا المبالغة في تقدير ما يجب تحقيقه من المواجهة القائمة، وهذا بحد ذاته ما تطلّب من السيد نصر الله تحديداً أن يبادر في آخر خطابين له إلى أن يقول الكلام الأوضح:
ـ إن قيادة المقاومة في فلسطين تملك القدرة على اتخاذ القرار الذي يناسبها، وفي هذا الموقف التغطية التي تحتاج إليها &laqascii117o;حماس" على وجه الخصوص لإدارة المعركة السياسية.ـ إن المقاومة في لبنان ستظل مستنفرة إلى أعلى درجات الجهوزية لمواجهة كل احتمال مطروح.وفي الحالة الأخيرة، يجب فهم حقيقة أن المقاومة ربما تملك الوسائل التي تتيح لها الإسهام في انتصار المقاومة الفلسطينية من دون أن تظهر لها بصمات، ومن دون أن تحتاج إلى من يشير إليها بالإصبع مهاجماً أو مهنئاً، وهي لا تنتظر الثناء ولا تهتم بالهجاء، ولذلك فإن ما يحصل الآن هو عبارة عن استنفار من يكون بمقدوره التدخل في اللحظة المناسبة وفي المكان المناسب.ولذلك، يمكن النظر إلى عملية إطلاق الصواريخ الأخيرة على نهاريا وفق الآتي:بمعزل عمن يقف خلف هذه العملية، وبمعزل عن أهدافه المباشرة أو غير المباشرة، وبخلاف ما يتوقعه الآخرون من نتائج لهذه العملية، فإن النتيجة العملية الأساسية هي أن الصواريخ محت كل جهود الطمأنة المجانية التي تطوّع لبنانيون لتقديمها إلى إسرائيل مباشرة أو غير مباشرة. وهذا بحد ذاته يمثّل الإنجاز الذي تخشاه إسرائيل في هذه اللحظة، حتى لو كانت تبيّت لعدوان كبير على لبنان. وعندما تقرر ذلك، لن تنتظر أي ذريعة.
ـ صحيفة النهار :
واشنطن - من هشام ملحم:
أعلن الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما فريقه للاستخبارات الذي سيقوده الاميرال المتقاعد دنيس بلير مديراً للاستخبارات الوطنية، التي تضم 16 جهازاً، وليون بانيتا مديراً لوكالة الاستخبارات المركزية 'سي آي إي' وجدد التزامه حماية الامن القومي الاميركي ومكافحة خطر الارهاب، ولكن وفقاً للقيم الاميركية التي تنبذ التعذيب، ومع التزام اتفاقات جنيف لاسرى الحرب. واكد اوباما ان الولايات المتحدة تعلمت 'بعض الدروس الصعبة' من تجربة ادارة الرئيس جورج بوش في هذا المجال، وانه سيصر على ان تكون التقويمات الاستخبارية 'مبنية فقط على الوقائع، ولن نسعى الى الحصول على معلومات كي تنسجم مع اي اجندة ايديولوجية'، في رفض ضمني وواضح لمحاولات الرئيس بوش ونائبه ديك تشيني البحث عن معلومات استخبارية تؤكد افتراضاتهما الايديولوجية، كما حصل بالنسبة الى الحرب في العراق.وتحدث الرئيس المنتخب بوضوح لا لبس فيه عن رفضه لممارسة ادارة بوش المتعلقة بأسرى الحرب ضد تنظيم 'القاعدة'، قائلاً: 'لقد كنت واضحاً خلال الحملة (الانتخابية)، كما كنت واضحاً خلال الفترة الانتقالية، انه خلال ولايتي، لن تمارس الولايات المتحدة التعذيب، واننا سنلتزم اتفاقات جنيف، واننا سنلتزم افضل قيمنا ومثلنا... وهذا هو التفويض الذي اعطيته للاميرال بلير وليوم بانيتا. واعتقد انه من المهم لنا ان نمارس ذلك، ليس فقط لان هذا يعكس ما نمثله، بل ايضاً، في التحليل النهائي، سيجعلنا اكثر امناً وسيساعدنا على تغيير العقول والقلوب في صراعنا ضد المتطرفين'.
ـ صحيفة الشرق الأوسط :
اختلفت الشعارات وتوحّدت العناوين العريضة للإعلام اللبناني في تغطيته الأحداث الدامية التي تشهدها أرض غزة، ليبقى الاختلاف في التفاصيل. فقد تمترست كل محطة إعلامية خلف عنوان عريض وأخذت على عاتقها مهمة نقل الوقائع، وإن بنسبة متفاوتة، وحماسة تصعد وتيرتها وتتدنى وفقاً للتوجهات السياسية التي تتحكّم بهذه الوسيلة أو تلك، والتي ترتبط بشكل أو بآخر بالانقسامات العربية.
الصورة العامة لهذه التغطية يمكن اختصارها إذا استخدمنا المصطلحات المتداولة في الإعلام العربي بشكل عام، بانقسامها إلى معسكرين، هما معسكر &laqascii117o;الممانعة والمقاومة" الذي يقابله معسكر &laqascii117o;الاعتدال". لكل منهما توجهاته العامة المشتركة التي ترتكز على الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني مع تغيرات في التحليلات والمواقف فيما يتعلّق بالأمور السياسية الأخرى، ولا سيما تلك المرتبطة بالتحركات العربية التي رآها البعض بأنها تخاذل عربي وتواطؤ مع العدوّ، فيما يحاول البعض الآخر تبرير هذا السلوك والإضاءة على الجهود العربية التي تبذل لوقف نار غزة المشتعلة.&laqascii117o;العدوان على غزة" هو العنوان الذي تعتمده قناة &laqascii117o;المنار" في تغطيتها المستمرة للأحداث الفلسطينية. الواضح أن السياسة العامة المتبعة في هذه التغطية هي شاملة ودقيقة لكل التفاصيل مع تقارير وافية يعدّها مراسلون منتشرون في المناطق الفلسطينية وأخرى معدّة محلياً على أيدي الفريق الإعلامي في المحطة المتخصص في القضايا الفلسطينية والإسرائيلية، إضافة إلى اللعب على وتر المعنويات الشعبية التي تظهر المقاومة الفلسطينية في خانة المنتصر، وذلك من خلال شريط الأخبار العاجلة التي تركز على عدد الصواريخ التي تسقط على المستوطنات والأراضي المحتلة من دون إغفال ما يدور على أرض غزة من المشاهد الإجرامية والشهداء الذين يسقطون لحظة بعد لحظة. ولم تَغِب عن شاشة هذه المحطة، كما غيرها من المحطات اللبنانية، ما أصاب العالم العربي من انقسامات ومواقف، وصلت إلى حد التخوين، وبدت وكأنها مغالاة في طريقة تحليل الأخبار التي تظهر للمشاهد وكأن إسرائيل وصلت إلى حافة التفكّك. وهذا ما يضعه مدير الأخبار في &laqascii117o;المنار" محمد عفيف في خانة إعطاء المعنويات للشعب العربي بشكل عام والفلسطيني بشكل خاص. أما أبرز ما اعتمدت عليه &laqascii117o;المنار" في ترقبها لعدوان غزة فهو المقاربة والمقارنة اللتين تعتمدهما في التحليل، وذلك بالاعتماد على سياق المعركة في حرب يوليو (تموز) 2006 في لبنان، وبالتالي الوصول إلى نتيجة حتمية وهي انتصار المقاومة الفلسطينية. وضمن هذه المقارنة جاء التقرير الذي بثته القناة بعد مرور أسبوع على بدء العدوان ليظهر بالصوت والصورة مدى تشابه الحربين وكيفية تفاعل المجتمع العربي والغربي معهما، ولا سيما قادة الدولتين المعنيتين، فجاءت صورة الرئيس الفلسطيني محمود عباس بجانب صورة رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة يمسح دموعه خلال عقده المؤتمر الصحافي.. كما سلط الضوء على اجتماع الرئيس المصري مع وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني.
يقول عفيف عن هذه السياسة العامة التي تتبعها &laqascii117o;المنار" في تغطيتها لأحداث غزة بأنها &laqascii117o;تعتمد على المبدأ الأساسي الذي يرتكز على دعم الشعب الفلسطيني من خلال التغطية المباشرة للأحداث، ليس فقط من فلسطين، حيث لدينا مراسلون في غزة والضفة الغربية، بل من كل أنحاء العالم، وما يحدث من مستجدات من التصريحات والتظاهرات". وفي حين يؤكد عفيف حرص المحطة على نقل وجهات النظر المختلفة، يشير إلى اتخاذ &laqascii117o;المنار" موقفاً واضحاً بشأن ما يحصل في الأراضي الفلسطينية وهو التموضع في المعسكر العربي المقاوم بمواجهة المعسكر العربي المنحاز إلى الموقف الأميركي-الإسرائيلي. وفيما يتعلّق باستضافة المحللين للوقوف على آرائهم بشأن ما يحصل في الأراضي الفلسطينية، يقول عفيف: &laqascii117o;نتّكل على الخبراء الفلسطينيين لأنهم أبناء القضية والجغرافية إضافة إلى خبراء عسكريين لبنانيين ضالعين في هذا المجال. ولكننا نضطر في بعض الأحيان إلى الاستعانة بمحلّلين لبنانيين معروفين بانتمائهم إلى فريق معين، لأن الفريق الآخر ساكت ومحرج أمام قاعدته الشعبية، كما أننا نعتمد بشكل كبير على ما يقوله الإعلام الإسرائيلي لنتوصّل في النهاية إلى استقراء خلاصة قد يحاول العدو حجبها عن الرأي العام".
في الجهة المقابلة، تقوم إخبارية &laqascii117o;المستقبل" التي لم تحتفل بعد بعامها الأول، بجهد ملحوظ استطاعت من خلاله أن تترك بصمة بين القنوات الإخبارية الأخرى، وذلك باعتمادها على فريق عمل منتشر في المناطق الفلسطينية إضافة إلى تخصيص البرامج للإضاءة على ما يدور في غزة. لكن هذا الأمر لم ينسحب على محطتي &laqascii117o;المستقبل" الفضائية والأرضية، كونهما غابتا عن سمع أطفال غزة، إلا في النشرة الإخبارية. إذ تركت القناتان العنان لبرامجهما العادية من دون تعديل يُذكر، وعندما قرّرتا عدم الاحتفال بليلة رأس السنة والاكتفاء ببث الموسيقى الكلاسيكية عادتا وتراجعتا عن قرارهما وأعطتا المشاهدين فرصة الاحتفال بالسنة الجديدة في اليوم التالي، وعرضتا الحفلة التي كانت معدّة للعرض في هذه الليلة.
يلخّص مدير الأخبار في قناة &laqascii117o;المستقبل" الإخبارية حسين الوجه، السياسة المتبعة في المحطة لتغطية أحداث غزة بالقول &laqascii117o;نعتبر أن فلسطين قضيتنا. هي القضية المركزية التي لا بدّ أن نكون منحازين لها ونكون على مستوى الأحداث التي تجري. لذا عمدنا إلى تعديل كل البرامج. استُنفرنا على مدار الساعة". لا يعتبر الوجه أن أحداث غزة شكلت فرصة ذهبية لإثبات إخبارية &laqascii117o;المستقبل" نفسها. ويضيف &laqascii117o;لا نعمل بالتأكيد وفق هذه القاعدة، وإذا لم يكن لدينا قناة إخبارية، كنا عملنا الشيء نفسه في القنوات العادية. كذلك فإن ردود الفعل التي تلقيناها كانت كلّها إيجابية، لكننا بالتأكيد لم ننتظر فرصة كهذه للظهور بل كنا نتمنى أن نغطي حدثاً مهماً كاستعادة القدس مثلاً. وبكل تواضع، أستطيع أن أجزم أنه ليس هناك وسيلة إعلامية محلية تقوم بالعمل الذي نقوم به". ورداً على من وضع السياسة التي تعتمدها إخبارية &laqascii117o;المستقبل" في تغطيتها للأحداث وتحليلها في خانة الاعتدال في مقابل الإعلام المقاوم، يجيب الوجه &laqascii117o;منذ اللحظة الأولى التي بدأنا بها البث أكّدنا على أننا قناة لبنانية موجهة إلى اللبنانيين والعرب في الوقت عينه. لكن إذا كانت تغطية المجازر والعمل الذي نقوم به اعتدالاً، فنحن حُكْماً في هذه الخانة". ويضيف: &laqascii117o;موقعنا السياسي واضح وهو نقل الصورة الحقيقية لتأليب الرأي العام العربي والدولي على ما يحصل من مجازر في غزة من دون أن نكون طرفاً حيال ما يحصل من انقسامات فلسطينية وعربية على غرار ما تقوم به وسائل إعلامية أخرى تهدف من خلال هذه القضية إلى تصفية حسابات سياسية مع أنظمة عربية أخرى". ففي حين كان الجيش الإسرائيلي يبدأ العملية البرية في غزة كانت المحطة اللبنانية للإرسال الأرضية LBCI تنقل حفلة للفنان اللبناني فارس كرم، فيما المحطة الفضائية كانت تبث مسرحية لبنانية ساخرة. هذا الوضع الذي انسحب على كل برامج القناة من دون أن تتأثّر بما يدور في الأراضي المحتلة. اكتفت القناة بتقديم نشرات إخبارية كافية ووافية ومهنية عن العدوان على غزة، معتمدة على مراسلين لها في عدد من المناطق الفلسطينية والأراضي المحتلة وتقارير معدَّة محلياً تعتمد على الصور والمعلومات الوافدة من فلسطين، مع عدم تغيير في بعض المصطلحات الأساسية كاعتماد صفة &laqascii117o;قتيل" للشهداء الفلسطينيين... عبّرت تانيا مهنا التي عملت على أرض الحروب في العراق وأفغانستان عن الصعوبة التي يواجهها الإعلامي خلال إداده التقارير عن بُعد، وقالت &laqascii117o;أتمنى أن أنتقل إلى غزة لتغطية الحرب، لكن القرار ليس في يدي. لذا فليس أمامنا في هذه الحالة إلا الاتكال على الصور والتعليقات التي نحصل عليها من هنا وهناك من دون القدرة على التأكد من المعلومات". وتضيف &laqascii117o;لكن الأهم هو القيام بمهمتنا كما يجب وبموضوعية، آخذين بعين الاعتبار الناس الأبرياء الذين يقتَلون وإلقاء الضوء على وجهات النظر المختلفة، لأن الحرب لا تكون من جهة واحدة. الطرفان مسؤولان وإن كانت ردة فعل طرف أكبر من الطرف الآخر". يعزو نائب رئيس تحرير الأخبار في LBCI مروان المتني سبب اعتكاف المحطة عن التغطية المستمرة لأحداث غزة إلى طبيعة القناة المنوعة وليست الإخبارية، إذ هناك برامج معينة رُصدت لها إعلانات سابقة علينا عرضها، لذا فالمنافسة تبقى للمحطات الإخبارية، ويجب أن لا نحاسب القيّمين على المحطة وفقاً لبرامجها. ويضيف &laqascii117o;الأسباب التجارية تمنعنا من التحول إلى قناة إخبارية، نحتاج إلى قدرات أكبر من تلك التي نمتلكها، لكن هذا لا يمنع أنه عندما نصل إلى وضع متأزم قد نعمد إلى فتح الهواء. لكننا منذ بدء العملية العسكرية البرية كسرنا القاعدة وبدأنا ببث شريط الأخبار العاجلة تحت عنوان (ورد الآن). أنا ضدّ عدم تعديل هوية البرامج في مرحلة كهذه ومع فتح الهواء لتغطية الأحداث، لكن القرار النهائي يعود إلى إدارة المحطة. كذلك فإن الأخبار والبرامج السياسية في LBCI لا تشكّل أكثر من 15 في المائة، ونحن في هذا الجزء نقوم بالمهمة على أكمل وجه ونعمد إلى استضافة خبراء عسكريين ومتخصصين في القضية الفلسطينية ينتمون إلى توجهات سياسية مختلفة".
كذلك لم تتابع الـ OTV ما يحدث في غزة واكتفت بالنشرات الإخبارية للإضاءة على الموضوع نقلاً عن محطات فلسطينية وبالاعتماد على تقارير معدة محلياً في غياب مراسلين لها في الأراضي الفلسطينية، كذلك من دون تعديل في البرامج أو المواضيع التي تبحث في البرامج السياسية. ولمعرفة المزيد عن هذا الموضوع لم تتجاوب المحطة مع اتصالات &laqascii117o;الشرق الأوسط" للوقوف على آراء مسؤوليها.
وضمن إمكاناتها المحدودة أيضاً حاولت قناة الـ NBN الإخبارية مجاراة ما يحصل لملاحقة الأحداث الدامية في غزة عبر تغطيتها المستمرة لما يحصل واستضافة المحللين في البرامج الحوارية. &laqascii117o;غزة بطعم العزة" هو العنوان الذي اتخذته محطة &laqascii117o;الجديد" شعاراً في تغطيتها لحرب غزة، بعدما عدّلت في مجمل طبيعة برامجها لصالح العدوان على غزة، مع التركيز في أسلوب تقديمها للأخبار وتحليلها على ما تصفه بالتخاذل العربي والرؤساء العرب الذين لم يتعلموا وقف المغامرات غير المحسوبة. تعتبر نائبة مديرة الأخبار كرمى خياط طريقة المحطة في تغطية أحداث غزة أن القناة في أحداث كهذه تصبح جزءًا من المقاومة ضمن إمكاناتنا المحدودة مقارنة بالقنوات الإخبارية المتخصصة، رغم أن ذلك يراكم علينا خسائر مادية كبيرة. وتقول &laqascii117o;أمام الاحتلال والجرائم الإسرائيلية يجب أن يسقط الإعلام الموضوعي والمعتدل، وبالتالي فنحن لسنا منحازين بل واقعيين، وعندما نرى أن هناك تخاذلاً عربياً، لا يمكن أن نقف على الحياد، بل نعمل على نقل الوقائع كما هي ونستضيف خبراء عسكريين ومحللين سياسيين فلسطينيين ولبنانيين يمتلكون قدراً معيناً من المعرفة في الموضوع الفلسطيني ولهم وجهات نظر مختلفة".
ـ صحيفة المستقبل
نصير الأسعد :
إن قراءةً متمعّنة في موقف 'حزب الله' منذ ما قبل اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الى ما بعد إندلاع هذا العدوان، تسمح بعدد من الاستنتاجات. الأول، هو أن الحزب ـ بلا جدال ـ يعتبر حادثَي الصواريخ عملين مشبوهَين لأنهما، وهما إما من صنع إسرائيلي مباشر أو من فعل جهة عميلة لإسرائيل، يعطيانها ذريعةً لعدوان على لبنان، والحزب يرفض توفير هكذا ذريعة. أما الاستنتاج الثاني فهو أن 'حزب الله' يتجنّب ـ بالرغم من عدم تغطيته للحادثَين ـ إدانتهما على نحو مباشر وحادّ كأن يقول مثلاً أنه سيتعامل مع أعمال من هذا النوع ومع القائمين بها كاختراق إسرائيلي للأمن الوطني اللبناني عموماً ولأمنه هو خصوصاً، بما يؤدي الى قطع دابر هكذا أعمال مشبوهة لأن القائمين بها سيفكّرون ألف مرة قبل الإقدام عليها إذا كانوا عالمين بموقف الحزب.
والاستنتاج الثالث، وهو نفسه إشتقاق من الثاني، فهو أن 'حزب الله' الذي من الواضح أنه غير راغب ـ لأسباب واعتبارات شتى ـ في فتح جبهة ثانية موازية لجبهة غزة، في الجنوب ومنه، لا يمانع في أن يجري تمرير رسائل سياسية عبر 'بريد الجنوب' توصل مضموناً سياسياً معيناً من غير أن تؤدي الى فتح جبهة عسكرية، وهو ما كان ليحدث لو أنه تبنّى وضع الصواريخ في المرة الأولى وإطلاقها في المرة الثانية. أما الاستنتاج الرابع، فهو أن 'حزب الله' يتجنّب الذهاب في موقفه الى درجة أعلى من الوضوح، كي لا يؤخذ عليه أنه يتبنّى منهجيّة حمائية أو إحتمائية، أي منهجية سياسية واقعية في المطاف الأخير.. ولعلّه في هذه 'اللحظة' يرغب في استبقاء موقفه بين إحتمالين: إما عدم اعتماد درجة عالية من الوضوح لعدم طمأنة إسرائيل 'مجاناً' كما قال السيد نصرالله قبل أيام، وإما عدم الحسم 'نهائياً' من جانبه بأن جبهة الجنوب لن تفتح وذلك في انتظار معطيات إقليمية 'معينة'.
ـ صحيفة النهار
اميل خوري:
لأن لبنان يرفض أن يبقى وحده ساحة مفتوحة لحروب الآخرين ,العرب مدعوون إلى الاتفاق على استراتيجية لمواجهة إسرائيل .
توقفت أوساط رسمية وسياسية عند قول الامين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله 'ان المقاومة في لبنان وفي فلسطين حسمت الجدل حول الاستراتيجية الدفاعية وان كل الاحتمالات مفتوحة لمواجهة العدوان الاسرائيلي على غزة' وهذا معناه ان تحرير الاراضي العربية المحتلة لا يتم بالتفاوض ولا حتى بحروب الجيوش النظامية بل بالمقاومة ، اذ انها هزمت اقوى الجيوش، وان فتح جبهات جديدة لمواجهة هذا العدوان هو من بين الاحتمالات المطروحة'.
ان ما يطرحه السيد نصرالله في رأي هذه الاوساط نفسها جدير بالبحث والمناقشة لكن ليس من جانب دولة عربية واحدة بل من جانب كل الدول العربية المعنية بالصراع مع اسرائيل ولاسيما ما يسمى 'دول الطوق' ومنها لبنان وسوريا والاردن وفلسطين بحيث يتخذ في اجتماع تعقده على مستوى رفيع موقف من الاستراتيجية الواجب اعتمادها لاستعادة حقوق الشعب الفلسطيني والاراضي العربية المحتلة: هل تكون استراتيجية حرب نظامية بين جيوش هذه الدول والجيش الاسرائيلي، ام استراتيجية مفاوضات تجرى على اساس مقررات قمة بيروت العربية ومؤتمر مدريد والقرارات الدولية، ؟...يقول مرجع رسمي انه ليس مسموحا لان يبقى لبنان وحده ساحة مفتوحة لحروب عبثية تدمره وتخربه وتسقط فيه قتلى وجرحى، ويعجز عن اعادة اعمار ما تدمر خصوصا مع نشوب الازمة المالية العالمية بل هو مستعد لان يدافع عن نفسه اذا ما اعتدي عليه ويكون يدا واحدة وقلبا واحدا، لكنه غير مستعد لان يكون ساحة للدفاع عن غيره او لخوض حروب الآخرين او لإعطاء ذريعة للعدوان عليه. وما دام القيادي الفلسطيني احمد جبريل يدعو الى فتح كل الجبهات ضد اسرائيل فليسمِّ هذه الجبهات وليتفق مع المسؤولين عنها على فتحها. ...
ـ صحيفة النهار
علي حمادة :
غزة المظلومة مرتين بين الاسرائيلي والإيراني !
...لقد كان رفض حركة 'حماس' للمبادرة المصرية والقرار 1860 خطأين يضافان الى مسلسل الاخطاء التي ادت الى الحرب التي يقتل فيها الغزاويون كالعصافير. ..لقد آن الاوان لكي تقول القيادات العروبية النهج داخل 'حماس ' كلمتها في وجه القيادة الايرانية الاجندة. فالاخيرة تستطيع ان تقول ما تشاء في شأن البطولات هناك على ارض غزة، لكنها في نهاية الامر تتحمل مسؤولية تاريخية واخلاقية كبرى عن دماء مئات القتلى وآلاف الجرحى المظلومين مرتين، ولذا وجبت محاسبتها فلسطينياً وعربياً، اسلامياً وقومياً!
ـ صحيفة النهار
رندى حيدر:
توسيع العملية في غزة قد يزعزع الاستقرار ويغيّر قواعد اللعبة في المنطقة .
موافقة المجلس الوزاري المصغر على الاستمرار في العملية الاسرائيلية على غزة يدل على ان الأطراف المعارضين لوقف النار وعلى رأسهم تسيبي ليفني والموساد والشاباك حسموا الأمر ضد موقف وزير الدفاع ايهود باراك المؤيد لوقف نار مع 'حماس' بوساطة مصرية. ويدور المأزق الاسرائيلي حول سبل منع 'حماس' من تحقيق اي انجاز سياسي تحت غطاء اتفاق وقف اطلاق النار. ..المعلق في صحيفة 'يديعوت أحرونوت' ألكس فيشمان تحدث عن الدور الايراني، فكتب: 'ليست وحدها غزة تشتعل وانما طهران أيضاً. فالايرانيون في حالة هياج، والذعر في المؤسسات الادارية في طهران لا يقل عن الذعر في أقبية المبنى رقم 2 في مستشفى الشفاء حيث تمكث قيادة 'حماس' في الطبقة السفلى بين غرف المخازن والمولدات الكهربائية. في اسرائيل يحصون جثث أنصار 'حماس' وينهمكون في وضع التكتيك الدقيق، وفي طهران يعتبرون ما يجري في غزة كارثة استراتيجية، ليس بسبب العدد الكبير من القتلى الفلسطينيين والأزمة الانسانية، وانما لأنهم يدركون أن ما استثمروه طوال أعوام بات ركاماً. ...وأكبر خطر تخافه طهران هو أن يؤثر نجاح الجيش الاسرئيلي في غزة على حزب الله (...) ينظر الايرانيون الى الحرب على غزة بوصفها جزءاً من النزاع بين اسرائيل وطهران وليس مجرد نزاع محلي فلسطيني - اسرائيلي. ويمكننا الافتراض أن الرسائل التي تُنقل من طهران الى غزة ودمشق قاطعة لا لبس فيها: لا تتنازلوا، واصمدوا، سنوقفكم مرة أخرى على أرجلكم كما أعدنا الى حزب الله قوته السابقة، لا بل ضاعفناها في وقت قصير بعد حرب لبنان، وستحصلون على الإهتمام عينه، اصمدوا، سنملأ مخازن السلاح مجدداً، هل يستطيع الاسرائيليون تحمل سقوط الصواريخ على أشدود؟ سنرى ماذا سيحدث عندما تصل الصواريخ الى تل أبيب. يجب ألا تسقطوا الآن.
ـ صحيفة النهار
هيام القصيفي:
قراءة أمنية للمعطيات الميدانية في ظل الكاتيوشا .إشارة معززة إلى دور أصولي في خرق الجنوب .
التداعيات الامنية التي خلفها توجيه صواريخ كاتيوشا في اتجاه اسرائيل، لا تنحصر في المنحى السياسي العام الذي يعيش لبنان على ايقاعه منذ اندلاع حرب غزة. ..في قراءة امنية واسعة الاطلاع لحوادث اليومين الماضيين، جملة معطيات ... فماذا تقول هذه القراءة؟
اولا: ان صواريخ الكاتيوشا الثمانية التي اكتشفت في بستان قبل حرب غزة، وضعها المنفذون اما بغباء واما بذكاء مطلق من اجل اكتشافها.
ثانيا: ان الرواية الاسرائيلية عن اطلاق القذائف المدفعية في اتجاه لبنان، اوتوماتيكيا بعد رصد الرادار انطلاق الصواريخ، رواية تفتقر الى الدقة.
ثالثا: لم يصدر ' حزب الله' النفي رسميا، لاعتبارات اخلاقية وسياسية تتصل بموقف الحزب من شن اسرائيل الحرب على غزة، لئلا يفسر النفي في غير منحاه، بل اكتفى بكلام لمسؤولين فيه مباشر وغير مباشر. في المقابل، تبنت اسرائيل عدم تورط 'حزب الله 'باطلاق الصواريخ، بينما تركزت الانظار على 'الجبهة الشعبية - القيادة العامة'، باعتبارها مسؤولة عن العملية.
رابعا: ساهم كلام المسؤول في الجبهة انور رجا من دمشق في اثارة البلبلة حول هوية مطلقي الصواريخ. ..
خامسا: رصدت الجهات الامنية كثيرا من الدلائل التي لا تضع العمليتين في خانة 'القيادة العامة'، ..
سادسا: تبعا لذلك تتقدم فرضية القوى الاصولية كمسؤولة عن هذه الصواريخ، انطلاقا من التهديدات التي سبق ان اطلقها المسؤول في 'القاعدة' ايمن الظواهري اخيرا، ومن تهديدات بعمليات ضد القوة الدولية المعززة وباطلاق صواريخ من لبنان في اتجاه اسرائيل. ..
ـ صحيفة السفير
غاصب المختار :
الكاتيوشا ولبنان وفلسطين .
...في رأي اوساط مراقبة ومتابعة، فإن اطلاق الصواريخ يخدم اسرائيل وتم بأداة اسرائيلية، لجهة انه صرف الانظار ـ ولو لنهار واحد ـ عن المذابح الاسرائيلية ضد اطفال غزة واهلها، وشغل الرأي العام المحلي والعربي والعالمي في قضية اما مفتعلة واما "بنت ساعتها&laqascii117o; ولا تحمل خلفيات، واعطى لخصوم المقاومة في لبنان فرصة ممارسة ابتزاز رخيص ضدها وضد "حزب الله&laqascii117o;، بحيث انه اضطر الى اعلان نفي علاقته بإطلاق الصواريخ، ليس لرد تهمة قد تشرفه، لكن لرد اذى اسرائيل عن لبنان وعن المقاومة، تخطط له وتنتظر اللحظة المناسبة لتنفيذه.
وثمة من يعتبر ان إطلاق الصواريخ افاد الفلسطينيين في غزة وسواها، بان اعطى لهم دفعا معنويا بانهم ليسوا متروكين، واعاد تذكير اسرائيل بان دم مستوطنيها واطفالها مباح كما هو دم اطفال غزة واهلها. لكن هذا الاحتمال يفترض ان من قام بإطلاق الصواريخ هو فصيل او مجموعة فلسطينية، آلمها الدم الفلسطيني المسفوح والمستباح في غزة، ..وثمة من يرى ان هناك طرفا ثالثا، ربما من مجموعات اصولية او تنظيمات مسلحة مرتبطة بالخارج، هدفها توتير الاجواء الامنية في لبنان، وضرب استقراره النسبي منذ اتفاق الدوحة، وخلق مشكلات بوجه قوات الطوارئ الدولية، ربطا بحسابات لا تخدم بأي حال مصلحة لبنان والمقاومة فيه وفي فلسطين.
ـ صحيفة السفير
مارلين خليفة :
السفير الإسباني ميغيل بنزو بيريا ينهي اليوم مهمته في بيروت:مصالح كثر ستتأثر بما يحصل لغزة ومخاطر التطرّف ستتزايد .
يغادر السفير الإسباني في لبنان ميغيل بنزو بيريا بيروت اليوم السبت، تاركاً مهامه الدبلوماسية للسفير خوان كارلوس غافو (٤٨ عاما) الذي يشغل حاليا منصب مدير التشريفات في رئاسة الحكومة الإسبانية، وكان سابقا قنصلا في القدس وطهران وبوينس آيرس. يلخّص السفير المغادر بيريا لـ"السفير&laqascii117o; تجربته في لبنان بعد ثلاثة أعوام من العمل الدبلوماسي فيه، قبل مغادرته الى لوكسمبورغ حيث سيسهم كسفير في الإعداد لتولي إسبانيا رئاسة الاتحاد الأوروبي عام ٢٠١٠: "أترك لبنان بأسف وحزن، إذ أدرك مكانة هذا البلد وأهله في قلبي، وأؤمن بأنني سأعود يوما الى هذه الربوع التي أحببتها&laqascii117o;...يضيف: "في لبنان يتمتع الدبلوماسي بسهولة إقامة علاقات مع السياسيين، مما يسهّل عمله على عكس البلدان الأخرى حيث الحياة السياسية أكثر بيروقراطية ويصعب التواصل&laqascii117o;.
قبل مغادرته لبنان نهائياً، قام السفير بيريا بزيارات عدّة لسياسيين لبنانيين: سعد الحريري، وليد جنبلاط، نواف الموسوي، ميشال عون وسمير جعجع. إلا أن سؤاله عن كيفية رؤيته لتطوّر الحياة السياسية في لبنان في الأعوام الثلاثة الأخيرة، يعيده الى جلسته مع رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع، ومنها يسجّل أن قاعدة الحوار صلبة في لبنان.
يروي أنه سأل جعجع أسئلة مباشرة لم يكن ليطرحها لو لم يكن على وشك المغادرة:
سألته عمّا سيكون موقفه إن ربح "حزب الله&laqascii117o; والمعارضة الانتخابات النيابية المقبلة فأجابني أنه لا يعتقد ذلك "لأن الإحصاءات تقول إن فريقنا السياسي سيربح. لكن إن حصل فلست خائفاً من ربح "حزب الله&laqascii117o; لأنه يعلم أن التوازنات ضرورية في هذا البلد وينبغي احترامها، وما حصل في أيار الماضي لن يتكرر&laqascii117o;. سألته عمّا ستكون ردّة الفعل إن حاول "حزب الله&laqascii117o; أسلمة البلاد فأجابني الدكتور جعجع: "لا أعتقد أن الحزب سيقوم بذلك، ولكن إن حاول فسيكون حلفاؤه المسيحيون بقيادة العماد عون أول من سيتصدّى له&laqascii117o;. يستطرد السفير بنزو: "كلام جعجع يشير الى أن التعايش بين اللبنانيين أقوى مما يظنّ البعض، ويمكن للبلد أن يحل مشاكله مهما صعبت، وأن ثمة أرضية صلبة للحوار، وهذا ما أسعدني ودفعني الى التفاؤل&laqascii117o;. يشير بيريا الى لقائه أيضا مسؤول العلاقات الخارجية في "حزب الله&laqascii117o; السيد نواف الموسوي "وهو رجل ذكي وذو رؤية ثاقبة وقال لي: إذا ربحنا الانتخابات النيابية المقبلة فسنتكل على كل القوى السياسية الموجودة في البلد، ولن نتفرّد بأي قرار لأن التوازنات أساسية في هذا البلد، ولا يمكن الحكم من دون تسويات واتفاقات مع القوى السياسية الأخرى&laqascii117o;. يستبعد بيريا أن تمتد المآسي التي تعيشها غزة الى لبنان، مستبعداً في الوقت عينه "أن يلجأ "حزب الله&laqascii117o; الى أية حركة غير محسوبة النتائج. فلـ"حزب الله&laqascii117o; رؤيته الوطنية في السياسة وأعتقد أنه يضع في سلّم أولوياته مصلحته كقوة وطنية لبنانية، وأعتقد أن تضامنه مع حركة حماس والفلسطينيين لا يعني أنه سيضع مصالح الشعب اللبناني ومصلحته أيضا في خطر بسبب عمل عسكري سيسبب كارثة للبنان وله أيضا&laqascii117o;. ...وأعرب عن اعتقاده أن الصراع في غزة سيؤدي الى زيادة التطرف "ما يحصل لغزة ستكون له انعكاسات دولية وستتأثر مصالح كثر ويجب التحرّك بسرعة لأن مخاطر التطرّف ستتزايد&laqascii117o;.
لا يعبّر السفير ميغيل بنزو بيريا عن خوف بلاده من هجمات إرهابية ضدّ قواتها في الجنوب: "نحن منظمون كفاية ومستعدون لمواجهة أي عدوان ضدّنا. لدينا ثقة كاملة بالجيش وبالسلطة اللبنانية، ونعلم أن مهمتنا في الجنوب أعطت استقرارا للشعب وللجنوب، علماً بأننا لا نستبعد إمكانية حصول أي هجوم إرهابي في ظلّ ما يحصل في غزّة&laqascii117o;.
ـ صحيفة السفير
محمد بلوط باريس:
القرار ١٨٦٠ يعيد غزة إلى الأيدي الإسرائيلية والمصرية .
رغم القرار في مجلس الأمن الدولي، لا تزال الأولوية لتسوية إسرائيلية مصرية، للخروج من مأزق غزة.
... الخارجية الفرنسية ومتحــدثها إريك شوفالييه لم يجدا في قرار مجلس الأمن سوى نقطة ارتكاز دولي، إعــادة الاعتــبار إلى المبادرة المصرية "فالقرار يدعم العمل الجاري في المنطـقة، الممــثل بالمبادرة المصرية، من أجل الحصول على عــدد من المــبادئ العــملية ليتم وقف إطلاق النار بشكل فعلي&laqascii117o;، وميزته، بالنسبة لشوفالييه، أنه "ينص على منطلقات المبادرة المصرية ويعطيها وزنا إضافيا، وهذا تأييد من مجلس الأمن للإجراءات الواردة في المبادرة&laqascii117o;، ...وقال مصدر دبلوماسي فرنسي إن فرنسا استغلت فرصة موافقة واشنطن على الامتناع عن التصويت في مجلس الأمن، لتمرير القرار. وقال إن فرنسا حصلت، قبل يومين، على نافذة فتحتها وزيرة الخارجية الأميركية كوندليسا رايس لنظيرها الفرنسي برنار كوشنير، سمحت بتمرير قرار الحد الأدنى، الذي لم يتضمن أي إدانة لإسرائيل، أو أي روزنامة، أو شروط انسحابية على القوات الإسرائيلية، لكنه ترك في المقابل، للإسرائيليين والمصريين أن يبلوروا عناصر الحل. كما أن القرار يملك فضيلة إطلاق ديناميكية دبلوماسية، وفي ظل غياب أي مبادرة أخرى.
وقال المصدر أن الجهود الدبلوماسية ستقتصر على القناة المصرية الإسرائيلية، وأنه لا جدوى من الرد في الوقت الراهن، من تشتيت الجهود والتحاور مع إيران التي دعت إلى تنسيق الجهود الدبلوماسية الدولية للخروج بحل سريع للهجوم على غزة. وأضاف المصدر إنه لا يوجد مبرر في الوقت الحاضر لإشراك الإيرانيين في أي مبادرات، رغم تأثيرهم الكبير على حركة حماس، لأن أي اتصالات بشأن غزة مع طهران، سيُقابل بفيتو عربي، كما أن أحداً لا يتمنى منح طهران أوراقا إضافية في الشرق الأوسط، بالاعتراف بدور لها في الصراع العربي الإسرائيلي، وهو أمر لن يحدث أبدا. كما أن الحوار مع طهران يجب أن يظل محصورا بالملفات المباشرة معها، أهمها النووي.
ولا تلقى المبادرة التركية، اهــتماما أكـبر من الإشــارات الإيرانية في فرنسا. ورغم تــوالي الإعلانات عن المــشاورات بين الرئيــس الفرنسي نيكولا ساركوزي، ورئيس الوزراء التركي رجب طــيب أردوغان، فإن هذه المشاورات يجب ألا تمــنح دورا مــتزايدا للمبــادرة التركية، بسبب مخاوف أوروبية من تحــقيق أنقرة نجاحا دبلوماسيا، يمكّنها من استخدامه لاحقاً، في سعيها لتحــسين شروط انضمامها إلى أوروبا. كما أن أي دور إقليمي لتركيا في مجالها العثماني القديم، ينظر إليه بريبة كبيرة في أوروبا... وباريس.
ـ صحيفة المستقبل
أيمن شروف :
من قوسايا الى الناعمة.. 'سلاح ممانع' لضرب استقرار لبنان.
أعاد حادث إطلاق صواريخ الكاتيوشا من جنوب لبنان تجاه شمال إسرائيل، فتح الباب على مصراعيه حول بقاء السلاح المتفلّت والخارج عن إرادة الدولة، بيد فئات تربّت على نسف كل ما يمكن من تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي ومن تضحيات العديد من التنظيمات وفي طليعتها منظمة التحرير الفلسطينية، ...في لبنان، الفصائل الفلسطينية مجتمعة تؤكد كل يوم أنها تخضع لسلطة الدولة اللبنانية، وأن القانون اللبناني يسري عليها كما على أي مواطن لبناني، والاستثناء شبه الوحيد في هذا الإطار متمثل بالجبهة الشعبية القيادة العامة، التي تخضع أولاً وأخيراً للقرار المركزي الصادر عن القيادة المركزية أيضاً في دمشق...أصابع الاتهام حول من يقف وراء عملية إطلاق الصواريخ من الناقورة، المنطقة الأكثر انتشاراً أمنياً للجيش اللبناني و'اليونيفيل'، وجهت الى 'القيادة العامة' التي لم تنفِ ولم تتبنَّ الحادث، في رسالة مبطنة بأنها قادرة على الخرق وإعادة لبنان لأن يكون الساحة العربية الوحيدة التي عليها أن تتحمل فاتورة المواجهة مع إسرائيل، ومن جهة ثانية تؤكد هذه القوى ومن وراءها، إصرارها على ضرب القرار 1701 الضامن الوحيد لاستقرار لبنان والذي دفع اللبنانيون ثمنه دماً ودماراً وتهجيراً. عرفت 'القيادة العامة' كيف تختار مواقع تواجدها بدقة، وارتباطها بريف دمشق عززه التواجد الكبير لهذا التنظيم على الحدود مع سوريا، وتحديداً في قوسايا ودير العشاير، حيث مراكز التدريب العسكرية منتشرة وبكثافة...
...وفي هذا الإطار يرى النائب الياس عطالله أن 'أهم منجزات النضال السياسي وغير السياسي في الـ2006 كان القرار 1701 الذي اعتبر آنذاك إنجازاً وطنياً مشتركاً وثمرة التنسيق بين الحكومة اللبنانية والعمل المقاوم والذي وقّع عليه جميع الفرقاء'، ويشير الى أن 'هذا القرار الذي يشكل صمام الأمان للبنان تعرض في الفترة الأخيرة لبعض الانتقادات وبخاصة على لسان مسؤولي 'حزب الله' حيث لأول مرة اعتبر بعضهم أنه اتفاق غير ملائم'.
بنظر عطاالله أن الـ1701 أوكل سلطة الإشراف على منطقة جنوب الليطاني الى الجيش اللبناني بمؤازرة قوات الطوارئ الدولية، وبالتالي المطلوب من الحكومة اللبنانية أن تتعامل بحزم مع أي محاولة لنسف هذا الاتفاق، لأننا نشهد ما يحصل اليوم في غزة من مآسي نتيجة عدم القدرة على الوصول الى صيغة تصون دور الشرعية الفلسطينية والشعب الفلسطيني وتحميه من العدوانية والهمجية الإسرائيلية.لا يخفى على أمين سر حركة اليسار الديموقراطي عندما يطالب الجيش و'اليونيفيل' بأقصى درجات التشدد، أن يأخذ في الاعتبار أن هناك طرفاً له قوة واقعية ولا يجوز أن تسهل هذه القوى (أي 'حزب الله') أي خرق، كما حصل في موضوع الصواريخ.
ـ صحيفة المستقبل
فادي شامية :
كيف يتفاعل الإسلاميون في لبنان مع العدوان على غزة؟
شكّل العدوان على غزة أول تلاقٍ موضوعي بين الإسلاميين في لبنان، على اختلاف مشاربهم ومذاهبهم، منذ عدوان تموز 2006. إدانة العدوان، وانتقاد العجز العربي، ودعم المقاومة سبيلاً لاستعادة الحقوق، عناوين ثلاثة وحّدت الإسلاميين في مواقفهم وتحركاتهم، مع فوارق خاصة بكل فريق.
'حزب الله'
من الواضح أن 'حزب الله' يعتبر نفسه معنياً بشدة بما يجري في غزة، ليس لأنه يدعم حماس في مشروع المقاومة فقط، وإنما لارتباط ما يجري بالحسابات الإقليمية، وباحتمال أن يكون هو التالي على لائحة الاستهداف الإسرائيلي، فضلاً عن تأثير مجريات المعارك في غزة على الروح المعنوية للحزب وجمهوره. لذا فقد قام 'حزب الله' بأوسع تعبئة في صفوف مناصريه للتضامن مع غزة، وليس سراً أن قيادته السياسية والعسكرية بحثت في سبل مناصرة فصائل المقاومة في غزة، والدخول على الخط، من باب الانتقام لاغتيال عماد مغنية، أو لأي مبرر آخر. وإذا كانت عملية تبادل الأسرى بجثتي الجنديين الإسرائيليين قد شكلت ذروة 'الانتصار' في حرب تموز بالنسبة لـ'حزب الله'، فإن صعوبة تحريك 'حزب الله' للجبهة في الجنوب حالياً تمثل ذروة النتائج السلبية لتلك الحرب عليه. ولا يعني ذلك أن الحزب لم يعد قادراً على القيام بعمل عسكري ما من خلال الحدود الجنوبية، وإنما المقصود أن القرار الدولي 1701، وحسابات الحزب الداخلية، وتحالفاته السياسية عشية انتخابات تشريعية بالغة الأهمية، تجعل إقحام لبنان في أتون المواجهة قراراً صعباً جداً، بالرغم من الإمكانية السهلة لأي تحرّك ميداني فيما لو أرادت القيادة السياسية للحزب ذلك. كما أن ردود الفعل الشعبية في الجنوب بعد إطلاق الصواريخ الأخيرة على شمال فلسطين المحتلة لم تكن مشجعة، إذ لم يتقبّل الناس، ـ ومعظمهم يناصرون 'حزب الله' ـ أن يدفعوا مجدداً فاتورة الصراع الإقليمي فيما باقي الجبهات صامتة.
ـ صحيفة الأخبار
ليال حداد :
&laqascii117o;أرحّب بالسفير المصري السابق لدى إسرائيل السيّد محمد بسيوني". ما كاد مارسيل غانم ينهي عبارته في حلقة أول من أمس من &laqascii117o;كلام الناس"، حتى أعلن مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله، نوّاف الموسوي، انسحابه من البلاتوه. لم يزعج الأمر &laqascii117o;سعادة السفير" الذي ذكّر الموسوي بأنّه يوم قاتل &laqascii117o;في حروب الـ1956 والـ1967 والاستنزاف والـ1973... كان الأخ اللي انسحب بيلعب"! أما غانم، فاستفاد من هذه الخطوة ليضفي بعض الأكشن على حلقته، وراح يطارد بسيوني كي ينتزع موقفاً من تلك الخطوة المفاجئة.
انسحاب الموسوي المؤقت ـــــ فقد عاد إلى الاستوديو بعد انتهاء الاتصال ـــــ هل كان الحلّ الأفضل؟ لمَ لمْ يواجه محاوره المصري الذي شارك في كل الحروب؟ السؤال تصعب الإجابة عنه في ظل الظروف الدمويّة التي تحاصر أهل غزة، وسط التواطؤ الرسمي العربي. ربّما اختزن مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله طاقته للردّ على راغدة درغام في الجزء الأخير من &laqascii117o;كلام الناس".
استعادت مراسلة &laqascii117o;الحياة LBC" في نيويورك الخطاب الأميركي ـــ الإسرائيلي الذي تبنّاه &laqascii117o;المعتدلون العرب"، محمّلة مسؤولية ما يجري لـ&laqascii117o;حماس" وقبلها لـ&laqascii117o;حزب الله" في صيف 2006. ودافعت عن الأنظمة العربية، كما اتهمت المقاومة في لبنان وفي فلسطين بجرّ بلديهما إلى الحروب، &laqascii117o;ومن بعدها قالوا أنقذوني بوقف إطلاق النار...". كانت هذه العبارة كافية كي يغضب الموسوي على درغام: &laqascii117o;الإعلام المأجور والمدفوع ثمنه يواصل هجومه على المقاومة... جماعتك الذين يموّلون هذا الإعلام هم من طالبوا بوقف إطلاق نار ونحن أسقطناه في وادي الحجير".