صحف ومجلات » افتتاحيات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 13/1/2009

ـ صحيفة السفير :
لم تحجب الحركة السياسية التي تشهدها القاهرة ودمشق وبعض العواصم العربية والاجنبية الضوء عن الوقائع الميدانية لحرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة من اقصاه الى اقصاه، والتي استمرت بالوتيرة ذاتها حاصدة المزيد من الشهداء الفلسطينيين تجاوز عددهم حتى مساء أمس ٩٢٨ شهيداً فضلا عن الجرحى الذين فاق عددهم ،٤٤٠٠ فيما واصلت المقاومة تصديها للعدوان على مسارين، الأول ميداني من خلال الصمود أمام آلة الحرب المدمرة، والثاني سياسي تمثل في معركة لا تقل ضراوة على تفاصيل المبادرة المصرية.
وفيما برزت مؤشرات متفاوتة، في القاهرة ودمشق، حول إمكان التوصل إلى مخرج ينهي العدوان، كان الموقف في إسرائيل أكثر غموضاً، فبالرغم من التلميحات إلى قرب إنهاء الهجوم على غزة، واصل الاحتلال حشد قواته، وسط حديث عن الانتقال الى المرحلة الثالثة من الحرب، في حال فشل المفاوضات، التي يبدو ان افقها ما زال مسدودا.
في هذه الأثناء، وفيما يستعد مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة حول الحرب على غزة، بادرت قطر إلى الدعوة رسميا الى عقد قمة عربية طارئة في الدوحة يوم الجمعة المقبل، مشددة على أن الحرب التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة تتطلب عقدها "في أقصى سرعة ممكنة&laqascii117o;، وعلمت " السفير&laqascii117o; ان احتمالات عقد هذه القمة باتت جدية اكثر من اي وقت مضى، بعدما تلقت الدوحة عشر موافقات خطية على حضورها وخمس موافقات شفهية. وتوقعت مصادر دبلوماسية عربية ان يجري التمهيد لعقدها في اجتماع لوزراء الخارجية العرب في العاصمة القطرية بعد غد الخميس، علما بان السعودية ومصر لا تزالان تتحفظان على الدعوة، وتقترحان الاكتفاء بقمة طارئة على هامش قمة الكويت الاقتصادية المقررة الاثنين المقبل. وقالت المصادر ان سوريا متحمسة للقمة في الدوحة، ....
في هذا الوقت، عاد إلى القاهرة من دمشق مساء أمس، المسؤولان في حركة حماس محمد نصر وجمال أبو هاشم برفقة مستشار رئيس الوزراء التركي احمد داوود اوغلو، حاملين رد قادة الحركة على المبادرة، وذلك بعد يوم من مشاورات "ايجابية&laqascii117o; عقدها وزير الاستخبارات المصرية عمر سليمان مع اوغلو ووفد حماس الذي يضم نصر وأبو هاشم وصلاح البردويل وأيمن طه وعماد العلمي، علما بأن المستشار السياسي لوزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس جلعاد، أجل زيارة كانت مقررة إلى القاهرة أمس.
وذكر موقع "فلسطين اليوم&laqascii117o; أنّ مسؤولاً مصرياً رفيع المستوى أكد أن القاهرة تجري مباحثات مكثفة مع الفلسطينيين والإسرائيليين للاتفاق على "ساعة الصفر لوقف إطلاق النار في اقرب وقت ممكن كمرحلة أولى ننطلق منها إلى تنفيذ بقية بنود المبادرة المصرية، أي البند الخاص بالتهدئة والبند المتعلق بالمصالحة الفلسطينية&laqascii117o;.
وأضاف المسؤول المصري ان "نتائج إيجابية تحققت في المباحثات التي يجريها وفد حماس لجهة التوافق على الوقف الفوري لنزف الدم الفلسطيني في أسرع وقت ممكن&laqascii117o;، ..
وأضاف أنّ "قضايا الهدنة والمراقبين الدوليين وفتح معبر رفح ومنع تهريب السلاح لقطاع غزة والحوار الفلسطيني، كلها موضوعات تم التطرق إليها وهي محل الدراسة ونحتاج لبعض الوقت للاتفاق عليها&laqascii117o;.
وفي خطاب تلفزيوني بث مساء أمس، أعرب رئيس الحكومة الفلسطينية المقال إسماعيل هنية عن ثقته بالنصر في وجه العدوان. وقال إنّ المقاومة تتحرك بمسارين، هما المسار السياسي "الذي يأخذ مداه&laqascii117o; ومسار المقاومة والصمود، مشيراً إلى أنّ المقاومة "تتعامل بإيجابية مع أي مبادرة توقف العدوان&laqascii117o;.
وفي دمشق، قالت مصادر فلسطينية لـ"السفير&laqascii117o; ان وفد حركة حماس المكلف بالرد على المبادرة المصرية، سينقل جوابا سلبيا إلى الجانب المصري، يتمثل في رفض المبادرة بشكلها الحالي في حال لم يتم التقدم باقتراحات إضافية تضمن حقوق حركة المقاومة ومن يساندها في قطاع غزة. وقالت المصادر ان محمد نصر وعماد العلمي سينقلان "جوابا سلبيا&laqascii117o;، مشيرة إلى أن موقف حماس يتمثل بعدم قبول ما هو أقل من وقف العدوان والانسحاب وفتح كل المعابر. ..وقالت المصادر ان أحد أسباب رد الفعل الفلسطيني الراهن على المبادرة هو أيضا الطريقة التي تعامل بها المصريون مع الحركة، محملين إياها مسؤولية "اي فشل&laqascii117o;، وبالتالي "مسؤولية المحرقة في فلسطين&laqascii117o;. واضافت أن رئيس الاستخبارات المصــرية عمر سليمان سأل الوفد الفلسطيني أمس الأول "ماذا سيقول (وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود) باراك للكنيست إذا التزمنا بمطالبكم؟&laqascii117o;، معتبرا، والكلام للمــصادر، أنه ليس "بمقدور حماس أن تهزم إسرائيل&laqascii117o;.
وتابعت المصادر ان سليمان أعطى الوفد الفلسطيني مهلة من أربع وعشرين ساعة للتشاور في دمشق قبل أن تأتيه بجواب، منوها في الوقت ذاته "بأنه غير قادر على نسيان أن حماس أفشلت الحوار وأساءت لجهوده وجهود جهازه&laqascii117o; في السابق.
وأجرى المكتب السياسي للحركة في دمشق بحضور ممثلين عن الداخل هما صلاح بردويل وسامي أبو زهري وجمال أبو هاشم، مشاورات حول اجتماع القاهرة انتهى إلى الإقرار بقبول خمسة أسس للحل تتمثل أولا بوقف العدوان الفوري، وثانيا انسحاب قوات الاحتلال، وثالثا كسر الحصار، ورابعا فتح معبر رفح، وعدم جواز التهدئة الدائمة. كما أن حماس لا تلتزم بأي مفاوضات حول منع التهريب، وتقبل حماس، وفقا لذات المصادر، بهدنة موقتة تسمح بدخول المساعدات الإنسانية وتعطي فسحة من الوقت للتفاوض.
وذكرت المصادر في ردها على سؤال عما إذا كان هذا يترك باب الخيارات مغلقا، بأن الحركة مستعدة للاستماع إلى مبادرات جديدة تأخذ بالاعتبار ما سبق وتم ذكره، وأنها ستنتظر لترى في ما إذا كان للجانب المصري ما يقوله لوفد الحركة اليوم الثلاثاء.
من جهته، قال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري ان الحركة تطلب "إنهاء العدوان وفك الحصار وفتح المعابر وانسحاب القوات الإسرائيلية، ونحن نأمل أن تكون هناك استجابة لهذه المطالب، وإذا كان ذلك، فإن المبادرة المصرية قد تكون مدخلا لحل الإشكال&laqascii117o;. لكن أبو زهري أشار إلى أن الحركة "لا تحصر تعاملها فقط مع المبادرة المصرية،.. فهناك جهود تركية كبيرة.. والمقترحات التركية حتى اللحظة هي الأكثر تقدما وتوازنا، وهناك تحركات قطرية وسورية ويمنية، وهناك اتصالات أوروبية تجري بشكل مباشر أو عبر أطراف وسيطة، ولذلك فإن المبادرة المصرية ستجد طريقها إلى النور إذا استجابت لمطالب القوى الفلسطينية&laqascii117o;.
يأتي ذلك في وقت ذكر مراسل القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي أبرهام أبراموفيتش أن عاموس جلعاد سيتوجه إلى القاهرة غداً الأربعاء للحصول علي رد حماس علي المبادرات المطروحة، ما يمهد لإنهاء الحرب في غزة يوم السبت المقبل، في وقت توقع وزير البنى التحتية الإسرائيلي بنيامين بن اليعزر أن تتوقف العمليات العسكرية في القطاع مطلع الأسبوع المقبل.
في المقابل، أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت ووزيرة خارجيته تسيبي ليفني تشدداً في ما يتعلق بوقف العدوان. ..أمّا ليفني فشددت على أنّ "إسرائيل هي فقط من سيقرر متى ستنهي العملية العسكرية في غزة&laqascii117o;، معتبرة أنّ المفاوضات التي تجري مع القاهرة تهدف إلى التوصل لـ"اتفاق ضد حماس وليس معها&laqascii117o;. كما وجهت تحذيراً لـ"حزب الله&laqascii117o; مشيرة إلى أنّه "يعرف ماذا سيحدث عندما يحاول مهاجمة إسرائيل&laqascii117o;.
في غضون ذلك، تناقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية والأوساط الدبلوماسية معلومات عن أنّ إسرائيل قد تعوّض عن أي فشل في المفاوضات مع القاهرة باحتلال منطقة رفح، وتحديداً محور صلاح الدين (فيلادلفي).

ـ صحيفة النهار :
أبقت اسرائيل ضغطها العسكري على قطاع غزة، مؤكدة انها حققت انجازات مهمة على الارض، وتوعد رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت بالضرب بـ'قبضة من حديد' اذا لم تتوقف حركة المقاومة الاسلامية 'حماس' عن اطلاق الصواريخ على جنوب اسرائيل. وبرز انقسام على المستوى السياسي في القيادة الاسرائيلية مع ورود أنباء عن رفض أولمرت وجهة نظر وزيرة الخارجية تسيبي ليفني ووزير الدفاع ايهود باراك المطالبين بوقف الحرب في أسرع وقت. وبعد ساعات من التهديدات الاسرائيلية، ردّ رئيس الوزراء الفلسطيني المقال اسماعيل هنية في كلمة بثتها فضائية 'الأقصى' التابعة للحركة بان غزة لن تنكسر، لكنه ابدى في الوقت عينه استعداداً للتعامل بـ'ايجابية' مع المبادرات التي تهدف الى وقف الحرب وانسحاب اسرائيل من القطاع (). وواصلت القاهرة تحركها الديبلوماسي اقليمياً ودولياً من اجل وقف النار، استناداً الى المبادرة التي أطلقها الرئيس حسني مبارك الاسبوع الماضي، لكنها اتهمت ضمناً دمشق بالوقوف عقبة أمام التوصل الى اتفاق مع 'حماس' على وقف النار. وبدت المواقف العربية متجهة نحو مزيد من الانقسام مع اعلان قطر الدعوة الى قمة عربية طارئة في الدوحة الجمعة، بعد ساعات من اعلان الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ان وزراء الخارجية العرب سيعقدون اجتماعاً طارئاً في الكويت لمناقشة استمرار الحرب الاسرائيلية.
...وعلى الصعيد الديبلوماسي، صرح الناطق باسم 'حماس' في بيروت اسامة حمدان في مقابلة مع قناة 'الجزيرة' الفضائية القطرية بان وفداً من الحركة كان مقرراً ان يسافر من دمشق الى القاهرة أمس لاجراء جولة جديدة من المفاوضات مع مدير المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان. ..ورأى حمدان ان المبادرة في حاجة الى تعديل وان وفد الحركة سيعود الى القاهرة 'برؤية واضحة تقوم على مطالب ثلاثة هي وقف النار وانسحاب القوات الاسرائيلية من غزة وفك الحصار وفتح المعابر'. وكرر رفض الحركة وجود قوات دولية في غزة.
..وفي نيويورك، افادت مصادر ديبلوماسية ان مجلس الامن سيجتمع اليوم للبحث مجدداً في الوضع في غزة.

ـ صحيفة الديار:
الميدان العسكري هو الأساس وهو الذي يرسم موازين القوى ويحدد اتجاه المستقبل والمنتصر ‏والمهزوم وقواعد الصراع، وفي هذا المجال يمكن استنتاج الآتي:‏ ‏1ـ استطاعت اسرائيل اجتياح المناطق المفتوحة في قطاع غزة وتطويق المدن كلها، ولم تستطع ‏تأمين اختراق واحد لمدينة فلسطينية.
‏ ‏2ـ المدرعات الاسرائيلية من دبابات وملالات باتت على تخوم المدن الفلسطينية في قطاع غزة ‏والمعارك ازدادت ضراوة واسرائيل غير قادرة على ارتكاب مجازر أكثر من التي ارتكبتها، ‏والفلسطينيون لا مجال عندهم الا القتال.
‏ ‏3ـ استمرت المقاومة في اطلاق صواريخ الكاتيوشا والغراد حتى طالت بئر السبع، وهو ما يعني ‏ان العملية الاسرائيلية لوقف اطلاق الصواريخ الفلسطينية لم تحقق اهدافها.
‏ ‏4ـ في ظل المجازر من قبل اسرائيل، والصور التلفزيونية عن استعمال قنابل فوسفورية حارقة ‏ممنوعة دولياً ومحرمة، فإن تسعين منظمة حقوقية فرنسية قررت اقامة دعوى امام المحكمة ‏الجنائية الدولية لارتكاب اسرائيل جرائم حرب، مع العلم ان الرئيس محمود عباس لا يستطيع ‏تقديم هذه الشكوى ولا حركة حماس لأنهما غير موقعين على اتفاق روما بشأن المحكمة الجنائية ‏الدولية، ولذلك جاءت الدعوى الفرنسية في إطار شرعي لأن فرنسا هي من الدول الموقعة.
‏ ‏5ـ بلغت ذروة المعارك حدوداً باتت تحرج اسرائيل، فهي غرقت في بحر الدماء الفلسطينية وبدأ ‏التحول الدولي ضد اسرائيل، حتى أن مجلس حقوق الإنسان الذي اجتمع في جنيف دان اسرائيل ‏باستعمال الأسلحة المحرمة دولياً.
‏ ‏6ـ المعركة أصبحت تعد بالأيام، والنشاط المصري التركي العربي في ذروته، ورئيس الوزراء ‏البريطاني السابق طوني بلير، منسق اللجنة الرباعية قال بعد مقابلته الرئيس مبارك ان ‏اطاراً لوقف اطلاق النار قد أصبح جاهزاً، فيما ذكرت معلومات مصرية ان السعي لمصالحة حماس ‏والسلطة تقدم شوطاً جزئياً.
‏ ‏7ـ لا تبدو القمة العربية قريبة التحقيق، ويبدو انعقادها هامشياً على جانب القمة ‏الاقتصادية التي ستنعقد في الدوحة، مع العلم أن وزراء الخارجية العرب قد دعوا الى اجتماع ‏طارىء يوم الجمعة في الكويت.
‏ ‏8ـ تجنب لبنان اشتعال جبهة الجنوب حتى الآن وتداعيات حرب غزة، ويبدو أن صمود المقاومة في ‏غزة سمح للفصائل الفلسطينية في لبنان بعدم اللجوء الى ضرب صواريخ الكاتيوشا.
‏ ‏9ـ الساعات القادمة والأيام القادمة ستكون حاسمة، والجيش الاسرائيلي سيضطر الى وقف اطلاق ‏النار بسبب الموجة العالمية ضد المجازر والمجازر ستكون كبيرة اذا بدأت معارك الدبابات تحاول ‏اختراق المدن الفلسطينية والأحياء الشعبية فيها.
أما على صعيد الوساطة المصرية ـ التركية، فإن المصادر تحدثت مساء أمس لـ &laqascii117o;الديار" ان ‏الاتصالات مستمرة، لكنها تحتاج الى مزيد من التشاور لكن هناك محاولات للدمج بين المبادرة ‏المصرية والمبادرة التركية ـ السورية علماً أن الوفد التركي الذي شارك في الاجتماعات بين ‏مدير المخابرات المصرية عمر سليمان ووفد حركة حماس، قد زار دمشق امس. وكذلك زارها ايضاً ‏وفد حماس الذي شارك في هذه الاجتماعات.
وحسب المصادر الاسرائيلية التي كشفت عنها صباح أمس الاكونوميست البريطانية أن إفراغ معبر ‏رفح من الأنفاق التي يقال انه يجري عبرها تهريب السلاح من مصر الى حماس، سيشرف عليها بموجب ‏خطة جديدة مهندسون اميركيون للتأكد من عدم التهريب وتعطيل الأنفاق. وتقول المصادر إن الأميركيين سيستخدمون تقنيات متطورة للكشف عن أي تكرار للعملية، ‏وستساهم المخابرات المصرية بدورها في رصد منطقة سيناء على طريقة &laqascii117o;توزيع المهام" لرصد اي ‏تهريب للسلاح في منطقة سيناء، وتضيف انه لأجل ذلك رحبت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا ‏رايس وقالت انه عندما تنتهي هذه المهمة سيكون هناك ترتيبات لانتهاء العمليات العسكرية ‏من دون العودة الى الوضع السابق.كما تقول ان السلطة الفلسطينية سيكون لها حراسها في المنطقة فضلاً عن التعاون مع السلطات ‏المصرية وبتعزيز للعملية من الاتحاد الاوروبي.
‏ من جهة أخرى، يقول جيورا ايلاند المستشار الأمني السابق، انه اذا كان الهدف إسقاط حماس، ‏فإن الجيش الإسرائيلي سيحتاج الى وقت أطول مما هو مرتقب، وسيضطر الى احتلال غزة مجدداً، والاّ ‏اذا كان الهدف الردع فقط، فعلى العمليات ان تتوقف الآن.‏ واضاف ايلاند انه يجب التعلم من درس لبنان في تموز 2006، قائلاً ان حزب الله لم يقم بأي ‏تحضيرات جديدة لفتح جبهة ثانية في جنوب لبنان لدعم حركة حماس.

ـ صحيفة الحياة:
تكثفت امس الاتصالات العربية والدولية لوقف العدوان، ومن المقرر ان يتوجه الرئيس المصري حسني مبارك الى الرياض اليوم للقاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للبحث في التطورات المتعلقة بالعدوان، اضافة الى العلاقات الثنائية. ويلتقي الرئيس مبارك غدا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الذي يصل الى القاهرة في بداية جولة على المنطقة تركز على الوضع في غزة وسبل تنفيذ القرار الدولي الرقم 1860.
وعاد امس وفد &laqascii117o;حماس" الى القاهرة من دمشق بعد مشاورات مع قيادة الحركة هناك، ومن المقرر ان يجري محادثات اليوم مع رئيس الاستخبارات المصرية الوزير عمر سليمان بشأن المبادرة المصرية لوقف العدوان.
لكن مصدراً مسؤولاً في الحركة قال لـ &laqascii117o;الحياة" إنه لا يوجد أفق سياسي في مبادرة القاهرة، لافتاً الى أن المطروح حالياً وقف لاطلاق النار، وفي المقابل لا توجد ضمانات بسحب اسرائيل لقواتها من كامل أراضي قطاع غزة التي تتركز فيها الآن. وشدد على أن الحركة لن تقبل إلا بضمانات وتعهدات ضمن آلية تكفل التزام إسرائيل تعهداتها وكامل الاستحقاقات. ورأى أن اتفاق التهدئة الأخير والذي رعته القاهرة لم يلزم الوسيط المصري الجانب الإسرائيلي باحترام استحقاقاته، مضيفاً: &laqascii117o;لذلك لن نقبل بتكرار مثل هذه التجربة التي اثبتت فشلها، وسنسعى للحصول على ضمانات".
وكانت مصادر من &laqascii117o;حماس" في قطاع غزة قالت لـ &laqascii117o;الحياة" ان وفد الحركة سيبلغ القيادة المصرية بأن &laqascii117o;حماس" تقبل بنشر قوات تركية على الحدود بدلا من القوات الدولية المطروحة والتي تمثل بالنسبة اليها قوات احتلال اجنبية، لانها تثق بتركيا وبدروها كدولة اسلامية. وقالت المصادر ان فكرة نشر قوات تركية على الحدود عرضها مسؤولون اتراك على رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل اثناء زيارة رئيس الوزراء التركي رجب اردوغان أخيرا الى سورية.
وفي براغ، اعلنت وزارة الخارجية التشيكية ان الرئاسة التشيكية للاتحاد الاوروبي تنوي الدعوة لعقد مؤتمر للمانحين لتوفير الاحتياجات الانسانية لاهالي غزة، من دون ان توضح مكان او تاريخ هذا المؤتمر، بينما دعا رئيس مكتب الأمم المتحدة الإقليمي لتنسيق الشؤون الإنسانية في الشرق الأوسط عبد الحق أميري الدول المانحة الى توفير مبلغ 100 مليون دولار بصفة عاجلة لتوفير الاحتياجات الضرورية من الأغذية والمياه والرعاية الصحية والوقود والكهرباء لغزة . وأكد أميري في اجتماع عقدته الجهات المانحة في أبو ظبي أمس ضرورة وقف اطلاق النار وفتح المعابر لتتمكن المنظمات الانسانية من القيام بدورها ومسؤولياتها في ايصال المساعدات الى الشعب الفلسطيني في غزة.

ولعل البارز أمس في ملف العلاقات اللبنانية - الفلسطينية ما قاله رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان اثناء استقباله الأمين العام لـ &laqascii117o;الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين" نايف حواتمة من ان لبنان &laqascii117o;ليس بعيداً من ترتيب شؤون الفلسطينيين وتسهيل أمورهم الحياتية وهذا يتطلب تعاوناً بين الدولة والفلسطينيين يبدأ بتنفيذ ما اتفق عليه القادة اللبنانيون على طاولة الحوار بإزالة السلاح الفلسطيني خارج المخيمات".

وفي الاطار ذاته، نقلت إذاعة الجيش الاسرائيلي عن وزيرة الخارجية تسيبي ليفني قولها في مقابلة خاصة إن المفاوضات مع مصر حول وقف إطلاق نار في غزة تسعى للتوصل الى منع إمداد الفصائل الفلسطينية في القطاع بالسلاح وبترتيبات أمنية مع القاهرة. ووصفت ليفني المفاوضات بأنها تهدف الى التوصل إلى 'اتفاق ضد حماس وليس معها'. وقالت: 'لن أجري مفاوضات مع حماس ولست بحاجة لأن يوقعوا على ورقة (اتفاق) معي، ولا توجد أهمية لما يقولون في حماس'. وأضافت 'يسمّون هذا ردعاً، فهم يعرفون أنه في المرة المقبلة التي يهاجموننا فيها، فسيلحق بهم أذى'. وتابعت 'إذا تجرّأت حماس على رفع رأسها والمسّ بإسرائيل سيكون بالإمكان شنّ عملية عسكرية أخرى في القطاع، والحرب على الارهاب ستكون طويلة وصعبة وسنستخدم القوة العسكرية لأنه هكذا يتم محاربة الإرهاب، بالقوة العسكرية وليس بالبزات'. ووجّهت ليفني تهديداً إلى 'حزب الله' وقالت إن قادة 'حماس' 'يدعون من ملاجئهم حزب الله لمساعدتهم في القتال، لكن هذا لم يحدث بعد 16 يوماً، وهم لا يفعلون ذلك لأن حزب الله يعرف ماذا سيحدث عندما يحاول مهاجمة إسرائيل'.

2009-01-13 12:36:23

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد