صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 13/1/2009

ـ صحيفة السفير
عمار نعمة :
في ظل طلب إسرائيل ضمانات أمنية... وتريث القاهرة .المقاومة: بدءالعد العكسي للعدوان بعد الإخفاق العسكري.
بدأ العد العكسي للعملية العسكرية العدوانية الإسرائيلية على غزة، في الوقت الذي لم تحقق أياً من أهدافها السياسية او حتى العسكرية التي وضعتها لنفسها خلال ١٨ يوما منذ بدء الحرب. لا يبدو الحل في الأفق، الا ان العد العكسي يبدو واضحا في الخلاف السائد بين قادة العدو والنقاش في الدوائر الاسرائيلية حول جدوى الاستمرار في الحرب، ما يشير الى ان العدوان لن يستمر طويلا. أما اسباب انتقال اسرائيل الى موقع الدفاع، فعديدة بالنسبة الى أوساط فلسطينية مقاومة موجودة في لبنان:
أولاً: الفشل الكبير جدا للجيش الاسرائيلي برا وجوا، الذي ادى الى ازمة داخلية في اسرائيل ..
ثانياً: الموقف الاميركي الذي ابلغ الحكومة الاسرائيلية بعدم رغبته بنقل الازمة الحالية المُحرجة لأميركا، الى عهد الرئيس الجديد باراك أوباما الذي من المقرر ان تتسلم ادارته مهامها في ٢٠ من الشهر الحالي.
ثالثاً: ردود الفعل الدولية والشعبية الشاجبة للعدوان العسكري، ..
رابعاً: الاختراق الامني العسكري ضد اسرائيل على الحدود اللبنانية وفي الجولان السوري المحتل، الامر الذي يعني ان سقوط غزة ممنوع وأن اسرائيل ستدفع ثمن ذلك في اكثر من مكان.
خامساً: وهو الأهم، صمود الناس والمقاومة. وتتوقف الاوساط هنا للتأكيد ان الاسرائيليين قد ابلغوا الطرف المصري، وخاصة الرئيس حسني مبارك ومدير المخابرات عمر سليمان، بأنهم قد فوجئوا بقدرات المقاومة القتالية والصاروخية.
..وتشير الأوساط الى ان القاهرة اضطرت، إزاء الواقع الميداني على الارض، الى التراجع عن لغتها الضاغطة بشدة على حركة "حماس&laqascii117o;، بعد ان كانت في السابق تطالبها بالقبول بالمبادرة المصرية كرزمة واحدة من دون تعديل، والذهاب الى اعتبارها الفرصة الاخيرة للحل.

ـ صحيفة السفير
ساطع نور الدين :
وصمة الإعلام الغربي .
لعلها الحرب الاولى في الشرق الاوسط التي لا يغطيها الاعلام الاميركي خاصة والغربي عموما، بشكل مباشر، ...
وهذا ليس مجرد نقص في مهنية الاعلام الاميركي والغربي الذي اخترع فكرة المراسل الحربي والمحقق الميداني، ورافق الجنود وسبقهم احيانا الى مواقع تقدمهم وانتشارهم على مختلف الجبهات، وفي جميع الحروب، وآخرها الحرب الاسرائيلية على لبنان في العام ،٢٠٠٦ عندما احتشد الصحافيون الاجانب في بيروت، وكانوا يجولون في مختلف الانحاء اللبنانية وصولا الى المنطقة الحدودية، ويتنافسون على البث الحي بالصوت والصورة من داخل المناطق التي كان الاسرائيليون يستهدفونها .. ويلهثون وراء مسؤولي الحكومة اللبنانية او حزب الله، من اجل مقابلة او معلومة او حتى شائعة. وقد ساهمت هذه الحيوية الاعلامية الغربية الى حد ما في بلورة الموقف الاميركي والاوروبي الذي اعتبر ان الغارات الاسرائيلية الكثيفة غير متوازنة وغير متكافئة مع حجم الردود الصادرة من جانب حزب الله، وهو ما نفع ايضا في الضغط على اسرائيل لحصر حملتها التدميرية وضبطها في نطاق محدد.. طبعا، لم يكن هذا الاعلام محايدا او موضوعيا، ولم يكن يخفي تعاطفه مع اسرائيل وميله الى تحميل حزب الله مسؤولية اندلاع الحرب. لكنه عرض وجهات نظر لبنانية وعربية ودولية كانت مؤثرة جدا في اختراق الوعي الاسرائيلي، وفي دفع المؤسسة الاسرائيلية الى استعادة رشدها، ..في غزة اليوم، نقيض غريب لما شهده لبنان في العام ٢٠٠٦ . لم يخطر في بال اي مؤسسة اعلامية غربية كبرى، ان توفد مراسلا او حتى مصورا الى داخل قطاع غزة. وحتى محطة "سي ان ان&laqascii117o; التي صنعت مجدها عندما التقطت كاميراتها الغارات الاميركية الاولى على العاصمة العراقية في شتاء العام ١٩٩١ ، لم تفكر في ان تحجز لها مكانا في احد ابراج مدينة غزة، لتبث على الاقل صورا تشبه الى حد بعيد تلك التي شاهدها العالم مثلا لحظة احراق بغداد في ٢٠ آذار العام ٢٠٠٣ ..

ـ صحيفة السفير
جورج علم:
الكاسحة والألغام .
هل يعود التركي الى مجلس الأمن ليطرح مشروع قرار تنفيذي للقرار ،١٨٦٠ بالتنسيق والتعاون مع المجموعة العربيّة، وبدعم من الاتحاد الأوروبي؟.
لم تكتمل عناصر الجواب حتى بعد ظهر أمس، لكن المتداول وراء الكواليس يمكن ترتيبه وفق الآتي:
أولاً: تخاطب أنقره مصر كما تخاطب سوريا والمملكة العربيّة السعوديّة، وبهذا المعنى يمكن القول إن الكاسحة التركيّة قد تمكّنت من الألغام والعبور، متجاوزة الخلافات العربيّة ـ العربيّة..
ثانياً: إن الوساطة التركيّة تخاطب "حماس&laqascii117o; كما تخاطب السلطة، ..
ثالثاً: إن الوساطة التركيّة متوازنة كونها تمكّنت من اجتياز خطوط التماس التي تحدّ علاقاتها مع تل أبيب من جهة، وواشنطن من جهة أخرى، ...ما يعطي التحرّك التركي بعض الوزن والثقة هو التحرّك الاميركي المباغت بعدما خفّضت الدوحة سقف الطموحات، ودعت الى اجتماع لوزراء الخارجيّة بعدما تعذّر انعقاد القمة الطارئة، ..وفي المعلومات أن الاتصالات الاميركيّة شددّت على أنقرة بوجوب التحرّك وتسريع وتيرة الاتصالات، للوصول الى آلية مقبولة لوضع القرار ١٨٦٠ موضع التنفيذ، إلاّ أن الجواب كان " أقنعوا الإسرائيليين أولاً بوقف العدوان&laqascii117o;.

ـ صحيفة السفير
عماد مرمل :
أي وظيفة لصواريخ الـ"غراد&laqascii117o; السياسية البعيدة المدى؟ وقائع من "الاشتباك الحتمي&laqascii117o; بين "حزب الله&laqascii117o; والقيادة المصرية .
شكّل قرار "حزب الله&laqascii117o; بفتح جبهة سياسية مع القيادة المصرية لدعم حركة "حماس&laqascii117o; التي تخوض "معركة بقاء&laqascii117o; على الجبهة العسكرية في غزة، نوعاً من المفاجأة للبعض ممن كانوا يفترضون أن الحزب ليس بوارد خوض اشتباك جانبي مع أي نظام عربي في هذا التوقيت الدقيق، ..وعليه، جاء الموقف الحاد للأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله تجاه النظام المصري، منذ اليوم الأول للعدوان على غزة، بمثابة قنبلة سياسية مدوّية أصابت شظاياها عواصم "الاعتدال العربي&laqascii117o;، وخصوصا أن الحزب كان قد تجنب المبارزة وجهاً لوجه إبان ذروة العدوان في تموز ،٢٠٠٦ برغم أنه خاض آنذاك حرب حياة أو موت وهو متيقن بالوثائق والوقائع من حجم "التواطؤ العربي&laqascii117o; عليه، ولكن الانتصار الذي حققته المقاومة لاحقا جعلها الى حد ما "متسامحة&laqascii117o; وأتاح لها امتصاص غضبها.
وحتى في مرحلة الصراع الداخلي المحتدم بين المعارضة و"قوى ١٤آذار&laqascii117o;، تفادى "حزب الله&laqascii117o; في أحيان كثيرة تسمية الأشياء بأسمائها في ما خص أدوار عدد من الانظمة الرسمية العربية في تغذية هذا الصراع ..
وبعد الوصول الى اتفاق الدوحة، بدا أن الحزب بات أكثر استعدادا لطي صفحة الماضي، ...ثم جاءت عاصفة غزة التي أعادت بعثرة كل الاوراق، وفتحت كل الملفات، بعدما شعر "حزب الله&laqascii117o; بأن ما صحّ عليه، بإرادته الطوعية، في تموز ٢٠٠٦ لا يسري بالضرورة على حركة "حماس&laqascii117o;، ..
وهكذا، لم يتردد السيد نصر الله شخصيا في تشغيل "منصة&laqascii117o; الاعتراض العلني على سلوك النظام المصري تجاه قضية غزة، مجيّراً ثقله المعنوي والسياسي لمؤازرة المقاومة الفلسطينية، ..وبرغم أن الازمة بين الحزب والقيادة المصرية بلغت حدا متفاقما،إلا ان قيادته تبدو حريصة على التأكيد أن ذلك لا يعني المس بأولوية الصراع مع إسرائيل ...ولا يوحي الحزب بأن الهجوم المضاد الذي تعرض له من مواقع في النظام أو قريبة منه كانت مفاجئة له، بل هو توقع ذلك منذ البداية التداعيات التي حصلت، ..

ـ صحيفة السفير
حلمي موسى:
المرحلة الثالثة بين الرغبة والواقع على الأرض... والحرب النفسية .
ليس ثمة سؤال أكثر أهمية في إسرائيل هذه الأيام من السؤال عن طبيعة المرحلة الراهنة: هل بدأت إسرائيل المرحلة الثالثة من هجومها على غزة، أم أنها لا تزال في الشق الثاني من المرحلة الثانية؟ ...وهكذا، فإن المعلق العسكري لصحيفة "يديعوت احرونوت&laqascii117o; أليكس فيشمان، المعروف بعلاقاته مع المؤسسة العسكرية، يرى أن الجيش الإسرائيلي في اليوم السابع عشر للحرب يجد نفسه "داخل ما يسمى المرحلة الثالثة من الرصاص المسكوب...وأوضح فيشمان أن "كل ما رأيناه حتى الان في حملة الرصاص المسكوب سيكون لعب اطفال في مقابل ما ينتظرنا وينتظر الفلسطينيين في المرحلة الثالثة. اذا ما خرجت هذه الى حيز التنفيذ بالفعل، فان الجيش الاسرائيلي سيدخل، بقوة هائلة، مع عشرات الاف الجنود الى داخل لباب السكان الفلسطينيين في القطاع. ولن تكون هذه بعد ذلك هجمات في الهوامش من البر والتدمير من الجو. هنا يدور الحديث عن فرق مدرعة لن تترك حجرا على حجر في طريقها الى داخل مخيمات اللاجئين والى قلب المدن الاكثر اكتظاظا في العالم&laqascii117o;. وبدا أن الزج بألوف الجنود الاحتياط في الحرب ضد غزة والإعلان عن ذلك، ليس سوى حلقة من سلسلة حلقات هذه الحرب. ...وبحسب "هآرتس&laqascii117o;، فإن "السجال يحتدم بين رئيس الوزراء ايهود اولمرت ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني وايهود باراك في مسألة استمرار الحملة في غزة: ...ليفني تدعي بان استمرار الحملة من شأنه أن يمس بانجازاتها حتى الان ولا سيما في كل ما يتعلق بالردع. اما باراك، فيتحفظ من دخول بري الى عمق المنطقة المدنية ويعتقد بانه يجب الاكتفاء بالعمليات التي نفذت حتى الان. في محيط اولمرت، يشددون على أن غالبية الوزراء ورؤساء جهاز الامن يؤيدون موقفه بوجوب مواصلة الحملة، بل ان بعضهم يؤيدون توسيعها. ...

ـ صحيفة النهار
' نهار الشباب':
اليهود في بيروت: لا حياة لنا هنا!
بعدما كانت اليهودية واحدة من الديانات المنتعشة في المجتمع اللبناني، أصبحت معرضة للاندثار، ويظهر ذلك واضحاً في الاعداد القليلة للمعابد، والمقبرة المنزوية في طرف بيروت، التي شوهتها طلقات الرصاص. واليهود اللبنانيون الذي ولدوا في بيروت، تركوها وانتشروا في معظم أنحاء العالم.فكارل درويش، الذي ولد في بيروت، ويعيش حالياً في بروكلين، يؤكد ان عدد اليهود في لبنان بلغ في الخمسينات نحو 20 ألف يهودي، الا ان العدد لا يتجاوز حالياً 100 شخص. ويقول إن اللبنانيين اليهود ما زالوا يدفنون موتاهم في المقبرة المخصصة لهم، الا أن هناك العديد من التساؤلات التي تدور حول امكان اعادة بناء هذه المقبرة في القريب العاجل.
يقول درويش: 'لقد شعرت بالسعادة العارمة عندما سمعت أنهم سيعيدون بناءها، الا أنني عندما أعدت التفكير في الامر، وجدت ان لا حياة لليهود في الشرق الاوسط، والسبب ليس أمنياً فحسب، بل هو اجتماعي وانساني ايضاً'. ولعل مصير هذه الجماعة في بيروت، سيكون مصير البصمات التي بقيت على هذه القبور التي تركها الاحياء الى غير رجعة.

ـ صحيفة السفير
زينب غصن:
الفوسـفور الأبيض ..المشروع واللامشروع !
لا يسع المتابع للعدوان الإسرائيلي على غزة إلا أن يلاحظ، في ضوء النقل المباشر لعمليات القصف، انفجار قنابل في سماء قطاع غزة، تحاكي الألعاب النارية، لجهة الإضاءة ورذاذ الأنوار الذي يتساقط على شكل شرائط من السماء.
...اتهمت منظمة "هيومان رايتس واتش&laqascii117o; السبت الماضي إسرائيل باستخدام قنابل تحتوي على الفوسفور الأبيض، قرب مدينة غزة ومخيم جباليا. ...يتسبب انفجار هذه القذائف في الهواء بنشر ١١٦ من الشرائط الحارقة في قطر ١٢٥ إلى ٢٥٠ مترا، بحسب الارتفاع الذي تنفجر عنده القذائف، كما قالت "هيومان رايتس&laqascii117o;، ما يعرض المزيد من المدنيين ومنشآتهم للأذى. ويعترف موقع "غلوبال سيكيوريتي&laqascii117o; العسكري أن إسرائيل استخدمت القذائف الفوسفورية في غزة، لكنه أكد أنها "غير محرمة دوليا&laqascii117o;. ...ويتسبب الفوسفور الأبيض بحروق مؤلمة. ويبدو الحرق الناجم عنه بالإجمال كموضع يموت فيه النسيج. ويصبح لونه ضارباً للأصفر، ويُصدر رائحة شبيهة بالثوم الفاسد. والفوسفور الأبيض مادة تذوب في الدهن بسهولة لذا، تنفذ في الجلد فور ملامستها إياه، ثم تنتقل عبر أنسجة الجسم المختلفة وصولا إلى العظام ما يساهم في تأخير شفاء الإصابات. وفي حال عدم علاج الشخص المصاب، يصيب الفوسفور الأبيض مجموعة كبيرة من أعضاء الجسم. وينبغي علاج حروق الفوسفور الأبيض باستعمال محلول قلوي مثل البيكربونات الموضعي لتعطيل عمل الحوامض الفوسفورية، أو كبريتات النحاس ( copper sascii117lfate)، إضافة إلى ضرورة التخلص من القطع الصغيرة جراحيا. ويمكن للفوسفور أن يسبب تسمما شاملا إذا لم يتم علاجه. وعوارض التسمم، آلام في البطن واصفرار ورائحة نفس شبيهة برائحة الثوم. كما أن التعرض له على المدى الطويل يمكن أن يسبب فقرا في الدم ونخرا في العظام لاسيما في عظام الفكين.. وعوارض عديدة أخرى.

ـ صحيفة السفير
زينة برجاوي :
شافيــز ضــد مبــارك .
يستمر موقع " فايسبوك&laqascii117o; الشهير باحتواء آراء الشباًن أثناء العدوان على غزة.
الحرب الضروس هذه الأيام، تشتعل بين مجموعات كبيرة باسم الرئيس المصري حسني مبارك والرئيس الفنزويلي هوغو شافيز. فكيف يظهر الإثنان في عيون جماهير "فايسبوك&laqascii117o; حيث يقال ما لا يمكن ان يصل إلى الكثير من وسائل الاعلام؟ "شكرا شافيز على طرد السفير الاسرائيلي&laqascii117o;، تحت هذا العنوان قررت رانيا من الأردن ان تنشئ مجموعة "فايسبوكية&laqascii117o; بعد ساعات من طرد الرئيس الفنزويلي للسفير الإسرائيلي من بلاده. ..للجالية اللبنانية في فنزويلا أيضاً حصة واضحة على الموقع. إذ قرر محمود ان يخلق مجموعة "الله معك يا أبو علي "شافيز&laqascii117o;!، أما لماذا هذا الاسم؟ هو يعتبر أن "الجالية اللبنانية في فنزويلا تتعرض الى هجوم عنيف من الولايات المتحدة الاميركية الإرهابية. لذلك يجب على كل شريف الوقوف الى جانبهم وإلى جانب شافيز ودعمه&laqascii117o;. أما التونسيون، فكانوا من بين الأكثر حماسة إذ رشحوا الرئيس شافيز رئيسا لبلادهم ...في مقلب آخر، تحول الموقع إلى منصة للهجوم الواضح على الرئيس المصري. ...

ـ صحيفة السفير :
آلو، معك الجيش الإسرائيلي&laqascii117o; .
في الأيام الأولى من الحرب الإسرائيلية على غزة، تلقى العديد من الفلسطينيين اتصالات هاتفية ورسائل عبر الخلوي كإنذار من قوات الاحتلال بأن منازلهم أصبحت أهدافاً إسرائيلية. من هذا النبأ، ومن مرارة واقع غزة، نشر موقع "كاونتر بانش&laqascii117o; الإلكتروني هذا الاتصال الهاتفي "الافتراضي&laqascii117o;، بقلم الكاتب محمد علي خالدي.
- الجندي الإسرائيلي: آلو، عبد الله، معك قوات جيش الدفاع الإسرائيلي...
ـ مدني غزاوي: عبد الله ليس اسمي، أعتقد أنك أخطأت الرقم.
ـ الجندي الإسرائيلي: كما قلتُ، معك جيش الدفاع الإسرائيلي، معلوماتنا لا تخطئ أبداً.
ـ المدني الغزاوي: وكيف لي أن أساعدك؟
ـ الجندي الإسرائيلي: أنا أتصل فقط لأنذرك بوجوب إخلاء منزلك، فثمة غارة جوية وشيكة على هدف لحركة "حماس&laqascii117o; في مبناكم. (...)

ـ صحيفة السفير :
عباس المحبط من صمود غزة.. يترقب الأسوأ في رام الله
كتب محرر الشؤون العربية:
قبل أن يتوجه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الى نيويورك، كانت علامات الإحباط بادية على محياه. هذا هو انطباع من كانوا يحيطون به في مؤسسة الرئاسة الفلسطينية في رام الله.
..وعندما عاد "ابو مازن&laqascii117o;، نهاية الأسبوع الماضي، الى رام الله، أسر في آذان من كانوا حوله بأنه محبط كثيراً، فالهجوم العسكري الاسرائيلي الذي كان البعض قد قال له بأنه قد يشكل "فرصة تاريخية&laqascii117o; للانتهاء من حماس، ارتد سلباً، وها هي بعض تقديرات مؤسسات الاستطلاع الأوروبية والأميركية تعطي اليوم للحركة أرجحية الفوز بأية انتخابات رئاسية أو نيابية.. ولذلك، لم تعد هناك مصلحة في إجراء هذه الانتخابات، بينما ما يزال الدم حامياً في غزة...
قال محمود عباس لمساعديه "كانت التقارير التي وضعتموها على مكتبي تفيد بأن الحملة العسكرية للجيش الاسرائيلي لن تطول إلا لبضعة أيام وبعدها ينتهي كل شيء.. البعض منكم كان قد بدأ بحزم أمتعته للعودة إلى غزة، بينما الحقيقة، أنه اذا تفاقمت الأمور، فسنجد من بدأ يفكر في حزم أمتعته هنا في الضفة الغربية&laqascii117o;.
وسرعان ما كال محمود عباس سيلاً من الانتقادات الحادة الى قادة الاستخبارات العامة الفلسطينية، لأنهم بنوا تقديراتهم استنادا الى تقارير استخباراتية إسرائيلية ومصرية وأميركية كانت تلتقي كلها على أن لحظة اقتياد إسماعيل هنية وقادة حماس صارت قريبة، و"سنجد آلاف المقاتلين يرفعون الراية البيضاء وهم يطلبون الاستسلام&laqascii117o;.
النقطة الثانية التي تحدث عنها عباس للمرة الأولى، أنه شعر في خلال اجتماعات نيويورك بأن الأميركيين أعطوا تفويضاً زمنياً محدداً، وأن الإسرائيليين بدأوا يراجعون احتمالات التراجع. حتى أن المصريين، انخفضت نبرتهم، ...
وقال محمود عباس ان الإسرائيليين اكتشفوا بعد فوات الأوان أن تقديراتهم حول حماس وفرص صمودها كانت خاطئة، لا بل هم يحملون المسؤولية عن بعض التقديرات السلبية لكل من مصر والسلطة الفلسطينية.
...وإذا كان خوف "ابو مازن&laqascii117o; من مآل معركة غزة كبيراً، فإن خوفه الأكبر هو على الضفة، ذلك أنه كان يعد نفسه، برؤية حرس الرئاسة يعيدون الإمساك بمعبر رفح، سواء قبل المصالحة الفلسطينية أم بعدها. ...

ـ صحيفة النهار
اميل خوري:
وجوب تنفيذ القرار 1701 وعدم الاكتفاء بالتمسّك به تحصيناً للجبهة الداخلية وتمكيناً لها من التصدي لأي عدوان .
يرى المراقبون ان قرار مجلس الوزراء الذي اتخذ بالاجماع بتأكيد التمسك بالقرار 1701 شكل تحصينا للداخل في وجه احتمال اي خرق محتمل لهذا القرار، لكن العمل على تنفيذه تنفيذا دقيقا كاملا هو الذي يحقق تحصينا دائما وثابتا للجبهة الداخلية ويحميها من اي عدوان قد يقع على لبنان...
اذا كانت القوات السورية قد اخرجت خلال وجودها في لبنان المسلحين الفلسطينيين الى تونس، فانها ابقت تنظيمات فلسطينية مسلحة خارج المخيمات خاضعة لسلطتها لتكون ورقة تضغط بها سواء على اسرائيل عندما تقضي مصلحة سوريا بذلك، وسواء على لبنان عندما تريد ان تربك الحكم فيه. وهذا ما حال حتى الآن دون معالجة الوضع في مزارع شبعا تطبيقا لما نص عليه القرار 1701 ومن دون ازالة السلاح الفلسطيني خارج المخيمات مع ان القرار بازالته اتخذ بالاجماع في مؤتمر الحوار عام 2006 خلافا لموضوع سلاح 'حزب الله' الذي ربط مصيره بالاتفاق على 'الاستراتيجية الدفاعية' التي لا اتفاق عليها حتى الآن...
وسوريا لم تساعد من جهة اخرى على تنفيذ القرارات التي اتخذت بالاجماع في ذاك المؤتمر ..ولم تساعد سوريا ايضا على وقف مد 'حزب الله' بالاسلحة عبر اراضيها كي لا تظل اسرائيل تتذرع بذلك عندما تخرق الاجواء اللبنانية ... فلو ان سوريا كانت صادقة في مساعدة لبنان على تنفيذ القرار 1701، لعمدت الى اتخاذ الاجراءات الكفيلة بوقف تهريب الاسلحة بالتعاون والتنسيق مع لبنان وتحميل اسرائيل عندئذ مسؤولية خرق هذا القرار ..
والسؤال المطروح هو: هل ستساعد سوريا لبنان على ازالة السلاح الفلسطيني الموجود خارج المخيمات ؟ ام المطلوب ان يبقى الوضع الامني في لبنان معرضا للخطر وللاهتزازات من خلال بقاء وضع مزارع شبعا بدون معالجة وكذلك وضع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وهو وضع لا ضابط له ولا مسؤول عنه خلافا لوضع سلاح 'حزب الله'.

ـ صحيفة النهار
سركيس نعوم :
سوريا تخشى الأصوليين و'تلعب بنارهم'!
أبدى المسؤول المهم الآخر في 'الادارة' الاميركية الاخرى المهمة إياها والذي يتعامل مباشرة مع لبنان، رأيه في رواية سوريا عن خطر لبنان عليها بسبب الارهاب الاصولي فيه، قال: 'عبر اتصالاتنا مع سوريا وفي المنطقة نعرف انها تريد إغلاق الحدود مع لبنان لانها تعرف ان فيه اصوليين تريد مكافحتهم كونهم يشكلون خطراً عليها. ...
هناك مواجهات في مخيم اليرموك الفلسطيني القريب من دمشق لا يتحدث عنها احد. طبعاً لا نستطيع ان نعرف اذا كان الانفجار الكبير الاخير في دمشق اصولي الهوية أو 'انهم في سوريا' نفّذوه. ولكن نعرف ان المسؤولين السوريين بدأوا يشعرون بالقلق، وخصوصاً بعد حصول اعمال عدة غير مطمئنة منها اغتيال عماد مغنية (القائد المهم في 'حزب الله'). الوضع في سوريا قد يخرج عن السيطرة'.
ما تقوله صحيح. هناك معلومات سورية ان شاكر العبسي زعيم 'فتح الاسلام' انقلب على سوريا، بعدما تعاون معها، ... فماذا يمنع سوريا من استعمال العبسي او أمثاله مرة ثانية في لبنان لتعزيز اتهامها بأن لبنان او اجزاء منه صارت تحت سيطرة الارهاب الاصولي؟ سألت. فأجاب: 'ما تقوله صحيح. هذا احتمال مقلق، تجب مواجهته. لكن لبنان صار، كما نعرف، سياسة مستقلة لدى الادارة الاميركية الحالية وسيبقى كذلك مع اي ادارة اميركية اخرى. لم يعد جزءاً من السياسة السورية لاميركا، او الايرانية او المصرية او السعودية او الاسرائيلية. دعم لبنان موضع اجماع اميركي وخصوصاً الحزبين الديموقراطي والجمهوري. الجميع مع استقلاله، الا ان ذلك لا يعني اننا سنتخذ قرارات نيابة عنكم. يجب ان تساعدوا انفسكم كي نساعدكم نحن وكي يساعدكم غيرنا'.
أني اؤيدك، قلت، واضفت: لو حصلت اعجوبة وساد الهدوء منطقة الشرق الاوسط، بعد حل كل الازمات فيها، فستبقى قضية لبنان من دون حل. ...
ماذا على الادارة الاميركية الجديدة ان تفعل في رأيك؟ بماذا تنصحها؟' سأل. فأجبت: انصح بالانخراط في حوار مع سوريا وايران رغم كل مشكلاتكم معهما وعدم موافقتي على الكثير من سياساتهما. ...
ماذا عن التسوية بين سوريا واسرائيل في ضوء المفاوضات غير المباشرة الجارية بينهما برعاية تركيا منذ اشهر؟ سألت. فأجاب: 'انها ليست سهلة. لكن نجاحها او تقدّمها قد لا يكون مستحيلا. لا تنسَ ان هناك مشكلات ضخمة تعترض التسوية او بالاحرى التفاوض مثل 'حماس' و'حزب الله' وايران وغيرها'.
علّقت: لن تستجيب سوريا طلب اسرائيل ضرب 'حزب الله' او نزع سلاحه والتخلي عن 'حماس' حتى في مقابل تسوية معها، إما لانها لا تريد ذلك او لأنها لا تستطيعه. لكن موجبات السلام لا بد أن تلزم سوريا وقف تسليح 'حزب الله' ووقف 'رعاية' حركة 'حماس'. وذلك قد يضعفهما مع الوقت. فقال: 'وقد يؤدي الى زعزعة الثقة بين سوريا وايران. وهذا امر مفيد ايضاً. انا معك في ما تقول. ...
ماذا عن السعودية وسوريا؟ وهل تعتقد ان استمرار التوتر بينهما سببه اغتيال الرئيس رفيق الحريري، او الاهانة الشخصية للعاهل السعودي، او العلاقة القوية جداً بين سوريا وايران؟ سألت. فأجاب: 'قد يكون كل ذلك، اوافق معك على ان التوتر مستمر. لكن لا تستطيع ان تتنبأ. المفاجآت مع السعودية مستمرة دائماً، ربما صارت الامور شخصية بين زعيمي البلدين الى حد بعيد'.
ماذا عن المحكمة الدولية؟ سألت. فأجاب: 'انها ماشية، لا تواجه اي مشكلة، وليس هناك تسييس لها. ...
ثم سأل مختتماً اللقاء: 'ما الحكمة من تبرّع سعد الحريري ونجيب ميقاتي للسلفيين والاصوليين، وإن قالوا انهم غير عنفيين وهم يعلمون او ربما لا يعلمون ان هؤلاء سينقلبون عليهم مستقبلا؟ ان الاصوليين هدف مشترك بيننا وبين سوريا وغيرها في المنطقة'.
مع مسؤول مهم ونشط في 'الادارة' الاميركية الاخرى المهمة نفسها ذي اهتمامات شرق اوسطية متشعبة بدأ اللقاء بسؤال منه: 'ماذا عندك عن ايران؟'.

ـ صحيفة النهار
روزانا بو منصف:
زيارة بان كي - مون للبنان ضمن إطار إقليمي وتهدئة الجنوب في أولوياتها.
صيغتان محتملتان لحلّ دولي أو متعدد الجنسية في غزة .
... يستهل الامين العام للامم المتحدة بان كي - مون جولة في المنطقة وتشمل بعض الدول المعنية بالحرب الاسرائيلية الحالية الى جانب دول اخرى. وواقع الامر ان لا صلة ضرورية وحتمية او مقررة بين الامرين بحسب معلومات ديبلوماسية، باعتبار ان زيارة بان كي - مون للمنطقة مقررة مسبقاً للمشاركة في القمة الاقتصادية العربية المرتقب انعقادها في الكويت نهاية الاسبوع الجاري. ولبنان مدرج اصلا من ضمن زيارات بان للاطلاع على وضع القوة الدولية في الجنوب، ولكن من دون اهداف اخرى. وان يكن موضوع المحكمة الدولية يحتمل ان يكون من ضمن محادثاته مع المسؤولين اللبنانيين. كما ان موضوع الجنوب قد يحتل اهمية اكبر في ضوء الرسائل المتعددة التي توجه عبره خصوصاً تلك التي توجه الى القوة الدولية، على غرار المتفجرات التي اكتشفت اخيرا اكثر منه بالنسبة الى راجمات الصواريخ التي تجزم مصادر معنية بانها قديمة جدا وتعود الى زمن الحرب، او الصواريخ التي اطلقت والتي كان يتوقعها كثيرون في اطار رد فعل محتمل لا يحمل ابعادا كثيرة بعد 16 يوما من الحرب على غزة، ولا يهدد بحرب جديدة او بتوسيع الحرب القائمة.
لكن تطورات غزة فرضت نفسها بندا ملحا في جدول اعمال بان كي - مون، فطالت جولته عددا من الدول المعنية وصولا الى تركيا التي يزورها ايضا للمساهمة في اعطاء زخم للمفاوضات حول وقف النار ولإظهار استعداد الامم المتحدة للمساهمة في ما يمكن ان يتقرر في شأن اي قوة دولية يحتمل تشكيلها.

ـ صحيفة النهار
راشد فايد:
سيناريو النهايات .
تقول العرب إن الأمور بخواتيمها، أي أن صالحها من سيئها يحدد في ضوء ما ستنتهي إليه.
أمر غزة اليوم يخالف ذلك، ولا يدعونا الى الانتظار. فخواتيمه إثنان لا ثالث لهما: إما أن تنتصر أهداف اسرائيل، وإما أن تنهزم: ..في حال حققت اسرائيل أهدافها، سيترحّم العرب، والفلسطينيون، على اتفاقات أوسلو، وسيذكرون، بندم، حكمة الرئيس التونسي السابق الحبيب بورقيبة الذي كان دعاهم في نهاية الخمسينات من القرن السابق الى انتهاج منطق 'خذ وطالب'، ...لكن ماذا لو فشلت اسرائيل في تحقيق أهدافها؟
الوقائع الميدانية وميزان القوى والمنطق التدميري الوحشي الذي ينتهجه العدو الاسرائيلي لا تشي باحتمال أن تنتصر 'حماس' عسكريا. ولكن في هذا النمط من الحروب لا تنطبق المعايير المحددة للإنتصار في الحروب الكلاسيكية وهي: كسر إرادة الآخر، تدمير سلاح العدو او الخصم وإحتلال أرضه، وفرض السلم عليه وفق شروط المنتصر.
ففي الحرب العدوانية الاسرائيلية على غزة كثير مما شهدته حرب تموز في لبنان، أبرزها أن الجيش الصهيوني يواجه قوى غير نظامية منتشرة بين الناس، وهذه القوى تعتد بما لم تخسر مباشرة من سلاح ومقاتلين، لا بخسائر الحاضن الاجتماعي الذي تلقفها، وهو ما جعل 'حزب الله' ينتشي بما سماه انتصارا إلهيا متناسيا مغزى تشريد مليون لبناني وتدمير عشرات آلاف المؤسسات والبنى التحتية بما قيمته 3 إلى 4 مليارات دولار، بحسب قول أمينه العام شخصيا، يوم تكفل تعويض المتضررين من دون أن يفي بذلك إلى اليوم.
بهذا المنطق ستعلن 'حماس' انتصارها، ولو انتهت المفاوضات، تحت ضغط الضربات البرية والجوية إلى قرار أممي يستنسخ القرار (اللبناني) 1701، وستردد طهران التي لم تقدم سوى الصلوات وفق توجيه المرشد الايراني الأعلى ما كانت أعلنته بعد تموز اللبناني ومعها دمشق وبالتأكيد 'حزب الله'، من ترانيم 'النصر الإلهي' على 'المشروع الأميركي في المنطقة'...

ـ صحيفة النهار
هيام القصيفي:
القاهرة والرياض ترفضان تسوية تشبه اتفاق الدوحة ,لبنان خط الدفاع الأخير لإيران إذا سقطت غزة .
تكشف الحرب المستمرة على غزة يوما بعد يوم حدة الانقسام الاقليمي بين محورين، والرغبة المتمادية في تكريس هذا الانقسام وتداعياته على منطقتين ساخنتين هما غزة وبيروت.
فالحرب التي تدخل اسبوعها الثالث، لم تكن لواشنطن كما يبدو لكثير من المراقبين المحليين أي دور مباشر فيها، لا بل بدت واشنطن لهؤلاء اشبه بالمعتكفة عن الاضطلاع بدور حيوي ، تماما كما فعلت في حوادث 7 ايار الماضي في بيروت. وعلى غرار الجو السياسي الذي افضى حينها الى دخول قطر وايران وسوريا وفرنسا وتركيا على خط الازمة اللبنانية، حاول هؤلاء الاطراف ان يقوموا بالدور نفسه، في الايام الاولى للحرب وتعبئة الفراغ الاميركي بالدعوة الى قمة عربية عاجلة. وحاول الامين العام لـ' حزب الله' السيد حسن نصر الله ملاقاة هذا التوجه بدعوة رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى التحرك في اطار الدعوة الى عقد القمة.
لكن المحاولة التي رمت ايضا الى القفز فوق الدورين المصري والسعودي تماما مثلما حدث في ايار لم يكتب لها النجاح، ... السعودية تعتبر ان ما يجري في غزة، انما هو تتمة للاصطفاف الذي تكرس في بيروت، وان نجاح المشروع المناوئ لها ينقل ملف القضية الفلسطينية والصراع مع اسرائيل من يدها الى يد ايران كطرف فاعل في المنطقة، مما يعني ان المشروع العربي للسلام الذي وضعته مبادرة الملك السعودي عبد الله سيذهب ادراج الريح، ..
...في المقابل، لا تزال ايران وسوريا تتريثان في دخول صراع مكشوف على ارض المعركة، ... لذلك تراقب قوى سياسية لبنانية تطور الوضع الميداني في غزة، وتلاحظ تأييدا مباشرا من بعض الاوساط القريبة من الخط الايراني - السوري لقرار يشبه القرار 1701، بحجم قوة دولية اخف، لان ذلك يريح وضعي البلدين، تماما كما اراحهما في لبنان. في .... ومن هذا المنطلق ايضا يأتي الحديث عن الاستراتيجية الدفاعية التي اعادها السيد حسن نصر الله الى دائرة الضوء بحديثه عن الخيارات المفتوحة. ولعل في تأجيل طاولة الحوار الى ما بعد تسلم الادارة الاميركية كسبا اكثر للوقت تفيد منه جميع القوى الداخلية في اعادة ترتيب الاولويات بعد انقشاع غبار معركة غزة.
ويبدو السؤال البديهي لدى قوى محلية الى أي مدى يمكن اللعب بورقة الحدود، والزج بالجيش في مواجهة مع اسرائيل لتحصين مواقع سوريا وايران، وهل ستقبض القبضة الحديد مرة اخرى على الوضع الداخلي، ما دامت هناك ملفات مستحقة ستوضع عاجلا ام اجلا على الطاولة؟

ـ صحيفة المستقبل
وسام سعادة:
'الممانعون عن بُعد' لا يتحسّسون مصاب غزّة
يُصلى الاعتدال العربيّ بنارين، نارُ الغلوّ والتطرّف التي تؤجّجها مرجعيّة عليا من خارج العالم العربيّ (وتتمتّع باحتلال جزء من الأرض العربيّة هي الأخرى)، ونارُ الافتراء الإسرائيليّ أي الدسّ الذي يتطابق أحياناً مع وجهة النظر الممانعة فيدّعي بأن المعتدلين انهزاميّون من دون قيد أو شرط أمام إسرائيل، لكنّه يعود ويبثّ حيناً آخر بأن الاعتدال قناع آخر لنفس الغلوّ والتطرّف.

ـ صحيفة المستقبل
فيصل سلمان:
حرب ومنتصرون
بعدما تنتهي هذه الحرب المدمرة فان جميع الاطراف المشاركة فيها مباشرة، أو غير مباشرة، سيخرجون منتصرين، وعليه يمكن الافتراض بأن تسوية في المنطقة قد تكون قريبة و'مقبولة' طالما لن يكون هناك خاسر ورابح. فاسرائيل ستخرج لتقول: لقد دمرنا البنية التحتية لحركة 'حماس' وأوقفنا تهريب الاسلحة الى غزة.وحركة 'حماس' ستخرج لتقول: لقد صمدنا في وجه أقوى جيش في المنطقة وصواريخنا ظلت تنهال على المحتلين عدا ان قوتنا العسكرية بقيت متماسكة. وإضافة الى ذلك بإمكان 'حماس' ان تقول: الآن نحن نريد ان نكون السلطة أو على الاقل شركاء في السلطة وليس مشاركين فيها.إيران أيضاً ستكون من بين المنتصرين طالما صمدت 'حماس' وستشارك في نصر يسمح لها بترسيخ وجودها عند شاطئ البحر الابيض المتوسط. سوريا أيضاً بإمكانها القول انها شريكة في النصر وهي التي توفر المقر الآمن لقيادة 'حماس'. أما مصر فيكفيها انها انتصرت على 'مخطط' كان يهدف الى الاطاحة بالنظام لمصلحة 'الاخوان المسلمين' من جهة، كما انتصرت على مخطط اسرائيلي كان يهدف الى رمي قنبلة غزة في احضانها من جهة اخرى. الاردن ايضاً سيخرج منتصراً إذ يكفي عدم نجاح مخطط 'الخيار الاردني'.تركيا ايضاً تتحضر لدور اقليمي اضافي، وبالتأكيد سيكون 'حزب الله' أكبر المنتصرين اذ بات بإمكانه المفاخرة بصحة مقولته حول خيار المقاومة.
الطرف الوحيد الخاسر هم الضحايا (الشهداء سيربحون الجنة) أما الخسائر المادية فيمكن تعويضها، والله اعلم.

ـ صحيفة المستقبل
أسعد حيدر:
باريس لا ترى نهاية للحرب قبل ضمان وقف الصواريخ وتهريب الأسلحة
عدم تكرار الـ1701 وإلغاء 'حماس'
حتى لو أبدت باريس تحفظها على طبيعة العمليات الحربية التي أنزلت خسائر فادحة بالفلسطينيين المدنيين فإن ذلك لا يقلل من اتفاقها مع اسرائيل على الهدف الأساسي من الحرب وهو ضرب 'حماس' نهائياً، تحت شعار وقف حرب صواريخ 'القسام' ضد جنوب اسرائيل.كيف تعلل باريس موقفها الذي تبقى ترجمته مهما بدا الأمر في سقوط مزيد من الضحايا المدنيين في غزة؟.أصلاً باريس لم تكن ترغب في تمرير القرار 1860. وموقف الوفد العربي الموحد أجبرها على ذلك. باريس مصرّة على وضع آليات تنفيذ القرار قبل أي شيء، لأن القرار نفسه غير منتج. الآليات هي في:
*وقف 'حماس' قصف اسرائيل بالصواريخ وأخذ ضمانات مباشرة وكاملة بعدم خرق هذا الخطر.
*ضبط الحدود في منطقة 'رفح' أي شريط فيلادلفيا، حيث تقوم مئات الأنفاق.
استكمالاً لهذين الشرطين فإن باريس ترغب ومعها أوروبا ارسالَ مراقبين دوليين الى غزة لمراقة ميدانية لتنفيذ هذه الآلية علماً ان باريس ومعها الأوروبيون يرون أنه لا حاجة لإصدار قرار دولي حول ذلك. فالقرار موجود، ما يلزمه توسيع صلاحية المراقبين بحيث يصبحون فاعلين على الأرض. باختصار شديد فإن باريس التي تتكلم بلغة واحدة مع واشنطن تريد القرار 1860 قراراً متكاملاً، بحيث لا يتحول الى قرار 1701 فلسطيني. التجربة علّمت الجميع ان لا أحد في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية يريد اعادة تسليح 'حماس' أقوى مما كانت كما حصل في لبنان مع 'حزب الله'.
ماذا بعد الحرب؟
بعيد عن المواقف المعلنة بشكل أو بآخر، فإن المواقف الفرنسية الأخرى والتي عمليا هي الأهم فإن الرغبة تامة:
*إنهاء سلطة 'حماس' في غزة، وإعادة السلطة أو تسليمها الى السلطة الوطنية الفلسطينية أي الرئيس محمود عباس وسلام فياض. باختصار توجيه ضربة سياسية حاسمة لها بعد كسر آلتها العسكرية.
* ان استحالة التوصل الى حل سياسي للنزاع الفلسطيني ـ الاسرائيلي في المدى المنظور، يجب أن يجري العمل على حل اقتصادي أو بالأحرى إنجاز 'سلام اقتصادي'. ترجمة هذا الحل منح غزة مساعدات اقتصادية (طبعاً بعد إبعاد 'حماس' عن السلطة) تنموية مما يساهم في الاستقرار السياسي والنفسي للفلسطينيين، خصوصاً وان التجربة في الضفة الغربية بدأت تثمر حيث انخفضت البطالة الى أقل من 20 في المئة في حين أنها تتجاوز الضعف في غزة قبل الحرب، وبدأت تقوم مشاريع استثمارية تنموية منتجة.
ويبدو جلياً ان التطابق بين الرئيس نيكولا ساركوزي مع 'صديقه' بنيامين نتنياهو كامل حول هذا الحل الاقتصادي.
ايضاً ولحسابات فرنسية ـ أوروبية الى جانب رؤية مضمون الحل في غزة فإن باريس لا ترغب في دور تركي مباشر في الأزمة الحالية في غزة.

ـ صحيفة المستقبل
أيمن شروف:
محاولة يائسة لتبرئة 'جماعة جبريل' والتلطي تحت مسمّى الأصولية
(...) وتجدر الإشارة في معرض الحديث عن محاولات 'تمييع' التحقيق الجدي الذي يقوم به الجيش اللبناني ومعه 'اليونيفيل' ( حول إطلاق الصواريخ من الجنوب)، الى أن الأخيرة قدمت معلومات الى مجلس الوزراء تفيد بأن مطلقي الصواريخ من الجنوب 'على قدر عال من الاحتراف'، وهذا في حال صدق 'المنجمون' باتهامهم لجهات أصولية الوقوف وراء اطلاق الصواريخ، يدعو للتساؤل حول من سهّل وصول هذه الجهات الى الجنوب اللبناني 'المضبوط أمنياً' و'حزبياً'، وإذا كانوا على قدر عال من الاحتراف كما قالت 'اليونيفيل'، فأين تدرب هؤلاء؟ ومن مولهم وجهزهم؟، وإذا كان 'حزب الله' نفى علاقته بهذا الأمر، فإن المنطق بحسب ما يقول مطلعون، أن تكون هذه الفئات تدربت في معسكرات خارجة عن إرادة الدولة وتابعة للنظام السوري مباشرة، والمقصود بذلك المخيمات التي يُزعم أنها فلسطينية، والتي هي خاضعة بمعظمها لسيطرة القيادة العامة، وبالتالي فإن في ذلك إدانة غير مقصودة من قبل من أطلق هذه الإشاعات لهذا التنظيم، وبالتالي تأكيد ارتباط هذه العناصر أصولية كانت أو لم تكن، بقيادة التنظيم الأول المسؤول عن السلاح المتفلت والخارج عن إرادة الدولة اللبنانية.
تسلسل الأحداث كما يراه النائب محمد الحجار، يشير إلى دور ما لهذا السلاح في ما يحصل جنوباً ولا سيما بعد تصريحات مسؤولي 'القيادة العامة' التي دعت الى فتح كل الجبهات مع اسرائيل، وفي نفس الوقت لم تنف مسؤوليتها عن اطلاق الكاتيوشا جنوباً'، ويعتبر أن تصريحات قيادات 'حزب الله' بددت الشك لدى الكثير من اللبنانيين حول علاقة الحزب بهذه الأحداث الأمنية، سيما وأنه مطّلع على كل تفصيل وكل تحرك جنوب الليطاني، فيما تصريحات أنور رجا وأحمد جبريل تطرح علامات الاستفهام حول ضلوعهم بهذه الأحداث.

ـ صحيفة الأخبار
نقولا ناصيف:
السنيورة: ضمان عدم استدراج لبنان هو الإجماع الوطني على القرار 1701
لم يُبدّد تصاعد الحرب الإسرائيلية على غزة اطمئنان المسؤولين إلى الاستقرار الداخلي والحدود اللبنانية ـ الإسرائيلية، رغم حوادث أخيرة أوحى مفتعلوها بإمكان استدراج لبنان إلى مواجهة عسكرية مع إسرائيل. والمطلعون على موقف رئيس الحكومة فؤاد السنيورة يلمسون ارتياحه المستمر منذ الخميس إلى نجاح جهوده في تدارك ما وقع في الساعات الأولى من الصباح، وتأمين ثبات هذا السقف بعدما أحاطه مجلس الوزراء بإجماع الموالاة والمعارضة، كان تتويجاً لاتصالات ومساع انتهت بما رمى إليه رئيسا الجمهورية والحكومة وفق المعطيات الآتية:
1 ـ مذ اندلعت حرب غزة، لم يملك أي من المسؤولين معلومات دقيقة عن الموقف الذي يعتزم حزب الله اتخاذه من الحرب انطلاقاً من جنوب لبنان. كان السنيورة قد وصل إلى استنتاج مفاده أن أياً من أفرقاء الإجماع اللبناني، وأخصّهم حزب الله، ليس في وارد استدراج لبنان إلى حرب جديدة مع إسرائيل، وأن لا نيّة في الانسياق إلى ما يضع لبنان على طريق المجهول. مصدر الاستنتاج اثنان: أوّلهما اتصالات مباشرة وغير مباشرة مع حزب الله أوحت بموقف التعقل هذا، رغم النبرة العالية للأمين العام السيد حسن نصرالله بإزاء الهجمات الإسرائيلية على حماس، مع أن الحزب لم يجهر مرة حتى ذلك الخميس بموقف جدّي من الانخراط في المواجهة، وثانيهما ما لمسه السنيورة من حواره السبت السابق (3 كانون الثاني) مع الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني سعيد جليلي الذي أبدى استعداد حكومته للاضطلاع بدور إيجابي في تسوية الوضع في غزة، مباشرة أو على نحو غير مباشر، في إشارة رمت إلى إبراز عدم تشجيع طهران أي موقف سلبي يضاعف من نتائج حرب غزة، أو يضع لبنان في صدارتها. وبدا من فحوى اللقاء موقف جديد لإيران هو تعزيز سبل التوصّل إلى الحوار.
2ــ يعتبر السنيورة أن الضمان الوحيد لثبات الموقف اللبناني والاستقرار الداخلي هو إعادة بناء الإجماع الوطني على التزام القرار 1701 وعدم استدراج لبنان إلى حرب مع إسرائيل لا تقرّرها حكومته، أو جعله منصة صواريخ ضد إسرائيل. وهو ما عبّر عنه مجلس الوزراء في جلسة قصيرة خلافاً لما طبع عليه بعقد جلسات طويلة. ذلك أن البحث تركز على تأكيد الموقف الرسمي اللبناني ووضع حدّ لأي اجتهاد لاستغلال تطورات غزة. الأمر الذي بيّن، في رأي رئيس الحكومة، الرهان الجدّي على هذا الإجماع.

ـ صحيفة الأخبار
نادر فوز:
مداولات غزّاوية في حزب اللّه
يفتخر مسؤولون في حزب الله أمام ضيوفهم بنجاح مفهوم المقاومة الذي نقلوه إلى قطاع غزّة. لا يخفي هؤلاء أنّ الاتصالات وخطوط الإمداد بأنواع الدعم كانت مباشرة مع فصائل المقاومة في القطاع. ويؤكد أحد المطّلعين على النقاشات الجارية بين الحزب ومجموعة من القوى، أنّ حزب الله &laqascii117o;يعلم تفاصيل ما يجري ميدانياً في الأراضي المحتلة، وربما أكثر مما تعلمه بعض الفصائل"، مشيراً إلى أنّ التواصل مستمر بين الحزب وجميع أطياف المقاومة في فلسطين.
هذا الدعم اللوجيستي والعسكري مستمرّ منذ أكثر من خمسة أعوام ولجميع الفصائل الفلسطينية التي قررت العودة إلى السلاح بعد انطلاق الانتفاضة الثانية أواخر عام 2000، وكشف الجيش الإسرائيلي أحد وجوهها باكتشاف السفينة &laqascii117o;كارينا" في عام 2002 التي كانت تنقل إمدادات لحركة فتح.
يتحدّث مسؤولو حزب الله وهم على ثقة بنجاح المقاومة الفلسطينية في الدفاع عن مواقعها، رافضين تشبيه عدوان تموز على لبنان بالعدوان الإسرائيلي الحالي على غزّة، &laqascii117o;لأنّ الظرف والشكل والاستعداد مختلفة تماماً".
إضافةً إلى هذا الدعم المباشر للمقاومة في فلسطين، يعتبر حزب الله أنّ توجيه الأنظار إلى السياسة المصرية واجب، مع العلم أنْ &laqascii117o;لا شيء يشوب العلاقة بين حزب الله والقاهرة رغم مجموعة نقاط اختلافية". ويقول أحد المطّلعين إنّ الاتصال بين الطرفين كان مستمراً طوال الفترة السابقة، إلا أنه انقطع مع بداية العدوان على غزّة وقرار المصريين الاستمرار في الحصار وعدم فتح معبر رفح وموقف الأمين العام لحزب الله من النظام المصري. إنهم يأخذون كل المواقف في الاعتبار، وآخرها موقف الرئيس الفرنسي عند خروجه من لقائه بالرئيس السوري، حين أكد ضرورة وقف إطلاق النار وفكّ الحصار، ليعود ويختلف هذا الموقف خلال تصريحه من القاهرة. يكتفي مسؤولو حزب الله بهذا القدر من التوضيح في شأن العلاقة بالحكام المصريين ويؤكدون أن دعوتهم لأي احتجاج شعبي في محيط السفارة المصرية ستكون &laqascii117o;مضيعة للوقت، لأن لا نتائج من هذه التحركات، فالعمل الفعلي هو داخل مصر شعباً وأحزاباً وحكومةً".
في الضفة الأخرى، ينقل زائر أحد مسؤولي الحزب، بعد لقاء الأخير بمسؤولين أردنيين، أنّ المملكة الأردنية في أشدّ أزماتها السياسية احتداماً &laqascii117o;وتتخوّف مما يجري في غزّة، ومن التعاون المصري والسعودي وما يطبخه من مشاريع وخطط سرية، يمكن أن ينال الأردن نصيب من أضرارها". وشدّد الوفد الأردني خلال هذا اللقاء على أنّ المملكة لا يمكن أن ترتاح إلا بوجود دولة فلسطينية قوية &laqascii117o;حتى لا تظلّ الترددات تصيب الشارع الأردني، وكي لا تأتي الصفقات على حساب النظام والشعب الأردني ذي الأغلبية الفلسطينية الساحقة" التي تتأثر بما يجري في وطنها الأم. وهذا الموقف نقله الملك الأردني لرئيس الاستخبارات الإسرائيلية، يوفال ديسكن، خلال زيارة الأخير للأردن قبيل بدء العدوان على القطاع. لذا يجد الأردنيون نفسهم اليوم محاصرين على جبهات عدة، داخلياً في ظلّ الغضب الشعبي لما يجري في غزّة، وعربياً جراء المشروع المصري ـــــ السعودي، وإسرائيلياً ودولياً بغية منع أي عودة أردنية عن خط &laqascii117o;الاعتدال العربي".ويتحدث هؤلاء عن شائعات تروج حول بيع عدد من المؤسسات لشخصيات سعودية وأنّ &laqascii117o;الوضع الاقتصادي في الأردن إلى مزيد من التدهور، حتى إنّ &laqascii117o;مدينة الحسين الطبيّة" ومقرّ القي

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد