ـ صحيفة السفير :
في خطوة طرحت علامات استفهام حول توقيتها وما إذا كانت مقدمة لعمل عسكري كبير في غزة، بعد مرور ١٨ يوماً على العدوان، استنفرت إسرائيل قواتها على طول الحدود مع لبنان، تزامناً مع تحذير أطلقه رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت من أي "اختبار للقوة&laqascii117o; على أية جبهة أخرى. ورصدت خلال ساعات الليل تحركات عسكرية إسرائيلية مكثفة في نقاط متعددة محاذية للحدود الجنوبية، من الناقورة حتى الوزاني، حيث تحدثت مصادر أمنية لبنانية عن وجود تجمع للآليات العسكرية والمدرعات الإسرائيلية بين تلة الظهيرة ويارين وخلة العدس.
وترافقت هذه التحركات، مع اطلاق قنابل مضيئة باتجاه الأراضي اللبنانية، وتحركات للزوارق الحربية في مقابل منطقة الناقورة، حيث أطلقت أيضاً قنابل مضيئة، بالإضافة إلى تحركات مماثلة على امتداد القطاع الشرقي من الحدود، في وقت رصد تحليق مروحيتين من نوع أباتشي في أجواء الوزاني من الجهة الإسرائيلية، حيث أطلقت قنابل مضيئة في سماء المنطقة. وذكرت المصادر الأمنية أن الجيش اللبناني وضع في حال استنفار على طول الحدود، وأن اتصالات جرت بين الجيش وقوات "اليونيفيل&laqascii117o;، التي عُلم أنها تواصلت مع الجانب الإسرائيلي الذي أبلغها أنه سيقوم بإجراءات أمنية في نقاط متعددة من الحدود اللبنانية الإسرائيلية منعاً لأية أعمال انتقامية قد تشن من الجانب اللبناني رداً على ما يحصل في غزة.
وكان أولمرت قال، خلال تفقده مستوطنات في جنوب إسرائيل، إنّه يأمل "ألا يقدم أي طرف على اختبار عزمنا وقوتنا على أية جبهة أخرى&laqascii117o;. من جهة أخرى، استجاب لبنان نظريا للدعوة القطرية إلى القمة العربية الطارئة في الدوحة لبحث تطورات العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في غزة. وأبلغ رئيس الجمهورية ميشال سليمان أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة خلال اتصال هاتفي أن لبنان سيشارك ، وذلك بعد توافر النصاب القانوني كما نص على ذلك ميثاق الجامعة العربية. وأبلغت وزارة الخارجية أيضا بواسطة بعثتها في القاهرة الأمانة العامة للجامعة العربية، موافقة لبنان على المشاركة في القمة، وقال وزير الخارجية فوزي صلوخ لـ"السفير&laqascii117o;: "إننا نأمل أن يتوافر النصاب القانوني للقمة من أجل بلورة موقف عربي موحد يكون كفيلا بوقف العدوان الإسرائيلي البربري على قطاع غزة&laqascii117o;.
من جهة ثانية، يواصل مجلس الوزراء، في جلسة يعقدها في الثالث والعشرين من الجاري، دراسة بنود مشروع قانون الموازنة للعام ،٢٠٠٩ بعدما أنجز في جلستي، أمس وقبله، ٥٩ مادة قانونية من أصل ٩٢ مادة يتضمنها مشروع القانون الذي سيحال على مجلس النواب.
وذكرت مصادر المجتمعين ان نقاشا وزاريا دار حول بند في مشروع الموازنة يتعلق بإلغاء حق النواب باستيراد واقتناء سيارة واحدة بلا رسوم جمركية سنويا، واعترض عليه عدد من الوزراء من فريقي المعارضة والموالاة، وطلبوا الغاء البند، وتقرر بعد النقاش احالة البند للبت فيه في مجلس النواب.
كما طلبت الموازنة وقف العمل بقانون سابق يعطي لكل نائب بدلات محروقات واتصالات هاتفية والإعفاء من الميكانيك، وقد لقي الأمر رفضا من عدد من الوزراء أيضا وبينهم نواب قالوا ان راتب النائب صار مركبا على أساس أنه يتضمن هذه البدلات المالية، ولذلك أحيل الأمر على مجلس النواب للبت فيه. ولعل النقاش الأبرز، هو الذي بدأ في جلسة، أمس الأول، واستكمل أمس، حول موازنة مجلس الجنوب التشغيلية من دون لحظ موازنة لمشاريع جديدة، في خطوة تعكس عمليا توجه رئيس الحكومة المعبر عنه في الموازنة، والقاضي بالغاء مجلس الجنوب والصندوق المركزي للمهجرين.
وذكرت مصادر وزارية ان وزراء المعارضة طالبوا برفع أرقام موازنة مجلس الجنوب وعدم حصرها بالقضايا الادارية، بما يمكنه من تسديد المتوجبات عليه وأبرزها مستحقات عائلات الشهداء والجرحى والبالغة ١٥ مليار ليرة (تقرر لحظها في الموازنة)، عن السنوات الثلاث السابقة، وفي المقابل رفض رئيس الحكومة وعدد من الوزراء اعطاء المجلس اعتمادات لمشاريع جديدة، أي تركه معلقا من ضمن توجه لالغائه مع صندوق المهجرين.
وابدى الوزيران غازي زعيتر وعلي قانصو تحفظهما على تكبيل مجلس الجنوب، وأكدا أنه لا مانع من الغائه، لكن على ان يلغى في المقابل مجلس الانماء والاعماء والهيئة العليا للاغاثة اللذان يصرفان الاموال كيفما كان. وأبلغ وزير الاتصالات جبران باسيل مجلس الوزراء بنتائج المفاوضات مع "اوراسكوم&laqascii117o; و"زين&laqascii117o; لجهة خفض الأسعار بنسبة ٣ ٪ وطلبت منه الحكومة توقيع العقدين معهما، على أن يحمل معه الى جلسة مجلس الوزراء قريبا تصوره لخطة خفض الأسعار. وأكد مصدر وزاري لـ"السفير&laqascii117o; أن مجلس الوزراء سيناقش في جلسة يوم غد، جدول أعمال، من أبرز بنوده، آلية التعيينات الادارية للفئة الأولى، في ضوء تقرير يرفعه وزير الدفاع الياس المر بصفته رئيسا للجنة وضع الآلية
ـ صحيفة السفير :
... وفي اليوم الثامن عشر لحرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، بدا أن الجميع في سباق مع الزمن. فإسرائيل، التي أخفقت حتى الآن في تحقيق انجازات ملموسة على الأرض، سرّعت منذ ليل أمس الأول وتيرة حصدها لأرواح الشهداء الفلسطينيين الذين قارب عددهم الألف، وذلك في محاولة جديدة لفرض شروطها على المقاومة، التي ما زالت على موقفها الرافض لتقديم أي تنازلات تعطي الاحتلال ما عجز عن تحقيقه منذ بدء العدوان.
أمّا دبلوماسياً، فبدا السباق محموماً بين المبادرة المصرية، التي ما زالت تراوح مكانها، رغم ما بدر من "مؤشرات إيجابية&laqascii117o; في اليومين الماضيين، وقمة الدوحة التي اقتربت من بلوغ غالبية الثلثين المطلوبة لانعقادها، بعد موافقة ١٤ دولة على المشاركة فيها، في مقابل رفض سعودي ـ مصري. وفيما أشارت حماس إلى إمكان القبول بالمبادرة في حال الموافقة على الملاحظات التي قدمتها على تفاصيلها، ذكرت مصادر إسرائيلية أن الدولة العبرية رفضت اقترحاً من الحركة بوقف إطلاق النار تمهيداً للانسحاب الإسرائيلي من القطاع وفتح معبر رفح، والقبول بتواجد قوات من السلطة، فيما تؤكد حماس هذه المعلومات. وقال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق، في تصريحات لقناة "الجزيرة&laqascii117o; إنّ "هناك فرصة لقبول المبادرة المصرية&laqascii117o; في حال أخذت "الملاحظات الجوهرية&laqascii117o; التي أبدتها الحركة بالاعتبار، مشدداً على أنّ "المبادرة إذا قبلت ستكون بالقواعد التي وضعتها الحركة منذ البداية، وهي الانسحاب الإسرائيلي ووقف اطلاق النار وفتح المعابر&laqascii117o;.
يأتي ذلك، في وقت أعلنت إسرائيل مجدداً تأجيل زيارة رئيس الدائرة السياسية والأمنية في وزارة الدفاع عاموس جلعاد إلى القاهرة إلى يوم غد، فيما ذكر التلفزيون الإسرائيلي أنّ الدولة العبرية رفضت اقتراحاً تقدمت به حماس، من خلال القاهرة، بوقف إطلاق النار لمدة أسبوع وانسحاب قوات الاحتلال من المناطق التي احتلتها في القطاع، مشيراً إلى أنّ الحركة وافقت على اقتراح مصري بفتح معبر رفح بشكل دائم وبتواجد حرس الرئاسة .
في هذه الأثناء، واصلت الدولة العبرية بث مؤشرات متباينة بشأن وقف إطلاق النار، حيث خلص الاجتماع التقييمي الذي جمع رئيس الحكومة الإسرائيلية ايهود أولمرت ووزيري الدفاع ايهود باراك والخارجية ايهود اولمرت إلى استمرار العمليات، في مقابل التريث يومين أو ثلاثة قبل الانتقال إلى مرحلة جديدة من العدوان، وذلك بهدف إعطاء فرصة للمساعي المصرية.
من جهته، قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، خلال زيارته جرحى فلسطينيين يتلقون العلاج في أنقرة، إنّ "المباحثات تسير بشكل جيد، والوضع أفضل مما كان عليه قبل ١٥ يوما، لكن الأمر المؤسف هو رفض إسرائيل الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي بشأن وقف إطلاق النار&laqascii117o;. وأشار أردوغان إلى أن هناك مباحثات أخرى جارية فى دمشق، إلى جانب جهود مكثفة تبذلها مصر والسلطة الفلسطينية. وأضاف أنّ "تركيا عرضت بعض أوجه القلق والحساسية لديها بشأن نشر مراقبين دوليين فى المنطقة&laqascii117o;، موضحاً أنّ المحادثات الجارية حالياً ستحدد الدول التي يمكن أن تشارك في بعثة المراقبين الدوليين في غزة إذا تم الاتفاق على تشكيلها بعد تثبيت الأوضاع على الأرض.
وجاءت تصريحات أردوغان في الوقت الذي اختتم فيه الوفد التركي برئاسة مستشار رئيس الوزراء أحمد داود اوغلو محادثاته في دمشق، حيث انتقل مجدداً إلى العاصمة المصرية.
وفي السياق، نقلت وكالة "فرانس برس&laqascii117o; عن دبلوماسي مصري قوله إنّ القاهرة تتوقع أن "تؤتي مبادرتها ثمارها خلال الأيام المقبلة&laqascii117o; رغــم وجود تحفظات لحماس عليها تتعلق بنشر قوة مراقبين متعددة الجنسيات لضبط الحدود وفترة التهدئة، موضحاً أنّ "حماس تقول إنها لا تريد هذه القوة بينما إسرائيل تريدها، فيما تريد الدولة العبرية هدنة دائمة، بينما ترغب حماس في هدنة محددة المدة، ستة أشهر على سبيل المثال&laqascii117o;.
في غضــون ذلك، جددت مصر رفضها وجــود مراقبين دوليين على حدودها الدولية مع غزة. وقال المتحدث باسم الخارجية المصــرية حسام زكي إن الوزير أحمد أبو الغيــط بــعث برسائل إلى عدد من وزراء الخارجية الأوروبيين والأطراف الدولية "ذات التأثير&laqascii117o; بهذا الصدد. من جهة ثانية، أبدت الرياض والقاهرة تحفظاً على الدعوة القطرية لعقد قمة عربية طارئة في الدوحة. وجاء في بيان رسمي سعودي أنّ الرئيس المصري حسني مبارك والملك عبد الله اتفقا، خـلال لقائهــما في الرياض، على "المشاركة في مؤتمر القمة العربية الاقتصادية في الكويت لتحقيق المصالح العربية ومعالجة القضية الفلسطينية، لما فيه هدف وقف العدوان وتحقيق السلام للشعب الفلسطيني&laqascii117o;.
وقال وزير الخارجية المصري إن القاهرة والرياض "ستحضران فقط القمة العربية في الكويت&laqascii117o;، فيما أكد المــندوب السعودي لدى الجامعة العــربية احمد القطان، في تصريح لقــناة "الــعربية&laqascii117o;، أنّ بلاده "لا ترى انه من المناسب عقد قمة ثانــية&laqascii117o;، إلى جانب قمة الكويت، مضــيفا أنه "من غير المعــقول أن يجتمع القادة العرب قبل أن يجتمع وزراء الخارجية&laqascii117o;. وحتى الآن وافقت ١٤ دولة عربية رسميا على قمة الدوحة، ما يعني الحاجة إلى موافقة دولة واحدة فقط لتصبح القمة حتمية بعد غد الجمعة
ـ صحيفة النهار :
بدا السباق على اشده أمس بين الدخول الاسرائيلي المرحلة الثالثة من الحرب على قطاع غزة، والجهود الديبلوماسية ولا سيما منها المصرية والتي سينضم اليها اليوم الامين العام للامم المتحدة بان كي - مون في مسعى لتطبيق قرار مجلس الامن 1860 الذي دعا الى وقف فوري للنار. وفيما كانت الدبابات الاسرائيلية تصل الى اقرب نقطة من وسط مدينة غزة للمرة الاولى منذ بدء الحرب في 27 كانون الاول 2008، ظهر المشهد العربي وعليه ملامح استقطاب حاد بلغ مستوى الانشطار على خلفية المواقف المتضادة من الحرب الاسرائيلية بين فريقين، اولهما يصطف تحت خيمة الدعوة القطرية لعقد قمة طارئة الجمعة في الدوحة وهي دعوة حظيت حتى ساعة متقدمة من المساء بموافقة رسمية من 13 دولة، والفريق الثاني بدا واقفا على الضفة الاخرى متكتلا خلف الموقف المصري - السعودي الذي يعارض القمة منذ البداية ويتمسك بالمبادرة التي اعلنها الاسبوع الماضي الرئيس حسني مبارك والتي تتفاوض القاهرة مع اسرائيل وحركة المقاومة الاسلامية 'حماس' على بنودها باعتبارها 'الآلية التنفيذية' لقرار وقف النار المبهم الصادر عن مجلس الامن.
وتحت غطاء كثيف من القصف البري والجوي والبحري هو الاعنف منذ بدء الحرب، توغلت الدبابات الاسرائيلية في حي الهوا على مسافة 1,5 كيلومتر من وسط مدينة غزة. وادى القصف الاسرائيلي الى مقتل اكثر من 50 فلسطينيا فارتفع الى 975 مجموع القتلى الفلسطينيين منذ بدء الحرب والجرحى الى اكثر من 4500. وروى سكان في تل الهوا ان الجنود الاسرائيليين الذين دخلوا المنطفة ليل الاثنين نفذوا عمليات استكشاف، ثم انسحبوا الى اماكن اكثر اماناً.
وافاد ضابط اسرائيلي طلب عدم ذكر اسمه ان مقاتلي 'حماس' يعملون في مجموعات صغيرة يصل عدد افرادها الى اربعة ويمتنعون قدر الامكان عن مواجهة القوات الاسرائيلية من مسافات قريبة. وقال ان استراتيجيتهم تعتمد بشكل اساسي على استخدام الفخاخ والبنادق والصواريخ من بعد. واضاف ان 'الجنود (الاسرائيليين) يتخذون من اجراءات الحيطة اكثر مما اتخذوه في اي حرب سابقة... الجنود يطلقون النار على كل ما يشتبهون فيه ويستخدمون قوة نارية ضخمة ويحدثون ثغرات في الجدران ويتحركون من خلالها'.
وقال رئيس الاركان الاسرائيلي اللفتنانت جنرال غابي اشكنازي بان مقاتلي 'حماس' يرتدون بزات مماثلة لبزات الجيش الاسرائيلي ويحاولون الاقتراب من الجنود لتنفيذ هجمات انتحارية. وجاء في شهادة له امام لجنة الخارجية والامن في الكنيست انه لا يزال هناك ما يجب انجازه في غزة.
واعلن الجيش الاسرائيلي انه شنّ 60 غارة جوية على اهداف في غزة، منها مجموعات من 'حماس' قال انها كانت تختبىء في فندق ومنزل ومسجد، فضلا عن قصف مواقع لاطلاق الصواريخ و15 نفقا لتهريب الاسلحة على طول الحدود بين غزة ومصر. واشار الى ان الجيش قتل او جرح 30 ناشطا فلسطينيا، فيما جرح ثلاثة جنود اسرائيليين في معارك ليل الاثنين. وتحدث عن اطلاق الناشطين الفلسطينيين 15 صاروخا وقذيفة هاون على جنوب اسرائيل لم توقع اصابات او اضراراً. وترافق الضغط العسكري على غزة مع اعلان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت لدى زيارته مدينة سديروت التي تعتبر هدفا للصواريخ الفلسطينية، ان الحرب على غزة 'بلغت مرحلة حاسمة' غير انها لم تحقق بعد هدفها وهو وقف كل العمليات ضد اسرائيل.وفي اشارة الى 'حزب الله'، قال أولمرت: 'نأمل في ألا يقدم أي طرف على اختبار عزمنا وقوفنا على أي جبهة أخرى'.
وأبلغت مصادر متطابقة في العاصمة المصرية الى 'النهار' ان وفد ''حماس'' الذي عاد الى القاهرة مساء الاثنين بعدما اجرى مشاورات في دمشق مع قادة الحركة، نقل الى المسؤولين في المخابرات العامة المصرية تعديلات 'تمس نقاطا جوهرية' يرغب في ادخالها على المبادرة المصرية كي يتمكن من توقيعها. وتتناول هذه التعديلات نقطتين: الاولى تتعلق بالترتيبات الامنية على حدود قطاع غزة مع مصر اذ ترفض الحركة نشر قوة متعددة الجنسية على الشريط الحدودي داخل القطاع وهو شرط تضعه اسرائيل لضمان ما تسميه 'منع تهريب السلاح' الى 'حماس'.كما تعترض 'حماس' وسائر فصائل المقاومة الفلسطينية على فكرة الهدنة الطويلة الامد (15 سنة) التي تقترحها القاهرة وتتمسك اسرائيل بها وتطرح 'حماس' في المقابل تهدئة لمدة سنة فقط.
وقالت المصادر ان المفاوضات مع 'حماس'، التي شاركت فيها تركيا عن كثب بواسطة موفدها احمد داود اوغلو المستشار السياسي لرئيس الوزراء رجب طيب اردوغان، أظهرت امكان 'تسوية النقطة الاخيرة وعلاج الخلاف عليها بصياغة تمثل حلا وسطا كأن يشار الى هدنة قابلة للاستمرار او تجنب تحديد مداها الزمني'.لكن العقبة الكأداء التي تواجه المصريين لتمرير مبادرتهم هي الترتيبات الامنية على الحدود، ففيما لم تبد 'حماس' أي استعداد لتحويل قبولها المبادرة 'قبولا بشروط هزيمة' تؤكد ان الجيش الاسرائيلي 'عجز'عن انزالها بالمقاومة على الارض، ترى اسرائيل في ترتيبات تضمن حصار 'حماس' و'تجفيف منابع' تسليحها الثمرة السياسية الوحيدة التي تستطيع ان تجنيها من حملتها الدموية الطويلة على القطاع.
وفي ظل السباق المحموم مع زمن لا يتعدى 48 ساعة بين انصار عقد القمة العربية الطارئة والمعارضين لها المتشبثين بالمبادرة المصرية، يبقى مصير الاخيرة معلقا على نجاح الدعوة القطرية واكتمال نصاب القمة (15 دولة) فاذا انعقدت فالمرجح ان تعلق 'حماس' مشاوراتها مع القاهرة في انتظار ما ستسفر عنه اجتماعات الدوحة ولن تكون اسرائيل، التي قررت ارسال موفدها عاموس جلعاد الى مصر بعد إرجاء الزيارة أياما كي تحصل على تنازلات من 'حماس'، صاحبة الكلمة الاخيرة. وخلال زيارة خاطفة للرياض، قال مبارك والعاهل السعودي انهما يقبلان بأن تجري القمة العربية الاقتصادية المقرر عقدها في الكويت الاثنين مشاورات تتعلق بغزة وأنهما لا يريان داعيا لقمة الدوحة.
وانطلق بان - كي مون امس في جولة شرق أوسطية حاملا مبادرة لوقف النار بتأييد الاعضاء الـ15 في مجلس الامن الذين عقد معهم اجتماعا مغلقا.وصرح بعد الاجتماع بأن المجلس 'عبر عن تأييده القوي' لمهمته.
وقال رئيس مجلس الامن للشهر الجاري المندوب الفرنسي الدائم لدى الامم المتحدة السفير جان موريس ريبير ان اعضاء المجلس 'أجمعوا على دعم تحرك الامين العام، وأكدوا له موقفهم الموحد حيال أولوية التوصل سريعا الى وقف للنار' في غزة، على ان يبحث في بقية عناصر القرار 1860 وآليات تطبيقه بعد وقف النار'. وكرر موقفه بأن ثمة ضرورة للتوصل الى وقف للنار 'قابل للاستمرار مع ضمانات لذلك' قبل التوصل الى 'اتفاق على آليات مراقبة الحدود ونقاط العبور' الى غزة. وجدد دعم بلاده للمبادرة المصرية معتبراً أن 'نجاحها أمر مهم جداً لتطبيق قرار مجلس الأمن'. وأكد أن أعضاء المجلس 'مجمعون على دعم تطبيق القرار 1860' الذي أقر الأسبوع الماضي، وأن المشاورات في الجلسة المغلقة تطرقت الى المبادرات والجهود الديبلوماسية الجارية في شأن الوضع في غزة 'وأهمها المبادرة المصرية'. وشدد على تمسك المجلس بمتابعة تطبيق قراراته، مستبعداً أن تؤدي مهمة بان الى أي نتيجة عملية لأن 'أحداً لا يتوقع أن يحترم الجميع القرار خلال ساعتين، بيد أننا لا نزال نعتقد أن وقف النار ممكن'. ووأوضح أن بان 'سيستمع الى الرئيس المصري حسني مبارك للبحث في سبل المساهمة في دعم جهود القاهرة'.
وكان بان لمح الى أنه لن يجري محادثات مباشرة مع 'حماس'. وصرحت الناطقة بإسمه ميشيل مونتاس بأن بان 'سيطالب أيضاً يتوفير المساعدات الإنسانية الملحة من دون أي قيود لأولئك الذين يحتاجون اليها'.
وأفاد ديبلوماسيون في الأمم المتحدة أن مهمة الامين العام تشمل البحث في امكان المساهمة في إعادة اعمار غزة بعد انتهاء الحرب، في مهمة قد تتولى الأمم المتحدة قيادتها.
وقال ديبلوماسي لـ'النهار' إن 'بان شدد في حديثه الى المجلس على أنه سيكرر في كل محطة من محطات الجولة الدعوة الى وقف فوري ودائم للنار واحترام بنود القرار 1860'، مشيرا الى أنه 'سيطالب كذلك بتوفير مساعدات انسانية عاجلة واتاحة دخولها الاراضي المحتلة من دون قيود'. واضاف أن هدف الجولة 'التعجيل في وتيرة الجهود الديبلوماسية لوقف القتال ووقف حركة حماس اطلاق الصواريخ وانسحاب القوات الاسرائيلية من غزة'.
وصرح المراقب الفلسطيني الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور بأن البعثة الفلسطينية 'ستواصل الضغط على اسرائيل من خلال مجلس الأمن والجمعية العمومية ومجلس الأمم المتحدة لحقوق الانسان في جنيف وحركة عدم الانحياز'.
وقال ديبلوماسي في حركة عدم الانحياز إن 'سوريا وفنزويلا التي طردت السفير الاسرائيلي لديها الأسبوع الماضي اقترحتا خلال اجتماع للحركة تعليق عضوية اسرائيل في الأمم المتحدة لانتهاكها قرارات المنظمة الدولية، غير أن الوفد الفلسطيني عارض ذلك ربما لعدم جدواه وعدم واقعيته
ـ صحيفة الإخبار
إبراهيم الأمين:
في &laqascii117o;معاريف" كتب عوفر شيلح &laqascii117o;يعرف غابي أشكينازي أنه في تفجير مبنى واحد في صور، (بعد 5 أشهر من اجتياح 1982) فقد الجيش الاسرائيلي الكثير. النجاح يقاس بعد أشهر، حيث سيخرج من الجحور كل رجال الذراع العسكرية، سيحاولون ملاحقة الجيش الاسرائيلي بالضبط بهذه الطرق" (...).
يبدو ان المقبل من الساعات والأيام رهن بحدث يكسر مثلث المراوحة القائم؛ المفاوضات لم تقترب من لحظة الحسم الحقيقية، والتباين او النقاش في اسرائيل لم يحسم مبدأ الذهاب الى الحد الاقصى من العمل البري المجنون، والمقاومة لم تحدث الصدمة التي تقلب الطاولة.وإذا كان الخطاب السياسي لكل المعنيين بخيار المقاومة لا يطالبها بأكثر من الصمود وعدم القبول بشروط العدو، فإنه لم يكن أحد ينتظر أن تمنع المقاومة قوات الاحتلال من العودة الى كل القطاع. بل على العكس، فإن الجميع يعرف أن حزب الله في لبنان، الذي يملك قدرات وظروفاً موضوعية وذاتية تتجاوز قدرات المقاومة في فلسطين بعشرات المرات، لم يكن يضع أمام مجاهديه مهمة منع دخول قوات الاحتلال. كان الهدف يتركز على إعاقة التقدم وعلى تحميل الداخلين ثمن هذه المغامرة. وبالتالي، فلا احد يريد من المقاومة في فلسطين اليوم اكثر مما تقوم به، لكن قيادة المقاومة نفسها، في غزة وفي خارجها، تبحث عن آليات من نوع مختلف لمواجهة الوضع القائم الان في القطاع، داخل المدن او عند غلاف القطاع وأطرافه. وهذا النوع المختلف له عنوان واحد، وهو عمل نوعي ضد قوات الاحتلال، يشعرها بأن المغامرة لها اثمان تتجاوز قدرة العدو على التحمل، وتفرض واقعاً سياسياً على المفاوض لناحية ان الميدان له تأثيره الحاسم على المسار السياسي.
والمقاومة تدرك قبل غيرها ان البحث الآن يجري عن مخرج فعلي لاسرائيل. جيش الاحتلال يريد صورة مرتاحة تعفيه من ذل لبنان، والقيادة السياسية الإسرائيلية تريد التوجه سريعاً الى الانتخابات بتوازن اختل منذ عدوان تموز. لكن الكلام عن وقف التهريب يبدو في الحقيقة اقرب الى لعبة احجية، اذ انه قبل انسحاب قوات الاحتلال من غزة، كان هناك آلاف الجنود الاسرائيليين الذين ينتشرون عند كل الحدود البرية والبحرية للقطاع مع مصر. وكان هؤلاء مزودين بكل ما يحتاجون إليه من آليات وتكنولوجيا وشعبة استخبارات خاصة، وكان التعاون مع مصر قائماً، وكان هناك عملاء داخل القطاع، وكانت هناك اجهزة بأمها وأبيها تتبع لسلطة محمود عباس ومحمد دحلان تنسّق معهم ليل نهار، ومع ذلك فإن كل ذلك لم يمنع دخول أطنان من المتفجرات الى القطاع، ولم يمنع دخول صواريخ وأسلحة متوسطة وخفيفة، ولم يمنع خروج المئات من الكوادر والمقاتلين ودخول &laqascii117o;أغراب" الى القطاع، بلغة جماعة دحلان. وبالتالي، فإن أي إجراءات يتخذه الآن او لاحقاً العدو ومعه كل جيوش العالم لن تنفع في منع ايصال الحاجات العسكرية واللوجستية لقوى المقاومة داخل القطاع. ولذلك، فإن الضغط الفعلي له عنوان هو التهريب، ولكن هدفه الفعلي هو انهاء المقاومة داخل القطاع. ولأن قادة العدو، ومعهم قادة اجهزة العالم الامنية والعسكرية، يعرفون ان وقف الامداد مستحيل، فهم يريدون تعطيل العنوان الذي يفترض ان تصل إليه الاسلحة، أي إلغاء هذا العنوان، ولذلك فإن النقاش الفعلي يقوم الآن بين المصريين و&laqascii117o;حماس" على طريقة ادارة القطاع في مرحلة ما بعد الحرب. وهكذا، فإن مصر ليست معنية بالعودة بالطريقة التي تريدها اسرائيل، بل بالطريقة التي تناسب حاكم مصر، الذي يريد ان ينصّب في غزة حاكماً لا تفوق صلاحياته محافظ سيناء. وهو يريد ابقاء القطاع في حاله الراهنة، سجناً كبيراً لمئات الألوف من العمال الذي يخدمون لدى الاحتلال، ولا يملكون حق البحث عن حقهم الفعلي في الحياة.
ـ صحيفة اللواء :
اعلنت المملكة العربية السعودية ومصر في ختام القمة الاتفاق على بحث الوضع في قطاع غزة خلال قمة الكويت العربية الاقتصادية المقررة في التاسع عشر من الشهر الحالي، في رفض غير مباشر للقمة الطارئة التي دعت اليها قطر الجمعة في الدوحة&bascii117ll; واوردت وكالة الانباء السعودية بيانا صدر في اعقاب القمة ان المشاورات بين الزعيمين <دارت حول الوضع الدموي في غزة والأعمال العدوانية العسكرية التي تقوم بها إسرائيل ضد أبناء الشعب الفلسطيني>&bascii117ll; وتابع البيان ان الجانبين اتفقا على <ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النيران والتنفيذ الفوري والكامل للمبادرة الكريمة التي أطلقها> الرئيس المصري&bascii117ll; كما اتفقا ايضا حسب البيان على <مشاركة المملكة العربية السعودية ومصر في مؤتمر القمة العربية بالكويت لتحقيق المصالح العربية ومعالجة القضية الفلسطينية لما فيه هدف وقف العدوان وتحقيق السلام للشعب الفلسطيني>&bascii117ll;
وكانت قطر دعت الى عقد قمة عربية طارئة الجمعة المقبل في السادس عشر من الشهر الحالي في الدوحة مدعومة من سوريا بشكل خاص، وقد وافقت حتى الآن 21 دولة على عقدها حسب ما اعلن الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى&bascii117ll; وتعقد في التاسع عشر والعشرين من الشهر الجاري قمة عربية اقتصادية في الكويت التي انضمت مساء امس الى مصر والسعودية حين اعلن وزير خارجيتها الشيخ محمد الصباح <انه من المنطقي والطبيعي ان تكون غزة في قلب قمة الكويت وان القادة (العرب) في لقائهم سيبحثون الوضع هناك>&bascii117ll;
من جهته اعلن وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط ان مصر والسعودية <ستحضران فقط القمة العربية في الكويت> لافتا الى ان قمة الكويت <هي القمة المتفق عليها>&bascii117ll; واعلن ابو الغيط ان المحادثات بين خادم الحرمين الشريفين والرئيس مبارك <ركزت بشكل اساسي على كيفية انهاء الوضع في غزة ومساعدة الفلسطينيين على التوصل الى توافق وحوار في ما بينهم>&bascii117ll; واعتبر ان <المهم الآن هو وقف اطلاق النار في غزة ومصر تبذل جهودها من اجل تحقيق ذلك وفي اسرع وقت ممكن> مضيفا ان <الجهود تتركز الآن على تنفيذ المبادرة المصرية التي تطالب بالوقف الفوري لاطلاق النار وايضا فتح المعابر وكذلك جمع الشمل الفلسطيني>&bascii117ll; وكانت مصر والسعودية اعربتا بوضوح في وقت سابق امس عن رفضهما لعقد قمة عربية طارئة في الدوحة&bascii117ll; واعلنت السعودية انها لا ترى <من المناسب> عقد قمة عربية طارئة في الدوحة&bascii117ll; وقال احمد القطان مندوب المملكة لدى جامعة الدول العربية <لانرى انه من المناسب عقد قمة ثانية> مضيفا <ليس من المعقول ان يجتمع القادة العرب قبل ان يجتمع وزراء الخارجية>&bascii117ll; كما اعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية ان القاهرة ابلغت الجامعة عدم موافقتها على القمة التي دعت اليها قطر&bascii117ll; وقال ان <مصر ترى ان تواجد القادة العرب في الكويت في الـ81 من الشهر الجاري عشية مشاركتهم في القمة الاقتصادية صباح الاثنين 91 من الشهر الجاري يمكن ان يكون مناسبة ملائمة للتشاور في ما بينهم بشأن الوضع في غزة>&bascii117ll;
ـ صحيفة المستقبل :
في رام الله، اعلن امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه ان المعلومات الواردة لمكتب الرئيس عباس من القاهرة تفيد عدم وجود تقدم فعلي لقبول المبادرة المصرية، واضاف عبد ربه في مؤتمر صحافي عقده في اعقاب اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية امس برئاسة الرئيس محمود عباس: 'ان الحوارات في القاهرة لم تنقطع والرئاسة المصرية مستمرة باتصالات دائمة مع مكتب الرئيس في رام الله، للتوصل الى وقف العدوان الاسرائيلي على القطاع ووقف نزف الدماء ومن ثم معالجة القضايا الاخرى ومن ثم الحوار الوطني الفلسطيني، فنحن نأمل ان نتوصل الى نتائج اليوم'. وتابع قائلا: 'نحن بانتظار ردود الاطراف للجانب المصري، سواء قبولهم او عدم قبولهم لهذه المبادرة، ونحن نحث الجميع على قبول هذه المبادرة لأنها الطريق الوحيد للخروج من الأزمة، واستمرارها هو استمرار للقتل والدمار في قطاع غزة'.
وفي خطوة لافتة من الجانب التركي، رفض وزير الخارجية علي باباجان أمس الثلاثاء زيارة وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني إلى أنقرة في حال عدم قبول هذه الأخيرة بحث شروط وقف إطلاق النار في غزة خلال الزيارة.
ونقل موقع صحيفة 'حريّيت' الإلكتروني عن مصادر ديبلوماسية أن باباجان أبلغ ليفني أمس أن بإمكانها زيارة تركيا في حال قبلت شرط وضع مسألة وقف إطلاق النار في غزة على جدول أعمال الاجتماع.وقال باباجان لليفني 'إن أبوابنا مفتوحة إذا كنت تريدين أن تأتي..، لا تأتي إلى تركيا من اجل إظهار أن لديك علاقات جيدة معنا. تعالي إذا كنت تريدين البحث في شروط وقف إطلاق النار'.وفي التحرك التركي كذلك، برز لقاء بين رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان مع رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني أمس لبحث تطورات الوضع فى غزة وملف طهران النووي والتعاون في مجال مكافحة الارهاب. وذكرت مصادر حكومية تركية أن أردوغان شرح للاريجاني وجهة نظر تركيا بشأن الاوضاع فى غزة والتى تقوم على ضرورة وقف اطلاق النار وانسحاب القوات الاسرائيلية ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة وتحقيق المصالحة بين حماس وفتح. ومن جانبه أكد لاريجاني تأييد ايران لوجهة نظر تركيا، مشدداً فى الوقت عينه على أن أي حل فى غزة لا يجب أن يستثني حركة حماس. (..) ومن الجانب الاسرائيلي، أفادت القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي أمس الثلاثاء أن أعدادا كبيرة من الجنود الإسرائيليين الذين شاركوا في العملية العسكرية البرية في القطاع أصيبوا بحالات هلع وتم نقلهم إلى المستشفى.وذكرت القناة التلفزيونية أن 'سيلاً لا يتوقف من الجنود يصلون إلى مستشفى سوروكا (في بئر السبع) والقسم القليل منهم مصاب بجروح طفيفة لكن القسم الأكبر مصابون بحالات هلع'.
ـ صحيفة الديار :
كشفت مصادر &laqascii117o;فلسطينية" في بيروت &laqascii117o;ان العملية العسكرية رغم كل القصف الوحشي الاسرائيلي لم تحقق اهدافها مطلقا، وان اسرائيل ستخفض سقف شروطها في النهاية لانها عاجزة عن فعل اي شيء، فالصواريخ ما زالت تتساقط على الاراضي المحتلة الفلسطينية، وطالت العمق الداخلي الاسرائيلي وبالتحديد مواقع عسكرية اسرائيلية تعتبرها استراتيجية. كما ان المقاومة، ما زالت تتحكم بمسار العمليات العسكرية، لم تستدرج الى الارض المكشوفة، كما يريد العدو وبالتالي، فإن بنيتها العسكرية لم تتأثر وهي استعدت للمواجهة جيداً ولستة اشهر وليس لشهر او لشهرين فقط". وتؤكد المصادر &laqascii117o;ان المقاومة لم تنتقل الى المرحلة الثانية بعد، ولم تستدع المتطوعين حتى الآن، وهي ما زالت تحتفظ &laqascii117o;بعنصر المفاجأة" فيما العدو الاسرائيلي كشف كل اوراقه العسكرية، وهو يحاذر الدخول في عملية عسكرية شاملة".
وقال وزير الخارجية فوزي صلوخ لـ&laqascii117o;الديار"، انه تبلغ ايضا بالدعوة القطرية ومن الامانة العامة للجامعة، واوضح لـ&laqascii117o;الديار" مساء &laqascii117o;نحن مستعدون للمشاركة في انعقاد القمة العربية الطارئة بناء لميثاق الجامعة العربية وتكون هذه القمة تضامنية وداعمة لغزة في مواجهة العدوان الاسرائيلي". وقال ان انعقاد القمة يحتاج لنصاب الثلثين.
وردا على سؤال حول المعلومات عن موافقة 15 دولة على الدعوة للقمة الطارئة في الدوحة، اكتفى الوزير صلوخ بالقول &laqascii117o;ان شاء الله خيرا". وسيلقي امين عام الامم المتحدة خطابا في مجلس النواب، يتطرق فيه الى موقف الامم المتحدة من عدة ملفات تتعلق بلبنان مثل العلاقات اللبنانية - السورية، والوضع في جنوب لبنان، في ظل عمل قوات الطوارئ الدولية، وما يتعلق كذلك بالقرارات الدولية المتخذة في هذا المجال وما جرى تطبيقه منها حتى الآن.