ـ صحيفة السفير
جو معكرون واشنطن :
لم تجلس في مكانها المعتاد لاستجواب إدارة جمهورية ولم تكن حرة كالعادة في إبداء رأيها الخاص. فرضت نمطا لتعامل وزيرة الخارجية مع الكونغرس بشخصيتها القوية وارثها السياسي ودبلوماسيتها المتعمدة. حاولت رسم الحدود مع شخصين سيطغيان على حياتها العامة، لتقول ان ارتباطات زوجها المالية لن تؤثر على تأدية واجبها المهني، وتباينها مع الرئيس المنتخب باراك اوباما في الانتخابات التمهيدية، لن يؤدي الى انفصام في السياسة الخارجية الاميركية. وذكرت هيلاري كلينتون في جلسة التصديق على تعيينها امام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، ان السياسة الاميركية حيال إيران ستعتمد مقاربة جديدة تقوم على افتراض ان ايران بسلاح نووي أمر "غير مقبول وليس من مصلحة احد&laqascii117o;، لكنها لم تكشف عن أوراقها قبل تسلم منصبها و"التشاور مع حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة&laqascii117o;، مشيرة الى استمرار العقوبات والأفعال بالتعاون مع المجتمع الدولي "لتغيير سلوك&laqascii117o; طهران، مشددة على عدم سحب اي خيار في التعامل معها. كلامها كان "اعتياديا&laqascii117o; عن حق اسرائيل بالدفاع عن نفسها والتزام روتيني بعملية سلام ترنحت مع اجتياح غزة، لكنها تعهدت بمتابعة التفاوض بين الفلسطينيين والإسرائيليين بالقول "لا يمكننا التخلي عن السلام&laqascii117o;. استبعدت و"بشكل قاطع&laqascii117o; اي مجال للتفاوض مع حركة حماس قائلة "الرئيس المنتخب وانا نتفهم ونؤيد رغبة اسرائيل في الدفاع عن نفسها في الظروف الحالية وعدم التعرض لصواريخ حماس.. ولا نتفاوض معها طالما لم تتخل هذه عن العنف ولم تعترف باسرائيل ولم توافق على الاتفاقات المبرمة&laqascii117o;.
ـ صحيفة الأخبار
علي حيدر:
وجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، أمس، رسائل إلى عدد من زعماء العالم، مفادها أن حكومته معنية باستنفاد الخطوة السياسية حيال مصر في موضوع معالجة تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة قبل أن توسّع عمليتها العسكرية إلى المرحلة الثالثة. وأوضح أنّه ليس معنياً &laqascii117o;بتوسيع الحملة أكثر"، قبل أن يستدرك بالقول: &laqascii117o;إذا لم يكن هناك مفر والمساعي المصرية لم تؤدِّ إلى نتيجة، فسنوسع الحملة".
ورأى أولمرت أنّ الاتصالات الجارية مع مصر بشأن تهريب السلاح إلى غزة، ووقف إطلاق النار، &laqascii117o;آخذة في النضوج". غير أنّ صحيفة &laqascii117o;يديعوت أحرونوت" أكّدت أنّ أولمرت يعتزم مواصلة العملية العسكرية، لحمل حركة المقاومة الإسلامية على تقديم تنازلات في اتفاق وقف إطلاق النار، والاستجابة لشروط الاحتلال.
وكان أولمرت قد التقى بوزيري الخارجية والدفاع، تسيبي ليفني وإيهود باراك، للبحث في قضية الاتصالات مع مصر. وفي ختام الاجتماع، تقرّر استمرار العمليات العسكرية، بعدما أوضح أولمرت لوزيريه أنه &laqascii117o;إذا لم تكن الوثيقة المصرية مرضية من حيث منع التهريب، فإن الحملة لن تتوقف، بل ستوسع".
بدورها، رأت ليفني، خلال لقاء مع ممثلين عن &laqascii117o;المركز اليهودي ــ الأميركي" في تل أبيب أمس، أن نجاح العملية العسكرية &laqascii117o;سيساعد الأطراف المعتدلة في الدول العربية المعتدلة، بالإضافة إلى الفلسطينيين الذين يؤمنون بحل الدولتين".وعن بعض مواقف الدول العربية &laqascii117o;المعتدلة" الشاجبة للمجازر الإسرائيلية، قالت ليفني إن &laqascii117o;هناك فجوة شاسعة بين ما يُقال في الغرف المغلقة وما يقال علناً".أمّا باراك، فشدّد من جهته على ضرورة مواصلة العمليات الهجومية، بموازاة العمل على المستوى السياسي. وأثنى على &laqascii117o;التعاون الاستثنائي وغير المسبوق بين أذرع الجيش"، خاصّاً بالذكر سلاحَي الجو والبر.ووصل الأمر بباراك إلى حد إشارته إلى أنه &laqascii117o;ليس في أي مكان آخر، أو جيش آخر، نموذج مشابه للتعاون الوثيق في العمليات القتالية بين كل المنظومات".
من جهته، رأى رئيس هيئة أركان الجيش، غابي أشكنازي، أنه لا يزال أمام الدولة العبرية مهمات تقوم بها في قطاع غزة، رغم قوله في جلسة لجنة الخارجية والأمن أمس: &laqascii117o;حققنا إنجازات كثيرة، لجهة المسّ بحماس وببنيتها التحتية، وسلطتها وذراعها العسكرية".وفي استشرافها لتطورات الساعات الثماني والأربعين المقبلة، نقلت صحيفة &laqascii117o;معاريف" عن مصادر سياسية في الدولة العبرية توقّعها أن اليومين المقبلين سيحسمان مسألة وقف إطلاق النار سلباً أو إيجاباً. وأشارت إلى أن مصر ستكون في نهاية المطاف &laqascii117o;هي من يقرّر إذا كان ممكناً الذهاب نحو اتفاق مشترك مع حماس أو لا"، في تلميح إلى أن قضية مكافحة تهريب الأسلحة إلى غزة لا تزال محور الشروط الإسرائيلية للقبول بوقف العدوان.
وعن تفاصيل المفاوضات الجارية على هذا الخطّ، لفتت المصادر إلى قناتين متوازيتين: الأولى هي مع المصريين، وتتركز على مسؤوليتهم في منع التهريب، والثانية مع الولايات المتحدة ودول حلف شمال الأطلسي وتدور حول التعاون الاستخباري في كشف مسارات التهريب.إلى ذلك، تلقّى أولمرت تكذيباً صريحاً من واشنطن، على خلفية تصريحاته أول من أمس، التي أفادت بأنّ رفض وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس التصويت على قرار مجلس الأمن الرقم 1860 الأسبوع الماضي جاء نتيجة اتصاله بالرئيس الأميركي جورج بوش. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوردن غوندرو: &laqascii117o;رأيت هذه التقارير الصحافية وهي غير دقيقة".
ـ صحيفة الديار
جومانا زغيب مراد :
من يزور مصر في هذه الايام يستشعر بوضوح تبدل المناخ العام سواء لدى الطبقة السياسية او في الشارع بالنسبة الى قراءة الوضع اللبناني والقضية الفلسطينية واستطرادا مواقف حزب الله وحركة حماس، كما تقول شخصية لبنانية بارزة عادت للتو من القاهرة، وتضيف ان قسما كبيرا من الجمهور المصري بمختلف توجهاته بات ينظر الى حزب الله كفصيل سياسي عسكري يتحرك بخلفية معينة ويتناغم الى حد بعيد مع الحسابات الايرانية، فسائق التاكسي المؤيد بشدة لتنظيم الاخوان المسلمين لا يمج كلامه كثيرا بل يقول لمحدثه: لقد كنت كما الكثيرين من اشد المتحمسين لحزب الله خصوصا بعد حرب تموز 2006 وما شهدته من تصد خارق للآلة العسكرية الاسرائيلية من قبل مقاتلي الحزب وصولا الى إلحاق هزيمة صريحة بها، الامر الذي جعلنا نشعر بغبطة كبيرة ونوع من الثأر من تاريخ الهزائم العربية مع اسرائيل واعتبرنا ان حزب الله يمثل نموذجا في المقاومة والصدقية والترفع.
لكن ما حصل في 7 ايار الماضي أصابنا بخيبة امل كبيرة بل انه فاجأنا في ضوء تحول حزب الله بسلاحه الى الداخل اللبناني، وقد حاولنا ان نقنع انفسنا بأن هنالك خللا ما او سوء تقدير من قبلنا لكن الواقع ان ما حصل كان فعلا مسيئا لحزب الله نفسه ولو اننا ما زلنا في داخلنا نحتفظ بالتقدير لدوره في مواجهة اسرائيل لكننا بتنا ننظر اليه كتنظيم مشابه الى حد كبير لتنظيمات اخرى خبرناها طويلا على الساحة العربية. ولعل هذا السائق المثقف الذي يحمل اجازة جامعية ويتابع عن كثب الاحداث الاقليمية يختصر بشكل واف المزاج المصري الحالي وخصوصا ان المواقف الاخيرة لحزب الله من مصر ونظامها وتعاطيها مع الحرب في غزة زادت من منسوب التساؤلات والشكوك حول حزب الله وتوجهاته.
وتقول الشخصية البارزة ان اكثر ما يتمسك به المصريون هو الدولة بالمفهوم العام بما تعنيه من هيكلية وتنظيم وقرار مركزي بل ان الرئيس المصري حسني مبارك او اي رئيس سواه ينظر اليه كفرعون وبالتالي التركيبة السياسية المصرية الفعلية ترتكز الى &laqascii117o;الفرعون" بمعزل عن الموقف منه او الاعتراض عليه والى الشعب او كتلة الجمهور، وبالتالي لا يهتم الناس كثيرا بالشخصيات او المؤسسات او القوى الوسيطة علما ان هذه المؤسسات تلعب دورا اساسيا ولكن غير ظاهر كثيرا على غرار المخابرات العامة التي يقودها اللواء عمر سليمان او وزير الخارجية احمد ابو الغيط الذي يملك كلمة مسموعة بينما يتقاسم الحزب الوطني و&laqascii117o;الاخوان المسلمون" النفوذ على المستوى الاهلي.
ومن هنا فإن المصريين يرفضون اي مس برئيسهم - الرمز او بمصر ومؤسساتها ويتجاوزون كل تباينات عند هذا الحد ولذلك فإن ردة الفعل الرسمية والشعبية على المواقف الاخيرة للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله جاءت رافضة بشبه إجماع لدعوات الى ما يشبه انقلابا او تمردا على الرئيس والنظام على الرغم من التعاطف الكبير مع قضية غزة واهلها.
ـ صحيفة الديار
أسعد بشارة :
في محصلة غزة عبر كثيرة وخلاصات مستمدة من واقع التشابه غير المتطابق بين معركتي عدوان تموز وحرب اسقاط حماس (او عدم اسقاطها) وهذا ما ستحدده الايام المقبلة من مسار المعركة. ولقد استطاع حزب الله ان يفرض نموذجه في المقاومة حتى اشعار اخر حتى بدا وكأنه لولا الحصار المطبق الذي تستطيع اسرائيل ان تفرضه جغرافيا على القطاع لكانت حركة حماس حققت انجازا ربما فاق انجاز حزب الله اهمية وذلك للاعتبارات الآتية: 1- برهنت حركات المقاومة انها تستطيع ضرب نظرية الردع الاسرائيلية في عقر اساسياتها فالحرب السريعة التي كانت تشبه النزهات انقضت الى غير رجعة وكذلك نظرية الاجتياح غير القابل للتوقف وهذه العقيدة القتالية التي بدأها الألمان في الحرب العالمية الثانية نفذتها اسرائيل ببراعة في كل حروبها التقليدية مع العالم العربي واستطاعت الحاق هزائم كبرى بالجيوش العربية كما انها استطاعت في اخر حرب تقليدية لها مع الجيش المصري ان تمنع هذا الجيش من تطوير انتصاره وتحويله الى انتصار سياسي لا بل انها عادت وتفوقت في الايام الاخيرة للمعركة وطوقت الجيش المصري الثالث وقلبت المفاجأة الى حلم صعب التحقيق وهذا كله حصل بفعل استعمال تقنية الهجوم السريع المدعوم جوا وبرا وبحرا بحيث اثبتت اسرائيل انه لا يمكن لأي خصم لها ان يقاتلها في ملعبها هي والبارز اليوم في الحرب الثانية غير التقليدية التي تدور في غزة ان حزب الله خلق مدرسة قتالية او طوّرها الى درجة اصبحت وكأنها ماركة مسجلة له في سجل الحروب وهذه المدرسة افقدت اسرائيل ملعبها التقليدي واصبحت تلعب في ملعب شروط اللعبة فيه جديدة عليها تماما لجهة توقيت المعركة وطول مدتها الزمنية والاستنزاف المفروض عليها تحمله وعدم القدرة على الانتهاء من المعركة بانتصار واضح وحاسم.
2- ان اسرائيل التي استفادت كثيرا من حرب تموز بدت اليوم في غزة وكأنها حولت جيشها الى قوة قتالية يشبه عملها عمل المقاومة ولكن مع فارق اساسي وهي انها في وضع الهجوم وليس الدفاع وبناء على هذا المعطى فإن التكيف الاسرائيلي الواضح مع نتائج حرب تموز انتج اسلوبا اسرائيليا قتاليا يختلف جذريا عن اسلوب الجيوش التقليدية فحرب اسرائيل على غزة هي اشبه بالحملة الروسية على غروزني والشواهد واضحة تبدأ من اسلوب التدمير الكامل والتمهيد لحرق الارض قبل ادخال المشاة وصولا الى الاستخفاف بالخسائر المدنية انتهاء بتحمل طول وقت المعركة مرورا باللعب بأعصاب باردة وعدم المخاطرة والدخول في المستنقعات التي اعدتها حركة حماس.
وهذا كله يدل على ان اسرائيل بدأت منذ اللحظة الاولى لإخفاقها العسكري في لبنان الاعداد لشكل الحرب المقبلة ولم يكن تصريح احد قادتها &laqascii117o;ايزنكوت" حول تعميم نظرية الضاحية سوى جزء غير كبير من استراتيجيتها العسكرية التي يتم تطبيقها اليوم في غزة. (للقراءة).
ـ صحيفة السفير
حلمي موسى:
ارتباك سياسي إسرائيلي مع "اقتراب&laqascii117o; نهاية الحرب
يسود إسرائيل السياسية شعور متزايد بقرب انتهاء المهلة الممنوحة دوليا لها لإتمام حملتها على شعب غزة، وهي تستغل ذلك بتكثيف الضغط العسكري لكسب شروط توقف أفضل. ولا يزال الجيش الإسرائيلي، رغم القدرة التدميرية الهائلة التي استخدمت، يبحث من دون طائل عن "صورة انتصار&laqascii117o;. ويبدو أن ما يميز أداء القيادة الإسرائيلية في الأيام الأخيرة هو التردد وانتظار "الإنجاز&laqascii117o; الأكبر من مصر في ظل مخاوف من تعميق الأخطاء الدولية كالتي وقعت مع وزيرة الخارجية الأميركية كوندليسا رايس.
وبحسب المعلقين الإسرائيليين، فإن هذا الأسبوع السياسي بالغ الكثافة على الصعيدين الداخلي والخارجي. ففي الترويكا القيادية المشكلة من ايهود أولمرت وايهود باراك وتسيبي ليفني حسم اثنان خيارهما بالموافقة على وقف القتال. وظل أولمرت يبدي مواقف غامضة تجاه استمرار القتال أو التوقف مع إيحاءات كثيرة بأنه يريد تجربة المرحلة الثالثة على أمل تحقيق "انتصار&laqascii117o; افتقده في حرب لبنان الثانية.
وأشار معلقون إسرائيليون إلى أن أولمرت يتصرف تقريبا بطريقة "ومن بعدي الطوفان&laqascii117o; في كل المسائل المتعلقة بالحرب عسكريا واقتصاديا وسياسيا. فهو يقامر من دون أن يكون لديه أي رصيد. ويتجلى ذلك في حقيقة أنه ليس مطلوبا من أولمرت دفع أي ثمن سياسي في المستقبل القريب أو البعيد، خاصة أنه غير مرشح في الانتخابات المقبلة. وبمعنى ما فإن إطالة أمد الحرب وربما تأجيل الانتخابات يخدمان أمر بقائه في الحكم. وكذلك الحال مع تعويضات الحرب التي ينبغي على الحكومة المقبلة تحمل تبعاتها ومواجهة الجمهور الإسرائيلي بشأنها. وقد أضيف يوم أمس الأول إلى قائمة المتضررين من أولمرت، إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش التي وقفت ووزيرة خارجيتها كوندليسا رايس بشدة إلى جانب إسرائيل في هذه الحرب.
ويوم أمس ردت مصادر إسرائيلية على تصريحات الناطق بلسان البيت الأبيض بشأن عدم دقة كلام أولمرت عن أسباب امتناع رايس عن التصويت إلى جانب القرار .١٨٦٠ ورفض أولمرت تقديم اعتذار للأميركيين رغم الإهانة التي ألحقها بهم والتي قد يستفيد منها محليا في ترميم صورته لدى الإسرائيليين.
لكن الصورة العامة في القيادة الإسرائيلية جراء ما يحدث هي صورة إرباك. ويتمثل هذا الإرباك عمليا في أن إسرائيل اليوم تريد وقف نار وترى أن ما يعيق ذلك هو عدم وجود اتفاق مع مصر بشأن آلية منع التهريب. وبدا أن ارتباط وقف النار بآلية منع التهريب يزيد الوضع تعقيدا. ولهذا السبب، فإن هناك في إسرائيل من يدعو اليوم إلى القبول حتى نهاية هذا الأسبوع بسلة تصريحات دولية كقاعدة لإعلان وقف النار وليس انتظار الاتفاق مع مصر.
غير أن هناك من يعتقد أنه لا يزال بالوسع التوصل إلى اتفاق لوقف النار بشروط مقبولة إسرائيليا على أن تعقد إلى جانبها اتفاقات سرية مع مصر بشأن آلية منع التهريب شرط ضمانة الأميركيين للاتفاق، وبعدها تفتح المعابر لتدفق المعونات الإنسانية وأخيرا تنسحب القوات الإسرائيلية من أراضي قطاع غزة. ويبدو أن صبر بعض الإسرائيليين بات ينفد من هذه الحرب. وقد طالب زعيم حزب إسرائيل بيتنا أفيغدور ليبرمان بالتعامل مع حماس بالشكل الذي تعاملت فيه أميركا مع اليابانيين، اي باستخدام السلاح النووي. وقال إنه ينبغي "مواصلة محاربة حماس بالضبط كما فعلت أميركا لليابان في الحرب العالمية الثانية... حينها لم يتطلب الأمر احتلال الدولة&laqascii117o;.
ـ صحيفة السفير
غاصب المختار:
تؤكد حرب غزة والتوجهات السياسية القائمة خلفها وما يجري التحضير له لضرب فكرة المقاومة، وتكريس نهج التسويات التي ترضي اسرائيل وتضرب حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية، ان ضرورة المقاومة وتعزيزها بات اكثر الحاحا في لبنان كما في سائر المنطقة. إذ كيف ينأى لبنان بنفسه عن مخاطر الوحش الاسرائيلي وشهيته المفتوحة للتوسع على حساب الدم العربي،ومشاريعه التفتيتية للمنطقة ليبقى كيانه الاقوى، ووسط تراجع عربي رسمي عن ابسط مقومات الرفض لهذا المشروع ووسائل التعبئة ضده، من دون وجود مقاومة قوية ومعتمدة على سلطة قوية متماسكة وبلد موحد بالحد الادنى؟
وخطر هزيمة المقاومة في غزة لن يترك انعكاساته على فلسطين فقط، بل سيطال اول ما سيطال لبنان ومن ثم سوريا، او الطرفين معا. فيما تعتقد اوساط في المعارضة ان اي بحث في الاستراتيجية الدفاعية يفترض ان ينطلق بعد حرب غزة ـ ايا كانت نتائجها ـ من مبدأ وجود مقاومة مسلحة قوية ومنظمة، خلافا لرأي اوساط قوى الموالاة التي تعتقد ان لا قدرة للبنان على المواجهة بالمقاومة فقط، بل بالعمل الدبلوماسي والسياسي، وبتقوية الدولة والجيش.
ـ صحيفة السفير
جورج علم:
توقعات شتنماير تلتقي مع مخاوف بن جاسم.. الزلزال آتٍ
في سياق القراءة المتداولة (للقمة العربية) أن "المحور&laqascii117o; السعودي ـ المصري ينظر الى الدعوة على انها قمة "الدفرسوار&laqascii117o; القطري ـ السوري، الذي يتمدد بشرايينه الى العمق الإيراني، وأن الهدف هو الانقلاب على المبادرة المصريّة حول غزّة وإطاحتها، والانقلاب على السلطة الفلسطينيّة وإطاحة الهالة القياديّة التي لا يزال يمثّلها محمود عبّاس برغم انتهاء ولايته لتكريس "حماس&laqascii117o; كمحاور، وتنصيبها في هرميّة القيادة، ومبايعة خالد مشعل ليكون ياسر عرفات رقم ٢ في قيادة القضيّة الفلسطينيّة، كنتيجة للصمود البطولي في غزّة. فيما ينطلق دعاة القمّة من فرضيّة تقول: إذا كان العدوان الاسرائيلي على غزّة هو النتيجة الطبيعيّة للخلافات العربيّة ـ العربيّة، ألاّ يجب ان تشكّل نتائجه حافزا لتوحيد الموقف العربي، ولعقد قمة جامعة شاملة بهدف الحدّ من الخسائر، والتفاهم معا حول السبل الواجب اتباعها لمواجهة التحديات التي ستواجه كلّ العرب وكل الانظمة العربية من دون استثناء؟.
واستنادا الى هذه القراءة فإن حقل التشكيك يبدو مزدهرا بين المحاور العربيّة، ولذلك لا تصلح أرضه لإقامة عمارة القمة الشامخة البنيان والقوية الجانب، إلا أن الدوافع الملحاحة الى عقدها جاءت نتيجة الخلاصات التي توصّل اليها وزير الخارجيّة الالماني شتنماير بعد جولته السريعة في المنطقة، إحداها، أنه أيّا تكن النتائج الميدانيّة في غزّة، وبمعزل عن حسابات الربح والخسارة التي تبقى في كلّ الاحوال استنسابيّة، فإن الورقة الغزّاوية ستبقى المحور في الانتخابات الاسرائيليّة، وإن الحكومة الجديدة ستكون متطرّفة أيا يكن الحزب الفائز، وإن الشرق الأوسط مقبل على زلزال كبير، من الصعب احتساب نتائجه وتداعياته على القضيّة الفلسطينيّة، ومصير ومستقبل المفاوضات على المسار السوري ـ الإسرائيلي.
وما يزيد الكيل طفحا ـ والكلام لدبلوماسي عربي ـ ان كوندليسا رايس قد تحوّلت الى عرّافة، وآخر ما تناهى من مجالسها "أن إسرائيل بعد غزّة، قد حفظت لنفسها موقعا ممتازا على خريطة المحاور الناشطة سواء عقدت قمة عربيّة أم لم تعقد&laqascii117o;.
ـ صحيفة النهار
خليل فليحان:
بيروت محرجة باقتراح القمة بين مواقف القاهرة ودمشق والدوحة
افادت مصادر وزارية ان لبنان محرج. فاذا شارك ماذا سيكون موقف مصر والسعودية من حضوره، علما ان القاهرة كانت اولى الدول الرافضة للمشاركة؟ ولفتت الى ان الرفض المصري الرسمي اعلن ولم تنته القمة المصرية - السعودية في الرياض! فهل تتخذ القاهرة موقفا ضد موقف المملكة؟ وذكرت بان القاهرة والرياض وقفتا بجانب لبنان في اقسى واصعب الظروف طيلة الفراغ الرئاسي واعتصام المعارضة في وسط بيروت اضافة الى الوقوف بجانبه في المحافل الدولية ومساعدات المملكة المالية للبنان لاسيما بعد حرب اسرائيل على لبنان في العام 2006. وسألت ايضا: أيجوز تجاهل دور قطر واميرها الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي استضاف مؤتمر الحوار الوطني في الدوحة ورعى الاتفاق الذي اعاد البلاد الى الحياة الطبيعية والمؤسسات الى دورها، فضلا عن التبرعات المباشرة التي تسلم الى جنوبيين في قرى محددة في شكل سخي؟ ودعت الى 'التحلي بالوعي والحكمة والسعي الى عقد القمة في الدوحة او الاستعاضة عنها بتشاور في الكويت على هامش القمة الاقتصادية'.
ـ صحيفة النهار
سركيس نعوم:
لن تقبل إسرائيل والعرب هيمنة إيرانية
سأل مسؤول اميركي مهم في الإدارة الأميركية: 'هل تعتقد ان فريق 8 آذار سيربح الانتخابات النيابية المقبلة ضدكم؟ أنا اميل الى ان ذلك سيحصل'. فاجبت: ان ذلك محتمل، علماً ان فوز فريق 14 آذار ليس مستحيلاً رغم صعوبته الفائقة ولاسيما اذا اتحد اطرافه فعلاً. وهذا امر اشك فيه على الاقل حتى الآن. فقال: 'لكن لديّ رأياً يشير الى ان فوز فريق 8 آذار، اذا حصل، فلن يكون ساحقاً، ذلك انه سيحصل على غالبية نيابية ضعيفة. وهذا يعني ان الوضع الراهن في البلاد نيابياً وتالياً سياسياً سيبقى على حاله ولن يشهد اي تغيير يذكر او بالاحرى اي تغيير حاسم'. علّقت: سمعت هذا الرأي منك اثناء لقائي بك في زيارتي السابقة لواشنطن قبل اشهر. آنذاك اقتنعت به، ولكن الآن، قبل بضعة اشهر من الانتخابات النيابية وبعد التدقيق في الاوضاع اللبنانية والذي حصل في ايار الماضي، اسمح لي بأن اقول انني لم اعد مقتنعاً بهذا الرأي. فوز فريق 8 آذار سيعني انه سيسيطر على مجلس النواب وعلى مجلس الوزراء رغم الثلث المعطل الذي قد يحصل عليه فريق 14 آذار. ولن يكون في مقدور رئيس الجمهورية تعطيل هذه السيطرة، او عدم التجاوب معها على الاقل في الحد الادنى. قد يقول لكم البعض: لا تخافوا من فوز 8 آذار لان وزارتي الدفاع والداخلية لن يتسلمهما وزيران من 'حزب الله' قائد هذا الفريق. وقد يكون ذلك صحيحاً. لكنه لن يغيّر اي شيء، ولن يلغي حقيقة سيطرته على الحكومة كلا ومرافقها واداراتها ومؤسساتها المتنوعة. ويبدأ اذذاك التغيير في لبنان لكن الفعلي وليس الرسمي، اذ يمكن ان تحترم مبادىء الطائف الاساسية وخصوصاً توزيع الرئاسات لكن الحاكم سيكون معروفاً، وسيكون الذي يملك السلطة والقوة والشارع والمؤسسات والدعم الاقليمي القادر على ترجمة نفسه بكل الوسائل. علماً ان فوز 14 آذار لا بد أن يدفع 8 آذار الى التصعيد كما قبل الدوحة إن لم يكن أكثر. فعلّق: 'هذا ممكن. ولكن لو اعتبرنا ان 'حزب الله' تصرّف بذكاء، علماً انه ربما يريد اظهار انه يسيطر على الدولة والبلاد، وترك اللعبة الديموقراطية تأخذ مجراها بمعنى السماح بحصول مناقشات برلمانية وجلسات ثقة واستشارات وما الى ذلك، فانه قد يخدعنا Fool ascii117s. وعندها قد نتعامل او نتعاطى مع الوضع الجديد على نحو شبه طبيعي. اقول شبه طبيعي، لان مساعداتنا للبنان ستتأثر في هذه الحال. علماً ان مساعداتنا العسكرية، رغم تجاهل 'حزب الله' وحلفائه والكثيرين لها، حققت اختراقاً كبيراً وتضمنت حتى الطائرات او بالأحرى البحث في شمول المساعدات اياها'.
قلت: تعرفني من زمان وتعرف رأيي. أنا لا اخدع نفسي ولا اخدع احداً ولا أقبل ان يخدعني احد. اريد ان تكون بلادي موحّدة وكذلك مؤسساتها. هل تعتقد ان المؤسسات اللبنانية، بما فيها غير المدنية، عصية على الانقسام؟ اجاب: 'كلا'. علّقت: هذا صحيح، ذلك ان 'حزب الله' يستطيع ساعة يريد دفع جمهوره الى ترك المؤسسة الاهم مع كل معداتهم، ويستطيع سعد الحريري ان يفعل الشيء نفسه مع جمهوره. فقال: 'ويستطيع وليد جنبلاط ان يفعل الامر نفسه مع الدروز'. فقلت: لكن الدروز وحدهم لن يؤثّروا على المؤسسة على نحو حاسم. وربما صار المسيحيون او سيصيرون في وضع مماثل. فعلّق: 'اي بلد هذا؟'. قلت: نحن لسنا بلداً أو لسنا دولة وأشك في ان نصبح دولة.ماذا عن الزيارة الاخيرة للزعيم وليد جنبلاط لواشنطن؟
ـ صحيفة النهار
منال صقر - تحقيق:
منع بيع المشروبات الروحية في الضاحية الجنوبية لا يعنيه
مقهى 'أبو فيليب' في الجناح: يغرّد خارج سربه مع خموره وزبائنه
ليس في مناطق نفوذ 'حزب الله' و 'امل' اي محال لبيع المشروبات الروحية في الجنوب او الضاحية الجنوبية او بعلبك - الهرمل. فالأمر في هذه المناطق غير 'مستحب'، ومحرم من الجهة الشرعية عملاً بالآية القرآنية: 'إنما الخمر(...) رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه'. وبالتالي لا يتجرأ احد من التجار على بيع المشروبات الروحية في المناطق ذات الغالبية الشيعية، وبالمناسبة لا نجد هذه القيود في المناطق الإسلامية الأخرى. لكن حكاية 'ابو فيليب' مختلفة.'ابو فيليب' عسكري متقاعد من استخبارات الجيش اللبناني، لم يجد عملاً آخر يزاوله سوى افتتاح مقهى تعود ملكيته لرجل دين شيعي من عائلة زعيتر في البقاع، والأخير كان مرشحاً للإنتخابات النيابية وعضواً في 'التيار الشيعي الحر' الذي تلاشت اخباره منذ اكثر من عامين.
وزعيتر يعتمر عمامة بيضاء، وبالتالي هو 'شيخ'. ولكن الغريب في الأمر ان شيخنا لا يحرم الخمر ويجادل في الآية القرآنية ويقول لسائليه ' ان الخمر ليست محرّمة في الإسلام، وكذلك الربا'. فالشيخ يقرض بعض الأشخاص الأموال لقاء فائدة مرتفعة، ولدى سؤاله عن الربا يوضح ان ما يقوم به هو عمل تجاري صرف، وما يتقاضاه ليس ربا.
ويوم الأربعاء الفائت وقع اشكال بين الشيخ وعدد من الأشخاص الذين كانوا يتوجهون الى 'البيال' لإحياء يوم العاشر من محرم بدعوة من احد التيارات السياسية المناهضة لـ'حزب الله' وحركة 'امل'. وسبب الإشكال ان الشيخ يريد تعليق صورة على احدى الحافلات التي تقل هؤلاء الأشخاص، الذين هم - بالمناسبة - في غالبيتهم من الطائفة السنية، وبالتالي تعتبر مشاركتهم في إحياء عاشوراء على سبيل زيادة العدد لأن المناسبة تعني الشيعة وحدهم.
وكان 'أبو فيليب' قد انتسب في الفترة الأخيرة لهذا التيار السياسي، وبدأ بتشكيل خلية للتيار في الجناح عملاً بتوجّهات التيار، لكن ''ابو فيليب'' لم يستطع تجنيد الشيعة في منطقة الجناح، فما كان عليه سوى جذب رواد المقهى السنّة للتيار.في منطقة الجناح المكتظة، يغرد 'ابو فيليب' خارج سرب نمط الحياة السائد في احد الأحياء ذي غالبية شيعية وواقع تحت نفوذ الثنائي 'امل' و 'حزب الله'. فالمقهى المتواضع الذي يملكه و باسمه اللافت 'اكسبرس لا يمل'، يفتح ابوابه من الساعة العاشرة صباحاً حتى منتصف الليل، يستقبل رواده المعروفين. هنا كل شيء مسموح: مشروبات روحية على انواعها، من بيرة وفودكا وعرق... الخ.
حوالى الثالثة بعد الظهر يبدأ زبائن المقهى بالتوافد. هم مجموعة من دول عربية مجاورة: ابو احمد من البدو السوريين، وابو حسن المصري، وابو احمد الفلسطيني، وابو سمير اللبناني، وآخرون من سكان الحي.
صورة رجل الدين تستريح قبالة براد البيرة. واقف بعمامته ويذيلها اسمه : الشيخ ع. س. ز. رئيس تيار شيعي طري العود. انشق عن 'التيار الشيعي الحر' قبل عامين.رجل الدين شديد العداء لـ 'حزب الله'، وهو مرشح للنيابة عن مقعد شيعي في البقاع.
ـ صحيفة الأخبار
إبراهيم الأمين:
حلفاء العدوان في لبنان يستعدّون لمحو الآثار الإيجابيّة في الشارع
لا يبدو أن القلق الغربي من انفجار الوضع على الجبهة اللبنانية في تعاظم. بل إن الحديث في أوساط الجهاز الدبلوماسي العامل في بيروت يركز على ما يصفونه بانعكاس &laqascii117o;ما حصل" في غزة على الوضع اللبناني، وثمة مبالغة مفرطة لدى البعض منهم في الحديث عن انتهاء المعركة وعن تعرّض المقاومة في فلسطين لضربة قاسية يجب أن يتعلم منها الآخرون في لبنان وبقية المنطقة.
وتظهر في هذا السياق مواكبة سياسية من قوى 14 آذار التي لا تخجل من شنّ حملة وتطلق وابلاً من التصريحات ذات اليمين وذات الشمال للقول (لمن؟) إننا في قلب المعركة، ولن نسمح لأحد &laqascii117o;باستخدام لبنان منصة للصواريخ" وهو الكلام الذي له ترجمة واحدة: &laqascii117o;ممنوع التضامن مع المقاومة". ومثلما صار دعم المقاومة ومدها بالسلاح يوصف بأنه &laqascii117o;أعمال تهريب" ومثلما صار الحديث عن دعم المقاومة بأنه &laqascii117o;ارتزاق لمحور الشر الايراني ـــــ السوري" فإن هؤلاء يرون أنه ممنوع على أي مقيم في لبنان، فلسطينياً كان أو لبنانياً، أن يبادر الى أي خطوة تضامنية مع الفلسطينيين، وهو أمر لا يتعلق فقط بالجانب الميداني أو العسكري، بل حتى على المستوى السياسي، حيث بادرت إدارات مدرسية وجامعية الى حث الطلاب على متابعة دروسهم وعدم الخروج في تظاهرات دعم، أو ترك وسائل الإعلام اللبنانية تعمل بوتيرة وكأن ما يجري في غزة يحصل على كوكب آخر.وإذا كان الجميع لا يتوقع أن يلقي حزب الله السلاح فور إعلان وقف النار في غزة، فإن الاتكال مرة جديدة على أصحابنا من جماعة 14 آذار حيث ستعلو الاصوات من جديد تتحدث عن الأكلاف الباهظة لخيار المقاومة وعن الصواريخ البلاستيكية التي لم تجرح إسرائيلياً، وعن المجانين الذين يريدون أن يقودوا شعوب المنطقة الى الانتحار. ويبدو أن هؤلاء يعدّون لحملة من نوع آخر. وهم يريدون أن يعيدوا الاعتبار الى العناوين الخلافية التي كانت قائمة، وخصوصاً أن في بعض العواصم العربية ولا سيما في القاهرة والرياض، كما لدى قيادات في قوى 14 آذار من يريد محو الصورة التضامنية التي قامت مع المقاومة في فلسطين، وهي الصورة التي أدّت الى تبدلات ذات طابع سياسي، وخصوصاً عند القاعدة الجماهيرية للتيار السني الأبرز في 14 آذار.
وبينما عبّر موقف الجماعة الإسلامية في لبنان عن نظرة مختلفة، فهي خرجت مبكراً من موقف المحايد الى موقع المعني بما يجري، ولو أدى ذلك الى صدام أو احتكاك مع تيار المستقبل، ولا سيما أن تيار الاخوان المسلمين في العالم كله يتصرف بطريقة تأخذ بعين الاعتبار أن حماس، وهي رأس حربة التيار المقاوم في فلسطين، إنما هي أحد أبناء هذا التيار، الى درجة أن أعضاءً في مكتب الإرشاد العام مارسوا الضغوط الكبيرة على قيادة الإخوان في سوريا لمنعها من الاستمرار في حملتها ضد النظام في سوريا، ما اضطرها الى إعلان موقف يعكس ترتيباً آخر للأولويات، وهو الامر نفسه مع الجماعة الاسلامية في لبنان، وهذا ما لا يريده أقطاب 14 آذار، لأنه إذا جرى تعديل في الموقف العام من المقاومة، فإن كل تحوّل إيجابي سيعيد الأمور الى ما يصبّ في خانة حزب الله وتالياً في خانة المعارضة، وهو أمر لا يريده هؤلاء شعاراً في الانتخابات النيابية المقبلة، بل هم يريدون أن تحصل الانتخابات على عناوين بالية تعود الى حكم مضى، كما يريدون أن تترافق الانتخابات مع استنفار إضافي على مستوى الخلاف المذهبي وخصوصاً بين السنة والشيعة.وبرغم أن الحرب لم تنته بعد في غزة، وبرغم أن جرائم إسرائيل تتطلب عقاباً يتجاوز ما كان يحسب له منذ وقت، وبما أن طبيعة المواجهات القائمة الآن ستفرض تعديلات في خطط حزب الله لمواجهة أي عدوان محتمل، وبرغم أن الاحتمالات لا تزال مفتوحة أمام تطورات ليست في حسابات أحد، فإن فريق 14 آذار يعرف أنه أمام مهمة جديدة، لكنه سيواجه هذه المرة بلغة لم تكن حاضرة سابقاً، فقط احتراماً لعنوان سخيف دمّر لبنان هو &laqascii117o;العيش المشترك"، الذي يصلح لتعايش مواطنين في دولة لهم كلهم، ولكنه لا يصلح لحياة بين وطنيين وعملاء.
ـ صحيفة الأخبار
ثائر غندور:
قراءة لبنانيّة للمقاومة والسؤال الدبلوماسي الصعب
في قراءة لبنانيّة للمفاوضات التي تخوضها حماس، فإن هناك حذراً من هذه المفاوضات. وتقول مصادر لبنانيّة مطّلعة على حركة حماس الدبلوماسيّة إن الأخيرة لن تُقدّم تنازلات خطيرة لسببين: الأول، هو الإيديولوجيا الدينيّة عند حماس التي تمنعها من التفريط بالحقوق الفلسطينيّة، والثاني هو أن حماس ربطت مسارات التفاوض بمشاورات دوريّة تجريها مع حلفائها في فلسطين وخارجها. وهؤلاء الحلفاء يقدّمون كلّ الدعم المطلوب منهم للحركة الإسلاميّة، لأجل أن تبقى صامدة عسكرياً وسياسياً. ويضيف المصدر أن هذا الدعم قد يأخذ أشكالاً أخرى إذا وصلت إسرائيل إلى مرحلة القدرة على إبادة حماس، &laqascii117o;لأن هزيمة حماس تعني إبادتها".يُقدّم البعض قراءة قاسية يقول أحد المصادر الفلسطينيّة في المخيّمات إن المشكلة الحقيقيّة هي تحوّل الحركة إلى فصيل يسعى للسيطرة على السلطة، وجلّ ما يرغب به هو انتزاع اعتراف مصر أو إسرائيل بشرعيته، ولذلك &laqascii117o;قد تعتبر حماس سيطرتها على المعابر انتصاراً لها"، وهي حركة معروف عنها براغماتيتها. وتضيف القراءة أن لا مشكلة إسرائيليّة في كون حماس حركة إسلاميّة، ويستشهد المصدر بكلام الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله عن هذا الموضوع، عندما قال إن مشكلة إسرائيل هي مع مشروع المقاومة، لا مع الإسلام كدين.يقول أحد المناضلين، إن القسوة على حماس تعود إلى الرغبة بأن تقدّم الأخيرة نموذجاً بالتنسيق مع سائر الفصائل، في القدرة على الاستفادة من العمل العسكري إلى أقصى حدّ في المجال السياسي، رغم أن عمر تجربتها في هذا المجال صغير، &laqascii117o;لكن عليها الاستفادة من تجارب الآخرين، ولها في هذا الإطار نموذج تقتدي به: حزب الله".
ـ صحيفة المستقبل
أديب طالب (معارض سوري):
كاتيوشا 'طير حرفا' شرارة القرار اللبناني الوطني المستقل
(...) الايجابي جداً موقف حزب الله. نفى حزب الله أي علاقة بكاتيوشا 'طير حرفا'. معاون الأمين العام للحزب حسين خليل أكد لرئيس الحكومة فؤاد السنيورة أن حزبه غير متورط في إطلاق الصواريخ. عضو كتلة الوفاء للمقاومة الوزير محمد فنيش نفى أي علم للحزب بإطلاق الصواريخ. عندما يؤكد الزعيم الحقيقي للمعارضة (8 آذار) ان لا علاقة له وأنه غير متورط وأن لا علم مسبقاً له بكاتيوشا 'طير حرفا' المشبوهة، عندها تماماً يشعر كل اللبنانيين أن لبنانية الحزب ووطنيته موضع ثقة وعامل جذب وحماية للوحدة اللبنانية، وذلك عكس ما علق في الأذهان في سابق الأيام.. عندها تماماً نقدر أن نصف موقف الحزب بأنه فعل سياسي وايجابي بامتياز، وأن هذا الفعل دلالة على حرصه على سلامة أرض لبنان، كل لبنان، وشعب لبنان بكل مكوناته، وأنه شريك حقيقي وصادق في لبنان الآمن المستقل النامي الديموقراطي الحضاري. المقلق حقاً وبالشكل الواجب أن يبقى حياً في العقول السياسية. من فتح الإسلام وهذا يستدعي للأذهان مولد (فتح الإسلام) وحضانة فتح الإسلام ونمو فتح الإسلام وفعله وجريمته الكبرى بمخيم نهر البارد.هنا القلق الأكبر: إن الإرهاب الأقوى في العالم قد مد يده الآثمة لتخريب لبنان..الإشادة بالموقف اللبناني الموحد من كاتيوشا 'طير حرفا' ضرورية وليست ثناء أو مدحاً من محلل أو ناقد سياسي.القلق من الجار أو من الجارين أو من الإرهابي أكثر من ضروري.
ـ صحيفة المستقبل
خالد العلي:
الحرب على غزّة إنذار مبكر للبنان
تتوقف مصادر سياسية واسعة الاطلاع عند محاولات بعض الفرقاء تقديم ما يجري في غزة على ما عداه وحشد كل الطاقات نظرياً لدعم الشعب الفلسطيني هناك والشروع سريعاً باستخلاص العبر والمثالات وتحويلها وتوظيفها سياسياً لدعم وجهات نظرهم من هذا الموضوع أو ذاك أو استحضار ما جرى ويجري وسحبه على تجربة حرب تموز واستعادة منطق التخوين وزرع الفتن حتى وصل الأمر الى نعي طاولة الحوار التي كانت تناقش ما اتفق على تسميته الاستراتيجيا الدفاعية حيث جرى استخلاص سلسلة من تلك العبر تقول ان تجربة المقاومة في غزة نموذجاً صالحاً للبنان فلماذا والحالة هذه استمرار الحوار حول تلك الاستراتيجيا'!!.
وتعتبر المصادر ان من حق هذه الجهة السياسية التي تجاهر برأيها لكن لا تتمسك به على حساب استمرار الحوار وبالتزامن مع اصرارها على وقف تدريجي للعجلة السياسية ولعمل المؤسسات.. وهنا تكمن مخاطر هذا التوجه السياسي الذي لا تتحمله البيئة الداخلية للنظام اللبناني الذي يعاني من سلسلة مشاكل يجب العمل على حلها وعدم استخدامها من قبل هذا الفريق لأغراض انتخابية فضلاً عن تأثيراتها على الوضع السياسي العام.
ـ صحيفة السفير:
عمرو أديب في "القاهرة اليوم&laqascii117o;:انتفاضة مؤقتة؟
بعد كثير من الجدالات التي أقامها الإعلامي عمرو أديب في برنامجه "القاهرة اليوم&laqascii117o; على مدى أيام العدوان الإسرائيلي على غزة، دفاعًا عن الأمن القومي المصريّ والنظام الحاكم في مصر، في وجه من وصفهم بـ"المحرّضين على الانقلاب على النظام المصريّ&laqascii117o; (قاصدًا السيد حسن نصر الله)؛ أطلَّ أديب أخيرًا في برنامجه مساء الأحد المنصرم بلهجة مغايرة، إذ كانت "المفاجأة&laqascii117o; انتفاضة على النظام الحاكم في بلده، وانتقاداً لسكوت "القيادة المصريّة&laqascii117o; عن مقتل عنصرَي أمن مصريّين وإصابة طفلين بقصف إسرائيلي، بالقرب من معبر رفح.
فهل نشهد على أكثر من "انقلاب&laqascii117o; مماثل في الإعلام المصري، أم انها كانت مجرد ردة فعل لامتصاص حنق بعض الشارع المصري، تعود بعدها الأمور إلى كنف تغطيات موالية لأداء القيادة المصرية؟