صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس 15/1/2009

ـ صحيفة الأخبار
أمل سعد غريب :
فيما تحاول إسرائيل جاهدة ترويع الفلسطينيين لإخضاعهم في غزة، بدأ العديد من المراقبين بالتساؤل عن سبب إحجام حزب الله عن تقديم المساعدة العسكرية لإخوته في السلاح، حماس. لكن مثل هذه التساؤلات لا تأخذ بعين الاعتبار القيود التي تتحكم بمجال عمل حزب الله، ولا الظروف التي ستدفع الحزب إلى تجاهل مثل هذه القيود. فالسؤال الذي يجب أن يُطرح ليس عما إذا كان حزب الله سيتحرك بقدر ما هو متى سيفعل. في الوضع الحالي، ليس حزب الله في موقف تقديم المساعدة المباشرة لحماس عبر فتح جبهة جديدة مع إسرائيل. فأخيراً استعاد الحزب ومؤيّدوه عافيتهم من الآثار المدمرة للحرب التي شنتها إسرائيل عليهم في تموز/ يوليو 2006. وسوف تقابل إسرائيل حتماً أي هجوم يقوم به حزب الله على شمالها بقوة &laqascii117o;غير متكافئة"، وهي لم تتوقف عن التهديد بذلك منذ بضعة أشهر. وإذا وُضع التدمير والخراب على نطاق واسع جانباً، فسيواجه حزب الله مجدداً ضغوطاً حادة لنزع سلاحه، وسيُحاك ضده ربما المزيد من المؤامرات المصنّعة خارجياً والمنفذة داخلياً، ما قد يؤدي فعلياً إلى نوع من النزاع الأهلي الذي وجدت الحركة نفسها في خضمّه في أيار/ مايو 2008.

لن يكون عمل مسلح يقوم به حزب الله تصرّفاً انتحارياً بالنسبة إلى الحركة وحسب، بل سيلحق الضرر أيضاً بحماس التي ستضعف جداً مكانتها كحركة مقاومة وطنية قادرة على الدفاع عن شعبها، كما ستُثار أسئلة عن سبب وجودها. بالإضافة إلى ذلك، بما أن حماس تمكنت حتى الآن من الثبات وحدها بوجه انقضاض إسرائيل عليها من دون أن يلحق أي ضرر مهم بهرميّتها التنظيمية أو بنيتها التحتية العسكرية، فلا يعتبر حزب الله أن أيّ تدخل من جانبه حاجة ملحة.ثمة سببان يدفعان حزب الله إلى التدخل العملي في النزاع. أولاً إذا تُركت حماس تنزف حتى الموت في ساحة المعركة، إما بسبب القضاء على صفوفها القيادية أو في حال تلقّي بنيتها التحتية العسكرية ضربة موجعة تضعف بشدة أداءها وقيادتها العسكريين وتؤدي إلى احتمال انهيارها، من المرجح عندئذ أن يتدخل حزب الله. ثانياً إذا أجبرت المنظمة على القبول بوقف نار مشروط وفق ما يتضمنه الاقتراح الفرنسي ـــ المصري الحالي، الذي يلبي كل مطالب إسرائيل الأساسية فيما يضعف حماس عسكرياً وسياسياً، فسيشعر حزب الله بأنه مجبر على نجدتها.بالنسبة إلى حزب الله، إن الحاجة إلى التحرك في مثل هذه الظروف ستفوق كل الأثمان المتوقعة المتأتية من هذا العمل ـــ وهو حساب يقوم على أساس مسؤولية حزب الله المعنوية تجاه الفلسطينيين، والمصير الاستراتيجي المشترك بين حركتَي المقاومة. وقد قال نصر الله في 16 تموز2008: &laqascii117o;[المقاومة] مشروع واحد، وحركة المقاومة حركة واحدة، ومسارها واحد ومصيرها وهدفها واحد وإن تعددت أحزابها وفصائلها وعقائدها وطوائفها ومذاهبها واتجاهاتها الفكرية السياسية... إن حركات المقاومة في هذه المنطقة، وتحديداً في لبنان وفلسطين، هي حركات متكاملة يكمل بعضها بعضاً ومتواصلة..." * باحثة لبنانيّة (ترجمة جورجيت فرشخ فرنجية) (مهم جدا القراءة والإطلاع)

ـ صحيفة الأخبار
إبراهيم الأمين :
حتى مساء أمس، كان الرئيس ميشال سليمان أكثر الرؤساء العرب ارتباكاً حيال كيفية التصرف مع موضوع القمة العربية. على المستوى الإجرائي، تسلّح الرئيس بقرار مجلس الوزراء المرحب بأي قمة عربية، وبعث بهذا الموقف إلى الجامعة العربية وأبلغ موقفه الإيجابي لأمير قطر. ولكن عندما بدا الانقسام حاداً إزاء القمة الطارئة التي دعت إليها قطر، وتوجه البعض إلى قمة بمن حضر، ظهر الارتباك على الرئيس وفريقه، حيث تم اللجوء إلى مقدمة الدستور التي تقول إن لبنان يحترم ميثاق الجامعة العربية، وفي هذه النقطة صار موقف الرئيس مرتبطاً بتوفير الثلثين من أعضاء الجامعة. لكن الرئيس تبلغ موقف فريق 14 آذار الرافض للمشاركة في قمة الدوحة، بعدما رفضت مصر والسعودية التوجه إلى هناك، وهو ما دفعه إلى موقف احتياطي يقول بأن &laqascii117o;يشارك حسب الأصول ولا يشارك في قمة بمن حضر".
وعقد سليمان لهذه الغاية سلسلة من الاجتماعات مع مستشارين وأصدقاء، وهو استقبل لهذه الغاية، على مدى اليومين الماضيين، ضيوفاً من مشارب سياسية عديدة، كان آخرهم وفد مشترك ضم المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل والنائب علي حسن خليل، اللذين أبلغاه موقفاً داعماً للمشاركة في القمة، ودعوة إلى أن &laqascii117o;يكون لبنان في قلب المعركة للدفاع عن الفلسطينيين في مواجهة الجريمة القائمة" وأن &laqascii117o;يكون لبنان صاحب دور في تأمين انعقاد فوري للقمة العربية بمعزل عن مواقف من لا يريد أن يصدر موقف عربي واضح من الحرب الإسرائيلية المفتوحة في غزة".
ومع أن سليمان كان قد صرح سابقاً بأنه يدعم انعقاد القمة، إلا أنه بدا خلال الساعات الـ24 الماضية كثير الارتباك والتردد. وقال زواره إنه بدأ يميل إلى موقف فريق 14 آذار بقيادة الرئيس فؤاد السنيورة، الذي يرفض المشاركة في قمة الدوحة الطارئة تحت حجة أنها قمة لتعزيز الانقسام العربي، وأنه لا بد من ترك الجهود المصرية تأخذ مجراها. وقال سليمان لزواره إنه لا يمكنه أن يكون في موقع يزيد من الانقسام العربي. وأضاف أنه لن يشارك في قمة تعزز هذا الانقسام، متوقفاً بصورة دائمة عند عبارة &laqascii117o;لن أشارك في قمة بمن حضر".
ومن المقرر أن يعقد مجلس الوزراء عصر اليوم اجتماعاً في السرايا الكبيرة. ولم يعرف إذا كان الموضوع سيُطرَح على جدول الأعمال.

ـ صحيفة الأخبار
نقولا ناصيف :
خلافاً لإطلاق الصواريخ من القطاع الغربي يوم الخميس الماضي، كان ردّ الفعل السياسي على إطلاق ثلاثة صواريخ صباح أمس من القطاع الشرقي أقل وطأة وقلقاً، وإن صحبه استنفار عسكري وأمني عالي المستوى للجيش والقوة الدولية. في المرة الأولى تركّزت المخاوف على احتمال تورّط فريق لبناني في الحادث قبل أن يتيقّن المسؤولون اللبنانيون من عدم صحة هذا التكهّن في ضوء التأكيدات التي أعلنها حزب الله. أما البارحة، فلم يعدُ إطلاق الصواريخ النطاق نفسه لحادث الخميس الماضي، إلا أنه انتقل من منطقة إلى أخرى يسهل على الجهات المنفّذة ذاتها التحرّك فيها لنصب تلك الصواريخ. لم يفضِ الأمر إلى استنفار سياسي ودبلوماسي، داخلي وخارجي، كالذي تطلّب يومذاك اجتماعاً استثنائياً لمجلس الوزراء بعد نهار طويل من الاتصالات لوضع سقف سياسي لموقف لبنان من القرار 1701 واستقرار الخط الأزرق وعدم إطلاق صواريخ على إسرائيل واستدراجها إلى مواجهة بإجماع الحكومة. اكتفي أمس بإعادة تأكيد الموقف ذاته لمجلس الوزراء، ولم يجد حزب الله نفسه محرجاً في إعلان موقف صريح كما حصل الخميس. ولكن في المقابل تأكد للمسؤولين أيضاً أن معالجة إطلاق صواريخ أمس أمنيّة وعسكرية، لا سياسية، ما دام السقف والإجماع هما نفسيهما.
مع ذلك، في ظلّ هذه الطمأنة التي خففت الضغوط عن الحكومة اللبنانية، وكذلك اتصالات الاستفسار طلباً للإيضاح، تعاملت الأجهزة الأمنية مع ما حصل صباحاً وفق معطيات، منها:
1 ـــــ أتى إطلاق الصواريخ من العرقوب في القطاع الشرقي يعزّز المعلومات التي كان الجيش قد تداولها مع القوة الدولية الخميس الماضي لجهة توجيه أصابع الاتهام إلى خلايا أصولية أطلقت الصواريخ من القطاع الغربي، وخصوصاً بعد نفي حزب الله علاقته بهذا التصعيد، الأمر الذي قَرَنَ التحرّك العسكري الميداني الواسع النطاق للجيش والقوة الدولية بآخر أمني رمى إلى جمع المعلومات عن محيط إطلاق الصواريخ. وكانت قد تجمّعت للأجهزة معلومات ذات دلالة حيال قدرة المنفّذين على التحرّك، من غير أن يعلو تحرّكهم هذا غطاء سياسي لبناني أو إقليمي. كانت الأجهزة قد طرحت، في معرض تقويمها ما حدث لمسؤولين كبار، علامة استفهام عن علاقة محتملة بين عمليتي إطلاق الصواريخ من القطاعين الغربي والشرقي، واللتين انطلقتا من بيئة مماثلة، وأوحت بصلة اتصال مباشر بين الخلايا الأصولية المشتبه بها في المكانين.
لكن الإشارة الأبلغ والأكثر أهمية المتوافرة للجيش وبعض المسؤولين الرسميين هي أن سوريا ليست في وارد تصعيد جبهة الجنوب ولا تحريك حلفائها، لبنانيين وفلسطينيين، لإشعالها. بذلك تقاطع الموقفان اللبناني والسوري عند قرار عدم التفجير.
2 ـــــ تبيّن للأجهزة الأمنية أن مواصفات الصواريخ التي استخدمت في الحادثين هي نفسها: قديمة وصدئة. وهي بذلك تشير إلى أن الجهة التي تملك هذا الطراز من الصواريخ يرجّح أن تكون قد حصلت عليها من مستودعات تخزين أسلحة قديمة في الغالب يملكها الفلسطينيون. وليست هذه حال مستودعات حزب الله التي لا تحتفظ بأسلحة قديمة.
3 ـــــ كان حزب الله قد أبلغ إلى الفلسطينيين، مذ انفجرت حرب غزة قبل 20 يوماً، أنه لن يكون في صدد فتح جبهة ضد إسرائيل انطلاقاً من الأراضي اللبنانية. كان هذا الموقف بمثابة رسالة صريحة إلى التنظيمات الفلسطينية، تنبّهها من أي تصرّف أو مغامرة ما دام لا غطاء سياسياً وعسكرياً لها من المقاومة. في المقابل أبلغ الحزب إلى الفلسطينيين الوجه الآخر والمبهم في موقفه، وهو أنه لن يعلن هذا الخيار لئلا يُستشَم منه تطمين إسرائيل إلى استقرار حدودها الشمالية مع لبنان وثبات الخط الأزرق كي تتفرّغ لحرب غزة،
4 ـــــ لا تزال الشبهات، الموصولة ببعض المعلومات المتوافرة لدى الأجهزة الأمنية، تتحدّث عن دور للجبهة الشعبية ـــــ القيادة العامة. وكانت الأجهزة قد اعتقلت بعد إطلاق الصواريخ يوم الخميس الماضي ثلاثة عناصر تابعين للجبهة بينهم أحد مسؤوليها في الجنوب هو حسن الدغلي، سرعان ما أُطلقوا قبل يومين بدعوى عدم علاقتهم بإطلاق تلك الصواريخ. والواقع أن توجيه الاتهام إلى هذا التنظيم، سواء بإطلاق الصواريخ أو بمسؤوليته عن تزويدها الجهات الأصولية التي يُعتقد أنها أطلقتها، يتقاطع لدى أكثر من طرف إلى حدّ يحمل بعض الأفرقاء المعنيين مباشرة بأمن الجنوب، كحزب الله، على عدم استبعاد توجيه إسرائيل ضربة عسكرية إلى مواقع للجبهة الشعبية ـــــ القيادة العامة في قوسايا أو حلوة أو في أماكن أخرى بغية تحذيرها من الاستمرار في تحريك الحدود الشمالية.

ـ صحيفة الأخبار
ثائر غندور:
هي الدفعة الثانية من الصواريخ التي تطأ أرض فلسطين المحتلة تضامناً مع شعب فلسطين المستباح في قطاع غزة. لا يستطيع المراقب أن يحصي عدد الردود المندّدة بهذه الصواريخ، رغم أن الأصوات اختفت يوم اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي مزارعيْن لبنانييْن، وكأن الأمر ليس بذي أهميّة.
وقد سارع يوم أمس وزير الإعلام طارق متري لإدانة هذه الصواريخ، كما فعل في المرّة الماضيّة، &laqascii117o;ونسي أن يُدين خرق مركب حربي إسرائيلي عند الساعة 23:30 ليل أول أمس، المياه الإقليمية اللبنانية وإطلاقه عند الساعة 21:10 من الليلة ذاتها، ثلاث قذائف مضيئة داخل الأراضي اللبنانية، أي قبل إطلاق الصواريخ"، على ما يقول مصرّح قومي، ليُضيف أن التعامل الدبلوماسي اللبناني يؤكّد &laqascii117o;ما نقوله عن علاقات لفريق الأكثريّة مع الخارج، وإلّا ما المبرّر لتطمين الإسرائيلي إلى أمنه وبهذه السرعة؟". وينفي المصدر معرفته بالجهة التي تُطلق الصواريخ، لكنه يرى أن من الخطأ تضخيم الموضوع بحيث يطغى على تطورات غزّة.
بدوره، يلفت أحد المراقبين للوضع في الجنوب إلى أن إطلاق الصواريخ جاء بعد التصريحات التي أطلقها الرجل الثاني في القاعدة أيمن الظواهري، والتي هدّد إسرائيل فيها، مشيراً إلى الهوية المذهبيّة للمنطقة التي أطلقت الصواريخ منها، والتي يقول بعض أبنائها إن فيها وجوداً لتيّارات إسلاميّة وسلفيّة، لا ترتبط مباشرةً بالقاعدة. وقد نفى رئيس جبهة العمل الإسلامي، فتحي يكن، أي علاقة لـ"قوات الفجر" بإطلاق الصواريخ، مؤكداً أنّ &laqascii117o;الفجر" على تنسيق كامل مع الجيش وقوى المقاومة. أمّا في الجانب الفلسطيني، فثمة رفض للتعليق على الموضوع باسم الفصائل، التي يقول أحد المسؤولين في واحدة منها إن هناك من يرغب دائماً في ربط هذه الصواريخ بالفلسطينيين &laqascii117o;رغم أن الجميع يعرف أننا لا نستطيع الوصول إلى الجنوب دون الحصول على إذن من استخبارات الجيش". ويصف ناشط سياسي من منطقة العرقوب البقعة الجغرافيّة التي أُطلقت منها الصواريخ بأنها منطقة كانت تخضع لسيطرة حزب الله العسكريّة، ويضيف: &laqascii117o;لا أحمّل الحزب المسؤوليّة". ويرى الرجل أن اللافت هذه المرّة هو القدرة على اختراق الإجراءات الأمنيّة المشدّدة للجيش وقوات اليونيفيل، وهو مؤشّر غير سليم، إذا &laqascii117o;راجعنا تقارير استخباريّة تقول إن هناك من يستهدف قوّات اليونيفيل".

ـ صحيفة الأخبار
جان عزيز :
مهما كانت نتيجة المفاوضات الدائرة في القاهرة بين حماس والإسرائيليين، تظلّ القاعدة ثابتة، بأن هناك مماثَلة دقيقة ومتكاملة، بين حرب غزة في كانون 2008 وحرب لبنان في تموز 2006. ومهما كان الموقع الزمني لخطابَي إسماعيل هنيّة في 31 الشهر الماضي، وفي 12 الجاري، على روزنامة الحرب والنصر، يظلّ واضحاً أن ثمّة مماثَلة بينهما وبين خطب السيّد حسن نصر الله، إبّان حرب تموز.
غير أن خطاب هنيّة الأخير، بدا ـــــ في جوانب كثيرة منه ـــــ مماثَلةً للنداء الشهير الذي وجهه السيّد نصر الله إلى المقاومين رداً على رسالتهم إليه. وهو النداء الذي تحوّل مع جوليا الرائعة مشهديةً أروع.
بعض المقتطفات من كلمة هنيّة تؤكد &laqascii117o;التشابه". يقول هنيّة لمقاتلي حماس، إنهم &laqascii117o;يرسمون اليوم فجراً جديداً، ونصراً بإذن الله"، قبل أن يختم بشعور الجميل المنكسر نفسه الذي باح به السيّد نصر الله. فيكرر هنيّة: &laqascii117o;إنّا نقبّل رؤوسكم وأيديكم. ونقبّل الأرض من تحت نعالكم. أنتم تدافعون عن عرضكم وحماكم وعن كرامة الأمة. أنتم اليوم أصحاب القرار وصنّاع النصر. أنتم تاج رؤوسنا، بل تاج هذه الأمة..." إلى آخر الكلام الذي بدا... مسموعاً ومسبوقاً. غير أن تلك المماثَلة ـــــ المصادفة (؟!) بين الخطابين، لا تلبث أن تتباين عند نقطتين اثنتين؛ الأولى، ندرة ذكر فلسطين الوطن والكيان والهوية في كلام هنيّة، في مقابل غزارة لافتة في ذكر الاستشهادات القرآنية والإسنادات الدينية في كلام القائد الحمساوي. فيما العكس كان الواقع في كلام السيّد حسن نصر الله، إن لم يكن في رسالة &laqascii117o;أحبّائي" تحديداً، لكن قطعاً في كل &laqascii117o;خطابه التموزي الجديد".
مرة واحدة ذكر هنيّة &laqascii117o;جبال فلسطين" عنواناً للصمود. ومرة أخرى عرّج على ذكر &laqascii117o;شعبنا الفلسطيني"، فيما السيّد نصر الله عرف وحرص وأتقن وأبدع، طيلة 33 يوماً من حرب تموز 2006 و&laqascii117o;خطابها"، محاكاة &laqascii117o;لبنان" و&laqascii117o;جبال الأرز" و&laqascii117o;الشعب اللبناني" و&laqascii117o;وطننا لبنان"، وسوى ذلك من المنظومة الألسنية للفكر التوافقي الكياني اللبناني. أما الغزارة &laqascii117o;الإسلاموية" في خطاب هنيّة، فتخطّت نصف الكلام كميّةً. وتعدّت في المضمون حدود المواجهة مع إسرائيل.قال هنيّة: &laqascii117o;نستشعر معيَّةَ الله... ما يجري هو بحق آية من آيات الله تعالى... نستشعر عون الله سبحانه وتعالى في سورة الأنفال: إذ يوحي ربّك إلى الملائكة أنّي معكم، فثبّتوا الذين آمنوا، سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب. فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان". وأضاف هنيّة: &laqascii117o;لكأننا نستشعر آيات الله وقرآنه يتنزّل علينا... بحسب قوله تعالى: الذين قال لهم الناسُ إنّ الناسَ قد جمعوا...".وتابع بهذا المضمون لما يوازي حوالى ثلثي كلمات الخطاب.
قد يبادر قائل إلى التأكيد أن هذا الواقع مفهوم. فحماس هي أولاً حركة مقاومة إسلامية، ثم إن حرباً بهذا العداء المطلق، تقتضي مصدر دعم مقابل مطلق، لا يوفّرها غير الدين. وقد يتذكّر البعض مقولة شارل مالك، إن أزمة الشرق الأوسط هي في النهاية حرب موسى وعيسى ومحمد. وقد يجتهد كثيرون التبرير والتفسير والشرح.
لكن بمعزل عن مبدئية التضامن المطلق مع حرب غزة، وبمعزل عن البعدين المتلازمين لهذا التضامن؛ البعد الإنساني في وجه الفظائع الصهيونية، والبعد السياسي تأييداً لقضية حق وشعب فقد وطنه. بمعزل عن كل ذلك، يظلّ السؤال مطروحاً: هل يفتح انتصار غزة المرجوّ نافذة لإعادة النظر في ألسنيّة هذا الخطاب، حرصاً على فلسطين أولاً، وعلى مكان بين الملتزمين بفلسطين وقضية فلسطين، لناسٍ مثل عزمي بشارة وعطا الله حنّا، والشهيدة الأميركية لفلسطين رايتشيل كوري؟ مجرّد سؤال.

ـ صحيفة الديار
ياسر الحريري :
ان رأي المقاومة وقيادتها وحتى رأي كبار قيادات المعارضة ان بعض الاصوات اللبنانية تترجم ‏مواقفها من العدوان الاسرائيلي على غزة هجوما على المقاومة وسلاحها وفيما المعتدي والمجرم ‏واضح الاسم والشكل تماماً كما حصل في عدوان تموز على المقاومة في لبنان. وهي لهجة غير صحية ‏او وطنية في هذا الظرف الحساس اقليمياً ودولياً حيث كل الاحتمالات مفتوحة، مع التأكيد على ‏ان حزب الله لن يبادر الى فتح جبهة. لكن اذا عمدت القوات الصهيونية لاستغلال اي مسألة ‏طارئة واعتدت على لبنان فان حزب الله حينها بواقع التطورات سيضطر لمجابهة العدوان على ‏لبنان، لانه في الحقيقة لن يتفرج على قوات العدو تعتدي دون رادع او وازع. في هذا الوقت برأي المعنيين هناك قوات دولية والجيش هما المسؤولان عن امن الحدود اللبنانية. ‏وليس مهمة حزب الله تأمين هذه الحدود، وبالتالي من يريد الامن والاستقرار عليه ان يتوجه لمن ‏له &laqascii117o;المونة" على حكومة تل ابيب من اجل ضبطها عن اي هروب من هزيمة غزة باتجاه لبنان، لان ‏ما ينتظرها في لبنان هو اكبر بكثير، مما يتوقعه في خرائطه ونظرياته السياسية والعسكرية.

ـ صحيفة الديار
اسكندر شاهين :
تقول بعض الأوساط إنّ الصواريخ التي اكتشفت أو اطلقت من الجنوب تعود إلى وجود مخازن ذخيرة في وديان منطقة العرقوب تحتوي على صواريخ كاتيوشا وهي من مخلفات الثورة الفلسطينية حيث كان العرقوب 'فتح لاند' أي 'أرض فتح' وفق التوصيف المعروف آنذاك وأن ثمة جهات فلسطينية تعرف جيدا مخابيء هذه الأسلحة وربما قد تكون أرشدت إليها بعض القوى المحلية أو الفلسطينية الطامحة للدخول إلى حلبة القرار المقاوم في ظل الدعوات السابقة لعدم حصرية المقاومة بحزب الله ، وثمّة كلام عن 'مقاومات' سرية لم تعلم عن هويتها . وربما المخفي من في أودية العرقوب قد يناهز مستودعات البارد من الذخيرة مما يفسح المجال واسعا لإطلاق الصواريخ نحو إسرائيل دون أن تنكشف الجهة التي تقف وراءها.


ـ صحيفة المستقبل:
وسام سعادة:
لأوّل مرة منذ 1967 يصل الصراع العربيّ ـ الإسرائيلي إلى لحظة إقفال كل الجبهات..استنزاف 'مبادرة السلام العربية' تحطيم للسلاح الأخير
فإذا كان 'صغار الممانعين' يتصوّرون أنّه من المتيسّر تسمية الهزيمة نصراً في كلّ الحالات، عملاً بنظرية جوزف غوبلز في تحويل الكذبة إلى حقيقة من طريق كثرة الترداد وصخبه، فإن 'كبار الممانعين' يدركون تماماً أنّ الأمور لم تعد على هذه الدرجة من البساطة، ويعلمون أن المكابرة وحدها، وإن كانت مطلوبة، ما عادت تكفي. ويعود ذلك إلى خطورة الثمن الذي ستدفعه 'الممانعة' في غزّة بشكل أو بآخر كثمن لوقف العدوان، أيّاً كانت الصيغ المعتمدة لذلك. وعلى هذا النحو تقوم الممانعة بإضعاف قدرات الإعتدال العربيّ التفاوضية على تحسين شروط الهزيمة مع إسرائيل، وتخاطر بإطلاق رصاصة الرحمة على العمل العربي المشترك. لكن السؤال الذي يطرح نفسه على الممانعة: هل ستبقين ممانعة إذا ما أقفلت كل الجبهات بعد العدوان على غزّة أم أنّك ماضية في فتح جبهة أخرى، جبهة 'دفعتي الصواريخ' التي تتمنعين عن نسبتها إليك؟

ـ صحيفة السفير
إدوار العشي:
صواريخ الهبارية: لا معطيات تؤكد سقوط أي منها في فلسطين المحتلة
باستثناء التسريبات الاسرائيلية عن سقوط دفعة من صواريخ غراد "الحديثة العهد&laqascii117o; حسب تعبير المصادر الإسرائيلية، في شمال اسرائيل، صباح أمس، فان المعلومات والدلائل التي توافرت للأجهزة الأمنية اللبنانية وقوات الطوارئ الدولية، لم تؤكد سقوط أية صواريخ من الأراضي اللبنانية في الجانب الاسرائيلي، الأمر الذي طرح علامات استفهام حول سبب اصرار الاسرائيليين على تضخيم الأمر.

ـ صحيفة النهار
إميل خوري:
البطريرك صفير يؤيد قيام 'كتلة وسطية' تكون وازنة لحسم الأزمات
لا تزال المواقف متباينة بين البطريرك صفير والعماد ميشال عون،فالعماد عون لا يزال يصر على موقفه الرافض قيام 'كتلة وسطية' في مجلس النواب المقبل تكون محسوبة على رئيس الجمهورية، اما البطريرك صفير فيخالف رأي العماد عون لجهة قيام كتلة مستقلة او وسطية في مجلس النواب المقبل تكون وازنة بين الكتلتين الكبيرتين. ويتساءل البطريرك صفير كيف يوفق اولئك الذين يطالبون من جهة باستعادة او تعزيز صلاحيات رئاسة الجمهورية ويستكثرون عليه من جهة اخرى وجود وزراء او كتلة نيابية تتوجه برأيه.

ـ صحيفة النهار
سركيس نعوم:
نتنياهو سيواصل المفاوضات مع الفلسطينيين
تحدث المسؤول المهم الآخر في 'الادارة' الاميركية الاخرى المهمة نفسها عن الزيارة الاخيرة للزعيم وليد جنبلاط لواشنطن، قال: 'سُرَّ وليد جنبلاط، عندما زار لوس انجلس، انه يشعر بالارتياح عندما يكون في مكان لا يعرفه فيه احد'.(...). ماذا قال مسؤول كبير في 'ادارة' اميركية ثالثة مهمة بدورها عن قضايا المنطقة؟ماذا عن المسار الفلسطيني - الاسرائيلي؟ يقال ان فوز بنيامين نتنياهو واليمين سيقضي على هذا المسار؟ وماذا ستفعل اميركا؟ سألت. فاجاب: 'الادارة الاميركية الجديدة ستلتزم حل الدولتين في اعتقادي. وستلتزم بكل اعضائها استمرار المساعي لحل القضية الفلسطينية - الاسرائيلية. ولكن كما تعرف هذه قضية لم تجد حلا لها منذ عام 1948، ففيها تفاصيل معقّدة جدا. واليمين الاسرائيلي كان دائما يعارض دولة فلسطينية وهو مع الدولة التاريخية. لكن ارييل شارون عمل 'نقلة' داخل اليمين الاسرائيلي. وصار الهدف دولة اسرائيلية، اي يهودية، مع دولة فلسطينية يُتفق عليها. والخوف من الديموغرافيا كان سبب هذا التحول لأنها لا بد ان تهدد يهودية اسرائيل في يوم من الايام. على كل حال عندما كان نتنياهو رئيساً للوزراء توصّل الى حل لمدينة الخليل مع الفلسطينيين ونفّذه. واذا فاز برئاسة الحكومة مع اليمين بعد الانتخابات العامة في شباط المقبل فانه سيواصل العمل على المسار الفلسطيني. لكنه سيواجه صعوبات كثيرة، طبعا، وكذلك الفلسطينيون بسبب التفاصيل الكثيرة والصعبة'.
هل تتوقع سلاماً سورياً - اسرائيلياً في السنتين المقبلتين؟

ـ صحيفة النهار
خليل فليحان:
العجز عن كشف مطلقي الصواريخ يقلق الدول المشاركة في 'اليونيفيل'
(...) سألت مصادر ديبلوماسية الى متى سيفلت الذين يودون اعادة لبنان الى مواجهات مع اسرائيل في هذا الظرف تحديداً، علماً ان الفاعلين يدركون ان ما يقومون به يبرر لاسرائيل ان توجه ضربات موجعة للبنان بكامله وليس الى 'حزب الله' وحده باختيار اهداف معينة بين منازل لمسؤولين او مقار للتجمعات او مراكز اجتماعية او مساجد؟ودعت الى التعجيل في كشف الجهة التي تقوم بتلك العمليات لتوريط لبنان في عدوان اسرائيلي جديد عليه كادت ان تنفذه عام 2007 بانزال في حرج بيروت وفي كلية العلوم التابعة للجامعة اللبنانية في الشويفات، مع انزال بحري وشن هجمات على اهداف تختارها. وفي المعلومات ان دولة مهمة منعتها آنذاك من تنفيذ خطتها التي يخشى العودة اليها في وقت يناسبها. ونبّهت ايضاً الى ان الدول المشاركة في القوة الدولية قد لا تجدد مشاركتها لولاية اخرى اذا تبين لها ان الخطر على جنودها في الجنوب قائم حتى لو لم يحدد له اي تاريخ.ولفتت الى اهمية تغيير اسلوب الرصد وجهاز الاستعلام قبل فوات الاوان وعدم اتاحة المجال امام اسرائيل لاطلاق حرب جديدة على لبنان تستعد لها كي تثأر لفشلها في حرب تموز 2006.

ـ صحيفة النهار
سمير تويني:
إطلاق الصواريخ بدأ يثير قلقاً دولياً
مصادر فرنسية: لا تصعيد حقيقياً الآن لكن الاستمرار يشكل خطر مواجهة
بدأ اطلاق الصواريخ من جنوب لبنان نحو اسرائيل يثير قلق الاسرة الدولية، وهو ما يتوقع أن يبرز أثناء زيارة الامين العام للأمم المتحدة بان كي - مون للبنان. وتعتبر مصادر ديبلوماسية فرنسية ان اطلاق هذه الصواريخ لا يشكل حاليا تصعيدا حقيقيا للتوتر على الحدود اللبنانية، لان لا مصلحة للأطراف في الذهاب بعيدا في المواجهة. غير ان الاستمرار في اطلاقها قد يؤدي الى مواجهة عسكرية على الاراضي اللبنانية، ولن يساعد على انهاء الازمة في غزة كما أنه يقود الى استنتاج ان هناك خلافات داخلية داخل التنظيمات لم يعد في المستطاع التحكم بها.
وترى مصادر عربية ان معرفة من يطلق هذه الصواريخ ليس بأهمية الرسالة بذاتها، اي استمرار التوتر على الحدود اللبنانية الاسرائيلية. وهي اشارة الى ان هذه القوى مستعدة لتحريك الوضع على الحدود ولا يمكن الاطراف الذين يحاولون التوصل الى حل للأزمة الفلسطينية تجاهلها. غير أن الرسائل تبقى مجرد تذكير، لأن أي تصعيد على الحدود بين 'حزب الله' واسرائيل سيقود الى انتهاء المفاوضات الايرانية مع الادارة الاميركية قبل بدئها. وتعتقد هذه الاوساط أنه رغم أن 'حزب الله' يعلن انه غير مسؤول عن هذه الصواريخ فانه لا يعترض على ارسالها. فالحدود يجب ان تبقى حامية وان في امكان أطراف اقليميين تحويل لبنان مجددا ساحة معركة للانتصار بالنفوذ الاقليمي.
وترى المصادر الديبلوماسية ان المسؤولين عن 'حزب الله' لا يطمحون حاليا الى زج الحزب في هذه العمليات لان ليس لديه داخليا مصلحة قبل الانتخابات النيابية في فتح حرب جديدة مع اسرائيل لان ذلك سيعني خسارته وحلفاءه الانتخابات المقبلة او حتى محاولته تعطيلها وتاليا فقدانه الاكثرية النيابية التي يعلق حلفاؤه الاقليميون أهمية كبيرة عليها. فالشعب اللبناني بأجمعه دفع ثمنا غاليا لتداعيات حرب 2006 ولم يتمكن حتى الآن من تخطي آثار الازمة السياسية والاقتصادية التي خلفتها هذه الحرب، وهو غير مستعد من جنوبه الى شماله دخول معركة جديدة.
أما اقليميا فان قيام الحزب بفتح معركة مع اسرائيل سيؤدي الى فقدان حليفته ايران ورقة استراتيجية يمكن ان تستخدمها مع الادارة الاميركية الجديدة حين تدعو الحاجة خلال المفاوضات المقبلة حول دورها الاقليمي وسلاحها النووي او في حال تعرض ايران لقصف منشآتها النووية.
ـ نهار الشباب سلمان العنداري: هل أعمال الشغب ضرورة مرافِقة للتظاهرات
(...) المحطة الابرز والاكثر خطورة، كانت حوادث 7 ايار الماضي حيث انفجر فجأةً المشهد الميليشيوي في بيروت وسائر المناطق لتتحول احياؤها وشوارعها ساحة حرب حقيقية مسلحة، دفع ثمنها الابرياء من المواطنين من كل الجهات والانتماءات. واتهم ممثل القوات شربل عيد 'قوى 8 آذار' بأنها 'حركة انقلابية استخدمت كل الوسائل بما فيها السلاح للوصول الى مطالبها، فاعتصام 'حزب الله' وحلفائه في وسط بيروت ما زال شاخصاً امامنا عندما تعطّلت مصالح الناس واقفلت المحلات التجارية لأكثر من سنة، والثلثاء الاسود ما زال ماثلاً امامنا ولا استطيع ان اصف هذه التحركات الا بالغوغائية التي لا تمت الى حرية الرأي والتعبير بأي صلة'، ووصف عيد محطة 7 ايار بأنها لم تكن مجرد احتجاج 'بل كانت اشبه باعلان حرب لاسقاط الدولة والسيطرة على بيروت والانقضاض على الجبل وسائر المناطق'.

ـ صحيفة نهار الشباب
رفيق اوري وليد غريزي:
السلاح باق والاستراتيجيّة الدفاعيّة الى زوال
كلمة سماحة السيّد حسن نصراللّه في اليوم العاشر من محرم اختصرت مؤتمرات الحوار وافضت الى الخلاصة الآتية: السلاح باق في السلم وفي الحرب. السّلاح باق سواء كان هنالك اجماع وطني لبناني ام لم يكن اجماع حوله. السلاح باق 'شاء اللبنانيّون ام أبوا.'(...) وعلى من يريد ان يقاوم ان يدرس جيّدا الخيارات المتاحة امامه وان يدرس الأرضيّة التي يستند اليها سواء في لبنان بعدما خلّف 'حزب اللّه' وراءه مشاعر الحقد والتخوين وبعدما حفروا حقداً في قلوب البيروتيين، أم في غزّة بعد الانقلاب المشابه لانقلاب بيروت.لم يعد هناك ضرورة للبحث في مدى توافر شرعيّة المقاومة، لأن الشرعية زالت بزوال الأرض المحتلة في لبنان، وبزوال الالتفاف اللبناني حول المقاومة وبنص اتفاق الطائف وسندا لنصوص قرارات الشرعية الدوليّة. والسبب الأبرز بين هذه الأسباب هو جرح 7 أيّار. واليوم ليعلم جميع اللبنانيين انّ نسبة اقتناع 'حزب اللّه' بضرورة الانخراط في مشروع الدولة ضئيلة جدّا وبالتّالي فانّ البحث في الاستراتيجيّة الدفاعيّة غير مجد بسبب وجود فريق سوري - ايراني باق على موقفه بقوّة التهديد فارضا رأيه بالاكراه والارهاب، ملزما اللبنانيين خيار القتال حتّى الابادة فيما الآخرون ينعمون بدفء السلام والاستقرار.

ـ صحيفة نهار الشباب
جميل فتفت:
صواريخ الفتنة
لو بحثنا عن الاطراف التي يمكن ان تكون وراء هذه الصواريخ لوجدنا الآتي:
- 'حماس': والغرض تخفيف العبء عن غزة وذلك عبر فتح جبهة حرب اخرى.
- 'حزب الله': والسبب هو صراعه المستمر مع اسرائيل ويمكن اعتبار ما يجري في غزة خير حجة لاثبات حسن نياته تجاه فلسطين والشعب الفلسطيني.
- سوريا.
- اسرائيل.
لكن الصورة واضحة. 'حزب الله' يريد جس نبض الجانب الاسرائيلي من خلال ادواته. لماذا؟ لانه ربما يخطط لحرب اخرى على غرار حرب تموز يهدف من خلالها الى تأجيل الانتخابات النيابية لادراكه المسبق عدم قدرته مع حلفائه للحصول على الاكثرية النيابية. ولكن انتصاراً الهياً آخر قد يغير الموقف وقد يعيد للحزب صفة المقاوم بعدما تحول ميليشيا في شوارع بيروت في 7 ايار. لازالة هذه الشكوك والافكار لا يكفي التنديد والرفض بل المطلوب تحقيق موسع لندرك من اوصل ومن اطلق الصواريخ، ونستطيع حينها تحديد نيات هذا الطرف واهدافه وربما نجنب لبنان حربا اخرى... من يدري؟!

ـ صحيفة السفير
حلمي موسى:
"ترويكا&laqascii117o; إسرائيل تفتش عن "استراتيجية الخروج&laqascii117o;:
وقف النار بيوم ... انسحاب بأسبوع ... تهدئة لعام
في أقرب وقت لنهاية الحرب الجارية على قطاع غزة، يتحاور قادة إسرائيل الثلاثة عبر عناوين الصحف بشأن ما يريدونه من هذه الحرب. ونظرا لوضوح عدم نية الترويكا الإسرائيلية في الذهاب نحو المرحلة الثالثة من الحرب، فإن الجيش يلمح الى أنه استنفد أهدافه من المرحلة الثانية، مما يقتضي الإسراع في إنجاز الاتفاق النهائي لوقف النار. ورغم ذلك، فإن هناك في الجيش من يحاول تعقيد الأمور في اللحظة الأخيرة والمطالبة بإدراج قضية الجندي الأسير جلعاد شاليت ضمن بنود التسوية.
ويبدو قبل انتهاء الأسبوع الثالث من الحرب على غزة، أن قيادة إسرائيل عاجزة عن الاتفاق على "إستراتيجية خروج&laqascii117o;. وأشار معلقون إلى أن قيادة إسرائيل تردت في نهاية الحرب إلى درك عميق في علاقاتها مع بعضها. ولهذا السبب حملت الصحف الإسرائيلية مواقف متشنجة من هذا الطرف على الطرف الآخر وخصوصا من رئيس الوزراء ايهود أولمرت على كل من وزيرة الخارجية تسيبي ليفني ووزير الدفاع ايهود باراك. ويشاع أن باراك وليفني شكلا ضمن الترويكا جبهة موحدة تعارض الانتقال إلى المرحلة الثالثة رغم عدم اتفاقهما مع بعضهما حول سبيل وقف النار.
فليفني تطالب بوقف نار على قاعدة أن الردع تحقق وهي لا تريد اتفاقا مع حماس. وفي المقابل، فإن باراك يريد وقفا لإطلاق النار وفق اتفاق مع حماس وبوساطة مصرية. وفوق كل هؤلاء، هناك أولمرت الذي لا يزال يعتقد بأن أهداف المعركة لم تتحقق وأن بالوسع ميدانيا وسياسيا الضغط على كل من حماس والمصريين والأميركيين لتحقيق شروط أفضل، ليس لوقف النار وحسب، بل لآلية منع التهريب أيضا.

ـ صحيفة السفير
فواز الطرابلسي:
ما يجري الآن في فلسطين يشبه إلى حد بعيد مجريات الأمور خلال انتفاضة فلسطين الكبرى ضد الاستعمار البريطاني والاستيطان الصهيوني عام ١٩٣٦ ـ .١٩٣٩ عندها طلب الزعماء العرب، المقيّدون بسلاسل التبعية البريطانية، من الفلسطينيين تعليق الإضراب العام للسماح لهم بالتفاوض من "دون ضغط&laqascii117o; مع السلطات البريطانية. خرج زعماء ذلك الزمان بورقة بيضاء هزيلة لتحديد الهجرة اليهودية، فيما الحركة الوطنية تطالب بإنهاء الانتداب، ثم وقفوا متفرجين بينما الجيش البريطاني يسحق الانتفاضة ويعيد احتلال فلسطين من جديد بالحديد والنار. والخطر الآن هو الانتقال من مثال ١٩٣٦ إلى مثال ١٩٤٨ فالخطوات لم تعد ببعيدة. ولعل الحرب التي تشنها إسرائيل على حكومة منتخبة شعبياً تطيح إلى الأبد الوهم القائل إن الولايات المتحدة تريد أن تفرض علينا "ديموقراطيتها&laqascii117o;. كل ما تريد فرضه هو العسكرية الإسرائيلية والاحتلال والهيمنة والأنظمة السلطانية. إن "الجهاد الأكبر&laqascii117o; الآن من أجل فلسطين ليس مجرد كلمة حق في حضرة سلطان جائر بل الإطاحة بالسلاطين الجائرين. لذلك كان بناء القوى الذاتية للتغيير الداخلي في كل قطر عربي، والتشبيك بينها، لا مجرد أفعال تضامن مع فلسطين وإنما تعبير عن المصالح العربية الحيوية في الحرية والعمل والسيطرة على الموارد والثروات والعدالة الاجتماعية. لتفادي ١٩٣٦ و،١٩٤٨ لا تحرير دون تغيير. هذا ما تعلنه غزة وشعب فلسطين من عميق جراحهما والدم.

ـ صحيفة السفير
ساطع نور الدين:
نزع السلاح الفلسطيني
حتى الان، الانضباط شديد على جانبي الحدود، ولعله يجوز القول ان التواطؤ متبادل. لم يكن احد يتوقع ان تظل الجبهة اللبنانية المعززة من قبل محور الممانعة بمختلف انواع الصواريخ، هادئة بينهما تحرق غزة ويسفك دم اهلها على هذا النحو المخيف. فتم التفاهم على ان يسمح لبعض المجموعات الفلسطينية بان تعبر عن تضامنها وتعاطفها مع اشقائها، وجرى التوافق على ان يكون التعبير رمزيا لا اكثر.. ولا مانع من احاطة الاسرائيليين علما بذلك، لكي لا يظنوا ان جبهة جديدة قد فتحت معهم .
الالتزام بالخطة كان دقيقا، والتنفيذ كان محكما، مما يشجع على الجزم في ان اطلاق الكاتيوشا من جنوب لبنان سيتواصل حتى التوصل الى وقف اطلاق النار في قطاع غزة، وبمعدل ثلاثة او اربعة صواريخ كل اسبوع ، تعقبها سبع او ثماني قذائف اسرائيلية لا تصيب افراد المجموعة التي نصبت الصواريخ الموقوتة وفرت الى جهة معلومة، بعد ان ادت واجبا قوميا لم تتح الفرصة لاي من سكان غزة ان يسمعوا به، او حتى ان يتقبلوه كتعبير عن التعاطف مع مأساتهم المروعة. لكن العيب الوحيد في هذه الخطة هو انها لا تأخذ في الاعتبار ان اسرائيل التي تتسامح اليوم مع هذا النوع من الهجمات الاستعراضية، لاسباب تتصل بتركيزها على الجبهة المفتوحة مع قطاع غزة، ربما تنصب كمينا لكل من يمتلك الصواريخ في لبنان، ويستخدمها او يسمح باستخدامها ، بطريقة تحتمل الخطأ ، او تفترض سلفا ان اطلاقها يمكن ان يؤدي في ما بعد الى تغيير قواعد اللعبة الجديدة ـ القديمة، بحيث تصبح كل المخيمات والتجمعات والمواقع الفلسطينية على الاراضي اللبنانية هدفا للرد العسكري الاسرائيلي. وفي هذه الحالة لا يمكن لاحد ان يفترض ان اسرائيل ستلتزم بمقررات الحوار الوطني اللبناني وتنفذ بنفسها البند الاول منها الخاص بنزع السلاح الفلسطيني..

ـ صحيفة السفير
نبيل هيثم:
تساؤلات حول التوقيت والأهداف .. و"جهوزية الموالاة&laqascii117o; لتوزيع الاتهامات
إذا كانت الصواريخ للتضامن مع غزة.. فلماذا يختبئ المتضامنون؟
(...) تؤكد مصادر واسعة الاطلاع أن المعلومات المتوافرة لديها تفيد بعدم تجاوز هذه الصواريخ الحدود الدولية اللبنانية الفلسطينية. ولكن بصرف النظر عما اذا كانت هذه الصواريخ قد طالت "كريات شمونة&laqascii117o; او انها لم تتجاوز الحدود، فإن السؤال الملح الذي يحضر هنا هو من يقف خلف هذه الصواريخ؟
فرضية ادراج هذه الصواريخ في سياق التضامن مع غزة تتقدم في اوساط سياسية مختلفة على ما عداها، وكتعبير طبيعي ناجم عن ضغط العدوان على الشعب الفلسطيني وحجم التغطية العربية والدولية لحرب الابادة التي يشنها العدو، الا ان هذا الفرضية تصطدم بالسؤال التالي: اذا كان التضامن هو العنوان الذي تتحرك تحته منصات الصواريخ من الجنوب اللبناني، فلماذا يجهـِّل المتضامن نفسه ويترك للآخرين إدراج الصواريخ في خانة الشبهة، كما يترك الساحة عرضة لإرباكات قد تترتب عليها تداعيات لبنانية وفلسطينية في منتهى السلبية، ولا سيما في ظل الدخول المباشر لـ"قوى ١٤ آذار&laqascii117o; على الخط الصاروخي والعزف اولا على وتر مسؤولية "حزب الله&laqascii117o; عن إطلاق الصواريخ، "كونه الوحيد الذي يملك حرية الحركة في المنطقة&laqascii117o;، ومحاولة هذا الفريق بكافة مستوياته تسويقها على انها تتمة موضوعية لتضامن الحزب مع غزة، وتحت عنوان "اننا لم نعد نستطيع ان نحتمل دفع اثمان عن غيرنا&laqascii117o;. ومن ثم وبعد فشل هذه المحاولة انتقل هذا الفريق الى العزف على وتر السلاح الفلسطيني خارج المخيمات.
عمليا اتهامات "١٤ آذار&laqascii117o; كانت شبه جاهزة، وسياقها ممتد على الاقل الى الجلسة الحوارية الاخيرة، وشكوى الرئيس امين الجميل من خطاب الشيخ نعيم قاسم التضامني مع غزة، ثم الى العثور على الدفعة الاولى من الصواريخ، وتبرّع سمير جعجع بنسب الصواريخ الى "حزب الله&laqascii117o; مدعوما ببيان للغاية ذاتها. و"أمانة ١٤ آذار&laqascii117o; التي واكبت انطلاق الدفعة الصاروخية الثانية ببيان صوبت فيه على الجيش لمجرّد ذكره "التزامن&laqascii117o; بين اطلاق الصواريخ والقصف الاسرائيلي، وذلك بالتناغم مع اعلان يحمل اكثر من دلالة ومؤشر عن اتصال هاتفي أجراه رئيس الحكومة بمعاون الامين العام لـ"حزب الله&laqascii117o; حسين خليل و"اطمأن&laqascii117o; منه ان لا مسؤولية للحزب عن اطلاقها، ومع اتصال آخر اجراه السنيورة مع رئيس المجلس النيابي. كما انها واكبت الدفعة الثالثة أمس، ببيان من العائلة ذاتها تثير فيه من جديد موضوع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، مع اطلالة جديدة لسمير جعجع ونظرياته.
وبصرف النظر عما تستند اليه "١٤ آذار&laqascii117o; في القاء اتهاماتها، فإن الملاحظة الاساسية التي تسجل حول الدفعات الصاروخية هي ان منطقة اطلاق الصواريخ قبل ايام من طير حرفا، ومنطقة اطلاق الصواريخ من خراج الهبارية، هما منطقتان لا تمتان الى مقاومة "حزب الله&laqascii117o; لا بصلة سياسية او بصلة مذهبية، بل تمتان الى تيارات اساسية اخرى في الموالاة. وقد تم ابلاغ هذه الملاحظة الى بعض كبار الموالاة مع نصيحة مفادها "افتحوا أعينكم في مناطقكم، وشغلوا قوى الامن ولتفتح عينها جيدا.. وفي أي حال اهل المنطقة، اية منطقة، ادرى بحالها وبما فيها وبما يجري حولها&laqascii117o;؟!
الام يقود استمرار تجهيل المتضامن؟
تذهب اجابة مصادر سياسية في اتجاه تظهير معادلة ان استمرار التجهيل يقود الى استبعاد فرضية التضامن، واعتبار الصواريخ اللقيطة حتى الآن "توريطية&laqascii117o; او مخابراتية او متطرفة ارهابية، وإدراج هذا النوع من التضامن في خانة الشبهة طالما استمر التجهيل، فذلك يتيح ومن دون عناء او عذاب ضمير، الأخذ في الاعتبار فرضيات اخرى لا يبدو انها تتوخى من الصواريخ التضامن مع غزة، بقدر ما تتوخى توليد تعقيدات في المكان الذي تطلق منه، بمعنى ان من يقف خلف إطلاق الصواريخ على الاراضي الفلسطينية المحتلة، يريد اسقاطها فعليا على الواقع الداخلي المأزوم واستخدامها في غير المكان التي تطلق في اتجاهه.
وأما الاساس في هذا المجال، فهو ان "حزب الله&laqascii117o; كونه الطرف الاساسي الموجود في ساحة المقاومة على ارض الجنوب، فقد سبق وأعلن انه يملك جرأة الاعلان عن أي عمل يقوم به، وأمس نفى مسؤوليته عن الصواريخ، وذلك يقود الى التذكير بمسألة بالغة الدلالة، وهي ان لدى "حزب الله&laqascii117o; وسائل وقدرات مختلفة ومتعددة لايصال "رسائله&laqascii117o; الى العدو، وقد أجاد في ايصالها في توقيته وبحرفية قتالية عالية، أي رسائل كما يصفها قيادي في المقاومة "مرسملة&laqascii117o; بعنوانها وبهدفها وبطريقة توجيهها، بما يسمح للاسرائيلي ان يتيقن ان المقاومة هي وراء هذا النوع من الرسائل وليس صواريخ طائشة؟

ـ صحيفة صدى البلد
علي الأمين:
لماذا لا يبادر حزب الله الى الحرب؟
حزب الله الطرف الذي تتجه الانظار لمعرفة موقفه، ليس في وارد خوض الحرب رغم استعداداته المستمرة لها وهو لن يوجه اي رسالة توحي بانه ليس مستعدا او ليس على جهوزية لخوض حرب استراتيجية لا تبقي ولا تذر.
لكنه يقف ايضا خلف الموقف الحكومي الرافض لاستدراج لبنان الى مواجهة عسكرية لا يريدها. على ان ما قاله الامين العام لحزب الله في هذا الشأن، وفي اكثر من مناسبة، انه ليس معنيا بان يقدم تطمينات لاسرائيل، وهو اسلوب ينطوي على اقتناع بان عدوانية اسرائيل لا تواجه بمزيد من تشجيعها على العدوان. وبما ان حزب الله حقق ما حققه بعد حرب تموز 2006 من انجازات سياسية في الداخل، وتمدد امني وعسكري جغرافي وفي المؤسسات الرسمية، فهو لا يريد ان يخوض او يغامر في حرب لا تحظى بتأييد من جمهوره وقد تودي بما انجزه, علما ان حرب تموز 2006 وما تلاها لا يزال قابلا للاستخدام والاستثمار في الداخل والخارج، وليس هناك ما يبرر ان يباشر حزب الله حربا لا تضيف الى رصيده الحالي ان لم تستهلكه، فما آل اليه نفوذ حزب الله وحضوره اليوم يجعله من على رأس قائمة المتشبثين بالمعادلة القائمة في البلد سياسيا وعسكريا وامنيا...

ـ صحيفة الشرق الأوسط
خالد الغربي:
الجنوب منقسم .. ومصادر تؤكد أن حزب الله بات محرجا
بدا &laqascii117o;حزب الله" الذي اتخذ منذ ايام تدابير احترازية لمواجهة اي احتمالات معلنا &laqascii117o;التعبئة" في صفوفه، متكتما حول ما يفكر به وان كان محرجاً الى اقصى حد، على حد قول مصادر سياسية بارزة في الجنوب. فهو، من جهة، بدأ يواجه بأصوات حتى من داخل صفوفه بانه يقف متفرجاً حيال ما يجري في غزة، ومن جهة اخرى، يدرك جيداً انه لا يستطيع فتح جبهة الجنوب لاعتبارات متعددة.
علي حيدر المواطن الشيعي الذي يعمل سائق سيارة اجرة، كان في الامس متخوفاً من احتمالات التصعيد في الجنوب. لذلك شرع في البحث عن شقة سكنية ليستأجرها في صيدا ليلجأ اليها مع زوجته وابنائه الخمسة في حال تدهور الوضع. يقول علي: &laqascii117o;قد تقع الحرب في اي لحظة. ولست مستعداً لان افقد احداً من اسرتي". صاحب احد المحال التجارية في صيدا راح يخزن فرش الاسفنج وكأن الحرب على الابواب على اعتبار أن النازحين من المناطق الساخنة يستخدمون هذه الفرش. &laqascii117o;الشرق الأوسط" سألت صاحب المحل عما يدفعه الى هذا التصرف فاجاب: &laqascii117o;اياكم والاعتقاد ان ما يجري في غزة لن ينتقل الى لبنان" مضيفا: &laqascii117o;ألم تسمعوا بما جرى اليوم (اطلاق الصواريخ من الجنوب باتجاه اسرائيل). على ماذا يدل هذا؟ انه فقط يشير الى ان قوى الامر الواقع ستفتح جبهة الجنوب". وحديث الرجل عن &laqascii117o;قوى الامر الواقع" يدفعنا الى لفت انتباهه الى ان &laqascii117o;حزب الله" المعني الاساسي بجبهة الجنوب ينفي مسؤوليته عن اطلاق الصواريخ، فيجيب

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد