ـ صحيفة السفير :
ما أن حل وقف إطلاق النار في اليوم الثالث والعشرين من حرب الإبادة الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، حتى ظهر في قطاع غزة، مشهد إنساني مروع: عشرات الشهداء من الأطفال والنساء خاصة، الذي دفنوا طوال الأسابيع الثلاثة الماضية تحت ركام منازلهم التي دمرتها آلة الحرب الإسرائيلية في واحدة من أعتى حملاتها وأشرسها على المدنيين الفلسطينيين. أحياء كاملة في المدن والبلدات والمخيمات، سويت منازلها بالأرض، وتغيرت معالمها بالكامل، وبدت كأنها تعرضت لزلزال مدمر. الحصيلة الأولية رفعت عدد الشهداء الى ،١٣٠٠ والجرحى الى ستة آلاف، وخسائر مادية تزيد بكثير عن الرقم المقدر من معونات عربية ودولية، وهو ملياري دولار... وبدا أن وقف إطلاق النار الذي أعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، امس الاول جاء فقط بعدما استنفدت الحملة العسكرية الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة، أغراضها ولم تعد تجد أهدافاً فلسطينية يمكن ضربها، بقدر ما جاء نتيجة قرار بتغيير وجهة الهجوم على حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية ونقله الى المجال السياسي، وربما أيضاً الاقتصادي... وهو ما لاحت بوادره أمس في قمة شرم الشيخ التي استضاف فيها الرئيس حسني مبارك ستة زعماء اوروبيين بارزين، فضلاً عن الرئيس التركي عبد الله غول، والملك الأردني حسين والرئيس الفلسطيني محمود عباس، واقترح خلالها مؤتمراً دولياً لإعمار قطاع غزة... وقرر الغياب عن قمة الكويت الاقتصادية التي تفتتح اليوم، ويفترض ان يكون هذا البند على جدول أعمالها.
لذلك فإن المقاومة، تعاطت مع الإعلان الإسرائيلي عن وقف النار من جانب واحد، على أنه فخ لاستدراجها إلى تصعيد، فجاء ردها بإعلان وقف لإطلاق النار لمدة أسبوع، لإتاحة المجال أمام اتفاق ينهي الحرب نهائياً، من خلال انسحاب إسرائيل من المناطق التي احتلتها في قطاع غزة وفتح المعابر وفك الحصار، وأبدت حذرها الشديد إزاء المرحلة المقبلة، التي يبدو أنها ستستهدف شرعيتها وعلاقتها مع الجمهور الفلسطيني الذي احتضنها ودافع عنها حتى الرمق الأخير.
لكن أخطر ما شهدته قمة شرخ الشيخ، أن أعضاء الوفد الأوروبي، الذي ضم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورؤساء حكومة بريطانيا غوردون براون وإيطاليا سيلفيو برلوسكوني وإسبانيا خوسيه لويس ثاباتيرو وتشيكيا ميريك توبولانيك والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، عمدوا في ختام قمتهم الى التوجه الى القدس المحتلة حيث قدموا التهاني الى اولمرت على قراره بوقف الحرب من دون الاتفاق مع حركة حماس، وتعهدوا بدعم أي قرار مقبل تتخذه إسرائيل في هذا الاتجاه، سواء من خلال المساهمة في محاصرة حماس ومراقبة المعابر التي تستخدمها، في استعادة شبه حرفية لما جرى في أعقاب حرب لبنان عام ٢٠٠٦ . وفي لقائه مع الوفد الأوروبي، أكد أولمرت إنّ إسرائيل تريد الانسحاب "بأسرع وقت ممكن&laqascii117o; من غزة. وقال "لم نأت لاحتلال غزة، ونعتزم الخروج من هناك بسرعة&laqascii117o; في حال صمد وقف إطلاق النار، معتبراً أنه "كان واضحاً للجميع بأنه من أجل تحقيق وقف إطلاق نار كهذا كان ينبغي منع حماس من بناء قدراتها بواسطة تهريب السلاح من إيران وسوريا&laqascii117o;.
وكان أولمرت أعلن، في ختام اجتماع الحكومة الأمنية أمس الأول، أنه "عند الساعة الثانية من فجر الأحد (أمس) سنوقف إطلاق النار، لكننا سنبقي على انتشارنا في قطاع غزة وحوله&laqascii117o;، مضيفاً أنه "إذا قرر أعداؤنا مهاجمتنا سيكون للجيش الإسرائيلي مطلق الحرية بالرد بقوة&laqascii117o;. وفيما أكد أولمرت أن أهداف العملية قد تحققت، قال في اجتماع الحكومة أمس إن وقف النار ربما يكون "قابلاً للانهيار&laqascii117o;، مشدداً على أن القرار يحتاج إلى تقييم ساعة بعد ساعة.
وفي دمشق، أعلنت فصائل المقاومة، في بيان تلاه نائب رئيس المكتب السياسي في حركة حماس موسى أبو مرزوق، وقفاً لإطلاق النار لمدة أسبوع، مؤكدة إصرارها على انسحاب الاحتلال من غزة، وفتح جميع المعابر والممرات وفك الحصار عن الشعب الفلسطيني، فيما نفت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين موافقتها على وقف النار. وتعقد كتائب القسام صباح اليوم مؤتمراً صحافياً مهماً.
وما كاد الإعلان عن وقف إطلاق النار يدخل حيّز التنفيذ، حتى ظهر حجم الدمار الذي لحق بالقطاع، حيث خرج الفلسطينيون لتفقد منازلهم، ليجدوا أن أحياء وبلدات قد تغيرت معالمها بالكامل، بعد تهدم مئات المنازل على سكانها، فيما أعلنت فرق الإنقاذ انتشال أكثر من ٩٥ جثة من تحت الأنقاض، ما رفع عدد ضحايا العدوان، في حصيلة أولية إلى أكثر من ١٣٠٠ شهيد، بينهم ما لا يقل عن ٤١٠ أطفال، و١٠٨ سيدات و١٢٠ مسناً و١٤ من طواقم الإسعاف وأربعة صحافيين وخمسة من الأجانب. أمّا عدد المصابين فتخطى الـ٥٣٠٠ جريح، بينهم من أصيب بإعاقات، نتيجة لبتر الأطراف والحروق الخطيرة جراء استخدام الاحتلال أسلحة محرمة دولياً بما فيها القذائف الفوسفورية.
وفي أول رد فعل من قبل الحكومة الفلسطينية المُقالة على وقف إطلاق النار، وصف رئيس الوزراء الفلسطيني المُقال إسماعيل هنية ما حدث في غزة بأنه "انتصار إلهي وإنساني&laqascii117o;، مشدداً على أنه "ليس انتصاراً لفصيل&laqascii117o;، كما دعا إلى إطلاق حوار داخلي يصـــل إلى مصــالحة وطنية، ويطوي صفحة الخلاف الداخلي.
في غضون ذلك، يلتقي القادة العرب مجدداً اليوم في الكويت في لقاء تشاوري حول الوضع في غزة، على هامش القمة الاقتصادية العربية. ويتوقع أن يشهد الاجتماع تجاذباً بين ما خرجت به قمة الدوحة من مقررات صُنفت في خانة "النصرة لغزة&laqascii117o;، وبين المواقف التي خرجت بها قمتا الرياض الخليجية وشرم الشيخ الأوروبية.
وفيما لم يتضح بعد موعد انعقاد الاجتماع التشاوري حول غزة على هامش قمة الكويت، وما إذا سيكون على شكل جلسة مفتوحة أو مغلقة، فضل الرئيس المصري أن يوفد رئيس وزرائه لتمثيله في القمة، فيما ذكرت مصادر دبلوماسية سورية أنّ الرئيس بشار الأسد قد يكتفي بحضور افتتاح القمة الاقتصادية بصفته رئيساً للقمة العربية، قبل أن يغادر الكويت. وترددت أنباء عن احتمال دعوة وفد من حركة حماس لحضور ذلك الاجتماع، كخطوة نحو فتح قنوات الاتصال والحوار بينها وبين السلطة الفلسطينية. كما ذُكر أن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى قد يلجأ خلال قمة الكويت إلى إعــــلان استقالته من منصبه احتجاجاً علـــى حملات التنكر والاستخفاف بدور الجامعة.
ـ صحيفة النهار :
نفضت غزة عن ذاتها امس غبار الحرب الاسرائيلية التي استمرت 22 يوما، واستفاق سكانها على عمق الكارثة الانسانية والمادية التي تسبب بها العدوان، ذلك ان الافاً من العائلات فقدت افرادا وانسباء، وان عشرات الالاف الذين فروا من القصف المدمر عادوا الى منازلهم فلم يجدوها او وجدوها غير صالحة للسكن، بينما كانت فرق الاسعاف تنتشل من بين الركام والانقاض نحو مئة جثة في احياء شرق غزة وجنوب شرقها وفي منطقة بيت لاهيا.
وكان التطور المفاجىء امس، اعلان حركة المقاومة الاسلامية 'حماس' وفصائل فلسطينية اخرى من دمشق وقفا احادياً للنار مع امهالها اسرائيل اسبوعا للانسحاب من القطاع، وذلك غداة اعلان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت وقفا للنار من جانب واحد ليل السبت. وقد اتاح هذان الاعلانان لسكان القطاع ان يخرجوا لدفن قتلاهم الذين تجاوزوا 1300 اكثر من نصفهم من المدنيين وان يداووا جروح المصابين الذين تجاوز عددهم 5300.
وفي ساعات المساء، افاد الجيش الاسرائيلي انه بدأ انسحابا تدريجيا من غزة، فيما اكد اولمرت ان الجيش الاسرائيلي لا يريد البقاء في غزة وانه يعتزم الانسحاب في اسرع ما يمكن، مع انه شدد على الاستعداد 'لاي سيناريو' في حين كان رئيس الاركان الاسرائيلي اللفتنانت جنرال غابي اشكنازي الذي قال ان 'حماس' منيت بضربة شديدة جدا يرى ان 'الظروف باتت مهيأة لحصول تغير جذري في الواقع الامني في منطقة الشمال.
غير ان هذه الاشادة الاسرائيلية بنتائج الحرب على غزة، قابلها قول رئيس الوزراء الفلسطيني المقال اسماعيل هنية، في رسالة بثتها فضائية 'الاقصى' التابعة لـ'حماس' ان الحرب قد باءت بالفشل.ومما جاء في رسالته: 'لقد وهبنا الله نصرا عزيزاً، ليس انتصارا لفصيل او حزب او منطقة وانما انتصاراً شعبيا ... هو انتصار أممي، وهو بذلك انتصار انساني للصدق والحق'. واضاف ان الفلسطينيين نجحوا في 'وقف العدوان والعدو فشل في تحقيق اي من اهدافه'.ودعا الى 'اعتبار انتصار المقاومة منطلقا لاستعادة الحوار الداخلي والمصالحة الوطنية'. ووصف قرار 'حماس' باعلان وقف النار بانه كان 'حكيماً ومسؤولا'.
وقاد الرئيس المصري حسني مبارك في منتجع شرم الشيخ امس تظاهرة اوروبية دعا اليها زعماء فرنسا والمانيا وبريطانيا واسبانيا وايطاليا والجمهورية التشيكية، لانقاذ ما تبقى من مبادرته التي اطلقها مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في 6 كانون الثاني الجاري واعتبرها 'الالية التنفيذية' لقرار مجلس الامن 1860 في شأن الحرب الاسرائيلية على غزة التي استمرت فصولها الدموية ثلاثة اسابيع قبل ان تعلن الحكومة الاسرائيلية مساء السبت وقفا للنار من جانب واحد بدا كأنه تجاهل للمبادرة المصرية. وفي ختام هذه التظاهرة التي شارك فيها الرئيس التركي عبد الله غول والعاهل الاردني عبد الله الثاني بن الحسين ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والامين العام للامم المتحدة بان كي - مون والامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، منح الزعماء الاوروبيون الرئيس المصري دعمهم لاستمرار جهود الوساطة التي يقوم بها بين اسرائيل و'حماس' للاتفاق على ترتيبات هدنة 'قابلة للاستمرار' يواكبها فتح كل معابر قطاع غزة وانهاء حصاره.
واعرب مبارك في مؤتمر صحافي حضره المشاركون في اجتماع شرم الشيخ عن تطلعه 'الى مواصلة المساندة لجهودنا من اجل تثبيت وقف اطلاق النار وجهودنا في المرحلة التي تليها لضمان سحب اسرائيل قواتها خارج القطاع والتوصل الى استعادة التهدئة وفتح المعابر ورفع الحصار'.
وقال ساركوزي: 'يجب وقف النار... نحن نرى ان ذلك ما هو إلا بداية، ويجب ان نسرع في خطواتنا من اجل التوصل الى اقامة دولة فلسطينية تعيش جنبا الى جنب مع دولة اسرائيل التي لها الحق في ان تنعم بالامن'، مشيرا الى اتفاق المجتمعين على عقد قمة 'قريبا في مصر للبحث في قضايا الاغاثة الانسانية لسكان قطاع غزة واعادة اعمار القطاع'. وطالب بـ'وضع حد لتهريب الاسلحة الى غزة' وهو مطلب شاركه فيه سائر المتحدثين الاوروبيين والامين العام للامم المتحدة، لكن عمرو موسى رد قائلا ان 'ما يثار حول التهريب سببه عملية الخنق التي تعرضت لها غزة'، وتساءل: 'ماذا كان على الفلسطينيين ان يفعلوا الا محاولة الحصول على اي شيء من أي طريق يمكنهم الوصول اليه؟'.وأفاد ساركوزي ان الزعماء الاوروبيين، الذين غادروا شرم الشيخ فور انتهاء الاجتماع الى القدس للاجتماع الى مأدبة عشاء مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت، 'سيقولون لاسرائيل اننا نقف الى جانبها في تأكيد حقها في الامن ولكن يتعين عليها ان تقول الان بوضوح انه اذا توقف اطلاق الصواريخ فان الجيش الاسرائيلي سيغادر غزة'. وكرر رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون المعنى نفسه اذ طالب بـ'انسحاب اسرائيلي فوري من القطاع' و'توقف فوري كذلك للصواريخ الفلسطينية'. وقال ان 'وقف النار الهش ينبغي ان يتبعه فورا فتح الطريق امام وصول المساعدات الانسانية الى غزة وسحب القوات الاسرائيلية ومنع تهريب الاسلحة'.
وكان براون قال للصحافيين الذين رافقوه على الطائرة التي نقلته الى شرم الشيخ ان 'هذا النزاع أثبت مرة اخرى الحاجة العاجلة الى التوصل الى تسوية نهائية توفر الامن لاسرائيل والفلسطينيين'. ولمح الى ان الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما يعتزم وضع النزاع العربي - الاسرائيلي في مرتبة متقدمة ضمن اولويات السياسة الخارجية لادارته، وقال انه استخلص من مناقشاته مع اوباما ان الاخير 'يشاركنا في الرغبة في احلال امل جديد لدى شعوب المنطقة محل العنف والدمار اللذين شهدهما العام الماضي'. ودعا الى 'انهاء العزلة الاقتصادية لقطاع غزة من طريق فتح المعابر التي تربطه بالعالم الخارجي'، قائلا: 'لم نكتشف بعد الحجم الكامل للمعاناة المريعة ( لسكان غزة) لكن الواضح حتى الان ان هناك عددا كبيرا من المدنيين الابرياء وضمنهم مئات الاطفال الذين قتلوا من جراء الهجوم الاسرائيلي'.
ومن الذين شاركوا في القمة ايضاً رئيس الوزراء التشيكي ميريك توبولانيك الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل ورئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس رودريغيز زاباتيرو. وعلى صعيد آخر، غادر القاهرة امس وفد 'حماس' بعدما أجرى جولتي محادثات مع رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان مساء السبت وقبيل ظهر امس. وأفاد مصدر رسمي مصري ان وفد الحركة أحيط علما بالتحفظات الاسرائيلية عن اقتراحات الحركة في شأن الترتيبات التالية لوقف النار الذي اعلنت الحركة موافقتها عليه امس، مؤكدا ان مصر 'ستواصل العمل في الايام المقبلة لتقريب وجهات النظر بين الطرفين'.
وفي القدس، صرح أولمرت عقب العشاء الذي أقامه في القدس للضيوف الاوروبيين الذين حضروا قمة شرم الشيخ: 'نحن مهتمون بمغادرة غزة في اقصى سرعة ممكنة ... نحن لا نريد البقاء في غزة ونعتزم تركها في أسرع ما يمكن'. وأضاف: 'اذا صمد وقف النار وخصوصا في ضوء التطورات التي حصلت اليوم، فان حكومة اسرائيل لاتنوي البقاء في قطاع غزة'. وكرر ان اسرائيل استجابت طلب مبارك وقف النار. وذكّر بالجندي الاسرائيلي الاسير لدى 'حماس' جلعاد شاليت متعهدا 'عمل كل شيء ممكن من أجل اطلاقه قريبا'. وقال ساركوزي 'ان قرار الحكومة الاسرائيلية، بالاجماع، وقف النار قرار نسانده. فهو قرار جدير بدولة ديموقراطية. لكننا نقول ان ذلك ليس إلا خطوة أولى، وينبغي الذهاب الى أبعد من ذلك'.ودعا براون اسرائيل الى فتح المعابر مع غزة
ـ صحيفة الأخبار :
... وبعد اثنين وعشرين يوماً من القتل والدمار، فرغت إسرائيل من صبّ حمم &laqascii117o;رصاصها المصهور" فوق قطاع غزة، معلنة تحقيق الأهداف التي شنّت &laqascii117o;العملية العسكرية" من أجلها. أنهت إسرائيل عدوانها مهجوسةً بالحرص على تقديم إعلان وقف إطلاق النار من طرف واحد بوصفه انتصاراً تتجاوز الإنجازات التي تحققت فيه ما كان متوقعاً عند إصدار أمر العمليات ليل السابع والعشرين من كانون الأول الماضي. حرصٌ بدا واضحاً أنه يهدف إلى التغطية على تساؤلات اليوم التالي التي بدأت الساحة الإسرائيلية تشهدها فور صمت المدافع، وتدور حول حقيقة ما أُنجز في ضوء جملة من الوقائع أهمها: بقاء &laqascii117o;حماس" سلطة حاكمة في غزة، استمرار حيازتها، وبقية فصائل المقاومة، القدرة الكافية على استئناف الضربات الصاروخية وغير الصاروخية لإسرائيل، عدم التمكن من إخضاعها سياسياً عبر الموافقة على تسوية بشروط إسرائيلية، بقاء الجندي جلعاد شاليط في قبضة الحركة الإسلاميّة، الإقرار الضمني، الذي صرّح به أمس رئيس الشاباك يوفال ديسكين، بقدرة المقاومة على إعادة تسليح نفسها خلال أشهر إذا لم تعزّز إسرائيل العمل على ضرب الأنفاق. الوقائع تظهر أن وقف النار الإسرائيلي كان خيار الضرورة، وأنه جاء نتيجة يأسٍ من تثمير مجريات الحرب سياسياً وخشيةٍ من الانتقال إلى المرحلة الثالثة عسكرياً.
وأسند رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، وقف النار إلى ثلاثة &laqascii117o;إنجازات" رئيسية هي: توجيه ضربة قاسية لحركة &laqascii117o;حماس" مقاومةً وسلطةً، ترميم قدرة الردع الإسرائيلية، وإبرام تفاهمات دولية لمكافحة تهريب الأسلحة إلى القطاع. إلا أن الاتجاه السائد في إسرائيل يميل نحو اعتبار الأسابيع والأشهر المقبلة فترة اختبار لجدية هذه الإنجازات، وخصوصاً في ظل التسليم بحقيقة أن &laqascii117o;الكرة الآن في ملعب حماس"، التي فاخر أولمرت بإقصائها عن مشهد التفاهمات، مُغفلاً رهانه وحكومته على تمكّن المصريين من بلورة اتفاق معها وانتظاره حصول ذلك حتى اللحظات الأخيرة قبل وقف النار. وإذ بقيت قضية المعابر الغائب الأبرز عن بيانات النصر الإسرائيلية، فإن وسائل الإعلام العبرية أجمعت على وجود نيّة لدى قادة تل أبيب لربط فتحها بقضية الجندي شاليط لجهة مساومة &laqascii117o;حماس" على خفض عدد الأسرى &laqascii117o;الإشكاليين"، الذين تطالب بإطلاق سراحهم في إطار صفقة التبادل.
ووسط توقّع أن يمثّل وقف النار إيذاناً ببدء سجال إسرائيلي داخلي بشأن النتائج الفعلية لعملية &laqascii117o;الرصاص المصهور"، فإن ما هو واضح أن قادة العدوان لن يزهدوا باستخدام أي شيء في معركتهم الداخلية المقبلة، ومن ذلك تظاهرة الزعامات الأوروبية التي كان منزل رئيس الحكومة الإسرائيلية مسرحاً لها أمس.
وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية قد تحدثت أمس عن تفاهمات سرية بين إسرائيل ومصر تتعلق بمكافحة تهريب الأسلحة إلى القطاع. وفيما أشارت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي إلى أن تل أبيب تعهدت بعدم الإعلان عن تفاصيل هذه التفاهمات خشية إحراج النظام المصري، فإن وكالة &laqascii117o;رويترز" نقلت عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن تل أبيب تدرس اقتراحاً مصرياً بزيادة عدد الحراس على الحدود مع قطاع غزة كجزء من الجهود المكثفة لمنع &laqascii117o;حماس" من إعادة التسلح.ومن المعلوم أن اتفاقية السلام المصرية ـــــ الإسرائيلية تحدّد عدد القوات التي يسمح للقاهرة بنشرها على الحدود مع إسرائيل بـ750 شرطياً من حرس الحدود. وقال المسؤولون الإسرائيليون إن قضية زيادة حرس الحدود المصريين أثيرت مع إسرائيل في محادثات بشأن إنهاء الهجوم العسكري على غزة، وأشاروا إلى أن &laqascii117o;القضية لم تمثل مشكلة في المحادثات". كما كشفوا أن مصر وإسرائيل تناقشان أيضاً إقامة تحصينات جديدة، بينها جدار تحت الأرض وتكنولوجيا للكشف عن الأنفاق على الجانب المصري من الحدود. وأضافوا أن &laqascii117o;مصر وافقت على عمل المزيد" لوقف تهريب الأسلحة تحت الحدود، غير أنهم رأوا أن &laqascii117o;من غير المرجح ألا تمنع القاهرة إعادة بناء الأنفاق التجارية".
وفي السياق، ذكرت صحيفة &laqascii117o;يديعوت أحرونوت" أن مصر تعهدت لإسرائيل بالحفاظ على &laqascii117o;الوضع القائم" في معبر رفح، في إشارة إلى الالتزام بتطبيق اتفاقية المعابر التي وقعت عام 2005 بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل بوساطة أوروبية. وأوضحت أن المبادرة المصرية للتهدئة تتضمّن فتح معابر قطاع غزة مع إسرائيل للحالات الإنسانية فقط، من دون أي التزامات أخرى، الأمر الذي رفضته فصائل المقاومة الفلسطينية. وأكدت الصحيفة أن إعلان الحكومة الإسرائيلية وقف إطلاق النار من جانب واحد، يعدّ عملياً قبولاً للمبادرة المصرية.
وقالت مصادر مصريّة مسؤولة، لـ&laqascii117o;الأخبار"، إن القاهرة وجّهت دعوات رسمية إلى مختلف الفصائل الفلسطينية البالغ عددها 14 تنظيماً لإجراء مشاورات مكثفة في القاهرة مع رئيس الاستخبارات المصريّة اللواء عمر سليمان وكبار مساعديه، لدراسة ورقة عمل تعكف جهات مصريّة حالياً على إعدادها بشأن كيفية التوصل إلى هدنة دائمة لوقف إطلاق النار وإنهاء الحصار على غزة وفتح المعابر.وكشفت المصادر النقاب عن أن مصر ستنقل إلى اسرائيل في مرحلة تالية ما ستتفق عليه الفصائل الفلسطينية مجتمعة للحصول على ردّها النهائي قبل إعلان ساعة الصفر على غرار ما حدث في الهدنة التي نجح اللواء سليمان في التوصل إليها لمدة ستة شهور خلال العام الماضي بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.
وأوضحت المصادر أن مصر ترغب في اقتراح هدنة لمدة عام أو عامين، يتم خلالها إبرام صفقة لتبادل إطلاق سراح المئات من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، في مقابل إطلاق سراح الجندي الاسرائيلي الأسير جلعاد شاليط. وشدّدت على أن فتح معبر رفح بين مصر والأراضي الفلسطينية مرهون بأمرين: إما تراجع &laqascii117o;حماس" عن سيطرتها على القطاع وتسليم الإشراف على المعبر إلى السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عبّاس (أبو مازن) أو الاتفاق بين &laqascii117o;فتح" و&laqascii117o;حماس" على تأليف حكومة وحدة وطنية جديدة يعهد إليها الإشراف على المعبر وكل الترتيبات المتعلقة به. ولفتت إلى أن مصر لن تقبل بأي صيغة أخرى مخالفة لما أبرم بين السلطة الفلسطينية والاتحاد الأوروبي وإسرائيل عام 2005، مؤكدة أن مصر رسميّاً لا تعترف بسيطرة &laqascii117o;حماس" على قطاع غزة، وتعتبره في المقابل &laqascii117o;انقلاباً غير دستوري وغير شرعي".
من جهته، قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)، عاموس يادلين، خلال جلسة الحكومة الاسرائيلية، أمس، إن &laqascii117o;حكم حماس في قطاع غزة تلقى ضربة قوية"، مشيراً إلى أنهم &laqascii117o;بعد أن يخرجوا من الأنفاق (أي مسؤولو حماس)، سيصابون بالعمى، فقد قُتل قادة ومئات من الناشطين" من الحركة، مدعياً أن &laqascii117o;حماس تخفي حجم خسائرها الحقيقي". وتحدث يادلين عن نجاح اسرائيلي على الساحة الدولية والاقليمية، وتحديداً لجهة مصر، إذ &laqascii117o;ادركوا ان مشكلة تهريب السلاح هي مشكلة دولية". لكنه شدد على أن &laqascii117o;اسرائيل تفتح عيناً استخبارية وأخرى عملياتية على الحدود الشمالية"، في اشارة الى جهوزية اسرائيل لمواجهة امكان تسخين الجبهة مع حزب الله.
بدوره، رأى رئيس اركان الجيش الاسرائيلي غابي اشكنازي أن &laqascii117o;حماس تلقت ضربة قاسية في كل قدراتها، رغم ان هذه القدرات لم تختف"، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن &laqascii117o;عملية الجيش في قطاع غزة لم تنته بعد، ويجب مراعاة درجة عالية من اليقظة والتأهب لحين عودة الهدوء إلى مدن وقرى منطقة الجنوب"، مضيفاً في رسالة موجهة إلى جنود وضباط الجيش الاسرائيلي &laqascii117o;أنه تم تحقيق جميع الأهداف من العملية في قطاع غزة". ورأى أن &laqascii117o;الظروف اصبحت مهيّأة أيضاً لحدوث تغيّر جذري في الواقع الامني في المنطقة الشمالية، والجيش الاسرائيلي مستعد لمواجهة اي تطور محتمل" هناك.
وفي السياق نفسه، قال رئيس جهاز &laqascii117o;الشاباك" الاسرائيلي، يوفال ديسكين، ان &laqascii117o;حماس تضررت كثيراً لكن لا تزال لديها القدرة على اطلاق الصواريخ باتجاه اسرائيل"، مشدّداً على أن &laqascii117o;حماس تخفي خسائرها كي لا تضر بمعنويات نشطائها، بل إنهم يخفون ايضاً هوية كبار المسؤولين لديهم، ممن اصيب او قتل في المواجهات". وقال إنه &laqascii117o;إذا لم تعزّز اسرائيل العمل على ضرب الأنفاق، فإن الوضع سيعود الى سابق عهده، وستعيد حماس تسليح نفسها خلال أشهر". أما بخصوص الوضع الجديد في غزة في اعقاب الحرب، فأشار ديسكين الى ان &laqascii117o;الجمهور الفلسطيني في غزة ينتقد بقسوة حماس بسبب تدمير القطاع، لكن السؤال إلى أي حد يمكن للسكان ان يترجموا انتقاداتهم، وهو ما لا يمكن توقّعه بسبب الخشية من استبداد حماس وانتقامها"، مضيفاً أن &laqascii117o;هناك تخبطاً داخل قيادة حماس في غزة وفي الخارج، فهي لم تقدّر أن اسرائيل ستشنّ عملية عسكرية في فترة انتخابات، وبهذا الشكل من الدخول الى غزة".
ـ صحيفة الحياة :
غادر الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان بيروت الى الكويت أمس، مع الأمل بأن يؤدي لقاء القادة العرب فيها الى إيجاد تسوية بين ما صدر عن &laqascii117o;قمة غزة" في الدوحة الجمعة الماضي وبين الرؤية التي تعمل على أساسها الدول العربية الأخرى، لا سيما مصر والمملكة العربية السعودية، استناداً الى المبادرة المصرية، لوقف العدوان الاسرائيلي على غزة. وعلمت &laqascii117o;الحياة" من مصدر ديبلوماسي في الجامعة العربية أن موضوع غزة سيكون رئيسياً في قمة الكويت حتى لو كانت مخصصة للجانب الاقتصادي والتنمية وبالتالي سيأخذ الصدارة في جدول محادثات القادة العرب. ويأمل الوفد اللبناني بأن تلعب الكويت وأميرها الشيخ صباح السالم الصباح دوراً رئيساً في التوصل الى توافق بين المعسكرين العربيين بما له من علاقات جيدة مع الجميع. وكان سليمان تمنى على الجانب الكويتي الأسبوع الماضي السعي الى الدعوة الى قمة طارئة في الكويت، قبل القمة الاقتصادية لتفادي الخلاف الذي نجم عن دعوة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الى القمة التي عقدت في الدوحة.
ويتخوف سليمان، بحسب محيطه، مثلما يتخوف الكثير في الوسط السياسي اللبناني، من أن ينعكس الخلاف العربي مزيداً من التأزيم في لبنان، إذ أن الرئيس اللبناني يعتبر أن ما حصل من إجماع داخلي حيال العدوان على غزة كان إيجابياً وخلَّف ارتياحاً، عاد وتفاقم الخلاف العربي فبدد جزءاً منه. وذهب الرئيس سليمان، بحسب بعض المصادر الواسعة الاطلاع الى حد اقتراح استضافة لبنان للقمة الطارئة إذا كان ذلك يوفر على العرب الخلافات بينهم، إلا أن هذا الأمر لم يلق صدى في الاتصالات الأخيرة التي سبقت عقد قمة الدوحة بمن حضر. وشعر سليمان بخطورة انعكاس الخلافات العربية على الوضع اللبناني، سواء من إطلاق صواريخ من الجنوب، أو من خلال بعض المواقف التي هاجمته في بيروت قبل ساعات من انتقاله الى الدوحة من بعض حلفاء دمشق بحجة تردده في الذهاب الى قطر.
وانشغل بعض أعضاء الوفد اللبناني في الدوحة بتوضيح موقف سليمان من الحضور اليها، منذ بداية الاتصالات التي أجريت معه لعقد القمة تلبية للدعوة القطرية. وذكر عدد من أعضاء الوفد أن سليمان صاغ موقفه من دعوة أمير قطر استناداً الى المبادئ الآتية:
- إذا عقدت القمة من دون نصاب الثلثين فإنه لا يعتبرها قمة في إطار الجامعة العربية بل لقاء أو اجتماعاً تشاورياً بحسب الدستور اللبناني وميثاق الجامعة العربية.
- ان الرئيس سليمان لا يستطيع إلا تلبية دعوة أمير قطر الى اجتماع عربي نظراً الى فضل قطر على لبنان سواء في مساعدتها إياه أثناء العدوان الاسرائيلي في تموز (يوليو) 2006 وبعده أو في اتفاق الدوحة الأخير
- ان حضور سورية القمة وحماستها لها يعنيان لبنان لأنه ليس في إمكان لبنان أن يتجاهل دمشق.
- ان لبنان لا يستطيع الوقوف ضد المملكة العربية السعودية نظراً الى الفضل الكبير للمملكة عليه فهي الدولة الأساسية التي ساعدته وقدمت له الدعم اقتصادياً وسياسياً وهذا أمر لا يحتاج الى شرح أو تفسير أو تبرير وهو من البديهيات.
وأوضحت مصادر رئاسية لـ &laqascii117o;الحياة" ان الرئيس سليمان شرح موقفه هذا الى وفد حركة &laqascii117o;أمل" و &laqascii117o;حزب الله" الذي زاره الأربعاء الماضي لدعوته الى المشاركة في قمة الدوحة، وعرض هذه النقاط وغيرها، وان الوفد خرج من عنده بانطباع إيجابي، الى درجة أن النائب علي حسن خليل اتصل بتكليف من الرئيس نبيه بري بأحد مستشاري سليمان في اليوم التالي للاستفسار عن الموقف، فأبلغه المستشار أن رئيس الجمهورية سيغادر الى الدوحة، لكن ما سبب الهجوم المفاجئ عليه من جانب عدد من رموز المعارضة؟ فرد النائب خليل بدوره مستغرباً هذا الهجوم على رغم اعتباره أن لقاءه مع سليمان في اليوم السابق برفقة المعاون السياسي للأمين العام لـ &laqascii117o;حزب الله" حسين الخليل كان إيجابياً. وأضافت المصادر الرئاسية أن سليمان تلقى اتصالات عدة يوم الخميس، من جهات كثيرة تستفسر منه عن موقفه من حضور قمة الدوحة بينها الاتصال الأخير من أمير قطر الذي أبلغه الرئيس اللبناني، أنه كان أول من أيّد عقد قمة عربية من أجل غزة وأنه يفضل إذا لم يكن هناك من نصاب في الدوحة أن يأخذ الاجتماع الطابع التشاوري بدلاً من أن يعطى صفة الجامعة العربية على مستوى القمة فرد الأمير حمد بن خليفة بأن الاجتماع سيكون تشاورياً إذا لم يتأمن النصاب. وهنا وافقه سليمان على الحضور بهذه الصفة &laqascii117o;لأنني مستعد لأن أحضر أي لقاء عربي تشاوري أُدعى اليه"... وكشفت المصادر أن سليمان تلقى أيضاً اتصالات حاولت ثنيه عن الذهاب الى الدوحة من شخصيات مثل زعيم تيار &laqascii117o;المستقبل" النائب سعد الحريري ورئيس &laqascii117o;اللقاء النيابي الديموقراطي" وليد جنبلاط، لكنه فضل الاستجابة للدعوة.
ـ صحيفة الديار :
تسعى قمة الكويت الاقتصادية الاولى التي تنظم اليوم وغداً الى تبني مشاريع طموحة على درب التكامل الاقتصادي العربي، الا ان الوضع في غزة واستمرار الانقسام العربي والفلسطيني جعلا السياسة في صلب اهتمامها. وعنونت صحيفة &laqascii117o;القبس" الكويتية &laqascii117o;قمة الكويت اقتصادية سياسية" ونقلت تصريحات لرئيس مجلس الامة الكويتي جاسم الخرافي اكد فيها ان قمة الكويت هي &laqascii117o;فرصة للتضامن العربي". ودعا رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة امس في كلمة امام المنتدى الاقتصادي العربي الذي يعقد على هامش قمة الكويت الى &laqascii117o;وحدة الكلمة" وشدد على انه &laqascii117o;غير مسموح وغير مقبول" ان تستمر الخلافات العربية. وقال ان اجتماع القمة في الكويت &laqascii117o;يجب ان يكون فرصة لا تعوض لكي نشد العزم والعزيمة بهدف نصرة اخواننا في غزة على كل المستويات وهم لا يطلبون منا الا وحدة الكلمة والتوجه والارادة ونحن من جهتنا لا يجوز ان نضيع الفرصة لاعادة بناء اجماعنا العربي من حول قضيتنا الكبرى فلسطين". واضاف انه &laqascii117o;غير مسموح وغير مقبول استمرار الخلافات العربية . لا يجب ان نخون بعضنا بعضا وغزة والقضية الفلسطينية يجب ان تحظى بالاولوية الاساسية". واشار السنيورة الى حالة العجز العربي ازاء الهجوم الاسرائيلي على غزة الذي قال عنه كانه يجري &laqascii117o;في كوكب آخر". وقال &laqascii117o;كنا نتابع مراحل العدوان الاسرائيلي البربري على قطاع غزة ونحسب ان اخواننا سكان قطاع غزة كانهم في كوكب آخر غير كوكب الارض يقتلون ويذبحون ولا من ينجدهم. كنا نظنهم بعيدين عنا وكانهم في كوكب آخر وهم على بعد رمية حجر".
ـ صحيفة الديار :
كشفت مصادر مطلعة لـ &laqascii117o;الديار" عن رسائل حملها موفدون من قبل حزب الله وحركة امل والمعارضة الى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لتوضيح الالتباس الذي حصل خلال الاسبوع الماضي وتحديدا امام السفارة الاميركية في عوكر لجهة الشعارات التي اطلقت بحق رئيس البلاد.وأضافت المصادر ان الموفدين من قبل حزب الله وحركة امل والمعارضة نقلوا الى رئيس الجمهورية اشادة بمواقفه الوطنية والقومية ودوره التوافقي، واثنوا على حضوره المؤتمر التشاوري في الدوحة. ورأت المصادر ان تكبير الموضوع من قبل البعض، هدفه الدس وايجاد شرخ بين رئيس البلاد وحزب الله، وهذا لن يحصل لأن المعارضة الى جانب الرئيس في خطواته الوفاقية.وافادت المصادر، ان الرئيس سليمان تلقى هذه الرسائل بإيجابية مؤكدا العمل لما فيه مصلحة كل اللبنانيين، مشيدا بالمقاومة وانجازاتها. وتابعت المصادر : ان حزب الله ليس هو من اطلق الشعارات امام السفارة الاميركية في عوكر، وهناك فبركة اعلامية وتضخيم لما حصل، وموقف المعارضة من الرئيس سليمان واضح ولا يحتاج الى تفسيرات وتوضيحات. واشارت المصادر الى ان ما حصل &laqascii117o;غيمة صيف" ومرت، وما يُسرّب من &laqascii117o;فبركات إعلامية" لا علاقة للمعارضة ولحزب الله فيه إطلاقاً.
ـ صحيفة الشرق الأوسط :
تعهدت فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا وإسبانيا والتشيك، بالإضافة إلى تركيا، بدعم عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط على أساس المبادرتين &laqascii117o;العربية للسلام" و&laqascii117o;المصرية لوقف إطلاق النار"، وإعادة إعمار قطاع غزة بعد الانتهاء من تثبيت وقف إطلاق النار وذلك خلال مشاركتهم في قمة شرم الشيخ بمصر. وقالت مصادر مصرية مطلعة على هامش القمة لـ&laqascii117o;الشرق الأوسط" إن توجه الدول الأوروبية الست نحو التهدئة بين إسرائيل وحماس في غزة، والضغط على تل أبيب للانسحاب من القطاع وفتح المعابر، وفك الحصار، يسير جنبا إلى جنب مع توجه آخر ينصب على ضرورة إيجاد طريقة تحول دون وصول الأسلحة إلى القطاع. وأضافت المصادر أن هناك طروحات من المزمع عرضها على إسرائيل تتعلق بتولي قوات بحرية أوروبية في المنطقة مهمة مراقبة الحدود البحرية، وتقديم تقنيات حديثة للجانب المصري لمراقبة الحدود مع القطاع لمنع التهريب أو حفر الأنفاق.
وثمن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، نجاح قمة شرم الشيخ وما توصلت إليه من نتائج، بشأن الوضع في غزة، وذلك خلال اتصال هاتفي أجراه أمس مع الرئيس المصري، هنأه فيه على جهوده في إنجاح القمة، وعلى تأكيده والمشاركين في القمة، الدعوة إلى الانسحاب الفوري من القطاع وفتح المعابر ورفع الحصار والعمل على استعادة التهدئة, كما ثمن الملك عبد الله دعوة الرئيس مبارك لتضافر الجهود الدولية لدفع عملية السلام.
ـ صحيفة الشرق الأوسط :
أكدت مصادر دبلوماسية عربية مطلعة لـ&laqascii117o;الشرق الأوسط" أن هناك توافقا عربيا، من قبل الدول المانحة، على أن يكون للبنك الدولي &laqascii117o;دور محوري" في أية عملية لإعادة إعمار غزة، &laqascii117o;بحيث تتم عملية الإعمار بحسب المعايير الدولية التي تضمن إعادة الإعمار بالسرعة والكفاءة التي تتناسب مع حجم الكارثة التي حلت بالقطاع". وقالت المصادر إن قمة الكويت الاقتصادية ستنظر في الآلية التي ستتم من خلالها إعادة الإعمار &laqascii117o;بحيث تذهب المساعدات والمشاريع لمستحقيها بشكل مباشر وموضوعي وتحت إشراف مباشر من البنك الدولي".
وتقول المصادر إن السعودية ستقدم أكبر دعم لإعادة الإعمار، &laqascii117o;وإن هذا الإعلان سيعلن فور الاتفاق على الآلية التي سيتم إقرارها"، مشيرا إلى أن الكويت والامارات أيضا ستقدمان مبالغ كبرى بجانب السعودية.
ووفقا للمصادر فإن المشاورات الحالية تتمحور حول إحدى &laqascii117o;ثلاث آليات" لإعادة إعمار غزة، أولاهما صندوق مخصص لهذا الغرض، وثانيهما الصناديق المخصصة التي تعمل حاليا، حيث توجد عدة صناديق تابعة للجامعة العربية لدعم فلسطين والسلطة الوطنية، اضافة الى &laqascii117o;صندوق القدس" الذي دعت اليه السعودية في قمة القاهرة عام 1996، أما الآلية الثالثة فهي &laqascii117o;مؤتمر المانحين" الذي ينتظر عقده خلال الأسابيع المقبلة.
وتقول المصادر إن هناك اتفاقا من قبل الدول المانحة &laqascii117o;بأن لا تذهب التبرعات مباشرة، سواء للسلطة الفلسطينية أو لحركة حماس، سيكون البنك الدولي مسؤولا عن تقييم الأضرار ووضع القواعد المنضمة لإعادة الإعمار وفق الأسس المتعارف عليها دوليا في هذا الشأن"، وأضافت المصادر ان &laqascii117o;هناك رغبة حقيقية أن يكون هناك دور محوري للبنك الدولي".وحصلت &laqascii117o;الشرق الأوسط" على مسودة مشروع قرار بشأن إعادة إعمار قطاع غزة، المعروض على طاولة القمة، والذي تضمن تأكيد الدول العربية على استمرار الدعم &laqascii117o;المقدم لصمود الشعب الفلسطيني، وللسلطة الفلسطينية وعبرها". ويقرر المشروع المقترح، إعادة إعمار قطاع غزة من خلال برامج إعادة تأهيل وبناء، بالتنسيق مع السلطة الوطنية الفلسطينية، وفق الآليات العربية والدولية المعتمدة لدعم الشعب الفلسطيني.
ويدعو مشروع القرار، الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي وبالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية، والبنك الدولي للإنشاء والتعمير، لسرعة حصر وتقييم لحجم الدمار الذي لحق بقطاع غزة. كما يرحب مشروع القرار، بدعوة مصر لتنظيم مؤتمر دولي للمانحين بهدف توفير التمويل اللازم لإعادة إعمار قطاع غزة، ووضع الآلية المناسبة لذلك، والاستفادة من الامكانيات المتوفرة للمنظمات الإقليمية والدولية.ويقضي القرار أيضا بالاستمرار في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية لأهالي قطاع غزة، ويحمل اسرائيل &laqascii117o;القوة القائمة بالاحتلال، مسؤولية تدمير قطاع غزة والالتزامات المترتبة على إعادة إعمار ما دمره عدوانها على قطاع غزة والشعب الفلسطيني".
وبحسب المصادر فإن إحدى التوصيات تذهب إلى وضع التبرعات العربية والدولية فى صندوق دعم فلسطين، حيث توجد عدة صناديق تابعة للجامعة العربية لدعم فلسطين والسلطة الوطنية، اضافة الى صندوق القدس الذي دعت اليه السعودية في قمة القاهرة عام 1996.