صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 20/1/2009

ـ صحيفة السفير
حلمي موسى:
إسرائيل تنسحب اليوم لـ"تنظيف طاولة&laqascii117o; أوباما .
قررت إسرائيل، على ما يبدو، سحب جميع قواتها المتبقية في قطاع غزة قبل مساء هذا اليوم، كي تسمح بتسلم الرئيس الأميركي الجديد باراك اوباما مهام منصبه على طاولة نظيفة. وبعد يومين من إعلان وقف الحرب، دخلت إسرائيل معركتها الانتخابية على وقع نتائجها، في ظل تقدم واضح لمعسكر اليمين وشكوك حول فرص حزب كديما، وسط أحاديث عن تفاهمات دولية تتقبل "الخط الأحمر&laqascii117o; المصري بعدم تواجد قوات دولية بالزي العسكري على الأرض المصرية، لمنع التهريب، ولكن بتواجدها بزي خبراء.
وقد اكتشفت إسرائيل أمس أن العاشر من شباط ـ موعد الانتخابات ـ يقترب، وهو ما يعني أن الهدنة على الحدود مع غزة تفتح باب المواجهة الانتخابية. ...في نظر المراسل السياسي للقناة العاشرة رافيف دروكر، فإن الانتخابات محسومة لجهة المعسكر الرابح، ولجهة هوية رئيس الحكومة المقبل. ...للمرة الأولى منذ بدء حرب غزة، تعترف إسرائيل بأنها استخدمت قذائف فوسفورية. ... يعترف الجيش الإسرائيلي، وإن بشكل غير رسمي، بتدمير عدد من دباباته. وأشار المراسل العسكري للقناة العاشرة إلى أن عبوات ناسفة أفلحت في اختراق عدد من الدبابات، لكنها لم توقع قتلى. كما اعترف بتنفيذ حماس للعديد من محاولات أسر جنود إسرائيليين أثناء المعارك.

ـ صحيفة السفير
جو معكرون:
العالم يطوي حقبة جورج بوش:باراك حسين أوباما يقسم اليمين اليوم .
...يؤدي باراك اوباما ظهر اليوم بحسب التوقيت الاميركي، اليمين الدستوري ليصبح رئيس الولايات المتحدة الـ،٤٤ ولتدخل واشنطن والعالم زمناً سياسياً جديداً يطوي صفحة جورج بوش وولايته المضطربة داخلياً وخارجياً، في حفل تنصيب هو الأكثر كلفة وشعبية في التاريخ الاميركي، بحيث قد تصل أرقامه الى ١٥٠ مليون دولار، وبحضور اكثر من مليوني شخص، في مدينة تعيش حال طوارئ غير مسبوقة مع اغلاق الجسور من نهر بوتوماك الى واشنطن، إضافة الى جزء كبير من وسط العاصمة. ...في مقابل ذلك، أظهر استطلاع أجرته شبكة "سي ان ان&laqascii117o;، ان ٦٨ في المئة من الاميركيين يعتبرون السنوات الثماني التي شكلت فترة رئاسة بوش، فاشلة. وقال ٣ في المئة من هؤلاء ان بوش هو أحد أعظم الرؤساء الأميركيين، في حين قال ٤٦ في المئة بأنه رئيس سيئ.

ـ صحيفة السفير
سليمان تقي الدين:
فـي وهـج غـزة .
فلسطين مجدداً إلى واجهة الأحداث وصدارة الاهتمام العالمي. لا أحد يستطيع أن يجادل في عدالة قضية الشعب الفلسطيني، لكن المجتمع السياسي الدولي يختلف في وسائل معالجتها. المسألة كانت ولا تزال الغلبة للمصالح ولموازين القوى وليس لمعايير الحقوق والقيم الإنسانية.
...لم يعد من قبيل التخمين والتحليل أن شركاء عرباً ودوليين قد تواطؤوا على محاولة تطويع الشعب الفلسطيني لحلول تصفوية. تخطى الجميع حتى الاعتبارات الإنسانية وهم يتفرجون بدم بارد على مأساة غزة بانتظار أن تنكسر راياتها وتؤدي فعل الطاعة والاستسلام.
لكن غزة صمدت وصبرت وانتصرت على إرادة المحتل ومن سانده وتعاون معه وتخاذل. ...
لكن حجم الجريمة فاق كل تصور وضاقت به كل محاولات التعمية والصمت وكل مساعي التبرير وكل أشكال التزوير والتلاعب بالقوانين والمعايير المتعلقة بالقانون الدولي وحقوق الإنسان. ...حضرت غزة في أربع قمم حضور الشاهد على جريمة العصر. مرة على هامش النزاعات العربية، ومرة على هامش أسعار النفط! لقد استطاع صمود غزة أن يرفع قيمة السهم الفلسطيني في الاهتمام العربي وأعلن إفلاس قوى ومحاور وقيادات، خاصة أولئك الذين لم يمتــلكوا جــرأة المواجهة فغابوا عن محفل القضية ليحــضروا إلى مائدة التعويضات المادية. يتخاذل العرب في "الجهاد&laqascii117o; ويكتــفون بدفع "الجزية&laqascii117o;. إنهم يعلنون غربتهم عن قضايا واهتمام الأمة وشعوبها.
...يجب أن تعــود القيــادة إلى منظــمة التحــرير كإطار وطني جامع لنضال الشعب الفلسطيني ويتوقف التلاعب واللعب على القضــية بأدوات سلطة بائسة. يجب أن تفتح الشعوب العــربية ملف المحاسبة السياسية عن سلوك أنظمتها خلال العدوان وعن الخيارات التي اتخذتها تلك القيادات بوصفـها تــفريطاً خطيراً بالكرامة الوطنية وبالقضية القومية وتبعية مذلة لمشــروع أميركي ينهب خيرات الأمة ويذلها ويدوس على حقوقهــا وكــرامة شعوبها. يجب أن تنطلق حملة سياسية لتصحيح العلاقات والاتجاهات العربية. ...إن الاتفاق الإسرائيلي الأميركي لترتيبات الأمن على الحدود المصرية يشكل إهانة غير مسبوقة لسيادة مصر وهيبتها ودورها. لقد آن لمصر أن تستعيد إرادتها في مسائل حيوية لأمنها القومي، وأن تجــد في غــزة والمقاومة أحد خطوط الدفاع الرئيسية عنها....

ـ صحيفة السفير
ساطع نور الدين :
كانت حرب معاقبة اكثر مما كانت حرب محاسبة. اكتفت اسرائيل بتلك المهمة المعلنة لحملتها العسكرية الوحشية على قطاع غزة. وتركت لسواها استكمال المهمات الاخرى. للفلسطينيين ان يحاسبوا حركة حماس على ذلك الخطأ الفادح بإنهاء التهدئة من جانب واحد. وللعرب المعتدلين وحلفائهم الاوروبيين والاميركيين ان يستثمروا نتائج تلك الحملة في صراعاتهم مع خصومهم.
لكن هذه الخدعة الاسرائيلية لن تصمد طويلا. ولعل اختبارها الاول سيكون في قطاع غزة نفسه، حيث تعرضت حركة حماس لضربة مؤلمة، لكنها لا تزال قادرة على اعلان النصر، ولو بتحفظ شديد، ولا تزال هي القوة الوحيدة التي تسيطر على تلك البقعة المنكوبة من الارض الفلسطينية المعذبة.. حتى اشعار آخر لم يأت بعد، وقد لا يأتي قريبا، الا بالمزيد من هدر الدم الفلسطيني، في صراع داخلي يبدو حتميا، كما كانت حال لبنان في اعقاب حرب تموز العام ٢٠٠٦ .
...ولن يكون من السهل على طهران وأنقرة التهرب من مثل هذه المسؤولية والتغاضي عن حقيقة ان الحرب قطعت الطريق الذي كان يبدو معبدا امام العاصمتين الاسلاميتين للحصول على دور مركزي في ادارة القضية الفلسطينية، نتيجة ما يبدو انه فراغ عربي، ملأه الايرانيون والاتراك بحركة شعبية وسياسية صاخبة، كادت تسمح لهما بحق الوصاية، الذي سرعان ما استحقته مصر بحكم التاريخ والجغرافيا، وبرغم توتر الاسلاميين الفلسطينيين، وأعادت البلدين الاسلاميين الكبيرين الى خارج حدود العالم العربي.
ولذلك، لا يمكن الزعم ان اسرائيل كانت تعاقب حماس في غزة ، بقدر ما كانت تغير مشهدا اقليميا شهد في العامين الماضيين تحولات جذرية، تحول خلاله الخطاب الاسلامي من تعبئة الى عقيدة، وتراءى للاسلاميين عالم افتراضي مستمد من وحي الخيال، اكثر من موازين القوى.

ـ صحيفة السفير
جورج علم :
شرخ&laqascii117o; الشيخ! .
انتقدت مصر الاتفاق الأمني الذي وقعته وزيرة الخارجيّة الإسرائيليّة تسيبي ليفني مع نظيرتها الاميركيّة كوندليسا رايس حول وقف تهريب الأسلحة الى غزّة، ثم وافقت على مضمونه خلال الاجتماع العربي ـ الاوروبي ـ الدولي الذي استضافه الرئيس حسني مبارك في شرم الشيخ أمس الأول.
كانت الغاية من الاجتماع مدّ القاهرة بدعم معنوي، ومؤازرة موقفها في مواجهة "محور الممانعة&laqascii117o;، والإشادة بالدور الذي لعبته إبان العدوان على غزّة، والثناء على المبادرة التي اضطلعت بها مع الاطراف المعنيّة، للتوصل الى وقف لإطلاق النار... ثم التطرق الى كيفيّة محو آثار العدوان من خلال تكثيف المساعي والجهود الدبلوماسيّة من جهة، وتقديم مساعدات فوريّة من جهة أخرى لتجاوز الازمة الانسانيّة ـ المعيشيّة في القطاع، تمهيدا لإطلاق ورشة البناء والإعمار.
..وكان لافتا ان الدول الأوروبيّة المشاركة في قوات "اليونيفيل&laqascii117o; البحريّة والبريّة العاملة في جنوب لبنان، كانت مشاركة في شرم الشيخ، وعلى أرفع المستويات ، فهل من قوات "يونيفيل&laqascii117o; الى بحر غزّة لمراقبة تهريب السلاح الى "حماس&laqascii117o; تنفيذا للاتفاق الامني الإسرائيلي ـ الاميركي؟.
..ولم يترك الرئيس حسني مبارك مجالا للالتباس، بل كان مباشرا، ووجّه سهام الانتقاد الى بعض من شارك في القمة التشاوريّة في الدوحة، ولم يوفر سوريا وإيران ولا حتى قطر، ..بالطبع لم تكشف الدوائر الدبلوماسيّة عن حجم الرصيد السياسي والمعنوي الذي وفّره اجتماع شرم الشيخ للمبادرة المصريّة، ولا للخط الذي انتهجته مصر منذ اليوم الأول للعدوان على غزّة، إلا أن التوقف كان أمام مشاهد أربعة، الأول: إن اجتماع شرم الشيخ كرّس شرخا بين أعضاء مؤتمر أنابوليس للتسوية السلمية، باعتبار ان دولا كثيرة كانت لها مساهمات في ذاك المؤتمر قد تأكد استبعادها. وكرّس شرخا بين المحاور العربية، وكرّس حضورا إسرائيليا فاعلا في رسم أي حلّ او تسوية لقطاع غزة، وكرّس كفّا لليد العربيّة إلاّ عن تمويل الصندوق الخاص بإعادة إعمار غزّة، عندما تعطي إسرائيل الضوء الأخضر بالتنسيق والتعاون مع الذين شاركوا في اجتماع شرم الشيخ لإعادة إعمار ما دمّرته في غزّة... ودائما وفق دفتر شروطها.

ـ صحيفة السفير
عماد مرمل:
المصالحة العربية تخلط الأوراق .. وجنبلاط ليس قلقاً منها ."المفاجأة السعودية&laqascii117o; ... أولى ثمار صمود غرة .
شكّل خطاب الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز خلال قمة الكويت، وما تلاه من لقاء مصارحة ومصالحة خاصة بينه وبين الرئيس السوري بشار الأسد، مفاجأة سياسية من "العيار الثقيل...ولئن كان موقف الملك عبدالله قد ساهم بقوة في إنقاذ قمة الكويت من هاوية الانقسام الحاد وفي حماية الإنجاز الذي حققته المقاومة الفلسطينية في غزة من خطر تضييعه في "الأنفاق العربية&laqascii117o;، إلا ان ذلك لم يمنع المراقبين من طرح "الأسئلة المشاغبة&laqascii117o; حول خلفيات هذا الموقف وأبعاده الحقيقية وسر توقيته ومدى علاقته بالنتيجة السياسية والميدانية التي انتهت اليها المواجهة بين حركة حماس والعدو الاسرائيلي. هناك دور كبير لعبته القيادة الكويتية، ..لكن "القراءة الاولية&laqascii117o; لدى أوساط لبنانية "ممانعة&laqascii117o; تضع خطاب الملك في خانة "التناغم&laqascii117o; مع خطاب الرئيس الاسد في الدوحة استجابة للوقائع الدامغة التي فرضها صمود غزة، ..
وما لفت انتباه الكثيرين في خطاب الملك السعودي أنه اقترب بشكل او بآخر من "أدبيات الممانعين..
بالتأكيد، لا تمكن مقاربة هذا الكلام الذي ينطوي في جزء منه على "نقد ذاتي&laqascii117o;، بمعزل عن الظروف التي ساهمت في إنتاجه استناداً الى الاعتبارات الآتية:
ـ تمكن "حماس&laqascii117o; من امتصاص العدوان الاسرائيلي والحفاظ على سلامة العمود الفقري لجسمها السياسي والعسكري، برغم الجروح التي أصيب بها..
ـ تراجع جاذبية وفرص خيار التسوية في المنطقة بعد الحرب الاسرائيلية، ...
ـ غضب الشارع العربي ..
ـ سلوك العدو الاسرائيلي الذي بدأ الحرب وأنهاها على ساعته، ووفقاً لما تمليه حساباته الخاصة...
ـ الخشية من ان يؤدي تجاهل صمود حركة حماس "السنية&laqascii117o; الى احتكار طهران، وربما أنقرة أيضاً لـ"عائدات&laqascii117o; الانجاز، ...في هذا الإطار، أبلغ رئيس "اللقاء الديموقراطي&laqascii117o; النائب وليد جنبلاط "السفير&laqascii117o; أن خطاب الملك عبدالله جاء ليؤكد أن الشعوب العربية لم تعد تقبل المزيد من الاستهتار بحقوقها، وإذ يشير الى انه ليس قلقاً من المصالحة التي تمّت بين السعودية ومصر وسوريا ولا يتوقع انعكاسا سلبيا لها على قوى ١٤آذار، يلفت الانتباه الى ان فلسطين توحد، معربا عن اطمئنانه الى مسار المحكمة الدولية التي أصبح لها سياق دولي، خارج كل ما يجري، علماً انه لا يمكن للمملكة ان تفرط بها. وبينما يعتبر جنبلاط ان قمة الكويت رممت الصف العربي، يرى ان دول الممانعة لم تقدم الى غزة سوى الكلام الجميل، مشدداً على ان المبادرة العربية للسلام تقوم على مرتكزات واضحة تتمحور حول الارض مقابل السلام وتأكيد حق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وإزالة المستوطنات.

ـ صحيفة السفير
محمد بلوط:
مقاربة أوروبية تنتشل "المعتدلين&laqascii117o; "اليونيفيل&laqascii117o;... أمام سواحل غزة!
الدبلوماسية الفرنسية، والأوروبية بشكل عام، لم تضيعا الوقت بعد إخفاق المبادرة المصرية الفرنسية. نيكولا ساركوزي، أنجيلا ميركل، وغوردون براون، وجهوا رسالة مشتركة إلى الرئيس المصري حسني مبارك، تعرض توسيع منطقة مراقبة العمليات البحرية لـ"أسطول اليونيفيل&laqascii117o; لتشمل سواحل غزة والعريش وطرق التهريب البحرية المحتملة، التي قد تسلكها "شحنات الأسلحة&laqascii117o; الموجهة إلى حماس.
الرسالة صيغت من دون استشارة الأمم المتحدة المعني الأول بقوات "اليونيفيل&laqascii117o;، أو لبنان، كطرف في القرار ١٧٠١ الذي ينظم عمل الـ٤٥٠ رجلا من القوة البحرية الدولية، والتي تقودها الأركان الألمانية. الاقتراح يتجاهل إطار وصلاحيات القرار ،١٧٠١ وحدوده الجغرافية، ويضع "حزب الله&laqascii117o; وحماس تحت رقابة بحرية أوروبية موحدة.
ويوكل الاقتراح إلى أداة واحدة مهمتين: الأولى مشروعة، في عرض البحر الأبيض المتوسط "اللبناني&laqascii117o;، لقيامها على قرار دولي واضح، والأخرى في المتوسط الفلسطيني، ولكنها تفتقر لأي إطار قانوني تستند إليه سوى استنادها إلى قرار أحادي فضفاض، يستوحي صلاحياته من وضع أوروبا لحماس على لائحة المنظمات "الإرهابية&laqascii117o;.
العسكريون الفرنسيون الذين سربوا الاقتراح إلى صحيفة "لوفيغارو&laqascii117o;، قالوا بفائدته السريعة بسبب حضور القوة البحرية فوق المياه اللبنانية، والخبرة التي راكمتها حتى الآن في عملها في هذه المنطقة، مما يساهم بإقناع الرئيس حسني مبارك بالموافقة عليها وتبديد أي اعتراض مصري بمساسها بالسيادة المصرية. هذا في الجانب الأمني.
أما سياسيا، فتقترح فرنسا مؤتمرا دوليا للسلام في الشرق الأوسط لاستعادة المبادرة بمعنى أوسع للمصطلح الذي تداوله نيكولا ساركوزي بحذر، وحسني مبارك بإفراط، لمحاولتهما المشتركة كبح "الرصاص المسكوب&laqascii117o;، وتنظيم ما بعد العاصفة. ...تقول مصادر في الخارجية الفرنسية التي فاجأها خطاب الرئيس ساركوزي في شرم الشيخ، كما يبدو، ان أي تصور عملي لوضع الاقتراح موضع التنفيذ لم يخرج من حيز الأفكار حتى الآن، لكن اجتماعا لوزراء خارجية الإتحاد الأوروبي ينعقد نهاية الأسبوع، سيكلف نفسه إنجاز خطة أولية لتحويل الاقتراح إلى خطة قابلة للتنفيذ، خصوصا إذا ما تبين أن العودة إلى المبادرة العربية للسلام قد لا يتحقق، على الأقل بالسرعة المطلوبة.
ويتجه اجتماع الوزراء إلى التصديق على عودة المراقبين الأوروبيين إلى معبر رفح الأسبوع المقبل للتسريع في تطبيع الأوضاع، فيما يبقى عالقا من دون جواب سؤال الاتصال بحركة حماس التي لا يمكن تجنب التحدث إليها في الأسابيع المقبلة، خصوصا أن مؤتمرا لدول مانحة لإعادة الإعمار ينتظر موعدا له، بطلب من الرئاسة التشيكية للإتحاد الأوروبي.

ـ صحيفة السفير
محمد نور الدين:
أردوغان للإسرائيليين: ماذا تفعلون في أرض ليست أرضكم؟
عادت تركيا للظهور في أزمة غزة من زاوية مختلفة عما ظهرت عليه منذ بدء العدوان، من خلال مشاركة الرئيس التركي عبد الله غول في اجتماع شرم الشيخ مع عدد من الزعماء العرب والأوروبيين.
وإذ حرصت أنقرة من خلال مشاركتها تأكيد اهتمامها المباشر في ما يجري، فإنها حافظت في الوقت ذاته على صورة الطرف المؤيد للحق الفلسطيني، حين لم يشأ غول المشاركة في العشاء الذي نظمه رئيس حكومة إسرائيل إيهود اولمرت للزعماء الأوروبيين، ..وعندما سئل غول عن سبب عدم مشاركته في عشاء تل أبيب، قال إن تركيا غير معنية به. وتساءل "لماذا يذهب زعماء الاتحاد الأوروبي إلى تل أبيب؟ هناك اتفاق بين إسرائيل والولايات المتحدة من اجل مراقبة الأنفاق والمعابر. وقد تطوعت بعض الدول الأوروبية لتقديم المساعدة بهذا الخصوص. وإسرائيل ترى في ذلك مسألة أمنية. ولقد ذهبوا إلى إسرائيل من اجل إظهار دعمهم لها. نحن لا علاقة لنا بهذا الموضوع&laqascii117o;.
وإذ أشار غول إلى وضع تركيا الخاص بالنسبة لموضوع غزة، قال إن أنقرة ليست في وارد إرسال قوات إلى القطاع في هذه المرحلة. من جهته، واصل رئيس الحكومة رجب طيب اردوغان انتقاد إسرائيل والغرب، وهذه المرة من قلب مدينة بروكسل. وخاطب الجالية التركية في بلجيكا موجهاً كلامه لإسرائيل قائلاً "هل غزة أرضكم؟ ماذا تفعلون هناك؟ إن رئيس دولة فلسطين يقول إن ثلثي أراضي إسرائيل لنا. لذا يجب الانتباه لذلك، وأتمنى أن تلتزم إسرائيل بوقف النار&laqascii117o;....

ـ صحيفة النهار
خليل فليحان:
ارتياح في لبنان إلى مصالحات الكويت:العاهل السعودي أحدث صدمة إيجابية .
اعربت قيادات وفاعليات سياسية لبنانية عن ارتياحها الى الصدمة التي اطلقها العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز امام القادة العرب المشاركين في قمة الكويت امس بدعوته الى المصالحة الشاملة بين المتخاصمين منهم منذ اشهر او تحديداً منذ حرب اسرائيل على لبنان في تموز 2006، وما تلى ذلك من سلبيات تجلّت في مقاطعته قمة دمشق الدورية في آذار الماضي، مشدداً على تناسي التباينات والخلافات لصد المؤامرة التي تتعرض لها القضية الفلسطينية ...
وتوقعت ان تنعكس المصالحة ايجاباً على لبنان، فتقوّي ظروف الحوار الوطني، وتزيل العقبات التي كانت تؤخره وتفسح في المجال امام التوصل الى استراتيجية دفاعية تحمي لبنان ولا تعرضه لاخطار اعتداءات اسرائيلية جديدة عليه او اقله في حال حصولها تحصّن الموقف وتوحّد لمواجهتها صفاً واحداً.
...واعادت الى الاذهان ما كان يطالب به الرئيس نبيه بري في شكل مدروس حول اهمية توافق 'السين - السين' اي سوريا والسعودية لانطلاق الاوضاع في لبنان على السكة الصحيحة في شتى المجالات ولانهاء المحورين اللذين نشآ بفعل خلاف الدولتين وما لهما من اصدقاء وحلفاء في الاحزاب والقوى السياسية اللبنانية.

ـ صحيفة النهار
اميل خوري:
لأنهم غير قادرين على الحرب النظامية ولا على القبول بسلام غير عادل.هل يتّفق العرب على فتح كل الجبهات لمقاومة مسلحة؟
يرى سفير لبناني مخضرم ينظر الى الامور بعقل مجرد من العواطف والمزايدات ان على العرب ان يجيبوا متفاهمين ومتحدين على سؤال اساسي واحد هو: هل هم مستعدون لاستعادة حقوق الشعب الفلسطيني وتحرير الاراضي التي تحتلها اسرائيل بالحرب تطبيقا لشعار: 'ما أخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة؟
ويضيف السفير نفسه متسائلا: هل في امكان العرب ان يتوصلوا الى اتفاق على استعادة حقوق الشعب الفلسطيني وتحرير ارضهم المحتلة بالحرب رغم وجود عدد من اتفاقات سلام معقودة بين اسرائيل وعدد من الدول العربية، وقد تم عقدها بعد حروب مدمرة وهي حروب لم تستطع تحرير الاراضي المحتلة، بل زادت مساحة هذا الاحتلال، .... اما المقاومة اللبنانية بقيادة 'حزب الله' فقد نجحت في تحرير الجنوب من الاحتلال الاسرائيلي تنفيذا للقرار 425 واقامة 'خط ازرق' يفصل بين لبنان واسرائيل، الى ان كانت حرب تموز 2006 بين المقاومة واسرائيل، وقد انتهت بصدور القرار 1701 الذي قضى بوقف العمليات العسكرية ومنع دخول او تهريب الاسلحة الى اي مجموعة او حزب في لبنان كي يصبح السلاح حصرا في يد الدولة اللبنانية لتمكينها من بسط سلطتها على كل اراضيها ولا تكون سلطة غير سلطتها ولا سلاح غير سلاحها ولا قانون غير قانونها. لكن هذا القرار لم ينفذ منه حتى الآن سوى وقف العمليات العسكرية بعد انسحاب القوات الاسرائيلية الى ما وراء 'الخط الازرق'، وانسحاب مقاتلي 'حزب الله' الى ما وراء الليطاني. ولم يتم التوصل حتى الآن الى وقف شامل للنار، الامر الذي جعل القرار 1701 عرضة للخرق باستمرار مع دخول الاسلحة وتهريبها الى المقاومة في لبنان وتحديدا الى 'حزب الله' واستمرار الطائرات الحربية الاسرائيلية في خرق الاجواء اللبنانية بحجة مراقبة نشاط هذا الحزب وحجم تسلحه. وكانت اخيرا وربما آخرا الحرب في قطاع غزة بين اسرائيل وحركة 'حماس'، والتي قد لا تختلف بنتائجها كثيرا عن حرب تموز 2006 في لبنان، اي وقف للنار ثم اتفاق على انسحاب القوات الاسرائيلية من قطاع غزة وفتح المعابر واعادة اعمار ما هدمته الحرب في مقابل منع تهريب الاسلحة الى حركة 'حماس'، لاسيما الصواريخ منها كي يتوقف اطلاقها في اتجاه اسرائيل بحيث ينعم سكانها بالامن والامان وهو المطلب الاساسي والاهم. ولا احد يعرف اذا كان منع تهريب الاسلحة الى غزة سيكون مصيره كمصير تهريب الاسلحة الى لبنان لان مجلس الامن لم يضع آلية لتنفيذ قراراته بل ترك تنفيذها لارادة الأطراف المعنيين. وكما واجه اللبنانيون وحدهم حرب تموز 2006، فان حرب غزة مع اسرائيل واجهها الفلسطينيون وحدهم ايضا لان العرب غير متفقين على الوسيلة الواجب اعتمادها للمواجهة، ...
..الى ذلك يرى السفير اللبناني الخبير والمجرب، ان ليس امام العرب سوى ان يحددوا خياراتهم بموقف تضامني واحد موحد. ومن هذه الخيارات الآتي:
اولا: قطع العلاقات الديبلوماسية مع اسرائيل واعلان حرب شاملة عليها تحدد نتائجها مصير السلام وشكله في المنطقة. فهل يستطيع العرب ذلك؟.
ثانيا: اعتماد المقاومة الشعبية المسلحة لا حرب الجيوش النظامية، غير المتكافئة مع الجيش الاسرائيلي، ..
ثالثا: اللجوء الى الوسائل الديبلوماسية الفاعلة وذلك باستخدام كل اوراق الضغط على اسرائيل لدى الدول الصديقة وعواصم القرار توصلا الى تحقيق سلام شامل وعادل مبني على قرارات مؤتمر مدريد وعلى قرارات مجلس الامن، وعلى مبادرة السلام العربية ...

ـ صحيفة النهار
سركيس نعوم :
هل يُراجِع العرب انفسهم ؟
للولايات المتحدة، اياً يكن الحزب الحاكم فيها، مصلحتان حيويتان واستراتيجيتان في الشرق الاوسط. الاولى، هي اسرائيل وامنها واستمرارها دولة يهودية واحتفاظها بتفوقها العسكري والتكنولوجي على محيطها العربي المعادي ... اما الثانية، فهي النفط الذي يختزن باطن الارض في الشرق الاوسط احتياطات كبيرة جداً منه ولا بد من الحؤول دون وقوعه تحت سيطرة أعدائها تلافياً للابتزاز ..
ما هو وضع المصلحتين المذكورتين اعلاه اليوم؟
وضعهما لا يسر كثيراً اميركا ومتعاطي الشأن العام فيها. فاسرائيل، وهي الحليف الاستراتيجي الاول لاميركا في الشرق الاوسط، بدأت منذ مدة غير قصيرة تشعر بتعبين. الاول، تعب داخلي ناجم عن غياب القيادات التاريخية التي اسست الدولة فيها عام 1948 .... اما التعب الثاني، فهو خارجي، ناجم عن عودة ثقافة المقاومة الى البروز مجدداً على الساحة الفلسطينية وعلى الساحة العربية عموماً .. وترجمة هذه العودة بحروب فعلية ومعارك وعمليات فدائية متنوعة لم تكن فيها اسرائيل منتصرة دائماً. لا بل انها خسرت في اهمها عام 2006 حين عجزت عن تحقيق اهداف حربها على 'حزب الله' وتالياً لبنان بعد خطف الحزب جنديين اسرائيليين في عملية اثارت علامات استفهام عدة.
...كيف يمكن معالجة تعب اسرائيل وتهديد النفط؟
يمكن معالجة 'التعب' في رأي مصادر ديبلوماسية غربية مطلعة بحرب اسرائيلية جديدة على 'حزب الله' في لبنان بل على لبنان كله، وخصوصاً اذا استدرجها 'حزب الله' الى ذلك بعمليات مذلة وعميقة، او باطلاق صواريخ عليها، او اذا استدرجتها جهات لبنانية واخرى فلسطينية وثالثة 'اممية اسلامية' يرى القيمون الاقليميون على بعضها مصلحة لهم في اشعال لبنان من جديد. ويمكن معالجته بحرب على 'حماس' (وقد وقعت هذه الحرب) علماً ان تجددها امر محتمل.
اما النفط فيمكن معالجة تهديده بضربة عسكرية للمهدِّد الاساسي او الاوحد، اي ايران الاسلامية، تقوم بها اسرائيل او اميركا او الاثنتان معاً وخصوصاً اذا لم تسر امور الحوار الذي ينوي الرئيس الاميركي الجديد باراك اوباما اجراءه معها.

ـ صحيفة النهار
رندى حيدر:
الهدف الأساسي لعملية غزة لم يتحقق.السباق بدأ لإعادة إعمار القطاع .
...لا سبيل لمعرفة مدى فاعلية الاتفاقات الاساسية التي وقعتها اسرائيل مع مصر والولايات المتحدة والأوروبيين من اجل منع اعادة بناء حماس لقوتها العسكرية. وستمر أسابيع وربما اشهر قبل أن تتحول هذه الاتفاقات خطة عمل فعلية على الأرض. ومن الصعب الآن تقدير النتائج البعيدة المدى للدمار الذي سببته اسرائيل، وقتلها للمدنيين خلال الحرب. ومن المنتظر أن يسعى العرب وحلفاؤهم على المستوى الدولي والإعلامي الى اتهام اسرائيل رسمياً بجرائم حرب. واذا نجحوا في ذلك فإن هذا سيقلّص هامش الحرية في المستقبل أمام استخدام اسرائيل نظرية الضاحية، وسيقلّص قدرتها على الردع. لقد بدأت المعركة على إعادة إعمار غزة، وهي التي ستحدد ما اذا كانت حماس وايران ستنجحان في توطيد سيطرتهما على القطاع والى اي مدى ستحظيان بالدعم السياسي من الجمهور لمواصلة القتال ضد اسرائيل. ولكن يمكن وقف مساعي محور الشر اذا نجحت مصر بالتعاون مع اسرائيل وابو مازن وبمساعدة اقتصادية كثيفة من السعودية والغرب في السيطرة على اعادة اعمار غزة (...)'.

ـ صحيفة النهار
روزانا بو منصف:
المبادرة السعودية لتحقيق المصالحة رسالة الى أوباما عشية تنصيبه.جنبلاط: الاعتدال ثبّت موقفاً من احترام المبادرة العربية .
تسارعت التطورات على نحو درامي عشية تسلم الرئيس الاميركي الجديد باراك اوباما السلطة في الولايات المتحدة. وكانت مفاجأة المفاجآت في هذه التطورات المبادرة الى المصالحة العربية - العربية التي اطلقها الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز.
اذ ان الحرب الاسرائيلية على غزة كان يتوقع لها ان تضع اوزارها قبل تنصيب اوباما، وبدت اسرائيل في سباق من اجل انهاء هذه الحرب قبل هذا الموعد، بينما كان العرب والعالم على موعد جديد مع الخلافات في قمة الكويت تتوج المواقف التي اطلقت في الاجتماع التشاوري في الدوحة. فأتى الموقف السعودي مخالفاً للتوقعات وكان محط ترحيب على أكثر من مستوى لاعتبارات متعددة، علماً انه من المبكر الحكم على مضمون ما حل ومترتباته.
لكن في الصلة بين الموقف الذي خطف الاضواء والاهتمام في قمة الكويت والحدث الاميركي المتمثل بتنصيب اوباما، ينتظر كثيرون في العالم العربي ويأملون ان تكون بداية ولاية اوباما نقطة تحول اساسية في السياسة الخارجية الاميركية خصوصاً في المنطقة بصرف النظر اذا كان الامر سيكون كذلك ام لا، اذ ان ثمة بونا شاسعاً بين ما هو مرتجى وما سيكون عليه واقع الامور تماماً مثلما حصل مع بداية الولاية الاولى للرئيس جورج بوش. وهذا الأمر يحصل عملياً مع كل رئيس جديد وبرهانات اكبر من بعض الدول العربية وسواها على تغيير جذري اميركي. .. وتوجيه رسالة الى هذه الادارة بمضمون مهم جدا.
هذه الرسالة يرى رئيس 'اللقاء الديموقراطي' النائب وليد جنبلاط انها 'تكتسب اهميتها في الشكل وفي المضمون. فهي من جهة انبثقت من قمة عقدت على ارض الكويت التي عرفت ما عرفته من تضامن عربي شامل من اجل ردع العدوان الذي قام به صدام حسين على الكويت. وهي من جهة اخرى تؤكد التضامن العربي على قاعدة المبادرة العربية التي وضع اسسها الملك السعودي وقدمها في قمة بيروت عام 2002'. وبهذا المعنى فان الرسالة الموجهة الى الرئيس الاميركي، والى المجتمع الدولي على حد سواء، كما يقول النائب جنبلاط 'تفيد بان لا حل الا بالمبادرة العربية'. ...وفي رأيه ان كلام كل من الملك السعودي والرئيس المصري حسني مبارك كان واضحا جدا في هذا الاطار 'وان اهمية المبادرة هي انها استعادت فلسطين الى حاضنة العرب من قوى اقليمية تأخذها اليها'.
ولكن جنبلاط يرفض التكهن مسبقا بماهية المصالحة العربية التي جرت، ...
وتتفق اوساط ديبلوماسية مع جنبلاط في اعتبار المبادرة السعودية الى المصالحة رسالة الى اوباما عشية تنصيبه. ... فالكرة يجب ان تذهب الى المرمى الاميركي وان يتحمل مسؤوليتها. ومن هذه الزاوية، تعتقد الاوساط الديبلوماسية ان الخطوة التالية ينبغي ان تكون المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية والضغط والتعاون في ضوء المصالحة العربية - العربية اذا تطورت وكانت فعلية. وذلك من اجل تأمين العناصر الفلسطينية اللازمة لانجاح انطلاق المبادرة العربية من هذه النقطة على رغم صعوبة هذا الامر.

ـ صحيفة النهار
راشد فايد:
إعلان حرب السلام .
...الملك السعودي وجّه رسائل في كل الاتجاهات، ترسم خطة هجوم عربي يملأ فراغ الحل السياسي للصراع العربي - الاسرائيلي:
- على إسرائيل أن تدرك أن الخيار بين الحرب والسلم لن يكون مفتوحا في كل وقت، وأن مبادرة السلام العربية لن تبقى على الطاولة.
- إن فرقة الفلسطينيين أخطر من عدوان اسرائيل.
- إن الخلافات السياسية العربية ما زالت عونا للعدو الاسرائيلي.
- هذه الخلافات كانت عونا لكل من يريد شق الصف العربي لتحقيق أهدافه الاقليمية.
- كل قادة الأمة مسؤولون عن الضعف الذي أصابها.
أي أن الدعوة الى المصالحة أتت بلا غض طرف عن الحقائق، وبلا أنصاف مواقف. ولعل ما حمله خطاب الرئيس المصري حسني مبارك، قبيل خطاب الملك السعودي، كان بعناوينه الفجة في وضوحها، تمهيدا لهذا الحسم:
- لم يمالئ في التدليل على 'محاولات تأتي من داخل الساحة العربية وخارجها لاداء الأدوار وبسط النفوذ'.
- لم يهادن أصحاب الأدوار بنوعيهما، الذين 'يتاجرون بالشعب الفلسطيني ويستخفون بأرواح شهدائه ودماء أبنائه، ويحاولون شق الصف العربي وإضعافه لاختراقه بقوة من خارجه'.
- قارن بين 'من يعمل على تقسيم العرب بين دول الاعتدال ودول الممانعة' وما كان يسمى 'جبهة الرفض' كأنه يذكر بجعجعة الأخيرة التي لم تحمل الى العرب أي طحن، والتي لا تبدو الحالية إلا من عجينها.
- ذكر (من يريد تحوير الوقائع) بدور مصر في التمكن من التوصل الى اتفاق لحقن دماء الفلسطينيين يوقف النار ويفتح الطريق لانسحاب جيش العدو ويستعيد التهدئة الى غزة ويفتح المعابر ويرفع الحصار.
- نبّه الى أن مصر لم تكن غافلة عن 'ضغوط البعض لإجهاض مبادرتها تكريسا للانقسام الراهن وسعيا للنيل من شرعية السلطة الفلسطينية ومنحها للفصائل'.
- وضع 'حماس' أمام مسؤوليتها: 'المقاومة كقرار حرب لا بد من أن تخضع لحساب الأرباح والخسائر، وأن تكون مسؤولة أمام شعوبها'.
- لام من فصائل المقاومة من يدعو الى 'انتظار بزوغ نظام دولي أكثر عدالة' ولا ينحاز الى اسرائيل، فيما 'الاستيطان يقتطع الاراضي المحتلة يوما بعد يوم، وفيما تظل القضية الفلسطينية قضية الفرص الضائعة'.
- حذّر 'من اختزال القضية الفلسطينية في غزة، واختزال غزة في المعابر، واختزال المعابر السبعة في معبر رفح'.
- أكد أن 'مصر ستواصل جهودها لتحقيق المصالحة بين السلطة الوطنية والفصائل'.
- وجه رسالة الى اسرائيل 'أن غطرسة القوة لن تقهر المقاومة، وأن الاحتلال الى زوال.. وأن 'الوقت حان ليتم التجاوب مع المبادرة العربية والتعامل معها'.

ـ صحيفة الاخبار
نقولا ناصيف:
عينٌ على أحفاد السلطان عبدالحميد وأخرى على أحفاد محمد علي.
كما فجّرت حرب تموز الخلاف بين السعودية وسوريا، أطفأته حرب غزة أو تكاد. ثمّة أكثر من سبب لأوجه الشبه بين هاتين الحربين اللتين، في تقويم الاعتدال العربي، افتعلهما تنظيمان متشدّدان حليفان لإيران هما حزب الله وحماس، وخاضا مع إسرائيل معركة مدمّرة على شعبيهما وأضعفا شرعيّتي الرئيسين فؤاد السنيورة ومحمود عباس. بين هاتين الحربين أيضاً تفاقم الخلاف السعودي ـــــ السوري وبلغ أسوأ محطاته في مقاطعة الرياض قمة عربية ترأستها دمشق في آذار 2008، ثم انقلاب حلفاء دمشق في لبنان على حلفاء الرياض في أيار 2008، فانتهى الأمر بدخول قطر وسيطاً لحمل الفريقين على التوصّل إلى تسوية الدوحة. وكما قيل في حزب الله إنه غامر بلبنان في حرب 2006، قيل أيضاً إن حماس غامرت بمصير الفلسطينيين في حرب 2009.
...بيد أن مصالحات الكويت على نحو الإعلان عنها، بين السعودية وسوريا، وبين مصر وقطر، حجبت قدراً آخر من الغموض يتصل بنمطين آخرين من الخلاف لا يزالان مكتومين على الأقل: بين مصر وسوريا اللتين تشكّل كل منهما مدى جغرافياً وسياسياً وعسكرياً حيوياً لحماس وحزب الله، وبين السعودية وقطر اللتين تتنافس ديبلوماسيتاهما على موقع العرّاب الأقدر في الشرق الأوسط على ابتكار التسويات واستيعاب التناقضات. .. ما حدث في الساعات الأخيرة يفتح باب التكهّن بملاحظات منها:
1 ـ محاولة استعادة التجربة اللبنانية التي تلت حرب 2006 عندما أفضت بعد أشهر طويلة إلى تسوية التنازلات المتبادلة بين قوى 14 آذار والمعارضة في اتفاق الدوحة. وآل ذلك إلى خطوتين رئيسيتين هما إعادة بناء المؤسسات وإنهاء الفراغ الدستوري، ..
2 ـ خرج فريقا النزاع العربي، محورا الاعتدال والممانعة، من حرب غزة منهكين. انتهت بوقف للنار لا بتسوية، وبقمة تشاور في الدوحة هدّدت بانهيار الإجماع على المبادرة العربية، وبقمة أخرى في الكويت توخّت وضع حلّ غزة في يد العرب. لم تكسب سوريا من حليفتها حماس ما كانت كسبته قبل سنتين من حليفها حزب الله على نحو جعلها، وخصوصاً بعد أيار 2008، طرفاً رئيسياً في استقرار لبنان وكذلك في اندلاع الفوضى فيه، فإذا بها تخرج أكبر الرابحين من اتفاق الدوحة. وسواء عُزي الأمر إلى قدرات حزب الله وبأسه في مواجهة إسرائيل في تموز، أو إلى المدى الجغرافي السوري الذي أبقى أبواب التسلح مفتوحة له، بدت حماس محاصرة من جهتين:
أولاهما الرئيس محمود عباس الذي حال دون انتفاضة كانت تتوقّعها حماس في الضفة تضامناً معها، ... وثانيتهما الرئيس حسني مبارك بإقفاله معبر رفح، فلم يُعطِ حماس ما حصل عليه حزب الله من سوريا في حرب تموز من دعم عسكري أشعره بحليف قوي وراءه افتقرت إليه حماس. ...

ـ صحيفة الاخبار
غسان سعود:
السنيورة يقبض على الخارجيّة في انتظار يقظة المعنيّين.
كان يكفي تمسّك رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بمبادرة السلام العربيّة بعد ثوانٍ قليلة من إعلان الرئيس السوري بشار الأسد وفاتها في المهد ليؤكد وجهاء 14 آذار أن لبنان استعاد حرية سياسته الخارجيّة وسيادتها واستقلاليتها.ولكن، خلافاً للمتوقع، قد يكون فتح هذا الباب حاجة للمعارضة السابقة أكثر منه للموالاة. فبحسب مصدر دبلوماسي، أشرفت الإدارة الأميركيّة، منذ بدأ تدويل الملف اللبناني تارة تحت عنوان ضرورات استعادة السيادة والاستقلال وطوراً تلبية لنداء المطالبين بكشف حقيقة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، على نقل أوراق الدبلوماسية اللبنانية من مكاتب السفارات السورية في العالم إلى حقيبة الرئيس فؤاد السنيورة.
والسنيورة نفسه يحاول، السير على خطى الرئيس الحريري في ادّعاء الإمساك بملف سياسة لبنان الخارجيّة، مستفيداً من بعض الهامش المعطى له، ليُظهّر مواقفه كأنّها وليدة إجماع لبناني.
وفي هذا السياق، يؤكد أكثر من سفير أن السنيورة يتصرف منذ تولّيه مسؤولية رئاسة الحكومة عام 2005 كأن وزير الخارجيّة فوزي صلوخ غير موجود، سواء كان يمارس مهماته أو اعتكف أو استقال ...
وهكذا، يتصل السنيورة بسفراء لبنان في الخارج، ويعقد لقاءات منفردة مع السفراء الأجانب في لبنان، ويشارك وحده في اجتماعات رسميّة في الخارج، ويوجه الملاحظات إلى السفراء، ويتكلم باسم لبنان، ويوقع الاتفاقات، دون العودة إلى مجلس الوزراء، مخالفاً بذلك قانون وزارة الخارجية الذي يلزم رئيس البعثة اللبنانية بحصر اتصاله بوزير الخارجيّة. ويعتبر اتصال الدبلوماسي اللبناني بصفة شخصيّة أو رسميّة بأيّة جهة أخرى غير وزير الخارجية مخالفة وتجاوزاً للقانون. وحتى طلبات رئيس مجلس الوزراء من الدبلوماسيين اللبنانيين في العالم أو من الدبلوماسيين الأجانب في لبنان يفترض أن تمر عبر وزير الخارجيّة لا العكس، كما هو حاصل. ...

ـ صحيفة صدى البلد:
تغييرات مسيحية - سنّية في لائحة 'حزب الله'
يــواجــه حـــزب الــلــه مشكلة في تمثيله للصوت السني والصوت المسيحي في دائرة بعلبك - الهرمل، وهـــو لــم يحصل فــي الانــتــخــابــات الماضية الا على نسبة ضئيلة تتراوح بين ١٣ و١٥ بالمئة من الذين شاركوا في هــذه الانتخابات، وبالتحديد حصلت لائحة حزب الله على نسبة ٪١٦٫٤ من اصوات السنة ٪١٢٫٧و من الموارنة ٪١٣٫٥و من الكاثوليك في حين حصلت على ٪٨١٫٩ من اصوات الشيعة. والسبب في تدني نسبة المقتر عين المسيحيين والــســنــة للائحة الــحــزب هــو سوﺀ اختياره لمرشحي الطائفتين في اللائحة، وهو ما يعمل الحزب على تداركه في المعركة المقبلة، وان كان يتمتع بتأييد شيعي واسع قادر على تغطية هذا العجز وبكثافة.
بالنسبة للمعركة المقبلة يقال الآن ان حــزب الله سيعيد النظر بــاخــتــيــار المرشحين للمقعدين السنيين مــن مدينة بعلبك ومن عرسال التي تعتبر ثاني اكبر بلدة في الدائرة من حيث عدد سكانها وناخبيها، ولــم يحسم حــزب الله خــيــاراتــه السنية بــعــد فــي حين يــقــال انــه حسم خــيــاراتــه لمرشح المقعد الماروني ولمرشح المقعد الكاثوليكي بالتفاهم والتنسيق مـــع الــعــمــاد مــيــشــال عـــون حيث سيحتل المقعد الماروني رئيس حزب التضامن المسيحي المحامي اميل رحمه ابن بلدة دير الاحمر وله ولعائلته انتشار واســع في القرى المسيحية وصولا الى مدينة بشري، على ان يحتل المقعد الكاثوليكي النائب والوزير السابق البير منصور ابن بلدة رأس بعلبك. وفــي حــال ضــم منصور ورحمه الى لائحة حزب الله فان التصويت المسيحي عموما للائحة الحزب سيرتفع الــى حــدود الـــ - ٤٠ ٪٥٠ خــصــوصــا وان الــحــزب اصــبــح الآن حليفا للتيار الوطني الحر بعد ان كان حليفه المسيحي في المعركة الماضية حــزب الكتائب والقوات اللبنانية. ولا بد من الاشارة هنا الى ان تحالف حزب الله السابق مع الحريري وتيار المستقبل والكتائب والقوات اضافة الى جنبلاط، وهو ما سمي بالحلف الرباعي، لم يعط لائحة حزب الله اكثر من ١٠ الى ٢٠ بالمئة من الصوت السني والصوت المسيحي في بعلبك ـ الهرمل، في حين ان هذا الحزب اعطى حلفاﺀه المذكورين اكثر من ٪٨٠ من اصواته في دائرة بعبدا ـ عاليه كما هو معروف. واذا لم يترشح النائب السابق طارق حبشي وهــو نسيب المحامي رحــمــه، فان اكثرية اصوات دير الاحمر والبلدات الــمــارونــيــة الاخـــرى ستدعم اميل رحمه واللائحة التي يكون فيها.

ـ صحيفة صدى البلد
حسين قطيش:
غزّة ومُصالحة الكويت والصوت السنّي في الإنتخابات
بعد احداث غزّة، او مجزرة غزّة، هل ما زال الشارع اللبناني او الناخب اللبناني على ذات الموقف الذي كان عليه قبل هذه المجزرة؟ وبالتحديد، هل ما زال الناخب السني على موقفه بل تشنجه من حزب الله ومرشحيه، وذلك بعدما كان امين عام هذا الحزب السيد حسن نصر الله هو الــشــرارة لاطــلاق حملة الاحتجاج والتظاهرات من اجل غزّة حيث انه جعل من منبر عاشوراﺀ ولمدة عشرة ايام متتالية الصوت الصارخ لجماهير الداخل والخارج من اجل نصرة المقاومة في غزة؟ الــتــظــاهــرات الــتــي حصلت فــي بــيــروت والبقاع والشمال والجنوب وسائر المناطق كانت مختلطة ومتشابكة من دون اي تفريق بين شيعي وسني و8 و14 ويمين او يسار، وهو ما خفف الى درجة الالغاﺀ - ربما - الاحتقان السني - الشيعي الذي تأجج وانفجر في 7 آب من العام الماضي. ويأمل كثيرون بان ينعكس هذا التلاقي، بطريقة ما، في الانتخابات النيابية المقبلة، وفي التحالفات أيضاً، إنسجاماً مع المصالحة التي حصلت أمس في قمة الكويت، هذه المصالحة التي ستترك أثراً إيجابياً مؤكداً على انتخاباتنا

ـ صحيفة المستقبل
نصير الأسعد:
'تجربة' غزة تُملي إعادة النظر في استراتيجية 'المقاومة العسكرية' وإسقاط 'الممانعة' من الحساب/استراتيجية لبنان الدفاعية = الحياد العسكري + القرار 1701
'تجربة غزة' بمعايير ثلاثة
المسألةُ الأولى، هي أن على 'المعنيين' ـ كلّهم ـ أن يعيدوا النظر بإستراتيجية 'المقاومة العسكرية'، خاصة إذ يعتمدونها 'شكلاً' وحيداً للنضال ومن خارج الإجماع والشرعية الوطنيَين.
فـ'تجربة غزة' لا تُقارب على نحو ما جرى في الساعات الماضية بالحديث عن الخسائر في صفوف هذا 'الفصيل المسلح' أو ذاك مقارنة بالخسائر في صفوف جيش العدو. إن 'تجربة غزة' تُقارب بمعايير ثلاثة رئيسية. معيار أن 'المقاومة العسكرية' ـ أي إمتلاك السلاح وإستخدامه ـ لم تكن 'عامل ردع' للعدوان، أي لم تمنع حصوله. ومعيار أنها لم تكن 'متكافئة' في الميدان، أي أنها لم تستطع صد العدوان. ومعيار أنها كشفت المدنيين بشكل 'ذريع' و'مريع' فنزلت فيهم مأساة إنسانية كبرى. ولا مبالغة في القول إن المعيار الأخير هو الأهم، ولا بد في التقويم أن يُفرد حيز كبير لـ'الإنسان' و'قيمة الإنسان'، أي أن تأخذ الخيارات 'النضالية' الإنسان في الإعتبار.
بين غزة ولبنان 2006: الفارق والمشترك
صحيح أن 'تجربة غزة' كانت 'فاقعة' بالمقارنة مع تجربة لبنان في حرب تموز 2006. لكن إعادة النظر في إستراتيجية 'المقاومة العسكرية' مطلوبة في 'الحالتين' وغيرهما.
في 2006، كان ثمة 'صورة' ساهمت في 'عدم إنتصار' إسرائيل وفي 'التباس إنتصار' المقاومة. والمقصود هنا 'صورة' الكرّ والفرّ بين جيش العدو والمقاومة في عدد من بلدات الجنوب وقراه، 'صورة' إصابة المقاومة لبارجة إسرائيلية، 'صورة' الخسائر الظاهرة للعسكر الإسرائيلي و'صورة' الإلتحامات في غير مكان من الميدان..
'الممانعة': القتال حتى آخر فلسطيني ولبناني!
والمسألة الثانية، هي أن التجربة العربية السياسية خلال فترة العدوان الإسرائيلي على غزة ظهّرت بما لا يدع مجالاً للشك حقيقة أن ما يسمّى 'الممانعة' على الصعيد الرسمي العربي و'همٌ' بل 'أكذوبة'. ليس فقط لم يقدم من يدّعون 'الممانعة' مشروعاً سياسياً بديلاً من المبادرة العربية للسلام، بل راح متحدثون باسم 'الممانعة' يعلنون أن بديلهم هو دعم 'المقاومات' حيث هي موجودة، أي 'القتال بالواسطة'. وهكذا، سارع النظام السوري مثلاً إلى تبديد أي إلتباس قد يكون نجم عن كلامه في الدوحة والذي ورد فيه إن 'ما أخذ بالقوة لا يُستردّ بغير القوة'، فإذا بـ'التوضيحات' تنهال بأن المقصود ليس فتح جبهة الجولان ولا الإستغناء عن القوات الدولية في الهضبة، بل 'القتال حتى آخر فلسطيني ولبناني'!
تجربة 3 أسابيع: الإجماع اللبناني 'العملي'
أما المسألة الثالثة فلبنانية بحتة.
خلال الأسابيع الثلاثة التي إستغرقها العدوان الإسرائيلي على غزة، لم يكن ثمة 'شكلان' للتضامن اللبناني مع الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية. إلتزم الفرقاء اللبنانيون كافة، إلى جانب الدولة، بالتضامن السياسي والإنساني. ولم يُبادر 'حزب الله' إلى عمل عسكري معيّن عبر فتح جبهة الجنوب اللبناني، مثبّتاً المعادلة المستمرة منذ 14 آب 20

2009-01-20 23:09:53

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد