ـ صحيفة السفير :
عاد الدم يتدفق تدريجيا في عروق الحياة السياسية الآخذة في استرجاع حيويتها التي يفترض ان تكتمل الاثنين المقبل، مع إستئناف الحوار حول الاستراتيجية الدفاعية، بعدما استقطب العدوان الاسرائيلي على غزة الاضواء طيلة الاسابيع الثلاثة الماضية. وإذا كانت الساحة اللبنانية مرشحة للتأثر بنتائج هذا العدوان وانعكاساته الاقليمية، إلا ان ذلك لم يمنع قيادتي "حزب الله&laqascii117o; و"الحزب التقدمي الاشتراكي&laqascii117o; من تكريس المصالحة بينهما بلقاء سياسي موسع هو الثاني من نوعه منذ أحداث ٧ أيار، بل لعل "صدمة&laqascii117o; العدوان ساهمت في الدفع نحو حصول اللقاء نحو مزيد من تحصين الجبهة الداخلية. وقد أجمعت أوساط الطرفين على التأكيد لـ"السفير&laqascii117o; ان الاجتماع كان إيجابيا وساده مناخ من الود والصراحة والعفوية، ما جعل النقاش يجري من دون حواجز، "بل هو كان أقرب الى حوار بين أصدقاء&laqascii117o;، على حد تعبير أحد المشاركين في اللقاء الذي ضم وفدين من "الاشتراكي&laqascii117o; برئاسة النائب وليد جنبلاط، و"حزب الله&laqascii117o; برئاسة رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد. وعلم ان هذا "الدفء&laqascii117o; أتاح البحث في النقاط الخلافية بـ"روح رياضية&laqascii117o;، على قاعدة البحث عما يؤدي الى بلورة تقاطعات في المقاربات السياسية بين الحزبين، ويبدو ان الحوار تركز على النقطتين الخلافيتين الابرز وهما المتعلقتان بكيفية حماية لبنان في مواجهة الخطر الاسرائيلي، وآفاق العلاقة اللبنانية - السورية.
وفي المعلومات، ان جنبلاط أعاد تجديد موقفه السلبي المعروف تجاه النظام السوري، مشددا على ان هناك مشكلة حقيقية مع هذا النظام، فأجابه رعد بأنه إذا كان البعض يفترض وجود مشكلة مع سوريا، فإننا نرى ان المشكلة أيا تكن يمكن حلها ومعالجتها ولكن المشكلة مع العدو الاسرائيلي ليست قابلة للحل والمعالجة، ونحن نعتقد ان بلورة العلاقة مع سوريا يجب ان تستند الى هذه الرؤية.
وبالنسبة الى الاستراتيجية الدفاعية لحماية لبنان، أشار جنبلاط الى ان موقع لبنان واضح في الصراع العربي- الاسرائيلي ولا لبس فيه، لكن هناك رأيا عاما غير قليل يرى انه لا يجوز ان تظل الامور خارج الدولة، فرد وفد "حزب الله&laqascii117o; بأن من الواضح اننا مختلفون على طريقة المقاومة وهذا الموضوع يُبحث على طاولة الحوار التي لا بد من ان تصل الى نتيجة الآن او لاحقا، من غير ان يعني ذلك اننا لا نستطيع وإياكم ان نناقش هذه المسألة ثنائيا بمعزل عن طاولة الحوار وهذا ما ينطبق أيضا على النقطة الخلافية الاخرى المتصلة بالعلاقة مع سوريا. وفي موضوع المصالحة السورية السعودية، رأى وفد "التقدمي&laqascii117o; أن ما حصل "ليس ربيعا سياسيا بل سنونو عابرة&laqascii117o;، فيما أعرب وفد حزب الله عن ارتياحه لهذا المسار لما سيكون له من انعكاسات على الساحة العربية والاسلامية بما في ذلك لبنان. كما تم خلال اللقاء إجراء مسح للوضع الميداني في المناطق التي شهدت توترا في أعقاب أحداث ٧ ايار وكان هناك ارتياح الى المعالجات الحاصلة وإلى التحسن الملموس على الارض، والذي انعكس اطمئنانا لدى القواعد الشعبية.
وفي حين ابدى الحزب التقدمي ارتياحه الى الخطوات التي نفذت لتكريس المصالحة، اعتبر "حزب الله&laqascii117o; ان التهدئة أصبحت تحصيل حاصل ووراء ظهرنا بعدما شرع الطرفان منذ فترة في تطبيق الخطوات المتفق عليها مع حفظ حق الاختلاف السياسي لكل منهما، وبالتالي لا بد من الانتقال الى مرحلة تعميق البحث السياسي سعيا الى بلورة رؤية سياسية مشتركة. وفي الحصيلة الاجمالية، شددت مصادر الطرفين على ان لقاء خلدة مساء أمس استكمل عملية كسر الجليد بين "حزب الله&laqascii117o; و"الاشتراكي&laqascii117o; وكرّس "مظلة الامان&laqascii117o; للمعالجات الميدانية والحوار السياسي.
وفي السياق ذاته، أبلغ النائب سعد الحريري زواره ضرورة تكثيف وتيرة التواصل والحوار بين جميع القيادات السياسية اللبنانية من أجل التوافق وضرورة تجاوز الخلافات وكل ترسبات المرحلة الماضية. وقال الحريري خلال استقباله في قريطم، مساء أمس، وفدا من الجمعية الإسلامية للتخصص والتوجيه العلمي، انه عندما التقى الأمين العام لـ"حزب الله&laqascii117o; السيد حسن نصرالله اتفقا على وجوب تطويق أية محاولة لاثارة الفتنة المذهبية والابتعاد عن الخطاب السياسي التحريضي. أضاف الحريري "لا بد من زيادة التواصل والتحرك على الأرض من الجميع لازالة ترسبات المرحلة السابقة&laqascii117o;. وقال "أنا ملتزم بالخطاب الوطني القومي وما جرى في غزة يدمي القلوب وهذه قضية كل العرب والمسلمين&laqascii117o;.
وردا على سؤال حول توحيد ٨ و١٤ آذار قال الحريري "قبل هذا أو ذاك، المهم يا أخوان توحيد البلد وهذه أولويتنا. وأنا على قناعة أن بلدنا لا يبنى الا بالاستقرار السياسي والأمني الذي يكفل أيضا الاستقرار الاقتصادي. صحيح أن الخلاف السياسي قائم وكبير ولكنه يجب أن يبقى ضمن الأصول الديموقراطية&laqascii117o;. وشدد الحريري على وجوب التنبه لوجود متضررين من أجواء المصالحات العربية ومن معادلة "السين سين&laqascii117o; التي كان الرئيس نبيه بري أول المبادرين لاطلاقها، ولذلك هم سيحاولون تخريب هذه المناخات العربية.
في هذا الوقت، عاد رئيس الجمهورية الى بيروت مختتما زيارته الرسمية الى الكويت والتي تلت مشاركته في القمة العربية، والتقى سليمان في الكويت كبار المسؤولين إضافة الى الجالية اللبنانية التي أكد امامها الافتخار بأن الطوائف في لبنان مرتبطة بعلاقات مع دول العالم، على غرار الاحزاب والعائلات، وهذا مصدر غنى كبير شرط تحويله الى مصلحة الدولة، مشددا على وجوب التعاطي مع الدولة عبر رئيس الدولة وحكومتها. وفي ما خص الحوار حول الاستراتيجية الدفاعية، طمأن الى ان الحوار بألف خير ويجب عدم الاستعجال، والاستراتيجية الوطنية تأخذ وقتاً وفي بعض دول العالم تتطلب سنوات لوضعها، وما يحصل هو مناقشة الامور بدقة وصراحة وفي كل جلسة تظهر نقاط مشتركة نسجلها الى ان يحين الوقت ويهدأ الوضع السياسي حولنا، لنستطيع التخطيط لاستراتيجية وطنية تكفل وتجمع قوة لبنان وقدراته، من المغتربين الى المقاومة مروراً بالاقتصاد والجيش. الى ذلك، علمت "السفير&laqascii117o; ان الرئيس سليمان سيزور الامارات العربية المتحدة والبحرين في شهر شباط المقبل، كما يزور في آذار المقبل فرنسا بدعوة رسمية من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. ومن المقرر ان يترأس سليمان جلسة مجلس الوزراء الجمعة المخصصة لاستكمال مناقشة البنود القانونية للموازنة العامة للعام .٢٠٠٩
ـ صحيفة السفير :
ألقت مسألة إعادة إعمار غزة، أمس، بظلالها على المشهد الفلسطيني، حيث تواصل السجال الداخلي حول "شرعية&laqascii117o; الجهة التي ستتولى هذه المهمة، فيما أهالي القطاع يواصلون لملمة جراحهم، في وقت تواصلت فيه الجهود الدبلوماسية على خطي القاهرة وبروكسل، من أجل التوصل إلى تثبيت لوقف إطلاق النار وإنجاز ما عداه من بنود في المبادرة المصرية. في هذه الأثناء، وفي ما بدا محاولة إسرائيلية للعودة إلى ما قبل السابع والعشرين من كانون الأول الماضي، هدد وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك باستئناف الاعتداءات على غزة لتدمير الأنفاق على محور فيلادلفي، في الوقت الذي أعلن الجيش الإسرائيلي، بعد ساعات على تسلم الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما مهامه، انه أكمل سحب قواته من قطاع غزة، في خطوة سارعت حركة حماس إلى اعتبارها غير كافية.
وقال باراك، في تصريح للتلفزيون الاسرائيلي، إنه "خلال العملية التي نفذناها في غزة دمرنا ١٥٠ نفقا، بعضها تم استهدافه مرات عدة. وإذا اضطررنا سنشن هجمات اخرى&laqascii117o;، رغم تأكيده أنّ العمليات العسكرية فى القطاع قد انتهت رسمياً باستكمال عملية انسحاب الجيش الاسرائيلي. وكانت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي أعلنت أنه "تمت إعادة نشر القوات في منطقة خارج غزة، وهي مستعدة لأية تطورات&laqascii117o;. لكن المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم اعتبر أنّ "انسحاب الاحتلال لا يكفي، ولا يحل الأزمة، فالمطلوب فك الحصار، وفتح كل المعابر حتى يعيش شعبنا بأمن وأمان كباقي شعوب المنطقة&laqascii117o;.
من جهته، اعتبر رئيس المكتب السياسي في حركة حماس خالد مشعل، في كلمة متلفزة من دمشق، أن "أهداف العدو لم تتحقق، فهو فشل في الميدان كما فشل في السياسة... فاضطر إلى الانسحاب من دون أي اتفاق أو شروط تلزم المقاومة أو تقيدها&laqascii117o;. وأضاف مشعل، الذي رفعت خلفه لوحة خضراء كتب عليها "وانتصرت غزة&laqascii117o;، أن "العدو فشل والمقاومة انتصرت، وانتصر معها شعبنا&laqascii117o;. وتابع "يكفي ثلاث سنوات لمحاولة إقصاء حماس&laqascii117o;، مخاطباً العالم بالقول "آن لكم أن تتعاملوا مع حماس التي اكتسبت شرعية في الانتخابات&laqascii117o;. وجاء كلام مشعل في وقت صدرت أكثر من إِشارة عن مسؤولين أوروبيين حول إمكان الدخول في حوار مع حماس، في ما بدا أنها خطوات حذرة باتجاه الحركة. واعتبر وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير، في كلمة ألقاها أمام مجلس النواب الفرنسي، أنّ حماس هي احد "أطراف الحوار&laqascii117o; في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، فيما قال ممثل اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط طوني بلير إنّ اللجنة ستتعامل مع حماس إذا قبلت بالحل القائم على دولتين. إلى ذلك، شدد مشعل على أنّ حماس ستتحمل كامل المسؤولية لإعادة اعمار قطاع غزة. ودعا الدول العربية التي تبرعت بأموال لإعادة الإعمار إلى أن ترسل الأموال لحكومة حماس برئاسة إسماعيل هنية، أو أن تشرف هي بنفسها على إعادة الإعمار، رافضا أن تذهب تلك الأموال إلى من وصفهم بـ"الفاسدين&laqascii117o;.
وكانت الحكومة الفلسطينية المقالة أعلنت أنها "وضعت خططا شاملة سيجرى تنفيذها بالتنسيق مع المؤسسات الدولية ومنظمات المجتمع المدني لإعادة الإعمار&laqascii117o;، مشددة على أنه "لن يحدث أي أعمار من دون أشراف وتنسيق الحكومة الشرعية في غزة&laqascii117o;، لكنها تركت الباب مفتوحاً أمام التنسيق مع السلطة الفلسطينية في رام الله في إطار حكومة وحدة وطنية. وفي القاهرة، حذر وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط الفلسطينيين من أن مواصلة تشرذمهم قد تؤدي بأوروبا إلى عدم تقديم أي مساعدات لإعادة اعمار قطاع غزة. أمّا طهران فاتخذت موقفا متشددا ونادرا من السلطة الفلسطينية، حيث دعا وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى إفساح المجال أمام إجراء انتخابات رئاسية، محذراً من إرسال الأموال والمساعدات لإعادة اعمار غزة إلى "من لا شرعية لهم في فلسطين&laqascii117o;.
في غضون ذلك، تواصلت الاتصالات الدبلوماسية على الجانبين الأوروبي والمصري، بهدف التوصل إلى اتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار. ومن المتوقع أن يتوجه رئيس الهيئة السياسية والأمنية في وزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس جلعاد، اليوم، إلى العاصمة المصرية لمواصلة المباحثات مع رئيس جهاز المخابرات عمر سليمان حول سبل تنفيذ المبادرة المصرية، لا سيما إعادة تشغيل المعابر. وذكرت مصادر مصرية إلى أنّ المسؤولين في القاهرة يعتزمون أيضاً إجراء محادثات اليوم مع ممثلين عن الفصائل الفلسطينية، لكنها أوضحت أن الدعوة لم تحظ حتى مساء أمس سوى بموافقة حركة حماس والسلطة الفلسطينية. ومن المتوقع أن يجري المسؤولون المصريون محادثات منفصلة مع كل فصيل على حدة، على أن تتم الدعوة إلى مؤتمر موسع للفصائل في ضوء نتائج اللقاءات.
من جهته، جدد أبو الغيط، خلال لقائه نظيره الإيطالي فرانكو فراتيني، رفض بلاده وجود قوات دولية على أراضيها، أو وحدات بحرية على سواحلها لمنع وصول الأسلحة إلى غزة. وأوضح أنّ الإسرائيليين يتحدثون الآن عن تواجد بحري أمام سواحل غزة على غرار التواجد البحري الموجود حاليا قبالة السواحل اللبنانية، و"لا يمكن أن نسمح بامتداد هذه العمليات إلى السواحل المصرية&laqascii117o;. وفي السياق، نقلت وكالة "آكي&laqascii117o; الإيطالية عن دبلوماسي فرنسي قوله إنّ إعادة إرسال مراقبين أوروبيين إلى معبر رفح وتعزيزهم تعتمد على نتائج المحادثات التي سيجريها وفدا حماس والسلطة الفلسطينية مع السلطات المصرية، مشيراً إلى إمكان أن تشارك دول غير أوروبية كذلك، كالبرازيل وتركيا في هذه البعثة. ولفت الدبلوماسي إلى أنّ باريس وبرلين أبدتا استعدادا لإرسال سفن حربية لمراقبة شواطئ غزة، وربما يكون ذلك من خلال السفن التابعة لقوة "اليونيفيل&laqascii117o;، لكنه أوضح أنّ هذا الأمر "يعتمد على مصر وإسرائيل، ويعتمد على نتائج محادثات القاهرة
ـ صحيفة النهار :
بعد 'احتجاب' قسري طال اكثر من ثلاثة اسابيع وفرضته الحرب الاسرائيلية على غزة وحرب القمم التي واكبتها، تستعيد الحركة السياسية الداخلية زخمها وفق عناوين قديمة - جديدة لن تكون تداعيات 'الحربين' ومن بعدها المصالحات العربية في الكويت وان هشة، بمنأى عنها.وتكتسب جلسة الحوار الوطني المقرر عقدها الاثنين المقبل في قصر بعبدا، بعدما ارجئت اربعة ايام بسبب مشاركة رئيس الجمهورية ميشال سليمان في قمة الكويت، أهمية مزدوجة. ذلك ان هذه الجلسة ستعكس في جانب منها مواقف المتحاورين الـ14 والقوى السياسية الرئيسية في البلاد من موضوع الاستراتيجية الدفاعية. كما ان برمجة الجلسات اللاحقة للحوار ستكشف اقتراب الموعد المبدئي للاستعدادات الانتخابية الجدية.ولا تخفي اوساط في الغالبية والمعارضة ان تداعيات الحرب على غزة قد تكون عامل تعميق للخلاف على الاستراتيجية الدفاعية باعتبار ان فريق 14 آذار يرى ان وضع هذه الاستراتيجية لمصلحة وحدانية سلاح الدولة بات اشد إلحاحاً من اي وقت مضى، في حين ان فريق 8 آذار يرى ان التمسك بسلاح المقاومة لم يعد موضع جدل.
لكن اوساطا واسعة الاطلاع قالت لـ'النهار' انه من المستبعد تماما ان تشكل الجلسة المقبلة عودة الى الوراء، وان لم تشكل قفزة الى الامام، باعتبار ان الجلسة السابقة اقرت آلية تنفيذية لاستخلاص مشروع مشترك من المشاريع التي يطرحها الافرقاء للاستراتيجية الدفاعية، وهي آلية تلحظ تأليف لجنة مشتركة من ممثلين للمتحاورين مع خبراء عسكريين. كما ان المناخ السياسي السائد، وخصوصا عقب نشوب الحرب على غزة، لم يشهد اهتزازات سلبية ملحوظة بل ان ثمة نقاطا ايجابية برزت في هذا المناخ تستبعد حصول انتكاسة في الحوار الذي يرجح ان تعقد جلستان اخريان له قبل الانصراف الى التحضير للمعارك الانتخابية. لكن الاوساط لم تستبعد في هذا السياق ان يثار موضوع اطلاق الصواريخ المجهولة من الجنوب والبحث في ما آلت اليه مقررات الحوار الوطني الذي انعقد عام 2006 من حيث انهاء ظاهرة السلاح الفلسطيني خارج المخيمات.
وسط هذه الاجواء انعقد مساء أمس في دارة وزير الشباب والرياضة طلال ارسلان بخلدة لقاء ضم رئيس 'اللقاء الديموقراطي' النائب وليد جنبلاط ورئيس 'كتلة الوفاء للمقاومة' النائب محمد رعد، في حضور عدد من النواب والمعاونين من الجانبين.وعلمت 'النهار' انه على رغم الطابع الودي والايجابي لهذا اللقاء، فان معظم مناقشاته دارت حول الوضع الميداني في مناطق الاختلاط بين الجانبين سعيا الى ترسيخ مناخ التهدئة وتحصينه. ولم يتطرق اللقاء الى المواضيع السياسية الاخرى إلا عرَضا.
وأفادت المعلومات ان اللقاء اتسم بالصراحة وكانت آراء الجانبين متفقة على أهمية متابعة الحوار على طاولة الحوار من منطلق تمسك كل طرف بموقعه وتحالفاته ولكن مع استمرار التواصل عبر هذا الحوار وتكريس مناخات التهدئة.
وعلم ان جنبلاط أكد ثبات الحزب التقدمي الاشتراكي في تحالفاته مع قوى 14 آذار وموقفه من النظام السوري. مشيرا الى ان المشكلة مع هذا النظام هي من القضايا الخلافية الاساسية مع 'حزب الله'.وتحدث رعد بصراحة كبيرة شارحا وجهة نظر الحزب في هذا الموضوع. ووصف مناخ الحوار بين الجانبين بأنه كان وديا، وجرى تأكيد التزام تسوية الدوحة وضرورة عدم الاحتكام في الخلاف السياسي الى غير الوسائل الديموقراطية. كما قدر الجانبان الدور الذي يضطلع به ارسلان في استكمال هذه المناخات وترسيخها. وأعلن جنبلاط بعد ذلك ان 'الامور ممتازة في شكل عام على الارض، واذا كان لا بد من متابعة فالمير (طلال ارسلان) مفوض وهناك لجنة أمنية مفوضة'. وأشار في الوقت عينه الى 'تأكيد حق الاختلاف السياسي حول مواضيع ربما تستكمل لاحقا بالحوار ومطروحة على طاولة الحوار ولم نتطرق اليها اليوم لان طاولة الحوار شيء والحوار في هذه الدار الكريمة شيء آخر مكمل'.
وأشاد جنبلاط بتسلم الرئيس الاميركي باراك أوباما سلطاته وقال: 'بغض النظر عن السياسة الاميركية في الشرق الاوسط ودعم اسرائيل، لا شك في ان أميركا أمة كبيرة عظيمة تستطيع من خلال ديموقراطيتها المترسخة ان توصل رئيسا ذا أصول افريقية كباراك حسين أوباما (...) وليت هذا الحلم يتحقق في الشرق العربي والاسلامي'.
أما رعد، فأشار الى 'استكمال ما بدأناه فور الاشكال الميداني الموضوعي والاستثنائي الذي مرّ في الماضي'. وقال: 'أطل اللقاء على بعض المقاربات السياسية المتنقلة محليا واقليميا ودوليا، وفي ضوء المراجعات التي بدأها الكل بعد ايار واتفاق الدوحة'. وأمل في 'مواصلة هذه المراجعات حتى تتطابق الرؤى الاستراتيجية سواء في ما يتعلق بالاستراتيجية الدفاعية على طاولة الحوار الوطني او ما يتعلق بنقاط استراتيجية اخرى تحفظ المستقبل اللبناني المستقر والهادئ والقوي والقادر على مواجهة أخطار التهديدات الصهيونية'.
ويعقد مجلس الوزراء جلسة السادسة مساء غد الجمعة في قصر بعبدا لمتابعة مناقشة الموازنة العامة لسنة 2009.
وعلم من مصادر وزارية ان هذه الجلسة ستكون الاخيرة المخصصة للموازنة ويتوقع أن يقر المشروع في ختامها ويحال على مجلس النواب
ـ صحيفة النهار :
بعدما أكملت اسرائيل انسحابها من قطاع غزة صباح امس، وشرعت الحكومة الفلسطينية المقالة برئاسة اسماعيل هنية التي تدير شؤون القطاع في لملمة أشلاء هذه المنطقة التي حولها الاجتياح الاسرائيلي انقاضا، أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية 'حماس' خالد مشعل 'الانتصار' ودعا العالم الى 'التعامل' مع حركته بعد ثلاث سنوات من الاقصاء.وقال مساء امس في كلمة في دمشق بثتها مباشرة على الهواء فضائيات عربية عدة: 'يكفي ثلاث سنوات لمحاولة اقصاء حماس عبر اغلاق المعابر... آن لكم ان تتعاملوا مع حماس التي اكتسبت شرعية في الانتخابات'.ووعد بتعويض المتضررين من الهجوم وببرامج لاعادة اعمار القطاع، قائلا: 'سنعطي عوائل الشهداء وعوائل الجرحى والمشردين مبالغ محددة أترك تفصيلها لحكومة' اسماعيل هنية المقالة التي تسيطر على قطاع غزة. ودعا الدول الراغبة في تمويل اعادة اعمار قطاع غزة وتعويض المتضررين فيه الى 'عدم وضع المال في أيدي الفاسدين'. وخاطب قادة هذه الدول: 'أقول لكم هذا المال دققوا أين تضعونه، في أي يد تضعونه لا تضعوه في أيدي الفاسدين'، في اشارة ضمنية الى السلطة الفلسطينية.
وعلى رغم الهجوم المدمر على غزة الذي استغرق اكثر من ثلاثة اسابيع، فان مصير الجندي الاسرائيلي المخطوف منذ 2006 جلعاد شاليت، والذي شكل احدى الذرائع الاسرائيلية لشن الحرب، لا يزال مجهولا. وقال وزير الخارجية المصري احمد أبو الغيط انه لا مصر ولا اسرائيل تعرفان مصيره. 'هل شاليت موجود أم لا، حي أم غير حي، هذه مسائل يجب التحقق منها الآن، وليس لدي معلومات وأعتقد ان الجانب الاسرائيلي ايضا ليس لديه معلومات'.وكان ابو الغيط يرد على سؤال عن تصريحات وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني التي ربطت الثلثاء اعادة فتح المعابر بين اسرائيل وقطاع غزة بكشف مصير شاليت. وفي بروكسيل، دعت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني، التي التقت وزراء الخارجية لدول الاتحاد الاوروبي، الى المساعدة في منع تهريب الاسلحة الى 'حماس'.وعرض الوزراء الاوروبيون على ليفني ان يضطلع الاتحاد بدور في ضمان أمن اسرائيل.وتظاهر نحو 650 شخصا في حي مؤسسات الاتحاد الاوروبي احتجاجا على زيارة الوزيرة الاسرائيلية ورددوا هتاف 'اسرائيل مجرمة'. وانتهت التظاهرة من دون حوادث.
وفي نيويورك عقد مجلس الامن جلسة اطلع خلالها الامين العام للأمم المتحدة بان كي - مون أعضاء المجلس على نتائج زيارته للشرق الاوسط وخصوصا لقطاع غزة.وقال بان في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه المنسق الخاص لعملية السلام لين باسكو لأن الامين العام مصاب ببحة في صوته ان 'الرحلة الى غزة وجنوب اسرائيل هدفت الى توجيه رسالة واضحة وبسيطة: القتال يجب ان يتوقف والقرار 1860 يجب ان يحترم ويطبق'.واضاف: 'زرت كذلك لبنان، التقيت (الرئيس ميشال) سليمان و(رئيس الوزراء فؤاد) السنيورة و(رئيس مجلس النواب نبيه) بري. قبل وصولي كنت قلقا من ان يدخل لبنان في صراع جديد مع اسرائيل نتيجة للوضع في غزة، لكني تشجعت بالخطوات التي اتخذتها الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني واليونيفيل بعد اطلاق الصواريخ من جنوب لبنان على اسرائيل. في اسرائيل دعوت السلطات الى ضبط النفس وتطبيق العناصر العالقة من القرار 1701 وخصوصا الانسحاب من الغجر. وكذلك ناقشت موضوع لبنان في سوريا مع الرئيس (السوري بشار) الاسد'.
وناقش مجلس الامن مشروع اقترحته فرنسا جاء فيه: 'يرحب اعضاء مجلس الامن بوقف النار في غزة، والجهود الدولية والاقليمية والشركاء - وخصوصا المبادرة المصرية - في المساعدة على تحقيق ذلك. اعضاء مجلس الامن اعربوا عن عميق تقديرهم للجهود التي يبذلها الامين العام لدعم تنفيذ القرار 1860. اعضاء المجلس يؤكدون ضرورة التوصل الى التنفيذ الكامل للقرار 1860، ولا سيما بالنسبة الى وقف النار الذي يجب ان يكون دائما وان يعامل بالاحترام الكامل من جميع الاطراف، من اجل توفير ضمانات وترتيبات لمنع الاتجار غير المشروع بالاسلحة والذخيرة الى غزة، ولضمان اعادة فتح المعابر بشكل مستمر.
اعضاء مجلس الامن يعبرون مجددا عن قلقهم البالغ من الحالة الانسانية في غزة ويشددون على ضرورة توفير توزيع المساعدات الانسانية في انحاء قطاع غزة من دون عوائق، عند الاقتضاء، بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية. وفي هذا الصدد، ينوه اعضاء المجلس بالعمل الممتاز لوكالات الامم المتحدة الذي ينفذ في قطاع غزة في ظروف صعبة للغاية، ويدعو جميع الاطراف لضمان تلقي هذه الوكالات الدعم الذي تحتاجه.
اعضاء مجلس الامن يشجعون، على النحو المنصوص عليه في القرارين 1850 و1860، اتخاذ الخطوات الملموسة نحو المصالحة بين الفلسطينيين ويشدد على ضرورة مواصلة العمل من اجل التوصل الى حل طويل الاجل، الاعضاء يجددون التأكيد ان حل الدولتين، مع دولة فلسطينية مستقلة ودولة قابلة للحياة تعيش جنبا الى جنب في سلام وأمن مع اسرائيل وجيرانها الآخرين، يمكنه تحقيق السلام لكل من الاسرائيليين والفلسطينيين
ـ صحيفة البلد :
في حين وضعت قضية 'التصالح' العربية على السكة الصحيحة في خطواتها الاولية وتحديداً في جانبها السعودي- السوري، أعلنت صحيفة 'الوطن القطرية' عن زيارة متوقعة للرئيس السوري بشار الاسد تلبية لدعوة من العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز.
ـ صحيفة الحياة :
أعلن الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان ان &laqascii117o;لا بد لنا من ان نطلّ على العالم من جديد بصورة الدولة الموحدة المدنية التي تتمتع بسلطات دستورية مؤلفة من رئيس للجمهورية يمثل لبنان ويحظى بتوافق اللبنانيين ويمكنه قول كلمة لبنان بحرية تمثل إرادة اللبنانيين جميعاً".جاء كلام الرئيس سليمان اللافت هذا أمام الجالية اللبنانية في الكويت، التي التقاها بعد مشاركته في القمة العربية التي عُقدت هناك، أعقبها إجراؤه محادثات مع أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح، قبل ان يعود الى بيروت أمس. وتوقفت أوساط مراقبة أمام قول سليمان أن رئيس الجمهورية &laqascii117o;تمكن من قول كلمة لبنان بحرية"، واعتبرت ان هذه العبارة هي رد على الانتقادات التي تعرّض لها من قبل بعض المعارضة من حلفاء دمشق، وبعد تمسكه بالمبادرة العربية للسلام في قمة الدوحة التي عُقدت بمن حضر مقابل قرار المجتمعين فيها الدعوة الى تعليق المبادرة.
وفيما تواصلت التصريحات المرحبة بالمبادرة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز داعياً الى المصالحة العربية، تناول سليمان هذه المبادرة قائلاً: &laqascii117o;إذا لم نتمكن من تجاوز خلافاتنا في أسرع وقت وأن نتوحد حول موقف واحد، لا يمكننا إرجاع الكرامة العربية". وأضاف: &laqascii117o;أمس كان الأمل كبيراً جداً وانطلقت المصالحة، إلا أنها لم تقترن بموقف عربي شجاع أمام إسرائيل الطاغية والمجرمة". ورأى انه لولا وحدة الموقف في لبنان تجاه أحداث غزة لكانت هذه الأحداث &laqascii117o;انعكست على لبنان".
وتحدث سليمان عن لبنان &laqascii117o;حاجة عالمية" قائلاً: &laqascii117o;أصبحنا كلمة موحدة ومستقلة"، ومشيراً الى &laqascii117o;رئيس يتكلم عن السياسة الخارجية اللبنانية باتفاق الجميع". وتضمنت كلمة سليمان إشارات سياسية عدة، إذ تحدث عن &laqascii117o;علاقات مع دول العالم، والطوائف مرتبطة بمثل هذه العلاقات وهذا مصدر غنى كبير شرط تحويله الى مصلحة الدولة".
من جهة ثانية، اعتبر السفير السعودي في لبنان الدكتور عبدالعزيز خوجة في تعليق على مبادرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز &laqascii117o;إننا مقبلون على عهد جديد على مستوى العلاقات العربية". وقال خوجة الذي اجتمع مساء أمس مع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة بعد عودة الأخير من الكويت إن &laqascii117o;العالم العربي مقبل على مستقبل زاهر مليء بالوعود حيث يكون بإمكان أمتنا العربية مجابهة أي عدوان او تسلل من هنا او هناك". وشدد على ان &laqascii117o;الأوان آن لكي تجتمع الدول العربية على قاعدة أن في الفرقة خسارة وفي الوحدة قوة"، مشيراً الى ان &laqascii117o;الخلاف في الرأي لا يفسد في الود قضية وعلينا جميعاً ان نتضامن ونتعالى على الجراح فنعود للتحدث مع بعضنا البعض ونناقش كل المسائل بشفافية وصراحة"
ـ صحيفة المستقبل :
بعد تأجيل أكثر من مرة لأسباب متعددة، عُقد أمس في بيت الوزير أرسلان في خلدة لقاء جنبلاط ورعد في حضور نواب ومسؤولين من الطرفين بينهم الوزير وائل أبو فاعور والنائب أكرم شهيب ونائب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي دريد ياغي من جهة، والنائبين علي عمار وعلي المقداد ونائب رئيس المجلس السياسي لـ'حزب الله' محمود قماطي ومسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا من جهة ثانية. وأكد الوزير أبو فاعور في مداخلة تلفزيونية أن اللقاء كان محدداً سلفاً من الأسبوع الماضي 'وهو استكمال لعدد من اللقاءات التي عقدت وأبرزها على المستوى الميداني لمعالجة بعض الإشكالات في المناطق المختلطة. واللقاء الجديد هو لتأكيد المظلة السياسية وبأن هناك موقفاً سياسياً بالاحتفاظ بحق الاختلاف السياسي مع إبقائه في إطار سلمي وديموقراطي'.ولفت أبو فاعور الى أن اللقاء 'فرصة للحوار السياسي كل من وجهة نظره في شأن التطورات الحاصلة محلياً وعربياً'. وتمنى أن يؤسس 'لعلاقة مستقرة تحفظ السلم الأهلي مع حق الاختلاف السياسي، ويمكن أن يقدم فرصة لحوار سياسي، وربما تكون هناك وجهات نظر متقاربة في أكثر من موضوع'. وقال: لم نطلب من 'حزب الله' تغيير موقفه السياسي، وهو لم يطلب منا ذلك، بل نحن على ضفتي موقفين سياسيين مختلفَين في لبنان، ولكن رغم هذا الاختلاف تبقى هناك مساحة للحوار والتفاهم على أن يكون الصراع ديموقراطياً وسلمياً ومسألة السلم الأهلي مصيرية وملحّة للجميع.وأكد أبو فاعور 'أن لا شيء يمنع لقاء النائب جنبلاط بالسيد حسن نصرالله'، مؤكداً الانفتاح على كل ما يساهم في حماية السلم الأهلي.
ـ صحيفة الديار :
انعكست مصالحة الكويت بين ملك السعودية والرئيس الاسد على لبنان والمسبحة ستكر، والسؤال هو هل تبقى الانتخابات على حدتها ام يجري التوافق بشأنها؟ كأن يترك حزب الله المقعد الدرزي شاغراً في منطقة بعبدا مقابل مقعد شيعي يتركه الحزب الاشتراكي في مناطق اخرى. لكن الامور سابقة لاوانها، والممر الاجباري هو هل المصالحة السورية السعودية ثابتة ام انها تبقى في اطار شكلي عام مع العلم ان الاتفاق حول غزة قد حصل وبالتالي لا يمكن استثناء لبنان منه؟ في تفاصيل احصاءات الانتخابات لا يبدو جنبلاط متحمساً للانتصار على المعارضة، وفي تفاصيل المعلومات ان حزب الله غير متحمس جداً لمعركة كسر عضم في الانتخابات النيابية، ولذلك فلقاء جنبلاط رعد سيجعل كل واحد منهما يعود الى 14 آذارو8 آذار لبحث اتفاق انتخابي يؤمن معركة هادئة قد يكون للرئيس سليمان حصة التوازن فيها.
(...) ومع ان الطرفين لم يقتربا من موضوع الانتخابات والتحالفات الانتخابية، الا ان اللقاء اندرج في اطار تعزيز اجواء الانفتاح السياسي والحوار والتهدئة بين الطرفين، مع العلم ان جنبلاط كان وضع رئيس كتلة تيار المستقبل النائب سعد الحريري منذ ايام في اجواء لقاء الامس. وفي المعلومات ان البحث لم يتطرق الى اي لقاء بين جنبلاط والسيد حسن نصرالله، وقد ابدى الجانبان الارتياح لعمل لجان التهدئة والطالبية لعدم حصول اي اشكالات. وكان التوافق على ان حماس انتصرت في غزة والمنطقة تدخل مرحلة جديدة.وقد ظهر تباين حول الاستراتيجية الدفاعية وحول السلاح الفلسطيني خارج المخيمات على ان يترك هذا الامر لطاولة الحوار. ولم يُتفق على عقد لقاء جديد وتركت الامور لأوقاتها.