صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة 23/1/2009

ـ صحيفة السفير
خليل حرب :
الوصول الى لاهاي من امستردام ليس صعبا ففي ظل نظام النقل الهولندي المنظم والمتعدد المترو والقطار وسيارة الاجرة والقليل من المشي، تقودك الى هذا المبنى الضخم، والقديم نسبيا، الواقع في منطقة ليسيندام، على مشارف مدينة لاهاي. موجات الهواء البارد المصحوبة بأمطار، تضفي على هذه الزيارة النادرة لصحافيين لبنانيين الى مقر المحكمة ذات الطابع الدولي الخاصة باغتيال الرئيس رفيق الحريري، تهيبا إزاء اللحظة.
لكن هذه البرودة تلف المبنى وتضيف مسحة من الجمود على المكان الذي يفترض ان تتجه اليه انظار اللبنانيين في تاريخ يعتبره الكثيرون حاسما في طريق طويل نحو معاقبة الجناة في جريمة الاغتيال، في الاول من آذار 2009.
اقل من ٢٥ شخصا يعملون هناك الآن، بمن فيهم المقرر الخاص للمحكمة روبن فينسنت الحريص على عدم المبالغة في ما سيشهده هذا المبنى الباهت اللون، في المستقبل القريب، من دون ان يهون من شأن التحدي المفروض عليه وعلى المحكمة كلما اقترب موعد بدء اعمالها. نذهب إذاً الى حيث ستكون "قاعة المحكمة&laqascii117o; حيث يتصور كثيرون ان المشهد سيكون عالميا. هنا لا منصة للقضاة ولا اماكن لهيئة الدفاع او الادعاء او الشهود. ما زالت القاعة تحتفظ بطابعها الرياضي وكأن المحكمة لن تباشر عملها في الاول من آذار، مثلما اعلنت الامم المتحدة، وهي "شبهة&laqascii117o; حرص فينسينت على تبديدها بالتأكيد ان العمل يبدأ رسميا في الاول من آذار من دون ان يعني ذلك ان جلسات المحكمة ستنعقد، او ان المتهمين سيمثلون امامها. يركل فينسينت كرة مهترئة على ارض الملعب الرياضي. يتباهى بأن هذه المحكمة ستكون الاولى من نوعها بين المحاكم الدولية التي تتشكل فيها "هيئة للدفاع&laqascii117o;. هناك كيس احمر للملاكمة ما زال يتدلى من السقف. يبعث المكان على الغرابة، لكن فينسينت ومساعدته الخاصة راي فيركورانتا ومسؤولة الارتباط ليزا هارتفيلت المكلفة التنسيق بين المحكمة والحكومة الهولندية، يوحون بأن الامور تجري على قدم وساق. يذهب فينسيت الى حد التأكيد ان الزنازين العشرين المخصصة لاحتجاز المتهمين، جاهزة من دون ان يعني ذلك ان عدد المتهمين صار معروفا.
ماذا لو صار العدد اكبر من ذلك؟ يقول فينسيت مؤكدا انه عندها ستتم اضافة زنازين اخرى. فالمبنى ضخم وغالب الظن ان من السهولة بمكان اقتطاع جزء منه لاحتجاز المتهمين الذين اكد انه لم تتم تسميتهم حتى الآن.
كان للمبنى "امجاد&laqascii117o; جهاز الاستخبارات الهولندية سابقا. في العام ٢٠٠٩ سيصل عدد العاملين فيه كحد اقصى الى ٣٠٥ اشخاص. اما العدد الاكبر لاحقا فقد يصل الى ما بين ٤٣٠ و٤٥٠ شخصا، بينهم عدد كبير من رجال الامن.
وفرت الحكومة الهولندية مخرجا مهما للمحكمة بتقديمها المبنى مجانا لستة اعوام. يقول فينسينت انه لو كان يتحتم على الامم المتحدة شراء المبنى لكان عليها ان تدفع ملايين الدولارات. ولو كانت ستدفع ايجارا سنويا لبلغ ما بين خمسة الى ستة ملايين دولار. اما التجهيزات المكتبية بداخله، فقد قدمتها الحكومة الهولندية ايضا. ليزا هارتفيلت تقول ان حكومة بلادها لا علاقة لها بالمحكمة وإجراءاتها وأحكامها. هي وفرت المكان والتسهيلات رغبة منها في اضفاء صورة ايجابية عن هولندا في العالم كمكان تتحقق فيه العدالة.
ـ صحيفة المستقبل
وسام سعادة :
بخلاف 'فتح' التي اقتبست نموذجها من عدوّها، فقد انساقت 'حماس' وراء 'النموذج اللبنانيّ'، أي نموذج 'حزب الله' وتحرير الجنوب، مسقطة من حسابها الإختلاف الكبير بين ما يمكن أن ينتهجه الإسرائيليون حيال أي بلد من بلدان الطوق وبين ما ينبغي أن يسلكوه، إذا ما أرادوا أن يبقوا إسرائيليين، حيال المناطق الفلسطينيّة وحيال الشعب الفلسطينيّ. لكن 'حماس' وجدت في الإنسحاب الأحادي الإسرائيلي من قطاع غزّة ضالّتها، فأخذت تماهي بينه وبين الإنسحاب من جنوب لبنان، ورأت أنّ الأمور ميسّرة لها في القطاع كي تصنع منه 'ضاحية جنوبية' أخرى، فأقدمت على ذلك دون قلق من التبعات، ثم وجدت نفسها مسجونة والمعابر مقفلة في وجهها، فأخذت تتعامل مع قضية إستراتيجية مثل قضية المعابر كما لو أنّها قضية مزارع شبعا، ثم كان العدوان الإسرائيلي الذي ارتكبت فيه جرائم حرب كثيرة، فظلّ همّ حركة حماس محصوراً بعدم تضييع 'النموذج اللبنانيّ'، وجرى تقليد هذا النموذج وشعاراته يوماً بيوم. لكن الفارق جاء من الجانب الإسرائيليّ: لم يضع هذا الجانب خطّة عدوانيّة ضد غزّة مختلفة تماماً عن خطّته تجاه لبنان، إنّما اعتمد الخطّة نفسها.. ناقص معركة مارون الرّاس.
وفي وقت حاول رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنيّة أن ينتقي من 'النموذج اللبنانيّ في المقاومة' إنتصاريّته، داعياً في الوقت نفسه إلى استثمار الإنتصار في الوحدة، فقد سارع رئيس المكتب السياسيّ لـ'حماس' خالد مشعل إلى التأكيد على ضرورة التقليد الكامل لـ'النموذج اللبنانيّ في المقاومة' دون أي إجتهاد، داعياً إلى استثمار هذا الإنتصار في ما يشبه 'إعتصام ساحتي البرج ورياض الصلح' كما كان الحال في لبنان.
غاية القول ان النموذج اللبنانيّ في المقاومة غير صالح للنقل كما هو إلى فلسطين، وتحديداً إلى غزّة، وخصوصاً إذا ما مرّ هذا النقل بدمشق وخالد مشعل. وإذا صحّ ذلك فإن النموذج الحمساوي المقتبس في الأصل عن هذا النموذج اللبناني في المقاومة غير صالح للبناء عليه على طاولة الحوار اللبنانيّة، ولا يمكنه مصادرة هذا الحوار وضرورة المناقشة في الإستراتيجية الدفاعية
ـ صحيفة المستقبل
فادي شامية :
دور الدولة مغيب أيضاً في الاستراتيجية التي شرحها بإسهاب أمين عام 'حزب الله' السيد حسن نصر الله، في الجلسة السابعة للحوار الوطني الذي كان يديره الرئيس نبيه بري قبل حرب تموز. لم يحمل شرح نصر الله حينها أي جديد، إذ كان جوهره الإشادة بالوضع الحالي وتبيان محاسنه، ويعتبر 'حزب الله' الآن بأن تجربة العدوانين على لبنان وغزة، قد أعطتا مصداقية إضافية لرؤية الحزب للإستراتيجية الدفاعية. ولا يبدو 'حزب الله' على الرغم من مشاركته في طاولة الحوار الوطني، بصدد التخلي قيد أنملة عن الواقع الراهن للمقاومة. حتى اقتراح العماد عون بتعميم المقاومة لن يكون مقبولاً، ما لم تكن مرجعية كل المجموعات المقاوِمة التي ستنشأ بيد 'حزب الله'.
ومعنى ذلك أن ما يقترحه 'حزب الله' على اللبنانيين هو ما يفرضه فعلياً عليهم، فإما القبول به وإما انتظار نتائج جلسات حوار لا تنتهي، ولا تمنع من استمرار الحزب باعتماد الإستراتيجية التي يراها هو مناسبة. وأثناء هذا الوقت لا يجد 'حزب الله' إجابة مقنعة للبنانيين الخائفين من سلاحه، سوى القول إن مقاومته وطنية، وإنها لكل اللبنانيين، وإن سلاحها لن يستخدم في الداخل، بينما الواقع أنها لا ترتبط بأي من مؤسسات الدولة الوطنية، وأنها محصورة بفئة من اللبنانيين، وأن سلاحها استُخدم في الداخل في السابع من أيار، دون صدور أية إشارة اعتذار أو ندم لاحقة، بما يطمئن الناس بأن الكَرّة لن تُعاد.
ـ صحيفة الأخبار
ليال حداد :
معركة عبثيّة جديدة احتضنتها الساحة الإعلامية اللبنانيّة في الأيام الماضية، مع ما يواكبها من اتهام ونفي وإثارة، بشأن &laqascii117o;قضيّة" تعليق صورة حسن نصر الله في سبحة صلاة مسيحيّة. فقد شُغل المواطن &laqascii117o;الفاضي البال" بردود فعل الأطراف المعنيّين الذين تقاذفوا بيانات الرد والرد المضاد، انتهاءً بموقف بكركي الذي دعا إلى الرصانة وعدم الخلط بين السياسي والديني. نصيحة ثمينة طبعاً، شرط أن يبدأ بعض رجال الدين أنفسهم بتطبيقها!
الحكاية بدأت مع تحقيق نشرته صحيفة &laqascii117o;النهار" الجمعة الفائت عن سبحات مزعومة، تحمل صورة الأمين العام لـ&laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصر الله. علماً بأن هذه القضيّة التي لم تثبت يوماً صحّتها، تعود إلى أكثر من عام. فهل تجددت أخيراً؟ أين انتشرت السبحات الخطيرة هذه؟ لا أحد يعرف. ما نعرفه هو أن موقع &laqascii117o;القوات اللبنانية"، لم يترك هذه الفرصة الثمينة تفوته في اللعب على مشاعر الخوف أو التعصب لدى فئة من روّاده، فإذا به يشنّ حملة تحريض على &laqascii117o;حزب الله الذي ينتهك المقدّسات المسيحية" وفق ما جاء في الموقع.
ومن سبحة الفتنة الافتراضيّة تلك، إلى أكسسوارات التحريض الأخرى... هناك خطوة واحدة لم يتوانَ موقع &laqascii117o;القوات" عن القيام بها، إذ عرض على صفحته الأولى فيديو نشيد &laqascii117o;للسيّد ربٌ يحميه" لفرقة &laqascii117o;الولاية" التابعة لـ &laqascii117o;حزب الله" مع مشاهد قيل إنها مصوّرة داخل كنيسة مار يوسف في حارة حريك. وهو ما نفته هيئة &laqascii117o;التيار الوطني" في حارة حريك، مؤكدةً أنّ الفرقة التي وردت صورتها في الموقع ليست فرقة &laqascii117o;الولاية"... وأنّ العمل ليس من إنتاج &laqascii117o;حزب الله".
هكذا شُغل البلد بصراع افتراضي بين مدنّسين (بفتح النون) ومدنّسين (بكسرها)، فصرّح البطرك، وتبرّأ &laqascii117o;حزب الله"، ونفى كاهن رعية حارة حريك... كل ذلك انطلاقاً من خبر غير مؤكد، والأرجح أنه ملفّق، تضخّم على موقع إلكتروني.
&laqascii117o;حين يقول النشيد: يأمر السيد فالكل يلبّي من داخل الكنيسة، فنحن نعتبرها أكبر إهانة لنا" يقول طوني أبي نجم مسؤول الموقع القواتي، الذي يصرّ على هذا &laqascii117o;السبق الصحافي". ألم تتلاعب القوات بالرموز، وتستغلّ المقدسات، خلال حملتها &laqascii117o;أنتم الأرزة ونحن خطّها الأحمر"، إذ أقحمت سيدة حريصا ويسوع الملك في حملة ترويج سياسيّة؟ ثم لماذا هذا الإصرار والميل الجامح لدى بعضهم إلى تصديق شائعة السبحة التي ليس لها أية قيمة أو صدقيّة؟ هناك شائعات أخرى عن سبحات تنتشر بين مناصري &laqascii117o;القوات" مع صورة الدكتور سمير جعجع، فهل نصدقها ونتراشق بها أيضاً؟ وماذا عن لقطات الفيديو التي يضعها مناصرو &laqascii117o;القوات" على &laqascii117o;يوتيوب" وتنضح بكل أشكال الطائفية؟... وليس آخرها شريط &laqascii117o;لمّا إلهي" الذي يبدأ بشكل ترنيمة لينتهي بتصنيف الأعداء والأصدقاء مع صور قدّيسين وصلبان و... &laqascii117o;الحكيم".
أسئلة كثيرة مطروحة على بساط البحث، عشيّة انعقاد المائدة المستديرة التي تنظّمها &laqascii117o;المبادرة اللبنانية للإعلام المدني" بشأن &laqascii117o;التحريض في الإعلام الإلكتروني اللبناني" (31 الجاري في فندق &laqascii117o;كومودور").
ـ صحيفة الأخبار
علي حيدر :
ذكرت صحيفة &laqascii117o;هآرتس" الإسرائيلية، أمس، أن خبراء في إسرائيل والولايات المتحدة يقدرون بأن دخول باراك أوباما إلى البيت الأبيض أدى إلى تراجع كبير في إمكان إقدام إسرائيل على استخدام القوة العسكرية لإحباط المشروع النووي الإيراني، وزاد من فرص امتلاك النظام الإيراني سلاحاً نووياً.وأوضحت الصحيفة أن السياسة التي يبلورها أوباما تجاه إيران هي سياسة المفاوضات، على أمل أن يغري ذلك الإيرانيين بتلبية الاقتراح السخي الذي ينوي اقتراحه عليهم، والمتعلق بالعلاقات الدبلوماسية، أو إلغاء العقوبات، أو تحسين العلاقات التجارية، في مقابل إيقاف تخصيب اليورانيوم أو تعليقه.وبحسب الصحيفة نفسها، يقدّر الخبراء أن إيران ستنظر إلى التراجع الأميركي بإيجابية، وسترد ببادرة حسن نية مماثلة، لكنها في الواقع ستُسرِّع من برنامجها النووي. وتضيف &laqascii117o;هآرتس" إنه حتى قادة أجهزة الاستخبارات الأميركية يقرون بأن إيران يمكن أن تنتج بعد سنة قنبلتها النووية الأولى، بعدما كانوا قد أكدوا في تقدير الاستخبارات الوطنية قبل سنة أن إيران تخلّت عن برنامجها النووي العسكري عام 2003.
وذكرت &laqascii117o;هآرتس" أن تقدير &laqascii117o;الموساد" والاستخبارات العسكرية الإسرائيلية بأن إيران يمكن أن تنتج قنبلتها النووية الأولى خلال عام 2009 أو بداية 2010 يتحقق الآن. وتابعت أن هناك مؤشرات واضحة إلى أن إيران تسرّع برنامجها النووي، ومنها ما نشر في الأسابيع الأخيرة من معلومات عن شبكات سرية تتبع للجمهورية الإسلامية تحاول الحصول على موادّ وتجهيزات وتكنولوجيا لبرنامجها النووي وبرنامجها الصاروخي. وأرجعت الصحيفة ذلك إلى قرار مجلس الأمن فرض عقوبات على الشركات الإيرانية المرتبطة بهذين البرنامجين، الأمر الذي أدى إلى وضع عراقيل أمامها للعمل علناً ودفعها إلى إنشاء شركات وهمية والاستعانة بوسطاء.
ـ صحيفة الديار :
ماذا يدور حول التعيينات الادارية؟ خلافات قوية جمدت الملف بالجملة والمفرّق خاص ـ &laqascii117o;الديار"‏ اين وصلت التعيينات الادارية وما هو مصيرها؟ ‏&laqascii117o;الديار" استكشفت معلومات من مصادر مختلفة تفيد ان الخلافات حول تقاسم او توزيع حصص ‏التعيينات تحول دون اقرارها، وتبقي الوضع مجمداً رهناً بمزيد من النقاشات وراء الكواليس ‏حول هذا الموضوع.‏ ويقول مصدر مطلع على هذا الموضوع ان ملف التعيينات مجمد في الوقت الحاضر بكل تفاصيله ‏وفروعه، وان اكثر من مشكلة تحول دون التوصل الى اتفاق وتوافق حوله، مستبعداً حسمه في ‏وقت قريب.
‏ وحسب معلومات المصدر فإن الكلام عن اقرار &laqascii117o;عيّنة" صغيرة من التعيينات تشمل محافظي بيروت ‏وجبل لبنان والمدير العام لوزارة الداخلية غير محسوم ايضا على الرغم من سعي الفريق ‏المحسوب على رئيس الجمهورية لا سيما وزير الدفاع الياس المر ووزير الداخلية زياد بارود ‏البت بهذه المراكز الثلاثة على الاقل لأكثر من اعتبار ومنها الاستحقاق الانتخابي الذي يفترض ‏ملء هذه الشواغر.‏ وفي المعلومات المستقاة من اكثر من مصدر، ان خلافاً خطياً تدور رحاه بين الرئيس فؤاد ‏السنيورة ورئيس كتلة تيار المستقبل النائب سعد الحريري حول ترشيح الاسماء للمراكز ‏السنيّة الشاغرة في الادارة.فالرئيس السنيورة يرغب في الاتيان باسماء من &laqascii117o;فريق العمل" ‏الخاص الذي يقوده مستشار الوزير محمد شطح، بينما يشدد النائب الحريري على المجيء باسماء ‏يرشحها تيار المستقبل مباشرة.
وتقول المعلومات ان الحريري لا يريد ان يتحمل وزر اسماء ‏توظف من قبل غيره، خصوصاً انه يتهيأ بعد الانتخابات النيابية بغض النظر عن طبيعة ‏نتائجها لأن يكون رئيس الحكومة المقبل، باعتبار انه في حال لم تجدد الاكثرية الحالية ‏اكثريتها فانه على الاقل سيبقى الرقم السني الصعب وبالتالي المرشح السنيّ الاقوى لرئاسة ‏الحكومة.

ـ صحيفة الديار
ارسلان رضوان الذيب :
كل التسريبات عن لقاء خلدة بين حزب الله والحزب التقدمي الاشتراكي وبحضور وزير الشباب ‏والرياضة تتقاطع حول تباعد كبير في المواقف بين الطرفين حول الامور السياسية المحلية ‏والاقليمية والدولية وتتطابق حول ضرورة التهدئة على الارض فقط، وهذا الامر من اختصاص ‏اللجان المشتركة في الجبل واللجنة الطالبية لمنع الاحتكاكات في الجامعات، وهو امر متواصل.‏ وفي ظل هذه الاجواء تستبعد المصادر المطلعة حصول لقاء سياسي بين الطرفين قريبا وتعتقد بأن ‏لقاء خلدة امس الاول سيكون الاخير في ظل النظرة المتباعدة وبالتالي فان لقاء نصرالله - ‏جنبلاط مؤجل الى ظروف افضل، وربما بانتظار وضوح الصورة الاقليمية الضبابية حتى الآن وعمل ‏الادارة الاميركية الجديدة.‏ فاللقاء في خلدة كان &laqascii117o;صريحا للغاية" وعرض كل طرف موقفه ووجهة نظره السياسية من ‏الاحداث في المنطقة، كما تم عرض لمرحلة التحالف بين الاشتراكي وحزب الله قبل 2005 ونتائجها ‏على البلد.
ـ صحيفة الديار
مايا جابر :
لم يكن اللقاء الذي عقد في خلدة ليل الاربعاء بين النائبين محمد رعد ووليد جنبلاط مفاجئا لا ‏من حيث التوقيت ولا من حيث المضمون، بعدما كثر الحديث عن هذا الاجتماع الذي خضع للتأجيل ‏مرارا ولأسباب مختلفة، وبات امر انعقاده مسألة وقت لا اكثر.‏ لكن المفاجأة جاءت، برأي البعض، في مكان آخر محصور في الشكل فقط.‏ فالاجتماع الذي ضم عددا موسعا من اعضاء في حزب الله والحزب الاشتراكي، اوحى في البداية، ان ‏اللقاء لن يكون عاديا بل انه سيكون تتويجا لاتصالات كانت تجرى في الكواليس بين الطرفين ‏برعاية ووساطة الامير طلال ارسلان، وان بيانا واحدا سيصدر عن المجتمعين، او تصريحا مشتركا ‏يدليان به معا ليعلنان بدء مرحلة جديدة من العلاقة بين الحزبين، وعلى الاقل، ليؤكدا ‏تثبيت المصالحة بالاعلان عن لقاء قريب يجمع امين عام حزب الله ورئيس اللقاء الديموقراطي.
‏ لكن ما حصل جاء معاكسا للتوقعات، اذ ان الاجتماع انفض بعد نحو ساعة من انعقاده ليؤشر ‏الى سطحية المداولات بين الطرفين، سيما ان الوفدين المرافقين للنائبين رعد وجنبلاط كانا ملمين ‏بالشؤون السياسية والامنية والحزبية، وان استعراض ملفات ذات طابع سياسي وامني وحزبي ‏واستراتيجي لا بد ان تتطلب مزيدا من الوقت للنقاش والتباحث، اذا ما اراد الطرفان ‏التوصل الى اتفاق ما بشأنها.
ـ صحيفة البلد
ليلي جرجس :
لا يتأثر الناخب الشيعي مناصر 'حـــزب الــلــه' و 'حــركــة أمـــل' بالمال الانتخابي المباشر لانه يحصل على الدعم من الحزبين طوال أيام السنة بشكل مباشر او غير مــبــاشــر. في المناطق التابعة والمحسوبة على حزب معين او ذات لون واحد يستحيل التلاعب او التفاوض على الأصــوات للتأثير على جهة التي ستصوت لها، ويــتــمّ وضــع الثقل الأكــبــر على المناطق ذات التنوع السياسي او التي يتواجد فيها ناخبون حياديون باستطاعتهم تغيير نتائج اللعبة الانتخابية. وفي حين تعتمد بعض الأحزاب او الماكينات الانتخابية على شراﺀ الأصوات لحسم الانتخابات، يلجأ البعض الآخــر الــى إخــفــاﺀ البطاقات الانتخابية، فبدل دفع الأمــوال لشراﺀ الأصوات تُدفع لشراﺀ البطاقات ويُمنع الناخب من ممارسة حقه الانتخابي.
القيمة المالية لأصوات الناخبين في الطوائف المسيحية تختلف من منطقة الى أخرى. فالناخب المسيحي فــي الأطـــــراف اي اقــصــى الــشــمــال والجنوب والبقاع مثلاً يُرشى بشراﺀ المحاصيل الزراعية وتخفيض بدل إيــجــارات الأراضـــي وتأمين الأدويــة الزراعية والآلات الحديثة. في حين يتقاضى الناخب في جبل لبنان بدلا مــاديــا يختلف بين منطقة وأخــرى بحسب ضــراوة المعركة الانتخابية وأهمية الاصوات على قلتها في حسم نتائج هذه المعركة. على سبيل المثال يرضى بعض الناخبين في الشوف بمبلغ 100 دولار ثمنا لصوته، في حين يصل هذا الثمن الى 500 دولار في كسروان، واحيانا الى 1000 دولار في الأشرفية والمتن.
ـ صحيفة النهار
إميل خوري :
لأن 'حزب الله' منضبط ولا يتحرك لإرباك الساحة اللبنانية
السلاح الفلسطيني الورقة الاقليمية للضغط داخلياً وخارجياً
بعدما لاحظت أوساط رسمية وسياسية ان وسائل اعلام تعكس عادة وجهة نظر سوريا وايران وصفت المصالحات العربية في قمة الكويت بأنها غير متينة وبلا أسس، فانتهت القمة بلا قرارات فانه تأكد لها ان المحور السوري – الايراني لا يريد مصالحات لا تقوم على أسس ومبادئ لا تزال الخلافات قائمة في شأنها، ... وترى الاوساط نفسها انه اذا استمر الخلاف حول هذه الامور، فان المقاومة الفلسطينية سوف تبقى على سلاحها وعلى الاخص 'حماس' و'الجهاد الاسلامي' الى ان يتحقق السلام العادل والشامل الذي يعيد الحقوق المشروعة الكاملة للشعب الفلسطيني ويحرر الاراضي العربية والفلسطينية من الاحتلال الاسرائيلي وهذا من شأنه ان ينعكس على الوضع في لبنان، بحيث لا يعود في الامكان البحث في السلاح الفلسطيني خارج المخيمات ولا في السلاح داخلها ولا في سلاح 'حزب الله' المساند للقضية الفلسطينية ولمطلب تحرير ما تبقى من الاراضي اللبنانية من الاحتلال الاسرائيلي.
وفي المعلومات ان بعض المتحاورين ينوون اثارة موضوع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات في جلسة الحوار المقبلة في القصر الجمهوري بعدما تكرر اطلاق الصواريخ 'المجهولة' او المشبوهة من الجنوب في اتجاه إسرائيل...
لكن يبدو أن لا سوريا ولا ايران مع ازالة السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، لان هذا السلاح يبقى الورقة الضاغطة التي تحركانها ساعة تشاءان في وجه اسرائيل وفي وجه الدول العربية المعتدلة وفي وجه الولايات المتحدة الاميركية وايضا في وجه لبنان لارباك ساحته اذا ما ابتعد في مواقفه عن المحور السوري - الايراني، خصوصا بعدما ظهر ذلك في موقف الرئيس ميشال سليمان في لقاء قطر التشاوري..... ولم تكن الفصائل الفلسطينية الموجودة في لبنان، ولكنها خاضعة للسلطة السورية، راضية عن وصف الرئيس سليمان الصواريخ التي أطلقت من الجنوب بـ'المشبوهة' ....لأن السلاح الموصوف بغير المنضبط هو الذي يمكن تحريكه من دون أن يثير مشكلة داخلية في لبنان كما لو صار تحريك سلاح 'حزب الله' المنضبط، لذا فان الاعتماد سيكون على هذا السلاح الفلسطيني وعلى كل سلاح آخر غير منضبط، لإرباك الساحة اللبنانية كلما دعت الحاجة.
ـ صحيفة النهار
هيام القصيفي :
بدء الإعداد للمرحلة الثانية من مراقبة الحدود
الجيش لم يكتشف بعد هوية مطلقي الصواريخ
ملفان امنيان يشغلان الاجهزة الامنية، أولهما متابعة التحقيق في اطلاق الصواريخ من الجنوب على اسرائيل، والآخر مراقبة الحدود ... وافادت مصادر عسكرية ان الجيش يتابع تحقيقاته الامنية في اطلاق الصواريخ، واستجوب فعلاً عددا من المنتمين الى تيارات اصولية، والى 'الجبهة الشعبية - القيادة العامة'، وفصائل فلسطينية اخرى، لكنه افرج عن هؤلاء بعد الاستماع اليهم، ولا موقوفين لديه خلافا للمعلومات التي سرت في هذا الشأن، لكن البحث مستمر والاستدعاءات كذلك.وتؤكد المصادر ان الجيش لم يكشف بعد هوية مطلقي الصواريخ، وان كل الاحتمالات موضوعة قيد البحث، والجيش لا يعرف ما كان يقصد الرئيس نبيه بري بقوله ان ' مخابرات الجيش تعرف هوية مطلقي الصواريخ'. وحتى تاريخه لم يتبلغ الجيش نتائج التحقيق الذي تجريه 'اليونيفيل'
في المقابل اكدت معلومات عسكرية لـ'النهار' ان المرحلة الثانية من برنامج المراقبة على مسافة 70 كيلومترا من الحدود البقاعية الشمالية، وضع قيد الاعداد من اجل البدء قريبا بتطبيق المراقبة لمنع تهريب السلاح برا الى لبنان.
ونتيجة للبرنامج الذي طبق في الشمال، شكلت قوة امنية من الجيش وقوى الامن الداخلي والامن العام والجمارك، لمتابعة تنفيذ مهمة المراقبة، .. وتعزز عمل القوة بمساعدة اربع دول هي الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا، والدانمارك ....
وحدد مركز عمل القوة الامنية التي وضعت في عهدة الجيش ويترأسها ضابط برتبة عميد، في غرفة عمليات منطقة الشمال العسكرية.
ـ صحيفة النهار
خليل فليحان : 
جهات تقترح على لبنان والعرب حملة لطرد اسرائيل من الامم المتحدة
اذا كان للدول العربية ان تتخذ موقفا جديا ضد اسرائيل نظرا الى ما ارتكبته من جرائم حرب ضد غزة، فعليها ان تطالب بطردها من الامم المتحدة او على الاقل بتعليق عضويتها مدة محدودة من الزمن، بعدما خرقت كل القوانين الدولية، هذا ما رآه عدد من السياسيين والحقوقيين والخبراء الاستراتيجيين اللبنانيين، الذين اقترحوا على لبنان الرسمي وبقية الدول العربية، الإقدام على هذه الخطوة الفريدة في تاريخ الصراع العربي – الاسرائيلي. ونقلت مصادر قريبة منهم ان المطالبة بطرد تل ابيب من المنظمة الدولية او على الاقل بتعليق عضويتها، لان ما ارتكبته في غزة لم يكن موجها ضد حركة 'حماس' والصواريخ التي تمتلكها والتي استخدمتها ضد البلدات والقرى الاسرائيلية فحسب، بل لانها حولت القتال ضد 'الحمسويين' وهم مقاتلون، محرقة للسكان المدنيين ومحاولة ابادة لهم،
ـ السفير عماد مرمل : يلم قصر بعبدا يوم الاثنين المقبل شمل اعضاء طاولة الحوار الوطني حول الاستراتيجية الدفاعية بعد غياب لفترة غير قصيرة، كانت حبلى بالاحداث الاقليمية، واهمها العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة .... وبهذا المعنى، فإن ما بعد العدوان الاسرائيلي لن يكون كما قبله.... وإذا كان البعض يفترض ان التجربة الميدانية للمقاومة في غزة وقدرتها على الصمود في مواجهة عدوان همجي، ستسهل مسار النقاش بخصوص الاستراتيجية الدفاعية وصولا الى استخراج الدروس التي يمكن ان يستفيد منها لبنان...... إلا ان المؤشرات السياسية التي أمكن التقاطها من اتجاهات مختلفة توحي بأن الامور لن تسير على هذا النحو، بل ان ما حصل في غزة سيتحول بحد ذاته الى مادة خلافية إضافية بدلا من ان يكون عنصرا حاسما في التقريب بين وجهات النظر.
وفي هذا السياق، يدعو قيادي بارز في الحزب الى استخلاص العبر من العدوان على غزة، لا سيما ان هذا العدوان كشف مرة أخرى عن جملة أمور اساسية، منها:
ـ ان المجتمع الدولي لا يوفر، بالحد الادنى، الحماية لأي شعب معتدى عليه...
ـ ان الشعب المقاوم للعدوان نجح فعلا في إحباط الاهداف المتوخاة منه....
ـ ان الاستعداد العالي للتضحية لدى الشعب الفلسطيني المقاوم منع جيش الاحتلال من تحقيق أهدافه، ولكن عدم توافر الصواريخ التي امتلكتها المقاومة في حرب تموز ٢٠٠٦ أتاح للعدو تقليص ضغوط الجبهة الداخلية عليه وبالتالي اندفع أكثر نحو ارتكاب الجرائم والمجازر بحق المدنيين، الامر الذي يؤكد أهمية تعزيز القدرات الدفاعية للمقاومة سواء في فلسطين او لبنان.
ويسأل القيادي المذكور عما كان سيحصل لو ان جيشا كلاسيكيا تولى الدفاع عن غزة....
كما ان العماد ميشال عون وجد في معركة غزة دليلا ساطعا على صحة استراتيجيته التي طرحها على طاولة الحوار والمستندة الى فلسفة "الشعب المقاوم&laqascii117o;،
لكن، يشدد مصدر قيادي في "القوات اللبنانية&laqascii117o; على ان الدرس الاهم الذي يُستخلص من الحرب على غزة هو تأكيد ضرورة حماية الوطن والشعب من خلال الدولة ومؤسساتها حصرا وعدم السماح لاي فئة بأن تنفرد في اتخاذ قرارات مصيرية قد ترتب نتائج كارثية كما حصل في غزة.
ويستغرب المصدر محاولة توظيف خلاصات الحرب الاسرائيلية لصالح تعزيز منطق المقاومة بصيغتها الراهنة او مقولة الشعب المقاوم، وفق ما يقترحه حزب الله والتيار الوطني الحر، معتبرا ان العكس هو الصحيح..... ويشير المصدر الى ان "القوات&laqascii117o; ستثير خلال الجلسة المقبلة للحوار مسألة نزع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، أولا كونها موضع توافق سابق بين المتحاورين وثانيا لان الوضع الامني لا يحتمل الاستمرار في إهمالها وخصوصا بعد تكرار حوادث إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان.
أما النائب بطرس حرب الذي سيعرض الاثنين المقبل تصوره للاستراتيجية الدفاعية، فلا يجد في العدوان الاسرائيلي على غزة ما يستوجب إدخال تعديلات رئيسية على ورقته المعدة، لافتا الانتباه الى ان هذا العدوان يؤكد صحة قولنا بأن المقاومة ليست قادرة على تأمين الحماية، كما ظهر من خلال الكارثة التي حلت بقطاع غزة.
ـ صحيفة السفير
غاصب المختار:
…. ترددت معلومات لدى أطراف دبلوماسية متابعة، غير مؤكدة رسميا, أن الملك السعودي وجه دعوة الى الرئيس السوري لزيارة الرياض، ويفترض أن تتم الاتصالات عبر القنوات الرسمية بين البلدين، اذا لم يصدر عن طرف في السعودية ما يعطل التفاهم المرتقب أو المأمول، في ظل معلومات عن أن بعض الأطراف السعودية غير راضية عن المصالحة، خاصة بعدما نجحت هذه الأطراف في تعطيل تفاهمات سورية ـ سعودية حصلت في قمة الرياض العربية العام قبل الماضي.
وتشير المصادر المتابعة الى أن الجو العام الداخلي اللبناني يميل الى الراحة مما تحقق عربيا على قلته، خاصة أن الأطراف العربية وجدت نفسها مضطرة الى سلوك مسلك التصالح، بعد حرب غزة وموقف الشارع العربي المنتفض والغاضب، وبعد تسلم الرئيس الأميركي الجديد أوباما مهماته رسميا، وإعلانه انه سيسلك مسلك الحوار مع خصوم أميركا في المنطقة، وهو قرر حسب معلومات دبلوماسية تعيين نائب لمساعد وزيرة الخارجية معتدل ومحاور، وسيوفده قريبا الى المنطقة… وفي هذا الجو المريح داخليا، يستأنف رئيس الجمهورية لمّ الشمل الوطني عبر طاولة الحوار التي تستأنف أعمالها الاثنين المقبل، لمواصلة بحث الاستراتيجية الدفاعية، التي تقول مصادر بعبدا إن الرئيس سليمان يريدها استراتيجية وطنية جامعة، حتى لو تأخر التوافق الداخلي حول تفاصيلها، التي حدد لها سليمان أربعة مقومات سياسية وعسكرية واقتصادية ـ اجتماعية، يفترض توافرها مجتمعة لتمكين لبنان من الصمود والدفاع أمام أي عدوان إسرائيلي، وبحيث لا يكون البحث فقط حول مصير سلاح المقاومة.
وعلى خط موازٍ، عُلم أن وزير الدفاع الياس المر سيزور دمشق قريبا جدا وبالتأكيد قبل نهاية الشهر الحالي، للبحث مع كبار المسؤولين السوريين في العلاقات المشتركة في مجالات التعاون العسكري. فيما يرتقب أن تبت دمشق قريبا جدا ايضا باسم سفيرها المعتمد في بيروت، الذي لم يُحسم حتى الآن خلافا لما تردد، لكن المعلومات تشير الى أن السفير سيكون في بيروت في فترة قريبة ايضا.
ـ صحيفة السفير
ميشال سبع :
في التغيرات الفيزيائية، لولا التنافر بين الموجب والسالب لانتهى احدهما في الآخر ملغياً الوجود بأكمله، ولولا مقاومة حبة الحنطة لدفنها في الأرض لما خرجت السنابل وانتعشت الأرض، ولولا مقاومة فراخ الحيوان للتقلبات المناخية والأمراض لما صمدت تجاه الحياة. ….في لبنان لم تشذ قواعد المقاومة عن هذه الأطر، فمقاومة الشيوعيين ضد اسرائيل وكذلك مقاومة السوريين القوميين الاجتماعيين انما كانت مقاومة أيديولوجية قومية وأيديولوجية فكرية، في حين أن مقاومة (أمل) و(حزب الله) هي مقاومة وطنية دينية. وإذا كان مؤسسو المقاومة الشيوعية والسورية القومية الاجتماعية من المسيحيين فإن المؤسسين في المقاومة الإسلامية هم من المسلمين.
ـ صحيفة السفير
عادل نصار:
مسؤولية الفرقاء المحليين عن انهيار الدولة  : منذ سنوات والصراع محتدم بين فريقين في لبنان. يدعي الأول تأييد تعزيز منطق الدولة ونصرتها، والآخر يرفع من مواجهة اسرائيل شعاراً يدعي فيه حرصه على الدولة من خلال تكاملها مع مشروع المقاومة. .... فالشرعية اللبنانية آخذة في الانكفاء عن مناطق كانت تعتبر من العلامات البارزة على حضورها، مثل بعض أحياء العاصمة وشوارعها، إضافة إلى مناطق أخرى متعددة في المحافظات، حيث أخذ أفرقاء النزاع في السيطرة عليها وتسييد منطق الفوضى فيها بأسلوب ميلشياوي، ..... الأمر الذي فرض على أجهزة الدولة رغم تعدد الولاءات فيها وتماسكها الشكلي القابل للانفصام في أية لحظة، أن تأخذ الإذن من زعماء وقادة وكوادر ميليشيات أحزاب هذه الفئات أو الطوائف لمزيد من الدقة كلما أرادت القيام بواجباتها. على أنه لا يقتصر أمر إفراغ الدولة من محتواها وتدمير قوتها على هذا الجانب، فالزعماء السياسيون لطوائفنا يتصرفون كل بمفرده بالمنطق ذاته الذي يدعي أنه هو الدولة، أما البقية فهم رعايا وعليهم الالتحاق به. لذلك نشهد هذا الكم الهائل من العلاقات السياسية والمالية التي تقيمها كل طائفة مع حلفاء لها في المنطقة المجاورة والبعيدة.  

2009-01-23 18:18:13

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد