صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الأحد 25/1/20009

ـ صحيفة النهار
علي حمادة:
الوسطية والإستقلاليون .

...في لبنان مشروعان كبيران يتواجهان: الأول المشروع الاستقلالي الذي حقق انتصارات تاريخية كبرى عامي 2004 و2005، ثم مع اقرار المحكمة الدولية لمحاكمة قتلة شهداء الاستقلال، والثاني المشروع الملتحق بخيارات طهران ودمشق التي ما ادت إلا الى مزيد من النزاعات الداخلية، والحروب الخارجية بالواسطة.

يتسم المشروع الاستقلالي بتنوعه، واتساع مروحته السياسية والفئوية المناطقية والطائفية. وهو يمثل حقا غالبية عظمى من اللبنانيين في كل مكان عدا البيئة الشيعية المصادرة من 'حزب الله'.

اما المشروع الآخر فيستند في الدرجة الاولى الى قوة 'حزب الله' في الوسط الشيعي، فيما يكاد يكون اقلويا لا بل محاصراً في جميع البيئات اللبنانية الاخرى بينما ها البيئة المسيحية المفترض انها مستقطبة بحدة والتي كان الجنرال ميشال عون نجح في استدراج غالبية ناخبة منها في انتخابات 2005 على قاعدة مشروع ما لبث ان نقضه بالكامل في اقل من تسعة اشهر. والمشروع الأقلوي المذكور يستمد قوته من سلاح ميليشيوي من خارج الشرعية عنوانه 'المقاومة' فيما هو سلاح موجه ايضا الى الداخل هدفه التعجيل في إحداث انقلاب شامل في الكيان، والنظام، ونمط الحياة اللبنانية وبالتالي السيطرة على 'الساحة' اللبنانية كلها في اطار اجندة اقليمية ما عادت خافية على احد.

بين هذين المشروعين، يخرج خط ثالث يسمونه وسطية. وفي اعتقادنا ان الرئيس نجيب ميقاتي كان من اوائل من استعاروا هذه الصفة ليَسِموا حراكهم السياسي وتموضعهم على الساحة السياسية الداخلية بين خط الرابع عشر من آذار وخط الثامن من آذار. ...

واذا كان ميقاتي السني الطرابلسي 'وسطيا' يطمح الى ترؤس كلتة نيابية في الشمال، وتحسين وضعيته في نادي رؤساء الحكومات، فإن 'الوسطية المسيحية' هي التي تثير الحيز الأكبر من المناقشات والسجال، وتبدو مادة دسمة لمعارك سياسية انتخابية مقبلة. ...

ـ صحيفة المستقبل
وسام سعادة:
انعدام التناسب بين مآسي الاهالي وملاحم المقاومين درس غزّة على طاولة الحوار...هل من تأثير للناخبين على الإستراتيجية الدفاعية؟

لا يتوقّع أحدٌ أن تباغت 'الممانعة' أيّاً من حلفائها أو أخصامها على طاولة الحوار، يوم الإثنين، بجديد تطرحه بشأن 'المنظومة الدفاعيّة'، أو بأمر يختلف عمّا سبق لخطبائها ترداده في الآونة الأخيرة.. أو قبل ذلك بسنوات. بل أنّ مندوبي الممانعة سوف يشدّدون على دروسهم المستفادة من العدوان على غزّة، وهي دروس عزّزت القناعة، الراسخة أصلاً لديهم، بضرورة بقاء المقاومة في حال الجهوزية الدائمة، دفاعيّاً وهجومياً، وجعلها غير مقيّدة بقرار أو بشرط. كما ستكرّر الحيلة الكلاميّة التي تقول بأن من يرجّح حال الحرب من حال السلم ليس لبنان بل اسرائيل، وبالتالي ليس الهدف تمكين الدولة اللبنانية من التقرير في هذا المجال، الأمر الذي ينسف مفهوم السيادة الوطنيّة من أساسه. وبطبيعة الحال سوف يستخرج خطّ الإستقلال الثاني والإعتدال العربيّ دروساً أخرى من غزّة، دروس تكشف تهافت منطق الممانعين: إذ ثمّة مشكلة أخلاقية وسياسية إذا أعتبر هؤلاء أن إنتصارهم نابع من 'عدم التناسب' بين الكلفة الإنسانية والعمرانية العالية التي تكبّدها أبناء القطاع قياساً على ما تقوله حركة حماس عن تواضع الكلفة العسكرية والتنظيمية لخسائرها، وهو ما سبق أن ردّده 'حزب الله' وأنصاره في لبنان بعيد حرب تمّوز....حتى الآن، لم تحرز طاولة الحوار أي تقدّم يذكر في معالجة الإستراتيجية الدفاعية، لكنّها على الأقل أظهرت أنّ الإفتراق حول مفهوم السيادة والخيارات الإقليمية وسلاح 'حزب الله' هو العنوان الأساسي للأزمة اللبنانية، وأنّه من ما من سبيل لحسم هذه العناوين لا بالقوة.. ولا بالحوار، فهل تستطيع طاولة الحوار توكيل صناديق الإقتراع بترجيح كفة هذه الرؤية على تلك، وهذا الطرح على ذاك، في موضوع الإستراتيجية الدفاعية، وفي ما يتعلّق بالخيارات الإقليمية والإلتزامات الدولية؟بالتأكيد، لن يأت 'حزب الله' بجديد مغاير لثوابته 'المقاوماتية' أمام طاولة الحوار غداً. لكن السؤال الذي يطرح نفسه على 'حزب الله' وعلى الآخرين: هل يمكن أن يأتي الناخب اللبنانيّ بجديد يمكنه أن يرجّح هذه الإستراتيجية أو تلك؟..غاية القول إذاً أنّ طاولة الحوار كي تستمرّ في تفعيل نفسها كمؤسسة، فعليها أن تقرّر بحَكَمين: الحَكَم الأوّل يرعاها ويرسم خطّها البيانيّ، وهو رئيس الجمهوريّة، والحَكَم الثاني هو الشعب اللبناني، من خلال الإنتخابات المقبلة، لأنّ الشعب إن أتيح له التصويت، وسيتاح، سيصوّت مع هذه الإستراتيجية أو مع تلك، أو بالأحرى 'مع هذه.. وضدّ تلك'. والإستراتيجية المهزومة وفقاً للإنتخابات لا يمكن أن تبقى الأمور محسومة لديها بشكل مطلق كما قبل الإنتخابات، أما الإستراتيجية التي ستعزّزها الإنتخابات فسيُقَرّ بجدارتها إن استطاعت الإبقاء على حياة ناخبيها بعد الإنتخابات، وأبعدتهم قدر الإمكان عن الدمار والتهلكة.

ـ صحيفة صدى البلد
سعد الياس:
ثنائية بكركي- بعبدا تعود؟..سليمان بهدوئه أقوى من تهويلهم قبل عوكر وبعدها

..يبدو أن البطريرك صفير الذي طالب مراراً في العهد السابق برئيس يعلو بمقام الرئاسة ولا يحطّ بها، ويعيد الهيبة الــى الــدولــة بعدما طلب من الرئيس السابق اميل لحود الاعتزال، بدأت تتحقق امنياته مع رئيس فشل المصطادون في الماﺀ العكر في عرقلة وصوله الى سدة الرئاسة الاولى بدﺀاً بالكمين الذي نصبوه له في مخيم نهر البارد بهدف احراق ورقته داخل خطوط حمر محلية واقليمية، أو مــن خلال احراجه كقائد للمؤسسة العسكرية في أحــداث 7 ايــار وصــولاً الى كمين تظاهرة المعارضة في عوكر وهتافاتها المضبوطة على إيقاع الضغط على رئيس الجمهورية لحمله على الذهاب الى قمة الدوحة ومحاولة تطويعه، ولكن منظمي التظاهرة غفلت عنهم حقيقة ساطعة وهــي أن الرئيس سليمان بهدوئه وتواضعه واعتداله وتوازنه أقوى من انفعالات البعض وتجبّرهم وتطرّفهم وعصبيتهم وأكبر من كل تهويلهم و 'دروســـهـــم الوطنية' قبل تظاهرة عوكر وبعدها..وبنتيجة هذا الاداﺀ من قبل بعض فريق المعارضة الذي تجلّى اخيراً في تظاهرة عوكر ومحاولة إلــبــاس الرئيس اللبناني شخصية الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد إنقلب السحر على الساحر مرة جديدة، واكتسب الرئيس سليمان عطفاً مسيحياً والتفافاً وطنياً قلّ نظيره منذ العام 1990 ولغاية اليوم.

هــذان العطف والالتفاف قبل 4 اشهر من موعد الانتخابات النيابية لا بدّ أنهما سيترجمان تأييداً واسعاً لاْي كتلة مستقلين يمكن أن تقف الى جانب رئيس الجمهورية ولو كان الرئيس سليمان يؤكد تكراراً إيماناً منه بحياديته أنــه لــن يــتــورّط في الانتخابات. والمؤشرات على تكوّن هــذه الكتلة بــدأت تلوح بقوة بــدﺀاً بمتن ميشال المر الى كسروان نعمت افرام ومنصور البون الى جبيل ناظم خــوري وبعبدا صــلاح حنين وإدمــون غاريوس. ...

ـ صحيفة النهار
روزانا بو منصف:
هل يعجّل بدء التحرك الأميركي نحو المنطقة في تطبيق سوريا التزاماتها حيال لبنان ؟

جولة ميتشل مؤشر الى جدية إدارة أوباما وانخراطها في السعي الى حل للمنطقة .

... لم تكتمل الاجراءات الديبلوماسية بتعيين سفير لسوريا في لبنان، على رغم اعلان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي خلال زيارته لبيروت في السادس من الشهر الجاري بعد جولة في المنطقة شملت سوريا، ان تعيين سفير سوري مسألة ايام. واستحوذت الحرب على غزة الاهتمام بعيدا من هذه المسألة، ليعاود طرحها مع بدء التحرك الاميركي العاجل وعلى نحو غير متوقع في اتجاه المنطقة، ... وهذا الامر يثير تساؤلات عما اذا كان ميتشل يستطيع ان يشمل سوريا بجولته في حين لا تزال دمشق تماطل في تنفيذ الالتزامات التي تعهدتها امام الرئيس الفرنسي. ...

فالمسألة لم تعد ما اذا كانت الادارة الاميركية الجديدة ستفتح حواراً مع سوريا ام لا، باعتبار ان الامر بات مبتوتا لهذه الجهة منذ ما قبل وصول أوباما. وجولة ميتشل هذه ليست الا ترجمة لجدية الادارة الجديدة ورغبتها في طمأنة دول المنطقة الى انها راغبة في العمل على حل، ولن يبقى الحل مؤجلاً. ... وتعرب مصادر ديبلوماسية عن اعتقادها أن هذا الامر مستبعد على نحو فوري، وخصوصا ان الاتصالات الهاتفية التي اجراها الرئيس الاميركي الجديد مع عدد من دول المنطقة لم تخرج بعد عن الاطار المعروف للسياسة الخارجية الاميركية في تأكيد التواصل مع ثوابت في هذه السياسة وليس الخروج عليها في هذه المرحلة المبكرة جدا. ومن غير المتوقع ان يحدث هذا التحول فورا بل له ظروفه وربما شروطه ايضا. علما ان العامل الابرز الذي يعطي هذا الموقف أبعاده هو الاتصال الذي اجراه اوباما بالرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يعطي زخماً اضافيا لما تم ترتيبه على صعيد انهاء الحرب على غزة عشية وصول اوباما الى البيت الابيض، وتاليا تتقدم الرئاسة الفلسطينية من الاولويات والشروط، اي التعاطي والموضوع الفلسطيني في الدرجة الاولى. ... لكن هذا الانفتاح يجب ان يوضع باطار معين بعد درس جملة عوامل اقليمية من بينها لبنان والعراق اضافة الى عوامل أخرى. ويمكن ان يشكل التأخير أو المماطلة في تنفيذ الوعود التي قطعت للرئيس الفرنسي عاملاً أو ذريعة لن تسمح للرئيس الاميركي الجديد باعادة الانفتاح على دمشق بسهولة على رغم اتصالات اجراها بعضهم على نحو مسبق مع كل من ايران وسوريا في معرض رصد المواقف واستطلاعها قبل بدء أوباما ولايته، ...

ـ صحيفة النهار
احمد عياش:
مَن يملأ الفراغ ؟

... قادة الحوار اللبناني الذين يلتقون مجدداً غداً في قصر بعبدا يقدمون ما لديهم في شأن الاستراتيجية الدفاعية التي هي وصفة لملء الفراغ الوطني في مواجهة التحديات. وما حدث بين جولة الحوار السابقة وجولة الحوار الجديدة يقدم بعض الاجوبة. فنظرية 'لبنان لن يكون منصة صواريخ' حالفها النجاح بعدما أعلنها رئيس الجمهورية ميشال سليمان من الجنوب. كما ان نتائج حرب غزة لبنانياً تفيد بأن الصيغة الايرانية لخوض الصراع مع اسرائيل تحقق 'انتصارات إلهية' وكوارث بشرية. ومن لم يتعظ عام 2006 وجد أدلة دامغة عام 2009. لكن هذا لا يعني ان من قاتل هنا وهناك كان يلهو. بل قام بما رآه الافضل للجواب عن الازمة التاريخية للقضية الفلسطينية. والتاريخ يقول انه اذا ما اختفى 'حزب الله' وتوارت 'حماس' وبقي الخطر الاسرائيلي فسيأتي من يملأ الفراغ حتى وإن جاء من مجاهل افريقيا، او غياهب آسيا، او اصقاع القطبين. لذلك سيقول مندوب 'حزب الله' الى طاولة الحوار: 'أنا في حوزتي 'الانتصار الإلهي' والضمانات الكاملة في الذهاب الى الجنة، فماذا لديكم أنتم؟'.

... الدولة، وحتى إشعار آخر، هي 14 آذار التي حملت على اكتافها مشروع ملء الفراغ بعد اندحار الوصاية السورية.

انها انجازات عظيمة للرئيس رفيق الحريري في حياته وفي استشهاده. وعلى فريق الاكثرية أن يواصل المهمة. وهذا جوهر ما أعلنه زعيم الغالبية النائب سعد الحريري الذي دعا الى التصرف على اساس ان عهد الوصاية صار في الوراء، وان عهد حمل أثقال الاستقلال هو الآن التحدي وهذا ما ستكشف عنه الانتخابات النيابية المقبلة.

الكلمة في النهاية ستكون لمن يملأ الفراغ حقاً.


ـ صحيفة النهار
ابراهيم بيرم :
الاحتمالات السلبية لاحت مع مشكلة الدستوري وانهيار التفاهمات.ما هي الدوافع وراء تجدّد الصراعات الداخلية ؟

بعض الذين اتيح لهم التواصل في الساعات الـ48 الأخيرة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري خرجوا باستنتاج فحواه ان الرجل الذي كان واثقاً ومصرّاً في فترة ما بعد اتفاق الدوحة على ان في الامكان ترسيخ نوع من المساكنة المنضبطة بين الموالاة والمعارضة تحت سقف هذا الاتفاق ...

والمحيطون ببري لا يرون الخيبة المكتومة هذه تنطلق فقط من 'الضربة السياسية' التي يعتقدون انه تلقاها وجعلته في موقع المحرج أمام حلفائه، بل ان المسألة تتصل بثلاثة اعتبارات :

- الاعتبار الأول: انه نظّر طويلاً في مجالسه الخاصة وأمام حلفائه لمسألة تتعدى المساكنة المنضبطة مع الفريق الآخر الى حدود عقد التفاهمات مع هذا الفريق، وقد ظهرت هذه الرغبة فصيحة في ثنايا العديد من تصريحاته.

- الاعتبار الثاني: ان بري يعتبر نفسه مكلّفاً امام حلفائه ملف مدّ الجسور وعقد التفاهمات وتقريب المسافات الى حد ما مع من هم في عداد الفريق الآخر.

- الاعتبار الثالث: ان بري اطمأن كثيراً الى امتداد علاقته برئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط وترسيخها تمهيداً لبلوغها مراحل متطورة.

ويروي بعض المتصلين بالزعيمين انهم كانوا ينقلون نصائح من جنبلاط الى بري تتصل بمسلكيات وتطورات معينة في الجنوب خصوصاً ما يتصل منها باحدى الشخصيات التي تسعى الى دور ما في الخريطة السياسية في الجنوب.
...
أكثر من ذلك، ثمة من يسأل، هل حان أوان التصعيد السياسي المتبادل بين الطرفين ؟

ثمة من يدرج الأمر كله في سياق تقطيع الوقت المستقطع وحاجة كل من المعارضة والموالاة على حد سواء .. وذلك مبني على جملة وقائع ابرزها على سبيل المثال:

- تلويح الموالاة برفض أي صيغ - تسووية تفضي الى مجلس دستوري ترضى عنه المعارضة.

- تلويح المعارضة باستخدام الثلث الضامن معتبرة اياه حقاً طبيعياً كما صرح الوزير محمد فنيش.

وهذا يفتح الأبواب أمام احتمال بقاء المجلس الدستوري في حال تعطيل، فتكون الموالاة ربحت بالتكتيك استدراج المعارضة الى هذا الموقف المحرج لها، ...

.. فالضربة التي تلقاها الرئيس بري أخيراً لم تكن فاتحة الأمر ونهايته، والمعلوم انه قبل فترة لم يمض عليها الزمن انعقد لقاء المصالحة الموعود بين الأمين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصر الله ورئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري. بالطبع كان ثمة من يبني في مخيلته الآمال على هذا اللقاء وامكان تطويره الى ابعد من مجرّد مصالحة، لكن التطورات المتلاحقة اظهرت ان اقصى ما قدمه هذا اللقاء هو رسم خريطة الطريق لخطوط التماس بين المعارضة والموالاة، ومحاولة تأطير الاشتباك السياسي حتى موعد الانتخابات، ومع هذه النتيجة المتواضعة فإن ارتفاع منسوب التوتر السياسي في الأيام الاخيرة أعطى انطباعاً بأن فرص الإطاحة بهذا الأمر كله واردة بين ساعة واخرى حتى ان ثمة من يقول من باب التندر بأن الأمر كله متوقف على مقدمات نشرات الأخبار للمحطات الفضائية التي يملكها هذا الفريق أو ذاك.

ـ صحيفة الحياة
غسان شربل :
أعرب رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان عن استعداد بلاده لإرسال مراقبين مدنيين الى غزة اذا كان ذلك ضروريا لتثبيت وقف اطلاق النار وفي حال طلب الفلسطينيون ذلك، مستبعدا فكرة ارسال قوات تركية الى القطاع ومشددا على اهمية العمل من اجل حل شامل للقضية الفلسطينية.

جاء ذلك في حوار اجرته &laqascii117o;الحياة" مع اردوغان في مكتبه في انقرة وتركز على ما اثاره العدوان الاسرائيلي على غزة من تداعيات وعلى تصور تركيا للمرحلة المقبلة.

ودعا اردوغان الى &laqascii117o;وضع خطة سياسية تشمل كل الاطراف الفلسطينية بما فيها حماس تعمل كلها من اجل حل سياسي للقضية الفلسطينية". واشار الى ان بلاده اوصت باكرا بضرورة عدم تهميش &laqascii117o;حماس" ..وردا على سؤال عن كون &laqascii117o;حماس" اخطأت بإطلاق الصواريخ بعد انتهاء فترة التهدئة، قال: &laqascii117o;من دون شك قد تكون حماس اخطأت لكن هذا امر منفصل ومختلف. علينا ان نأخذ في الاعتبار التزام حماس باتفاق التهدئة لمدة ستة شهور كاملة، ..

وعما اذا كانت عملية السلام قد ماتت وعن مستقبل الجهود التركية على المسار السوري - الاسرائيلي، قال اردوغان: &laqascii117o;لن اقول ان السلام قد مات. لقد بحثت الموضوع خلال زيارتي لدمشق بعيد الهجوم الاسرائيلي على غزة، وعندها قررنا تعليق المفاوضات السورية - الاسرائيلية. بناء على قرار مشترك مع دمشق اعلنا تعليق الجولة الخامسة من المحادثات التي كانت قد بدأت فعلا عبر الهاتف قبل احداث غزة...".

وجدد اردوغان ادانته لما حدث في غزة. ..وفي معرض رده على سؤال عن امكان التحدث عن السلام بعد الذي حدث، قال: &laqascii117o;... لكن حزني الحقيقي هو على السلام بين العرب انفسهم"، لافتا الى الانقسام القائم في العالم العربي وعجز منظمة المؤتمر الاسلامي عن عقد قمة لها خلال الازمة.

ـ صحيفة الحياة
حازم الأمين وفتحي الصباح، نور الدين :
في مقابلتين مع &laqascii117o;الحياة": سولانا يؤكد ان جهود منع التهريب ستشمل دولا عربية... ومسؤول في &laqascii117o;الجهاد" يدعو الى حل السلطة ... تحركات ومشاورات قبل وصول ميتشل إلى المنطقة

تتسارع التحركات في المنطقة للتشاور وتنسيق المواقف قبيل بدء الجولة الشرق أوسطية للمبعوث الاميركي الجديد جورج ميتشيل الذي يغادر واشنطن غداً الاثنين. ...

على هذه الخلفية، أجرت &laqascii117o;الحياة" مقابلة مع المسؤول الأول لحركة &laqascii117o;الجهاد الإسلامي" في غزة أمين الهندي، وأخرى مع الممثل الاعلى للسياسة الخارجية والامنية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا.

وقال سولانا ان المخرج للازمة في غزة هو تثبيت وقف النار ليصبح دائما، واستئناف المعونات الانسانية من دون عائق، وفتح المعابر كافة امام هذه المعونات، وتوفير الملاجئ وترميم المنازل. وأكد استعداد الاتحاد الاوروبي للعمل على ابقاء المعابر مفتوحة بشكل دائم، ..وشدد على دعم جهود مصر في تحقيق مصالحة فلسطينية - فلسطينية، كما تمنى ان تستعيد البلدان العربية وحدتها في شأن المبادرة العربية للسلام بما يساعد على تعزيز دور اللجنة الرباعية والتحرك الاميركي والجهود الاوروبية، ...

من جهة اخرى، اعتبر الهندي أن ليست لإسرائيل مصلحة في استمرار التهدئة، مشيراً الى أن &laqascii117o;حماس" والمقاومة كانت ملتزمة اياها وإسرائيل باشرت الى خرقها. وأكد أن الشرط الاسرائيلي الأساسي لا يتعلق بالتهدئة وإنما بوقف تهريب السلاح، &laqascii117o;وهذا يعني خنق المقاومة، وهو ما على الأطراف العربية أن تدركه".

ورأى الهندي أن الصمود في غزة يجب أن تبنى عليه أوضاع جديدة في التعاطي مع فصائل المقاومة، وأن حل السلطة الفلسطينية خيار صائب يعيد الاعتبار الى الخيار العسكري في العلاقة مع الاسرائيليين. ..

وكشف أن ثمة محادثات تتناول إمكان قيام وحدة كاملة بين حركتي &laqascii117o;حماس" و"الجهاد" تكون مقدمة لتقارب فلسطيني يساعد في تجاوز محنة غزة. لكنه أشار الى صعوبات في وجه التوافق الفلسطيني، مؤكداً أن لا جديد في الكلام عن مبادرة مصرية وسورية وتركية في هذا الاتجاه، وأن ما يثار هو كلام قديم وعام، خصوصاً أنه لا يلحظ المتغيرات الميدانية التي أحدثتها معارك غزة.

ـ صحيفة الحياة
محمد حسين أبو العلا (كاتب مصري):
غزة وخطة التغلغل الإيراني.

نعم... إنها السياسة أو لعبة السياسة، فعندما تكون في القاع فليس أمامك إلا أن ترتفع، وعلى غرار هذه الحكمة القديمة تسمو الدول في محاولة للإرتفاع والنهوض والانطلاق حتى لو كانت الوسائل نحو ذلك ضد المنطق والقيمة الأخلاقية والضمير الجمعي وحسابات المستقبل وتأرجح غاياتها بين الأمثل والأسوأ.

وتلك هي إيران وتجلياتها التي تتبدى دائماً من طرف خفي يبلغ مدى من التواجه الحاد مع الغرب ومدى آخر من التواجه المستتر مع دول المحيط العربي، لكنه - إيرانياً - يعد محققاً لنوازع السيادة والمكانة الدولية والوضعية الاستراتيجية التي يتم استخدام اللحظات لبلوغها!!

وإذا كانت هناك أطر استيعابية إزاء سياسة التصدي والتحدي الإيراني - الغربي، فإن هناك أطراً لا معقولة لمسألة ابتزاز وتوظيف القضايا المصيرية العربية خصوصاً ما يرتبط بالدور الاخطبوطي في العراق والمتمثل في إقامة &laqascii117o;جمهورية شيعية" يكون ولاؤها الديني والسياسي لإيران، أما في لبنان فقد سادت في بعض وسائل الإعلام الأوروبي تصريحات سرية لبعض القيادات الإيرانية عن مدى استعدادها لعرض لبنان للبيع مقابل تطبيع العلاقات مع الغرب.

وعلى مستوى الخليج فقد احتلت ايران الجزر الإماراتية الثلاث: طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى نظراً الى طبيعة الموقع الاستراتيجي وفائض الثروة النفطية، أما بالنسبة للساحة الفلسطينية فقد بدأ الجانب الإيراني بتقديم الدعم المالي لـ &laqascii117o;حماس" حتى ترتبط بالأهداف الإيرانية، وتلى ذلك تحفيز &laqascii117o;حماس" واستعداؤها على السلطة الفلسطينية واحكام السيطرة على غزة، ثم تندفع &laqascii117o;حماس" نحو زعزعة الأمن القومي المصري ذلك بمحاولة تحطيم الحدود بين قطاع غزة ومصر ما يولد انطباعاً مباشراً بأن مصر هي وسيط غير نزيه إن دافعت عن حدودها، وعندئذ تصبح مطالبة &laqascii117o;حماس" بتغيير ذلك الوسيط منطقية تماماً وهو ما يحقق لإيران بالضرورة هدفها في تنحية الدور المصري في المنطقة.

ولعل الموقف الإيراني بكليته يثير كماً هائلاً من التساؤلات التي تشي بأشياء متعددة منها: إذا كان العدو الصهيوني يمثل قاسماً مشتركاً لدى إيران ومحورها، فلماذا تركت غزة نهباً لذلك العدو من دون أدنى مشاركة سياسية فاعلة؟ وأي مصالح معلنة أو خفية يمكن أن تعلو على إيقاف البشائع الدموية؟ وهل كان السكوت عليها محققاً لمصالح ملموسة على صعيد آخر؟ وأين اختفت هالات الغضب وعنترياته؟ وإذا كانت معركة غزة يراد بها الانتقام والتنكيل بـ &laqascii117o;حماس" كحليف إيراني فكيف تقاعست إيران عن نجدتها؟ وهل تعني استراتيجية إشعال فتيل الأزمات العربية إفساح المجال لإنهاء إيران برنامجها النووي؟ أو هل يعني استقرار أوضاع الدول المحيطة بإيران التفرغ الأميركي المباشر لها؟

وما هو موقف السلطات الإيرانية من الكتاب الذي أصدرته جامعة بيل الأميركية تحت عنوان &laqascii117o;التحالف الغادر" والذي يقرر ويقطع بوجود اتفاقات سرية بين الإيرانيين والاسرائيليين والأميركيين ضد العرب جميعهم باعتبارهم العدو المشترك؟! وإذا كانت إيران تعتبر نفسها قوة إقليمية عظمى فلماذا تركت عرب غزة بين أنياب اسرائيل؟ وما هو موقف طهران أيضاً من كتاب إيرفاند إبراهاميان الذي ادعى أن الجيش الإيراني ليس سوى &laqascii117o;حشرة" يمكن أن يدهسها الأميركيون متى شاؤوا؟ وعلى كل ذلك أو بعضه هل ستتغير صورة إيران لدى شعوب العالم العربي والإسلامي باعتبار أن احداث غزة غدت محكاً كاشفاً للدور الإيراني الغائب والمنتظر؟

ولعل الجبهة الإيرانية في علاقتها المتعددة على الصعيد العربي لم تستخدم إلا استراتيجية التسلل والاختراق والتغلغل كتلك التي استخدمتها أميركا طيلة تاريخها الاستعماري الدموي، لكن حين تستخدم إيران الاستراتيجية نفسها فهل لها أن تتهم اميركا وتشهّر بها حتى لو كانت بالفعل هي الشيطان الأكبر كما كان يؤكد الخميني؟

ـ صحيفة الحياة
وليد شقير :
بعد تكريس الدور المصري وعدم إسقاط مبادرة السلام واحتمال الاستجابة السورية للدعوة السعودية ... مخاوف إيران بعد غزة أكبر منها بعد تموز وردها قد يكرر بعض المشاهد في الضفة أو لبنان

قال مصدر وزاري لبناني إن السيناريو نفسه الذي شهده لبنان بعد حرب تموز (يوليو) 2006، أخذت تشهده غزة والمنطقة بعد وقف النار وإيقاف الحرب الإسرائيلية على القطاع، الى درجة أن ثمة مشاهد تتكرر في شكل حرفي، لا سيما منها إعلان &laqascii117o;حماس" أنها حققت نصراً من الله على إسرائيل، واستدارتها الى الداخل بعد الحرب، ليعود الخلاف فيتصاعد بين قيادتها وبين &laqascii117o;فتح" ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس، فضلاً عن الاختلاف حول كيفية صرف المساعدات لإعادة الإعمار، حيث تصر الدول الغربية والدول العربية المعتدلة على صرف هذه المساعدات عبر السلطة الفلسطينية، فيما تصرف &laqascii117o;حماس" بعض المساعدات للمتضررين وعائلات الشهداء كما فعل &laqascii117o;حزب الله" فور وقف الحرب. وتتولى الدول المؤيدة لـ &laqascii117o;حماس" صرف المساعدات مباشرة الى غزة كما أعلن أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في قمة الدوحة، والأرجح أن تفعل إيران الشيء نفسه، إذا لم تكن قد فعلته. وفي المقابل، فإن الإعلان السعودي عن التبرع بألف مليون دولار لإعادة إعمار غزة هو إعلان سياسي الغرض منه التأكيد أن تمويل إزالة آثار العدوان هو تمويل عربي في مواجهة آلة الدمار الإسرائيلية وأن مسؤولية الأرض التي تعرضت للعدوان هي عربية وليست إيرانية.

ويشير المصدر الوزاري نفسه في معرض تعداد أوجه التماثل بين غزة ولبنان في مرحلة ما بعد الحرب، الى مفردات الخلاف الفلسطيني، فور وقف النار، مستعيداً ما يقوله قادة حركة &laqascii117o;حماس" عن قيام حكومة وحدة وطنية من دون حصول توافق سياسي على كل المواضيع ومنها التسوية السياسية، ما يعني أنه إذا قامت حكومة كهذه، بقاء الخلاف داخلها بحيث يصعب على السلطة أن تحكم. وهو ما يشبه الخلاف حول دور المقاومة في لبنان وعلاقتها بمؤسسات الدولة وسياساتها الداخلية بعد تأجيل حسم الأمر الى مؤتمر الحوار الوطني المتواصل.

ويرى المصدر الوزاري ان الاتهامات التي وجهت من جانب &laqascii117o;حزب الله" الى قوى الأكثرية بعد الحرب، بالعمالة للغرب وأميركا والتواطؤ وكذلك الى بعض الدول العربية، هي نفسها التي يوجهها بعض قادة &laqascii117o;حماس" أو بعض الفصائل الفلسطينية الحليفة لها، للسلطة الفلسطينية وبعض الدول العربية، بموازاة تأييد الدول الغربية سلطة الرئيس محمود عباس واعترافها به كمحاور من أجل السلام، وعدم اعترافها بـ &laqascii117o;حماس" على رغم اعتراف دول الاعتدال العربي بها ومحاورتها حول وقف النار وتوحيد الموقف الفلسطيني، تماماً مثلما كانت الدول العربية تسعى الى حوار مع &laqascii117o;حزب الله" عقب الحرب...

إلا أن مصادر ديبلوماسية عربية وأخرى لبنانية تعدد بعض عوامل الاختلاف بين الوضعين اللبناني والغزاوي (الفلسطيني)، على رغم أن في هذه العوامل أوجه شبه أيضاً، وإن تغيّرت ظروف كل من الحالتين اللبنانية والفلسطينية، كالآتي:

1 - تكريس الدور المصري في المشاركة في وقف النار ومن ثم في آليات تثبيته، وبعد ذلك في الحوار الفلسطيني - الفلسطيني. ...

2 - قمة الكويت بعد قمة الدوحة: وإذا كانت قمة الدوحة التي عقدت بمن حضر كرست دور إيران ودور &laqascii117o;حماس" والفصائل الحليفة للأخيرة ولدمشق في حرب غزة، فإنها كانت قمة انقسام، بينما قمة الكويت كرست وضعاً مختلفاً إذ أعطت الشرعية للرئيس الفلسطيني واستبعدت إيران، وأعطت وهجاً للكويت وأميرها الشيخ صباح الأحمد الصباح لاحتضانه مبادرة المصالحة واجتماع العرب جميعاً بضيافته، ...

3 - مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بإنهاء الخلافات العربية والدعوة الى المصالحة، التي ما زالت تحتاج الى اتصالات لبلورتها، ...

وترى المصادر الديبلوماسية العربية والوزارية اللبنانية أن قمة الكويت كرّست استمرار وجود الجامعة العربية بعد قمة الدوحة في شكل لا يريح الجانب الإيراني، .. وترى المصادر أن تعرض سورية الى ضغوط من دول كانت تراهن على أن تفتح لها علاقات الانفتاح مع الغرب، قد يدفع بها الى التفكير بجدية في المصالحة العربية بعد مبادرة العاهل السعودي،. فالجانب السوري يتبرّم من تزايد الضغوط الفرنسية عليه في الآونة الأخيرة.

... وترى المصادر الديبلوماسية العربية أنه يفترض رصد رد الفعل الإيراني وهل سيكون عبر مزيد من التصلب في الداخل الفلسطيني في وجه سلطة أبو مازن، أم اننا قد نشهد 7 أيار (مايو) آخر في الضفة الغربية، لاستعادة المبادرة في خلال مدة قصيرة.إلا أن المصادر الوزارية اللبنانية تدعو الى رصد رد الفعل الإيراني من زاوية أخرى لبنانية، داعية الى عدم الاستخفاف بقرار الدول الكبرى الرقابة على دخول السلاح الى غزة و &laqascii117o;حماس". وتدعو هذه المصادر الى التوقف ملياً عند تصريح رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري الذي كان الوحيد الذي التقط الاتفاق الخطي الإسرائيلي - الأميركي بالقول إن المقصود منه (لاحقاً) الرقابة على الحدود اللبنانية - السورية.

وتلفت المصادر الوزارية الى ان الأمين العام لـ &laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصر الله كان قال في كلمته الأخيرة انه سيخاصم ويعادي كل من يتواطأ على غزة... ومن نافل القول إن هذا سينطبق على لبنان أكثر، إذا شملت الرقابة على السلاح الحدود مع لبنان.وتعتقد المصادر الوزارية أن كل العوامل المذكورة وغيرها تزيد من المخاوف الإيرانية بعد حرب غزة وأن لبنان قد يكون مسرحاً من مسارح التعبير عن هذه المخاوف. ووسائل التعبير الإيراني متعددة.

ـ صحيفة الديار
جنى عساف:
دعا اوباما للإبتعاد عن استخدام القوة الخبير الدولي جيمس لويس لـ &laqascii117o;الديار" :‏ هناك فرصة لتحسين الامور مع سوريا
رأى جيمس لويس الخبير في مكافحة الارهاب في مركز الدراسات الاستراتيجية الدولية في واشنطن ‏انه يتوجب على الولايات المتحدة البدء باستكشاف آفاق الحوارمع سوريا وايران.‏ ‏ وعلى رغم عدم توقعه حدوث تطور ملموس على صعيد الحوار مع طهران لا سيما في ظل النظام ‏الحالي قال ان هناك فرصة لتحسين الامور مع سـوريا اذا انطلق حوار متواصل معها.‏ وقال لويس في مقابلة خاصة مع &laqascii117o;الديار" ان إدارة الرئيس أوباما قد لا تستطيع في البداية ‏المساهمة في إحداث تغيير ايجابي في المنطقة.‏ ‏ وطالب الإدارة الجديدة بأن تأخذ في الاعتبار مسألة الابتعاد عن استخدام القوة العسكرية ‏لأنها لم تنجح، والإتجـاه الى اتباع سياسة سلسة اكثر.

ـ صحيفة الديار
عايدة حداد :
المصالحات العربية تنسحب على طاولة الحوار غداً؟!‏ .

الى جلسة الحوار الرابعة &laqascii117o;دُر" يوم الاثنين، فالقصر الجمهوري سيشهد اجتماع الاقطاب الاربعة ‏عشر لاستكمال درس الاستراتيجية الدفاعية، التي سيستمر طبخها على نار خفيفة الى ما بعد ‏الانتخابات النيابية المقبلة التي ستحدد المسار السياسي في البلاد ككل.اما الجديد في هذه ‏الجلسة فهو المزيد من الارتياح بين المتحاورين خصوصاً وان المصالحات العربية ـ العربية سترخي ‏بظلالها على لهجة المتحاورين وخطاباتهم مما سينعكس ايجاباً على الاسراع باستكمال تأليف ‏اللجنة التي ستعمل على درس الاستراتيجيات التي قدمت لجمع القواسم المشتركة التي تظهر فيها ‏وبذلك سيكون انضمام مندوبي الاقطاب الاربعة عشر الى فريق عمل رئيس الجمهورية العماد ‏ميشال سليمان ليس بعيداً من أن يتقرر في هذه الجلسة لا سيما وان الرئيس سليمان كان قد ‎بادر بالعمل على هذا الموضوع من بدء جلسات الحوار برئاسته وان فريق رئيس الجمهورية ‎يكثف ‎اجتماعاته في الآونة الاخيرة لتحديد القواسم المشتركة في الصيغ التي طرحت في ‏الاستراتيجيات التي قدمت حتى اليوم مع تحديد نقاط الاختلاف ليصار لاحقاً الى ايجاد قواسم مشتركة ‏بشأنها.

ـ صحيفة الديار
هلا بيراق:
انتهاء حرب غزة يفجّر الوضع الداخلي مسؤولون تهرّبوا من دفع فواتير الكهرباء والهاتف.

ما أن انتهت حرب غزة، حتى انفجر الوضع في لبنان بين أهل السياسة كالعادة، وراح كل واحد ‏منهم يتحضر لمستقبله الإنتخابي.

‏ ـ أول الغيث بعيداً جداً عن الانتخابات، وقريباً جداً منها، تحذير وزير الاتصالات المهندس ‏جبران باسيل من أن هناك مجموعة من الشخصيات اللبنانية التي لوزارة الاتصالات بذمتها ‏أموال مستحقة منذ زمن لم تدفع ولن تدفع ما يتوجب عليها كونها تستعمل خطوط خليوية ‏وعادية منذ عهد الرئيس الراحل الياس الهراوي.

‏ ـ في الكهرباء المشكلة متفاقمة وتتفاقم يوماً بعد يوم فوزير المالية الدكتور محمد شطح، ‏وفي الوقت الذي كان يطالب فيه النائب عزام دندشي من عكار باستقالة وزير الوصاية في ‏الكهرباء آلان طابوريان كان وزير المالية شطح يطالب برفع ثمن الكهرباء على المواطنين.‏‏ وقد علم أن الوزير طابوريان، يحضر لائحة ايضاً فيها الكثير الكثير من الشخصيات ‏VIP، التي ‏لم تدفع طوال سنوات مديدة ما يتوجب عليها من فواتير للكهرباء تجاه مؤسسة كهرباء لبنان، ‏وهي ذاتها تحاضر بوجوب تطبيق القوانين وصولاً الى الطاعة والعفة.

‏ ـ أما &laqascii117o;الاشتباك بالبنزين"، وهو الأخطر بعد الهيئة العليا للإغاثة ومجلس الإنماء والاعمار ‏بين رئيس كتلة التغيير والاصلاح ميشال عون وبين رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، حول عدم ‏أحقية ان يكون رئيس الحكومة مشرفاً وآمراً في الوقت ذاته على الإنماء والإعمار وهيئة ‏الإغاثة ويكون في الوقت ذاته مشرفاً ورئيساً على هيئات التفتيش التي تفتش عن الشوائب اذا ‏ما وجدت والمخالفات أي هدر المال العام في غير مكانه.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد