ـ صحيفة السفير :
نجحت اتصالات الساعات الأخيرة، في سحب فتيل التصويت على موازنة مجلس الجنوب، وأعطت فسحة زمنية لرئيس الجمهورية ميشال سليمان لاجراء المزيد من المشاورات حتى يوم الجمعة للتوصل إلى تسوية تعالج الخلاف المستحكم بين الرئاستين الثانية والثالثة. ووسط هذه الأجواء، تبلغ لبنان موافقة دمشق على انتداب السفير ميشال الخوري سفيرا للبنان في العاصمة السورية، التي تستقبل اليوم وزير الدفاع الياس المر، زائرا رسميا من المقرر أن يلتقي الرئيس السوري بشار الأسد. وقد سادت جلسة مجلس الوزراء التي عقدت مساء أمس في القصر الجمهوري، أجواء هادئة، أمكن من خلالها انجاز كافة المواد القانونية لمشروع الموازنة، حسب مصادر وزارية مشاركة، أشارت إلى أن البحث سار بوتيرة عادية اعتبارا من المادة ٧٥ وصولا إلى المادة ،٩٥ الأمر الذي أدى إلى استهلاك وقت الجلسة، إضافة إلى التقرير الخطي الذي قدمه وزير الداخلية زياد بارود حول ما حصل في سجن القبة إضافة إلى تشخيص وضع السجون وبعض الحلول المقترحة، وتقرر أن يتابع هذا الملف من قبل وزير الداخلية ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة، من دون استبعاد احتمال عقد جلسة خاصة لمجلس الوزراء للبحث بموضوع السجون. وأشارت المصادر إلى أن الوزراء أعادوا قراءة العديد من المواد التي سبق بحثها في جلسات سابقة، مع إدخال تعديلات لغوية وقواعدية وتوضيحية لمضمونها.
وقالت المصادر إن الوزير غازي زعيتر، عرض في الجلسة ضرورة بحث موازنة مجلس الجنوب من زاوية لحظ موازنة تشغيلية، غير أن رئيس الجمهورية ميشال سليمان آثر عدم الخوض في النقاش، على أن تتم مناقشة هذا الأمر في جلسة الجمعة، إضافة إلى دراسة آلية تأمين الموارد لتغطية النفقات والتخفيف من عجز الموازنة، وذلك من خلال درس اقتراح زيادة الرسوم الجمركية، واقتراح زيادة ٢٪ على ضريبة القيمة المضافة بحيث تصبح ١٢٪، واقتراح وزير الداخلية الرامي إلى فرض رسم سنوي على لوحات السيارات من ٣ و٤ و٥ أرقام وهو اقتراح من شأنه إدخال موارد تزيد عن العشرين مليار ليرة سنويا.
في هذا الوقت، لم تظهر أية مؤشرات حول تبدل في مواقف أطراف الخلاف حول موازنة مجلس الجنوب، فأوساط رئيس الحكومة تعكس إصراره على عدم لحظ موازنة للمجلس ضمن الموازنة العامة للسنة الحالية، فيما يصر عليها الرئيس نبيه بري، مرددا مجددا "أنه لا يمكن أن تمر موازنة فيها مخالفات للقانون&laqascii117o;. وأكد بري لـ"السفير&laqascii117o; ان إلغاء موازنة مجلس الجنوب، امر مريب، وخصوصا ان هذه المؤسسة معروفة وظيفتها ومعنية مباشرة بشأن التعويضات جراء الاعتداءات الاسرائيلية والشهداء والجرحى. وقال: سبق ان قلنا، اننا لا نمانع على الإطلاق في إلغاء مجلس الجنوب، ونكرر ذلك الآن، لكن على ان يكون هذا الالغاء ضمن سلة إلغاء واحدة تشمل مجلس الجنوب، وصندوق المهجرين والهيئة العليا للإغاثة ومجلس الإنماء والاعمار، وان تنشأ بدلا منها جميعها وزارة للتخطيط تعنى بتحقيق الإنماء لكل المناطق اللبنانية. أضاف: إذا أرادوا أن يلغوا المجلس ضمن السلة الكاملة، فلا مانع، وليتخذوا الإجراءات على هذا الصعيد، ولو كانت مؤسسة مجلس الجنوب غير قائمة لكان الأمر اختلف، وأما الآن، وطالما أن مجلس الجنوب مؤسسة رسمية قائمة بحكم القانون، فإن المطلوب هو تخصيص موازنة تشغيلية له أسوة بغيره بما يمكنه من تأدية وظيفته سواء في ما خص التعويضات لمتضرري الاعتداءات الإسرائيلية والمشاريع التي يقوم بها أو بالنسبة إلى المستحقات المتصلة بالشهداء والجرحى.
وردا على سؤال قال بري لـ"السفير&laqascii117o; إن المطلوب فقط هو تطبيق القانون، ونقطة على السطر، لكن ان يصار الى اعتماد سياسة معاقبة، فهذا أمر لن نقبل به، ونلفت انتباه الجميع إلى ان حقوق الناس اولا، ومن غير المسموح لاحد ان يضيع هذه الحقوق أو يحجبها عن مستحقيها، فعلى ما يبدو تعوّدوا ان يفصـِّلوا كما يشاؤون، ولكني اعتقد ان ذاك الزمن قد انتهى.
ـ صحيفة السفير :
تعرض وقف إطلاق النار في غزة لأول اختبار جدي، بعد مقتل جندي إسرائيلي وجرح ثلاثة آخرين في تفجير عبوة ناسفة، لم تتبنّ أي من فصائل المقاومة مسؤوليتها عنه، فيما استغلت إسرائيل العملية للقيام باعتداءات برية وجوية أسفرت عن استشهاد فلسطيني وإصابة أربعة، في وقت تواصلت فيه محادثات القاهرة بين وفود الفصائل الفلسطينية وبين رئيس جهاز المخابرات عمر سليمان الذي كشف ان احدا من العرب أو من الاجانب لن يستثمر في اعادة اعمار غزة من اجل ان تهدم ثانية، ومن دون تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية، واشار الى ان لدى مصر خطة لاعادة البناء تقضي بنقل المراكز الحكومية والامنية الى مجمعات خاصة، بعيدة عن الاماكن السكنية.
وتحدث شهود فلسطينيون في خان يونس جنوبي القطاع عن انفجار وقع في منطقة كيسوفيم تلاه اشتباك بين جنود إسرائيليين ومقاتلين فلسطينيين. وأضافوا أنّ جيش الاحتلال بدأ إطلاق النار على المواطنين بعد العملية، حيث قام بتمشيط المنطقة تحت غطاء مكثف للمروحيات. وذكرت مصادر طبية أنّ شاباً فلسطينياً يعمل مزارعا استشهد برصاص الجيش الإسرائيلي شرقي معبر كيسوفيم، فيما أصيب فلسطينيان في غارة جوية استهدفت مقاوماً في كتائب القسام، كان يستقل دراجة نارية في جنوبي القطاع غزة، فيما أصيب طفلان في قصف مدفعي على منزل سكني قرب كيسوفيم.
وقال أهالي منطقة قريبة من دير البلح في وسط القطاع، على مقربة من المكان الذي قتل فيه الضابط الاسرائيلي، إن دبابات وجرافات قامت بمناورات مع حلول المساء حول البساتين والآبار، حيث أحدثت أضراراً كأسلوب عقابي معتاد.
وفيما لم تتبن أي جهة فلسطينية المسؤولية عن تفجير العبوة، قال محللون عسكريون إسرائيليون إن مجموعة عسكرية صغيرة منشقة عن حركة حماس، وتتبع أفكار "الجهاد العالمي&laqascii117o;، هي التي نفّذت عملية التفجير تحت سيارة جيب عسكرية من نوع "صوفا&laqascii117o;. وقال المحلل العسكري ألوف بن إنّ "التحقيقات أثبتت أنّ العبوة لم تكن قديمة، وأنّ خمس عبوات كبيرة الحجم زرعت قرب سياج كيسوفيم، عند الساعة الثامنة صباحا، ونجحت الخلية المنفذة في تشغيل واحدة ضد دورية عسكرية فيما نجا الجيش الإسرائيلي من الأخرى&laqascii117o; . وعلى الرغم من عدم تبني حماس هذا التفجير، أشاد المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري بهذه العملية معتبراً أنها "رد طبيعي على جرائم المحتل&laqascii117o;.
إلى ذلك، تواصلت اللقاءات بين مسؤولي الفصائل الفلسطينية ورئيس جهاز المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان في القاهرة. وفي هذا الإطار عقدت، يوم أمس، اجتماعات بين اللواء سليمان ووفود من حركة الجهاد الإسلامي والجبهتين الشعبية والديموقراطية. وبحسب المصادر الفلسطينية فإنّ الجانب المصري جدد، في نقاشاته مع تلك الوفود، عرض وتفسير ما نشرته "السفير&laqascii117o; أمس عن الخطوط العامة للبرنامجين المصريين المتزامنين للتهدئة مع إسرائيل والحوار الوطني الفلسطيني.
وتتلخص هذه الخطوط بالعمل أولا من أجل تحقيق تهدئة تبرم حتى الخامس من شباط المقبل، أي قبل خمسة أيام من الانتخابات الإسرائيلية، وتتضمن وقفا موقتا لإطلاق النار تتم خلاله عملية إغاثة غزة إنسانيا بعد فتح المعابر جزئيا.
وخلال شهر من ذلك، يتم التفاوض حول مسألة التهدئة التامة التي تطالب إسرائيل خلالها بإنشاء حزام أمني بعرض ٥٠٠ متر شرقي وشمالي القطاع يحظر على المسلحين التواجد فيه، ومنع إطلاق النار وعمليات التهريب، على ان يتم فتح المعابر خلال هذه الفترة، لكن بشكل جزئي إلى حين الاتفاق على الإفراج عن الجندي الأسير لدى حماس جلعاد شاليت الذي لن تفتح المعابر من دونه.
ومن خلال النقاشات التي جرت مع المسؤولين المصريين، اتضحت للوفود الفلسطينية الصورة التالية: مصر تؤكد أن لا مجال للحديث عن إعادة الإعمار في غزة من دون حكومة وحدة وطنية. وقد أبلغ اللواء سليمان جميع الوفود تقريبا بأن الولايات المتحدة وأوروبا وإسرائيل لن تسمح بأي عملية لإعادة إعمار القطاع من دون حل الصراع الداخلي الفلسطيني وعودة السلطة للقطاع. وشدد على أن عملية إعادة الإعمار لن تبدأ عمليا، إلا بعد إنجاز الخرائط اللازمة لإعادة هيكلة المدن في القطاع. وفي رأي سليمان فإن عملية الدراسة والتخطيط لإعادة الإعمار تحتاج إلى ستة أشهر، سيتم خلالها إرسال فرق وطواقم من المهندسين إلى القطاع.
وتساءل مسؤولون فلسطينيون عما إذا كانت هذه عملية هدم وإعادة بناء لغزة، أم إعادة إعمار ما هدم في القطاع. وكان رد اللواء سليمان أن المقصود هو إخراج الدوائر والمنشآت الحكومية والأمنية من داخل المناطق السكنية وإعادة بنائها في مجمعات خاصة.
وبحسب المصادر الفلسطينية فإنّ رئيس طاقم المخابرات المصرية أوضح للمسؤولين الفلسطينيين أن مطلب التهدئة ليس إسرائيليا بل هو مصري بحت، لأن إسرائيل لا تريد التهدئة. كما أن المطالبة بأن تكون التهدئة لمدة عام أو عام ونصف العام قابلة للتجديد جاءت من الجانب المصري وليس من جانب إسرائيل، التي ترفض مطلقا أي تهدئة محددة المدة. وأكد اللواء سليمان أن مصر تبذل أقصى جهد من أجل تحقيق المصالحة الفلسطينية وإعادة الإعمار، لأنها لا ترى سبيلا لتحقيق ذلك من دون الاتفاق على تشكيل حكومة فلسطينية موحدة ومعترف بها. وشدد على أن أحدا من العرب أو الأجانب لا يريد الاستثمار وإعادة الإعمار في غزة من أجل أن يهدم مرة ثانية. وفي نظره فإن الأمور متداخلة حيث إن التهدئة تعني استقرار الأوضاع وتمهد للمصالحة الفلسطينية وتفتح الطريق لإعادة الإعمار وتحقيق البرامج. ويمكن القول ان استنتاجات بعض الفصائل الفلسطينية هي أن مصر تريد التهدئة أولا من دون أن تعرض أي نهاية معلومة. وترى هذه الفصائل أن القيادة المصرية تنطلق من الاقتناع بأن حماس هزمت في الحرب وأنها مضطرة للموافقة على ما يعرض عليها. ولا تخفي القيادة المصرية تقديرها بأن قيادة حماس ديماغوجية وهي لا تعلم أن الوضع سيكون أصعب لاحقا. وتشير إلى أنها أفلحت في أن تجلب لحماس بعض المكاسب، بينها موافقة الإسرائيليين على تواجد حماس في المعابر، شرط أن يكونوا تحت إمرة السلطة الفلسطينية، أو حتى القبول بأن يبيت المراقبون الأوربيون في العريش وليس في المجدل كما كان سابقا. وتوحي التقديرات المصرية بأن حماس ستميل إلى القبول بالتهدئة، لكنها قد لا تميل إلى تليين موقفها من الحوار الداخلي. لكن التقديرات الفلسطينية لا تبدي تفاؤلا كبيرا لا إزاء التهدئة ولا إزاء الحوار الداخلي.
من جهة ثانية، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه وصل إلى اقتناع بأنّ "إسرائيل لا تريد السلام&laqascii117o;. وتساءل عباس، في لقاء مع الصحافيين في مكتبه في رام الله، "هل تريد إسرائيل السلام؟... بالتأكيد لا، وإنما تريد تعميق الانقسام، فمن يرد السلام لا يقتل الناس بهذه الطريقة&laqascii117o;. كما اعتبر عباس أن حركة حماس لا تريد التوصل إلى اتفاق ينهي الانقسام الفلسطيني الداخلي. وأضاف "قلت في الماضي، وأقول الآن إننا نريد حوارا وطنيا من دون أي شروط مسبقة، ويكون مبنياً على نقطتين، أولاهما تشكيل حكومة لا تعيد لنا الحصار، سواء أكانت حكومة وحدة وطنية أو حكومة توافق وطني، وثانيا أن نجري انتخابات&laqascii117o;، مشدداً على أنه "لا يوجد معتقلون سياسيون في الضفة الغربية&laqascii117o;. ورفض عباس اتهامات حماس لحركة فتح بأنها ضد المقاومة، موضحاً "نحن أهل المقاومة، ونحن من اخترع المقاومة، لكن ليكن هناك اتفاق على موعد ومكان المقاومة وأساليبها&laqascii117o;.
من جهته، رحب رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة اسماعيل هنية بفكرة أن تقوم الجامعة العربية، أو الدول التي ستقدم المساعدات، بالإشراف على إعادة إعمار غزة، وتشكيل هيئة فلسطينية وعربية تتسم بالنزاهة والشفافية لمتابعة عملية البناء. وأضاف أنّ "ما يهمنا هو الاطمئنان على أن هذه الأموال سوف تستخدم في إعادة الإعمار وإنهاء مأساة المهجرين والمشردين من أبناء شعبنا&laqascii117o;، مشيراً إلى أنّ "إعادة الإعمار وجمع الأموال لا يمكن أن يريا النور في ظل إغلاق المعابر واستمرار الحصار&laqascii117o;.
ـ صحيفة النهار :
لم يتصاعد الدخان الابيض في الجلسة الرابعة لمجلس الوزراء، وظل مشروع الموازنة واقفا عند أعتاب مجلس الجنوب، الامر الذي اتخذ طابع التحدي بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، مما استدعى تدخل رئيس الجمهورية ميشال سليمان لايجاد مخرج سيظهر في جلسة خامسة لمجلس الوزراء تعقد بعد غد الجمعة. وقد أنجز المجلس في جلسته امس جميع بنود الموازنة الـ91 وبقي امامه، الى اقتراح وزير الصناعة غازي زعيتر زيادة موازنة مجلس الجنوب 60 مليار ليرة، اقتراحان لوزيري المال والداخلية محمد شطح وزياد بارود يتعلق أولهما بزيادة الرسوم الجمركية بما يراوح بين اثنين وخمسة في المئة، والآخر بفرض رسم سنوي على لوحات السيارات التي تتألف من ثلاثة وخمسة أرقام، مما يوفر للخزينة، كما قال الوزير بارود لـ'النهار' ما يقارب 60 مليار ليرة.
وسألت 'النهار' بري عما ستؤول اليه الامور، فأجاب: 'باختصار أقول ان الحل الوحيد يتمثل في تطبيق القانون. وما دامت هناك مؤسسة (مجلس الجنوب) قائمة فينبغي ان تخصص لها موازنة ونقطة على السطر على غرار ما يتم مع بقية المؤسسات. ان مجلس الجنوب يقوم بمهمات عدة ويجب أن تتحقق للمواطنين. وليس بهذه الطريقة يتم التعامل مع الجنوبيين الذين دُمرت منازلهم وجريمتهم انهم يدافعون عن أرضهم ووطنهم في صد العدوان الاسرائيلي'. وأضاف: 'سبق لنا ان طرحنا حلا وهو الغاء كل الصناديق بدءا بمجلس الجنوب وصندوق المهجرين والهيئة العليا للاغاثة وصولا الى مجلس الانماء والاعمار على ان تستبدل هذه المؤسسات بوزارة التصميم التي أسسها الوزير الراحل موريس الجميل رحمه الله. ولتضع الوزارة برنامجا لكل الحاجات الانمائية في المحافظات والمناطق'.
وقالت مصادر بارزة في قوى 14 آذار لـ'النهار' انه بلغها بالتواتر ان الرئيس بري أبدى استعداده لتغطية اقتراحات ضريبية في مقابل حل مشكلة مجلس الجنوب. لكن الاتجاه السائد لدى الاكثرية هو الى رفض فرض أي أعباء جديدة على المواطنين. فيما اقترح أحد نواب الاكثرية تأمين وفر في موازنة المديرية العامة للأمن العام لتمويل المتطلبات الجديدة لمجلس الجنوب. وأفادت مصادر وزارية كانت على خط الاتصالات، ان ثمة توجها لايجاد مخرج يتضمن المحافظة على توازن ارقام الموازنة والتفتيش عن موارد توفر هذا التوازن مما يعني ان جلسة الجمعة ستكون مناسبة لاعلان حل يتضمن تلبية مطالب وتوفير موارد.
وتولى الوزير زعيتر اذاعة المعلومات الرسمية عن الجلسة بصفة كونة وزيرا للاعلام بالوكالة لسفر الوزير طارق متري الى المغرب. وأعلن ان جلسة الجمعة ستشهد ختام مناقشات مشروع الموازنة. ودعا الى التفريق بين موازنة مجلس الجنوب وأوضاع الصناديق التي خصصت لها جلسة في شباط المقبل.
وكان الوزير بارود قدم خلال الجلسة تقريراً خطياً أوجزه شفهياً بشقّين: الاول ما حصل في سجن القبة ووضع السجون عموماً، وتضمّن مستندات وارقاماً واقتراحات عملية. وقال لـ'النهار' ان مجلس الوزراء سيعقد جلسة خاصة لمعالجة موضوع السجون وذلك في ضوء اجتماع مع الرئيس السنيورة. وسبق للمجلس ان شكل لجنة للسجون. وسيكون هناك تنسيق مع وزيري العدل والشؤون الاجتماعية ولجنة حقوق الانسان النيابية. وأوضح ان مشكلة سجن القبة عولجت 'بهدوء ومهنية وحزم'. وأضاف: 'كنت اعطيت تعليمات لفرقة الفهود في قوى الامن لاقتحام السجن من غير ان تراق نقطة دم واحدة'. وأشار الى 'ان هناك حاجة ملحة الى ايجاد ادارة متخصصة للسجون والحاقها بوزارة العدل'.
اما الشق الثاني من التقرير فيتناول الموازنة التي تحتاج اليها الوزارة لادارة الانتخابات النيابية في حزيران المقبل والتي ستكون امام جلسة مجلس الوزراء العادية غداً في السرايا. وقال بارود: 'ان الرقم المقترح هو 30 مليار ليرة جرى خفضه الى 22 ملياراً وذلك بفضل الهبات التي وردت على الوزارة والتي لا تقل حتى الآن عن 10 ملايين دولار. علماً ان الرقم متواضع قياساً بالاعباءالملقاة على الوزارة التي تستعد لاجراء الانتخابات في يوم واحد، فضلاً عن وجود هيئة للاشراف على الانتخابات وما تتطلبه من تكاليف واعتماد صناديق شفافة غير الصناديق السابقة وايجاد معازل وجهاز لمراقبة الانفاق واصدار بطاقات الهوية'.
وتبلغ مجلس الوزراء من وزير الخارجية فوزي صلوخ موافقة دمشق على اعتماد السفير ميشال الخوري لديها.
وأوضحت مصادر وزارية 'ان الموافقة السورية جاءت ضمن مهلة الايام الـ 40 التي يفرضها اتفاق فيينا لقبول اقتراح اي سفير او رفضه، لذا فان الموافقة السورية جاءت ضمن هذه المهلة. الا ان هذا لا يعني ان تسمية دمشق سفيرها في بيروت بات قريباً، بل هناك مؤشرات لكون هذه الخطوة لن تحصل قريباً'. وأشارت الى ان المعلومات المتداولة عن اسماء سيجري اختيار احدها لتولي السفارة السورية في بيروت لم تكن دقيقة، ومن هذه الاسماء الاديبة كوليت خوري والسفير مكرم عبيد.وتزامنت الخطوة السورية مع الزيارة الرسمية التي سيقوم بها اليوم وزير الدفاع الياس المر لدمشق، وافيد ان الرئيس السوري بشار الاسد سيستقبله في مستهلها. وقد اجرى المر مشاورات مع الرئيس السنيورة في السرايا، ثم شارك في جانب من الخلوة التي ضمت الرئيسين سليمان والسنيورة قبل جلسة مجلس الوزراء.وقد اطلع رئيس الجمهورية الوزراء على ما دار في جولة الحوار الرابعة في قصر بعبدا اول من أمس. وقال إن معالجة امر السلاح الفلسطيني خارج المخيمات قد اتخذ القرار في شأنها وهو ينتظر المناخات المؤاتية لتنفيذه.وفي متابعة لما انتهى اليه اجتماع قيادات 14 آذار في قريطم ليل أول من امس، علمت 'النهار' ان الامانة العامة وقوى الاكثرية بدأت تحريك ماكيناتها لتوفير اوسع مشاركة في ذكرى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في 14 شباط المقبل.أما في ما يتعلق باعلان اللوائح الانتخابية فقد علم ان ذلك قيد التنسيق ولكن من دون التزام مهل محددة.وبعد انتهاء الاجتماع ورد على القيادات ما ادلى به الرئيس الاسد الى قناة 'المنار' التلفزيونية مساء أول من أمس عن المحكمة الدولية، فرأت انه 'غير متجاوب' مع هذا الاستحقاق القضائي الذي يبدأ في الاول من آذار المقبل.
ـ صحيفة الأخبار :
علم أن الجلسة الوزارية التي قيل إنها ستنفجر عند طرح موضوع صندوق الجنوب، لم تشهد خضّات باستثناء واحدة عند طرح المادة 70 من مشروع الموازنة التي يطلب فيها وزير المال محمد شطح تعيين موظفين بالتعاقد للمعهد المالي (سكرتيريا واستقبال وصيانة، وسائقين) فبادر نائب رئيس الحكومة عصام أبو جمرة والوزير غازي زعيتر إلى طلب إحالة التعيين إلى مجلس الخدمة المدنية، الأمر الذي دفع شطح إلى شطب المادة ـــــ الاقتراح. واتفق على أن تكون الجلسة المقبلة نهائية لجهة إقرار الموازنة، على أن يحدد يومها موعد لجلسة تخصص لمناقشة عمل &laqascii117o;الصناديق" والهيئة العليا للإغاثة ومجلس الإنماء والإعمار. ونتيجة لذلك، بدا تأكيد وزير الخارجية فوزي صلوخ &laqascii117o;موافقة الحكومة السورية على ميشال الخوري ليكون سفيراً للبنان في سوريا" العنوان الأبرز أمس، في وقت اكتفى فيه الرئيس فؤاد السنيورة بتكثيف اللقاءات الاقتصادية، وكان أبرزها مع المعنيين بإعادة إعمار مخيم نهر البارد.وخلافاً للمتوقّع، لم تلق استراتيجيّة الدفاع التي قدمها النائب بطرس حرب أيّ اهتمام أو نقاش أمس، فيما نقلت وكالة أنتر برس سيرفس &laqascii117o;آي بي اس" عن روبرت باير، بصفته &laqascii117o;أحد كبار المسؤولين السابقين في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية" قوله إن &laqascii117o;إسرائيل ستمارس ضغوطاً متواصلة على الرئيس الأميركي باراك أوباما لمهاجمة إيران ومرافقها النووية، وهو ما رفضته واشنطن حتى الآن"، مشدداً على أن &laqascii117o;حزب الله في لبنان غيّر المفاهيم القائمة". وأشار باير إلى أن حزب الله &laqascii117o;أعاد صياغة مفهوم الحرب جغرافياً. فكون حزب الله قد حفر الخنادق واستخدم تكنولوجيا الألياف البصرية وسيلةً للاتصال، يبرهن على مدى تطوّر أساليبه"، متحدثاً عن دور الأمين العام للحزب حسن نصر الله &laqascii117o;في قوة الحزب بفضل تحالفاته وخاصة مع المسيحيين".
في هذا الوقت، رأى مندوب القوات اللبنانية في اللجنة المكلفة دراسة الاستراتيجية الدفاعية، وهبي قاطيشا، أن &laqascii117o;قيام الدولة والاعتماد على قوى الجيش يشكّلان المكوّنات الأساسية للدفاع عن الوطن وتأكيد سيادة الدولة"، معتبراً أن &laqascii117o;أي سلاح خارج نطاق الدولة وسلطتها يجب أن يسلم إلى الجهات المعنية في سبيل تدعيم الجبهة الدفاعية، لأنه يبقى أساساً في التعدّي على حرمة الوطن والدولة اللبنانية". ورأى أن الحديث عن الانتصار في تموز 2006 يبقى ضمن إطار الحديث والخطاب الغرائزي &laqascii117o;لأن إسرائيل تملك القدرة والأسلحة النووية التي تؤكد قوتها العسكرية"، مشيراً إلى أنها &laqascii117o;لم تنهزم في مواجهة حزب الله، بل تلكأت في مهمّاتها الدفاعية".
بدوره، أكد الأمين القطري لحزب البعث فايز شكر، خلال زيارته رئيس الحكومة الأسبق عمر كرامي، أن الاستراتيجيات الدفاعية التي يطرحها البعض &laqascii117o;بعيدة كل البعد عن مصلحة لبنان كوطن وكمؤسسات"، مشيراً إلى أن &laqascii117o;لبنان بلا مقاومة لا يساوي شيئاً".وبعد لقاء الوزير طلال أرسلان مع ممثل حركة &laqascii117o;حماس" في لبنان أسامة حمدان، قال الأول إن &laqascii117o;ما تعرّض له الشعب الفلسطيني هو مجزرة بكل معنى الكلمة بحق الإنسانية، وكانت مجزرة عنصرية بامتياز ارتكبها العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في غزة. وما حصل في غزة هو استكمال لعدوان تموز 2006 وهو امتداد لهذا العدوان. ولهذا أقول: لو انتصر لا سمح الله الإسرائيلي في غزة لكانت حركة المقاومة في المنطقة، وخصوصاً في لبنان، ستتعرض للمذبحة ذاتها التي تعرضت لها عام 2006". وأضاف &laqascii117o;من المعيب أن يبقى معبر رفح مغلقاً، ومن المعيب أن يتاجر بموضوع معبر رفح لزيادة الضغط على الشعب الفلسطيني وعلى حركة حماس، هذا شيء معيب ويطعننا في الصميم على المستويين العربي والإسلامي، فهذا موقف لا يليق بتاريخنا ولا بتقاليدنا ولا بعاداتنا ولا حتى بانتمائنا الوطني القومي"، مشيراً إلى &laqascii117o;أن القضية الفلسطينية هي القضية الأم، ولا حلول في المنطقة من دون حلّ القضية الفلسطينية. وأي تغاضٍ عن هذا الموضوع لن يبقي أي مجال للسلام ولا حتى للازدهار والاستقرار".
ورداً على سؤال عن موقف الحركة من موضوع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، قال حمدان إنه &laqascii117o;يجب ألا ينظر إلى قضية اللاجئين الفلسطينيين من المنظور الأمني، لأن هذا يظلم الفلسطينيين ويظلم لبنان أيضاً. هذه قضية لها بعدها السياسي والإنساني والقانوني والأمني، ويجب أن نعالج القضية من جميع جوانبها. وأؤكد هنا أن مقررات الحوار أقرّت ذلك، ونحن بدورنا دعمنا هذا الموقف".وكان مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله، نواف الموسوي، قد دعا إلى &laqascii117o;فك الحصار عن الشعب الفلسطيني وعدم استخدام عمليات إعادة الإغاثة وإعادة الإعمار أدواتٍ للابتزاز السياسي، لأن هذا الاستخدام عمل بدائيّ لا يمتّ إلى التحضّر والإنسانية بصلة". ودان الموسوي، بعيد استقباله سفير الاتحاد الأوروبي في لبنان، باتريك لوران، &laqascii117o;التصرف غير المسؤول للمفوّض الأوروبي للتنمية (لوي ميشال) الذي يفتقر إلى الحكمة واللياقة والعدل حين اعتبر حركة حماس إرهابية".
أما الرئيس أمين الجميّل فقد أعرب خلال استقباله رئيس بعثة الصليب الأحمر الدولي في لبنان جورج كومينوس، عن &laqascii117o;قلقه من دخول العديد من الفلسطينيين الذين يتمركزون مع أسلحتهم في بعض المناطق"، مشيراً إلى &laqascii117o;أننا سنقوم بكل ما في وسعنا للمحافظة على الاستقرار ولدفع الأمور نحو الأمام، وخصوصاً عشية الانتخابات النيابية". وفي موضوع الحوار، تساءل الجميّل عن &laqascii117o;مدى تطبيق القرارات التي سنتوصل إليها، ما دامت القرارات ومنها جمع السلاح في المخيمات وغيرها من القرارات التي اتخذت سابقاً لم ينفذ شيء منها"، معتبراً أن &laqascii117o;المطلوب حدّ أدنى من الصدقية ولننطلق بادئ ذي بدء من تطبيق بعض القرارات السابقة".
وتعليقاً على الحوار، كرر رئيس جبهة العمل الإسلامي، فتحي يكن، موقفه قائلاً: &laqascii117o;إذا كان الهدف من طاولة الحوار الوصول إلى قواسم مشتركة بين مختلف الطوائف والشرائح اللبنانية، فإن إغفال أيّ مكوّن من مكوّنات المجتمع اللبناني يفقد الحوار توازنه وتكامله"، مشيراً إلى &laqascii117o;أن سنّة المعارضة باتت تمثّل اليوم أكثر بكثير مما تمثّله سنّة الموالاة، وخاصة بعد انتصار غزة وسقوط المراهنين على السياسة الأميركية".
وبالعودة إلى الملف الفلسطيني، دعت &laqascii117o;جبهة الحرية" إلى عدم التمييز بين السلاح الفلسطيني داخل المخيمات وخارجها، وعدم التذرّع بشرط سحب هذا قبل ذاك، أو بالعكس، مشدّدة على &laqascii117o;ضرورة حسم الحكومة اللبنانية هذا الملف واتخاذ القرار المناسب بتكليف الجيش مهمة سحب هذا السلاح ومصادرته، واعتبار مخيمات اللاجئين كأيّ منطقة تخضع للشرعية اللبنانية". ودانت الجبهة معارضة بعض الأطراف الفلسطينيين إقامة ثكنة عسكرية في مخيم نهر البارد، معتبرة أن &laqascii117o;الجيش اللبناني لا يحتاج إلى إذن أو موافقة مسبقة من هؤلاء ليختار الموقع المناسب له ليتمركز به".إلى ذلك، حثَّ رئيس حزب &laqascii117o;الحوار الوطني" فؤاد مخزومي، في بيان، &laqascii117o;رئيس الجمهورية على المزيد من ممارسة دور الحكم في النزاعات السياسية القائمة على الرغم من التوترات التي تعالت أخيراً بين الفريقين السياسيين الممثلين في حكومة السنيورة"، متوقعاً &laqascii117o;مع غياب توافق الفريقين على الاستراتيجية الدفاعية لحماية لبنان، أن تستمر لعبة إضاعة الوقت مع إهمال كلّي لكل مقوّمات صمود لبنان ودفاعاته أمام أي عدوان". وطالب بأن &laqascii117o;تتوقف جلسات مناقشة الاستراتيجية الدفاعية وتأجيلها إلى ما بعد الانتخابات النيابية والاستعاضة عنها بالاهتمام بالأمور اليومية الحيوية التي يمكن لمثل هذه الحكومة الضعيفة أن تعالجها كمشكلات السير والغلاء المعيشي والنظافة
ـ صحيفة الحياة :
حدد الرئيس اللبناني ميشال سليمان الثاني من آذار (مارس) المقبل موعداً للجلسة الخامسة للحوار الوطني في قصر بعبدا في اختتام الجلسة الرابعة التي عقدت أمس برئاسته ومشاركة جميع الفرقاء وتلتها مأدبة غداء أقامها على شرف المتحاورين وغاب عنها رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ورئيس &laqascii117o;اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط والنائب ميشال المر لارتباطهم بمواعيد. وأفاد بيان صادر عن مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية أن الرئيس سليمان ذكر خلال افتتاحه الجلسة بضرورة اجراء التعيينات الإدارية الملحة، ونوّه بالخطوات التي اتخذت باتجاه التهدئة والمصالحة على الصعيد الداخلي وتمنى تفعيل الجهود الآيلة الى ذلك. وجاء في البيان: استأنفت طاولة الحوار أعمالها أمس في مقر رئاسة الجمهورية برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان وبمشاركة جميع أفرقاء الحوار.
وإفتتح الرئيس الجلسة بعرض أبرز التطورات التي حصلت على الصعيدين الداخلي والإقليمي، والتي طغت عليها تداعيات العدوان الإجرامي الإسرائيلي على غزة، مشيداً بوحدة الموقف اللبناني على الصعيدين الرسمي والشعبي في إدانة هذا العدوان وتلافي إنعكاساته السلبية على الوضع الداخلي. وأوضح الرئيس مسألة مشاركته في اجتماع الدوحة الخاص بغزة وقمة الكويت والمواقف المبدئية التي اتخذها خلال هذين الاجتماعين، كما ذكّر بضرورة إجراء التعيينات الإدارية الملّحة، ولاسيما في المراكز الأساسية مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية (مدير عام الداخلية، المحافظين، المجلس الدستوري ...)
وأضاف البيان: &laqascii117o;وتابع المتحاورون مناقشة موضوع الإستراتيجية الوطنية الدفاعية. وبنتيجة المداولات توافق المجتمعون على الأمور الآتية:
1- الإعراب عن الارتياح الى وحدة الموقف اللبناني تجاه أحداث غزة، إن لجهة إدانة العدوان الإسرائيلي والتضامن مع الشعب الفلسطيني أو لجهة تلافي الانعكاسات السلبية لهذا العدوان والخلافات الإقليمية التي رافقته على الصعيد الداخلي.
2- تأكيد الإجماع اللبناني على موضوع رفض توطين اللاجئين الفلسطينيين ودعم حقهم في العودة، وإعادة تفعيل خطة العمل التي وضعت من أجل تثبيت موقف لبنان من هذا الموضوع لدى عواصم القرار.
3- متابعة العمل على تنفيذ مقررات مؤتمر الحوار الوطني لاسيما معالجة موضوع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، وتوفير الظروف المناسبة لذلك.
4- تثمين المبادرة التصالحية على الصعيد العربي مع التمني بأن تنعكس ايجابياتها على الصعيد الداخلي.
5- استكمال تشكيل فريق الخبراء المكلف استجماع الأوراق المقدمة في شأن الاستراتيجية الدفاعية ودراستها واستخلاص القواسم المشتركة، سعياً الى دمجها في مشروع نص موحد يوضع على طاولة الحوار بعد انتهاء أعماله.
واستمع المجتمعون الى عرض للاستراتيجية التي قدمها النائب بطرس حرب. وأعلن الوزير محمد الصفدي بعد نهاية الاجتماع بأنه سيقدم تصوره للاستراتيجية الدفاعية في الاجتماع المقبل لطاولة الحوار. وقال رئيس كتلة &laqascii117o;الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد إن &laqascii117o;حزب الله" لم يتقدم في هذه الجلسة بأي استراتيجية معينة.
وشهدت أروقة القصر الجمهوري قبل بدء الجلسة اجتماعات ثنائية منها اجتماع بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري وجنبلاط وانضم اليهما رئيس كتلة &laqascii117o;المستقبل" النائب سعد الحريري، وآخر بين النواب محمد رعد وميشال عون وأغوب بقرادونيان. كما التقى أيضاً النواب محمد رعد ووليد جنبلاط والرئيس أمين الجميل. بعد انتهاء مأدبة الغداء، وصف الحريري كل الاستراتيجيات المقدمة حتى الساعة، بـ &laqascii117o;الحلوة"، مشيراً الى أنه &laqascii117o;كان مستمعاً خلال جلسة الحوار". وتمنى أن يكون &laqascii117o;هناك حل قريب للسلاح الفلسطيني خارج المخيمات". وقال رداً على سؤال عما إذا كان هناك من معاتبة على المواقف التي أطلقها أخيراً: &laqascii117o;على ماذا يريدون معاتبتي، أنا قلت الحقيقة".
وقال عون إن &laqascii117o;بداية جلسة الحوار كنهايتها"، واصفاً أجواءها بالموضوعية، ورافضاً إعطاء تفاصيل عن الذين أثاروا ملف السلاح الفلسطيني خارج المخيمات. وقال حرب: &laqascii117o;تمت مناقشة بعض المواضيع والأفكار التي وردت". وعن الأصداء التي تركتها رؤيته للاستراتيجية الدفاعية، قال ممازحاً: &laqascii117o;محمد رعد شافها عاطلة". واستبعد احتمال عقد لجنة الخبراء اجتماعها الخميس المقبل
ـ صحيفة المستقبل :
اطلع الرئيس السنيورة من الموفد الفرنسي فيليب ماريني على الخطوط العريضة للمهمة المكلّف بها من قبل الرئيس نيكولا ساركوزي والتي قادته الى دمشق حيث التقى عدداً من كبار المسؤولين فيها. واوضح ماريني بعد اللقاء الذي حضره السفير الفرنسي في بيروت اندريه باران ان موضوع 'تطوير العلاقات اللبنانية - السورية هو واحد من أمور عدة تتعلق بالأوضاع في الشرق الأوسط عموماً، و'نحن حريصون جداً على موضوع الوحدة الوطنية في لبنان والتعددية والتحضير للانتخابات النيابية المقبلة، ونأمل أن يتمكن هذا البلد من أن يعبر عن نفسه بكل حرية ونزاهة ويستمر في حماية مؤسساته الديموقراطية بما يؤمن سيادته وحريته، وهي أمور تعلق الدولة الفرنسية أهمية خاصة عليها، وبالنسبة الينا تبقى العلاقة مع لبنان علاقة مميزة للغاية. كما ان الرئيس ساركوزي طلب مني أن أبحث في مجمل الأوضاع مع مجيء ادارة أميركية جديدة، وما يمكن ان نقدمه كفرنسيين في اطار عملية السلام التي يجب أن تنطلق حول المسألة الأساس وهي القضية الفلسطينية والصراع العربي - الاسرائيلي'.