صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الأربعاء 28/1/2009

ـ صحيفة الأخبار
إبراهيم الأمين :
نجح ميشال سليمان عن قصد، أو عن غير قصد، في التحول إلى حدث لبنان بحد ذاته، وهو يحاول حتى موعد الانتخابات النيابية المقبلة، أن يحجز له مكاناً في قلب هذه المعركة، في سبيل انتزاع قوة بجهود الآخرين بحثاً عن دور لم يرد في بيان تعيينه رئيساً للجمهورية
صعبة أيام الرئيس ميشال سليمان. والحيرة التي يعيشها الآن لا تجعل أحداً يحسده على أيامه. جماعة 14 آذار يعطونه من طرف اللسان حلاوة. ويكتفون بقدر كبير من الكلام الطيب، فيما هم لا يعطونه فرصة ليبرز رئيساً قوياً. وفريق المعارضة لا ينوي منحه أي شيء بالمجان، وفي الخارج ثمة شيكات موقعة باسمه، وكلما أراد إبراز استقلالية وجد من يبرز في وجهه المستحقات الواجبة عليه، من سوريا إلى مصر إلى السعودية مروراً بالولايات المتحدة وفرنسا وعواصم أخرى. وعندما ينظر خلفه، لا يجد أن من تركه لا يزال في انتظاره أو يلحق به. لا الجيش بقي تحت سيطرته، ولا القوى الأمنية الأخرى تعمل بإمرته، أما الكنيسة ورجال الدين الذين أقيمت لهم المآدب والاحتفالات البروتوكولية، فهم على جاري عادتهم يأخذون باسم الله، وباسم الرب يردون بالدعاء والتوسل إلى الرحمن ليمنحه القدرة والقوة.
اكتشف الرئيس خلال ما مر من عمر الحكومة الحالية أن الثلث المعطل ليس جيداً، بل إنه عائق أمام قيام الحكومة بدورها: &laqascii117o;هل تعيين مدير عام في الدولة يحتاج إلى الثلثين، وهل كل قرار يحتاج إلى ثلثين، أشعر بأن الأمر يكبلني، لا أقدر على القيام بدوري الداخلي، وأنا أقوم بأدوار خارجية كثيرة، على الصعيدين الأوروبي والعربي، ولكن الوضع الداخلي لا يمكن أن يستمر على هذا النحو".بالطبع، ينتبه المستمعون إلى الرئيس يتحدث بهذه اللغة، وينتظرون بقية الكلام أو تصوره للحل: &laqascii117o;بهذا المعنى، إذا كان التوازن نفسه سيكون عند الانتخابات، فهناك حاجة إلى كتلة تقف في الوسط، تساعد على منع تعطيل الحكم أو منع الاستئثار به، وبهذا المعنى أجد أن الرئيس يحتاج إلى هذه الكتلة لكي يقدر على القيام بعمله".بهذا المعنى يبدو رئيس الجمهورية باحثاً عن توازن مختلف عن الذي أتى به إلى هذا الموقع، وهو يتصرف انطلاقاً من كونه يريد أن يكون حاكماً لا حكماً كما يريد له الآخرون، وبات يعرف أن الحكم يُنتزع ولا يُعطى، ما يعني أنه الأب الشرعي لفكرة الكتلة الوسطية، أما كلامه الكثير عن أنه لن يدعو إلى ترشيح فلان أو يعلن دعمه لترشيح آخر، فهذا يبقى من الكلام الذي يمكن العثور عليه في بيانات مكدسة وضعت كلها في صندوق واحد اسمه: الحيادية وعدم التدخل.
والرئيس سليمان في هذه الحالة يعرف أنه يقترب من لحظة الصدام مع الآخرين، لأن فكرة الكتلة الوسطية تعني، كما قال العماد ميشال عون، التعمية على عجز فريق 14 آذار عن الإتيان بكتلة مسيحية صافية وواضحة الاتجاه. كما يعرف الجميع أن 14 آذار تحتاج إلى من يمدّها بنائب من هنا ونائب من هناك، وهي ليست في موقع أن تمنح مقاعدها لأحد، حتى ولو كان الرئيس الذي يخطب ودها، فهل منا من يتصور أن يتخلى سعد الحريري أو وليد جنبلاط أو سمير جعجع (مسكين هذا الرجل الذي يريد مسيحيّو 14 آذار أن يقاتلوا بعضله ولكنهم يعتذرون منه لأنهم يخجلون الظهور علناً إلى جانبه) عن أي مقعد في الشوف أو بيروت أو الشمال لمصلحة سليمان؟ هذا من المستحيل، لكنهم مستعدون لتمويل ودعم أي معركة انتخابية يمكن أن تكون نتيجتها بروز 5 إلى 6 نواب جدد يُحسبون على الرئيس، ولكن شرط أن يُؤخذوا من حصة غريمهم الأكبر ميشال عون، ولذلك لم يكن هناك مجال أمام سعد الحريري إلا طلب النجدة من ميشال المر، الذي لم يحفظ درس التسونامي عام 2005 عندما هاج المسيحيون إلى جانب عون رفضاً للهيمنة الإسلامية على المجلس النيابي من خلال التحالف الرباعي، اللهم إلا إذا صدق المر ومن خلفه سليمان والآخرون، ما يأتي في نشرات &laqascii117o;المستقبل" على أنواعها من أن الجماهير المسيحية تزحف بالسر والعلن إلى قريطم عارضة الولاء وطالبة الرضى

ـ صحيفة الأخبار
فداء عيتاني :
بعيداً من عين التينة، فإنّ قوى المعارضة لم تستكمل أيّ شكل من أشكال التنسيق الداخلي، ولا يزال كلّ طرف فيها يسبح على هواه، وبما يتعارض أحياناً مع مصالح أطراف آخرين. وفيما يحاول البعض تحصين ترشيحه، ويحاول آخرون تأكيد ترشيحاتهم أو الحصول على مباركة من هذا الطرف أو ذاك، لم تبدأ الماكينات الرئيسية للمعارضة أو لم تُبدِ بعد جدّيةً في العمل المشترك. فماكينة حزب الله تعمل وحدها حالياً، ويعلم القيّمون عليها أن عليهم مضاعفة حجمها الذي كان يتألّف من أقل من خمسة آلاف ناشط. واليوم، مع &laqascii117o;الانتخابات في يوم واحد"، فإن عليهم مواجهة المزيد من الضغط، فيما على حلفاء الحزب إثبات جدية وفاعلية في العمل لم يتحلّوا بهما سابقاً، حيث كانت المجارف والمحادل الانتخابية تأتيهم بالجمهور طائعاً صاغراً، بينما ستكون المعركة المقبلة قاسية على الجميع. لا تحسّن &laqascii117o;المعارضة" أداءها، فهي لا تجتمع دورياً، ولا لجان جدية للعمل، ولا محركات فكرية لديها، ولا تطوير في أساليب العمل. صحيح أنّ بعض الأطراف يسعى للوصول إلى حركة استقطاب جديّة، لكنّ أطرافاً آخرين يمارسوا الانتخابات كـ&laqascii117o;اختراق أمني" للطوائف، لا كحالة سياسيّة قادرة على تحقيق آمال الجمهور المستهدف.

ـ صحيفة الأخبار
أنطون الخوري حرب :
تأتي زيارة وزير الدفاع الوطني، الياس المر، إلى دمشق اليوم بعد سلسلة تطورات كانت قوى 8 آذار والتيار الوطني الحر وراءها. فبعدما كانت سوريا توصد أبوابها في وجه المرّ الابن من دون والده النائب ميشال المر، على خلفية &laqascii117o;خيانته" لوالد زوجته الرئيس السابق إميل لحود، ثم على خلفية موقفه من قرار حكومة السنيورة السابقة في شأن شبكة الاتصالات السلكية، أسفرت مساعي حزب الله والرئيس بري والعماد عون عن استعداد القيادة السورية لاستقبال المر الابن، فيما أصبحت أبواب دمشق موصدة في وجه والده! وكان لدور وزير الدفاع إلى جانب رئيس الجمهورية وتبني الثاني له سياسياً، تأثير كبير في تغيير موقف دمشق، ناهيك بمساعي عون خلال زيارته لسوريا قبل نحو شهر. وكشف مصدر حكومي لـ&laqascii117o;الأخبار" أن دمشق تجاوبت مع مطلب سليمان وعون وحزب الله لاستقباله على مستوى عال، أي لقاء الرئيس بشار الأسد كونه القائد الأعلى للقوات المسلحة في سوريا، وذلك بغية توفير الإخراج اللازم لهذا اللقاء بعدما كان الموقف الرسمي السوري رافضاً له ومتيحاً للمر لقاء وزير الدفاع السوري حسن توركماني فقط.

ـ صحيفة الأخبار
انطوان سعد :
كان لا بد من تسوية على الطريقة اللبنانية. إذ إن المسألة ارتدت أبعاداً طائفية، بحيث لم يعد من الممكن العودة عن الخطأ بقرار تحت طائلة تصوير التصحيح انهزاماً لطائفة أمام طوائف أخرى. وكان المخرج الذي يحفظ ماء الوجه للجميع، في مجلس قيادة قوى الأمن الداخلي وخارجه، أن يُسمّى فرع المعلومات شعبة، ولكن على أن تكون صلاحياتها، كما عديدها وعتادها، وفق ما كانت عليه أيام كانت فرعاً معنياً حصراً بالأمن العسكري بعديد لا يتخطى ثمانين عنصراً وسبعة أو ثمانية ضباط، بعدما تجاوز عديدها ألف وثمانمئة عنصر، وما يقارب ثمانين ضابطاً. غير أن المشكلة لم تُحلّ، لأن القرار لم يأخذ طريقه إلى التنفيذ. ويبدو أن المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي قرر عدم تطبيقه رداً على إسقاط خمسة من أعضاء مجلس القيادة لاقتراح تقدم به بتعديل المرسوم 1460 الذي يحدد القطعات وجدول العديد العام، ويرمي إلى زيادة صلاحيات وعديد وعتاد شعبة المعلومات. وقد يكون اللواء ريفي بموقفه هذا في صدد إخراج قضية قوى الأمن الداخلي إلى النقاش بين أركان الطبقة السياسية، سعياً إلى اتفاق بينهم على تعزيز صلاحيات شعبة المعلومات وزيادة عديدها وعتادها، ضمن تسوية سياسية معينة، أو في صدد المماطلة وإضاعة الوقت بانتظار موعد الانتخابات النيابية، في السابع من حزيران المقبل، لإجرائها وهو ممسك بقرار شعبة معززة بالعديد والعتاد، وتمارس، بحكم الأمر الواقع، صلاحيات واسعة تعود إلى مختلف وحدات قوى الأمن الداخلي.

ـ صحيفة السفير
حلمي موسى :
وضعت المقاومة الفلسطينية يوم أمس القيادة الإسرائيلية أمام أول اختبار عملي لمقدار نجاح حرب غزة في خلق الردع المتخيل في ظل احتمالات تجدد المواجهة في قطاع غزة. وبدا من خلال العصبية التي رد بها الجيش والمؤسسة السياسية على العملية أن كل "إنجازات&laqascii117o; تلك الحرب تقف على كف عفريت عندما يتعلق الأمر بوقف إطلاق النار. ولهذا السبب حاولت إسرائيل الإيحاء بأنها بصدد عملية كبرى لتأكيد "التسعيرة&laqascii117o; الجديدة التي وضعت لكل ما تعتبره استفزازا لها من جانب المقاومة الفلسطينية في غزة.
والواقع أن العملية العسكرية التي أودت بحياة جندي اسرائيلي وجرح ثلاثة آخرين وضعت على المحك الصيغة التي أشيع في إسرائيل أن المجلس الوزاري المصغر قررها لتأكيد ما اعتبره تغيير قواعد اللعبة وتغيير الوضع الأمني في غلاف قطاع غزة. ولهذا السبب بات السؤال الأهم: كيف سترد إسرائيل فعليا على العملية؟ . صحيح أن دبابات توغلت في الجانب الفلسطيني فورا وأن طائرات قصفت شخصا قالت أنه مسؤول عن العملية. ولكن الصحيح أيضا أن إسرائيل شددت على أن الرد الذي تم ليس سوى جزء من رد سيكون أعظم. فما هو على المحك هذه المرة وبشكل سريع جدا ليس أقل من كل نتائج حرب غزة.
ولهذا السبب بادرت وزارة الخارجية الإسرائيلية لإطلاع السفراء الأجانب على أساس تهيئة الأرضية للرد العسكري الكبير. فالميل الغالب في إسرائيل هو رد فعل عسكري قوي مع تفسير سياسي صريح وواضح. وقالت ليفني أنه "لا ينبغي لإسرائيل أن تضبط نفسها إزاء الإرهاب من قطاع غزة. كان هذا صائبا قبل العملية، وهو صائب بعدها أيضا&laqascii117o;. وأشارت إلى أنه "إذا وقعت حادثة على الحدود وأطلق أحدهم النار، زرع عبوة أو هرب سلاحا، فإنه ينبغي على إسرائيل العمل بشكل فوري&laqascii117o;. وأضافت أن العنوان لكل ما يجري في قطاع غزة هو حماس، حتى إذا لم تعلن مسؤوليتها. وأضافت "لا يعنيني العنوان المكتوب على الصاروخ أو من أطلقه سواء كان حماس أو تنظيما آخر. حماس هي المسؤولة عما يجري في القطاع ولذلك فإنها المسؤولة عن الحادث أيضا&laqascii117o;.

ـ صحيفة النهار
خليل فليحان:
دعوة لبنان إلى الاستعداد لمعاودة المفاوضات مع إسرائيل
تبلغ لبنان رسمياً ان المبعوث الاميركي الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل سيزور لبنان في الجولة الثانية التي ينوي القيام بها للمنطقة بعد أن يكون رفع تقريراً الى الرئيس باراك أوباما عن نتيجة الجولة التي بدأها، وترمي الى تثبيت وقف النار في غزة ومنع وصول الاسلحة الى حركة 'حماس' وانعاش عملية السلام. وأتى هذا الايضاح بعد الاستفسار عن استثناء ميتشل لبنان من جولته الحالية. ولفت مصدر ديبلوماسي الى ان لبنان يجب ان يتهيأ لمعاودة التفاوض في المسار المتوقف مع اسرائيل منذ 20 سنة، خصوصاً ان أوباما اشار في اكثر من مناسبة الى ان وضع لبنان يرتبط بما يحدث ليس في الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي فحسب بل ايضاً بسوريا او افغانستان وباكستان. ودعا الى عدم 'قصر تفكيرنا' في ذلك الصراع. وحض على تشكيل خلية عمل متخصصة بالمفاوضات لمراجعة النقطة التي توقفت عندها المفاوضات اللبنانية - الاسرائيلية في واشنطن وتحضير الملفات ذات الصلة ليس بتطبيق ما ورد في القرار 1701 وسواه من القرارات الدولية ذات الصلة فحسب بل بتوفير ضمان لحماية لبنان من مطامع اسرائيل التي توجه اليه كل فترة ضربة عسكرية. ونبّه الى ان الرئيس الاميركي اتخذ 'التغيير' شعاراً لولايته ولا يمكن لبنان أن يتذرّع بأنه غير جاهز للتفاوض مع اسرائيل وضرورة ان يؤخذ في الاعتبار ما يجتازه لبنان من ظروف صعبة وقاسية وخلل في التوازنات السياسية الداخلية، خصوصاً مع انطلاق التفاوض على المسارين الفلسطيني والسوري مع اسرائيل وانه يؤيد 'مبادرة السلام العربية' التي كانت أقرت في بيروت عام 2002 مع استعداده لادخال تعديل على بند او أكثر من بنودها.

ـ صحيفة النهار
سركيس نعوم:
انعكاسات لبنانية للخلاف الفلسطيني - الفلسطيني !
(...) ربما صمد التفاهم على التهدئة او على الهدنة التي يقال ان مدتها ستكون سنة ونصف سنة قابلة للتجديد لان للطرف الاسرائيلي مصلحة فيها وهي تجنيب سكان جنوب اسرائيل الصواريخ وخصوصاً بعدما ثبت لاكثر من مرجع اقليمي ودولي حصول 'حماس'، وربما أيضاً 'الجهاد الاسلامي'، على صواريخ متطورة يبلغ مداها ستين كيلومترا يشكل اطلاقها تهديداً مباشراً لكتلة بشرية اسرائيلية واسعة ولمجمعات عسكرية مهمة وكذلك للمفاعل النووي في ديمونا.
أما على صعيد الخلاف الفلسطيني - الفلسطيني فاذا كان فلسطينيو سوريا مقيدين وسيبقون كذلك رغم 'حلف' 'حماس' وسوريا - ايران، فان فلسطينيي لبنان غير مقيدين رغم الانكفاء الذي واجهوه منذ 1982 ثم منذ 1990 - 1991 لان لبنان نفسه كدولة وتفاهم وطني غير موجود رغم كل كلام معاكس، ولذلك فان استعمال 'شتات' لبنان ممكن وإن على حسابه. فضلا عن ان انقسامات هذا الشتات قد تترجم صدامات واشتباكات اهلية وكذلك اشتباكات مع لبنانيين. وربما اعاد ذلك انتاج نوع من الحرب الداخلية اللبنانية.

ـ صحيفة النهار
جورج ناصيف:
مستقلون... وعلى رأس السطح
عندما طرح في التداول السياسي مشروع تشكيل كتلة وسطية او مستقلة عن 8 و14 آذار في آن واحد، اهتاجت قوى عديدة بداعي ان المستقلين هم قناع لقوى 14 آذار، يقصد منه إضعاف العماد ميشال عون. وتساءل البعض: لمَ الوسطية والاستقلال في الشارع المسيحي، فيما الشوارع الاسلامية متروكة لاقطابها لا ينازعهم احد؟ كاتب هذه السطور يستطيع الادعاء انه واحد من قلة بادرت باكرا جدا الى طرح فكرة الانسلاخ عن 8 و14 آذار، وصاغت تفسيرا سياسيا - ايديولوجيا لهذه الدعوة في مقال حمل عنوان 'ضد مشروعين في الوقت نفسه' (30 تموز 2008).
يومها، كتبنا:'انت مع احتضان المقاومة الاسلامية، وضد تبعيتها لايران او سوريا في الوقت نفسه.
انت مع سلاح المقاومة ردعا لمطامع اسرائيل، وضد استخدامه هراوة في تصفية حسابات لبنانية.
انت مع سيادة الدولة على المخيمات الفلسطينية، وضد العداء للمواطن الفلسطيني وحقوقه المدنية في الوقت نفسه.
انت مع صرخة جمهور 14 آذار اشتهاء للحرية والسيادة، ومع اتّقاد جهود 8 آذار في عدائه لاسرائيل.
انت مع تشديد 8 آذار على ارتباط لبنان القومي مع سوريا، وضد تبعية قياداته للقرار السوري في الوقت نفسه (...)'.
نعم. انت مستقل وليس موقفك ميوعة او حيادا كاذبا او ارتباكا او غطاء لاحد.
انت مستقل لانك مع اصحاب كل موقف حق، ايا تكن الجهة التي يرصفون نفسهم فيها. معهم في موقف محدد، وضدهم في موقف آخر، لا يروقك. انت حر من الجميع. مع العماد عون حين يعلن موقفا صائبا. ومع 'القوات اللبنانية' حين تعلن هي موقفا صائبا. وضد الاثنين معا، اذا لم تجد نفسك في اي موقف لهما.انت لست ابن قبيلة، ولا حزبيا اعمى لا ترى الصواب الا عند زعيمك وإمامك وقائد حزبك.انت عربي وضد الانظمة العربية. انت مشبع بحب المسلمين، ومشبع بحب الحضارة الاوروبية.انت ضد التفرد الاميركي، ومعجب بالاسهامات الاميركية في الفكر والثقافة والمسرح والسينما والفتوحات العلمية.انت كائن ذو عقل. مفرد وحرّ وخليقة إلهية.
هل هذا الموقف 'مصنوع في قريطم' كما تزعق محطاتهم التلفزيونية؟ وهل الاستقلالية تهمة وغياب للموقف، ام هي الموقف نفسه غير مرتهن لأحد؟

ـ صحيفة المستقبل
نصير الأسعد:
البيئة المسيحية' شهدت تطورات جذرية والجنرال أقلية سياسية 'لا ريب فيها'
في العديد من الإستطلاعات التي أجريت في المناطق و'الأقضية المسيحية' تظهر ثلاث فئات. فئة المؤيدين والمناصرين لمسيحيي 14 آذار، فئة المؤيدين والمناصرين للجنرال ميشال عون وتياره، وفئة الذين 'لم يقرروا' أو 'لم يحسموا' خيارهم.في معظم الإستطلاعات، بين 14 آذار وعون، تميل 'الدفة' لمصلحة 14 آذار. أي أن ثمة تفوقاً لـ14 آذار في إطار 'الثنائية' بينها وبين عون. ولدى 'التدقيق' يتبين أن فرصة 14 آذار أكبر من فرصة 'التيار العوني' في كسب أكثرية أصوات الذين 'لم يحسموا' حتى الآن وفي معظم الحالات. إضافة إلى تأييد قسم كبير للرئيس سليمان وقسم آخر للبطريرك صفير.(...) 'العلقة السخنة' التي يبدو الجنرال عالقاً فيها تزداد 'سخونة'. هو أمام 'ثلاثية' إذا جاز التعبير. 'ثلاثية' الرئاسة والكنيسة و14 آذار. 'ثلاثية' لا جدال في أنها ستُحيله الى أقلية سياسية 'لا ريب فيها'.

ـ صحيفة المستقبل
فيصل سلمان:
الإختبار الصعب
قرار قوى الرابع عشر من آذار دعوة جماهيرها الى ساحة الشهداء يوم الرابع عشر من شباط إحياء لذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري، يطرح تحدياً كبيراً.التحدي هذا في اتجاهين، أولهما مدى قدرة هذا الفريق على حشد المؤيدين والأنصار، وثانيهما كيفية توظيف المناسبة ـ الحشد في سياق التعبئة الانتخابية ـ السياسية.
أمام قوى 14 آذار أسبوعان لاختبار قدرتها على إقناع جماهيرها بالعودة الى حيث يقال: نحن هنا.. وهذا ليس بالأمر العسير، إذ ان جماهير قوى 8 آذار في حالة إنزواء مشابه (باستثناء جماهير 'حزب الله').
مصير لبنان هو الشعار المناسب، ورفيق الحريري أدرك ذلك قبل سنوات حين قال: 'المهم يبقى البلد'.

ـ صحيفة المستقبل
خالد العلي:
طاولة الحوار بين مطرقة الأسد وسندان إيران
توقفت أوساط ملياً عند تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد لتلفزيون المنار بالأمس والذي يعلن فيها عن خلافات مع الجمهورية الإسلامية في إيران حول بعض التفاصيل المتعلقة بلبنان وطريقة التعاطي معه مشيراً الى عدد لا بأس به من القضايا الخلافية معها وتساءلت عما يعني هذا وهل ثمة صلة بين ما يجري من وقت الى آخر ويسجل حياله تبايناً بين الأطراف المعارضة أو في أفضل الأحوال صمت مريب.. إذ ما تزال مسألة إطلاق الصواريخ من الجنوب باتجاه إسرائيل حاضرة في الأذهان حيث دانها حزب الله ووجهت الاتهامات بالقيام بها لأطراف مقربة من سوريا.
وخلصت الأوساط الى إعتبار ان المعنيين بطاولة الحوار باتوا على ثقة من صلة الحوار بالمديين العربي والإقليمي وان ثمة استحقاقات قادمة على لبنان منها الإنتخابات النيابية فلا بأس من استخدام هذه الآلية لتمرير الوقت بالحد الأدنى من الخسائر وتمرير ذلك الاستحقاق الذي قد يعيد شيئاً من التوازن للمؤسسات.. لكن هذا لا يعني ان فريقاً واحداً من اللبنانيين معني بتمرير الوقت لإنجاز الاستحقاقات انما الجميع... لكن تستدرك الأوساط لتقول ربما البعض سيعمل على منع هذا المسار من المضي قدماً إذا ما شعر ان حسابات الربح والخسارة ليست في مصلحته وهنا أيضاً ثمة خشية من تداخل أو تقاطع عربي إقليمي يطيح بالتهدئة وتكون بعض الأطراف بمثابة الأداة.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد