ـ صحيفة الشرق الأوسط :
صرح فيليب ماريني، موفد الرئيس الفرنسي، في بيروت أمس بأن الرئيس السوري بشار الأسد استخدم &laqascii117o;نفوذه" للتأثير على حزب الله كي لا يتدخل خلال الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة. وقال السناتور ماريني الذي قام بمهمة، موفدا من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في دمشق وبيروت: &laqascii117o;قال لي الرئيس الأسد انه استخدم نفوذه لكي يتبنى حزب الله موقفا مسؤولا ولكي يمارس ضبط النفس خلال أحداث غزة". وأضاف &laqascii117o;كان دور سورية ايجابيا"، مشيرا الى أن &laqascii117o;النزاع لم يتسع".الى ذلك اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) أن إسرائيل &laqascii117o;لا تريد السلام، وقد ترسخت هذه القناعة بشكل أكبر بعد الحرب على غزة"، وفي الوقت ذاته شن هجوما شديدا على خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وانتقد الاصوات التي تنادي بذبح الشعب الفلسطيني رغم اختلال موازين القوى، وقال: &laqascii117o;هناك اصوات مثل (خالد) مشعل واحمد جبريل و(رمضان) شلح وغيرهم يتكلمون عن ارادة الشعب والوطن وهم لم يغبروا احذيتهم بتراب الوطن، فليس من حق هؤلاء ان يزايدوا علينا". في غضون ذلك انتقل المبعوث الأميركي، جورج ميتشل، من القاهرة الى إسرائيل في إطار جولته الحالية.بينما أعلنت ولأول مرة منذ وقف إطلاق النار، كتائب القسام التابعة لحماس أنها أطلقت ، ثلاث قذائف هاون على وحدة إسرائيلية.من ناحية أخرى كشف وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن مصر أحبطت فخاً كان منصوباً لها في أحداث غزة الأخيرة استهدف توريطها وتعديل مسار عملية السلام في مصر والشرق الأوسط
ـ صحيفة السفير :
استأثرت زيارة وزير الدفاع الياس المر الى دمشق ولقاؤه الرئيس السوري بشار الاسد بالاهتمام المحلي، لما تنطوي عليه من دلالات سياسية، وهي التي أتت بعد قطيعة دامت قرابة أربع سنوات. وإذا كان المر قد حرص على إعطاء الزيارة طابعا عسكريا بحتا سواء في الشكل، لجهة تركيبة الوفد المرافق التي غاب عنها مدير المخابرات ادمون فاضل أو عبر جدول الأعمال الذي حصر بالبنود المتصلة بتعزيز التعاون العسكري اللبناني ـ السوري، إلا ان الاكيد ان مفاعيلها تتجاوز هذا الاطار، خاصة مع الخلوة المغلقة التي حصلت بين المر والرئيس السوري بشار الأسد، لتكتسب الزيارة بذلك أبعادا سياسية كبيرة ستأخذ مداها تباعا، وربما تخلط الاوراق في وعاء الانتخابات والتحالفات بعد الجدل الذي أثارته "الكتلة الوسطية&laqascii117o; في الأسابيع الأخيرة.
في هذه الاثناء، استمر الخلاف محتدما بين المعارضة من جهة والرئيس فؤاد السنيورة من جهة أخرى حول مصير موازنة مجلس الجنوب، من دون ان تلوح في الافق معالم لأي تسوية، عشية انعقاد جلسة مجلس الوزراء غدا للبحث في واقع "الصناديق المفخخة&laqascii117o;، بينما يعقد المعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل مؤتمرا صحافيا اليوم، يخصصه للكشف عن الملابسات المحيطة بمحاولة تطيير موازنة مجلس الجنوب من الموازنة العامة وصولا الى تطيير المجلس كله لاحقا.
ويعقد الأمين العام لـ"حزب الله&laqascii117o; السيد حسن نصر الله مؤتمرا صحافيا عند الثالثة والنصف بعد ظهر اليوم تحت شعار "يوم الحرية&laqascii117o; ويخصصه للحديث عن ذكرى تحرير الأسرى اللبنانيين والعرب من المعتقلات الإسرائيلية، ويتطرق فيه الى "عملية الرضوان&laqascii117o; ولإعلان كشف المصير عن بعض جثامين الشهداء المقاومين ولا سيما "اميرة الشهداء&laqascii117o; بطلة عملية الساحل الشهيدة دلال المغربي والأسير اللبناني المفقود يحيى سكاف.
ومن المتوقع أن يعلن السيد نصر الله عن نتائج فحص الـ"دي أن إيه&laqascii117o; (الحمض النووي) الذي أجري على جثامين الشهداء المجهولي الهوية والتي كان يرجح أن يكون بينها رفات المغربي وربما سكاف، وذلك انسجاما مع الوعد الذي قطعه ابان الاعلان عن تفاصيل "عملية الرضوان&laqascii117o; بالحديث عن موضوع المفقودين بعد التوصل الى نتائج حاسمة في موضوع الـ"دي أن ايه&laqascii117o;. كما سيتطرق نصر الله الى محصلة التقرير الاسرائيلي حول كشف مصير الدبلوماسيين الايرانيين الأربعة، وفيه تعلن اسرائيل رسميا أنها تبلغت رسميا من "القوات اللبنانية&laqascii117o; انه تمت تصفية هؤلاء بعد اختطافهم عند حاجز "القوات&laqascii117o; في المدفون في حزيران .١٩٨٢
وعلمت "السفير&laqascii117o; من عائلة دلال المغربي المقيمة في بيروت أنه تم الاتصال بهم من قبل وحدة الارتباط والتنسيق في "حزب الله&laqascii117o;، أمس، وتم استدعاؤهم إلى اجتماع تبلغوا فيه نتائج فحص الحمض النووي، على أن يعقد اجتماع ثان عند الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم لإبلاغهم "معلومات جديدة&laqascii117o; بخصوص الشهيدة دلال بعدما وصلت التقارير النهائية لفحص الـ"دي إن إيه&laqascii117o; من فرنسا، في ظل "مؤشرات ملتبسة&laqascii117o; رفضت العائلة الخوض في تفاصيلها، وقالت إن السيد نصر الله "سيتطرق إليها في مؤتمره الصحافي اليوم&laqascii117o;.. وأفاد مراسل "السفير&laqascii117o; في طرابلس أن عائلة الأسير اللبناني المفقود يحيى سكاف تم استدعاؤها على عجل إلى بيروت والتقت أحد المسؤولين في وحدة الارتباط والتنسيق في "حزب الله&laqascii117o; وأبلغها أن السيد نصر الله سيتطرق الى قضية سكاف وأنه لم يتم التعرف بعد على سكاف.
ومن المقرر أن يتطرق نصر الله في مؤتمره الصحافي عبر شاشة متلفزة للتطورات السياسية الإقليمية ولا سيما الحرب الاسرائيلية على غزة بالاضافة الى تناول التطورات المحلية وخاصة ما يتعلق بالجنوب والخروقات الاسرائيلية.
على صعيد زيارة وزير الدفاع الياس المر أمس، الى دمشق، أشارت المعلومات الرسمية الى أن الرئيس السوري بشار الأسد ابلغ ضيفه استعداد سوريا لمساعدة لبنان في كل ما من شأنه تعزيز قوته ورفعته وتحقيق الامن والاستقرار فيه.
كما عقد المر خلوة مع وزير الدفاع حسن توركماني، تلاها اجتماع موسع بحضور رئيسي الأركان وأعضاء الوفدين العسكريين اللبناني والسوري، استمر ساعتين تم خلاله البحث في موضوع التعاون بين جيشي البلدين في مسألة ضبط الحدود ومكافحة الإرهاب والسلاح الفلسطيني خارج المخيمات. وأكد توركماني خلال الاجتماع "حرص سوريا على دعم الجيش اللبنانى باعتباره المؤسسة الضامنة لوحدة اللبنانيين وتماسكهم&laqascii117o;، فيما عُلم انه تم الاتفاق على آليات متابعة وتنسيق سيتولاها كبار الضباط في قيادتي الجيشين. وعلم ان المر شدد خلال لقاءاته مع المسؤولين السوريين على أهمية العلاقات الجيدة بين لبنان وسوريا بالنظر الى واقع البلدين الشقيقين المتجاورين، وهذا يتطلب علاقات أكثر من طبيعية، وبالتالي لا لزوم لأي تشنج. واقترح إجراءات لضبط الحدود كي لا تكون هناك فراغات تستغلها مجموعات إرهابية للتسلل إلى لبنان أو سوريا.
وقالت مصادر الوفد اللبناني لـ"السفير&laqascii117o; إن محادثات المر مع المسؤولين السوريين جرت في جو ايجابي وصريح ساده الاحترام المتبادل، وأفادت المصادر أن الجانب السوري أبدى الاستعداد لتلبية كل حاجات لبنان العسكرية، ليتمكن الجيش من تنفيذ كل مهماته بنجاح. كما أبدى استعدادا لتلبية ما يطلبه لبنان على صعيد ضبط الحدود ومنع التهريب علما أن الجانب السوري أكد قيامه بكل الإجراءات المطلوبة منه لضبط الحدود، وبالتالي على الجانب اللبناني تحديد ما يريده من سوريا إذا كان ثمة إضافة إلى ما تقوم به من إجراءات. وجرى كذلك البحث في موضوع المواقع الفلسطينية القائمة قرب الحدود بين البلدين، من زاوية ضبط حركتها ومنع دخول المسلحين والسلاح إلى لبنان، فأكد الجانب السوري أن هذا الموضوع هو لبناني داخلي ويبحث بين لبنان والجانب الفلسطيني، وأن سوريا مستعدة للمساعدة في ما يمكنها ووفق ما يطلبه لبنان. وأكدت أوساط مواكبة أن زيارة المر إلى دمشق ولقاءه الرئيس الأسد فتحا صفحة جديدة في العلاقة بين آل المر والقيادة السورية لجهة إعادة الأمور إلى نصابها.
على صعيد آخر، لم تحقق الاتصالات السياسية والرئاسية بشأن الخلاف حول موازنة مجلس الجنوب أي اختراق جدي، ومن المقرر أن يعقد المعاون السياسي للرئيس بري النائب علي حسن خليل مؤتمرا صحافيا اليوم في مجلس النواب "لوضع النقاط على الحروف&laqascii117o;، على حد تعبيره. وقال خليل لـ"السفير&laqascii117o; ان أحدا لم يتكلم معنا بخصوص ما يسمى التسوية، علما ان موقفنا واضح وغير قابل للمساومة ويقضي بوجوب تطبيق القانون ونحن لن نقبل بما دون ذلك.
واعتبر خليل ان المهم تكريس مبدأ الحفاظ على موازنة مجلس الجنوب، أما ان تزيد الموازنة او تنقص قليلا فهذا أمر آخر، لافتا الانتباه الى ان رقم الـ٦٠ مليارا طٌرح من زاوية انه كان يشكل آخر موازنة للمجلس. وإذ شدد على ان جوهر المعادلة في هذا الملف يتعلق بما إذا كنا نريد دولة او لا، رأى أن تعمّد إثارة الغبار والضجيج حول موازنة مجلس الجنوب إنما يهدف الى التغطية على الخلل الحاصل في الهيئة العليا للاغاثة ومجلس الانماء والاعمار.
وكشف خليل عن انه سيضيء في مؤتمره الصحافي اليوم على الكثير من الزوايا في طريقة تعاطي الرئيس فؤاد السنيورة مع مجلس الجنوب، مشيرا الى ان رئيس الحكومة صادر على سبيل المثال دور المجلس في توزيع التعويضات على المتضررين من حرب تموز ووضع يده على هذا الامر، ويومها سكتنا عن ذلك لاننا كنا نسعى الى تجنب وقوع مشكلة لتسهيل شؤون الناس قدر الامكان، ولكن لم يعد بإمكاننا السكوت بعد اليوم.
الى ذلك، عُلم من مصادر متابعة لملف التعويضات، انه وبرغم تكرار السنيورة لعدم وجود شيكات لدى الهيئة العليا للاغاثة، فقد افرجت رئاسة الحكومة مؤخرا عن شيكات بقيمة مليار و٥٠٠مليون ليرة، سلمت الى مجلس الجنوب لتوزيعها في إطار الدفعة الثانية، عن٦١وحدة سكنية موزعة على ٦ قرى جنوبية
ـ صحيفة السفير :
استغلت إسرائيل "عملية كيسوفيم&laqascii117o; التي لم يعلن أي فصيل فلسطيني مسؤوليته عنها لتصعيد الوضع الميداني في قطاع غزة، حيث نفذت طائراتها منذ ساعات الفجر الأولى من يوم أمس غارات استهدفت أنفاقاً على الحدود بين غزة ومصر، في ما بدا أنه محاولة للضغط على المقاومة بشأن الشروط التي قدمتها عبر الوسيط المصري بشأن التهدئة، والتي وصفها رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل بأنها "غير مقبولة&laqascii117o;، ولوّح بالرد عليها ، مشيرا للمرة الاولى الى أن الحركة وبقية فصائل المقاومة تعد لبديل من منظمة التحرير الفلسطينية.
وأغارت الطائرات الحربية الإسرائيلية على المنطقة الحدودية بين القطاع ومصر. وأعلن جيش الاحتلال أنّ الغارات استهدفت "أنفاقاً لحماس&laqascii117o;، واضعاً إياها في إطار الرد على عملية كيسوفيم، التي قتل فيها جندي وأصيب ثلاثة في انفجار عبوة ناسفة، لم تعلن أي من فصائل المقاومة مسؤوليتها عنها.
إلى ذلك، ذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية أنّ صاروخاً من طراز "قسام&laqascii117o; أطلق من غزة، مساء أمس، سقط على منطقة مفتوحة في مستوطنة أشكول القريبة من الشريط الحدودي مع القطاع، من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات أو أضرار. وهذه المرة الأولى التي يتم فيها إطلاق صاروخ فلسطيني منذ وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبع إطلاق الصاروخ غارة اسرائيلية على منطقة مفتوحة في رفح. وفي السياق، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها أطلقت ثلاث قذائف هاون على دورية إسرائيلية توغلت شرق المغازي وسط قطاع غزة، فيما أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أنها أطلقت قذيفتي هاون باتجاه تجمع لآليات إسرائيلية أثناء تنفيذ عملية توغل شرقي دير البلح وسط قطاع غزة.
وقرر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية الرد "بقوة&laqascii117o; على عملية كيسوفيم، التي قتل فيها جندي وأصيب ثلاثة في انفجار عبوة ناسفة، محملاً حركة حماس المسؤولية الكاملة عن الحادث والنتائج المترتبة عليه. وقال المتحدث باسم رئاسة الحكومة الإسرائيلية مارك ريغيف إنه "في مواجهة استفزاز بهذه الدرجة من العنف ستتحرك إسرائيل لحماية نفسها&laqascii117o;، مشيراً إلى أنّ "حماس تسيطر على قطاع غزة، وهي مسؤولة مباشرة عن كل عمليات القصف&laqascii117o;. وأضاف أنّ إسرائيل "ترغب في المحافظة على الهدوء في الجنوب، لكن الهجوم القاتل الثلاثاء في غزة كان محاولة متعمدة لزعزعته&laqascii117o;. بدوره، أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت أنّ "الرد سيأتي لا محالة&laqascii117o;، مشيراً إلى أنّ "إسرائيل قررت وقف النار من جانب واحد، ومن دون توقيع أي اتفاق مع حماس، الأمر الذي يعطيها مجالا للمناورة في الرد على مثل هذه الهجمات&laqascii117o;. كذلك، توعد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، الذي أجّل زيارة كانت مقررة إلى واشنطن خلال الأسبوع الحالي، باستئناف العمليات العسكرية في غزة "إذا اقتضت الضرورة ذلك&laqascii117o;، محملاً حماس المسؤولية عن أية هجمات مثل حادث تفجير العبوة الناسفة في كيسوفيم "رغم تنفيذه على أيدي أفراد تنظيم صغير&laqascii117o;.
في غضون ذلك، أكدت لجنة المتابعة العليا للمؤتمر الوطني الفلسطيني رفض فصائل المقاومة التوقيع على اتفاق للتهدئة قبل فتح كل المعابر وفك الحصار وإدخال المواد اللازمة لإعادة إعمار القطاع.
وفي الدوحة، شدد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل على أنّ الشروط الإسرائيلية لتهدئة طويلة المدى "غير مقبولة&laqascii117o;. وقال مشعل، الذي التقى أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني "لقد أبلغنا بالشروط (الإسرائيلية) للتهدئة... ونحن نرفض هذه الشروط&laqascii117o;. وأضاف "أقول لقاتل الأطفال أولمرت، باسم حماس والأبطال الذين يحتجزون شاليت، لن نقـبل بفتـح المعابر في مقابل عودة شاليت&laqascii117o;. وعن الحوار الفلسطيني قال مشعل "نحن نرحب بالمصالحة ولكن على أساس الثوابت الوطنية ، أما أن يكون الحوار مدخلا لفرض الأجندة الأجنبية وعلى حساب حقوق شعبنا فهو حوار كاذب&laqascii117o;، مشدداً على أن "لا مصداقية لأية دعوة للمصالحة في ظل الاعتقالات وإغلاق المؤسسات الوطنية والتنسيق مع العدو&laqascii117o;. وتابع "أقولها بوضوح، بعد دماء غزة لم يعد مقبولاً التنسيق في الضفة مع العدو الذي ارتكب المجازر ضد شعبنا في القطاع&laqascii117o;. وكشف مشعل من جهة أخرى عن "تحرك تقوم به الفصائل سوف تفاجئ به الأطراف الاخرى لبناء مرجعية وطنية جديدة تمثل فلسطينيي الداخل والخارج وتضم جميع القوى الوطنية الفلسطينية وقوى الشعب وتياراته الوطنية&laqascii117o;. وأكد أن "منظمة التحرير الفلسطينية في حالتها الراهنة لم تعد تمثل مرجعية الفلسطينيين وتحولت الى إدارة لانقسام البيت الفلسطيني&laqascii117o;. ورأى مشعل أن معيار النجاح في ملف الإعمار ليس الخلاف على من يتسلم المال، بل أن "تصل الأموال لكل فلسطيني لا إلى الجيوب الفاسدة&laqascii117o;، مقترحاً أن تتم إعادة إعمار القطاع تحت إشراف الدول العربية المانحة.
من جهته، هدد الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة أحمد جبريل بإقامة "جبهة وطنية متحدة من فصائل المقاومة&laqascii117o; إذا فشل الحوار والمصالحة الفلسطينية ـ الفلسطينية وأضاف أنه "لا يجوز أن تكون مصر هي الوسيط الوحيد في الحوار الوطني&laqascii117o;، مطالباً بـ"مظلة عربية إسلامية&laqascii117o; لرعاية المصالحة، ومشدداً على أنّ "أي حوار وطني يجب أن يكون على أرضية برنامج وطني مقاوم
ـ صحيفة الديار :
الخلاف الحاصل على الصناديق حسب مصدر وزاري بارز ما هو الا عنوان لخلافات كبرى ستمتد حتى موعد الانتخابات النيابية في 7 حزيران المقبل. ورغم الضجيج الإعلامي قال المصدر البارز لـ &laqascii117o;الديار" انه يستبعد لجوء وزراء المعارضة الى التصويت على ميزانية مجلس الجنوب كي لا يتحول الأمر الى سابقة سياسية تعطّل كل المرافىء والمؤسسات في الدولة وتُحول مجلس الوزراء الى متاريس سياسية. وأضاف، ان الحديث عن التصويت ليس إلاّ مجرّد فزاعة في وجه رئيس الحكومة، وسيُترك الأمر لرئيس الجمهورية، مع اعتماد عملية صرف الأموال على الطريقة الإثني عشرية في حال لم يتم إقرار الموازنة العامة في مجلس الوزراء.
(...) وكان اللافت أمس استقبال الرئيس الأسد للوزير المر في مكان آخر غير الذي يلتقي فيه عادة زواره، حيث تردد انه استقبله في منزله، وهذا دلالة على أهمية الزائر لدى الرئيس الأسد.
ما تزال الكتلة الوسطية محط استهداف من قبل فريق المعارضة، في ما عدا حزب الله الذي لم يعلن موقفه منها بعد. إلاّ ان المعلومات تتحدث عن أن الكتلة الوسطية قطعت شوطاً كبيراً في تكوين مرشحيها، وهي مستمرة رغم المعارضة التي يواجهها بها فريق المعارضة الى حد اتهام رئيس الجمهورية بأنه وراءها، وهو أعلن أكثر من مرة بأنه لن يتدخل في الانتخابات لا من قريب ولا من بعيد بل سيبقى الحَكَم على نزاهتها. التيار العوني يعبّر عن ارتياح لمعركة بعبدا، وتقول بعض مصادره ان معركة بعبدا محسومة أكثر من المتن الشمالي خصوصاً بعد موقف النائب ميشال المر الذي اتخذه في محور الكتلة الوسطية. ويعتبر العونيون ان التحالف مع حزب الله في الانتخابات وفي السياسة لا ينتقص من شعبيتهم في المناطق. أما على صعيد المرشحين، فإن بعض التغييرات سيجريها حزب الله والتيار الوطني الحر في أكثر من قضاء، وقد جرى إبلاغ بعض النواب الحاليين لدى الطرفين باستبدالهم بأسماء أخرى يعتبرها حزب الله والتيار الوطني الأنسب لهذه المرحلة. اما فريق 14 آذار فمن المرجح أن يعلن لوائحه الموحدة في أوائل آذار بعد تأجيله إعلان اللوائح في 14 شباط.
ـ صحيفة النهار :
افادت اوساط قريبة من الوزير المر لـ'النهار' ان الجانب العسكري من نتائج زيارته لدمشق اتسم بنجاح كبير عكسته المحادثات المعمقة والتفصيلية بين المر والوفد العسكري اللبناني الرفيع المستوى الذي رافقه، ونظيره وزير الدفاع السوري العماد حسن توركماني والوفد العسكري السوري، ومن ثم في لقاء المر والرئيس السوري بشار الاسد.واوضحت هذه الاوساط ان المحادثات كانت بالغة الجدية وجرت في ضوء الملف الذي اعده كلا الجانبين للتعاون المشترك لضبط الحدود، الامر الذي يؤمل في الشروع في التنفيذ في وقت قريب جداً. واضافت ان المحادثات تناولت على الخرائط مواقع 300 مركز حدودي من الجانب السوري و80 مركزاً من الجانب اللبناني، واجراءات عملانية منها تسيير دوريات على الحدود لمراقبة مسافة 365 كيلومتراً ضمنها 82 معبراً يجري التهريب من خلالها.
وقالت ان الجانب اللبناني عرض تصوره العملاني على خريطة اعدتها رئاسة الاركان، ثم عرض الجانب السوري تصوّره على خريطة موازية، ودار بحث مستفيض في مختلف النقاط التقنية والعسكرية في ظل قرار جاد وواضح من الجانبين بضبط الحدود ومكافحة التهريب وتسلل الارهابيين.
واشارت الى ان اجتماع الوفدين استمر ثلاث ساعات وانتقل بعده المر الى مقابلة الرئيس الاسد الذي كان اطلع تفصيلاً على ما دار في الاجتماع.واكدت الاوساط ان اي موضوع سياسي او امني آخر لم يطرح في لقاء الاسد والمر، وان الحديث انحصر في موضوع الحدود. وابدى الرئيس السوري استعداداً لضبط الحدود ومنع التهريب ومكافحة الارهاب مشدداً على ان ذلك يشكل مصلحة مشتركة لكل من لبنان وسوريا. ولفتت الى ان المر استُقبل في دمشق بصفة كونه وزيراً للدفاع وان الدولة السورية تعاملت معه بهذه الصفة حصراً، كما تصرف هو بصفته هذه مع الوفد من دون اي اجتهادات سعى البعض في بيروت الى استباق زيارته بها. وابدت ارتياحها الى نتائج المحادثات مشيرة الى ان سوريا اعطت انطباعاً واضحاً انها تسعى الى فتح صفحة جديدة وجدية مع لبنان بما يشكل رسالة الى المجتمع الدولي عن التزامها هذا الامر.
وقالت مصادر واسعة الاطلاع لـ'النهار' ان اي تقدم لم يحرز في اطار الاتصالات الجارية، اذ ان رئيس مجلس النواب نبيه بري ووزراء كتلته، يدعمهم 'حزب الله'، يصرون على اضافة 60 مليار ليرة الى موازنة مجلس الجنوب كموازنة تشغيلية، بينما يرفض رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة هذه الزيادة. ولم تخف المصادر ان ثمة شكوكاً لدى قوى 14 آذار في ان تكون هذه الازمة 'رأس جبل الثلج' في ما تعتبره ملامح خطة تصعيدية تتجاوز موضوع الموازنة. وقالت ان فريق الغالبية ابلغ ذلك الى وسطاء يتولون الاتصالات في هذا الشأن، وأكد انه سيدعم رئيس الوزراء في موقفه بدءاً بالبيان الذي اصدرته الامانة العامة لقوى 14 آذار أمس وضمنته 'رفضها اقرار أي ضرائب ورسوم اضافية لأي سبب انطلاقاً من اقتناعها بان المواطن اللبناني لم يعد يتحمل اي ضريبة اضافية في سبيل تغذية اي صناديق ومجالس تحت اي عنوان'.في المقابل اتخذت 'كتلة الوفاء للمقاومة' موقفاً مؤيداً لموقف بري فأعلنت انها 'لا تفهم مبرراً وطنياً لالغاء موازنة مجلس الجنوب وعدم لحظها في الموازنة العامة ما دام مجلس الجنوب لا يزال مؤسسة رسمية قائمة قانوناً ومبررات انشائه لا تزال قائمة أيضاً'.
وامتنع الرئيس السنيورة أمس، رداً على سؤال لـ'النهار'، عن الخوض في سجالات عما يحكى عن تقصير في تأمين الاموال اللازمة لمجلس الجنوب، مكتفياً بالقول إن البيان المفصّل الذي سبق لرئاسة الحكومة ان اصدرته في هذا المجال يشكل وحده الرد بالوقائع والارقام ويؤكد ان 'ليس هناك قرش واحد لم يدفع'.ورأت اوساط حكومية ان 'كل ما يُحكى في هذا المجال هو انتخابات لا اكثر ولا اقل'. واستبعدت في جانب آخر صدور تعيينات ادارية قريباً وقالت ان رئيس الحكومة يتمنى حصولها، لكنها تخوفت من ان تأتي التعيينات بدورها ربطاً بأجواء الانتخابات وتحت ضغطها في حين ان المطلوب كفايات ومستويات تليق بالوظيفة العامة.
في غضون ذلك، علمت 'النهار' ان لجنة الخبراء والاختصاصيين التي شكلها مؤتمر الحوار في قصر بعبدا لدرس المشاريع والاقتراحات المتعلقة بالاستراتيجية الدفاعية، دعيت الى الاجتماع الساعة الخامسة بعد ظهر الاثنين 2 شباط المقبل في مؤشر لاكتمال تسمية الافرقاء مندوبيهم في هذه اللجنة. وسيحضر الاجتماع، المستشار الرئاسي النائب السابق ناظم الخوري، العميد المتقاعد بسام يحيى الذي ربما يمثل رئيس الجمهورية في اللجنة. وسمى النائب بطرس حرب امس العميد المتقاعد رفيق جرجس حرب ممثلاً له في اللجنة
ـ صحيفة الأخبار :
ما كاد وزير الدفاع يصل إلى دمشق، حتى سألت لجنة نيابية عن عدم دعوة وزراء سوريين لزيارة لبنان. وعلى وقع جولة الموفد الفرنسي الجديد، والإعلان عن دورة أميركية جديدة للجيش، وضعت اللجنة علامات استفهام كبيرة على &laqascii117o;كبسات" الوفود ونوعيات التدريب وأدوار السفراء . بعد حوالى ثلاث سنوات على اتهامه لها بمحاولة اغتياله، زار وزير الدفاع الياس المر سوريا، أمس، مع وفد ضمّ رئيس الأركان في الجيش اللواء شوقي المصري وعدداً من كبار الضباط. وحظيت زيارته التي استمرت بضع ساعات باستقبال رسمي ولقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد، الذي ذكرت وكالة &laqascii117o;سانا" أنه بحث معه &laqascii117o;التعاون بين الجيشين السوري واللبناني وآفاق تعزيزه في جميع المجالات"، مجدداً استعداد سوريا &laqascii117o;لمساعدة لبنان بكل ما من شأنه تعزيز قوته ومنعته وتحقيق الأمن والاستقرار فيه".وفي وزارة الدفاع، عقد المر خلوة مع نظيره السوري حسن توركماني، أعقبها اجتماع موسّع لساعتين جرى خلاله بحث التعاون في مجال ضبط الحدود ومكافحة الإرهاب والسلاح الفلسطيني خارج المخيمات. وذكرت مراسلة &laqascii117o;الأخبار" سعاد مكرم أن المر طلب مساعدات عسكرية سورية للجيش، الأمر الذي أشارت إليه الوكالة الوطنية للإعلام بالقول إن توركماني أكد &laqascii117o;حرص سوريا على دعم الجيش اللبنانى باعتباره المؤسسة الضامنة لوحدة اللبنانيين وتماسكهم". وقد أقام وزير الدفاع السوري مأدبة غداء تكريمية للمر ومرافقيه.
وبعد عودته عصراً، زار المر رئيس الجمهورية وأطلعه على نتائج زيارته. وذكر مكتبه الإعلامي أنه تمّ خلال الزيارة &laqascii117o;الاتفاق على آلية لتعزيز الدوريات بهدف سد الثغر بين النقاط الحدودية الثابتة المنتشرة على جانبي الحدود"، وأن الجانب السوري أكد &laqascii117o;استعداده لاتخاذ كل التدابير اللازمة من جهته لتسهيل مهمات الجيش اللبناني على الحدود وكل ما يؤدي إلى تعزيز الاستقرار والأمن في البلدين".
على صعيد العلاقات الدبلوماسية، أكد وزير الخارجية فوزي صلوخ موافقة الحكومة السورية على تعيين ميشال خوري سفيراً للبنان لديها، معلناً أن الأخير &laqascii117o;بعد أن ينتهي من إجراءات التوديع في البلد الذي كان معتمداً لديه (قبرص)، يمكنه أن يذهب لتسلّم منصبه الجديد في سوريا". وقال إن لبنان في انتظار أن يتبلّغ اسم مرشح دمشق لمنصب السفير في بيروت، معتبراً أن الأسماء التي يجري تداولها هي &laqascii117o;استباقات من صنع الإعلاميين أنفسهم".
وقد بحثت لجنة الخارجية النيابية، في اجتماع عقدته أمس برئاسة النائب عبد اللطيف الزين، الزيارات الوزارية إلى سوريا، فأشار صلوخ إلى أنها تأتي تلبية لدعوات رسمية. وقال الزين إنه بعد هذا التوضيح &laqascii117o;كان هناك تساؤل لماذا لا يقدم أي مسؤول لبناني على دعوة الوزراء السوريين إلى لبنان"، مضيفاً أن اللجنة حددت المسؤوليات بالحكومة. إلا أن أبرز ما لفتت إليه اللجنة أمس هو الإعلان أن وفوداً أجنبية تزور لبنان فجأة حتى للمسؤولين الذين تلتقيهم، دون إعلام وزارة الخارجية مسبقاً. كذلك أثارت تصرّف السفراء الأجانب &laqascii117o;الذين يتدخلون في كل شاردة وواردة، حتى في الأمور الداخلية الأمنية، بل ويجتمعون مع رؤساء البلديات ومع المخاتير في أحيان كثيرة كأنهم يقومون يتصرفاتهم دون رادع أو مراجعة أو استئذان أحد"، فيما &laqascii117o;اتفاقية فيينا واضحة وتلزم أي سفير كان أن يستأذن وزارة الخارجية لزيارة أي مسؤول". وليس ذلك فقط، بل بحسب الزين أيضاً &laqascii117o;نفاجأ بخبراء أجانب يدرّبون بعض أجهزة الأمن الرسمية في لبنان، والله يعلم ما يقوم به هؤلاء الخبراء الأجانب مع قوانا الأمنية".
وبالتزامن مع ما أثارته اللجنة، أعلنت السفارة الأميركية أمس أن دفعة من عناصر الجيش أنهت دورة تدريبية &laqascii117o;على عمليات الإسعاف الجوي وتحديد الأولويات الاستشفائية"، امتدت 5 أيام، برعاية القوات الجوية الأميركية، مشيرة إلى أن &laqascii117o;كبار الأطباء من القيادة المركزية للقوات الجوية والقيادة المركزية الأميركية"، حضروا التخرج &laqascii117o;واجتمعوا بالقيادة الطبية في الجيش اللبناني لمناقشة إمكانات التدريب المستقبلية"... وزارت السفيرة ميشيل سيسون أمس، النائبين ميشال عون ووليد جنبلاط.
وبعد لقائه رئيس الحكومة فؤاد السنيورة والنائب محمد رعد، قام الموفد الرئاسي الفرنسي السيناتور فيليب ماريني، بجولة واسعة أمس، بحث خلالها مع البطريرك الماروني نصر الله صفير &laqascii117o;الواقع المسيحي في الشرق الأوسط"، وقال بعد لقائه مفتي الجمهورية محمد رشيد قباني إن لبنان &laqascii117o;بلد متنوع". فيما تحدث في الرابية عن الوضع اللبناني و&laqascii117o;الأحداث المؤلمة التي حصلت في غزة وتطوّراتها". ورأى في معراب &laqascii117o;أن لبنان مختبر للتعددية بعد مروره بتجارب مؤلمة". ومساءً بحث مع الوزير محمد شطح الأوضاع المحلية والإقليمية و&laqascii117o;مواضيع اقتصادية"، ثم &laqascii117o;تطورات لبنان والمنطقة" مع النائبين سعد الحريري وجنبلاط. وأثناء جولة ماريني أعلن رئيس وزراء بلاده فرنسوا فيون، أن فرنسا ستسحب قريباً مساهمتها في &laqascii117o;اليونيفيل البحرية"، وتبقي &laqascii117o;مشاركتها البرية"، في إطار خطة لخفض عديد جنودها في الخارج، تكيّفاً مع التطورات الميدانية وتوفيراً للنفقات العامة.
ـ صحيفة المستقبل :
فيما زار وزير الدفاع الوطني الياس المر دمشق حيث بحث سبل تنفيذ القرار الدوليّ 1701 ومسألة 'السلاح الفلسطيني خارج المخيمات'، أكدت مصادر حكومية أمس، وعلى وقع استمرار حملة ثنائي 'أمل' و'حزب الله' على رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة بشأن مجلس الجنوب، انّ ثمّة إلتزاماً حكومياً بـ'إنهاء' مجلس الجنوب وصندوق المهجرين. وأشارت المصادر الحكومية لـ'المستقبل' الى ان البيانَين الوزاريين للحكومة السابقة عام 2005 والحالية ينصّان على هذا الأمر. ففي البيان الحكومي السابق نصّ على أن الحكومة ستعمد الى استكمال تنفيذ المشاريع والمهام التي يتولاها مجلس الجنوب والصندوق، 'وذلك حتى يصار الى اقفال مؤسستي الصندوق المركزي للمهجرين ومجلس الجنوب بشكل كامل'.وأضافت انّ في البيان الوزاري للحكومة الحالية نصاً على أنّ 'الحكومة ستعمد الى تأمين الاعتمادات اللازمة لإستكمال دفع التعويضات والالتزامات المتوجّبة وتنفيذ المشاريع التي يتولاها مجلس الجنوب حتى يصار الى إلغائه'. ولفتت الى ان البيان ينصّ أيضاً على أن تبادر الحكومة إلى 'تنفيذ القانون الآيل الى إصدار سندات خزينة بمبلغ 500 مليون دولار لتمويل إستكمال أعمال صندوق المهجرين ومجلس الجنوب(..)'. وأوضحت أن القانون المنوّه عنه صدر في العام 2001 'وقد سبق ان اعطيت سلفتا خزينة بقيمة 40 مليار ليرة لكلّ منهما لأعمال مجلس الجنوب، وبقيمة 60 مليار ليرة لكل منهما لأعمال صندوق المهجرين، والسلفة الثانية الأخيرة صدرت قبل نحو أسبوعين'. وقالت المصادر 'فوجئنا ان البعض يطالب بـ60 مليار ليرة اضافية على السلفة المعطاة أخيراً قبل أسبوعين'، مضيفة ان 'مصدر المفاجأة هو ان هذا البعض لا يطلب الاضافة لـ'استكمال' أعمال على طريق الاقفال بل يرفض تحديد وجهة صرف المبلغ المطلوب'. وأشارت الى أنّ 'بعضهم تحدّث عن الـ60 مليار ليرة من أجل ملفّ الشهداء (قبل 2006) لكن هذا البعض رفض اقتراحاً بأن يتمّ تحويل هذا الملف أو ما بقي منه الى وزارة المالية'. وختمت بالقول ان هذا المطلب المبتدع 'مخالف لقانون العام 2001 والمؤكد عليه في بيانَين وزاريين'، وإن هذا المطلب 'لا يمكن فهمه إلا في إطار سعي هذا البعض الى تمويل حملته الانتخابية'، مؤكدة انّ 'ذلك يجب ألا يمرّ'.
أبلغت مصادر في الوفد الذي رافق المر الى 'المستقبل' ان اللقاء بين الاسد والمر جرى في بيت الرئيس السوري و'لم تطرح فيه أي مسائل سياسية على الاطلاق، انما جرى عرض النقاط التي تم التفاهم عليها بين وفدي البلدين، خصوصا في شأن قضية ضبط الحدود المشتركة'.واكدت هذه المصادر ان 'الجيش اللبناني سيباشر في غضون الساعات الثماني والاربعين المقبلة تسيير دوريات على طول الحدود لمنع عمليات تهريب البضائع والاشخاص ومنع التسلل، وان الجانب السوري لن ينظر الى تلك التحركات باعتبارها استفزازية له، كما كان يحصل سابقا'.واوضحت ان 'البحث تطرق الى عمل لجنة المراقبة الحدودية التابعة للامم المتحدة، وان الجانب اللبناني سيستمر في متابعة الامر'، مضيفة ان 'لا مشكلة لسوريا في ذلك، خصوصا وانه يدخل في اطار تنفيذ القرار 1701 الذي وافقت عليه دمشق'.وذكرت ان الجانبين توافقا على 'جملة خطوات خاصة بمعالجة قضية القواعد العسكرية الفلسطينية في قوسايا وحلوة في البقاع، وفق آلية مشتركة اقترحها الجانب اللبناني ووافقت عليها دمشق، وتقضي في أحد بنودها ان يتم تسجيل الحركة في الاتجاهين في محضر رسمي'، مشيرة الى ان هذا الاتفاق او التفاهم ستعقبه عملية بحث مشتركة عن آلية 'لتنظيم كل هذا الموضوع'.وردا على سؤال، اوضحت المصادر ان كل شيء تم التفاهم عليه 'وُثّق في محاضر رسمية، وان كل ذلك يتم تنفيذا للقرار 1701 ولمقررات طاولة الحوار الوطني اللبناني، والمتابعة ستتولاها الاجهزة المعنية في البلدين'.
ـ صحيفة اللواء :
إذا لم تفلح الاتصالات البعيدة عن الأضواء، فضلاً عن وساطة النائب وليد جنبلاط، في احتواء الخلاف بين الرئاستين الثانية والثالثة، على موضوع ظاهره ميزانية مجلس الجنوب، وباطنه لعبة النفوذ السياسي مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية، فإن جلسة الموازنة للمرة الخامسة، ستكون مهددة يوم غد الجمعة، وربما الموازنة نفسها>.
هذا هو على الأقل، انطباع مصدر سياسي مطلع، مواكب لحركة الاتصالات الجارية محلياً، فيما الموفد الفرنسي الخاص للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عضو مجلس الشيوخ فيليب ماريني، الآتي من دمشق، محركاً تسمية السفيرين في كلا البلدين بين لبنان وسوريا، ماض بلقاءاته مع القيادات اللبنانية، مخصصاً يوم أمس لزيارات كل من العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع والبطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير، بعدما كان التقى الرئيس فؤاد السنيورة ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، والنائبين وليد جنبلاط وسعد الحريري، والمفتي محمد رشيد قباني، على أن يستكملها قبل أن يغادر اليوم، مستجمعاً آراء الأطراف اللبنانيين من مسألة الحوار الوطني، الذي وصفه <بالطفل الطري>، وجمع المعلومات عن التحضيرات الجارية للانتخابات النيابية بعد أربعة أشهر، في محاولة لإثبات دور فرنسا في الدبلوماسية الدولية، في مساعيها لمعالجة ذيول حرب غزة، وتثبيت وقف النار، وموقع لبنان في الحراك الاقليمي - الدولي الجاري.
على أن التطور المفاجئ، فرنسياً، تمثل في إعلان رئيس وزراء فرنسا فرانسوا فيون، ان بلاده قررت أن تسحب سفينتين حربيتين تعملان ضمن <اليونيفل> بموجب القرار 1701 في مراقبة السواحل اللبنانية، مع الإبقاء على الكتيبة العاملة ضمن قوات الطوارئ الدولية. ولم تتوضح خلفيات هذه الخطوة، وإن كانت مصادر دبلوماسية تربطها بدور فرنسا في مراقبة سواحل غزة.