ـ صحيفة السفير :
لم تحمل مناسبة المؤتمر الصحافي للأمين العام لـ"حزب الله&laqascii117o; السيد حسن نصر الله، أية عناوين جديدة في موضوع ملف الأسرى والمفقودين في السجون الإسرائيلية، سوى الإعلان رسميا عن عدم التوصل إلى نتائج حاسمة في موضوع رفاتي الشهيدة دلال المغربي والأسير المفقود يحيى سكاف، لكن رسالة "إعادة ربط النزاع&laqascii117o; التي أراد السيد نصر الله، إيصالها من خلال مؤتمره الصحافي، ولا سيما حديثه عن "الملف المفتوح&laqascii117o; لنحو ٣٥٠ شهيدا ما زالت أجسادهم عند الإسرائيليين، سرعان ما تلقفها الجانب الإسرائيلي، حيث اعتبر المعلق العسكري لـ"القناة العاشرة&laqascii117o; في التلفزيون الإسرائيلي ألون بن دايفيد كلام نصر الله حول مئات المفقودين بمثابة تهديد بعمليات خطف جديدة من أجل استرداد جثامين الشهداء المفقودين أو كشف مصيرهم. وفيما اقتصر الكلام الداخلي على تثبيت مناخات المصالحة والتهدئة وعلى "العتب السياسي الناعم&laqascii117o; على النائب سعد الحريري على خلفية موقفه الأخير الذي جاء متناقضا ومناخ المصالحة والمصارحة التي جرت بينهما، فإن الأمين العام لـ"حزب الله&laqascii117o; اختار الدخول إلى قضية موازنة مجلس الجنوب من بوابة الإصلاح الشامل، متمنيا إلغاء هذا المجلس وصندوق المهجرين ومجلس الإنماء والإعمار والهيئة العليا للإغاثة ضمن توجه يقضي بإعادة الصلاحيات للوزارات المختصة وإعطاء دور شامل لوزارة التصميم بعد إنشائها.
غير أن العنوان الإقليمي، ذهب فيه السيد نصر الله بعيدا، خاصة في مقاربته للحرب الإسرائيلية ضد غزة، ورأى ان "ما حصل في غزة انتصار كبير للمقاومة الفلسطينية وفشل كبير للعدوان وكل من وقف خلفه&laqascii117o;. وقال إن "العدوان مستمر والحرب مستمرة في غزة بأشكال أخرى&laqascii117o;، داعيا إلى "التحرك على كل المستويات لحماية قيادة المقاومة سياسيا وشعبيا والضغط في اتجاه فتح المعابر وفك الحصار عن الشعب الفلسطيني في غزة&laqascii117o;. وشن نصر الله هجوما عنيفا على النظام المصري، متهما إياه بـ"الكذب&laqascii117o; وبـأنه "وسيط قهري&laqascii117o; وبـ"الشراكة&laqascii117o; في الحصار على غزة عبر معبر رفح، وقال في مؤتمر صحافي عقده عبر شاشة عملاقة وضعت في "مجمع القائم&laqascii117o; في الضاحية الجنوبية "إنني أدين النظام المصري لأنه ما زال يغلق معبر رفح ولأنه يكذب على العالم الإسلامي والعربي ويقول انه فتحه&laqascii117o;، واصفا إغلاق المعبر بأنه "من اكبر الجرائم التاريخية&laqascii117o;. وردا على سؤال عن تأجيل الرد على اغتيال الشهيد عماد مغنية، قال نصر الله ان "الثأر أمامنا والإسرائيلي يعيش هاجس الثأر منذ اليوم الاول&laqascii117o; لمقتل مغنية. وأضاف ان "قرار الرد ليس للثأر بل لتأديب القتلة وهو أمر ضروري&laqascii117o;، مشيرا الى ان الحزب هو الذي يحدد "الزمان والمكان والكيفية والمعطيات&laqascii117o;. وأكد للمرة الأولى ان "التحقيق أوصل الى نتائج قاطعة تحمل "الموساد&laqascii117o; الإسرائيلي مسؤولية قتل&laqascii117o; مغنية. وقال نصر الله ان فرضية العدوان الإسرائيلي ضد لبنان "تبقى دائما قائمة&laqascii117o;، لكن بعد تجربة حرب غزة، "لن تكون الحرب الإسرائيلية نزهة بل ستكون مكلفة وصعبة جدا بالنسبة للإسرائيلي&laqascii117o;.
ووضع نصر الله المحصلة الإسرائيلية حول مصير الدبلوماسيين الإيرانيين الأربعة وفيها أن "القوات اللبنانية&laqascii117o; ربما تكون قد أقدمت على تصفيتهم عام ١٩٨٢ في خانة الدولة اللبنانية وتحديدا وزارة العدل المحسوبة على "القوات&laqascii117o;.
ورحب نصر الله بموقف الملك السعودي في قمة الكويت، وقال إننا نرحب بأي تقارب وتعاون وتصالح بين الحكومات العربية والإسلامية "ونحن مع أي كلام إيجابي أياً يكن سقفه نؤيده ونحيّيه، لكن للأسف الكلام الذي قيل في الخطابات عندما أتينا إلى بيان وزراء الخارجية العرب لم نجد له أثرا، ولذلك صدر البيان (قمة الكويت) دون سقف خطابات قمة الكويت، هذا أمر مؤسف ومحزن. لكن في كل الأحوال، نحن علينا أن نأخذ أي إيجابية في العلاقات العربية ـ العربية ونبني عليها ونساعد على تطويرها&laqascii117o;
في هذه الأثناء، وعشية الجلسة الحاسمة المقررة اليوم للبت بالموازنة العامة ولا سيما موازنة مجلس الجنوب، ارتفعت وتيرة السجال بين الرئاستين الثانية والثالثة، عبر تبادل الاتهامات بين المعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل و"مصادر&laqascii117o; رئاسة الحكومة ووزير المالية وعدد من وزراء ونواب الموالاة، فيما تقدم خليل باسم كتلة التحرير والتنمية باقتراح قانون لإلغاء المجالس كلها واستحداث وزارة للتخطيط. وشهدت ساعات ما بعد ظهر أمس، تجديدا للمساعي الرئاسية في سبيل التوصل إلى تسوية قبيل جلسة اليوم. وأبرزها بين الرئيسين ميشال سليمان والسنيورة، وأيضا بين سليمان والرئيس بري، حيث اتفق الأخيران على إيفاد النائب علي حسن خليل إلى القصر الجمهوري، حاملا صيغة تسوية للملف برمته، تقوم على الإلغاء الفوري لمجلسي الجنوب والمهجرين والإنماء والاعمار والهيئة العليا للإغاثة وبالتالي إحياء وزارة التخطيط، وإلا الالتزام بالقانون في ما يتعلق بموازنة مجلس الجنوب، لكن هذا الأمر لم يجد طريقا إلى القبول. وتردد أن رئيس الجمهورية تلقف اقتراح الرئيس بري ولكنه لم ينجح في اقناع رئيس الحكومة الذي وضع مطالبة الرئيس بري بموازنة مجلس الجنوب في الخانة الانتخابية "ونقطة على السطر&laqascii117o; كما قال أحد المقربين منه.
في هذه الأثناء، تلقف مجلس النواب، أمس، من خلال لجنة الاعلام والاتصالات ملف التنصت الذي أثاره مؤخرا النائب وليد جنبلاط، لكن الوقائع التي تم عرضها في الاجتماع، أظهرت، وجود حالة فوضى في موضوع "التنصت الرسمي&laqascii117o;، لا بل انحراف في وظيفة السلطة القضائية، حيث تحدث الوزراء المعنيون وبعض النواب عن أن وظيفة السلطة القضائية هي صون حرية التخابر وحماية حقوق الناس وحرياتهم وهو الأمر الذي نص عليه القانون ١٤٠ الصادر في العام ،١٩٩٩ لكن المعطيات الواردة من وزارة الاتصالات وشركتي الخلوي أظهرت أن من يقوم بتغطية عملية التنصت هو السلطة القضائية وتحديدا النيابة العامة التمييزية طورا تحت اسم لجنة التحقيق الدولية أو الأعمال الارهابية.
وبينما يبحث فرع المعلومات عما يغطي به نفسه قانونيا للانتقال من صيغة "الشعبة&laqascii117o; الى "الفرع&laqascii117o;، تبين بالوقائع أن هذا الفرع قد أقدم على "مخالفات خطيرة&laqascii117o; للقانون اعترف بها وزير الداخلية زياد بارود الذي قال ان المؤسستين العسكرية (مخابرات الجيش) والأمنية (فرع المعلومات) يتنصتان منذ سنوات بطريقة مخالفة للقانون "ولكن بعد انجاز "مركز التحكم&laqascii117o; في وزارة الاتصالات خلال الأشهر الثلاثة المقبلة (كلفته ١٤ مليون دولار ومنصوص عليه في القانون ١٤٠) لن يكون مسموحا باستمرار المخالفات وعلى الجميع العودة الى القانون الذي صدرت مراسيمه التطبيقية في العام ٢٠٠٥ وترسم حدودا قانونية للتنصت يجب أن يمر عبر القضاء أولا ومن ثم رئيس الحكومة أو وزراء الداخلية والدفاع والاتصالات وأخيرا مركز التحكم الذي تتمثل فيه وزارة الاتصالات بموظف من الفئة الثانية والداخلية والدفاع من خلال ضابطين برتبة عقيد الخ...
وأثار رئيس اللجنة النائب حسن فضل الله خلال الاجتماع ما أسماه "التنصت الرسمي غير الشرعي&laqascii117o; أو "تنصت الدولة على الدولة&laqascii117o;، وأعطى مثالا على الفوضى بعض الحالات التي يتنصت فيها تجار على تجار (كشف الصفقات) أو رجال على نسائهم الخ، وقال "نحن لا نتحدث لا عن التنصت الاسرائيلي ولا عن التنصت عبر البحر ولا بالجو ولا ما يجري في بعض سنترالات الشبكة الهاتفية الثابتة، بل نتحدث عن تنصت جهاز على وزير أو نائب أو صحافي وحتى البريد (رسائل ال "اس ام اس&laqascii117o;) وبتغطية قضائية كاملة، فإذا كانت هناك جريمة أو عمل ارهابي يمكن فهم ذلك وضمن سقف زمني لا يتعدى الشهرين كما ينص القانون على أن تتلف لاحقا التسجيلات ولكن ماذا يعني التنصت على كل الطبقة السياسية وبموافقة القضاء&laqascii117o;.. وطلب عدد من أعضاء اللجنة دعوة وزير العدل في الجلسة المقبلة للجنة من أجل شرح أسباب التغطية القضائية المفتوحة لأعمال التنصت "ومن دون مسوغات مقنعة لا أمنيا ولا قضائيا&laqascii117o; كما قال وزير الاتصالات في الاجتماع، داعيا لجنة الاعلام والاتصالات الى زيارة الوزارة من أجل التأكد مما يثيره النائب وليد جنبلاط وآخرون حول التنصت، علما أن الشخص الذي يشتكى من قيامه بالتنصت انما يسعى الى الحد من عملية سحب المعلومات والأشرطة من شركتي الخلوي، مشيرا الى أنه بوجود التقنيات الحديثة لا أحد يستطيع منع التنصت لكن الأمر يبقى ضمن نطاق محدد وضيق وليس على غرار ما يجري حاليا في شركتي الخلوي، ملمحا الى أن الوزراة تلح على موضوع مركز التخابر بعدما تم رصد موازنة له لكن العرقلة تحصل أحيانا من جهات غير متوقعة، وبالتالي فإن القرار السياسي هو الكفيل بوضع القانون ١٤٠ موضع التنفيذ.
من جهة ثانية، قرر مجلس الوزراء في جلسته العادية مساء أمس في السرايا الحكومية، تخفيض أسعار الدقيقة والخدمات على شبكتي الهاتف الخلوي، اعتبارا من أول آذار وذلك بالتزامن مع خطة لتوسيع الشبكتين، والتي سوف تنتهي المرحلة الأولى منها، أي ٨٠٠ ألف خط إضافي، في آخر نيسان ٢٠٠٩
ـ صحيفة النهار :
اكتفت اوساط رئيس الحكومة بالرد الفوري على النائب بالقول 'انها الانتخابات، فالتهويل لن ينفع والشمس مشرقة والناس تعرف الحقائق والاهداف واسلوب التهجم والصوت العالي لن يخفيا الحقائق'، وعاودت مصادر حكومية بعد الظهر الرد على حسن خليل ببيان مسهب. وتساءلت: 'كيف لنائب ينطق باسم كتلة نيابية معتبرة ان يستعمل لغة مسفّة وتعابير نابية وغير لائقة؟'. ورأت ان ذلك 'دليل على ضعف الحجة' وان 'الاناء ينضح بما فيه'.
أما بري، فقال امام زواره: 'بكل بساطة يريدون عدم تعويض الجنوبيين وسواهم من اللبنانيين الذين دُمرت منازلهم في ظل عدم السؤال عن الكوارث التي حلت بهم... هل ما نطالب به هو من أجل الفوز في الانتخابات النيابية؟... جمهورنا لا يعرف سياسة البيع والشراء'.وعلمت 'النهار' ليلاً ان صيغة حل جدية يجري تداولها والسعي الى تثبيتها قبل جلسة مجلس الوزراء مساء اليوم، تلحظ لمجلس الجنوب مبلغ 15 مليار ليرة تعويضات للشهداء والجرحى، و10 مليارات ليرة لمشاريع اخرى، اي ما مجموعه 25 ملياراً بدل 60 ملياراً. وفهم ان الرئيس سليمان يتابع اتصالاته بين رئاسة الحكومة ووزراء قوى 8 آذار من اجل معالجة الخلاف وانضاج حل مقبول من الطرفين قبل موعد الجلسة.وافيد ايضاً ان سليمان يسعى الى التعجيل في اقرار الموازنة العامة من اجل التفرغ لملف التعيينات وخصوصاً في عدد من المراكز ذات الصلة بالانتخابات النيابية وابرزها المدير العام للداخلية والمحافظون والاعضاء الخمسة في المجلس الدستوري.
وسط هذه الاجواء كانت للامين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله اطلالة امس عبر مؤتمر صحافي دعا فيه الى 'الاستمرار في جو التهدئة' الذي اكد انه 'من مصلحة كل الاطراف وان التهدئة هي مصلحة وطنية'. وقال: 'حتى في الانتخابات نستطيع جميعاً ان نتحدث كلاماً سياسياً منطقياً وموضوعياً وعلمياً ونطرح رؤى وبرامج وخيارات من دون ان يلجأ احدنا الى اتهام الآخر او الاثارة المذهبية'.واعلن نصرالله وقوف 'حزب الله'، 'بالكامل الى جانب موقف الرئيس بري' في موضوع مجلس الجنوب.واعلن من جهة اخرى انه لا يزال هناك 'نحو 350 شهيداً لبنانياً وفلسطينياً اجسادهم في ايدي الاسرائيليين او في الحد الادنى لم تصل الى عائلاتهم'، مطالباً الحكومة اللبنانية 'بأن تتحمل مسؤوليتها في هذا الملف'.واثار قضية الديبلوماسيين الايرانيين الاربعة المفقودين، معتبراً ان الامر 'المطلوب هنا الذي يساعد في هذا الموضوع هو موقف القوات اللبنانية اليوم'. وقال ان 'الحكومة معنية بكشف هذا المصير، خصوصاً ان القوات اللبنانية هي اليوم شريك في الحكومة ووزارة العدل في عهدة القوات'. ودعا 'القوات' الى 'قول ما لديها في هذا الملف'. واضاف: 'اننا لا نثير هذا الملف لتسجيل نقاط سياسية، ولفتح جروح لها علاقة بالماضي'.ويعقد رئيس الهيئة التنفيذية لحزب 'القوات اللبنانية' سمير جعجع مؤتمراً صحافياً ظهر اليوم في معراب يرد فيه على نصرالله.
ـ صحيفة المستقبل :
كانَ لبنان على موعد أمس مع 'هجمتين' يربط بينهما أنّهما تؤشّران الى 'تسخين' من جانب فريق 8 آذار على مشارف الانتخابات النيابيّة، 'تسخين' يجمع بين 'نصح' الفريق الآخر وتهديده مباشرةً أو مواربةً وبين التلويح بـ'الثلث المعطّل' ونبش الماضي وبين الأسلوب السلبيّ والعرقلة في كل الأحوال.
الهجمة الأولى نفّذها الأمين العام لـ'حزب الله' السيّد حسن نصرالله منتهياً منها مع ذلك إلى التأكيد على 'التهدئة لمصلحة الجميع'. والهجمة الثانية نفّذها المعاون السياسيّ لرئيس مجلس النواب النائب علي حسن خليل لكن لينتهي منها الى التلويح بتصعيد قائلاً: 'سنقرّر مع الناس ما هي الخطوات التي يجب أن تنفّذ'. هجمة نصرالله تضمّنت عدداً من العناوين في حين تركّزت هجمة خليل على عنوان مجلس الجنوب الذي كان قاسماً مشتركاً.
وقد ردّت مصادر حكومية بارزة على كلام النائب خليل 'آسفة لتدني مستوى اللغة المستخدمة'، وللجوئه الى 'استخدام تعابير نابية ومنفرة وغير لائقة، مؤكدة أن هذه 'اللغة مسفّة، وأن 'الإناء ينضح بما فيه'.
وأوضحت أن 'مطالبة كتلة التحرير والتنمية بإدخال مبلغ 60 مليار ليرة على الموازنة العامة علماً أن آخر سلفة تم إقرارها بقيمة 40 ملياراً كانت في الأسبوعين الماضيين تثير أكثر من سؤال عن توقيت هذه المطالبة، فضلاً عما تشكله من ضغوط مفاجئة على الموازنة والخزينة العامة لناحية زيادة الإنفاق والأعباء(..)'.
وذكّرت بالقانون الصادر في العام 2001 بتخصيص مبلغ 500 مليون دولار لمجلس الجنوب وصندوق المهجرين، وبأنه جرى احتساب مبلغ 200 مليون دولار لمجلس الجنوب من المبلغ الذي قرره هذا القانون، لافتة الى أنه 'بسبب تعذر استدانة هذا المبلغ فقد تم الاتفاق على أن يتم التسديد عبر سلفات خزينة تحسم من أصل المبلغ الأساسي ومن دون أن تدخل في أرقام الموازنات(..)'.وكانت المصادر الحكومية علقت على خليل بالقول 'إنها الانتخابات يا عزيزي والتهويل لن ينفع، والشمس مشرقة والناس تعرف الحقائق والتهجم والصوت العالي لا يحجبان الحقائق'.
ـ صحيفة الديار :
في معلومات خاصة بـ&laqascii117o;الديار"، نقل زوار الرئيس سليمان في قصر بعبدا مواقفه بشأن آخر المستجدات في لبنان والمنطقة. أهم ما جاء في كلام رئيس الجمهورية لزواره، انه ليس مع أو ضد حركة 8 آذار او حركة 14 آذار او حركة الكتلة الوسطية، والرئاسة الاولى تفتح ابواب بعبدا للجميع لكنها لا تتعاطى مع الأمور عبر التلفزيون او المؤتمرات الصحافية. كما نقل زوار رئيس الجمهورية عنه تأكيده ان انحيازه الوحيد هو لمصلحة الوطن والشعب، وبالتالي فهو لن يخرج عن موقفه الحيادي بالنسبة الى جميع الافرقاء السياسيين على الساحة اللبنانية، بل يقف على مسافة واحدة من الكل، ولذلك فانه عشية الانتخابات النيابية التي سوف تجري في 7 حزيران المقبل، لن يكون الى جانب فريق 14 آذار او فريق 8 اذار، كما انه لن يكون في مواجهة معهما، وما يصح على هذين التكتلين يصح ايضا على التكتل الوسطي الذي حسب ما هو ظاهر حتى الآن يضم عدداً من المرشحين في مناطق مختلفة ارتأوا، كل على حدة، ومن دون هيكلية تكتل معين، ان يخوضوا الانتخابات تحت يافطة الوسطية او الحيادية، وسأقف منهم ايضا الموقف الحيادي، واترك للناس ان يختاروا بحرية من يريدون وحقهم على الدولة ان تؤمّن لهم ظروف وشروط هذه الحرية، واذا كان لدى البعض من السياسيين ملاحظات على موقفي هذا فأبواب قصر بعبدا مفتوحة للنقاش، لان رئيس البلاد لا يتعاطى الامور عن طريق التلفزيون او المؤتمرات الصحافية.
اما بالنسبة الى الاستراتيجية الدفاعية، فينقل الزوار عن الرئيس سليمان شعوراً بالتشجيع ان خرقاً ما سيحدث في هذا الموضوع، خصوصا ان سليمان في اخر اجتماع لهيئة الحوار، اشار الى ان قيام الجيش والمقاومة، كل في ما خصّه بواجباته اثناء العدوان الاسرائيلي على غزة، جنّب الجنوب ولبنان نشوب حرب مع اسرائيل، بمعنى ان التزام لبنان بتنفيذ القرار 1701 يحرم اسرائيل حجة الاعتداء على لبنان، وهذا الالتزام يكون بأن يقوم الجيش بواجباته كاملة على الحدود، واذا عمدت اسرائيل الى التقدم لاحتلال اجزاء من لبنان تقوم المقاومة بواجبها في مقاومة الاحتلال، وبهذا الموقف تصبح المقاومة مقاومة دفاعية في حال الهجوم، وتترك للجيش امر التعامل مع العدو الاسرائيلي على الحدود، ويأمل الرئيس سليمان وفق زوّاره ان يؤسس على هذا الطرح قيام الاستراتيجية الوطنية التي يرتاح اليها الجميع، يذكر في هذا المجال ان الاتصالات التي اجراها الرئيس سليمان مع الدول المشاركة في قوات الطوارئ في الجنوب ومع الولايات المتحدة الاميركية اثناء اطلاق الصواريخ من جنوب لبنان، ساعدت كثيرا في منع اسرائيل من استغلال هذه الصواريخ لشن غارات على لبنان، على قاعدة ان رئيس البلاد دان اطلاقها واكد ان الجنوب ليس منصة لاطلاق الصواريخ ولن يكون كذلك، وابدى سليمان امام زواره ارتياحه للمحادثات التي اجراها وزير الدفاع الياس المر في دمشق، معتبراً ان سوريا معنية كثيراً بضبط الحدود مع لبنان. وحول ما أشيع وقيل عن فتور في العلاقات بينه وبين السيد حسن نصرالله، اكد الرئيس سليمان لزواره جازماً ان لا مجال لحصول فتور او زعل بينه وبين السيد، بل هناك محبة ومودّة متبادلتان، وما حصل على هامش عدوان غزة وقمة الدوحة، انتهى في ساعته بعد توضيح المواقف. اما موضوع المخصصات لمجلس الجنوب، فقد ابدى سليمان تفاؤلا بامكانية التوصل الى حل اليوم، يرضي اهل الجنوب ومهجّري الجبل، معتبراً انه حان الوقت لأن تعود الوزارات المعنية بالشأن العام وبخدمات الناس الى لعب دورها كاملاً، وهي وجدت اصلاً من اجل هذا الدور. وذكر الرئيس سليمان امام زواره، ان استحقاقات عديدة امام لبنان، على الجميع التعاون من اجل مواجهتها، مثل قضية شح الامطار المتواصل وهدر هذه الثروة، وقد اعطى توجيهات مشددة للمسؤولين بضرورة وضع الخطط الانية والمستقبلية لتلافي كوارث بيئية وزراعية وانسانية. من جهة اخرى، علم من مصادر موثوقة، ان الحديث السياسي عن الوضع في لبنان والمنطقة، لم يغب عن اللقاء بين الرئيس السوري بشار الاسد ووزير الدفاع الياس المر، ولم تؤكد هذه المصادر، اذا كان تم التطرق في الحديث الى الشأن الانتخابي، لكنها رجّحت اتضاح هذا الامر خلال الايام القليلة المقبلة
ـ صحيفة اللواء :
وافق مجلس الوزراء في جلسته امس على خفض تعرفة التخابر والاشتراكات في الهاتف الخليوي وذلك ابتداء من 1 آذار المقبل للخطوط اللاحقة للدفع بحيث تخفض قيمة الاشتراكات الشهرية من 25 دولار الى 15دولار اميركي، اما بالنسبة لسعر الدقيقة فتخفض كلفة التخابر الخليوي من 13 سنتاً الى 11 سنتاً للدقيقة الواحدة، اما بالنسبة الي الخطوط المسبقة الدفع، فسيتم تخفيض كلفة دقيقة التخابر الخليوي اعتباراً من 1 نيسان المقبل بحيث يصل سعر الدقيقة الى 36سنتاً وستحدد فترة صلاحية الاشتراكات المسبقة الدفعة ابتداء من التاريخ ذاته حتى 3 اشهر ضمن الضوابط الاقتصادية اللازمة اي 25 دولار عن كل شهر.وابلغ الرئيس فؤاد السنيورة الوزراء فحوى الاتصال الذي تلقاه من وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون التي نقلت اليه باسم الرئيس بارك اوباما دعم بلادها لاستقلال وسيادة واستقرار لبنان. كما وضع وزير الدفاع الياس المر مجلس الوزراء في ان اجواء نتائج محادثاته مع المسؤولين السوريين، موضحاً ان خطة عمليات ضبط الحدود بين البلدين ستبدأ الاثنين المقبل.
وأجمع الوزراء بأن الجلسة لم تتطرق لا الى الموازنة بشكل عام ولا الى موازنة مجلس الجنوب. وأشار وزير الصناعة غازي زعيتر الى أن موازنة مجلس الجنوب ستقر، نافياً أن تكون هناك تسوية وقال: <ليس من تسوية أو مساومة على حقوق>، ورفض التكهّن بما سيجري في جلسة اليوم تاركاً لتسير المناقشات وتطوّرها أن يحدّدا الخيار الذي سيتخذ.
أما وزير العمل محمد فنيش فأبدى نوعاً من التفاؤل ازاء امكان معالجة الخلاف الدائم، معتبراً أننا في لبنان لا يمكننا الا ان نتفاهم على معالجة قضايانا.
وبحث مجلس الوزراء في صرف الاعتمادات اللازمة لإجراء الإنتخابات النيابية المقبلة فوافق مبدئياً على اعطاء 22 مليار ليرة لبنانية من المبلغ الذي طلبه وزير الداخلية والبلديات زياد بارود وهو 40 مليار، حصل منها على 11 مليار من الهبات الخارجية، وبقيت الحاجة الى باقي المبلغ الذي تقرر تخفيضه الى 22 مليار، على أن يعطى مسبقاً ويحسم من الموازنة بعد اقرارها في مجلس النواب. وأوضح الوزير بارود أن مشروعه بوضع تعرفة على الأرقام من 3 و 4 أحرف للسيارات الذي يبحثه مجلس الوزراء مساء اليوم من شأنه أن يؤمن للخزينة ما بين 20 و 60 مليار ليرة.
وفي دردشة معه قبل الجلسة، أوضح وزير المال محمد شطح أن هناك محاولة من أجل التوصل الى تسوية بشأن موازنة مجلس الجنوب، وتقضي بدفع 20 أو 30 مليار ليرة بدلاً من الستين مليار المطلوبة، بشرط أن يقدم مجلس الجنوب خطة مجدولة بالمشاريع التي يريد تنفيذها الى رئاسة مجلس الوزراء. وسئل الوزير شطح عما إذا رفضت هذه الحالة ولم تقر الموازنة في مجلس النواب كما يقال، فأجاب: <في هذه الحالة سنضطر الى اعتماد مبدأ الصرف على اساس القاعدة الإثنى عشرية. وأوضح شطح أنه كان يفترض لمجلس الجنوب أن يقدم planing (مخططاً) الى رئاسة مجلس الوزراء التي يتبع اليها، بالاعمال والمشاريع التي ينفذها.
نصر الله: ملف الأسرى والمفقودين مجدداً البارز سياسياً، المؤتمر الصحفي الذي عقده السيد نصر الله في ذكرى اتمام عملية تبادل الأسرى بين <حزب الله> وإسرائيل عام 2004، كاشفاً أن رفات الفلسطينية دلال المغربي واللبناني يحيى سكاف ومقاتلين آخرين، لم يكن فحوصات الحمض النووي التي أجريت عى أربعة جثامين تسلمها الحزب أن أي منها يعود للشهيدين المغربي وسكاف.