ـ صحيفة السفير:
دعا مرشد الجمهورية الايرانية آية الله علي خامنئي، المقاومة الفلسطينية في غزة امس، الى ان تكون على استعداد لجميع الاحتمالات، وبينها اندلاع حرب جديدة تشنها اسرائيل، فيما شدد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في طهران، على الدور الكبير لايران في "انتصار سكان غزة&laqascii117o;، مشيرا الى ان إنهاء الحصار الاسرائيلي المفروض على غزة وفتح المعابر اولوية حماس.
وذكرت وكالة الأنباء الايرانية شبه الرسمية "مهر&laqascii117o; ان مشعل، الذي التقى ايضا الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، قدم لخامنئي "تقريرا كاملا عن حرب غزة وانتصار المقاومة الاسلامية والتطورات السياسية المتعلقة بهذه الحرب&laqascii117o;، وان مرشد الجمهورية هنأ مشعل بانتصار المقاومة، معتبرا ان "سكان غزة والمقاومة الاسلامية رفعوا رؤوسنا جميعا بصبرهم وصمودهم... وقد نجحوا في اجتياز هذا الاختبار الكبير والصعب للغاية&laqascii117o;. ورأى خامنئي ان "الانتصار العظيم لسكان غزة على جيش الكيان الصهيوني جاء نتيجة الإيمان والجهاد&laqascii117o;، معربا عن تقديره "لجهاد ومقاومة الأخ المجاهد رئيس الحكومة الفلسطينية اسماعيل هنية&laqascii117o;. وأضاف "يحدونا الأمل بان يجعل الله هذا الانتصار مقدمة للانتصارات المقبلة بفضل إيمان وجهاد الشعب الفلسطيني&laqascii117o;، معتبرا ان "النصر الإلهي سيكون بالتأكيد نتيجة للجهاد&laqascii117o;. وأكد مرشد الجمهورية ان "الحرب في غزة لم تنته بعد، وان الحرب السياسية وكذلك الحرب الدعائية والنفسية ما زالت مستمرة... يجب على المقاومة الاسلامية ان تكون على استعداد كامل لجميع الاحتمالات والظروف حتى احتمال اندلاع حرب مجددا&laqascii117o;، لافتا الى "محاولات العدو في الحرب السياسية، الحصول على شيء لم يتمكن من الحصول عليه خلال العمليات العسكرية&laqascii117o;. وشدد خامنئي على "ضرورة الإسراع بإعادة اعمار غزة واستعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية للمساعدة في هذا المجال&laqascii117o;. وقال ان "العدو يحاول في هذه الحرب قلب الحقائق، وان يقدم حماس والمقاومة الاسلامية على انها تتحمل مسؤولية معاناة ومحن سكان غزة&laqascii117o;، معربا عن "أسفه&laqascii117o; لان "بعض الدول العربية المجاورة لغزة تعمل في هذا الاتجاه ايضا&laqascii117o;. واعتبر خامنئي ان "الطريق الوحيد لمواجهة هذه الحرب النفسية والدعائية، هو تبيان المواقف العادلة للمقاومة الاسلامية والشعب الفلسطيني بشكل صريح حتى تبوء محاولات العدو بالفشل&laqascii117o;. واوضح "يجب على حماس والمقاومة الاسلامية ان تطالب وسائل الإعلام في الدول العربية القيام بالتغطية الإعلامية لهذه المواقف العادلة&laqascii117o;، مشددا ايضا على "أهمية المتابعة الجادة لمحاكمة قادة الكيان الصهيوني&laqascii117o;.
من جهته، قال مشعل ان ايران "قدمت دعما واسعا لسكان غزة، وبالنيابة عن هؤلاء والمقاومة الاسلامية الفلسطينية، أعرب عن امتناني وتقديري للدعم السياسي والمعنوي لسماحتكم والشعب الايراني العظيم والنبيل&laqascii117o;. وأكد ان طهران كان "لها دور كبير في انتصار سكان غزة وهي شريكة في هذا الانتصار الذي هو بمثابة معجزة من المعجزات الإلهية... وسيكون مقدمة لتحرير فلسطين والقدس الشريف بشكل كامل&laqascii117o;. وتابع مشعل "الآن بدأت الحرب السياسية وحرب كسر الحصار على غزة وفتح المعابر... ورغم كل الضغوط والحرب النفسية، فان الحكومة الفلسطينية والمقاومة الاسلامية رفضت وترفض أيا من شروط العدو الصهيوني ومن بينها الالتزام باتفاقية العام ٢٠٠٥ حول معبر رفح والوقف الدائم لإطلاق النار&laqascii117o;. وأكد ان اولوية الحكومة في غزة هي إعادة الإعمار.
ولفت مرشد الثورة الاسلامية في ايران السيد علي الخامنئي، خلال استقباله امس، العميد السابق للاسرى في السجون الإسرائيلية سمير القنطار ووفداً من الاسرى المحررين، الى "الوضع الراهن الذي يمر به الكيان الصهيوني والحكومة الاميركية مقارنة بأوضاعهما قبل عشرين عاما مضت&laqascii117o;، مؤكدا "ان القوى السلطوية تشعر بالضعف والزوال في الوقت الحاضر، بعدما كانت تشعر بمنتهي العظمة في ما مضى&laqascii117o;.
ـ صحيفة السفير:
تحول ملف التنصت سريعاً الى "مادة ملتهبة&laqascii117o; من شأنها أن تلفح بحرارتها الأسبوع الطالع، مع استمرار تفاعله على مختلف المستويات، بالنظر الى تداعياته الخطيرة التي تضرب في الصميم خصوصيات اللبنانيين وحرياتهم، الأمر الذي جعل كل القوى السياسية وهيئات المجتمع المدني تعتبر نفسها، معنية به، ولو أن هناك من يرغب بتحويله الى مادة انتخابية تبعاً لحسابات الاصطفاف بين قوى ٨ و١٤ آذار.
ومن المتوقع ان تشكل هذه القضية محور الاستقطاب خلال هذا الاسبوع، في وقت يعقد اليوم اجتماع وزاري ـ قضائي ـ امني برئاسة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة للبحث في واقع التنصت وكيفية إخضاعه لمقتضيات القانون ١٤٠ الذي يصون حرية التخابر، فيما توحي المؤشرات بأن الاجتماع سيكون ساخناً في ظل وجود نية لدى ممثلي بعض الأجهزة الأمنية بمواجهة وزير الاتصالات جبران باسيل بما يعتبرون انها "معطيات ليست في مصلحته&laqascii117o;، بينما يتجه وزير الاتصالات بدوره الى الكشف عن المخالفات المتمادية للقانون تحت ستار الذرائع الأمنية.
وأبلغت مصادر السنيورة "السفير&laqascii117o; ان اجتماع اليوم هو لوضع الأمور في نصابها ولإعادة موضوع التنصت الى إطاره القانوني، لافتة الانتباه الى أن هذا الملف يجب ألا يخضع للاصطفاف السياسي وينبغي إبقاؤه خارج دائرة الفرز.
كما سيكون موضوع التنصت، محور لقاء يعقد اليوم بين الرئيس نبيه بري ورئيس اللجنة النيابية للاعلام والاتصالات النائب حسن فضل الله، لدراسة الخطوات المجلسية التي يمكن اتباعها للتصدي لهذا الملف الخطير، إضافة الى البحث في جدول اعمال جلسة اللجنة الخميس المقبل، والتي سيدعى اليها وزراء العدل والداخلية والدفاع والاتصالات، إضافة الى مدعي عام التمييز القاضي سعيد ميرزا، على أن يجري لاحقاً تحديد الخطوات التالية. وأكدت مصادر نيابية متابعة لهذا الملف لـ"السفير&laqascii117o; ان المجلس النيابي سيذهب بموضوع التنصت الى ابعد ما يمكن وصولاً إلى جلائه، وسيعتمد بالتالي سياسية الخطوة خطوة لتجنب حرق المراحل وصولاً الى وقف الاعتداء على حريات اللبنانيين.
ومع بروز أصوات نيابية تنادي بتأليف لجنة تحقيق برلمانية، سارع الرئيس نبيه بري الى تلقف ذلك، مشدداً على عدم السماح باستمرار امر خطير كهذا، ومؤكداً أنه سيأخذ باقتراح تشكيل لجنة تحقيق برلمانية لجلاء كل تفاصيله مع تحديد المسؤوليات كاملة. وأكد بري لـ"السفير&laqascii117o; ان هذا الموضوع لن نسكت عنه. وسأل "لماذا لا يطبقون القانون والمراسيم التطبيقية التي صدرت قبل أربع سنوات&laqascii117o;؟
وفي سياق متصل، قالت مصادر نيابية بارزة لـ"السفير&laqascii117o; إن ملف التنصت يجب ألا يُزج في التجاذبات السياسية والانتخابية، لأنه لا يميز بين ضحاياه الموجودين في الموالاة والمعارضة، بمن فيهم أولئك الذين يدعمون نشاط بعض الأجهزة التي تقوم بالتنصت، وبالتالي فإن من مصلحة الجميع وضع حد لما يجري والضغط في اتجاه تنفيذ القانون ،١٤٠ منبهة الى ان تسييس هذه القضية سيؤدي الى تمييعها.
ولفتت المصادر الانتباه الى ان تطبيق القانون لا يتناقض مع المتطلبات الأمنية لمكافحة الجريمة والارهاب، وإذا كان المحققون في جرائم الاغتيال يريدون شيئاً فإن بإمكانهم الحصول عليه ضمن الأصول والضوابط القانونية، ولا يجوز جعل الاعتبار الأمني ذريعة لتعقب اتصالات الجميع، مشيرة الى وجوب ان يؤدي مجلس النواب دوره في مجال تصويب الانحراف الحاصل في التنصت، ولو تطلب الامر تشكيل لجنة تحقيق برلمانية، كما أشارت الى ان لجنة الاعلام والاتصالات النيابية يمكنها ان تؤدي دور الرقابة والمحاسبة على هذا الصعيد.
باسيل: حيّروني..
أما وزير الاتصالات جبران باسيل فقال لـ"السفير&laqascii117o; انه سيدعو خلال الاجتماع الذي سيترأسه الرئيس فؤاد السنيورة اليوم الى تحديد ما هو المطلوب بالضبط، وهل أن المتحاملين عليه هم مع استمرار التنصت أم لا، "بعدما اتهموني أولاً بتسهيل التنصت ثم اتهموني بمنعه، لقد حيّرونا، ليختاورا التهمة حتى نرد عليها، علماً بأن لدي قناعة بأن محركي الحملة علي لن يكونوا ضمن الجالسين على طاولة الاجتماع&laqascii117o;. وإذ شدد باسيل على انه سيتمسك بتطبيق القانون ١٤٠ الذي يصون حرية التخابر، اكد انه سيطالب بالتحقيق في أعمال أي جهاز أمني يعمل من خارج القوانين، وأضاف: المسألة بسيطة، هناك قانون صادر وهناك مراسيم تطبيقية له وأنا أسعى الى تنفيذه مع الأخذ بالاعتبار أمن البلد وحقوق المواطنين في سرية التخابر، فأنا أرفض استمرار الفلتان في التنصت ومهما مارسوا من تهويل فلن يستطيعوا ان يجبرونا على السير معهم في مخالفة القانون.
وتابع وزير الاتصالات: أنا أتحداهم ان يكشفوا ولو بدليل واحد عن وجود غرفة مستحدثة للتنصت في وزارة الاتصالات، ولكن ماذا يقولون في المقابل عن أصحاب الحقائب المتنقلة والغرف السوداء التي تحترف التنصت، ومن يضبط هؤلاء الذي يرسلون نسخاً من تقاريرهم الى السفارات، متسائلاً: هل هذه أجهزه للدولة ام أجهزة سفارات؟ ورداً على اتهامه بمحاولة عرقلة مسار التحقيقات في جرائم الاغتيال، اعتبر باسيل ان ما يساق ضده في هذا المجال إنما ينطوي على خلفية انتخابية، وأضاف: لقد جاء وقت الانتخابات وبالتالي حان وقت الاستثمار مجدداً على دماء شهداء جرائم الاغتيال..إنهم يكررون التجربة ذاتها التي خاضوها قبل أربع سنوات، ولكني ألفت انتباههم الى انني كنت في ساحة الشهداء بعد اغتيال الرئيس الحريري استنكارا لجريمة قتله، فهل كانت بحوزتي آنذاك أجهزة تشويش وكنت أحجب المعلومات عن التحقيق. وختم قائلاً: من الواضح ان مفهوم العرقلة لديهم صار مطاطاً وربما يصل بهم الى حد اعتبار وجودنا في لبنان كتيار وطني حر عنصراً معرقلاً للتحقيق الدولي.
في مجال آخر، جدد الرئيس بري تأكيد عدم التراجع عن مطلب تخصيص موازنة ٦٠ مليار ليرة لمجلس الجنوب، على اعتباره مؤسسة ما زالت قائمة بحكم القانون وليس من المقبول ابداً ان تحرم من موازنتها. وقال لـ"السفير&laqascii117o;: المطلوب منهم امر واحد فقط هو تطبيق القانون، وهنا فقط يكمن الحل لهذه المسألة. وأشار بري الى انه احال اقتراح إنشاء وزارة التخطيط الى الادارة والعدل تأكيداً على جديته في اقتراح إلغاء مجلس الجنوب ومجلس المهجرين والهيئة العليا للإغاثة ومجلس الإنماء والإعمار، واستحداث وزارة للتخطيط على أن ينشأ فيها مجلس للإنماء المتوازن، تكون له ادارات في محافظات بيروت، الجنوب، البقاع، جبل لبنان والشمال وتوضع له آلية تخرجه من الروتين الاداري لمن يتذرع بأن مجلس الإنماء حاجة ضرورية للبت بموضوع القروض والاتفاقيات الخارجية.
ـ صحيفة الأخبار:
علمت 'الأخبار' أن الرئيس ميشال سليمان يتجه إلى تبنّي معالجة شخصية لأزمة الموازنة العامة لعام 2009 يرجح أن تقوم على أساس وزارة التخطيط التي كان سلفه الأسبق الرئيس فؤاد شهاب أول من تبنّى مفهومها. بدوره، قال منسّق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد إن النائب ميشال عون وتكتّله يخافون من الكتلة الوسطية على كراسيهم، فيما يخاف حزب الله على رقبته منها.
ـ صحيفة المستقبل:
أكد رئيس 'تيّار المستقبل' النائب سعد الحريري ان الانتخابات النيابية المقبلة ستجري 'ولن نسمح بتعطيلها'، وأنّ قوى الرابع عشر من آذار ستخوضها ضمن لوائح موحّدة وسنتحالف في دائرة بيروت الثالثة مع الوزير تمام سلام، موضحاً ان المواقف من المرشحين المستقلين ستتخذ استناداً إلى مواقفهم، مستنكراً الحملة على رئيس الجمهورية والبطريرك صفير، قائلاً ان 8 آذار تهاجم المستقلين 'حتى قبل أن تعرف مَن هم وما هي مواقفهم السياسية والانتخابية'. وأعلن في حديث مطّول أجرته معه 'المستقبل' ان المحكمة الدولية ستكون 'حقيقة' في مطلع آذار المقبل 'ونقبل بأي شيء يمكن أن يصدر عنها وعن التحقيق (...) وأؤكد انه لن تكون هناك أي صفقة. لقد حاولوا بشتى الوسائل تعطيلها ولم ينجحوا'، ورأى ان مَن يحاول منع التحقيق 'سيدين نفسه بنفسه'، مؤكداً ان المحكمة هي صوت الدفاع عن الصوت اللبناني الحر، وعن صوت الاستقلال والعروبة والاعتدال والعيش اللبناني المشترك'، مستبعداً 'أي تسييس (...) وأنا متأكد ان المجرمين سيعاقَبون'.
وكشف الحريري ان الحوار السياسي مفتوح مع 'حزب الله'، 'وهناك رسائل بيننا ونحن سبق لنا وأن عاتبناهم على بعض التصريحات لكننا لم نعلن ذلك ولم نكشف مضمونه في الإعلام'.
واكد الحريري ان ذكرى 14 شباط لهذا العام 'هي احياء لذكرى كل شهداء لبنان ومن اجل استقلاله وحريته وعروبته'. وقال: 'في 14 شباط من كل عام نطلب من الناس المشاركة في هذه الذكرى والنزول إلى ساحة الشهداء وهي تلبي النداء، والنزول إلى ساحة الشهداء هذا العام له معانٍ كثيرة'. وقال رداً على سؤال 'هناك محاولة لتصوير أهل بيروت بأنهم خائفون ولكني اؤكد بأن أهل بيروت صامدون، وقد تعرض اهل بيروت خلال السنوات الثلاثين الماضية لأحداث أكبر بكثير من احداث 7 أيار ولم يخافوا، بل صمدوا وناضلوا في بيروت وصبروا. وأنا اقول لهم ان بيروت، عاصمة لبنان، ولكي تحافظ على هويتها يجب ان لا تخاف، وكما نزل أهلها إلى ساحة الشهداء بعد استشهاد رفيق الحريري، يجب ان ينزلوا هذا العام لأننا لا يجب ان نخاف الا من الله سبحانه وتعالى، وما حصل خلال السنوات الأخيرة خاصة في بيروت وليس فقط احداث 7 أيار بل التفجيرات واغتيال نواب بيروت كان كله يصب في اطار تخويف أبناء العاصمة، ولكن أبناء بيروت لم يروّضوا وبيروت لن تروّض لأنها قلب العروبة وقلب الصمود وهي وفية دائماً لعقيدتها الأساسية العروبة، وستشارك بيروت بإحياء هذا اليوم بكثافة، ان شاء الله'. واستنكر رئيس 'تيّار المستقبل' الحملات التي تطال مصر والرئيس حسني مبارك وأكد 'ان أحداً لا يستطيع التشكيك في الدور المصري حيال القضية الفلسطينية'، وقال 'قد يعتقد مَن ينظم هذا الهجوم انه سيتمكن من إسقاط مصر من أجل إسقاط العروبة برمّتها وأنا اطمئنه إلى أن مصر لن تسقط بل هو الذي سيسقط'.
ـ صحيفة الحياة:
بالنسبة الى السجال المستمر بين بري والسنيورة في شأن موازنة مجلس الجنوب، نقل زوار رئيس المجلس عنه استغرابه ما تناقلته بعض وسائل الإعلام من انه يصعد موقفه بمطالبته بموازنة 150 بليون ليرة لمجلس الجنوب بدلاً من 60 بليوناً كان يطالب بها في السابق. وأكد الزوار ان المبلغ المذكور، أي الـ150 بليون ليرة، هو مجموع ما يترتب على مجلس الجنوب من ديون للمقاولين بدل تنفيذ مشاريع والتزامات بالتعويضات المقررة لعوائل الشهداء وجرحى الاعتداءات الإسرائيلية، إضافة الى الأسرى الذين كانوا محتجزين في إسرائيل.
واتهم بري رئيس الحكومة باستهداف فريق سياسي من اللبنانيين من خلال حرمان مجلس الجنوب من موازنة تشغيله أسوة بالصناديق والمجالس الأخرى، وسأل كما ينقل عنه زواره: &laqascii117o;هل نحن في خطر في الانتخابات المقبلة للمطالبة بمال انتخابي لإنفاقه على تنفيذ مشاريع جديدة؟".وأضاف ان تنفيذ المشاريع في الجنوب غير مرتبط بموسم الانتخابات، مشيراً الى انه لن ينتظر إقرار موازنة مجلس الجنوب وأن لدى منفذيها ثقة به، وبإمكانه الطلب منهم تنفيذها على ان تسدد لهم حقوقهم المالية لاحقاً. وكشف بري انه اتصل برئيس الجمهورية وأكد له، ومن باب الرد على اتهامه بتنفيذ المشاريع لأغراض انتخابية، استعداده لصرف القسم الأكبر من المال المخصص للمشاريع بعد إجراء الانتخابات النيابية، وأنه يبقى منه للعام المقبل.
وبالنسبة الى الانتخابات النيابية، نقل الزوار عن بري قوله انه يستبعد ان يتمكن أي فريق من تحقيق انتصار كاسح في الانتخابات، وأن الفارق لمصلحة هذا الفريق أو ذاك سيكون مقعدين أو ثلاثة وهذا ما يستدعي تأكيد الديموقراطية التوافقية كأساس للتعاون.وأضاف بري: &laqascii117o;لنفترض ان الأقلية اليوم اصبحت أكثرية في الانتخابات، فهل تستطيع ان تحكم من دون رئيس كتلة المستقبل النيابية سعد الحريري أو رئيس اللقاء النيابي الديموقراطي وليد جنبلاط ومن أين نحضر البدائل عنهما؟". وتابع: &laqascii117o;ان الافتراض نفسه ينطبق على الأكثرية في حال عودتها الى البرلمان بالقوة نفسها، فهل تستطيع ان تحكم من دون حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر، ومن اين ستأتي بالبدائل عنهم؟". وحمل السنيورة مسؤولية عدم الإفادة من تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وتوظيفها باتجاه التأسيس لمرحلة سياسية جديدة.
في المقابل، اعتبرت مصادر مقربة من السنيورة ان تحويل بري اقتراح القانون الذي تقدم به النائب في كتلته علي حسن خليل والرامي الى إلغاء المجالس والصناديق الى لجنة الإدارة والعدل هو كمن يطلق النار من المسدس على قدمه. ورأت المصادر نفسها ان إلغاء مجلس الإنماء والإعمار في إطار إلغاء المجالس والصناديق الأخرى هو خطيئة، لكن اذا كان يحل المشكلة بالنسبة الى بري فإن السنيورة لا يمانع إلغاءه &laqascii117o;مع انها خطوة مؤسفة إذا حصلت لأن مؤسسات الدولة غير قادرة على إدارة الأموال التي تأتيها للمشاريع الإنمائية وكذلك الديون"، وذكرت المصادر عينها بأن السنيورة سبق ان قال في المجلس النيابي انه ينحني أمام رأي المشترع اللبناني إذا قرر ذلك.
ـ صحيفة الديار:
عمليا بدأت الانتخابات النيابية بتدشين حزب الكتائب احتفاله بإطلاق الماكينة الانتخابية الكتائبية، وواضح ان سامي الجميل نجل الرئيس امين الجميل سيكون المرشح والمحرك الاساسي في حزب الكتائب، واللافت ان سامي الجميل قال : &laqascii117o;ان الكتائب مصرة على مقعد في بعبدا ولن تتخلى عنه"، ردا على تصريحات النائب وليد جنبلاط ان لائحة بعبدا قد تشكلت تقريبا واصبحت مقفلة.
ـ صحيفة اللواء:
رد مسؤول أمني بارز ل <اللواء> على كلام الوزير باسيل في موضوع التنصت ووصفه بأنه <حملة ديموغاجية ظالمة> على القوى الأمنية، مؤكداً ان هذه القوى لا تريد التنصت على الناس، وكل ما تطلبه هو <الداتا> التي لا تتضمن خصوصيات الناس، لكنها تساعد على كشف الجرائم. وأكد اننا لا نريد سوى تطبيق القانون. وتساءل عن اسباب طلب باسيل، وبصورة مفاجئة كل الطلبات التي وردت على الوزارة من شعبة المعلومات عبر المدعي العام التمييزي منذ العام 2004 ولغاية الحاضر، أي منذ بدء المسلسل الارهابي بمحاولة اغتيال الوزير مروان حمادة، مركزاً على اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وذلك بعدما تحوّلت الشعبة في أيام الفريق الحكومي الجديد إلى العمل على مكافحة الارهاب الذي راح مسلسله يضرب لبنان، بعدما كانت هذه الشعبة تعمل في إطار محدود. وكشف المسؤول البارز ان الفريق الأمني سيطالب في اجتماع السراي اليوم بإنشاء شبكة اتصالات خاصة بمديرية مخابرات الجيش وشعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، على غرار شبكة الاتصالات التي يملكها <حزب الله>، أي خارج رقابة الوزارة، فيما سيطالب وزراء آخرون بتشكيل لجنة قضائية لتقصي الحقائق حول طريقة تعامل الوزير باسيل مع المعطيات وحجبها عن مخابرات الجيش وشعبة المعلومات في قوى الأمن، كما سيطالب هؤلاء الوزراء بتشكيل لجنة تحقيق برلمانية بخصوص التنصت في خلال جلسة لجنة الاتصالات النيابية يوم الخميش المقبل، علماً ان المجلس سبق ان شكّل لجنة لهذه الغاية منذ اكثر من اربع سنوات ولم تخرج أعمالها بأية نتائج ملموسة. وتوقعت المصادر الوزارية، ألا يتمكن الاجتماع الوزاري اليوم من حسم هذا الموضوع، باستثناء تبادل أفكار، لكنه سيؤسس لإعداد تقرير سيُرفع الى مجلس الوزراء في الأسبوع الطالع.
وعلى صعيد آخر، اكملت الصحف المصرية الحكومية اليوم الاتهام المصري للامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بالعمالة لايران، فشنت هجوماً عنيفا وغير مسبوق ضد نصر الله وجددت اتهامه بالكذب والعمالة لايران والتطاول على مصر، على خلفية تصريحاته اثناء الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة. واتهم رئيس تحرير <الاهرام> اسامة سرايا نصر الله بالتحريض الطائفي، وبتخريب لبنان ليستولي على قراره، وهو الاتهام نفسه الذي وجهه رئيس تحرير <الجمهورية> محمد علي ابراهيم الذي اشار الى ان نصر الله لا يرى في معظم الدول العربية الا خونة ومتآمرين، فيما اعتبر رئيس تحرير <الاخبار> محمد بركات ان نصر الله نسى نفسه وراح يتصور انه قائد عام للمقاومة العربية والفلسطينية وزعيم عام للامتين العربية والاسلامية. وقال ان نصر الله ارتكب خطأ جسيماً بتدخله في الشؤون المصرية ومحاولة املاء آرائه واوهامه على مصر وشعبها.